الموسوعة الحديثية


- جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: فحثَّ عليهِ، فقالَ رجُلٌ، عندي كذا وَكَذا، قالَ، فما بقيَ في المَجلسِ رجلٌ إلَّا تصدَّقَ عليهِ بما قلَّ أو كثرَ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: منِ استنَّ خيرًا فاستنَّ بِهِ، كانَ لَهُ أجرُهُ كاملًا، ومِن أجورِ منِ استنَّ بِهِ، ولا يَنقُصُ من أجورِهِم شيئًا، ومنِ استنَّ سنَّةً سيِّئةً فاستنَّ بِهِ، فعليهِ وزرُهُ كاملًا، ومِن أوزارِ الَّذي استنَّ بِهِ، ولا ينقصُ من أوزارِهِم شيئًا

أحاديث مشابهة:


- من سنَّ خيرًا فاستُنَّ به كان له أجرُهُ ومثلُ أجورِ من تبعَهُ غيرَ مُتنقصٍ من أجورِهم شيئًا ، ومن سنَّ شرًّا فاستُنَّ به كان عليْهِ وِزرُهُ ومثلُ من تبعَهُ غيرَ متنقصٍ من أوزارِهم

- مَن سَنَّ سُنَّةً حَسنةً فعمِلَ بِها ، كانَ لَهُ أجرُها وَمِثْلُ أجرِ مَن عملَ بِها ، لا يَنقُصُ مِن أجورِهِم شيئًا ومن سنَّ سنَّةً سيِّئةً فعملَ بِها ، كانَ عليهِ وزرُها وَوِزْرُ مَن عملَ بِها من بعده لا ينقصُ من أوزارِهِم شيئًا

- كنَّا عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ في صدرِ النَّهارِ ، فجاءَ قومٌ عراةً حفاةً متقلِّدي السُّيوفِ عامَّتُهم من مضرَ بل كلُّهم من مضرَ ، فتغيَّرَ وجْهُ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ لما رأى بِهم منَ الفاقةِ ، فدخلَ ، ثمَّ خرجَ فأمرَ بلالاً ، فأذَّنَ ثمَّ أقامَ الصَّلاةَ فصلَّى ، ثمَّ خطبَ فقالَ : يا أيُّها النَّاسُ اتَّقوا ربَّكمُ الَّذي خلقَكم من نفسٍ واحدةٍ وخلقَ منْها زوجَها وبثَّ منْهما رجالاً كثيرًا ونساءً واتَّقوا اللَّهَ الَّذي تساءلونَ بِهِ والأرحامَ إنَّ اللَّهَ كانَ عليْكم رقيبًا وَ اتَّقوا اللَّهَ ولتنظر نفسٌ ما قدَّمت لغدٍ تصدَّقَ رجلٌ من دينارِهِ ، من دراهمِهِ ، من ثوبِهِ، من صاعِ برِّهِ ، من صاعِ تمرِهِ ، حتَّى قالَ : ولو بشقِّ تمرةٍ فجاءَ رجلٌ منَ الأنصارِ بصرَّةٍ كادت كفُّهُ تعجزُ عنْها بل قد عجزت، ثمَّ تتابعَ النَّاسُ حتَّى رأيتُ كومينِ من طعامٍ وثيابٍ، حتَّى رأيتُ وجْهَ رسولِ اللهِ يتَهلَّلُ كأنَّهُ مذْهبةٌ ، فقالَ رسولُ اللهِ: من سنَّ في الإسلامِ سنَّةً حسنةً فلَهُ أجرُها وأجرُ من عملَ بِها من غيرِ أن ينتقصَ من أجورِهم شيئًا ، ومن سنَّ في الإسلامِ سنَّةً سيِّئةً فعليْهِ وزرُها ووزرُ من يعملُ بِها من غيرِ أن ينتقصَ من أوزارِهم شيئًا.

