الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

151 - سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: أَرِحْنا بها يا بلالُ الصَّلاةَ، قال: قُلتُ: أسَمِعتَ ذا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ فغَضِبَ وأقبَلَ يُحدِّثُهم أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَعَثَ رَجُلًا إلى حَيٍّ من أحياءِ العربِ، فلمَّا أتاهُم قال لهم: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَرَني أنْ أحكُمَ في نِسائِكم بما شِئتُ، فقالوا: سمعًا وطاعةً لأمْرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وبَعَثوا رَجُلًا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: إنَّ فُلانًا جاءَنا، فقال: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَرَني أنْ أحكُمَ في نِسائِكم، فإنْ كان عن أمْرِك، فسَمْعًا وطاعةً، وإنْ كان غيرَ ذلك، فأحْبَبْنا أنْ نُعلِمَك، فغَضِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وبَعَثَ رَجُلًا من الأنصارِ، وقال: اذهَبْ فاقْتُلْه وأحْرِقْه بالنَّارِ، فانْتَهَى إليه وقد ماتَ وقُبِرَ، فأَمَرَ به فنُبِشَ ثم أحرَقَه بالنَّارِ، ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن كَذَبَ عليَّ مُتعمِّدًا فلْيتبوَّأْ مَقعَدَه من النَّارِ، فقال: تَراني كَذَبتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعدَ هذا؟

152 - أنَّ عُمرَ بنَ عبدِ العزيزِ كانَ قاعدًا علَى المنبرِ، فأخَّرَ الصَّلاةَ شيئًا. فقالَ عُروةُ بنُ الزُّبَيْرِ : أما إنَّ جبريلَ قد أخبرَ محمَّدًا صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بوقتِ الصَّلاةِ فقالَ لهُ عُمَرُ : اعلَم ما تقولُ. فقالَ عُروةُ : سَمِعْتُ بَشيرَ بنَ أبي مسعودٍ يقولُ : سَمِعْتُ أبا مسعودٍ الأنصاريَّ يقولُ : سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يقولُ : نزلَ جبريلُ فأخبرَني بوَقتِ الصَّلاةِ فصلَّيتُ معَهُ، ثمَّ صلَّيتُ معَهُ، ثمَّ صلَّيتُ معَهُ، ثمَّ صلَّيتُ معَهُ، فحسَبَ بأصابعِهِ خَمسَ صلواتٍ. ورأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يصلِّي الظُّهرَ حينَ تزولُ الشَّمسُ وربَّما أخَّرَها حينَ يشتدُّ الحرُّ، ورأيتُهُ يصلِّي العصرَ والشَّمسُ مرتفِعةٌ بيضاءُ قبلَ أن تدخُلَها الصُّفرةُ فينصَرِفُ الرَّجلُ منَ الصَّلاةِ فيأتي ذا الحُلَيْفةَ قبلَ غُروبِ الشَّمسِ. ويصلِّي المغرِبَ حينَ تَسقطُ الشَّمسُ ويصلِّي العِشاءَ حينَ يسوَدُّ الأفقُ، وربَّما أخَّرَها حتَّى يجتَمعَ النَّاسُ. وصلَّى الصُّبحَ مرَّةً بغَلَسٍ، ثمَّ صلَّى مرَّةً أخرَى فأسفرَ بِها، ثمَّ كانَت صلاتُهَ بعدَ ذلِكَ بالغَلَسِ حتَّى ماتَ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، ثمَّ لَم يَعُدْ إلى أن يُسفِرَ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أسامة بن زيد الليثى فيه ضعف
الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 352
التصنيف الموضوعي: صلاة - مواقيت الصلاة صلاة - وقت صلاة الظهر صلاة - وقت صلاة العشاء صلاة - وقت صلاة العصر صلاة - وقت صلاة الفجر
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

153 - كُنتُ غُلامًا للعبَّاسِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ، وكان الإسلامُ قد دَخَلَنا، فأسْلَمْتُ وأسْلَمَتْ أُمُّ الفَضْلِ، وكان العَبَّاسُ قد أسْلَمَ، ولكنَّه كان يَهابُ قَومَه، فكان يَكْتُمُ إسْلامَه، وكان أبو لَهَبٍ عَدُوُّ اللهِ قد تَخَلَّفَ عن بَدْرٍ، وبَعَثَ مَكانَه العاصَ بنَ هِشامِ بنِ المُغيرةِ، وكذلك كانوا صَنَعوا، لم يتَخَلَّفْ رَجُلٌ إلَّا بَعَثَ مَكانَه رَجُلًا، فلمَّا جاءَنا الخَبَرُ كَبَتَه اللهُ وأخْزاه، ووَجَدْنا في أنْفُسِنا قُوَّةً، فذَكَرَ الحَديثَ، ومِن هذا المَوضوعِ في كِتابِ يَعقوبَ مُرْسَلٌ ليس فيه إسْنادٌ، وقال فيه: أخو بَني سالِمِ بنِ عَوْفٍ قال: وكان في الأُسارَى أبو وَداعةَ بنُ صُبَيْرةَ السَّهْميُّ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: إنَّ له بمَكَّةَ ابْنًا كَيِّسًا تاجِرًا، ذا مالٍ، لكأنَّكُم به قد جاءَني في فِداءِ أبيه، وقد قالَتْ قُرَيشٌ: لا تَعْجَلوا بفِداءِ أُساراكُم، لا يتَأرَّبُ عليكم مُحمَّدٌ وأصْحابُه، فقال المُطَّلِبُ بنُ أبي وَداعةَ: صَدَقتُم فافْعَلوا، وانْسَلَّ مِن اللَّيلِ، فقَدِمَ المَدينةَ، وأخَذَ أباه بأرْبَعةِ آلافِ دِرهَمٍ، فانطَلَقَ به، وقَدِمَ مِكْرَزُ بنُ حَفصِ بنِ الأخْيَفِ في فِداءِ سُهَيلِ بنِ عَمْرٍو، وكان الذي أسَرَهُ مالِكُ بنُ الدُّخْشُنِ، أخو بَني مالِكِ بنِ عَوْفٍ.

154 - كنتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في جمعٍ من أصحابهِ في المسجدِ إذ دخلَ علينا رجلٌ من الأنصارِ شيخٌ كبيرٌ فسلَّم فردَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال له يا أخا الأنصارِ فيمَ جئتَنا لك حاجةٌ قال نعم يا رسولَ اللهِ جِئتُكَ في حاجةٍ كنتَ قد أمرتَنا بصلاةِ اللَّيلِ وما ذكرتَ فيها من الثَّوابِ والخيرِ فكنتُ آتي بها فاليومَ قد ضعفْتُ عنها يا رسولَ اللهِ فعلِّمْني شيئًا يقومُ لي مقامَها فقال نعم يا أخا الأنصارِ إذا أصبحتَ كلَّ يومٍ في عافيةٍ فقلْ سبحان اللهِ وبحمدهِ سبعينَ مرَّةً يغفرُ اللهُ لك ذنوبَ سبعينَ سنةٍ ففرِح وفرِح أصحابُهُ لمَّا أنْ سمِعوا بهذا فقالوا يا رسولَ اللهِ إنَّ ذا لشيءٌ خفيفٌ عظيمُ الثَّوابِ فقال هاهنا ما هو أخفُّ من هذا مَن قال أشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ يُحيي ويُميتُ وهو حيٌّ لا يموتُ بيدِهِ الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ شهِدَ به شعرُهُ وبشَرُهُ ضمِنتُ له على اللهِ الجنَّةَ ومن قام منكم فتوضَّأَ وأسبغَ الوضوءَ وصلَّى ركعتينِ لم يُرِدْ بهما غيرَ اللهِ ضَمنتُ له على اللهِ الجنَّةَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] دينار بن عبد الله ضعيف ذاهب الحديث
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 4/7
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الصباح استغفار - أسباب المغفرة صلاة - الحض على الصلاة صلاة - ثواب من أحسن الوضوء ثم صلى ركعتين وضوء - فضل الوضوء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

155 - كنت مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في جمْعٍ من أصحابهِ في المسجدِ إذ دخلَ علينا رجلٌ من الأنصارِ شيخٌ كبيرٌ فسلّمَ فردّ النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : يا أخا الأنْصارِ فيمَ جِئتنَا ؟ لك حاجةً ؟ قال : نعم يا رسولَ اللهِ جِئتكَ في حاجةٍ، كنت قد أمرتنا بصلاةِ الليلِ وما ذكرتَ فيها من الثوابِ والخيرِ فكنت آتي بِها، فاليومَ قد ضعفتُ عنها يا رسولَ اللهِ فعلّمنِي شيئا يقومُ لي مقامَها، فقال : نعم يا أخا الأنصارِ، إذا أصبحت كل يومٍ في عافيةٍ فقل : سبحانَ اللهِ وبحمدهِ سبعينَ مرةً يَغْفرُ الله لك ذنوبَ سبعينَ سنةً، ففرحَ وفرحَ أصحابهُ لما أن سمعوا بهذا، فقالوا : يا رسولَ اللهِ إنّ ذا لشيء خفيفٌ عظيمُ الثوابِ، فقال : هاهنا ما هو أخَفُّ من هذا، من قال : أشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدهُ لا شريك له، له الملكُ وله الحمدُ يحيي ويميت وهو حيّ لا يموتُ بيدهِ الخيرِ وهو على كل شيء قديرٍ شَهِدَ بهِ شعرهُ وبشرهُ ضمنتُ له على اللهِ الجنةَ، ومن قامَ منكُمْ فتوضّأ وأسبغَ الوضوءَ وصلّى ركعتينِ لم يُرِدْ بهما غيرَ الله ضمنتُ له على اللهِ الجنةَ

156 - كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يعلم الناس الصلاة على النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ, فيقول : اللهم داحي المدحوات, وباري المسموكات, وجبار القلوب على فطرتها شقيها وسعيدها, اجعل شرائف صلواتك ونوامي بركاتك ورأفة تحننك على محمد عبدك ورسولك, الخاتم لما سبق, والفاتح لما أغلق, والمعلن الحق بالحق, والدامغ لجيشات الأباطيل, كما حمل, فاضطلع بأمرك بطاعتك مستوفزا في مرضاتك لغير نكل عن قدم, ولا وهن في عزم, واعيا لوحيك, حافظا لعهدك, ماضيا على نفاد أمرك حتَّى أورى قبسا لقابس آلاء الله تصل بأهله أسبابه, به هديت القلوب بعد خوضات الفتن والإثم, وأنهج موضحات الأعلام ومنيرات الإسلام, ودابرات الأحكام, فهو أمينك المأمون, وخزان علمك المخزون, وشهيدك يوم الدين, وبعيثك نعمة ورسولك بالحق رحمة. اللهم افسح له مفسحا في عدنك, واجزه مضاعفات الخير من فضلك, مهنئات له غير مكدرات من فوز ثوابك المضنون, وجزيل عطائك المعلول. اللهم اعل على بناء البانين بناءه, وأكرم مثواه لديك ونزله, وأتمم له نوره وأجزه من ابتعاثك له, مقبول الشهادة ومرضي المقالة, ذا منطق عدل, وخطة فصل, وحجة, وبرهان عظيم صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : قال الحافظ أبو الحجاج المزي : سلامة الكندي هذا ليس بمعروف ولم يدرك عليا , كذا قال , والعلم عند الله تعالى
الراوي : سلامة الكندي | المحدث : السخاوي | المصدر : القول البديع
الصفحة أو الرقم : 68
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء أدعية وأذكار - فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - كيف الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قدر - الإيمان بالقدر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

157 - جاء الأسلميُّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فشهِد على نفسِه أربعَ مرَّاتٍ بالزِّنا يقولُ: أتَيْتُ امرأةً حرامًا وفي ذلك يُعرِضُ عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أقبَلَ في الخامسةِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له: ( أنِكْتَها ؟ ) فقال: نَعم فقال: ( هل غاب ذلك منك فيها كما يغيبُ المِرودُ في المِكحَلةِ والرِّشاءُ في البئرِ ؟ فقال: نَعم فقال: ( فهل تدري ما الزِّنا ؟ ) قال: نَعم أتَيْتُ منها حرامًا مِثْلَ ما يأتي الرَّجلِ مِن امرأتِه حلالًا قال: ( فما تُريدُ بهذا القولِ ؟ ) قال: أُريدُ أنْ تُطهِّرَني فأمَر به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يُرجَمَ فرُجِم، فسمِع رجُلينِ مِن أصحابِه يقولُ أحدُهما لصاحبِه: انظُروا إلى هذا الَّذي ستَر اللهُ عليه فلم تدَعْه نفسُه حتَّى رُجِم رَجْمَ الكلبِ قال: فسكَت رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنهما فمرَّ بجيفةِ حمارٍ شائلٍ برِجْلِه فقال: ( أين فلانٌ وفلانٌ ؟ ) فقالا: نحنُ ذا يا رسولَ اللهِ فقال لهما: ( كُلَا مِن جيفةِ هذا الحمارِ ) فقالا: يا رسولَ اللهِ غفَر اللهُ لك مَن يأكُلُ مِن هذا ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ما نِلْتُما مِن عِرْضِ هذا الرَّجلِ آنفًا أشدُّ مِن أكلِ هذه الجيفةِ فوالَّذي نفسي بيدِه إنَّه الآنَ في أنهارِ الجنَّةِ )

158 - لمَّا استقرَّتِ الخلافةُ لأبي جعفرٍ المنصورِ قال لي : يا ربيعُ ! ابعَثْ إلى جعفرِ بنِ محمَّدٍ –يعني الصَّادقَ - من يأتيني به ثمَّ قال بعد ساعةٍ : ألم أقُلْ لك أن تبعثَ إلى جعفرِ بنِ محمَّدٍ فواللهِ لتأتيني به وإلَّا قتلتُك فلم أجِدْ بُدًّا، فذهبتُ إليه فقلتُ : يا أبا عبدِ اللهِ أجِبْ أميرَ المؤمنين، فقام معي، فلمَّا دنوتُ من البابِ قام يُحرِّكُ شفتَيْه، ثمَّ دخل فسلَّم عليه فلم يرُدَّ، فوقف فلم يُجلِسْه، قال : ثمَّ رفع رأسَه إليه، فقال : يا جعفرُ أنت الَّذي ألَّبتَ علينا وأكثرتَ وحدَّثني أبي عن أبيه عن جدِّه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : يُنصَبُ لكلِّ غادرٍ لواءٌ يومَ القيامةِ يُعرَفُ به. فقال جعفرٌ : حدَّثني أبي عن أبيه عن جدِّه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : يُنادي منادٍ يومَ القيامةِ من بطنانِ العرشِ ألا فليقُمْ من كان أجرُه على اللهِ تعالَى فلا يقومُ إلَّا من عفا عن أخيه. فما زال يقولُ حتَّى سكن ما به ولان له، فقال : اجلِسْ أبا عبدِ اللهِ، ارتفِعْ أبا عبدِ اللهِ، ثمَّ دعا بمَدهنِ غاليةٍ، فجعل يخلُقُه بيدِه، والغاليةُ تقطرُ من بين أناملِ أميرِ المؤمنين، ثمَّ قال : انصرِفْ أبا عبدِ اللهِ في حفظِ اللهِ؛ وقال لي : يا ربيعُ ! أتبِعْ أبا عبدِ اللهِ جائزتَه وأضعِفْ له، قال : فخرجتُ فقلتُ : أبا عبدِ اللهِ ! تعلمُ محبَّتي لك، قال : نعم أنت يا ربيعُ منَّا، حدَّثني أبي عن أبيه عن جدِّه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : مولَى القومِ من أنفسِهم. فقلتُ : يا أبا عبدِ اللهِ ! شهِدتُ ما لم تشهَدْ وسمِعتُ ما لم تسمَعْ وقد دخلتُ عليه، ورأيتُك تُحرِّكُ شفتَيْك عند الدُّخولِ عليه، أو شيئًا تُؤثِرُه عن آبائِك الطَّيِّبين، قال : بلَى حدَّثني أبي عن أبيه عن جدِّه رضِي اللهُ عنه : أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا حزَبه أمرٌ دعا بهذا الدُّعاءِ اللَّهمَّ احرُسْني بعينِك الَّتي لا تنامُ، واكنُفْني برُكنِك الَّذي لا يُرامُ، وارحَمْني بقُدرتِك عليَّ، فلا أهلكُ، وأنت رجائي، فكم من نعمةٍ أنعمتَ بها عليَّ، قلَّ لك بها شكري، وكم من بليَّةٍ ابتليتَني بها قلَّ لك بها صبري، فيا من قلَّ عند نعمتِه شكري فلم يحرِمْني، ويا من قلَّ عند بليَّتِه صبري فلم يخذُلْني، ويا من رآني على الخطايا فلم يفضَحْني، يا ذا المعروفِ الَّذي لا ينقضي أبدًا، ويا ذا النَّعماءِ الَّتي لا تُحصَى عددًا، أسألُك أن تُصلِّيَ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ، وبك أدرأُ في نحورِ الأعداءِ والجبَّارين. اللَّهمَّ أعِنِّي على ديني بالدُّنيا وعلى آخرتي بالتَّقوَى، واحفَظْني فيما غِبتُ عنه، ولا تكِلْني إلى نفسي فيما حظرتَه عليَّ، يا من لا تضُرُّه الذُّنوبُ، ولا ينقُصُه العفوُ، هَبْ لي ما لا ينقصُك، واغفِرْ لي ما لا يضُرُّك، إنَّك أنت الوهَّابُ، أسألُك فرَجًا قريبًا، وصبرًا جميلًا، ورزقًا واسعًا، والعافيةَ من البلايا، وشكرَ العافيةِ. وفي روايةٍ : وأسألُك تمامَ العافيةِ، وأسألُك دوامَ العافيةِ، وأسألُك الشُّكرَ على العافيةِ، وأسألُك الغنَى عن النَّاسِ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيمِ

159 - كان في عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلٌ يُعجبُنا تعبُّدُه واجتهادُه فذكرناه لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم باسمِه فلم يعرِفْه ووصفناه بصفتِه فلم يعرفْه فبينا نحنُ نذكرُه إذ طلع الرجلُ قلنا ها هو ذا قال إنكم لَتخبروني عن رجلٍ إن علَى وجههِ سفعةٌ من الشيطانِ فأقبل حتى وقف عليهم ولم يُسلِّمْ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نشدتك باللهِ هل قلتَ حينَ وقفت على المجلسِ ما في القومِ أحدٌ أفضلُ مني قال اللهمَّ نعم ثم دخل يصلِّي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من يقتلُ الرجلَ فقال أبو بكرٍ أنا فدخل عليه فوجده قائمًا يصلِّي فقال سبحانَ اللهِ أقتلُ رجلًا يصلِّي وقد نهَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن قتلِ المصلين فخرج فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما فعلتَ قال كرهتُ أن أقتلَه وهو يصلِّي وقد نهيتَ عن قتلِ المصلين قال عمرُ أنا فدخل فوجدَه واضعا وجهَه فقال عمرُ أبو بكرٍ أفضلُ مني فخرج فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَهْ قال وجدتُه واضعًا وجهَه فكرهت أن أقتلَه فقال من يقتلُ الرجلَ فقال عليٌّ أنا فقال أنت إن أدركته قال فدخل عليه فوجدَه قد خرج فرجع إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال مهْ قال ما وجدتُه قال لو قُتِل ما اختلف في أمتي رجلانِ كان أولَهم وآخرَهم، قال موسَى سمعت محمدَ بنَ كعبٍ يقولُ هو الذي قتلَه عليٌّ ذو الثُّدِيَّةِ

