الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - اذهبوا إلى محمدٍ عبدٌ غفرَ اللهُ له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ، قال صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : فيأتوني فأذهبُ إلى ربي، فإذا رأيتُه خررْتُ ساجدًا وأحمدُ ربي بمحامدَ يفتحُها عليَّ لا أُحْسِنُها الآن، فيقالُ لي : أي محمدٍ ارفعْ رأسَك وقلْ يُسْمَعْ وسلْ تُعْطَهْ واشفعْ تشفعْ، قال : فيَحُدُّ لي حدًا فأدخلُهم الجنةَ

2 - أنا سَيِّدُ ولَدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فَخْرَ، وبِيَدِي لِوَاءُ الحَمْدِ ولا فَخْرَ وما من نبيٍّ يومَئذٍ آدَمُ فمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي، وأنا أولُ مَنْ تَنْشَقُّ عنهُ الأرضُ ولا فَخْرَ.. قال فَآخُذُ بِحَلْقَةِ بابِ الجنةِ فَأُقَعْقِعُها... فَأَخِرُّ ساجِدًا فَيُلْهِمُنِي اللهُ مِنَ الثَّناءِ والحَمْدِ فيقالُ لي ارفعْ رأسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وقُلْ يُسْمَعْ لِقَوْلِكَ، وهوَ المَقَامُ المَحْمُودُ الذي قال اللهُ ( عَسَى أنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مقامًا محمودًا ).

3 - حديثُ الشَّفاعةِ [يعني حديث: اجْتَمَعْنَا نَاسٌ مِن أهْلِ البَصْرَةِ فَذَهَبْنَا إلى أنَسِ بنِ مَالِكٍ، وذَهَبْنَا معنَا بثَابِتٍ البُنَانِيِّ إلَيْهِ يَسْأَلُهُ لَنَا عن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَإِذَا هو في قَصْرِهِ فَوَافَقْنَاهُ يُصَلِّي الضُّحَى، فَاسْتَأْذَنَّا، فأذِنَ لَنَا وهو قَاعِدٌ علَى فِرَاشِهِ، فَقُلْنَا لِثَابِتٍ: لا تَسْأَلْهُ عن شيءٍ أوَّلَ مِن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: يا أبَا حَمْزَةَ هَؤُلَاءِ إخْوَانُكَ مِن أهْلِ البَصْرَةِ جَاؤُوكَ يَسْأَلُونَكَ عن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ في بَعْضٍ، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: اشْفَعْ لَنَا إلى رَبِّكَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بإبْرَاهِيمَ فإنَّه خَلِيلُ الرَّحْمَنِ، فَيَأْتُونَ إبْرَاهِيمَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بمُوسَى فإنَّه كَلِيمُ اللَّهِ، فَيَأْتُونَ مُوسَى فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بعِيسَى فإنَّه رُوحُ اللَّهِ، وكَلِمَتُهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونِي، فأقُولُ: أنَا لَهَا، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، ويُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أحْمَدُهُ بهَا لا تَحْضُرُنِي الآنَ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، وأَخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ منها مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِن إيمَانٍ، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ منها مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ - أوْ خَرْدَلَةٍ - مِن إيمَانٍ فأخْرِجْهُ، فأنْطَلِقُ، فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ مَن كانَ في قَلْبِهِ أدْنَى أدْنَى أدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِن إيمَانٍ، فأخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِن عِندِ أنَسٍ قُلتُ لِبَعْضِ أصْحَابِنَا: لو مَرَرْنَا بالحَسَنِ وهو مُتَوَارٍ في مَنْزِلِ أبِي خَلِيفَةَ فَحَدَّثْنَاهُ بما حَدَّثَنَا أنَسُ بنُ مَالِكٍ، فأتَيْنَاهُ فَسَلَّمْنَا عليه، فأذِنَ لَنَا فَقُلْنَا له: يا أبَا سَعِيدٍ، جِئْنَاكَ مِن عِندِ أخِيكَ أنَسِ بنِ مَالِكٍ، فَلَمْ نَرَ مِثْلَ ما حَدَّثَنَا في الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: هِيهْ فَحَدَّثْنَاهُ بالحَديثِ، فَانْتَهَى إلى هذا المَوْضِعِ، فَقالَ: هِيهْ، فَقُلْنَا لَمْ يَزِدْ لَنَا علَى هذا، فَقالَ: لقَدْ حدَّثَني وهو جَمِيعٌ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً فلا أدْرِي أنَسِيَ أمْ كَرِهَ أنْ تَتَّكِلُوا، قُلْنَا: يا أبَا سَعِيدٍ فَحَدِّثْنَا فَضَحِكَ، وقالَ: خُلِقَ الإنْسَانُ عَجُولًا ما ذَكَرْتُهُ إلَّا وأَنَا أُرِيدُ أنْ أُحَدِّثَكُمْ حدَّثَني كما حَدَّثَكُمْ به، قالَ: ثُمَّ أعُودُ الرَّابِعَةَ فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ ائْذَنْ لي فِيمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فيَقولُ: وعِزَّتي وجَلَالِي، وكِبْرِيَائِي وعَظَمَتي لَأُخْرِجَنَّ منها مَن قالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ.]
خلاصة حكم المحدث : متواتر
الراوي : [أنس بن مالك] | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 1/246
التصنيف الموضوعي: قيامة - الشفاعة إيمان - اليوم الآخر
| أحاديث مشابهة

4 - انْطَلَقْنا إلى أنَسِ بنِ مالِكٍ، وتَشَفَّعْنا بثابِتٍ فانْتَهَيْنا إلَيْهِ وهو يُصَلِّي الضُّحَى، فاسْتَأْذَنَ لنا ثابِتٌ، فَدَخَلْنا عليه وأَجْلَسَ ثابِتًا معهُ علَى سَرِيرِهِ، فقالَ: له يا أبا حَمْزَةَ، إنَّ إخْوانَكَ مِن أهْلِ البَصْرَةِ يَسْأَلُونَكَ أنْ تُحَدِّثَهُمْ حَدِيثَ الشَّفاعَةِ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ ماجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ، فَيَأْتُونَ آدَمَ فيَقولونَ له: اشْفَعْ لِذُرِّيَّتِكَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بإبْراهِيمَ عليه السَّلامُ، فإنَّه خَلِيلُ اللهِ، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ فيَقولُ: لَسْتُ لها ولَكِنْ علَيْكُم بمُوسَى عليه السَّلامُ، فإنَّه كَلِيمُ اللهِ، فيُؤْتَى مُوسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بعِيسَى عليه السَّلامُ، فإنَّه رُوحُ اللهِ وكَلِمَتُهُ، فيُؤتَى عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَأُوتَى، فأقُولُ: أنا لَها، فأنْطَلِقُ فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، فأقُومُ بيْنَ يَدَيْهِ فأحْمَدُهُ بمَحامِدَ لا أقْدِرُ عليه الآنَ، يُلْهِمُنِيهِ اللَّهُ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ: يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ: انْطَلِقْ، فمَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ مِن بُرَّةٍ ، أوْ شَعِيرَةٍ مِن إيمانٍ، فأخْرِجْهُ مِنْها، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أرْجِعُ إلى رَبِّي فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ لِي: انْطَلِقْ فمَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ فأخْرِجْهُ مِنْها، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ إلى رَبِّي فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ لِي: انْطَلِقْ فمَن كانَ في قَلْبِهِ أدْنَى أدْنَى أدْنَى مِن مِثْقالِ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ فأخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ. هذا حَديثُ أنَسٍ الذي أنْبَأنا به، فَخَرَجْنا مِن عِندِهِ، فَلَمَّا كُنَّا بظَهْرِ الجَبَّانِ ، قُلْنا: لو مِلْنا إلى الحَسَنِ فَسَلَّمْنا عليه وهو مُسْتَخْفٍ في دارِ أبِي خَلِيفَةَ، قالَ: فَدَخَلْنا عليه، فَسَلَّمْنا عليه، فَقُلْنا: يا أبا سَعِيدٍ، جِئْنا مِن عِندِ أخِيكَ أبِي حَمْزَةَ، فَلَمْ نَسْمَعْ مِثْلَ حَدِيثٍ حَدَّثَناهُ في الشَّفاعَةِ، قالَ: هيهِ، فَحَدَّثْناهُ الحَدِيثَ، فقالَ: هيهِ، قُلْنا: ما زادَنا، قالَ: قدْ حَدَّثَنا به مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً وهو يَومَئذٍ جَمِيعٌ ، ولقَدْ تَرَكَ شيئًا ما أدْرِي أنَسِيَ الشَّيْخُ، أوْ كَرِهَ أنْ يُحَدِّثَكُمْ، فَتَتَّكِلُوا ، قُلْنا له: حَدِّثْنا، فَضَحِكَ وقالَ: {خُلِقَ الإنْسانُ مِن عَجَلٍ} [الأنبياء: 37]، ما ذَكَرْتُ لَكُمْ هذا إلَّا وأنا أُرِيدُ أنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ، ثُمَّ أرْجِعُ إلى رَبِّي في الرَّابِعَةِ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، ائْذَنْ لي فِيمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، قالَ: ليسَ ذاكَ لَكَ، أوْ قالَ: ليسَ ذاكَ إلَيْكَ، ولَكِنْ وعِزَّتي وكِبْرِيائِي وعَظَمَتي وجِبْرِيائِي، لأُخْرِجَنَّ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ. قالَ: فأشْهَدُ علَى الحَسَنِ أنَّه حَدَّثَنا به، أنَّه سَمِعَ أنَسَ بنَ مالِكٍ أُراهُ قالَ: قَبْلَ عِشْرِينَ سَنَةً وهو يَومِئِذٍ جَمِيعٌ .

5 - إنِّي لأَوَّلُ النَّاسِ تَنشَقُّ الأرضُ عن جُمجُمَتي يومَ القيامةِ، ولا فَخرَ، وأُعْطى لواءَ الحمدِ، ولا فَخرَ، وأنا سيِّدُ النَّاسِ يومَ القيامةِ، ولا فَخرَ، وأنا أَوَّلُ مَن يدخُلُ الجَنَّةَ يومَ القيامةِ، ولا فَخرَ، وإنِّي آتي بابَ الجَنَّةِ، فآخُذُ بحَلقَتِها، فيقولونَ: مَن هذا؟ فأقولُ: أنا محمَّدٌ، فيَفتَحونَ لي، فأدخُلُ، فإذا الجبَّارُ مُستَقبِلي، فأسجُدُ له، فيقولُ: ارفَعْ رأسَكَ يا محمَّدُ، وتكلَّمْ يُسمَعْ منكَ، وقُلْ يُقبَلْ منكَ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، فأرفَعُ رأْسي، فأقولُ: أُمَّتي أُمَّتي يا ربِّ، فيقولُ: اذهَبْ إلى أُمَّتِكَ، فمَن وجَدْتَ في قَلبِه مِثقالَ حَبَّةٍ من شَعيرٍ منَ الإيمانِ، فأَدخِلْه الجَنَّةَ، فأُقبِلُ، فمَن وجَدْتُ في قَلبِه ذلك فأُدخِلُه الجَنَّةَ، فإذا الجبَّارُ مُستَقبِلي، فأسجُدُ له، فيقولُ: ارفَعْ رأسَكَ يا محمَّدُ، وتكلَّمْ يُسمَعْ منكَ، وقُلْ يُقبَلْ منكَ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، فأرفَعُ رأْسي، فأقولُ: أُمَّتي أُمَّتي أَيْ رَبِّ، فيقولُ: اذهَبْ إلى أُمَّتِكَ، فمَن وجَدْتَ في قَلبِه نِصفَ حَبَّةٍ من شَعيرٍ منَ الإيمانِ فأدخِلْهمُ الجَنَّةَ، فأذهَبُ، فمَن وجَدْتُ في قَلبِه مِثقالَ ذلك أدخَلْتُهمُ الجَنَّةَ، فإذا الجبَّارُ مُستَقبِلي فأسجُدُ له، فيقولُ: ارفَعْ رأسَكَ يا محمَّدُ، وتكلَّمْ يُسمَعْ منكَ، وقُلْ يُقبَلْ منكَ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، فأرفَعُ رأْسي، فأقولُ: أُمَّتي أُمَّتي، فيقولُ: اذهَبْ إلى أُمَّتِكَ، فمَن وجَدْتَ في قَلبِه مِثقالَ حَبَّةٍ من خَردَلٍ منَ الإيمانِ فأَدخِلْه الجَنَّةَ، فأذهَبُ، فمَن وجَدْتُ في قَلبِه مِثقالَ ذلك أدخَلْتُهمُ الجَنَّةَ، وفرَغَ اللهُ من حِسابِ النَّاسِ، وأَدخَلَ مَن بقِيَ من أُمَّتي النَّارَ مع أهلِ النَّارِ، فيقولُ أهلُ النَّارِ: ما أَغْنى عنكم أنَّكم كنتم تَعبُدونَ اللهَ، لا تُشرِكونَ به شيئًا، فيقولُ الجبَّارُ: فبِعزَّتي لأُعتِقَنَّهم منَ النَّارِ، فيُرسِلُ إليهم، فيَخرُجونَ وقدِ امتَحَشوا ، فيَدخُلونَ في نَهرِ الحياةِ، فيَنبُتونَ فيه كما تَنبُتُ الحَبَّةُ في غُثاءِ السَّيلِ، ويُكتَبُ بين أعيُنِهم: هؤلاء عُتقاءُ اللهِ، فيُذهَبُ بهم، فيَدخُلونَ الجَنَّةَ، فيقولُ لهم أهلُ الجَنَّةِ: هؤلاء الجَهنَّميُّونَ، فيقولُ الجبَّارُ: بل هؤلاء عُتقاءُ الجبَّارِ .

6 - أنا أولُ الناسِ تنشقُّ الأرضُ عن جُمجُمَتي يومَ القيامة ولا فخرَ وأُعطَى لواءَ الحمدِ ولا فخرَ، وأنا سيدُ الناسِ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وأنا أولُ من يدخلُ الجنَّةَ ولا فخرَ وأنا آتي بابَ الجنَّةِ فآخذُ بحلقَتِها فيقولون : من هذا ؟ فأقولُ أنا محمَّدٌ فيفتحونَ لي فأجدُ الجبارَ تبارك وتعالَى مستقبِلي فأسجدُ له فيقولُ : ارفعْ رأسَك يا محمَّدُ وقلْ نسمَع منك وقلْ يُقبَل منكَ واشفعْ تُشَفَّع، فأرفعُ رأسي فأقولُ : أمَّتي أمَّتي يا ربُّ، فيقولُ اذهبْ إلى أمَّتِكَ فمن وجدتَ في قلبِه مثقالَ حبةٍ من شعيرٍ من الإيمانِ فأدخلْه الجنةَ، فأُقبلُ فمن وجدتُ في قلبِه ذلك فأُدخلُهم الجنةَ فإذا الجبارُ مستقبلي فأسجدُ له فيقولُ : ارفعْ رأسَك يا محمَّدُ وتكلَّمْ يُسمعْ منك واشفعْ تشفَّعْ، فأرفعُ رأسي فأقولُ : أمَّتي أمَّتي يا ربِّ، فيقولُ : اذهبْ إلى أمَّتِكَ فمن وجدتَ في قلبِه مثقالَ نصفِ حبةٍ من شعيرٍ مِنَ الإيمانِ فأدخلْهُ الجنَّةَ فأذهبُ فمَنْ وجدتُ في قلبِه مثقالَ ذلك أدخلتُهم الجنَّةَ فأجدُ الجبَّارَ مستقبلي فأسجدُ له فيقولُ : ارفعْ رأسَك يا محمَّدُ وقلْ نسمَعْ مِنكَ وقلْ يُقبَلْ منك واشفعْ تُشفَّع، فأرفعُ رأسي فأقولُ : أُمَّتي أُمَّتي أي ربِّ، فيقولُ : اذهبْ إلى أمَّتِكَ فمن وجدتَ في قلبِه مثقالُ حبَّةِ خردلٍ من الإيمانِ فأدخِلهُ الجنةَ فأذهبُ فمن وجدتُ في قلبِه ذلك أدخلتُهم الجنةَ، وفرغ اللهُ من حسابِ الناسِ وأدخل من بقيَ من أمتي النارَ مع أهلِ النارِ، فيقولُ أهلُ النارِ : ما أغنَى عنكُمْ أنَّكم كنتم تعبدونَ اللهَ لا تشركونَ به شيئًا، فيقولُ الجبارُ : فبعزَّتي لأُعتِقنَّهم من النارِ، فيرسلُ إليهم فيخرجونَ من النارِ قد امتُحِشوا فيدخلونَ الجنةَ في نهرِ الحياةِ فينبُتونَ فيه كما تنبتُ الحبةُ في غُثاءِ السيلِ ويُكتبُ بين أعينِهم هؤلاء عُتقاءُ اللهِ، فيذهبُ بهم فيدخلونَ الجنةَ فيقول لهم أهلُ الجنةِ : هؤلاءِ الجهنَّميونَ، فيقولُ الجبارُ : بل هؤلاءِ عُتقاءُ الجبارِ عزَّ وجلَّ

7 - يَجْمَعُ اللَّهُ المُؤْمِنِينَ يَومَ القِيامَةِ كَذلكَ، فيَقولونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنا إلى رَبِّنا حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: يا آدَمُ، أما تَرَى النَّاسَ خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، وأَسْجَدَ لكَ مَلائِكَتَهُ، وعَلَّمَكَ أسْماءَ كُلِّ شيءٍ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّنا حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكَ، ويَذْكُرُ لهمْ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَها، ولَكِنِ ائْتُوا نُوحًا، فإنَّه أوَّلُ رَسولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ إلى أهْلِ الأرْضِ، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، ولَكِنِ ائْتُوا إبْراهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ ، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ لهمْ خَطاياهُ الَّتي أصابَها، ولَكِنِ ائْتُوا مُوسَى، عَبْدًا آتاهُ اللَّهُ التَّوْراةَ، وكَلَّمَهُ تَكْلِيمًا، فَيَأْتُونَ مُوسَى فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ لهمْ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، ولَكِنِ ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللَّهِ ورَسولَهُ، وكَلِمَتَهُ ورُوحَهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ولَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، عَبْدًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبهِ وما تَأَخَّرَ، فَيَأْتُونِي، فأنْطَلِقُ، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لي عليه، فإذا رَأَيْتُ رَبِّي وقَعْتُ له ساجِدًا ، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ لِي: ارْفَعْ مُحَمَّدُ وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأحْمَدُ رَبِّي بمَحامِدَ عَلَّمَنِيها، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أرْجِعُ، فإذا رَأَيْتُ رَبِّي وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأحْمَدُ رَبِّي بمَحامِدَ عَلَّمَنِيها رَبِّي، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أرْجِعُ، فإذا رَأَيْتُ رَبِّي وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ، قُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأحْمَدُ رَبِّي بمَحامِدَ عَلَّمَنِيها، ثُمَّ أشْفَعْ، فَيَحُدُّ لي حَدًّا فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أرْجِعُ فأقُولُ: يا رَبِّ ما بَقِيَ في النَّارِ إلَّا مَن حَبَسَهُ القُرْآنُ، ووَجَبَ عليه الخُلُودُ، قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ شَعِيرَةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ بُرَّةً ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ ما يَزِنُ مِنَ الخَيْرِ ذَرَّةً .

