الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - [ حديثُ ] الشَّابِّ الذي كان عليهِ حُلَّةٌ صنعانيةٌ يجرُّها سَبْلًا فقال لهُ ابنُ عمرَ رضي اللهُ عنهُ يا فتى هَلُمَّ قال ما حاجتُكَ يا أبا عبدِالرحمنِ قال ويحكَ أتحبُّ أن ينظرَ اللهُ إليكَ يومَ القيامةِ قال سبحانَ اللهِ وما يمنعُني أن لا أُحِبَّ ذلكَ قال سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ لا ينظرُ اللهُ... فلم يُرَ ذلكَ الشَّابُّ إلا مُشمِّرًا حتى ماتَ

2 - أتَيتُ مسجدَ أهلِ دِمَشقَ، فإذا حَلْقةٌ فيها كُهولٌ مِن أصحابِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإذا شابٌّ فيهم أكحلُ العَينِ بَرَّاقُ الثَّنايا ، كلَّما اختَلَفوا في شيءٍ رَدُّوه إلى الفَتى -فَتًى شابٌّ- قال: قُلتُ لجَليسٍ لي: مَن هذا؟ قال: هذا مُعاذُ بنُ جَبلٍ، قال: فجِئتُ مِن العَشيِّ فلم يَحضُروا، قال: فغَدَوتُ مِن الغَدِ، قال: فلمْ يَجيئوا، فرُحتُ، فإذا أنا بالشَّابِّ يُصلِّي إلى ساريةٍ، فرَكَعتُ، ثُمَّ تَحوَّلتُ إليه، قال: فسَلَّمَ، فدَنَوتُ منه فقُلتُ: إنِّي لأُحِبُّكَ في اللهِ، قال: فمَدَّني إليه، قال: كيف قُلتَ؟ قُلتُ: إنِّي لأُحِبُّكَ في اللهِ! قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: المُتحابُّونَ في اللهِ على مَنابرَ مِن نورٍ في ظِلِّ العَرشِ، يومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّه، قال: فخَرَجتُ حتى لَقيتُ عُبادةَ بنَ الصَّامتِ، فذَكَرتُ له حديثَ مُعاذِ بنِ جَبلٍ، فقال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحكي عن ربِّه يقولُ: حَقَّتْ مَحبَّتي للمُتحابِّينَ فيَّ، وحَقَّتْ مَحبَّتي للمُتباذِلينَ فيَّ، وحَقَّتْ مَحبَّتي للمُتزاوِرينَ فيَّ، والمُتحابُّونَ في اللهِ على مَنابرَ مِن نورٍ في ظِلِّ العَرشِ، يومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّه.

3 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لبث عشرَ سنين يتبَعُ الحُجَّاجَ في منازلِهم في المواسمِ بمِجنَّةَ وعُكاظٍ ومنازلُهم بمنًى : من يُئويني وينصرُني حتَّى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي وله الجنَّةُ. فلم يجِدْ أحدًا يُئويه وينصرُه حتَّى أنَّ الرَّجلَ ليدخلُ ضاحيةً من مُضرَ واليمنِ فيأتيه قومُه أو ذو رحِمِه فيقولون : احذَرْ فتَى قريشٍ لا يُصيبُك. يمشي بين رِحالِهم يدعوهم إلى اللهِ يُشيرون إليه بأصابعِهم حتَّى بعثنا اللهُ من يثربَ فيأتيه الرَّجلُ منَّا فيُومئُ به ويُقرِئُه القرآنَ فينقلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمون بإسلامِه حتَّى لم تبْقَ دارٌ من دُورِ يثربَ إلَّا فيها رهطٌ من المسلمين يُظهِرون الإسلامَ، ثمَّ بعثنا اللهُ فائتمرنا واجتمعنا سبعين رجلًا، فقلتُ : حتَّى متَى رسولُ اللهِ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويُخالُ - أو قال : ويخافُ - فقدِمنا عليه الموسمَ فوعَدنا شِعبَ العَقبةَ، فاجتمعنا فيه من رجلٍ ورجلَيْن حتَّى توافَيْنا عنده فقلنا : يا رسولَ اللهِ، علام نبايعُك ؟ قال : تبايعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكسلِ، وعلى النَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكرِ وأن تقولوا في اللهِ، لا يأخذُكم في اللهِ لومةُ لائمٍ، وعلى أن تنصروني إن قدِمتُ عليكم يثربَ ، وتمنعوني ممَّا تمنعون منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنَّةُ. فقلنا : نبايعُك، فأخذ بيدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ - وهو أصغرُ السَّبعين رجلًا إلَّا أنا - فقال : رويدًا يا أهلَ يثربَ ، إنَّا لم نضرِبْ إليه أكبادَ الإبلِ إلَّا ونحن نعلمُ أنَّه رسولُ اللهِ، وإنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العربِ كافَّةً وقتلُ خيارِكم وأن تعضَّكم السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قومٌ تصبِرون على عَضِّ السُّيوفِ وقتلِ خِيارِكم ومفارقةِ العربِ كافَّةً فخُذوه وأجرُكم على اللهِ، وإمَّا أنتم تخافون من أنفسِكم خِيفةً فذروه فهو أعذَرُ لكم عند اللهِ. فقالوا : أخِّرْ عنَّا يدَك يا أسعدُ بنُ زُرارةَ، فواللهِ لا نذرُ هذه البيْعةَ ولا نستقيلُها. فقمنا إليه رجلًا رجلًا يأخذُ علينا شرْطَه ويُعطينا على ذلك الجنَّةَ.

4 - قال عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه ألا أُحَدِّثُكم عن خاصَّةِ نفسي وأهلِ بيتي قُلْنا بلى قال أمَّا حسنٌ فصاحبُ جَفْنةٍ وخُوَانٍ وفَتًى مِنَ الفِتيانِ ولو قد التقَتْ حَلْقَتا البِطانِ لم يُغْنِ عنكم في الحربِ حِبالةَ عُصفورٍ وأمَّا عبدُ اللهِ بنُ جعفرٍ فصاحبُ لهوٍ وظِلٍّ وباطلٍ ولا يغُرَّنَّكم ابنا عبَّاسٍ وأمَّا أنا وحُسَينٌ فأنا منكم وأنتم منَّا واللهِ لقد خَشيتُ أن يُدالَ هؤلاء القومُ بصلاحِهم في أرضِهم وفسادِكم في أرضِكم وبأدائِهم الأمانةَ وخيانتِكم وبطواعيَتِهم إمامَهم ومعصيتِكم له واجتماعِهم على باطلِهم وتفرُّقِكم عن حقِّكم تطولُ دولتُهم حتَّى لا يدَعون للهِ مُحَرَّمًا إلَّا استحلُّوه ولا يبقى بيتُ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلَّا دخَله ظُلمُهم وحتَّى يكونَ أحدُكم تابعًا لهم وحتَّى تكونَ نُصرةُ أحدِكم منهم كنُصرةِ العبدِ مِن سيِّدِه إذا شهِد أطاعه وإذا غاب سبَّه وحتَّى يكونَ أعظمُكم فيها غَناءً أحسنَكم باللهِ ظنًّا فإنْ أتاكم اللهُ بالعافيةِ فاقبَلوا فإن ابتُليتُم فاصبِروا فإنَّ العاقبةَ للمتَّقين

5 - عن ابنِ عباسٍ, قال : غزونا مع معاويةَ غزوةَ المصيفِ, فمَرُّوا بالكهفِ الذي فيهِ أصحابُ الكهفِ, الذين ذكر اللهُ في القرآنِ, فقال معاويةُ : لو كُشِفَ لنا عن هؤلاءِ, فنظرنا إليهم, فقال ابنُ عباسٍ : ليس ذلك لك قد منع اللهُ ذلك من هو خيرٌ منك, فقال : { لَوْ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا } قال معاويةُ : لا أنتهي حتى أعلمَ علمهم, قال : فبعث ناسًا, فقال : اذهبوا فانظروا فلمَّا دخلوا الكهفَ, بعث اللهُ عليهم ريحًا, فأخرجتهم, فبلغ ذلك ابنُ عباسٍ, فأنشأَ يُحدِّثهم عنهم, فقال : إنَّهم كانوا في مملكةِ ملكٍ من هذهِ الجبابرةِ, فجعلوا يعبدونَ حتى عبدةَ الأوثانِ , قال : وهؤلاءِ الفتيةُ بالمدينةِ, فلمَّا رأوا ذلك خرجوا من تلك المدينةِ على غيرِ ميعادٍ, فجمعهم اللهُ, عزَّ وجلَّ, على غيرِ ميعادٍ, فجعل بعضهم يقولُ لبعضٍ : أين تريدون ؟ أين تذهبون, قال : فجعل بعضهم يُخفي من بعضٍ, لأنَّهُ لا يدري هذا على ما خرج هذا, فأخذ بعضهم على بعضٍ المواثيقَ أن يُخبرَ بعضهم بعضًا, فإنِ اجتمعوا على شيٍء, وإلا كتم بعضهم على بعضٍ, قال : فاجتمعوا على كلمةٍ واحدةٍ, ?فقالوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوْا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ, فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا, وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ - إلى قولِهِ –مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا ? [ 14 - 16 : الكهف ],قال : فهذا قولُ الفتيةِ, قال : ففُقدوا فجاء أهلُ هذا يطلبونَهُ لا يدرون أين ذهب, وجاء أهلُ هذا يطلبونَهُ لا يدرون أين ذهب, فطلبهم أهلوهم, لا يدرون أين ذهبوا, فرُفِعَ ذلك إلى الملكِ, فقال : ليكونَنَّ لهؤلاءِ شأنٌ بعد اليومِ, قومٌ خرجوا ولا يُدرى أين توجهوا في غيرِ جنايةٍ, ولا شيٌء يُعرفُ, فدعا بلوحٍ من رصاصٍ, فكتب فيهِ أسماءهم, وطرحَهُ في خزانتِهِ, فذلك قولُ اللهِ تباركَ وتعالى [ 9 : الكهف ] { إِنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوْا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا } والرقيمُ هو اللوحُ الذي كتبوا, قال : فانطلقوا حتى دخلوا الكهفَ, فضرب اللهُ على آذانهم, فناموا, قال : فقال ابنُ عباسٍ : واللهِ لو أنَّ الشمسَ تطلعُ عليهم لأحرقتهم, ولولا أنَّهم يُقلبونَ, لأكلتهمُ الأرضُ, فذلك قولُ اللهِ تباركَ وتعالى?وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ,وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ?يقولُ : بالفناءِ { وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ?ثم إنَّ ذلك الملكَ ذهب وجاء ملكٌ آخرُ, فكسر تلك الأوثانَ وعبدَ اللهَ, وعدلَ في الناسِ, فبعثهم اللهُ لما يريدُ, فقال بعضهم لبعضٍ : { كَمْ لَبِثْتُمْ } قال بعضهم : ?يَوْمًا } وقال بعضهم : ?بَعْضَ يَوْمٍ ?,وقال بعضهم : أكثرُ من ذلك, فقال كبيرهم : لا تختلفوا, فإنَّهُ لم يختلف قومٌ قطُّ إلا هَلكوا, قال : فقالوا : { فَابْعَثُوْا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكِمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ } يعني بأزكى : بأطهرَ, إنَّهم كانوا يذبحونَ الخنازيرَ, قال : فجاء إلى المدينةِ, فرأى شارةً أنكرها, وبنيانًا أنكرَهُ, ثم دنا إلى خبازٍ, فرمى إليهِ بدرهمٍ, فأنكرَ الخبازُ الدرهمَ, وكانت دراهمهم كخفافِ الربعِ يعني والربعِ الفصيلَ, قال : فأنكر الخبازُ, وقال : من أين لك هذا الدرهمَ ؟ لقد وجدتَ كنزًا لتَدُلَّني على هذا الكنزِ أو لأرفعنَّكَ إلى الأميرِ, قال : أَتُخَوِّفُنِي بالأميرِ, وإني لدهقانُ الأميرِ فقال : من أبوكَ ؟ قال : فلانٌ, فلم يعرفْهُ, فقال : من الملكُ ؟ فقال : فلانٌ, فلم يعرفْهُ, قال : فاجتمع الناسُ, ورفع إلى عاملهم, فسألَهُ, فأخبرَهُ, فقال : عليَّ باللوحِ, قال : فجيءَ بهِ, فسمَّى أصحابَهُ فلانٌ وفلانٌ, وهم في اللوحِ مكتوبونَ قال : فقال الناسُ : قد دلَّكمُ اللهُ على إخوانكم, قال : فانطلقوا, فركبوا حتى أتوْا الكهفَ, فقال الفتى : مكانكم أنتم, حتى أدخلَ على أصحابي, لا تهجموا عليهم, فيفزعوا منكم, وهم لا يعلمونَ, أنَّ اللهَ قد أقبل بكم, وتاب عليكم, فقالوا : آللهِ لتَخْرُجَنَّ إلينا, قال : إن شاء اللهُ, فلم يَدْرِ أين ذهب, وعميَ عليهم المكانُ قال : فطلبوا وحرصوا, فلم يَقدروا على الدخولِ عليهم, فقالوا : أَكْرِمُوا إخوانكم, قال : فنظروا في أمرهم, فقالوا : ?لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا } فجعلوا يُصلُّونَ عليهم, ويستغفرونَ لهم, ويدعون لهم, فذلك قولُ اللهِ تعالى ?فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا } يعني اليهودَ ?وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيٍء إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ } [ 22 - 24 : الكهف ] فكان ابنُ عباسٍ, يقولُ : إذا قلتَ شيئًا فلم تقل : إن شاء اللهُ, فقل إذا ذكرتَ إن شاء اللهُ

