الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أخَّر العشاءَ الآخرةَ ذاتَ ليلةٍ، ثمَّ خرج فقال : إنَّه حبسني حديثٌ كان يُحدِّثنيه تميمٌ الدَّاريُّ، عن رجلٍ كان في جزيرةٍ من جزائرِ البحرِ، فإذا بامرأةٍ تجُرُّ شعرَها، قال : ما أنت ؟ قالت : أنا الجسَّاسةُ، اذهَبْ إلى ذلك القصرِ. فأتيتُه، فإذا رجلٌ يجُرُّ شعرَه مُسَلْسَلٌ في الأغلالِ، ينزو فيما بين السَّماءِ والأرضِ، فقلتُ : من أنت ؟ قال : أنا الدَّجَّالُ، خرج نبيُّ الأمِّيِّين بعدُ ؟ قلتُ : نعم ! قال : أطاعوه أم عصَوْه ؟ قلتُ : بل أطاعوه، قال : ذاك خيرٌ لهم

2 - يا أَيُّها الناسُ ! هل تَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكم ؟ إني واللهِ ما جمعتُكم لرَغْبةٍ ولا لرَهْبةٍ، ولكن جَمَعْتُكم لأنَّ تَمِيمًا الداريَّ كان رجلًا نصرانيًّا، فجاء فبايع وأَسْلَمَ، وحَدَّثَنِي حديثًا وافق الذي كنتُ أحدثُكم عن المسيحِ الدَّجَّالِ، حدثني أنه رَكِب في سفينةٍ بَحْريةٍ مع ثلاثينَ رجلًا من لَخْمٍ وجُذَامَ ، فلَعِب بهِمُ المَوْجُ شهرًا في البحرِ، ثم أَرْفَؤُوا إلى جزيرةٍ في البحرِ حتى غروبِ الشمسِ، فجلسوا في أَقْرُبِ السفينةِ فدخلوا الجزيرةَ، فلَقِيَتْهم دابةٌ أَهْلَبُ ، كثيرُ الشَّعَرِ، لا يَدْرُونَ ما قُبُلُه من دُبُرِه من كثرةِ الشَّعَرِ، فقالوا : وَيْلَكِ ما أنتِ ؟ قالت : أنا الجَسَّاسَةُ، قالوا : وما الجَسَّاسةُ ؟ قالت : أَيُّها القومُ انطَلِقوا إلى هذا الرجلِ في الدَّيْرِ ، فإنه إلى خَبَرِكم بالأشواقِ، قال : لَمَّا سَمَّتْ لنا رجلًا، فَرِقْنا منها أن تكونَ شيطانةً، فانطلقنا سِرَاعًا حتى دَخَلْنا بابَ الدَّيْرِ ، فإذا فيه أعظمُ إنسانٍ رَأَيْناهُ قَطُّ خَلْقًا، وأَشَدُّه وِثاقًا ، مجموعةٌ يَدَاه إلى عُنُقِهِ، ما بين رُكْبَتَيْهِ إلى كَعْبَيْهِ بالحديدِ، قلنا : وَيْلَكَ ما أنتَ ؟ قال : قد قَدَرْتم على خَبَرِي، فأَخْبِروني ما أنتم ؟ قالوا : نحنُ أناسٌ من العربِ، رَكِبْنا في سفينةٍ بَحْرِيَّةٍ، فصادَفْنا البحرَ حين اغْتَلَم، فلَعِب بنا المَوْجُ شهرًا ثم أَرْفَأْنا إلى جزيرتِك هذه، فجَلَسْنا في أَقْرُبِها، فدَخَلْنا الجزيرةَ فلَقِيَتْنا دابةٌ أَهْلَبُ ، كثيرُ الشَّعَرِ، ما يُدْرَى ما قُبُلُه من دُبُرِه من كثرةِ الشَّعَرِ، فقُلْنا وَيْلَكِ ما أنتِ ؟ قالت : أنا الجَسَّاسَةُ، قلنا؛ وما الجَسَّاسَةُ ؟ قالت : اعْمَدُوا إلى هذا الرجلِ في الدَّيْرِ ، فإنه إلى خَبَرِكم بالأشواقِ، فأَقْبَلْنا إليكَ سِرَاعًا، وفَرِقْنا منها ولم نَأْمَنْ أن تكونَ شيطانةً، قال : أَخْبِروني عن نخلِ بَيْسانَ، قلنا : عن أَيِّ شأنِها تَسْتَخْبِرُ ؟ قال : أسألُكم عن نخلِها هل يُثْمِرُ ؟ قلنا له : نعم، قال : أَمَا إنها يُوشِكُ أن لا تُثْمِرَ، قال : أَخْبِروني عن بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ ؟ قلنا : عن أَيِّ شأنِها تَسْتَخْبِرُ ؟ قال : هل فيها ماءٌ ؟ قلنا : هي كثيرةُ الماءِ، قال : إنَّ ماءَها يوشِكُ أن يذهبَ، قال : أَخْبِروني عن عينِ زُغَرَ. قلنا : عن أَيِّ شأنِها تَسْتَخْبِرُ ؟ قال هل في العينِ ماءٌ ؟ وهل يَزْرَعُ أهلُها بماءِ العَيْنِ ؟ قلنا له : نعم هي كثيرةُ الماءِ، وأهلُها يَزْرَعون من مائِها، قال : أَخْبِروني عن نبيِّ الأُمِّيِّينَ ما فعل ؟ قالوا : قد خرج من مكةَ، ونزل يَثْرِبَ ، قال : أَقَاتَلَه العَرَبُ ؟ قلنا : نعم، قال : كيف صنع بهِم، فأَخْبَرْناه أنه قد ظهر على مَن يَلِيهِ من العربِ، وأطاعوه، قال : قد كان ذلك ! قلنا : نعم، قال أَمَا إنَّ ذلك خيرٌ لهم؛ أن يُطِيعُوهُ، وإني أُخْبِرُكم عني،أنا المسيحُ وإني أُوشِكُ أن يُؤْذَنَ لي بالخروجِ فأَخْرُجُ، فأَسِيرُ في الأرضِ، فلا أَدَعُ قريةً إلا هَبَطْتُها في أربعينَ ليلةً، غيرَ مكةَ وطَيْبَةَ، هما مُحَرَّمتانِ عَلَيَّ كِلْتاهما، كُلَّما أَرَدتُ أن أدخلَ واحدةً منهما استقبلني مَلَكٌ بيدِه السيفُ صَلْتًا، يَصُدُّني عنها، وإنَّ على كلِّ نَقْبٍ منها ملائكةً يَحْرُسُونَها، أَلَا أُخْبِرُكم ؟ هذه طَيْبَةُ، هذه طَيْبَةُ. هذه طَيْبَةُ، أَلَا كنتُ حَدَّثْتُكم ذلك ؟ فإنه أَعْجَبَنِي حديثُ تَمِيمٍ؛ أنه وافق الذي كنتُ أُحَدِّثُكم عنه وعنِ المدينةِ، ومكةَ، أَلَا إنه في بَحْرِ الشامِ، أو في بَحْرِ اليَمَنِ، لا بل من قِبَلِ المَشْرِقِ، ما هو من قِبَلِ المَشْرِقِ، ما هو من قِبَلِ المَشْرِقِ، ماهو

3 - أنَّ نبيَّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ صعِدَ المنبرَ فضحِكَ فقالَ : إنَّ تميمًا الدَّاريَّ حدَّثَني بحَديثٍ ففَرِحْتُ فأحببتُ أن أحدِّثَكُم، أنَّ ناسًا من أَهْلِ فلسطينَ رَكِبوا سَفينةً في البَحرِ فجالَت بِهِم حتَّى قذفَتهُم في جزيرةٍ من جزائرِ البَحرِ، فإذا هم بدابَّةٍ لبَّاسةٍ ناشرةٍ شعرَها، فقالوا : ما أَنتِ ؟ قالت : أَنا الجسَّاسةُ، قالوا : فأخبِرينا، قالَت : لَا أخبرُكُم ولَا أستَخبرُكُم، ولَكِن ائتوا أقصَى القريةِ فإنَّ ثَمَّ من يخبرُكُم ويستخبرُكُم، فأتَينا أقصى القريةِ فإذا رجلٌ موثَقٌ بسِلسلةٍ، فقالَ : أخبروني عن عينِ زَغرَ ؟ قُلنا : ملأى تَدفَقُ، قالَ : أخبروني عنِ البُحَيْرةِ ؟ قُلنا : مَلأى تدفقُ، قالَ : أخبروني عن نخلِ بيسانَ الَّذي بينَ الأردنِّ وفِلَسطينَ هل أطعمَ ؟ قلنا : نعَم، قالَ : أخبِروني عنِ النَّبيِّ هل بُعِثَ ؟ قلنا : نعَم، قالَ : أخبروني كيفَ النَّاسُ إليهِ ؟ قلنا سِراعٌ، قالَ : : فنرَى نزوَهُ حتَّى كادَ، قلنا : فما أنتَ ؟ قالَ : أَنا الدَّجَّالُ، وإنَّهُ يدخلُ الأمصارَ كلَّها إلَّا طَيبةَ، وطَيبةُ المدينةُ

4 - أنَّهُ سَأَلَ فَاطِمَةَ بنْتَ قَيْسٍ أُخْتَ الضَّحَّاكِ بنِ قَيْسٍ -وَكَانَتْ مِنَ المُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ- فَقالَ: حَدِّثِينِي حَدِيثًا سَمِعْتِيهِ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، لا تُسْنِدِيهِ إلى أَحَدٍ غيرِهِ، فَقالَتْ: لَئِنْ شِئْتَ لَأَفْعَلَنَّ، فَقالَ لَهَا: أَجَلْ حَدِّثِينِي، فَقالَتْ: نَكَحْتُ ابْنَ المُغِيرَةِ، وَهو مِن خِيَارِ شَبَابِ قُرَيْشٍ يَومَئذٍ، فَأُصِيبَ في أَوَّلِ الجِهَادِ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا تَأَيَّمْتُ خَطَبَنِي عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ في نَفَرٍ مِن أَصْحَابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَخَطَبَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى مَوْلَاهُ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، وَكُنْتُ قدْ حُدِّثْتُ، أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: مَن أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّ أُسَامَةَ، فَلَمَّا كَلَّمَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قُلتُ: أَمْرِي بيَدِكَ، فأنْكِحْنِي مَن شِئْتَ، فَقالَ: انْتَقِلِي إلى أُمِّ شَرِيكٍ. وَأُمُّ شَرِيكٍ امْرَأَةٌ غَنِيَّةٌ مِنَ الأنْصَارِ، عَظِيمَةُ النَّفَقَةِ في سَبيلِ اللهِ، يَنْزِلُ عَلَيْهَا الضِّيفَانُ، فَقُلتُ: سَأَفْعَلُ، فَقالَ: لا تَفْعَلِي، إنَّ أُمَّ شَرِيكٍ امْرَأَةٌ كَثِيرَةُ الضِّيفَانِ؛ فإنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَسْقُطَ عَنْكِ خِمَارُكِ، أَوْ يَنْكَشِفَ الثَّوْبُ عن سَاقَيْكِ، فَيَرَى القَوْمُ مِنْكِ بَعْضَ ما تَكْرَهِينَ، وَلَكِنِ انْتَقِلِي إلى ابْنِ عَمِّكِ عبدِ اللهِ بنِ عَمْرِو ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَهو رَجُلٌ مِن بَنِي فِهْرٍ؛ فِهْرِ قُرَيْشٍ، وَهو مِنَ البَطْنِ الَّذي هي منه. فَانْتَقَلْتُ إلَيْهِ، فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتي سَمِعْتُ نِدَاءَ المُنَادِي -مُنَادِي رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يُنَادِي: الصَّلَاةَ جَامِعَةً، فَخَرَجْتُ إلى المَسْجِدِ، فَصَلَّيْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَكُنْتُ في صَفِّ النِّسَاءِ الَّتي تَلِي ظُهُورَ القَوْمِ، فَلَمَّا قَضَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَاتَهُ جَلَسَ علَى المِنْبَرِ وَهو يَضْحَكُ، فَقالَ: لِيَلْزَمْ كُلُّ إنْسَانٍ مُصَلَّاهُ ، ثُمَّ قالَ: أَتَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكُمْ؟ قالوا: اللَّهُ وَرَسولُهُ أَعْلَمُ، قالَ: إنِّي وَاللَّهِ ما جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ، وَلَكِنْ جَمَعْتُكُمْ لأنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ كانَ رَجُلًا نَصْرَانِيًّا، فَجَاءَ فَبَايَعَ وَأَسْلَمَ، وَحدَّثَني حَدِيثًا وَافَقَ الَّذي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عن مَسِيحِ الدَّجَّالِ. حدَّثَني أنَّهُ رَكِبَ في سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ مع ثَلَاثِينَ رَجُلًا مِن لَخْمٍ وَجُذَامَ ، فَلَعِبَ بهِمِ المَوْجُ شَهْرًا في البَحْرِ، ثُمَّ أَرْفَؤُوا إلى جَزِيرَةٍ في البَحْرِ حتَّى مَغْرِبِ الشَّمْسِ، فَجَلَسُوا في أَقْرُبِ السَّفِينَةِ، فَدَخَلُوا الجَزِيرَةَ، فَلَقِيَتْهُمْ دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ، لا يَدْرُونَ ما قُبُلُهُ مِن دُبُرِهِ؛ مِن كَثْرَةِ الشَّعَرِ، فَقالوا: وَيْلَكِ! ما أَنْتِ؟ فَقالَتْ: أَنَا الجَسَّاسَةُ، قالوا: وَما الجَسَّاسَةُ؟ قالَتْ: أَيُّهَا القَوْمُ، انْطَلِقُوا إلى هذا الرَّجُلِ في الدَّيْرِ ؛ فإنَّه إلى خَبَرِكُمْ بالأشْوَاقِ، قالَ: لَمَّا سَمَّتْ لَنَا رَجُلًا فَرِقْنَا منها أَنْ تَكُونَ شيطَانَةً، قالَ: فَانْطَلَقْنَا سِرَاعًا حتَّى دَخَلْنَا الدَّيْرَ ، فَإِذَا فيه أَعْظَمُ إنْسَانٍ رَأَيْنَاهُ قَطُّ خَلْقًا، وَأَشَدُّهُ وِثَاقًا ، مَجْمُوعَةٌ يَدَاهُ إلى عُنُقِهِ، ما بيْنَ رُكْبَتَيْهِ إلى كَعْبَيْهِ بالحَدِيدِ، قُلْنَا: وَيْلَكَ! ما أَنْتَ؟ قالَ: قدْ قَدَرْتُمْ علَى خَبَرِي، فأخْبِرُونِي ما أَنْتُمْ؟ قالوا: نَحْنُ أُنَاسٌ مِنَ العَرَبِ رَكِبْنَا في سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ، فَصَادَفْنَا البَحْرَ حِينَ اغْتَلَمَ، فَلَعِبَ بنَا المَوْجُ شَهْرًا، ثُمَّ أَرْفَأْنَا إلى جَزِيرَتِكَ هذِه، فَجَلَسْنَا في أَقْرُبِهَا، فَدَخَلْنَا الجَزِيرَةَ، فَلَقِيَتْنَا دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ، لا يُدْرَى ما قُبُلُهُ مِن دُبُرِهِ مِن كَثْرَةِ الشَّعَرِ، فَقُلْنَا: وَيْلَكِ! ما أَنْتِ؟ فَقالَتْ: أَنَا الجَسَّاسَةُ، قُلْنَا: وَما الجَسَّاسَةُ؟ قالَتْ: اعْمِدُوا إلى هذا الرَّجُلِ في الدَّيْرِ ؛ فإنَّه إلى خَبَرِكُمْ بالأشْوَاقِ، فأقْبَلْنَا إلَيْكَ سِرَاعًا، وَفَزِعْنَا منها، وَلَمْ نَأْمَن أَنْ تَكُونَ شيطَانَةً. فَقالَ: أَخْبِرُونِي عن نَخْلِ بَيْسَانَ، قُلْنَا: عن أَيِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قالَ: أَسْأَلُكُمْ عن نَخْلِهَا؛ هلْ يُثْمِرُ؟ قُلْنَا له: نَعَمْ، قالَ: أَمَا إنَّه يُوشِكُ أَنْ لا تُثْمِرَ، قالَ: أَخْبِرُونِي عن بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ، قُلْنَا: عن أَيِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قالَ: هلْ فِيهَا مَاءٌ؟ قالوا: هي كَثِيرَةُ المَاءِ، قالَ: أَمَا إنَّ مَاءَهَا يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبَ، قالَ: أَخْبِرُونِي عن عَيْنِ زُغَرَ، قالوا: عن أَيِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قالَ: هلْ في العَيْنِ مَاءٌ؟ وَهلْ يَزْرَعُ أَهْلُهَا بمَاءِ العَيْنِ؟ قُلْنَا له: نَعَمْ، هي كَثِيرَةُ المَاءِ، وَأَهْلُهَا يَزْرَعُونَ مِن مَائِهَا، قالَ: أَخْبِرُونِي عن نَبِيِّ الأُمِّيِّينَ ما فَعَلَ؟ قالوا: قدْ خَرَجَ مِن مَكَّةَ وَنَزَلَ يَثْرِبَ ، قالَ: أَقَاتَلَهُ العَرَبُ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قالَ: كيفَ صَنَعَ بهِمْ؟ فأخْبَرْنَاهُ أنَّهُ قدْ ظَهَرَ علَى مَن يَلِيهِ مِنَ العَرَبِ وَأَطَاعُوهُ، قالَ لهمْ: قدْ كانَ ذلكَ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قالَ: أَمَا إنَّ ذَاكَ خَيْرٌ لهمْ أَنْ يُطِيعُوهُ، وإنِّي مُخْبِرُكُمْ عَنِّي؛ إنِّي أَنَا المَسِيحُ، وإنِّي أُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لي في الخُرُوجِ، فأخْرُجَ، فأسِيرَ في الأرْضِ فلا أَدَعَ قَرْيَةً إلَّا هَبَطْتُهَا في أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، غيرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ ؛ فَهُما مُحَرَّمَتَانِ عَلَيَّ كِلْتَاهُمَا، كُلَّما أَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ وَاحِدَةً -أَوْ وَاحِدًا- منهما اسْتَقْبَلَنِي مَلَكٌ بيَدِهِ السَّيْفُ صَلْتًا، يَصُدُّنِي عَنْهَا، وإنَّ علَى كُلِّ نَقْبٍ منها مَلَائِكَةً يَحْرُسُونَهَا. قالَتْ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَطَعَنَ بمِخْصَرَتِهِ في المِنْبَرِ: هذِه طَيْبَةُ ، هذِه طَيْبَةُ ، هذِه طَيْبَةُ -يَعْنِي المَدِينَةَ- أَلَا هلْ كُنْتُ حَدَّثْتُكُمْ ذلكَ؟ فَقالَ النَّاسُ: نَعَمْ. فإنَّه أَعْجَبَنِي حَديثُ تَمِيمٍ؛ أنَّهُ وَافَقَ الَّذي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عنْه، وَعَنِ المَدِينَةِ وَمَكَّةَ، أَلَا إنَّه في بَحْرِ الشَّأْمِ أَوْ بَحْرِ اليَمَنِ، لا، بَلْ مِن قِبَلِ المَشْرِقِ ما هُوَ، مِن قِبَلِ المَشْرِقِ ما هو، مِن قِبَلِ المَشْرِقِ ما هو، وَأَوْمَأَ بيَدِهِ إلى المَشْرِقِ، قالَتْ: فَحَفِظْتُ هذا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.