8 - رأيتُ رَبِّي [يعني حديث: يَجْمَعُ اللَّهُ المُؤْمِنِينَ يَومَ القِيامَةِ كَذلكَ، فيَقولونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنا إلى رَبِّنا حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: يا آدَمُ، أما تَرَى النَّاسَ خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، وأَسْجَدَ لكَ مَلائِكَتَهُ، وعَلَّمَكَ أسْماءَ كُلِّ شيءٍ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّنا حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكَ، ويَذْكُرُ لهمْ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَها، ولَكِنِ ائْتُوا نُوحًا، فإنَّه أوَّلُ رَسولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ إلى أهْلِ الأرْضِ، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، ولَكِنِ ائْتُوا إبْراهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ويَذْكُرُ لهمْ خَطاياهُ الَّتي أصابَها، ولَكِنِ ائْتُوا مُوسَى، عَبْدًا آتاهُ اللَّهُ التَّوْراةَ، وكَلَّمَهُ تَكْلِيمًا، فَيَأْتُونَ مُوسَى فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ويَذْكُرُ لهمْ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، ولَكِنِ ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللَّهِ ورَسولَهُ، وكَلِمَتَهُ ورُوحَهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ولَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، عَبْدًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبهِ وما تَأَخَّرَ، فَيَأْتُونِي، فأنْطَلِقُ، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لي عليه، فإذا رَأَيْتُ رَبِّي وقَعْتُ له ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ لِي: ارْفَعْ مُحَمَّدُ وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأحْمَدُ رَبِّي بمَحامِدَ عَلَّمَنِيها، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أرْجِعُ، فإذا رَأَيْتُ رَبِّي وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأحْمَدُ رَبِّي بمَحامِدَ عَلَّمَنِيها رَبِّي، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أرْجِعُ، فإذا رَأَيْتُ رَبِّي وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ، قُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأحْمَدُ رَبِّي بمَحامِدَ عَلَّمَنِيها، ثُمَّ أشْفَعْ، فَيَحُدُّ لي حَدًّا فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أرْجِعُ فأقُولُ: يا رَبِّ ما بَقِيَ في النَّارِ إلَّا مَن حَبَسَهُ القُرْآنُ، ووَجَبَ عليه الخُلُودُ، قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ شَعِيرَةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ بُرَّةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ ما يَزِنُ مِنَ الخَيْرِ ذَرَّةً.]

9 -  يُحشَرُ المؤْمِنونَ يَومَ القيامةِ، فيَهتَمُّونَ لذلك، فيَقولونَ: لوِ استَشفَعْنا على ربِّنا حتى يُريحَنا مِن مَكانِنا، فيأتونَ آدَمَ، فيَقولونَ: أنت أبونا، خَلَقَك اللهُ بيَدِه، وأسجَدَ لك مَلائكتَه، وعَلَّمَك أسماءَ كلِّ شَيءٍ، فاشفَعْ لنا عِندَ ربِّك، قال: فيقول: لسْتُ هُناكُم -ويَذكُرُ خَطيئتَه التي أصابَ؛ أكْلَه مِنَ الشجرةِ وقد نُهيَ عنها- ولكنِ ائْتُوا نوحًا، أوَّلَ نبيٍّ بعَثَه اللهُ إلى أهلِ الأرضِ. قال: فيأتونَ نوحًا، فيقولُ: لسْتُ هُناكُم -ويَذكُرُ خَطيئتَه؛ سؤالَه اللهَ بغيرِ عِلمٍ- ولكنِ ائْتوا إبراهيمَ خليلَ الرحمنِ، فيأتونَ إبراهيمَ، فيقولُ: لسْتُ هُناكُم -ويَذكُرُ خَطيئتَه التي أصابَ؛ ثلاثَ كَذَباتٍ كَذَبَهُنَّ: قولَه: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89]، وقولَه: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: 63]، وأتَى على جبَّارٍ مُتْرَفٍ ومعه امرأتُه، فقال: أَخبِريه أنِّي أخوكِ؛ فإنِّي مُخبِرُه أنَّكِ أُختي- ولكنِ ائْتوا موسى؛ عبْدًا كَلَّمَه اللهُ تكليمًا، وأَعطاهُ التَّوراةَ، وقال: فيأتونَ موسى، فيقولُ: لسْتُ هُناكُم -ويَذكُرُ خَطيئتَه التي أصابَ؛ قَتْلَه الرَّجُلَ- ولكنِ ائْتوا عيسى عبْدَ اللهِ ورسولَه، وكَلِمةَ اللهِ ورُوحَه، فيأتونَ عيسى، فيقولُ: لسْتُ هُناكُم ، ولكنِ ائْتوا محمَّدًا عبْدَ اللهِ ورسولَه، غُفِر له ما تَقدَّمَ مِن ذَنْبِه وما تأخَّرَ. قال: فيأْتوني، فأستأذِنُ على ربِّي في دارِه ، فيُؤذَنُ لي عليه، فإذا رأيْتُه وقَعْتُ ساجِدًا، فيَدَعُني ما شاء اللهُ أنْ يَدَعَني، ثمَّ يقولُ: ارفَعْ رأسَك محمَّدُ، وقُلْ تُسمَعْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تُعْطَ. فأرفَعُ رأسي، فأَحمَدُ ربِّي بثَناءٍ وتحميدٍ يُعَلِّمُنيه، ثمَّ أَشفَعُ، فيَحُدُّ لي حَدًّا، فأَخرُجُ فأُدخِلُهم في الجَنَّةِ -قال هَمَّامٌ: وسمِعتُه يقولُ: فأُخرِجُهم مِنَ النارِ، وأُدخِلُهمُ الجَنَّةَ-، ثمَّ أَستأذِنُ على ربِّي الثانيةَ، فيُؤذَنُ لي عليه، فإذا رأيْتُه وقَعْتُ ساجِدًا، فيَدَعُني ما شاء اللهُ أنْ يَدَعَني، ثمَّ يقولُ: ارفَعْ رأسَك محمَّدُ، وقُلْ تُسمَعْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تُعْطَ، قال: فأَرفَعُ رأسي، فأَحمَدُ ربِّي بثَناءٍ وتحميدٍ يُعَلِّمُنيه، ثمَّ أَشفَعُ، فيَحُدُّ لي حَدًّا، فأَخرُجُ فأُدخِلُهمُ الجَنَّةَ -قال هَمَّامٌ: وأيضًا سمِعتُه يقولُ: فأُخرِجُهم مِنَ النارِ، فأُدخِلُهمُ الجَنَّةَ- قال: ثمَّ أَستأذِنُ على ربِّي الثالثةَ، فإذا رأيْتُه وقَعْتُ ساجِدًا، فيَدَعُني ما شاء اللهُ أنْ يَدَعَني، ثمَّ يقولُ: ارفَعْ محمَّدُ، وقُلْ تُسمَعْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تُعطَ، فأَرفَعُ رأسي، فأَحمَدُ ربِّي بثَناءٍ وتحميدٍ يُعَلِّمُنيه، ثمَّ أَشفَعُ، فيَحُدُّ لي حَدًّا، فأَخرُجُ فأُدخِلُهمُ الجَنَّةَ -قال هَمَّامٌ: وسمِعتُه يقولُ: فأُخرِجُهم مِنَ النارِ، فأُدخِلُهمُ الجَنَّةَ- فلا يَبْقى في النارِ إلَّا مَن حَبَسَه القرآنُ. أي: وجَبَ عليه الخُلودُ، ثمَّ تَلا قَتادةُ: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]. قال: هو المَقامُ المحمودُ الذي وَعَدَ اللهُ نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.

10 - عن سلمانَ رضي اللهُ عنه قال : تُعطَى الشَّمسُ يومَ القيامةِ حَرَّ عشرِ سنينَ، ثم تُدنى من جماجمِ الناسِ قال : فذكر الحديثَ، قال : فيأتون النَّبيَّ فيقولون : يانبيَّ اللهِ ! أنت الذي فتح اللهُ لك، وغفر لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّرَ، وقد ترى مانحن فيه، فاشفَعْ لنا إلى ربِّك فيقول : أنا صاحبُكم، فيخرج يجوسُ بين الناسِ حتى ينتهى إلى باب الجنَّةِ، فيأخذ بحلقةٍ في البابِ من ذهبٍ، فيقرعُ البابَ، فيقول : من هذا ؟ فيقول : محمدٌ، فيفتحُ له حتى يقومَ بين يدي اللهِ عزَّ وجلَّ، فيسجد، فينادي : ارفَعْ رأسَك، سَلْ تُعطَه، واشفَعْ تُشَفَّعْ، فذلك المقامُ المحمودُ

11 - يَأْتُونَ مُحمدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فَيقولونَ لهُ : يا نَبِيَّ اللهِ، أنتَ الذي فتحَ اللهُ بِكَ، وخُتِمَ بِكَ، وغُفِرَ لكَ ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ، جِئْتَ في هذا اليومِ آمِنًا وتَرَى ما نحنُ فيهِ، فَقُمْ فَاشْفَعْ لَنا إلى ربِّكَ، فيقولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أنا صاحِبُكُمْ، فَيخرجُ ( فيَحُوشُ ) الناسَ حتى يَنْتَهيَ إلى بابِ الجنةِ، فيأخذَ بِحَلْقَةٍ في البابِ من ذهبٍ، فَيَقْرَعُ البابَ، فيقالُ : مَنْ هذا ؟ فيقالُ : مُحمدٌ، فَيُفْتَحُ لهُ حتى يَقُومَ بين يَدَيِ اللهِ – عزَّ وجلَّ – فَيَسْتَأْذِنُ في السُّجُودِ، فَيُؤْذَنُ لهُ [ فَيَسْجُدُ ] فَيُنادَى : يا محمدُ، ارفعْ رأسَكَ، وسَلْ تُعْطَهُ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وادْعُ تُجَبْ، قال : فيفتَحُ لهُ بابٌ مِنَ الثَّناءِ عليهِ والتَّحْمِيدِ والتَّمَجِيدِ ما لمْ يفتحْ لأَحَدٍ مِنَ الخَلائِقِ، فَيُنادَى : يا محمدُ، ارفعْ رأسَكَ، سَلْ تُعْطَهُ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وادْعُ تُجَبْ، فيرفعُ رأسَهُ فيقولُ : ربِّ أُمَّتي – مَرَّتَيْنِ أوْ ثلاثٍ – قال سلمانُ رضيَ اللهُ عنهُ : فَيَشْفَعُ في كلِّ مَنْ كان في قلبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ من حِنْطَةٍ من إِيمانٍ، أوْ مِثْقَالَ شَعيرةٍ من إِيمانٍ، أوْ مِثْقَالَ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ من إِيمانٍ، فذلكَ هو المقامُ المحمودُ

12 - يجتمعُ المؤمنون يومَ القيامةِ يلهمونَ أو يهمون شكَّ سعيدٌ فيقولون لو تشفَّعْنا إلى ربنا فأراحَنا من مكاننا فيأتون آدمَ فيقولون أنت آدمُ أبو الناسِ خلقَك اللهُ بيدِه وأسجدَ لك ملائكتَه فاشفع لنا عند ربِّكَ يُرِحْنَا من مكاننا هذا فيقولُ لستُ هناكم ويذكرُ ويشكو إليهم ذنبَه الذي أصاب فيستحيي من ذلك ولكن ائتُوا نوحًا فإنَّهُ أولُ رسولٍ بعثَه اللهُ إلى أهلِ الأرضِ فيأتونَه فيقولُ لستُ هناكم ويذكرُ سؤالَه ربَّهُ ما ليس له به علمٌ ويستحيي من ذلك ولكن ائتُوا خليلَ الرحمنِ إبراهيمَ فيأتونَه فيقولُ لستُ هناكم ولكن ائتُوا موسى عبدًا كلَّمَه اللهُ وأعطاهُ التوراةَ فيأتونَه فيقولُ لستُ هناكم ويذكرُ قتلَه النفسَ بغيرِ النفسِ ولكن ائتُوا عيسى عبدُ اللهِ ورسولُه وكلمةُ اللهِ وروحُه فيأتونَه فيقولُ لستُ هناكم ولكن ائتُوا محمدًا عبدًا غفر اللهُ له ما تقدم من ذنبِه وما تأخَّرَ قال فيأتوني فأنطلقُ قال فذكر هذا الحرفَ عن الحسنِ قال فأمشي بين السماطيْنِ من المؤمنينَ قال ثم عاد إلى حديثِ أنسٍ قال فأستأذنُ على ربي فيُؤذَنُ لي فإذا رأيتُه وقعتُ ساجدًا فيدَعُني ما شاء اللهُ أن يدَعَني ثم يقال ارفع يا محمدُ وقل تُسمعُ وسل تُعْطَهْ واشفع تُشفَّعُ فأحمدُه بتحميدٍ يُعلِّمَنِيهِ ثم أشفعُ فيحدُّ لي حدًّا فيُدخلهم الجنةَ ثم أعودُ الثانيةَ فإذا رأيتُه وقعتُ ساجدًا فيدعني ما شاء اللهُ أن يدعني ثم يقال لي ارفع محمدٌ قل تُسمعُ وسل تُعْطَهْ واشفع تُشفَّعُ فأرفعُ رأسي فأحمدُه بتحميدٍ يُعلِّمَنِيه ثم أشفعُ فيحدُّ لي حدًّا فيُدخلهم الجنةَ ثم أعودُ الثالثةَ فإذا رأيتُ ربي وقعتُ ساجدًا فيدعني ما شاء اللهُ أن يدَعَني ثم يقال ارفع محمدٌ قل تُسمَعُ وسلْ تُعْطهْ واشفع تُشفَّعُ فأرفعُ رأسي فأحمدُه بتحميدٍ يُعلِّمَنِيهِ ثم أشفعُ فيحدُّ لي حدًّا فيُدخلهم الجنةَ ثم أعودُ الرابعةَ فأقولُ يا ربِّ ما بقيَ إلا من حبسَه القرآنُ وحدَّثنا أنسُ بنُ مالكٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قال يخرجُ من النارِ من قال لا إلهَ إلَّا اللهُ وكان في قلبِه مثقالُ شعيرةٍ من خيرٍ ويخرجُ من النارِ من قال لا إلهَ إلَّا اللهُ وكان في قلبِه مثقالُ برَّةٍ من خيرٍ ويخرجُ من النارِ من قال لا إلهَ إلَّا اللهُ وكان في قلبِه مثقالُ ذرَّةٍ من خيرٍ

13 - يَجْتَمِعُ المُؤْمِنُونَ يَومَ القِيامَةِ، فيَقولونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنا إلى رَبِّنا، فَيَأْتُونَ آدَمَ فيَقولونَ: أنْتَ أبو النَّاسِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، وأَسْجَدَ لكَ مَلائِكَتَهُ، وعَلَّمَكَ أسْماءَ كُلِّ شيءٍ، فاشْفَعْ لنا عِنْدَ رَبِّكَ حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ ذَنْبَهُ فَيَسْتَحِي، ائْتُوا نُوحًا، فإنَّه أوَّلُ رَسولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ إلى أهْلِ الأرْضِ، فَيَأْتُونَهُ فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ سُؤالَهُ رَبَّهُ ما ليسَ له به عِلْمٌ فَيَسْتَحِي، فيَقولُ: ائْتُوا خَلِيلَ الرَّحْمَنِ ، فَيَأْتُونَهُ فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ائْتُوا مُوسَى، عَبْدًا كَلَّمَهُ اللَّهُ وأَعْطاهُ التَّوْراةَ، فَيَأْتُونَهُ فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ قَتْلَ النَّفْسِ بغيرِ نَفْسٍ، فَيَسْتَحِي مِن رَبِّهِ، فيَقولُ: ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللَّهِ ورَسولَهُ، وكَلِمَةَ اللَّهِ ورُوحَهُ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، عَبْدًا غَفَرَ اللَّهُ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ وما تَأَخَّرَ، فَيَأْتُونِي، فأنْطَلِقُ حتَّى أسْتَأْذِنَ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنَ لِي، فإذا رَأَيْتُ رَبِّي وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ وسَلْ تُعْطَهْ، وقُلْ يُسْمَعْ واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رَأْسِي، فأحْمَدُهُ بتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أعُودُ إلَيْهِ فإذا رَأَيْتُ رَبِّي مِثْلَهُ، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أعُودُ الرَّابِعَةَ، فأقُولُ ما بَقِيَ في النَّارِ إلَّا مَن حَبَسَهُ القُرْآنُ، ووَجَبَ عليه الخُلُودُ قالَ أبو عبدِ اللَّهِ: إلَّا مَن حَبَسَهُ القُرْآنُ، يَعْنِي قَوْلَ اللَّهِ تَعالَى: {خالِدِينَ فيها}

14 - أنا سيِّدُ ولدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وبيدي لِواءُ الحمدِ ولا فخرَ، وما مِن نبيٍّ يَومئذٍ آدمَ فمَن سِواهُ إلَّا تحتَ لِوائي، وأَنا أوَّلُ مَن ينشقُّ عنهُ الأرضُ ولا فخرَ، قالَ : فيفزعُ النَّاسُ ثلاثَ فزعاتٍ، فَيأتونَ آدمَ، فيقولونَ : أنتَ أبونا آدمُ فاشفَع لَنا إلى ربِّكَ، فيقولُ : إنِّي أذنبتُ ذنبًا أُهْبِطتُ منهُ إلى الأرضِ ولَكِن ائتوا نوحًا، فيأتونَ نوحًا، فيقولُ : إنِّي دَعَوتُ علَى أهْلِ الأرضِ دَعوةً فأُهْلِكوا، ولَكِن اذهبوا إلى إبراهيمَ، فيأتونَ إبراهيمَ فيقولُ : إنِّي كذبتُ ثلاثَ كذباتٍ، ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : ما منها كذبةٌ إلَّا ما حلَّ بِها عن دينِ اللَّهِ. ولَكِن ائتوا موسَى، فيأتونَ موسَى، فيقولُ : إنِّي قد قتلتُ نفسًا، ولَكِن ائتوا عيسَى، فيأتونَ عيسَى، فيقولُ : إنِّي عُبِدتُ مِن دونِ اللَّهِ، ولَكِن ائتوا محمَّدًا صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَ : فَيأتوني فأنطلِقُ معَهُم - قالَ ابنُ جُدعانَ : قالَ أنسٌ : فَكَأنِّي أنظرُ إلى رسولِ اللَّهِِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ - قالَ : فآخذُ بحلقةِ بابِ الجنَّةِ فأُقَعقِها فيُقالُ : مَن هذا ؟ فيُقالُ : محمَّدٌ فيفتَحونَ لي، ويُرحِّبونَ بي، فيقولونَ : مرحبًا، فأخِرُّ ساجدًا، فيُلهِمُني اللَّهُ منَ الثَّناءِ والحمدِ، فيُقالُ لي : ارفَع رأسَكَ وسَلْ تُعطَ، واشفَعْ تُشَفَّع، وقُلْ يُسمَعُ لقَولِكَ، وَهوَ المقامُ المحمودُ الَّذي قالَ اللَّهُ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا

