موسوعة القواعد الفقهية

المَطلَبُ الرَّابِعُ: فوائِدُ استِثمارِ القَواعِدِ الفِقهيَّةِ في الدَّعوةِ إلى اللهِ تعالى


للقَواعِدِ الفِقهيَّةِ دَورٌ هامٌّ في الدَّعوةِ إلى اللهِ تعالى، وذلك في عِدَّةِ جَوانِبَ، مِنها:
1- أنَّ القَواعِدَ الفِقهيَّةَ تُطلِعُ المَدعوِّينَ -سَواء مِنَ المُسلِمينَ أو غَيرِ المُسلِمينَ مِنَ الباحِثينَ وغَيرِهم- على الفِقهِ الإسلاميِّ وصورَتِه الكامِلةِ بأيسَرِ طَريقٍ وأخصَرِ عِبارةٍ، وتُطلِعُهم كَذلك على مَدى شُمولِ الفِقهِ الإسلاميِّ، وتَرُدُّ على مَن يَرمونَه بالجُمودِ ونَحوِ ذلك [163] يُنظر: ((المفصل)) ليعقوب الباحسين (ص: 39)، ((الممتع)) لمسلم الدوسري (ص: 67). .
2- أنَّ القَواعِدَ الفِقهيَّةَ -خاصَّةً القَواعِدَ الكُبرى- يُمكِنُ تَوظيفُها في مَنهَجيَّةِ الدَّعوةِ وأولَويَّاتِها وتَرتيبِها، فقاعِدةُ (الأُمورُ بمَقاصِدِها) مِن تَطبيقاتِها الدَّعويَّةِ: التَّنبيهُ على قيمةِ القَصدِ والنِّيَّةِ في الدَّعوةِ، وقاعِدةُ (اليَقينُ لا يَزولُ بالشَّكِّ) مِن تَطبيقاتِها الدَّعويَّةِ: وُجوبُ إشاعةِ مَنهَجيَّةِ التَّثَبُّتِ عِندَ الحُكمِ على الأفرادِ والمُؤَسَّساتِ [164] يُنظر: ((القواعد الفقهية وتطبيقاتها الدعوية)) لحسام إبراهيم (ص: 12، 16)، ((القواعد الفقهية الكبرى وأثرها في فقه الدعوة)) لمنيرة جابر- رسالة دكتوراة، بالجامعة الأردنية. .

انظر أيضا: