الموسوعة الحديثية


- أنَّه دخَلَ على المَنصورِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، اقْضِ عنِّي دَيْني، قال: وكم دَينُكَ؟ قال: مِئةُ ألفٍ، قال: وأنتَ في فِقهِكَ وفَضلِكَ تأخُذُ مِئةَ ألفٍ ليس عندَكَ قَضاؤُها؟! قال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، شَبَّ فِتْيانٌ من فِتْيانِنا، فأحبَبْتُ أنْ أُبَوِّئَهم، واتَّخذْتُ لهم منازِلَ، وأولَمْتُ عنهم، خَشيتُ أنْ يَنتَشِرَ عليَّ من أمرِهم ما أكرَهُ، ففعَلْتُ ثِقةً باللهِ، وبأميرِ المُؤمِنينَ، قال: فردَّدَ عليه مِئةَ ألفٍ، استِعظامًا لها، ثم قال: قد أمَرْنا لكَ بعَشَرةِ آلافٍ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، فأَعْطِني ما أَعطَيْتَ، وأنتَ طيِّبُ النَّفْسِ؛ فإنِّي سمِعْتُ أبي يُحَدِّثُ: عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: مَن أَعْطى عَطيَّةً، وهو بها طيِّبَ النَّفْسِ، بُورِكَ للمُعْطي والآخِذِ، قال: فإنِّي طيِّبُ النفْسَ بها.
الراوي : هشام بن عروة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 6/45 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عمر بن علي موصوف بالتدليس الشديد | أحاديث مشابهة