15 - خطَبَنا ابنُ عبَّاسٍ على مِنبَرِ البصرةِ، فقال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه لم يكُنْ نبيٌّ إلَّا له دعوةٌ قد تنَجَّزَها في الدُّنيا، وإنِّي قد اختَبأتُ دعوتي شَفاعةً لأمتي، وأنا سيِّدُ ولدِ آدَمَ يومَ القيامةِ؛ ولا فَخْرَ، وأنا أولُ مَن تنشَقُّ عنه الأرضُ؛ ولا فَخْرَ، وبيدي لواءُ الحمدِ؛ ولا فَخْرَ، آدَمُ فمَن دونَه تحتَ لوائي؛ ولا فَخْرَ، ويطولُ يومُ القيامةِ على الناسِ، فيقولُ بعضُهم لبعضٍ: انطَلِقوا بنا إلى آدَمَ أبي البشَرِ، فيشفَعُ إلى ربِّنا عزَّ وجلَّ، فلْيَقْضِ بيننا، فيأتونَ آدَمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيقولونَ: يا آدَمُ، أنتَ الذي خلَقَكَ اللهُ بيدِه، وأسكَنكَ جنَّتَه، وأسجَدَ لكَ ملائكتَه، اشفَعْ لنا إلى ربِّنا فلْيَقْضِ بيننا، فيقول: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قد أُخرِجتُ من الجنةِ بخطيئتي، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا نوحًا رأسَ النبِيِّينَ ، فيأتونَ نوحًا، فيقولونَ: يا نوحُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّنا فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي دعوتُ بدعوةٍ أغرَقَتْ أهلَ الأرضِ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا إبراهيمَ خليلَ اللهِ، فيأتونَ إبراهيمَ، فيقولونَ: يا إبراهيمُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّنا، فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي كذَبتُ في الإسلامِ ثلاثَ كَذَباتٍ -واللهِ إنْ حاولَ بِهنَّ إلَّا عن دينِ اللهِ؛ قولُه: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89]، وقولُه: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ} [الأنبياء: 63]، وقولُه لامرأتِه حينَ أتى على الملِكِ: أختي- وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا موسى الذي اصطفاه اللهُ برسالتِه وكلامِه، فيأتونَه، فيقولونَ: يا موسى، أنتَ الذي اصطفاكَ اللهُ برسالتِه وكلَّمكَ، فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: لستُ هناكم ، إنِّي قتلتُ نفسًا بغيرِ نفسٍ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا عيسى رُوحَ اللهِ وكلمتَه، فيأتونَ عيسى، فيقولونَ: اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي اتُّخِذتُ إلهًا من دونِ اللهِ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكن أرأيتُم لو كان مَتاعٌ في وِعاءٍ مختومٍ عليه، أكان يُقدَرُ على ما في جَوفِه حتى يُفَضَّ الخاتَمُ؟ قال: فيقولونَ: لا، قال: فيقولُ: إنَّ محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خاتَمُ النبِيِّينَ، وقد حضَر اليومَ، وقد غُفِر له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فيأتوني، فيقولونَ: يا محمدُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بيننا، فأقولُ: أنا لها، حتى يأذَنَ اللهُ عزَّ وجلَّ لمن شاءَ ويَرْضى، فإذا أرادَ اللهُ تبارَكَ وتعالى أنْ يصدَعَ بينَ خلقِه نادى منادٍ: أينَ أحمدُ وأمَّتُه؟ فنحنُ الآخرونَ الأولونَ، نحنُ آخِرُ الأُمَمِ، وأولُ مَن يُحاسَبُ، فتُفرِجُ لنا الأُمَمُ عن طريقِنا، فنمضي غُرًّا مُحجَّلِينَ من أثَرِ الطُّهورِ، فتقولُ الأُمَمُ: كادَتْ هذه الأمةُ أنْ تكونَ أنبياءَ كلُّها، فآتي بابَ الجنَّةِ، فآخُذُ بحَلْقةِ البابِ، فأقرَعُ البابَ، فيُقالُ: مَن أنتَ؟ فأقولُ: أنا محمدٌ، فيُفتَحُ لي، فآتي ربِّي عزَّ وجلَّ على كُرسِيِّه -أو سَريرِه؛ شكَّ حَمَّادٌ- فأخِرُّ له ساجدًا، فأحمَدُه بمحامِدَ لم يحمَدْه بها أحدٌ كان قبلي، وليس يحمَدُه بها أحدٌ بعدي، فيُقالُ: يا محمدُ ارفَعْ رأسَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، وقُلْ تُسمَعْ، واشفَعْ تُشفَّعْ، فأرفَعُ رأسي فأقولُ: أيْ ربِّ، أُمَّتي، أُمَّتي! فيقولُ: أخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا -لم يحفَظْ حَمَّادٌ- ثم أعودُ فأسجُدُ فأقولُ: ما قلتُ، فيُقالُ: ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ تُسمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ، فأقولُ: أيْ ربِّ، أمَّتي! أمَّتي، فيقولُ: أخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا، دونَ الأولِ، ثم أعودُ فأسجُدُ، فأقولُ مثلَ ذلك، فيُقالُ لي: ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ تُسمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ، فأقولُ: أيْ ربِّ، أمَّتي، أمَّتي! فقال: أخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا، دونَ ذلك.

16 -  كُنَّا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في دَعْوَةٍ، فَرُفِعَ إلَيْهِ الذِّرَاعُ -وكَانَتْ تُعْجِبُهُ- فَنَهَسَ منها نَهْسَةً. وَقالَ: أَنَا سَيِّدُ القَوْمِ يَومَ القِيَامَةِ، هلْ تَدْرُونَ بمَ؟ يَجْمَعُ اللَّهُ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ في صَعِيدٍ واحِدٍ، فيُبْصِرُهُمُ النَّاظِرُ ويُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي، وتَدْنُو منهمُ الشَّمْسُ، فيَقولُ بَعْضُ النَّاسِ: أَلَا تَرَوْنَ إلى ما أَنْتُمْ فِيهِ إلى ما بَلَغَكُمْ؟ أَلَا تَنْظُرُونَ إلى مَن يَشْفَعُ لَكُمْ إلى رَبِّكُمْ؟ فيَقولُ بَعْضُ النَّاسِ: أَبُوكُمْ آدَمُ، فَيَأْتُونَهُ فيَقولونَ: يا آدَمُ، أَنْتَ أَبُو البَشَرِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، ونَفَخَ فِيكَ مِن رُوحِهِ، وأَمَرَ المَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، وأَسْكَنَكَ الجَنَّةَ، أَلَا تَشْفَعُ لَنَا إلى رَبِّكَ؟ أَلَا تَرَى ما نَحْنُ فيه وما بَلَغَنَا؟ فيَقولُ: رَبِّي غَضِبَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، ونَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى نُوحٍ، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فيَقولونَ: يا نُوحُ، أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إلى أَهْلِ الأرْضِ، وسَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا، أَما تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى إلى ما بَلَغَنَا؟ أَلَا تَشْفَعُ لَنَا إلى رَبِّكَ؟ فيَقولُ: رَبِّي غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، نَفْسِي نَفْسِي، ائْتُوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونِي فأسْجُدُ تَحْتَ العَرْشِ ، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تُعْطَهْ. قالَ مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ: لا أَحْفَظُ سَائِرَهُ.

17 - أن نوحًا أولُ الرسلِ [يعني حديث: كُنَّا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في دَعْوَةٍ، فَرُفِعَ إلَيْهِ الذِّرَاعُ -وكَانَتْ تُعْجِبُهُ- فَنَهَسَ منها نَهْسَةً. وَقالَ: أَنَا سَيِّدُ القَوْمِ يَومَ القِيَامَةِ، هلْ تَدْرُونَ بمَ؟ يَجْمَعُ اللَّهُ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ في صَعِيدٍ واحِدٍ، فيُبْصِرُهُمُ النَّاظِرُ ويُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي، وتَدْنُو منهمُ الشَّمْسُ، فيَقولُ بَعْضُ النَّاسِ: أَلَا تَرَوْنَ إلى ما أَنْتُمْ فِيهِ إلى ما بَلَغَكُمْ؟ أَلَا تَنْظُرُونَ إلى مَن يَشْفَعُ لَكُمْ إلى رَبِّكُمْ؟ فيَقولُ بَعْضُ النَّاسِ: أَبُوكُمْ آدَمُ، فَيَأْتُونَهُ فيَقولونَ: يا آدَمُ، أَنْتَ أَبُو البَشَرِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، ونَفَخَ فِيكَ مِن رُوحِهِ، وأَمَرَ المَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، وأَسْكَنَكَ الجَنَّةَ، أَلَا تَشْفَعُ لَنَا إلى رَبِّكَ؟ أَلَا تَرَى ما نَحْنُ فيه وما بَلَغَنَا؟ فيَقولُ: رَبِّي غَضِبَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، ونَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى نُوحٍ، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فيَقولونَ: يا نُوحُ، أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إلى أَهْلِ الأرْضِ، وسَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا، أَما تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى إلى ما بَلَغَنَا؟ أَلَا تَشْفَعُ لَنَا إلى رَبِّكَ؟ فيَقولُ: رَبِّي غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، نَفْسِي نَفْسِي، ائْتُوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونِي فأسْجُدُ تَحْتَ العَرْشِ، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تُعْطَهْ. قالَ مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ: لا أَحْفَظُ سَائِرَهُ.]
خلاصة حكم المحدث : ثابت
الراوي : [أبو هريرة] | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 1/521
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - نوح أنبياء - عام إيمان - الأنبياء والرسل
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

18 - أصبحَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ فصلَّى الغداةَ، ثمَّ جلسَ حتَّى إذا كانَ منَ الضُّحَى ضحِكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ، ثمَّ جلسَ مَكانَهُ حتَّى صلَّى الأولَى والعصرَ والمَغربَ، كلُّ ذلِكَ لا يتَكَلَّمُ، حتَّى صلَّى العِشاءَ الآخرةَ، ثمَّ قامَ إلى أهْلِهِ، فقالَ النَّاسُ لأبي بكرٍ : ألا تسألُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ ما شأنُهُ ؟ صنعَ اليومَ شيئًا لم يصنعْهُ قطُّ، قالَ : فسألَهُ، فقالَ : نعم عرضَ عليَّ ما هوَ كائنٌ من أمرِ الدُّنيا، وأمرِ الآخرةِ، فجمعَ الأوَّلونَ والآخرونَ بصعيدٍ واحدٍ، ففظعَ النَّاسُ بذلِكَ حتَّى انطلَقوا إلى آدمَ علَيهِ السَّلامُ، والعَرقُ يَكادُ يلجمُهُم، فقالوا يا آدمُ أنتَ أبو البشرِ، وأنتَ اصطفاكَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ، اشفَعْ لَنا إلى ربِّكَ، قالَ : لقد لقيتُ مثلَ الَّذي لقيتُمْ، انطلِقوا إلى أبيكُم بعدَ أبيكُم، إلى نوحٍ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ قالَ : فينطلقونَ إلى نوحٍ علَيهِ السَّلامُ، فيقولونَ : اشفَعْ لَنا إلى ربِّكَ فأنتَ اصطفاكَ اللَّهُ ، واستجابَ لَكَ في دعائِكَ، ولم يدَعْ علَى الأرضِ منَ الكافرينَ ديَّارًا، فيقولُ : ليسَ ذاكُم عندي، انطلِقوا إلى إبراهيمَ علَيهِ السَّلامُ، فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ اتَّخذَهُ خليلًا، فينطلِقونَ إلى إبراهيمَ، فيقولُ : ليسَ ذاكُم عندي، ولَكِنِ انطلِقوا إلى موسَى علَيهِ السَّلامُ، فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ كلَّمَهُ تَكْليمًا، فيقولُ موسَى علَيهِ السَّلامُ : ليسَ ذاكُم عندي، ولَكِنِ انطلِقوا إلى عيسَى ابنِ مريمَ فإنَّهُ يبرئُ الأَكْمَهَ والأبرصَ، ويُحيي المَوتَى، فيقولُ عيسَى ليسَ ذاكُم عندي، ولَكِنِ انطلِقوا إلى سيِّدِ ولدِ آدمَ، فإنَّهُ أوَّلُ مَن تنشقُّ عنهُ الأرضُ يومَ القيامةِ، انطلِقوا إلى محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ، فيشفعَ لَكُم إلى ربِّكم عزَّ وجلَّ. قالَ : فينطلقُ فيأتي جبريلُ علَيهِ السَّلامُ ربَّهُ فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : ائذن لَهُ، وبشِّرهُ بالجنَّةِ، قالَ : فينطلقُ بِهِ جبريلُ فيخرُّ ساجدًا قدرَ جُمعةٍ، ويقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : ارفَعْ رأسَكَ يا محمَّدُ، وقُلْ يُسمَعْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، قالَ : فيرفعُ رأسَهُ، فإذا نظرَ إلى ربِّهِ عزَّ وجلَّ، خرَّ ساجدًا قدرَ جُمعةٍ أُخرَى، فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ يُسمَعْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، قالَ : فيذهبُ ليقعَ ساجدًا، فيأخذُ جبريلُ علَيهِ السَّلامُ بضبعَيهِ فيفتحُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ علَيهِ منَ الدُّعاءِ شيئًا لم يفتحْهُ علَى بشرٍ قطُّ، فيقولُ : أيْ ربِّ، خلقتَني سيِّدَ ولدِ آدمَ، ولا فخرَ، وأوَّلَ مَن تنشقُّ عنهُ الأرضُ يومَ القيامةِ، ولا فخرَ، حتَّى إنَّهُ ليَرِدُ علَى الحَوضَ أكْثرُ ممَّا بينَ صنعاءَ وأيلةَ، ثمَّ يُقالُ : ادعوا الصِّدِّيقينَ فيشفَعونَ، ثمَّ يُقالُ : ادعوا الأنبياءَ، قالَ : فيجيءُ النَّبيُّ ومعَهُ العِصابةُ، والنَّبيُّ ومعَهُ الخمسةُ والسِّتَّةُ، والنَّبيُّ وليسَ معَهُ أحدٌ، ثمَّ يُقالُ : ادعوا الشُّهداءَ فيشفَعونَ لمَن أرادوا، وقالَ : فإذا فعلَتِ الشُّهداءُ ذلِكَ، قالَ : يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : أنا أرحمُ الرَّاحمينَ، أدخِلوا جنَّتي مَن كانَ لا يشرِكُ بي شيئًا، قالَ : فيدخلونَ الجنَّةَ. قالَ : ثمَّ يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : انظروا في النَّارِ : هل تلقونَ من أحدٍ عمِلَ خيرًا قطُّ ؟ قالَ : فيجدونَ في النَّارِ رجلًا، فيقولُ لَهُ : هل عمِلتَ خيرًا قطُّ ؟ فيقولُ : لا، غيرَ أنِّي كنتُ أُسامحُ النَّاسَ في البَيعِ والشِّراءِ فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : أسمِحوا لعَبدي كإسماحِهِ إلى عَبيدي. ثمَّ يخرجونَ منَ النَّارِ رجلًا فيقولُ لَهُ : هل عمِلتَ خَيرًا قطُّ ؟ فيقولُ : لا، غَيرَ أنِّي قد أمرتُ ولَدي : إذا مِتُّ فأحرِقوني بالنَّارِ، ثمَّ اطحَنوني، حتَّى إذا كنتُ مثلَ الكُحلِ، فاذهَبوا بي إلى البحرِ، فاذروني في الرِّيحِ، فَواللَّهِ لا يقدرُ علَيَّ ربُّ العالمينَ أبدًا، فقالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لمَ فعلتَ ذلِكَ ؟ قالَ : من مخافتِكَ، قالَ : فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : انظرْ إلى مُلكِ أعظمِ ملِكٍ، فإنَّ لَكَ مثلَهُ وعشرةَ أمثالِهِ، قالَ : فيقولُ : لمَ تسخرُ بي وأنتَ الملِكُ ؟ قالَ : وذاكَ الَّذي ضَحِكْتُ منهُ منَ الضُّحَى

19 - إنَّ لِكلِّ نبيٍّ يومَ القيامةِ منبراً من نورٍ، وإنِّي لعلى أطولِها وأنورِها، فيجيءُ منادٍ ينادي: أينَ النَّبيُّ الأمِّيُّ؟ قال: فيقولُ الأنبياءُ: كلُّنا نبيٌّ أمِّيٌّ، فإلى أيِّنا أرسلَ؟ فيرجعُ الثَّانيةَ فيقول: أينَ النَّبيُّ العربيُّ؟ قال: فينزلُ محمَّدٌ حتَّى يأتيَ بابَ الجنَّةِ فيقرعَهُ فيقول: من فيقولُ: محمَّدٌ - أو أحمدُ -، فيقال: أوَقَد أرسلَ إليْه؟ فيقول: نعَم. فيفتحُ لَهُ فيدخُلُ، فيتجلَّى لَهُ الرَّبُّ، ولا يتجلَّى لنبيٍّ قبلَهُ، فيخرُّ للَّهِ ساجداً، ويحمدُهُ بمحامدَ لم يحمدْهُ بها أحدٌ ممَّن كانَ قبلَهُ، ولن يحمدَهُ أحدٌ بِها مِمَّن كانَ بعدَه، فيقالُ لَه: محمَّدُ ارفع رأسَك، تَكلَّم تُسمَعْ، واشفع تشفَّعْ،... فذكر الحديثَ
خلاصة حكم المحدث : منكر بهذا السياق
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 6491
التصنيف الموضوعي: قيامة - الشفاعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