5 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جاء ذاتَ يومٍ مُسرِعًا فصعِد المِنبَرَ فنُوديَ في النَّاسِ : الصَّلاةَ جامعةً فاجتمَع النَّاسُ فقال : ( أيُّها النَّاسُ إنِّي لم أَدْعُكم لرغبةٍ ولا لرهبةٍ نزَلَتْ ولكنَّ تميمًا الدَّارِيَّ أخبَرني أنَّ ناسًا مِن أهلِ فِلَسْطينَ ركِبوا البحرَ فقذَفَتْهم الرِّيحُ إلى جزيرةٍ مِن جزائرِ البحرِ فإذا هم بدابَّةٍ لا يُدرَى أذَكَرٌ هو أم أنثى مِن كثرةِ الشَّعَرِ فقالوا : مَن أنتِ ؟ قالت : أنا الجسَّاسةُ قالوا : أخبِرينا قالت : ما أنا بمُخبِرَتِكم ولا مُستخبِرَتِكم ولكنْ ها هنا مَن هو فقيرٌ إلى أنْ يُخبِرَكم وإلى أنْ يستخبِرَكم فأَتَوُا الدَّيْرَ فإذا برجُلٍ مريرٍ مُصفَّدٍ بالحديدِ فقال : مَن أنتم ؟ قالوا : نحنُ العرَبُ قال : هل بُعِث النَّبيُّ ؟ قالوا : نَعم قال : فهل تبِعَتْه العرَبُ ؟ قالوا : نَعم قال : ذلك خيرٌ لهم قال : ما فعَلَتْ فارسُ ؟ قالوا : لم يظهَرْ عليها قال : أمَا إنَّه سيظهَرُ عليها ثمَّ قال : ما فعَلَتْ عَيْنُ زُغَرَ ؟ قالوا : تدَفَّقُ مَلْأَى قال : فما فعَل نخلُ بَيْسانَ ؟ قالوا : قد أطعَمَ أوائلُه فوثَب عليه وَثْبةً حتَّى خشِينا أنْ سيغلِبُ فقُلْنا : مَن أنتَ ؟ قال : أنا الدَّجَّالُ أمَا إنِّي سأطَأُ الأرضَ كلَّها إلَّا مكَّةَ وطَيْبةَ ) فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أبشِروا معشَرَ المُسلِمينَ هذه طَيْبةُ لا يدخُلُها )

6 - سمِعتُ مناديَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُنادي : أنَّ الصَّلاةَ جامعةٌ. فخرجتُ، فصلَّيتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلمَّا قضَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاتَه، جلس على المنبرِ وهو يضحكُ، قال : ليلزَمْ كلُّ إنسانٍ مُصلَّاه . ثمَّ قال : هل تدرون لم جمعتُكم ؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال : إنِّي ما جمعتُكم لرهبةٍ، ولا رغبةٍ، ولكن جمعتُكم : أنَّ تميمًا الدَّاريَّ كان رجلًا نصرانيًّا، فجاء فبايع وأسلم، وحدَّثني حديثًا وافق الَّذي حدَّثتُكم عن الدَّجَّالِ، حدَّثني : أنَّه ركِب سفينةً بحريَّةً مع ثلاثين رجلًا من لخْمٍ وجُذامٍ ، فلعِب بهم الموجُ شهرًا في البحرِ، وأرفئوا إلى جزيرةٍ حين مغربِ الشَّمسِ، فجلسوا في أقربِ السَّفينةِ، فدخلوا الجزيرةَ، فلقيتهم دابَّةٌ أهلبُ كثيرةُ الشَّعرِ، قالوا : ويلك ما أنت ؟ ! قالت : أنا الجسَّاسةُ، انطلقوا إلى هذا الرَّجلِ في هذا الدِّيرِ ، فإنَّه إلى خبرِكم بالأشواقِ، قال : لمَّا سمَّت لنا رجلًا فرَقنا منها أن تكونَ شيطانةً، فانطلقنا سِراعًا حتَّى دخلنا الدِّيرَ ، فإذا فيه أعظمُ إنسانٍ رأيناه قطُّ خَلقًا وأشدُّه وِثاقًا مجموعةٌ يداه إلى عنقِه – فذكر الحديثَ – وسألهم عن نخلِ بَيْسانَ، وعن عينِ زَغرٍ، وعن النَّبيِّ الأمِّيِّ، قال : إنِّي أنا المسيحُ، وإنَّه يُوشِكُ أن يُؤذَنَ لي في الخروجِ. قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : وإنَّه في بحرِ الشَّامِ، أو بحرِ اليمنِ، لا بل من قِبلِ المشرقِ ما هو مرَّتَيْن، وأومأ بيدِه قِبَلِ المشرِقِ، قالت : حفِظتُ هذا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – وساق الحديثَ -

7 - إني واللهِ، ما قمتُ مقامي لأمرٍ ينفعكم لرغبةٍ ولا لرهبٍة، ولكنَّ تميمًا الدَّاريَّ أتاني فأخبرني خبرًا منعَني القَيْلولَةَ من الفرحِ وقُرَّةِ العَينِ، فأحبَبتُ أن أنشرَ عليكم فرحَ نبيِّكم، ألا إنَّ تميمًا الدَّاريَّ أخبرني : أنَّ الريحَ ألجأَتْهم إلى جزيرةٍ لا يعرفونها، فقعدوا في قواربِ السَّفينةِ، حتى خرجوا إلى الجزيرة، فإذا هم بشيءٍ أَهْلَبَ ، كثيرَ الشَّعرِ، قالوا له : ما أنت ؟ قالت : أنا الجسَّاسَةُ، قالوا : أخبِرينا، قالت : ما أنا بمخبِرَتُكم شيئًا؛ ولا سائلتُكم شيئًا ولكن هذا الدِّيرُ ، قد رَمَقْتُموه فأْتوه، فإنَّ فيه رجلًا بالأشْواقِ إلى أن تُخبِروه ويخبركم، فأَتَوه، فدخلوا عليه، فإذا هم بشيخٍ مُوثَقٍ ، شديدَ الوَثاقِ، يُظهِرُ الحزْنَ؛ شديدُ التشكِّي؛ فقال لهم : من أين ؟ قالوا : من الشامِ، قال : ما فعلَتِ العربُ ؟ قالوا : نحن قومٌ من العربِ، عمَّ تسألُ ؟ قال : ما فعل هذا الرجلُ الذي خرج فيكم ؟ قالوا : خيرًا، ناوَى قومًا، فأظهره اللهُ عليهم ، فأمرُهم اليومَ جميعٌ : إلهُهم واحدٌ، ودينُهم واحدٌ، قال : ما فعلَتْ عينُ زُغَرَ ؟ قالوا : خيرًا، يَسقون منها زرعَهم، ويستَقون منها لِسَقْيِهم، قال : ما فعل نخلُ بئرِ عُمانَ وبَيْسانَ ؟ قالوا : يُطعِمُ ثمرَه كلَّ عامٍ، قال : ما فعلَتْ بُحَيرةُ طبَريَّةَ ؟ قالوا : تدفَّقَ جنَباتُها من كثرةِ الماءِ، فزفَر ثلاثَ زَفَراتٍ ثم قال : لو انفلتُّ من وَثاقي هذا لم أدَعْ أرضًا إلا وطِئتُها برجليَّ هاتَين؛ إلا طَيْبَةَ، ليس لي عليها سبيلٌ، إلى هذا انتهى فرَحي، هذه طَيْبَةُ، والذي نفسي بيدِه، ما فيها طريق ضَيِّقٌ، ولا واسعٌ، ولا سهلٌ، ولا جبلٌ، إلا وعليه ملَكٌ شاهرٌ سَيْفَه إلى يومِ القيامةِ

8 - إِنَّي واللهِ ما قمتُ مقامي لأمْرٍ ينفعُكم لرغْبَةٍ ولَا لرهبةٍ، ولكنَّ تميمًا الداريَّ أتاني فأخبرني خبرًا منعني القيلولَةَ مِنَ الفرَحِ وقرَّةِ العينِ، فأحبَبْتُ أنْ أنشُرَ عليكم فرحَ نَبِيِّكُمْ، ألَا إِنَّ تميمًا الدارِيَّ أخبَرَنِي أنَّ الريحَ ألجأتْهُمْ إلى جزيرةٍ لَا يعرِفونَها، فقعَدُوا فِي قوارِبِ السفينةِ، حتَّى خرجوا إلى الجزيرَةِ، فإذا هم بشيءٍ أهْلَبَ ، كثيرِ الشعرِ، قالوا لَهُ : ما أنتِ ؟ قالتْ أنا الجساسَةُ، قالوا : أخبرينا، قالتْ، ما أنا بمخبرَتِكُمْ شيئًا، ولا سائِلَتِكُم شيئًا، ولكنَّ هذا الدِّيرَ قد رَمَقْتُمُوهُ فأتُوهُ فإِنَّ فيه رجلًا بالأشواقِ إلى أن تخبروهُ ويُخْبِرَكُمْ، فأتَوْهُ، فدخلوا عليْهِ، فإذا هم بشيخٍ موثَقٍ ، شديدِ الوِثاقِ، يُظهِرُ الحزنَ، شديدُ التشكِّي، فقال لهم : مِنْ أينَ ؟ قالوا : مِنَ الشأمِ، قال : ما فعَلَتِ العَرَبُ ؟ قالوا : نحنُ قومٌ منَ العربِ، عمَّ تسألْ ؟ قال : ما فعل هذا الرجلُ الذي خرج فيكم ؟ قالوا : خيرًا، ناوَى قومًا، فأظهَرَهُ اللهُ عليهم ، فأمرُهُمُ اليومَ جميعٌ، إلههُمْ واحدٌ، ودينُهم واحِدٌ، قال : ما فعَلَتْ عينُ زُغَرَ ؟ قالوا : خيرًا، يَسْقُونَ منها زرعَهم، ويسْتَقُونَ منها لسَقْيِهِم، قال : ما فعل نخلُ بئرِ عُمَانَ وبِيسانَ ؟ قالوا : يُطعَمُ ثَمَرُهُ كُلَّ عامٍ، قال : ما فعلَتْ بُحَيْرَةُ طبَرِيَّةَ ؟ قالوا : تَدَفَّقُ جنَباتُها من كثرةِ الماءِ، فزَفَرَ ثلاثَ زَفَرَاتٍ، ثُمَّ قال : لَوْ انفلَتُّ مِنْ وِثاقِي هذا لم أدَعْ أرضًا إلَّا وطِئْتُها برجَلَيَّ هاتينِ إلَّا طَيْبَةَ، ليس لي عليها سبيلٌ، إلى هذا انتهى فرَحِي، هذِهِ طَيْبَةُ، والذي نفسي بيدِهِ، ما فيها طريقٌ ضيِّقٌ، ولا واسِعٌ، ولَا سهْلٌ، ولَا جبلٌ، إلَّا وعليه ملَكٌ شاهِرٌ سيفَهُ إلى يومِ القيامَةِ

9 - صلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ وصعِدَ المنبرَ وَكانَ لا يصعَدُ علَيهِ قبلَ ذلِكَ إلَّا يومَ الجمعةِ، فاشتدَّ ذلِكَ علَى النَّاسِ فمِن بينِ قائمٍ وجالِسٍ، فأشارَ إليهم بيدِهِ أنِ اقعُدوا فإنِّي واللَّهِ ما قُمتُ مقامي هذا لأمرٍ ينفعُكُم، لرَغبةٍ ولا لرَهْبةٍ، ولَكِنَّ تميمًا الدَّاريَّ أتاني، فأخبرَني خبرًا مَنعَني القيلولةَ، منَ الفَرَحِ وقرَّةِ العينِ، فأحبَبتُ أن أنشُرَ عليكُم فرحَ نبيِّكم، ألا إنَّ ابنَ عمٍّ لتَميمٍ الدَّاريِّ أخبرَني، أنَّ الرِّيحَ ألجأَتْهم إلى جَزيرةٍ لا يعرِفونَها، فقعَدوا في قواربِ السَّفينةِ، فخَرجوا فيها، فإذا هُم بشيءٍ أَهْدَبَ أسودَ، قالوا لَهُ: ما أنتَ؟ قالَ: أَنا الجسَّاسةُ، قالوا: أخبِرينا، قالَت: ما أَنا بمُخْبِرَتِكُم شيئًا، ولا سائلتِكُم، ولَكِن هذا الدَّيرُ ، قد رمَقتُموهُ ، فأتوهُ، فإنَّ فيهِ رجلًا بالأشواقِ إلى أن تخبِروهُ ويُخْبِرَكم، فأتوهُ فدَخلوا علَيهِ، فإذا هم بشَيخٍ موثقٍ شديدِ الوثاقِ، يظهرُ الحُزنَ، شديدِ التَّشَكِّي، فقالَ لَهُم: مِن أينَ؟ قالوا: منَ الشَّامِ، قالَ: ما فعَلتِ العربُ؟ قالوا: نَحنُ قومٌ منَ العَربِ، عمَّ تسألُ؟ قالَ: ما فَعلَ هذا الرَّجلُ الَّذي خَرجَ فيكُم؟ قالوا: خَيرًا، ناوى قومًا، فأظهرَهُ اللَّهُ علَيهم ، فأمرُهُمُ اليومَ جميعٌ: إلَهُهم واحدٌ، ودينُهُم واحدٌ، قالَ: ما فعَلت عينُ زغرَ؟ قالوا: خيرًا يَسقونَ منها زروعَهُم، ويستَقونَ منها لسقيِهِم، قالَ: فما فعلَ نخلٌ بينَ عمَّانَ وبيسانَ؟ قالوا: يَطعمُ ثمرَهُ كلَّ عامٍ، قالَ: فما فعَلت بُحَيْرةُ الطَّبريَّةِ؟ قالوا: تَدفَّقُ جنباتُها مِن كثرةِ الماءِ، قالَ: فزفرَ ثلاثَ زفراتٍ، ثمَّ قالَ: لوِ انفلَتُّ مِن وثاقي هذا، لم أدَع أرضًا إلَّا وَطِئْتُها برجلَيَّ هاتينِ، إلَّا طَيبةَ، ليسَ لي عليها سبيلٌ، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: إلى هذا ينتَهي فرحي، هذِهِ طَيبةُ، والَّذي نَفسي بيدِهِ، ما فيها طريقٌ ضيِّقٌ، ولا واسعٌ، ولا سَهْلٌ، ولا جبَلٌ، إلَّا وعلَيهِ ملَكٌ شاهرٌ سيفَهُ إلى يومِ القيامةِ

10 - قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يَومٍ، وصَعِدَ المِنبَرَ، وكان لا يَصعَدُ عليه مِثلَ ذلك اليَومِ إلَّا يَومَ الجُمُعةِ، فاشتَدَّ ذلك على النَّاسِ، فمِن بينِ قائِمٍ وجالِسٍ، فأشارَ إليهم بيَدِه أنِ اقْعُدوا، فواللهِ ما قُمتُ مَقامي إلَّا لأمْرٍ يَنفَعُكم لا رَغبَةً ولا رَهبَةً، ولكنَّ تَميمًا الداريَّ أتاني فأخبَرَني خَبَرًا مَنَعَني القَيلولَةَ من الفَرَحِ وقُرَّةِ العَينِ، فأحبَبتُ أنْ أنشُرَ عليكم فَرَحَ نبيِّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ألَا إِنَّ ابنَ عَمٍّ لتَميمٍ الداريِّ أخبَرَني أنَّ الرِّيحَ أَلجَأَتْهم إلى جَزيرةٍ لا يَعرِفونُها، فقَعَدوا في قَواربِ السَّفينَةِ، فخَرَجوا بها، فإذا هُمْ بشَيءٍ أهدَبَ أسوَدَ كَثيرِ الشَّعَرِ، قالوا لها: ما أنتَ؟ قالت: أنا الجسَّاسَةُ، قالوا: أخْبِرينا؟ قالت: ما أنا مُخبِرُتُكم شَيئًا ولا سائِلَتُكم، ولكن هذا الدَّيرُ قد رَهِقتُموه فَأْتوه؛ فإنَّ فيه رَجُلًا بالأشْواقِ إلى أنْ تُخبِروه ويُخبِرَكم، فأَتَوْه فدَخَلوه عليه، فإذا هُمْ بشَيخٍ موثَقٍ شَديدِ الوِثاقِ، مُظهِرِ الحُزنِ، شَديدِ التَّشكِّي، قال لهم: مِن أين؟ فقالوا: من الشَّامِ، فقال: ما فَعَلتِ العَرَبُ؟ قالوا: نحن قَومٌ من العَرَبِ، عمَّ تَسأَلُ؟ قال: ما فَعَلَ الرَّجُلُ الذي خَرَجَ فيكم؟ قالوا: خَيرًا أتى قَومًا فأظهَرَه اللهُ عليهم ، فأمْرُهم اليَومَ جَميعٌ، إلَهُهم واحِدٌ، ودِينُهم واحِدٌ، ونَبيُّهم واحِدٌ، قال: ما فَعَلتْ عَينُ زُغَرَ؟ قالوا: خَيرًا يَسقون منها لزُروعِهم، ويَستَقون منها لشُعَبِهم، قال: ما فَعَلَ نَخلٌ بين عمَّان وبَيْسانَ؟ قالوا: يُطعِمُ ثَمَرُه كُلَّ عامٍ، قال: ما فَعَلَتْ بُحَيرةُ الطَّبَريَّةِ؟ قالوا: تدفَّقُ بجَنَباتِها من كَثرَةِ الماءِ، قال: فزَفَرَ ثَلاثَ زَفَراتٍ ثم قال: لو انفَلَتُّ من وَثاقي هذا لم أَدَعْ أرضًا إلَّا وَطِئتُها برِجْليَّ هاتَينِ إلَّا طَيبَةَ ، ليس لي عليها سَبيلٌ، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إلى هذا انتَهَى وَحْيي، هذه طَيبَةُ ، والذي نَفْسي بيَدِه ما فيها طَريقٌ ضيِّقٌ ولا واسِعٌ ولا سَهلٌ ولا جَبَلٌ إلَّا وعليه مَلَكٌ شاهِرٌ سَيفَه إلى يَومِ القيامَةِ.

11 - صعِد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المِنبَرَ فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثمَّ قال : ( أُنذِرُكم الدَّجَّالَ فإنَّه لم يكُنْ نَبيٌّ قبْلي إلَّا وقد أنذَره أمَّتَه وهو كائنٌ فيكم أيَّتُها الأُمَّةُ إنَّه لا نَبيَّ بعدي ولا أُمَّةَ بعدَكم ألَا إنَّ تميمًا الدَّارِيَّ أخبَرني أنَّ ابنَ عمٍّ له وأصحابَه ركِبوا بحرَ الشَّامِ فانتهَوْا إلى جزيرةٍ مِن جزائرِه فإذا هم بدَهْماءَ تجُرُّ شعَرَها قالوا : ما أنتِ ؟ قالتِ : الجسَّاسةُ أو الجاسِسَةُ - قالوا : أخبِرينا قالت : ما أنا بمُخبِرَتِكم عن شيءٍ ولا سائلتِكم عنه ولكنِ ائتوا الدَّيْرَ فإنَّ فيه رجُلًا بالأشواقِ إلى لقائِكم فأَتَوُا الدَّيْرَ فإذا هم برجُلٍ ممسوحِ العَيْنِ مُوثَقٍ في الحديدِ إلى ساريةٍ فقال : مِن أين أنتم ومَن أنتم ؟ قالوا : مِن أهلِ الشَّامِ قال : فمَن أنتم ؟ قالوا : نحنُ العرَبُ قال : فما فعَلَتِ العرَبُ ؟ قالوا : خرَج فيهم نَبيٌّ بأرضِ تَيْماءَ قال : فما فعَل النَّاسُ ؟ قالوا : فيهم مَن صدَّقه وفيهم مَن كذَّبه قال : أمَا إنَّهم إنْ يُصَدِّقوه ويتَّبِعوه خيرٌ لهم لو كانوا يعلَمونَ ثمَّ قال : ما بيوتُكم ؟ قالوا : مِن شَعَرٍ وصوفٍ تغزِلُه نساؤُنا قال : فضرَب بيدِه على فخِذِه ثمَّ قال : هيهاتَ ثمَّ قال : ما فعَلَتْ بُحَيرةُ طَبَريَّةَ ؟ قالوا : تدَفَّقُ جوانِبُها يُصدِرُ مَن أتاها فضرَب بيدِه على فخِذِه ثمَّ قال : هيهاتَ ثمَّ قال : ما فعَلَتْ عَيْنُ زُغَرَ ؟ قالوا : تدَفَّقُ جوانِبُها يُصدِرُ مَن أتاها قال : فضرَب بيدِه على فخِذِه ثمَّ قال : هيهاتَ ثمَّ قال : ما فعَل نخلُ بَيْسانَ ؟ قالوا : يُؤتي جَناه في كلِّ عامٍ قال : فضرَب بيدِه على فخِذِه ثمَّ قال : هيهاتَ ثمَّ قال : أمَا إنِّي لو قد حُلِلْتُ مِن وَثاقي هذا لم يَبْقَ مَنْهَلٌ إلَّا وَطِئْتُه إلَّا مكَّةَ وطَيْبةَ فإنَّه ليس لي عليهما سبيلٌ ) فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( هذه طَيْبةُ حرَّمْتُها كما حرَّم إبراهيمُ مكَّةَ والَّذي نفسي بيدِه ما فيها نَقْبٌ في سهلٍ ولا جَبلٍ إلَّا وعليه ملَكانِ شاهرَا السَّيفِ يمنَعانِ الدَّجَّالَ إلى يومِ القيامةِ )

12 - فلمَّا أردْتُ أن أخْرُجَ، قالَتْ: اجلِسْ حتَّى أُحَدِّثَكَ حَديثًا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.  قالَتْ: خرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا من الأيَّامِ فصلَّى صلاةَ الهاجرةِ، ثمَّ قعَدَ، ففَزِعَ النَّاسُ، فقالَ: اجلِسُوا أيُّها النَّاسُ، فإنِّي لم أقُمْ مَقامي هذا لفَزَعٍ، ولكنَّ تَميمًا الدَّاريَّ أَتاني، فأخبَرَني خبَرًا منَعَني القَيلولَةَ من الفَرَحِ وقُرَّةِ العَينِ، فأحبَبْتُ أن أَنشُرَ عليكُمْ فرَحَ نَبِيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أخبَرَني أنَّ رَهْطًا من بني عَمِّه رَكِبوا البحرَ، فأصابَتْهُم ريحٌ عاصِفٌ، فألجَأَتْهُمُ الرِّيحُ إلى جزيرةٍ لا يَعرِفونَها، فقَعَدوا في قُوَيْربِ سفينَةٍ حتَّى خَرَجوا إلى الجزيرةِ، فإذا هُم بشيءٍ أهْلَبَ كثيرِ الشَّعَرِ، لا يَدْرونَ أرجُلٌ هوَ أو امرأةٌ، فسَلَّموا عليهِ، فردَّ علَيْهِمُ السَّلامَ، قالوا: ألا تُخبِرُنا؟ قالَ: ما أنا بمُخبرِكُم ولا مُستَخْبرِكُم، ولكنْ هذا الدَّيْرُ قدْ رَهِقْتُموهُ ، ففيه مَن هو إلى خَبرِكُم بالأشْواقِ أن يُخبرَكُم ويَستخبرَكُم. قالَ: قُلنا: ما أنتَ؟ قالَتْ: أنا الجسَّاسَةُ، فانطَلَقوا حتَّى أتَوُا الدَّيْرَ ، فإذا هُمْ برجلٍ مُوثَقٍ شديدِ الوَثاقِ، مُظهِرٍ الحُزنَ، كثيرِ التَّشَكِّي، فسلَّموا عليه، فرَدَّ عليهم، فقالَ: ممَّن أنتُمْ؟ قالوا: مِن العرَبِ، قالَ: ما فعَلَتِ العرَبُ، أخَرجَ نبِيُّهُم بعدُ؟ قالوا: نعَمْ، قالَ: فما فَعَلوا؟ قالوا: خيرًا، آمَنُوا بهِ وصدَّقوهُ، قالَ: ذلك خيرٌ لهُم، وكان لهُ عدُوٌّ، فأظْهرَهُ اللهُ عليهِم ، قالَ: فالعربُ اليومَ إلهُهُمْ واحدٌ، ودينُهُم واحدٌ، وكلِمَتُهُم واحدةٌ؟ قالوا: نعَمْ، قالَ: فمَا فعَلَتْ عيْنُ زُغَرَ؟ قالوا: صالحَةٌ يشْرَبُ منها أهلُها لِشَفَتِهِمْ، ويَسقُونَ منها زرْعَهُم، قالَ: فما فعَلَ نخْلٌ بينَ عَمانَ وبَيْسانَ؟ قالوا: صالحٌ يُطْعِمُ جَناهُ كلَّ عامٍ، قالَ: فما فعَلَتْ بُحَيرةُ الطَّبَرِيَّةِ؟ قالُوا: مَلْأَى، قالَ: فزَفَرَ، ثمَّ زَفَرَ، ثمَّ زَفَرَ، ثم حَلَفَ: لو خرَجْتُ مِن مكاني هذا، ما ترَكْتُ أرضًا من أرضِ اللهِ إلا وَطِئْتُها، غيرَ طَيْبةَ، ليسَ لي عليها سُلطانٌ، قالَ: فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إلى هذا انتهَى فَرَحي-ثلاثَ مرارٍ- إنَّ طيبةَ المدينةُ، إنَّ اللهَ حرَّمَ حَرَمي على الدَّجَّالِ أن يَدْخُلَها. ثم حلَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: واللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، ما لها طَريقٌ ضيِّقٌ، ولا واسِعٌ، في سهْلٍ ولا جَبَلٍ، إلا عليه ملَكٌ شاهِرٌ بالسَّيْفِ إلى يومِ القيامةِ، ما يَستطيعُ الدَّجَّالُ أن يدْخُلَها على أهلِها. قال عامرٌ: فلَقِيتُ المُحرَّرَ بنَ أبي هُريرةَ، فحدَّثْتُهُ بحديثِ فاطمةَ بنتِ قَيْسٍ، فقالَ: أشْهَدُ على أبي أنَّه حدَّثَني كما حدَّثَتْكَ فاطمةُ، غيرَ أنَّه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّه نحْوَ المَشْرقِ. قالَ: ثمَّ لَقِيتُ القاسِمَ بنَ محمَّدٍ، فذكَرْتُ له حديثَ فاطمةَ، فقالَ: أشهَدُ على عائشةَ أنَّها حدَّثَتْني كمَا حدَّثَتْكَ فاطمةُ، غيرَ أنَّها قالَتْ: الحَرَمانِ عليه حرامٌ: مكَّةُ، والمدينةُ.
 

1 - حَديثُ الجَسَّاسةِ [يَعني حَديثَ: أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخَّرَ ليلةً صَلاةَ العِشاءِ، ثُمَّ خَرَجَ، فقال: "إنَّما حَبَسَني حَديثٌ كان يُحَدِّثُني تَميمٌ الدَّاري عن رَجُلٍ كان في جَزيرةٍ مِن جَزائِرِ البَحرِ، فإذا هو بامرَأةٍ تَجُرُّ شَعرَها، قال: ما أنتِ؟ قالت: أنا الجَسَّاسةُ"]
خلاصة حكم المحدث : من رواية أسماعيل بن أبي خالد، عَن الشَّعبِيّ. قال أبو بكر بن أبي داود ما حَدَّث به غير شيخنا الحسن بن أبي يحيى الأصم المقدسي عن وهب بن جرير عن شعبة عن إسماعيل. قال الدارقطني: تَفَرَّدَ بهِ المقدسي عن وهب، وأورده من طرق عدة وقال ما كتبناه إلاَّ عَن ابن عقدة، وقال في موضع ثالث تَفَرَّدَ بهِ يحيى بن سَلَمة بن كُهَيل، عَن أَبِيه،، عَن الشَّعبِيّ وأغرب في آخره بألفاظ لم يأت بها غيره، وقال في موضع رابع غريبٌ من حديث سُلَيمان الشيباني، عَن الشَّعبِيّ ما كتبناه إلاَّ عَن ابن عقدة.
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : الدارقطني | المصدر : أطراف الغرائب
الصفحة أو الرقم : 2/397
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - الجساسة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى

2 - حديثُ الجسَّاسةِ، في صفةِ الدجالِ : أعظمُ إنسانٍ رأيناه خلقًا، وأشدُّه وِثاقًا
خلاصة حكم المحدث : ثابت صحيح من جهة الإسناد والنقل
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : الاستذكار
الصفحة أو الرقم : 7/338 التخريج : أخرجه مسلم (2942)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - صفة الدجال فتن - ظهور الفتن أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - صلى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الظهرَ ثمّ صعدَ المنبرَ فمالَ الناسُ إليهِ. وذكر حديثَ الجسّاسةِ بطوله
خلاصة حكم المحدث : [غريب] من حديث قيس
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 3/1523 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/ 14) واللفظ له، ومسلم (2942)، والترمذي (2253) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - صفة الدجال أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى صلاة - صلاة الظهر
|أصول الحديث

4 - حديث الجسَّاسةِ. [أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخَّرَ العِشاءَ الآخِرةَ ذاتَ ليلةٍ، ثم خرَجَ، فقال: إنَّه حبَسَني حديثٌ كان يُحدِّثُنِيه تَميمٌ الداريُّ عن رجُلٍ كان في جَزيرةٍ من جَزائرِ البحرِ، فإذا أنا بامرأةٍ تجُرُّ شعرَها، قال: ما أنتِ؟ قالت: أنا الجَسَّاسةُ، اذهَبْ إلى ذلك القَصْرِ، فأتَيتُه، فإذا رجُلٌ يجُرُّ شعرَه، مُسلسَلٌ في الأغلالِ، يَنْزو فيما بينَ السماءِ والأرضِ، فقلتُ: مَن أنتَ؟ قال: أنا الدَّجَّالُ، خرَجَ نبِيُّ الأُمِّيِّينَ بعدُ؟ قلتُ: نعَمْ، قال: أطاعوه، أم عصَوَه؟ قلتُ: بل أطاعوه، قال: ذاك خيرٌ لهم.]
خلاصة حكم المحدث : تَفَرَّدَ بهِ عَبد الرحمن بن يزيد، عَن الزُّهْرِيّ عنه عنها.
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : الدارقطني | المصدر : أطراف الغرائب
الصفحة أو الرقم : 2/396
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - الجساسة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى

5 - في حَديثِ تَميمٍ الدَّاريِّ قال: فإذا أنا بامرَأةٍ تَجُرُّ شعَرَها، قال: ما أنتِ؟ قالت: أنا الجسَّاسَةُ، اذهَبْ إلى ذلك القَصرِ، فأتَيتُه، فإذا رَجُلٌ يَجُرُّ شَعَرَه مُسَلسَلٌ في الأغْلالِ، يَنزو فيما بين السَّماءِ والأرضِ، فقُلتُ: مَن أنتَ؟ قال: أنا الدَّجَّالُ.
خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة]
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 5/136 التخريج : أخرجه أبو داود (4325) واللفظ له، ومسلم (2942)، والترمذي (2253) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - الجساسة فتن - فتنة الدجال أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - عن فاطمةَ بنتِ قيسٍ - في حديثِ تميمٍ الداريِّ -، قال : فإذا أنا بامرأةٍ تجرُّ شعرَها، قال : ما أنتِ ؟ ! قالتْ : أنا الجسَّاسةُ، اذهبْ إلى ذلك القصرِ، فأتيتهُ؛ فإذا رجلٌ يجرُّ شعرَهُ، مُسلسلٌ في الأغلالِ، ينزو فيما بين السماءِ والأرضِ، فقلتُ : من أنتَ ؟ ! قال : أنا الدجَّالُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 5414 التخريج : أخرجه أبو داود (4325) واللفظ له، ومسلم (2942)، والترمذي (2253) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض أشراط الساعة - صفة الدجال أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ نادَى في النَّاسِ الصَّلاةُ جامعةٌ ثمَّ جلسَ على منبرِهِ ثمَّ أقبلَ علَينا بوجهِهِ فتبسَّمَ وقال إنِّي لَم أدعكُمْ لرغبةٍ ولا لرهبةٍ ولكن جمعتُكُمْ لحديثٍ حدَّثَنيهِ تميمٌ الدَّاريُّ إنَّ تميمًا أتاني فبايعَني وحسُنَ إسلامُهُ فأخبرَني أنَّهُ ركِبَ البحرَ في ناسٍ مِن لَخمٍ وجُذامٍ في سفينةٍ وذكرَ حديثَ الجسَّاسةِ
خلاصة حكم المحدث : غريب والمحفوظ حديث عامر الشعبي عن فاطمة بنت قيس وله عندنا طرق كثيرة
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 11/52 التخريج : أخرجه مسلم (2942)، وأبو داود (4326)، والترمذي (2253) بنحوه تامًا.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - الجساسة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه مناقب وفضائل - تميم الداري صلاة الجماعة والإمامة - الصلاة جامعة، للأمر يحدث
|أصول الحديث

8 - أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أخر العشاء الآخرة ذات ليلة، ثم خرج فقال : إنه حبسني حديث كان يحدثنيه تميم الداري، عن رجل كان في جزيرة من جزائر البحر، فإذا بًامرأة تجر شعرها، قال : ما أنت ؟ قالت : أنا الجساسة، اذهب إلى ذلك القصر. فأتيته، فإذا رجل يجر شعره مسلسل في الأغلال، ينزو فيما بين السماء والأرض، فقلت : من أنت ؟ قال : أنا الدجال، خرج نبي الأميين بعد ؟ قلت : نعم ! قال : أطاعوه أم عصوه ؟ قلت : بل أطاعوه، قال : ذاك خير لهم
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4325 التخريج : أخرجه مسلم (2942)، والترمذي (2253)، وابن ماجة (4074) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - صفة الدجال صلاة - تأخير الصلاة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خاتم الأنبياء أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى
|أصول الحديث

9 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أخَّر العشاءَ الآخرةَ ذاتَ ليلةٍ، ثمَّ خرج فقال : إنَّه حبسني حديثٌ كان يُحدِّثنيه تميمٌ الدَّاريُّ، عن رجلٍ كان في جزيرةٍ من جزائرِ البحرِ، فإذا بامرأةٍ تجُرُّ شعرَها، قال : ما أنت ؟ قالت : أنا الجسَّاسةُ، اذهَبْ إلى ذلك القصرِ. فأتيتُه، فإذا رجلٌ يجُرُّ شعرَه مُسَلْسَلٌ في الأغلالِ، ينزو فيما بين السَّماءِ والأرضِ، فقلتُ : من أنت ؟ قال : أنا الدَّجَّالُ، خرج نبيُّ الأمِّيِّين بعدُ ؟ قلتُ : نعم ! قال : أطاعوه أم عصَوْه ؟ قلتُ : بل أطاعوه، قال : ذاك خيرٌ لهم
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4325 التخريج : أخرجه أبو داود (4325) واللفظ له، ومسلم (2942)، والترمذي (2253) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - صفة الدجال صلاة - تأخير الصلاة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خاتم الأنبياء أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

