الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - سَمِعتُ جابِرًا يقولُ: بَصُرَ عَيْني، وسَمِعَ أُذُني رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بالجِعْرانةِ وفي ثَوبِ بِلالٍ فِضَّةٌ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يَقبِضُها للنَّاسِ، يُعطيهِم، فقال رَجُلٌ: اعْدِلْ، قال: وَيْلَكَ، ومَنْ يَعدِلُ إذا لم أكُنْ أعدِلُ، قال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ: يا رسولَ اللهِ، دَعْني أقتُلْ هذا المنافِقَ الخَبيثَ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: مَعاذَ اللهِ أنْ يتَحَدَّثَ النَّاسُ أنِّي أقتُلُ أصْحابي، إنَّ هذا وأصحابُه يَقرؤونَ القُرآنَ، لا يُجاوِزُ تَراقِيَهُم ، يَمْرُقون مِن الدِّينِ، كما يَمرُقُ السَّهمُ مِن الرَّميَّةِ.

2 - كُنْتُ من أشَدِّ النَّاسِ تَكذيبًا بالشَّفاعةِ، حتى لَقيتُ جابرَ بنَ عبدِ اللهِ، فقرَأْتُ عليه كُلَّ آيةٍ ذكَرَها اللهُ عزَّ وجلَّ فيها خُلودُ أهلِ النَّارِ، فقال: يا طَلْقُ، أتُراكَ أقرَأَ لكتابِ اللهِ منِّي، وأعلَمَ بسُنَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فاتَّضَعْتُ له، فقُلتُ: لا واللهِ، بل أنتَ أقرَأُ لكتابِ اللهِ منِّي، وأعلَمُ بسُنَّتِه منِّي، قال: فإنَّ الذي قرأْتَ أهلُها همُ المُشركونَ، ولكنْ قومٌ أصابوا ذُنوبًا، فعُذِّبوا بها، ثُم أُخرِجوا، صُمَّتا -وأَهْوى بيَدَيْه إلى أُذنَيْه- إنْ لم أكنْ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يَخرُجونَ منَ النَّارِ، ونحن نقرَأُ ما تقرَأُ.

3 - لمَّا قَسَمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم غَنائمَ هَوازِنَ بَينَ النَّاسِ الجِعْرانةِ ، قام رَجُلٌ مِن بَني تَميمٍ، فقال: اعْدِلْ يا مُحمَّدُ، فقال: وَيلَكَ، ومَنْ يَعدِلُ إذا لم أَعدِلْ، لقد خِبْتَ وخَسِرْتَ إن لم أعْدِلْ، قال: فقال عُمَرُ: يا رسولَ اللهِ، ألَا أقومُ فأقتُلُ هذا المنافِقَ، قال: مَعاذَ اللهِ أنْ تَتَسامَعَ الأُممُ أنَّ مُحمَّدًا يَقتُلُ أصحابَه، ثُمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: إنَّ هذا وأصحابًا له يَقرَؤون القُرآنَ لا يُجاوِزُ تَراقِيَهُم ، يَمْرُقون مِن الدِّينِ، كما يَمرُقُ المِرْماةُ مِن الرَّميَّةِ، قال مُعاذٌ: فقال لي أبو الزُّبَيرِ: فعَرَضتُ هذا الحَديثَ على الزُّهْريِّ فما خالَفَني، إلَّا أنَّه قال: النَّضيَّ؟ قلت: القِدْحَ، فقال: ألستَ بِرَجُلٍ عَربيٍّ؟

4 - مكَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكَّةَ عَشْرَ سِنينَ، يَتبَعُ النَّاسَ في منازِلِهم بعُكاظٍ ومَجَنَّةَ، وفي المواسِمِ بمِنًى، يقولُ: مَن يُؤْويني؟ مَن يَنصُرُني حتى أُبلِّغَ رسالةَ ربِّي، وله الجَنَّةُ؟ حتى إنَّ الرَّجلُ لَيخرُجُ منَ اليَمَنِ، أو من مِصرَ -كذا قال- فيَأْتيه قومُه، فيقولونَ: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ، لا يَفتِنُكَ، ويَمْشي بيْنَ رِجالِهم، وهم يُشيرونَ إليه بالأصابِعِ، حتى بعَثَنا اللهُ له من يَثرِبَ ، فآوَيْناه، وصدَّقْناه، فيخرُجُ الرَّجلُ منَّا فيُؤمِنُ به، ويُقرِئُه القُرآنَ، فينقَلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه، حتى لم يَبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلَّا وفيها رَهطٌ منَ المُسلِمينَ، يُظهِرونَ الإسلامَ، ثُم ائْتَمَروا جميعًا، فقُلْنا: حتى متى نترُكُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويَخافُ؟ فرحَلَ إليه منَّا سَبعونَ رَجلًا حتى قَدِموا عليه في المَوسِمِ ، فواعَدْناه شِعبَ العَقَبةِ، فاجتَمَعْنا عنده من رَجلٍ ورَجلَيْنِ حتى تَوافَيْنا، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، علامَ نُبايعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكَسلِ، والنَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ، والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، وأنْ تقولوا في اللهِ، لا تَخافونَ في اللهِ لومةَ لائمٍ، وعلى أنْ تَنصُروني، فتَمنَعوني إذا قدِمْتُ عليكم ممَّا تَمنَعونَ منه أنفُسَكم، وأزواجَكم، وأبناءَكم، ولكمُ الجَنَّةُ، قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناه، وأخَذَ بيَدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ، وهو من أصغَرِهم، فقال: رُويْدًا يا أهلَ يَثرِبَ ؛ فإنَّا لم نَضرِبْ أكبادَ الإبلِ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّ إخراجَه اليومَ مُفارقةُ العربِ كافَّةً، وقتلُ خيارِكم، وأنْ تَعضَّكمُ السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قومٌ تَصبِرونَ على ذلك، وأجرُكم على اللهِ، وإمَّا أنتم قومٌ تَخافونَ من أنفُسِكم جَبينةً، فبَيِّنوا ذلك، فهو أعذَرُ لكم عند اللهِ، قالوا: أمِطْ عنَّا يا أسعدُ، فواللهِ لا نَدَعُ هذه البَيعةَ أبدًا، ولا نَسلُبُها أبدًا، قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناه، فأخَذَ علينا، وشرَطَ، ويُعْطينا على ذلك الجَنَّةَ.

5 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم لَبِثَ عَشْرَ سِنينَ يَتْبَعُ الحاجَّ في مَنازِلِهم في المَوسِمِ وبِمِجَنَّةَ وبعُكاظَ، وبمَنازِلِهم بمِنًى يقولُ: مَن يُؤْويني؟ مَن يَنصُرُني؟ حتى أُبَلِّغَ رِسالاتِ ربِّي وله الجَنَّةُ؟ فلا يَجِدُ أحَدًا يَنصُرُهُ ويُؤْويه، حتى إنَّ الرَّجُلَ يَرْحَلُ مِن مُضَرَ، أو مِن اليَمَنِ، إلى ذي رَحِمِه، فيَأْتيه قَومُه، فيَقولون: احْذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ لا يَفتِنُكَ، ويَمشي بَينَ رِحالِهم يَدعوهم إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ يُشيرون إليه بالأصابِعِ، حتى بَعَثَنا اللهُ عَزَّ وجَلَّ له مِن يَثرِبَ ، فيَأتيه الرَّجُلُ فيُؤمِنُ به، فيُقرِئه القُرآنَ، فيَنقَلِبُ إلى أهلِهِ، فيُسلِمون بإسْلامِه، حتى لم يَبقَ دارٌ مِن دُورِ يَثرِبَ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المُسلِمين يُظهِرون الإسلامَ، ثُمَّ بَعَثَنا اللهُ عَزَّ وجَلَّ، فأْتَمَرْنا، واجتَمَعْنا سَبْعون رَجُلًا منَّا، فقُلْنا: حتى متى نَذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يُطرَدُ في جِبالِ مكَّةَ، ويَخافُ، فرَحَلْنا حتى قَدِمْنا عليه في المَوسِمِ ، فواعَدْناه شِعْبَ العَقَبةِ، فقال عَمُّه العبَّاسُ: يا ابنَ أخي، إنِّي لا أدْري ما هؤلاء القَومُ الذين جاءوكَ؟ إنِّي ذو مَعْرِفةٍ بأهلِ يَثرِبَ ، فاجتَمَعْنا عِندَه مِن رَجُلٍ ورَجُلَينِ، فلمَّا نَظَرَ العبَّاسُ في وُجوهِنا، قال: هؤلاء قَومٌ لا أعْرِفُهم، هؤلاء أحْداثٌ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطاعةِ في النَّشاطِ والكَسَلِ، وعلى النَّفَقةِ في العُسْرِ واليُسْرِ، وعلى الأمْرِ بالمَعْروفِ، والنَّهْيِ عن المُنكَرِ، وعلى أنْ تَقولوا في اللهِ لا تَأخُذُكُم فيه لَومةُ لائِمٍ، وعلى أنْ تَنصُروني إذا قَدِمْتُ يَثرِبَ ، فتَمْنَعوني ممَّا تَمنَعون منه أنفُسَكُم وأزْواجَكُم وأبْناءكُم ولكم الجَنَّةُ، فقُمْنا نُبايِعُه، فأخَذَ بِيَدِه أسْعَدُ بنُ زُرارةَ، وهو أصغَرُ السَّبْعين، فقال: رُوَيدًا يا أهلَ يَثرِبَ ، إنَّا لم نَضرِبْ إليه أكْبادَ المَطيِّ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ، إنَّ إخْراجَه اليومَ مُفارَقةُ العَرَبِ كافَّةً، وقَتْلُ خيارِكُم، وأنْ تَعَضَّكُم السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قَومٌ تَصْبِرون على السُّيوفِ إذا مَسَّتْكُم، وعلى قَتْلِ خيارِكُم، وعلى مُفارَقةِ العَرَبِ كافَّةً، فخُذوه وأجْرُكُم على اللهِ، وإمَّا أنتُم قَومٌ تَخافون مِن أنفُسِكُم خيفةً فذَروه، فهو أعْذَرُ عِندَ اللهِ، قالوا: يا أسْعَدُ بنَ زُرارةَ أمِطْ عنَّا يَدَكَ، فواللهِ لا نَذَرُ هذه البَيعةَ ، ولا نَستَقيلُها، فقُمْنا إليه رَجُلًا رَجُلًا يَأخُذُ علينا بشُرْطةِ العبَّاسِ، ويُعْطينا على ذلك الجَنَّةَ.
 

1 - دَخَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم المسجِدَ، فإذا فيه قومٌ يَقرَؤون القُرآنَ، قال: اقْرَؤوا القُرآنَ، وابْتَغوا به اللهَ، مِن قَبلِ أنْ يَأتيَ قَومٌ يُقيمونَه إقامةَ القِدْحِ، يتَعَجَّلونه، ولا يَتَأجَّلونَه .
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14855 التخريج : أخرجه أبو داود (830)، وأحمد (14855) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الرياء والسمعة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات قرآن - المراءاة والتأكل بالقرآن إحسان - الإخلاص قرآن - آداب الناس كلهم مع القرآن
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - أُتِيَ بِضَبٍّ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم فأبى أنْ يَأكُلَه، وقال: لا أدْري لعَلَّه مِن القُرونِ الأُولى التي مُسِخَتْ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15066 التخريج : أخرجه مسلم (1949)، وأحمد (15066) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أطعمة - ما يفعل إذا لم يعجبه الطعام أطعمة - ما يكره من الأطعمة خلق - ما جاء أن الضب مسخ أطعمة - أكل الضب أطعمة - ما يحل من الأطعمة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - خَرَجَ علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم ونحن نَقرأُ القُرآنَ، وفينا العَجَميُّ ، والأعْرابيُّ، قال: فاستَمَعَ فقال: اقْرؤُوا فكُلٌّ حَسَنٌ، وسَيَأتي قَومٌ يُقيمونَه كما يُقامُ القِدْحُ يتَعَجَّلونه، ولا يَتَأجَّلونَه .