6 - ألَا تُحدِّثونَ بأعجبِ شيءٍ رأيتُم بأرضِ الحبشَةِ ؟ فقال فِتْيَةٌ منهم : يَا رسولَ اللهِ بينَا نحنُ جلُوسٌ إذْ مرَّتْ عليْنَا عجوزٌ مِنْ عجائِزِهِمْ تَحْمِلُ قُلَّةً مِنْ ماءٍ، فمَرَّتْ بِفَتًى منهُمْ فجعلَ إحدَى يدَيْهِ بينَ كتِفَيْها، ثُمَّ دفَعَها عَلَى رُكْبَتَيْها، فانكَسَرَتْ قُلَّتُها، فلَمَّا ارْتَفَعَتِ التَفَتَتْ فقالتْ : سوفَ تعلَمُ يا غُدَرُ إذا وضعَ اللهُ الكُرْسِيَّ، وجمَعَ الأوَّلينَ والآخرينَ، وتكَلَّمَتِ الأيْدِي والأرْجُلُ بما كانوا يَكْسِبونَ، أتعلَمُ أمري وأمرَكَ عندَهُ غدًا. فقال رسول اللهِ : صَدَقَتْ، كيف يُقَدِّسُ اللهُ قومًا لا يؤخَذُ لضَعِيفِهِمْ مِنْ قَوِيِّهِمْ ؟

7 - لمَّا رجعَت مُهاجراتُ البحرِ إلي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليْهِ وسلَّمَ قالَ ألاَ تحدِّثونَ بأعجبَ شيءٍ رأيتُم بأرضِ الحبشةِ فقالَ فتيةٌ منْهم : يا رسولَ اللَّهِ بينما نحنُ جلوسٌ إذ مرَّت علينا عجوزٌ من عجائزِهم تحملُ قلَّةً من ماءٍ فمرَّت بفَتي منْهم فجعلَ إحدى يديْهِ بينَ كتفيْها ثمَّ دفعَها على رُكبتيْها فانْكسرت قلَّتُها فلمَّا ارتفعتِ التَفتَت فقالَت سوفَ تعلمُ يا غُدَرُ إذا وضعَ اللَّهُ الْكرسيَّ وجمعَ الأوَّلينَ والآخرينَ وتَكلَّمتِ الأيدي والأرجلُ بما كانوا يَكسِبونَ أتعلمُ أمري وأمرَكَ عندَهُ غدًا. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليْهِ وسلَّمَ صدَقت كيفَ يقدِّسُ اللَّهُ قومًا لاَ يؤخذُ لضعيفِهم من قويِّهِم ؟

8 - بعَثَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُصدِّقًا، فمررتُ برجُلٍ، فلمَّا جمَعَ لي مالَه، لم أجِدْ عليه فيه إلَّا ابنةَ مَخاضٍ، فقلتُ له: أدِّ ابنةَ مَخاضٍ؛ فإنَّها صَدَقتُك، قال: ذاك ما لا لَبَنَ فيه ولا ظَهْرَ، ولكن هذه ناقةٌ فَتِيَّةٌ عظيمةٌ سمينةٌ، فخُذْها، فقلتُ له: ما أنا بآخذٍ ما لم أومَرْ به، وهذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منك قَريبُ، فإنْ أحبَبْتَ أنْ تَأتِيَه، فتَعرِضَ عليه ما عَرَضْتَ عليَّ، فافعَلْ، فإنْ قَبِلَه منك قَبِلْتُه، وإنْ ردَّه عليكَ رَدَدْتُه، قال: فإنِّي فاعلٌ، فخرَجَ معي، وخرجَ بالناقةِ التي عرَضَ عليَّ حتى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له: يا نَبِيَّ اللهِ، أتاني رسولُكَ ليأخُذَ مني صَدَقةَ مالي، وايمُ اللهِ ما قام في مالي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا رسولُه قَطُّ قَبْلَه، فجمعْتُ له مالي، فزعَمَ أنَّ ما عليَّ فيه ابنةُ مَخاضٍ، وذلك ما لا لَبَنَ فيه ولا ظَهْرَ، وقد عَرضْتُ عليه ناقةً فَتيَّةً عظيمةً ليأخُذَها، فأبى علَيَّ، وها هي ذِهْ، قد جئتُكَ بها يا رسولَ اللهِ، خُذْها، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذاك الذي عليك، فإنْ تطوَّعْتَ بخَيرٍ، آجَرَكَ اللهُ فيه، وقَبِلْناه منك قال: فها هي ذِهْ يا رسولَ اللهِ قد جئتُكَ بها، فخُذْها، قال: فأمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَبْضِها، ودعا له في مالِه بالبَركةِ.

9 - بعَثَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُصدِّقًا على بَلِيٍّ، وعُذْرةَ، وجَميعِ بَني سعدِ بنِ هُذَيمِ بنِ قُضاعةَ، وقال يَعقوبُ في مَوضِعٍ آخَرَ: من قُضاعةَ، قال: فصدَّقْتُهم، حتى مرَرْتُ بآخِرِ رَجُلٍ منهم، وكان مَنزِلُه وبلَدُه من أقرَبِ منازِلِهم إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالمدينةِ، قال: فلمَّا جمَعَ إليَّ مالَه لم أجِدْ عليه فيها إلَّا ابنةَ مَخاضٍ، يَعْني: فأخبَرْتُه أنَّها صدَقَتُه، قال: فقال: ذاك ما لا لَبنَ فيه ولا ظَهرَ، وايْمُ اللهِ ، ما قامَ في مالي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا رسولٌ له قَطُّ قَبلَكَ، وما كُنْتُ لأُقرِضَ اللهَ من مالي ما لا لَبنَ فيه ولا ظَهرَ، ولكنْ هذه ناقةٌ فَتيَّةٌ سَمينةٌ فخُذْها، قال: فقُلْتُ له: ما أنا بآخِذٍ ما لم أُومَرْ به، فهذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منكَ قَريبٌ، فإنْ أحبَبْتَ أنْ تَأتيَه فتَعرِضَ عليه ما عرَضْتَ عليَّ فافعَلْ، فإنْ قَبِلَه منكَ قَبِلَه، وإنْ رَدَّه عليكَ رَدَّه، قال: فإنِّي فاعلٌ، قال: فخرَجَ معي، وخرَجَ بالناقةِ التي عرَضَ عليَّ، حتى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فقال له: يا نَبيَّ اللهِ، أَتاني رسولُكَ لِيأخُذَ منِّي صَدَقةَ مالي، وايْمُ اللهِ ، ما قامَ في مالي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولا رسولٌ له قَطُّ قَبلَه، فجمَعْتُ له مالي، فزعَمَ أنَّ عليَّ فيه ابنةَ مَخاضٍ، وذلك ما لا لَبنَ فيه ولا ظَهرَ، وقد عرَضْتُ عليه ناقةً فَتيَّةً سَمينةً لِيأخُذَها، فأبى عليَّ ذلك، وقال: ها هي هذه، قد جِئْتُكَ بها يا رسولَ اللهِ خُذْها، قال: فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذلك الذي عليكَ، فإنْ تَطوَّعْتَ بخَيرٍ قَبِلْناه منكَ، وآجَرَكَ اللهُ فيه، قال: فها هي ذهِ يا رسولَ اللهِ، قد جِئْتُكَ بها فخُذْها، قال: فأمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَبْضِها، ودَعا له في مالِه بالبَرَكةِ.

10 - أنَّهُ كان قاعِدًا يعتَمِلُ في السوقِ فمرَّتِ امرأةٌ تحمِلُ صبيًّا فثارَ الناسُ معها وثُرْتُ فيمن ثارَ فانتهيْتُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وهو يقولُ من أبو هذا معَك ؟ فسكتَتْ، فقال شابٌّ حَذْوَها : أنا أبوهُ يا رسولَ اللهِ ! فأقبلَ عليْها، فقال : من أبو هذا معَكِ ؟ قال الفَتى : أنا أبوهُ يا رسولَ اللهِ ! فنظرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، إلى بعضِ من حَوْلَهُ يسألُهم عنه، فقالوا : ما علِمْنا إلا خيرًا، فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : أحصَنْتَ ؟ قال : نَعم ! فأمرَ به فرُجِمَ. قال : فخرَجْنا به فحفَرْنا له حتى أمكَنَّا ثم رميْناهُ بالحجارةِ حتى هدأَ. فجاء رجلٌ يسألُ عنِ المرجومِ، فانطلقْنا به إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقلْنا : هذا جاءَ يسألُ عنِ الخبيثِ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : لهو أطيبُ عِندَ اللهِ من ريحِ المِسكِ. فإذا هو أبوهُ، فأعنَّاهُ على غُسلِهِ وتكفينِهِ ودفنِهِ. وما أَدري قال : والصلاةِ عليْهِ، أم لا
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : اللجلاج بن حكيم السلمي والد خالد | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4435
التصنيف الموضوعي: حدود - رجم الزاني المحصن وجلد البكر وتغريبه
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

11 - ببعضِ هذا الحديثِ. [أي: بعضِ حديثِ: أنَّه كان قاعدًا يعتَمِلُ في السوقِ، فمرَّتِ امرأةٌ تحمِلُ صَبِيًّا، فثار الناسُ معها، وثُرتُ فيمن ثار، فانتَهيتُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يقولُ: مَن أبو هذا معكِ؟ فسكَتَتْ، فقال شابٌّ حَذْوَها: أنا أبوه يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأقبَلَ عليها، فقال: مَن أبو هذا معكِ؟ فقال الفتى: أنا أبوه يا رسولَ اللهِ، فنظَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى بعضِ مَن حولَه يسأَلُهم عنه، فقالوا: ما علِمْنا إلَّا خيرًا، فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أُحصِنتَ؟ قال: نعَمْ، فأمَرَ به فرُجِم، قال: فخرَجْنا به، فحفَرْنا له حتى أمكَنَنا، ثم رمَيْناه بالحجارةِ حتى هدأ، فجاء رجُلٌ يسأَلُ عن المرجومِ، فانطَلَقْنا به إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلْنا: هذا جاء يسألُ عن الخبيثِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لهو أطيَبُ عندَ اللهِ من ريحِ المِسْكِ، فإذا هو أبوه، فأعَنَّاه على غُسْلِه وتَكْفينِه ودَفنِه، وما أدري قال: والصَّلاةِ عليه، أم لا. وهذا حديثُ عَبدةَ، وهو أتَمُّ].
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : اللجلاج بن حكيم السلمي والد خالد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4436
التصنيف الموضوعي: حدود - الحدود كفارة حدود - حد الرجم جنائز وموت - غسل الميت حدود - حد الزنا حدود - رجم الزاني المحصن وجلد البكر وتغريبه
| أحاديث مشابهة
 

1 - لمَّا أَنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ على نَبيِّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التحريم: 6] تلاها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أصحابِهِ ذاتَ ليلةٍ -أوْ قالَ: يومٍ- فخَرَّ فتًى مَغشيًّا عليه، فوَضَعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدَهُ على فؤادِهِ، فإذا هو يتحرَّكُ، فقالَ: «يا فتى، قُلْ لا إلهَ إلَّا اللهُ»، فقالَها فبَشَّرَهُ بالجنَّةِ، فقالَ أصحابُهُ: يا رسولَ اللهِ، أمِنْ بيْنِنا؟ فقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أما سَمِعْتُم قولَهُ تَعالَى: {ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ} [إبراهيم: 14].

