الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

241 - كانَ مَلِكٌ فِيمَن كانَ قَبْلَكُمْ، وَكانَ له سَاحِرٌ، فَلَمَّا كَبِرَ، قالَ لِلْمَلِكِ: إنِّي قدْ كَبِرْتُ ، فَابْعَثْ إلَيَّ غُلَامًا أُعَلِّمْهُ السِّحْرَ، فَبَعَثَ إلَيْهِ غُلَامًا يُعَلِّمُهُ، فَكانَ في طَرِيقِهِ إذَا سَلَكَ رَاهِبٌ، فَقَعَدَ إلَيْهِ وَسَمِعَ كَلَامَهُ، فأعْجَبَهُ، فَكانَ إذَا أَتَى السَّاحِرَ مَرَّ بالرَّاهِبِ وَقَعَدَ إلَيْهِ، فَإِذَا أَتَى السَّاحِرَ ضَرَبَهُ، فَشَكَا ذلكَ إلى الرَّاهِبِ ، فَقالَ: إذَا خَشِيتَ السَّاحِرَ، فَقُلْ: حَبَسَنِي أَهْلِي، وإذَا خَشِيتَ أَهْلَكَ فَقُلْ: حَبَسَنِي السَّاحِرُ، فَبيْنَما هو كَذلكَ إذْ أَتَى علَى دَابَّةٍ عَظِيمَةٍ قدْ حَبَسَتِ النَّاسَ، فَقالَ: اليومَ أَعْلَمُ آلسَّاحِرُ أَفْضَلُ أَمِ الرَّاهِبُ أَفْضَلُ؟ فأخَذَ حَجَرًا، فَقالَ: اللَّهُمَّ إنْ كانَ أَمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبَّ إلَيْكَ مِن أَمْرِ السَّاحِرِ فَاقْتُلْ هذِه الدَّابَّةَ حتَّى يَمْضِيَ النَّاسُ، فَرَمَاهَا فَقَتَلَهَا، وَمَضَى النَّاسُ، فأتَى الرَّاهِبَ فأخْبَرَهُ، فَقالَ له الرَّاهِبُ: أَيْ بُنَيَّ، أَنْتَ اليومَ أَفْضَلُ مِنِّي؛ قدْ بَلَغَ مِن أَمْرِكَ ما أَرَى، وإنَّكَ سَتُبْتَلَى، فَإِنِ ابْتُلِيتَ فلا تَدُلَّ عَلَيَّ. وَكانَ الغُلَامُ يُبْرِئُ الأكْمَهَ وَالأبْرَصَ، وَيُدَاوِي النَّاسَ مِن سَائِرِ الأدْوَاءِ، فَسَمِعَ جَلِيسٌ لِلْمَلِكِ كانَ قدْ عَمِيَ، فأتَاهُ بهَدَايَا كَثِيرَةٍ، فَقالَ: ما هَاهُنَا لكَ أَجْمَعُ، إنْ أَنْتَ شَفَيْتَنِي، فَقالَ: إنِّي لا أَشْفِي أَحَدًا إنَّما يَشْفِي اللَّهُ، فإنْ أَنْتَ آمَنْتَ باللَّهِ دَعَوْتُ اللَّهَ فَشَفَاكَ، فَآمَنَ باللَّهِ فَشَفَاهُ اللَّهُ، فأتَى المَلِكَ فَجَلَسَ إلَيْهِ كما كانَ يَجْلِسُ، فَقالَ له المَلِكُ: مَن رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ؟ قالَ: رَبِّي، قالَ: وَلَكَ رَبٌّ غيرِي؟ قالَ: رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ، فأخَذَهُ، فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حتَّى دَلَّ علَى الغُلَامِ، فَجِيءَ بالغُلَامِ، فَقالَ له المَلِكُ: أَيْ بُنَيَّ، قدْ بَلَغَ مِن سِحْرِكَ ما تُبْرِئُ الأكْمَهَ وَالأبْرَصَ، وَتَفْعَلُ وَتَفْعَلُ! فَقالَ: إنِّي لا أَشْفِي أَحَدًا؛ إنَّما يَشْفِي اللَّهُ، فأخَذَهُ، فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حتَّى دَلَّ علَى الرَّاهِبِ ، فَجِيءَ بالرَّاهِبِ ، فقِيلَ له: ارْجِعْ عن دِينِكَ، فأبَى، فَدَعَا بالمِئْشَارِ، فَوَضَعَ المِئْشَارَ في مَفْرِقِ رَأْسِهِ، فَشَقَّهُ حتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ. ثُمَّ جِيءَ بجَلِيسِ المَلِكِ فقِيلَ له: ارْجِعْ عن دِينِكَ، فأبَى، فَوَضَعَ المِئْشَارَ في مَفْرِقِ رَأْسِهِ، فَشَقَّهُ به حتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ، ثُمَّ جِيءَ بالغُلَامِ فقِيلَ له: ارْجِعْ عن دِينِكَ، فأبَى، فَدَفَعَهُ إلى نَفَرٍ مِن أَصْحَابِهِ، فَقالَ: اذْهَبُوا به إلى جَبَلِ كَذَا وَكَذَا، فَاصْعَدُوا به الجَبَلَ، فَإِذَا بَلَغْتُمْ ذُرْوَتَهُ، فإنْ رَجَعَ عن دِينِهِ، وإلَّا فَاطْرَحُوهُ، فَذَهَبُوا به فَصَعِدُوا به الجَبَلَ، فَقالَ: اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بما شِئْتَ، فَرَجَفَ بهِمِ الجَبَلُ فَسَقَطُوا، وَجَاءَ يَمْشِي إلى المَلِكِ، فَقالَ له المَلِكُ: ما فَعَلَ أَصْحَابُكَ؟ قالَ: كَفَانِيهِمُ اللَّهُ، فَدَفَعَهُ إلى نَفَرٍ مِن أَصْحَابِهِ، فَقالَ: اذْهَبُوا به فَاحْمِلُوهُ في قُرْقُورٍ ، فَتَوَسَّطُوا به البَحْرَ، فإنْ رَجَعَ عن دِينِهِ، وإلَّا فَاقْذِفُوهُ، فَذَهَبُوا به، فَقالَ: اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بما شِئْتَ، فَانْكَفَأَتْ بهِمُ السَّفِينَةُ فَغَرِقُوا، وَجَاءَ يَمْشِي إلى المَلِكِ، فَقالَ له المَلِكُ: ما فَعَلَ أَصْحَابُكَ؟ قالَ: كَفَانِيهِمُ اللَّهُ. فَقالَ لِلْمَلِكِ: إنَّكَ لَسْتَ بقَاتِلِي حتَّى تَفْعَلَ ما آمُرُكَ به، قالَ: وَما هُوَ؟ قالَ: تَجْمَعُ النَّاسَ في صَعِيدٍ وَاحِدٍ، وَتَصْلُبُنِي علَى جِذْعٍ ، ثُمَّ خُذْ سَهْمًا مِن كِنَانَتِي ، ثُمَّ ضَعِ السَّهْمَ في كَبِدِ القَوْسِ، ثُمَّ قُلْ: باسْمِ اللهِ رَبِّ الغُلَامِ، ثُمَّ ارْمِنِي؛ فإنَّكَ إذَا فَعَلْتَ ذلكَ قَتَلْتَنِي، فجَمَع النَّاسَ في صَعِيدٍ وَاحِدٍ، وَصَلَبَهُ علَى جِذْعٍ ، ثُمَّ أَخَذَ سَهْمًا مِن كِنَانَتِهِ ، ثُمَّ وَضَعَ السَّهْمَ في كَبْدِ القَوْسِ، ثُمَّ قالَ: باسْمِ اللهِ، رَبِّ الغُلَامِ، ثُمَّ رَمَاهُ فَوَقَعَ السَّهْمُ في صُدْغِهِ، فَوَضَعَ يَدَهُ في صُدْغِهِ في مَوْضِعِ السَّهْمِ فَمَاتَ، فَقالَ النَّاسُ: آمَنَّا برَبِّ الغُلَامِ، آمَنَّا برَبِّ الغُلَامِ، آمَنَّا برَبِّ الغُلَامِ. فَأُتِيَ المَلِكُ فقِيلَ له: أَرَأَيْتَ ما كُنْتَ تَحْذَرُ؟ قدْ وَاللَّهِ نَزَلَ بكَ حَذَرُكَ؛ قدْ آمَنَ النَّاسُ، فأمَرَ بالأُخْدُودِ في أَفْوَاهِ السِّكَكِ، فَخُدَّتْ وَأَضْرَمَ النِّيرَانَ، وَقالَ: مَن لَمْ يَرْجِعْ عن دِينِهِ فأحْمُوهُ فِيهَا، أَوْ قيلَ له: اقْتَحِمْ، فَفَعَلُوا حتَّى جَاءَتِ امْرَأَةٌ وَمعهَا صَبِيٌّ لَهَا، فَتَقَاعَسَتْ أَنْ تَقَعَ فِيهَا، فَقالَ لَهَا الغُلَامُ: يا أُمَّهْ، اصْبِرِي؛ فإنَّكِ علَى الحَقِّ.

242 -  أنَّ نَافِعَ بنَ عبدِ الحَارِثِ لَقِيَ عُمَرَ بعُسْفَانَ، وَكانَ عُمَرُ يَسْتَعْمِلُهُ علَى مَكَّةَ، فَقالَ: مَنِ اسْتَعْمَلْتَ علَى أَهْلِ الوَادِي، فَقالَ: ابْنَ أَبْزَى، قالَ: وَمَنِ ابنُ أَبْزَى؟ قالَ: مَوْلًى مِن مَوَالِينَا، قالَ: فَاسْتَخْلَفْتَ عليهم مَوْلًى؟! قالَ: إنَّه قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وإنَّه عَالِمٌ بالفَرَائِضِ، قالَ عُمَرُ: أَمَا إنَّ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ قالَ: إنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بهذا الكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ به آخَرِينَ.

243 - ذَكَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الكَبائِرَ، أوْ سُئِلَ عَنِ الكَبائِرِ، فقالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، وقَتْلُ النَّفْسِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ وقالَ: ألا أُنَبِّئُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ؟ قالَ: قَوْلُ الزُّورِ، أوْ قالَ: شَهادَةُ الزُّورِ. قالَ شُعْبَةُ: وأَكْبَرُ ظَنِّي أنَّه شَهادَةُ الزُّورِ.

244 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَمَى جَمْرَةَ العَقَبَةِ ، ثُمَّ انْصَرَفَ إلى البُدْنِ فَنَحَرَهَا وَالْحَجَّامُ جَالِسٌ، وَقالَ: بيَدِهِ عن رَأْسِهِ، فَحَلَقَ شِقَّهُ الأيْمَنَ فَقَسَمَهُ فِيمَن يَلِيهِ، ثُمَّ قالَ: احْلِقِ الشِّقَّ الآخَرَ فَقالَ: أَيْنَ أَبُو طَلْحَةَ؟ فأعْطَاهُ إيَّاهُ.

245 - يا جَرِيرُ ألا تُرِيحُنِي مِن ذِي الخَلَصَةِ بَيْتٍ لِخَثْعَمَ كانَ يُدْعَى كَعْبَةَ اليَمانِيَةِ، قالَ: فَنَفَرْتُ في خَمْسِينَ ومِئَةِ فارِسٍ، وكُنْتُ لا أثْبُتُ علَى الخَيْلِ، فَذَكَرْتُ ذلكَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَضَرَبَ يَدَهُ في صَدْرِي فقالَ: اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ، واجْعَلْهُ هادِيًا مَهْدِيًّا. قالَ: فانْطَلَقَ فَحَرَّقَها بالنَّارِ، ثُمَّ بَعَثَ جَرِيرٌ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، رَجُلًا يُبَشِّرُهُ يُكْنَى أبا أرْطاةَ مِنَّا، فأتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فقالَ له: ما جِئْتُكَ حتَّى تَرَكْناها كَأنَّها جَمَلٌ أجْرَبُ ، فَبَرَّكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، علَى خَيْلِ أحْمَسَ ، ورِجالِها خَمْسَ مَرَّاتٍ.

246 - سُئِلَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ عن خِضَابِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ؟ فَقالَ: لو شِئْتُ أَنْ أَعُدَّ شَمَطَاتٍ كُنَّ في رَأْسِهِ فَعَلْتُ، وَقالَ: لَمْ يَخْتَضِبْ، وَقَدِ اخْتَضَبَ أَبُو بَكْرٍ بالحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ، وَاخْتَضَبَ عُمَرُ بالحِنَّاءِ بَحْتًا .

247 - أَمَرَ مُعَاوِيَةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ سَعْدًا فَقالَ: ما مَنَعَكَ أَنْ تَسُبَّ أَبَا التُّرَابِ؟ فَقالَ: أَمَّا ما ذَكَرْتُ ثَلَاثًا قالَهُنَّ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَلَنْ أَسُبَّهُ، لأَنْ تَكُونَ لي وَاحِدَةٌ منهنَّ أَحَبُّ إلَيَّ مِن حُمْرِ النَّعَمِ ؛ سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ له، خَلَّفَهُ في بَعْضِ مَغَازِيهِ، فَقالَ له عَلِيٌّ: يا رَسولَ اللهِ، خَلَّفْتَنِي مع النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ؟! فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَى؟ إلَّا أنَّهُ لا نُبُوَّةَ بَعْدِي. وَسَمِعْتُهُ يقولُ يَومَ خَيْبَرَ: لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسولُهُ، قالَ: فَتَطَاوَلْنَا لَهَا فَقالَ: ادْعُوا لي عَلِيًّا، فَأُتِيَ به أَرْمَدَ، فَبَصَقَ في عَيْنِهِ وَدَفَعَ الرَّايَةَ إلَيْهِ، فَفَتَحَ اللَّهُ عليه. وَلَمَّا نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ} [آل عمران: 61] دَعَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا، فَقالَ: اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي.

248 -  بِتُّ في بَيْتِ خَالَتي مَيْمُونَةَ، فَبَقَيْتُ كيفَ يُصَلِّي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَقَامَ فَبَالَ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ إلى القِرْبَةِ فأطْلَقَ شِنَاقَهَا، ثُمَّ صَبَّ في الجَفْنَةِ -أَوِ القَصْعَةِ- فأكَبَّهُ بيَدِهِ عَلَيْهَا، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءًا حَسَنًا بيْنَ الوُضُوءَيْنِ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَجِئْتُ فَقُمْتُ إلى جَنْبِهِ، فَقُمْتُ عن يَسَارِهِ، قالَ: فأخَذَنِي فأقَامَنِي عن يَمِينِهِ، فَتَكَامَلَتْ صَلَاةُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ نَامَ حتَّى نَفَخَ، وَكُنَّا نَعْرِفُهُ إذَا نَامَ بنَفْخِهِ، ثُمَّ خَرَجَ إلى الصَّلَاةِ فَصَلَّى، فَجَعَلَ يقولُ في صَلَاتِهِ -أَوْ في سُجُودِهِ-: اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِي نُورًا، وفي سَمْعِي نُورًا، وفي بَصَرِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَأَمَامِي نُورًا، وَخَلْفِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا، وَتَحْتي نُورًا، وَاجْعَلْ لي نُورًا، أَوْ قالَ: وَاجْعَلْنِي نُورًا. [وفي رواية]: فَلَقِيتُ كُرَيْبًا، فَقالَ: قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: كُنْتُ عِنْدَ خَالَتي مَيْمُونَةَ، فَجَاءَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ...، ثُمَّ ذَكَرَ بمِثْلِ حَديثِ غُنْدَرٍ، بِمِثْلِهِ وَقالَ: وَاجْعَلْنِي نُورًا، وَلَمْ يَشُكَّ.

249 - خَرَجْنَا مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في سَفَرٍ أَصَابَ النَّاسَ فيه شِدَّةٌ فَقالَ عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ لأَصْحَابِهِ: لا تُنْفِقُوا علَى مَن عِنْدَ رَسُولِ اللهِ حتَّى يَنْفَضُّوا مِن حَوْلِهِ. قالَ زُهَيْرٌ: وَهي قِرَاءَةُ مَن خَفَضَ حَوْلَهُ. وَقالَ: {لَئِنْ رَجَعْنَا إلى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأعَزُّ منها الأذَلَّ} قالَ: فأتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فأخْبَرْتُهُ بذلكَ فأرْسَلَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ فَسَأَلَهُ فَاجْتَهَدَ يَمِينَهُ ما فَعَلَ، فَقالَ: كَذَبَ زَيْدٌ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ: فَوَقَعَ في نَفْسِي ممَّا قَالُوهُ شِدَّةٌ حتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقِي {إِذَا جَاءَكَ المُنَافِقُونَ}. قالَ: ثُمَّ دَعَاهُمُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لِيَسْتَغْفِرَ لهمْ، قالَ: فَلَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ، وقَوْلُهُ {كَأنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ} وَقالَ: كَانُوا رِجَالًا أَجْمَلَ شيءٍ.

250 - لَا أَقُولُ لَكُمْ إلَّا كما كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ؛ كانَ يقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ، وَعَذَابِ القَبْرِ، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا.

251 - إنَّ الفِتْنَةَ تَجِيءُ مِن هاهُنا وأَوْمَأَ بيَدِهِ نَحْوَ المَشْرِقِ مِن حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنا الشَّيْطانِ وأَنْتُمْ يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقابَ بَعْضٍ ، وإنَّما قَتَلَ مُوسَى الذي قَتَلَ، مِن آلِ فِرْعَوْنَ ، خَطَأً فقالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ له: {وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْناكَ مِنَ الغَمِّ وفَتَنَّاكَ فُتُونًا}.

