موسوعة الآداب الشرعية

رابعًا: صِدقُ المُحاوِرِ

يَنبَغي أن يَكونَ الحِوارُ قائِمًا على الصِّدقِ، وأن يَتَّسِمَ المُحاوِرُ بالصِّدقِ، مِمَّا يُكسِبُه قوةً في مُحاورَتِه، ويَكونُ له بالغُ الأثَرِ في إقناعِ مُحاوِريه بصِحَّةِ دَعواه وسَلامةِ قَضيَّتِه [2397] يُنظر: ((الحوار آدابه وتطبيقاته في التربية الإسلامية)) لخالد المغامسي (ص: 142)، ((أدب الحوار في الإسلام)) لطنطاوي ( ص: 16). .
الدَّليلُ على ذلك مِنَ الكتابِ والسُّنَّةِ:
أ- من الكتابِ
قال اللهُ تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ [التوبة: 119] .
ب- مِنَ السُّنَّةِ
عن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((عليكم بالصِّدقِ؛ فإنَّ الصِّدقَ يهدي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يهدي إلى الجنَّةِ، وإنَّ الرَّجُلَ ليَصدُقُ ويتحرَّى الصِّدقَ حتَّى يُكتَبَ عندَ اللهِ صِدِّيقًا. وإيَّاكم والكَذِبَ؛ فإنَّ الكَذِبَ يهدي إلى الفُجورِ، وإنَّ الفُجورَ يهدي إلى النَّارِ، وما يزالُ الرَّجُلُ يَكذِبُ ويتحَرَّى الكَذِبَ حتَّى يُكتَبَ عِندَ اللهِ كَذَّابًا )) [2398] أخرجه البخاري (6094)، ومسلم (2607) واللفظ له. .

انظر أيضا: