الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عن أُمِّ سَلَمةَ -في شَأْنِ هِجرَتِهم إلى بِلادِ النَّجاشيِّ، وقد مَرَّ بَعضُ ذلك- قالتْ: فلمَّا رأتْ قُرَيشٌ ذلك اجتَمَعوا على أنْ يُرسِلوا إليه، فبعَثوا عَمرَو بنَ العاصِ، وعَبدَ اللهِ بنَ أبي رَبيعةَ، فجمَعوا هَدايا له، ولبَطارِقَتِه، فقدِموا على الملِكِ، وقالوا: إنَّ فِتْيةً منَّا سُفَهاءَ فارَقوا دِينَنا، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ لا نَعرِفُه، ولجَؤوا إلى بِلادِكَ، فبعَثْنا إليك لتَرُدَّهم. فقالتْ بَطارِقَتُه: صدَقوا أيُّها الملِكُ. فغضِبَ، ثُمَّ قال: لا لعَمرُ اللهِ، لا أرُدُّهم إليهم حتى أُكلِّمَهم؛ قَومٌ لجَؤوا إلى بِلادي، واختاروا جِواري. فلمْ يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عَمرٍو وابنِ أبي رَبيعةَ مِن أنْ يَسمَعَ الملِكُ كَلامَهم، فلمَّا جاءهم رسولُ النَّجاشيِّ، اجتمَعَ القَومُ، وكان الذي يُكلِّمُه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال النَّجاشيُّ: ما هذا الدِّينُ؟ قالوا: أيُّها الملِكُ، كنَّا قَومًا على الشِّركِ؛ نَعبُدُ الأوْثانَ، ونَأكُلُ المَيْتةَ، ونُسيءُ الجِوارَ، ونَستحِلُّ المَحارمَ والدِّماءَ، فبعَثَ اللهُ إلينا نَبيًّا مِن أنفُسِنا، نَعرِفُ وَفاءَه وصِدقَه وأمانَتَه، فدَعانا إلى أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ونَصِلَ الرَّحِمَ، ونُحسِنَ الجِوارَ، ونُصلِّيَ، ونَصومَ. قال: فهل معكم شيءٌ ممَّا جاء به؟ -وقد دَعا أساقِفَتَه، فأمَرَهم، فنشَروا المَصاحفَ حَولَه- فقال لهم جَعفَرٌ: نعمْ، فقرَأ عليهم صَدرًا مِن سورةِ {كهيعص}. فبَكى -واللهِ- النَّجاشيُّ، حتى أخضَلَ لِحيَتَه، وبكَتْ أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحفَهم، ثُمَّ قال: إنَّ هذا الكَلامَ ليَخرُجُ مِن المِشكاةِ التي جاء بها موسى، انطَلِقوا راشدينَ، لا واللهِ، لا أرُدُّهم عليكم، ولا أنعَمُكم عَينًا. فخرَجا مِن عندِه، فقال عَمرٌو: لآتيَنَّه غَدًا بما أستأصِلُ به خَضراءَهم، فذكَرَ له ما يقولونَ في عيسى.
الراوي : أبو بكر بن عبدالرحمن | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/216 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

2 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ على زَيدِ بنِ أرْقَمَ يَعودُهُ مِن مَرَضٍ كان به، قال: ليس عليكَ مِن مَرَضِكَ هذا بَأْسٌ، ولكنْ كيف بكَ إذا عَمَّرتَ بَعدي فعَمِيتَ؟ قال: إذَنْ أحتَسِبُ وأصبِرُ. قال: إذَنْ تَدخُلُ الجَنَّةَ بغَيرِ حِسابٍ. قال: فعَمِيَ بَعدَما ماتَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم رَدَّ اللهُ عليه بَصَرَه، ثم ماتَ رَحِمَه اللهُ.
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/167 | خلاصة حكم المحدث : [فيه]   نباتة وحمادة وأنيسة مجهولات | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

3 - حَدَّثتُ عُرْوةَ بنَ الزُّبَيرِ بحَديثِ أبي بَكرِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ، عن أُمِّ سَلَمةَ بقِصَّةِ النَّجاشيِّ، وقَولِه لعَمرِو بنِ العاصِ: فواللهِ ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حين رَدَّ علَيَّ مُلْكي، وما أطاعَ النَّاسَ فيَّ، فأُطيعَ النَّاسَ فيه. فقال عُرْوةُ: أتَدري ما مَعناه؟ قُلتُ: لا. قال: إنَّ عائشةَ حَدَّثَتْني: أنَّ أباه كان مَلِكَ قَومِه، ولم يَكُنْ له وَلدٌ إلَّا النَّجاشيَّ، وكان للنَّجاشيِّ عَمٌّ، له مِن صُلبِه اثْنا عَشَرَ رَجُلًا، وكانوا أهلَ بَيْتِ مَملكةِ الحَبشةِ. فقالتِ الحَبشةُ بيْنَها: لو أنَّا قتَلْنا أبا النَّجاشيِّ، وملَّكْنا أخاه؛ فإنَّه لا وَلدَ له غيرُ هذا الغُلامِ، وإنَّ لأخيه اثنَيْ [عَشر] وَلدًا، فتَوارَثوا مُلكَه مِن بعدِه، فبَقيَتِ الحَبشةُ بعدَه دَهرًا. فعَدَوا على أبي النَّجاشيِّ، فقَتَلوه، ومَلَّكوا أخاه، فمَكَثوا على ذلك، ونشَأَ النَّجاشيُّ مع عَمِّه، وكان لَبيبًا حازمًا مِن الرِّجالِ، فغلَبَ على أمْرِ عَمِّه، ونزَلَ منه بكلِّ مَنزِلةٍ. فلمَّا رَأتِ الحَبشةُ مَكانَه منه، قالتْ بيْنَها: واللهِ إنَّا لنَتخَوَّفُ أنْ يُملِّكَه، ولئِنْ مَلَّكَه علينا ليَقتُلُنا أجمَعينَ، لقد عرَفَ أنَّا نحن قتَلْنا أباه. فمَشَوْا إلى عَمِّه، فقالوا له: إمَّا أنْ تَقتُلَ هذا الفَتى، وإمَّا أنْ تُخرِجَه مِن بيْنِ أظهُرِنا؛ فإنَّا قد خِفْنا على أنفُسِنا منه. قال: وَيلَكم، قتَلتُم أباه بالأمسِ، وأقتُلُه اليومَ! بل أخرِجوه مِن بِلادِكم. فخرَجوا به، فباعوه مِن رَجُلٍ تاجرٍ بسِتِّ مِئةِ دِرهَمٍ، ثُمَّ قذَفَه في سَفينةٍ، فانطلَقَ به حتى إذا المَساءُ مِن ذلك اليومِ، هاجتْ سَحابةٌ مِن سَحابِ الخَريفِ، فخرَجَ عَمُّه يَستمطِرُ تحتَها، فأصابَتْه صاعقةٌ، فقتَلَتْه. ففزِعَتِ الحَبشةُ إلى وَلدِه، فإذا هم حَمقى، ليس في وَلدِه خيرٌ، فمَرَجَ على الحَبشةِ أمْرُهم، فلمَّا ضاق عليهم ما هم فيه مِن ذلك، قال بَعضُهم لبَعضٍ: تَعلَمونَ -واللهِ- أنَّ مَلِكَكم الذي لا يُقيمُ أمْرَكم غيرُه، الذي بِعتُموه غُدْوةً، فإنْ كان لكم بأمْرِ الحَبشةِ حاجةٌ فأدْرِكوه. قال: فخرَجوا في طَلبِه، حتى أدْرَكوه، فأخَذوه مِن التَّاجرِ، ثُمَّ جاؤوا به، فعَقَدوا عليه التَّاجَ، وأقعَدوه على سَريرِ المُلكِ، ومَلَّكوه، فجاءهم التَّاجرُ، فقال: إمَّا أنْ تُعطُوني مالي، وإمَّا أنْ أُكلِّمَه في ذلك. فقالوا: لا نُعطيكَ شيئًا. قال: إذَنْ -واللهِ- لأُكلِّمَنَّه. قالوا: فدُونَكَ. فجاءه، فجلَسَ بيْنَ يَدَيه، فقال: أيُّها المَلِكُ، ابتَعتُ غُلامًا مِن قَومٍ بالسُّوقِ بسِتِّ مِئةِ دِرهَمٍ، فأسلَموه إلَيَّ، وأخَذوا دَراهِمي، حتى إذا سِرتُ بغُلامي أدْرَكوني، فأخَذوا غُلامي، ومَنَعوني دَراهِمي. فقال لهم النَّجاشيُّ: لتُعطُنَّه دَراهِمَه، أو ليُسلَّمَنَّ غُلامَه في يَدَيه، فليَذهَبَنَّ به حيثُ يَشاءُ. قالوا: بلْ نُعطيه دَراهِمَه. قالتْ: فلذلك يقولُ: ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي،  فآخُذَ الرِّشوةَ فيه. وكان ذلك أوَّلَ ما خُبِرَ مِن صَلابَتِه في دِينِه، وعَدلِه في حُكمِه. ثُمَّ قالتْ: لمَّا مات النَّجاشيُّ، كنَّا نَتحدَّثُ أنَّه لا يَزالُ يُرى على قَبرِه نورٌ.
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/429 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، إلا أن فيه عنعنة ابن إسحاق | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

4 - لمَّا نزَلْنا أرضَ الحَبشةِ، جاوَرْنا بها خيرَ جارٍ النَّجاشيَّ، أمِنَّا على دِينِنا، وعبَدْنا اللهَ تَعالى لا نُؤذَى، ولا نَسمَعُ شيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلك قُرَيشًا، ائتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشيِّ فينا رَجُلَينِ جَلدَينِ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشيِّ هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مكَّةَ، وكان مِن أعجَبِ ما يَأتيه منها إليه الأَدَمُ. فجَمَعوا له أَدَمًا كَثيرًا، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطريقًا إلَّا أهدَوا إليه هَديَّةً، ثُمَّ بَعَثوا بذلك عبدَ اللهِ بنَ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةَ المَخزوميَّ، وعَمرَو بنَ العاصِ السَّهْميَّ، وأمَّروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قبلَ أنْ تُكلِّموا النَّجاشيَّ فيهم، ثُمَّ قَدِّموا له هَداياه، ثُمَّ سَلُوه أنْ يُسلِمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا، فقَدِما على النَّجاشيِّ، ونحن عندَه بخَيرِ دارٍ، عندَ خيرِ جارٍ، فلمْ يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَديَّتَه، وقالا له: إنَّه قد ضَوَى إلى بَلدِ المَلِكَ منَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنتم، وقد بَعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم، ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم، فأشيروا عليه بأنْ يُسلِمَهم إلينا، ولا يُكلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهم: نعمْ. ثُمَّ إنَّهما قَرَّبا هَدايا النَّجاشيِّ، فقبِلَها منهم، ثُمَّ كَلَّماه، فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه ضَوَى إلى بَلدِكَ منَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنت، وقد بعَثَنا إليك أشرافُ قَومِهم مِن آبائِهم وأعمامِهم وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ وعَمرٍو مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشيُّ كَلامَهم. فقالتْ بَطارِقَتُه حَولَه: صدَقوا أيُّها المَلِكُ، فأسلِمْهم إليهما. فغضِبَ النَّجاشيُّ، ثُمَّ قال: لا ها اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوَروني، ونزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِواي حتى أدْعُوهم، فأسألَهم. ثُمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ، فدَعاهم، فلمَّا جاءهم رسولُه اجتَمَعوا، ثُمَّ قال بَعضُهم لبَعضٍ: ما تقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قالوا: نقولُ -واللهِ- ما علِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كائنًا في ذلك ما كان. فلمَّا جاؤوه وقد دَعا النَّجاشيُّ أساقِفَتَه، فنشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحدٍ مِن هذه الأُمَمِ؟ قالتْ: وكان الذي يُكلِّمُه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّا كنَّا قَومًا أهلَ جاهليَّةٍ؛ نَعبُدُ الأصنامَ، ونَأكُلُ المَيْتةَ، ونَأتي الفَواحشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، ويَأكُلُ القَويُّ منَّا الضَّعيفَ، فكنَّا على ذلك حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا منَّا، نَعرِفُ نَسَبَه وصِدقَه وأمانتَه وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كنَّا نَعبُدُ وآباؤنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأوْثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحَديثِ، وأداءِ الأمانة، وصِلةِ الرَّحمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عن المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عن الفَواحشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ لا نُشرِكُ به شيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ، والزَّكاةِ، والصِّيامِ -قالتْ: فعَدَّدَ له أُمورَ الإسلامِ-؛ فصَدَّقْناه، وآمَنَّا به، واتَّبَعْناه، فعَدا علينا قَومُنا، فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوْثانِ، وأنْ نَستحِلَّ ما كنَّا نَستحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالُوا بيْنَنا وبيْنَ دِينِنا؛ خرَجْنا إلى بَلدِكَ، واختَرْناكَ على مَن سِواكَ، ورغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال: هل معك ممَّا جاء به عن اللهِ مِن شيءٍ؟ قال: نعمْ. قال: فاقرَأْه علَيَّ. فقرَأَ عليه صَدرًا مِن: {كهيعص}، فبَكى -واللهِ- النَّجاشيُّ حتى أخضَلَ لِحيَتَه، وبكَتْ أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تُليَ عليهم. ثُمَّ قال النَّجاشيُّ: إنَّ هذا والذي جاء به موسى ليَخرُجُ مِن مِشْكاةٍ واحدةٍ، انطَلِقا، فواللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبدًا، ولا أُكادُ. فلمَّا خَرَجا، قال عَمرٌو: واللهِ لأُنبِئَنَّه غَدًا عَيبَهم، ثُمَّ أستأصِلُ خَضراءَهم. فقال له عَبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتقى الرَّجُلَينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى عَبدٌ. ثُمَّ غَدَا عليه، فقال: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأرسِلْ إليهم، فسَلْهم عما يقولونَ فيه. فأرسَلَ يَسألُهم. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُها، فاجتمَعَ القَومُ، ثُمَّ قالوا: نقولُ -واللهِ- فيه ما قال اللهُ تَعالى، كائنًا ما كان. فلمَّا دَخَلوا عليه، قال لهم: ما تقولونَ في عيسى؟ فقال له جَعفَرٌ: نقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عَبدُ اللهِ، ورسولُه، ورُوحُه، وكَلِمتُه ألقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ. فضَرَبَ النَّجاشيُّ يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ عُودًا، ثُمَّ قال: ما عَدا عيسى ما قُلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتم سُيومٌ بأرضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ-، مَن سَبَّكم غرِمَ، ثُمَّ مَن سَبَّكم غرِمَ، ما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرى ذَهبًا، وأنِّي آذَيتُ رَجُلًا منكم -والدَّبْرُ بلِسانِهم: الجَبلُ-، رُدُّوا عليهما هَداياهما، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشْوةَ فيه، وما أطاعَ النَّاسَ فيَّ، فأُطيعَهم فيه. فخَرَجا مَقبوحَيْنِ! مَردودًا عليهما ما جاءا به، وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خيرِ جارٍ. فواللهِ إنَّا على ذلك، إذ نزَلَ به -يَعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- فواللهِ ما علِمْنا حَربًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حَربٍ حربناه ، تَخوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلك على النَّجاشيِّ، فيَأتيَ رَجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشيُّ يَعرِفُ منه. وسار النَّجاشيُّ، وبينهما عَرضُ النِّيلِ. فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن رَجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثُمَّ يَأتيَنا بالخَبرِ؟ فقال الزُّبَيرُ: أنا. -وكان مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا- فنَفَخوا له قِربةً، فجَعَلها في صَدرِه، ثُمَّ سَبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى مَكانِ المُلتقى، وحضَرَ. فدَعَوْنا اللهَ للنَّجاشيِّ بالظُّهورِ على عَدوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوسَقَ له أمْرُ الحَبشةِ، فكنَّا عندَه في خيرِ مَنزِلٍ حتى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بمكَّةَ.
الراوي : أم سلمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/431-434 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