252 - ذُكِرَ التَّلَاعُنُ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ عَاصِمُ بنُ عَدِيٍّ في ذلكَ قَوْلًا، ثُمَّ انْصَرَفَ، فأتَاهُ رَجُلٌ مِن قَوْمِهِ يَشْكُو إلَيْهِ أنَّهُ وَجَدَ مع أَهْلِهِ رَجُلًا، فَقالَ عَاصِمٌ: ما ابْتُلِيتُ بهذا إلَّا لِقَوْلِي، فَذَهَبَ به إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرَهُ بالَّذِي وَجَدَ عليه امْرَأَتَهُ، وَكانَ ذلكَ الرَّجُلُ مُصْفَرًّا، قَلِيلَ اللَّحْمِ، سَبِطَ الشَّعَرِ، وَكانَ الذي ادَّعَى عليه أنَّهُ وَجَدَ عِنْدَ أَهْلِهِ خَدْلًا ، آدَمَ ، كَثِيرَ اللَّحْمِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ بَيِّنْ، فَوَضَعَتْ شَبِيهًا بالرَّجُلِ الذي ذَكَرَ زَوْجُهَا أنَّهُ وَجَدَهُ عِنْدَهَا، فلاعَنَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيْنَهُمَا. فَقالَ رَجُلٌ لاِبْنِ عَبَّاسٍ في المَجْلِسِ: أَهي الَّتي قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لو رَجَمْتُ أَحَدًا بغيرِ بَيِّنَةٍ رَجَمْتُ هذِه؟ فَقالَ ابنُ عَبَّاسٍ: لا تِلكَ امْرَأَةٌ كَانَتْ تُظْهِرُ في الإسْلَامِ السُّوءَ.

253 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اسْتَوَى علَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إلى سَفَرٍ، كَبَّرَ ثَلَاثًا، ثُمَّ قالَ: سُبْحَانَ الذي سَخَّرَ لَنَا هذا، وَما كُنَّا له مُقْرِنِينَ، وإنَّا إلى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ العَمَلِ ما تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هذا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ في الأهْلِ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المَالِ وَالأهْلِ، وإذَا رَجَعَ قالَهُنَّ، وَزَادَ فِيهِنَّ: آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ.

254 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ علَى رَجُلٍ مِنَ الأنْصَارِ، فأرْسَلَ إلَيْهِ، فَخَرَجَ ورَأْسُهُ يَقْطُرُ، فَقالَ: لَعَلَّنَا أعْجَلْنَاكَ؟ قالَ: نَعَمْ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إذَا أُعْجِلْتَ، أوْ أقْحَطْتَ فلا غُسْلَ عَلَيْكَ، وعَلَيْكَ الوُضُوءُ وَقالَ ابنُ بَشَّارٍ: إذَا أُعْجِلْتَ، أوْ أُقْحِطْتَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 345
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التيسير غسل - من جامع ولم ينزل غسل - موجبات الغسل إحسان - الأخذ بالرخصة غسل - الماء من الماء
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

255 -  عَنْ كَعْبِ بنِ عُجْرَةَ، قالَ: دَخَلَ المَسْجِدَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ابنُ أُمِّ الحَكَمِ يَخْطُبُ قَاعِدًا، فَقالَ: انْظُرُوا إلى هذا الخَبِيثِ يَخْطُبُ قَاعِدًا، وَقالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} [الجمعة: 11]!
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو عبيدة عامر بن عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 864
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الجمعة جمعة - الخطبة قائما جمعة - الخطبة قاعدا إمامة وخلافة - النصح لأئمة المسلمين وولاتهم جمعة - آداب الخطبة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

256 - بيْنَما رَجُلٌ وَاقِفٌ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بعَرَفَةَ، إذْ وَقَعَ مِن رَاحِلَتِهِ ، قالَ أَيُّوبُ: فأوْقَصَتْهُ ، أَوْ قالَ فأقْعَصَتْهُ ، وقالَ عَمْرٌو: فَوَقَصَتْهُ ، فَذُكِرَ ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: اغْسِلُوهُ بمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ في ثَوْبَيْنِ، وَلَا تُحَنِّطُوهُ، وَلَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، قالَ أَيُّوبُ، فإنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَومَ القِيَامَةِ مُلَبِّيًا، وَقالَ عَمْرٌو، فإنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَومَ القِيَامَةِ يُلَبِّي. [وفي رواية]: أنَّ رَجُلًا كانَ وَاقِفًا مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَهو مُحْرِمٌ، فَذَكَرَ نَحْوَ ما ذَكَرَ حَمَّادٌ عن أَيُّوبَ.

257 - أَصَبْتُ شَارِفًا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في مَغْنَمٍ يَومَ بَدْرٍ، وَأَعْطَانِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ شَارِفًا أُخْرَى، فأنَخْتُهُما يَوْمًا عِنْدَ بَابِ رَجُلٍ مِنَ الأنْصَارِ، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَحْمِلَ عليهما إذْخِرًا لأَبِيعَهُ، وَمَعِي صَائِغٌ مِن بَنِي قَيْنُقَاعَ فأسْتَعِينَ به علَى وَلِيمَةِ فَاطِمَةَ، وَحَمْزَةُ بنُ عبدِ المُطَّلِبِ يَشْرَبُ في ذلكَ البَيْتِ، معهُ قَيْنَةٌ تُغَنِّيهِ، فَقالَتْ. أَلَا يا حَمْزُ لِلشُّرُفِ النِّوَاءِ... فَثَارَ إلَيْهِما حَمْزَةُ بالسَّيْفِ فَجَبَّ أَسْنِمَتَهُما وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا... ثُمَّ أَخَذَ مِن أَكْبَادِهِمَا قُلتُ لاِبْنِ شِهَابٍ: وَمِنِ السَّنَامِ؟ قالَ: قدْ جَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا، فَذَهَبَ بهَا. قالَ ابنُ شِهَابٍ: قالَ عَلِيٌّ: فَنَظَرْتُ إلى مَنْظَرٍ أَفْظَعَنِي، فأتَيْتُ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ زَيْدُ بنُ حَارِثَةَ، فأخْبَرْتُهُ الخَبَرَ، فَخَرَجَ وَمعهُ زَيْدٌ، وَانْطَلَقْتُ معهُ، فَدَخَلَ علَى حَمْزَةَ فَتَغَيَّظَ عليه، فَرَفَعَ حَمْزَةُ بَصَرَهُ، فَقالَ: هلْ أَنْتُمْ إلَّا عَبِيدٌ لِآبَائِي، فَرَجَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُقَهْقِرُ حتَّى خَرَجَ عنْهمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1979
التصنيف الموضوعي: بيوع - بيع الكلأ غنائم - الغنائم وتقسيمها مغازي - غزوة بدر غنائم - حل الغنائم
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

258 - دَخَلَ الأشْعَثُ بنُ قَيْسٍ علَى عبدِ اللهِ، وَهو يَتَغَدَّى فَقالَ: يا أَبَا مُحَمَّدٍ ادْنُ إلى الغَدَاءِ، فَقالَ: أَوَليسَ اليَوْمُ يَومَ عَاشُورَاءَ؟ قالَ: وَهلْ تَدْرِي ما يَوْمُ عَاشُورَاءَ؟ قالَ: وَما هُوَ؟ قالَ: إنَّما هو يَوْمٌ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُهُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ شَهْرُ رَمَضَانَ، فَلَمَّا نَزَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ تُرِكَ. وقالَ أَبُو كُرَيْبٍ تَرَكَهُ. [وفي رواية]: فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ تَرَكَهُ.

259 - ، أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا خَرَجَ يَومَ العِيدِ، أمَرَ بالحَرْبَةِ فَتُوضَعُ بيْنَ يَدَيْهِ، فيُصَلِّي إلَيْهَا. والنَّاسُ ورَاءَهُ. وكانَ يَفْعَلُ ذلكَ في السَّفَرِ. فَمِنْ ثَمَّ اتَّخَذَهَا الأُمَرَاءُ.