160 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَّمَه دُعاءً، وأمَرَه أنْ يَتعاهَدَ به أهلَه كلَّ يومٍ، قال: قُلْ حينَ تُصبِحُ: لبَّيْكَ اللَّهُمَّ لبَّيْكَ وسَعدَيْكَ، والخَيرُ في يَديْكَ، ومنكَ وبكَ وإليكَ، اللَّهُمَّ ما قُلْتُ من قولٍ، أو نذَرْتُ من نَذرٍ، أو حلَفْتُ من حَلِفٍ، فمَشيئَتُكَ بينَ يَدَيْه، ما شِئْتَ كان، وما لم تَشأْ لم يكنْ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا بكَ، إنَّكَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، اللَّهُمَّ وما صلَّيْتُ من صلاةٍ، فعلى مَن صلَّيْتَ، وما لعَنْتُ من لعنةٍ، فعلى مَن لعَنْتَ، إنَّكَ أنتَ وَليِّي في الدُّنْيا والآخِرةِ، تَوفَّني مُسلمًا، وألْحِقْني بالصالِحينَ، أسأَلُكَ اللَّهُمَّ الرِّضا بعدَ القَضاءِ، وبَردَ العَيشِ بعدَ المَماتِ، ولذَّةَ نَظرٍ إلى وَجهِكَ، وشَوقًا إلى لِقائِكَ، من غيرِ ضرَّاءَ مُضِرَّةٍ، ولا فِتْنةٍ مُضِلَّةٍ، أعوذُ بكَ اللَّهُمَّ أنْ أَظلِمَ أو أُظلَمَ، أو أَعتَديَ أو يُعْتَدى عليَّ، أو أكتَسِبَ خَطيئةً مُحبِطةً، أو ذَنبًا لا يُغفَرُ، اللَّهُمَّ فاطرَ السمَواتِ والأرضِ ، عالِمَ الغَيبِ والشَّهادةِ، ذا الجَلالِ والإكرامِ، فإنِّي أعهَدُ إليكَ في هذه الحَياةِ الدُّنْيا، وأُشهِدُكَ -وكَفى بكَ شَهيدًا- أنِّي أَشهَدُ أنَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ وَحدَكَ لا شَريكَ لكَ، لكَ المُلكُ، ولكَ الحَمدُ، وأنتَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وأَشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُكَ ورَسولُكَ، وأَشهَدُ أنَّ وَعدَكَ حقٌّ، ولقاءَكَ حقٌّ، والجَنَّةَ حقٌّ، والساعةَ آتيةٌ لا رَيبَ فيها، وأنتَ تَبعَثُ مَن في القُبورِ، وأَشهَدُ أنَّكَ إنْ تَكِلْني إلى نَفْسي، تَكِلْني إلى ضَيْعةٍ وعَورةٍ وذَنبٍ وخَطيئةٍ، وإنِّي لا أَثِقُ إلَّا برَحمتِكَ، فاغفِرْ لي ذَنْبي كلَّه، إنَّه لا يَغفِرُ الذنوبَ إلَّا أنتَ، وتُبْ عليَّ ، إنَّكَ أنتَ التوَّابُ الرحيمُ.

161 - قيلَ لعليٍّ بنِ أبي طالبٍ هل كانَ للنُّجومِ أصلٌ قالَ نعم كانَ نبيٌّ من الأنبياءِ يقالُ لَهُ يوشعُ بنُ نونَ فقالَ لَهُ قومُهُ إنا لا نؤمنُ بِكَ حتَّى تعلِّمَنا بدءَ الخلقِ وآجالِه فأوحى اللَّهُ تعالى إلى غمامةٍ فأمطرَتهم و استنقعَ على الجبلِ ماءً صافيًا ثمَّ أوحى اللَّهُ إلى الشَّمسِ والقمرِ والنُّجومِ أن تجريَ في ذلِكَ الماءِ ثمَّ أوحى إلى يوشَعَ بنِ نونٍ أن يرتقيَ هوَ وقومُهُ على الجبلِ فارتقَوُا الجبلَ فقاموا على الماءِ حتَّى عرفوا بدءَ الخلقِ وآجالَهُ بمجاري الشَّمسِ والقمرِ والنُّجومِ وساعاتِ اللَّيلِ والنَّهارِ فَكانَ أحدُهُم يعلمُ متى يموتُ ومتى يمرضُ ومَن ذا الَّذي يولدُ لَهُ ومن الَّذي لا يولدُ لَهُ قالَ فبقوا كذلِكَ بُرهةً من دَهْرِهِم ثمَّ إنَّ داودَ عليهِ السَّلامُ قاتلَهُم على الكفرِ فأخرَجوا إلى داودَ في القتالِ من لم يحضُر أجلُهُ ومن حضرَ أجلُهُ خلَّفوهُ في بيوتِهُم فَكانَ يُقتلُ من أصحابِ داودَ ولا يقتَلُ من هؤلاءِ أحدٌ فقالَ داودُ ربِّ ها أَنا أقاتلُ على طاعتِكَ ويقاتلُ هؤلاءِ على معصيتِكَ فيُقتلُ أصحابي ولا يقتَلُ من هؤلاءِ أحدٌ فأوحى اللَّهُ إليه إنَّي كنتُ علَّمتُهُم بدءَ الخلقِ وآجالِه وإنَّما أخرجوا إليكَ من لم يحضُر أجلَهُ ومن حضرَ أجلُهُ خلَّفوهُ في بيوتِهم فمن ثمَّ يُقتلُ من أصحابِكَ ولا يقتلُ منهم أحَدٌ قالَ داودُ يا ربِّ على ماذا علَّمتَهُم قال على مجاري الشَّمسِ والقمرِ والنُّجومِ وساعاتِ اللَّيلِ والنَّهارِ فدعا اللَّهَ فحبسَت الشَّمسُ عليهِم فزادَ في النَّهارِ فاختلطَت الزِّيادةُ باللَّيلِ والنّهارِ فلم يعرِفوا قدرَ الزِّيادةِ فاختلطَ عليهم حسابُهم قال عليٌ رضيَ اللَّهُ عنه فمن ثمَّ كُرِه النَّظرُ في النُّجومِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الخطيب البغدادي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 6/153
التصنيف الموضوعي: أنبياء - داود خلق - بدء الخلق وعجائبه خلق - خلق النجوم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

162 - كنتُ امَرَأً قد أوتيتُ مِن جِماعِ النساءِ ما لم يُؤْتَ غيري، فلما دخلَ رمضانُ ظاهرتُ مِن امرأتي حتى يَنْسَلِخَ رمضانُ؛ فَرَقًا مِن أن أُصِيبَ في ليلتي شيئًا، فأَتَتَايَعُ في ذلك إلى أن يُدْرِكَني النهارُ، وأنا لا أقْدِرُ أن أَنْزِعَ، فبينا هي تخدمُني مِن الليلِ إذ تَكّشَّفَ إليَّ منها شيءٌ، فوثَبْتُ عليها، فلما أصبحتُ غدوتُ على قومي، فأخبرتُهم خبري، وقلتُ لهم: انطلقوا معيَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم؛ فأخبرَه بأمري. فقالوا: واللهِ لا نفعلُ؛نَتَخَوَّفُ أن يَنْزِلَ فينا قرآنٌ، أو يقولَ فينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم مَقالَةً يَبْقَى علينا عارُها، ولكن اذهبْ أنت، واصنعْ ما بدا لك. فخرجْتُ حتى أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم فأخبرتُه خبري، فقال لي: أنت بذاكَ؟ فقلتُ: أنا بذاكَ. فقال: أنت بذاكَ؟ قلتُ: أنا بذاكَ. فقال: أنت بذاكَ؟ قلتُ: نعم ها أنا ذا فامضِ فيَّ حكمَ اللهِ عزَّ وجلَّ، فأنا صابرٌ له. قال: اعتقْ رقبةً. فضربتُ صَفَحَةَ رقبتي بيدي، وقلتُ: لا والذي بعثَك بالحقِ ما أصبحتُ أَمْلِكُ غيرَها. قال: فصُمْ شهرين متتابعَيْنِ. قال: قلت: يا رسولَ اللهِ، وهل أصابَني ما أصابَني إلا في الصومِ! قال: فتَصَدَّقْ. قال: قلتُ: والذي بعثَك بالحقِّ لقد بِتْنا ليلتَنا وحشًا ما لنا عَشاءٌ. قال: اذهبْ إلى صاحبِ صدقةِ بني زُرَيْقٍ، فقُلْ له فلْيَدْفَعْها إليك، فأَطْعِمْ عنك منها وسْقًا مِن تمرٍ ستين مسكينًا، ثم استعِنْ بسائرِه عليك وعلى عيالِك. قال: فرجَعْتُ إلى قومِي، فقلتُ: وجَدْتُ عندَكم الضيقَ وسوءَ الرأْيِ، ووجَدْتُ عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم السَّعَةَ والبركةَ، وقد أمرَ لي بصدقتِكم فادفعوها إليَّ. قال: فدفعوها إليَّ.

163 - كنتُ رجُلًا قد أوتيتُ من جِماعِ النِّساءِ ما لم يؤتَ غيري فلمَّا دخَلَ رمضانُ تظاهَرَتُ من امرأتي حتَّى ينسَلِخَ رمضانُ فَرَقًا من أن أصيبَ منها في ليلتي فأتتابعَ في ذلكَ إلى أن يدرِكَني النَّهارُ وأنا لا أقدرُ أن أنزِعَ فبينما هيَ تخدِمُني ذاتَ ليلةٍ إذ تكشَّفَ لي منها شيءٌ فوثبتُ عليها فلمَّا أصبحتُ غدوتُ على قومي وأخبرتُهم خبري فقلتُ انطلِقوا معي إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرَهُ بأمري فقالوا لا واللَّهِ لا نفعَلُ نتخَوَّفُ أن ينزِلَ فينا قرآنٌ أو يقولَ فينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مقالةً يبقى علينا عارهًا ولكن اذهَب أنتَ فاصنَع ما بدا لكَ قالَ فخرجتُ فأتيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرتُهُ خبري فقالَ أنتَ بذاكَ قلتُ أنا بذاكَ قالَ أنتَ بذاكَ قلتُ أنا بِذاكَ قالَ أنتَ بذاكَ قلتُ أنا بِذاكَ وها أنا ذا فأمضِ فيَّ حكمَ اللَّهِ فإنِّي صابِرٌ لذلِكَ قالَ أعتقَ رقبةً قالَ فضربتُ صفحةَ عنقي بيدي فقلتُ لا والَّذي بعثكَ بالحقِّ لا أملِكُ غيرها قالَ صُمْ شهرينِ قلتُ يا رسولَ اللَّهِ وهل أصابَني ما أصابَني إلَّا في الصِّيامِ قالَ فأطعِم ستِّينَ مسكينًا قلتُ والَّذي بعثَكَ بالحقِّ لقد بِتْنا ليلتَنا هذهِ وحشَى ما لنا عشاءٌ قالَ اذهب إلى صاحبِ صدَقَةِ بني زُرَيقٍ فقل لهُ فليدفَعْها إليكَ فأطعِم عنكَ منها وسْقًا ستِّينَ مسكينًا ثمَّ استعِن بسائرِهِ عليكَ وعلى عيالِكَ قالَ فرجعتُ إلى قومي فقلتُ وجدتُ عندكم الضِّيقَ وسوءَ الرَّأيِ ووجدتُ عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ السَّعةَ والبرَكةَ أمرَ لي بصدقَتِكم فادفعوها إليَّ فدفعوها إليَّ
خلاصة حكم المحدث : منقطع وفي سنده محمد بن إسحاق ورواه عن محمد بن عمرو بالعنعنة
الراوي : سلمة بن صخر البياضي | المحدث : المباركفوري | المصدر : تحفة الأحوذي
الصفحة أو الرقم : 8/284
التصنيف الموضوعي: خلع وظهار - كفارة الظهار خلع وظهار - الظهار إيمان - الدين يسر خلع وظهار - أحكام الظهار زكاة - مستحقو الزكاة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

164 - عن سلمةَ بنِ صخرٍ البياضيِّ قال كنتُ امرأً قد أوتيتُ من جماعِ النساءِ ما لم يُؤت غيري فلما دخل رمضانُ تظاهرتُ من امرأتي حتى ينسلخَ رمضانُ فرَقًا من أُصيب في ليلتي شيئًا فأتتابعُ في ذلك حتى يدركَني النهارُ وأنا لا أقدرُ على أن أنزعَ فبينا هي تخدِمُني إذ تكشَّف لي منها شيءٌ فوثبتُ عليها فلما أصبحتُ غدوتُ على قومي فأخبرتُهم خبري وقلتُ لهم انطلِقوا معي إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرُه بأمري فقالوا لا واللهِ لا نفعلُ نتخوَّفُ أن ينزلَ فينا قرآنٌ أو يقول فينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مقالةً يبقى علينا عارُها ولكن اذهبْ أنت فاصنعْ ما بدا لك قال فخرجتُ فأتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرتُه خبري فقال لي أنت بذاك فقلتُ أنا بذاك فقال أنت بذاك فقلتُ أنا بذاك فقال أنت بذاك قلتُ نعم ها أنا ذا فأمضِ في حكمِ اللهِ عزَّ وجلَّ فإني صابرٌ له قال أعتقْ رقبةً قال فضربتُ صفحةَ رقبتي بيدي وقلتُ لا والذي بعثك بالحقِّ ما أصبحتُ أملكُ غيرَها قال فصمْ شهرَينِ قال قلتُ يا رسولَ اللهِ وهل أصابني ما أصابني إلا في الصيامِ قال فتصدقْ قال فقلتُ والذي بعثك بالحقِّ لقد بِتْنا ليلتَنا هذه وحشاءَ مالنا عشاءٌ قال اذهبْ إلى صاحبِ صدقةِ بنى زُرَيقٍ فقل له فليدْفعْها إليك فأطعِمْ عنك منها وسقًا من تمرٍ ستينَ مسكينًا ثم استعِنْ بسائرِه عليك وعلى عيالِك قال فرجعتُ إلى قومي فقلتُ وجدتُ عندكم الضِّيقَ وسوءَ الرأي ووجدتُ عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ السَّعةَ والبركةَ قد أمر لي بصدقتِكم فادْفعوها لي فدفعُوها إليَّ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] ابن إسحاق مدلس وقد عنعنه وقال البخاري سليمان بن يسار لم يسمع عندي من سلمة بن صخر
الراوي : سلمة بن صخر البياضي | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 7/176
التصنيف الموضوعي: أيمان - من أعان المعسر في الكفارة خلع وظهار - كفارة الظهار خلع وظهار - الظهار نفقة - نفقة المعسر على أهله خلع وظهار - أحكام الظهار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

165 - إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَّمه [زيد بن ثابت] دُعاءً، وأمَرَه أنْ يتعاهَدَ به أهلَه كلَّ يومٍ، قال: قُلْ كلَّ يومٍ حينَ تُصبِحُ: لبَّيك اللهمَّ لبَّيك وسعدَيْكَ والخيرُ في يديْكَ، ومنكَ وإليكَ، اللهمَّ ما قُلتُ من قولٍ أو نَذرتُ من نَذرٍ أو حَلفتُ من حَلِفٍ، فمَشيئتُكَ بين يديْهِ، ما شِئتَ كان، وما لم تشأْ لم يكن، ولا حولَ ولا قُوةَ إلَّا بكَ، إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ، اللهمَّ وما صلَّيتُ من صَلاةٍ، فعلى مَن صلَّيتُ، وما لَعنتُ من لَعنةٍ، فعلى مَن لَعنتُ، أنتَ وليِّي في الدُّنيا والآخِرَةِ، تَوَّفَني مُسلمًا، وألْحِقْني بالصالِحينَ، أسأَلُك اللهمَّ الرِّضا بعدَ القَضاءِ، وبَرَدَ العيشِ بعدَ الموتِ، ولذَّةَ النَّظَرِ إلى وجهِك، والشَّوقَ إلى لقائِكَ من غيرِ ضرَّاءَ مُضِرَّةٍ، ولا فِتنةٍ مُضلَّةٍ، أعوذُ بكَ -اللهمَّ- أنْ أظلِمَ أو أُظلَمَ، أو أعتديَ أو يُعتدَى عليَّ، أو أكسِبَ خطيئةً مُحبِطَةً، أو ذنبًا لا يُغفَرُ. اللهمَّ فاطِرَ السَّمواتِ والأرضِ ، عالِمَ الغيبِ والشَّهادةِ، ذا الجَلالِ والإكرامِ، فإنِّي أعهَدُ إليك في هذه الحَياةِ الدُّنيا، وأُشهِدُك -وكفى بِكَ شهيدًا- أنِّي أشهَدُ أنَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ وحدَك لا شريكَ لك، لك المُلكُ، ولك الحمدُ، وأنتَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا عبدُك ورسولُك، وأشهَدُ أنَّ وَعدَك حقٌّ، ولقاؤٌكَ حقٌّ ، والجَنَّةُ حقٌّ، والساعةُ آتيةٌ لا ريبَ فيها، وأنتَ تبعَثُ مَن في القُبورِ، وأشهَدُ أنَّك إنْ تَكِلْني إلى نَفْسي تَكِلْني إلى ضَيعةٍ وعورةٍ وذنبٍ وخطيئةٍ، وإنِّي لا أثِقُ إلَّا برحمتِك، فاغفِرْ لي ذَنْبي، إنَّه لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، وتُبْ عليَّ ، إنَّك أنتَ التَّوابُ الرحيمُ.