5 - قالتْ أُمُّ حَبيبةَ: رَأيْتُ في النَّومِ كأنَّ عُبَيدَ اللهِ بنَ جَحشٍ بأسوَأِ صورةٍ وأشوَهِه، ففَزِعتُ، فإذا هو يقولُ حينَ أصبَحَ: يا أُمَّ حَبيبةَ، إنِّي نظَرتُ في الدِّينِ، فلمْ أرَ دِينًا خيرًا مِن النَّصرانيَّةِ، وكنتُ قد دِنتُ بها، ثُمَّ دخَلتُ في دِينِ محمَّدٍ، فقد رجَعتُ إليها. فأخبَرَتْه بالرُّؤيا، فلمْ يَحفَلْ بها، وأكَبَّ على الخَمرِ حتى مات! فأَرى في النَّومِ كأنَّ آتيًا يقولُ لي: يا أُمَّ المؤمنينَ. ففَزِعتُ، فأوَّلتُها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتزوَّجُني. فما هو إلَّا أنِ انقَضَتْ عِدَّتي، فما شعَرتُ إلَّا ورسولُ النَّجاشيِّ على بابي يَستأذِنُ، فإذا جاريةٌ له يُقالُ لها: البُرْهةُ، كانتْ تقومُ على ثِيابِه ودُهنِه، فدخَلَتْ علَيَّ، فقالتْ: إنَّ المَلِكَ يقولُ لكِ: إنَّ رسولَ اللهِ كتَبَ إلَيَّ أنْ أُزوِّجَكِ. فقُلتُ: بشَّرَكِ اللهُ بخَيرٍ. قالتْ: يقولُ المَلِكُ: وَكِّلي مَن يُزوِّجُكِ. فأرسَلَتْ إلى خالدِ بنِ سَعيدٍ، فوَكَّلَتْه، وأعطَتِ البُرْهةَ سِوارَينِ مِن فِضَّةٍ، وخَواتيمَ كانتْ في أصابعِ رِجلَيْها، وخَدَمتَينِ كانتا في رِجلَيْها. فلمَّا كان  العَشيُّ، أمَرَ النَّجاشيُّ جَعفَرَ بنَ أبي طالبٍ ومَن هناك مِن المُسلمينَ، فحَضَروا، فخطَبَ النَّجاشيُّ، فقال: الحَمدُ للهِ المَلِكِ القُدُّوسِ السَّلامِ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا عَبدُه ورسولُه، وأنَّه الذي بشَّرَ به عيسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. ثُمَّ خطَبَ خالدُ بنُ سَعيدٍ، وزَوَّجَها، وقبَضَ أربَعَ مِئةِ دِينارٍ، ثُمَّ دَعا بطَعامٍ، فأكَلوا. قالتْ: فلمَّا وصَلَ إلَيَّ المالَ، عزَلتُ خَمسينَ دِينارًا  لأبرَهةَ، فأبَتْ، وأخرَجَتْ حُقًّا فيه كلُّ ما أعطَيتُها، فرَدَّتْه، وقالتْ: عزَمَ علَيَّ المَلِكُ ألَّا أرزَأَكِ شيئًا، وقد أسلَمتُ للهِ، وحاجَتي إليكِ أنْ تُقرِئي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منِّي السَّلامَ. ثُمَّ جاءتْني مِن عندِ نِساءِ المَلِكِ بعُودٍ، وعَنبَرٍ،  وزَبادٍ كَثيرٍ.
الراوي : إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/442 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الواقدي متروك لا يحتج به. | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

6 - أنَّ مُعاويةَ بَعَثَ إلى ابنِ عُمَرَ بمِئةِ ألْفٍ، فلمَّا أرادَ أنْ يُبايِعَ لِيَزيدَ، قال: أُرى ذاك أرادَ، إنَّ دِيني عِندي إذَنْ لَرَخيصٌ.
الراوي : نافع | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/225 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

7 - ما احتَذى النِّعالَ، ولا ركِبَ المَطايا بعدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أفضَلُ مِن جَعفَرِ بنِ أبي طالبٍ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/217 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

8 - أنَّ المُختارَ بنَ أبي عُبَيدٍ كان يُرسِلُ إلى ابنِ عُمَرَ بالمالِ، فيَقبَلُه، ويَقولُ: لا أسألُ أحَدًا شَيئًا، ولا أرُدُّ ما رَزَقَني اللهُ.
الراوي : نافع | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/220 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

9 - [عن] رياح بن الحارث أنَّ المُغيرةَ كان في المسجدِ الأكبرِ، وعندَه أهلُ الكوفةِ، فجاء رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفةِ، فاستقبَلَ المُغيرةَ، فسَبَّ وسَبَّ. فقال سَعيدُ بنُ زَيدٍ: مَن يَسُبُّ هذا يا مُغيرةُ؟ قال: يَسُبُّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ. قال: يا مُغيرُ بنَ شُعَيبٍ، يا مُغيرُ بنَ شُعَيبٍ! ألَا تَسمَعُ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسبُّونَ عندَكَ ولا تُنكِرُ ولا تُغيِّرُ؟! فأنا أشهَدُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما سمِعَتْ أُذُنايَ، ووَعاه قَلبي مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإنِّي لم أكُنْ أروي عنه كَذِبًا، إنَّه قال: أبو بَكرٍ في الجنَّةِ، وعُمَرُ في الجنَّةِ، وعليٌّ في الجنَّةِ، وعُثمانُ في الجنَّةِ، وطَلحةُ في الجنَّةِ، والزُّبَيرُ في الجنَّةِ، وعَبدُ الرَّحمنِ في الجنَّةِ، وسَعدُ بنُ مالكٍ في الجنَّةِ، وتاسعُ المؤمنينَ في الجنَّة. ولو شِئتُ أنْ أُسمِّيَه لسَمَّيتُه. فضَجَّ أهلُ المسجدِ يُناشِدونَه: يا صاحبَ رسولِ اللهِ، مَن التَّاسعُ؟ قال: ناشَدتُموني باللهِ -واللهُ عَظيمٌ- أنا هو، والعاشرُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واللهِ لَمَشهدٌ شهِدَه رَجُلٌ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أفضَلُ مِن عَملِ أحدِكم، ولو عُمِّرَ ما عُمِّرَ نوحٌ.
الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/103 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح. | أحاديث مشابهة

10 - فبَعَثَ عَمْرًا على البَحرَيْنِ، فتُوُفِّيَ وهو ثَمَّ. قال عَمْرٌو: فأقبَلتُ حتى مَرَرتُ على مُسَيلَمةَ، فأعطاني الأمانَ، ثم قال: إنَّ محمدًا أُرسِلَ في جَسيمِ الأُمورِ، وأُرسِلتُ في المُحَقَّراتِ. قُلتُ: اعرِضْ علَيَّ ما تَقولُ. فقال: يا ضِفدَعُ نُقِّي؛ فإنَّكِ نِعْمَ ما تَنُقِّينَ، لا زادًا تُنَقِّرينَ، ولا ماءً تُكَدِّرينَ. ثم قال: يا وَبْرُ يا وَبْرُ؛ ويَدانِ وصَدْرُ، وبَيانُ خَلقِهِ حَفْرُ. ثم أُتيَ بأُناسٍ يَختَصِمونَ في نَخْلاتٍ قَطَعَها بَعضُهم لِبَعضٍ، فتَسَجَّى قَطيفةً، ثم كَشَفَ رَأْسَه، ثم قال: واللَّيلِ الأدْهَمِ، والذِّئْبِ الأسْحَمِ، ما جاء ابنُ أبي مُسلِمٍ مِن مُجرِمٍ. ثم تَسَجَّى الثانيةَ، فقال: واللَّيلِ الدَّامِسِ، والذِّئْبِ الهامِسِ، ما حُرمَتُهُ رَطْبًا إلَّا كَحُرمَتِه يابِسٌ، قوموا فلا أرى عليكم فيما صَنَعتُم بَأْسًا. قال عَمْرٌو: أمَا -واللهِ- إنَّكَ كاذِبٌ، وإنَّكَ لَتَعلَمُ إنَّكَ لَمِنَ الكاذِبينَ. فتَوَعَّدَني.
الراوي : سعيد بن نشيط | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/69 | خلاصة حكم المحدث : هو على إرساله فيه سعيد بن أبي هلال، حكي عن أحمد أنه اختلط، وشيخه سعيد بن نشيط  مجهول | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

11 - ألَا أُخبِرُكم عن جَيشِكم هذا الغازي؟ إنَّهمُ انطَلَقوا حتى لَقوا العَدُوَّ، فأُصيبَ زَيدٌ شَهيدًا؛ فاستَغفِروا له، فاستَغفَرَ له الناسُ، ثم أخَذَ اللِّواءَ جَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ، فشَدَّ على القَومِ حتى قُتِلَ شَهيدًا، أشهَدُ له بالشَّهادةِ؛ فاستَغفِروا له، ثم أخَذَ اللِّواءَ عَبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ، فأثبَتَ قَدمَيْهِ حتى أُصيبَ شَهيدًا؛ فاستَغفِروا له، ثم أخَذَ اللِّواءَ خالِدُ بنُ الوَليدِ، ولم يَكنْ مِنَ الأُمراءِ، هو أمَّرَ نَفْسَه، فرفَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إصبَعَيْه وقال: اللَّهُمَّ هو سَيفٌ مِن سُيوفِكَ؛ فانصُرْه.
الراوي : أبو قتادة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم :   4/ 60   | خلاصة حكم المحدث : سنده قوي. | أحاديث مشابهة

12 - عن أبي مالكٍ الأشْجَعيِّ قال: قُلتُ لأبي، يا أَبَةِ، إنَّكَ قد صلَّيْتَ خلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأبي بَكرٍ، وعُمَرَ، وعُثمانَ، وعليِّ بنِ أبي طالبٍ هاهنا بالكوفةِ نَحوًا من خَمسِ سنين، أكانوا يَقنُتونَ أيْ في الفَجرِ؟ قال: أيْ بُنَيَّ، مُحدَثٌ.
الراوي : أبو مالك الأشجعي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 6/185 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

13 - إنَّ الرَّجُلَينِ الصَّالحَينِ اللَّذَينِ لَقيا أبا بَكرٍ وعُمَرَ وهما يُريدانِ سَقيفةَ بَني ساعدةَ، فذَكَرا ما تَمالَأَ عليه القَومُ، وقالا: أين تُريدانِ؟ قالا: نُريدُ إخوانَنا مِن الأنصارِ. فقالا: لا عليكم ألَّا تَقرَبوهم، اقضُوا أمْرَكم. قال ابنُ شِهابٍ: فأخبَرَني عُرْوةُ أنَّهما: عُوَيمُ بنُ ساعدةَ، ومَعْنُ بنُ عَديٍّ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/504 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

14 - كان لابنِ مَسعودٍ على سَعدٍ مالٌ، فقال له ابنُ مَسعودٍ: أدِّ المالَ. قال: وَيحَكَ ما لي ولك؟ قال: أدِّ المالَ الذي قِبَلَكَ. فقال سَعدٌ: واللهِ إنِّي لأراكَ لاقٍ منِّي شَرًّا، هل أنت إلَّا ابنُ مَسعودٍ، وعَبدُ بَني هُذَيلٍ. قال: أجَلْ واللهِ، وإنَّكَ لابنُ حَمْنةَ. فقال لهما هاشمُ بنُ عُتبةَ: إنَّكما صاحبَا رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يَنظُرُ إليكما النَّاسُ. فطرَحَ سَعدٌ عودًا كان في يَدِه، ثُمَّ رفَعَ يَدَه، فقال: اللَّهُمَّ ربَّ السَّمَواتِ. فقال له عَبدُ اللهِ: قُلْ قَولًا، ولا تَلعَنْ. فسكَتَ، ثُمَّ قال سَعدٌ: أمَا واللهِ لَولا اتِّقاءُ اللهِ، لدَعَوتُ عليك دَعْوةً لا تُخطِئُكَ.
الراوي : قيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/114 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات | أحاديث مشابهة

15 - كان الأَوْزاعِيُّ والثَّوْرِيُّ بمِنًى، فقال الأَوْزاعِيُّ للثَّوْريُّ: لِمَ لا تَرفَعُ يَديْكَ في خَفْضِ الرُّكوعِ ورَفْعِه؟ فقال: حدَّثَنا يَزيدُ بنُ أبي زِيادٍ... [تَمامُه: عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي لَيْلى، عن البَرَاءِ، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا افتَتحَ الصَّلاةَ رفَعَ يدَيْه إلى قَريبٍ من أُذُنيْه، ثم لا يَعودُ.]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 7/112 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