- من سنَّ سُنَّةَ خيرٍ فاتُّبعَ عليْها فلَهُ أجرُهُ ومثلُ أجورِ من اتَّبعَهُ غيرَ منقوصٍ من أجورِهم شيئًا ، ومن سنَّ سنَّةَ شرٍّ فاتُّبعَ عليْها ، كانَ عليْهِ وزرُهُ ومثلُ أوزارِ من اتَّبعَهُ غيرَ منقوصٍ من أوزارِهم شيئًا

- أما بعد فإنَّ اللهَ أنزل في كتابِه يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ إلى آخرِ الآيةِ ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ إلى قولك هُمُ الْفَائِزُونَ ، تصدَّقوا قبل أن لا تَصَدَّقوا ، تصدَّق رجلٌ من دِيناره ، تصدَّق رجلٌ من درهمِه ، تصدَّق رجلٌ من بُرِّه ، تصدَّق رجلٌ من تمرِه ، من شعيرِه ، لا تحقِرنَّ شيئًا من الصدقةِ ، ولو بشِقِّ تمرةٍ

- مَنْ سَنَّ في الإسلامِ سُنَّةً حسَنةً فلهُ أجرُها ، وأجرُ مَنْ عمِلَ بِها من بعدِهِ ، من غيرِ أنْ يُنقَصَ من أُجورِهمْ شيءٌ ، ومَنْ سَنَّ في الإسلامِ سُنَّةً سيِّئةً فعليهِ وِزرُها ، ووِزرُ مَنْ عمِلَ بِها من بعدِهِ ، من غيرِ أنْ يُنقَصَ من أوْزارِهمْ شيءٌ

- مَنِ اسْتَسَنَّ خيرًا ، فاسْتُنَّ بِهِ ، كان لَهُ أجرُهُ كامِلًا ، ومِنْ أُجورِ مَنِ استَنَّ بِهِ ولَا يَنْتَقِصُ مِنْ أجورِهم شيئًا ، ومَنِ استنَّ سنةً سيئةً فاستُنَّ بِهِ ، فعلَيْهِ وزرُهُ كامِلًا ، ومِنْ أوزارِ الذينَ اسْتَنُّوا بِهِ ، ولَا يَنْتَقِصُ مِنْ أوزارِهِم شيئًا

- يَا أَيُّهَا النَّاسُ ! اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ، وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا ، وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ، وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ، إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا . يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ، تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِن دِينارِه ، مِن دِرْهَمِه ، من ثوبِه ، مِن صاعِ بُرِّهِ ، مِن صاعِ تَمْرِهِ ، ولو بِشِقِّ تَمْرَةٍ

- جَاءَ نَاسٌ مِنَ الأعْرَابِ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عليهمِ الصُّوفُ فَرَأَى سُوءَ حَالِهِمْ قدْ أَصَابَتْهُمْ حَاجَةٌ، فَحَثَّ النَّاسَ علَى الصَّدَقَةِ، فأبْطَؤُوا عنْه حتَّى رُئِيَ ذلكَ في وَجْهِهِ. قالَ: ثُمَّ إنَّ رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ جَاءَ بصُرَّةٍ مِن وَرِقٍ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ، ثُمَّ تَتَابَعُوا حتَّى عُرِفَ السُّرُورُ في وَجْهِهِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَعُمِلَ بهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ له مِثْلُ أَجْرِ مَن عَمِلَ بهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِن أُجُورِهِمْ شيءٌ، وَمَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، فَعُمِلَ بهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ عليه مِثْلُ وِزْرِ مَن عَمِلَ بهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِن أَوْزَارِهِمْ شيءٌ. وفي رواية: خَطَبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَحَثَّ علَى الصَّدَقَةِ، بمَعْنَى حَديثِ جَرِيرٍ. وفي رواية: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لا يَسُنُّ عَبْدٌ سُنَّةً صَالِحَةً يُعْمَلُ بهَا بَعْدَهُ...، ثُمَّ ذَكَرَ تَمَامَ الحَديثِ.

- جَاءَ نَاسٌ مِنَ الأعْرَابِ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عليهمِ الصُّوفُ فَرَأَى سُوءَ حَالِهِمْ قدْ أَصَابَتْهُمْ حَاجَةٌ، فَحَثَّ النَّاسَ علَى الصَّدَقَةِ، فأبْطَؤُوا عنْه حتَّى رُئِيَ ذلكَ في وَجْهِهِ. قالَ: ثُمَّ إنَّ رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ جَاءَ بصُرَّةٍ مِن وَرِقٍ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ، ثُمَّ تَتَابَعُوا حتَّى عُرِفَ السُّرُورُ في وَجْهِهِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَعُمِلَ بهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ له مِثْلُ أَجْرِ مَن عَمِلَ بهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِن أُجُورِهِمْ شيءٌ، وَمَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، فَعُمِلَ بهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ عليه مِثْلُ وِزْرِ مَن عَمِلَ بهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِن أَوْزَارِهِمْ شيءٌ. [وفي رواية]: خَطَبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَحَثَّ علَى الصَّدَقَةِ، بمَعْنَى حَديثِ جَرِيرٍ. [وفي رواية]: لا يَسُنُّ عَبْدٌ سُنَّةً صَالِحَةً يُعْمَلُ بهَا بَعْدَهُ...، ثُمَّ ذَكَرَ تَمَامَ الحَديثِ.