166 - عن ابنِ مسعودٍ قال إنَّ النساءَ كن يومَ أحدٍ خلف المسلمينَ يجْهِزْنَ على جرحى المشركين فلو حلفتُ يومئذٍ رجوتُ أن أبَرَّ أن ليس أحدٌ منا يريدُ الدنيا حتى أنزل اللهُ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةُ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ فلما خلفَ أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعصوْا ما أُمِرُوا بهِ أُفْرِدَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في تسعةٍ سبعةً من الأنصارِ واثنينِ من قريشٍ وهو عاشِرُهم فلما رهقوهُ قال رحم اللهُ رجلًا ردَّهم عنَّا فلم يزل يقول ذا حتى قتل السبعَةَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لصاحبيْهِ ما أنصفنا أصحابنا فجاء أبو سفيانَ فقال اعْلُ هُبَلْ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قولوا اللهُ أعلى وأجلُّ فقالوا اللهُ أعلى وأجلُّ فقال أبو سفيانَ لنا العُزَّى ولا عِزَّى لكم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قولوا اللهُ مولانا ولا مولى لكم ثم قال أبو سفيانَ يومٌ بيومِ بدرٍ يومٌ لنا ويومٌ علينا ويومٌ نُسَاءُ ويومٌ نُسَرُّ حنظلةُ بحنظلةٍ وفلانُ بفلانٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا سواءَ أمَّا قتلانا فأحياءٌ يُرزقون وقتلاكم في النارِ يعذَّبونَ قال أبو سفيانَ قد كانت في القومِ مُثْلَةٌ وإن كانت لعَنْ غيرِ ملإٍ منا ما أمرتُ ولا نهيتُ ولا أحببتُ ولا كرهتُ ولا ساءني ولا سرَّني قال فنظروا فإذا حمزةُ قد بُقِرَ بطنُه وأخذَتْ هندٌ كبدَه فلاكتْها فلم تستطع أن تأكلها فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أأكلتْ شيئًا قالوا لا قال ما كان اللهُ ليُدْخِلَ شيئًا من حمزةَ في النارِ قال فوضع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حمزةَ فصلى عليهِ وجيءَ برجلٍ من الأنصارِ فوُضِعَ إلى جنبِه فصلى عليهِ فرُفِعَ الأنصاريُّ وتُرِكَ حمزةُ وجيءَ بآخرَ فوضعَه إلى جنبِ حمزةَ فصلى عليهِ ثم رُفِعَ وتُرِكَ حمزةُ حتى صلى عليهِ يومئذٍ سبعين صلاةً

167 - سَمِعْتُ نبي اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ ليلةً حينَ فَرغَ من صلاتِهِ : اللَّهمَّ ! إنِّي أسألُكَ رحمةً من عندِكَ تَهْدي بِها قلبي، وتجمعُ بِها أمري، وتلُمُّ بِها شَعثي، وتصلِحُ بِها غائبي، وترفعُ بِها شاهِدي، وتزَكِّي بِها عمَلي، وتُلهِمُني بِها رشدي، وتردُّ بِها ألفتي، وتَعصمُني بِها من كلِّ سوءٍ، اللَّهمَّ أعطني إيمانًا ويقينًا ليسَ بعدَهُ كفرٌ، ورَحمةً أَنالُ بِها شَرفَ كرامتِكَ في الدُّنيا والآخرةِ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الفَوزَ في القَضاءِ، ونُزلَ الشُّهداءِ، وعيشَ السُّعداءِ، والنَّصرَ على الأعداءِ، اللَّهمَّ إنِّي أنزلُ بِكَ حاجَتي، وإن قَصُرَ رأيي وضعُفَ عملي، افتَقرتُ إلى رحمتِكَ، فأسألُكَ يا قاضيَ الأمورِ، ويا شافيَ الصُّدورِ، كما تجيرُ بينَ البُحورِ أن تجيرَني مِن عذابِ السَّعيرِ، ومِن دعوةِ الثُّبورِ ، ومن فتنةِ القبورِ، اللَّهمَّ ما قصرَ عنهُ رأيي، ولم تبلُغهُ نيَّتي، ولم تبلُغهُ مسألَتي من خيرٍ وعدتَهُ أحدًا من خلقِكَ، أو خيرٍ أنتَ معطيهِ أحدًا من عبادِكَ، فإنِّي أرغبُ إليكَ فيهِ، وأسألُكَهُ برحمتِكَ ربَّ العالمينَ اللَّهمَّ ذا الحبلِ الشَّديدِ ، والأمرِ الرَّشيدِ، أسألُكَ الأمنَ يومَ الوعيدِ، والجنَّةَ يومَ الخلودِ، معَ المقرَّبينَ الشُّهودِ الرُّكَّعِ، السُّجودِ الموفينَ بالعُهودِ، إنَّكَ رحيمٌ ودودٌ، وإنَّكَ تفعلُ ما تريدُ، اللَّهمَّ اجعَلنا هادينَ مُهْتدينَ، غيرَ ضالِّينَ ولا مضلِّينَ، سِلمًا لأوليائِكَ ، وعدوًّا لأعدائِكَ، نحبُّ بِحُبِّكَ من أحبَّكَ، ونُعادي بعداوتِكَ مَن خالفَكَ، اللَّهمَّ هذا الدُّعاءُ وعليكَ الإجابةُ، وَهَذا الجُهْدُ وعليكَ التُّكلانُ، اللَّهمَّ اجعل لي نورًا في قَلبي، ونورًا في قَبري، ونورًا من بينِ يديَّ، ونورًا من خَلفي، ونورًا عن يَميني، ونورًا عن شمالي، ونورًا من فَوقي، ونورًا من تَحتي، ونورًا في سمعي، ونورًا في بصَري، ونورًا في شَعري، ونورًا في بشَري ، ونورًا في لحمي، ونورًا في دمي، ونورًا في عِظامي، اللَّهمَّ أعظِم لي نورًا، وأعطِني نورًا، واجعَل لي نورًا، سبحانَ الَّذي تعطَّفَ العزَّ وقالَ بِهِ، سُبحانَ الَّذي لبسَ المَجدَ وتَكَرَّمَ بِهِ، سبحانَ الَّذي لا ينبغي التَّسبيحُ إلاَّ لَهُ، سُبحانَ ذي الفَضلِ والنِّعَمِ، سبحانَ ذي المَجدِ والكَرمِ، سبحانَ ذي الجلالِ والإِكْرامِ

168 - بعثني العباسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأتيتُه مُمسيًا وهو في بيتِ خالتي ميمونةَ قال فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يصلي من الليلِ فلما صلَّى الركعتَين قبل الفجرِ قال اللهمَّ إني أسألك رحمةً من عندك تهدي بها قلبي وتجمعُ بها شَملي وتردُّ بها أُلفَتي وتلمَّ بها شَعْثي وتصلحُ بها دِيني وتحفظ بها غايتي وترفع بها شاهدي وتُزكِّي بها عملي وتُبيِّضُ بها وجهي وتُلهمُني بها رُشدي وتعصمُني بها من كلِّ سوءٍ اللهمَّ أَعطِني إيمانًا صادقًا ويقينًا ليس بعده كفرٌ ورحمةً أنال بها شرفَ كرامتِك في الدنيا والآخرةِ اللهمَّ إني أسألك الفوزَ عند القضاءِ ونُزُلَ الشهداءِ وعيشَ السُّعَداءِ والنصرَ على الأعداءِ اللهمَّ إني أُنزِلُ بك حاجتي وإن قصُر رأيي وضعُفَ عملي وافتقرتُ إلى رحمتِك فأسألك يا قاضي الأمورِ ويا شافيَ الصدور ِكما تجيرُ بين البحورِ أن تجيرَني من عذابِ السعيرِ ومن دعوةِ الثُّبورِ ومن فتنةِ القبورِ اللهمَّ ما قصُر عنه رأيي وضعُف عنه عمَلي ولم تنلْه مسألَتي ولم تبلغه أُمنيَّتي من خيرِ وعدتَه أحدًا من خلقِك أو خيرًا أنت مُعطيه أحدًا من عبادِك فإني أرغب إليك فيه وأسألُكه يا ربَّ العالمِين اللهمَّ اجعلْنا هادين مهديِّين غير ضالِّين ولا مُضلِّين حربًا لأعدائِك وسِلمًا لأوليائك نحبُّ بحبِّك الناسَ ونُعادي بعداوتك من خالفَك اللهمَّ هذا الدعاءُ وعليك الإجابةُ اللهمَّ هذا الجَهدُ وعليك التُّكلانُ ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلا بك اللهمَّ ذا الحبلِ الشديدِ والأمرِ الرشيدِ أسألك الأمنَ يومَ الوعيدِ والجنةَ يومَ الخلودِ مع المُقرَّبين الشُّهودِ والرُّكَّعِ السجودِ والموفين بالعهود إنك رحيمٌ ودودٌ وإنك تفعل ما تريد سبحان الذي لبس المجدَ وتكرَّم به سبحان الذي لبس العزَّ وقال به سبحان الذي لا ينبغي التسبيحُ إلا له سبحان ذي العزةِ والبهاءِ سبحان ذي القدرةِ والكرم سبحان الذي أحصى كلَّ شيءٍ بعلمه اللهمَّ اجعلْ لي نورًا في قلبي ونورًا في قبري ونورًا في سمعي ونورًا في بصري ونورًا في شعري ونورًا في بشري ونورًا في لحمي ونورًا في دمي ونورًا في عظامي ونورًا من بين يدي ونورًا من خلفي ونورًا عن يميني ونورًا عن شمالي ونورًا من فوقي ونورًا من تحتي اللهمَّ زِدْني نورًا وأعطِني نورًا واجعلْ لي نورًا
خلاصة حكم المحدث : [فيه] داود بن علي بن عبد الله قال ابن معين شيخ وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ رواه قيس بن الربيع عن ابن أبي ليلى [ أيضا ]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : المزي | المصدر : تهذيب الكمال
الصفحة أو الرقم : 6/30
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - الدعاء إذا قضى صلاته من الليل تراويح وتهجد وقيام ليل - صفة صلاة الليل تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - ركعتي الفجر صلاة - ما يقول بعد ركعتي الفجر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

169 - أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جهَّزَ جَيشًا إلى المُشرِكين، فيهم أبو بكرٍ وعُمَرُ، أمَرَهما والنَّاسَ كلَّهم، قال لهم: أجِدُّوا السَّيرَ؛ فإنَّ بَيْنكم وبيْنَ المُشرِكين ماءً، إنْ سبَقَ المُشرِكون إلى ذلك الماءِ شَقَّ على النَّاسِ وعطِشْتُم عطَشًا شَديدًا أنتم ودوابُّكم ورِكابُكم، وتخلَّفَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ثَمانيةٍ هو تاسِعُهم، فقال لأصحابِه: هلْ لكم أنْ نُعرِّسَ قليلًا، ثمَّ نَلْحَقَ بالنَّاسِ؟ قالوا: نعمْ يا رسولَ اللهِ، فعرَّسوا، فما أيْقَظَهم إلَّا حَرُّ الشَّمسِ، فاسْتيقَظَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُه، فقال لهم: قُوموا واقْضُوا حاجَتَكم، ففَعَلوا، ثمَّ رَجَعوا إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال لهم رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هلْ مع أحَدٍ منكم ماءٌ؟ قال رجُلٌ منهم: يا رسولَ اللهِ، مِيضَأةٌ فيها شَيءٌ مِن ماءٍ، قال: فجِيءَ بها إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمسَحَها بكَفِّه ودعَا بالبركةِ، ثمَّ قال لِأصحابِه: تَعالَوا فتَوضَّؤوا، فجاؤوا، فجعَلَ يصُبُّ عليهم رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى تَوضَّؤوا، وأذَّنَ رجُلٌ منهم وأقامَ، فصَلَّى بهم رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال لِصاحبِ المِيضَأةِ: ازْدَهِرْ بمِيضَأتِك؛ فسَيكونُ لها نبَأٌ، فركِبَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُه قبْلَ النَّاسِ، فقال لِأصحابِه: ما ترَونَ النَّاسَ فَعَلوا؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: فإنَّ فيهم أبا بكرٍ وعُمرَ رضِيَ اللهُ عنهما سيُرشِدانِ النَّاسَ، وقد سبَقَ المُشرِكون إلى ذلك الماءِ، فشَقَّ على النَّاسِ وعطِشُوا عطَشًا شَديدًا ورِكابُهم ودوابُّهم، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أين صاحِبُ المِيضَأةِ؟ قال: ها هو ذا يا رسولَ اللهِ، قال: جِئْ بمِيضَأتِك، فجاء بها وفيها شَيءٌ مِن ماءٍ، فقال لهم كلِّهم: تَعالَوا فاشْرَبوا، فجعَلَ يصُبُّ لهم رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى شَرِبوا كلُّهم وسَقَوا دَوابَّهم ورِكابَهم، وملَؤُوا كلَّ إداوةٍ وقِربةٍ ومَزادةٍ، ثمَّ نهَضَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُه إلى المُشرِكين، فبعَثَ اللهُ رِيحًا، فضرَبَتْ وُجوهَ المُشرِكين، وأنزَلَ اللهُ تبارَكَ وتَعالى نَصْرَه، وأمكَنَ مِن أدبارِهم، فقَتَلوا منهم مَقتلةً عظيمةً، وأسَرُوا أسْرى كثيرةً، واستاقُوا غَنائمَ كثيرةً، ورجَعَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والنَّاسُ وافِرينَ صالحينَ.

170 - بعثني العباسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتَيْتُه مُمْسِيًا وهو في بيتِ خالتي ميمونةَ بنتِ الحارثِ، فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصَلِّي من الليلِ فلما صلَّى رَكْعَتَيِ الفجرِ، قال : اللهم إني أسألُك رحمةً من عندِك تَهْدِي بها قلبي. وتَجْمَعُ بها شَمْلِي، وتَلُمُّ بها شَعَثِي، وتَرُدُّ بها أُلْفَتِي، وتُصْلِحُ بها دِيني، وتَحْفَظُ بها غائِبي، وترفعُ بها شاهِدِي، وتُزَكِّي بها عملي، وتُبَيِّضُ بها وجهي، وتُلْهِمُني بها رُشْدِي، وتَعْصِمُني بها من كلِّ سوءٍ، اللهم أَعْطِنِي إيمانًا صادقًا، ويقينًا ليس بعده كفرٌ، ورحمةً أنالُ بها شرفَ كرامتِك في الدنيا والآخرةِ. اللهم إني أسألُك الفوزَ عند القضاءِ، ونُزُلَ الشهداءِ، وعَيْشَ السعداءِ، ومرافقةَ الأنبياءِ، والنصرَ على الأعداءِ. اللهم أُنْزِلُ بك حاجتي وإن قَصُرْ رَأْيِي، وضَعُفَ عملي، وافتَقَرْتُ إلى رحمتِك، فأسألُك يا قاضِيَ الأمورِ، ويا شافِيَ الصدورِ كما تُجِيرُ بين البحورِ أن تُجِيرَني من عذابِ السعيرِ، ومن دعوةِ الثُّبورِ ، ومن فتنةِ القبورِ، اللهم ما قَصُرَ عنه رَأْيِي، وضَعُفَ عنه عملي، ولم تَبْلُغْهُ نِيَّتِي من خيرٍ وَعَدْتَه أحدًا من عبادِك، أو خيرٍ أنت مُعْطِيهِ أحدًا من خَلْقِكَ، فإني أَرْغَبُ إليك فيه، وأسألُكَه يا ربَّ العالمينَ. اللهم اجعلْنا هُدَاةً مهتدينَ، غيرَ ضالِّينَ ولا مُضِلِّينَ، حَرْبًا لأعدائِك، سِلْمًا لأوليائِك ، نُحِبُّ بحبِّكَ الناسَ، ونُعادِي بعداوتِك مَن خالفك، اللهم هذا الدعاءُ وعليك الاستجابةُ - أو الإجابةُ، شك ابنُ خلفٍ -، وهذا الجُهْدُ، وعليك التُّكْلانُ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ. اللهم ذا الحَبْلِ الشديدِ والأمرِ الرشيدِ، أسألُكَ الأمنَ يومَ الوعيدِ، والجنةَ يومَ الخلودِ، مع المُقَرَّبِينَ الشهودِ، الرُّكَّعِ السجودِ، المُوفِينَ بالعهودِ، إنك رحيمٌ ودودٌ، وأنت تفعلُ ما تريدُ، سبحان الذي تَعَطَّفَ العِزَّ وقال به، سبحان الذي لَبِسَ المَجْدَ وتَكَرَّم به، سبحان الذي لا ينبغي التسبيحُ إلا له، سبحان الذي أَحْصَى كلَّ شيء فعَلِمَه، سبحان ذي الفضلِ والنِّعَمِ، سبحان ذي القدرةِ والكرمِ، اللهم اجعلْ لي نورًا في قلبي، ونورًا في قبري، ونورًا في سمعي، ونورًا في بصري، ونورًا في شَعْري، ونورًا في بَشَري ، ونورًا في لحمي، ونورًا في دَمِي، ونورًا في عظامي، ونورًا بين يَدَيَّ، ونورًا من خلفي، ونورًا عن يميني، ونورًا عن شمالي، ونورًا من فوقي، ونورًا من تحتي، اللهم زِدْنِي نورًا، وأَعْطِني نورًا، واجعل لي نورًا.

171 - ما نصر اللهُ عزَّ وجلَّ في مَوْطِنٍ كَمَا نَصَرَ في يَوْمِ أُحُدٍ قال فَأَنْكَرْنَا ذلك فقال ابنُ عَبَّاسٍ بَيْنِي وبين مَنْ أَنْكَرَ ذلك كِتابُ اللهِ عزَّ وجلَّ؛ إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ في يَوْمِ أُحُدٍ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ يقولُ ابنُ عَبَّاسٍ والْحَسُّ القَتْلُ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ إلى قَوْلِهِ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ واللَّهُ ذُو فَضْلٍ على المُؤْمِنِينَ وإِنَّمَا عَنَى بِهَذَا الرُّمَاةَ وذَلِكَ أَنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَقَامَهُمْ في مَوْضِعٍ ثمَّ قال احْمُوا ظُهُورَنَا فَإِنْ رَأَيْتُمُونَا قُتِلْنَا مَقْتَلَ فلا تَنْصُرُونَا وإِنْ رَأَيْتُمُونَا غَنِمْنَا فلا تُشْرِكُونَا فلمَّا غَنِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَاخُوا عَسْكَرَ المُشْرِكِينَ أَكَبَّ الرُّمَاةُ جَمِيعًا فَدَخَلُوا في العَسْكَرِ يَنْهَبُونَ وقَدِ التَفَّتْ صُفُوفُ أَصْحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَهُمْ هَكَذَا - وشَبَّكَ بَيْنَ أَصابِعَ يَدَيْهِ - وانْتَشَوْا فَلمَّا أَخَلَّ الرُّمَاةُ تِلْكَ الخَلَّةَ الَّتِي كَانُوا فِيهَا دَخَلَتِ الخَيْلُ من ذلك المَوْضِعِ على أَصْحابِ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عليْه وسَلَّمَ فَضَرَبَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا والْتَبَسُوا وقُتِلَ من المُسْلِمِينَ نَاسٌ كَثِيرٌ وقَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واجِبانِ أَوَّلَ النَّهَارِ حتى قُتِلَ من أَصْحابِ لِوَاءِ المُشْرِكِينَ سَبْعَةٌ - أَوْ تِسْعَةٌ - ورِجَالُ المُسْلِمِينَ حَوْلَهُ ولَمْ يَبْلُغُوا حَيْثُ يقولُ النَّاسُ الغَارُ إِنَّمَا كَانَ تَحْتَ المِهْرَاسِ وصاحَ الشَّيْطَانُ قُتِلَ مُحَمَّدٌ فَلَمْ يُشَكَّ فِيهِ أَنَّهُ حَقٌّ فَمَا زِلْنَا كَذَلِكَ ما نَشُكُّ أَنَّهُ قَدْ قُتِلَ حتى إِذَا طَلَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيْنَ السَّعْدَيْنِ نَعْرِفُهُ بِتَكَفُّئِهِ إِذَا مَشَى قال وفَرِحْنَا حتى كَأَنَّهُ لَمْ يُصِبْنَا ما أَصابَنَا قال فَرَقِيَ نَحْوَنَا وهُوَ يقولُ اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ على قَوْمٍ دَمَوْا وجْهَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويَقُولُ مَرَّةً أُخْرَى اللَّهُمَّ إنَّه لَيْسَ لَهُمْ أنْ يَعْلُونَا حتى انْتَهَى إِلَيْنَا فَمَكَثَ سَاعَةً فإذا أَبُو سُفْيانَ يَصِيحُ في أَسْفَلِ الجَبَلِ اعْلُ هُبَلُ مَرَّتَيْنِ يَعْنِي آلِهَتَهُ أَيْنَ ابنُ أبي كَبْشَةَ أَيْنَ ابنُ أبي قُحافَةَ أَيْنَ ابنُ الخَطَّابِ فقال عُمَرُ يا رسولَ اللهِ أَفَلَا أُجِيبُهُ قال بَلَى قال فَلمَّا قال اعْلُ هُبَلُ قال عُمَرُ اللهُ أَعْلَى وأَجَلُّ قال فقال أَبُو سُفْيانَ يا ابنَ الخَطَّابِ إنَّه قَدْ أَنْعَمْتُ عَنْهَا أَوْ فَعَالِ عَنْهَا فقال أَيْنَ ابنُ أبي كَبْشَةَ؟ أَيْنَ ابنُ أبي قُحافَةَ أَيْنَ ابنُ الخَطَّابِ فقال عُمَرُ هذا رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليْه وسَلَّمَ وهَذَا أَبُو بَكْرٍ وهَا أَنَا ذَا عُمَرُ فقال أَبُو سُفْيانَ يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ الأَيَّامُ دُوَلٌ وإِنَّ الحَرْبَ سِجَالٌ قال فقال عُمَرُ لا سَوَاءً؛ قَتْلَانَا في الجَنَّةِ وقَتْلَاكُمْ في النَّارِ قال أَبُو سُفْيانَ إِنَّكُمْ لَتَزْعُمُونِ ذلك لقد خِبْنَا إِذًا وخَسِرْنَا ثمَّ قال أَبُو سُفْيانَ أَمَا إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ في قَتْلَاكُمْ مَثْلًا ولَمْ يَكُنْ ذلك عن رَأْيِ سَرَّاتِنَا قال ثمَّ أَدْرَكَتْهُ حَمِيَّةُ الجَاهِلِيَّةِ قال فقال أَمَا إنَّه قَدْ كَانَ ذلك فَلَمْ نَكْرَهْهُ