260 - جَاءَ إلى عبدِ اللهِ رَجُلٌ فَقالَ: تَرَكْتُ في المَسْجِدِ رَجُلًا يُفَسِّرُ القُرْآنَ برَأْيِهِ يُفَسِّرُ هذِه الآيَةَ: {يَومَ تَأْتي السَّمَاءُ بدُخَانٍ مُبِينٍ} قالَ: يَأْتي النَّاسَ يَومَ القِيَامَةِ دُخَانٌ، فَيَأْخُذُ بأَنْفَاسِهِمْ حتَّى يَأْخُذَهُمْ منه كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ، فَقالَ عبدُ اللهِ: مَن عَلِمَ عِلْمًا فَلْيَقُلْ به، وَمَن لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلْ: اللَّهُ أَعْلَمُ، فإنَّ مِن فِقْهِ الرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ لِما لا عِلْمَ له بهِ: اللَّهُ أَعْلَمُ، إنَّما كانَ هذا، أنَّ قُرَيْشًا لَمَّا اسْتَعْصَتْ علَى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، دَعَا عليهم بسِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ، فأصَابَهُمْ قَحْطٌ وَجَهْدٌ، حتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إلى السَّمَاءِ فَيَرَى بيْنَهُ وبيْنَهَا كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنَ الجَهْدِ، وَحتَّى أَكَلُوا العِظَامَ، فأتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقالَ: يا رَسُولَ اللهِ، اسْتَغْفِرِ اللَّهَ لِمُضَرَ، فإنَّهُمْ قدْ هَلَكُوا، فَقالَ: لِمُضَرَ إنَّكَ لَجَرِيءٌ قالَ: فَدَعَا اللَّهَ لهمْ، فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إنَّا كَاشِفُو العَذَابِ قَلِيلًا إنَّكُمْ عَائِدُونَ} قالَ: فَمُطِرُوا، فَلَمَّا أَصَابَتْهُمُ الرَّفَاهيةُ ، قالَ: عَادُوا إلى ما كَانُوا عليه، قالَ: فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَارْتَقِبْ يَومَ تَأْتي السَّمَاءُ بدُخَانٍ مُبِينٍ ، يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذَابٌ أَلِيمٌ} {يَومَ نَبْطِشُ البَطْشَةَ الكُبْرَى إنَّا مُنْتَقِمُونَ} قالَ: يَعْنِي يَومَ بَدْرٍ.

261 - عَنْ عبدِ اللهِ بنِ زَيْدِ بنِ عاصِمٍ الأنْصارِيِّ، وكانَتْ له صُحْبَةٌ، قالَ: قيلَ له: تَوَضَّأْ لنا وُضُوءَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَدَعا بإناءٍ فأكْفَأَ مِنْها علَى يَدَيْهِ فَغَسَلَهُما ثَلاثًا، ثُمَّ أدْخَلَ يَدَهُ فاسْتَخْرَجَها فَمَضْمَضَ، واسْتَنْشَقَ مِن كَفٍّ واحِدَةٍ فَفَعَلَ ذلكَ ثَلاثًا، ثُمَّ أدْخَلَ يَدَهُ فاسْتَخْرَجَها فَغَسَلَ وجْهَهُ ثَلاثًا، ثُمَّ أدْخَلَ يَدَهُ فاسْتَخْرَجَها فَغَسَلَ يَدَيْهِ إلى المِرْفَقَيْنِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ أدْخَلَ يَدَهُ فاسْتَخْرَجَها فَمَسَحَ برَأْسِهِ فأقْبَلَ بيَدَيْهِ وأَدْبَرَ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ إلى الكَعْبَيْنِ، ثُمَّ قالَ هَكَذا كانَ وُضُوءُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. وفي رواية: ولَمْ يَذْكُرِ الكَعْبَيْنِ.

262 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ يقولُ: اللَّهُمَّ لكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أَنَبْتُ ، وَبِكَ خَاصَمْتُ ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بعِزَّتِكَ -لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ- أَنْ تُضِلَّنِي، أَنْتَ الحَيُّ الَّذي لا يَمُوتُ، وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ يَمُوتُونَ.

263 - أنَّ قُرَيْشًا صَالَحُوا النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فيهم سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِعَلِيٍّ: اكْتُبْ، بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، قالَ سُهَيْلٌ: أَمَّا (باسْمِ اللهِ)، فَما نَدْرِي ما (بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، وَلَكِنِ اكْتُبْ ما نَعْرِفُ: باسْمِكَ اللَّهُمَّ، فَقالَ: اكْتُبْ: مِن مُحَمَّدٍ رَسولِ اللهِ، قالوا: لو عَلِمْنَا أنَّكَ رَسولُ اللهِ لَاتَّبَعْنَاكَ، وَلَكِنِ اكْتُبِ اسْمَكَ وَاسْمَ أَبِيكَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اكْتُبْ: مِن مُحَمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ، فَاشْتَرَطُوا علَى النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ مَن جَاءَ مِنكُم لَمْ نَرُدَّهُ علَيْكُم، وَمَن جَاءَكُمْ مِنَّا رَدَدْتُمُوهُ عَلَيْنَا، فَقالوا: يا رَسولَ اللهِ، أَنَكْتُبُ هذا؟ قالَ: نَعَمْ، إنَّه مَن ذَهَبَ مِنَّا إليهِم فأبْعَدَهُ اللَّهُ، وَمَن جَاءَنَا منهمْ سَيَجْعَلُ اللَّهُ له فَرَجًا وَمَخْرَجًا.

264 - أنَّ الأقْرَعَ بنَ حَابِسٍ، جَاءَ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: إنَّما بَايَعَكَ سُرَّاقُ الحَجِيجِ مِن أَسْلَمَ، وَغِفَارَ، وَمُزَيْنَةَ، وَأَحْسِبُ جُهَيْنَةَ، مُحَمَّدٌ الذي شَكَّ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَرَأَيْتَ إنْ كانَ أَسْلَمُ، وَغِفَارُ، وَمُزَيْنَةُ، وَأَحْسِبُ جُهَيْنَةُ، خَيْرًا مِن بَنِي تَمِيمٍ، وَبَنِي عَامِرٍ، وَأَسَدٍ، وَغَطَفَانَ، أَخَابُوا وَخَسِرُوا؟ فَقالَ: نَعَمْ، قالَ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ إنَّهُمْ لأَخْيَرُ منهمْ. وَليسَ في حَديثِ ابْنِ أَبِي شيبَةَ: مُحَمَّدٌ الذي شَكَّ. وفي روايةٍ : بهذا الإسْنَادِ مِثْلَهُ. وَقالَ وَجُهَيْنَةُ وَلَمْ يَقُلْ أَحْسِبُ.

265 - كُنْتُ أُتَرْجِمُ بيْنَ يَدَيِ ابْنِ عبَّاسٍ، وبيْنَ النَّاسِ، فأتَتْهُ امْرَأَةٌ، تَسْأَلُهُ عن نَبِيذِ الجَرِّ ، فقالَ: إنَّ وفْدَ عبدِ القَيْسِ أتَوْا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مَنِ الوَفْدُ؟ أوْ مَنِ القَوْمُ؟ قالوا: رَبِيعَةُ، قالَ: مَرْحَبًا بالقَوْمِ، أوْ بالوَفْدِ، غيرَ خَزايا ، ولا النَّدامَى، قالَ: فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّا نَأْتِيكَ مِن شُقَّةٍ بَعِيدَةٍ، وإنَّ بيْنَنا وبيْنَكَ هذا الحَيَّ مِن كُفّارِ مُضَرَ، وإنَّا لا نَسْتَطِيعُ أنْ نَأْتِيكَ إلَّا في شَهْرِ الحَرامِ، فَمُرْنا بأَمْرٍ فَصْلٍ نُخْبِرْ به مَن وراءَنا نَدْخُلُ به الجَنَّةَ، قالَ: فأمَرَهُمْ بأَرْبَعٍ، ونَهاهُمْ عن أرْبَعٍ، قالَ: أمَرَهُمْ بالإِيمانِ باللَّهِ وحْدَهُ، وقالَ: هلْ تَدْرُونَ ما الإيمانُ باللَّهِ؟ قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: شَهادَةُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، وإقامُ الصَّلاةِ، وإيتاءُ الزَّكاةِ، وصَوْمُ رَمَضانَ، وأنَّ تُؤَدُّوا خُمُسًا مِنَ المَغْنَمِ، ونَهاهُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ ، والْحَنْتَمِ، والْمُزَفَّتِ. قالَ شُعْبَةُ: ورُبَّما قالَ، النَّقِيرِ ، قالَ شُعْبَةُ: ورُبَّما قالَ: المُقَيَّرِ. وَقالَ: احْفَظُوهُ، وأَخْبِرُوا به مِن ورائِكُمْ وَقالَ أبو بَكْرٍ في رِوايَتِهِ: مَن وراءَكُمْ، وليسَ في رِوايَتِهِ المُقَيَّرُ.

266 - أَرْسَلَ إلَيَّ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فَقالَ: إنَّه قدْ حَضَرَ أَهْلُ أَبْيَاتٍ مِن قَوْمِكَ بنَحْوِ حَديثِ مَالِكٍ، غيرَ أنَّ فِيهِ، فَكانَ يُنْفِقُ علَى أَهْلِهِ منه سَنَةً، وَرُبَّما قالَ مَعْمَرٌ: يَحْبِسُ قُوتَ أَهْلِهِ منه سَنَةً، ثُمَّ يَجْعَلُ ما بَقِيَ منه مَجْعَلَ مَالِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.