- كُنَّا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في صَدْرِ النَّهَارِ، قالَ: فَجَاءَهُ قَوْمٌ حُفَاةٌ عُرَاةٌ، مُجْتَابِي النِّمَارِ أَوِ العَبَاءِ، مُتَقَلِّدِي السُّيُوفِ، عَامَّتُهُمْ مِن مُضَرَ، بَلْ كُلُّهُمْ مِن مُضَرَ، فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لِما رَأَى بهِمْ مِنَ الفَاقَةِ، فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ، فأمَرَ بلَالًا فأذَّنَ وَأَقَامَ، فَصَلَّى ثُمَّ خَطَبَ فَقالَ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} إلى آخِرِ الآيَةِ {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، وَالآيَةَ الَّتي في الحَشْرِ: {اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ} [الحشر: 18]، تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِن دِينَارِهِ، مِن دِرْهَمِهِ، مِن ثَوْبِهِ، مِن صَاعِ بُرِّهِ، مِن صَاعِ تَمْرِهِ، حتَّى قالَ: ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ، قالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ بصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا، بَلْ قدْ عَجَزَتْ، قالَ: ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ، حتَّى رَأَيْتُ كَوْمَيْنِ مِن طَعَامٍ وَثِيَابٍ، حتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَتَهَلَّلُ كَأنَّهُ مُذْهَبَةٌ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَن عَمِلَ بهَا بَعْدَهُ، مِن غيرِ أَنْ يَنْقُصَ مِن أُجُورِهِمْ شَيءٌ، وَمَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، كانَ عليه وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَن عَمِلَ بهَا مِن بَعْدِهِ، مِن غيرِ أَنْ يَنْقُصَ مِن أَوْزَارِهِمْ شَيءٌ. [وفي رِوايةٍ]: كُنَّا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ صَدْرَ النَّهَارِ... بِمِثْلِهِ. وفيه: قالَ: ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ خَطَبَ. [وفي رِوايةٍ]: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فأتَاهُ قَوْمٌ مُجْتَابِي النِّمَارِ... وَسَاقُوا الحَدِيثَ بقِصَّتِهِ، وَفِيهِ: فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ صَعِدَ مِنْبَرًا صَغِيرًا، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: أَمَّا بَعْدُ؛ فإنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ في كِتَابِهِ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ} الآيَةَ. [وفي رواية]: جَاءَ نَاسٌ مِنَ الأعْرَابِ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، عليهمِ الصُّوفُ، فَرَأَى سُوءَ حَالِهِمْ قدْ أَصَابَتْهُمْ حَاجَةٌ، فَذَكَرَ بمَعْنَى حَديثِهِمْ.

- تصدَّقَ رجلٌ من دينارِهِ ، من دِرهمِهِ ، من صاعِ بُرِّهِ

- أنَّ من سنَّ سنَّةً حسنةً [يعني حديث: كُنَّا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في صَدْرِ النَّهَارِ، قالَ: فَجَاءَهُ قَوْمٌ حُفَاةٌ عُرَاةٌ، مُجْتَابِي النِّمَارِ أَوِ العَبَاءِ ، مُتَقَلِّدِي السُّيُوفِ، عَامَّتُهُمْ مِن مُضَرَ، بَلْ كُلُّهُمْ مِن مُضَرَ، فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لِما رَأَى بهِمْ مِنَ الفَاقَةِ، فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ، فأمَرَ بلَالًا فأذَّنَ وَأَقَامَ، فَصَلَّى ثُمَّ خَطَبَ فَقالَ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} إلى آخِرِ الآيَةِ {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، وَالآيَةَ الَّتي في الحَشْرِ: {اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ} [الحشر: 18]، تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِن دِينَارِهِ، مِن دِرْهَمِهِ، مِن ثَوْبِهِ، مِن صَاعِ بُرِّهِ ، مِن صَاعِ تَمْرِهِ، حتَّى قالَ: ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ، قالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ بصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا، بَلْ قدْ عَجَزَتْ، قالَ: ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ، حتَّى رَأَيْتُ كَوْمَيْنِ مِن طَعَامٍ وَثِيَابٍ، حتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَتَهَلَّلُ كَأنَّهُ مُذْهَبَةٌ ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَن عَمِلَ بهَا بَعْدَهُ، مِن غيرِ أَنْ يَنْقُصَ مِن أُجُورِهِمْ شَيءٌ، وَمَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، كانَ عليه وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَن عَمِلَ بهَا مِن بَعْدِهِ، مِن غيرِ أَنْ يَنْقُصَ مِن أَوْزَارِهِمْ شَيءٌ. [وفي رِوايةٍ]: كُنَّا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ صَدْرَ النَّهَارِ... بِمِثْلِهِ. وفيه: قالَ: ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ خَطَبَ. [وفي رِوايةٍ]: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فأتَاهُ قَوْمٌ مُجْتَابِي النِّمَارِ ... وَسَاقُوا الحَدِيثَ بقِصَّتِهِ، وَفِيهِ: فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ صَعِدَ مِنْبَرًا صَغِيرًا، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: أَمَّا بَعْدُ؛ فإنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ في كِتَابِهِ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ} الآيَةَ. [وفي رواية]: جَاءَ نَاسٌ مِنَ الأعْرَابِ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، عليهمِ الصُّوفُ، فَرَأَى سُوءَ حَالِهِمْ قدْ أَصَابَتْهُمْ حَاجَةٌ ، فَذَكَرَ بمَعْنَى حَديثِهِمْ.]