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15273 التخريج : أخرجه أبو داود (830)، وأحمد (15273) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات قرآن - المراءاة والتأكل بالقرآن قرآن - آداب الناس كلهم مع القرآن قرآن - أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم قرآن - الاجتماع على قراءة القرآن
|أصول الحديث

4 - سألْتُ أبا سَلَمةَ بنَ عبدِ الرحمنِ: أيُّ القُرآنِ أُنزِلَ أوَّلَ؟ فقال: {يَا أَيُّها الْمُدَّثِّرُ}، فذكَرَ الحديثَ، إلَّا أنَّه قال: فلمَّا قَضيْتُ جِواري، نزَلْتُ فاستبطَنْتُ الواديَ فنُوديتُ، فذكَرَ أيضًا قال: فنظَرْتُ فَوْقي فإذا أنا به قاعدٌ على عَرشٍ بيْنَ السَّماءِ والأرضِ، فجُئِثْتُ منه ، فأتَيْتُ مَنزِلَ خَديجةَ، فقُلتُ: دَثِّروني ، فذكَرَ الحديثَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14288 التخريج : أخرجه البخاري (4922)، ومسلم (161)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11632)، وأحمد (14288) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام وحي - صفة نزول الوحي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم فضائل سور وآيات - سورة المدثر
|أصول الحديث

5 - سَمِعتُ جابِرًا يقولُ: بَصُرَ عَيْني، وسَمِعَ أُذُني رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بالجِعْرانةِ وفي ثَوبِ بِلالٍ فِضَّةٌ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يَقبِضُها للنَّاسِ، يُعطيهِم، فقال رَجُلٌ: اعْدِلْ، قال: وَيْلَكَ، ومَنْ يَعدِلُ إذا لم أكُنْ أعدِلُ، قال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ: يا رسولَ اللهِ، دَعْني أقتُلْ هذا المنافِقَ الخَبيثَ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: مَعاذَ اللهِ أنْ يتَحَدَّثَ النَّاسُ أنِّي أقتُلُ أصْحابي، إنَّ هذا وأصحابُه يَقرؤونَ القُرآنَ، لا يُجاوِزُ تَراقِيَهُم ، يَمْرُقون مِن الدِّينِ، كما يَمرُقُ السَّهمُ مِن الرَّميَّةِ.

6 - أقبَلَ رجُلٌ منَ الأنصارِ ومعه ناضِحانِ له، وقد جنَحَتِ الشَّمسُ ، ومُعاذٌ يُصلِّي المغرِبَ، فدخَلَ معه الصَّلاةَ، فاستفتَحَ مُعاذٌ البَقرةَ، أوِ النِّساءَ -مُحاربٌ الذي يشُكُّ- فلمَّا رَأى الرجُلُ ذلك صلَّى، ثُم خرَجَ، قال: فبلَغَه أنَّ مُعاذًا نالَ منه -قال حجَّاجٌ: يَنالُ منه- قال: فذُكِرَ ذلك للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: أفتَّانٌ أنتَ يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنتَ يا مُعاذُ، أو: فاتنٌ، فاتنٌ، فاتنٌ، وقال حجَّاجٌ: أفاتنٌ، أفاتنٌ، أفاتنٌ، فلولا قرَأْتَ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}، فصلَّى وراءَكَ الكَبيرُ، وذو الحاجةِ، أو الضعيفُ، أحسِبُ مُحاربًا الذي يشُكُّ في الضعيفِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14190 التخريج : أخرجه البخاري (705)، والنسائي (831) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - التخفيف في الصلاة صلاة - القراءة في المغرب صلاة الجماعة والإمامة - من أم بالناس فليخفف صلاة - مقدار القراءة في الصلاة صلاة الجماعة والإمامة - الإنكار على الإمام إذا أطال إطالة ترهق المأمومين
|أصول الحديث | شرح الحديث