172 - أردت أن أعرِفَ صلاةَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم من الليلِ فسألت عن ليلتِهِ فقِيلَ لميمونةَ الهلالِيّة فأتيتُها فقلتُ لها إني تنحّيتُ عن الشيخِ ففرشْتِ لي في جانبِ الحجرةِ فلما صلى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بأصحابهِ العشاءَ الآخرةِ دخلَ منزلهُ فحسّ حسّي فقال يا ميمونَة من ضيفكِ قالت ابن عَمّكَ يا رسولَ اللهِ ابن العباسِ قال فأوى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى فراشهِ فلما كان في جوفِ الليلِ خرجَ إلى الحجرةِ فقلّبَ في أفُقِ السماءِ وجههُ ثم قال نامتِ العيونُ وغارتِ النجومُ والله حيّ قيّومٌ ثم رجع إلى فراشهِ فلما كان في ثلثِ الليلِ الأخيرِ خرجَ إلى الحجرةِ فقلّبَ في أفُقِ السماءِ وجههُ وقال نامت العيونُ وغارَتِ النجومُ واللهُ حيّ قيّومٌ ثم عَمِد إلى قِربةٍ في ناحيةِ الغرفةِ فحلّ شناقَها ثم توضّأ فأسْبغَ وضوءه ثم قام إلى الصلاةِ وكبّرَ فقامَ حتى قلتُ لن يرْكعَ ثم ركعَ فقلتُ لن يَرْفعَ صُلْبهُ ثم رفعَ صُلْبهُ ثم سجدَ فقلتُ لن يرفعَ رأسهُ ثم جلسَ فقلتُ لن يعودَ ثم سجدَ فقلت لن يقومَ ثم قامَ فصلّى ثماني ركعات كل ركعةٍ دونَ التي قبلها يفصلُ في كل ثنتينِ بالتسليمِ وصلّى ثلاثا أوْترَ بهنّ بعد الاثنتينِ وقام في الواحدة الأولى فلمّا ركعَ الركعةَ الأخيرةَ فاعتدل قائما من ركوعهُ قنتَ فقال اللهم إنّي أسألك رحمَةً من عندِكَ تهْدِي بها قلْبِي وتجْمعُ بها أمْرِي وتلم بها شعثِي وتحفظُ بها عيبتِي وترفعُ بها شاهدي وتُزكّي بها علي وتُلْهمني بها رُشْدِي وتردَّ بها أَلفِيْ وتعْصمَني بها من كل سُوءٍ اللهم أسألكَ إيمانًا لا يَرْتدّ ليسَ بعدهُ كفْرٌ ورحَمةً من عنْدكَ أنالُ بها شرَفَ كرامَتِكَ في الدنيا والآخرةِ أسألكَ الفوْزَ عند القضاءِ ومنازِلَ الشُهداءِ وعيشَ السُعداءِ ومرافقةَ الأنبياِء إنكَ سميعُ الدعاءِ اللهم إنّي أنزل بك حاجتِي وإن قصُرَ رأيِي وضعُفَ عمَلي وافتقرْتُ إلى رحمتِكَ فإني اللهم إني أسألكَ يا قاضِي الأمورِ ويا شافيِ الصُدورِ كما نُجيرُ بين البُحورِ أن تُجِيرنِي من عذابِ السّعيرِ ومن دعوةِ الثُبورِ ومن فتنةِ القبورِ اللهم ما قصُرَ عنهُ عمَلي ولم تبلغهُ مسألتي من خيرِ وعدتهُ أحدا من خلقكَ أو أنْتَ مُعْطيهِ أحدا من عبادِكَ الصالحينَ فإنّي راغِبٌ إليكَ فيهِ وأسألكَ برحمتكَ رب العالمينَ اللهم إنّي أسألكَ بوجهكَ الكريمِ ذا الحَبْل الشديد الأمْنَ والأمْرِ الرشيدِ أسألكَ الأمْنَ يومَ الوعيدِ والجنةَ يومَ الخلودِ مع المقرّبينَ الشهودَ المُوفّين بالعهودِ إنك رحيم ودودٌ إنكَ تفعلُ ما تريدُ اللهم اجعلنا هُداةً مُهتدينَ غير ضالينَ ولا مُضلّينَ سِلْما لأوليائكَ وحَرْبا لأعدائك نحبّ بِحبّكَ الناسَ ونُعادِي بعداوتكَ من خالفكَ اللهم هذا الدعاء وعليكَ الإجابة وهذا الجهدُ وعليك التكلانِ ولا حول ولا قوة إلا باللهِ اللهم اجعلْ لي نُورا في قبري ونُورا في قلبي ونُورا في سمْعي وبصري ومُخّي وعظْمِي وشعْري وبشَرِي ومن بينَ يدي ومن خلفي وعن يميني عن شمالي اللهم أعْطِني نورا وزِدْني نورا سبحانَ من لبّسَ العز ولاقَى به سبحانَ الذي تَعطّف بالمجْدِ وتكرّمَ به سبحانَ من أحصى كل شيء علمهُ سبحانَ الذي لا ينبغي التسبيحُ إلا لهُ سبحانَ ذي المَنّ والنِّعَمِ سبحانَ ذي الطولِ والفضْلِ سبحانَ ذي القُدْرةِ والكرمِ ثم سجد رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فكان فراغهُ من وِترِه وقتَ ركعتي الفجرِ فركعَ في منزِلهِ ثم خرجَ فصلى بأصحابهِ صلاةَ الصبحِ

173 - كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يأتينا بمكةَ كلَّ يومٍ مرتينِ فلمَّا كان يومٌ من ذلك جاءنا في الظهيرةِ فقالتْ يا أبتِ هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبأبي وأمي ما جاء به هذه الساعةَ إلا أمرٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هل شعرتَ أنَّ اللهَ قد أذِنَ لي في الخروجِ فقال أبو بكرٍ فالصحابةُ يا رسولَ اللهِ قال الصحابةُ قال إنَّ عندي راحلتينِ قد علفتُهما منذُ كذا وكذا انتظارًا لهذا اليومِ فَخُذْ إحْدَاهُمَا فقال بثمنِها يا أبا بكرٍ فقال بثمنِها بأبي وأمي إنْ شئتَ قالتْ فهيأْنا لهم سفرةً ثم قطعتْ نطاقَها فربَطَتْها ببعضِه فخرجا فمكثا في الغارِ في جبلِ ثورٍ فلما انتهيا إليه دخل أبو بكرٍ الغارَ قبلَه فلم يتركْ فيه جحرًا إلا أدخل فيه أصبعَه مخافةَ أنْ يكونَ فيه هامةٌ وخرجتْ قريشٌ حين فقدوهما في بغائِهما وجعلوا في النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مائةَ ناقةٍ وخرجوا يطوفون في جبالِ مكةَ حتى انتهوا إلى الجبلِ الذي هما فيه فقال أبو بكرٍ لرجلٍ مُواجِهٍ الغارَ يا رسولَ اللهِ إنه لَيرانا فقال كلا إنَّ ملائكةً تسترُنا بأجنحتِها فجلس ذلك الرجلُ فبال مُواجِهٍ الغارَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لو كان يرانا ما فعل هذا فمكثا ثلاثَ ليالٍ يروحُ عليهما عامرُ بنُ فهيرةَ مولى أبي بكرٍ غنمًا لأبي بكرٍ ويُدْلِجُ من عندِهما فيُصبحُ مع الرعاةِ في مَراعِيها ويروحُ معهم ويُبطئُ في المشيِ حتى إذا أظلمَ الليلُ انصرفَ بغنمِه إليهما فتظنُّ الرعاةُ أنه معهم وعبدُ اللهِ بنِ أبي بكرٍ يظلُّ بمكةَ يتَطَلبُ الأخبارَ ثم يأتيِهما إذا أظلَمَ الليلُ فيُخبرُهما ثم يُدلِجُ من عندِهما فيُصبحُ بمكةَ ثم خرجا من الغارِ فأخذا على الساحلِ فجعل أبو بكرٍ يسيرُ أمامَه فإذا خشي أن يُؤتى من خلفِه سارا خلْفَه فلم يزلْ كذلِك مسيرَه وكان أبو بكرٍ رجلًا معروفًا في الناسِ فإذا لقِيَه لاقٍ فيقولون من هذا معك فيقولُ هادٍ يهديني يريدُ الهدى في الدِّينِ وحَسِبَ الآخرُ دليلًا حتى إذا كان بأبياتِ قُدَيْدٍ وكان على طريقِهما جاء إنسانٌ إلى بني مُدْلِجٍ فقال قد رأيتُ راكبينِ نحو الساحلِ فإني لَأجدُهما لَصاحبَ قريشٍ الذي تبغون فقال سراقةُ بنُ مالكٍ ذانِك راكبينِ ممن بعثْنا في طلبةِ القومِ ثم دعا جاريتَه فسارَّها فأمرَها أنْ تُخْرِجَ فرسَه ثم خرج في آثارِهما قال سراقةُ فدنوتُ منهما حتى أني لَأسمعُ قراءةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثم رَكَضَتِ الفرسُ فوقعتْ بمَنْخِرَيْها فأخرجتُ قِداحتي من كنانتي فضربتُ بها أضرُّه أم لا أضرُّه فخرج لا تضرُّه فأبتْ نفسي حتى أتَّبِعَه فأتيتُ ذلك الموضعَ فوقعتِ الفرسُ فاسْتَخْرَجْتُ يدَيْه مرةً أُخرى فضربتُ بالقداحِ أضرُّه أم لا فخرج لا تضرُّه فأبَتْ نفسي حتى إذا كنتُ منه بمثلِ ذلك الموضعِ خشيةَ أن يُصيبَني مثلُ ما أصابني بأَذِيَّتِه فقلتُ إني أرى سيكونُ لك شأنٌ فقِفْ أُكَلِّمُك فوقفَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فسألَه أنْ يكتبَ له أمانًا فأمر أنْ يكتبَ فكتب له قال سراقةُ فلمَّا كان يومَ حنينٍ وأخرجْتُه وناديتُ أنا سراقةُ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومُ وفاءٍ قال سراقةُ فما شُبِّهَتْ ساقُه في غَرْزِهِ إلا بحِمارٍ فذكرتُ شيئًا أسألُه عنه فقلتُ يا رسولَ اللهِ إنِّي رجلٌ ذا نَعَمٍ، وإِنَّ الحِيَاضَ تُمْلَأُ من الماءِ، فنَشْرَبُ فيفْضُلُ من الماءِ في الحِيَاضِ، فيَرِدُ الْهَمَلُ فهل لي في ذلِك من أجرٍ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نعمْ في كلِّ كبدٍ حَرَّى أجرٌ
خلاصة حكم المحدث : فيه يعقوب بن حميد بن كاسب وبقية رجاله رجال الصحيح
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/56
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عصمة الله له من الناس مغازي - غزوة حنين مغازي - هجرة النبي إلى المدينة ملائكة - أعمال الملائكة مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

174 - لمَّا بلَغَنا ظهورُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرَجْتُ وافِدًا عن قومي حتَّى قدِمْتُ المدينةَ فلقيتُ أصحابَه قَبلَ لقائِه فقالوا بشَّرَنا بك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن قَبلِ أن تقدَمَ علينا بثلاثةِ أيَّامٍ فقال قد جاءكم وائلُ بنُ حُجْرٍ ثمَّ لقيَني عليه السَّلامُ فرحَّب بي وأَدْنى مَجْلِسي وبسَط لي رِداءَه فأجلَسَني عليه ثُمَّ دعا في النَّاسِ فاجتمَعوا إليه ثُمَّ طلَع المِنبَرَ وأطلَعَني معه وأنا دونَه ثمَّ حمِد اللهَ وقال يا أيُّها النَّاسُ هذا وائلُ بنُ حُجْرٍ أتاكم مِن بلادٍ بعيدةٍ مِن بلادِ حَضْرَمَوتَ طائعًا غيرَ مُكْرَهٍ بقيَّةُ أبناءِ الملوكِ بارَك اللهُ فيك يا [ ابنَ ] حُجْرٍ وفي وَلَدِك ثُمَّ نزَل وأنزَلَني مَنزِلًا شاسِعًا عن المدينةِ وأمَر معاويةَ بنَ أبي سفيانَ أن يُبَوِّئَني إيَّاه فخرَجْتُ وخرَج معي حتَّى إذا كُنَّا ببعضِ الطَّريقِ قال يا وائلُ إنَّ الرَّمْضاءَ قد أصابت بطْنَ قَدَمي فأرْدِفْني خَلفَك فقلْتُ ما أضِنُّ عليك بهذه النَّاقةِ ولكِن لَسْتَ مِن أبناءِ الملوكِ وأكرَهُ أن أُعَيَّرَ بك قال فألْقِ إليَّ حِذاءَك أتوقَّى به مِن حَرِّ الشَّمسِ قلْتُ ما أضِنُّ عليك بهاتين الجِلْدَتين ولكِنْ لَسْتَ ممَّن يَلْبَسُ لِباسَ الملوكِ وأكرَهُ أن أُعَيَّرَ بك فلمَّا أرَدْتُ الرُّجوعِ إلى قَومي أمَر لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بكُتُبٍ ثلاثةٍ منها كتابٌ لي خالصٌ يُفَضِّلُني فيه على قَومي وكتابٌ لي ولأهلِ بيتي بأموالِنا هناك وكتابٌ لي ولقَومي وفي كتابي الخالصِ بسمِ اللهِ مِن محمَّدٍ رسولِ اللهِ إلى المُهاجرِ بنِ أبي أميَّةَ إنَّ وائلًا يُستَرْعى ويُتَرَفَّلُ على الأقوالِ حيثُ كانوا مِن حَضْرَمَوتَ وفي كتابي الَّذي لي ولأهلِ بيتي بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ مِن محمَّدٍ رسولِ اللهِ إلى المهاجِرِ بنِ أبي أُمَيَّةَ لأبناءِ معشرٍ وأبناءِ ضَمْعاجٍ أقْيالِ شَنُوءةَ بما كان لهم فيها مِن مُلوكٍ ومَزاهِرَ وعِمْرانٍ وبَحْرٍ ومِلْحٍ ومِحْجَرٍ وما كان لهم مِن مالٍ اتَّرَثوه وما كان لهم فيها مِن مالٍ بحَضْرَمَوتَ أعلاها وأسفَلها مِنِّي الذِّمَّةُ والجِوارُ اللهُ لهم جارٍ المؤمنون على ذلك أنصارٌ وفي كِتابي الَّذي لي ولقَومي بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ مِن محمَّدٍ رسولِ اللهِ إلى وائلِ بنِ حُجْرٍ والأقوالِ العَباهلةِ مِن حَضْرَمَوتَ بإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ مِن الصرةِ السمنةُ ولصاحبِها البيعةُ لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا شِغارَ ولا وِراطَ في الإسلامِ لكلِّ عَشْرةٍ مِنَ السَّرايا ما يحمِلُ الجِرابُ مِنَ التَّمرِ مَن أَجْبا فقد أَرْبى وكلُّ مُسكرٍ حرامٌ فلمَّا ملَك معاويةُ بعَث رجلًا مِن قريشٍ يُقال له بِشْرُ بنُ أبي أرطاةَ فقال له قد ضمَمْتُ النَّاحيةَ فاخرُجْ بجيشِك فإذا خَلَّفْتَ أفواهَ الشَّامِ فضَعْ سيفَك فاقتُلْ مَن أبى بيعتي حتَّى تصيرَ إلى المدينةِ ثمَّ ادخُلِ المدينةَ فاقتُلْ مَن أبى بيعتي وإنْ أصَبْتَ وائلَ بنَ حُجْرٍ حيًّا فائتِني به ففعَل وأصاب وائلًا حَيًّا فجاء به إليه فأمر معاويةُ أن يُتَلَقَّى وأذِن له فأجلَسه معه على سَريرِه فقال له معاويةُ أسريري هذا خيرٌ أم ظَهرُ ناقتِك فقلْتُ يا أميرَ المؤمنين كنْتُ حديثَ عهدٍ بجاهليَّةٍ وكُفرٍ وكانت تلك سيرةَ الجاهليَّةِ فقد أتانا اللهُ بالإسلامِ فستَر الإسلامُ ما فعَلْتُ قال فما منَعك مِن نَصْرِنا وقد أعدَّك عثمانُ ثِقةً وصِهْرًا قلْتُ إنَّك قاتَلْتَ رجلًا هو أحَقُّ بعثمانَ منك قال وكيف يكونُ أحَقَّ بعثمانَ منِّي وأنا أقربُ إلى عثمانَ في النَّسَبِ قلْتُ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان آخى بينَ عليٍّ وعثمانَ فالأخُ أولى مِنِ ابنِ العَمِّ ولَسْتُ أقاتِلُ المُهاجرين قال أوَلَسْنا مُهاجرين قلْتُ أوَلَسْنا قد اعتَزَلْناكما جميعًا وحُجَّةٌ أخرى حضَرْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد رفَع رأسَه نحوَ المَشْرِقِ وقد حضَره جَمْعٌ كثيرٌ ثمَّ ردَّ إليه بصَرَه فقال أتَتْكُمُ الفِتَنُ كقِطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ فشَدَّد أمْرَها وعَجَّلَه وقَبَّحَه فقلْتُ له مَن بينَ القَومِ يا رسولَ اللهِ وما الفِتَنُ قال يا وائلُ إذا اختلَف سيفانِ في الإسلامِ فاعتَزِلْهُما فقال أصبَحْتَ شيعيًّا فقلْتُ لا ولكنِّي أصبَحْتُ ناصحًا للمسلمين فقال معاويةُ لو سمِعْتُ ذا وعلِمْتُه ما أَقْدَمْتُك قلْتُ أوَليس قد رأيْتَ ما صنَع محمَّدُ بنُ مَسْلمةَ عندَ مقتلِ عثمانَ انتهى بسيفِه إلى صخرةٍ فضرَبه حتَّى انكسر فقال أولئك قومٌ يحمِلون قلْتُ فكيف نصنَعُ بقولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَن أحَبَّ الأنصارَ فبحُبِّي أحَبَّهم ومَن أبغَض الأنصارَ فببُغْضي أبغَضَهم فقال اختَرْ أيَّ البلادِ شِئْتَ فإنَّك لستَ براجعٍ إلى حَضْرَمَوتَ فقلْتُ عشيرتي بالشَّامِ وأهلُ بيتي بالكوفةِ فقال رجلٌ مِن أهلِ بيتِك خيرٌ مِن عَشَرةٍ مِن عَشيرتِك فقلْتُ ما رجَعْتُ إلى حَضْرَمَوتَ سُرورًا بها وما ينبغي للمُهاجِرِ أن يرجِعَ إلى الموضعِ الَّذي هاجر منه إلَّا مِن عِلَّةٍ قال وما عِلَّتُك قلْتُ قولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الفِتَنِ فحيثُ اختلَفْتُم اعتَزَلْناكم وحيثُ اجتمَعْتُم جِئْناكم فهذه العِلَّةُ فقال إنِّي قد ولَّيْتُك الكوفةَ فسِرْ إليها فقلْتُ ما أَليَ بعدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأحَدٍ أمَا رأيْتَ أبا بكرٍ أرادني فأبَيتُ وأرادني عمرُ فأبَيتُ وأرادني عثمانُ فأبيتُ ولم أترُكْ بيعتَهم جاءني كِتابُ أبي بكرٍ حيث ارتدَّ أهلُ ناحيتِنا فقُمْتُ فيهم حتَّى ردَّهُمُ اللهُ إلى الإسلامِ بغيرِ وِلايةٍ فدعا عبدَ الرَّحمنِ بنَ أمِّ الحَكَمِ فقال سِرْ فقد ولَّيْتُك الكوفةَ وسِرْ بوائلٍ فأكْرِمْهُ واقْضِ حوائجَه فقال يا أميرَ المؤمنين أسأْتَ بي الظَّنَّ تأمُرُني بإكرامِ مَن قد رأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أكْرَمه وأبا بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وأنت فَسُرَّ معاويةُ بذلك منه فقدِمْتُ معه الكوفةَ فلم يلبَثْ أن مات
خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن حجر وهو ضعيف
الراوي : وائل بن حجر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/377
التصنيف الموضوعي: خيل - الجلب زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة فتن - ترك القتال في الفتن مناقب وفضائل - وائل بن حجر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