20 - خطَبَنا ابنُ عبَّاسٍ على هذا المِنبَرِ، مِنبَرِ البصرةِ، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه لم يكُنْ نبيٌّ إلَّا له دعوةٌ تنَجَّزَها في الدُّنيا، وإنِّي اختَبَأتُ دعوتي شَفاعةً لأُمَّتي، وأنا سيِّدُ ولدِ آدَمَ يومَ القيامةِ ولا فَخْرَ، وأنا أولُ من تنشَقُّ عنه الأرضُ ولا فَخْرَ، وبيدي لِواءُ الحمدِ ولا فَخْرَ، آدَمُ فمَن دونَه تحتَ لوائي، قال: ويطولُ يومُ القيامةِ على الناسِ؛ حتى يقولَ بعضُهم لبعضٍ: انطَلِقوا بنا إلى آدَمَ أبي البشَرِ، فيشفَعُ لنا إلى ربِّه عزَّ وجلَّ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيأتون آدَمَ عليه السَّلامُ، فيقولونَ: يا آدَمُ، أنتَ الذي خلَقكَ اللهُ بيدِه، وأسكَنكَ جنَّتَه، وأسجَدَ لكَ ملائكتَه، فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا! فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قد أُخرِجتُ من الجنَّةِ بخطيئتي، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكن ائتوا نوحًا رأسَ النَّبِيِّينَ ، فيأتونَ نوحًا، فيقولونَ: يا نوحُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قد دعوتُ دعوةً غرَّقتْ أهلَ الأرضِ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكن ائتوا إبراهيمَ خليلَ اللهِ عليه السَّلامُ، قال: فيأتونَ إبراهيمَ، فيقولونَ: يا إبراهيمُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قد كذَبتُ في الإسلامِ ثلاثَ كَذَباتٍ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي -فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنْ حاولَ بهِنَّ إلَّا عن دينِ اللهِ، قولُه: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89]، وقولُه: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: 63]، وقولُه لامرأتِه: إنَّها أُختي- ولكن ائتوا موسى عليه السَّلامُ، الذي اصطفاه اللهُ برسالتِه وكلامِه، فيأتونَ موسى، فيقولونَ: يا موسى، أنتَ الذي اصطفاكَ اللهُ برسالتِه وكلَّمَكَ، فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، إنِّي قتلتُ نفسًا بغيرِ نفسٍ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكن ائتوا عيسى، رُوحَ اللهِ وكلمتَه، فيأتونَ عيسى، فيقولونَ: يا عيسى، أنتَ رُوحُ اللهِ وكلمتُه، فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم ، قد اتُّخِذتُ إلهًا من دونِ اللهِ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ثم قال: أرأيتُمْ لو كان مَتاعٌ في وِعاءٍ قد خُتِم عليه، أكان يُقدَرُ على ما في الوِعاءِ حتى يُفَضَّ الخاتَمُ؟ فيقولونَ: لا، فيقولُ: إنَّ محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خاتَمُ النَّبِيِّينَ، قد حضَر اليومَ، وقد غُفِر له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فيأتوني، فيقولونَ: يا محمدُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بينَنا، فأقولُ: نعَمْ، أنا لها، حتى يأذَنَ اللهُ لمن يشاءُ ويرضى، فإذا أرادَ اللهُ عزَّ وجلَّ أنْ يصدَعَ بينَ خَلْقِه نادى مُنادٍ: أينَ أحمدُ وأُمَّتُه؟ فنحنُ الآخِرونَ الأولونَ، فنحنُ آخِرُ الأمَمِ، وأولُ مَن يُحاسَبُ، فتُفرِجُ لنا الأُمَمُ عن طَريقِنا فنَمضي غُرًّا مُحَجَّلينَ من أثَرِ الطُّهورِ، وتقولُ الأُمَمُ: كادتْ هذه الأُمَّةُ أنْ تكونَ أنبياءَ كلُّها. قال: ثم آتي بابَ الجنةِ، فآخُذُ بحَلْقةِ بابِ الجنَّةِ، فأقرَعُ البابَ، فيُقالُ: مَن أنتَ؟ فأقولُ: محمدٌ، فيُفتَحُ لي، فأرى ربي عزَّ وجلَّ، وهو على كُرسِيِّه، أو سَريرِه، فأَخِرُّ له ساجدًا، وأحمَدُه بمحامدَ لم يحمَدْه بها أحدٌ كان قبلي، ولا يحمَدُه بها أحدٌ بعدي، فيُقالُ: ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ تُسمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ. قال: فأرفَعُ رأسي، فأقولُ: أي ربِّ، أُمَّتي، أُمَّتي. فيُقالُ لي: أخرِجْ من النارِ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا. فأُخرِجُهم، ثم أعودُ فأخِرُّ ساجدًا، وأحمَدُه بمحامدَ لم يحمَدْه بها أحدٌ كان قبلي، ولا يحمَدُه بها أحدٌ بعدي، فيُقالُ لي: ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ يُسمَعْ لكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ. فأرفَعُ رأسي، فأقولُ: أيْ ربِّ، أُمَّتي، أُمَّتي. فيُقالُ: أخرِجْ مِن النارِ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا، فأُخرِجُهم، قال: وقال في الثالثةِ مثلَ هذا أيضًا.

21 - إنَّ لكلِّ نَبيٍّ يومَ القيامةِ مِنْبَرًا من نُورٍ، وإنِّي لعَلَى أطْولِها وأنْوَرِها، فيَجِيءُ مُنادٍ يُنادِي : أين النبيُّ الأُمِّيُّ ؟ قال : فتَقولُ الأنبياءُ : كلُّنا نَبيٌّ أُمِّيٌّ، فإلى أيِّنا أُرْسِلَ ؟ فيَرجِعُ الثانِيةَ فيقولُ : أين النبيُّ الأُمِّيُّ العَرَبِيُّ ؟ قال : فيَنزِلُ مُحمدٌ حتى يَأتِيَ بابَ الجنةِ فيَقْرَعَهُ، فيقولُ : مَنْ ؟ فيَقولُ : مُحمدٌ أو أحمَدُ فيُقالُ : أوَ قَدْ أُرْسِلَ إليه ؟ فيَقولُ : نَعمْ فيُفتَحُ له، فيَدخُلُ، فيَتَجَلَّى له الرَّبُّ تَباركَ وتَعالَى، ولا يَتَجَلَّى لِشيءٍ قَبلَهُ، فيَخِرُّ للهِ ساجِدًا، ويَحمدُهُ بِمحامِدَ لَمْ يَحمدُهُ بِها أحَدٌ مِمَّنْ كان قبلَهُ، ولَنْ يَحمدُهُ بِها أحَدٌ مِمَّنْ كان بَعدَهُ، فيُقالُ لهُ : يا مُحمدُ ! ارْفعْ رأسَكَ، تَكلمْ تُسمَعْ، واشْفعْ تُشفَّعْ. فذَكَرَ الحدِيثَ

22 - «أصبح رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يَومٍ، فصَلَّى الغَداةَ ، ثمَّ جَلَس، حتى إذا كان من الضُّحى ضَحِكَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثُمَّ جلس مكانَه حتَّى إذا صلَّى الأُولى، والعَصْرَ، والمَغرِبَ، كُلَّ ذلك لا يتكَلَّمُ، حتَّى صلَّى العِشاءَ الآخِرةَ، ثُمَّ قام إلى أهلِه، فقال النَّاسُ لأبي بَكرٍ: سَلْ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما شأنُه صَنَع اليَوْمَ شَيئًا لم يصنَعْه قَطُّ؟! فسألَه، فقال: نَعَم عُرِض علَيَّ ما هو كائِنٌ مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرةِ، يُجمَعُ الأوَّلون والآخِرون بصَعيدٍ واحِدٍ، ففَظَّع النَّاسَ ذلك، فانطَلقوا إلى آدَمَ، والعَرَقُ يَكادُ أن يُلجِمَهم، فقالوا: يا آدَمُ أنتَ أبو البَشَرِ وأنت اصطفاك اللهُ ، اشفَعْ لنا إلى رَبِّك. قال: لقد لَقِيتُ مِثْلَ الذي لقيتُم، انطَلِقوا إلى أبيكم بَعْدَ أبيكم؛ إلى نُوحٍ {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} قال: فيَنطَلِقون إلى نُوحٍ فيَقولُون: اشفَعْ لنا إلى رَبِّك؛ فأنت اصطفاك اللهُ ، واستجاب لك في دُعائِك، فلم يَدَعْ على الأرضِ مِن الكافِرين ديَّارًا، فيَقولُ: ليس ذاكم عندي، انطَلِقوا إلى إبراهيمَ؛ فإنَّ اللهَ اتَّخَذه خليلًا، فيأتون إبراهيمَ فيَقولُ: ليس ذاكم عندي، انطَلِقوا إلى موسى؛ فإنَّ اللهَ كَلَّمه تكليمًا، فيَقولُ موسى: ليس ذاكم عندي، ولكِنِ انطَلِقوا إلى عيسى؛ فإنَّه يُبرِئُ الأكْمَهَ والأبرَصَ ويُحْيي الموتى، فيَقولُ عيسى: ليس ذاكم عندي، انطَلِقوا إلى سيِّدِ ولَدِ آدَمَ؛ فإنَّه أوَّلُ من تَنْشَقُّ عنه الأرضُ يومَ القيامةِ، انطَلِقوا إلى محمَّدٍ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلْيَشفَعْ لكم إلى رَبِّكم. قال: فيَنطَلِقُ فيأتي جِبريلُ رَبَّه، فيَقولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: ائْذَنْ له وبشِّرْه بالجنَّةِ، قال: فيَنطَلِقُ به جبريلُ، فيخِرُّ ساجِدًا قَدْرَ جُمُعةٍ، ثُمَّ يَقولُ اللهُ تعالى: يا محمَّدُ ارفَعْ رأسَك وقُلْ تُسمَعْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، قال: فيرفَعُ رأسَه، فإذا نظر إلى رَبِّه عَزَّ وجَلَّ خَرَّ ساجِدًا قَدْرَ جُمُعةٍ أُخرى، فيَقولُ اللهُ تبارك وتعالى: يا محمَّدُ ارفَعْ رأسَك، وقُلْ تُسمَعْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، قال: فيَذهَبُ ليقَعَ ساجِدًا، قال: فيأخُذُ جِبريلُ بضَبْعَيه فيفتَحُ اللهُ تعالى عليه من الدُّعاءِ شَيئًا لم يفتَحْه على بَشَرٍ قَطُّ. قال: فيَقولُ: أيْ رَبِّ جعَلْتَني سَيِّدَ وَلَدِ آدَمَ ولا فَخْرَ، وأوَّلَ مَن تنشَقُّ عنه الأرضُ يَوْمَ القيامةِ ولا فَخْرَ، حتَّى إنَّه لَيَرِدُ عَلَيَّ الحَوْضَ أكثَرُ ممَّا بَيْنَ صَنعاءَ وأَيْلةَ، ثُمَّ يقالُ: ادعُوا الصِّدِّيقينَ فيَشْفَعون، ثُمَّ يقال: ادعُوا الأنبياءَ. قال: فيَجيءُ النَّبيُّ ومعه العِصابةُ، والنَّبيُّ ومعه الخَمْسةُ والسِّتَّةُ، والنَّبيُّ ليس معه أحدٌ، ثُمَّ يقالُ: ادْعُوا الشُّهَداءَ، قال: فيَشْفَعونَ لِمن أرادوا، فإذا فعَلَتِ الشُّهداءُ ذلك، قال: يَقولُ اللهُ تبارك وتعالى: أنا أرحَمُ الرَّاحمينَ، أدخِلوا جَنَّتي من كان لا يُشرِكُ بي شيئًا، فيَدخُلونَ الجنَّةَ، ثُمَّ يَقولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ : انظُرْ في النَّارِ هل مِن أحَدٍ عَمِلَ خيرًا قَطُّ؟ قال: فيَجِدون في النَّارِ رَجُلًا فيُقالُ له: هل عَمِلْتَ خَيرًا قَطُّ؟ فيَقولُ: لا، غَيْرَ أنِّي كنتُ أسامِحُ النَّاسَ في البَيعِ، فيقالُ: أسْمِحوا لعَبْدي كإسماحِه إلى عَبِيدي، ثُمَّ يُخرِجونَ من النَّارِ رَجُلًا آخَرَ فيقالُ له: هل عَمِلْتَ خَيرًا قطُّ؟ فيَقولُ: لا، غَيْرَ أنِّي قد أمَرْتُ وَلَدي: إذا مِتُّ فأحرِقوني بالنَّارِ، ثُمَّ اطْحَنوني حتَّى إذا كُنتُ مِثْلَ الكُحْلِ فاذْهَبوا بي إلى البَحْرِ فاذْرُوني في البَحْرِ، قال: فقال اللهُ تبارك وتعالى: لِمَ فعَلْتَ ذلك؟ قال: مِن مخافتِك، قال: فيَقولُ: انظُرْ إلى مُلْكِ أعظَمِ مَلِكٍ، فإنَّ لك مِثْلَه وعَشَرةَ أمثالِه. قال: فيَقولُ له: تَسْخَرُ بي وأنت المَلِكُ؟! فذاك الذي ضَحِكْتُ منه من الضُّحى».
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو نعامة اسمه: عمرو بن عيسى، بصري، وثقه يحيى بن معين. وقال أحمد بن حنبل: هو ثقة إلا أنه اختلط قبل موته. ووثق يحيى بن معين البراء بن نوفل، ووالان بن قرفة، وقيل: ابن بيهس. وذكر أن الإمام إسحاق بن راهويه مدح هذا الحديث. وقال الدارقطني: والان مجهول في الحديث، غير ثابت، والله أعلم. ولعل الدارقطني لم يقف على هذه الحكاية التي ذكرها أبو بَكرٍ بن خزيمة، ومن شرط الجهالة أن لا يروي عن الشخص غير واحد، والله أعلم
توضيح حكم المحدث : لا يصح بهذا السياق بتمامه وبعض فقراته في الصحيح
الراوي : أبو بكر | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 39
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد رقائق وزهد - الخوف من الله قيامة - الشفاعة قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة

23 - أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لأُسامةَ لمَّا تشفَّعَ لا تشفَعْ في حدّ فإن الحدودِ إذا انتهتْ إليّ فليستْ بمتروكةٍ

24 - ما أدخل رجلٌ على مؤمنٍ سرورًا إلَّا خلق اللهُ عزَّ وجلَّ من ذلك السُّرورِ ملَكًا يعبُدُ اللهَ عزَّ وجلَّ ويوحِّدُه فإذا صار العبدُ في قبرِه أتاه ذلك السُّرورُ فيقولُ أما تعرِفني فيقولُ له من أنت فيقولُ أنا السُّرورُ الَّذي أدخلتَني على فلانٍ أنا اليومَ أُونسُ وحشتَك وأُلقِّنُك حُجَّتَك وأُثبِّتُك بالقولِ الثَّابتِ وأُشهِدُك مشاهدَك يومَ القيامةِ وأشفعُ لك إلى ربِّك وأُريك منزلَك من الجنَّةِ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده من لا يحضرني الآن حاله وفي متنه نكارة
الراوي : علي بن الحسين بن علي | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 3/347
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما جاء في إدخال السرور على المسلم ملائكة - أعمال الملائكة إحسان - شفاعة الأعمال الصالحة لأهلها جنائز وموت - روح المؤمن بعد الموت دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

25 - لو أعلَمُ لَكَ فيهِ خَيرًا لعلَّمتُكَ، لأنَّهُ أفضلُ الدُّعاءِ ما خرجَ منَ القلبِ بِجِدٍّ واجتِهادٍ، فذلِكَ الَّذي يَسمَعُ ويُستجابُ، وإِنْ قَلَّ

26 - لو أعلَمُ لَكَ فيهِ خيرًا لعلَّمتُكَ، لأنَّهُ أفضلُ الدُّعاءِ ما خرجَ منَ القَلبِ بجِدٍّ واجتهادٍ، فذلكَ الَّذي يُسمَعُ ويُستجابُ، وإن قلَّ

27 - ما أدخلَ رجلٌ على مؤمنٍ سرورًا، إلَّا خلقَ اللهُ عزَّ وجلَّ من ذلكَ السرورِ ملَكًا يعبدُ اللهَ عزَّ وجلَّ ويوحدُهُ، فإِذَا صارَ العبدُ في قبرِهِ، أَتَاهُ ذلكَ السرورُ، فيقولُ : ما تعرفُنِي ؟ فيقولُ لهُ : مَنْ أنتَ ؟ فيقولُ : أنا السرورُ الذي أدَخَلْتَنِي على فلانٍ، أنا اليومَ أُونِسُ وحْشَتَكَ، و أُلَقِّنُكَ حُجَّتَكَ، وأُثَبِّتُكَ بِالقَوْلِ الثَّابِتِ، وأشهدُكَ مشاهدَ يومِ القيامةِ، وأَشْفَعُ لكَ إلى رَبِّكَ، وأُرِيكَ مَنْزِلُكَ مِنَ الجنةِ

28 - إنِّي لقائمٌ أنتَظرُ أُمَّتي تعبرُ، إذْ جاء عيسَى عليهِ السَّلامُ، قال : فقالَ هذهِ الأنبياءُ قَد جاءتْك يا محمَّدُ ! يسألونُ أو قالَ : يجتَمعونَ إليك تَدعو اللهَ أن يُفرِّقَ بينَ جمْعِ الأممِ إلى حَيثُ يشاءُ؛ لعِظَمِ ما همْ فيهِ، فالخَلقُ مُلجَّمونَ في العرقِ، فآمَّا المؤمنُ فهوَ عليهِ كالزَّكْمَةِ، وأمَّا الكافرُ فيتغشَّاهُ الموتُ قال : يا عيسَى ! انتَظرْ حتَّى أرجعَ إليكَ، قال : وذَهب نبيُّ اللهِ فقام تحتَ العرشِ، فلقي ما لَم يلقَ ملَكٌ مُصطفىً، ولا نبيٌّ مُرسَلٌ، فأوحى اللهُ إلى جبريلَ عليهِ السَّلامُ : أن اذهبْ إلى محمَّدٍ فقل لهُ : ارفَعْ رأسَكَ سلْ تُعطَه واشفَعْ تُشفَّعْ قال : فشُفِّعتُ في أُمَّتي أن أخرِجْ من كلِّ تِسعةٍ وتِسعينَ إنسانًا واحدًا، قال فما زِلتُ أتردَّدُ على ربِّي فلا أقومُ فيهِ مقامًا إلاشُفِّعتُ، حتَّى أعطاني اللهُ من ذلكَ أن قال : أدْخِلْ من أمتكَ مِن خلقِ اللهِ مَن شهدَ أن لا إله إلَّا اللهُ يومًا واحِدًا مخلصًا، وماتَ علَى ذلكَ

29 - وقال زيدُ بنُ ثابتٍ: بعَثني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ أُحُدٍ أطلُبُ سعدَ بنَ الرَّبيعِ، فقال لي: إن رأَيْتَهُ فأقرِئْهُ منِّي السلامَ، وقُلْ له: يقولُ لك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كيف تجِدُك؟ قال: فجعَلْتُ أطوفُ بين القتلى، فأتَيْتُهُ وهو بآخِرِ رمَقٍ، وفيه سبعون ضَرْبةً؛ ما بين طَعْنةٍ برُمْحٍ، وضَرْبةٍ بسَيْفٍ، ورَمْيةٍ بسَهْمٍ، فقلتُ: يا سعدُ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقرأُ عليك السلامَ، ويقولُ لك: أخبِرْني كيف تجِدُك؟ فقال: وعلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ السلامُ، قُلْ له: يا رسولَ اللهِ، أجِدُ ريحَ الجنَّةِ، وقُلْ لقومي الأنصارِ: لا عُذْرَ لكم عند اللهِ إن خُلِص إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وفيكم عينٌ تَطرِفُ ، وفاضت نفسُهُ مِن وقتِهِ.

