- إذا دخلَ أحدُكُمُ المسجِدَ ، فليسلِّم علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، ثمَّ ليقُلْ : اللَّهمَّ افتَح لي أبوابَ رحمتِكَ ، وإذا خرجَ فليقُلْ : اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِن فضلِكَ
الراوي : أبو حميد الساعدي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 633 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه مسلم (713) باختلاف يسير، وأبو داود (465) واللفظ له.
والثَّاني: يَتعلَّق بالخُرُوجِ منه، "وإذا خرَج فَلْيَقُل: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِن فضلِكَ".
وَقَدْ قِيلَ: إنَّ سِرَّ تخصيصِ الرَّحمةِ بالدُّخولِ، والفَضْلِ بالخُروجِ: أنَّ الرَّحمةَ في كتابِ اللهِ أُرِيدَ بها النِّعَمُ الْمُتَعَلِّقَةُ بالنَّفْسِ والآخرةِ، كما قال تعالى: {وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [الزخرف: 32]، والفَضْلَ أُرِيدَ به النِّعَمُ الدُّنيويَّةُ، كما قال تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 198]، وقال: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} [الجمعة: 10]، ومَنْ دَخَلَ المسجِدَ فإنَّه يَطْلُبُ القُرْبَ مِنَ اللهِ، ويَشتغِلُ بما يُقرِّبُه إلى ثوابِهِ، وجنَّتِهِ، فَنَاسَبَ ذلك ذِكْرَ الرَّحمةِ، ومَنْ خَرَجَ منه فإنَّه يَطْلُبُ الرِّزقَ، فَنَاسَبَ ذلك ذِكْرَ الفَضْلِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على الذِّكْرِ عِنْدَ دُخُولِ المسجِدِ، وعند الخُرُوجِ منه. .