2 - لمَّا أنزل اللهُ عزَّ وجلَّ على نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذه الآيةَ : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ... تلاها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ على أصحابِه فخرَّ فتًى مغشيًّا عليه، فوضع النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه على فؤادِه، فإذا هو يتحرَّكُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا فتًى قُلْ : لا إلهَ إلَّا اللهُ. فقالها : فبشَّره بالجنَّةِ، فقال أصحابُه : يا رسولَ اللهِ أمن بيننا ؟ فقال : أوَما سمِعتم قولَه تعالَى : ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 4/194 التخريج : أخرجه الحاكم (3338)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (734)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التحريم تفسير آيات - سورة إبراهيم رقائق وزهد - الخوف من الله قرآن - نزول القرآن مريض - تلقين المريض عند الموت
|أصول الحديث

3 - لمَّا أنزل اللهُ عزَّ وجلَّ على نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذه الآيةَ : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ، تلاها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ على أصحابِه فخرَّ فتًى مغشِيًّا عليه، فوضع النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه على فؤادِه فإذا هو يتحرَّكُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا فتًى قُلْ : لا إلهَ إلَّا اللهُ، فقالها، فبشَّره بالجنَّةِ، فقال أصحابُه : يا رسولَ اللهِ أمِن بيننا ؟ قال : أوَما سمعتم قولَه تعالَى : ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 4/213 التخريج : أخرجه الحاكم (3338)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (734)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التحريم تفسير آيات - سورة إبراهيم رقائق وزهد - الخوف من الله قرآن - نزول القرآن مريض - تلقين المريض عند الموت
|أصول الحديث

4 - عن مسلم بن يناق قال: كنت معَ عبدِ اللهِ بنِ عمرَ في مجلسِ بني عبدِ اللهِ بمكةَ فمرَّ علينا فتىً مسبلٌ إزارَه فقال : هلُمَّ يا فتَى فأتاه فقال : مَن أنتَ ؟ قال : أنا أحدُ بني بكرِ بنِ سعدٍ قال : أتحِبُّ أن ينظرَ اللهُ إليك يومَ القيامةِ ؟ قال : نعم قال : فارفعْ إزارَك إذنْ فإني سمعتُ أبا القاسمِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ يقولُ بأذُنَيَّ هاتينِ وأهوى بإصبُعَيه إلى أذنَيه يقولُ : من جرَّ إزارَه لا يريدُ به إلا الخيلاءَ لم ينظرِ اللهُ إليه يومَ القيامةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 9/14 التخريج : أخرجه مسلم (2085)، وعبد بن حميد (820)، وأبو عوانة (9036) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - إسبال الإزار زينة اللباس - جر الثوب للخيلاء عقيدة - إثبات صفات الله تعالى إيمان - توحيد الأسماء والصفات زينة اللباس - حكم إسبال القميص والكم والإزار وطرف العمامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - [ حديثُ ] الشَّابِّ الذي كان عليهِ حُلَّةٌ صنعانيةٌ يجرُّها سَبْلًا فقال لهُ ابنُ عمرَ رضي اللهُ عنهُ يا فتى هَلُمَّ قال ما حاجتُكَ يا أبا عبدِالرحمنِ قال ويحكَ أتحبُّ أن ينظرَ اللهُ إليكَ يومَ القيامةِ قال سبحانَ اللهِ وما يمنعُني أن لا أُحِبَّ ذلكَ قال سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ لا ينظرُ اللهُ... فلم يُرَ ذلكَ الشَّابُّ إلا مُشمِّرًا حتى ماتَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 6/411 التخريج : أخرجه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (5712) واللفظ له، والبخاري (5783)، ومسلم (2085) مختصرًا على المرفوع فقط.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة زينة اللباس - إسبال الإزار رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال زينة اللباس - حكم إسبال القميص والكم والإزار وطرف العمامة زينة اللباس - صفة طول القميص والكم والإزار وطرف العمامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

6 - أنَّ أُسَيدَ بنَ المُتشَمِّسِ قال: أقبَلْنا مع أبي موسى مِن أصبَهانَ فتَعجَّلْنا، وجاءتْ عُقَيلةُ، فقال أبو موسى: ألَا فتًى يُنزِلُ كَنَّتَه؟ قال: يَعني أَمةَ الأشعَريِّ، فقُلتُ: بلى، فأدنَيتُها مِن شجرةٍ، فأنزَلتُها، ثُمَّ جِئتُ فقَعَدتُ مع القَومِ، فقال: ألَا أُحدِّثُكم حديثًا كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحدِّثَناه؟ فقُلْنا: بلى، يَرحَمُكَ اللهُ، قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحدِّثُنا أنَّ بيْنَ يدَيِ السَّاعةِ الهَرْجَ، قيلَ: وما الهَرْجُ؟ قال: الكَذِبُ والقَتلُ، قالوا: أكثرُ ممَّا نَقتُلُ الآن؟ قال: إنَّه ليس بقَتلِكم الكفَّارَ؛ ولكنَّه قَتلُ بعضِكم بعضًا، حتى يَقتُلَ الرَّجُلُ جارَه، ويَقتُلَ أخاه، ويَقتُلَ عَمَّه، ويَقتُلَ ابنَ عَمِّه! قالوا: سُبحانَ اللهِ، ومعنا عُقولُنا؟! قال: لا، ألَا أنَّه يُنزَعُ عُقولُ أهلِ ذاكم الزَّمانِ حتى يَحسَبَ أحَدُكم أنَّه على شيءٍ وليس على شيءٍ، والذي نَفْسُ محمَّدٍ بيَدِه، لقد خَشيتُ أنْ تُدرِكَني وإيَّاكم تلك الأُمورُ، وما أجِدُ لي ولكم منها مَخرجًا فيما عَهِدَ إلينا نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا أنْ نَخرُجَ منها كما دَخَلْناها، لم نُحدِثْ فيها شيئًا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 19636 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3959) بنحوه، وأحمد (19636) واللفظ له. وحديث الهرج أخرجه البخاري (7064)، ومسلم (2672) بنحوه
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - كثرة الهرج فتن - ظهور الفتن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فتن - ظهور الفساد في آخر الزمان
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - كنا مع الأشعريِّ بأصبهانَ فانصرَفْنا عنها فتعجَّل في نفَرٍ أنا فيهِم قال: فانقَطَعْنا منَ الناسِ فنزَلْنا فجاءَتْ جاريةٌ له على بغلةٍ فقالتْ: ألا فتًى ينزلُ كنتَه قال: فقمتُ إليها فأدنيتُها إلى شجرةٍ فأنزلتُها ثم رجَعتُ إلى مجلِسي فقال الأشعريُّ: ألا أحدثُكم حديثًا كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يحدِّثُناه ؟ قال: قُلنا: بَلى قال: إنَّ بين يدَيِ الساعةِ الهرجَ قال: قُلنا: وما الهرجُ ؟ قال: القتلُ والكذِبُ قال: فقلتُ للأشعريِّ: أكثرَ مما يقتلُ اليومَ الناسُ في فروجِ الأرضِ ؟ قال: إنه ليس بقتلِكم الكفارَ قال: فأبلَسْنا فما يبدي رجلٌ منا عن واضحِه قال: قلتُ: فماذا ؟ قال: يقتلُ الرجلُ أخاه فيقتلُ عمَّه فيقتلُ ابنَ عمِّه ويقتلُ جارَه قال: ومعنا عقولُنا يومئذٍ ؟ قال: تنزعُ عقولُ أكثرِ ذلك الزمانِ ويخلفُ هباءٌ منَ الناسِ يحسبُ أكثرُهم أنه على شيءٍ ثم والذي نفسي بيدِه لقد خَشيتُ أن تُدرِكَني وإيَّاكم تلك الأمورُ ولئن أدركَتْنا ما لي ولكم منها مخرجٌ إلا أن نخرجَ منها كما دخَلناها لا نُحدِثُ فيها شيئًا

8 - أتَيتُ مسجدَ أهلِ دِمَشقَ، فإذا حَلْقةٌ فيها كُهولٌ مِن أصحابِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإذا شابٌّ فيهم أكحلُ العَينِ بَرَّاقُ الثَّنايا ، كلَّما اختَلَفوا في شيءٍ رَدُّوه إلى الفَتى -فَتًى شابٌّ- قال: قُلتُ لجَليسٍ لي: مَن هذا؟ قال: هذا مُعاذُ بنُ جَبلٍ، قال: فجِئتُ مِن العَشيِّ فلم يَحضُروا، قال: فغَدَوتُ مِن الغَدِ، قال: فلمْ يَجيئوا، فرُحتُ، فإذا أنا بالشَّابِّ يُصلِّي إلى ساريةٍ، فرَكَعتُ، ثُمَّ تَحوَّلتُ إليه، قال: فسَلَّمَ، فدَنَوتُ منه فقُلتُ: إنِّي لأُحِبُّكَ في اللهِ، قال: فمَدَّني إليه، قال: كيف قُلتَ؟ قُلتُ: إنِّي لأُحِبُّكَ في اللهِ! قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: المُتحابُّونَ في اللهِ على مَنابرَ مِن نورٍ في ظِلِّ العَرشِ، يومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّه، قال: فخَرَجتُ حتى لَقيتُ عُبادةَ بنَ الصَّامتِ، فذَكَرتُ له حديثَ مُعاذِ بنِ جَبلٍ، فقال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحكي عن ربِّه يقولُ: حَقَّتْ مَحبَّتي للمُتحابِّينَ فيَّ، وحَقَّتْ مَحبَّتي للمُتباذِلينَ فيَّ، وحَقَّتْ مَحبَّتي للمُتزاوِرينَ فيَّ، والمُتحابُّونَ في اللهِ على مَنابرَ مِن نورٍ في ظِلِّ العَرشِ، يومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح،
الراوي : معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22064 التخريج : أخرجه أحمد (22064) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (3892)، والشاشي في ((المسند)) (1382)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحب في الله آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة إيمان - الحب في الله والبغض فيه من الإيمان إيمان - الوعد إيمان - اليوم الآخر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - عن عَطاءِ بنِ أبي رَباحٍ، قال: كُنتُ مع عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ، فأتاهُ فتًى يَسألُه عن إسدالِ العِمامةِ، فقال ابنُ عُمرَ: سأُخبِرُك عن ذلكَ بعِلمٍ إنْ شاء اللهُ: كُنتُ عاشرَ عَشَرةٍ في مَسجدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبو بَكرٍ، وعُمرُ، وعُثمانُ، وعلِيٌّ، وابنُ مَسعودٍ، وحُذَيفةُ، وابنُ عَوفٍ، وأبو سَعيدٍ الخُدْريُّ رَضيَ اللهُ عنهم، فجاء فتًى مِنَ الأنصارِ فسَلَّم على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثمَّ جلَسَ، فقال: يا رَسولَ اللهِ، أيُّ المُؤمنينَ أفضلُ؟ قال: أحسَنُهم خُلقًا، قال: فأيُّ المُؤمنينَ أكيَسُ؟ قال: أكثَرُهم للموتِ ذِكرًا وأحسَنُهم له استعدادًا قبْلَ أنْ يَنزِلَ بهم، أولئكَ مِنَ الأكياسِ، ثمَّ سَكَت الفَتى. وأقبَلَ عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا مَعشَرَ المهاجِرين، خمسٌ إنِ ابتُلِيتُم بهنَّ، ونزَلَ فيكم، أعوذُ باللهِ أنْ تُدْرِكُوهنَّ: لم تَظهَرِ الفاحشةُ في قومٍ قطُّ حتَّى يَعمَلوها إلَّا ظَهَر فيهم الطَّاعونُ والأوجاعُ الَّتي لم تكُنْ مَضَت في أسلافِهم، ولم يَنقُصوا المِكيالَ والميزانَ إلَّا أُخِذوا بالسِّنينَ وشِدَّةِ المؤْنةِ وجَوْرِ السُّلطانِ عليهم، ولم يَمنَعوا زكاةَ أموالِهم إلَّا مُنِعوا القطْرَ مِنَ السَّماءِ، ولوْلا البهائمُ لم يُمْطَروا، ولم يَنقُضوا عهْدَ اللهِ وعهْدَ رَسولِه إلَّا سُلِّطَ عليهم عدُوُّهم مِن غيرِهم وأَخَذوا بعضَ ما كان في أيْديهم، وما لم يَحكُمْ أئمَّتُهم بكتابِ اللهِ إلَّا ألْقى اللهُ بأسهُمٍ بيْنهم. ثمَّ أمَرَ عبدَ الرَّحمنِ بنَ عَوفٍ يَتجهَّزُ لسَرِيَّةٍ بَعَثه عليها، وأصبَحَ عبْدُ الرَّحمنِ قدِ اعتَمَّ بعِمامةٍ مِن كَرابيسَ سَوداءَ، فأدْناه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ نَقَضه وعمَّمه بعِمامةٍ بَيضاءَ، وأرسَلَ مِن خلْفِه أربعَ أصابعَ أو نحْوَ ذلكَ، وقال: هكذا يا ابنَ عَوفٍ اعتَمَّ؛ فإنَّه أعرَبُ وأحسَنُ. ثمَّ أمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِلالًا أنْ يَدفَعَ إليه اللِّواءَ، فحَمِد اللهَ وصلَّى على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ قال: خُذِ ابنَ عَوفٍ فاغْزُوا جميعًا في سَبيلِ اللهِ، فقاتِلوا مَن كَفَر باللهِ، لا تَغُلُّوا ولا تَغدِروا، ولا تُمثِّلوا، ولا تَقْتُلوا وَليدًا ، فهذا عهْدُ اللهِ وسِيرةُ نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