30 - يُجاءُ بالعالمِ والعابدِ، فيُقالُ للعابدِ : ادخُلِ الجنَّةَ، ويُقالُ للعالمِ : قِفْ حتى تشفعَ للنَّاسِ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 63
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان علم - الحث على طلب العلم علم - فضل العلم علم - فضل الفقه على العبادة قيامة - الشفاعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
 

1 - اذهبوا إلى محمدٍ عبدٌ غفرَ اللهُ له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ، قال صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : فيأتوني فأذهبُ إلى ربي، فإذا رأيتُه خررْتُ ساجدًا وأحمدُ ربي بمحامدَ يفتحُها عليَّ لا أُحْسِنُها الآن، فيقالُ لي : أي محمدٍ ارفعْ رأسَك وقلْ يُسْمَعْ وسلْ تُعْطَهْ واشفعْ تشفعْ، قال : فيَحُدُّ لي حدًا فأدخلُهم الجنةَ

2 - أنا سَيِّدُ ولَدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فَخْرَ، وبِيَدِي لِوَاءُ الحَمْدِ ولا فَخْرَ وما من نبيٍّ يومَئذٍ آدَمُ فمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي، وأنا أولُ مَنْ تَنْشَقُّ عنهُ الأرضُ ولا فَخْرَ.. قال فَآخُذُ بِحَلْقَةِ بابِ الجنةِ فَأُقَعْقِعُها... فَأَخِرُّ ساجِدًا فَيُلْهِمُنِي اللهُ مِنَ الثَّناءِ والحَمْدِ فيقالُ لي ارفعْ رأسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وقُلْ يُسْمَعْ لِقَوْلِكَ، وهوَ المَقَامُ المَحْمُودُ الذي قال اللهُ ( عَسَى أنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مقامًا محمودًا ).

3 - حديثُ الشَّفاعةِ [يعني حديث: اجْتَمَعْنَا نَاسٌ مِن أهْلِ البَصْرَةِ فَذَهَبْنَا إلى أنَسِ بنِ مَالِكٍ، وذَهَبْنَا معنَا بثَابِتٍ البُنَانِيِّ إلَيْهِ يَسْأَلُهُ لَنَا عن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَإِذَا هو في قَصْرِهِ فَوَافَقْنَاهُ يُصَلِّي الضُّحَى، فَاسْتَأْذَنَّا، فأذِنَ لَنَا وهو قَاعِدٌ علَى فِرَاشِهِ، فَقُلْنَا لِثَابِتٍ: لا تَسْأَلْهُ عن شيءٍ أوَّلَ مِن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: يا أبَا حَمْزَةَ هَؤُلَاءِ إخْوَانُكَ مِن أهْلِ البَصْرَةِ جَاؤُوكَ يَسْأَلُونَكَ عن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ في بَعْضٍ، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: اشْفَعْ لَنَا إلى رَبِّكَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بإبْرَاهِيمَ فإنَّه خَلِيلُ الرَّحْمَنِ، فَيَأْتُونَ إبْرَاهِيمَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بمُوسَى فإنَّه كَلِيمُ اللَّهِ، فَيَأْتُونَ مُوسَى فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بعِيسَى فإنَّه رُوحُ اللَّهِ، وكَلِمَتُهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونِي، فأقُولُ: أنَا لَهَا، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، ويُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أحْمَدُهُ بهَا لا تَحْضُرُنِي الآنَ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، وأَخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ منها مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِن إيمَانٍ، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ منها مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ - أوْ خَرْدَلَةٍ - مِن إيمَانٍ فأخْرِجْهُ، فأنْطَلِقُ، فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ مَن كانَ في قَلْبِهِ أدْنَى أدْنَى أدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِن إيمَانٍ، فأخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِن عِندِ أنَسٍ قُلتُ لِبَعْضِ أصْحَابِنَا: لو مَرَرْنَا بالحَسَنِ وهو مُتَوَارٍ في مَنْزِلِ أبِي خَلِيفَةَ فَحَدَّثْنَاهُ بما حَدَّثَنَا أنَسُ بنُ مَالِكٍ، فأتَيْنَاهُ فَسَلَّمْنَا عليه، فأذِنَ لَنَا فَقُلْنَا له: يا أبَا سَعِيدٍ، جِئْنَاكَ مِن عِندِ أخِيكَ أنَسِ بنِ مَالِكٍ، فَلَمْ نَرَ مِثْلَ ما حَدَّثَنَا في الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: هِيهْ فَحَدَّثْنَاهُ بالحَديثِ، فَانْتَهَى إلى هذا المَوْضِعِ، فَقالَ: هِيهْ، فَقُلْنَا لَمْ يَزِدْ لَنَا علَى هذا، فَقالَ: لقَدْ حدَّثَني وهو جَمِيعٌ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً فلا أدْرِي أنَسِيَ أمْ كَرِهَ أنْ تَتَّكِلُوا، قُلْنَا: يا أبَا سَعِيدٍ فَحَدِّثْنَا فَضَحِكَ، وقالَ: خُلِقَ الإنْسَانُ عَجُولًا ما ذَكَرْتُهُ إلَّا وأَنَا أُرِيدُ أنْ أُحَدِّثَكُمْ حدَّثَني كما حَدَّثَكُمْ به، قالَ: ثُمَّ أعُودُ الرَّابِعَةَ فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ ائْذَنْ لي فِيمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فيَقولُ: وعِزَّتي وجَلَالِي، وكِبْرِيَائِي وعَظَمَتي لَأُخْرِجَنَّ منها مَن قالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ.]
خلاصة حكم المحدث : متواتر
الراوي : [أنس بن مالك] | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 1/246
التصنيف الموضوعي: قيامة - الشفاعة إيمان - اليوم الآخر
| أحاديث مشابهة

4 - انْطَلَقْنا إلى أنَسِ بنِ مالِكٍ، وتَشَفَّعْنا بثابِتٍ فانْتَهَيْنا إلَيْهِ وهو يُصَلِّي الضُّحَى، فاسْتَأْذَنَ لنا ثابِتٌ، فَدَخَلْنا عليه وأَجْلَسَ ثابِتًا معهُ علَى سَرِيرِهِ، فقالَ: له يا أبا حَمْزَةَ، إنَّ إخْوانَكَ مِن أهْلِ البَصْرَةِ يَسْأَلُونَكَ أنْ تُحَدِّثَهُمْ حَدِيثَ الشَّفاعَةِ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ ماجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ، فَيَأْتُونَ آدَمَ فيَقولونَ له: اشْفَعْ لِذُرِّيَّتِكَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بإبْراهِيمَ عليه السَّلامُ، فإنَّه خَلِيلُ اللهِ، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ فيَقولُ: لَسْتُ لها ولَكِنْ علَيْكُم بمُوسَى عليه السَّلامُ، فإنَّه كَلِيمُ اللهِ، فيُؤْتَى مُوسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بعِيسَى عليه السَّلامُ، فإنَّه رُوحُ اللهِ وكَلِمَتُهُ، فيُؤتَى عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَأُوتَى، فأقُولُ: أنا لَها، فأنْطَلِقُ فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، فأقُومُ بيْنَ يَدَيْهِ فأحْمَدُهُ بمَحامِدَ لا أقْدِرُ عليه الآنَ، يُلْهِمُنِيهِ اللَّهُ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ: يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ: انْطَلِقْ، فمَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ مِن بُرَّةٍ ، أوْ شَعِيرَةٍ مِن إيمانٍ، فأخْرِجْهُ مِنْها، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أرْجِعُ إلى رَبِّي فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ لِي: انْطَلِقْ فمَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ فأخْرِجْهُ مِنْها، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ إلى رَبِّي فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ لِي: انْطَلِقْ فمَن كانَ في قَلْبِهِ أدْنَى أدْنَى أدْنَى مِن مِثْقالِ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ فأخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ. هذا حَديثُ أنَسٍ الذي أنْبَأنا به، فَخَرَجْنا مِن عِندِهِ، فَلَمَّا كُنَّا بظَهْرِ الجَبَّانِ ، قُلْنا: لو مِلْنا إلى الحَسَنِ فَسَلَّمْنا عليه وهو مُسْتَخْفٍ في دارِ أبِي خَلِيفَةَ، قالَ: فَدَخَلْنا عليه، فَسَلَّمْنا عليه، فَقُلْنا: يا أبا سَعِيدٍ، جِئْنا مِن عِندِ أخِيكَ أبِي حَمْزَةَ، فَلَمْ نَسْمَعْ مِثْلَ حَدِيثٍ حَدَّثَناهُ في الشَّفاعَةِ، قالَ: هيهِ، فَحَدَّثْناهُ الحَدِيثَ، فقالَ: هيهِ، قُلْنا: ما زادَنا، قالَ: قدْ حَدَّثَنا به مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً وهو يَومَئذٍ جَمِيعٌ ، ولقَدْ تَرَكَ شيئًا ما أدْرِي أنَسِيَ الشَّيْخُ، أوْ كَرِهَ أنْ يُحَدِّثَكُمْ، فَتَتَّكِلُوا ، قُلْنا له: حَدِّثْنا، فَضَحِكَ وقالَ: {خُلِقَ الإنْسانُ مِن عَجَلٍ} [الأنبياء: 37]، ما ذَكَرْتُ لَكُمْ هذا إلَّا وأنا أُرِيدُ أنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ، ثُمَّ أرْجِعُ إلى رَبِّي في الرَّابِعَةِ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، ائْذَنْ لي فِيمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، قالَ: ليسَ ذاكَ لَكَ، أوْ قالَ: ليسَ ذاكَ إلَيْكَ، ولَكِنْ وعِزَّتي وكِبْرِيائِي وعَظَمَتي وجِبْرِيائِي، لأُخْرِجَنَّ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ. قالَ: فأشْهَدُ علَى الحَسَنِ أنَّه حَدَّثَنا به، أنَّه سَمِعَ أنَسَ بنَ مالِكٍ أُراهُ قالَ: قَبْلَ عِشْرِينَ سَنَةً وهو يَومِئِذٍ جَمِيعٌ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 193 التخريج : أخرجه البخاري (7510) واللفظ له، والآجري في ((الشريعة)) (809)، وابن منده في ((الإيمان)) (861) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - الشفاعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - إذا كانَ يومُ القيامةِ ماجَ النَّاسُ بعضُهم في بعضٍ قال فيؤتى آدمُ عليهِ السَّلامُ فيقالُ آدمُ اشفع في ذرِّيَّتِك قال فيقولُ لستُ لَها ولَكن عليكم بإبراهيمَ فإنَّهُ خليلُ اللَّهِ فيؤتى إبراهيمُ فيقولُ لستُ لَها ولَكن عليكم بموسى فإنَّهُ كليمُ اللَّهِ فيؤتى موسى فيقولُ لستُ لَها ولَكن عليكم بعيسى فإنَّهُ روحُ اللَّهِ وَكلمتُه فيؤتى عيسى فيقولُ لستُ لَها ولَكن عليكم بمحمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأوتي فأقولُ أنا لَها فأنطلِقُ فأستأذنُ على ربِّي فيؤذنُ لي عليهِ فأقومُ بينَ يديهِ ويلهمني محامدَ لا أقدِرُ عليها الآنَ فأحمدُه بتلكَ المحامدِ ثمَّ أخَّرُ ساجدًا فيقالُ لي يا محمَّدُ ارفع رأسَك وقل يسمع وسل تعطَه واشفع تشفَّع فأقولُ يا ربُّ أمَّتي أمَّتي قال فيقالُ لي انطلِق فمن كانَ في قلبِه إمَّا إن قال مثقالَ برَّةٍ وإمَّا أن قال مثقالَ شعيرةٍ منَ الإيمانِ فأخرجَه منها فأنطلقُ فأفعلُ ثمَّ أعودُ فأحمدُه بتلكَ المحامدِ وأخرُّ ساجدًا قال فيقالُ لي يا محمَّدُ ارفع رأسَك وقل يُسَمَعْ وسل تعطَه واشفع تشفَّع فأقولُ يا ربُّ أمَّتي أمَّتي قال فيقالُ لي انطلِق فمن كانَ في قلبِه أدنى أدنى أدنى من مثقالِ حبَّةِ خردلٍ منَ الإيمانِ فأخرِجهُ منَ النَّارِ ثلاثَ مرَّاتٍ فأنطلِقُ فأفعلُ قال معبدٌ فأقبلنا حتَّى إذا كنَّا بظَهرِ الجبَّانِ قلتُ لو ملنا إلى الحسنِ وهوَ مستخفٍ في منزلِ أبي خليفةَ قال فدخلنا عليهِ فقلنا يا أبا سعيدٍ جئنا من عندِ أخيكَ أبي حمزةَ وحدَّثْناهُ حتَّى إذا فرَغنا قال ما حدَّثَكم إلَّا بِهذا قلنا ما زادنا على هذا قال فقال الحسنُ لقد حدَّثني منذُ عشرينَ سنةً فما أدري أنسِيَ الشَّيخُ أم كرِه أن يحدِّثَكم فتتَّكلوا قال فقالوا يا أبا سعيدٍ حدِّثنا فضحِك وقالَ خُلقَ الإنسانُ عجولًا إنِّي لم أذكرهُ إلَّا وأنا أريدُ أن أحدِّثَكموهُ حدِّثني كما حدَّثَكم منذُ عشرينَ سنةً ثمَّ قال فأقومُ الرَّابعةَ فأحمدُه بتلكَ المحامدِ ثمَّ أخِرُّ لهُ ساجدًا قال فيقالُ لي ارفع رأسَك وقل يُسمَع لَك وسل تعطَ واشفع تشفَّع قال فأرفعُ رأسي فأقولُ يا ربُّ ائذن لي فيمن قال لا إلهَ إلَّا اللَّهُ قال فيقالُ ليسَ لَك ذلِك ولَكن وعزَّتي وَكبريائي وعظمتي لأخرجنَّ منها مَن قال لا إلهَ إلَّا اللَّهُ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 715/2 التخريج : أخرجه البخاري (7510) واللفظ له، ومسلم (193)
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - الشفاعة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - «إنِّي لأوَّلُ النَّاسِ تَنشَقُّ الأرضُ عن جُمْجُمَتي يومَ القيامةِ ولا فَخْرَ، وأُعْطَى لِواءَ الحَمْدِ ولا فَخْرَ، وأنا سَيِّدُ النَّاسِ يَومَ القيامةِ ولا فَخْرَ، وأنا أوَّلُ مَن يَدخُلُ الجنَّةَ يومَ القيامةِ ولا فَخْرَ، وإنِّي آتي بابَ الجنَّةِ فآخُذُ بحَلْقَتِها، فيَقولُون: مَن هذا؟ فأقولُ: أنا مُحَمَّدٌ، فيَفْتَحون لي فأدخُلُ، فإذا الجَبَّارُ مُسْتَقْبِلي، فأسجُدُ له، فيَقولُ: ارفَعْ رأسَك يا مُحَمَّدُ، وتكَلَّمْ يُسْمَعْ منك، وقُلْ يُقبَلْ منك، واشفَعْ تُشَفَّعْ، فأرفَعُ رأسي فأقولُ: أُمَّتي أُمَّتي يا رَبِّ، فيَقولُ: اذهَبْ إلى أمَّتِك، فمَن وجَدْتَ في قَلْبِه مِثقالَ حَبَّةٍ مِن شَعيرٍ مِنَ الإيمانِ فأدْخِلْه الجنَّةَ، فأُقبِلُ، فمَن وَجَدْتُ في قَلْبِه ذلك فأُدخِلُهم الجنَّةَ، فإذا الجَبَّارُ عَزَّ وجَلَّ مُسْتَقْبِلي، فأسجُدُ له، فيَقولُ: ارفَعْ رأْسَك يا مُحَمَّدُ، وتكَلَّمْ يُسمَعْ منك، وقُلْ يُقبَلْ منك، واشفَعْ تُشَفَّعْ، فأرفَعُ رأسي فأقولُ: أُمَّتي أُمَّتي أيْ رَبِّي، فيَقولُ: اذهَبْ إلى أمَّتِك، فمَن وَجَدْتَ في قَلْبِه نِصْفَ حَبَّةٍ مِن شَعيرٍ مِن الإيمانِ فأدخِلْهم الجنَّةَ، فأذهَبُ فمَن وَجَدْتُ في قَلْبِه مثِقالَ ذلك أدخَلْتُهم الجنَّةَ، فأجِدُ الجَبَّارَ مُسْتَقْبِلي، فأسجُدُ له، فيَقولُ: ارفَعْ رأسَك يا مُحَمَّدُ، وتكَلَّمْ يُسمَعْ منك، وقُلْ يُقْبَلْ منك، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأرفَعُ رأسي، فأقولُ: أُمَّتي أُمَّتي، فيَقولُ: اذهَبْ إلى أمَّتِك، فمَن وَجَدْتَ في قَلْبِه مِثقالَ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن الإيمانِ فأدْخِلْه الجنَّةَ، فأذهَبُ، فمَن وَجَدْتُ في قَلْبِه مِثقالَ ذلك أدخَلْتُهم الجنَّةَ، وفُرِغَ مِن حِسابِ النَّاسِ، وأُدخِلَ مَن بَقِيَ مِن أُمَّتي النَّارَ مع أهلِ النَّارِ، فيَقولُ أهلُ النَّارِ: ما أغنى عنكم أنَّكم كُنتُم تَعْبُدون اللهَ لا تُشرِكونَ شَيئًا، فيَقولُ الجَبَّارُ: فبِعِزَّتي لأُعتِقَنَّهم مِن النَّارِ، فيُرسِلُ إليهم، فيُخْرَجون وقد امْتُحِشوا ، فيَدخُلونَ في نَهْرِ الحياةِ، فيَنْبُتون فيه كما تَنْبُت الحِبَّةُ في غُثاءِ السَّيْلِ، ويُكتَبُ بَيْنَ أعيُنِهم: هؤلاءِ عُتَقاءُ اللهِ تبارك وتعالى، فيُذهَبُ بهم، فيَدخُلون الجنَّةَ، فيَقولُ لهم أهلُ الجنَّةِ: هؤلاءِ الجَهَنَّمِيُّون، فيَقولُ الجَبَّارُ: بل هؤلاءِ عُتَقاءُ الجَبَّارِ».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 2345
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم قيامة - الشفاعة أنبياء - محمد إيمان - اليوم الآخر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم

7 - إنِّي لأَوَّلُ النَّاسِ تَنشَقُّ الأرضُ عن جُمجُمَتي يومَ القيامةِ، ولا فَخرَ، وأُعْطى لواءَ الحمدِ، ولا فَخرَ، وأنا سيِّدُ النَّاسِ يومَ القيامةِ، ولا فَخرَ، وأنا أَوَّلُ مَن يدخُلُ الجَنَّةَ يومَ القيامةِ، ولا فَخرَ، وإنِّي آتي بابَ الجَنَّةِ، فآخُذُ بحَلقَتِها، فيقولونَ: مَن هذا؟ فأقولُ: أنا محمَّدٌ، فيَفتَحونَ لي، فأدخُلُ، فإذا الجبَّارُ مُستَقبِلي، فأسجُدُ له، فيقولُ: ارفَعْ رأسَكَ يا محمَّدُ، وتكلَّمْ يُسمَعْ منكَ، وقُلْ يُقبَلْ منكَ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، فأرفَعُ رأْسي، فأقولُ: أُمَّتي أُمَّتي يا ربِّ، فيقولُ: اذهَبْ إلى أُمَّتِكَ، فمَن وجَدْتَ في قَلبِه مِثقالَ حَبَّةٍ من شَعيرٍ منَ الإيمانِ، فأَدخِلْه الجَنَّةَ، فأُقبِلُ، فمَن وجَدْتُ في قَلبِه ذلك فأُدخِلُه الجَنَّةَ، فإذا الجبَّارُ مُستَقبِلي، فأسجُدُ له، فيقولُ: ارفَعْ رأسَكَ يا محمَّدُ، وتكلَّمْ يُسمَعْ منكَ، وقُلْ يُقبَلْ منكَ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، فأرفَعُ رأْسي، فأقولُ: أُمَّتي أُمَّتي أَيْ رَبِّ، فيقولُ: اذهَبْ إلى أُمَّتِكَ، فمَن وجَدْتَ في قَلبِه نِصفَ حَبَّةٍ من شَعيرٍ منَ الإيمانِ فأدخِلْهمُ الجَنَّةَ، فأذهَبُ، فمَن وجَدْتُ في قَلبِه مِثقالَ ذلك أدخَلْتُهمُ الجَنَّةَ، فإذا الجبَّارُ مُستَقبِلي فأسجُدُ له، فيقولُ: ارفَعْ رأسَكَ يا محمَّدُ، وتكلَّمْ يُسمَعْ منكَ، وقُلْ يُقبَلْ منكَ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، فأرفَعُ رأْسي، فأقولُ: أُمَّتي أُمَّتي، فيقولُ: اذهَبْ إلى أُمَّتِكَ، فمَن وجَدْتَ في قَلبِه مِثقالَ حَبَّةٍ من خَردَلٍ منَ الإيمانِ فأَدخِلْه الجَنَّةَ، فأذهَبُ، فمَن وجَدْتُ في قَلبِه مِثقالَ ذلك أدخَلْتُهمُ الجَنَّةَ، وفرَغَ اللهُ من حِسابِ النَّاسِ، وأَدخَلَ مَن بقِيَ من أُمَّتي النَّارَ مع أهلِ النَّارِ، فيقولُ أهلُ النَّارِ: ما أَغْنى عنكم أنَّكم كنتم تَعبُدونَ اللهَ، لا تُشرِكونَ به شيئًا، فيقولُ الجبَّارُ: فبِعزَّتي لأُعتِقَنَّهم منَ النَّارِ، فيُرسِلُ إليهم، فيَخرُجونَ وقدِ امتَحَشوا ، فيَدخُلونَ في نَهرِ الحياةِ، فيَنبُتونَ فيه كما تَنبُتُ الحَبَّةُ في غُثاءِ السَّيلِ، ويُكتَبُ بين أعيُنِهم: هؤلاء عُتقاءُ اللهِ، فيُذهَبُ بهم، فيَدخُلونَ الجَنَّةَ، فيقولُ لهم أهلُ الجَنَّةِ: هؤلاء الجَهنَّميُّونَ، فيقولُ الجبَّارُ: بل هؤلاء عُتقاءُ الجبَّارِ .
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد بهذه السياقة
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12469 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (7690) مختصراً، وأحمد (12469) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة قيامة - الشفاعة جنة - أول من يدخل الجنة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

8 - سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يقولُ: إنِّي لأَوَلُّ النَّاسِ [تَنشَقُّ الأرضُ عن جُمجُمَتي يومَ القيامةِ، ولا فَخرَ، وأُعْطى لواءَ الحمدِ، ولا فَخرَ، وأنا سيِّدُ النَّاسِ يومَ القيامةِ، ولا فَخرَ، وأنا أَوَّلُ مَن يدخُلُ الجَنَّةَ يومَ القيامةِ، ولا فَخرَ، وإنِّي آتي بابَ الجَنَّةِ، فآخُذُ بحَلقَتِها، فيقولونَ: مَن هذا؟ فأقولُ: أنا محمَّدٌ، فيَفتَحونَ لي، فأدخُلُ، فإذا الجبَّارُ مُستَقبِلي، فأسجُدُ له، فيقولُ: ارفَعْ رأسَكَ يا محمَّدُ، وتكلَّمْ يُسمَعْ منكَ، وقُلْ يُقبَلْ منكَ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، فأرفَعُ رأْسي، فأقولُ: أُمَّتي أُمَّتي يا ربِّ، فيقولُ: اذهَبْ إلى أُمَّتِكَ، فمَن وجَدْتَ في قَلبِه مِثقالَ حَبَّةٍ من شَعيرٍ منَ الإيمانِ، فأَدخِلْه الجَنَّةَ، فأُقبِلُ، فمَن وجَدْتُ في قَلبِه ذلك فأُدخِلُه الجَنَّةَ، فإذا الجبَّارُ مُستَقبِلي، فأسجُدُ له، فيقولُ: ارفَعْ رأسَكَ يا محمَّدُ، وتكلَّمْ يُسمَعْ منكَ، وقُلْ يُقبَلْ منكَ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، فأرفَعُ رأْسي، فأقولُ: أُمَّتي أُمَّتي أَيْ رَبِّ، فيقولُ: اذهَبْ إلى أُمَّتِكَ، فمَن وجَدْتَ في قَلبِه نِصفَ حَبَّةٍ من شَعيرٍ منَ الإيمانِ فأدخِلْهمُ الجَنَّةَ، فأذهَبُ، فمَن وجَدْتُ في قَلبِه مِثقالَ ذلك أدخَلْتُهمُ الجَنَّةَ، فإذا الجبَّارُ مُستَقبِلي فأسجُدُ له، فيقولُ: ارفَعْ رأسَكَ يا محمَّدُ، وتكلَّمْ يُسمَعْ منكَ، وقُلْ يُقبَلْ منكَ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، فأرفَعُ رأْسي، فأقولُ: أُمَّتي أُمَّتي، فيقولُ: اذهَبْ إلى أُمَّتِكَ، فمَن وجَدْتَ في قَلبِه مِثقالَ حَبَّةٍ من خَردَلٍ منَ الإيمانِ فأَدخِلْه الجَنَّةَ، فأذهَبُ، فمَن وجَدْتُ في قَلبِه مِثقالَ ذلك أدخَلْتُهمُ الجَنَّةَ، وفرَغَ اللهُ من حِسابِ النَّاسِ، وأَدخَلَ مَن بقِيَ من أُمَّتي النَّارَ مع أهلِ النَّارِ، فيقولُ أهلُ النَّارِ: ما أَغْنى عنكم أنَّكم كنتم تَعبُدونَ اللهَ، لا تُشرِكونَ به شيئًا، فيقولُ الجبَّارُ: فبِعزَّتي لأُعتِقَنَّهم منَ النَّارِ، فيُرسِلُ إليهم، فيَخرُجونَ وقدِ امتَحَشوا، فيَدخُلونَ في نَهرِ الحياةِ، فيَنبُتونَ فيه كما تَنبُتُ الحَبَّةُ في غُثاءِ السَّيلِ، ويُكتَبُ بين أعيُنِهم: هؤلاء عُتقاءُ اللهِ، فيُذهَبُ بهم، فيَدخُلونَ الجَنَّةَ، فيقولُ لهم أهلُ الجَنَّةِ: هؤلاء الجَهنَّميُّونَ، فيقولُ الجبَّارُ: بل هؤلاء عُتقاءُ الجبَّارِ]، فذكَرَ مَعْناه، إلَّا أنَّه قال: كما تَلبَثُ الحَبَّةُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12470 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (7690) مختصراً، وأحمد (12470) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم قيامة - البعث والنشور وصفة الأرض قيامة - الشفاعة جنة - أول من يدخل الجنة
|أصول الحديث

9 - أنا أولُ الناسِ تنشقُّ الأرضُ عن جُمجُمَتي يومَ القيامة ولا فخرَ وأُعطَى لواءَ الحمدِ ولا فخرَ، وأنا سيدُ الناسِ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وأنا أولُ من يدخلُ الجنَّةَ ولا فخرَ وأنا آتي بابَ الجنَّةِ فآخذُ بحلقَتِها فيقولون : من هذا ؟ فأقولُ أنا محمَّدٌ فيفتحونَ لي فأجدُ الجبارَ تبارك وتعالَى مستقبِلي فأسجدُ له فيقولُ : ارفعْ رأسَك يا محمَّدُ وقلْ نسمَع منك وقلْ يُقبَل منكَ واشفعْ تُشَفَّع، فأرفعُ رأسي فأقولُ : أمَّتي أمَّتي يا ربُّ، فيقولُ اذهبْ إلى أمَّتِكَ فمن وجدتَ في قلبِه مثقالَ حبةٍ من شعيرٍ من الإيمانِ فأدخلْه الجنةَ، فأُقبلُ فمن وجدتُ في قلبِه ذلك فأُدخلُهم الجنةَ فإذا الجبارُ مستقبلي فأسجدُ له فيقولُ : ارفعْ رأسَك يا محمَّدُ وتكلَّمْ يُسمعْ منك واشفعْ تشفَّعْ، فأرفعُ رأسي فأقولُ : أمَّتي أمَّتي يا ربِّ، فيقولُ : اذهبْ إلى أمَّتِكَ فمن وجدتَ في قلبِه مثقالَ نصفِ حبةٍ من شعيرٍ مِنَ الإيمانِ فأدخلْهُ الجنَّةَ فأذهبُ فمَنْ وجدتُ في قلبِه مثقالَ ذلك أدخلتُهم الجنَّةَ فأجدُ الجبَّارَ مستقبلي فأسجدُ له فيقولُ : ارفعْ رأسَك يا محمَّدُ وقلْ نسمَعْ مِنكَ وقلْ يُقبَلْ منك واشفعْ تُشفَّع، فأرفعُ رأسي فأقولُ : أُمَّتي أُمَّتي أي ربِّ، فيقولُ : اذهبْ إلى أمَّتِكَ فمن وجدتَ في قلبِه مثقالُ حبَّةِ خردلٍ من الإيمانِ فأدخِلهُ الجنةَ فأذهبُ فمن وجدتُ في قلبِه ذلك أدخلتُهم الجنةَ، وفرغ اللهُ من حسابِ الناسِ وأدخل من بقيَ من أمتي النارَ مع أهلِ النارِ، فيقولُ أهلُ النارِ : ما أغنَى عنكُمْ أنَّكم كنتم تعبدونَ اللهَ لا تشركونَ به شيئًا، فيقولُ الجبارُ : فبعزَّتي لأُعتِقنَّهم من النارِ، فيرسلُ إليهم فيخرجونَ من النارِ قد امتُحِشوا فيدخلونَ الجنةَ في نهرِ الحياةِ فينبُتونَ فيه كما تنبتُ الحبةُ في غُثاءِ السيلِ ويُكتبُ بين أعينِهم هؤلاء عُتقاءُ اللهِ، فيذهبُ بهم فيدخلونَ الجنةَ فيقول لهم أهلُ الجنةِ : هؤلاءِ الجهنَّميونَ، فيقولُ الجبارُ : بل هؤلاءِ عُتقاءُ الجبارِ عزَّ وجلَّ

10 - أقرعُ بابَ الجنةِ فيُفتحُ لي بابٌ من ذهبٍ وحلقةٌ من فضةٍ فيستقبِلُني النورُ الأكبرُ فأخِرُّ ساجدًا فألقِي من الثناءِ على اللهِ ما لم يلقَ أحدٌ قبلي فيُقالُ لي ارفعْ رأسَك سلْ تعطَه وقلْ تسمعْ واشفعْ تشفعْ فأقولُ أمتي فيُقالُ لك من كان في قلبِه مثقالُ شعيرةٍ من إيمانٍ قال ثم أسجدُ الثانيةَ قال ثم ألقِي مثلَ ذلك ويُقالُ لي مثلَ ذلك وأقولُ أمتي فيقالُ لك من كان في قلبِه مثقالُ خردلٍ من إيمانٍ ثم أسجدُ الثالثةَ فيقالُ لي مثلَ ذلك ثم أرفعُ رأسِي فأقولُ أمتي فيُقالُ لك من قال لا إلهَ إلا اللهُ مخلصًا
خلاصة حكم المحدث : فيه يزيد الرقاشي وهو ضعيف‏‏
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/376 التخريج : أخرجه أبو يعلى (4137)
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان توحيد - فضل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - الشفاعة مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

11 - يَجْمَعُ اللَّهُ المُؤْمِنِينَ يَومَ القِيامَةِ كَذلكَ، فيَقولونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنا إلى رَبِّنا حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: يا آدَمُ، أما تَرَى النَّاسَ خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، وأَسْجَدَ لكَ مَلائِكَتَهُ، وعَلَّمَكَ أسْماءَ كُلِّ شيءٍ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّنا حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكَ، ويَذْكُرُ لهمْ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَها، ولَكِنِ ائْتُوا نُوحًا، فإنَّه أوَّلُ رَسولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ إلى أهْلِ الأرْضِ، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، ولَكِنِ ائْتُوا إبْراهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ ، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ لهمْ خَطاياهُ الَّتي أصابَها، ولَكِنِ ائْتُوا مُوسَى، عَبْدًا آتاهُ اللَّهُ التَّوْراةَ، وكَلَّمَهُ تَكْلِيمًا، فَيَأْتُونَ مُوسَى فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ لهمْ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، ولَكِنِ ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللَّهِ ورَسولَهُ، وكَلِمَتَهُ ورُوحَهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ولَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، عَبْدًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبهِ وما تَأَخَّرَ، فَيَأْتُونِي، فأنْطَلِقُ، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لي عليه، فإذا رَأَيْتُ رَبِّي وقَعْتُ له ساجِدًا ، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ لِي: ارْفَعْ مُحَمَّدُ وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأحْمَدُ رَبِّي بمَحامِدَ عَلَّمَنِيها، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أرْجِعُ، فإذا رَأَيْتُ رَبِّي وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأحْمَدُ رَبِّي بمَحامِدَ عَلَّمَنِيها رَبِّي، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أرْجِعُ، فإذا رَأَيْتُ رَبِّي وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ، قُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأحْمَدُ رَبِّي بمَحامِدَ عَلَّمَنِيها، ثُمَّ أشْفَعْ، فَيَحُدُّ لي حَدًّا فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أرْجِعُ فأقُولُ: يا رَبِّ ما بَقِيَ في النَّارِ إلَّا مَن حَبَسَهُ القُرْآنُ، ووَجَبَ عليه الخُلُودُ، قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ شَعِيرَةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ بُرَّةً ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ ما يَزِنُ مِنَ الخَيْرِ ذَرَّةً .

12 - رأيتُ رَبِّي [يعني حديث: يَجْمَعُ اللَّهُ المُؤْمِنِينَ يَومَ القِيامَةِ كَذلكَ، فيَقولونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنا إلى رَبِّنا حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: يا آدَمُ، أما تَرَى النَّاسَ خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، وأَسْجَدَ لكَ مَلائِكَتَهُ، وعَلَّمَكَ أسْماءَ كُلِّ شيءٍ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّنا حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكَ، ويَذْكُرُ لهمْ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَها، ولَكِنِ ائْتُوا نُوحًا، فإنَّه أوَّلُ رَسولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ إلى أهْلِ الأرْضِ، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، ولَكِنِ ائْتُوا إبْراهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ويَذْكُرُ لهمْ خَطاياهُ الَّتي أصابَها، ولَكِنِ ائْتُوا مُوسَى، عَبْدًا آتاهُ اللَّهُ التَّوْراةَ، وكَلَّمَهُ تَكْلِيمًا، فَيَأْتُونَ مُوسَى فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ويَذْكُرُ لهمْ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، ولَكِنِ ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللَّهِ ورَسولَهُ، وكَلِمَتَهُ ورُوحَهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ولَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، عَبْدًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبهِ وما تَأَخَّرَ، فَيَأْتُونِي، فأنْطَلِقُ، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لي عليه، فإذا رَأَيْتُ رَبِّي وقَعْتُ له ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ لِي: ارْفَعْ مُحَمَّدُ وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأحْمَدُ رَبِّي بمَحامِدَ عَلَّمَنِيها، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أرْجِعُ، فإذا رَأَيْتُ رَبِّي وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأحْمَدُ رَبِّي بمَحامِدَ عَلَّمَنِيها رَبِّي، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أرْجِعُ، فإذا رَأَيْتُ رَبِّي وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ، قُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأحْمَدُ رَبِّي بمَحامِدَ عَلَّمَنِيها، ثُمَّ أشْفَعْ، فَيَحُدُّ لي حَدًّا فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أرْجِعُ فأقُولُ: يا رَبِّ ما بَقِيَ في النَّارِ إلَّا مَن حَبَسَهُ القُرْآنُ، ووَجَبَ عليه الخُلُودُ، قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ شَعِيرَةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ بُرَّةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ ما يَزِنُ مِنَ الخَيْرِ ذَرَّةً.]

13 - فأدخلُ على ربِّي في دارِهِ [يعني حديث: يُحْبَسُ المُؤْمِنُونَ يَومَ القِيامَةِ حتَّى يُهِمُّوا بذلكَ، فيَقولونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنا إلى رَبِّنا فيُرِيحُنا مِن مَكانِنا، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: أنْتَ آدَمُ أبو النَّاسِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، وأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ، وأَسْجَدَ لكَ مَلائِكَتَهُ، وعَلَّمَكَ أسْماءَ كُلِّ شيءٍ، لِتَشْفَعْ لنا عِنْدَ رَبِّكَ حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، قالَ: فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، قالَ: ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ: أكْلَهُ مِنَ الشَّجَرَةِ، وقدْ نُهي عَنْها، ولَكِنِ ائْتُوا نُوحًا أوَّلَ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ إلى أهْلِ الأرْضِ، فَيَأْتُونَ نُوحًا فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ: سُؤالَهُ رَبَّهُ بغيرِ عِلْمٍ، ولَكِنِ ائْتُوا إبْراهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ، قالَ: فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ فيَقولُ: إنِّي لَسْتُ هُناكُمْ، ويَذْكُرُ ثَلاثَ كَلِماتٍ كَذَبَهُنَّ، ولَكِنِ ائْتُوا مُوسَى: عَبْدًا آتاهُ اللَّهُ التَّوْراةَ، وكَلَّمَهُ، وقَرَّبَهُ نَجِيًّا، قالَ: فَيَأْتُونَ مُوسَى، فيَقولُ: إنِّي لَسْتُ هُناكُمْ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ قَتْلَهُ النَّفْسَ، ولَكِنِ ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللَّهِ ورَسوله ورُوحَ اللَّهِ وكَلِمَتَهُ، قالَ: فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ولَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، عَبْدًا غَفَرَ اللَّهُ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ وما تَأَخَّرَ، فَيَأْتُونِي، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي في دارِهِ فيُؤْذَنُ لي عليه، فإذا رَأَيْتُهُ وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، فيَقولُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ، وقُلْ يُسْمَعْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تُعْطَ، قالَ: فأرْفَعُ رَأْسِي، فَأُثْنِي علَى رَبِّي بثَناءٍ وتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فأخْرُجُ فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، - قالَ قَتادَةُ: وسَمِعْتُهُ أيضًا يقولُ: فأخْرُجُ فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ، وأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ - ثُمَّ أعُودُ الثَّانِيَةَ: فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي في دارِهِ، فيُؤْذَنُ لي عليه، فإذا رَأَيْتُهُ وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يقولُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ، وقُلْ يُسْمَعْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تُعْطَ، قالَ: فأرْفَعُ رَأْسِي، فَأُثْنِي علَى رَبِّي بثَناءٍ وتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، قالَ: ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فأخْرُجُ، فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، - قالَ قَتادَةُ، وسَمِعْتُهُ يقولُ: فأخْرُجُ فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ وأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ - ثُمَّ أعُودُ الثَّالِثَةَ: فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي في دارِهِ، فيُؤْذَنُ لي عليه، فإذا رَأَيْتُهُ وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يقولُ ارْفَعْ مُحَمَّدُ، وقُلْ يُسْمَعْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، قالَ: فأرْفَعُ رَأْسِي، فَأُثْنِي علَى رَبِّي بثَناءٍ وتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، قالَ: ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فأخْرُجُ فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، - قالَ قَتادَةُ وقدْ سَمِعْتُهُ يقولُ: فأخْرُجُ فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ، وأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ - حتَّى ما يَبْقَى في النَّارِ إلَّا مَن حَبَسَهُ القُرْآنُ، أيْ وجَبَ عليه الخُلُودُ، قالَ: ثُمَّ تَلا هذِه الآيَةَ: {عَسَى أنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79] قالَ: وهذا المَقامُ المَحْمُودُ الذي وُعِدَهُ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.]

