الموسوعة الحديثية


- لمَّا ظهَرَ الإسلامُ خرَجْنا في رَكبٍ ومعنا ظَعينةٌ لنا، حتى نزَلْنا قَريبًا مِنَ المَدينةِ، فبَيْنا نحن نَعودُ إذ أَتانا رَجُلٌ عليه ثَوبانِ أبْيَضانِ، فسلَّمَ، ثم قال: مِن أين أقبَلَ القَومُ؟ قُلنا: مِنَ الرَّبَذةِ. ومعنا جَمَلٌ أحمَرُ، فقال: أتَبيعوني  الجَمَلَ؟ قُلنا: نَعم. قال: بكم؟ قُلنا: بكذا وكذا صاعًا مِن تَمرٍ، فأخَذَهُ ولم يَستَنقِصْنا شَيئًا، قال: قد أخَذتُهُ. فأخَذَ برَأسِ الجَمَلِ حتى تَوارى بِحِيطانِ المَدينةِ، فتَلاوَمْنا فيما بينَنا، قُلنا: أعطَيتُم جَمَلَكم رَجُلًا لا تَعرِفونَهُ! فقالتِ الظَّعينةُ: لا تَلاوَموا؛ لقد رَأيتُ وَجهَ رَجُلٍ ما كان لِيَخفِرَكم، ما رَأيتُ شَيئًا أشبَهَ بالقَمرِ لَيلةَ البَدرِ مِن وَجهِهِ، فلمَّا كان العَشيُّ أتانا رَجُلٌ، فقال: السَّلامُ عليكم، أنا رسولُ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليكم، هو يَأمُرُكم أنْ تَأكُلوا حتى تَشبَعوا، وأنْ تَكْتالوا حتى تَستَوْفوا. فأكَلْنا حتى شبِعْنا، واكتَلْنا حتى استَوفَيْنا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : طارق بن عبدالله المحاربي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 4327
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) واللفظ له، وابن أبي شيبة (822)، والدارقطني (2976) مطولا.
التصنيف الموضوعي: بيوع - التساهل والتسامح في البيع فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة خلقة النبي بيوع - آداب البيع بيوع - البيع عن تراض وجواز المعاطاة بيوع - الكيل على من استوفى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (11/ 103)
: 4327 - حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا الفضل بن موسى السيناني، عن يزيد بن زياد الأشجعي، عن جامع بن شداد، عن ‌طارق المحاربي، قال: لما ظهر الإسلام، خرجنا في ركب ومعنا ظعينة لنا حتى نزلنا قريبا من المدينة، فبينا نحن نعود إذ أتانا رجل عليه ‌ثوبان ‌أبيضان، فسلم ثم قال: " من أين أقبل القوم؟ " قلنا: من الربذة، ومعنا جمل أحمر، فقال: " أتبيعوني الجمل؟ " قلنا: نعم، قال: " بكم؟ " قلنا: بكذا وكذا صاعا من تمر، فأخذه ولم يستنقصنا شيئا، قال: " قد أخذته " فأخذ برأس الجمل حتى توارى بحيطان المدينة، فتلاومنا فيما بيننا، قلنا: أعطيتم جملكم رجلا لا تعرفونه فقالت الظعينة: لا تلاوموا، لقد رأيت وجه رجل ما كان ليخفركم، ما رأيت شيئا أشبه بالقمر ليلة البدر من وجهه، فلما كان العشي، أتانا رجل، فقال: " السلام عليكم أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم، هو يأمركم أن تأكلوا حتى تشبعوا، وأن تكتالوا حتى تستوفوا " فأكلنا حتى شبعنا، واكتلنا حتى استوفينا