175 - خطَبَنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خُطبةً قبلَ وَفاتِه، وهي آخِرُ خُطبةٍ خطَبَها بالمدينةِ حتَّى لحِقَ باللهِ، فوعَظَنا فيها مَوعظةً ذرَفَتْ منها العُيونُ، ووَجِلَت منها القُلوبُ، واقشعَرَّتْ منها الجُلودُ، وتقلْقَلَتْ منها الأحشاءُ، أمَرَ بِلالًا فنادى: الصَّلاةُ جامعةٌ، قبلَ أنْ يتكلَّمَ، فاجتمَعَ النَّاسُ إليه، فارْتَقى المِنْبرَ، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، ادْنُوا وأوسِعُوا لِمَن خلْفَكم، ثلاثَ مرَّاتٍ، فدنا النَّاسُ وانضَمَّ بعضُهم إلى بعضٍ، والْتَفتوا فلم يَرَوا أحدًا، ثمَّ قال: ادْنُوا وأوسِعوا لِمَن خلْفَكم، فدنا النَّاسُ وانضَمَّ بعضُهم لبعضٍ، والْتَفتوا فلم يَرَوا أحدًا. ثمَّ قال: ادْنُوا وأوسِعوا لِمَن خلْفَكم، فدَنَوا وانضَمَّ بعضُهم إلى بعضٍ، والْتَفتوا فلم يَرَوا أحدًا، فقام رجُلٌ فقال: لمَن نُوسِّعُ؛ للملائكةِ؟ قال: لا؛ إنَّهم إذا كانوا معكم لم يَكُونوا بين أيديكم ولا خلْفَكم، ولكنْ عن يَمينِكم وشَمائلِكم، فقال: ولِمَ لا يكونونَ بيْن أيدينا ولا خلْفَنا؟ أهمْ أفضَلُ منَّا؟ قال: بلْ أنتُمْ أفضلُ مِن الملائكةِ. اجلِسْ فجلَسَ. ثمَّ خطَبَ، فقال: الحمدُ للهِ، أحمَدُه، ونَستعينُه، ونَستغفِرُه، ونُؤْمِنُ به، ونَتوكَّلُ عليه، ونَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمَّدًا عبْدُه ورسولُه، ونعوذُ باللهِ مِن شُرورِ أنفُسِنا وسيِّئاتِ أعمالِنا. مَن يَهْدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضْلِلْ فلا هاديَ له. أيُّها النَّاسُ، إنَّه كائنٌ في هذه الأُمَّةِ ثلاثونَ كذَّابًا، أوَّلُهم صاحِبُ اليَمامةِ ، وصاحبُ صَنعاءَ. أيُّها النَّاسُ، إنَّه مَن لقِيَ اللهَ وهو يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ مُخلِصًا؛ دخَلَ الجنَّةَ. فقام عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقال: بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، كيف يُخلِصُ بها لا يَخلِطُ معها غيرَها؟ بيِّنْ لنا حتَّى نَعرِفَه. فقال: حِرصًا على الدُّنيا، وجمْعًا لها مِن غيرِ حِلِّها، ورضًا بها، وأقوامٌ يقولون أقاويلَ الأخيارِ، ويَعمَلون عمَلَ الفُجَّارِ، فمَن لقِيَ اللهَ وليس فيه شَيءٌ مِن هذه الخِصالِ بقولِه: لا إلهَ إلَّا اللهُ؛ دخَلَ الجنَّةَ، ومَنِ اختارَ الدُّنيا على الآخرةِ فله النَّارُ، ومَن تَولَّى خُصومةَ قومٍ ظَلمةٍ، أو أعانَهم عليها؛ نزَلَ به مَلَكُ الموتِ يُبشِّرُه بلَعنةٍ ونارٍ خالدًا فيها، وبئْسَ المصيرُ، ومَن خَفَّ لِسُلطانٍ جائرٍ في حاجةٍ، فهو قَرينُه في النَّارِ، ومَن دَلَّ سُلطانًا على جَورٍ، قُرِنَ مع هامانَ في النَّارِ، وكان هو وذلك السُّلطانُ مِن أشدِّ النَّاسِ عَذابًا. ومَن عظَّمَ صاحبَ دُنْيا ومدَحَه طمَعًا في دُنياه، سَخِطَ اللهُ عليه، وكان في دَرجةِ قارونَ في أسفلِ جهنَّمَ. ومَن بنى بِناءً رِياءً وسُمعةً، حُمِّلَه يومَ القيامةِ مع سبْعِ أرضينَ، يُطَوَّقُه نارًا تُوقَدُ في عُنُقِه، ثمَّ يُرْمَى به في النَّارِ. فقيل: وكيف يَبْني بِناءً رِياءً وسُمعةً؟ فقال: يَبْني فضْلًا عمَّا يَكْفِيه، ويَبْنيه مُباهاةً . ومَن ظلَمَ أجيرًا أُجرةً حَبِطَ عمَلُه، وحُرِّمَ عليه رِيحُ الجنَّةِ، ورِيحُها يُوجَدُ مِن مسيرةِ خمسِ مئةِ عامٍ. ومَن خان جارَه شِبرًا مِن الأرضِ، طُوِّقَه يومَ القيامةِ إلى سبْعِ أرضينَ نارًا حتَّى تُدْخِلَه جهنَّمَ. ومَن تعلَّمَ القُرآنَ، ثمَّ نسِيَه مُتعمِّدًا، لقِيَ اللهَ مَجذومًا مَعلولًا، وسلَّطَ اللهُ عليه بكلِّ آيةٍ حيَّةً تَنهَشُه في النَّارِ. ومَن تعلَّمَ القُرآنَ، فلم يَعمَلْ به، وآثَرَ عليه حُطامَ الدُّنيا وزينَتَها؛ استوجَبَ سَخَطَ اللهِ، وكان في دَرجةِ اليهودِ والنَّصارى الَّذين نَبَذوا كِتابَ اللهِ وراءَ ظُهورِهم، واشْتَروا به ثمنًا قليلًا. ومَن نكَحَ امرأةً في دُبُرِها، أو رجُلًا، أو صَبيًّا؛ حُشِرَ يومَ القيامةِ وهو أنتَنُ مِن الجِيفةِ ، يتأَذَّى به النَّاسُ حتَّى يَدخُلَ جهنَّمَ، وأحبَطَ اللهُ أجْرَه، ولا يقبَلُ منه صَرْفًا ولا عدلًا ، ويدخُلُ في تابوتٍ مِن نارٍ، وتُسلَّطُ عليه مَساميرُ مِن حديدٍ، حتَّى تَسلُكَ تلك المساميرُ في جَوفِه، فلو وُضِعَ عِرْقٌ مِن عُروقِه على أربعِ مئةِ أُمَّةٍ لَماتوا جميعًا، وهو مِن أشدِّ أهلِ النَّارِ عذابًا يومَ القيامةِ. ومَن زنَى بامرأةٍ مُسلمةٍ أو غيرِ مُسلمةٍ، حُرَّةٍ أو أمَةٍ؛ فُتِحَ عليه في قبْرِه ثلاثُ مئةِ ألفِ بابٍ مِن النَّارِ، يَخرُجُ عليه منها حيَّاتٌ وعقارِبُ وشُهُبٌ مِن النَّارِ، فهو يُعَذَّبُ إلى يومِ القيامةِ بتلك النَّارِ مع ما يَلْقى مِن تلك الحيَّاتِ والعقاربِ، ويُبْعَثُ يومَ القيامةِ يتأَذَّى النَّاسُ بنَتنِ فرْجِه، ويُعْرَفُ بذلك حتَّى يدخُلَ النَّارَ، فيتأَذَّى به أهلُ النَّارِ مع ما هم فيه مِن العذابِ؛ لأنَّ اللهَ حرَّمَ المحارمَ، وليس أحدٌ أغيرَ مِن اللهِ، ومِن غَيْرتِه حرَّمَ الفواحشَ وحَدَّ الحُدودَ. ومَن اطَّلعَ إلى بَيتِ جارِه، فرأى عَورةَ رجُلٍ، أو شَعرَ امرأةٍ، أو شيئًا مِن جسَدِها؛ كان حقًّا على اللهِ أنْ يُدْخِلَه النَّارَ مع المُنافقينَ الَّذين كانوا يَتحيَّنونَ عَوراتِ النِّساءِ، ولا يَخرُجُ مِن الدُّنيا حتَّى يفْضَحَه اللهُ، ويُبْدِيَ للنَّاظرينَ عَورتَه يومَ القيامةِ. ومَن سَخِطَ رِزْقَه وبَثَّ شكواهُ، ولم يصبِرْ؛ لم يُرْفَعْ له إلى اللهِ حَسنةٌ، ولقِيَ اللهَ وهو عليه ساخطٌ. ومَن لبِسَ ثوبًا، فاختالَ في ثوبِه؛ خُسِفَ به مِن شفيرِ جهنَّمَ، يتجلجَلُ فيها ما دامتِ السَّمواتُ والأرضُ؛ لأنَّ قارونَ لَبِسَ حُلَّةً فاختالَ، فخُسِفَ به، فهو يَتجلجَلُ فيها إلى يومِ القيامةِ. ومَن نكَحَ امرأةً حلالًا بمالٍ حلالٍ، يُريدُ بذلك الفخرَ والرِّياءَ؛ لم يَزِدْه اللهُ بذلك إلَّا ذُلًّا وهوانًا، وأقامَه اللهُ بقدْرِ ما استمتَعَ منها على شَفيرِ جهنَّمَ، حتَّى يَهْويَ فيها سبعينَ خريفًا. ومَن ظلَمَ امرأةً مهْرَها فهو عند اللهِ زانٍ، ويقولُ اللهُ له يومَ القيامةِ: عبْدي زوَّجْتُك على عَهدي، فلم تُوفِ بعَهْدي! فيتَولَّى اللهُ طلَبَ حَقِّها، فيَستوعِبُ حَسناتِه كلَّها، فما تَفِي به، فيُؤْمَرُ به إلى النَّارِ. ومَن رجَعَ عن شَهادةٍ أو كتَمَها، أطعَمَه اللهُ لحْمَه على رُؤوسِ الخلائقِ، ويُدْخِلُه النَّارَ وهو يَلُوكُ لِسانَه. ومَن كانت له امرأتانِ، فلم يَعدِلْ بيْنهما في القسمِ مِن نَفْسِه ومالِه؛ جاء يومَ القيامةِ مَغلولًا مائلًا شِقُّه، حتَّى يدخُلَ النَّارَ. ومَن آذى جارَه مِن غيرِ حَقٍّ، حرَّمَ اللهُ عليه رِيحَ الجنَّةِ، ومأواهُ النَّارُ. ألَا وإنَّ اللهَ يسأَلُ الرَّجلَ عن جارِه كما يسأَلُه عن حَقِّ أهلِ بيتِه، فمَن ضيَّعَ حَقَّ جارِه فليس مِنَّا. ومَن أهان فقيرًا مُسلِمًا مِن أجْلِ فقْرِه، فاستخَفَّ به؛ فقدِ استخَفَّ بحَقِّ اللهِ، ولم يزَلْ في مَقْتِ اللهِ وسَخَطِه حتَّى يُرْضِيَه. ومَن أكرَمَ فقيرًا مُسلِمًا، لقِيَ اللهَ يومَ القيامةِ وهو يضحَكُ إليه. ومَن عُرِضَت له الدُّنيا والآخرةُ، فاختارَ الدُّنيا على الآخرةِ، لقِيَ اللهَ وليست له حَسنةٌ يَتَّقي بها النَّارَ، وإنِ اختارَ الآخرةَ على الدُّنيا، لقِيَ اللهَ وهو عنه راضٍ. ومَن قَدَرَ على امرأةٍ أو جاريةٍ حَرامًا، فترَكَها مَخافةً منه؛ أمَّنَه اللهُ مِن الفزَعِ الأكبرِ، وحرَّمَه على النَّارِ وأدخَلَه الجنَّةَ، وإنْ واقَعَها حَرامًا، حرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ وأدخَلَه النَّارَ. ومَن كسَبَ مالًا حرامًا لم تُقْبَلْ له صَدقةٌ، ولا حجٌّ، ولا عُمرةٌ، وكتَبَ اللهُ له بقَدْرِ ذلك أوزارًا، وما بقِيَ عند موتِه كان زادَه إلى النَّارِ. ومَن أصاب مِن امرأةٍ نظْرةً حرامًا، ملَأَ اللهُ عينَيْه نارًا، ثمَّ أمَرَ به إلى النَّارِ، فإنْ غَضَّ بصَرَه عنها، أدخَلَ اللهُ في قلْبِه مَحبَّتَه ورحمَتَه، وأمَرَ به إلى الجنَّةِ. ومَن صافَحَ امرأةً حرامًا، جاء يومَ القيامةِ مَغلولةً يداهُ إلى عُنقِه، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ، وإنْ فاكَهَها، حُبِسَ بكلِّ كلمةٍ كلَّمَها في الدُّنيا ألْفَ عامٍ، والمرأةُ إذا طاوعَتِ الرَّجلَ حرامًا فالْتَزَمها، أو قبَّلَها، أو باشَرَها، أو فاكَهَها، أو واقَعَها؛ فعليها مِن الوِزْرِ مثْلُ ما على الرَّجلِ، فإنْ غلَبَها الرَّجلُ على نفْسِها، كان عليه وِزْرُه ووِزْرُها. ومَن غَشَّ مُسلمًا في بَيعٍ أو شِراءٍ فليس مِنَّا، ويُحْشَرُ يومَ القيامةِ مع اليهودِ؛ لأنَّهم أغَشُّ النَّاسِ للمُسلمينَ. ومَن منَعَ الماعونَ مِن جارِه إذا احتاج إليه، منَعَه اللهُ فضْلَه، ووكَلَه إلى نفْسِه. ومَن وكَلَه إلى نفْسِه هلَكَ آخرَ ما عليها، ولا يُقْبَلُ له عُذرٌ. وأيُّما امرأةٍ آذتْ زوجَها لم تُقْبَلْ صَلاتُها، ولا حَسنةٌ مِن عمَلِها حتَّى تُعْتِبَه وتُرْضِيَه، ولو صامتِ الدَّهرَ، وقامَتْه، وأعتقَتِ الرِّقابَ، وحُمِلَت على الجيادِ في سبيلِ اللهِ؛ لكانت أوَّلَ مَن يَرِدُ النَّارَ إذا لم تُرْضِه وتُعْتِبْه، وقال: وعلى الرَّجلِ مِثْلُ ذلك مِن الوِزْرِ والعذابِ إذا كان لها مُؤْذِيًا ظالمًا. ومَن لطَمَ خَدَّ مُسلمٍ لَطمةً، بدَّدَ اللهُ عِظامَه يومَ القيامةِ، ثمَّ تُسَلَّطُ عليه النَّارُ، ويُبْعَثُ حين يُبْعَثُ مَغلولًا حتَّى يَرِدَ النَّارَ. ومَن بات وفي قلْبِه غِشٌّ لأخيهِ المُسلمِ، بات وأصبَحَ في سَخَطِ اللهِ حتَّى يَتوبَ ويرجِعَ، فإنْ مات على ذلك مات على غيرِ الإسلامِ، ثمَّ قال: ألَا إنَّه مَن غشَّنا فليس مِنَّا، حتَّى قال ذلك ثلاثًا. ومَن يُعلِّقُ سَوطًا بيْن يديْ سُلطانٍ جائرٍ، جعَلَ له اللهُ حيَّةً طُولُها سبعونَ ألفَ ذِراعٍ، فتُسَلَّطُ عليه في نارِ جهنَّمَ خالدًا مُخلَّدًا. ومَنِ اغتابَ مُسلمًا، بطَلَ صَومُه ونقَضَ وُضوءَه، فإنْ مات وهو كذلك، مات كالمُستحِلِّ ما حرَّمَ اللهُ. ومَن مَشى بالنَّميمةِ بيْن اثنينِ، سلَّطَ اللهُ عليه في قبْرِه نارًا تُحرِقُه إلى يومِ القيامةِ، ثمَّ يُدْخِلُه النَّارَ. ومَن عفا عن أخيه المُسلمِ، وكظَمَ غَيظَه، أعطاهُ اللهُ أجْرَ شَهيدٍ. ومَن بَغَى على أخيه، وتطاوَلَ عليه، واستحقَرَه؛ حشَرَه اللهُ يومَ القيامةِ في صُورةِ الذَّرَّةِ، تطَؤُه العِبادُ بأقدامِهم، ثمَّ يدخُلُ النَّارَ، ولم يَزَلْ في سَخَطِ اللهِ حتَّى يموتَ. ومَن يَرُدَّ عن أخيه المُسلمِ غِيبةً سمِعَها تُذْكَرُ عنه في مَجلسٍ، رَدَّ اللهُ عنه ألفَ بابٍ مِن الشَّرِّ في الدُّنيا والآخرةِ، فإنْ هو لم يَرُدَّ عنه وأعجَبَه ما قالوا، كان عليه مِثْلُ وِزْرِهم. ومَن رمى مُحْصَنًا أو مُحصنَةً ، حبِطَ عمَلُه، وجُلِدَ يومَ القيامةِ سبعونَ ألفًا مِن بيْن يَديْهِ ومِن خلْفِه، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ. ومَن شرِبَ الخمْرَ في الدُّنيا، سقاهُ اللهُ مِن سُمِّ الأساودِ وسُمِّ العقاربِ شَربةً، يتساقَطُ لَحمُ وَجْهِه في الإناءِ قبْلَ أنْ يشرَبَها، فإذا شرِبَها تفسَّخَ لحْمُه وجِلْدُه كالجِيفةِ يتأَذَّى به أهلُ الجَمعِ، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ. ألَا وشاربُها، وعاصِرُها، ومُعتصِرُها، وبائعُها، ومُبْتاعُها، وحامِلُها، والمَحمولةُ إليه، وآكِلُ ثَمنِها؛ سواءٌ في إثْمِها وعارِها، ولا يقبَلُ اللهُ له صَلاةً ولا صِيامًا، ولا حَجًّا ولا عُمرةً حتَّى يتوبَ. فإنْ مات قبلَ أنْ يتوبَ منها، كان حقًّا على اللهِ أنْ يَسْقِيَه بكلِّ جُرعةٍ شَرِبَها في الدُّنيا شَربةً مِن صَديدِ جهنَّمَ. ألَا وكُلُّ مُسكرٍ خمرٌ، وكلُّ مُسكرٍ حرامٌ. ومَن أكَلَ الرِّبا، ملَأَ اللهُ بطْنَه نارًا بقَدْرِ ما أكَلَ، وإنْ كسَبَ منه مالًا، لم يَقبَلِ اللهُ شيئًا مِن عمَلِه، ولم يَزَلْ في لَعنةِ اللهِ وملائكتِه ما دام عنده منه قِيراطٌ. ومَن خان أمانةً في الدُّنيا ولم يُؤَدِّها إلى أربابِها، مات على غيرِ دِينِ الإسلامِ، ولَقِيَ اللهَ وهو عليه غضْبانُ ، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ، فيَهْوي مِن شَفيرِها أبدَ الآبدينَ. ومَن شَهِدَ شَهادةَ زُورٍ على مُسلمٍ أو كافرٍ، عُلِّقَ بلِسانِه يومَ القيامةِ، ثمَّ صُيِّرَ مع المُنافقينَ في الدَّركِ الأسفلِ مِن النَّارِ. ومَن قال لِمَملوكِه، أو مَملوكِ غيرِه، أو لأحدٍ مِن المُسلِمينَ: لا لبَّيْكَ، ولا سَعْديكَ ؛ انغمَسَ في النَّارِ. ومَن أضَرَّ بامرأةٍ حتَّى تَفتدِيَ منه، لم يرْضَ اللهُ له بعُقوبةٍ دونَ النَّارِ؛ لأنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يَغضَبُ للمرأةِ كما يغضَبُ لليتيمِ. ومَن سعى بأخيه إلى السُّلطانِ، أحبَطَ اللهُ عمَلَه كلَّه، فإنْ وصَلَ إليه مَكروهٌ أو أذًى، جعَلَه اللهُ مع هامانَ في دَرجتِه في النَّارِ. ومَن قرَأَ القُرآنَ رِياءً وسُمعةً، أو يُرِيدُ به الدُّنيا؛ لقِيَ اللهَ ووجْهُه عظْمٌ ليس عليه لَحمٌ، ودَعَّ القُرآنُ في قَفاهُ حتَّى يقذِفَه في النَّارِ، فيَهْوي فيها مع مَن هوى. ومَن قرَأَه ولم يَعمَلْ به، حشَرَه اللهُ يومَ القيامةِ أعمى، فيقولُ: ربِّ، لِمَ حَشرْتَني أعمى وقد كنتُ بصيرًا؟! فيقولُ: كذلك أتَتْك آياتُنا فنسِيتَها، وكذلك اليومَ تُنْسى. ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ. ومَن اشترى خِيانةً وهو يعلَمُ أنَّها خِيانةٌ، كان كمَن خان في عارِها وإثْمِها. ومَن قاوَدَ بيْن امرأةٍ ورجُلٍ حرامًا، حرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ، ومأواهُ النَّارُ وساءت مصيرًا. ومَن غَشَّ أخاه المُسلِمَ، نزَعَ اللهُ منه رِزقَه، وأفسَدَ عليه مَعيشتَه، ووكَلَه إلى نفْسِه. ومَن اشْتَرى سَرِقةً وهو يعلَمُ أنَّها سَرقةٌ، كان كمَن سرَقَها في عارِها وإثمِها. ومَن ضارَّ مُسلمًا فليس مِنَّا ولسْنا منه في الدُّنيا والآخرةِ. ومَن سمِعَ بفاحشةٍ فأفْشاها، كان كمَن أتاها. ومَن سمِعَ بخبرٍ فأفشاهُ، كان كمَن عمِلَه. ومَن وصَفَ امرأةً لرجلٍ، فذكَرَ جَمالَها وحُسْنَها حتَّى افْتُتِنَ بها، فأصاب منها فاحِشةً؛ خرَجَ مِن الدُّنيا مَغضوبًا عليه، ومَن غضِبَ اللهُ عليه غضِبَت عليه السَّمواتُ السَّبعُ والأرضونَ السَّبعُ، وكان عليه مِن الوِزرِ مِثْلُ وِزْرِ الَّذي أصابَها. قلْنا: فإنْ تابَا وأصْلَحا؟ قال: قُبِلَ منهما. ولا يُقْبَلُ مِن الَّذي وصَفَها. ومَن أطعَمَ طعامًا رِياءً وسُمعةً، أطعَمَه اللهُ مِن صَديدِ جهنَّمَ، وكان ذلك الطَّعامُ نارًا في بطنِه حتَّى يُقْضَى بيْن النَّاسِ. ومَن فجَرَ بامرأةٍ ذاتِ بعلٍ انفَجَرَ مِن فرْجِها وادٍ مِن صَديدٍ ، مَسيرتُه خمسُ مئةِ عامٍ، يتأَذَّى به أهلُ النَّارِ مِن نَتنِ رِيحِه، وكان مِن أشدِّ النَّاسِ عذابًا يومَ القيامةِ. واشتَدَّ غضَبُ اللهِ على امرأةٍ ذاتِ بَعلٍ ملَأَت عَينَها مِن غيرِ زوجِها، أو غيرِ ذي مَحْرَمٍ منها، فإذا فعَلَتْ ذلك أحبَطَ اللهُ كلَّ عمَلٍ عمِلَتْه، فإنْ أوطَأَت فِراشَه غيرَه، كان حقًّا على اللهِ أنْ يُحرِقَها بالنَّارِ مِن يومِ تموتُ في قبْرِها. وأيُّما امرأةٍ اختَلَعت مِن زَوجِها، لم تزَلْ في لَعنةِ اللهِ وملائكتِه، وكُتبِه ورُسلِه، والنَّاسِ أجمعينَ، فإذا نزَلَ بها ملَكُ الموتِ قال لها: أبْشِري بالنَّارِ، فإذا كان يومُ القيامةِ قِيل لها: ادْخُلي النَّارَ مع الدَّاخلينَ. ألَا وإنَّ اللهَ ورسولَه بَريئانِ مِن المُختلِعاتِ بغيرِ حَقٍّ. ألَا وإنَّ اللهَ ورسولَه بَريئانِ ممَّن أضَرَّ بامرأةٍ حتَّى تَختلِعَ منه. ومَن أمَّ قومًا بإذْنِهم وهم به راضونَ، فاقتصَدَ بهم في حُضورِه وقِراءتِه، ورُكوعِه وسُجودِه وقُعودِه؛ فله مِثْلُ أُجورِهم. ومَن لم يَقتصِدْ بهم في ذلك، رُدَّتْ عليه صَلاتُه، ولم تَتجاوَزْ تَراقِيَه، وكان بمَنزلةِ أميرٍ جائرٍ مُعتدٍ لم يُصْلِحْ إلى رعيَّتِه، ولم يَقُمْ فيهم بأمْرِ اللهِ. فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ: يا رسولَ اللهِ بأبي أنت وأُمِّي، وما مَنزلةُ الأميرِ الجائرِ المُعتدي الَّذي لم يُصْلِحْ لرعيَّتِه، ولم يَقُمْ فيهم بأمْرِ اللهِ؟ قال: هو رابعُ أربعةٍ، وهو أشَدُّ النَّاسِ عذابًا يومَ القيامةِ: إبليسُ، وفرعونُ، وقابيلُ قاتلُ النَّفسِ، والأميرُ الجائرُ رابعُهم. ومَنِ احتاجَ إليه أخوهُ المُسلِمُ في قرضٍ، فلم يُقْرِضْه وهو عنده؛ حرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ يومَ يَجْزي المُحسنينَ. ومَن صبَرَ على سُوءِ خُلقِ امرأتِه، واحتسَبَ الأجْرَ مِن اللهِ؛ أعطاهُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ مِن الثَّوابِ مِثْلَ ما أعطى أيُّوبَ على بلائِه، وكان عليها مِن الوِزْرِ في كلِّ يومٍ وليلةٍ مِثْلُ رَمْلِ عالِجٍ ، فإنْ ماتت قبْلَ أنْ تُعْتِبَه وتُرْضِيَه، حُشِرَت يومَ القيامةِ مَنكوسةً مع المُنافقينَ في الدَّركِ الأسفلِ مِن النَّارِ. ومَن كانت له امرأةٌ، فلم تُوافِقْه، ولم تَصبِرْ على ما رزَقَه اللهُ، وشَقَّت عليه، وحمَّلَتْه ما لا يَقْدِرُ عليه؛ لم تُقْبَلْ لها حَسنةٌ، فإنْ ماتت على ذلك حُشِرَت مع المغضوبِ عليهم. ومَن أكرَمَ أخاه المُسلِمَ فإنَّما يُكْرِمُ ربَّه، فما ظنُّكم؟! ومَن تولَّى عرَّافةَ قومٍ، حُبِسَ على شَفيرِ جهنَّمَ، لكلِّ يومٍ ألفُ سَنةٍ، ويُحْشَرُ ويَدُه مَغلولةٌ إلى عُنقِه، فإنْ كان أقام أمْرَ اللهِ فيهم أُطْلِقَ، وإنْ كان ظالمًا هوى في جهنَّمَ سبعينَ خريفًا. ومَن تحلَّمَ ما لم يَحلُمْ كان كمَن شهِدَ بالزُّورِ، وكُلِّفَ يومَ القيامةِ أنْ يَعقِدَ بيْن شَعيرتَينِ يُعَذَّبُ حتَّى يَعقِدَهما، ولنْ يَعقِدَهما. ومَن كان ذا وَجهَينِ ولِسانَينِ في الدُّنيا، جعَلَ اللهُ له وَجهَينِ ولِسانَينِ في النَّارِ. ومَن استنبَطَ حديثًا باطلًا فهو كمَن حدَّثَ به. قيل: كيف يَستنبِطُه؟ قال: هو الرَّجلُ يَلْقى الرَّجلَ، فيقولُ: كان ذَيت وذَيت، فيَفتَتِحُه، فلا يكونُ أحدُكم مِفتاحًا للشَّرِّ والباطلِ. ومَن مَشى في صُلْحٍ بيْن اثنينِ، صَلَّت عليه الملائكةُ حتَّى يرجِعَ، وأُعْطِيَ أجْرَ لَيلةِ القَدْرِ. ومَن مشى في قَطيعةٍ بيْن اثنينِ، كان عليه مِن الوِزْرِ بقَدْرِ ما أُعْطِيَ مَن أصلَحَ بيْن اثنينِ مِن الأجْرِ، ووجَبَت عليه اللَّعنةُ حتَّى يدخُلَ جهنَّمَ، فيُضاعَفُ عليه العذابُ. ومَن مشى في عَونِ أخيهِ المُسلمِ ومَنفعتِه، كان له ثَوابُ المُجاهِدِ في سبيلِ اللهِ. ومَن مشى في غِيبَتِه وكشْفِ عَورتِه، كانت أوَّلُ قدَمٍ يَخْطوها كأنَّما وضَعَها في جهنَّمَ، وتُكْشَفُ عَورتُه يومَ القيامةِ على رُؤوسِ الخلائقِ. ومَن مشى إلى ذي قَرابةٍ أو ذي رحمٍ يتسلَّى به أو يُسَلِّمُ عليه، أعطاهُ اللهُ أجْرَ مئةِ شهيدٍ، وإنْ وصَلَه مع ذلك، كان له بكلِّ خُطوةٍ أربعونَ ألفَ حَسنةٍ، وحُطَّ عنه بها أربعونَ ألفَ ألفِ سيِّئةٍ، ويُرْفَعُ له بها أربعونَ ألفَ ألفِ دَرجةٍ، وكأنَّما عَبَدَ اللهَ مئةَ ألفِ سَنةٍ. ومَن مشى في فسادِ القراباتِ والقطيعةِ بيْنهم، غَضِبَ اللهُ عليه في الدُّنيا ولعَنَهُ، وكان عليه كوِزْرِ مَن قطَعَ الرَّحمَ. ومَن مَشى في تَزويجِ رجُلٍ حلالًا حتَّى يُجْمَعَ بيْنهما، زوَّجَه اللهُ ألفَ امرأةٍ مِن الحُورِ العينِ ، كلُّ امرأةٍ في قَصرٍ مِن دُرٍّ وياقوتٍ، وكان له بكلِّ خُطوةٍ خطاها أو كلمةٍ تكلَّمَ بها في ذلك عِبادةُ سَنةٍ؛ قِيامُ ليلِها، وصِيامُ نهارِها. ومَن عمِلَ في فُرقةٍ بيْن امرأةٍ وزوجِها، كان عليه لَعنةُ اللهِ في الدُّنيا والآخرةِ، وحرَّمَ اللهُ عليه النَّظرَ إلى وجْهِه. ومَن قاد ضَريرًا إلى المسجِدِ، أو إلى مَنزلِه، أو إلى حاجةٍ مِن حوائجِه؛ كتَبَ اللهُ له بكلِّ قدَمٍ رفَعَها أو وضَعَها عِتْقَ رقبةٍ، وصَلَّت عليه الملائكةُ حتَّى يُفارِقَه. ومَن مشى بضَريرٍ في حاجةٍ حتَّى يَقضِيَها، أعطاهُ اللهُ بَراءتَينِ: بَراءةً مِن النَّارِ ، وبَراءةً مِن النِّفاقِ، وقُضِيَ له سبعونَ ألفَ حاجةٍ مِن حوائجِ الدُّنيا، ولم يزَلْ يَخوضُ في الرَّحمةِ حتَّى يرجِعَ. ومَن قام على مَريضٍ يومًا وليلةً، بعَثَه اللهُ مع خليلِه إبراهيمَ حتَّى يجوزَ على الصِّراطِ كالبرقِ اللَّامعِ. ومَن سَعى لمريضٍ في حاجةٍ، خرَجَ من ذُنوبِه كيَومِ ولَدَتِه أُمُّه . فقال رجُلٌ مِن الأنصارِ: فإنْ كان المريضُ قَرابتَه أو بعضَ أهْلِه؟ قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ومَن أعظَمُ أجْرًا ممَّن سعى في حاجةِ أهْلِه؟! ومَن ضيَّعَ أهْلَه، وقطَعَ رحِمَه، حرَمَه اللهُ حُسنَ الجزاءِ يومَ يَجْزِي المُحسنينَ، وصيَّرَه مع الهالكينَ حتَّى يأتيَ بالمَخرجِ، وأنَّى له بالمَخرجِ! ومَن مشى لضَعيفٍ في حاجةٍ أو مَنفعةٍ، أعطاهُ اللهُ كتابَه بيمينِه. ومَن أقرَضَ مَلْهوفًا، فأحسَنَ طلَبَه، فلْيستَأنِفِ العمَلَ، وله عندَ اللهِ بكلِّ دِرهمٍ ألفُ قِنْطارٍ في الجنَّةِ. ومَن فرَّجَ عن أخيهِ كُربةً مِن كُرَبِ الدُّنيا، فرَّجَ اللهُ عنه كُرَبَ الدُّنيا والآخرةِ، ونظَرَ اللهُ إليه نَظرةَ رَحمةٍ يَنالُ بها الجنَّةَ. ومَن مشى في صُلحٍ بيْن امرأةٍ وزوجِها، كان له أجرُ ألفِ شهيدٍ قُتِلوا في سَبيلِ اللهِ حقًّا، وكان له بكلِّ خُطوةٍ وكلمةٍ عِبادةُ سَنةٍ؛ صيامُها وقيامُها. ومَن أقرَضَ أخاهُ المُسلمَ، فله بكلِّ درهمٍ وَزنُ جبلِ أُحُدٍ، وحِراءَ، وثَبِيرَ، وطُورِ سَيناءَ حَسناتٍ. فإنْ رفَقَ به في طلَبِه بعدَ حِلِّه، جَرى عليه بكلِّ يومٍ صَدقةٌ، وجاز على الصِّراطِ كالبرقِ اللَّامعِ لا حِسابَ عليه، ولا عذابَ. ومَن مطَلَ طالِبَه وهو يَقْدِرُ على قَضائِه، فعليهِ خَطيئةُ عِشارٍ. فقام إليه عوفُ بنُ مالكٍ الأشجعيُّ، فقال: وما خطيئةُ العِشارِ؟ فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خَطيئةُ العِشارِ: أنَّ عليه في كلِّ يومٍ لَعنةَ اللهِ والملائكةِ والنَّاسِ أجمعينَ، ومَن يلْعَنِ اللهُ فلنْ تجِدَ له نَصيرًا. ومَنِ اصطنَعَ إلى أخيهِ المُسلمِ مَعروفًا، ثمَّ مَنَّ به عليه؛ أُحْبِطَ أجْرُه، وخُيِّبَ سعيُه. ألَا وإنَّ اللهَ جَلَّ ثناؤُه حرَّمَ على المنَّانِ والبخيلِ، والمُختالِ والقتَّاتِ، والجوَّاظِ والجَعظريِّ، والعُتُلِّ والزَّنيمِ، ومُدمنِ الخمرِ: الجنَّةَ. ومَن تصدَّقَ صَدقةً، أعطاهُ اللهُ بوزنِ كلِّ ذرَّةٍ منها مِثْلَ جبلِ أُحُدٍ مِن نَعيمِ الجنَّةِ. ومَن مشى بها إلى مِسكينٍ كان له مِثْلُ ذلك، ولو تداوَلَها أربعونَ ألفَ إنسانٍ حتَّى تصِلَ إلى المسكينِ، كان لكلِّ واحدٍ منهم مِثْلُ ذلك الأجْرِ كاملًا، وما عندَ اللهِ خيرٌ وأبقى للَّذين اتَّقوا وأحَسْنوا. ومَن بَنى للهِ مَسجدًا، أعطاهُ اللهُ بكلِّ شِبرٍ -أو قال: بكلِّ ذِراعٍ- أربعينَ ألفَ ألفِ مدينةٍ مِن ذَهَبٍ وفِضَّةٍ، ودُرٍّ وياقوتٍ، وزَبرجدٍ ولُؤلؤٍ، في كلِّ مدينةٍ أربعونَ ألْفَ قَصرٍ، في كلِّ قَصرٍ سبعونَ ألفَ ألفِ دارٍ، في كلِّ دارٍ أربعونَ ألفَ ألفِ بيْتٍ، في كلِّ بيْتٍ أربعونَ ألفَ سريرٍ، على كلِّ سَريرٍ زوجةٌ مِن الحُورِ العينِ ، وفي كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ وَصيفٍ، وأربعونَ ألفَ ألفِ وَصيفةٍ، وفي كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ مائدةٍ، على كلِّ مائدةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ قَصعةٍ ، في كلِّ قَصعةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ لونٍ مِن الطَّعامِ، ويُعْطي اللهُ وَلِيَّه مِن القُوَّةِ ما يأتي على تلك الأزواجِ وذلك الطَّعامِ والشَّرابِ في يومٍ واحدٍ. ومَن تَولَّى أذانَ مسجِدٍ مِن مساجِدِ اللهِ، يُريدُ بذلك وجْهَ اللهِ؛ أعطاهُ اللهُ ثوابَ ألفِ ألفِ نَبِيٍّ، وأربعينَ ألفَ ألفِ صِدِّيقٍ، وأربعينَ ألفَ ألفِ شَهيدٍ، ويَدخُلُ في شفاعتِه أربعونَ ألفَ ألفِ أُمَّةٍ، في كلِّ أُمَّةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ رجُلٍ، وله في كلِّ جنَّةٍ مِن الجِنانِ أربعونَ ألفَ ألفِ مدينةٍ، في كلِّ مدينةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ قَصرٍ، في كلِّ قَصرٍ أربعونَ ألفَ ألفِ دارٍ، في كلِّ دارٍ أربعونَ ألفَ ألفِ بيتٍ، في كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ سَريرٍ، على كلِّ سَريرٍ زَوجةٌ مِن الحُورِ العينِ ، سَعةُ كلِّ بيتٍ منها سَعةُ الدُّنيا أربعونَ ألفَ ألفِ مرَّةٍ، بيْن يدي كلِّ زَوجةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ وَصيفٍ، وأربعونَ ألفَ ألفِ وَصيفةٍ، في كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ مائدةٍ، على كلِّ مائدةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ قَصعةٍ ، في كلِّ قَصعةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ لونٍ، لو نزَلَ به الثَّقلانِ لَأوسَعَهم بأدنى بيْتٍ مِن بُيوتِه بما شاؤوا مِن الطَّعامِ والشَّرابِ، واللِّباسِ والطِّيبِ، والثِّمارِ، وألْوانِ التُّحفِ والطَّرائفِ، والحُلِيِّ والحُلَلِ، كلُّ بيتٍ منها مُكْتَفٍ بما فيه مِن هذه الأشياءِ عن البيتِ الآخرِ. فإذا قال المُؤذِّنُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، اكتنَفَه سبعونَ ألفَ ملَكٍ كلُّهم يُصَلُّون عليه ، ويَستغفِرونَ له، وهو في ظلِّ رَحمةِ اللهِ حتَّى يَفرُغَ، ويكتُبُ ثوابَه أربعونَ ألفَ ألفِ ملَكٍ، ثمَّ يَصعَدونَ به إلى اللهِ. ومَن مشى إلى مَسجِدٍ مِن المساجِدِ، فله بكلِّ خُطوةٍ يَخْطوها حتَّى يرجِعَ إلى منزلِه عشْرُ حَسناتٍ، وتُمْحى عنه بها عشْرُ سيِّئاتٍ، ويُرْفَعُ له بها عشْرُ درجاتٍ. ومَن حافَظَ على الجماعةِ حيث كان، ومع مَن كان؛ مَرَّ على الصِّراطِ كالبرقِ اللَّامعِ في أوَّلِ زُمرةٍ مِن السَّابقينَ، ووجْهُه أضوَأُ مِن القمرِ ليلةَ البدرِ، وكان له بكلِّ يومٍ وليلةٍ حافَظَ عليها ثوابُ شهيدٍ. ومَن حافَظَ على الصَّفِّ المُقدَّمِ، فأدرَكَ أوَّلَ تكبيرةٍ مِن غيرِ أنْ يُؤْذِيَ مُؤمنًا؛ أعطاهُ اللهُ مِثْلَ ثوابِ المُؤذِّنِ في الدُّنيا والآخرةِ. ومَن بنى بِناءً على ظَهرِ طريقٍ يَأْوي إليه عابرُ السَّبيلِ، بعَثَه اللهُ يومَ القيامةِ على نَجيبةٍ مِن دُرٍّ، ووجْهُه يُضِيءُ لأهْلِ الجَمعِ، حتَّى يقولَ أهلُ الجَمعِ: هذا ملَكٌ مِن الملائكةِ لم يُرَ مِثْلُه، حتَّى يُزاحِمَ إبراهيمَ في قُبَّتِه، ويَدخُلُ الجنَّةَ بشفاعتِه أربعونَ ألفَ رجُلٍ. ومَن شفَعَ لأخيه المُسلمِ في حاجةٍ له، نظَرَ اللهُ إليه. وحَقٌّ على اللهِ ألَّا يُعذِّبَ عبْدًا بعدَ نظَرِه إليه، إذا كان ذلك بطلبٍ منه إليه أنْ يشفَعَ له، فإذا شفَعَ له مِن غيرِ طلَبٍ، كان له مع ذلك أجْرُ سبعينَ شهيدًا. ومَن صام رمضانَ، وكَفَّ عن اللَّغوِ والغِيبةِ، والكذِبِ والخوضِ في الباطلِ، وأمسَكَ لِسانَه إلَّا عن ذِكْرِ اللهِ، وكَفَّ سمْعَه وبصَرَه وجميعَ جَوارحِه عن مَحارمِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وعن أذى المُسلمينَ؛ كانت له مِن القُربةِ عند اللهِ أنْ تمَسَّ رُكبَتُه رُكبةَ إبراهيمَ خليلِه. ومَنِ احتفَرَ بئرًا حتَّى يَنبسِطَ ماؤُها، فيَبذُلُها للمُسلمينَ؛ كان له أجْرُ مَن توضَّأَ منها وصَلَّى، وله بعدَدِ شَعرِ مَن شَرِبَ منها حَسناتٌ؛ إنسٌ أو جِنٌّ، أو بَهيمةٌ أو سبُعٌ، أو طائرٌ، أو غيرُ ذلك، وله بكلِّ شَعرةٍ مِن ذلك عِتْقُ رَقبةٍ، ويَرِدُ في شفاعتِه يومَ القيامةِ حَوضَ القُدسِ عدَدُ نُجومِ السَّماءِ. قيل: يا رسولَ اللهِ: وما حوضُ القُدسِ؟ قال: حَوضي، حوضي، حوضي. ومَن حفَرَ قبْرًا لمُسلمٍ، حرَّمَه اللهُ على النَّارِ، وبوَّأَه بَيتًا في الجنَّةِ، لو وُضِعَ فيه ما بين صَنعاءَ والحبشةِ لَوسِعَها. ومَن غسَّلَ ميتًا، وأدَّى الأمانةَ فيه، كان له بكلِّ شَعرةٍ منه عِتقُ رقبةٍ، ورُفِعَ له بها مئةُ درجةٍ. فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ: وكيف يُؤدِّي فيه الأمانةَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: يَستُرُ عَورتَه، ويَكتُمُ شَيْنَه، وإنْ هو لم يَستُرْ عورتَه، ولم يَكتُمْ شَيْنَه؛ أبْدى اللهُ عَورتَه على رُؤوسِ الخلائقِ. ومَن صَلَّى على ميِّتٍ صَلَّى عليه جبريلُ ومعه سبعونَ ألفَ ملكٍ، وغُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذَنْبِه، وإنْ أقام حتَّى يُدْفَنَ وحَثَا عليه مِن التُّرابِ، انقلَبَ وله بكلِّ خُطوةٍ حتَّى يرجِعَ إلى مَنزلِه قِيراطٌ مِن الأجْرِ، والقِيراط ُمِثْلُ أُحُدٍ. ومَن ذرَفَت عَيناهُ مِن خَشيةِ اللهِ، كان له بكلِّ قَطرةٍ مِن دُموعِه مِثْلُ أُحُدٍ في مِيزانِه، وله بكلِّ قَطرةٍ عَينٌ في الجنَّةِ، على حافتَيْها مِن المدائنِ والقُصورِ ما لا عَينٌ رأتْ، ولا أُذُنٌ سمِعَتْ، ولا خطَرَ على قلْبِ واصفٍ. ومَن عاد مَريضًا فله بكلِّ خُطوةٍ خطاها حتَّى يرجِعَ إلى منزلِه سبعونَ ألفَ حَسنةٍ، ومَحْوُ سبعينَ ألفَ سيِّئةٍ، وتُرْفَعُ له سبعونَ ألفَ درجةٍ، ويُوَكَّلُ به سبعونَ ألفَ ملَكٍ يَعودونَه، ويَستغفِرونَ له إلى يومِ القيامةِ. ومَن تبِعَ جنازةً فله بكلِّ خُطوةٍ يَخْطوها حتَّى يرجِعَ مئةُ ألفِ حَسنةٍ، ومَحْوُ مئةِ ألفِ سيِّئةٍ، ويُرْفَعُ له مئةُ ألفِ درجةٍ. فإنْ صَلَّى عليها وُكِّلَ به سبعونَ ألفَ ملَكٍ يستغفِرونَ له حتَّى يرجِعَ، وإنْ شَهِدَ دفْنَها استغْفَروا له حتَّى يُبْعَثَ مِن قبْرِه. ومَن خرَجَ حاجًّا أو مُعتمِرًا، فله بكلِّ خُطوةٍ حتَّى يرجِعَ ألفُ ألفِ حَسنةٍ، ومَحْوُ ألفِ ألفِ سيِّئةٍ، ورُفِعَ له ألفُ ألفِ درجةٍ، وله عند ربِّه بكلِّ دِرهمٍ يُنفِقُه ألفُ ألفِ دِرهمٍ، وبكلِّ دِينارٍ ألفُ ألفِ دِينارٍ، وبكلِّ حَسنةٍ يعمَلُها ألفُ ألفِ حَسنةٍ، حتَّى يرجِعَ وهو في ضَمانِ اللهِ، فإنْ توفَّاهُ أدخَلَه الجنَّةَ، وإنْ رجَعَه، رجَعَه مَغفورًا له مُستجابًا له، فاغتَنِموا دعوتَه إذا قدِمَ قبْلَ أنْ يُصيبَ الذُّنوبَ؛ فإنَّه يَشفَعُ في مئةِ ألفِ رجُلٍ يومَ القيامةِ. ومَن خلَفَ حاجًّا أو مُعتمِرًا في أهلِه بخيرٍ، كان له مِثْلُ أجْرِه كاملًا مِن غيرِ أنْ ينقُصَ مِن أجْرِه شَيءٌ. ومَن رابَطَ أو جاهَدَ في سبيلِ اللهِ، كان له بكلِّ خُطوةٍ حتَّى يرجِعَ سبعُ مئةِ ألفِ ألفِ حَسنةٍ، ومَحْوُ سبعِ مئةِ ألفِ ألفِ سيِّئةٍ، ورُفِعَ له سبْعُ مئةِ ألْفِ ألفِ دَرجةٍ، وكان في ضَمانِ اللهِ، فإنْ توفَّاهُ بأيِّ حتْفٍ كان، أدخَلَه الجنَّةَ، وإنْ رجَعَه، رجَعَه مَغفورًا له مُستجابًا له. ومَن زار أخاهُ المُسلمَ فله بكلِّ خُطوةٍ حتَّى يرجِعَ عِتْقُ مئةِ ألفِ رَقبةٍ، ومَحْوُ مئةِ ألفِ ألفِ سيِّئةٍ، ويُكْتَبُ له مئةُ ألفِ ألفِ حَسنةٍ، ويُرْفَعُ له بها مئةُ ألفِ ألفِ درجةٍ. قال: فقُلْنا لأبي هُريرةَ: أوليسَ قد قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن أعتَقَ رقبةً فهي فِكاكُه مِن النَّارِ؟ قال: بلى. ويُرْفَعُ له سائرُهم في كُنوزِ العرشِ عندَ ربِّه. ومَن تعلَّمَ القُرآنَ ابتغاءَ وجْهِ اللهِ، وتفَقَّه في دِينِ اللهِ؛ كان له مِن الثَّوابِ مِثْلُ جميعِ ما أُعْطِيَ الملائكةُ والأنبياءُ والرُّسلُ. ومَن تعلَّمَ القُرآنَ رِياءً وسُمعةً ليُمارِيَ به السُّفهاءَ، ويُباهِيَ به العُلماءَ، أو يطلُبَ به الدُّنيا؛ بدَّدَ اللهُ عِظامَه يومَ القيامةِ، وكان مِن أشَدِّ أهلِ النَّارِ عذابًا، ولا يَبْقى فيها نوعٌ مِن أنواعِ العذابِ إلَّا عُذِّبَ به؛ لشِدَّةِ غضَبِ اللهِ وسَخَطِه عليه. ومَن تعلَّمَ العلمَ وتواضَعَ في العلمِ، وعلَّمَه عِبادَ اللهِ، يُرِيدُ بذلك ما عندَ اللهِ؛ لم يكُنْ في الجنَّةِ أفضَلُ ثوابًا ولا أعظَمُ مَنزلةً منه، ولم يكُنْ في الجنَّةِ مَنزلةٌ ولا درجةٌ رفيعةٌ نَفِيسةٌ إلَّا وله فيها أوفَرُ نَصيبٍ وأوفَرُ المنازلِ. ألَا وإنَّ العِلْمَ أفضَلُ العِبادةِ. ومِلاكُ الدِّينِ الورَعُ. وإنَّما العالِمُ مَن عمِلَ بعلْمِه وإنْ كان قليلَ العِلْمِ، فلا تَحقِرُنَّ مِن المعاصي شيئًا وإنْ صغُرَ في أعيُنِكم؛ فإنَّه لا صَغيرةَ مع الإصرارِ، ولا كبيرةَ مع استغفارٍ. ألَا وإنَّ اللهَ سائِلُكم عن أعمالِكم، حتَّى عن مَسِّ أحدِكم ثَوبَ أخيهِ، فاعْلَموا عِبادَ اللهِ: أنَّ العبدَ يُبْعَثُ يومَ القيامةِ على ما قد مات عليه، وقد خلَقَ اللهُ الجنَّةَ والنَّارَ، فمَن اختارَ النَّارَ على الجنَّةِ، فأبعَدَهُ اللهُ. ألَا وإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ أمَرَني أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يقولوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ. فإذا قالوها عَصَموا مِنِّي دِماءَهم وأموالَهم إلَّا بحَقِّها، وحسابُهم على اللهِ. ألَا وإنَّ اللهَ لم يَدَعْ شيئًا ممَّا نهى عنه إلَّا وقد بيَّنَه لكم؛ {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ} [الأنفال: 42]. ألَا وإنَّ اللهَ جَلَّ ثناؤُه لا يَظلِمُ، ولا يَجوزُ عليه ظُلمٌ، وهو بالمِرصادِ؛ ليَجْزِيَ الَّذين أساؤوا بما عَمِلوا، ويَجْزيَ الَّذين أحْسَنوا بالحُسنى، فمَن أحسَنَ فلِنفْسِه، ومَن أساء فعليها، وما ربُّك بظلَّامٍ للعبيدِ. يا أيُّها النَّاسُ، إنَّه قد كَبِرَتْ سِنِّي، ودَقَّ عَظْمي، وانهَدَّ جِسْمي، ونُعِيَت إليَّ نَفْسي، واقترَبَ أجَلي، واشتقْتُ إلى ربِّي. ألَا وإنَّ هذا آخِرُ العهدِ مِنِّي ومنكم، فما دُمْتُ حيًّا فقد تَرَوني، فإذا أنا مِتُّ فاللهُ خَلِيفتي على كلِّ مُسلمٍ. والسَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه. ثمَّ نزَلَ، فابتدَرَه رَهطٌ مِن الأنصارِ قبْلَ أنْ ينزِلَ مِن المِنبرِ، وقالوا: جُعِلَت أنفُسُنا فِداك يا رسولَ اللهِ، مَن يقومُ بهذه الشَّدائدِ؟ وكيف العيشُ بعدَ هذا اليومِ؟ فقال لهم: وأنتم فَداكم أبي وأُمِّي، نازَلْتُ ربِّي في أُمَّتي، فقال لي: بابُ التَّوبةِ مفتوحٌ حتَّى يُنْفَخَ في الصُّورِ . ثمَّ قال: مَن تاب قبلَ مَوتِه بسَنةٍ تاب اللهُ عليه ، ثمَّ قال: سَنةٌ كثيرٌ. مَن تاب قبلَ مَوتِه بشَهرٍ تاب اللهُ عليه ، ثمَّ قال: شَهرٌ كثيرٌ. ومَن تاب قبلَ موتِه بجُمعةٍ تاب اللهُ عليه ، ثمَّ قال: جُمعةٌ كثيرٌ. مَن تاب قبلَ مَوتِه بيومٍ تاب اللهُ عليه ، ثمَّ قال: يومٌ كثيرٌ. ثمَّ قال: مَن تاب قبلَ موتِه بساعةٍ تاب اللهُ عليه . ثمَّ قال: مَن تاب قبْلَ أنْ يُغرغِرَ بالموتِ تاب اللهُ عليه . ثمَّ نزَلَ. فكانت آخِرَ خُطبةٍ خطَبَها صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

