موسوعة الآداب الشرعية

فوائِدُ ومَسائِلُ:


1-(جاءَ رَجُلٌ إلى عَبدِ اللَّهِ بنِ المُبارَكِ فشَكا إليه بَعضَ ولدِه، فقال: هَل دَعَوتَ عليه؟ قال: نَعَم، قال: أنتَ أفسَدتَهـ) [257] ((إحياء علوم الدين)) (2/ 217). .
يُشيرُ بذلك إلى أنَّ دَعوةَ الوالدِ في ولدِه مُستَجابةٌ، فلا يَنبَغي للوالدِ أن يَدعوَ عليه فيَتَسَبَّبَ لإفسادِ حالِه [258] ((إتحاف السادة المتقين)) للزبيدي (6/ 319). .
2-كان الزَّمَخشَريُّ مَقطوعَ الرِّجلِ، قد جَعَل له رِجلًا مِن خَشَبٍ يَستَعينُ بها في المشي، وذُكِرَ أنَّه لمَّا دَخَل بَغدادَ واجتَمَعَ بالفقيهِ الحَنَفيِّ الدامغانيِّ سَأله عن سَبَبِ قَطعِ رِجلِه، فقال: دُعاءُ الوالِدةِ! وذلك أنِّي في صِبايَ أمسَكتُ عُصفورًا ورَبَطتُه بخَيطٍ في رِجلِه، وأفلَتَ مِن يَدي، فأدرَكتُه وقد دَخَل في خَرقٍ، فجَذَبَه فانقَطَعَت رِجلُه في الخَيطِ، فتَألَّمَت والدَتي لذلك، وقالت: قَطَعَ اللَّهُ رِجلَ الأبعَدِ كَما قَطَعتَ رِجلَه! فلمَّا وصَلتُ إلى سِنِّ الطَّلَبِ رَحَلتُ إلى بُخارى لطَلَبِ العِلمِ، فسَقَطتُ عنِ الدَّابَّةِ فانكَسَرَتِ الرِّجلُ، وعَمِلَت عليَّ عَمَلًا أوجَبَ قَطعَها [259] يُنظر: ((إنباه الرواة على أنباه النحاة)) للقفطي (3/ 268)، ((وفيات الأعيان)) لابن خلكان (5/ 169، 170). .

انظر أيضا: