الموسوعة الحديثية


- أنَّه دخَلَ على المَنصورِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، اقْضِ عنِّي دَيْني، قال: وكم دَينُكَ؟ قال: مِئةُ ألفٍ، قال: وأنتَ في فِقهِكَ وفَضلِكَ تأخُذُ مِئةَ ألفٍ ليس عندَكَ قَضاؤُها؟! قال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، شَبَّ فِتْيانٌ من فِتْيانِنا، فأحبَبْتُ أنْ أُبَوِّئَهم، واتَّخذْتُ لهم منازِلَ، وأولَمْتُ عنهم، خَشيتُ أنْ يَنتَشِرَ عليَّ من أمرِهم ما أكرَهُ، ففعَلْتُ ثِقةً باللهِ، وبأميرِ المُؤمِنينَ، قال: فردَّدَ عليه مِئةَ ألفٍ، استِعظامًا لها، ثم قال: قد أمَرْنا لكَ بعَشَرةِ آلافٍ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، فأَعْطِني ما أَعطَيْتَ، وأنتَ طيِّبُ النَّفْسِ؛ فإنِّي سمِعْتُ أبي يُحَدِّثُ: عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: مَن أَعْطى عَطيَّةً، وهو بها طيِّبَ النَّفْسِ، بُورِكَ للمُعْطي والآخِذِ، قال: فإنِّي طيِّبُ النفْسَ بها.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عمر بن علي موصوف بالتدليس الشديد
الراوي : هشام بن عروة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 6/45
التخريج : أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (14/ 39 )، وابن الجوزي في (( المنتظم )) (8/ 100) كلاهما باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: فتن - ذكر السفاح والمنصور نكاح - الحث على التزويج صدقة - التصدق عن طيب نفس قرض - أداء الديون مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تاريخ بغداد (14/ 39 ط العلمية)
: أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، وأخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني عاصم بن عمر بن علي أبو بشر المقدمي- إملاء في سنة تسع وعشرين قال: حدثني أبي عن هشام بن عروة أنه دخل على أبي جعفر المنصور قال: يا أمير المؤمنين ‌اقض ‌عني ‌ديني، قال: وكم دينك؟ قال: مائة ألف، قال: وأنت في فقهك وفضلك تأخذ دينا مائة ألف ليس عندك قضاؤها؟ قال: يا أمير المؤمنين شب فتيان من فتياننا فأحببت أن أبوئهم، وخشيت أن ينتشر على من أمرهم ما أكره فبوأتهم، واتخذت لهم منازل، وأولمت عنهم ثقة بالله وبأمير المؤمنين. قال: فردد عليه: مائة ألف، مائة ألف؟ استعظاما لها. ثم قال: قد أمرنا لك بعشرة آلاف، فقال: يا أمير المؤمنين فأعطني ما أعطيت وأنت طيب النفس. فإني سمعت أبي يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أعطى عطية وهو بها طيب النفس بورك للمعطي وللمعطى قال فإني بها طيب النفس.

المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (8/ 100)
780- هشام بن عروة بن الزبير بن العوام، أبو المنذر- وقيل: أبو عبد الله- الأسدي. ولد سنة إحدى وستين، رأى ابن عمر، وجابر، وأنس بن مالك، وسهل بن سعد، وعبد الله بن الزبير. وسمع أباه، وابن المنكدر، والزهري، وغيرهم. روى عنه أيوب السجستاني، ومالك، وابن جريح، والثوري، والليث بن سعد، وغيرهم. وكان ثقة، وقدم على المنصور. أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا [أحمد بن] علي بن ثابت قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا عاصم بن عمر بن علي المقرئ قال: حدثني أبي، عن هشام بن عروة: أنه دخل على أبي جعفر المنصور، فقال: يا أمير المؤمنين، اقض عني ديني. قال: وكم دينك؟ قال: مائة ألف. قال: وأنت في فضلك وفهمك/ تأخذ دينا أمائة ألف وليس عندك قضاؤها؟ قال: يا أمير المؤمنين، شب فتيان من فتياننا، فأحببت أن أبوئهم وخشيت أن ينتشر علي من أمرهم ما أكره فبوأتهم واتخذت لهم منازل وأولمت عنهم ثقة بالله وبأمير المؤمنين قال: فرد عليه مائة ألف استعظاما لها، ثم قال: قد أمرنا لك بعشرة آلاف. قال: يا أمير المؤمنين، فأعطني ما أعطيت وأنت طيب النفس، فإني سمعت أبي يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أعطى عطية وهو بها طيب النفس بورك للمعطي وللمعطى قال: فإني بها طيب النفس.