10 - دخلتُ إلى فاطمةَ بنتِ قيسٍ فسألتُها عن حديثِها فأخبرتني وقرَّبت إليَّ رطبًا ثمَّ قالت ألا أخبرُكَ بشيءٍ سمعتُه من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ دخلتُ يومًا المسجدَ ورأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ جالسًا على المنبرِ وقدِ اجتمعَ إليهِ من كانَ في المسجدِ فجلستُ قريبًا منهُ فقال إنِّي لم أجمعكم لشيءٍ بلغني عنِ عدوِّكم ولَكن تميمٌ الدَّاريُّ أخبرني أنَّ بني عمٍّ لهُ أخبروهُ أنَّهم كانوا في سفينةٍ فعصفت بِهمُ الرِّيحُ حتَّى لا يدرونَ أشرَّقوا هم أم غرَّبوا فقذفتهُمُ الرِّيحُ إلى جزيرةٍ فذَكرَ قصَّةَ الجسَّاسةَ بطولِها
خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث فضيل صحيح ثابت متفق عليه [أي:بين العلماء]
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 8/143 التخريج : أخرجه مسلم (2942)، وأبو داود (4326)، والترمذي (2253) بنحوه تامًا.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - الجساسة أطعمة - أكل الرطب أشراط الساعة - صفة الدجال بر وصلة - إكرام الزائر علم - حسن السؤال ونصح العالم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - يا أَيُّها الناسُ ! هل تَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكم ؟ إني واللهِ ما جمعتُكم لرَغْبةٍ ولا لرَهْبةٍ، ولكن جَمَعْتُكم لأنَّ تَمِيمًا الداريَّ كان رجلًا نصرانيًّا، فجاء فبايع وأَسْلَمَ، وحَدَّثَنِي حديثًا وافق الذي كنتُ أحدثُكم عن المسيحِ الدَّجَّالِ، حدثني أنه رَكِب في سفينةٍ بَحْريةٍ مع ثلاثينَ رجلًا من لَخْمٍ وجُذَامَ ، فلَعِب بهِمُ المَوْجُ شهرًا في البحرِ، ثم أَرْفَؤُوا إلى جزيرةٍ في البحرِ حتى غروبِ الشمسِ، فجلسوا في أَقْرُبِ السفينةِ فدخلوا الجزيرةَ، فلَقِيَتْهم دابةٌ أَهْلَبُ ، كثيرُ الشَّعَرِ، لا يَدْرُونَ ما قُبُلُه من دُبُرِه من كثرةِ الشَّعَرِ، فقالوا : وَيْلَكِ ما أنتِ ؟ قالت : أنا الجَسَّاسَةُ، قالوا : وما الجَسَّاسةُ ؟ قالت : أَيُّها القومُ انطَلِقوا إلى هذا الرجلِ في الدَّيْرِ ، فإنه إلى خَبَرِكم بالأشواقِ، قال : لَمَّا سَمَّتْ لنا رجلًا، فَرِقْنا منها أن تكونَ شيطانةً، فانطلقنا سِرَاعًا حتى دَخَلْنا بابَ الدَّيْرِ ، فإذا فيه أعظمُ إنسانٍ رَأَيْناهُ قَطُّ خَلْقًا، وأَشَدُّه وِثاقًا ، مجموعةٌ يَدَاه إلى عُنُقِهِ، ما بين رُكْبَتَيْهِ إلى كَعْبَيْهِ بالحديدِ، قلنا : وَيْلَكَ ما أنتَ ؟ قال : قد قَدَرْتم على خَبَرِي، فأَخْبِروني ما أنتم ؟ قالوا : نحنُ أناسٌ من العربِ، رَكِبْنا في سفينةٍ بَحْرِيَّةٍ، فصادَفْنا البحرَ حين اغْتَلَم، فلَعِب بنا المَوْجُ شهرًا ثم أَرْفَأْنا إلى جزيرتِك هذه، فجَلَسْنا في أَقْرُبِها، فدَخَلْنا الجزيرةَ فلَقِيَتْنا دابةٌ أَهْلَبُ ، كثيرُ الشَّعَرِ، ما يُدْرَى ما قُبُلُه من دُبُرِه من كثرةِ الشَّعَرِ، فقُلْنا وَيْلَكِ ما أنتِ ؟ قالت : أنا الجَسَّاسَةُ، قلنا؛ وما الجَسَّاسَةُ ؟ قالت : اعْمَدُوا إلى هذا الرجلِ في الدَّيْرِ ، فإنه إلى خَبَرِكم بالأشواقِ، فأَقْبَلْنا إليكَ سِرَاعًا، وفَرِقْنا منها ولم نَأْمَنْ أن تكونَ شيطانةً، قال : أَخْبِروني عن نخلِ بَيْسانَ، قلنا : عن أَيِّ شأنِها تَسْتَخْبِرُ ؟ قال : أسألُكم عن نخلِها هل يُثْمِرُ ؟ قلنا له : نعم، قال : أَمَا إنها يُوشِكُ أن لا تُثْمِرَ، قال : أَخْبِروني عن بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ ؟ قلنا : عن أَيِّ شأنِها تَسْتَخْبِرُ ؟ قال : هل فيها ماءٌ ؟ قلنا : هي كثيرةُ الماءِ، قال : إنَّ ماءَها يوشِكُ أن يذهبَ، قال : أَخْبِروني عن عينِ زُغَرَ. قلنا : عن أَيِّ شأنِها تَسْتَخْبِرُ ؟ قال هل في العينِ ماءٌ ؟ وهل يَزْرَعُ أهلُها بماءِ العَيْنِ ؟ قلنا له : نعم هي كثيرةُ الماءِ، وأهلُها يَزْرَعون من مائِها، قال : أَخْبِروني عن نبيِّ الأُمِّيِّينَ ما فعل ؟ قالوا : قد خرج من مكةَ، ونزل يَثْرِبَ ، قال : أَقَاتَلَه العَرَبُ ؟ قلنا : نعم، قال : كيف صنع بهِم، فأَخْبَرْناه أنه قد ظهر على مَن يَلِيهِ من العربِ، وأطاعوه، قال : قد كان ذلك ! قلنا : نعم، قال أَمَا إنَّ ذلك خيرٌ لهم؛ أن يُطِيعُوهُ، وإني أُخْبِرُكم عني،أنا المسيحُ وإني أُوشِكُ أن يُؤْذَنَ لي بالخروجِ فأَخْرُجُ، فأَسِيرُ في الأرضِ، فلا أَدَعُ قريةً إلا هَبَطْتُها في أربعينَ ليلةً، غيرَ مكةَ وطَيْبَةَ، هما مُحَرَّمتانِ عَلَيَّ كِلْتاهما، كُلَّما أَرَدتُ أن أدخلَ واحدةً منهما استقبلني مَلَكٌ بيدِه السيفُ صَلْتًا، يَصُدُّني عنها، وإنَّ على كلِّ نَقْبٍ منها ملائكةً يَحْرُسُونَها، أَلَا أُخْبِرُكم ؟ هذه طَيْبَةُ، هذه طَيْبَةُ. هذه طَيْبَةُ، أَلَا كنتُ حَدَّثْتُكم ذلك ؟ فإنه أَعْجَبَنِي حديثُ تَمِيمٍ؛ أنه وافق الذي كنتُ أُحَدِّثُكم عنه وعنِ المدينةِ، ومكةَ، أَلَا إنه في بَحْرِ الشامِ، أو في بَحْرِ اليَمَنِ، لا بل من قِبَلِ المَشْرِقِ، ما هو من قِبَلِ المَشْرِقِ، ما هو من قِبَلِ المَشْرِقِ، ماهو

12 - عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، عن تميمٍ الدَّاريِّ، حديثُ الجسَّاسةِ. [يعني حديثَ: عن الشَّعبيِّ: أنَّه سأل فاطِمةَ بنتَ قيسٍ، أختَ الضَّحَّاكِ بنِ قيسٍ -وكانت مِن المُهاجِراتِ الأُوَلِ-، فقال: حدِّثيني حديثًا سمعتيه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، لا تُسنِديه إلى أحدٍ غَيرِه، فقالت: لئن شِئْتَ لأفعَلَنَّ، فقال لها: أجَلْ، حدِّثيني، فقالت: نكحْتُ ابنَ المُغيرةِ، وهو مِن خِيارِ شبابِ قُرَيشٍ يومَئذٍ، فأُصيب في أوَّلِ الجهادِ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلمَّا تأيَّمْتُ خطَبني عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ في نَفرٍ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وخطَبني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على مولاه أسامةَ بنِ زيدٍ، وكنْتُ قد حُدِّثْتُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «مَن أحبَّني فليُحِبَّ أسامةَ»، فلمَّا كلَّمني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قلْتُ: أمري بيدِك، فأنكِحْني مَن شِئْتَ، فقال: «انتقِلي إلى أمِّ شَريكٍ»، وأمُّ شَريكٍ امرأةٌ غنيَّةٌ مِن الأنصارِ، عظيمةُ النَّفقةِ في سبيلِ اللهِ، ينزِلُ عليها الضِّيفانُ، فقلْتُ: سأفعَلُ، فقال: «لا تفعَلي، إنَّ أمَّ شَريكٍ امرأةٌ كثيرةُ الضِّيفانِ؛ فإنِّي أكرَهُ أن يسقُطَ عنك خِمارُك، أو ينكشِفَ الثَّوبُ عن ساقَيك، فيرى القومُ منك بعضَ ما تكرَهينَ، ولكن انتقِلي إلى ابنِ عمِّك عبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ أمِّ مكتومٍ» -وهو رجُلٌ مِن بَني فِهرٍ؛ فِهرِ قُرَيشٍ، وهو مِن البَطنِ الذي هي منه-، فانتقَلْتُ إليه، فلمَّا انقضَت عِدَّتي سمعْتُ نِداءَ المُنادي؛ مُنادي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُنادي: الصَّلاةَ جامعةً، فخرجْتُ إلى المسجِدِ، فصلَّيتُ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فكنْتُ في صفِّ النِّساءِ التي تَلي ظُهورَ القومِ  فلمَّا قضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاتَه جلَس على المِنبَرِ وهو يضحَكُ، فقال: «ليَلزَمْ كُلُّ إنسانٍ مُصلَّاه»، ثُمَّ قال: «أتَدرونَ لِمَ جمعْتُكم؟»، قالوا: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: "إنِّي واللهِ ما جمعْتُكم لرَغبةٍ ولا لرَهبةٍ، ولكن جمعْتُكم لأنَّ تميمًا الدَّاريَّ كان رجُلًا نصرانيًّا، فجاء فبايَع وأسلَم، وحدَّثني حديثًا وافَق الذي كنْتُ أحدِّثُكم عن مسيحِ الدَّجَّالِ، حدَّثني أنَّه ركِب في سفينةٍ بحريَّةٍ معَ ثلاثينَ رجُلًا مِن لَخمٍ وجُذامٍ ، فلعِب بهم الموجُ شهرًا في البحرِ، ثُمَّ أُرفِئوا إلى جزيرةٍ في البحرِ حتَّى مَغرِبِ الشَّمسِ، فجلَسوا في أقرَبِ السَّفينةِ، فدخلوا الجزيرةَ، فلقِيَتهم دابَّةٌ أهلَبُ كثيرُ الشَّعرِ، لا يدرونَ ما قُبُلُه مِن دُبُرِه؛ مِن كثرةِ الشَّعرِ، فقالوا: وَيلَكِ! ما أنتِ؟ فقالت: أنا الجسَّاسةُ، قالوا: وما الجسَّاسةُ؟ قالت: أيُّها القومُ، انطلِقوا إلى هذا الرَّجلِ في الدَّيرِ ؛ فإنَّه إلى خَبرِكم بالأشواقِ، قال: لمَّا سمَّت لنا رجُلًا فَرِقْنا منها أن تكونَ شيطانةً، قال: فانطلَقْنا سِراعًا، حتَّى دخلْنا الدَّيرَ ، فإذا فيه أعظَمُ إنسانٍ رأَيناه قطُّ خَلقًا، وأشَدُّه وَثاقًا ، مجموعةٌ يداه إلى عُنقِه، ما بَينَ رُكبتَيه إلى كعبَيه بالحديدِ، قلْنا: وَيلَك! ما أنت؟ قال: قد قدِرْتُم على خَبري، فأخبِروني: ما أنتم؟ قالوا: نحن أناسٌ مِن العربِ ركِبْنا في سفينةٍ بحريَّةٍ، فصادَفْنا البحرَ حينَ اغتلَم، فلعِب بنا الموجُ شهرًا، ثُمَّ أرفَأنا إلى جزيرتِكِ هذه، فجلَسْنا في أقرَبِها، فدخلْنا الجزيرةَ، فلقِيَتنا دابَّةٌ أهلَبُ كثيرُ الشَّعرِ، لا يُدرى ما قُبُلُه مِن دُبُرِه مِن كثرةِ الشَّعرِ، فقلْنا: وَيلَكِ! ما أنتِ؟ فقالت: أنا الجسَّاسةُ، قلْنا: وما الجسَّاسةُ؟ قالت: اعمِدوا إلى هذا الرَّجلِ في الدَّيرِ ؛ فإنَّه إلى خَبرِكم بالأشواقِ، فأقبَلْنا إليك سِراعًا، وفزِعْنا منها، ولم نأمَنْ أن تكونَ شيطانةً، فقال: أخبِروني عن نَخلِ بيسانَ، قلْنا: عن أيِّ شأنِها تستخبِرُ؟ قال: أسألُكم عن نَخلِها، هل يُثمِرُ؟ قلْنا له: نعَم، قال: أما إنَّه يوشِكُ ألَّا تُثمِرَ، قال: أخبِروني عن بُحيرةِ الطَّبريَّةِ، قلْنا: عن أيِّ شأنِها تستخبِرُ؟ قال: هل فيها ماءٌ؟ قالوا: هي كثيرةُ الماءِ، قال: أما إنَّ ماءَها يوشِكُ أن يذهَبَ، قال: أخبِروني عن عَينِ زغرٍ، قالوا: عن أيِّ شأنِها تستخبِرُ؟ قال: هل في العينِ ماءٌ؟ وهل يزرَعُ أهلُها بماءِ العَينِ؟ قلْنا له: نعَم، هي كثيرةُ الماءِ، وأهلُها يزرَعونَ مِن مائِها، قال: أخبِروني عن نَبيِّ الأميِّينَ ما فعَل؟ قالوا: قد خرج مِن مكَّةَ، ونزَل يثرِبَ ، قال: أقاتَله العربُ؟ قلْنا: نعَم، قال: كيف صنَع بهم؟ فأخبَرْناه أنَّه قد ظهَر على مَن يليه مِن العربِ وأطاعوه، قال لهم: قد كان ذلك؟ قلْنا: نعَم، قال: أما إنَّ ذاك خيرٌ لهم أن يُطيعوه، وإنِّي مُخبِرُكم عنِّي، إنِّي أنا المسيحُ، وإنِّي أوشِكُ أن يُؤذَنَ لي في الخُروجِ، فأخرُجَ فأسيرَ في الأرضِ، فلا أدَعَ قريةً إلَّا هبطْتُها في أربعينَ ليلةً غَيرَ مكَّةَ وطيبةَ؛ فهما مُحرَّمتانِ عليَّ كلتاهما، كلمَّا أردْتُ أن أدخُلَ واحِدةً -أو واحِدًا- منهما استقبَلني ملَكٌ بيدِه السَّيفُ صَلتًا، يَصُدُّني عنها، وإنَّ على كُلِّ نَقبٍ منها ملائِكةً يحرُسونَها، قالت: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وطعَن بمِخصَرتِه في المِنبَرِ: «هذه طَيبةُ ، هذه طَيبةُ ، هذه طَيبةُ» -يعني المدينةَ-، «ألا هل كنْتُ حدَّثْتُكم ذلك؟»، فقال النَّاسُ: نعَم، «فإنَّه أعجَبني حديثُ تميمٍ أنَّه وافَق الذي كنْتُ أُحدِّثُكم عنه، وعن المدينةِ ومكَّةَ، ألا إنَّه في بحرِ الشَّأمِ، أو بحرِ اليمنِ، لا بلْ مِن قِبَلِ المَشرِقِ ما هو، مِن قِبَلِ المَشرِقِ ما هو، مِن قِبَلِ المَشرِقِ ما هو» وأومأ بيدِه إلى المَشرِقِ، قالت: فحفظْتُ هذا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم].
خلاصة حكم المحدث : [حكى فيه الخلافَ على يحيى بنِ يَعمَرَ، ولم يُرجِّحْ].
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 4082
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض عدة - خروج المعتدة البائن والمتوفى عنها زوجها مناقب وفضائل - أسامة بن زيد نكاح - الوكالة في النكاح
| شرح حديث مشابه