مسند ابن أبي شيبة (2/ 322)
: 822 - نا عبد الله بن نمير، قال: نا يزيد بن زياد بن أبي الجعد، قال: نا أبو صخرة جامع بن شداد، عن ‌طارق المحاربي، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين: مرة بسوق ذي المجاز، وأنا في بياعة لي أبيعها، ومر عليه جبة له حمراء ينادي بأعلى صوته: " أيها الناس قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا "، قال: ورجل يتبعه بالحجارة، وقد أدمى كعبيه وعرقوبيه، ويقول: يا أيها الناس لا تطيعوه، فإنه كذاب، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا غلام بني عبد المطلب، قلت: فمن هذا الذي يتبعه يرميه؟ قالوا: عمه عبد العزى وهو أبو لهب. قال: فلما ظهر الإسلام وقدم المدينة، أقبلنا في ركب من الربذة، حتى نزلنا قريبا من المدينة ومعنا ظعينة لنا، قال: فبينما نحن قعود إذ أتانا رجل عليه ‌ثوبان ‌أبيضان، فسلم فرددنا عليه، فقال: من أين أقبل القوم؟ قلت: من الربذة وجنوب الربذة، قال: ومعنا جمل أحمر فقال: تبيعوني الجمل؟ قال: قلنا: نعم، قال: بكم؟ ، قلنا: بكذا وكذا صاعا من تمر، قال: فما استوضعنا شيئا، قال: قد أخذته قال: ثم أخذ برأس الجمل حتى دخل المدينة، فتوارى عنا فتلاومنا بيننا، قلت: أعطيتم جملكم رجلا لا تعرفونه، قالت الظعينة: لا تلاوموا، فلقد رأيت وجها ما كان ليجفوكم، رأيت رجلا أشبه بالقمر ليلة البدر من وجهه، قال: فلما كان العشي أتى رجل، قال: السلام عليكم، إني رسول رسول الله إليكم وإنه يأمركم أن تأكلوا حتى تشبعوا، وتكتالوا حتى تستوفوا، فأكلنا حتى شبعنا، واكتلنا حتى استوفينا، قال: فلما كان من الغد دخلنا المدينة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر يخطب الناس وهو يقول: " يا أيها الناس: يد المعطي العليا، وابدأ بمن تعول أمك وأباك، وأختك وأخاك، ثم أدناك أدناك ". فقام رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله هؤلاء بنو ثعلبة بن يربوع الذين قتلوا فلانا في الجاهلية، فخذ لنا بثأرنا، فرفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه، قال: ألا لا يجني امرؤ على ولد، ألا لا يجني امرؤ على ولد

سنن الدارقطني (3/ 462)
: 2976 - حدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل ، نا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، نا ابن نمير ، عن يزيد بن زياد بن أبي الجعد ، نا أبو صخرة جامع بن شداد ، عن ‌طارق بن عبد الله المحاربي ، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين مرة بسوق ذي المجاز وأنا في تباعة لي هكذا ، قال: أبيعها ، فمر وعليه حلة حمراء وهو ينادي بأعلى صوته: يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ، ورجل يتبعه بالحجارة وقد أدمى كعبيه وعرقوبيه وهو يقول: يا أيها الناس لا تطيعوه فإنه كذاب ، قلت: من هذا؟ ، فقالوا: هذا غلام بني عبد المطلب ، قلت: من هذا الذي يتبعه يرميه؟ ، قالوا: هذا عمه عبد العزى وهو أبو لهب ، فلما ظهر الإسلام وقدم المدينة أقبلنا في ركب من الربذة وجنوب الربذة حتى نزلنا قريبا من المدينة ومعنا ظعينة لنا ، قال: فبينما نحن قعود إذ أتانا رجل عليه ‌ثوبان ‌أبيضان فسلم فرددنا عليه ، فقال: من أين أقبل القوم؟ ، قلنا: من الربذة وجنوب الربذة ، قال: ومعنا جمل أحمر ، قال: تبيعوني جملكم هذا؟ ، قلنا: نعم ، قال: بكم؟ ، قلنا: بكذا وكذا صاعا من تمر ، قال: فما استوضعنا شيئا ، وقال: قد أخذته ، ثم أخذ برأس الجمل حتى دخل المدينة فتوارى عنا ، فتلاومنا بيننا ، وقلنا: أعطيتم جملكم من لا تعرفونه ، فقالت الظعينة: لا تلاوموا فقد رأيت وجه رجل ما كان ليحقركم ، ما رأيت وجه رجل أشبه بالقمر ليلة البدر من وجهه ، فلما كان العشاء أتانا رجل ، فقال: السلام عليكم ، أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم: وإنه أمركم أن تأكلوا من هذا حتى تشبعوا وتكتالوا حتى تستوفوا ، قال: فأكلنا حتى شبعنا ، واكتلنا حتى استوفينا ، فلما كان من الغد دخلنا المدينة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر يخطب الناس وهو يقول: يد المعطي العليا ، وابدأ بمن تعول ، أمك وأباك ، وأختك وأخاك ، وأدناك أدناك ، فقام رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله ، هؤلاء بنو ثعلبة بن يربوع الذين قتلوا فلانا في الجاهلية فخذ لنا بثأرنا ، فرفع يديه حتى رأينا بياض إبطيه ، فقال: ألا لا يجني والد على ولده