الموسوعة الحديثية


- جَاءَ نَاسٌ مِنَ الأعْرَابِ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عليهمِ الصُّوفُ فَرَأَى سُوءَ حَالِهِمْ قدْ أَصَابَتْهُمْ حَاجَةٌ ، فَحَثَّ النَّاسَ علَى الصَّدَقَةِ، فأبْطَؤُوا عنْه حتَّى رُئِيَ ذلكَ في وَجْهِهِ. قالَ: ثُمَّ إنَّ رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ جَاءَ بصُرَّةٍ مِن وَرِقٍ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ، ثُمَّ تَتَابَعُوا حتَّى عُرِفَ السُّرُورُ في وَجْهِهِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَعُمِلَ بهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ له مِثْلُ أَجْرِ مَن عَمِلَ بهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِن أُجُورِهِمْ شيءٌ، وَمَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، فَعُمِلَ بهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ عليه مِثْلُ وِزْرِ مَن عَمِلَ بهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِن أَوْزَارِهِمْ شيءٌ. [وفي رواية]: خَطَبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَحَثَّ علَى الصَّدَقَةِ، بمَعْنَى حَديثِ جَرِيرٍ. [وفي رواية]: لا يَسُنُّ عَبْدٌ سُنَّةً صَالِحَةً يُعْمَلُ بهَا بَعْدَهُ...، ثُمَّ ذَكَرَ تَمَامَ الحَديثِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 1017
التخريج : أخرجه النسائي (2554)، وأحمد (19174)، وابن حبان (3308) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - من دعا إلى هدى رقائق وزهد - التقرب إلى الله تعالى بالصدقة ونوافل الخير زينة اللباس - لبس الصوف والشعر صدقة - فضل الصدقة والحث عليها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة خلقة النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (4/ 2059)
15 - (1017) حدثني زهير بن حرب، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن موسى بن عبد الله بن يزيد، وأبي الضحى، عن عبد الرحمن بن هلال العبسي، عن جرير بن عبد الله، قال: جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الصوف فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة، فحث الناس على الصدقة، فأبطئوا عنه حتى رئي ذلك في وجهه. قال: ثم إن رجلا من الأنصار جاء بصرة من ورق، ثم جاء آخر، ثم تتابعوا حتى عرف السرور في وجهه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سن في الإسلام سنة حسنة، فعمل بها بعده، كتب له مثل أجر من عمل بها، ولا ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة، فعمل بها بعده، كتب عليه مثل وزر من عمل بها، ولا ينقص من أوزارهم شيء،

سنن النسائي (5/ 75)
2554 - أخبرنا أزهر بن جميل، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة، قال: وذكر عون بن أبي جحيفة قال: سمعت المنذر بن جرير، يحدث عن أبيه، قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، في صدر النهار، فجاء قوم عراة حفاة متقلدي السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج، فأمر بلالا فأذن، فأقام الصلاة، فصلى ثم خطب، فقال: " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها، وبث منهما، رجالا كثيرا، ونساء، واتقوا الله الذي تساءلون به، والأرحام، إن الله كان عليكم رقيبا، واتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد، تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه، من صاع بره من صاع تمره، حتى قال: ولو بشق تمرة "، فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت، ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام، وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها، وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة، فعليه وزرها، ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا

[مسند أحمد] (31/ 509)
19174 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عون بن أبي جحيفة، عن المنذر بن جرير، عن أبيه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار، قال: فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار - أو العباء - متقلدي السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة، قال: فدخل، ثم خرج، فأمر بلالا، فأذن، وأقام، فصلى، ثم خطب، فقال: " {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} [النساء: 1] إلى آخر الآية {إن الله كان عليكم رقيبا} [النساء: 1] وقرأ الآية التي في الحشر {ولتنظر نفس ما قدمت لغد} [الحشر: 18] تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره حتى قال: ولو بشق تمرة قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت، ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب حتى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل وجهه، يعني كأنه مذهبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينتقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة، كان عليه وزرها، ووزر من عمل بها بعده من غير أن ينتقص من أوزارهم شيء 19175 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شعبة قال: سمعت عون بن أبي جحيفة قال: سمعت منذر بن جرير يحدث، عن أبيه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم صدر النهار فذكره، إلا أنه قال: وأمر بلالا، فأذن، ثم دخل، ثم خرج، فصلى وقال: كأنه مذهبة.

صحيح ابن حبان (8/ 101)
3308 - أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا شعبة، عن عون بن أبي جحيفة، قال: سمعت المنذر بن جرير، يحدث عن أبيه، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم من صدر النهار، فجاء قوم حفاة عراة مجتابي النمار عليهم سيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر، فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تغير لما رأى منهم من الفاقة، قال: فدخل، فأمر بلالا فأذن، ثم أقام، فخرج، فصلى، ثم قال: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا} [النساء: 1]، {اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد} [الحشر: 18] يتصدق امرؤ من ديناره، ومن درهمه، ومن ثوبه، ومن صاع بره، ومن صاع شعيره، حتى ذكر شق تمرة، فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت تعجز كفاه، بل قد عجزت، ثم تتابع الناس حتى رأيت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كومين من الثياب والطعام، فلقد رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تهلل حتى كأنه مذهبة، ثم قال: من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها من بعده، كان له أجرها وأجر من يعمل بها من بعده، ومن سن سنة سيئة فعمل بها من بعده، كان عليه وزرها، ووزر من عمل بها من بعده قال أبو حاتم: هذا الخبر دال على أن قول الله جل وعلا {لا تزر وازرة وزر أخرى} [الأنعام: 164] أراد به بعض الأوزار لا الكل، إذ أخبر المبين عن مراد الله جل وعلا في كتابه أن من سن في الإسلام سنة سيئة، فعمل بها من بعده، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده، فكأن الله جل وعلا قال: لا تزر وازرة وزر أخرى إلا ما أخبركم رسولي صلى الله عليه وسلم أنها تزر، والمصطفى صلى الله عليه وسلم لم يقل ذلك، ولا خص عموم الخطاب بهذا القول إلا من الله، شهد الله له بذلك حيث قال: {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى} [النجم: 4] صلى الله عليه وسلم، ونظير هذا قوله جل وعلا: {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه} [الأنفال: 41] فهذا خطاب على العموم، كقوله تعالى {لا تزر وازرة وزر أخرى} [الأنعام: 164]، ثم قال صلى الله عليه وسلم: من قتل قتيلا فله سلبه، فأخبر صلى الله عليه وسلم أن السلب لا يخمس وأن القليل يكون منفردا به، فهذا تخصيص بيان لذلك العموم المطلق