7 - كُنْتُ من أشَدِّ النَّاسِ تَكذيبًا بالشَّفاعةِ، حتى لَقيتُ جابرَ بنَ عبدِ اللهِ، فقرَأْتُ عليه كُلَّ آيةٍ ذكَرَها اللهُ عزَّ وجلَّ فيها خُلودُ أهلِ النَّارِ، فقال: يا طَلْقُ، أتُراكَ أقرَأَ لكتابِ اللهِ منِّي، وأعلَمَ بسُنَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فاتَّضَعْتُ له، فقُلتُ: لا واللهِ، بل أنتَ أقرَأُ لكتابِ اللهِ منِّي، وأعلَمُ بسُنَّتِه منِّي، قال: فإنَّ الذي قرأْتَ أهلُها همُ المُشركونَ، ولكنْ قومٌ أصابوا ذُنوبًا، فعُذِّبوا بها، ثُم أُخرِجوا، صُمَّتا -وأَهْوى بيَدَيْه إلى أُذنَيْه- إنْ لم أكنْ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يَخرُجونَ منَ النَّارِ، ونحن نقرَأُ ما تقرَأُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14534 التخريج : أخرجه أحمد (14534) واللفظ له، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (818)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (5668)
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد جهنم - صفة عذاب أهل النار قيامة - الشفاعة جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار مظالم - أنواع الذنوب والمعاصي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

8 - لمَّا قَسَمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم غَنائمَ هَوازِنَ بَينَ النَّاسِ الجِعْرانةِ ، قام رَجُلٌ مِن بَني تَميمٍ، فقال: اعْدِلْ يا مُحمَّدُ، فقال: وَيلَكَ، ومَنْ يَعدِلُ إذا لم أَعدِلْ، لقد خِبْتَ وخَسِرْتَ إن لم أعْدِلْ، قال: فقال عُمَرُ: يا رسولَ اللهِ، ألَا أقومُ فأقتُلُ هذا المنافِقَ، قال: مَعاذَ اللهِ أنْ تَتَسامَعَ الأُممُ أنَّ مُحمَّدًا يَقتُلُ أصحابَه، ثُمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: إنَّ هذا وأصحابًا له يَقرَؤون القُرآنَ لا يُجاوِزُ تَراقِيَهُم ، يَمْرُقون مِن الدِّينِ، كما يَمرُقُ المِرْماةُ مِن الرَّميَّةِ، قال مُعاذٌ: فقال لي أبو الزُّبَيرِ: فعَرَضتُ هذا الحَديثَ على الزُّهْريِّ فما خالَفَني، إلَّا أنَّه قال: النَّضيَّ؟ قلت: القِدْحَ، فقال: ألستَ بِرَجُلٍ عَربيٍّ؟
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14820 التخريج : أخرجه البخاري (3138) مختصراً، ومسلم (1063) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغنائم وتقسيمها مغازي - غزوة حنين غنائم - حل الغنائم قرآن - أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم قرآن - القراء المنافقون
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

9 - حدَّثَنا يَحْيى بنُ أبي كَثيرٍ، قال: سَألتُ أبا سَلَمةَ بنَ عَبدِ الرَّحمنِ: أيُّ القُرآنِ نَزَلَ أوَّلَ؟ قال: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [المدثر: 1]، قال: فإنِّي أُنبِئتُ أنَّ أوَّلَ سُورةٍ نَزَلَتْ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1]، قال جابِرٌ: لا أُحَدِّثُكَ إلَّا كما حدَّثَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، قال: جاوَرْتُ في حِراءٍ ، فلمَّا قَضَيتُ جِواري، نَزَلْتُ فاستَبطَنتُ الواديَ، فنوديتُ، فنَظَرْتُ بَينَ يَدَيَّ وخَلْفي، وعن يَميني وعن شِمالي، فلم أرَ شَيئًا، فنوديتُ أيضا فنَظَرتُ بَينَ يَدَيَّ وخَلْفي، وعن يَميني وعن شِمالي، فلم أرَ شَيئًا، فنَظَرتُ فَوقي، فإذا أنا به قاعِدٌ على عَرْشٍ بَينَ السماءِ والأرضِ، فجُئِثْتُ منه ، فأتَيتُ مَنزِلَ خَديجةَ فقُلتُ: دَثِّروني ، وصُبُّوا عليَّ ماءً بارِدًا، قال: فنَزَلَتْ عليَّ: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} [المدثر: 1-3].
