- أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ وقف على قليبِ بدرٍ فقال : هل وجدتم ما وعَدكم ربُّكم حقًّا؟ ثم قال : إنهم ليسمعون ما أقولُ فذكر ذلك لعائشةَ فقالت : وهل يعني ابنُ عمرَ إنما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : إنهم الآن ليعلمونَ أن الذي كنت أقولُ لهم لهو الحقُّ
الراوي :
عبدالله بن عمر | المحدث :
أحمد شاكر
|
المصدر :
مسند أحمد
الصفحة أو الرقم: 7/73 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
- أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ وقف على قليبِ بدرٍ فقال : هل وجدتم ما وعَدكم ربُّكم حقًّا؟ ثم قال : إنهم ليسمعون ما أقولُ فذكر ذلك لعائشةَ فقالت : وهل يعني ابنُ عمرَ إنما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : إنهم الآن ليعلمونَ أن الذي كنت أقولُ لهم لهو الحقُّ.
الراوي: عبدالله بن عمر | المحدث: أحمد شاكر | المصدر: مسند أحمد
الصفحة أو الرقم: 7/73
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
ذُكِرَ عِنْدَ عائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، أنَّ ابْنَ عُمَرَ رَفَعَ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ المَيِّتَ يُعَذَّبُ في قَبْرِهِ ببُكاءِ أهْلِهِ فقالَتْ: وهَلَ؟ إنَّما قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه لَيُعَذَّبُ بخَطِيئَتِهِ وذَنْبِهِ، وإنَّ أهْلَهُ لَيَبْكُونَ عليه الآنَ، قالَتْ: وذاكَ مِثْلُ قَوْلِهِ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قامَ علَى القَلِيبِ وفيهِ قَتْلَى بَدْرٍ مِنَ المُشْرِكِينَ، فقالَ لهمْ ما قالَ: إنَّهُمْ لَيَسْمَعُونَ ما أقُولُ إنَّما قالَ: إنَّهُمُ الآنَ لَيَعْلَمُونَ أنَّ ما كُنْتُ أقُولُ لهمْ حَقٌّ، ثُمَّ قَرَأَتْ {إنَّكَ لا تُسْمِعُ المَوْتَى} [النمل: 80]، {وَما أنْتَ بمُسْمِعٍ مَن في القُبُورِ} [فاطر: 22] يقولُ حِينَ تَبَوَّؤُوا مَقاعِدَهُمْ مِنَ النَّارِ
الراوي :
عائشة أم المؤمنين | المحدث :
البخاري
|
المصدر :
صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3978 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج :
أخرجه البخاري (3978، 3979)، ومسلم (932)
قال تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}، فلا يَحْمِلُ العبدُ إلَّا وِزْرَه وما عَمِلَتْه يَدُه، وهذا مِن عَدْلِه تعالى، وهو أصلٌ مُهِمٌّ؛ ولذلك لَمَّا سَمِعَتْ عَائِشَةُ رضِي اللهُ عنه أنَّ ابنَ عُمَرَ رضِي اللهُ عنهما يقول: «إنَّ المَيِّتَ لَيُعَذَّبُ في قبرِه بِبُكَاءِ أهلِه» قالت عنه: «وَهَلَ ابنُ عُمرَ رحمه الله»، أي: نَسِيَ، وإنَّما قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «إنَّه لَيُعَذَّبُ بِخَطِيئَتِه وذَنْبِه وإنَّ أهلَه لَيَبْكُونَ عليه الآنَ»، أي: إنَّ أهلَه يَبكُون عليه وهو يُعذَّبُ بخَطيئتِه.
لكنْ قد صَحَّ ما نَقَله ابنُ عُمَرَ رضِي اللهُ عنهما عَنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيضًا، وهو مَحْمُولٌ على ما إذا أَوْصَى الميتُ أهلَه بالنُّوَاحِ عليه، وهو المقصودُ بالبُكَاءِ، فإنْ لم يُوصِ فإنَّه لا يُعذَّب بنُوَاحِهم عليه.
ثُمَّ ذَكَرتْ عَائِشَةُ رضِي اللهُ عنها مِثَالًا آخَرَ رأت أنَّ ابنَ عُمَرَ رضِي اللهُ عنهما نَسِيَ فيه ونَقَل خِلافَ ما قاله النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وذلك عندما قام النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على القَلِيبِ، وهو الحُفْرَة التي أَلْقَوْا فيها قَتْلَى المشرِكين يومَ بَدْرٍ، وقد كلَّمهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال لهم: هَلْ وَجَدْتُم ما وَعَد ربُّكم حقًّا؟ فنَقَل ابنُ عُمَرَ رضِي اللهُ عنهما عَنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: «إنَّهم لَيَسْمَعُونَ ما أَقُولُ»، وتَقُول عَائِشَةُ رضِي اللهُ عنها: إنَّ صَوَابَه: «إنَّهم لَيَعْلَمُونَ ما أَقُولُ»، ثُمَّ استدلَّت رضِي اللهُ عنها على ذلك بقولِه تعالى: {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ}، حِينَ تَبَوَّؤُوا مَقَاعِدَهم مِن النار، أي: حِينَ أَخَذُوا مَقاعِدهم في النارِ.
وقِيل في ذلك: أنَّ عِلمَهم لا يمنع مِن سَماعِهم، وأُجِيبَ عن الآية: بأنَّ الذي يُسمِعهم هو اللهُ تعالى، والمعنَى: أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُسمِعهم، ولكنَّ الله أَحْيَاهُم حتَّى سَمِعُوا.