267 - عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري؛ أن عبدالله بن عباس أخبره؛ أن خالد بن الوليد، الذي يقال له سيف الله؛ أخبره أنَّهُ دَخَلَ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ علَى مَيْمُونَةَ، زَوْجِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَهي خَالَتُهُ وَخَالَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَوَجَدَ عِنْدَهَا ضَبًّا مَحْنُوذًا، قَدِمَتْ به أُخْتُهَا حُفَيْدَةُ بنْتُ الحَارِثِ مِن نَجْدٍ، فَقَدَّمَتِ الضَّبَّ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَكانَ قَلَّما يُقَدَّمُ إلَيْهِ طَعَامٌ حتَّى يُحَدَّثَ به وَيُسَمَّى له، فأهْوَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَدَهُ إلى الضَّبِّ، فَقالتِ امْرَأَةٌ مِنَ النِّسْوَةِ الحُضُورِ: أَخْبِرْنَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بما قَدَّمْتُنَّ له، قُلْنَ: هو الضَّبُّ يا رَسولَ اللهِ، فَرَفَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَدَهُ، فَقالَ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ: أَحَرَامٌ الضَّبُّ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: لَا، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ بأَرْضِ قَوْمِي فأجِدُنِي أَعَافُهُ . قالَ خَالِدٌ: فَاجْتَرَرْتُهُ ، فأكَلْتُهُ وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَنْظُرُ، فَلَمْ يَنْهَنِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : خالد بن الوليد | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1946
التصنيف الموضوعي: أطعمة - ما يفعل إذا لم يعجبه الطعام أطعمة - أكل الضب أطعمة - ما يحل من الأطعمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

268 - كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ، فأتَاهُ رَجُلٌ، فَقالَ: ما كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُسِرُّ إلَيْكَ، قالَ: فَغَضِبَ، وَقالَ: ما كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُسِرُّ إلَيَّ شيئًا يَكْتُمُهُ النَّاسَ، غيرَ أنَّهُ قدْ حدَّثَني بكَلِمَاتٍ أَرْبَعٍ، قالَ: فَقالَ: ما هُنَّ يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ؟ قالَ: قالَ: لَعَنَ اللَّهُ مَن لَعَنَ وَالِدَهُ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَن ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَن آوَى مُحْدِثًا ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَن غَيَّرَ مَنَارَ الأرْضِ .

269 - أنَّ نَفَرًا مِن بَنِي هَاشِمٍ دَخَلُوا علَى أسْماءَ بنْتِ عُمَيْسٍ، فَدَخَلَ أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ -وهي تَحْتَهُ يومَئذٍ- فَرَآهُمْ، فكَرِهَ ذلكَ، فذَكَرَ ذلكَ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وقالَ: لَمْ أَرَ إلَّا خَيْرًا، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللَّهَ قدْ بَرَّأَهَا مِن ذلكَ، ثُمَّ قامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى المِنْبَرِ فقالَ: لا يَدْخُلَنَّ رَجُلٌ بَعْدَ يَومِي هذا علَى مُغِيبَةٍ ، إلَّا ومعَه رَجُلٌ أوِ اثْنَانِ.

270 - جَاءَ رَجُلٌ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، رَأَيْتُ في المَنَامِ كَأنَّ رَأْسِي قُطِعَ، قالَ: فَضَحِكَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَقالَ: إذَا لَعِبَ الشَّيْطَانُ بأَحَدِكُمْ في مَنَامِهِ، فلا يُحَدِّثْ به النَّاسَ. وفي رِوَايَةٍ: إذَا لُعِبَ بأَحَدِكُمْ، وَلَمْ يَذْكُرِ الشَّيْطَانَ.
 

1 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ تَلا قَوْلَ اللهِ عزَّ وجلَّ في إبْراهِيمَ: {رَبِّ إنَّهُنَّ أضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فمَن تَبِعَنِي فإنَّه مِنِّي} [إبراهيم: 36] الآيَةَ، وقالَ عِيسَى عليه السَّلامُ: {إنْ تُعَذِّبْهُمْ فإنَّهُمْ عِبادُكَ وإنْ تَغْفِرْ لهمْ فإنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [المائدة: 118]، فَرَفَعَ يَدَيْهِ وقالَ: اللَّهُمَّ أُمَّتي أُمَّتِي، وبَكَى، فقالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: يا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إلى مُحَمَّدٍ، ورَبُّكَ أعْلَمُ، فَسَلْهُ ما يُبْكِيكَ؟ فأتاهُ جِبْرِيلُ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، فَسَأَلَهُ فأخْبَرَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بما قالَ، وهو أعْلَمُ، فقالَ اللَّهُ: يا جِبْرِيلُ، اذْهَبْ إلى مُحَمَّدٍ، فَقُلْ: إنَّا سَنُرْضِيكَ في أُمَّتِكَ، ولا نَسُوءُكَ.

2 - يَدْخُلُ مِن أُمَّتي الجَنَّةَ سَبْعُونَ ألْفًا بغيرِ حِسابٍ، فقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللهِ، ادْعُ اللهِ أنْ يَجْعَلَنِي منهمْ، قالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ منهمْ، ثُمَّ قامَ آخَرُ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، ادْعُ اللهِ أنْ يَجْعَلَنِي منهمْ قالَ: سَبَقَكَ بها عُكّاشَةُ.

3 - أنَّ رَجُلًا دَخَلَ المَسْجِدَ يَومَ جُمُعَةٍ، مِن بَابٍ كانَ نَحْوَ دَارِ القَضَاءِ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَائِمٌ يَخْطُبُ، فَاسْتَقْبَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَائِمًا، ثُمَّ قالَ: يا رَسولَ اللهِ، هَلَكَتِ الأمْوَالُ، وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ يُغِثْنَا، قالَ: فَرَفَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، قالَ أَنَسٌ: وَلَا وَاللَّهِ ما نَرَى في السَّمَاءِ مِن سَحَابٍ وَلَا قَزَعَةٍ، وَما بيْنَنَا وبيْنَ سَلْعٍ مِن بَيْتٍ وَلَا دَارٍ، قالَ: فَطَلَعَتْ مِن وَرَائِهِ سَحَابَةٌ مِثْلُ التُّرْسِ، فَلَمَّا تَوَسَّطَتِ السَّمَاءَ انْتَشَرَتْ، ثُمَّ أَمْطَرَتْ، قالَ: فلا وَاللَّهِ ما رَأَيْنَا الشَّمْسَ سَبْتًا ، قالَ: ثُمَّ دَخَلَ رَجُلٌ مِن ذلكَ البَابِ في الجُمُعَةِ المُقْبِلَةِ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَائِمٌ يَخْطُبُ، فَاسْتَقْبَلَهُ قَائِمًا، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، هَلَكَتِ الأمْوَالُ وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ يُمْسِكْهَا عَنَّا، قالَ: فَرَفَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ حَوْلَنَا وَلَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ علَى الآكَامِ ، وَالظِّرَابِ، وَبُطُونِ الأوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ فَانْقَلَعَتْ، وَخَرَجْنَا نَمْشِي في الشَّمْسِ. قالَ شَرِيكٌ: فَسَأَلْتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ: أَهو الرَّجُلُ الأوَّلُ؟ قالَ: لا أَدْرِي.

4 - قُلْنَا لِعَمَّارٍ: أَرَأَيْتَ قِتَالَكُمْ، أَرَأْيًا رَأَيْتُمُوهُ؛ فإنَّ الرَّأْيَ يُخْطِئُ وَيُصِيبُ، أَوْ عَهْدًا عَهِدَهُ إلَيْكُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ؟ فَقالَ: ما عَهِدَ إلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ شيئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إلى النَّاسِ كَافَّةً، وَقالَ: إنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ: إنَّ في أُمَّتِي -قالَ شُعْبَةُ: وَأَحْسِبُهُ قالَ: حدَّثَني حُذَيْفَةُ، وَقالَ غُنْدَرٌ: أُرَاهُ قالَ: في أُمَّتي- اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا لا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ، وَلَا يَجِدُونَ رِيحَهَا حتَّى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمِّ الخِيَاطِ ، ثَمَانِيَةٌ منهمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ، سِرَاجٌ مِنَ النَّارِ يَظْهَرُ في أَكْتَافِهِمْ حتَّى يَنْجُمَ مِن صُدُورِهِمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2779 التخريج : أخرجه أحمد (18885)، وأبو يعلى (1616)، والبزار (2788)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - عمار بن ياسر نفاق - علامة المنافق وصفاته اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

5 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ عِنْدَ أَضَاةِ بَنِي غِفَارٍ ، قالَ: فأتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى حَرْفٍ، فَقالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلكَ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى حَرْفَيْنِ، فَقالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلكَ، ثُمَّ جَاءَهُ الثَّالِثَةَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ، فَقالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلكَ، ثُمَّ جَاءَهُ الرَّابِعَةَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ ، فأيُّما حَرْفٍ قَرَؤُوا عليه فقَدْ أَصَابُوا.

6 - أَتَيْتُ عَائِشَةَ أَسْأَلُهَا عن شَيءٍ، فَقالَتْ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقُلتُ: رَجُلٌ مِن أَهْلِ مِصْرَ، فَقالَتْ: كيفَ كانَ صَاحِبُكُمْ لَكُمْ في غَزَاتِكُمْ هذِه؟ فَقالَ: ما نَقَمْنَا منه شيئًا، إنْ كانَ لَيَمُوتُ لِلرَّجُلِ مِنَّا البَعِيرُ فيُعْطِيهِ البَعِيرَ، وَالْعَبْدُ فيُعْطِيهِ العَبْدَ، وَيَحْتَاجُ إلى النَّفَقَةِ، فيُعْطِيهِ النَّفَقَةَ، فَقالَتْ: أَمَا إنَّه لا يَمْنَعُنِي الَّذي فَعَلَ في مُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ أَخِي، أَنْ أُخْبِرَكَ ما سَمِعْتُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ في بَيْتي هذا: اللَّهُمَّ مَن وَلِيَ مِن أَمْرِ أُمَّتي شيئًا فَشَقَّ عليهم، فَاشْقُقْ عليه، وَمَن وَلِيَ مِن أَمْرِ أُمَّتي شيئًا فَرَفَقَ بهِمْ، فَارْفُقْ بهِ.

7 - صَلَّيْنَا المَغْرِبَ مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، ثُمَّ قُلْنَا: لو جَلَسْنَا حتَّى نُصَلِّيَ معهُ العِشَاءَ، قالَ: فَجَلَسْنَا، فَخَرَجَ عَلَيْنَا، فَقالَ: ما زِلْتُمْ هَاهُنَا؟ قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، صَلَّيْنَا معكَ المَغْرِبَ، ثُمَّ قُلْنَا: نَجْلِسُ حتَّى نُصَلِّيَ معكَ العِشَاءَ، قالَ: أَحْسَنْتُمْ -أَوْ أَصَبْتُمْ- قالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ إلى السَّمَاءِ، وَكانَ كَثِيرًا ممَّا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إلى السَّمَاءِ، فَقالَ: النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ ما تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي، فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي ما يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتي ما يُوعَدُونَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2531 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها فتن - ظهور الفتن مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فتن - بدء الفتنة فتن - علامة أول الفتن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

8 - يَدْخُلُ مِن أُمَّتي زُمْرَةٌ هُمْ سَبْعُونَ ألْفًا تُضِيءُ وُجُوهُهُمْ إضاءَةَ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ. قالَ أبو هُرَيْرَةَ: فَقامَ عُكّاشَةُ بنُ مِحْصَنٍ الأسَدِيُّ يَرْفَعُ نَمِرَةً عليه، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، ادْعُ اللهِ أنْ يَجْعَلَنِي منهمْ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ منهمْ، ثُمَّ قامَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصارِ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ادْعُ اللَّهَ أنْ يَجْعَلَنِي منهمْ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: سَبَقَكَ بها عُكّاشَةُ.

9 - كُنْتُ في المَسْجِدِ، فَدَخَلَ رَجُلٌ يُصَلِّي، فَقَرَأَ قِرَاءَةً أَنْكَرْتُهَا عليه، ثُمَّ دَخَلَ آخَرُ فَقَرَأَ قِرَاءَةً سِوَى قَرَاءَةِ صَاحِبِهِ، فَلَمَّا قَضَيْنَا الصَّلَاةَ دَخَلْنَا جَمِيعًا علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقُلتُ: إنَّ هذا قَرَأَ قِرَاءَةً أَنْكَرْتُهَا عليه، وَدَخَلَ آخَرُ فَقَرَأَ سِوَى قِرَاءَةِ صَاحِبِهِ، فأمَرَهُما رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقَرَأَا، فَحَسَّنَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ شَأْنَهُمَا، فَسَقَطَ في نَفْسِي مِنَ التَّكْذِيبِ، وَلَا إذْ كُنْتُ في الجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا رَأَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ما قدْ غَشِيَنِي، ضَرَبَ في صَدْرِي، فَفِضْتُ عَرَقًا وَكَأنَّما أَنْظُرُ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَرَقًا، فَقالَ لِي: يا أُبَيُّ، أُرْسِلَ إلَيَّ: أَنِ اقْرَأِ القُرْآنَ علَى حَرْفٍ، فَرَدَدْتُ إلَيْهِ: أَنْ هَوِّنْ علَى أُمَّتِي، فَرَدَّ إلَيَّ الثَّانِيَةَ: اقْرَأْهُ علَى حَرْفَيْنِ، فَرَدَدْتُ إلَيْهِ: أَنْ هَوِّنْ علَى أُمَّتِي، فَرَدَّ إلَيَّ الثَّالِثَةَ: اقْرَأْهُ علَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ ، فَلَكَ بكُلِّ رَدَّةٍ رَدَدْتُكَهَا مَسْأَلَةٌ تَسْأَلُنِيهَا، فَقُلتُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأُمَّتِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأُمَّتِي، وَأَخَّرْتُ الثَّالِثَةَ لِيَومٍ يَرْغَبُ إلَيَّ الخَلْقُ كُلُّهُمْ، حتَّى إبْرَاهِيمُ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ. [وفي رواية]: أَخْبَرَنِي أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ أنَّهُ كانَ جَالِسًا في المَسْجِدِ، إذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى، فَقَرَأَ قِرَاءَةً، وَاقْتَصَّ الحَدِيثَ... بِمِثْلِهِ.

10 - أَخْبَرَتْهُ عن عَائِشَةَ، قالَتْ: أَعْتَمَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ حتَّى ذَهَبَ عَامَّةُ اللَّيْلِ، وَحتَّى نَامَ أَهْلُ المَسْجِدِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى، فَقالَ: إنَّه لَوَقْتُهَا لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ علَى أُمَّتِي وفي حَديثِ عبدِ الرَّزَّاقِ: لَوْلَا أَنْ يَشُقَّ علَى أُمَّتِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 638 التخريج : أخرجه البخاري (569) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - وقت صلاة العشاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته إيمان - بيان أنه سبحانه وتعالى لم يكلف إلا ما يطاق صلاة - صلاة العشاء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - بيْنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ يَومٍ بيْنَ أظْهُرِنَا إذْ أغْفَى إغْفَاءَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا، فَقُلْنَا: ما أضْحَكَكَ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفًا سُورَةٌ فَقَرَأَ: بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إنَّا أعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ (2) إنَّ شَانِئَكَ هو الأَبْتَرُ} [الكوثر: 1 - 3]، ثُمَّ قالَ: أتَدْرُونَ ما الكَوْثَرُ؟ فَقُلْنَا اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: فإنَّه نَهْرٌ وعَدَنِيهِ رَبِّي عزَّ وجلَّ، عليه خَيْرٌ كَثِيرٌ، هو حَوْضٌ تَرِدُ عليه أُمَّتي يَومَ القِيَامَةِ، آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ، فيُخْتَلَجُ العَبْدُ منهمْ، فأقُولُ: رَبِّ، إنَّه مِن أُمَّتي فيَقولُ: ما تَدْرِي ما أحْدَثَتْ بَعْدَكَ. زَادَ ابنُ حُجْرٍ، في حَديثِهِ: بيْنَ أظْهُرِنَا في المَسْجِدِ. وقالَ: ما أحْدَثَ بَعْدَكَ. وفي رواية: أغْفَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إغْفَاءَةً، بنَحْوِ حَديثِ ابْنِ مُسْهِرٍ غيرَ أنَّه قالَ: نَهْرٌ وعَدَنِيهِ رَبِّي عزَّ وجلَّ في الجَنَّةِ عليه حَوْضٌ ولَمْ يَذْكُرْ آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 400 التخريج : أخرجه أبو داود (4747)، والنسائي (904) واللفظ لهما، والترمذي (3359) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما جاء في أصحاب البدع تفسير آيات - سورة الكوثر جنة - نهر الكوثر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه قيامة - الحوض
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

12 - مَن خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، وفارَقَ الجَماعَةَ ، ثُمَّ ماتَ ماتَ مِيتَةً جاهِلِيَّةً، ومَن قُتِلَ تَحْتَ رايَةٍ عُمِّيَّةٍ ، يَغْضَبُ لِلْعَصَبَةِ، ويُقاتِلُ لِلْعَصَبَةِ، فليسَ مِن أُمَّتِي، ومَن خَرَجَ مِن أُمَّتي علَى أُمَّتِي، يَضْرِبُ بَرَّها وفاجِرَها، لا يَتَحاشَ مِن مُؤْمِنِها، ولا يَفِي بذِي عَهْدِها، فليسَ مِنِّي.