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15214 التخريج : أخرجه البخاري (4924)، ومسلم (161)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11632)، وأحمد (15214) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: وحي - صفة نزول الوحي إيمان - الإيمان بالوحي خلق - خلق الملائكة والجن والشياطين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم فضائل سور وآيات - سورة المدثر
|أصول الحديث

10 - خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم -قال عَبدُ اللهِ: قال أبي: وفي مَوضِعٍ آخَرَ: خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، في غَزْوةٍ مِن نَجْدٍ، فأصابَ امرأةَ رَجُلٍ مِن المُشركينَ- إلى نَجْدٍ، فغَشينا دارًا مِن دُورِ المُشرِكينَ، قال: فأصْبَنا امْرأةَ رَجُلٍ منهم، قال: ثُمَّ انصَرَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم راجِعًا، وجاء صاحِبُها، وكان غائبًا، فذُكِرَ له مُصابُها، فحَلَفَ لا يَرجِعُ حتى يُهريقَ في أصْحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم دمًا، قال: فلمَّا كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم ببَعضِ الطَّريقِ، نَزَلَ في شِعبٍ من الشِّعابِ، وقال: مَن رَجُلانِ يَكْلآنا في لَيلتِنا هذه مِن عَدُوِّنا؟ قال: فقال رَجُلٌ مِن المُهاجِرينَ، ورَجُلٌ مِن الأنصارِ: نحن نَكلَؤُكَ يا رسولَ اللهِ، قال: فخَرَجا إلى فَمِ الشِّعْبِ دونَ العَسْكَرِ، ثُمَّ قال الأنصاريُّ للمُهاجِريِّ: أتَكفيني أوَّلَ الليلِ، وأَكْفيكَ آخِرَه، أم تَكفيني آخِرَه، وأَكفيكَ أوَّلَه؟ قال: فقال المُهاجِريُّ: بل اكْفني أوَّلَه، وأَكْفيكَ آخِرَه، فنامَ المُهاجِريُّ، وقامَ الأنصاريُّ يُصلِّي، قال: فافتَتَحَ سُورةً مِن القُرآنِ، فبَيْنا هو فيها يَقرَؤها إذْ جاء زَوجُ المَرأةِ، قال: فلمَّا رَأى الرَّجُلَ قائمًا عَرَفَ أنَّه رَبيئةُ القَومِ، فيَنتَزِعُ له بسَهمٍ فيَضَعُه فيه، قال: فيَنزِعُه، فيَضَعُه وهو قائمٌ يَقرأُ في السُّورةِ التي هو فيها، ولم يَتَحَرَّكَ كَراهيةَ أنْ يَقطَعَها، قال: ثُمَّ عادَ له زَوجُ المرأةِ بسَهمٍ آخَرَ، فوَضَعَه فيه، فانتَزَعَه، فوَضَعَه وهو قائِمٌ يُصلِّي، ولم يَتحَرَّكْ كَراهيةَ أنْ يَقطَعَها، قال: ثُمَّ عادَ له زَوجُ المَرأةِ الثالثةَ بسَهمٍ، فوَضَعَه فيه، فانتَزَعَه، فوَضَعَه ثُمَّ رَكَعَ فسَجَدَ، ثُمَّ قال لصاحِبِه: اقْعُدْ فقد أُتيتُ، قال: فجَلَسَ المُهاجِريُّ، فلمَّا رَآهُما صاحِبُ المَرأةِ هَرَبَ، وعَرَفَ أنَّه قد نَذَرَ به، قال: وإذا الأنصاريُّ يَموجُ دمًا مِن رَمْياتِ صاحِبِ المَرأةِ، قال: فقال له أخوه المُهاجِريُّ: يَغفِرُ اللهُ لكَ، ألَا كُنتَ آذَنْتَني أوَّلَ ما رَماكَ؟ قال: فقال: كُنتُ في سورةٍ مِن القُرآنِ قد افتَتَحتُها أُصَلِّي بها، فكَرِهتُ أنْ أقطَعَها، وَايْمُ اللهِ لولا أنْ أُضَيِّعَ ثَغرًا أمَرَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بحِفظِه، لَقَطَعَ نَفْسي قبلَ أنْ أَقطَعَها.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14865 التخريج : أخرجه أبو داود (198)، وأحمد (14865) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: مغازي - غزوة ذات الرقاع وضوء - ما لا ينقض الوضوء وضوء - نواقض الوضوء جهاد - الحراسة في سبيل الله وضوء - الوضوء من الخارج من غير السبيلين
