الموسوعة الحديثية


- أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جهَّزَ جَيشًا إلى المُشرِكين، فيهم أبو بكرٍ وعُمَرُ، أمَرَهما والنَّاسَ كلَّهم، قال لهم: أجِدُّوا السَّيرَ؛ فإنَّ بَيْنكم وبيْنَ المُشرِكين ماءً، إنْ سبَقَ المُشرِكون إلى ذلك الماءِ شَقَّ على النَّاسِ وعطِشْتُم عطَشًا شَديدًا أنتم ودوابُّكم ورِكابُكم، وتخلَّفَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ثَمانيةٍ هو تاسِعُهم، فقال لأصحابِه: هلْ لكم أنْ نُعرِّسَ قليلًا، ثمَّ نَلْحَقَ بالنَّاسِ؟ قالوا: نعمْ يا رسولَ اللهِ، فعرَّسوا، فما أيْقَظَهم إلَّا حَرُّ الشَّمسِ، فاسْتيقَظَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُه، فقال لهم: قُوموا واقْضُوا حاجَتَكم، ففَعَلوا، ثمَّ رَجَعوا إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال لهم رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هلْ مع أحَدٍ منكم ماءٌ؟ قال رجُلٌ منهم: يا رسولَ اللهِ، مِيضَأةٌ فيها شَيءٌ مِن ماءٍ، قال: فجِيءَ بها إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمسَحَها بكَفِّه ودعَا بالبركةِ، ثمَّ قال لِأصحابِه: تَعالَوا فتَوضَّؤوا، فجاؤوا، فجعَلَ يصُبُّ عليهم رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى تَوضَّؤوا، وأذَّنَ رجُلٌ منهم وأقامَ، فصَلَّى بهم رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال لِصاحبِ المِيضَأةِ: ازْدَهِرْ بمِيضَأتِك؛ فسَيكونُ لها نبَأٌ، فركِبَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُه قبْلَ النَّاسِ، فقال لِأصحابِه: ما ترَونَ النَّاسَ فَعَلوا؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: فإنَّ فيهم أبا بكرٍ وعُمرَ رضِيَ اللهُ عنهما سيُرشِدانِ النَّاسَ، وقد سبَقَ المُشرِكون إلى ذلك الماءِ، فشَقَّ على النَّاسِ وعطِشُوا عطَشًا شَديدًا ورِكابُهم ودوابُّهم، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أين صاحِبُ المِيضَأةِ؟ قال: ها هو ذا يا رسولَ اللهِ، قال: جِئْ بمِيضَأتِك، فجاء بها وفيها شَيءٌ مِن ماءٍ، فقال لهم كلِّهم: تَعالَوا فاشْرَبوا، فجعَلَ يصُبُّ لهم رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى شَرِبوا كلُّهم وسَقَوا دَوابَّهم ورِكابَهم، وملَؤُوا كلَّ إداوةٍ وقِربةٍ ومَزادةٍ، ثمَّ نهَضَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُه إلى المُشرِكين، فبعَثَ اللهُ رِيحًا، فضرَبَتْ وُجوهَ المُشرِكين، وأنزَلَ اللهُ تبارَكَ وتَعالى نَصْرَه، وأمكَنَ مِن أدبارِهم، فقَتَلوا منهم مَقتلةً عظيمةً، وأسَرُوا أسْرى كثيرةً، واستاقُوا غَنائمَ كثيرةً، ورجَعَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والنَّاسُ وافِرينَ صالحينَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 7/85
التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (8603)، وأبو يعلى (4238)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/ 134) جميعهم بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - معجزات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تبرك الناس به فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


الكامل لابن عدي (5/ 533)
8603 - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا شيبان، حدثنا سعيد بن سليم، حدثنا أنس بن مالك؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جهز جيشا إلى المشركين فيهم أبو بكر وعمر، قال لهم: أجدوا السير، فإن بينكم وبين المشركين ماء، إن سبق المشركون إلى ذلك الماء شق على الناس، وعطشتم عطشا شديدا أنتم ودوابكم، وذكر الحديث. قال الشيخ: وعند شيبان عن سعيد عن أنس أحاديث غير ما ذكرت، حدثنا بها عمران السختياني وسعيد بن سليم من أصحاب أنس الذين يروون عنه ممن ليس هم معروفين، ولا حديثهم بالمعروف الذي يتابعه أحد عليه، وهو في عداد الضعفاء الذين يروون عن أنس.