13 - عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، عن تميمٍ الدَّاريِّ، حديثُ الجسَّاسةِ. [يعني حديثَ: عن الشَّعبيِّ: أنَّه سأل فاطِمةَ بنتَ قيسٍ، أختَ الضَّحَّاكِ بنِ قيسٍ -وكانت مِن المُهاجِراتِ الأُوَلِ-، فقال: حدِّثيني حديثًا سمعتيه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، لا تُسنِديه إلى أحدٍ غَيرِه، فقالت: لئن شِئْتَ لأفعَلَنَّ، فقال لها: أجَلْ، حدِّثيني، فقالت: نكحْتُ ابنَ المُغيرةِ، وهو مِن خِيارِ شبابِ قُرَيشٍ يومَئذٍ، فأُصيب في أوَّلِ الجهادِ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلمَّا تأيَّمْتُ خطَبني عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ في نَفرٍ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وخطَبني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على مولاه أسامةَ بنِ زيدٍ، وكنْتُ قد حُدِّثْتُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «مَن أحبَّني فليُحِبَّ أسامةَ»، فلمَّا كلَّمني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قلْتُ: أمري بيدِك، فأنكِحْني مَن شِئْتَ، فقال: «انتقِلي إلى أمِّ شَريكٍ»، وأمُّ شَريكٍ امرأةٌ غنيَّةٌ مِن الأنصارِ، عظيمةُ النَّفقةِ في سبيلِ اللهِ، ينزِلُ عليها الضِّيفانُ، فقلْتُ: سأفعَلُ، فقال: «لا تفعَلي، إنَّ أمَّ شَريكٍ امرأةٌ كثيرةُ الضِّيفانِ؛ فإنِّي أكرَهُ أن يسقُطَ عنك خِمارُك، أو ينكشِفَ الثَّوبُ عن ساقَيك، فيرى القومُ منك بعضَ ما تكرَهينَ، ولكن انتقِلي إلى ابنِ عمِّك عبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ أمِّ مكتومٍ» -وهو رجُلٌ مِن بَني فِهرٍ؛ فِهرِ قُرَيشٍ، وهو مِن البَطنِ الذي هي منه-، فانتقَلْتُ إليه، فلمَّا انقضَت عِدَّتي سمعْتُ نِداءَ المُنادي؛ مُنادي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُنادي: الصَّلاةَ جامعةً، فخرجْتُ إلى المسجِدِ، فصلَّيتُ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فكنْتُ في صفِّ النِّساءِ التي تَلي ظُهورَ القومِ  فلمَّا قضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاتَه جلَس على المِنبَرِ وهو يضحَكُ، فقال: «ليَلزَمْ كُلُّ إنسانٍ مُصلَّاه»، ثُمَّ قال: «أتَدرونَ لِمَ جمعْتُكم؟»، قالوا: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: "إنِّي واللهِ ما جمعْتُكم لرَغبةٍ ولا لرَهبةٍ، ولكن جمعْتُكم لأنَّ تميمًا الدَّاريَّ كان رجُلًا نصرانيًّا، فجاء فبايَع وأسلَم، وحدَّثني حديثًا وافَق الذي كنْتُ أحدِّثُكم عن مسيحِ الدَّجَّالِ، حدَّثني أنَّه ركِب في سفينةٍ بحريَّةٍ معَ ثلاثينَ رجُلًا مِن لَخمٍ وجُذامٍ ، فلعِب بهم الموجُ شهرًا في البحرِ، ثُمَّ أُرفِئوا إلى جزيرةٍ في البحرِ حتَّى مَغرِبِ الشَّمسِ، فجلَسوا في أقرَبِ السَّفينةِ، فدخلوا الجزيرةَ، فلقِيَتهم دابَّةٌ أهلَبُ كثيرُ الشَّعرِ، لا يدرونَ ما قُبُلُه مِن دُبُرِه؛ مِن كثرةِ الشَّعرِ، فقالوا: وَيلَكِ! ما أنتِ؟ فقالت: أنا الجسَّاسةُ، قالوا: وما الجسَّاسةُ؟ قالت: أيُّها القومُ، انطلِقوا إلى هذا الرَّجلِ في الدَّيرِ ؛ فإنَّه إلى خَبرِكم بالأشواقِ، قال: لمَّا سمَّت لنا رجُلًا فَرِقْنا منها أن تكونَ شيطانةً، قال: فانطلَقْنا سِراعًا، حتَّى دخلْنا الدَّيرَ ، فإذا فيه أعظَمُ إنسانٍ رأَيناه قطُّ خَلقًا، وأشَدُّه وَثاقًا ، مجموعةٌ يداه إلى عُنقِه، ما بَينَ رُكبتَيه إلى كعبَيه بالحديدِ، قلْنا: وَيلَك! ما أنت؟ قال: قد قدِرْتُم على خَبري، فأخبِروني: ما أنتم؟ قالوا: نحن أناسٌ مِن العربِ ركِبْنا في سفينةٍ بحريَّةٍ، فصادَفْنا البحرَ حينَ اغتلَم، فلعِب بنا الموجُ شهرًا، ثُمَّ أرفَأنا إلى جزيرتِكِ هذه، فجلَسْنا في أقرَبِها، فدخلْنا الجزيرةَ، فلقِيَتنا دابَّةٌ أهلَبُ كثيرُ الشَّعرِ، لا يُدرى ما قُبُلُه مِن دُبُرِه مِن كثرةِ الشَّعرِ، فقلْنا: وَيلَكِ! ما أنتِ؟ فقالت: أنا الجسَّاسةُ، قلْنا: وما الجسَّاسةُ؟ قالت: اعمِدوا إلى هذا الرَّجلِ في الدَّيرِ ؛ فإنَّه إلى خَبرِكم بالأشواقِ، فأقبَلْنا إليك سِراعًا، وفزِعْنا منها، ولم نأمَنْ أن تكونَ شيطانةً، فقال: أخبِروني عن نَخلِ بيسانَ، قلْنا: عن أيِّ شأنِها تستخبِرُ؟ قال: أسألُكم عن نَخلِها، هل يُثمِرُ؟ قلْنا له: نعَم، قال: أما إنَّه يوشِكُ ألَّا تُثمِرَ، قال: أخبِروني عن بُحيرةِ الطَّبريَّةِ، قلْنا: عن أيِّ شأنِها تستخبِرُ؟ قال: هل فيها ماءٌ؟ قالوا: هي كثيرةُ الماءِ، قال: أما إنَّ ماءَها يوشِكُ أن يذهَبَ، قال: أخبِروني عن عَينِ زغرٍ، قالوا: عن أيِّ شأنِها تستخبِرُ؟ قال: هل في العينِ ماءٌ؟ وهل يزرَعُ أهلُها بماءِ العَينِ؟ قلْنا له: نعَم، هي كثيرةُ الماءِ، وأهلُها يزرَعونَ مِن مائِها، قال: أخبِروني عن نَبيِّ الأميِّينَ ما فعَل؟ قالوا: قد خرج مِن مكَّةَ، ونزَل يثرِبَ ، قال: أقاتَله العربُ؟ قلْنا: نعَم، قال: كيف صنَع بهم؟ فأخبَرْناه أنَّه قد ظهَر على مَن يليه مِن العربِ وأطاعوه، قال لهم: قد كان ذلك؟ قلْنا: نعَم، قال: أما إنَّ ذاك خيرٌ لهم أن يُطيعوه، وإنِّي مُخبِرُكم عنِّي، إنِّي أنا المسيحُ، وإنِّي أوشِكُ أن يُؤذَنَ لي في الخُروجِ، فأخرُجَ فأسيرَ في الأرضِ، فلا أدَعَ قريةً إلَّا هبطْتُها في أربعينَ ليلةً غَيرَ مكَّةَ وطيبةَ؛ فهما مُحرَّمتانِ عليَّ كلتاهما، كلمَّا أردْتُ أن أدخُلَ واحِدةً -أو واحِدًا- منهما استقبَلني ملَكٌ بيدِه السَّيفُ صَلتًا، يَصُدُّني عنها، وإنَّ على كُلِّ نَقبٍ منها ملائِكةً يحرُسونَها، قالت: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وطعَن بمِخصَرتِه في المِنبَرِ: «هذه طَيبةُ ، هذه طَيبةُ ، هذه طَيبةُ» -يعني المدينةَ-، «ألا هل كنْتُ حدَّثْتُكم ذلك؟»، فقال النَّاسُ: نعَم، «فإنَّه أعجَبني حديثُ تميمٍ أنَّه وافَق الذي كنْتُ أُحدِّثُكم عنه، وعن المدينةِ ومكَّةَ، ألا إنَّه في بحرِ الشَّأمِ، أو بحرِ اليمنِ، لا بلْ مِن قِبَلِ المَشرِقِ ما هو، مِن قِبَلِ المَشرِقِ ما هو، مِن قِبَلِ المَشرِقِ ما هو» وأومأ بيدِه إلى المَشرِقِ، قالت: فحفظْتُ هذا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم].
خلاصة حكم المحدث : رواه ابنُ أبي ذِئبٍ، عن الزُّهريِّ، عن أبي سَلَمةَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، عن فاطِمةَ: وخالَفه عبدُ الرَّحمنِ بنُ يَزيدَ بنِ تميمٍ؛ رواه عن الزُّهريِّ، عن عَمرةَ بنتِ عبدِ الرَّحمنِ، عن فاطمةَ بنتِ قيسٍ، حديثُ أبي سَلَمةَ أصَحُّ.
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 4083
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض مناقب وفضائل - أسامة بن زيد نكاح - الوكالة في النكاح أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى
| شرح حديث مشابه

14 - حديثُ فاطمةَ بنتِ قيسٍ في الجَسَّاسةِ [يعني حديث: أنَّهُ سَأَلَ فَاطِمَةَ بنْتَ قَيْسٍ أُخْتَ الضَّحَّاكِ بنِ قَيْسٍ -وَكَانَتْ مِنَ المُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ- فَقالَ: حَدِّثِينِي حَدِيثًا سَمِعْتِيهِ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، لا تُسْنِدِيهِ إلى أَحَدٍ غيرِهِ، فَقالَتْ: لَئِنْ شِئْتَ لَأَفْعَلَنَّ، فَقالَ لَهَا: أَجَلْ حَدِّثِينِي، فَقالَتْ: نَكَحْتُ ابْنَ المُغِيرَةِ، وَهو مِن خِيَارِ شَبَابِ قُرَيْشٍ يَومَئذٍ، فَأُصِيبَ في أَوَّلِ الجِهَادِ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا تَأَيَّمْتُ خَطَبَنِي عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ في نَفَرٍ مِن أَصْحَابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَخَطَبَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى مَوْلَاهُ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، وَكُنْتُ قدْ حُدِّثْتُ، أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: مَن أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّ أُسَامَةَ، فَلَمَّا كَلَّمَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قُلتُ: أَمْرِي بيَدِكَ، فأنْكِحْنِي مَن شِئْتَ، فَقالَ: انْتَقِلِي إلى أُمِّ شَرِيكٍ. وَأُمُّ شَرِيكٍ امْرَأَةٌ غَنِيَّةٌ مِنَ الأنْصَارِ، عَظِيمَةُ النَّفَقَةِ في سَبيلِ اللهِ، يَنْزِلُ عَلَيْهَا الضِّيفَانُ، فَقُلتُ: سَأَفْعَلُ، فَقالَ: لا تَفْعَلِي، إنَّ أُمَّ شَرِيكٍ امْرَأَةٌ كَثِيرَةُ الضِّيفَانِ؛ فإنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَسْقُطَ عَنْكِ خِمَارُكِ، أَوْ يَنْكَشِفَ الثَّوْبُ عن سَاقَيْكِ، فَيَرَى القَوْمُ مِنْكِ بَعْضَ ما تَكْرَهِينَ، وَلَكِنِ انْتَقِلِي إلى ابْنِ عَمِّكِ عبدِ اللهِ بنِ عَمْرِو ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَهو رَجُلٌ مِن بَنِي فِهْرٍ؛ فِهْرِ قُرَيْشٍ، وَهو مِنَ البَطْنِ الَّذي هي منه. فَانْتَقَلْتُ إلَيْهِ، فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتي سَمِعْتُ نِدَاءَ المُنَادِي -مُنَادِي رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يُنَادِي: الصَّلَاةَ جَامِعَةً، فَخَرَجْتُ إلى المَسْجِدِ، فَصَلَّيْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَكُنْتُ في صَفِّ النِّسَاءِ الَّتي تَلِي ظُهُورَ القَوْمِ، فَلَمَّا قَضَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَاتَهُ جَلَسَ علَى المِنْبَرِ وَهو يَضْحَكُ، فَقالَ: لِيَلْزَمْ كُلُّ إنْسَانٍ مُصَلَّاهُ، ثُمَّ قالَ: أَتَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكُمْ؟ قالوا: اللَّهُ وَرَسولُهُ أَعْلَمُ، قالَ: إنِّي وَاللَّهِ ما جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ، وَلَكِنْ جَمَعْتُكُمْ لأنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ كانَ رَجُلًا نَصْرَانِيًّا، فَجَاءَ فَبَايَعَ وَأَسْلَمَ، وَحدَّثَني حَدِيثًا وَافَقَ الَّذي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عن مَسِيحِ الدَّجَّالِ. حدَّثَني أنَّهُ رَكِبَ في سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ مع ثَلَاثِينَ رَجُلًا مِن لَخْمٍ وَجُذَامَ، فَلَعِبَ بهِمِ المَوْجُ شَهْرًا في البَحْرِ، ثُمَّ أَرْفَؤُوا إلى جَزِيرَةٍ في البَحْرِ حتَّى مَغْرِبِ الشَّمْسِ، فَجَلَسُوا في أَقْرُبِ السَّفِينَةِ، فَدَخَلُوا الجَزِيرَةَ، فَلَقِيَتْهُمْ دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ، لا يَدْرُونَ ما قُبُلُهُ مِن دُبُرِهِ؛ مِن كَثْرَةِ الشَّعَرِ، فَقالوا: وَيْلَكِ! ما أَنْتِ؟ فَقالَتْ: أَنَا الجَسَّاسَةُ، قالوا: وَما الجَسَّاسَةُ؟ قالَتْ: أَيُّهَا القَوْمُ، انْطَلِقُوا إلى هذا الرَّجُلِ في الدَّيْرِ؛ فإنَّه إلى خَبَرِكُمْ بالأشْوَاقِ، قالَ: لَمَّا سَمَّتْ لَنَا رَجُلًا فَرِقْنَا منها أَنْ تَكُونَ شيطَانَةً، قالَ: فَانْطَلَقْنَا سِرَاعًا حتَّى دَخَلْنَا الدَّيْرَ، فَإِذَا فيه أَعْظَمُ إنْسَانٍ رَأَيْنَاهُ قَطُّ خَلْقًا، وَأَشَدُّهُ وِثَاقًا، مَجْمُوعَةٌ يَدَاهُ إلى عُنُقِهِ، ما بيْنَ رُكْبَتَيْهِ إلى كَعْبَيْهِ بالحَدِيدِ، قُلْنَا: وَيْلَكَ! ما أَنْتَ؟ قالَ: قدْ قَدَرْتُمْ علَى خَبَرِي، فأخْبِرُونِي ما أَنْتُمْ؟ قالوا: نَحْنُ أُنَاسٌ مِنَ العَرَبِ رَكِبْنَا في سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ، فَصَادَفْنَا البَحْرَ حِينَ اغْتَلَمَ، فَلَعِبَ بنَا المَوْجُ شَهْرًا، ثُمَّ أَرْفَأْنَا إلى جَزِيرَتِكَ هذِه، فَجَلَسْنَا في أَقْرُبِهَا، فَدَخَلْنَا الجَزِيرَةَ، فَلَقِيَتْنَا دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ، لا يُدْرَى ما قُبُلُهُ مِن دُبُرِهِ مِن كَثْرَةِ الشَّعَرِ، فَقُلْنَا: وَيْلَكِ! ما أَنْتِ؟ فَقالَتْ: أَنَا الجَسَّاسَةُ، قُلْنَا: وَما الجَسَّاسَةُ؟ قالَتْ: اعْمِدُوا إلى هذا الرَّجُلِ في الدَّيْرِ؛ فإنَّه إلى خَبَرِكُمْ بالأشْوَاقِ، فأقْبَلْنَا إلَيْكَ سِرَاعًا، وَفَزِعْنَا منها، وَلَمْ نَأْمَن أَنْ تَكُونَ شيطَانَةً. فَقالَ: أَخْبِرُونِي عن نَخْلِ بَيْسَانَ، قُلْنَا: عن أَيِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قالَ: أَسْأَلُكُمْ عن نَخْلِهَا؛ هلْ يُثْمِرُ؟ قُلْنَا له: نَعَمْ، قالَ: أَمَا إنَّه يُوشِكُ أَنْ لا تُثْمِرَ، قالَ: أَخْبِرُونِي عن بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ، قُلْنَا: عن أَيِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قالَ: هلْ فِيهَا مَاءٌ؟ قالوا: هي كَثِيرَةُ المَاءِ، قالَ: أَمَا إنَّ مَاءَهَا يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبَ، قالَ: أَخْبِرُونِي عن عَيْنِ زُغَرَ، قالوا: عن أَيِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قالَ: هلْ في العَيْنِ مَاءٌ؟ وَهلْ يَزْرَعُ أَهْلُهَا بمَاءِ العَيْنِ؟ قُلْنَا له: نَعَمْ، هي كَثِيرَةُ المَاءِ، وَأَهْلُهَا يَزْرَعُونَ مِن مَائِهَا، قالَ: أَخْبِرُونِي عن نَبِيِّ الأُمِّيِّينَ ما فَعَلَ؟ قالوا: قدْ خَرَجَ مِن مَكَّةَ وَنَزَلَ يَثْرِبَ، قالَ: أَقَاتَلَهُ العَرَبُ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قالَ: كيفَ صَنَعَ بهِمْ؟ فأخْبَرْنَاهُ أنَّهُ قدْ ظَهَرَ علَى مَن يَلِيهِ مِنَ العَرَبِ وَأَطَاعُوهُ، قالَ لهمْ: قدْ كانَ ذلكَ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قالَ: أَمَا إنَّ ذَاكَ خَيْرٌ لهمْ أَنْ يُطِيعُوهُ، وإنِّي مُخْبِرُكُمْ عَنِّي؛ إنِّي أَنَا المَسِيحُ، وإنِّي أُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لي في الخُرُوجِ، فأخْرُجَ، فأسِيرَ في الأرْضِ فلا أَدَعَ قَرْيَةً إلَّا هَبَطْتُهَا في أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، غيرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ؛ فَهُما مُحَرَّمَتَانِ عَلَيَّ كِلْتَاهُمَا، كُلَّما أَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ وَاحِدَةً -أَوْ وَاحِدًا- منهما اسْتَقْبَلَنِي مَلَكٌ بيَدِهِ السَّيْفُ صَلْتًا، يَصُدُّنِي عَنْهَا، وإنَّ علَى كُلِّ نَقْبٍ منها مَلَائِكَةً يَحْرُسُونَهَا. قالَتْ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَطَعَنَ بمِخْصَرَتِهِ في المِنْبَرِ: هذِه طَيْبَةُ، هذِه طَيْبَةُ، هذِه طَيْبَةُ -يَعْنِي المَدِينَةَ- أَلَا هلْ كُنْتُ حَدَّثْتُكُمْ ذلكَ؟ فَقالَ النَّاسُ: نَعَمْ. فإنَّه أَعْجَبَنِي حَديثُ تَمِيمٍ؛ أنَّهُ وَافَقَ الَّذي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عنْه، وَعَنِ المَدِينَةِ وَمَكَّةَ، أَلَا إنَّه في بَحْرِ الشَّأْمِ أَوْ بَحْرِ اليَمَنِ، لا، بَلْ مِن قِبَلِ المَشْرِقِ ما هُوَ، مِن قِبَلِ المَشْرِقِ ما هو، مِن قِبَلِ المَشْرِقِ ما هو، وَأَوْمَأَ بيَدِهِ إلى المَشْرِقِ، قالَتْ: فَحَفِظْتُ هذا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.]
خلاصة حكم المحدث : ليست له علَّة
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الجواهر والدرر
الصفحة أو الرقم : 2/904 التخريج : أخرجه مسلم (2942)، وأبو داود (4326)، والترمذي (2253) بنحوه تامًا.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - الجساسة
|أصول الحديث

15 - أنَّ نبيَّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ صعِدَ المنبرَ فضحِكَ فقالَ : إنَّ تميمًا الدَّاريَّ حدَّثَني بحَديثٍ ففَرِحْتُ فأحببتُ أن أحدِّثَكُم، أنَّ ناسًا من أَهْلِ فلسطينَ رَكِبوا سَفينةً في البَحرِ فجالَت بِهِم حتَّى قذفَتهُم في جزيرةٍ من جزائرِ البَحرِ، فإذا هم بدابَّةٍ لبَّاسةٍ ناشرةٍ شعرَها، فقالوا : ما أَنتِ ؟ قالت : أَنا الجسَّاسةُ، قالوا : فأخبِرينا، قالَت : لَا أخبرُكُم ولَا أستَخبرُكُم، ولَكِن ائتوا أقصَى القريةِ فإنَّ ثَمَّ من يخبرُكُم ويستخبرُكُم، فأتَينا أقصى القريةِ فإذا رجلٌ موثَقٌ بسِلسلةٍ، فقالَ : أخبروني عن عينِ زَغرَ ؟ قُلنا : ملأى تَدفَقُ، قالَ : أخبروني عنِ البُحَيْرةِ ؟ قُلنا : مَلأى تدفقُ، قالَ : أخبروني عن نخلِ بيسانَ الَّذي بينَ الأردنِّ وفِلَسطينَ هل أطعمَ ؟ قلنا : نعَم، قالَ : أخبِروني عنِ النَّبيِّ هل بُعِثَ ؟ قلنا : نعَم، قالَ : أخبروني كيفَ النَّاسُ إليهِ ؟ قلنا سِراعٌ، قالَ : : فنرَى نزوَهُ حتَّى كادَ، قلنا : فما أنتَ ؟ قالَ : أَنا الدَّجَّالُ، وإنَّهُ يدخلُ الأمصارَ كلَّها إلَّا طَيبةَ، وطَيبةُ المدينةُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2253 التخريج : أخرجه الترمذي (2253) واللفظ له، ومسلم (2942)، وأبو داود (4326) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - لا يدخل الدجال المدينة فتن - فتنة الدجال فضائل المدينة - اسم المدينة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ صعد المِنبرَ فضحكَ فقال إنَّ تَميمًا الدَّاريَّ حدَّثَني بحديثٍ ففرحتُ فأحببتُ أن أُحدِّثَكم به أنَّ ناسًا من أهلِ فلسطينَ ركِبوا سفينةً في البحرِ فجالتْ بهم حتى قَذَفَتْهُم في جزيرةٍ من جزائرِ البحرِ فإذا هم بدابةٍ لَبَّاسةٍ ناشرةٍ شعرَها فقالوا ما أنتِ قالت أنا الجسَّاسةُ قالوا فَأَخْبِرينا قالتْ لا أُخبِرُكم ولا أَسْتخبرُكم ولكنِ ائْتُوا أَقْصى القريةِ فإن ثَمَّ من يُخبرُكم ويَستخبرُكم فأَتَيْنا أَقْصَى القريةِ فإذا رجلٌ مُوثقٌ بسلسلةٍ فقال أَخبروني عن عينِ زُغَرٍ قُلنا مَلْأَى تَدْفُقُ قال أخبروني عن البُحيرةِ قُلنا مَلْأَى تَدْفُقُ قال أخبروني عن نخلِ بَيسانَ الذي بينَ الأردنِ وفلسطينَ هلْ أَطْعَمَ قُلنا نعم قال أخبروني عن النبيِّ هلْ بُعِث قُلنا نعم قال أخبروني كيف الناسُ إليه قُلنا سِراعٌ قال فَنَزَّى نَزْوةً حتى كاد قُلنا فما أنتَ قال أنا الدَّجالُ وإنه يدخلُ الأمصارَ كلَّها إلا طَيْبَةَ وطَيْبَةُ المدينةُ
خلاصة حكم المحدث : رويناه من طرق عديدة
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : ابن العربي | المصدر : عارضة الأحوذي
الصفحة أو الرقم : 5/94 التخريج : أخرجه الترمذي (2253) واللفظ له، ومسلم (2942)، وأبو داود (4326) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - لا يدخل الدجال المدينة فضائل المدينة - اسم المدينة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه
|أصول الحديث

17 - نَعم نُودِي بـ: الصَّلاةَ جامعةً فاجتمَع النَّاسُ وفزِعوا قالت : فصعِد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المِنبَرَ فحمِد اللهَ وأثنى عليه وقال : ( إنِّي لَمْ أجمَعْكم لِرغبةٍ ولا لِرهبةٍ ولكنْ حديثٌ حدَّثنيه تميمٌ الدَّارِيُّ زعَم أنَّه ركِب البحرَ في ثلاثينَ رجُلًا مِن لَخْمٍ وجُذامٍ قال : فلعِب بنا البحرُ - وربَّما قال : لعِب بنا الموجُ - شهرًا ثمَّ قذَف بنا السَّفينةَ إلى جزيرةٍ في البحرِ قال : فخرَجْنا إليها فلقِيَتْنا حَارِيةٌ تجُرُّ شعَرَها لا ندري مُقبِلةٌ هي أم مُدبِرةٌ قُلْنا : ما أنتِ ؟ قالت : أنا الجسَّاسةُ قُلْنا : أخبِرينا قالت : عليكم بصاحبِ الدَّيْرِ وهو يُخبِرُكم ويستخبِرُكم قال : فدخَلْنا عليه فإذا رجُلٌ ذكَر مِن عِظَمِه ما شاء اللهُ وهو مُوثَقٌ إلى حَبلٍ بالحديدِ فقُلْنا : مَن أنتَ ؟ قال : أخبِروني عمَّا أسأَلُكم عنه قالوا : سَلْنا قال : ما فعَل نَخْلُ بَيْسانَ يُطعِمُ ؟ قُلْنا : نَعم قال : يوشِكُ ألَّا يُطعِمَ ثمَّ قال : أخبِروني عن عَيْنِ زُغَرَ بها ماءٌ ؟ قُلْنا : نَعم قال : يوشِكُ ألَّا يكونَ بها ماءٌ ثمَّ قال : أخبِروني عن هذا الرَّجُلِ هل خرَج ؟ قالوا : نَعم قال : إنَّه صادقٌ فاتَّبِعوه فقُلْنا : مَن أنتَ ؟ قال : أنا الدَّجَّالُ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6787 التخريج : أخرجه مسلم (2942)، وأبو داود (4325)، والترمذي (2253) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - الجساسة جمعة - الخطبة على المنبر أشراط الساعة - صفة الدجال فتن - فتنة الدجال صلاة الجماعة والإمامة - الصلاة جامعة، للأمر يحدث
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - نَعم نُودِي بـ: الصَّلاةَ جامعةً فاجتمَع النَّاسُ وفزِعوا قالت : فصعِد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المِنبَرَ فحمِد اللهَ وأثنى عليه وقال : ( إنِّي لَمْ أجمَعْكم لِرغبةٍ ولا لِرهبةٍ ولكنْ حديثٌ حدَّثنيه تميمٌ الدَّارِيُّ زعَم أنَّه ركِب البحرَ في ثلاثينَ رجُلًا مِن لَخْمٍ وجُذامٍ قال : فلعِب بنا البحرُ - وربَّما قال : لعِب بنا الموجُ - شهرًا ثمَّ قذَف بنا السَّفينةَ إلى جزيرةٍ في البحرِ قال : فخرَجْنا إليها فلقِيَتْنا حَارِيةٌ تجُرُّ شعَرَها لا ندري مُقبِلةٌ هي أم مُدبِرةٌ قُلْنا : ما أنتِ ؟ قالت : أنا الجسَّاسةُ قُلْنا : أخبِرينا قالت : عليكم بصاحبِ الدَّيْرِ وهو يُخبِرُكم ويستخبِرُكم قال : فدخَلْنا عليه فإذا رجُلٌ ذكَر مِن عِظَمِه ما شاء اللهُ وهو مُوثَقٌ إلى حَبلٍ بالحديدِ فقُلْنا : مَن أنتَ ؟ قال : أخبِروني عمَّا أسأَلُكم عنه قالوا : سَلْنا قال : ما فعَل نَخْلُ بَيْسانَ يُطعِمُ ؟ قُلْنا : نَعم قال : يوشِكُ ألَّا يُطعِمَ ثمَّ قال : أخبِروني عن عَيْنِ زُغَرَ بها ماءٌ ؟ قُلْنا : نَعم قال : يوشِكُ ألَّا يكونَ بها ماءٌ ثمَّ قال : أخبِروني عن هذا الرَّجُلِ هل خرَج ؟ قالوا : نَعم قال : إنَّه صادقٌ فاتَّبِعوه فقُلْنا : مَن أنتَ ؟ قال : أنا الدَّجَّالُ
خلاصة حكم المحدث : [رجاله ثقات من رجال الشيخين، غير الفضل بن موسى ذكره ابن حبان في (ثقاته)، وقال الخطيب البغدادي: ما علمت من حاله إلا خيراً، وأيضاً عون بن كهمس، قال عنه حرب عن أحمد بن حنبل: لا أعرفه، وذكره ابن حبان في ثقاته]
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6787 التخريج : أخرجه ابن حبان (6787) واللفظ له، ومسلم (2942)، وأبو داود (4325)، والترمذي (2253) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - الجساسة جمعة - الخطبة على المنبر أشراط الساعة - صفة الدجال فتن - فتنة الدجال صلاة الجماعة والإمامة - الصلاة جامعة، للأمر يحدث
|أصول الحديث

19 - أنَّهُ سَأَلَ فَاطِمَةَ بنْتَ قَيْسٍ أُخْتَ الضَّحَّاكِ بنِ قَيْسٍ -وَكَانَتْ مِنَ المُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ- فَقالَ: حَدِّثِينِي حَدِيثًا سَمِعْتِيهِ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، لا تُسْنِدِيهِ إلى أَحَدٍ غيرِهِ، فَقالَتْ: لَئِنْ شِئْتَ لَأَفْعَلَنَّ، فَقالَ لَهَا: أَجَلْ حَدِّثِينِي، فَقالَتْ: نَكَحْتُ ابْنَ المُغِيرَةِ، وَهو مِن خِيَارِ شَبَابِ قُرَيْشٍ يَومَئذٍ، فَأُصِيبَ في أَوَّلِ الجِهَادِ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا تَأَيَّمْتُ خَطَبَنِي عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ في نَفَرٍ مِن أَصْحَابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَخَطَبَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى مَوْلَاهُ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، وَكُنْتُ قدْ حُدِّثْتُ، أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: مَن أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّ أُسَامَةَ، فَلَمَّا كَلَّمَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قُلتُ: أَمْرِي بيَدِكَ، فأنْكِحْنِي مَن شِئْتَ، فَقالَ: انْتَقِلِي إلى أُمِّ شَرِيكٍ. وَأُمُّ شَرِيكٍ امْرَأَةٌ غَنِيَّةٌ مِنَ الأنْصَارِ، عَظِيمَةُ النَّفَقَةِ في سَبيلِ اللهِ، يَنْزِلُ عَلَيْهَا الضِّيفَانُ، فَقُلتُ: سَأَفْعَلُ، فَقالَ: لا تَفْعَلِي، إنَّ أُمَّ شَرِيكٍ امْرَأَةٌ كَثِيرَةُ الضِّيفَانِ؛ فإنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَسْقُطَ عَنْكِ خِمَارُكِ، أَوْ يَنْكَشِفَ الثَّوْبُ عن سَاقَيْكِ، فَيَرَى القَوْمُ مِنْكِ بَعْضَ ما تَكْرَهِينَ، وَلَكِنِ انْتَقِلِي إلى ابْنِ عَمِّكِ عبدِ اللهِ بنِ عَمْرِو ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَهو رَجُلٌ مِن بَنِي فِهْرٍ؛ فِهْرِ قُرَيْشٍ، وَهو مِنَ البَطْنِ الَّذي هي منه. فَانْتَقَلْتُ إلَيْهِ، فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتي سَمِعْتُ نِدَاءَ المُنَادِي -مُنَادِي رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يُنَادِي: الصَّلَاةَ جَامِعَةً، فَخَرَجْتُ إلى المَسْجِدِ، فَصَلَّيْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَكُنْتُ في صَفِّ النِّسَاءِ الَّتي تَلِي ظُهُورَ القَوْمِ، فَلَمَّا قَضَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَاتَهُ جَلَسَ علَى المِنْبَرِ وَهو يَضْحَكُ، فَقالَ: لِيَلْزَمْ كُلُّ إنْسَانٍ مُصَلَّاهُ ، ثُمَّ قالَ: أَتَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكُمْ؟ قالوا: اللَّهُ وَرَسولُهُ أَعْلَمُ، قالَ: إنِّي وَاللَّهِ ما جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ، وَلَكِنْ جَمَعْتُكُمْ لأنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ كانَ رَجُلًا نَصْرَانِيًّا، فَجَاءَ فَبَايَعَ وَأَسْلَمَ، وَحدَّثَني حَدِيثًا وَافَقَ الَّذي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عن مَسِيحِ الدَّجَّالِ. حدَّثَني أنَّهُ رَكِبَ في سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ مع ثَلَاثِينَ رَجُلًا مِن لَخْمٍ وَجُذَامَ ، فَلَعِبَ بهِمِ المَوْجُ شَهْرًا في البَحْرِ، ثُمَّ أَرْفَؤُوا إلى جَزِيرَةٍ في البَحْرِ حتَّى مَغْرِبِ الشَّمْسِ، فَجَلَسُوا في أَقْرُبِ السَّفِينَةِ، فَدَخَلُوا الجَزِيرَةَ، فَلَقِيَتْهُمْ دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ، لا يَدْرُونَ ما قُبُلُهُ مِن دُبُرِهِ؛ مِن كَثْرَةِ الشَّعَرِ، فَقالوا: وَيْلَكِ! ما أَنْتِ؟ فَقالَتْ: أَنَا الجَسَّاسَةُ، قالوا: وَما الجَسَّاسَةُ؟ قالَتْ: أَيُّهَا القَوْمُ، انْطَلِقُوا إلى هذا الرَّجُلِ في الدَّيْرِ ؛ فإنَّه إلى خَبَرِكُمْ بالأشْوَاقِ، قالَ: لَمَّا سَمَّتْ لَنَا رَجُلًا فَرِقْنَا منها أَنْ تَكُونَ شيطَانَةً، قالَ: فَانْطَلَقْنَا سِرَاعًا حتَّى دَخَلْنَا الدَّيْرَ ، فَإِذَا فيه أَعْظَمُ إنْسَانٍ رَأَيْنَاهُ قَطُّ خَلْقًا، وَأَشَدُّهُ وِثَاقًا ، مَجْمُوعَةٌ يَدَاهُ إلى عُنُقِهِ، ما بيْنَ رُكْبَتَيْهِ إلى كَعْبَيْهِ بالحَدِيدِ، قُلْنَا: وَيْلَكَ! ما أَنْتَ؟ قالَ: قدْ قَدَرْتُمْ علَى خَبَرِي، فأخْبِرُونِي ما أَنْتُمْ؟ قالوا: نَحْنُ أُنَاسٌ مِنَ العَرَبِ رَكِبْنَا في سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ، فَصَادَفْنَا البَحْرَ حِينَ اغْتَلَمَ، فَلَعِبَ بنَا المَوْجُ شَهْرًا، ثُمَّ أَرْفَأْنَا إلى جَزِيرَتِكَ هذِه، فَجَلَسْنَا في أَقْرُبِهَا، فَدَخَلْنَا الجَزِيرَةَ، فَلَقِيَتْنَا دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ، لا يُدْرَى ما قُبُلُهُ مِن دُبُرِهِ مِن كَثْرَةِ الشَّعَرِ، فَقُلْنَا: وَيْلَكِ! ما أَنْتِ؟ فَقالَتْ: أَنَا الجَسَّاسَةُ، قُلْنَا: وَما الجَسَّاسَةُ؟ قالَتْ: اعْمِدُوا إلى هذا الرَّجُلِ في الدَّيْرِ ؛ فإنَّه إلى خَبَرِكُمْ بالأشْوَاقِ، فأقْبَلْنَا إلَيْكَ سِرَاعًا، وَفَزِعْنَا منها، وَلَمْ نَأْمَن أَنْ تَكُونَ شيطَانَةً. فَقالَ: أَخْبِرُونِي عن نَخْلِ بَيْسَانَ، قُلْنَا: عن أَيِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قالَ: أَسْأَلُكُمْ عن نَخْلِهَا؛ هلْ يُثْمِرُ؟ قُلْنَا له: نَعَمْ، قالَ: أَمَا إنَّه يُوشِكُ أَنْ لا تُثْمِرَ، قالَ: أَخْبِرُونِي عن بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ، قُلْنَا: عن أَيِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قالَ: هلْ فِيهَا مَاءٌ؟ قالوا: هي كَثِيرَةُ المَاءِ، قالَ: أَمَا إنَّ مَاءَهَا يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبَ، قالَ: أَخْبِرُونِي عن عَيْنِ زُغَرَ، قالوا: عن أَيِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قالَ: هلْ في العَيْنِ مَاءٌ؟ وَهلْ يَزْرَعُ أَهْلُهَا بمَاءِ العَيْنِ؟ قُلْنَا له: نَعَمْ، هي كَثِيرَةُ المَاءِ، وَأَهْلُهَا يَزْرَعُونَ مِن مَائِهَا، قالَ: أَخْبِرُونِي عن نَبِيِّ الأُمِّيِّينَ ما فَعَلَ؟ قالوا: قدْ خَرَجَ مِن مَكَّةَ وَنَزَلَ يَثْرِبَ ، قالَ: أَقَاتَلَهُ العَرَبُ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قالَ: كيفَ صَنَعَ بهِمْ؟ فأخْبَرْنَاهُ أنَّهُ قدْ ظَهَرَ علَى مَن يَلِيهِ مِنَ العَرَبِ وَأَطَاعُوهُ، قالَ لهمْ: قدْ كانَ ذلكَ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قالَ: أَمَا إنَّ ذَاكَ خَيْرٌ لهمْ أَنْ يُطِيعُوهُ، وإنِّي مُخْبِرُكُمْ عَنِّي؛ إنِّي أَنَا المَسِيحُ، وإنِّي أُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لي في الخُرُوجِ، فأخْرُجَ، فأسِيرَ في الأرْضِ فلا أَدَعَ قَرْيَةً إلَّا هَبَطْتُهَا في أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، غيرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ ؛ فَهُما مُحَرَّمَتَانِ عَلَيَّ كِلْتَاهُمَا، كُلَّما أَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ وَاحِدَةً -أَوْ وَاحِدًا- منهما اسْتَقْبَلَنِي مَلَكٌ بيَدِهِ السَّيْفُ صَلْتًا، يَصُدُّنِي عَنْهَا، وإنَّ علَى كُلِّ نَقْبٍ منها مَلَائِكَةً يَحْرُسُونَهَا. قالَتْ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَطَعَنَ بمِخْصَرَتِهِ في المِنْبَرِ: هذِه طَيْبَةُ ، هذِه طَيْبَةُ ، هذِه طَيْبَةُ -يَعْنِي المَدِينَةَ- أَلَا هلْ كُنْتُ حَدَّثْتُكُمْ ذلكَ؟ فَقالَ النَّاسُ: نَعَمْ. فإنَّه أَعْجَبَنِي حَديثُ تَمِيمٍ؛ أنَّهُ وَافَقَ الَّذي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عنْه، وَعَنِ المَدِينَةِ وَمَكَّةَ، أَلَا إنَّه في بَحْرِ الشَّأْمِ أَوْ بَحْرِ اليَمَنِ، لا، بَلْ مِن قِبَلِ المَشْرِقِ ما هُوَ، مِن قِبَلِ المَشْرِقِ ما هو، مِن قِبَلِ المَشْرِقِ ما هو، وَأَوْمَأَ بيَدِهِ إلى المَشْرِقِ، قالَتْ: فَحَفِظْتُ هذا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2942 التخريج : أخرجه أبو داود (4326)، والترمذي (2253) وابن ماجة (4074) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض عدة - أين تعتد الحادة مناقب وفضائل - أسامة بن زيد وكالة - وكالة المرأة الإمام في النكاح
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