|أصول الحديث

11 - مكَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكَّةَ عَشْرَ سِنينَ، يَتبَعُ النَّاسَ في منازِلِهم بعُكاظٍ ومَجَنَّةَ، وفي المواسِمِ بمِنًى، يقولُ: مَن يُؤْويني؟ مَن يَنصُرُني حتى أُبلِّغَ رسالةَ ربِّي، وله الجَنَّةُ؟ حتى إنَّ الرَّجلُ لَيخرُجُ منَ اليَمَنِ، أو من مِصرَ -كذا قال- فيَأْتيه قومُه، فيقولونَ: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ، لا يَفتِنُكَ، ويَمْشي بيْنَ رِجالِهم، وهم يُشيرونَ إليه بالأصابِعِ، حتى بعَثَنا اللهُ له من يَثرِبَ ، فآوَيْناه، وصدَّقْناه، فيخرُجُ الرَّجلُ منَّا فيُؤمِنُ به، ويُقرِئُه القُرآنَ، فينقَلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه، حتى لم يَبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلَّا وفيها رَهطٌ منَ المُسلِمينَ، يُظهِرونَ الإسلامَ، ثُم ائْتَمَروا جميعًا، فقُلْنا: حتى متى نترُكُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويَخافُ؟ فرحَلَ إليه منَّا سَبعونَ رَجلًا حتى قَدِموا عليه في المَوسِمِ ، فواعَدْناه شِعبَ العَقَبةِ، فاجتَمَعْنا عنده من رَجلٍ ورَجلَيْنِ حتى تَوافَيْنا، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، علامَ نُبايعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكَسلِ، والنَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ، والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، وأنْ تقولوا في اللهِ، لا تَخافونَ في اللهِ لومةَ لائمٍ، وعلى أنْ تَنصُروني، فتَمنَعوني إذا قدِمْتُ عليكم ممَّا تَمنَعونَ منه أنفُسَكم، وأزواجَكم، وأبناءَكم، ولكمُ الجَنَّةُ، قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناه، وأخَذَ بيَدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ، وهو من أصغَرِهم، فقال: رُويْدًا يا أهلَ يَثرِبَ ؛ فإنَّا لم نَضرِبْ أكبادَ الإبلِ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّ إخراجَه اليومَ مُفارقةُ العربِ كافَّةً، وقتلُ خيارِكم، وأنْ تَعضَّكمُ السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قومٌ تَصبِرونَ على ذلك، وأجرُكم على اللهِ، وإمَّا أنتم قومٌ تَخافونَ من أنفُسِكم جَبينةً، فبَيِّنوا ذلك، فهو أعذَرُ لكم عند اللهِ، قالوا: أمِطْ عنَّا يا أسعدُ، فواللهِ لا نَدَعُ هذه البَيعةَ أبدًا، ولا نَسلُبُها أبدًا، قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناه، فأخَذَ علينا، وشرَطَ، ويُعْطينا على ذلك الجَنَّةَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14456 التخريج : أخرجه أحمد (14456) واللفظ له، والبزار كما في ((مجمع الزوائد)) (6/49)، وابن حبان (6274)
التصنيف الموضوعي: بيعة - البيعة على السمع والطاعة فيما استطاع بيعة - البيعة على ماذا تكون فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي بيعة - البيعة لله ورسوله فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الله عز وجل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم لَبِثَ عَشْرَ سِنينَ يَتْبَعُ الحاجَّ في مَنازِلِهم في المَوسِمِ وبِمِجَنَّةَ وبعُكاظَ، وبمَنازِلِهم بمِنًى يقولُ: مَن يُؤْويني؟ مَن يَنصُرُني؟ حتى أُبَلِّغَ رِسالاتِ ربِّي وله الجَنَّةُ؟ فلا يَجِدُ أحَدًا يَنصُرُهُ ويُؤْويه، حتى إنَّ الرَّجُلَ يَرْحَلُ مِن مُضَرَ، أو مِن اليَمَنِ، إلى ذي رَحِمِه، فيَأْتيه قَومُه، فيَقولون: احْذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ لا يَفتِنُكَ، ويَمشي بَينَ رِحالِهم يَدعوهم إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ يُشيرون إليه بالأصابِعِ، حتى بَعَثَنا اللهُ عَزَّ وجَلَّ له مِن يَثرِبَ ، فيَأتيه الرَّجُلُ فيُؤمِنُ به، فيُقرِئه القُرآنَ، فيَنقَلِبُ إلى أهلِهِ، فيُسلِمون بإسْلامِه، حتى لم يَبقَ دارٌ مِن دُورِ يَثرِبَ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المُسلِمين يُظهِرون الإسلامَ، ثُمَّ بَعَثَنا اللهُ عَزَّ وجَلَّ، فأْتَمَرْنا، واجتَمَعْنا سَبْعون رَجُلًا منَّا، فقُلْنا: حتى متى نَذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يُطرَدُ في جِبالِ مكَّةَ، ويَخافُ، فرَحَلْنا حتى قَدِمْنا عليه في المَوسِمِ ، فواعَدْناه شِعْبَ العَقَبةِ، فقال عَمُّه العبَّاسُ: يا ابنَ أخي، إنِّي لا أدْري ما هؤلاء القَومُ الذين جاءوكَ؟ إنِّي ذو مَعْرِفةٍ بأهلِ يَثرِبَ ، فاجتَمَعْنا عِندَه مِن رَجُلٍ ورَجُلَينِ، فلمَّا نَظَرَ العبَّاسُ في وُجوهِنا، قال: هؤلاء قَومٌ لا أعْرِفُهم، هؤلاء أحْداثٌ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطاعةِ في النَّشاطِ والكَسَلِ، وعلى النَّفَقةِ في العُسْرِ واليُسْرِ، وعلى الأمْرِ بالمَعْروفِ، والنَّهْيِ عن المُنكَرِ، وعلى أنْ تَقولوا في اللهِ لا تَأخُذُكُم فيه لَومةُ لائِمٍ، وعلى أنْ تَنصُروني إذا قَدِمْتُ يَثرِبَ ، فتَمْنَعوني ممَّا تَمنَعون منه أنفُسَكُم وأزْواجَكُم وأبْناءكُم ولكم الجَنَّةُ، فقُمْنا نُبايِعُه، فأخَذَ بِيَدِه أسْعَدُ بنُ زُرارةَ، وهو أصغَرُ السَّبْعين، فقال: رُوَيدًا يا أهلَ يَثرِبَ ، إنَّا لم نَضرِبْ إليه أكْبادَ المَطيِّ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ، إنَّ إخْراجَه اليومَ مُفارَقةُ العَرَبِ كافَّةً، وقَتْلُ خيارِكُم، وأنْ تَعَضَّكُم السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قَومٌ تَصْبِرون على السُّيوفِ إذا مَسَّتْكُم، وعلى قَتْلِ خيارِكُم، وعلى مُفارَقةِ العَرَبِ كافَّةً، فخُذوه وأجْرُكُم على اللهِ، وإمَّا أنتُم قَومٌ تَخافون مِن أنفُسِكُم خيفةً فذَروه، فهو أعْذَرُ عِندَ اللهِ، قالوا: يا أسْعَدُ بنَ زُرارةَ أمِطْ عنَّا يَدَكَ، فواللهِ لا نَذَرُ هذه البَيعةَ ، ولا نَستَقيلُها، فقُمْنا إليه رَجُلًا رَجُلًا يَأخُذُ علينا بشُرْطةِ العبَّاسِ، ويُعْطينا على ذلك الجَنَّةَ.