176 - مَن قاتلَ فليجتنبِ الوجهَ فإنَّ صورةَ وجهِ الإنسانِ علَى صورةِ وجهِ الرَّحمنِ

177 - النظرُ إلى الوجهِ الحَسنِ يَجلو البصرَ والنظرُ إلى الوجهِ القبيحِ يُورِثُ القلحَ
خلاصة حكم المحدث : [روي] عن جابر الشطر الأول بسند ضعيف والثاني بسند أضعف منه
الراوي : - | المحدث : محمد بن محمد الغزي | المصدر : إتقان ما يحسن
الصفحة أو الرقم : 2/668
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - ما يستحب النظر إليه من الخضرة والوجه الحسن رقائق وزهد - النظر إلى الوجه الحسن والخضرة ونحو ذلك
| أحاديث مشابهة

178 - النظرُ إلى الوجهِ الحسنِ يجلو البصرَ , و النظرُ إلى الوجهِ القبيحِ يورثُ الكلحَ.
خلاصة حكم المحدث : روي بسند ضعيف بالشطر الأول فقط, و بسند آخر أضعف بالشطر الثاني
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : العجلوني | المصدر : كشف الخفاء
الصفحة أو الرقم : 2/420
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - ما يستحب النظر إليه من الخضرة والوجه الحسن رقائق وزهد - النظر إلى الوجه الحسن والخضرة ونحو ذلك
| أحاديث مشابهة

179 - وَجَدتُ لِلحسنةِ نورًا في القلبِ، وزينًا في الوجه، وقوةً في العملِ، ووجدتُ للخطيئةِ سوادًا في القلبِ، وشَيْنًا في الوجه
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو سفيان وسالم الخياط مجهولان
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 4/532
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - عقوبات الذنوب إحسان - الحسنات والسيئات إحسان - المعاصي والذنوب والآثام وما يتعلق بها مظالم - شؤم المعصية وبركة الطاعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

180 - ما بَعَثَ اللهُ نبيًّا إلَّا حَسَنَ الوَجهِ، حَسَنَ الصَّوتِ، وكان نبيُّكم حَسَنَ الوَجهِ، حَسَنَ الصَّوتِ، وكان لا يُرجِّعُ.
خلاصة حكم المحدث : مع انقطاعه ، فإن حسام بن مصك : ضعيف يكاد أن يترك
الراوي : قتادة بن دعامة | المحدث : الألباني | المصدر : أصل صفة الصلاة
الصفحة أو الرقم : 2/569
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - عام إيمان - الأنبياء والرسل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم قرآن - الترجيع
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث
 

1 - ذو الوَجهَينِ في الدُّنيا يأتي يومَ القيامةِ وله وجهانِ من نارٍ
خلاصة حكم المحدث : فيه خالد بن يزيد العمري وهو كاذب‏ ‏
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/98
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة عذاب أهل النار آداب المجلس - ذو الوجهين رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة إيمان - الوعيد مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
| أحاديث مشابهة

2 - ذو الوَجهَينِ في الدُّنيا يأتي يومَ القيامةِ وله وجهانِ من نارٍ
خلاصة حكم المحدث : رمز السيوطي لحسنه وهو خطأ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : زين الدين المناوي | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 3/ 568 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (6278) واللفظ له.
|أصول الحديث

3 - ذو الوجهَينِ في الدُّنيا يأتي يومَ القيامةِ وله وجهانِ مِن نارٍ.
خلاصة حكم المحدث : رمز المصنف لحسنه وهو خطأ فقد جزم المنذري بضعفه، وقال الهيثمي وغيره: فيه خالد بن يزيد العمري وهو كذاب
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الصنعاني | المصدر : التنوير شرح الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 6/187
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة عذاب أهل النار آداب المجلس - ذو الوجهين رقائق وزهد - الرياء والسمعة إيمان - النفاق جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار

4 - أنَّ عليًّا رضي اللهُ عنهُ كان يُوَرِّثُ المجوسَ من الوَجهينِ جميعًا إذا كانت أمُّهُ امرأتُهُ أو أختُه أو ابنتُه
خلاصة حكم المحدث : [فيه] الحسن بن عمارة متروك
الراوي : يحيى بن الجزار | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 6/260 التخريج : أخرجه الدارمي (3131)، وعبد الرزاق (9910)، وابن المنذر في ((الأوسط)) (6877) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: فرائض ومواريث - الفرائض للمجوس فرائض ومواريث - ميراث المجوس
|أصول الحديث

5 - إذا دخل أهلُ الجنَّةِ الجنَّةَ فيشتاقُ الإخوانُ بعضُهم إلى بعضٍ فيسيرُ سريرُ ذا إلى سريرِ ذا وسريرُ ذا إلى سريرِ ذا حتَّى يلتقيا فيتَّكِئُ ذا ويتَّكِئُ ذا فيقولُ أحدُهما لصاحبِه تعلمُ متَى غفر اللهُ لنا يقولُ صاحبُه نعم يومَ كنَّا في موضعِ كذا فدعَوْنا اللهَ فغفر لنا
خلاصة حكم المحدث : مرسل [وفيه] سعيد بن عبد الله بن دينار قال أبو حاتم مجهول
الراوي : الحسن البصري | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 21/171 التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (21/171)
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - استجابة الدعاء أدعية وأذكار - فضل الدعاء وإثم تركه جنة - صفة الجنة جنة - مراكب أهل الجنة إحسان - غفران الله للذنوب والآثام
|أصول الحديث

6 - مَن لبِس ذا شهرةٍ، أو ركِب ذا شهرةٍ، أعرَض اللهُ عنه، وإن كان له وليًّا
خلاصة حكم المحدث : إسناد ضعيف، وله شاهد
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 483 التخريج : أخرجه الحارث (1094)
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - لباس الشهرة زينة اللباس - ما نهي عنه من اللباس إيمان - الوعيد رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
|أصول الحديث

7 - ينزلُ اللهُ تباركَ وتعالَى إلى سماءِ الدنيا نصفَ الليلِ الآخرَ أو الثلثَ فيقولُ من ذا الذي يدعوني فأستجيبَ له من ذا الذي يسألُني فأُعطِيه من ذا الذي يستغفِرُني فأغفرَ له حتى يطلعَ الفجرُ وينصرفَ القارئُ من صلاةِ الصبحِ
خلاصة حكم المحدث : فيه عمرو بن خليف وهو ضعيف‏‏
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/157 التخريج : أخرجه البزار كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (10/157) واللفظ له، وأخرجه البخاري (1145)، ومسلم (758) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - أوقات الإجابة آداب الدعاء - استجابة الدعاء تراويح وتهجد وقيام ليل - فضل وقت السحر عقيدة - إثبات صفات الله تعالى إحسان - غفران الله للذنوب والآثام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - رأيتُ في يمينِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قثَّاءً وفي شمالِهِ رطبًا وَهوَ يأكلُ مِن ذا مرَّةً ومن ذا مرَّةً
خلاصة حكم المحدث : في إسناده ضعف
الراوي : عبدالله بن جعفر بن أبي طالب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 9/485 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7/372)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل القثاء أطعمة - الأكل باليمين أطعمة - أكل الرطب أطعمة - ما يحل من الأطعمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

9 - رأيتُ في يمينِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم قثَّاءَ وفي شمالهِ رُطبًا وهو يأكلُ من ذا مرةٍ ومن ذا مرةٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن جعفر بن أبي طالب | المحدث : السفاريني الحنبلي | المصدر : شرح ثلاثيات المسند
الصفحة أو الرقم : 2/552 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7/372)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الرطب بالقثاء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - رأيت في يمينِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قثاءَ وفي شمالِه رطباتٌ وهو يأكلُ من ذا مرةً ومن ذا مرةً
خلاصة حكم المحدث : فيه أصرم بن حوشب وهو متروك
الراوي : عبدالله بن جعفر بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/41 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7/372)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل القثاء أطعمة - الأكل باليمين أطعمة - أكل الرطب أطعمة - ما يحل من الأطعمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - ورأيت في يمينِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قثاءَ وفي شمالِه رطبًا وهو يأكلُ من ذا مرةً ومن ذا مرةً
خلاصة حكم المحدث : في إسناده أصرم بن حوشب وهو ضعيف جداً
الراوي : عبدالله بن جعفر بن أبي طالب | المحدث : العيني | المصدر : عمدة القاري
الصفحة أو الرقم : 21/98 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7761) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الرطب بالقثاء أطعمة - الجمع بين الحار والرطب أطعمة - ما يحل من الأطعمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

12 - يرحمُ اللهُ يوسفَ إن كان ذا أَناةٍ، لو كنتُ أنا المَحبوسُ ثم أرسل إليَّ لخرجتُ سريعًا، إن كان لَحليمًا ذا أَناةٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده ظاهر الضعف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4/485 التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (19396)
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - يوسف أنبياء - عام رقائق وزهد - الحلم رقائق وزهد - التؤدة
|أصول الحديث

13 - إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ ينزلُ إلى سماءِ الدُّنيا ولَهُ في كلِّ سماءٍ كرسيٌّ فإذا نزلَ إلى سماءِ الدُّنيا جلسَ على كرسيِّهِ ثمَّ يقولُ من ذا الَّذي يقرِضُ غيرَ عديمٍ ولا ظلومٍ من ذا الَّذي يستغفرُ فأغفرُ لَهُ من ذا الَّذي يتوبُ فأتوبُ عليهِ فإذا كانَ عندَ الصُّبحِ ارتفعَ فجلسَ على كرسيِّهِ
خلاصة حكم المحدث : روي مرسلاً وموصولا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن القيم | المصدر : اجتماع الجيوش الإسلامية
الصفحة أو الرقم : 52
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - أوقات الإجابة توبة - الحض على التوبة صدقة - فضل الصدقة والحث عليها عقيدة - إثبات صفات الله تعالى إيمان - الكرسي وما يتعلق به

14 - إنَّه كان لرَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ سَيفٌ، وكان يُسَمَّى ذا الفَقارِ، وكانت له قَوسٌ تُسَمَّى: ذاتَ السَّدادِ، وكانت له كِنانةٌ تُسَمَّى: ذا الجَمعِ
خلاصة حكم المحدث : تفرد به علي بن عروة، وهو هالك
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : المعلمي | المصدر : الفوائد المجموعة
الصفحة أو الرقم : 324 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (2/ 108)، والطبراني (11/ 111)، (11208)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (555) جميعهم مطولا.
|أصول الحديث

15 - إنَّ اللَّهَ جلَّ وعزَّ ينزلُ إلى سماءِ الدُّنيا ولهُ في كلِّ سماءٍ كرسيٌّ فإذا نزلَ إلى سماءِ الدُّنيا جلسَ على كرسيِّهِ ثمَّ مدَّ ساعديهِ فيقولُ من ذا الَّذي يقرضُ غيرَ عادمٍ ولا ظلومٍ من ذا الَّذي يستغفرني فأغفرَ لهُ من ذا الَّذي يتوبُ فأتوبَ عليهِ فإذا كانَ عندَ الصُّبحِ ارتفعَ فجلسَ على كرسيِّه
خلاصة حكم المحدث : له أصل عند سعيد بن المسيب مرسل
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن منده | المصدر : الرد على الجهمية
الصفحة أو الرقم : 80
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - أوقات الإجابة استغفار - فضل الاستغفار توبة - الحض على التوبة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى إيمان - الكرسي وما يتعلق به
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

16 - إيَّاكُم ومُحَقَّراتِ الذُّنوبِ؛ فإنَّما مَثَلُ مُحَقَّراتِ الذُّنوبِ كَمَثَلِ قَومٍ نَزَلوا ببَطنِ وادٍ، فجاءَ ذا بعُودٍ، وجاءَ ذا بعُودٍ، حتَّى جَمَعوا ما أنضَجوا به خُبزَهم، وإنَّ مُحَقَّراتِ الذُّنوبِ مَتى يُؤخَذْ بها صاحِبُها تُهلِكْه
خلاصة حكم المحدث : لم يروه عن أبي حازم واسمه سلمة بن دينار؛ إلا أنس؛ تفرد به عبد الوهاب.
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الصغير
الصفحة أو الرقم : 922
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - المحقرات رقائق وزهد - ما جاء في تخويف عواقب الذنوب إحسان - المعاصي والذنوب والآثام وما يتعلق بها آداب عامة - ضرب الأمثال مظالم - الحذر من صغائر الذنوب

17 - إنَّ رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - رأى في يدِ رجلٍ خاتَمًا من ذَهَبٍ فقالَ : ألقِ ذا. فألقاهُ فتختَّمَ بخاتمٍ من حديدٍ فَقالَ : ذا شرٌّ منهُ. فتختَّمَ بخاتمٍ من فضَّةٍ فسَكَتَ عنهُ
خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] عمار بن أبي عمار قال أبو زرعة الرازي : عمار هذا لم يدرك عمر بن الخطاب
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 1/219 التخريج : أخرجه أحمد (132)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/ 192) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - خاتم الحديد زينة اللباس - خاتم الذهب زينة اللباس - خاتم الفضة زينة اللباس - لبس الخاتم زينة اللباس - الزينة المحرمة وما نهي عن التزين به
|أصول الحديث

18 - إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رأى في يدِ رجلٍ خاتمًا من ذهبٍ فقال أَلْقِ ذا فألْقاه فتختَّمَ بخاتمٍ من حديدٍ فقال ذا شَرٌّ منه فتختَّمَ بخاتمٍ من فضةٍ فسكت عنه
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح إلا أن عمار بن أبي عمار لم يسمع من عمر
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/154 التخريج : أخرجه أحمد (132)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/ 192)، وابن كثير في ((مسند الفاروق)) (167) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - خاتم الحديد زينة اللباس - خاتم الذهب زينة اللباس - خاتم الفضة زينة اللباس - لبس الخاتم زينة اللباس - الزينة المحرمة وما نهي عن التزين به
|أصول الحديث

19 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رأَى في يدِ رجُلٍ خاتمًا من ذَهَبٍ فَقالَ : ألقِ ذا. فألقاهُ فتختَّمَ بِخاتمٍ مِن حديدٍ فقالَ : ذا شَرٌّ منهُ. فتختَّمَ بِخاتَمٍ من فضَّةٍ فسَكَتَ عنهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 1/81 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/ 192)، وابن كثير في ((مسند الفاروق)) (167) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - خاتم الحديد زينة اللباس - خاتم الذهب زينة اللباس - خاتم الفضة زينة اللباس - لبس الخاتم زينة - حلية الذهب
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

20 - إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم رأَى في يدِ رجلٍ خاتمًا مِنْ ذهبٍ فقال : ألقِ ذا، فألقاهُ، فتختَّمَ بخاتمٍ مِنْ حديدٍ، فقال : ذا شرٌّ مِنهُ، فتختَّمَ بخاتمٍ مِنْ فضةٍ، فسكتَ عنهُ
خلاصة حكم المحدث : سنده رجال الصحيح ، ولكن عمار بن أبي عمار لم يدرك عمر
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الوادعي | المصدر : أحاديث معلة
الصفحة أو الرقم : 323 التخريج : أخرجه أحمد (132)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/ 192)، وابن كثير في ((مسند الفاروق)) (167) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - خاتم الحديد زينة اللباس - خاتم الذهب زينة اللباس - خاتم الفضة زينة اللباس - لبس الخاتم زينة - حلية الذهب
|أصول الحديث

21 - ألِظُّوا بيا ذا الجلالِ والإكرامِ.
خلاصة حكم المحدث : يرويه حمَّادُ بنُ سَلَمةَ، واختُلِف عنه؛ فرواه رَوحُ بنُ عُبادةَ، عن حمَّادٍ، عن ثابِتٍ، وحُمَيدٍ، عن أنسٍ، وخالَفه أبو سَلَمةَ التَّبُوذَكيُّ، وحجَّاجُ بنُ مِنهالٍ؛ فروياه عن حمَّادٍ، عن ثابِتٍ، وحُمَيدٍ في آخَرينَ عن الحَسنِ البَصريِّ مُرسَلًا، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وهو الصَّحيحُ عن حمَّادٍ. وهذا الحديثُ إنَّما يُعرَفُ عن أنسٍ مِن روايةِ يَزيدَ الرَّقاشيِّ، حدَّث به عنه الأعمَشُ، وغَيرُه.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 2365
التصنيف الموضوعي: عقيدة - إثبات أسماء الله عقيدة - إثبات صفات الله تعالى آداب الدعاء - التضرع والتخشع والتمسكن في الدعاء آداب الدعاء - لزوم الدعاء والإلحاح فيه إيمان - توحيد الأسماء والصفات

22 - من كان ذا طوْلٍ فليتزوَّجْ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : العراقي | المصدر : تخريج الإحياء للعراقي
الصفحة أو الرقم : 2/29 التخريج : أخرجه ابن ماجه (1846) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء نكاح - الحث على التزويج نكاح - النهي عن التبتل نكاح - ما جاء في العزوبة
|أصول الحديث

23 - ألظُوا بيا ذا الجلالِ والإكرامِ
خلاصة حكم المحدث : فيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
الراوي : ربيعة بن عامر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/161 التخريج : أخرجه أحمد (17596)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (7716)، والطبراني (5/64) (4594)
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - الثناء على الله في الدعاء آداب الدعاء - الاجتهاد في الدعاء آداب الدعاء - لزوم الدعاء والإلحاح فيه إيمان - توحيد الأسماء والصفات إيمان - عظمة الله وصفاته
|أصول الحديث

24 - ألْظُوا بيَا ذا الجلالِ والإكرامِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] يزيد الرقاشي ضعيف [وروي مرفوعاً عن أنس وله متابعة وروي مرسلاً وهو أصح وروي عن ربيعة وابن عمر بإسناد ضعيف ]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف
الصفحة أو الرقم : 276 التخريج : أخرجه الترمذي (3525)، وابن أبي شيبة (29969)، والطبراني في ((الدعاء)) (93)
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - الثناء على الله في الدعاء آداب الدعاء - الاجتهاد في الدعاء آداب الدعاء - لزوم الدعاء والإلحاح فيه إيمان - توحيد الأسماء والصفات إيمان - عظمة الله وصفاته
|أصول الحديث

25 - مَنْ مَلَكَ ذَا رَحِمٍ مُحَرَّمٍ عُتِقَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] بكر بن خنيس حديثه في جملة الضعفاء ولا يحتج به
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 2/190 التخريج : أخرجه الشيباني في ((الأصل)) (5 / 67) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - فضل صلة الرحم بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها عتق وولاء - من ملك ذا رحم محرم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - ألِظُّوا بِ يا ذا الجلالِ والإِكْرامِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] الهيثم بن جماز قال ابن معين ضعيف وقال أحمد منكر الحديث
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 8/398 التخريج : أخرجه الترمذي (3525)، وابن أبي شيبة (29969)، والطبراني في ((الدعاء)) (93)
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - الثناء على الله في الدعاء آداب الدعاء - الاجتهاد في الدعاء آداب الدعاء - لزوم الدعاء والإلحاح فيه إيمان - توحيد الأسماء والصفات إيمان - عظمة الله وصفاته
|أصول الحديث

27 - «ألِظُّوا بـ "يا ذا الجلالِ والإكرامِ"».
خلاصة حكم المحدث : عن الحسن البصري مرسلا، عن النَّبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وهو الصحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الدارقطني | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 2064
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى عقيدة - إثبات صفات الله تعالى إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إيمان - توحيد الأسماء والصفات

28 - مَن ملَكَ ذا رحمٍ محرَّمٍ عتقَ
خلاصة حكم المحدث : عن عائشة فيه ضعيف وعن علي فيه كذاب
الراوي : عائشة وعلي بن أبي طالب | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 4/2420
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - فضل صلة الرحم بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها عتق وولاء - من ملك ذا رحم محرم
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

29 - ألظُوا بِ يا ذَا الجلالِ والإكرامِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] الهيثم البصري ضعيف
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 1/456 التخريج : أخرجه الترمذي (3525)، وابن أبي شيبة (29969)، والطبراني في ((الدعاء)) (93)
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - الثناء على الله في الدعاء آداب الدعاء - الاجتهاد في الدعاء آداب الدعاء - لزوم الدعاء والإلحاح فيه إيمان - توحيد الأسماء والصفات إيمان - عظمة الله وصفاته
|أصول الحديث

30 - تَنَفَّلَ سَيفَه ذا الفَقارِ يَومَ بَدرٍ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الرحمن بن أبي الزناد ، قال أبو حاتم البستي : ينفرد بالمقلوبات من سوء حفظه وكثرة خطئه
الراوي : [عبدالله بن عباس] | المحدث : ابن القطان | المصدر : الوهم والإيهام
الصفحة أو الرقم : 4/184 التخريج : أخرجه الترمذي بعد حديث (1561)، وابن ماجه (2808)، وأحمد (2445) مختصراً
التصنيف الموضوعي: جهاد - السلب والنفل غنائم - الغنائم وتقسيمها غنائم - الغنيمة لمن شهد الوقيعة مغازي - غزوة بدر غنائم - حل الغنائم
|أصول الحديث