الموسوعة الحديثية


- أقبَلَ رجُلٌ منَ الأنصارِ ومعه ناضِحانِ له، وقد جنَحَتِ الشَّمسُ ، ومُعاذٌ يُصلِّي المغرِبَ، فدخَلَ معه الصَّلاةَ، فاستفتَحَ مُعاذٌ البَقرةَ، أوِ النِّساءَ -مُحاربٌ الذي يشُكُّ- فلمَّا رَأى الرجُلُ ذلك صلَّى، ثُم خرَجَ، قال: فبلَغَه أنَّ مُعاذًا نالَ منه -قال حجَّاجٌ: يَنالُ منه- قال: فذُكِرَ ذلك للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: أفتَّانٌ أنتَ يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنتَ يا مُعاذُ، أو: فاتنٌ، فاتنٌ، فاتنٌ، وقال حجَّاجٌ: أفاتنٌ، أفاتنٌ، أفاتنٌ، فلولا قرَأْتَ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}، فصلَّى وراءَكَ الكَبيرُ، وذو الحاجةِ، أو الضعيفُ، أحسِبُ مُحاربًا الذي يشُكُّ في الضعيفِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 14190
التخريج : أخرجه البخاري (705)، والنسائي (831) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - التخفيف في الصلاة صلاة - القراءة في المغرب صلاة الجماعة والإمامة - من أم بالناس فليخفف صلاة - مقدار القراءة في الصلاة صلاة الجماعة والإمامة - الإنكار على الإمام إذا أطال إطالة ترهق المأمومين
|أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (1/ 142)
705- حدثنا آدم بن أبي إياس قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا محارب بن دثار قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري قال: ((أقبل رجل بناضحين وقد جنح الليل، فوافق معاذا يصلي، فترك ناضحه وأقبل إلى معاذ فقرأ بسورة البقرة أو النساء، فانطلق الرجل، وبلغه أن معاذا نال منه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه معاذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معاذ، أفتان أنت؟. أو أفاتن. ثلاث مرار: فلولا صليت بسبح اسم ربك، {والشمس وضحاها} {والليل إذا يغشى} فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة)). أحسب في الحديث. قال أبو عبد الله: وتابعه سعيد بن مسروق، ومسعر، والشيباني. قال عمرو، وعبيد الله بن مقسم، وأبو الزبير، عن جابر: قرأ معاذ في العشاء بالبقرة. وتابعه الأعمش، عن محارب

[سنن النسائي] (2/ 97)
831- أخبرنا واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن فضيل، عن الأعمش، عن محارب بن دثار وأبي صالح، عن جابر قال: ((جاء رجل من الأنصار، وقد أقيمت الصلاة، فدخل المسجد، فصلى خلف معاذ، فطول بهم، فانصرف الرجل، فصلى في ناحية المسجد، ثم انطلق، فلما قضى معاذ الصلاة قيل له: إن فلانا فعل كذا وكذا فقال معاذ: لئن أصبحت لأذكرن ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى معاذ النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فقال: ما حملك على الذي صنعت؟ فقال: يا رسول الله، عملت على ناضحي من النهار، فجئت، وقد أقيمت الصلاة، فدخلت المسجد، فدخلت معه في الصلاة، فقرأ سورة كذا وكذا فطول، فانصرفت، فصليت في ناحية المسجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفتان يا معاذ، أفتان يا معاذ، أفتان يا معاذ))