20 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جاء ذاتَ يومٍ مُسرِعًا فصعِد المِنبَرَ فنُوديَ في النَّاسِ : الصَّلاةَ جامعةً فاجتمَع النَّاسُ فقال : ( أيُّها النَّاسُ إنِّي لم أَدْعُكم لرغبةٍ ولا لرهبةٍ نزَلَتْ ولكنَّ تميمًا الدَّارِيَّ أخبَرني أنَّ ناسًا مِن أهلِ فِلَسْطينَ ركِبوا البحرَ فقذَفَتْهم الرِّيحُ إلى جزيرةٍ مِن جزائرِ البحرِ فإذا هم بدابَّةٍ لا يُدرَى أذَكَرٌ هو أم أنثى مِن كثرةِ الشَّعَرِ فقالوا : مَن أنتِ ؟ قالت : أنا الجسَّاسةُ قالوا : أخبِرينا قالت : ما أنا بمُخبِرَتِكم ولا مُستخبِرَتِكم ولكنْ ها هنا مَن هو فقيرٌ إلى أنْ يُخبِرَكم وإلى أنْ يستخبِرَكم فأَتَوُا الدَّيْرَ فإذا برجُلٍ مريرٍ مُصفَّدٍ بالحديدِ فقال : مَن أنتم ؟ قالوا : نحنُ العرَبُ قال : هل بُعِث النَّبيُّ ؟ قالوا : نَعم قال : فهل تبِعَتْه العرَبُ ؟ قالوا : نَعم قال : ذلك خيرٌ لهم قال : ما فعَلَتْ فارسُ ؟ قالوا : لم يظهَرْ عليها قال : أمَا إنَّه سيظهَرُ عليها ثمَّ قال : ما فعَلَتْ عَيْنُ زُغَرَ ؟ قالوا : تدَفَّقُ مَلْأَى قال : فما فعَل نخلُ بَيْسانَ ؟ قالوا : قد أطعَمَ أوائلُه فوثَب عليه وَثْبةً حتَّى خشِينا أنْ سيغلِبُ فقُلْنا : مَن أنتَ ؟ قال : أنا الدَّجَّالُ أمَا إنِّي سأطَأُ الأرضَ كلَّها إلَّا مكَّةَ وطَيْبةَ ) فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أبشِروا معشَرَ المُسلِمينَ هذه طَيْبةُ لا يدخُلُها )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6789 التخريج : أخرجه مسلم (2942)، وأبو داود (4326)، والترمذي (2253) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض صلاة الجماعة والإمامة - الصلاة جامعة، للأمر يحدث
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جاء ذاتَ يومٍ مُسرِعًا فصعِد المِنبَرَ فنُوديَ في النَّاسِ : الصَّلاةَ جامعةً فاجتمَع النَّاسُ فقال : ( أيُّها النَّاسُ إنِّي لم أَدْعُكم لرغبةٍ ولا لرهبةٍ نزَلَتْ ولكنَّ تميمًا الدَّارِيَّ أخبَرني أنَّ ناسًا مِن أهلِ فِلَسْطينَ ركِبوا البحرَ فقذَفَتْهم الرِّيحُ إلى جزيرةٍ مِن جزائرِ البحرِ فإذا هم بدابَّةٍ لا يُدرَى أذَكَرٌ هو أم أنثى مِن كثرةِ الشَّعَرِ فقالوا : مَن أنتِ ؟ قالت : أنا الجسَّاسةُ قالوا : أخبِرينا قالت : ما أنا بمُخبِرَتِكم ولا مُستخبِرَتِكم ولكنْ ها هنا مَن هو فقيرٌ إلى أنْ يُخبِرَكم وإلى أنْ يستخبِرَكم فأَتَوُا الدَّيْرَ فإذا برجُلٍ مريرٍ مُصفَّدٍ بالحديدِ فقال : مَن أنتم ؟ قالوا : نحنُ العرَبُ قال : هل بُعِث النَّبيُّ ؟ قالوا : نَعم قال : فهل تبِعَتْه العرَبُ ؟ قالوا : نَعم قال : ذلك خيرٌ لهم قال : ما فعَلَتْ فارسُ ؟ قالوا : لم يظهَرْ عليها قال : أمَا إنَّه سيظهَرُ عليها ثمَّ قال : ما فعَلَتْ عَيْنُ زُغَرَ ؟ قالوا : تدَفَّقُ مَلْأَى قال : فما فعَل نخلُ بَيْسانَ ؟ قالوا : قد أطعَمَ أوائلُه فوثَب عليه وَثْبةً حتَّى خشِينا أنْ سيغلِبُ فقُلْنا : مَن أنتَ ؟ قال : أنا الدَّجَّالُ أمَا إنِّي سأطَأُ الأرضَ كلَّها إلَّا مكَّةَ وطَيْبةَ ) فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أبشِروا معشَرَ المُسلِمينَ هذه طَيْبةُ لا يدخُلُها )
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6789 التخريج : أخرجه ابن حبان (6789) واللفظ له، ومسلم (4326)، وأبو داود (4326) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض صلاة الجماعة والإمامة - الصلاة جامعة، للأمر يحدث
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جاءَ ذاتَ يومٍ مُسرِعًا، فصَعِدَ المِنبَرَ، ونودِيَ في النَّاسِ: الصَّلاةُ جامِعَةٌ، فاجتَمَعَ النَّاسُ، فقالَ: يا أيُّها النَّاسُ، إنِّي لم أَدْعُكُم لرَغبَةٍ نَزلَتْ، ولا لرَهبَةٍ، ولكنَّ تَميمًا الدَّارِيَّ أخْبَرَني أنَّ نفَرًا من أهلِ فِلَسطينَ رَكِبوا البحرَ، فقذَفَتْهُمُ الرِّيحُ إلى جَزيرةٍ من جَزائرِ البحرِ، فإذا هُمْ بدابَّةٍ أشْعَرَ، ما يُدرَى أَذَكَرٌ هوَ أم أُنْثَى لكَثرَةِ شَعَرِه، قالوا: مَن أنتِ؟ فقالَتْ: أنا الجسَّاسَةُ، فقالوا: فأخْبِرينا، فقالَتْ: ما أنا بمُخبِرَتِكُم، ولا مستَخبِرَتِكُم، ولكنْ في هذا الدَّيرِ رجلٌ فقيرٌ إلى أن يُخبِرَكم، وإلى أن يستخْبِرَكُم، فدخَلوا الدَّيْرَ ، فإذا رجُلٌ أعوَرُ، مصَفَّدٌ في الحَديدِ، فقالَ: مَن أنتُمْ؟ قُلْنا: نحنُ العَربُ، فقالَ: هلْ بُعِثَ فيكُمُ النَّبيُّ؟ قالوا: نَعمْ. قالَ: فهلِ اتَّبعَتْهُ العرَبُ؟ قالوا: نَعمْ. قال: ذلكَ خيرٌ لهُم. قال: فما فعَلَتْ فارسُ، هل ظَهَرَ عليها؟ قالوا: لم يظْهَرْ عليها بعدُ، فقالَ: أمَا إنَّه سيظْهَرُ عليها، ثمَّ قالَ: ما فعَلَتْ عينُ زُغَرٍ؟ قالوا: هي تدَفَّقُ مَلأَى، قال: فما فَعَلَ نخْلُ بَيْسانَ؟ هلْ أطْعَمَ؟ قالوا: قد أطْعَمَ أوائِلُهُ. قال: فوثَبَ وَثْبةً حتَّى ظنَنَّا أنَّه سيُفْلِتُ، فقُلْنا: مَن أنتَ؟ قال: أنا الدَّجَّالُ، أما إنِّي سأَطَأُ الأرضَ كلَّها غيرَ مكَّةَ، وطَيْبةَ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبْشِروا يا معشَرَ المسلِمينَ، هذه طَيبَةُ لا يدخُلُها. يعني: الدَّجَّالَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 27102 التخريج : أخرجه أبو داود (4326)، والترمذي (2253)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (4258)، وابن ماجه (4074)، وأحمد (27102) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض صلاة الجماعة والإمامة - الصلاة جامعة، للأمر يحدث
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جاءَ ذاتَ يومٍ مُسْرِعًا، فصَعِدَ المنبَرَ، فنودِيَ في النَّاسِ: الصَّلاةُ جامعةٌ، فاجتمَعَ النَّاسُ، فقالَ: يا أيُّها النَّاسُ، إنِّي لم أدْعُكُم لرغْبةٍ نزلَتْ، ولا لرَهْبةٍ، ولكنَّ تَميمًا الدَّاريَّ أخبَرَني أنَّ ناسًا من أهلِ فِلَسطينَ ركِبُوا البَحْرَ، فقذَفَتْهُم الرِّيحُ إلى جزيرةٍ من جزائرِ البحْرِ، فإذا هُمْ بدابَّةٍ أشْعَرَ، لا يُدْرَى أذَكَرٌ أم أُنثَى من كثرةِ شَعَرِه، فقالوا: مَن أنتِ؟ قالَتْ: أنا الجسَّاسةُ، قالوا: فأخْبِرينا. قالَتْ: ما أنا بمُخْبرتِكُمْ ولا بمُستخْبِرَتِكم، ولكنْ في هذا الدَّيْرِ رجلٌ فقيرٌ إلى أن يُخبِرَكُم ويَستخبِرَكُم، فدَخَلوا الدَّيْرَ ، فإذا رجلٌ ضَريرٌ، ومُصَفَّدٌ في الحديدِ، فقالَ: مَن أنتُم؟ قُلْنا: نحنُ العربُ. قالَ: هلْ بُعِثَ فيكم النَّبيُّ؟ قُلْنا: نعَمْ، قالَ: فهلْ اتَّبَعه العربُ؟ قالوا: نعَمْ، قالَ: ذاكَ خيرٌ لهم، قالَ: ما فعَلَتْ فارسُ، هلْ ظَهَرَ عليها؟ قالوا: لم يَظْهَرْ عليها بعدُ. قالَ: أمَا إنَّه سيَظْهَرُ عليها. ثمَّ قالَ: ما فعَلَتْ عينُ زُغَرَ؟ قالوا: هيَ تدَفَّقُ ملْأَى، قالَ: فما فعَلَتْ بُحَيرةُ طبَرِيَّةَ؟ قالُوا: هي تدَفَّقُ ملْأَى، قالَ: فما فعَلَتْ نخْلُ بَيْسانَ؟ هلْ أَطْعَمَ بعدُ؟ قالوا: قد أَطْعَمَ أوائلُه. قالَ: فوثَبَ وثْبَةً ظنَنَّا أنَّه سيُفْلِتُ، فقُلْنا: مَن أنتَ؟ قالَ: أنا الدَّجَّالُ، أمَا إنِّي سأَطَأُ الأرضَ كُلَّها غيرَ مكَّةَ وطَيْبةَ. فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أَبْشِروا معْشَرَ المسلمينَ، فإنَّ هذه طَيْبَةٌ، لا يدْخُلُها الدَّجَّالُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح إلا أنه اختلف في لفظ
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 27331 التخريج : أخرجه أبو داود (4326)، والترمذي (2253)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (4258)، وابن ماجه (4074)، وأحمد (27331) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - لا يدخل الدجال المدينة أشراط الساعة - صفة الدجال صلاة الجماعة والإمامة - الصلاة جامعة، للأمر يحدث مناقب وفضائل - مكة شرفها الله تعالى
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جاء ذاتَ يومٍ مُسرِعًا، فصَعِدَ المِنبَرَ، ونُودِيَ في النَّاسِ: الصلاةُ جامعَةٌ، فاجتَمَعَ النَّاسُ، فقالَ: يا أيُّها النَّاسُ، إنِّي لم أَدْعُكُمْ لرَغْبَةٍ ولا لرَهبَةٍ، ولكنَّ تميمًا الدَّارِيَّ أخْبَرني أنَّ نفَرًا من أهْلِ فِلَسطينَ رَكِبوا البحرَ، فقَذَفَ بهمُ الرِّيحُ إلى جَزيرةٍ من جَزائرِ البحرِ، فإذا هُمْ بدابَّةٍ أَشْعَرَ، لا يُدْرَى ذَكَرٌ هوَ أو أُنْثى، لكثرَةِ شَعَرِه، فقالوا: مَن أنْتِ؟ فقالَتْ: أنا الجَسَّاسَةُ، فقالوا: فأخْبِرينا، فقالَتْ: ما أنا بمُخْبِرَتِكُم ولا مُستَخْبِرتِكُم، ولكنْ في هذا الدَّيْرِ رجلٌ فقيرٌ إلى أنْ يُخبِرَكُم، وإلى أنْ يستَخْبِرَكُم، فدَخلوا الدَّيْرَ ، فإذا هو رَجُلٌ أَعْورُ مُصفَّدٌ في الحديدِ، فقالَ: مَن أنتُم؟ فقالوا: نحنُ العرَبُ، فقالَ: هل بُعِثَ فيكم النَّبيُّ؟ قالوا: نعمْ، قالَ: فهلِ اتَّبَعَه العربُ؟ قالوا: نَعمْ، قالَ: ذاكَ خَيرٌ لهم، قالَ: فما فعَلَتْ فارسُ؟ هل ظَهَرَ عليها؟ قالوا: لا. قال: أمَا إنَّه سيَظهَرُ عليها، ثمَّ قالَ: فما فعَلَتْ عينُ زُغَرَ؟ قالوا: هيَ تَدَفَّقُ مَلْأَى. قالَ: فما فَعَلَ نخلُ بَيْسانَ؟ هلْ أَطْعَمَ؟ قالوا: نعَمْ، أوائِلُه. قالَ: فوَثَبَ وثْبَةً حتَّى ظَننَّا أنَّه سيُفلِتُ، فقُلْنا: مَن أنتَ؟ فقالَ: أنا الدَّجَّالُ، أمَا إنِّي سأَطَأُ الأرضَ كلَّها غيرَ مكَّةَ وطَيْبةَ. فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبْشِروا معاشِرَ المسلمينَ، هذه طَيْبةُ، لا يدخُلُها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 27350 التخريج : أخرجه أبو داود (4326)، والترمذي (2253)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (4258)، وابن ماجه (4074)، وأحمد (27350) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - صفة الدجال صلاة الجماعة والإمامة - الصلاة جامعة، للأمر يحدث
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - سمعت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ينادي : أن الصلاة جامعة. فخرجت، فصليت مع رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فلما قضى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم صلاته، جلس على المنبر وهو يضحك، قال : ليلزم كل إنسان مصلاه . ثم قال : هل تدرون لم جمعتكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال : إني ما جمعتكم لرهبة، ولا رغبة، ولكن جمعتكم : أن تميما الداري كان رجلا نصرانيا، فجاء فبًايع وأسلم، وحدثني حديثا وافق الذي حدثتكم عن الدجال، حدثني : أنه ركب سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام ، فلعب بهم الموج شهرا في البحر، وأرفئوا إلى جزيرة حين مغرب الشمس، فجلسوا في أقرب السفينة، فدخلوا الجزيرة، فلقيتهم دابة أهلب كثيرة الشعر، قالوا : ويلك ما أنت ؟ ! قالت : أنا الجساسة، انطلقوا إلى هذا الرجل في هذا الدير ، فإنه إلى خبركم بًالأشواق، قال : لما سمت لنا رجلا فرقنا منها أن تكون شيطانة، فانطلقنا سراعا حتى دخلنا الدير ، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقا وأشده وثاقا مجموعة يداه إلى عنقه – فذكر الحديث – وسألهم عن نخل بيسان، وعن عين زغر، وعن النبي الأمي، قال : إني أنا المسيح، وإنه يوشك أن يؤذن لي في الخروج. قال النبي صلى الله عليه وسلم : وإنه في بحر الشام، أو بحر اليمن، لا بل من قبل المشرق ما هو مرتين، وأومأ بيده قبل المشرق، قالت : حفظت هذا من رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم – وساق الحديث -
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4326 التخريج : أخرجه مسلم (2942)، والترمذي (2253) وابن ماجة (4074) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - صفة الدجال فتن - فتنة الدجال فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه صلاة الجماعة والإمامة - الصلاة جامعة، للأمر يحدث
|أصول الحديث

26 - سمِعتُ مناديَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُنادي : أنَّ الصَّلاةَ جامعةٌ. فخرجتُ، فصلَّيتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلمَّا قضَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاتَه، جلس على المنبرِ وهو يضحكُ، قال : ليلزَمْ كلُّ إنسانٍ مُصلَّاه . ثمَّ قال : هل تدرون لم جمعتُكم ؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال : إنِّي ما جمعتُكم لرهبةٍ، ولا رغبةٍ، ولكن جمعتُكم : أنَّ تميمًا الدَّاريَّ كان رجلًا نصرانيًّا، فجاء فبايع وأسلم، وحدَّثني حديثًا وافق الَّذي حدَّثتُكم عن الدَّجَّالِ، حدَّثني : أنَّه ركِب سفينةً بحريَّةً مع ثلاثين رجلًا من لخْمٍ وجُذامٍ ، فلعِب بهم الموجُ شهرًا في البحرِ، وأرفئوا إلى جزيرةٍ حين مغربِ الشَّمسِ، فجلسوا في أقربِ السَّفينةِ، فدخلوا الجزيرةَ، فلقيتهم دابَّةٌ أهلبُ كثيرةُ الشَّعرِ، قالوا : ويلك ما أنت ؟ ! قالت : أنا الجسَّاسةُ، انطلقوا إلى هذا الرَّجلِ في هذا الدِّيرِ ، فإنَّه إلى خبرِكم بالأشواقِ، قال : لمَّا سمَّت لنا رجلًا فرَقنا منها أن تكونَ شيطانةً، فانطلقنا سِراعًا حتَّى دخلنا الدِّيرَ ، فإذا فيه أعظمُ إنسانٍ رأيناه قطُّ خَلقًا وأشدُّه وِثاقًا مجموعةٌ يداه إلى عنقِه – فذكر الحديثَ – وسألهم عن نخلِ بَيْسانَ، وعن عينِ زَغرٍ، وعن النَّبيِّ الأمِّيِّ، قال : إنِّي أنا المسيحُ، وإنَّه يُوشِكُ أن يُؤذَنَ لي في الخروجِ. قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : وإنَّه في بحرِ الشَّامِ، أو بحرِ اليمنِ، لا بل من قِبلِ المشرقِ ما هو مرَّتَيْن، وأومأ بيدِه قِبَلِ المشرِقِ، قالت : حفِظتُ هذا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – وساق الحديثَ -

27 - إني واللهِ، ما قمتُ مقامي لأمرٍ ينفعكم لرغبةٍ ولا لرهبٍة، ولكنَّ تميمًا الدَّاريَّ أتاني فأخبرني خبرًا منعَني القَيْلولَةَ من الفرحِ وقُرَّةِ العَينِ، فأحبَبتُ أن أنشرَ عليكم فرحَ نبيِّكم، ألا إنَّ تميمًا الدَّاريَّ أخبرني : أنَّ الريحَ ألجأَتْهم إلى جزيرةٍ لا يعرفونها، فقعدوا في قواربِ السَّفينةِ، حتى خرجوا إلى الجزيرة، فإذا هم بشيءٍ أَهْلَبَ ، كثيرَ الشَّعرِ، قالوا له : ما أنت ؟ قالت : أنا الجسَّاسَةُ، قالوا : أخبِرينا، قالت : ما أنا بمخبِرَتُكم شيئًا؛ ولا سائلتُكم شيئًا ولكن هذا الدِّيرُ ، قد رَمَقْتُموه فأْتوه، فإنَّ فيه رجلًا بالأشْواقِ إلى أن تُخبِروه ويخبركم، فأَتَوه، فدخلوا عليه، فإذا هم بشيخٍ مُوثَقٍ ، شديدَ الوَثاقِ، يُظهِرُ الحزْنَ؛ شديدُ التشكِّي؛ فقال لهم : من أين ؟ قالوا : من الشامِ، قال : ما فعلَتِ العربُ ؟ قالوا : نحن قومٌ من العربِ، عمَّ تسألُ ؟ قال : ما فعل هذا الرجلُ الذي خرج فيكم ؟ قالوا : خيرًا، ناوَى قومًا، فأظهره اللهُ عليهم ، فأمرُهم اليومَ جميعٌ : إلهُهم واحدٌ، ودينُهم واحدٌ، قال : ما فعلَتْ عينُ زُغَرَ ؟ قالوا : خيرًا، يَسقون منها زرعَهم، ويستَقون منها لِسَقْيِهم، قال : ما فعل نخلُ بئرِ عُمانَ وبَيْسانَ ؟ قالوا : يُطعِمُ ثمرَه كلَّ عامٍ، قال : ما فعلَتْ بُحَيرةُ طبَريَّةَ ؟ قالوا : تدفَّقَ جنَباتُها من كثرةِ الماءِ، فزفَر ثلاثَ زَفَراتٍ ثم قال : لو انفلتُّ من وَثاقي هذا لم أدَعْ أرضًا إلا وطِئتُها برجليَّ هاتَين؛ إلا طَيْبَةَ، ليس لي عليها سبيلٌ، إلى هذا انتهى فرَحي، هذه طَيْبَةُ، والذي نفسي بيدِه، ما فيها طريق ضَيِّقٌ، ولا واسعٌ، ولا سهلٌ، ولا جبلٌ، إلا وعليه ملَكٌ شاهرٌ سَيْفَه إلى يومِ القيامةِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 2508 التخريج : أخرجه مسلم (2942)، وأبو داود (4326)، والترمذي (2253) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - لا يدخل الدجال المدينة أشراط الساعة - صفة الدجال فضائل المدينة - لا يدخل الدجال ولا الطاعون المدينة ملائكة - أعمال الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - إِنَّي واللهِ ما قمتُ مقامي لأمْرٍ ينفعُكم لرغْبَةٍ ولَا لرهبةٍ، ولكنَّ تميمًا الداريَّ أتاني فأخبرني خبرًا منعني القيلولَةَ مِنَ الفرَحِ وقرَّةِ العينِ، فأحبَبْتُ أنْ أنشُرَ عليكم فرحَ نَبِيِّكُمْ، ألَا إِنَّ تميمًا الدارِيَّ أخبَرَنِي أنَّ الريحَ ألجأتْهُمْ إلى جزيرةٍ لَا يعرِفونَها، فقعَدُوا فِي قوارِبِ السفينةِ، حتَّى خرجوا إلى الجزيرَةِ، فإذا هم بشيءٍ أهْلَبَ ، كثيرِ الشعرِ، قالوا لَهُ : ما أنتِ ؟ قالتْ أنا الجساسَةُ، قالوا : أخبرينا، قالتْ، ما أنا بمخبرَتِكُمْ شيئًا، ولا سائِلَتِكُم شيئًا، ولكنَّ هذا الدِّيرَ قد رَمَقْتُمُوهُ فأتُوهُ فإِنَّ فيه رجلًا بالأشواقِ إلى أن تخبروهُ ويُخْبِرَكُمْ، فأتَوْهُ، فدخلوا عليْهِ، فإذا هم بشيخٍ موثَقٍ ، شديدِ الوِثاقِ، يُظهِرُ الحزنَ، شديدُ التشكِّي، فقال لهم : مِنْ أينَ ؟ قالوا : مِنَ الشأمِ، قال : ما فعَلَتِ العَرَبُ ؟ قالوا : نحنُ قومٌ منَ العربِ، عمَّ تسألْ ؟ قال : ما فعل هذا الرجلُ الذي خرج فيكم ؟ قالوا : خيرًا، ناوَى قومًا، فأظهَرَهُ اللهُ عليهم ، فأمرُهُمُ اليومَ جميعٌ، إلههُمْ واحدٌ، ودينُهم واحِدٌ، قال : ما فعَلَتْ عينُ زُغَرَ ؟ قالوا : خيرًا، يَسْقُونَ منها زرعَهم، ويسْتَقُونَ منها لسَقْيِهِم، قال : ما فعل نخلُ بئرِ عُمَانَ وبِيسانَ ؟ قالوا : يُطعَمُ ثَمَرُهُ كُلَّ عامٍ، قال : ما فعلَتْ بُحَيْرَةُ طبَرِيَّةَ ؟ قالوا : تَدَفَّقُ جنَباتُها من كثرةِ الماءِ، فزَفَرَ ثلاثَ زَفَرَاتٍ، ثُمَّ قال : لَوْ انفلَتُّ مِنْ وِثاقِي هذا لم أدَعْ أرضًا إلَّا وطِئْتُها برجَلَيَّ هاتينِ إلَّا طَيْبَةَ، ليس لي عليها سبيلٌ، إلى هذا انتهى فرَحِي، هذِهِ طَيْبَةُ، والذي نفسي بيدِهِ، ما فيها طريقٌ ضيِّقٌ، ولا واسِعٌ، ولَا سهْلٌ، ولَا جبلٌ، إلَّا وعليه ملَكٌ شاهِرٌ سيفَهُ إلى يومِ القيامَةِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 2097 التخريج : أخرجه مسلم (2942)، وأبو داود (4326)، والترمذي (2253) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - صفة الدجال فضائل المدينة - لا يدخل الدجال ولا الطاعون المدينة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

29 - حَديثُ: أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: في بَحرِ العِراقِ ما هو، يَعني الدَّجَّالَ [يَعني حَديثَ: سَمِعتُ مُناديَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُنادي: الصَّلاةَ جامِعةً، فخَرَجتُ في نِسوةٍ مِنَ الأنصارِ حتَّى أتَينا المَسجِدَ، فصَلَّى بنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صَلاةَ الظُّهرِ، ثُمَّ صَعِدَ المِنبَرَ، فاستَقبَلَنا بوَجهِه ضاحِكًا، ثُمَّ قال: «إنِّي واللَّهِ ما جَمَعتُكُم لرَغبةِ حَديثٍ ولا لرَهبةٍ إلَّا لحَديثٍ حَدَّثَني تَميمٌ الدَّاري. أتاني فأسلمَ وبايَعَ، فأخبَرَني أنَّه رَكِبَ في ثَلاثينَ رَجُلًا مَن لخمٍ وجُذامٍ، وهما حَيَّانِ مِن أحياءِ العَرَبِ مِن أهلِ اليَمَنِ، فصادَفوا البَحرَ حينَ اغتَلمَ، فلعِبَ بهمُ المَوجُ شَهرًا، ثُمَّ قَذَفهم قَريبًا مِن غُروبِ الشَّمسِ إلى جَزيرةٍ مِن جَزائِرِ البَحرِ. قال: فإذا نَحنُ بدابَّةٍ أهلَبَ، لا نَعرِفُ قُبُلَها مِن دُبُرِها، قُلنا: مَن أنتِ أيَّتُها الدَّابَّةُ؟ فأذِنَ اللهُ فكَلَّمَتنا بلسانٍ ذَلقٍ طَلقٍ، فقالت: أنا الجَسَّاسةُ. قُلنا: وما الجَسَّاسةُ؟ قالت: إليكُم عنِّي، عليكُم بذاكَ الدَّيرِ في أقصى الجَزيرةِ، فإنَّ فيه رَجُلًا هو إلى خَبَركُم بالأشواقِ. فأتَينا الدَّيرَ، فإذا نَحنُ برجُلٍ أعظَمَ رَجُلٍ رَأيتُه قَطُّ خَلقًا، وأجسَمه جِسمًا، وإذا هو مَمسوحُ العَينِ اليُمنى. كَأنَّ عَينَه نُخامةٌ في جِدارٍ مُجَصَّصٍ، وإذا يَداه مَغلولتانِ إلى عُنُقِه، وإذا رِجلاه مَشدودَتانِ بالكُبولِ مِن رُكبَتَيه إلى قدَمَيه، فقُلنا له: مَن أنتَ أيُّها الرَّجُلُ؟ قال: أمَّا خَبَري فقد قدَرتُم عليه، فأخبِروني عن خَبَرِكُم؟ ما أوقَعَكُم هذه الجَزيرةَ؟ وهذه الجَزيرةُ لم يَصِلْ إليها آدَميٌّ مُنذُ صِرتُ إليها. فقال لنا: أخبِروني عن بُحَيرةِ الطَّبَريَّةِ، ما فعَلَت؟ فقُلنا له: عن أيِّ أمرِها تَسألُ؟ قال: هَل نَضَبَ ماؤُها؟ هَل بَدا ما فيها مِنَ العَجائِبِ؟ قُلنا: لا واللَّهِ. قال: أمَا إنَّه سَيَكونُ، ثُمَّ سَكَتَ مَليًّا ثُمَّ قال: أخبِروني عن عَينِ زغرٍ، ما فعَلَت؟ قُلنا: عن أيِّ أمرِها تَسألُ؟ قال: هَل يَحتَرِثُ عليها أهلُها؟ قُلنا له: نَعَم. قال: أمَا إنَّه سَوف يَغورُ عنها ماؤُها، فلا يَحتَرِثُ عليه أهلُها، ثُمَّ سَكَتَ مَليًّا، ثُمَّ قال: أخبِروني عن نَخلِ بيسانَ، ما فعَل؟ قُلنا: عن أيِّ أمرِه تَسألُ؟ قال: هَل يُثمِرُ؟ قُلنا: نَعَم. قال: أمَا إنَّه لا يُثمِرُ، ثُمَّ سَكَتَ مَليًّا، فقال: أخبِروني عنِ النَّبيِّ الأُمِّيِّ، ما فعَل؟ قُلنا: عن أيِّ أمرِه تَسألُ؟ قال: هَل ظَهَرَ؟ قُلنا: نَعَم. قال: فما صَنَعَت مَعَه العَرَبُ؟ فقُلنا: مِنهم مَن قاتَله، ومِنهم مَن صَدَقَه. فقال: أمَا إنَّه مَن صَدَّقَه فهو خَيرٌ له ثَلاثًا. فقُلنا: أخبِرنا خَبَرَك أيُّها الرَّجُلُ؟ قال: أما تَعرِفوني؟ قُلنا: لو عَرَفناك ما سَألناك. قال: أنا الدَّجَّالُ، يوشِكُ أن يُؤذَنَ لي في الخُروجِ، فإذا خَرَجتُ وطِئتُ أرضَ العَرَبِ كُلَّها، غَيرَ مَكَّةَ وطَيبةَ، كُلَّما أرَدتُهما استَقبَلني مَلَكٌ بيَدِه السَّيفُ مُصلَتًا، فرَدَّني عنهما». قال أبو الأشهَبِ: قال عامِرٌ: قالت فاطِمةُ: فرَأيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رافِعًا يَدَيه حتَّى رَأيتُ بَياضَ إبطَيه، ثُمَّ قال: «ألا أُخبِرُكُم، إنَّ هذه طَيبةٌ» ثَلاثًا، ثُمَّ قال: «ألا أُخبرُكُم بأنَّه في بَحرِ الشَّامِ؟» ثُمَّ أُغميَ عليه ساعةً، ثُمَّ سُرِّيَ عنه، ثُمَّ قال: «بَل هو في بَحرِ اليَمَنِ»، ثُمَّ أُغميَ عليه ساعةً، ثُمَّ سُرِّيَ عنه، فقال: «هو في بَحرِ العِراقِ» ثَلاثًا «يَخرُجُ حينَ يَخرُجُ مِن بَلدةٍ، يُقالُ لها: أصبهانُ، مِن قَريةٍ مِن قُراها، يُقالُ لها: رستقباد، يَخرُجُ حينَ يَخرُجُ على مُقدِّمَتِه سَبعونَ ألفًا، عليهمُ السِّيجانُ، مَعَه نَهرانِ: نَهرٌ مِن ماءٍ، ونَهرٌ مِن نارٍ، فمَن أدرَكَ ذلك مِنكُم، فقيل له: ادخُلِ الماءَ، فلا يَدخُلْه؛ فإنَّه نارٌ، وإذا قيل له: ادخُلِ النَّارَ، فليَدخُلْها؛ فإنَّه ماءٌ»]
خلاصة حكم المحدث : غريبٌ من حديث سُلَيمان التَّيمِيّ عن سُلَيمان الشيباني، عَن الشَّعبِيّ.
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : الدارقطني | المصدر : أطراف الغرائب
الصفحة أو الرقم : 2/398
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض أشراط الساعة - صفة الدجال فتن - فتنة الدجال أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى

30 - صلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ وصعِدَ المنبرَ وَكانَ لا يصعَدُ علَيهِ قبلَ ذلِكَ إلَّا يومَ الجمعةِ، فاشتدَّ ذلِكَ علَى النَّاسِ فمِن بينِ قائمٍ وجالِسٍ، فأشارَ إليهم بيدِهِ أنِ اقعُدوا فإنِّي واللَّهِ ما قُمتُ مقامي هذا لأمرٍ ينفعُكُم، لرَغبةٍ ولا لرَهْبةٍ، ولَكِنَّ تميمًا الدَّاريَّ أتاني، فأخبرَني خبرًا مَنعَني القيلولةَ، منَ الفَرَحِ وقرَّةِ العينِ، فأحبَبتُ أن أنشُرَ عليكُم فرحَ نبيِّكم، ألا إنَّ ابنَ عمٍّ لتَميمٍ الدَّاريِّ أخبرَني، أنَّ الرِّيحَ ألجأَتْهم إلى جَزيرةٍ لا يعرِفونَها، فقعَدوا في قواربِ السَّفينةِ، فخَرجوا فيها، فإذا هُم بشيءٍ أَهْدَبَ أسودَ، قالوا لَهُ: ما أنتَ؟ قالَ: أَنا الجسَّاسةُ، قالوا: أخبِرينا، قالَت: ما أَنا بمُخْبِرَتِكُم شيئًا، ولا سائلتِكُم، ولَكِن هذا الدَّيرُ ، قد رمَقتُموهُ ، فأتوهُ، فإنَّ فيهِ رجلًا بالأشواقِ إلى أن تخبِروهُ ويُخْبِرَكم، فأتوهُ فدَخلوا علَيهِ، فإذا هم بشَيخٍ موثقٍ شديدِ الوثاقِ، يظهرُ الحُزنَ، شديدِ التَّشَكِّي، فقالَ لَهُم: مِن أينَ؟ قالوا: منَ الشَّامِ، قالَ: ما فعَلتِ العربُ؟ قالوا: نَحنُ قومٌ منَ العَربِ، عمَّ تسألُ؟ قالَ: ما فَعلَ هذا الرَّجلُ الَّذي خَرجَ فيكُم؟ قالوا: خَيرًا، ناوى قومًا، فأظهرَهُ اللَّهُ علَيهم ، فأمرُهُمُ اليومَ جميعٌ: إلَهُهم واحدٌ، ودينُهُم واحدٌ، قالَ: ما فعَلت عينُ زغرَ؟ قالوا: خيرًا يَسقونَ منها زروعَهُم، ويستَقونَ منها لسقيِهِم، قالَ: فما فعلَ نخلٌ بينَ عمَّانَ وبيسانَ؟ قالوا: يَطعمُ ثمرَهُ كلَّ عامٍ، قالَ: فما فعَلت بُحَيْرةُ الطَّبريَّةِ؟ قالوا: تَدفَّقُ جنباتُها مِن كثرةِ الماءِ، قالَ: فزفرَ ثلاثَ زفراتٍ، ثمَّ قالَ: لوِ انفلَتُّ مِن وثاقي هذا، لم أدَع أرضًا إلَّا وَطِئْتُها برجلَيَّ هاتينِ، إلَّا طَيبةَ، ليسَ لي عليها سبيلٌ، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: إلى هذا ينتَهي فرحي، هذِهِ طَيبةُ، والَّذي نَفسي بيدِهِ، ما فيها طريقٌ ضيِّقٌ، ولا واسعٌ، ولا سَهْلٌ، ولا جبَلٌ، إلَّا وعلَيهِ ملَكٌ شاهرٌ سيفَهُ إلى يومِ القيامةِ