10 - دَخَلْتُ على عبْدِ اللهِ بنِ عمْرٍو وهوَ في حائِطٍ له بالطَّائفِ يُقالُ لهُ: الوَهْطُ، وهوَ مُخاصِرٌ فتًى مِن قُرَيشٍ يُزَنُّ بشُرْبِ الخَمْرِ، فقُلْتُ: بَلَغَني عنْكَ حَديثٌ: أنَّه مَن شَرِبَ شَرْبةَ خَمْرٍ لمْ يَقْبَلِ اللهُ له تَوْبةً أرْبَعينَ صَباحًا، وأنَّ الشَّقِيَّ مَن شَقِيَ في بَطْنِ أُمِّه ، وأنَّه مَن أتَى بَيتَ المَقْدِسِ لا يَنْهَزُه إلَّا الصَّلاةُ فيهِ، خَرَجَ مِن خَطِيئَتِه مِثْلَ يَوْمِ وَلَدَتْه أُمُّه، فلمَّا سَمِعَ الفَتَى ذِكْرَ الْخَمْرِ، اجْتَذَب يَدَهُ مِن يَدِه، ثمَّ انطَلَقَ، ثمَّ قال عَبدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو: إنِّي لا أُحِلُّ لأحَدٍ أنْ يَقولَ علَيَّ ما لمْ أقُلْ؛ سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَقولُ: مَن شربَ منَ الخمرِ شَربةً لم تُقبَلْ لَهُ صلاةٌ أربعينَ صباحًا، فإن تابَ تابَ اللَّهُ عليهِ ، فإن عادَ لم تُقبَلْ لَهُ صلاةٌ أربعينَ صباحًا، فإن تابَ تابَ اللَّهُ عليهِ ، فإن عادَ قالَ : فلا أدري في الثَّالثةِ أو في الرَّابعةِ - فإن عادَ كانَ حقًّا على اللَّهِ أن يُسقيَهُ من رَدغةِ الخبالِ يومَ القيامةِ قالَ وسَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ خلقَ خلقَهُ في ظلمةٍ، ثمَّ ألقَى عليهِم من نورِهِ يومئذٍ، فمَن أصابَهُ من نورِهِ يومئذٍ، اهتَدى، ومَن أخطأَهُ، ضلَّ فلذلِكَ أقولُ : جفَّ القلمُ على علمِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ وسَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : إنَّ سُلَيْمانَ بنَ داودَ عليهِ السَّلامُ سألَ اللَّهَ ثلاثًا، فأعطاهُ اثنتَينِ، ونحنُ نرجو أن تَكونَ لَهُ الثَّالثةُ : فسألَهُ حُكْمًا يصادِفُ حُكْمَهُ، فأعطاهُ اللَّهُ إيَّاهُ، وسألَهُ مُلكًا لا ينبَغي لأحَدٍ من بَعدِهِ، فأعطاهُ إيَّاهُ، وسألَهُ أيُّما رجلٍ خَرجَ من بيتِهِ لا يريدُ إلَّا الصَّلاةَ في هذا المسجدِ خرجَ من خَطيئتِهِ مثلَ يومِ ولدتهُ أمُّهُ، فَنحنُ نرجو أن يَكونَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ قد أَعطاهُ إيَّاهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 10/128 التخريج : أخرجه النسائي (693، 5664) مفرقاً مختصراً باختلاف يسير، وابن ماجه (1408، 3377) مفرقاً مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشربة - التشديد على مدمن الخمر أطعمة - تحريم الخمر توبة - الحض على التوبة قدر - جف القلم على علم الله جهنم - طعام أهل النار وشرابهم
|أصول الحديث | شرح الحديث

11 - أنَّ أبا ذرٍّ حضره الموتُ، وهو بالرَّبَذةِ فبكت امرأتُه، فقال : ما يُبكيك ؟ فقالت : أبكي فإنَّه لا يدَ لي بنفسِك، وليس عندي ثوبٌ يسَعُ لك كفنًا، قال : لا تبكي، فإنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ليموتنَّ رجلٌ منكم بفلاةٍ من الأرضِ يشهدُه عصابةٌ من المؤمنين قال : فكلُّ من كان معي ذلك المجلسَ مات في جماعةٍ وقريةٍ، فلم يبقَ منهم غيري، وقد أصبحتُ بالفلاةِ أموتُ، فراقبي الطَّريقَ، فإنَّك سوف ترين ما أقولُ، فإنِّي واللهِ ما كذَبتُ ولا كُذِبتُ. قالت : وأنَّى ذلك، وقد انقطع الحاجُّ ؟ قال : راقبي الطَّريقَ. قال : فبينا هي كذلك إذ هي بالقومِ تخُبُّ بهم رواحلُهم كأنَّهم الرُّخمُ ، فأقبل القومُ حتَّى وقفوا عليها فقالوا : ما لك ؟ فقالت : امرؤٌ من المسلمين تُكفِّنوه وتُؤجَروا فيه ؟ قالوا : ومن هو ؟ قالت : أبو ذرٍّ، ففَدوه بآبائِهم وأمَّهاتِهم ووضعوا سياطَهم في نحورِها يبتدرونه، فقال : أبشِروا، فإنَّكم النَّفرُ الَّذين قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيكم ما قال : ثمَّ أصبحتُ اليومَ حيث ترون، ولو أنَّ لي ثوبًا من ثيابي يسَعُ كفني لم أُكفَّنْ إلَّا فيه، فأنشُدُكم باللهِ لا يُكفِّنِّي رجلٌ منكم كان عَريفًا أو أميرًا أو بَريدًا فكلُّ القومِ قد نال من ذلك شيئًا إلَّا فتًى من الأنصارِ، وكان مع القومِ قال : أنا صاحبُك، ثوبان في عيبتي من غزلِ أمِّي وثوبي هذَيْن اللَّذين عليَّ. قال : أنت صاحبي
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 4/187 التخريج : أخرجه أحمد (21467)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/170)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/401) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - العريف إمامة وخلافة - ذم الإمارة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - أبو ذر الغفاري أدعية وأذكار - التفدية
|أصول الحديث

12 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لبث عشرَ سنين يتبَعُ الحُجَّاجَ في منازلِهم في المواسمِ بمِجنَّةَ وعُكاظٍ ومنازلُهم بمنًى : من يُئويني وينصرُني حتَّى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي وله الجنَّةُ. فلم يجِدْ أحدًا يُئويه وينصرُه حتَّى أنَّ الرَّجلَ ليدخلُ ضاحيةً من مُضرَ واليمنِ فيأتيه قومُه أو ذو رحِمِه فيقولون : احذَرْ فتَى قريشٍ لا يُصيبُك. يمشي بين رِحالِهم يدعوهم إلى اللهِ يُشيرون إليه بأصابعِهم حتَّى بعثنا اللهُ من يثربَ فيأتيه الرَّجلُ منَّا فيُومئُ به ويُقرِئُه القرآنَ فينقلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمون بإسلامِه حتَّى لم تبْقَ دارٌ من دُورِ يثربَ إلَّا فيها رهطٌ من المسلمين يُظهِرون الإسلامَ، ثمَّ بعثنا اللهُ فائتمرنا واجتمعنا سبعين رجلًا، فقلتُ : حتَّى متَى رسولُ اللهِ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويُخالُ - أو قال : ويخافُ - فقدِمنا عليه الموسمَ فوعَدنا شِعبَ العَقبةَ، فاجتمعنا فيه من رجلٍ ورجلَيْن حتَّى توافَيْنا عنده فقلنا : يا رسولَ اللهِ، علام نبايعُك ؟ قال : تبايعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكسلِ، وعلى النَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكرِ وأن تقولوا في اللهِ، لا يأخذُكم في اللهِ لومةُ لائمٍ، وعلى أن تنصروني إن قدِمتُ عليكم يثربَ ، وتمنعوني ممَّا تمنعون منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنَّةُ. فقلنا : نبايعُك، فأخذ بيدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ - وهو أصغرُ السَّبعين رجلًا إلَّا أنا - فقال : رويدًا يا أهلَ يثربَ ، إنَّا لم نضرِبْ إليه أكبادَ الإبلِ إلَّا ونحن نعلمُ أنَّه رسولُ اللهِ، وإنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العربِ كافَّةً وقتلُ خيارِكم وأن تعضَّكم السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قومٌ تصبِرون على عَضِّ السُّيوفِ وقتلِ خِيارِكم ومفارقةِ العربِ كافَّةً فخُذوه وأجرُكم على اللهِ، وإمَّا أنتم تخافون من أنفسِكم خِيفةً فذروه فهو أعذَرُ لكم عند اللهِ. فقالوا : أخِّرْ عنَّا يدَك يا أسعدُ بنُ زُرارةَ، فواللهِ لا نذرُ هذه البيْعةَ ولا نستقيلُها. فقمنا إليه رجلًا رجلًا يأخذُ علينا شرْطَه ويُعطينا على ذلك الجنَّةَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 7/3509 التخريج : أخرجه أحمد (14653)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/ 442)، والأزرقي في ((أخبار مكة)) (2/ 205) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: بيعة - البيعة على السمع والطاعة فيما استطاع بيعة - البيعة على ماذا تكون فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صبره مغازي - بيعة العقبة مناقب وفضائل - فضائل الأنصار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - عن عبدِ اللهِ بنِ الدَّيلَميِّ قال: دخَلتُ على عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو وهو في حائطٍ له بالطَّائفِ يُقالُ له: الوَهْطُ، وهو مُخاصِرٌ فتًى مِن قُرَيشٍ، يُزَنُّ بشُربِ الخَمرِ، فقُلْتُ: بلَغَني عنكَ حديثٌ: أنَّه مَن شرِبَ شربةَ خَمرٍ؛ لم يَقبَلِ اللهُ له تَوبةً أربعينَ صباحًا، وأنَّ الشَّقيَّ مَن شَقِيَ في بطنِ أمِّه ، وأنَّه مَن أتى بيتَ المقدسِ لا ينهَزُه إلَّا الصَّلاةُ فيه؛ خرَجَ مِن خطيئتِه مِثلَ يومِ ولَدَتْه أمُّه، فلمَّا سمِعَ الفتى ذِكرَ الخَمرِ؛ اجتذَبَ يدَه مِن يدِه، ثُمَّ انطلَقَ، ثُمَّ قال عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو: إنِّي لا أحِلُّ لأحدٍ أنْ يقولَ علَيَّ ما لم أقُلْ، سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن شرِبَ مِن الخَمرِ شربةً؛ لم تُقبَلْ له صلاةٌ أربعينَ صباحًا، فإنْ تابَ تابَ اللهُ عليه ، فإنْ عاد لم تُقبَلْ له صلاةٌ أربعينَ صباحًا، فإنْ تابَ تابَ اللهُ عليه ، فإنْ عاد -قال: فلا أدري: في الثَّالثةِ أو في الرَّابعةِ؟ فإنْ عاد- كان حقًّا على اللهِ أنْ يَسقِيَه مِن رَدْغَةِ الخَبالِ يومَ القيامةِ. قال: وسمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خلَقَ خلْقَه في ظُلمةٍ، ثُمَّ ألقى عليهم مِن نورِه يومئذٍ، فمَن أصابَه مِن نورِه يومئذٍ؛ اهتَدى، ومَن أخطَأَه؛ ضلَّ؛ فلِذلك أقولُ: جَفَّ القَلمُ على عِلمِ اللهِ عزَّ وجلَّ. وسمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ سُلَيمانَ بنَ داوُدَ عليه السَّلامُ سأَلَ اللهَ ثلاثًا، أعطاه اثنتَينِ، ونحن نرجو أنْ تكونَ له الثَّالثةَ: فسأَلَه حُكمًا يُصادِفُ حُكمَه، فأعطاه اللهُ إيَّاه، وسأَلَه مُلكًا لا ينبَغي لأحدٍ مِن بعدِه، فأعطاه إيَّاه، وسأَلَه أيُّما رَجُلٍ خرَجَ مِن بَيتِه لا يريدُ إلَّا الصَّلاةَ في هذا المسجدِ؛ خرَجَ مِن خطيئتِه مِثلَ يومِ ولَدَتْه أمُّه، فنحن نرجو أنْ يكونَ اللهُ عزَّ وجلَّ قد أعطاه إيَّاه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6644 التخريج : أخرجه النسائي (5670) بنحوه مختصرا، وابن ماجه (3377) باختلاف يسير مختصراً، وأحمد (6644) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشربة - ما يحرم من الأشربة توبة - ما يقبل فيه التوبة وما لا يقبل صلاة - أثر شرب الخمر على الصلاة علم - التثبت في الحديث قدر - وقوع قدر الله وقضائه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - كنت عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عاشرَ عشرةٍ في مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ وابن مسعودٍ وحذيفةُ وأبو سعيدٍ الخدريُّ ورجلٌ آخرُ سماه وأنا فجاء فتًى من الأنصارِ فسلم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثم جلس فقال يا رسولَ اللهِ أيُّ المؤمنين أفضلُ قال أحسنُهم خلقًا قال أيُّ المؤمنين أكيسُ قال أكثرُهم للموتِ ذكرًا وأكثرُهم له استعدادًا قبلَ أن ينزلَ بهم – أو قال ينزلَ به - أولئك الأكياسُ ثم سكت وأقبل علينا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لم تظهرِ الفاحشةُ في قومٍ قطُّ إلا ظهر فيهم الطاعونُ والأوجاعُ التي لم تكنْ في أسلافِهم ولا نقصوا المكيالَ والميزانَ إلا أُخِذوا بالسنينَ وشدةِ المؤونةِ وجورِ السلطانِ عليهم ولم يمنعوا زكاةَ أموالِهم إلا مُنِعوا القطرَ من السماءِ ولولا البهائمُ لم يُمطَروا ولم ينقضوا عهدَ اللهِ وعهدَ رسولِه إلا سلَّط اللهُ عليهم عدوَّهم فأخذ بعضَ ما كان في أيديهم ولم يحكمْ أئمتُهم بكتابِ اللهِ إلا جعل اللهُ بأسَهم بينَهم قال ثم أمر عبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ يتجهزُ لسريةٍ أمره عليها فأصبح قد اعتمَّ بعمامةٍ كرابيسَ سوداءَ فدعاه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فنقضَها وعمَّمه وأرسل من خلفِه أربعَ أصابعَ ثم قال هكذا يا ابنَ عوفٍ فاعتمَّ فإنه أعربُ وأحسنُ ثم أمر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلالًا أن يدفعَ إليه اللواءَ فحمِد اللهَ ثم قال اغزوا جميعًا في سبيلِ اللهِ فقاتلوا مَن كفر باللهِ لا تغلُّوا ولا تغدِروا ولا تُمثِّلوا ولا تقتلوا وليدًا فهذا عهدُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وسنتِه فيكم
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/320 التخريج : أخرجه البزار (6175) واللفظ له، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4671)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (482) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - تحريم الغدر في الجهاد حدود - ذم الزنا وتحريمه رقائق وزهد - ذكر الموت زكاة - عقوبة مانع الزكاة بر وصلة - حسن الخلق
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - أنَّ أبا ذَرٍّ حضَره الموتُ وهو بالرَّبَذةِ فبكَتِ امرأتُه فقال ما يُبكيكِ فقالت أبكي أنَّه لا يدَ لي بنفسِك وليس عندي ثوبٌ يسَعُ لك كَفَنًا قال لا تبكي فإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ ليَموتَنَّ رجلٌ منكم بفَلاةٍ مِنَ الأرضِ تشهَدُه عِصابةٌ مِنَ المؤمنين قال فكُلُّ مَن كان منهم في ذلك المجلِسِ مات في جماعةٍ وقَريةٍلم يبْقَ منهم غيري وقد أصبَحْتُ بالفَلاةِ أموتُ فراقبي الطَّريقَ فإنَّكِ سوف تَرَينَ ما أقولُ فإنِّي واللهِ ما كَذَبْتُ ولا كُذِبْتُ قالت وأنَّى ذلك وقد انقطَع الحاجُّ قال راقبي الطَّريقَ قال فبينا هي كذلك إذا هي بالقومِ تَخُبُّ بهم رواحِلُهم كأنَّهمُ الرَّخَمُ فأقبَل القومُ حتَّى وقَفوا عليها فقالوا ما لكِ فقالتِ امرُؤٌ مِنَ المسلمين تُكَفِّنوه وتُؤجَرون فيه قالوا ومَن هو قالت أبو ذَرٍّ ففَدَّوه بآبائِهم وأمَّهاتِهم ووضَعوا سِياطَهم في نُحورِها يبتَدِرونه فقال أبشِروا فأنتمُ النَّفَرُ الَّذي قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيكم ما قال ثمَّ أصبَحْتُ اليومَ حيثُ تَرونَ ولو أنَّ ثوبًا مِن أثوابي يسَعُ لِأُكَفَّنَ فيه فأنشُدُكم باللهِ لا يُكَفِّنِّي رجلٌ منكم كان عَريفًا أو أميرًا أو بَريدًا فكُلُّ القومِ قد نال مِن ذلك شيئًا إلَّا فتًى مِنَ الأنصارِ كان مع القومِ قال أنا صاحِبُك ثوبانِ في عَيْبتي مِن غَزْلِ أمِّي وأحَدُ ثوبَي هذين اللَّذين عليَّ قال أنت صاحبي
خلاصة حكم المحدث : [روي] من طريقتين ورجال الطريق الأولى رجال الصحيح
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/334 التخريج : أخرجه أحمد (21467)، وابن حبان (6671)، والحاكم (5567) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - العريف إمامة وخلافة - ذم الإمارة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - أبو ذر الغفاري أدعية وأذكار - التفدية
|أصول الحديث