14 - أنا سيِّدُ ولدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وبيدي لواءُ الحمدِ، ولا فخرَ، وما من بني آدمَ يومئذٍ فما سواه إلَّا تحت لوائي، وأنا أوَّلُ من تنشقُّ عنه الأرضُ ولا فخرَ، قال : فيفزَعُ النَّاسُ ثلاثَ فزَعاتٍ، فيأتون آدمَ، فذكر الحديثَ إلى أن قال : فيأتون فأنطلِقُ معهم، قال ابنُ جُدعانَ : قال أنسٌ : فكأنِّي أنظرُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال : فآخُذُ بحَلقةِ بابِ الجنَّةِ فأُقعقِعُها، فيُقالُ : من هذا ؟ فيُقالُ : محمَّدٌ، فيفتحون لي ويُرحِّبون فيقولون : مرحبًا فأخِرُّ ساجدًا فيُلهِمُني اللهُ من الثَّناءِ والحمدِ فيُقالُ لي : ارفَعْ رأسَك، سَلْ تُعطَه، واشفَعْ تُشفَّعْ، وقُلْ يُسمَعْ لقولِك، وهو المقامُ المحمودُ الَّذي قال اللهُ : عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا

15 - يُجمَعونَ فيوهمونَ لذلِكَ فيأتونَ آدمَ [فيقولونَ أنتَ آدمُ الَّذي خلقَك اللَّهُ بيدِه ونفخَ فيكَ من روحِه وأسكنَك جنَّتَه اشفع لنا إلى ربِّكَ قال فيقولُ لستَ هناكَ ويذكرُ خطيئتَه ولَكنِ ائتوا نوحًا أوَّلَ نبيٍّ بعثَه اللَّهُ إلى العالمينَ فيأتونَ نوحًا فيقولونَ انطلِق فاشفع لنا إلى ربِّكَ قال فيقولُ لستُ هناكم ويذكرُ خطيئتَه ولَكنِ ائتوا إبراهيمَ عليهِ السَّلامُ عبدًا اتَّخذَه اللَّهُ خليلًا قال فيأتونَ إبراهيمَ فيقولونَ انطلِق فاشفع لنا إلى ربِّكَ قال فيقولُ لستُ هناكم ويذكرُ ثلاثَ كذِباتٍ ولَكنِ ائتوا موسى عبدًا كلمَّهُ اللَّهُ تَكليمًا قال فيأتونَ موسى فيقولونَ انطلِق فاشفع لنا إلى ربِّكَ قال فيقولُ لستُ هناكم ويذكرُ خطيئتَه ولَكنِ ائتوا عيسى روحَ اللَّهِ وَكلمتُه وعبدُه ورسولُه فيأتونَ عيسى فيقولونَ انطلِق فاشفع لنا إلى ربِّكَ قال فيقولُ لستُ هناكم ولا يذكرُ خطيئتَه ولَكنِ ائتوا محمَّدًا صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عبدًا غفرَ اللَّهُ لهُ ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ قال فيأتوني فأقومُ فآخذُ بحلقةِ البابِ فأستأذنُ فيؤذنُ لي فإذا رأيتُه وقعتُ ساجدًا قال فيقولُ ارفع رأسَك وقل يُسمَع واشفع تشفَّع وسَل تُعطَه قال فيخرجُ لي حدًّا منَ النَّارِ ثمَّ أقعُ ساجدًا فيقولُ لي ارفع رأسَك وقل تُسمَع واشفع تشفَّع وسل تعطَه قال فيخرَجُ لي حدٌّ منَ النَّارِ حتَّى أقولَ يا ربِّ إنَّهُ لم يبقَ في النَّارِ إلَّا من حبسَه القرآنُ وقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ لِكلِّ نبيٍّ دعوةً قد دعا بِها في أمَّتِه وإنِّي اختبأتُ دعوتي شفاعةً لأمَّتي يومَ القيامةِ]
خلاصة حكم المحدث : لا نعلم رواه عن شعبة إلا أبو بحر البكراوي ولم نسمع أحداُ يحدثه عن أبي بحر إلا حفص بن عمرو الربالي
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 13/373
التصنيف الموضوعي: أنبياء - آدم أنبياء - عام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - الشفاعة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما اختص به النبي على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

16 - يجتمعُ المؤمنونَ يومَ القيامةِ فيَهتمُّونَ بذلِك أو يلهمونَ بهِ فيقولونَ لوِ استشفعنا إلى ربِّنا عزَّ وجلَّ فأراحنا من مَكانِنا هذا فيأتونَ آدمَ فيقولونَ يا آدمُ أنتَ أبو النَّاسِ خلقَك اللَّهُ بيدِه وأسجدَ لَك ملائِكتَه وعلَّمَك أسماءَ كلِّ شيءٍ فاشفع لنا عندَ ربِّكَ حتَّى يريحَنا من مَكانِنا هذا فيقولُ لستُ هناكم ويذكرُ لَهم ذنبَه الَّذي أصابَه فيستحي ربَّهُ من ذلِك ويقولُ ولَكنِ ائتوا نوحًا فإنَّهُ أوَّلُ رسولٍ بعثَه اللَّهُ إلى أَهلِ الأرضِ فيأتونَ نوحًا فيقولُ لستُ هناكم ويذكرُ سؤالاتَه ربَّهُ ما ليسَ لهُ بهِ علمٌ فيستحي ربَّهُ من ذلِك ولَكنِ ائتوا إبراهيمَ خليلَ الرَّحمنِ فيأتونَه فيقولُ لستُ هناكم ولَكنِ ائتوا موسى عبدًا كلَّمَه اللَّهُ وأعطاهُ التَّوراةَ فيأتونَه فيقولُ لستُ هناك ويذكرُ قتلَه للنَّفسِ بغيرِ نفسٍ فيستحي ربَّهُ من ذلِك ولَكنِ ائتوا عيسى عبدَ اللَّهِ ورسولَه وَكلمةَ اللَّهِ وروحَه فيأتونَه فيقولُ لستُ هناكم ولَكنِ ائتوا محمَّدًا صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عبدًا غفرَ اللَّهُ ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ فيأتوني فأنطلقُ قال الحسنُ فأمشي بينَ سِماطينِ منَ المؤمنينَ ثمَّ رجعَ إلى حديثِ أنسٍ فأستأذنُ على ربِّي فيؤذنُ لي فإذا رأيتُ ربِّي وقعتُ لهُ ساجدًا فيدعني ما شاءَ اللَّهُ أن يدعني ثمَّ يقالُ ارفع محمَّدُ قل يُسمَعْ وسل تعطَه واشفع تشفَّع فأرفعُ رأسي فأحمدُه بتحميدٍ يعلِّمنيهِ فأشفَّعُ فيحدُّ لي حدًّا فيدخلُهمُ الجنَّةَ ثمَّ أعودُ الثَّانيةَ فإذا رأيتُ ربِّي وقعتُ لهُ ساجدًا فيدَعُني ما شاءَ اللَّهُ أن يدَعَني ثمَّ يقالُ ارفع محمَّدُ قل يُسمَعْ سل تُعطَه واشفع تشفَّع فأرفعُ رأسي فأحمدُه بتحميدٍ يعلِّمُنيهِ ثمَّ أشفَّعُ فيحدُّ لي حدًّا فيدخلُهمُ الجنَّةَ ثمَّ أعودُ في الثَّالثةِ فإذا رأيتُ ربِّي وقعتُ ساجدًا فيدعُني ما شاءَ اللَّهُ أن يدعَني ثمَّ يقالُ ارفع محمَّدُ قل يُسمَعْ سل تُعطَه واشفع تشفَّع فأرفعُ رأسي فأحمدُه بتحميدٍ يعلِّمُنيهِ ثمَّ أشفَّعُ فيحدُّ لي حدًّا فيدخلُهمُ الجنَّةَ ثمَّ آتيهِ الرَّابعةَ أو أعودُ الرَّابعةَ فأقولُ يا ربُّ ما بقِيَ إلَّا من حبسَه القرآنُ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 607/2 التخريج : أخرجه البخاري (7410)، ومسلم (193)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11243)، وابن ماجه (4312)، وأحمد (12153) بنحوه، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/607) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد عقيدة - ما جاء في إثبات صفة الكلام لله تبارك وتعالى فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم قيامة - الشفاعة قيامة - أهوال يوم القيامة
|أصول الحديث

17 -  يُحشَرُ المؤْمِنونَ يَومَ القيامةِ، فيَهتَمُّونَ لذلك، فيَقولونَ: لوِ استَشفَعْنا على ربِّنا حتى يُريحَنا مِن مَكانِنا، فيأتونَ آدَمَ، فيَقولونَ: أنت أبونا، خَلَقَك اللهُ بيَدِه، وأسجَدَ لك مَلائكتَه، وعَلَّمَك أسماءَ كلِّ شَيءٍ، فاشفَعْ لنا عِندَ ربِّك، قال: فيقول: لسْتُ هُناكُم -ويَذكُرُ خَطيئتَه التي أصابَ؛ أكْلَه مِنَ الشجرةِ وقد نُهيَ عنها- ولكنِ ائْتُوا نوحًا، أوَّلَ نبيٍّ بعَثَه اللهُ إلى أهلِ الأرضِ. قال: فيأتونَ نوحًا، فيقولُ: لسْتُ هُناكُم -ويَذكُرُ خَطيئتَه؛ سؤالَه اللهَ بغيرِ عِلمٍ- ولكنِ ائْتوا إبراهيمَ خليلَ الرحمنِ، فيأتونَ إبراهيمَ، فيقولُ: لسْتُ هُناكُم -ويَذكُرُ خَطيئتَه التي أصابَ؛ ثلاثَ كَذَباتٍ كَذَبَهُنَّ: قولَه: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89]، وقولَه: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: 63]، وأتَى على جبَّارٍ مُتْرَفٍ ومعه امرأتُه، فقال: أَخبِريه أنِّي أخوكِ؛ فإنِّي مُخبِرُه أنَّكِ أُختي- ولكنِ ائْتوا موسى؛ عبْدًا كَلَّمَه اللهُ تكليمًا، وأَعطاهُ التَّوراةَ، وقال: فيأتونَ موسى، فيقولُ: لسْتُ هُناكُم -ويَذكُرُ خَطيئتَه التي أصابَ؛ قَتْلَه الرَّجُلَ- ولكنِ ائْتوا عيسى عبْدَ اللهِ ورسولَه، وكَلِمةَ اللهِ ورُوحَه، فيأتونَ عيسى، فيقولُ: لسْتُ هُناكُم ، ولكنِ ائْتوا محمَّدًا عبْدَ اللهِ ورسولَه، غُفِر له ما تَقدَّمَ مِن ذَنْبِه وما تأخَّرَ. قال: فيأْتوني، فأستأذِنُ على ربِّي في دارِه ، فيُؤذَنُ لي عليه، فإذا رأيْتُه وقَعْتُ ساجِدًا، فيَدَعُني ما شاء اللهُ أنْ يَدَعَني، ثمَّ يقولُ: ارفَعْ رأسَك محمَّدُ، وقُلْ تُسمَعْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تُعْطَ. فأرفَعُ رأسي، فأَحمَدُ ربِّي بثَناءٍ وتحميدٍ يُعَلِّمُنيه، ثمَّ أَشفَعُ، فيَحُدُّ لي حَدًّا، فأَخرُجُ فأُدخِلُهم في الجَنَّةِ -قال هَمَّامٌ: وسمِعتُه يقولُ: فأُخرِجُهم مِنَ النارِ، وأُدخِلُهمُ الجَنَّةَ-، ثمَّ أَستأذِنُ على ربِّي الثانيةَ، فيُؤذَنُ لي عليه، فإذا رأيْتُه وقَعْتُ ساجِدًا، فيَدَعُني ما شاء اللهُ أنْ يَدَعَني، ثمَّ يقولُ: ارفَعْ رأسَك محمَّدُ، وقُلْ تُسمَعْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تُعْطَ، قال: فأَرفَعُ رأسي، فأَحمَدُ ربِّي بثَناءٍ وتحميدٍ يُعَلِّمُنيه، ثمَّ أَشفَعُ، فيَحُدُّ لي حَدًّا، فأَخرُجُ فأُدخِلُهمُ الجَنَّةَ -قال هَمَّامٌ: وأيضًا سمِعتُه يقولُ: فأُخرِجُهم مِنَ النارِ، فأُدخِلُهمُ الجَنَّةَ- قال: ثمَّ أَستأذِنُ على ربِّي الثالثةَ، فإذا رأيْتُه وقَعْتُ ساجِدًا، فيَدَعُني ما شاء اللهُ أنْ يَدَعَني، ثمَّ يقولُ: ارفَعْ محمَّدُ، وقُلْ تُسمَعْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تُعطَ، فأَرفَعُ رأسي، فأَحمَدُ ربِّي بثَناءٍ وتحميدٍ يُعَلِّمُنيه، ثمَّ أَشفَعُ، فيَحُدُّ لي حَدًّا، فأَخرُجُ فأُدخِلُهمُ الجَنَّةَ -قال هَمَّامٌ: وسمِعتُه يقولُ: فأُخرِجُهم مِنَ النارِ، فأُدخِلُهمُ الجَنَّةَ- فلا يَبْقى في النارِ إلَّا مَن حَبَسَه القرآنُ. أي: وجَبَ عليه الخُلودُ، ثمَّ تَلا قَتادةُ: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]. قال: هو المَقامُ المحمودُ الذي وَعَدَ اللهُ نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
خلاصة حكم المحدث : صحيح دون قوله: "في داره"
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13562 التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم (7440)، وأخرجه موصولاً مسلم (193)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11243)، وابن ماجه (4312)، وأحمد (13562) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - موسى أنبياء - نوح قيامة - الشفاعة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما اختص به النبي على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - حديثُ أنَّ كلَّ أحدٍ يردُ القيامةَ وله ذنبٌ إن شاء اللهُ عذَّبه عليه. [يعني حديث: يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَومَ القِيامَةِ، فيَقولونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنا علَى رَبِّنا حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا، فَيَأْتُونَ آدَمَ فيَقولونَ: أنْتَ الذي خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، ونَفَخَ فِيكَ مِن رُوحِهِ، وأَمَرَ المَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، فاشْفَعْ لنا عِنْدَ رَبِّنا. فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ، ويقولُ: ائْتُوا نُوحًا، أوَّلَ رَسولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ، فَيَأْتُونَهُ فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ، ائْتُوا إبْراهِيمَ الذي اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا، فَيَأْتُونَهُ فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ، ائْتُوا مُوسَى الذي كَلَّمَهُ اللَّهُ، فَيَأْتُونَهُ فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ، ائْتُوا عِيسَى فَيَأْتُونَهُ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقَدْ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ وما تَأَخَّرَ، فَيَأْتُونِي، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فإذا رَأَيْتُهُ وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يُقالُ لِي: ارْفَعْ رَأْسَكَ: سَلْ تُعْطَهْ، وقُلْ يُسْمَعْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رَأْسِي، فأحْمَدُ رَبِّي بتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِي، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، ثُمَّ أُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ، وأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أعُودُ فأقَعُ ساجِدًا مِثْلَهُ في الثَّالِثَةِ، أوِ الرَّابِعَةِ، حتَّى ما بَقِيَ في النَّارِ إلَّا مَن حَبَسَهُ القُرْآنُ وكانَ قَتادَةُ، يقولُ عِنْدَ هذا: أيْ وجَبَ عليه الخُلُودُ.]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : [أنس بن مالك] | المحدث : ابن الوزير اليماني | المصدر : العواصم والقواصم
الصفحة أو الرقم : 5/348
التصنيف الموضوعي: خلق - خلق آدم أنبياء - عام قيامة - الشفاعة ملائكة - أعمال الملائكة قيامة - أهوال يوم القيامة

19 - يُجمَعُ النَّاسُ يومَ القيامةِ فيُلهَمونَ لذلك فيقولونَ : لو استشفَعْنا إلى ربِّنا كيْ يُريحَنا مِن مكانِنا قال : فيأتونَ آدَمَ فيقولونَ : أنتَ آدَمُ الَّذي خلَقكَ اللهُ بيدِه ونفَخ فيك مِن رُوحِه وأمَر الملائكةَ فسجَدوا لك فاشفَعْ لنا عندَ ربِّك حتَّى يُريحَنا مِن مكانِنا هذا قال : فيقولُ : لَسْتُ هُنَاكم فيذكُرُ خطيئتَه الَّتي أصابها فيستحيي مِن ربِّه منها ولكِنِ ائتوا نوحًا أوَّلَ رسولٍ بعَثه اللهُ فيأتونَه فيقولُ : لَسْتُ هُنَاكم ويذكُرُ خطيئتَه الَّتي أصاب فيستحيي ربَّه منها ولكِنِ ائتوا إبراهيمَ الَّذي اتَّخَذه اللهُ خليلًا قال : فيأتونَ إبراهيمَ فيقولُ : لَسْتُ هُنَاكم ويذكُرُ خطيئتَه الَّتي أصاب فيستحيي ربَّه منها ولكِنِ ائتوا موسى الَّذي خلَقه اللهُ وأعطاه التَّوراةَ قال : فيأتونَ موسى فيقولُ : لَسْتُ هُنَاكم ويذكُرُ خطيئتَه فيستحيي ربَّه منها ولكِنِ ائتوا عيسى فيقولُ : لَسْتُ هُناكم ولكِنِ ائتوا محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عبدٌ غفَر اللهُ له ما تقدَّم مِن ذنبِه وما تأخَّر قال : فيأتوني فأستأذِنُ على ربِّي فيأذَنُ لي فإذا أنا رأَيْتُه وقَعْتُ ساجدًا فيدَعُني ما شاء اللهُ أنْ يدَعَني ثمَّ يُقالُ : ارفَعْ محمَّدُ وقُلْ تُسمَعْ وسَلْ تُعْطَهْ واشفَعْ تُشَفَّعْ قال : فأرفَعُ رأسي فأحمَدُ ربِّي بمَحامِدَ يُعلِّمُنيه ثمَّ أشفَعُ فيحُدُّ لي حدًّا فأُخرِجُهم مِن النَّارِ وأُدخِلُهم الجنَّةَ ثمَّ أعودُ ساجدًا فيدَعُني ما شاء اللهُ أنْ يدَعَني ثمَّ يُقالُ : ارفَعْ محمَّدُ وقُلْ تُسمَعْ، سَلْ تُعْطَهْ اشفَعْ تُشَفَّعْ فأرفَعُ رأسي وأحمَدُ ربِّي بمَحامِدَ يُعلِّمُنيه ثمَّ أشفَعُ فيحُدُّ لي حدًّا فأُخرِجُهم مِن النَّارِ وأُدخِلُهم الجنَّةَ ثمَّ أضَعُ رأسي فيدَعُني ما شاء اللهُ أنْ يدَعَني ثمَّ يُقالُ لي : ارفَعْ رأسَك وقُلْ تُسمَعْ سَلْ تُعْطَهْ اشفَعْ تُشَفَّعْ فأرفَعُ رأسي فأحمَدُ ربِّي بمَحامِدَ يُعلِّمُنيه ثمَّ أشفَعُ فيحُدُّ لي حدًّا فأُخرِجُهم مِن النَّارِ وأُدخِلُهم الجنَّةَ ) قال أبو عَوانةَ : فلا أدري قال في الثَّالثةِ أو الرَّابعةِ : ( فأقولُ : يا ربِّ ما بقي في النَّارِ إلَّا مَن حبَسه القرآنُ أو وجَب عليه الخلودُ )