16 - يُؤْتَى يَومَ القيامةِ بناسٍ مِنَ النَّاسِ إلى الجنَّةِ، حتَّى إذا دَنَوْا منها واستَنْشَقوا رِيحَها ...، وذكَرَ الحديثَ، [وتمامُهُ: ... ونظَروا إلى قُصورِها وإلى ما أعَدَّ اللَّهُ لهُمْ فيها، نُودُوا أَنِ اصْرِفوهُمْ عنها، لا نَصيبَ لهُمْ فيها. قال: فيَرجِعونَ بحَسرةٍ ما رجَعَ الأوَّلونَ بمِثلِها، فيقولونَ: يا ربَّنا لو أدخَلْتَنا النَّارَ قَبلَ أنْ تُرِيَنا ما أريْتَنا مِن ثوابِكَ وما أعدَدْتَ لهُمْ فيها! قال اللَّهُ: ذلك أردْتُ بكم، كنتُمْ إذا خلَوْتُمْ بي بارَزْتُموني بالمعاصي العَظائِمِ، وإذا لَقِيتُمُ النَّاسَ لَقِيتُموهُمْ مُخبِتينَ، تُراؤُونَ النَّاسَ خِلافَ ما في قُلوبِكُمْ، هِبْتُمُ النَّاسَ ولم تَهابوني، أجلَلْتُمُ النَّاسَ ولم تُجِلُّوني، ركَنْتُمْ للنَّاسِ ولم تَركَنوا لي، فاليومَ أُذيقُكُمْ أليمَ العذابِ معَ ما حُرِمْتُمْ مِنَ الثَّوابِ].
الراوي : عدي بن حاتم الطائي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 14/ 99- 100 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

17 - كان أبو ذَرٍّ يَختلِفُ مِن الرَّبَذةِ إلى المدينةِ مَخافةَ الأعرابيَّةِ؛ فكان يُحِبُّ الوَحدةَ، فدخَلَ على عُثمانَ وعندَه كَعبٌ... الحَديثَ. وفيه: فشَجَّ كَعبًا، فاستَوهَبَه عُثمانُ، فوَهَبَه له، وقال: يا أبا ذَرٍّ، اتَّقِ اللهَ، واكفُفْ يَدَكَ ولِسانَكَ. موسى بنُ عُبَيدةَ: أخبَرَنا ابنُ نُفَيعٍ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، قال: استَأذَنَ أبو ذَرٍّ على عُثمانَ، فتَغافَلوا عنه ساعةً، فقُلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ، هذا أبو ذَرٍّ بالبابِ. قال: ائْذَنْ له إنْ شِئتَ أنْ تُؤذيَنا وتُبرِّحَ بنا. فأذِنتُ له، فجلَسَ على سَريرٍ مَرْمولٍ، فرجَفَ به السَّريرُ -وكان عَظيمًا طَويلًا-، فقال عُثمانُ: أمَا إنَّكَ الزَّاعِمُ أنَّكَ خَيرٌ مِن أبي بَكرٍ وعُمَرَ! قال: ما قُلتُ. قال: إنِّي أنزِعُ عليك بالبَيِّنةِ. قال: واللهِ ما أدري ما بَيِّنتُكَ، وما تَأتي به، وقد علِمتُ ما قُلتُ. قال: فكيف إذا قُلتَ؟ قال: سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ أحَبَّكم إلَيَّ، وأقرَبَكم منِّي الذي يَلحَقُ بي على العَهدِ الذي عاهَدتُه عليه. وكلُّكم قد أصابَ مِن الدُّنيا، وأنا على ما عاهَدتُه عليه، وعلى اللهِ تَمامُ النِّعمةِ. وسَألَه عن أشياءَ، فأخبَرَه بالذي يَعلَمُه، فأمَرَه أنْ يَرتحِلَ إلى الشَّامِ، فيَلحَقَ بمُعاويةَ، فكان يُحدِّثُ بالشَّامِ، فاستَهوى قُلوبَ الرِّجالِ، فكان مُعاويةُ يُنكِرُ بَعضَ شَأْنِ رَعيَّتِه، وكان يقولُ: لا يَبيتَنَّ عندَ أحدِكم دينارٌ، ولا دِرهَمٌ، ولا تِبْرٌ، ولا فِضَّةٌ، إلَّا شيءٌ يُنفِقُه في سَبيلِ اللهِ، أو يَعُدُّه لغَريمٍ. وإنَّ مُعاويةَ بعَثَ إليه بألْفِ دينارٍ في جُنحِ اللَّيلِ، فأنفَقَها. فلما صلَّى مُعاويةُ الصُّبحَ، دَعا رسولَه، فقال: اذهَبْ إلى أبي ذَرٍّ، فقُلْ: أنقِذْ جَسدي مِن عَذابِ مُعاويةَ، فإنِّي أخطَأْتُ. قال: يا بُنَيَّ، قُلْ له: يقولُ لك أبو ذَرٍّ: واللهِ ما أصبَحَ عندَنا منه دينارٌ، ولكنْ أنظِرْنا ثَلاثًا حتى نَجمَعَ لك دَنانيرَكَ. فلمَّا رَأى مُعاويةُ أنَّ قَولَه صَدَّقَ فِعلَه، كتَبَ إلى عُثمانَ: أمَّا بعدُ، فإنْ كان لك بالشَّامِ حاجةٌ أو بأهلِه، فابعَثْ إلى أبي ذَرٍّ؛ فإنَّه قد وَغَّلَ صُدورَ النَّاسِ. فكتَبَ إليه عُثمانُ: اقدَمْ علَيَّ، فقدِمَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/68 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

18 - ابنُ أبي خالدٍ: عن قَيسٍ، قال: لَمَّا قُدِمَ بالأشعَثِ بنِ قَيسٍ أسيرًا على أبي بَكرٍ أطلَقَ وَثاقَه، وزَوَّجَه أُختَه. فاختَرَطَ سَيفَه، ودخَلَ سوقَ الإبلِ، فجعَلَ لا يَرى ناقةً ولا جَملًا إلَّا عَرقَبَه، وصاح النَّاسُ: كفَرَ الأشعَثُ! ثُمَّ طرَحَ سَيفَه، وقال: واللهِ ما كفَرتُ؛ ولكنَّ هذا الرَّجُلَ زَوَّجَني أُختَه، ولو كنَّا في بِلادِنا لكانتْ لنا وَليمةٌ غيرُ هذه، يا أهلَ المدينةِ، انحَروا، وكُلوا! ويا أهلَ الإبلِ، تَعالَوْا خُذوا شَرْواها!
الراوي : قيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/39 | خلاصة حكم المحدث :  إسناده صحيح ورجاله رجال الصحيح غير عبد المؤمن بن علي وهو ثقة | أحاديث مشابهة

19 - أشهَدُ أنَّ اليَهودَ يَجِدونَكَ عندَهم في التَّوراةِ. ثُمَّ أرسَلَ إلى فُلانٍ وفُلانٍ -نَفَرٍ سَمَّاهم- فقال: ما عَبدُ اللهِ بنُ سَلامٍ فيكم؟ وما أبوه؟ قالوا: سَيِّدُنا، وابنُ سَيِّدِنا، وعالِمُنا، وابنُ عالِمِنا. قال: أرَأيْتُم إنْ أسلَمَ، أتُسلِمونَ؟ قالوا: إنَّه لا يُسلِمُ! فدَعاه، فخرَجَ عليهم، وتَشهَّدَ، فقالوا: يا عَبدَ اللهِ، ما كنَّا نَخشاكَ على هذا! وخرَجوا، وأنزَلَ اللهُ: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ} [الأحقاف: 10].
الراوي : عبدالله بن سلام | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/421 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، إلا أن الحسن وهو البصري لم يسمع من عبد الله بن سلام | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

20 - جاءَ أعرابيٌّ فقال: يا رسولَ اللَّهِ، لقَدْ جِئتُكَ مِن عِندِ قومٍ ما يَتزوَّدُ لهم راعٍ، ولا يَخطِرُ لهم فَحْلٌ؛ فصعِدَ المِنبرَ، فحمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ قال: اللَّهمَّ اسقِنا غيثًا مُغيثًا مَريعًا مَرِيًّا طَبَقًا غَدَقًا عاجِلًا غيرَ رائِثٍ، ثُمَّ نزَلَ، فَما يَأْتيهِ أحدٌ مِن وجهٍ مِنَ الوجوهِ إلَّا قال: قَدْ أُحْيِينَا.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 13/ 157 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] حبيب بن أبي ثابت مدلس وقد عنعن | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

21 - قُلتُ لابنِ عُمَرَ: لا يَزالُ الناسُ بخَيرٍ ما أبقاكَ اللهُ لهم. فغَضِبَ، وقال: إنِّي لَأحسَبُكَ عِراقيًّا، وما يُدريكَ ما يُغلِقُ عليه ابنُ أُمِّكَ بابَه.
الراوي : أبو الوازع | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/220 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

22 - أنَّه دخَلَ على المَنصورِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، اقْضِ عنِّي دَيْني، قال: وكم دَينُكَ؟ قال: مِئةُ ألفٍ، قال: وأنتَ في فِقهِكَ وفَضلِكَ تأخُذُ مِئةَ ألفٍ ليس عندَكَ قَضاؤُها؟! قال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، شَبَّ فِتْيانٌ من فِتْيانِنا، فأحبَبْتُ أنْ أُبَوِّئَهم، واتَّخذْتُ لهم منازِلَ، وأولَمْتُ عنهم، خَشيتُ أنْ يَنتَشِرَ عليَّ من أمرِهم ما أكرَهُ، ففعَلْتُ ثِقةً باللهِ، وبأميرِ المُؤمِنينَ، قال: فردَّدَ عليه مِئةَ ألفٍ، استِعظامًا لها، ثم قال: قد أمَرْنا لكَ بعَشَرةِ آلافٍ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، فأَعْطِني ما أَعطَيْتَ، وأنتَ طيِّبُ النَّفْسِ؛ فإنِّي سمِعْتُ أبي يُحَدِّثُ: عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: مَن أَعْطى عَطيَّةً، وهو بها طيِّبَ النَّفْسِ، بُورِكَ للمُعْطي والآخِذِ، قال: فإنِّي طيِّبُ النفْسَ بها.
الراوي : هشام بن عروة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 6/45 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عمر بن علي موصوف بالتدليس الشديد | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

23 - أنَّ أبا ذَرٍّ كان يَخدُمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا فرَغَ مِن خِدمَتِه، أوَى إلى المسجدِ، وكان هو بَيْتَه، فدخَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوَجَدَه مُنجَدِلًا في المسجدِ، فنَكَتَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ برِجلِه حتى استَوى جالسًا. فقال: ألَا أراكَ نائمًا؟ قال: فأين أنامُ؟ هل لي مِن بَيْتٍ غيرِه؟ فجلَسَ إليه، ثُمَّ قال: كيف أنت إذا أخرَجوكَ منه؟! قال: ألحَقُ بالشَّامِ؛ فإنَّ الشَّامَ أرضُ الهِجرةِ، وأرضُ المَحشَرِ، وأرضُ الأنبياءِ، فأكونُ رَجُلًا مِن أهلِها. قال له: كيف أنت إذا أخرَجوكَ مِن الشَّامِ؟ قال: أرجِعُ إليه، فيَكونُ بَيْتي ومَنزِلي. قال: فكيف أنت إذا أخرَجوكَ منه الثَّانيةَ؟! قال: آخُذُ إذَنْ سَيفي فأُقاتِلُ حتى أموتَ. قال: فكَشَّرَ إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال: أدُلُّكَ على خَيرٍ مِن ذلك؟ قال: بَلى، بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ. قال: تَنقادُ لهم حيثُ قادوكَ حتى تَلقاني وأنت على ذلك.
الراوي : أسماء | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/62 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

24 - مرَرْتُ ليلةَ أُسْريَ بي برائحةٍ طيِّبةٍ، فقُلتُ: ما هذه الرائحةُ يا جِبريلُ؟! قال: هذه ماشطةُ بنتِ فِرعَونَ، كانت تُمَشِّطُها، فوقَعَ المُشطُ من يَدِها، قالت: بسمِ اللهِ، قالت ابنةُ فِرعَونَ: أبي؟ قالت: ربِّي وربُّ أبيكِ، قالت: أقولُ له إذنْ! قالت: قولي له، قال لها: أولكِ ربٌّ غَيْري؟ قالت: ربِّي وربُكَّ الذي في السماءِ، قال: فأَحْمى لها بَقرةً من نُحاسٍ، فقالت: إنَّ لي إليكَ حاجةً، قال: وما حاجتُكِ؟ قالتْ: أنْ تجمَعَ عِظامي وعِظامَ وَلَدي، قال: ذلك لكِ علينا، لمَا لكِ علينا منَ الحقِّ، فأَلْقى ولَدَها في البَقرةِ واحدًا واحدًا، فكان آخِرَهم صبيٌّ، فقال: يا أُمَّهْ! اصْبِري، فإنَّكِ على الحقِّ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 6/114 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

25 - بعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معي بكِتابٍ إلى قَيصَرَ، فقُمتُ بالبابِ، فقُلتُ: أنا رسولُ رسولِ اللهِ. ففزِعوا لذلك، فدخَلَ عليه الآذِنُ، فأُدخِلتُ، وأعطَيتُه الكِتابَ: مِن محمَّدٍ رسولِ اللهِ، إلى قَيصَرَ صاحِبِ الرُّومِ. فإذا ابنُ أخٍ له، أحمَرُ أزرَقُ، قد نخَرَ، ثُمَّ قال: لِمَ لم يَكتَبْ ويَبدَأْ بكَ؟! لا تَقرَأْ كِتابَه اليومَ. فقال لهم: اخرُجوا. فدَعا الأُسقُفَ، وكانوا يَصدِرونَ عن رَأْيِه، فلمَّا قُرِئَ عليه الكِتابُ، قال: هو -واللهِ- رسولُ اللهِ الذي بَشَّرَنا به عيسى وموسى. قال: فأيَّ شيءٍ تَرى؟ قال: أرى أنْ نَتَّبِعَه. قال قَيصَرُ: وأنا أعلَمُ ما تقولُ، ولكنْ لا أستطيعُ أنْ أتَّبِعَه؛ يَذهَبُ مُلْكي، ويَقتُلُني الرُّومُ!
الراوي : دحية | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/553 | خلاصة حكم المحدث : في سنده يحيى بن سلمة بن كهيل وهو متروك | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