16 - عن أمِّ ذرٍّ قالت لمَّا حضرَتْ أبا ذرٍّ الوفاةُ بكيتُ فقالَ لي ما يُبكيكِ؟ فقلتُ وما ليَ لا أبكي وأنتَ تموتُ بفلاةٍ منَ الأرضِ وليسَ عندي ثوبٌ يسعُكَ كفنًا لي ولا لكَ ولا تدينُ لي بنفسِكَ قالَ فأبشِري ولا تبكي فإنِّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سمعتُه يقولُ لنفرٍ أنا منهم ليموتَنَّ رجلٌ منكم بفَلاةٍ منَ الأرضِ تشهدُهُ عِصابةٌ منَ المؤمنينَ وليسَ من أولئكَ النَّفرِ أحدٌ إلَّا وقد ماتَ في قَريةٍ وجماعةٍ فأنا ذلكَ الرَّجُلُ واللَّهِ ما كُذِبتُ ولا كَذبتُ فانظري الطَّريقَ فقلتُ أنَّى وقد ذهبَ الحاجُّ وتقطَّعتِ الطَّرُقُ؟! فقالَ اذهبي فانظري قالَت فكنتُ أشتدُّ إلى الكثيبِ ثمَّ أرجِعُ فأمرِّضُهُ فبينما أنا وهوَ كذلكَ إذا أنا برجالٍ على حالِهم كأنَّهمُ الرَّخَمُ فأقبل القومُ حتَّى وقفوا عليَّها فقالوا ما لكِ؟ قالت امرُؤٌ من المسلمينَ فقالوا من هوَ؟ قلتُ أبو ذرٍّ قالوا صاحبُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ؟ قلتُ نعَم ففدوهُ بآبائهم وأمَّهاتِهم وأسرَعوا حتَّى دخلوا عليهِ فقالَ لهم أبشِروا فإنِّي سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ لنفرٍ أنا فيهم ليموتَنَّ رجلٌ منكم بفلاةٍ منَ الأرضِ تشهدُهُ عصابةٌ منَ المؤمنين ما من أولئكَ النَّفرِ رجلٌ إلَّا وقد هلكَ في قريةٍ وجماعةٍ واللَّهِ ما كُذِبتُ ولا كَذَبتُ أنتُم تسمعونَ أنَّهُ لو كانَ عندي ثوبٌ أو لامرأتي لم أكفَّن إلَّا في ثوبٍ لي أو لها إنِّي أنشدُكمُ اللَّهَ أن لا يكفِّنَني رجلٌ منكم كانَ أميرًا أو عريفًا أو بريدًا أو نقيبًا وليسَ من أولئكَ النَّفرِ إلَّا وقد قارَفَ ما قالَ إلَّا فتًى منَ الأنصارِ فقالَ إنني أكفِّنكَ يا عمُّ في ردائي هذا أو في ثوبينَ في عيبتي مِن غزْلِ أمِّي قالَ أنتَ فكفِّنِّي فكفَّنَهُ الأنصاريُّ في النَّفرِ الَّذينَ حضروهُ وقاموا عليهِ ودفنوهُ في نفرٍ كلُّهم يَمانٍ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الشوكاني | المصدر : در السحابة
الصفحة أو الرقم : 357 التخريج : أخرجه أحمد (21373)، وابن حبان (6671)، والحاكم (5567) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - ما يكفي من الدنيا مناقب وفضائل - أبو ذر الغفاري مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - عيش السلف
|أصول الحديث