20 - يُجمَعُ النَّاسُ يومَ القيامةِ فيُلهَمونَ لذلك فيقولونَ : لو استشفَعْنا إلى ربِّنا كيْ يُريحَنا مِن مكانِنا قال : فيأتونَ آدَمَ فيقولونَ : أنتَ آدَمُ الَّذي خلَقكَ اللهُ بيدِه ونفَخ فيك مِن رُوحِه وأمَر الملائكةَ فسجَدوا لك فاشفَعْ لنا عندَ ربِّك حتَّى يُريحَنا مِن مكانِنا هذا قال : فيقولُ : لَسْتُ هُنَاكم فيذكُرُ خطيئتَه الَّتي أصابها فيستحيي مِن ربِّه منها ولكِنِ ائتوا نوحًا أوَّلَ رسولٍ بعَثه اللهُ فيأتونَه فيقولُ : لَسْتُ هُنَاكم ويذكُرُ خطيئتَه الَّتي أصاب فيستحيي ربَّه منها ولكِنِ ائتوا إبراهيمَ الَّذي اتَّخَذه اللهُ خليلًا قال : فيأتونَ إبراهيمَ فيقولُ : لَسْتُ هُنَاكم ويذكُرُ خطيئتَه الَّتي أصاب فيستحيي ربَّه منها ولكِنِ ائتوا موسى الَّذي خلَقه اللهُ وأعطاه التَّوراةَ قال : فيأتونَ موسى فيقولُ : لَسْتُ هُنَاكم ويذكُرُ خطيئتَه فيستحيي ربَّه منها ولكِنِ ائتوا عيسى فيقولُ : لَسْتُ هُناكم ولكِنِ ائتوا محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عبدٌ غفَر اللهُ له ما تقدَّم مِن ذنبِه وما تأخَّر قال : فيأتوني فأستأذِنُ على ربِّي فيأذَنُ لي فإذا أنا رأَيْتُه وقَعْتُ ساجدًا فيدَعُني ما شاء اللهُ أنْ يدَعَني ثمَّ يُقالُ : ارفَعْ محمَّدُ وقُلْ تُسمَعْ وسَلْ تُعْطَهْ واشفَعْ تُشَفَّعْ قال : فأرفَعُ رأسي فأحمَدُ ربِّي بمَحامِدَ يُعلِّمُنيه ثمَّ أشفَعُ فيحُدُّ لي حدًّا فأُخرِجُهم مِن النَّارِ وأُدخِلُهم الجنَّةَ ثمَّ أعودُ ساجدًا فيدَعُني ما شاء اللهُ أنْ يدَعَني ثمَّ يُقالُ : ارفَعْ محمَّدُ وقُلْ تُسمَعْ، سَلْ تُعْطَهْ اشفَعْ تُشَفَّعْ فأرفَعُ رأسي وأحمَدُ ربِّي بمَحامِدَ يُعلِّمُنيه ثمَّ أشفَعُ فيحُدُّ لي حدًّا فأُخرِجُهم مِن النَّارِ وأُدخِلُهم الجنَّةَ ثمَّ أضَعُ رأسي فيدَعُني ما شاء اللهُ أنْ يدَعَني ثمَّ يُقالُ لي : ارفَعْ رأسَك وقُلْ تُسمَعْ سَلْ تُعْطَهْ اشفَعْ تُشَفَّعْ فأرفَعُ رأسي فأحمَدُ ربِّي بمَحامِدَ يُعلِّمُنيه ثمَّ أشفَعُ فيحُدُّ لي حدًّا فأُخرِجُهم مِن النَّارِ وأُدخِلُهم الجنَّةَ ) قال أبو عَوانةَ : فلا أدري قال في الثَّالثةِ أو الرَّابعةِ : ( فأقولُ : يا ربِّ ما بقي في النَّارِ إلَّا مَن حبَسه القرآنُ أو وجَب عليه الخلودُ )

21 - يدخلُ من أهلِ هذه القبلةِ النارَ مَن لا يحصِي عددَهم إلا اللهُ ما عصوا اللهَ واجترءوا على معصيتِه وخالفوا طاعتَه فيُؤذِنُ لي في الشفاعةِ فأُثني على اللهِ ساجدًا كما أُثنِي عليه قائمًا فيُقالُ ارفعْ رأسَك وسلْ تعطَه واشفعْ تُشفَّعْ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن‏‏
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/379 التخريج : أخرجه الطبراني (13/455) (14315)، وفي ((المعجم الصغير)) (103)
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم قيامة - الشفاعة إحسان - المعاصي والذنوب والآثام وما يتعلق بها رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
|أصول الحديث

22 - يدخلُ من أهلِ هذه القِبلَةِ النَّارَ من لا يُحصي عددَهم إلَّا اللهُ بما عصَوُا اللهَ، واجترءوا على معصيَتِه وخالفوا طاعتَه، فيُؤذَنُ لي في الشَّفاعةِ فأُثني على اللهِ ساجدًا كما أُثني عليه قائمًا فيُقالُ لي : ارفَعْ رأسَك وسَلْ تُعْطَه واشفَعْ تُشفَّعْ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 4/322 التخريج : أخرجه الطبراني (13/455) (14315)، وفي ((المعجم الصغير)) (103)
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم قيامة - الشفاعة إحسان - المعاصي والذنوب والآثام وما يتعلق بها رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
|أصول الحديث

23 - يدخلُ من أهلِ هذه القبلةِ النارَ من لا يُحصى عددَهم إلا اللهُ ما عَصوا اللهَ واجتَرَءوا على معصيتِهِ وخالفوا طاعتَهُ فيؤذنُ لي في الشفاعةِ فأُثني على اللهِ ساجدًا كما أثني عليْهِ قائمًا ؟ فيقالُ لي : ارفعْ رأسَكَ، وسلْ تُعطَهْ، واشفعْ تُشفعْ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 263 التخريج : أخرجه الطبراني (13/455) (14315)، وفي ((المعجم الصغير)) (103)
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم قيامة - الشفاعة إحسان - المعاصي والذنوب والآثام وما يتعلق بها رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
|أصول الحديث

24 - يدخلُ من أهْلِ القبلةِ النَّارَ من لا يُحصى عددَهُم إلَّا اللَّهُ تعالى بما عصَوا اللَّهَ تعالى واجترَءوا علَى معصيتِهِ وخالَفوا طاعتَهُ فيؤذَنُ لي في الشَّفاعةِ فأُثني علَى اللَّهِ ساجِدًا كما أثني عليهِ قائمًا فيقالُ لي ارفع رأسَك وسل تُعطَهْ واشفع تُشفَّعْ

25 - يَدخُلُ مِن أهلِ هذه القِبلةِ النَّارَ مَن لا يُحصي عَدَدَهم إلَّا اللَّهُ، بما عَصَوا اللَّهَ تَعالى واجتَرَؤوا على مَعصيَتِه، وخالَفوا طاعَتَه، فيُؤذَنُ لي في الشَّفاعةِ، فأُثني على اللهِ ساجِدًا كما أُثني عليه قائِمًا، فيُقالُ: ارفَعْ رَأسَك، وسَلْ تُعطَه، واشفَعْ تُشَفَّعْ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : صديق خان | المصدر : فتاوى صديق خان
الصفحة أو الرقم : 313 التخريج : -

26 - يدخلُ من أهلِ هذه القِبلةِ النارَ مَن لا يُحصِي عددَهم إلا اللهُ، بِما عصَوا اللهَ واجْترَؤُا على معصيتِه، وخالَفُوا طاعتَه، فيُؤذنُ لِي في الشفاعةِ، فأُثنِي على اللهِ ساجِدًا كما أُثنِي عليه قائِمًا، فيُقالُ لِي : ارْفعْ رأسَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفعْ تُشَفَّعْ
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 3640 التخريج : أخرجه الطبراني (13/455) (14315)، وفي ((المعجم الصغير)) (103)
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم قيامة - الشفاعة إحسان - المعاصي والذنوب والآثام وما يتعلق بها رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
|أصول الحديث

27 - عن سلمانَ رضي اللهُ عنه قال : تُعطَى الشَّمسُ يومَ القيامةِ حَرَّ عشرِ سنينَ، ثم تُدنى من جماجمِ الناسِ قال : فذكر الحديثَ، قال : فيأتون النَّبيَّ فيقولون : يانبيَّ اللهِ ! أنت الذي فتح اللهُ لك، وغفر لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّرَ، وقد ترى مانحن فيه، فاشفَعْ لنا إلى ربِّك فيقول : أنا صاحبُكم، فيخرج يجوسُ بين الناسِ حتى ينتهى إلى باب الجنَّةِ، فيأخذ بحلقةٍ في البابِ من ذهبٍ، فيقرعُ البابَ، فيقول : من هذا ؟ فيقول : محمدٌ، فيفتحُ له حتى يقومَ بين يدي اللهِ عزَّ وجلَّ، فيسجد، فينادي : ارفَعْ رأسَك، سَلْ تُعطَه، واشفَعْ تُشَفَّعْ، فذلك المقامُ المحمودُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 3638 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (32333) مطولا وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/ 706) بنحوه والطبراني (6/ 247) (6117) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - الشفاعة قيامة - أهوال يوم القيامة قيامة - دنو الشمس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - يَأْتُونَ مُحمدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فَيقولونَ لهُ : يا نَبِيَّ اللهِ، أنتَ الذي فتحَ اللهُ بِكَ، وخُتِمَ بِكَ، وغُفِرَ لكَ ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ، جِئْتَ في هذا اليومِ آمِنًا وتَرَى ما نحنُ فيهِ، فَقُمْ فَاشْفَعْ لَنا إلى ربِّكَ، فيقولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أنا صاحِبُكُمْ، فَيخرجُ ( فيَحُوشُ ) الناسَ حتى يَنْتَهيَ إلى بابِ الجنةِ، فيأخذَ بِحَلْقَةٍ في البابِ من ذهبٍ، فَيَقْرَعُ البابَ، فيقالُ : مَنْ هذا ؟ فيقالُ : مُحمدٌ، فَيُفْتَحُ لهُ حتى يَقُومَ بين يَدَيِ اللهِ – عزَّ وجلَّ – فَيَسْتَأْذِنُ في السُّجُودِ، فَيُؤْذَنُ لهُ [ فَيَسْجُدُ ] فَيُنادَى : يا محمدُ، ارفعْ رأسَكَ، وسَلْ تُعْطَهُ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وادْعُ تُجَبْ، قال : فيفتَحُ لهُ بابٌ مِنَ الثَّناءِ عليهِ والتَّحْمِيدِ والتَّمَجِيدِ ما لمْ يفتحْ لأَحَدٍ مِنَ الخَلائِقِ، فَيُنادَى : يا محمدُ، ارفعْ رأسَكَ، سَلْ تُعْطَهُ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وادْعُ تُجَبْ، فيرفعُ رأسَهُ فيقولُ : ربِّ أُمَّتي – مَرَّتَيْنِ أوْ ثلاثٍ – قال سلمانُ رضيَ اللهُ عنهُ : فَيَشْفَعُ في كلِّ مَنْ كان في قلبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ من حِنْطَةٍ من إِيمانٍ، أوْ مِثْقَالَ شَعيرةٍ من إِيمانٍ، أوْ مِثْقَالَ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ من إِيمانٍ، فذلكَ هو المقامُ المحمودُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح موقوف
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/121 التخريج : أخرجه ابن أـبي شيبة (31675)، ووابن ابي عاصم في ((السنة)) (813)، وابن خزيمة في ((2 / 706)) حميعا بإختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد تفسير آيات - سورة الإسراء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - الشفاعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - أنا سَيِّدُ ولدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فَخْرَ، وبيدِي لِواءُ الحمدِ ولا فَخْرَ، وما من نبيٍّ يومئذٍ آدمَ فمَن سِوَاه إلا تحت لوائي، وأنا أولُ مَن تَنْشَقُّ عنه الأرضُ ولا فَخْرَ، فيَفْزَعُ الناسُ ثلاثَ فَزَعاتٍ، فيأتونَ آدمَ، فيقولون : أنت أَبُونا آدمُ فاشْفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فيقولُ : إني أذنبتُ ذنبًا أُهْبِطْتُ منه إلى الأرضِ، ولكنِ ائتوا نوحًا، فيأتونَ نوحًا، فيقولُ : إني دَعَوْتُ على أهلِ الأرضِ دعوةً فأُهْلِكوا، ولكنِ اذهبوا إلى إبراهيمَ، فيأتونَ إبراهيمَ، فيقولُ : إني كَذَبْتُ ثلاثَ كَذِباتٍ، ما من كَذِبةٍ إلا ما حَلَّ بها عن دينِ اللهِ، ولكنِ ائتوا موسى، فيأتونَ موسى، فيقولُ : إني قتلتُ نَفْسًا، ولكنِ ائتوا عيسى، فيأتونَ عيسى، فيقولُ : إني عُبِدْتُ من دونِ اللهِ، ولكنِ ائتوا مُحَمَّدًا، فيأتوني، فأنطلقُ معهم، فآخُذُ بحَلْقَةِ بابِ الجنةِ فأُقَعْقِعُها، فيُقالُ : مَن هذا ؟ فأقولُ : مُحَمَّدٌ، فيَفْتَحُونَ لي، ويُرَحِّبُونَ، فيقولون : مَرْحَبًا، فأَخِرُّ ساجدًا، فيُلْهِمُنِى اللهُ من الثناءِ والحَمْدِ، فيُقالُ : ارفعْ رأسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، واشفعْ تُشَفَّعْ، وقُلْ : يُسْمَعْ لقولِك، وهو المقامُ المحمودُ الذي قال اللهُ ( عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا )
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 1316 التخريج : أخرجه البزار (6413) واللفظ له، وأحمد (12469)، وأبو يعلى (4305) مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الإسراء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم قيامة - الشفاعة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم قيامة - أهوال يوم القيامة
|أصول الحديث

30 - يجتمعُ المؤمنون يومَ القيامةِ يلهمونَ أو يهمون شكَّ سعيدٌ فيقولون لو تشفَّعْنا إلى ربنا فأراحَنا من مكاننا فيأتون آدمَ فيقولون أنت آدمُ أبو الناسِ خلقَك اللهُ بيدِه وأسجدَ لك ملائكتَه فاشفع لنا عند ربِّكَ يُرِحْنَا من مكاننا هذا فيقولُ لستُ هناكم ويذكرُ ويشكو إليهم ذنبَه الذي أصاب فيستحيي من ذلك ولكن ائتُوا نوحًا فإنَّهُ أولُ رسولٍ بعثَه اللهُ إلى أهلِ الأرضِ فيأتونَه فيقولُ لستُ هناكم ويذكرُ سؤالَه ربَّهُ ما ليس له به علمٌ ويستحيي من ذلك ولكن ائتُوا خليلَ الرحمنِ إبراهيمَ فيأتونَه فيقولُ لستُ هناكم ولكن ائتُوا موسى عبدًا كلَّمَه اللهُ وأعطاهُ التوراةَ فيأتونَه فيقولُ لستُ هناكم ويذكرُ قتلَه النفسَ بغيرِ النفسِ ولكن ائتُوا عيسى عبدُ اللهِ ورسولُه وكلمةُ اللهِ وروحُه فيأتونَه فيقولُ لستُ هناكم ولكن ائتُوا محمدًا عبدًا غفر اللهُ له ما تقدم من ذنبِه وما تأخَّرَ قال فيأتوني فأنطلقُ قال فذكر هذا الحرفَ عن الحسنِ قال فأمشي بين السماطيْنِ من المؤمنينَ قال ثم عاد إلى حديثِ أنسٍ قال فأستأذنُ على ربي فيُؤذَنُ لي فإذا رأيتُه وقعتُ ساجدًا فيدَعُني ما شاء اللهُ أن يدَعَني ثم يقال ارفع يا محمدُ وقل تُسمعُ وسل تُعْطَهْ واشفع تُشفَّعُ فأحمدُه بتحميدٍ يُعلِّمَنِيهِ ثم أشفعُ فيحدُّ لي حدًّا فيُدخلهم الجنةَ ثم أعودُ الثانيةَ فإذا رأيتُه وقعتُ ساجدًا فيدعني ما شاء اللهُ أن يدعني ثم يقال لي ارفع محمدٌ قل تُسمعُ وسل تُعْطَهْ واشفع تُشفَّعُ فأرفعُ رأسي فأحمدُه بتحميدٍ يُعلِّمَنِيه ثم أشفعُ فيحدُّ لي حدًّا فيُدخلهم الجنةَ ثم أعودُ الثالثةَ فإذا رأيتُ ربي وقعتُ ساجدًا فيدعني ما شاء اللهُ أن يدَعَني ثم يقال ارفع محمدٌ قل تُسمَعُ وسلْ تُعْطهْ واشفع تُشفَّعُ فأرفعُ رأسي فأحمدُه بتحميدٍ يُعلِّمَنِيهِ ثم أشفعُ فيحدُّ لي حدًّا فيُدخلهم الجنةَ ثم أعودُ الرابعةَ فأقولُ يا ربِّ ما بقيَ إلا من حبسَه القرآنُ وحدَّثنا أنسُ بنُ مالكٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قال يخرجُ من النارِ من قال لا إلهَ إلَّا اللهُ وكان في قلبِه مثقالُ شعيرةٍ من خيرٍ ويخرجُ من النارِ من قال لا إلهَ إلَّا اللهُ وكان في قلبِه مثقالُ برَّةٍ من خيرٍ ويخرجُ من النارِ من قال لا إلهَ إلَّا اللهُ وكان في قلبِه مثقالُ ذرَّةٍ من خيرٍ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 3499 التخريج : أخرجه البخاري (7410)، ومسلم (193)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11243)، وابن ماجه (4312) واللفظ له، وأحمد (12153)
التصنيف الموضوعي: أنبياء - آدم أنبياء - نوح فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم قيامة - الشفاعة قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه