غريبُ الكَلِمات:
قَوَّامُونَ: جمْع قوَّام، وهو مِن القِيامِ على الشَّيءِ، أي: مُراعاته وحِفْظه وحِياطته بالاجتهادِ والقِيامِ بمصالحِه، والرَّجُل قيِّم على المرأةِ، أي: هو رئيسُها وكبيرُها والحاكِمُ عليها، ومؤدِّبها إذا اعوجَّتْ، وأصلُ (قوم): يدلُّ على انتِصابٍ أو عَزْمٍ
.
قَانِتَاتٌ: خاضِعاتٌ، مُداوماتٌ على طاعةِ الله، والقُنوت: دوامُ الطَّاعة ولزومُها مع الخُضوع؛ وأصل (قنت): يدلُّ على طاعةٍ وخيرٍ في دِين، ثم سُمِّي كلُّ استقامةٍ في طريقِ الدِّينِ قنوتًا
.
حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ: أي: لا يفعَلْنَ في غَيبة الزَّوجِ ما يَكرَهُه الزَّوج، أو يحفَظْنَ عهدَ الأزواج عند غَيبتِهن، وأصل (حفظ): مراعاةُ الشَّيء
.
نُشُوزَهُنَّ: أي: مَعصيَتَهنَّ وتعاليَهنَّ عمَّا أوجَب اللهُ عليهنَّ من طاعةِ الأزواج، وبُغْضَهنَّ لهم؛ فنُشُوزُ المرأة: بُغْضُها لزَوْجها ورفْعُ نفْسِها عن طاعتِه، ورفْعُ عَيْنِها عنه إلى غيرِه؛ يُقال: نَشَزَت المرأةُ على زوْجِها: إذا تَرَكتْه ولم تَطمِئنَّ عِندَه. وأصل النُّشوز: الارتفاع، والنَّشز: المرتفِعُ من الأرْض، ومِنه قيل للمَرأةِ المرتفعةِ على زَوْجِها، التاركةِ لأمْره، المُعْرِضةِ عنه، المبغِضة له: ناشِز
.
وَاهْجُرُوهُنَّ: أي: لا تقرَبوهنَّ، والهَجرُ والهجرانُ: مفارقةُ الإنسانِ غيرَه، وأصل (هجر): يدلُّ على قطيعة وقَطْع
.
فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا: أي: فلا تَطلُبوا طريقًا إلى أذاهُنَّ؛ مِن بغيتُ الضالَّةَ: إذا التمستَها، والبَغيُ يُطلَقُ على: طَلبِ الشَّيء، والظُّلم، والتَّرفُّع والعلوِّ، ومُجاوَزةِ المقدار
.
شِقَاقَ: أي: تباعُد، أو خلاف، أو فِراق، والشِّقاق: المخالَفة، وأصل (شقق): انصداعٌ في الشَّيء
.
حَكَمًا: أي: ثِقةً يُولَّى أمْرَ الحُكمِ بينهما ويُوكَّلُ بالنَّظرِ في أمْرِهما، والحَكَمُ: هو المتخصِّصُ بالحُكم. والحُكْم بالشَّيء: القضاءُ بأنَّه كذا، أو ليس بكذا، سواءٌ ألزمتَ ذلك غيركَ أو لم تُلْزمْه، وأصل (حَكَم): المنْع، وأوَّل ذلك الحَكْم، وهو المنعُ من الظُّلم. والإحكامُ هو الفصلُ والتمييز، والفرقُ والتحديدُ الذي به يتحقَّق الشيءُ ويَحصُل إتقانُه؛ ولهذا دخَل فيه معنى المنْعِ كما دخَل في الحدِّ، فالمنع جزءُ معناه لا جميع معناه. والحِكمة اسمٌ للعَقل، وإنَّما سُمِّي حِكمة؛ لأنَّه يمنع صاحبه من الجَهل
.