17 - انقلَب عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ إلى منزلِه بمنًى في آخِرِ حجَّةٍ حجَّها عمرُ بنُ الخطَّابِ فقال: إنَّ فلانًا يقولُ: لو قد مات عمرُ بايَعْتُ فلانًا قال عمرُ: إنِّي قائمٌ العشيَّةَ في النَّاسِ وأُحذِّرُهم هؤلاء الَّذينَ يُريدونَ أنْ يغصِبوهم أمرَهم قال عبدُ الرَّحمنِ: فقُلْتُ: لا تفعَلْ يا أميرَ المؤمنينَ فإنَّ المَوسِمَ يجمَعُ رَعاعَ النَّاسِ وغَوْغاءَهم، وإنَّ أولئكَ الَّذينَ يغلِبونَ على مجلسِكَ إذا أقَمْتَ في النَّاسِ فيَطيروا بمقالتِك ولا يضَعوها مواضعَها، أمهِلْ حتَّى تقدَمَ المدينةَ فإنَّها دارُ الهجرةِ فتخلُصَ بعلماءِ النَّاسِ وأشرافِهم وتقولَ ما قُلْتَ متمكِّنًا، ويَعونَ مقالتَك ويضَعونها مواضعَها فقال عمرُ: لئِنْ قدِمْتُ المدينةَ سالِمًا إنْ شاء اللهُ لأتكلَّمَنَّ في أوَّلِ مقامٍ أقومُه فقدِم المدينةَ في عقِبِ ذي الحجَّةِ فلمَّا كان يومُ الجمعةِ عجَّلْتُ الرَّواحَ في شدَّةِ الحرِّ فوجَدْتُ سعيدَ بنَ زيدٍ قد سبَقني فجلَس إلى ركنِ المنبرِ الأيمنِ وجلَسْتُ إلى جنبِه تمَسُّ ركبتي ركبتَه فلم أنشَبْ أنْ طلَع عمرُ فقُلْتُ لسعيدٍ: أمَا إنَّه سيقولُ اليومَ على هذا المنبرِ مقالةً لم يقُلْها منذُ استُخلِف قال: وما عسى أنْ يقولَ ؟ فجلَس عمرُ على المنبرِ فحمِد اللهَ وأثنى عليه بما هو أهلُه ثمَّ قال: أمَّا بعدُ فإنِّي قائلٌ لكم مقالةً قُدِّر لي أنْ أقولَها لا أدري لعلَّها بينَ يدَيْ أجَلي فمَن عقَلها ووعاها فلْيُحدِّثْ بها حيث انتَهتْ به راحلتُه ومَن لم يعقِلْها فلا يحِلُّ لمسلمٍ أنْ يكذِبَ عليَّ: إنَّ اللهَ تبارَك وتعالى بعَث محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنزَل عليه الكتابَ فكان فيما أُنزِل عليه آيةُ الرَّجمِ فقرَأ بها ورجَم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورجَمْنا بعدَه، وأخافُ إنْ طال بالنَّاسِ زمانٌ أنْ يقولَ قائلٌ: ما نجِدُ آيةَ الرَّجمِ في كتابِ اللهِ فيضِلُّوا بتركِ فريضةٍ أنزَلها اللهُ، والرَّجمُ حقٌّ على مَن زنى مِن الرِّجالِ والنِّساءِ إذا قامتِ البيِّنةُ أو كان حَملٌ أو اعترافٌ، وايمُ اللهِ لولا أنْ يقولَ النَّاسُ: زاد عمرُ في كتابِ اللهِ لكتَبْتُها ألا وإنَّا كنَّا نقرَأُ ( لا ترغَبوا عن آبائِكم فإنَّ كفرًا بكم أنْ ترغَبوا عن آبائِكم ) ثمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ( لا تُطروني كما أطَرتِ النَّصارى عيسى ابنَ مريمَ فإنَّما أنا عبدٌ فقولوا: عبدُ اللهِ ورسولُه ) ألا وإنَّه بلَغني أنَّ فلانًا قال: لو قد مات عمرُ بايَعْتُ فلانًا فمَن بايَع امرأً مِن غيرِ مشورةٍ مِن المسلِمينَ فإنَّه لا بيعةَ له ولا للَّذي بايَعه فلا يغتَرَّنَّ أحدٌ فيقولَ: إنَّ بيعةَ أبي بكرٍ كانت فَلتةً ألا وإنَّها كانت فلتةً إلَّا أنَّ اللهَ وقى شرَّها وليس منكم اليومَ مَن تُقطَعُ إليه الأعناقُ مِثلُ أبي بكرٍ ألا وإنَّه كان مِن خيرِنا يومَ توفَّى اللهُ رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ المهاجرينَ اجتمَعوا إلى أبي بكرٍ وتخلَّف عنَّا الأنصارُ في سَقيفةِ بني ساعدةَ فقُلْتُ لأبي بكرٍ: انطلِقْ بنا إلى إخوانِنا مِن الأنصارِ ننظُرْ ما صنَعوا فخرَجْنا نؤُمُّهم فلقيَنا رجلانِ صالحانِ منهم فقالا: أين تذهَبون يا معشرَ المهاجرينَ ؟ فقُلْتُ: نُريدُ إخوانَنا مِن الأنصارِ قال: فلا عليكم ألَّا تأتوهم اقضوا أمرَكم يا معشرَ المهاجرينَ فقُلْتُ: واللهِ لا نرجِعُ حتَّى نأتيَهم فجِئْناهم فإذا هم مجتمعونَ في سَقيفةِ بني ساعدةَ وإذا رجلٌ مزَّمِّلٌ بينَ ظَهْرانَيْهم فقُلْتُ: مَن هذا ؟ فقالوا: سعدُ بنُ عُبادةَ قُلْتُ: ما له ؟ قالوا: وجِعٌ، فلمَّا جلَسْنا قام خطيبُهم فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثمَّ قال: أمَّا بعدُ فنحنُ أنصارُ اللهِ وكتيبةُ الإسلامِ وقد دفَّت إلينا - يا معشرَ المسلِمينَ - منكم دافَّةٌ وإذا هم قد أرادوا أنْ يختصُّوا بالأمرِ ويُخرِجونا مِن أصلِنا قال عمرُ: فلمَّا سكَت أرَدْتُ أنْ أتكلَّمَ وقد كُنْتُ زوَّرْتُ مقالةً قد أعجَبتْني أُريدُ أنْ أقولَها بينَ يدَيْ أبي بكرٍ وكُنْتُ أُداري منه بعضَ الحَدِّ وكان أحلَمَ منِّي وأوقَرَ فأخَذ بيدي وقال: اجلِسْ فكرِهْتُ أنْ أُغضِبَه فتكلَّم فواللهِ ما ترَك ممَّا زوَّرْتُه في مقالتي إلَّا قال مثلَه في بديهتِه أو أفضَلَ فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثمَّ قال: أمَّا بعدُ فما ذكَرْتُم مِن خيرٍ فأنتم أهلُه ولن يعرِفَ العربُ هذا الأمرَ إلَّا لهذا الحيِّ مِن قريشٍ هم أوسطُ العربِ دارًا ونسبًا وقد رضيتُ لكم أحدَ هذينِ الرَّجلينِ فبايِعوا أيَّهما شِئْتُم وأخَذ بيدي ويدِ أبي عُبيدةَ بنِ الجرَّاحِ وهو جالسٌ بيننا فلم أكرَهْ شيئًا مِن مقالتِه غيرَها كان واللهِ لَأنْ أُقدَّمَ فتُضرَبَ عنقي في أمرٍ لا يُقرِّبُني ذلك إلى إثمٍ أحَبَّ إليَّ مِن أنْ أُؤمَّرَ على قومٍ فيهم أبو بكرٍ فقال فتى الأنصارِ: أنا جُذَيْلُها المحكَّكُ وعُذَيْقُها المرجَّبُ منَّا أميرٌ ومنكم أميرٌ يا معشرَ قريشٍ فكثُر اللَّغطُ وخشيتُ الاختلافَ فقُلْتُ: ابسُطْ يدَك يا أبا بكرٍ فبسَطها فبايَعْتُه وبايَعه المهاجرونَ والأنصارُ ونزَوْنا على سعدٍ فقال قائلٌ: قتَلْتُم سعدًا فقُلْتُ: قتَل اللهُ سعدًا فلم نجِدْ شيئًا هو أفضلَ مِن مبايعةِ أبي بكرٍ خشيتُ إنْ فارَقْنا القومَ أنْ يُحدِثوا بعدَنا بيعةً فإمَّا أنْ نُبايِعَهم على ما لا نرضى وإمَّا أنْ نُخالِفَهم فيكونَ فسادًا واختلافًا فبايَعْنا أبا بكرٍ جميعًا ورضينا به
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 413 التخريج : أخرجه البخاري (6830) بلفظ مقارب، ومسلم (1691) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة حدود - حد الرجم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم حدود - حد الزنا حدود - رجم الزاني المحصن وجلد البكر وتغريبه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - دخَلتُ أنا وفِتيةٌ من قُرَيشٍ على ابنِ عبَّاسٍ، قال: فسألوه: هل كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقرَأُ في الظهرِ والعصرِ؟ قال: لا، قال، فقالوا: فلعَلَّه كان يقرَأُ في نفسِه ، قال: خَمْشًا هذه شَرٌّ، إن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان عبدًا مأمورًا، بلَّغَ ما أُرسِلَ به، وإنَّه لم يَخُصَّنا دونَ الناسِ إلَّا بثلاثٍ؛ أُمِرْنا: أنْ نُسبِغَ الوُضوءَ، ولا نأكُلَ الصَّدَقةَ، ولا نُنْزِيَ حِمارًا على فرسٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2238 التخريج : أخرجه أبو داود (808)، والنسائي (3581)، وأحمد (2238) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: خيل - التشديد في حمل الحمير على الخيل صدقة - لا تحل الصدقة على آل النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - القراءة في الظهر والعصر وضوء - إسباغ الوضوء إيمان - تبليغ النبي الدعوة وعدم كتمانه شيئا من الوحي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - قال عبد الله بن عبيد الله بن عباس: دَخَلتُ أنا وفِتيةٌ مِن قُريشٍ على ابنِ عبَّاسٍ، قال: فسألوه: هل كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقرَأُ في الظُّهرِ والعَصرِ؟ قال: لا. قال: فقالوا: فلَعَلَّه كان يَقرَأُ في نَفْسِه . قال:خَمْشًا ، هذه شَرٌّ، إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان عَبدًا مَأمُورًا، بَلَّغَ ما أُرسِلَ به، وإنَّه لم يَخُصَّنا دونَ الناسِ إلَّا بثَلاثٍ: أمَرَنا أنْ نُسبِغَ الوُضوءَ، ولا نأكُلَ الصَّدَقةَ، ولا نُنْزِيَ حِمارًا على فَرَسٍ.

20 - قال عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه ألا أُحَدِّثُكم عن خاصَّةِ نفسي وأهلِ بيتي قُلْنا بلى قال أمَّا حسنٌ فصاحبُ جَفْنةٍ وخُوَانٍ وفَتًى مِنَ الفِتيانِ ولو قد التقَتْ حَلْقَتا البِطانِ لم يُغْنِ عنكم في الحربِ حِبالةَ عُصفورٍ وأمَّا عبدُ اللهِ بنُ جعفرٍ فصاحبُ لهوٍ وظِلٍّ وباطلٍ ولا يغُرَّنَّكم ابنا عبَّاسٍ وأمَّا أنا وحُسَينٌ فأنا منكم وأنتم منَّا واللهِ لقد خَشيتُ أن يُدالَ هؤلاء القومُ بصلاحِهم في أرضِهم وفسادِكم في أرضِكم وبأدائِهم الأمانةَ وخيانتِكم وبطواعيَتِهم إمامَهم ومعصيتِكم له واجتماعِهم على باطلِهم وتفرُّقِكم عن حقِّكم تطولُ دولتُهم حتَّى لا يدَعون للهِ مُحَرَّمًا إلَّا استحلُّوه ولا يبقى بيتُ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلَّا دخَله ظُلمُهم وحتَّى يكونَ أحدُكم تابعًا لهم وحتَّى تكونَ نُصرةُ أحدِكم منهم كنُصرةِ العبدِ مِن سيِّدِه إذا شهِد أطاعه وإذا غاب سبَّه وحتَّى يكونَ أعظمُكم فيها غَناءً أحسنَكم باللهِ ظنًّا فإنْ أتاكم اللهُ بالعافيةِ فاقبَلوا فإن ابتُليتُم فاصبِروا فإنَّ العاقبةَ للمتَّقين
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : المسيب بن نجية | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/194 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (3/ 102) (2801)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (14/ 178) واللفظ لهما، زابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (6/ 373) مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل أهل البيت والوصاة بهم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

21 - جلبْتُ جَلوبةً إلى المدينةِ في حياةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم, فلمَّا فرغتُ من بَيْعي قلتُ : لألقَيَنَّ هذا الرَّجلَ فلأسمَعَنَّ منه, قال : فتلقَّاني بين أبي بكرٍ وعمرَ يمشون, فتبِعتُهم حتَّى أتَوْا على رجلٍ من اليهودِ ناشرٌ التَّوراةَ يقرؤُها, يُعزِّي بها نفسَه على ابنٍ له في الموتِ كأجملِ الفِتيانِ وأحسنِها, فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أنشُدُك بالَّذي أنزل التَّوراةَ, هل تجِدُ في كتابِك هذا صِفتي ومَخرجي ؟ فقال برأسِه هكذا, أيْ : لا. فقال ابنُه, أي والَّذي أنزل التَّوراةَ إنَّا لنجِدُ في كتابِنا صفتَك ومخرجَك, وإنِّي أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ, وأشهدُ أنَّك رسولُ اللهِ, فقال : أقيموا اليهوديَّ عن أخيكم. ثمَّ تولَّى كفنَه وجَنَنَه والصَّلاةَ عليه
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : رجل من الأعراب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 2/63 التخريج : أخرجه أحمد (23492)، وابن أبي الدنيا في ((المحتضرين)) (13)، وابن منده في ((معرفة الصحابة)) (ص919) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الشهادتين جنائز وموت - الحنوط للميت فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب إيمان - الكتب السماوية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شهادة أهل الكتاب بصدقه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

22 - جلبتُ جلوبةً إلى المدينةِ في حياةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فلما فرغتُ من بيعتِي قلت لألقَينَّ هذا الرجلَ فلأسمَعنَّ منه قال فتلقَّانِي بينَ أبِي بكرٍ وعمرَ يمشونَ فتبعتُهم في أقفائِهم حتَّى أتوا على رجلٍ من اليهودِ ناشرًا التوراةَ يقرؤُها يُعزِّي بها نفسَه على ابنٍ له في الموتِ كأحسنِ الفتيانِ وأجملِه فقال رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ أنشدُك بالذِي أنزلَ التوراةَ هلْ تجدُ في كتابِك صِفتي ومخرَجي فقال برأسِه هكذا أي لا فقال ابنُه إِيْ والذِي أنزلَ التوراةَ إنا لنجدُ في كتابِنا صفتَك ومخرجَك وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّك رسولُ اللهِ فقال أقيموا اليهوديَّ عن أخيكُم ثمَّ ولَّي كفنَه وحنَّطَه وصلَّى عليه
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : رجل من الأعراب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 7/799 التخريج : أخرجه أحمد (23492)، وابن أبي الدنيا في ((المحتضرين)) (13)، وابن منده في ((معرفة الصحابة)) (919)، وابن البناء في ((فضل التهليل)) (32) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الشهادتين جنائز وموت - الحنوط للميت فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب إيمان - الكتب السماوية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شهادة أهل الكتاب بصدقه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

23 - أنَّ غُلامًا يَهوديًّا كان يخدُمُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمً، فمَرِضَ، فأتاهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعُودُهُ ، فوجَدَ أباهُ عِندَ رأسِهِ يقرَأُ التَّوراةَ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا يهوديُّ، أَنشُدُكَ باللهِ الذي أنزَلَ التَّوراةَ على موسى، هل تَجِدُ في التَّوراةِ صِفَتي ومَخرَجي؟ قال: لا، قال الفتى: بلى واللهِ يا رسولَ اللهِ، إنَّا نَجِدُ في التَّوراةِ نَعْتَكَ ومَخرَجَكَ، وإنِّي أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رسولُ اللهِ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أقيموا هذا مِن عندِ رأسِهِ، وَلُوا أَخاكُم.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الشوكاني | المصدر : الفتح الرباني
الصفحة أو الرقم : 1/524 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/ 272) واللفظ له، والبخاري (1356)، وأبو داود (3095) بنحوه مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب مريض - عيادة المشرك إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما كان عند أهل الكتاب في أمر نبوته صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

24 - ما هَمَمتُ بشَيءٍ ممَّا كان أهلُ الجاهليَّةِ يَهُمُّون به من الغناءِ إلَّا ليلتين كلتاهما عَصَمني اللهُ منهما. قلتُ ليلةً لبعضِ فِتيانِ مَكَّةَ ونحن في رعايةِ غَنَمِ أهلِنا فقُلتُ لصاحبي: أبصِرْ لي غنمي حتَّى أدخُلَ مكَّةَ فأسمُرَ بها كما يسمُرُ الفتيانُ. فقال: بلى فدخَلتُ حتَّى إذا جئتُ أوَّلَ دارٍ مِن دُورِ مكَّةَ سمعتُ عَزفًا وغرابيلَ ومزاميرَ. قلتُ: ما هذا؟ قيل: تزوَّج فلانٌ فُلانةَ. فجلستُ أنظُرُ. وضَرَب اللهُ على أذني، فواللهِ ما أيقَظَني إلَّا مسُّ الشَّمسِ فرجَعتُ إلى صاحبي، فقال: ما فعَلتَ؟ فقُلتُ: ما فعلتُ شيئًا، ثمَّ أخبرتُه بالذي رأيتُ، ثُمَّ قُلتُ له ليلةً أخرى: أبصِرْ لي غَنَمي حتَّى أسمُرَ بمكَّةَ. ففَعَل فدَخَلتُ، فلمَّا جئتُ مكَّةَ سَمِعتُ مِثلَ الذي سمِعتُ تلك اللَّيلةَ فجَلَستُ أنظُرُ، وضَرَب اللهُ على أذني، فواللهِ ما أيقظني إلَّا مَسُّ الشَّمسِ، فرجَعتُ إلى صاحبي فقال: ما فَعَلتَ؟ فقلتُ: لا شيءَ، ثُمَّ أخبرتُه بالذي رأيتُ، فواللهِ ما هَمَمتُ ولا عُدتُ بَعدَهما لشيءٍ من ذلك حتَّى أكرَمَني اللهُ بنبُوَّتِه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن متصل
الراوي : على بن أبي طالب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 2/148 التخريج : -

25 - عن أنسِ بنِ مالكٍ رضي اللهُ عنه أنَّ غلامًا يهوديًّا كان يخدمُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فمرض، فأتاه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يعودُه فوجد أباه عند رأسِه يقرأُ التَّوراةَ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يا يهوديُّ أنشُدكَ بالله الذي أنزل التوراةَ على موسى هل تجد في التوراةِ صِفَتي ومَخرجي ؟ قال : لا، قال الفتى : بلى واللهِ يا رسولَ اللهِ إنا نجدُ في التوراةِ نعتَك ومخرجَك، وإني أشهد أن لا إله إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقيموا هذا مِن عندِ رأسِه، وَلُوا أخاكم
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن تيمية | المصدر : الجواب الصحيح
الصفحة أو الرقم : 5/172 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/ 272) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب مريض - عيادة المشرك إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما كان عند أهل الكتاب في أمر نبوته صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

26 - حدثني رجلٌ من الأعرابِ قال جُلِبتُ جلوبةً إلى المدينةِ في حياةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فلما فرغْت من بيعتي قلتُ لأُلقين هذا الرجلَ ولأسمعن منه قال فتلقاني بين أبي بكرٍ وعمرَ يمشون فتبعتهم في أقفائِهم حتى أتوا على رجلٍ من اليهودِ ناشرًا التوراةَ يقرؤُها يعزي بها نفسَه على ابنٍ له في الموتِ كأحسنِ ِالفتيانِ وأجملِه فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أنشدُك بالذي أنزل التوراةَ هل تجدُ في كتابِك هذا صفتي ومخرجي فقال برأسِه هكذا أي لا فقال ابنُه أي واللهِ الذي أنزل التوراةَ إنا لنجدُ في كتابِنا صفتَك ومخرجَك أشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِ فقال أقيموا اليهوديَّ عن أخيكم ثم ولي دفنَه وجنَنَه والصلاةَ عليه

27 - عن سعيدِ بنِ أبي راشدٍ قال: رَأيتُ التَّنوخيَّ رسولَ هِرَقْلَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بحِمصَ، وكان جارًا لي، شيخًا كبيرًا قد بَلَغَ الفَناءَ أو قَرُبَ، فقُلتُ: ألَا تُخبِرُني عن رسالةِ هِرَقْلَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ورسالةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى هِرَقْلَ؟ قال: بلى، وقَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَبوكَ، وبَعَثَ دِحيَةَ الكَلبيَّ إلى هِرَقْلَ ، فلمَّا أنْ جاءَ كتابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، دعا قِسِّيسي الرُّومِ وبَطارِقَتَها، ثم أغْلَقَ عليه وعليهم الدَّارَ، قال: نَزَلَ هذا الرَّجُلُ حيثُ رَأيتُم، وقد أرسْلَ إليَّ يَدْعوني إلى ثَلاثِ خِصالٍ: يَدْعوني أنْ أتَّبِعَه على دِينِه، أو أنْ نُعطِيَه ما لنا على أرضِنا، والأرضُ أرْضُنا، أو نُلْقي إليه الحَرْبَ، واللهِ لقد عَرَفتُم فيما تَقْرَؤونَ مِن الكُتُبِ لَيأخُذَنَّ ما تحت قَدمي، فهَلُمَّ نَتَّبِعُه على دِينِه أو نُعْطيهِ ما لنا على أرْضِنا، فنَخَروا نَخرَةَ رَجُلٍ واحدٍ حتى خَرَجوا مِن بَرانِسِهم ، وقالوا: تَدْعونا إلى أنْ نَذَرَ النَّصْرانيَّةَ أو نَكونَ عَبيدًا لأعْرابيٍّ جاءَ من الحِجازِ؟! فلمَّا ظَنَّ أنَّهم إنْ خَرَجوا أفْسَدوا عليه رِفاقَهم ومُلْكَه، قال: إنَّما قُلتُ ذلك لكم لِأعلَمَ صَلابَتَكم على أمْرِكم، ثم دَعا رَجُلًا مِن عَرَبِ تُجيبَ كان على نَصارى العَرَبِ، قال: ادْعُ لي رَجُلًا حافِظًا لِلْحَديثِ، عَرَبيَّ اللِّسانِ، أَبعَثُه إلى هذا الرَّجُلِ بجَوابِ كِتابِه، فجاءَني، فدَفَعَ إلَيَّ هِرَقْلُ كتابًا فقال: اذهَبْ بكتابي إلى هذا الرَّجُلِ، فما ضَيَّعتُ من حَديثِه، فاحفَظْ منه ثَلاثَ خِصالٍ: انْظُرْ هل يَذكُرُ صَحيفَتَه التي كَتَبَ إلَيَّ بشَيءٍ؟ وانْظُرْ إذا قَرَأَ كتابي، هل يَذكُرُ اللَّيلَ؟ وانْظُرْ في ظَهرِه؛ هل به شَيءٌ يَرِيبُك؟ فانطَلَقتُ بكتابِه حتى جِئتُ تَبوكَ، فإذا هو جالِسٌ بين أصْحابِه على الماءِ، فقُلتُ: أين صاحِبُكم؟ قيل: ها هو ذا، فأَقبَلتُ أَمْشي حتى جَلَستُ بيْن يَدَيهِ، فنَاوَلتُه كتابي، فوَضَعَه في حِجْرِه، ثم قال: ممَّنْ أنتَ؟ قُلتُ: أنا أحَدُ تَنوخَ، فقال: هل لك في الحنيفيَّةِ مِلَّةِ أبيكم إبراهيمَ؟ قُلتُ: إنِّي رسولُ قَومٍ، وعلى دِينِ قَوْمٍ، لا أرجِعُ عنه حتى أرجِعَ إليهم، قال: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القصص: 56]، يا أخا تَنوخَ، إنِّي كَتَبتُ بكتابي إلى النَّجاشيِّ فخَرَقَها، واللهُ مُخرِقُه ومُخرِقُ مُلكِه، وكَتَبتُ إلى صاحِبِكم بصَحيفةٍ فأمْسَكَها، فلنْ يَزالَ الناسُ يَجِدونَ منه بَأْسًا ما دام في العَيشِ خَيرٌ، قُلتُ: هذه إحدى الثَّلاثِ التي أوْصاني بها، وأَخَذتُ سَهمًا مِن جُعبَتي فكَتَبتُها في جِلْدِ سَيفي، ثم إنَّه ناوَلَ الصَّحيفَةَ رَجُلًا عن يَسارِه، فقُلتُ: مَن صاحِبُ كِتابِكم الذي يَقرَأُ لكم؟ قالوا: مُعاويةُ، فإذا في كتابِ صاحِبي يَدْعوني إلى جَنَّةٍ عَرْضُها السَّمواتُ والأرْضُ أُعِدَّتْ لِلمُتَّقينَ، فأين النَّارُ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: سُبْحانَ اللهِ، فأين اللَّيلُ إذا جاءَ النَّهارُ؟ فأَخَذتُ سَهمًا مِن جُعْبَتي، فكَتَبتُه في جِلدِ سَيْفي، فلمَّا فَرَغَ مِن قِراءَةِ كتابي، قال: إنَّ لك حقًّا، وإنَّك رسولُ، فلو وُجِدَتْ عِندَنا جائِزَةٌ جوَّزْناك بها، إنَّا سَفْرٌ مُرمِلونَ، قال: فنَاداه رَجُلٌ من طائِفَةِ النَّاسِ: أنا أُجَوِّزُه، ففَتَحَ رَحْلَه، فإذا هو يَأْتي بحُلَّةٍ صَفوريَّةٍ، فوَضَعَها في حِجْري ، فقُلتُ: مَن صاحِبُ الحُلَّةِ؟ قيل: عُثمانُ، ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن يُنزِلُ هذا الرَّجُلَ؟ فقال فَتًى مِن الأنصارِ: أنا، فقامَ الأنْصاريُّ، وقُمتُ معه، فلمَّا خَرَجتُ مِن طائِفَةِ المَجلِسِ، ناداني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا أخا تَنوخَ، فأَقبَلتُ أَهْوي حتى كُنتُ قائِمًا في مَجلِسي الذي كُنتُ فيه بيْن يَدَيهِ، فحَلَّ حَبوَتَه عن ظَهرِه، فقال: هاهنا امْضِ لِمَا أُمِرتَ به، فجُلتُ في ظَهرِه، فإذا أنا بخاتَمٍ في مَوضِعِ غُضروفِ الكَتِفِ مِثلِ الحَجْمَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [رجاله] ثقات
الراوي : التنوخي النصراني رسول هرقل | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/237 التخريج : أخرجه أحمد (15655)، والطبري في ((التفسير)) (7831) باختلاف يسير، وابن زنجويه في ((الأموال)) (961) مختصراً
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة جزية - أخذ الجزية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خاتم النبوة في ظهره كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك - كتبه إلى الأقطار جهاد - الدعوة قبل القتال
|أصول الحديث