13 -  أَرْبَعٌ في أُمَّتي مِن أمْرِ الجاهِلِيَّةِ لا يَتْرُكُونَهُنَّ: الفَخْرُ في الأحْسابِ، والطَّعْنُ في الأنْسابِ، والاسْتِسْقاءُ بالنُّجُومِ، والنِّياحَةُ. وقالَ: النَّائِحَةُ إذا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِها، تُقامُ يَومَ القِيامَةِ وعليها سِرْبالٌ مِن قَطِرانٍ، ودِرْعٌ مِن جَرَبٍ.

14 - أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، عَنِ القِتَالِ في سَبيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقالَ الرَّجُلُ: يُقَاتِلُ غَضَبًا، وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً ، قالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ إلَيْهِ، وَما رَفَعَ رَأْسَهُ إلَيْهِ إلَّا أنَّهُ كانَ قَائِمًا، فَقالَ: مَن قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هي العُلْيَا، فَهو في سَبيلِ اللَّهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1904 التخريج : أخرجه البخاري (3126) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - النية في القتال والغزو رقائق وزهد - الإخلاص رقائق وزهد - الرياء والسمعة إيمان - الاحتساب والنية رقائق وزهد - من كانت نيته وهمته للدنيا والآخرة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَقْبَلَ ذَاتَ يَومٍ مِنَ العَالِيَةِ، حتَّى إذَا مَرَّ بمَسْجِدِ بَنِي مُعَاوِيَةَ دَخَلَ فَرَكَعَ فيه رَكْعَتَيْنِ، وَصَلَّيْنَا معهُ، وَدَعَا رَبَّهُ طَوِيلًا، ثُمَّ انْصَرَفَ إلَيْنَا، فَقالَ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: سَأَلْتُ رَبِّي ثَلَاثًا، فأعْطَانِي ثِنْتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً؛ سَأَلْتُ رَبِّي: أَنْ لا يُهْلِكَ أُمَّتي بالسَّنَةِ فأعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يُهْلِكَ أُمَّتي بالغَرَقِ فأعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بيْنَهُمْ فَمَنَعَنِيهَا. [وفي رواية]: أنَّهُ أَقْبَلَ مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في طَائِفَةٍ مِن أَصْحَابِهِ، فَمَرَّ بمَسْجِدِ بَنِي مُعَاوِيَةَ....

16 - إنَّ بَعْدِي مِن أُمَّتِي -أوْ سَيَكونُ بَعْدِي مِن أُمَّتِي- قَوْمٌ يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ، لا يُجاوِزُ حَلاقِيمَهُمْ، يَخْرُجُونَ مِنَ الدِّينِ كما يَخْرُجُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، ثُمَّ لا يَعُودُونَ فِيهِ، هُمْ شَرُّ الخَلْقِ والْخَلِيقَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1067 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها فتن - خروج الناس من الدين اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين قرآن - أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

17 - أنَّ رَجُلًا أَصَابَ مِنِ امْرَأَةٍ قُبْلَةً، فأتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذلكَ له، قالَ فَنَزَلَتْ: {وأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ، إنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذلكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114] قالَ: فَقالَ الرَّجُلُ: أَلِيَ هذِه؟ يا رَسُولَ اللهِ، قالَ: لِمَن عَمِلَ بهَا مِن أُمَّتِي. وفي رواية : أنَّ رَجُلًا أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ أنَّهُ أَصَابَ مِنِ امْرَأَةٍ إمَّا قُبْلَةً، أَوْ مَسًّا بيَدٍ، أَوْ شيئًا، كَأنَّهُ يَسْأَلُ عن كَفَّارَتِهَا، قالَ: فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ...، ثُمَّ ذَكَرَ بمِثْلِ حَديثِ يَزِيدَ.

18 - انْطَلَقْنا إلى أنَسِ بنِ مالِكٍ، وتَشَفَّعْنا بثابِتٍ فانْتَهَيْنا إلَيْهِ وهو يُصَلِّي الضُّحَى، فاسْتَأْذَنَ لنا ثابِتٌ، فَدَخَلْنا عليه وأَجْلَسَ ثابِتًا معهُ علَى سَرِيرِهِ، فقالَ: له يا أبا حَمْزَةَ، إنَّ إخْوانَكَ مِن أهْلِ البَصْرَةِ يَسْأَلُونَكَ أنْ تُحَدِّثَهُمْ حَدِيثَ الشَّفاعَةِ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ ماجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ، فَيَأْتُونَ آدَمَ فيَقولونَ له: اشْفَعْ لِذُرِّيَّتِكَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بإبْراهِيمَ عليه السَّلامُ، فإنَّه خَلِيلُ اللهِ، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ فيَقولُ: لَسْتُ لها ولَكِنْ علَيْكُم بمُوسَى عليه السَّلامُ، فإنَّه كَلِيمُ اللهِ، فيُؤْتَى مُوسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بعِيسَى عليه السَّلامُ، فإنَّه رُوحُ اللهِ وكَلِمَتُهُ، فيُؤتَى عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَأُوتَى، فأقُولُ: أنا لَها، فأنْطَلِقُ فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، فأقُومُ بيْنَ يَدَيْهِ فأحْمَدُهُ بمَحامِدَ لا أقْدِرُ عليه الآنَ، يُلْهِمُنِيهِ اللَّهُ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ: يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ: انْطَلِقْ، فمَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ مِن بُرَّةٍ ، أوْ شَعِيرَةٍ مِن إيمانٍ، فأخْرِجْهُ مِنْها، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أرْجِعُ إلى رَبِّي فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ لِي: انْطَلِقْ فمَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ فأخْرِجْهُ مِنْها، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ إلى رَبِّي فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ لِي: انْطَلِقْ فمَن كانَ في قَلْبِهِ أدْنَى أدْنَى أدْنَى مِن مِثْقالِ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ فأخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ. هذا حَديثُ أنَسٍ الذي أنْبَأنا به، فَخَرَجْنا مِن عِندِهِ، فَلَمَّا كُنَّا بظَهْرِ الجَبَّانِ ، قُلْنا: لو مِلْنا إلى الحَسَنِ فَسَلَّمْنا عليه وهو مُسْتَخْفٍ في دارِ أبِي خَلِيفَةَ، قالَ: فَدَخَلْنا عليه، فَسَلَّمْنا عليه، فَقُلْنا: يا أبا سَعِيدٍ، جِئْنا مِن عِندِ أخِيكَ أبِي حَمْزَةَ، فَلَمْ نَسْمَعْ مِثْلَ حَدِيثٍ حَدَّثَناهُ في الشَّفاعَةِ، قالَ: هيهِ، فَحَدَّثْناهُ الحَدِيثَ، فقالَ: هيهِ، قُلْنا: ما زادَنا، قالَ: قدْ حَدَّثَنا به مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً وهو يَومَئذٍ جَمِيعٌ ، ولقَدْ تَرَكَ شيئًا ما أدْرِي أنَسِيَ الشَّيْخُ، أوْ كَرِهَ أنْ يُحَدِّثَكُمْ، فَتَتَّكِلُوا ، قُلْنا له: حَدِّثْنا، فَضَحِكَ وقالَ: {خُلِقَ الإنْسانُ مِن عَجَلٍ} [الأنبياء: 37]، ما ذَكَرْتُ لَكُمْ هذا إلَّا وأنا أُرِيدُ أنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ، ثُمَّ أرْجِعُ إلى رَبِّي في الرَّابِعَةِ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، ائْذَنْ لي فِيمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، قالَ: ليسَ ذاكَ لَكَ، أوْ قالَ: ليسَ ذاكَ إلَيْكَ، ولَكِنْ وعِزَّتي وكِبْرِيائِي وعَظَمَتي وجِبْرِيائِي، لأُخْرِجَنَّ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ. قالَ: فأشْهَدُ علَى الحَسَنِ أنَّه حَدَّثَنا به، أنَّه سَمِعَ أنَسَ بنَ مالِكٍ أُراهُ قالَ: قَبْلَ عِشْرِينَ سَنَةً وهو يَومِئِذٍ جَمِيعٌ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 193 التخريج : أخرجه البخاري (7510) واللفظ له، والآجري في ((الشريعة)) (809)، وابن منده في ((الإيمان)) (861) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - الشفاعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَهَبَ إلى بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفٍ لِيُصْلِحَ بيْنَهُمْ فَحَانَتِ الصَّلَاةُ فَجَاءَ المُؤَذِّنُ إلى أبِي بَكْرٍ فَقالَ: أتُصَلِّي بالنَّاسِ فَأُقِيمُ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ فَصَلَّى أبو بَكْرٍ فَجَاءَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ والنَّاسُ في الصَّلَاةِ فَتَخَلَّصَ حتَّى وقَفَ في الصَّفِّ، فَصَفَّقَ النَّاسُ وكانَ أبو بَكْرٍ لا يَلْتَفِتُ في الصَّلَاةِ، فَلَمَّا أكْثَرَ النَّاسُ التَّصْفِيقَ التَفَتَ فَرَأَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأشَارَ إلَيْهِ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أنِ امْكُثْ مَكَانَكَ، فَرَفَعَ أبو بَكْرٍ يَدَيْهِ فَحَمِدَ اللَّهَ عزَّ وجلَّ علَى ما أمَرَهُ به رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن ذلكَ، ثُمَّ اسْتَأْخَرَ أبو بَكْرٍ حتَّى اسْتَوَى في الصَّفِّ، وتَقَدَّمَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَصَلَّى، ثُمَّ انْصَرَفَ فَقالَ: يا أبَا بَكْرٍ ما مَنَعَكَ أنْ تَثْبُتَ إذْ أمَرْتُكَ قالَ أبو بَكْرٍ: ما كانَ لاِبْنِ أبِي قُحَافَةَ أنْ يُصَلِّيَ بيْنَ يَدَيْ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ما لي رَأَيْتُكُمْ أكْثَرْتُمُ التَّصْفِيقَ؟ مَن نَابَهُ شيءٌ في صَلَاتِهِ فَلْيُسَبِّحْ فإنَّه إذَا سَبَّحَ التُفِتَ إلَيْهِ وإنَّما التَّصْفِيحُ لِلنِّسَاءِ. وفي رواية: فَرَفَعَ أبو بَكْرٍ يَدَيْهِ فَحَمِدَ اللَّهَ، ورَجَعَ القَهْقَرَى ورَاءَهُ حتَّى قَامَ في الصَّفِّ. وفي رواية: ذَهَبَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصْلِحُ بيْنَ بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفٍ بمِثْلِ حَديثِهِمْ وزَادَ فَجَاءَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَخَرَقَ الصُّفُوفَ حتَّى قَامَ عِنْدَ الصَّفِّ المُقَدَّمِ وفيهِ أنَّ أبَا بَكْرٍ رَجَعَ القَهْقَرَى.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 421 التخريج : أخرجه البخاري (684). والرواية: أخرجها البخاري (1201) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - العمل في الصلاة صلاة - كيف يفعل من نابه شيء في الصلاة صلاة الجماعة والإمامة - استخلاف الإمام من ينوب عنه بالصلاة إذا عرض له عذر صلح - الإصلاح بين الناس مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - لَنْ يَزالَ قَوْمٌ مِن أُمَّتي ظاهِرِينَ علَى النَّاسِ، حتَّى يَأْتِيَهُمْ أمْرُ اللهِ وهُمْ ظاهِرُونَ.