26 - مرَرتُ بعُثمانَ في المسجدِ، فسَلَّمتُ عليه، فمَلَأَ عَينَيه منِّي، ثُمَّ لم يَرُدَّ علَيَّ السَّلامَ، فأتَيتُ عُمَرَ. فقُلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ، هل حدَثَ في الإسلامِ شيءٌ؟ قال: وما ذاك؟ قُلتُ: إنِّي مرَرتُ بعُثمانَ آنِفًا، فسَلَّمتُ فلمْ يَرُدَّ علَيَّ. فأرسَلَ عُمَرُ إلى عُثمانَ. فأتاه، فقال: ما يَمنَعُكَ أنْ تَكونَ رَدَدتَ على أخيكَ السَّلامَ؟ قال: ما فعَلتُ. قُلتُ: بلى، حتى حلَفَ وحلَفتُ. ثُمَّ إنَّه ذَكَرَ، فقال: بلى! فأستَغفِرُ اللهَ وأتوبُ إليه، إنَّكَ مرَرتَ بي آنِفًا، وأنا أُحدِّثُ نَفْسي بكَلِمةٍ سمِعتُها مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لا واللهِ ما ذكَرتُها قَطُّ إلَّا يَغشى بَصري وقَلبي غِشاوةٌ. فقال سَعدٌ: فأنا أُنبِئُكَ بها، إنَّ رسولَ اللهِ ذكَرَ لنا أوَّلَ دَعْوةٍ، ثُمَّ جاءه أعرابيٌّ فشغَلَه، ثُمَّ قام رسولُ اللهِ، فاتَّبَعتُه، فلمَّا أشفَقتُ أنْ يَسبِقَني إلى مَنزِلِه، ضرَبتُ بقَدمي الأرضَ، فالتفَتَ إلَيَّ، فالتفَتُّ. فقال: أبو إسحاقَ؟ قُلتُ: نعمْ يا رسولَ اللهِ. قال: فمَهْ؟ قُلتُ: لا واللهِ، إلَّا أنَّكَ ذكَرتَ لنا أوَّلَ دَعْوةٍ، ثُمَّ جاء هذا الأعرابيُّ. فقال: نعمْ، دَعْوةُ ذي النُّونِ: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87]، فإنَّها لم يَدْعُ بها مُسلمٌ ربَّه في شيءٍ قَطُّ إلَّا استَجابَ له.
الراوي : جد إبراهيم بن محمد بن سعد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/94 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة

27 - سَألَني قَومٌ مُحرِمونَ عن مُحِلِّينَ أهدَوْا لهم صَيدًا، فأمَرتُهم بأكلِه، ثُمَّ لَقيتُ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، فأخبَرتُه، فقال: لو أفتَيتَهم بغيرِ هذا، لأوْجَعتُكَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/623 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

28 - أنَّ ابنَ عُمَرَ قال لِغُلامِه: لا تَمُرَّ بي على ابنِ الزُّبَيرِ -يَعني: وهو مَصلوبٌ. قال: فغَفَلَ الغُلامُ، فمَرَّ به، فرَفَعَ رَأسَه، فرآهُ، فقال: رَحِمكَ اللهُ أبا خُبَيبٍ، ما عَلمتُكَ إلَّا صَوَّامًا قَوَّامًا، وَصولًا لِرَحِمِكَ، أمَا -واللهِ- إنِّي لَأرجو مع مَساوئِ ما قد عَمِلتَ ألَّا يُعذِّبَكَ اللهُ. ثم قال: حَدَّثَني أبو بَكرٍ الصدِّيقُ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: مَن يَعمَلْ سُوءًا يُجْزَ به في الدُّنيا.
الراوي : مجاهد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/377 | خلاصة حكم المحدث : إسناد ضعيف | أحاديث مشابهة

29 - كان بيْنَ سَعدِ بنِ أبي وَقَّاصٍ وبيْنَ سَلمانَ شيءٌ، فقال: انتَسِبْ يا سَلمانُ. قال: ما أعرِفُ لي أبًا في الإسلامِ، ولكنِّي سَلمانُ ابنُ الإسلامِ. فنُميَ ذلك إلى عُمَرَ، فلَقيَ سَعدًا، فقال: انتَسِبْ يا سَعدُ. فقال: أنشُدُكَ باللهِ يا أميرَ المؤمنينَ. قال: وكأنَّه عَرَفَ، فأبَى أنْ يَدَعَه حتى انتَسَبَ. ثُمَّ قال: لقد علِمَتْ قُرَيشٌ أنَّ الخَطَّابَ كان أعَزَّهم في الجاهليَّةِ، وأنا عُمَرُ ابنُ الإسلامِ، أخو سَلمانَ ابنِ الإسلامِ، أمَا واللهِ لَولا شيءٌ لعاقَبتُكَ، أوَمَا علِمتَ أنَّ رَجُلًا انتَمى إلى تِسعةِ آباءٍ في الجاهليَّةِ، فكان عاشِرَهم في النَّارِ.
الراوي : قتادة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/544 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

30 - عن [أبي ظبيان حصين بن جندب] قال: أتَيتُ مِصرَ، فرَأيْتُ النَّاسَ قد قفَلوا مِن غَزوِهم، فأخبَروني: أنَّهم لمَّا كانوا عندَ انقضاءِ مَغزاهم حيث يَراهم العَدوُّ، حضَرَ أبا أيُّوبَ المَوتُ؛ فدَعا الصَّحابةَ والنَّاسَ، فقال: إذا قُبِضتُ، فلتُركَبِ الخَيلُ، ثُمَّ سيروا حتى تَلقَوُا العَدوَّ، فيَرُدُّوكم، فاحفِروا لي، وادفِنوني، ثُمَّ سَوُّوه! فلتَطَأِ الخَيلُ والرِّجالُ عليه حتى لا يُعرَفَ، فإذا رجَعتُم، فأخبِروا النَّاسَ: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَني: أنَّه لا يَدخُلُ النَّارَ أحدٌ يقولُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ.
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/412 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
 

1 - عن أُمِّ سَلَمةَ -في شَأْنِ هِجرَتِهم إلى بِلادِ النَّجاشيِّ، وقد مَرَّ بَعضُ ذلك- قالتْ: فلمَّا رأتْ قُرَيشٌ ذلك اجتَمَعوا على أنْ يُرسِلوا إليه، فبعَثوا عَمرَو بنَ العاصِ، وعَبدَ اللهِ بنَ أبي رَبيعةَ، فجمَعوا هَدايا له، ولبَطارِقَتِه، فقدِموا على الملِكِ، وقالوا: إنَّ فِتْيةً منَّا سُفَهاءَ فارَقوا دِينَنا، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ لا نَعرِفُه، ولجَؤوا إلى بِلادِكَ، فبعَثْنا إليك لتَرُدَّهم. فقالتْ بَطارِقَتُه: صدَقوا أيُّها الملِكُ. فغضِبَ، ثُمَّ قال: لا لعَمرُ اللهِ، لا أرُدُّهم إليهم حتى أُكلِّمَهم؛ قَومٌ لجَؤوا إلى بِلادي، واختاروا جِواري. فلمْ يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عَمرٍو وابنِ أبي رَبيعةَ مِن أنْ يَسمَعَ الملِكُ كَلامَهم، فلمَّا جاءهم رسولُ النَّجاشيِّ، اجتمَعَ القَومُ، وكان الذي يُكلِّمُه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال النَّجاشيُّ: ما هذا الدِّينُ؟ قالوا: أيُّها الملِكُ، كنَّا قَومًا على الشِّركِ؛ نَعبُدُ الأوْثانَ، ونَأكُلُ المَيْتةَ، ونُسيءُ الجِوارَ، ونَستحِلُّ المَحارمَ والدِّماءَ، فبعَثَ اللهُ إلينا نَبيًّا مِن أنفُسِنا، نَعرِفُ وَفاءَه وصِدقَه وأمانَتَه، فدَعانا إلى أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ونَصِلَ الرَّحِمَ، ونُحسِنَ الجِوارَ، ونُصلِّيَ، ونَصومَ. قال: فهل معكم شيءٌ ممَّا جاء به؟ -وقد دَعا أساقِفَتَه، فأمَرَهم، فنشَروا المَصاحفَ حَولَه- فقال لهم جَعفَرٌ: نعمْ، فقرَأ عليهم صَدرًا مِن سورةِ {كهيعص}. فبَكى -واللهِ- النَّجاشيُّ، حتى أخضَلَ لِحيَتَه، وبكَتْ أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحفَهم، ثُمَّ قال: إنَّ هذا الكَلامَ ليَخرُجُ مِن المِشكاةِ التي جاء بها موسى، انطَلِقوا راشدينَ، لا واللهِ، لا أرُدُّهم عليكم، ولا أنعَمُكم عَينًا. فخرَجا مِن عندِه، فقال عَمرٌو: لآتيَنَّه غَدًا بما أستأصِلُ به خَضراءَهم، فذكَرَ له ما يقولونَ في عيسى.
الراوي : أبو بكر بن عبدالرحمن | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/216 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

2 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ على زَيدِ بنِ أرْقَمَ يَعودُهُ مِن مَرَضٍ كان به، قال: ليس عليكَ مِن مَرَضِكَ هذا بَأْسٌ، ولكنْ كيف بكَ إذا عَمَّرتَ بَعدي فعَمِيتَ؟ قال: إذَنْ أحتَسِبُ وأصبِرُ. قال: إذَنْ تَدخُلُ الجَنَّةَ بغَيرِ حِسابٍ. قال: فعَمِيَ بَعدَما ماتَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم رَدَّ اللهُ عليه بَصَرَه، ثم ماتَ رَحِمَه اللهُ.
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/167 | خلاصة حكم المحدث : [فيه]   نباتة وحمادة وأنيسة مجهولات | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

3 - حَدَّثتُ عُرْوةَ بنَ الزُّبَيرِ بحَديثِ أبي بَكرِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ، عن أُمِّ سَلَمةَ بقِصَّةِ النَّجاشيِّ، وقَولِه لعَمرِو بنِ العاصِ: فواللهِ ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حين رَدَّ علَيَّ مُلْكي، وما أطاعَ النَّاسَ فيَّ، فأُطيعَ النَّاسَ فيه. فقال عُرْوةُ: أتَدري ما مَعناه؟ قُلتُ: لا. قال: إنَّ عائشةَ حَدَّثَتْني: أنَّ أباه كان مَلِكَ قَومِه، ولم يَكُنْ له وَلدٌ إلَّا النَّجاشيَّ، وكان للنَّجاشيِّ عَمٌّ، له مِن صُلبِه اثْنا عَشَرَ رَجُلًا، وكانوا أهلَ بَيْتِ مَملكةِ الحَبشةِ. فقالتِ الحَبشةُ بيْنَها: لو أنَّا قتَلْنا أبا النَّجاشيِّ، وملَّكْنا أخاه؛ فإنَّه لا وَلدَ له غيرُ هذا الغُلامِ، وإنَّ لأخيه اثنَيْ [عَشر] وَلدًا، فتَوارَثوا مُلكَه مِن بعدِه، فبَقيَتِ الحَبشةُ بعدَه دَهرًا. فعَدَوا على أبي النَّجاشيِّ، فقَتَلوه، ومَلَّكوا أخاه، فمَكَثوا على ذلك، ونشَأَ النَّجاشيُّ مع عَمِّه، وكان لَبيبًا حازمًا مِن الرِّجالِ، فغلَبَ على أمْرِ عَمِّه، ونزَلَ منه بكلِّ مَنزِلةٍ. فلمَّا رَأتِ الحَبشةُ مَكانَه منه، قالتْ بيْنَها: واللهِ إنَّا لنَتخَوَّفُ أنْ يُملِّكَه، ولئِنْ مَلَّكَه علينا ليَقتُلُنا أجمَعينَ، لقد عرَفَ أنَّا نحن قتَلْنا أباه. فمَشَوْا إلى عَمِّه، فقالوا له: إمَّا أنْ تَقتُلَ هذا الفَتى، وإمَّا أنْ تُخرِجَه مِن بيْنِ أظهُرِنا؛ فإنَّا قد خِفْنا على أنفُسِنا منه. قال: وَيلَكم، قتَلتُم أباه بالأمسِ، وأقتُلُه اليومَ! بل أخرِجوه مِن بِلادِكم. فخرَجوا به، فباعوه مِن رَجُلٍ تاجرٍ بسِتِّ مِئةِ دِرهَمٍ، ثُمَّ قذَفَه في سَفينةٍ، فانطلَقَ به حتى إذا المَساءُ مِن ذلك اليومِ، هاجتْ سَحابةٌ مِن سَحابِ الخَريفِ، فخرَجَ عَمُّه يَستمطِرُ تحتَها، فأصابَتْه صاعقةٌ، فقتَلَتْه. ففزِعَتِ الحَبشةُ إلى وَلدِه، فإذا هم حَمقى، ليس في وَلدِه خيرٌ، فمَرَجَ على الحَبشةِ أمْرُهم، فلمَّا ضاق عليهم ما هم فيه مِن ذلك، قال بَعضُهم لبَعضٍ: تَعلَمونَ -واللهِ- أنَّ مَلِكَكم الذي لا يُقيمُ أمْرَكم غيرُه، الذي بِعتُموه غُدْوةً، فإنْ كان لكم بأمْرِ الحَبشةِ حاجةٌ فأدْرِكوه. قال: فخرَجوا في طَلبِه، حتى أدْرَكوه، فأخَذوه مِن التَّاجرِ، ثُمَّ جاؤوا به، فعَقَدوا عليه التَّاجَ، وأقعَدوه على سَريرِ المُلكِ، ومَلَّكوه، فجاءهم التَّاجرُ، فقال: إمَّا أنْ تُعطُوني مالي، وإمَّا أنْ أُكلِّمَه في ذلك. فقالوا: لا نُعطيكَ شيئًا. قال: إذَنْ -واللهِ- لأُكلِّمَنَّه. قالوا: فدُونَكَ. فجاءه، فجلَسَ بيْنَ يَدَيه، فقال: أيُّها المَلِكُ، ابتَعتُ غُلامًا مِن قَومٍ بالسُّوقِ بسِتِّ مِئةِ دِرهَمٍ، فأسلَموه إلَيَّ، وأخَذوا دَراهِمي، حتى إذا سِرتُ بغُلامي أدْرَكوني، فأخَذوا غُلامي، ومَنَعوني دَراهِمي. فقال لهم النَّجاشيُّ: لتُعطُنَّه دَراهِمَه، أو ليُسلَّمَنَّ غُلامَه في يَدَيه، فليَذهَبَنَّ به حيثُ يَشاءُ. قالوا: بلْ نُعطيه دَراهِمَه. قالتْ: فلذلك يقولُ: ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي،  فآخُذَ الرِّشوةَ فيه. وكان ذلك أوَّلَ ما خُبِرَ مِن صَلابَتِه في دِينِه، وعَدلِه في حُكمِه. ثُمَّ قالتْ: لمَّا مات النَّجاشيُّ، كنَّا نَتحدَّثُ أنَّه لا يَزالُ يُرى على قَبرِه نورٌ.
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/429 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، إلا أن فيه عنعنة ابن إسحاق | أحاديث مشابهة

4 - لمَّا وَلَدتْ فاطِمةُ حَسَنًا، أتَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسَمَّاه حَسَنًا، فلمَّا وَلَدتِ الآخَرَ، سَمَّاه حُسَينًا، وقال: هذا أحسَنُ مِن هذا. فشَقَّ له مِنَ اسمِه، ذكَرَ الزُّبَيرُ بنُ بَكَّارٍ أنَّه -أعني الحَسَنَ- وُلِدَ في نِصفِ رَمَضانَ، سَنةَ ثَلاثٍ، وفي شَعبانَ أصَحُّ. السُّفيانانِ: عن عاصِمِ بنِ عُبَيدِ اللهِ، عن عُبَيدِ اللهِ بنِ أبي رافِعٍ، عن أبيه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أذَّنَ في أُذُنِ الحَسَنِ بالصَّلاةِ حين وُلِدَ.
الراوي : عكرمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/248 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عاصم بن عبيد الله ضعيف، وباقي رجاله ثقات.