28 - بعثني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُصدّقا، فمررتُ برجلٍ، فلما جمعَ لِي مالهُ لم أجِدْ عليهِ فيه إلا ابْنةِ مُخاضٍ، فقلتُ لهِ : أدّ ابنةَ مخاضٍ، فإنها صدقتكَ. فقال : ذاكَ ما لا لبنَ فيهِ، ولا ظهرَ، ولكنْ هذهِ ناقةٌ فتيّةٌ عظيمةٌ سمينةٌ فخذها، فقلتُ له : ما أنا بآخذٍ ما لم أُؤمر بهِ، وهذا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم منكَ قريبٌ، فإن أحببتَ أن تأتيهِ فتعرضَ عليه ما عرضتَ عليّ فافعلْ، فإن قبلهُ منك قبلتهُ، وإن ردهُ عليكَ رددتهٌ. قال : فإني فاعلٌ. فخرجَ معي، وخرجَ بالناقةِ التي عرضَ عليَّ حتى قدمنا على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال له : يا نبيَّ اللهِ، أتاني رسولُكَ ليأخذ مني صدقةَ مالي، وأيْمُ اللهِ ما قامَ في مالِ اللهِ ولا رسولِ اللهِ قط قبل، فجمعتُ له مالِي، فزعمَ أن ما عليَّ فيه ابنةُ مخاضٍ، وذلكَ ما لا لبنَ فيهِ ولا ظهرَ، وقد عرضتُ عليهِ ناقَةً عظيمةً فتيّة ليأخذها، فأبى عليّ، فها هي ذهْ قد جئتكَ بها فخدْها، فأمر رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بقبضِها ودعا لهُ في مالهِ بالبركةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح أو حسن
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : النووي | المصدر : المجموع للنووي
الصفحة أو الرقم : 5/426 التخريج : أخرجه أبو داود (1583)، وأحمد (21316) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: زكاة - الدعاء لمن أتى بالزكاة زكاة - زكاة الإبل زكاة - صفة المأخوذ في الزكاة من الأنعام زكاة - عامل الزكاة ما له وما عليه زكاة - فرض الزكاة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - عن سعيدِ بنِ أبي راشِدٍ، قال: لَقِيتُ التنُّوخيَّ رسولَ هِرَقلَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحِمصٍ، وكان جارًا لي شيخًا كبيرًا قد بلغ الفندَ أو قرُبَ، فقلتُ: ألا تُخبِرُني عن رسالةِ هِرَقلَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورسالةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى هِرَقلَ؟ قال: بلى قَدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه تبوكَ، فبعث دِحيةَ الكلبيَّ إلى هِرَقلَ، فلمَّا أن جاءه كتابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دعا قِسِّيسي الرُّومِ وبطارِقَتَها ثم أغلقَ عليه وعليهم بابًا، فقال: قد نزل هذا الرَّجُلُ حيث رأيتُم، وقد أرسَلَ إليَّ يدعوني إلى ثلاثِ خصالٍ يدعوني إلى أن أتبَعَه على دينِه أو على أن نعطيَه مالَنا على أرضنا، والأرضُ أرضُنا أو نُلقِي إليه الحربَ، واللهِ لقد عرَفتُم فيما تقرؤون من الكتبِ ليأخُذَنَّ ما تحتَ قَدَمي، فهلُمَّ نَتبَعْه على دِينِه، أو نعطيه مالَنا على أرضِنا، فنخَروا نخرةَ رجلٍ واحدٍ حتى خرجوا من برانسِهم وقالوا: تدعونا إلى أن نَدَعَ النَّصرانيَّةَ أو نكونَ عَبيدًا لأعرابيٍّ جاء من الحجازِ، فلمَّا ظنَّ أنَّهم إن خرجوا من عندِه أفسَدوا عليه الرُّومَ رفأَهم ولم يكَدْ، وقال: إنَّما قُلتُ ذلك لأعلَمَ صَلابتَكم على أمرِكم، ثمَّ دعا رجلًا من عربِ تُجِيبَ كان على نصارى العربِ، فقال: ادعُ لي رُجلًا حافظًا للحديثِ، عربيَّ اللسانِ، أبعثُه إلى هذا الرَّجُلِ بجَوابِ كتابِه، فجاء بي فدَفَع إليَّ هِرَقلُ كتابًا فقال: اذهبْ بكتابي إلى هذا الرَّجلِ، فما ضيَّعتُ من حديثِه، فاحفَظْ لي منه ثلاثَ خِصالٍ: انظُرْ هل يذكرُ صحيفتَه التي كَتَب إليَّ بشيءٍ، وانظُرْ إذا قرأ كتابي فهل يذكُرُ اللَّيلَ، وانظُرْ في ظَهرِه هل به شيءٌ يَريبُك؟ فانطلقتُ بكتابِه حتى جئتُ تبوكَ، فإذا هو جالسٌ بين ظهرانَي أصحابِه مُحتَبِيًا على الماءِ، فقُلتُ: أين صاحبُكم؟ قيل: ها هو ذا، فأقبلتُ أمشي حتى جلستُ بين يدَيه فناولتُه كتابي فوَضَعَه في حَجرِه، ثمَّ قال: ممَّن أنتَ؟ فقلتُ: أنا أحَدُ تنوخٍ، قال: هل لك في الإسلامِ الحنيفيَّةِ ملَّةِ أبيك إبراهيمَ؟ قلتُ: إني رسولُ قومٍ، وعلى دينِ قومٍ لا أرجِعُ عنه حتى أرجِعَ إليهم، فضَحِكَ وقال: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} يا أخا تنوخَ، إني كتبتُ بكتابٍ إلى كِسرى، واللهُ مُمَزِّقُه ومُمَزِّقُ مُلكِه، وكتبتُ إلى النَّجاشيِّ بصحيفةٍ فخرقَها واللهُ مُخرِقُه ومُخرِقُ مُلكِه، وكَتَبتُ إلى صاحبِك بصحيفةٍ، فأمسَكَها فلن يزالَ النَّاسُ يجدون منه بأسًا ما دام في العَيشِ خيرٌ، قُلتُ: هذه إحدى الثَّلاثةِ التي أوصاني بها صاحبي، وأخذتُ سَهمًا من جَعبَتي فكتبتُها في جلدِ سَيفي، ثمَّ إنَّه ناول الصَّحيفةَ رجُلًا عن يسارِه، قُلتُ: مَن صاحبُ كتابِكم الذي يقرأُ لكم؟ قالوا: معاويةُ، فإذا في كتابِ صاحبي تدعوني إلى جنةٍ عرضُها السَّمواتُ والأرضُ أُعِدَّتْ للمتَّقين، فأين النَّارُ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سبحانَ اللهِ! أين اللَّيلُ إذا جاء النَّهارُ، قال: فأخذتُ سَهمًا من جَعبَتي، فكتبتُه في جِلدِ سَيفي، فلمَّا أن فرغ من قراءَةِ كتابي قال: إنَّ لك حقًّا وإنَّك رسولٌ، فلو وجدتَ عندنا جائزةً جوَّزناك بها، إنَّا سَفَرٌ مُرمِلون، قال: فناداه رجُلٌ من طائفةِ النَّاسِ قال: أنا أُجوِّزُه، ففتح رَحلَه، فإذا هو يأتي بحُلَّةٍ صَفوريَّةٍ فوضعها في حَجري، قُلتُ: مَن صاحبُ الجائزةِ؟ قيل لي: عُثمانُ، ثمَّ قال رسولُ اللهِ: أيُّكم يُنزِلُ هذا الرَّجُلَ؟ فقال فتًى من الأنصارِ: أنا، فقام الأنصاريُّ وقمتُ معه، حتى إذا خرجتُ من طائفةِ المجلِس ناداني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقال: تعالَ يا أخا تنوخَ، فأقبلتُ أهوي إليه حتَّى كُنتُ قائمًا في مجلِسي الذي كنتُ بين يدَيه فحلَّ حَبوتَه عن ظهرِه وقال: هاهنا امضِ لِما أُمِرْتَ له، فجُلْتُ في ظهرِه فإذا أنا بخاتمٍ في موضعِ غُضونِ الكَتِفِ مثلَ المِحجَمةِ الضَّخمةِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن لا بأس به.
الراوي : سعيد بن أبي راشد | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 5/457 التخريج : -

30 - عن ابنِ عباسٍ, قال : غزونا مع معاويةَ غزوةَ المصيفِ, فمَرُّوا بالكهفِ الذي فيهِ أصحابُ الكهفِ, الذين ذكر اللهُ في القرآنِ, فقال معاويةُ : لو كُشِفَ لنا عن هؤلاءِ, فنظرنا إليهم, فقال ابنُ عباسٍ : ليس ذلك لك قد منع اللهُ ذلك من هو خيرٌ منك, فقال : { لَوْ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا } قال معاويةُ : لا أنتهي حتى أعلمَ علمهم, قال : فبعث ناسًا, فقال : اذهبوا فانظروا فلمَّا دخلوا الكهفَ, بعث اللهُ عليهم ريحًا, فأخرجتهم, فبلغ ذلك ابنُ عباسٍ, فأنشأَ يُحدِّثهم عنهم, فقال : إنَّهم كانوا في مملكةِ ملكٍ من هذهِ الجبابرةِ, فجعلوا يعبدونَ حتى عبدةَ الأوثانِ , قال : وهؤلاءِ الفتيةُ بالمدينةِ, فلمَّا رأوا ذلك خرجوا من تلك المدينةِ على غيرِ ميعادٍ, فجمعهم اللهُ, عزَّ وجلَّ, على غيرِ ميعادٍ, فجعل بعضهم يقولُ لبعضٍ : أين تريدون ؟ أين تذهبون, قال : فجعل بعضهم يُخفي من بعضٍ, لأنَّهُ لا يدري هذا على ما خرج هذا, فأخذ بعضهم على بعضٍ المواثيقَ أن يُخبرَ بعضهم بعضًا, فإنِ اجتمعوا على شيٍء, وإلا كتم بعضهم على بعضٍ, قال : فاجتمعوا على كلمةٍ واحدةٍ, ?فقالوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوْا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ, فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا, وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ - إلى قولِهِ –مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا ? [ 14 - 16 : الكهف ],قال : فهذا قولُ الفتيةِ, قال : ففُقدوا فجاء أهلُ هذا يطلبونَهُ لا يدرون أين ذهب, وجاء أهلُ هذا يطلبونَهُ لا يدرون أين ذهب, فطلبهم أهلوهم, لا يدرون أين ذهبوا, فرُفِعَ ذلك إلى الملكِ, فقال : ليكونَنَّ لهؤلاءِ شأنٌ بعد اليومِ, قومٌ خرجوا ولا يُدرى أين توجهوا في غيرِ جنايةٍ, ولا شيٌء يُعرفُ, فدعا بلوحٍ من رصاصٍ, فكتب فيهِ أسماءهم, وطرحَهُ في خزانتِهِ, فذلك قولُ اللهِ تباركَ وتعالى [ 9 : الكهف ] { إِنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوْا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا } والرقيمُ هو اللوحُ الذي كتبوا, قال : فانطلقوا حتى دخلوا الكهفَ, فضرب اللهُ على آذانهم, فناموا, قال : فقال ابنُ عباسٍ : واللهِ لو أنَّ الشمسَ تطلعُ عليهم لأحرقتهم, ولولا أنَّهم يُقلبونَ, لأكلتهمُ الأرضُ, فذلك قولُ اللهِ تباركَ وتعالى?وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ,وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ?يقولُ : بالفناءِ { وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ?ثم إنَّ ذلك الملكَ ذهب وجاء ملكٌ آخرُ, فكسر تلك الأوثانَ وعبدَ اللهَ, وعدلَ في الناسِ, فبعثهم اللهُ لما يريدُ, فقال بعضهم لبعضٍ : { كَمْ لَبِثْتُمْ } قال بعضهم : ?يَوْمًا } وقال بعضهم : ?بَعْضَ يَوْمٍ ?,وقال بعضهم : أكثرُ من ذلك, فقال كبيرهم : لا تختلفوا, فإنَّهُ لم يختلف قومٌ قطُّ إلا هَلكوا, قال : فقالوا : { فَابْعَثُوْا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكِمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ } يعني بأزكى : بأطهرَ, إنَّهم كانوا يذبحونَ الخنازيرَ, قال : فجاء إلى المدينةِ, فرأى شارةً أنكرها, وبنيانًا أنكرَهُ, ثم دنا إلى خبازٍ, فرمى إليهِ بدرهمٍ, فأنكرَ الخبازُ الدرهمَ, وكانت دراهمهم كخفافِ الربعِ يعني والربعِ الفصيلَ, قال : فأنكر الخبازُ, وقال : من أين لك هذا الدرهمَ ؟ لقد وجدتَ كنزًا لتَدُلَّني على هذا الكنزِ أو لأرفعنَّكَ إلى الأميرِ, قال : أَتُخَوِّفُنِي بالأميرِ, وإني لدهقانُ الأميرِ فقال : من أبوكَ ؟ قال : فلانٌ, فلم يعرفْهُ, فقال : من الملكُ ؟ فقال : فلانٌ, فلم يعرفْهُ, قال : فاجتمع الناسُ, ورفع إلى عاملهم, فسألَهُ, فأخبرَهُ, فقال : عليَّ باللوحِ, قال : فجيءَ بهِ, فسمَّى أصحابَهُ فلانٌ وفلانٌ, وهم في اللوحِ مكتوبونَ قال : فقال الناسُ : قد دلَّكمُ اللهُ على إخوانكم, قال : فانطلقوا, فركبوا حتى أتوْا الكهفَ, فقال الفتى : مكانكم أنتم, حتى أدخلَ على أصحابي, لا تهجموا عليهم, فيفزعوا منكم, وهم لا يعلمونَ, أنَّ اللهَ قد أقبل بكم, وتاب عليكم, فقالوا : آللهِ لتَخْرُجَنَّ إلينا, قال : إن شاء اللهُ, فلم يَدْرِ أين ذهب, وعميَ عليهم المكانُ قال : فطلبوا وحرصوا, فلم يَقدروا على الدخولِ عليهم, فقالوا : أَكْرِمُوا إخوانكم, قال : فنظروا في أمرهم, فقالوا : ?لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا } فجعلوا يُصلُّونَ عليهم, ويستغفرونَ لهم, ويدعون لهم, فذلك قولُ اللهِ تعالى ?فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا } يعني اليهودَ ?وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيٍء إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ } [ 22 - 24 : الكهف ] فكان ابنُ عباسٍ, يقولُ : إذا قلتَ شيئًا فلم تقل : إن شاء اللهُ, فقل إذا ذكرتَ إن شاء اللهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تغليق التعليق
الصفحة أو الرقم : 4/244 التخريج : أخرجه الواحدي في ((التفسير الوسيط)) (563)، وابن أبي شيبة كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (5/ 366) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أيمان - الاستثناء في اليمين تفسير آيات - سورة الكهف علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام أيمان - من حلف فقال إن شاء الله لم يحنث
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث