الموسوعة الحديثية


- أنَّ رَجُلًا مِنَ الأنصارِ جاءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِصُرَّةٍ مِن ذَهَبٍ تَملَأُ ما بَينَ أصابِعِهِ، فقالَ: هذه في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ. ثم قامَ أبو بكرٍ رَضيَ اللهُ عنهُ، فأعطَوْا، فأعطى، ثم قامَ عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنهُ فأعطى، ثم قامَ المُهاجِرونَ فأعطَوْا. قالَ: فأشرَقَ وَجْهُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى رَأيتُ الإشراقَ في وَجنَتَيْهِ، ثم قال: مَن سَنَّ سُنَّةً صالِحةً في الإسلامِ، فعُمِلَ بها بَعدَهُ، كانَ له مِثلُ أجورِهم، مِن غَيرِ أنْ يُنتَقَصَ مِن أُجورِهم شيءٌ، ومَن سَنَّ في الإسلامِ سُنَّةً سَيِّئةً، فعُمِلَ بها بَعدَهُ، كان عليه مِثلُ أوزارِهم، مِن غَيرِ أنْ يُنتَقَصَ مِن أوزارِهم شيءٌ.

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (2/ 704 )
((69- (1017) حدثني محمد بن المثنى العنزي. أخبرنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن عون بن أبي جحيفة، عن المنذر بن جرير، عن أبيه؛ قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار. قال فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء. متقلدي السيوف. عامتهم من مضر. بل كلهم من مضر. فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة. فدخل ثم خرج. فأمر بلال فإذن وأقام. فصلى ثم خطب فقال: (( {يا أيها الناس! اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} [4 /النساء/ الآية 1] إلى آخر الآية. {إن الله كان عليكم رقيبا}. والآية التي في الحشر: {اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله} [59/الحشر/ الآية 18] تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره (حتى قال) ولو بشق تمرة))قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها. بل قد عجزت. قال: ثم تتابع الناس. حتى رأيت كومين من طعام وثبات. رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل. كأنه مذهبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده. من غير أن ينقص من أجورهم شيء. ومن سن في الإسلام سنة سيئة، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده. من غير أن ينقص من أوزارهم شيء)) (1017)- وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة. ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري. حدثنا أبي. قالا جميعا: حدثنا شعبة. حدثني عون بن أبي جحيفة. قال: سمعت المنذر بن جرير عن أبيه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم صدر النهار. بمثل حديث ابن جعفر. وفي حديث ابن معاذ من الزيادة قال: ثم صلى الظهر ثم خطب 70- (1017) حدثني عبيد الله بن عمر القواريري وأبو كامل ومحمد بن عبد الملك الأموي. قالوا: حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك ابن عمير، عن المنذر بن جرير، عن أبيه؛ قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم. فأتاه قوم مجتابي النمار. وساقوا الحديث بقصته. وفيه: فصلى الظهر ثم صعد منبرا صغيرا. فحمد الله وأثنى عليه. ثم قال: (( أما بعد. فإن الله أنزل في كتابه: يا أيها الناس اتقوا ربكم الآية)) 71- (1017) وحدثني زهير بن حرب. حدثنا جرير عن الأعمش، عن موسى بن عبد الله بن يزيد وأبي الضحى، عن عبد الرحمن ابن هلال العبسي، عن جرير بن عبد الله؛ قال جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. عليهم الصوف. فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة. فذكر بمعنى حديثهم

[مسند أحمد] (31/ 519 ط الرسالة)
((19183- حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة، عن حميد بن هلال، عن جرير بن عبد الله البجلي أن رجلا من الأنصار جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بصرة من ذهب تملأ ما بين أصابعه، فقال: هذه في سبيل الله عز وجل، ثم قام أبو بكر رضي الله عنه فأعطوا فأعطى، ثم قام عمر رضي الله عنه فأعطى، ثم قام المهاجرون فأعطوا. قال: فأشرق وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأيت الإشراق في وجنتيه، ثم قال: (( من سن سنة صالحة في الإسلام فعمل بها بعده، كان له مثل أجورهم من غير أن ينتقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها بعده، كان عليه مثل أوزارهم من غير أن ينتقص من أوزارهم شيء))