5 - دخَلْتُ أنا وابنُ فَيروزَ مَوْلى عُثمانَ على ابنِ عَبَّاسٍ، فقال له ابنُ فَيروزَ: يا أبا عبَّاسٍ: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ...} [السجدة: 5]، فقال ابنُ عبَّاسٍ: مَن أنت؟ قال: أنا عبدُ اللهِ بنُ فَيروزَ. فقال ابنُ عَبَّاسٍ: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ ألْفَ سَنَةٍ} [السجدة: 5]، فقال: أسأَلُكَ يا أبا عَبَّاسٍ؟ قال: أيَّامٌ سَمَّاها اللهُ، هو أعلَمُ بها، أكرَهُ أنْ أقولَ فيها ما لا أعلَمُ. قال ابنُ أبي مُلَيْكةَ: فضَرَبَ الدَّهرُ حتى دَخَلْتُ على سَعيدِ بنِ المُسيَّبِ، فسُئِلَ عنها، فلم يَدْرِ ما يقولُ، فقلتُ له: ألَا أُخبِرُكَ ما حَضَرْتُ منِ ابنِ عَبَّاسٍ؟ فأخبرتُه، فقال ابنُ المُسيَّبِ للسائلِ: هذا ابنُ عبَّاسٍ قد اتَّقى أنْ يَقولَ فيها، وهو أعْلَى منِّي.
الراوي : ابن أبي مليكة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 9/577 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

6 - لمَّا نزَلْنا أرضَ الحَبشةِ، جاوَرْنا بها خيرَ جارٍ النَّجاشيَّ، أمِنَّا على دِينِنا، وعبَدْنا اللهَ تَعالى لا نُؤذَى، ولا نَسمَعُ شيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلك قُرَيشًا، ائتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشيِّ فينا رَجُلَينِ جَلدَينِ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشيِّ هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مكَّةَ، وكان مِن أعجَبِ ما يَأتيه منها إليه الأَدَمُ. فجَمَعوا له أَدَمًا كَثيرًا، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطريقًا إلَّا أهدَوا إليه هَديَّةً، ثُمَّ بَعَثوا بذلك عبدَ اللهِ بنَ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةَ المَخزوميَّ، وعَمرَو بنَ العاصِ السَّهْميَّ، وأمَّروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قبلَ أنْ تُكلِّموا النَّجاشيَّ فيهم، ثُمَّ قَدِّموا له هَداياه، ثُمَّ سَلُوه أنْ يُسلِمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا، فقَدِما على النَّجاشيِّ، ونحن عندَه بخَيرِ دارٍ، عندَ خيرِ جارٍ، فلمْ يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَديَّتَه، وقالا له: إنَّه قد ضَوَى إلى بَلدِ المَلِكَ منَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنتم، وقد بَعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم، ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم، فأشيروا عليه بأنْ يُسلِمَهم إلينا، ولا يُكلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهم: نعمْ. ثُمَّ إنَّهما قَرَّبا هَدايا النَّجاشيِّ، فقبِلَها منهم، ثُمَّ كَلَّماه، فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه ضَوَى إلى بَلدِكَ منَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنت، وقد بعَثَنا إليك أشرافُ قَومِهم مِن آبائِهم وأعمامِهم وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ وعَمرٍو مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشيُّ كَلامَهم. فقالتْ بَطارِقَتُه حَولَه: صدَقوا أيُّها المَلِكُ، فأسلِمْهم إليهما. فغضِبَ النَّجاشيُّ، ثُمَّ قال: لا ها اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوَروني، ونزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِواي حتى أدْعُوهم، فأسألَهم. ثُمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ، فدَعاهم، فلمَّا جاءهم رسولُه اجتَمَعوا، ثُمَّ قال بَعضُهم لبَعضٍ: ما تقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قالوا: نقولُ -واللهِ- ما علِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كائنًا في ذلك ما كان. فلمَّا جاؤوه وقد دَعا النَّجاشيُّ أساقِفَتَه، فنشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحدٍ مِن هذه الأُمَمِ؟ قالتْ: وكان الذي يُكلِّمُه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّا كنَّا قَومًا أهلَ جاهليَّةٍ؛ نَعبُدُ الأصنامَ، ونَأكُلُ المَيْتةَ، ونَأتي الفَواحشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، ويَأكُلُ القَويُّ منَّا الضَّعيفَ، فكنَّا على ذلك حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا منَّا، نَعرِفُ نَسَبَه وصِدقَه وأمانتَه وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كنَّا نَعبُدُ وآباؤنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأوْثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحَديثِ، وأداءِ الأمانة، وصِلةِ الرَّحمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عن المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عن الفَواحشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ لا نُشرِكُ به شيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ، والزَّكاةِ، والصِّيامِ -قالتْ: فعَدَّدَ له أُمورَ الإسلامِ-؛ فصَدَّقْناه، وآمَنَّا به، واتَّبَعْناه، فعَدا علينا قَومُنا، فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوْثانِ، وأنْ نَستحِلَّ ما كنَّا نَستحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالُوا بيْنَنا وبيْنَ دِينِنا؛ خرَجْنا إلى بَلدِكَ، واختَرْناكَ على مَن سِواكَ، ورغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال: هل معك ممَّا جاء به عن اللهِ مِن شيءٍ؟ قال: نعمْ. قال: فاقرَأْه علَيَّ. فقرَأَ عليه صَدرًا مِن: {كهيعص}، فبَكى -واللهِ- النَّجاشيُّ حتى أخضَلَ لِحيَتَه، وبكَتْ أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تُليَ عليهم. ثُمَّ قال النَّجاشيُّ: إنَّ هذا والذي جاء به موسى ليَخرُجُ مِن مِشْكاةٍ واحدةٍ، انطَلِقا، فواللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبدًا، ولا أُكادُ. فلمَّا خَرَجا، قال عَمرٌو: واللهِ لأُنبِئَنَّه غَدًا عَيبَهم، ثُمَّ أستأصِلُ خَضراءَهم. فقال له عَبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتقى الرَّجُلَينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى عَبدٌ. ثُمَّ غَدَا عليه، فقال: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأرسِلْ إليهم، فسَلْهم عما يقولونَ فيه. فأرسَلَ يَسألُهم. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُها، فاجتمَعَ القَومُ، ثُمَّ قالوا: نقولُ -واللهِ- فيه ما قال اللهُ تَعالى، كائنًا ما كان. فلمَّا دَخَلوا عليه، قال لهم: ما تقولونَ في عيسى؟ فقال له جَعفَرٌ: نقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عَبدُ اللهِ، ورسولُه، ورُوحُه، وكَلِمتُه ألقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ. فضَرَبَ النَّجاشيُّ يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ عُودًا، ثُمَّ قال: ما عَدا عيسى ما قُلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتم سُيومٌ بأرضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ-، مَن سَبَّكم غرِمَ، ثُمَّ مَن سَبَّكم غرِمَ، ما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرى ذَهبًا، وأنِّي آذَيتُ رَجُلًا منكم -والدَّبْرُ بلِسانِهم: الجَبلُ-، رُدُّوا عليهما هَداياهما، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشْوةَ فيه، وما أطاعَ النَّاسَ فيَّ، فأُطيعَهم فيه. فخَرَجا مَقبوحَيْنِ! مَردودًا عليهما ما جاءا به، وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خيرِ جارٍ. فواللهِ إنَّا على ذلك، إذ نزَلَ به -يَعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- فواللهِ ما علِمْنا حَربًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حَربٍ حربناه ، تَخوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلك على النَّجاشيِّ، فيَأتيَ رَجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشيُّ يَعرِفُ منه. وسار النَّجاشيُّ، وبينهما عَرضُ النِّيلِ. فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن رَجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثُمَّ يَأتيَنا بالخَبرِ؟ فقال الزُّبَيرُ: أنا. -وكان مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا- فنَفَخوا له قِربةً، فجَعَلها في صَدرِه، ثُمَّ سَبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى مَكانِ المُلتقى، وحضَرَ. فدَعَوْنا اللهَ للنَّجاشيِّ بالظُّهورِ على عَدوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوسَقَ له أمْرُ الحَبشةِ، فكنَّا عندَه في خيرِ مَنزِلٍ حتى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بمكَّةَ.
الراوي : أم سلمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/431-434 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - قال عُمَرُ: اخرُجوا بنا إلى أرضِ قَومِنا. فكنتُ في مُؤخَّرِ النَّاسِ مع أُبَيِّ بنِ كَعبٍ، فهاجتْ سَحابةٌ، فقال: اللَّهُمَّ اصرِفْ عنَّا أذاها. قال: فلحِقْناهم، وقد ابتَلَّتْ رِحالُهم. فقال عُمَرُ: ما أصابَكم الذي أصابَنا؟ قُلتُ: إنَّ أبا المُنذِرِ قال: اللَّهُمَّ اصرِفْ عنَّا أذاها. قال: فهَلَّا دعَوْتُم لنا معكم.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/398 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات.

8 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال له: إنِّي أُحِبُّكَ لِقَرابَتِكَ مِنِّي، ولِحُبِّ أبي طالِبٍ لكَ.
الراوي : أبو إسحاق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/100 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات لكنه مرسل

9 - قالتْ عائشةُ: ما علِمتُ حتى دخَلَتْ علَيَّ زَينبُ بغيرِ إذنٍ وهي غَضبى، ثُمَّ قالتْ لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أحسَبُكَ إذا قلَبَتْ لك بُنَيَّةُ أبي بَكرٍ ذُرَيِّعَتَيْها؟ ثُمَّ أقبَلَتْ علَيَّ، فأعرَضتُ عنها. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دونَكِ فانتَصِري. فأقبَلتُ عليها، حتى رَأيْتُ قد يبِسَ ريقُها في فَمِها، فما تَرُدُّ علَيَّ شيئًا، فرَأيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتهَلَّلُ وَجهُه.
الراوي : عروة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/174 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

10 - لمَّا فَرَّ ابنُ زِيادٍ، ورُتِّبَ مَرْوانُ بالشامِ، وابنُ الزُّبَيرِ بمكةَ، اغتَمَّ أبي، وقال: انطَلِقْ معي إلى أبي بَرزةَ الأسلَميِّ. فانطَلَقْنا إليه في دارِهِ، فقال: يا أبا بَرزةَ، ألَا ترى؟ فقال: إنِّي أحتَسِبُ عنْدَ اللهِ أنِّي أصبَحتُ ساخِطًا على أحياءِ قُرَيشٍ... وذكَرَ الحَديثَ. وتَمامُه: وأنَّكم مَعشَرَ العَرَبِ كُنتُم على الحالِ الذي قد عَلِمْتم مِن جَهالَتِكم والقِلَّةِ والذِّلَّةِ والضَّلالةِ، وأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ نَعَشَكم بالإسلامِ، وبمحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيرِ الأنامِ، حتى بَلَغَ بكم ما تَرَوْنَ، وأنَّ هذه الدُّنيا هي التي أفسَدَتْ بَينَكم، وأنَّ ذاك الذي بالشامِ واللهِ إنْ يُقاتِلُ إلَّا على الدُّنيا، وأنَّ الذي حَولَكمُ، الذين تَدعونَهم قُرَّاءَكم، واللهِ لن يُقاتِلوا إلَّا على الدُّنيا. قال: فلمَّا لم يَدَعْ أحَدًا، قال له أبي: بما تأمُرُ إذَنْ؟ قال: لا أرى خَيرَ الناسِ اليَومَ إلَّا عصابةً مُلبَّدَةً، خِماصَ البُطونِ مِن أموالِ الناسِ، خِفافَ الظُّهورِ مِن دِمائِهم.
الراوي : أبو المنهال | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/43 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات.

11 - قالتْ أُمُّ حَبيبةَ: رَأيْتُ في النَّومِ كأنَّ عُبَيدَ اللهِ بنَ جَحشٍ بأسوَأِ صورةٍ وأشوَهِه، ففَزِعتُ، فإذا هو يقولُ حينَ أصبَحَ: يا أُمَّ حَبيبةَ، إنِّي نظَرتُ في الدِّينِ، فلمْ أرَ دِينًا خيرًا مِن النَّصرانيَّةِ، وكنتُ قد دِنتُ بها، ثُمَّ دخَلتُ في دِينِ محمَّدٍ، فقد رجَعتُ إليها. فأخبَرَتْه بالرُّؤيا، فلمْ يَحفَلْ بها، وأكَبَّ على الخَمرِ حتى مات! فأَرى في النَّومِ كأنَّ آتيًا يقولُ لي: يا أُمَّ المؤمنينَ. ففَزِعتُ، فأوَّلتُها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتزوَّجُني. فما هو إلَّا أنِ انقَضَتْ عِدَّتي، فما شعَرتُ إلَّا ورسولُ النَّجاشيِّ على بابي يَستأذِنُ، فإذا جاريةٌ له يُقالُ لها: البُرْهةُ، كانتْ تقومُ على ثِيابِه ودُهنِه، فدخَلَتْ علَيَّ، فقالتْ: إنَّ المَلِكَ يقولُ لكِ: إنَّ رسولَ اللهِ كتَبَ إلَيَّ أنْ أُزوِّجَكِ. فقُلتُ: بشَّرَكِ اللهُ بخَيرٍ. قالتْ: يقولُ المَلِكُ: وَكِّلي مَن يُزوِّجُكِ. فأرسَلَتْ إلى خالدِ بنِ سَعيدٍ، فوَكَّلَتْه، وأعطَتِ البُرْهةَ سِوارَينِ مِن فِضَّةٍ، وخَواتيمَ كانتْ في أصابعِ رِجلَيْها، وخَدَمتَينِ كانتا في رِجلَيْها. فلمَّا كان  العَشيُّ، أمَرَ النَّجاشيُّ جَعفَرَ بنَ أبي طالبٍ ومَن هناك مِن المُسلمينَ، فحَضَروا، فخطَبَ النَّجاشيُّ، فقال: الحَمدُ للهِ المَلِكِ القُدُّوسِ السَّلامِ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا عَبدُه ورسولُه، وأنَّه الذي بشَّرَ به عيسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. ثُمَّ خطَبَ خالدُ بنُ سَعيدٍ، وزَوَّجَها، وقبَضَ أربَعَ مِئةِ دِينارٍ، ثُمَّ دَعا بطَعامٍ، فأكَلوا. قالتْ: فلمَّا وصَلَ إلَيَّ المالَ، عزَلتُ خَمسينَ دِينارًا  لأبرَهةَ، فأبَتْ، وأخرَجَتْ حُقًّا فيه كلُّ ما أعطَيتُها، فرَدَّتْه، وقالتْ: عزَمَ علَيَّ المَلِكُ ألَّا أرزَأَكِ شيئًا، وقد أسلَمتُ للهِ، وحاجَتي إليكِ أنْ تُقرِئي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منِّي السَّلامَ. ثُمَّ جاءتْني مِن عندِ نِساءِ المَلِكِ بعُودٍ، وعَنبَرٍ،  وزَبادٍ كَثيرٍ.
الراوي : إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/442 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الواقدي متروك لا يحتج به. | أحاديث مشابهة

12 - لمَّا مرِضَتْ فاطمةُ، أتى أبو بَكرٍ، فاستَأذَنَ. فقال عليٌّ: يا فاطمةُ، هذا أبو بَكرٍ يَستأذِنُ عليكِ. فقالتْ: أتُحِبُّ أنْ آذَنَ له؟ قال: نعمْ. -قُلتُ: عمِلَتِ السُّنَّةَ رضيَ اللهُ عنها، فلمْ تَأذَنْ في بَيْتِ زَوجِها إلَّا بأمْرِه- قال: فأذِنَتْ له، فدخَلَ عليها يَترضَّاها، وقال: واللهِ ما ترَكتُ الدَّارَ والمالَ والأهلَ والعَشيرةَ إلَّا ابتغاءَ مَرضاةِ اللهِ ورسولِه، ومَرضاتِكم أهلَ البَيْتِ. قال: ثُمَّ تَرضَّاها حتى رضيَتْ.
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/121 | خلاصة حكم المحدث : إسناده إلى الشعبي صحيح.

13 - استأذَنَ جَعفَرٌ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: ائْذَنْ لي أنْ آتيَ أرضًا أعبُدُ اللهَ فيها لا أخافُ أحَدًا. فأذِنَ له؛ فأتى النَّجاشيَّ. قال عُمَيرٌ: فحَدَّثَني عَمْرُو بنُ العاصِ، قال: لمَّا رأيتُ مكانَه، حَسَدتُه، فقُلتُ لِلنَّجاشيِّ: إنَّ بأرضِكَ رَجُلًا ابنُ عَمِّه بأرضِنا، وإنَّه يَزعُمُ أنَّه ليس لِلنَّاسِ إلَّا إلهٌ واحِدٌ، وإنَّك -واللهِ- إنْ لم تَقتُلْه وأصحابَه، لا أقطَعُ هذه النُّطفةَ إليكَ أبَدًا. قال: ادْعُه. قُلتُ: إنَّه لا يَجيءُ معي. فأرسَلَ إليه معي رَسولًا، فجاء، فلمَّا انتَهَيْنا إلى البابِ، نادَيتُ: ائذَنْ لعَمْرِو بنِ العاصِ. ونادى هو: ائذَنْ لِحِزبِ اللهِ. فسمِعَ صَوتَه، فأذِنَ له ولأصحابِه، ثم أذِنَ لي، فدخَلتُ، فإذا هو جالِسٌ، فلمَّا رأيتُه جِئتُ حتى قَعَدتُ بيْنَ يَدَيْه، فجَعَلتُه خَلفي. قال: وأقعَدتُ بيْنَ كُلِّ رَجُلَيْنِ مِن أصحابِه رَجُلًا مِن أصحابي. فقال النَّجاشيُّ: نَخَروا. فقُلتُ: إنَّ ابنَ عَمِّ هذا بأرضِنا يَزعُمُ أنْ ليس إلَّا إلهٌ واحِدٌ. قال: فتشَهَّدَ، فإنِّي أوَّلُ ما سمِعتُ التَّشهُّدَ لَيَومَئذٍ. وقال: صَدَقَ، هو ابنُ عَمِّي، وأنا على دِينِه. قال: فصاحَ صياحًا، وقال: أوَّه. حتى قُلتُ: ما لِابنِ الحَبَشيَّةِ؟ فقال: ناموسٌ مِثلُ ناموسِ موسى، ما يَقولُ في عيسى؟ قال: يَقولُ: هو رُوحُ اللهِ وكَلِمَتُه. فتَناوَلَ شَيئًا مِنَ الأرضِ، فقال: ما أخطَأَ مِن أمْرِه مِثلَ هذه. وقال: لولا مُلْكي لاتَّبَعتُكم. وقال لِعَمْرٍو: ما كُنتُ أُبالي ألَّا تأتِيَني أنتَ ولا أحَدٌ مِن أصحابِكَ أبَدًا. وقال لِجَعفَرٍ: اذهَبْ، فأنتَ آمِنٌ بأرضي، مَن ضرَبَكَ قَتَلتُه. قال: فلَقيتُ جَعفَرًا خالِيًا، فدَنَوتُ منه، فقُلتُ: نَعَمْ، إنِّي أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمدًا رَسولُ اللهِ وعَبدُه. فقال: هداكَ اللهُ. فأتَيتُ أصحابي، فكأنَّما شَهِدوه معي، فأخَذوني، فألقَوْا علَيَّ قَطيفةً، وجَعَلوا يَغُمُّوني، وجعَلتُ أُخرِجُ رَأْسي مِن هنا ومِن هنا، حتى أفلَتُّ وما علَيَّ قِشرةٌ. فلَقيتُ حَبَشيَّةً، فأخَذَتُ قِناعَها، فجَعَلتُه على عَورَتي، فقالت كذا وكذا. وأتَيتُ جَعفَرًا، فقال: ما لكَ؟ قُلتُ: ذُهِبَ بكُلِّ شَيءٍ لي. فانطَلَقَ معي إلى بابِ المَلِكِ، فقال: ائذَنْ لِحِزبِ اللهِ. فقال آذِنْه، إنَّه مع أهلِه. قال: استأذِنْ لي. فأذِنَ له، فقال: إنَّ عَمْرًا قد بايَعَني على دِيني. فقال: كَلَّا. قال: بلى. فقال لِإنسانٍ: اذهَبْ، فإنْ كانَ فَعَلَ، فلا يَقولَنَّ لكَ شَيئًا إلَّا كَتَبتَه. قال: فجاء، فجَعَلَ يَكتُبُ ما أقولُ حتى ما تَرَكْنا شَيئًا حتى القَدَحَ، ولو أشاءُ أنْ آخُذَ مِن أموالِهم إلى مالي لَفعَلتُ.
الراوي : عمير بن إسحاق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/63 | خلاصة حكم المحدث : [فيه]  عمير بن إسحاق لم يرو عنه غير عبد الله بن عون [وذكر من جرحه]

14 - أنَّ مُعاويةَ بَعَثَ إلى ابنِ عُمَرَ بمِئةِ ألْفٍ، فلمَّا أرادَ أنْ يُبايِعَ لِيَزيدَ، قال: أُرى ذاك أرادَ، إنَّ دِيني عِندي إذَنْ لَرَخيصٌ.
الراوي : نافع | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/225 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

15 - ما احتَذى النِّعالَ، ولا ركِبَ المَطايا بعدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أفضَلُ مِن جَعفَرِ بنِ أبي طالبٍ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/217 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

16 - مَرَّ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ بغُلامٍ يَقرَأُ في المُصحَفِ: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَهُوَ أَبٌ لَهُمْ). فقال: يا غُلامُ، حُكَّها. قال: هذا مُصحَفُ أُبَيٍّ. فذهَبَ إليه، فسَألَه، فقال: إنَّه كان يُلهيني القُرآنُ، ويُلهيكَ الصَّفقُ بالأسواقِ. عَوفٌ: عن الحَسنِ، حدَّثَني عُتَيُّ بنُ ضَمْرةَ، قال: رَأيْتُ أهلَ المدينةِ يَموجونَ في سِكَكِهم. فقُلتُ: ما شَأْنُ هؤلاء؟ فقال بَعضُهم: ما أنت مِن أهلِ البَلدِ؟ قُلتُ: لا. قال: فإنَّه قد مات اليومَ سَيِّدُ المُسلمينَ؛ أُبَيُّ بنُ كَعبٍ!
الراوي : بجالة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/398 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات.

17 - أنَّ المُختارَ بنَ أبي عُبَيدٍ كان يُرسِلُ إلى ابنِ عُمَرَ بالمالِ، فيَقبَلُه، ويَقولُ: لا أسألُ أحَدًا شَيئًا، ولا أرُدُّ ما رَزَقَني اللهُ.
الراوي : نافع | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/220 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

18 - حدَّثَني سَلمانُ الفارسيُّ، قال: كنتُ رَجُلًا فارسيًّا مِن أهل أصبَهانَ، مِن أهلِ قَريةٍ منها، يُقال لها: جَيُّ، وكان أبي دِهْقانَها، وكنتُ أحَبَّ خَلقِ اللهِ إليه، فلمْ يَزَلْ بي حُبُّه إيَّاي حتى حبَسَني في بَيْتِه كما تُحبَسُ الجاريةُ، فاجتهَدتُ في المَجوسيَّةِ، حتى كنتُ قاطِنَ النَّارِ الذي يُوقِدُها، لا يَترُكُها تَخبو ساعةً، وكانتْ لأبي ضَيعةٌ عَظيمةٌ، فشُغِلَ في بُنْيانٍ له يومًا، فقال لي: يا بُنَيَّ، إنِّي قد شُغِلتُ في بُنْياني هذا اليومَ عن ضَيعَتي، فاذهَبْ، فاطَّلِعْها. وأمَرَني ببَعضِ ما يُريدُ، فخرَجتُ، ثُمَّ قال: لا تَحتبِسْ علَيَّ؛ فإنَّكَ إنِ احتبَستَ علَيَّ كنتَ أهَمَّ إلَيَّ مِن ضَيعَتي، وشغَلتَني عن كلِّ شيءٍ مِن أمْري. فخرَجتُ أُريدُ ضَيعَتَه، فمرَرتُ بكَنيسةٍ مِن كَنائسِ النَّصارى، فسمِعتُ أصْواتَهم فيها وهم يُصلُّونَ -وكنتُ لا أدري ما أمْرُ النَّاسِ بحَبسِ أبي إيَّاي في بَيْتِه-، فلمَّا مرَرتُ بهم، وسمِعتُ أصْواتَهم، دخَلتُ إليهم أنظُرُ ما يَصنَعونَ، فلمَّا رَأيْتُهم، أعجَبَتْني صَلَواتُهم، ورغِبتُ في أمْرِهم، وقُلتُ: هذا -واللهِ- خيرٌ مِن الدِّينِ الذي نحن عليه. فواللهِ ما ترَكتُهم حتى غرَبَتِ الشَّمسُ، وترَكتُ ضَيعةَ أبي، ولم آتِها، فقُلتُ لهم: أين أصْلُ هذا الدِّينِ؟ قالوا: بالشَّامِ. قال: ثُمَّ رجَعتُ إلى أبي، وقد بعَثَ في طَلَبي، وشغَلتُه عن عَملِه كلِّه. فلمَّا جِئتُه، قال: أيْ بُنَيَّ، أين كنتَ؟ ألمْ أكُنْ عهِدتُ إليك ما عهِدتُ؟ قُلتُ: يا أبَةِ، مرَرتُ بناسٍ يُصلُّونَ في كَنيسةٍ لهم، فأعجَبَني ما رَأيْتُ مِن دِينِهم، فواللهِ ما زِلتُ عندَهم حتى غرَبَتِ الشَّمسُ. قال: أيْ بُنَيَّ، ليس في ذلك الدِّينِ خيرٌ، دِينُكَ ودِينُ آبائِكَ خيرٌ منه. قُلتُ: كلا -واللهِ-! إنَّه لخَيرٌ مِن دِينِنا. قال: فخافني، فجعَلَ في رِجْلي قَيدًا، ثُمَّ حبَسَني في بَيْتِه. قال: وبعَثتُ إلى النَّصارى، فقُلتُ: إذا قدِمَ عليكم رَكبٌ مِن الشَّامِ، تُجَّارٌ مِن النَّصارى، فأخبِروني بهم. فقدِمَ عليهم رَكبٌ مِن الشَّامِ، قال: فأخبَروني بهم. فقُلتُ: إذا قضَوْا حَوائجَهم، وأرادوا الرَّجعةَ، فأخبِروني. قال: ففعَلوا، فألقَيتُ الحَديدَ مِن رِجْلي، ثُمَّ خرَجتُ معهم حتى قدِمتُ الشَّامَ، فلمَّا قدِمتُها، قُلتُ: مَن أفضَلُ أهلِ هذا الدِّينِ؟ قالوا: الأُسقُفُ في الكَنيسةِ. فجِئتُه، فقُلتُ: إنِّي قد رغِبتُ في هذا الدِّينِ، وأحبَبتُ أنْ أكونَ معك، أخدُمُكَ في كَنيستِكَ، وأتعلَّمُ منك، وأُصلِّي معك. قال: فادخُلْ. فدخَلتُ معه، فكان رَجُلَ سُوءٍ، يَأمُرُهم بالصَّدقةِ، ويُرغِّبُهم فيها، فإذا جمَعوا إليه منها شيئًا، اكتنَزَه لنَفْسِه، ولم يُعطِه المَساكينَ، حتى جمَعَ سَبعَ قِلالٍ مِن ذَهبٍ ووَرِقٍ، فأبغَضتُه بُغضًا شَديدًا لمَا رَأيْتُه يَصنَعُ، ثُمَّ مات، فاجتمَعَتْ إليه النَّصارى ليَدفِنوه، فقُلتُ لهم: إنَّ هذا رَجُلُ سُوءٍ، يَأمُرُكم بالصَّدقةِ، ويُرغِّبُكم فيها، فإذا جِئتُم بها كنَزَها لنَفْسِه، ولم يُعطِ المَساكينَ. وأرَيتُهم مَوضِعَ كَنزِه سَبعَ قِلالٍ مَملوءةٍ، فلمَّا رَأوْها قالوا: واللهِ لا نَدفِنُه أبدًا. فصَلَبوه، ثُمَّ رمَوْه بالحِجارةِ، ثُمَّ جاؤوا برَجُلٍ جعَلوه مَكانَه، فما رَأيْتُ رَجُلًا -يَعني لا يُصلِّي الخَمسَ- أُرى أنَّه أفضَلُ منه، أزهَدُ في الدُّنْيا، ولا أرغَبُ في الآخِرةِ، ولا أدْأبُ لَيلًا ونَهارًا، ما  أعلَمُني أحبَبتُ شيئًا قَطُّ قبلَه حُبَّه، فلمْ أزَلْ معه حتى حضَرَتْه الوَفاةُ. فقُلتُ: يا فُلانُ، قد حضَرَكَ ما تَرى مِن أمْرِ اللهِ، وإنِّي -واللهِ- ما أحبَبتُ شيئًا قَطُّ حُبَّكَ، فماذا تَأمُرُني؟ وإلى مَن تُوصِيني؟ قال لي: يا بُنَيَّ، واللهِ ما أعلَمُه إلَّا رَجُلًا بالمَوصِلِ، فائْتِه؛ فإنَّكَ ستَجِدُه على مِثلِ حالي. فلمَّا مات وغُيِّبَ، لَحِقتُ بالمَوصِلِ، فأتَيتُ صاحِبَها، فوَجَدتُه على مِثلِ حالِه مِن الاجتهادِ والزُّهدِ، فقُلتُ له: إنَّ فُلانًا أوْصاني إليك أنْ آتيَكَ، وأكونَ معك. قال: فأقِمْ، أيْ بُنَيَّ. فأقَمتُ عندَه على مِثلِ أمْرِ صاحِبِه، حتى حضَرَتْه الوَفاةُ، فقُلتُ له: إنَّ فُلانًا أوْصى بي إليك، وقد حضَرَكَ مِن أمْرِ اللهِ ما تَرى، فإلى مَن تُوصي بي؟ وما تَأمُرُني به؟ قال: واللهِ ما أعلَمُ -أيْ بُنَيَّ- إلَّا رَجُلًا بنَصيبينَ. فلمَّا دفَنَّاه، لَحِقتُ بالآخَرِ، فأقَمتُ عندَه على مِثلِ حالِهم، حتى حضَرَه المَوتُ، فأوْصى بي إلى رَجُلٍ مِن أهلِ عَمُّوريَّةَ بالرُّومِ، فأتَيتُه، فوَجَدتُه على مِثلِ حالِهم، واكتسَبتُ حتى كان لي غُنَيمةٌ وبُقَيراتٌ. ثُمَّ احتُضِرَ، فكَلَّمتُه إلى مَن يُوصي بي؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعلَمُه بَقيَ أحدٌ على مِثلِ ما كنَّا عليه آمُرُكَ أنْ تَأتيَه، ولكنْ قد أظَلَّكَ زَمانُ نَبيٍّ يُبعَثُ مِن الحَرَمِ، مُهاجَرُه بيْنَ حَرَّتَينِ إلى أرضٍ سَبْخةٍ ذاتِ نَخلٍ، وإنَّ فيه عَلاماتٍ لا تَخفى: بيْنَ كَتِفَيه خاتَمُ النُّبوَّةِ، يَأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يَأكُلُ الصَّدقةَ؛ فإنِ استطَعتَ أنْ تَخلُصَ إلى تلكَ البِلادِ، فافعَلْ؛ فإنَّه قد أظَلَّكَ زَمانُه. فلمَّا وارَيْناه، أقَمتُ حتى مَرَّ بي رِجالٌ مِن تُجَّارِ العَربِ مِن كَلبٍ، فقُلتُ لهم: تَحمِلوني إلى أرضِ العَربِ، وأُعطيكم غُنَيمَتي وبَقراتي هذه؟ قالوا: نعمْ. فأعطَيتُهم إيَّاها، وحمَلوني، حتى إذا جاؤوا بي وادي القُرى ظلَموني؛ فباعوني عَبدًا مِن رَجُلٍ يَهوديٍّ بوادي القُرى، فواللهِ لقد رَأيْتُ النَّخلَ، وطمِعتُ أنْ يَكونَ البَلدَ الذي نعَتَ لي صاحِبي! وما حَقَّتْ عِندي، حتى قدِمَ رَجُلٌ مِن بَني قُرَيظةَ وادي القُرى، فابتاعَني مِن صاحِبي، فخرَجَ بي حتى قدِمْنا المدينةَ، فواللهِ ما هو إلَّا أنْ رَأيْتُها، فعرَفتُ نَعْتَها. فأقَمتُ في رِقِّي، وبعَثَ اللهُ نَبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكَّةَ، لا يُذكَرُ لي شيءٌ مِن أمْرِه، مع ما أنا فيه مِن الرِّقِّ، حتى قدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قُباءً، وأنا أعمَلُ لصاحِبي في نخلةٍ له، فواللهِ إنِّي لَفِيها إذ جاءه ابنُ عَمٍّ له، فقال: يا فُلانُ، قاتَلَ اللهُ بَني قَيلةَ، واللهِ إنَّهم الآن لفي قُباءٍ مُجتمِعونَ على رَجُلٍ جاء مِن مكَّةَ، يَزعُمونَ أنَّه نَبيٌّ. فواللهِ ما هو إلَّا أنْ سمِعتُها، فأخَذَتْني العُرَواءُ -يقولُ: الرِّعْدةُ- حتى ظنَنتُ لأسقُطَنَّ على صاحِبي، ونزَلتُ أقولُ: ما هذا الخَبرُ؟ فرفَعَ مَولايَ يَدَه، فلكَمَني لَكمةً شَديدةً، وقال: ما لك ولهذا، أقبِلْ على عَملِكَ. فقُلتُ: لا شيءَ، إنَّما سمِعتُ خَبرًا، فأحبَبتُ أنْ أعلَمَه. فلمَّا أمسَيتُ، وكان عِندي شيءٌ مِن طَعامٍ، فحمَلتُه وذهَبتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بقُباءٍ، فقُلتُ له: بلَغَني أنَّكَ رَجُلٌ صالحٌ، وأنَّ معك أصحابًا لك غُرَباءَ، وقد كان عِندي شيءٌ مِن الصَّدقةِ، فرَأيْتُكم أحَقَّ مَن بهذه البِلادِ، فهاكَ هذا، فكُلْ منه. قال: فأمسَكَ، وقال لأصحابِه: كُلوا. فقُلتُ في نَفْسي: هذه خَلَّةٌ ممَّا وصَفَ لي صاحِبي. ثُمَّ رجَعتُ، وتَحوَّلَ رسولُ اللهِ إلى المدينةِ، فجمَعتُ شيئًا كان عِندي، ثُمَّ جِئتُه به، فقُلتُ: إنِّي قد رَأيْتُكَ لا تَأكُلُ الصَّدقةَ، وهذه هَديَّةٌ. فأكَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأكَلَ أصحابُه، فقُلتُ: هذه خَلَّتانِ. ثُمَّ جِئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَتبَعُ جِنازةً، وعلَيَّ شَملَتانِ لي، وهو في أصحابِه، فاستدَرتُ أنظُرُ إلى ظَهرِه، هل أرى الخاتَمَ الذي وَصَفَ؟ فلمَّا رَآني استَدبَرتُه، عرَفَ أنِّي أستَثبِتُ في شيءٍ وُصِفَ لي، فألقى رِداءَه عن ظَهرِه، فنظَرتُ إلى الخاتَمِ، فعرَفتُه؛ فانكَبَبتُ عليه أُقبِّلُه وأبكي!! فقال لي: تَحوَّلْ. فتَحوَّلتُ، فقَصَصتُ عليه حَديثي كما حدَّثتُكَ يا ابنَ عَبَّاسٍ، فأعجَبَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَسمَعَ ذلك أصحابُه. ثُمَّ شغَلَ سَلمانَ الرِّقُّ حتى فاته مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَدرٌ وأُحُدٌ. ثُمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كاتِبْ يا سَلمانُ. فكاتَبتُ صاحِبي على ثَلاثِ مِئةِ نَخلةٍ، أُحييها له بالفَقيرِ وأربعينَ أُوقيَّةً. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَعينوا أخاكم. فأعانوني بالنَّخلِ؛ الرَّجُلُ بثَلاثينَ وَدِيَّةً، والرَّجُلُ بعِشرينَ، والرَّجُلُ بخَمسَ عَشْرةَ، حتى اجتمَعَتْ ثَلاثُ مِئةِ وَدِيَّةٍ. فقال: اذهَبْ يا سَلمانُ، ففَقِّرْ لها، فإذا فرَغتَ فائْتِني أكونُ أنا أضَعُها بيَدي. ففَقَّرتُ لها، وأعانَني أصحابي، حتى إذا فرَغتُ منها، جِئتُه وأخبَرتُه، فخرَجَ معي إليها نُقرِّبُ له الوَدِيَّ، ويَضَعُه بيَدِه، فوالذي نَفْسُ سَلمانَ بيَدِه، ما ماتتْ منها وَدِيَّةٌ واحدةٌ. فأدَّيتُ النَّخلَ، وبَقيَ علَيَّ المالُ، فأُتيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمِثلِ بَيضةِ دَجاجةٍ مِن ذَهبٍ مِن بَعضِ المَغازي. فقال: ما فعَلَ الفارسيُّ المُكاتَبُ؟ فدُعِيتُ له، فقال: خُذْها، فأدِّ بها ما عليك. قُلتُ: وأين تَقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ ممَّا علَيَّ؟ قال: خُذْها؛ فإنَّ اللهَ سيُؤَدِّي بها عنك. فأخَذتُها، فوَزَنتُ لهم منها أربعينَ أُوقيَّةً، وأوْفَيتُهم حَقَّهم، وعُتِقتُ، فشهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الخَندَقَ حُرًّا، ثُمَّ لم يَفُتْني معه مَشهَدٌ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/506-511 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات وإسناده قوي | شرح حديث مشابه

19 - [عن] رياح بن الحارث أنَّ المُغيرةَ كان في المسجدِ الأكبرِ، وعندَه أهلُ الكوفةِ، فجاء رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفةِ، فاستقبَلَ المُغيرةَ، فسَبَّ وسَبَّ. فقال سَعيدُ بنُ زَيدٍ: مَن يَسُبُّ هذا يا مُغيرةُ؟ قال: يَسُبُّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ. قال: يا مُغيرُ بنَ شُعَيبٍ، يا مُغيرُ بنَ شُعَيبٍ! ألَا تَسمَعُ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسبُّونَ عندَكَ ولا تُنكِرُ ولا تُغيِّرُ؟! فأنا أشهَدُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما سمِعَتْ أُذُنايَ، ووَعاه قَلبي مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإنِّي لم أكُنْ أروي عنه كَذِبًا، إنَّه قال: أبو بَكرٍ في الجنَّةِ، وعُمَرُ في الجنَّةِ، وعليٌّ في الجنَّةِ، وعُثمانُ في الجنَّةِ، وطَلحةُ في الجنَّةِ، والزُّبَيرُ في الجنَّةِ، وعَبدُ الرَّحمنِ في الجنَّةِ، وسَعدُ بنُ مالكٍ في الجنَّةِ، وتاسعُ المؤمنينَ في الجنَّة. ولو شِئتُ أنْ أُسمِّيَه لسَمَّيتُه. فضَجَّ أهلُ المسجدِ يُناشِدونَه: يا صاحبَ رسولِ اللهِ، مَن التَّاسعُ؟ قال: ناشَدتُموني باللهِ -واللهُ عَظيمٌ- أنا هو، والعاشرُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واللهِ لَمَشهدٌ شهِدَه رَجُلٌ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أفضَلُ مِن عَملِ أحدِكم، ولو عُمِّرَ ما عُمِّرَ نوحٌ.
الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/103 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح. | أحاديث مشابهة

20 - اسمُ النَّجاشيِّ: أصْحَمةُ. وقيلَ: أصْحَمُ بنُ بُجْرى. كان له وَلدٌ يُسمَّى: أُرْمى، فبَعَثَه إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمات في الطَّريقِ. وقيلَ: إنَّ الذي كان رَفيقَ عَمرِو بنِ العاصِ: عُمارةُ بنُ الوَليدِ بنِ المُغيرةِ المَخزوميُّ. فقال أبو كُرَيبٍ، ومحمَّدُ بنُ آدَمَ المِصِّيصيُّ: حدَّثَنا أسَدُ بنُ عَمرٍو، حدَّثَنا مُجالِدٌ، عن الشَّعبيِّ، عن عَبدِ اللهِ بنِ جَعفَرٍ، عن أبيه، قال: بعَثَتْ قُرَيشٌ عَمرَو بنَ العاصِ، وعُمارةَ بنَ الوَليدِ بهَديَّةٍ مِن أبي سُفْيانَ إلى النَّجاشيِّ، فقالوا له، ونحن عندَه: قد جاء إليك ناسٌ مِن  سَفِلَتِنا وسُفَهائِنا، فادْفَعْهم إلينا. قال: لا، حتى أسمَعَ كَلامَهم...، وذكَرَ نحوَه. إلى أنْ قال: فأمَرَ مُناديًا، فنادى: مَن آذى أحدًا منهم، فأغْرِموه أربعةَ دَراهِمَ. ثُمَّ قال: يَكفيكُم؟ قُلْنا: لا. فأضعَفَها. فلمَّا هاجَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المدينةِ، وظهَرَ بها، قُلْنا له: إنَّ صاحِبَنا قد خرَجَ إلى المدينةِ وهاجَرَ، وقتَلَ الذي كنَّا حدَّثْناك عنهم، وقد أرَدْنا الرَّحيلَ إليه، فزَوِّدْنا. قال: نعمْ. فحَمَّلَنا، وزَوَّدَنا، وأعطانا، ثُمَّ قال: أخبِرْ صاحِبَكَ بما صنَعتُ إليكم، وهذا رسولي معك، وأنا أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّه رسولُ اللهِ، فقُلْ له يَستغفِرْ لي. قال جَعفَرٌ: فخرَجْنا حتى أتَيْنا المدينةَ، فتَلقَّاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاعتَنَقَني، فقال: ما أدْري أنا بفَتحِ خَيبَرَ أفرَحُ، أو بقُدومِ جَعفَرٍ! ثُمَّ جلَسَ، فقام رسولُ النَّجاشيِّ، فقال: هو ذا جَعفَرٌ، فسَلْه ما صنَعَ به صاحِبُنا. فقُلتُ: نعمْ -يَعني: ذكَرتُه له-. فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتَوضَّأَ، ثُمَّ دَعا ثَلاثَ مَرَّاتٍ: اللَّهُمَّ اغفِرْ للنَّجاشيِّ. فقال المُسلمونَ: آمينَ. فقُلتُ للرَّسولِ: انطلِقْ، فأخبِرْ صاحِبَكَ ما رَأيْتَ.
الراوي : أبو موسى الأصبهاني الحافظ | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/436-437 | خلاصة حكم المحدث : [فيه]  أسد بن عمرو، عن مجالد. وكلاهما ضعيف وقد وثقا.

