الموسوعة الحديثية


- كنَّا عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ في صدرِ النَّهارِ، فجاءَ قومٌ عراةً حفاةً متقلِّدي السُّيوفِ عامَّتُهم من مضرَ بل كلُّهم من مضرَ، فتغيَّرَ وجْهُ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ لما رأى بِهم منَ الفاقةِ، فدخلَ، ثمَّ خرجَ فأمرَ بلالاً، فأذَّنَ ثمَّ أقامَ الصَّلاةَ فصلَّى، ثمَّ خطبَ فقالَ : يا أيُّها النَّاسُ اتَّقوا ربَّكمُ الَّذي خلقَكم من نفسٍ واحدةٍ وخلقَ منْها زوجَها وبثَّ منْهما رجالاً كثيرًا ونساءً واتَّقوا اللَّهَ الَّذي تساءلونَ بِهِ والأرحامَ إنَّ اللَّهَ كانَ عليْكم رقيبًا وَ اتَّقوا اللَّهَ ولتنظر نفسٌ ما قدَّمت لغدٍ تصدَّقَ رجلٌ من دينارِهِ، من دراهمِهِ، من ثوبِهِ، من صاعِ برِّهِ ، من صاعِ تمرِهِ، حتَّى قالَ : ولو بشقِّ تمرةٍ فجاءَ رجلٌ منَ الأنصارِ بصرَّةٍ كادت كفُّهُ تعجزُ عنْها بل قد عجزت، ثمَّ تتابعَ النَّاسُ حتَّى رأيتُ كومينِ من طعامٍ وثيابٍ، حتَّى رأيتُ وجْهَ رسولِ اللهِ يتَهلَّلُ كأنَّهُ مذْهبةٌ ، فقالَ رسولُ اللهِ: من سنَّ في الإسلامِ سنَّةً حسنةً فلَهُ أجرُها وأجرُ من عملَ بِها من غيرِ أن ينتقصَ من أجورِهم شيئًا، ومن سنَّ في الإسلامِ سنَّةً سيِّئةً فعليْهِ وزرُها ووزرُ من يعملُ بِها من غيرِ أن ينتقصَ من أوزارِهم شيئًا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي الصفحة أو الرقم : 2553
التخريج : أخرجه النسائي (2554) بلفظه، ومسلم (1017)، وأحمد (19174)، والطيالسي (705) جميعا بنحوه .
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - إثم من دعا إلى ضلالة اعتصام بالسنة - من دعا إلى هدى رقائق وزهد - التقرب إلى الله تعالى بالصدقة ونوافل الخير صدقة - فضل الصدقة والحث عليها إحسان - الحسنات والسيئات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


سنن النسائي (5/ 75)
: 2554 - أخبرنا أزهر بن جميل قال: حدثنا خالد بن الحارث قال: حدثنا شعبة قال: وذكر عون بن أبي جحيفة قال: سمعت المنذر بن جرير يحدث عن أبيه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار، ‌فجاء ‌قوم ‌عراة ‌حفاة ‌متقلدي ‌السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج، فأمر بلالا فأذن فأقام الصلاة فصلى، ثم خطب فقال: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}، و {اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد}، تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره. حتى قال: ولو بشق تمرة، فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت، ثم تتابع الناس، حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا.

[صحيح مسلم] (2/ 704 )
: 69 - (1017) حدثني محمد بن المثنى العنزي. أخبرنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن عون بن أبي جحيفة، عن المنذر بن جرير، عن أبيه؛ قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار. قال: فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء. متقلدي السيوف. عامتهم من مضر. بل كلهم من مضر. فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة. فدخل ثم خرج. فأمر بلال فإذن وأقام. فصلى ثم خطب فقال: " {يا أيها الناس! اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} [4 /النساء/ الآية 1] إلى آخر الآية. {إن الله كان عليكم رقيبا}. والآية التي في الحشر: {اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله} [59/الحشر/ الآية 18] تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره (حتى قال) ولو بشق تمرة "قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها. بل قد عجزت. قال: ثم تتابع الناس. حتى رأيت كومين من طعام وثبات. رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل. كأنه مذهبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده. من غير أن ينقص من أجورهم شيء. ومن سن في الإسلام سنة سيئة، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده. من غير أن ينقص من أوزارهم شيء".

[مسند أحمد] (31/ 509 ط الرسالة)
: 19174 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عون بن أبي جحيفة، عن المنذر بن جرير، عن أبيه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار، قال: فجاءه ‌قوم ‌حفاة ‌عراة ‌مجتابي ‌النمار - أو العباء - متقلدي السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة، قال: فدخل، ثم خرج، فأمر بلالا، فأذن، وأقام، فصلى، ثم خطب، فقال: " {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} إلى آخر الآية {إن الله كان عليكم رقيبا} [النساء: 1] وقرأ الآية التي في الحشر {ولتنظر نفس ما قدمت لغد} [الحشر: 18] " تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره " حتى قال: " ولو بشق تمرة " قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت، ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب حتى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل وجهه - يعني كأنه مذهبة - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينتقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده من غير أن ينتقص من أوزارهم شيء "

مسند أبي داود الطيالسي (2/ 55)
: 705 - حدثنا أبو داود ، قال: حدثنا شعبة ، عن عون بن أبي جحيفة ، قال: سمعت المنذر بن جرير يحدث عن أبيه جرير بن عبد الله قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوسا في صدر النهار، فجاء ‌قوم ‌حفاة ‌عراة ‌مجتابي ‌النمار عليهم العباء - أو قال: متقلدي السيوف - عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر، فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير لما رأى بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج، فأمر بلالا فأقام فصلى الظهر، فخطب فقال: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} إلى آخر الآية، ثم قال: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد} إلى آخر الآية، تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره، حتى قال: ولو بشق تمرة، قال: فأتاه رجل من الأنصار بصرة قد كادت كفه أن تعجز عنها، بل قد عجزت عنها، فدفعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتابع الناس في الصدقات، فرأيت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كومين من طعام وثياب، وجعل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة، وقال: من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينتقص من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينتقص من أوزارهم شيئا.