الموسوعة الحديثية


- لمَّا بعَثَ مُعاويةُ ببَيْعةِ ابنِه يَزيدَ إلى المدينةِ، كتَبَ إليهم: إنه ليس عليكم أميرٌ، فمَن أحَبَّ أن يقْدَمَ علَيَّ، فلْيَفْعلْ.قال: فخرَجَ عَمْرٌو وعُمارةُ ابنا حَزْمٍ، فدخَلَ عليه عَمْرٌو، فقال: يا مُعاويةُ! إنَّه قد كان لمَن قَبْلَك بَنونَ، فلم يَصنَعوا كما صَنعْتَ، وإنما ابنُكَ فَتًى من فِتيانِ قُرَيْشٍ... فنالَ منه، فبَكى مُعاويةُ، ثم عَرِقَ فأَرْوَحَ، فقالَ: إنَّما أنتَ رجُلٌ قُلتَ برأيِكَ بالغًا ما بلَغَ، وإنما هو ابني وأبناؤُهم، فابني أحَبُّ إليَّ من أبنائِهم، ارفَعْ حاجَتَكَ. قال: ما لي حاجةٌ. فلقِيَهُ أخوه عُمارةُ، فأخْبَرَهُ الخَبَرَ، فقال عُمارةُ: إنَّا للهِ، ألهذا جِئْنا نَضرِبُ أَكبادَها من المَدينةِ؟! قال: فَأْتِه. قال: فإنَّه لَيُكَلِّمُه، إذ جاءَ رسولُ مُعاويةَ إلى عُمارةَ: ارفَعْ حاجَتَك وحاجةَ أخيكَ. قال: ففَعَلَ، فقَضاها.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : ابن سيرين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 7/14
التخريج : أخرجه عبد الرزاق ((الأمالي في آثار الصحابة)) (151)، والذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (7/ 13) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الإمامة في قريش إمامة وخلافة - النصح لأئمة المسلمين وولاتهم إمامة وخلافة - تولية الولاة وغيرهم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


الأمالي في آثار الصحابة لعبد الرزاق الصنعاني (ص99)
: 151 - أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، قال: لما بعث ‌معاوية بنفقة ابنه يزيد إلى المدينة كتب إليهم: ‌إنه ‌ليس ‌عليكم ‌أمير فمن أحب أن يقدم علي فليفعل قال: فخرج عمرو وعمارة ابنا حازم فدخل عليه عمرو فقال: يا ‌معاوية إنه كان لمن قبلك بنون فلم يصنعوا كما صنعت وإنما ابنك فتى من فتيان قريش. فقال: مه. فبكى ‌معاوية ثم عرق فأراح وقال: إنما أنت رجل قلت برأيك بالغا ما بلغ، وإنما هو ابني وأبناؤهم فابني أحب إلي من أبنائهم، ارفع حاجتك. قال: ما لي حاجة فلقيه أخوه عمارة فأخبره الخبر فقال عمارة: إنا لله، ألهذا جئنا نضرب أكبادها من المدينة؟ قال: فإنه ليكلمه إذ جاء رسول ‌معاوية إلى عمارة: ارفع حاجتك وحاجة أخيك قال: ففعل فقضاها

سير أعلام النبلاء (7/ 13 ط الرسالة)
: أخبرنا الحسن بن علي، أنبأنا سالم بن صصرى، أنبأنا أبو الفتح بن شاتيل، أنبأنا الحسين بن علي، أنبأنا عبد الله بن عبد الجبار، أنبأنا إسماعيل بن محمد، أنبأنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، قال: لما بعث ‌معاوية ببيعة ابنه يزيد إلى المدينة، كتب إليهم: ‌إنه ‌ليس ‌عليكم ‌أمير، فمن أحب أن يقدم علي، فليفعل. قال: فخرج عمرو وعمارة ابنا حزم، فدخل عليه عمرو، فقال: يا معاوية! إنه قد كان لمن قبلك بنون، فلم يصنعوا كما صنعت، وإنما ابنك فتى من فتيان قريش … فنال منه، فبكى معاوية، ثم عرق فأروح، فقال: إنما أنت رجل قلت برأيك بالغا ما بلغ، وإنما هو ابني وأبناؤهم، فابني أحب إلي من أبنائهم، ارفع حاجتك. قال: ما لي حاجة. فلقيه أخوه عمارة، فأخبره الخبر، فقال عمارة: إنا لله، ألهذا جئنا نضرب أكبادها من المدينة ؟! قال: فأته. قال: فإنه ليكلمه، إذ جاء رسول معاوية إلى عمارة: ارفع حاجتك وحاجة أخيك. قال: ففعل، فقضاها