- مَن سَنَّ سُنَّةَ ضَلالٍ فاتُّبِعَ عليها، كان عليه مِثْلُ أوزارِهم مِن غَيرِ أنْ يَنقُصَ مِن أوزارِهم شيءٌ، ومَن سَنَّ سُنَّةَ هُدًى فاتُّبِعَ عليها؛ كان له مِثْلُ أُجورِهم مِن غَيرِ أنْ يَنقُصَ مِن أُجورِهم شيءٌ.

- أنَّ رَجُلًا مِنَ الأنصارِ جاءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِصُرَّةٍ مِن ذَهَبٍ تَملَأُ ما بَينَ أصابِعِهِ، فقالَ: هذه في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ. ثم قامَ أبو بكرٍ رَضيَ اللهُ عنهُ، فأعطَوْا، فأعطى، ثم قامَ عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنهُ فأعطى، ثم قامَ المُهاجِرونَ فأعطَوْا. قالَ: فأشرَقَ وَجْهُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى رَأيتُ الإشراقَ في وَجنَتَيْهِ، ثم قال: مَن سَنَّ سُنَّةً صالِحةً في الإسلامِ، فعُمِلَ بها بَعدَهُ، كانَ له مِثلُ أجورِهم، مِن غَيرِ أنْ يُنتَقَصَ مِن أُجورِهم شيءٌ، ومَن سَنَّ في الإسلامِ سُنَّةً سَيِّئةً، فعُمِلَ بها بَعدَهُ، كان عليه مِثلُ أوزارِهم، مِن غَيرِ أنْ يُنتَقَصَ مِن أوزارِهم شيءٌ.

- سَأَلَ رَجُلٌ على عهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأمْسَكَ القَومُ، ثم إنَّ رَجُلًا أعْطاهُ فأعْطى القَومُ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن سَنَّ خَيرًا فاسْتُنَّ به، كان له أجْرُه ومِن أُجورِ مَن يَتْبَعُه، غَيرَ مُنتَقِصٍ من أُجورِهم شَيئًا، ومَن سَنَّ شَرًّا فاسْتُنَّ به، كان عليه وِزْرُه ومِن أوْزارِ مَن يَتْبَعُه، غَيرَ مُنتَقِصٍ من أوْزارِهم شَيئًا.

- أنَّ قومًا أتَوُا النَّبيَّ عليه السَّلامُ مِنَ الأعرابِ مُجْتابي النِّمارِ، فحَثَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على الصَّدقةِ، وكأنَّهم أَبطَؤوا بها، حتى رأَوْا ذلك في وجهِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجاء رجُلٌ مِنَ الأنصارِ بقِطعةِ تِبْرٍ فألقاها، فتَتابَع النَّاسُ، حتى عُرِفَ ذلك في وجهِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن سَنَّ سُنَّةً حسَنةً فعُمِلَ بها مِن بعدِهِ، كان له مِثْلُ أجْرِ مَن عمِل بها، مِن غيْرِ أنْ يَسقُطَ من أُجورِهم شيءٌ، ومَن سَنَّ سُنَّةً سيِّئةً، فعُمِلَ بها من بعدِهِ، كان عليه مِثْلُ وِزْرِ مَن عمِل بها، من غيْرِ أنْ يُنتَقَصَ مِن أَوْزارِهم شيءٌ.