21 - يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِن أُمَّتي سَبْعُونَ ألْفًا بغيرِ حِسابٍ، قالوا: ومَن هُمْ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: هُمُ الَّذِينَ لا يَكْتَوُونَ ولا يَسْتَرْقُونَ، وعلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، فَقامَ عُكّاشَةُ، فقالَ: ادْعُ اللَّهَ أنْ يَجْعَلَنِي منهمْ، قالَ: أنْتَ منهمْ، قالَ: فَقامَ رَجُلٌ، فقالَ: يا نَبِيَّ اللهِ، ادْعُ اللهَ أنْ يَجْعَلَنِي منهمْ، قالَ: سَبَقَكَ بها عُكّاشَةُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 218 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: جنة - من يدخلون الجنة بغير حساب رقائق وزهد - التوكل واليقين طب - الرقية طب - الطيرة والفأل طب - الكي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - كُنَّا نُصَلِّي والدَّوَابُّ تَمُرُّ بيْنَ أيْدِينَا فَذَكَرْنَا ذلكَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ تَكُونُ بيْنَ يَدَيْ أحَدِكُمْ، ثُمَّ لا يَضُرُّهُ ما مَرَّ بيْنَ يَدَيْهِ. وَقالَ ابنُ نُمَيْرٍ: فلا يَضُرُّهُ مَن مَرَّ بيْنَ يَدَيْهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 499 التخريج : أخرجه ابن ماجه (940)، وأحمد (1388)، وأبو يعلى (630) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: سترة - الأمر باتخاذ السترة في الصلاة سترة - ما يستر المصلي سترة - ما يقطع الصلاة ستر العورة - وجوب سترها سترة - الصلاة إلى سترة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

23 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، جَلَسَ علَى المِنْبَرِ فَقالَ: عَبْدٌ خَيَّرَهُ اللَّهُ بيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ زَهْرَةَ الدُّنْيَا وبيْنَ ما عِنْدَهُ، فَاخْتَارَ ما عِنْدَهُ فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ وَبَكَى، فَقالَ: فَدَيْنَاكَ بآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا، قالَ فَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ هو المُخَيَّرُ، وَكانَ أَبُو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا بهِ. وَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ في مَالِهِ وَصُحْبَتِهِ أَبُو بَكْرٍ، ولو كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الإسْلَامِ، لا تُبْقَيَنَّ في المَسْجِدِ خَوْخَةٌ إلَّا خَوْخَةَ أَبِي بَكْرٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2382 التخريج : أخرجه البخاري (3904) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحزن والبكاء رقائق وزهد - الزهد في الدنيا فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق أدعية وأذكار - التفدية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - سَمِعْتُ رَجُلًا قالَ لِعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو: إنَّكَ تَقُولُ: إنَّ السَّاعَةَ تَقُومُ إلى كَذَا وَكَذَا، فَقالَ: لقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لا أُحَدِّثَكُمْ بشيءٍ، إنَّما قُلتُ: إنَّكُمْ تَرَوْنَ بَعْدَ قَلِيلٍ أَمْرًا عَظِيمًا، فَكانَ حَرِيقَ البَيْتِ، قالَ شُعْبَةُ: هذا، أَوْ نَحْوَهُ، قالَ عبدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يَخْرُجُ الدَّجَّالُ في أُمَّتي وَسَاقَ الحَدِيثَ بمِثْلِ حَديثِ مُعَاذٍ. وَقالَ في حَديثِهِ: فلا يَبْقَى أَحَدٌ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِن إيمَانٍ إلَّا قَبَضَتْهُ. قالَ مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ: حدَّثَني شُعْبَةُ بهذا الحَديثِ مَرَّاتٍ، وَعَرَضْتُهُ عليه.

25 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا كانَ يَوْمُ الرِّيحِ وَالْغَيْمِ، عُرِفَ ذلكَ في وَجْهِهِ، وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ، فَإِذَا مَطَرَتْ سُرَّ به، وَذَهَبَ عنْه ذلكَ، قالَتْ عَائِشَةُ: فَسَأَلْتُهُ، فَقالَ: إنِّي خَشِيتُ أَنْ يَكونَ عَذَابًا سُلِّطَ علَى أُمَّتِي، ويقولُ، إذَا رَأَى المَطَرَ: رَحْمَةٌ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 899 التخريج : أخرجه البيهقي (6538)، وابن أبي الدنيا في ((المطر والرعد والبرق)) (164)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/ 205)، واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: استسقاء - فضل المطر استسقاء - ما يقال إذا أمطرت خلق - الريح فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خشيته لله وتقواه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - لَا أَزَالُ أُحِبُّ بَنِي تَمِيمٍ مِن ثَلَاثٍ سَمِعْتُهُنَّ مِن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: هُمْ أَشَدُّ أُمَّتي علَى الدَّجَّالِ. قالَ: وَجَاءَتْ صَدَقَاتُهُمْ فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: هذِه صَدَقَاتُ قَوْمِنَا قالَ: وَكَانَتْ سَبِيَّةٌ منهمْ عِنْدَ عَائِشَةَ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَعْتِقِيهَا فإنَّهَا مِن وَلَدِ إسْمَاعِيلَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2525 التخريج : أخرجه البخاري (2543)، ومسلم (2525) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: غنائم - السبي فتن - فتنة الدجال مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - بنو عامر وبنو تميم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِن أُمَّتي أَحَدًا خَلِيلًا، لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ.

28 - أنَّ رَجُلًا عَضَّ ذِرَاعَ رَجُلٍ فَجَذَبَهُ، فَسَقَطَتْ ثَنِيَّتُهُ ، فَرُفِعَ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأبْطَلَهُ، وَقالَ: أَرَدْتَ أَنْ تَأْكُلَ لَحْمَهُ؟
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1673 التخريج : أخرجه أبو عوانة في ((مستخرج أبي عوانة)) (6577)، واللفظ له، وأحمد (19843)، بلفظ مقارب، وأصله في البخاري (6892)
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم ديات وقصاص - القصاص من الثنية ديات وقصاص - ما لا قود فيه ديات وقصاص - من عض يد رجل فانتزعها فسقطت ثنيته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه


30 - لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي قائِمَةً بأَمْرِ اللهِ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خَذَلَهُمْ ، أوْ خالَفَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللهِ وهُمْ ظاهِرُونَ علَى النَّاسِ.