21 - بعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبي إلى أبي قَطَنٍ في المُحرَّمِ سَنةَ أربَعٍ، فغاب تِسعًا وعِشرينَ لَيلةً، ثُمَّ رجَعَ في صَفَرٍ، وجُرحُه الذي أصابَه يومَ أُحُدٍ مُنتقِضٌ؛ فمات منه، لثَمانٍ خَلَونَ مِن جُمادى الآخِرةِ، وحَلَّتْ أُمِّي في شَوَّالٍ، وتَزوَّجَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. إلى أنْ قال: وتُوُفِّيَتْ سَنةَ تِسعٍ وخَمسينَ في ذي القَعدةِ. ابنُ سَعدٍ: أخبَرَنا أحمدُ بنُ إسحاقَ الحَضرَميُّ، حَدَّثَنا عَبدُ الواحدِ بنُ زيادٍ، حَدَّثَنا عاصمٌ الأحوَلُ، عن زيادِ بنِ أبي مَريَمَ: قالتْ أُمُّ سَلَمةَ لأبي سَلَمةَ: بلَغَني أنَّه ليس امرأةٌ يَموتُ زَوجُها، وهو مِن أهلِ الجنَّةِ، ثُمَّ لم تَزوَّجْ، إلَّا جمَعَ اللهُ بيْنَهما في الجنَّةِ، فتَعالَ أُعاهِدْكَ ألَّا تَزوَّجَ بَعدي، ولا أتزوَّجَ بعدَكَ. قال: أتُطيعينَني؟ قالتْ: نعمْ. قال: إذا مِتُّ تَزوَّجي، اللَّهُمَّ ارزُقْ أُمَّ سَلَمةَ بَعدي رَجُلًا خَيرًا منِّي، لا يُحزِنُها ولا يُؤذيها. فلمَّا مات، قُلتُ: مَن خَيرٌ مِن أبي سَلَمةَ؟ فما لبِثتُ، وجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقام على البابِ، فذكَرَ الخِطبةَ إلى ابنِ أخيها، أو ابنِها. فقالتْ: أرُدُّ على رسولِ اللهِ، أو أتقدَّمُ عليه بعيالي. ثُمَّ جاء الغَدُ، فخطَبَ.
الراوي : عمر بن أبي سلمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/203 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

22 - فبَعَثَ عَمْرًا على البَحرَيْنِ، فتُوُفِّيَ وهو ثَمَّ. قال عَمْرٌو: فأقبَلتُ حتى مَرَرتُ على مُسَيلَمةَ، فأعطاني الأمانَ، ثم قال: إنَّ محمدًا أُرسِلَ في جَسيمِ الأُمورِ، وأُرسِلتُ في المُحَقَّراتِ. قُلتُ: اعرِضْ علَيَّ ما تَقولُ. فقال: يا ضِفدَعُ نُقِّي؛ فإنَّكِ نِعْمَ ما تَنُقِّينَ، لا زادًا تُنَقِّرينَ، ولا ماءً تُكَدِّرينَ. ثم قال: يا وَبْرُ يا وَبْرُ؛ ويَدانِ وصَدْرُ، وبَيانُ خَلقِهِ حَفْرُ. ثم أُتيَ بأُناسٍ يَختَصِمونَ في نَخْلاتٍ قَطَعَها بَعضُهم لِبَعضٍ، فتَسَجَّى قَطيفةً، ثم كَشَفَ رَأْسَه، ثم قال: واللَّيلِ الأدْهَمِ، والذِّئْبِ الأسْحَمِ، ما جاء ابنُ أبي مُسلِمٍ مِن مُجرِمٍ. ثم تَسَجَّى الثانيةَ، فقال: واللَّيلِ الدَّامِسِ، والذِّئْبِ الهامِسِ، ما حُرمَتُهُ رَطْبًا إلَّا كَحُرمَتِه يابِسٌ، قوموا فلا أرى عليكم فيما صَنَعتُم بَأْسًا. قال عَمْرٌو: أمَا -واللهِ- إنَّكَ كاذِبٌ، وإنَّكَ لَتَعلَمُ إنَّكَ لَمِنَ الكاذِبينَ. فتَوَعَّدَني.
الراوي : سعيد بن نشيط | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/69 | خلاصة حكم المحدث : هو على إرساله فيه سعيد بن أبي هلال، حكي عن أحمد أنه اختلط، وشيخه سعيد بن نشيط  مجهول | أحاديث مشابهة

23 - دخَلتُ مع أبي ذَرٍّ في رَهطٍ مِن غِفارٍ على عُثمانَ مِن بابٍ لا يُدخَلُ عليه منه -قال: وتَخوَّفْنا عُثمانَ عليه- فانتَهى إليه، فسَلَّمَ، ثُمَّ ما بدَأه بشيءٍ إلَّا أنْ قال: أحسِبتَني منهم يا أميرَ المؤمنينَ؟ واللهِ ما أنا منهم، ولا أُدرِكُهم. ثُمَّ استَأذَنَه إلى الرَّبَذةِ.
الراوي : عبدالله بن الصامت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/60 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

24 - ألَا أُخبِرُكم عن جَيشِكم هذا الغازي؟ إنَّهمُ انطَلَقوا حتى لَقوا العَدُوَّ، فأُصيبَ زَيدٌ شَهيدًا؛ فاستَغفِروا له، فاستَغفَرَ له الناسُ، ثم أخَذَ اللِّواءَ جَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ، فشَدَّ على القَومِ حتى قُتِلَ شَهيدًا، أشهَدُ له بالشَّهادةِ؛ فاستَغفِروا له، ثم أخَذَ اللِّواءَ عَبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ، فأثبَتَ قَدمَيْهِ حتى أُصيبَ شَهيدًا؛ فاستَغفِروا له، ثم أخَذَ اللِّواءَ خالِدُ بنُ الوَليدِ، ولم يَكنْ مِنَ الأُمراءِ، هو أمَّرَ نَفْسَه، فرفَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إصبَعَيْه وقال: اللَّهُمَّ هو سَيفٌ مِن سُيوفِكَ؛ فانصُرْه.
الراوي : أبو قتادة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم :   4/ 60   | خلاصة حكم المحدث : سنده قوي. | أحاديث مشابهة

25 - جمَعَ عُمَرُ بنُ عبدِ العزيز بَني مَرْوانَ حينَ استُخلِفَ، فقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانت له فدَكُ يُنفِقُ منها، ويَعودُ منها على صغيرِ بَني هاشمٍ، ويُزوِّجُ منها أيِّمَهم، وإنَّ فاطمةَ سأَلَتْه أنْ يَجعَلَها لها، فأَبى، فكانت كذلك حياةَ أبي بَكرٍ وعُمَرَ، عَمِلا فيها عَملَهُ، ثم أقطَعَها مَرْوانُ، ثم صارَتْ لي، فرأيْتُ أمرًا -منَعَه رسولُ اللهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِنتَه- ليس لي بحقٍّ، وإنِّي أُشهِدُكم أنِّي قد رَدَدْتُها على ما كانت عليه في عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : مغيرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 5/129 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات | شرح حديث مشابه

26 - أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ قال لأصحابِه: تَمنَّوْا. فقال أحدُهم: أتمَنَّى أنْ يَكونَ مِلءُ هذا البَيتِ دَراهمَ فأُنفِقَها في سَبيلِ اللهِ. فقال: تَمنَّوْا. فقال آخَرُ: أتمَنَّى أنْ يَكونَ مِلءُ هذا البَيتِ ذَهبًا فأُنفِقَه في سَبيلِ اللهِ. قال: تَمنَّوْا. قال آخَرُ: أتمَنَّى أنْ يَكونَ مِلءُ هذا البَيتِ جَوهرًا -أو نحوَه- فأُنفِقَه في سَبيلِ اللهِ. فقال عُمَرُ: تَمنَّوْا. فقالوا: ما تَمنَّيْنا بعدَ هذا. قال عُمَرُ: لكنِّي أتمَنَّى أنْ يَكونَ مِلءُ هذا البَيتِ رِجالًا مِثلَ أبي عُبَيدةَ بنِ الجَرَّاحِ، ومُعاذِ بنِ جَبلٍ، وحُذَيفةَ بنِ اليَمانِ، فأستعمِلَهم في طاعةِ اللهِ. قال: ثُمَّ بعَثَ بمالٍ إلى حُذَيفةَ، قال: انظُرْ ما يَصنَعُ. قال: فلمَّا أتاه قسَمَه. ثُمَّ بعَثَ بمالٍ إلى مُعاذِ بنِ جَبلٍ، فقسَمَه، ثُمَّ بعَثَ بمالٍ -يَعنى إلى أبي عُبَيدةَ- قال: انظُرْ ما يَصنَعُ. فقال عُمَرُ: قد قُلتُ لكم -أو كما قال.
الراوي : أبو زيد بن أسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم :   1/ 14   | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات. غير أبي صخر، وهو حميد بن زياد الخراط فإنه مقبول الحديث حيث يتابع

27 - عن أبي طلحة الخولاني، قال: أتَيْنا عُمَيرَ بنَ سَعدٍ في نَفَرٍ مِن أهلِ فِلَسطينَ، وكان يُقالُ له: نَسيجُ وَحدِه، فقعَدْنا له على دُكَّانٍ له عَظيمٍ في دارِه، فقال: يا غُلامُ، أوْرِدِ الخَيلَ. وفي الدَّارِ تَورٌ مِن حِجارةٍ. قال: فأوْرَدَها، فقال: أين فُلانةُ؟ قال: هي جَرِبةٌ، تَقطُرُ دَمًا. قال: أوْرِدْها. فقال أحدُ القَومٍ: إذَنْ تَجرُبُ الخَيلُ كلُّها. قال: فإنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا عَدوَى، ولا طيَرةَ، ولا هامةَ، ألمْ تَرَ إلى البَعيِر يَكونُ بالصَّحراءِ، ثُمَّ يُصبِحُ وفي كِركِرَتِه -أو في مَراقِّه- نُكتةٌ لم تَكُنْ، فمَن أعدى الأوَّلَ؟
الراوي : عمير بن سعد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/557 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | الصحيح البديل

28 - قال لي هِشامُ بنُ عُرْوةَ: تَشرَبُ النَّبيذَ؟ قُلتُ: نَعم. قال: فلا تَشرَبْه؛ فإنَّ أبي حدَّثَني عن عائِشةَ: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: كُلُّ مُسكِرٍ حَرامٌ، أوَّلُه وآخِرُه.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 17/ 47 | خلاصة حكم المحدث : لفظ " كل مسكر حرام " صحيح

29 - أنَّ النُّعْمانَ بنَ أبي الجُونِ الكِنديَّ قدِمَ مُسلمًا، فقال: يا رسولَ اللهِ، ألَا أُزوِّجُكَ أجمَلَ أيِّمٍ في العَربِ، وقد رغِبَتْ فيك؟ فتَزوَّجَها على اثنتَيْ عَشْرةَ أُوقيَّةً ونَشٍّ، فقال: لا تُقصِّرْ بها في المَهرِ. قال: ما أصدَقتُ أحدًا فوقَ هذا. فبعَثَ معه أبا أُسَيدٍ، فلمَّا قدِما عليها جلَسَتْ، وأذِنَتْ له، فقال أبو أُسَيدٍ: إنَّ نِساءَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَراهُنَّ الرِّجالُ. فتَحمَّلَتْ مع الظَّعينةِ على جَملٍ في مِحَفَّةٍ، فأقبَلتُ بها حتى أنزَلتُها في بَني ساعدةَ. فدخَلَ عليها النِّساءُ، فرَحَّبْنَ بها، ثُمَّ خرَجنَ، فذَكَرنَ جَمالَها، وشاع ذلك، فدخَلَ عليها داخِلٌ مِن النِّساءِ، فقيلَ لها: إنَّكِ مَلِكةٌ، فإنْ كنتِ تُريدينَ أنْ تَحظَيْ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقولي: أعوذُ باللهِ منك! فإنَّه يَرغَبُ فيكِ.
الراوي : عبدالواحد بن أبي عون | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/258 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الواقدي، وهو ضعيف

30 - وَجَّهَ عُمَرُ جَيشًا إلى الرُّومِ، فأسَروا عَبدَ اللهِ بنَ حُذافةَ، فذَهَبوا به إلى مَلِكهم، فقالوا: إنَّ هذا مِن أصحابِ محمَّدٍ. فقال: هل لكَ أنْ تَتنَصَّرَ، وأُعطيَكَ نِصفَ مُلكي؟ قال: لو أعطَيتَني جَميعَ ما تَملِكُ، وجَميعَ مُلكِ العَربِ، ما رجَعتُ عن دِينِ محمَّدٍ طَرفةَ عَينٍ! قال: إذَنْ أقتُلُكَ. قال: أنتَ وذاك. فأمَرَ به، فصُلِبَ، وقال للرُّماةِ: ارْموه قَريبًا مِن بَدنِه. وهو يَعرِضُ عليه، ويَأبى، فأنزَلَه، ودَعا بقِدْرٍ، فصَبَّ فيها ماءً حتى احترَقَتْ، ودَعا بأسيرَينِ مِن المُسلمينَ، فأمَرَ بأحدِهما، فأُلقيَ فيها، وهو يَعرِضُ عليه النَّصرانيَّةَ، وهو يَأبى، ثُمَّ بَكى، فقيلَ للمَلِكِ: إنَّه بَكى. فظَنَّ أنَّه قد جزِعَ، فقال: رُدُّوه. ما أبكاكَ؟ قال: قُلتُ: هي نَفْسٌ واحدةٌ تُلقى السَّاعةَ فتَذهَبُ، فكنتُ أشتَهي أنْ يَكونَ بعَددِ شَعري أنفُسٌ تُلقى في النَّارِ في اللهِ. فقال له الطَّاغيةُ: هل لك أنْ تُقبِّلَ رَأْسي، وأُخلِّيَ عنكَ؟ فقال له عَبدُ اللهِ: وعن جَميعِ الأُسارى؟ قال: نعمْ. فقَبَّلَ رَأْسَه، وقدِمَ بالأُسارى على عُمَرَ، فأخبَرَه خَبرَه. فقال عُمَرُ: حَقٌّ على كلِّ مُسلمٍ أنْ يُقبِّلَ رَأْسَ ابنِ حُذافةَ، وأنا أبدَأُ. فقَبَّلَ رَأْسَه.
الراوي : أبو رافع | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/14 | خلاصة حكم المحدث : له شاهد