مسند أبي يعلى الموصلي (7/ 234)
4238 - حدثنا شيبان، حدثنا سعيد بن سليم الضبي، حدثنا أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جهز جيشا إلى المشركين، فيهم أبو بكر وعمر، أمرهما والناس كلهم، قال لهم: أجدوا السير؛ فإن بينكم وبين المشركين ماء، إن سبق المشركون إلى ذلك الماء شق على الناس وغلبتم عطشا شديدا أنتم ودوابكم وركابكم، وتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمانية هو تاسعهم، فقال لأصحابه: هل لكم أن نعرس قليلا، ثم نلحق بالناس؟، قالوا: نعم، يا رسول الله، فعرسوا فما أيقظهم إلا حر الشمس، فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستيقظ أصحابه، فقال لهم: قوموا واقضوا حاجتكم، ففعلوا، ثم رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل مع أحد منكم ماء؟، قال رجل منهم: يا رسول الله، ميضأة فيها شيء من ماء، قال: جئ بها، فجاء بها، فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسحها بكفيه ودعا بالبركة، ثم قال لأصحابه: تعالوا فتوضئوا، فجاءوا فجعل يصب عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توضئوا، وأذن رجل منهم وأقام، قال: فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال لصاحب الميضأة: ازدهر بميضأتك، فسيكون لها نبأ، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه قبل الناس، فقال لأصحابه: ما ترون الناس فعلوا؟، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال لهم: إن فيهم أبا بكر وعمر، وسيرشدان الناس [ص:235]، فقدم الناس وقد سبق المشركون إلى ذلك الماء، فشق على الناس، وعطشوا عطشا شديدا وركابهم ودوابهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين صاحب الميضأة؟، قال: ها هو ذا يا رسول الله، قال: جئ بميضأتك، فجاء بها وفيها شيء من ماء، فقال لهم كلهم: تعالوا فاشربوا، فجعل يصب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شربوا كلهم، وسقوا دوابهم وركابهم، وملئوا كل إداوة وقربة ومزادة، ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المشركين، فبعث الله ريحا فضربت وجوه المشركين، وأنزل الله تبارك وتعالى نصره، وأمكن من أدبارهم، فقتلوا منهم مقتلة عظيمة، وأسروا أسارى كثيرة، واستاقوا غنائم كثيرة، ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وافرين صالحين

دلائل النبوة للبيهقي مخرجا (6/ 134)
وأخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني، أنبأنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، أنبأنا أبو يعلى، حدثنا شيبان بن سعيد بن سليمان يعني الضبعي، حدثنا أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جهز جيشا إلى المشركين فيهم أبو بكر فقال لهم: أجدوا السير، فإن بينكم وبين المشركين ماء، إن سبق المشركون إلى ذلك الماء شق على الناس وعطشتم عطشا شديدا أنتم ودوابكم ، قال: وذكر الحديث، وتمام الحديث فيما ذكر شيخنا أبو عبد الله الحافظ، عن أبي محمد المزني، عن أبي يعلى بهذا الإسناد، قال: وتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمانية أنا تاسعهم قال لأصحابه: هل لكم أن نعرس قليلا ثم نلحق بالناس؟ قالوا: نعم يا رسول الله، فعرسوا فما أيقظهم إلا حر الشمس، فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم واستيقظ أصحابه، فقال لهم: تقدموا واقضوا حاجتكم ، ففعلوا ثم رجعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم: مع أحد منكم ماء؟ قال رجل منهم: يا رسول الله معي ميضأة فيها شيء من ماء، قال: جئ بها ، فجاء بها، فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسحها بكفه، ودعا بالبركة فيها، فقال لأصحابه: " تعالوا فتوضئوا فجاءوا فجعل يصب عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توضئوا وأذن رجل منهم وأقام، فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال لصاحب الميضأة: ازدهر بميضأتك، فسيكون لها نبأ ، وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الناس، وقال لأصحابه: ما ترون الناس فعلوا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال لهم: فيهم أبو بكر وعمر وسيرشد الناس ، وقد سبق المشركون إلى ذلك الماء فشق على الناس وعطشوا عطشا شديدا ركابهم ودوابهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين صاحب الميضأة قال: هو ذا يا رسول الله، قال: جئني بميضأتك ، فجاء بها وفيها شيء من ماء، فقال لهم: تعالوا فاشربوا ، فجعل يصب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شرب الناس كلهم وسقوا دوابهم وركابهم وملئوا كل إداوة وقربة ومزادة، ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المشركين فبعث الله عز وجل ريحا فضرب وجوه المشركين، وأنزل الله نصره وأمكن من أدبارهم، فقتلوا منهم مقتلة عظيمة وأسروا أسارى واستاقوا غنائم كثيرة فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وافرين صالحين