الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

211 - بَينَما رَسولُ اللهِ ذاتَ يومٍ يَقسِمُ قَسْمًا، فَقال له: ذو الخُويصِرةِ - رجلٌ مِن بَني تميمٍ -: يا رَسولَ اللهِ، اعدِلْ، قال: وَيحَك! وَمن يَعدِلُ إذا لَمْ أَعدِلْ؟! فَقام عُمرُ فَقال: يا رَسولَ اللهِ، دَعني، ائذَنْ لي فَلْأضرِبْ عُنقَه! فَقال: لا، إنَّ له أصحابًا يَحقِرُ أحَدُكم صَلاتَه عِندَ صَلاتِهم، وصيامَه مَع صيامِهِم، يَمرُقونَ مِن الدِّينِ كَما يَمرُق السَّهمُ مِنَ الرَّميَّةِ، يَنظُرُ إلى نَصْلِه فَلا يوجَدُ شيءٌ، ثُمَّ يَنظُرُ فَوقَه، فَلا يوجَدُ شيءٌ، ثمَّ يَنظُرُ فَوقَه، فَلا يوجَدُ شَيءٌ، سَبَقَ الفَرْثَ وَالدَّمَ! يَخرُجونَ على حينِ فَترةٍ منَ النَّاسِ، آيتُهُم رجلٌ أَدْعجُ، إحدى يَديْه مِثلُ ثَديِ المَرأةِ، أوْ كالبَضْعةِ تَدَرْدَرُ ، وَقال أبو سَعيدٍ: أَشهَدُ لَسَمِعْتُ هَذا مِن رَسولِ اللهِ، وأَشهَدُ أنِّي كُنتُ مَع عليٍّ حينَ قَتَلَهم فالْتُمِسَ في القَتلى، فأُتيَ به عَلى النَّعتِ الَّذي نَعَتَ رَسولُ اللهِ.

212 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَامَ علَى المِنْبَرِ، فَقالَ: إنَّما أَخْشَى علَيْكُم مِن بَعْدِي ما يُفْتَحُ علَيْكُم مِن بَرَكَاتِ الأرْضِ، ثُمَّ ذَكَرَ زَهْرَةَ الدُّنْيَا ، فَبَدَأَ بإحْدَاهُمَا، وَثَنَّى بالأُخْرَى، فَقَامَ رَجُلٌ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أَوَيَأْتي الخَيْرُ بالشَّرِّ؟! فَسَكَتَ عنْه النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قُلْنَا: يُوحَى إلَيْهِ، وَسَكَتَ النَّاسُ كَأنَّ علَى رُؤُوسِهِمُ الطَّيْرَ، ثُمَّ إنَّه مَسَحَ عن وَجْهِهِ الرُّحَضَاءَ ، فَقالَ: أَيْنَ السَّائِلُ آنِفًا؟ أَوَخَيْرٌ هو؟! -ثَلَاثًا- إنَّ الخَيْرَ لا يَأْتي إلَّا بالخَيْرِ، وإنَّه كُلَّما يُنْبِتُ الرَّبِيعُ ما يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ يُلِمُّ، إلَّا آكِلَةَ الخَضِرِ أَكَلَتْ حتَّى إذَا امْتَلَأَتْ خَاصِرَتَاهَا ، اسْتَقْبَلَتِ الشَّمْسَ، فَثَلَطَتْ وَبَالَتْ، ثُمَّ رَتَعَتْ، وإنَّ هذا المَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، وَنِعْمَ صَاحِبُ المُسْلِمِ لِمَن أَخَذَهُ بحَقِّهِ، فَجَعَلَهُ في سَبيلِ اللَّهِ، وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ، وَمَن لَمْ يَأْخُذْهُ بحَقِّهِ، فَهو كَالْآكِلِ الذي لا يَشْبَعُ، وَيَكونُ عليه شَهِيدًا يَومَ القِيَامَةِ.

213 - إنَّ عيسى ابنَ مَريَمَ لَمَّا أسلَمَتْه أُمُّه مَريَمُ إلى الكُتَّابِ لِيُعَلِّمَه المُعَلِّمُ، قال له المُعَلِّمُ: اكتُبْ بِسمِ. فقال له عيسى: ما بِسمِ؟ فقال المُعَلِّمُ: لا أدْري. فقال له عيسى: باءٌ بَهاءُ اللهِ، وسِينٌ سَناؤُه، ومِيمٌ مُلكُه، واللهُ إلهُ الآلِهةِ، والرَّحمنُ رَحمنُ الدُّنيا والآخِرةِ، والرَّحيمُ رَحيمُ الآخِرةِ، أبجَدُ: الألِفُ آلاءُ اللهِ، والباءُ بَهاءُ اللهِ، ج: جَلالُ اللهِ، د: اللهُ الدَّائِمُ، هَوَّزُ: الهاءُ الهاويةُ، والواوُ: وَيلٌ لِأهلِ النارِ، وادٍ في جَهنَّمَ، زايٌ زِيُّ أهلِ الدُّنيا، حُطِّي: الحاءُ اللهُ الحَكيمُ، والطَّاءُ: اللهُ الطَّالِبُ لِكُلِّ حَقٍّ حتى يُؤدِّيَه، والياءُ آيُ أهلِ النارِ، وهو الوَجَعُ، كَلَمُنْ: كافٌ: اللهُ الكافي، لامٌ: اللهُ العَليمُ، مِيمٌ اللهُ المَلِكُ، نُونٌ: نُونُ البَحرِ، صَعفَصْ: فصادٌ: اللهُ الصَّادِقُ، والعَينُ: اللهُ العالِمُ، والفاءُ: اللهُ الفَردُ، وصادٌ: اللهُ الصَّمَدُ ، قَرَساتٌ: قافٌ: الجَبَلُ المُحيطُ بالدُّنيا الذي اخضَرَّتْ منه السَّمَواتُ، والرَّاءُ: رُؤيا إلياسَ لها، وسِينٌ: سَترُ اللهِ، تاءٌ تَمَّتْ أبَدًا.

214 - بيْنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقْسِمُ ذَاتَ يَومٍ قِسْمًا، فَقالَ ذُو الخُوَيْصِرَةِ، رَجُلٌ مِن بَنِي تَمِيمٍ: يا رَسولَ اللَّهِ اعْدِلْ، قالَ: ويْلَكَ، مَن يَعْدِلُ إذَا لَمْ أعْدِلْ فَقالَ عُمَرُ: ائْذَنْ لي فَلْأَضْرِبْ عُنُقَهُ، قالَ: لَا، إنَّ له أصْحَابًا، يَحْقِرُ أحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مع صَلَاتِهِمْ، وصِيَامَهُ مع صِيَامِهِمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمُرُوقِ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، يُنْظَرُ إلى نَصْلِهِ فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إلى رِصَافِهِ فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إلى نَضِيِّهِ فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إلى قُذَذِهِ فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ، قدْ سَبَقَ الفَرْثَ والدَّمَ، يَخْرُجُونَ علَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ، آيَتُهُمْ رَجُلٌ إحْدَى يَدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ المَرْأَةِ، أوْ مِثْلُ البَضْعَةِ تَدَرْدَرُ قالَ أبو سَعِيدٍ: أشْهَدُ لَسَمِعْتُهُ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَشْهَدُ أنِّي كُنْتُ مع عَلِيٍّ حِينَ قَاتَلَهُمْ، فَالْتُمِسَ في القَتْلَى فَأُتِيَ به علَى النَّعْتِ الذي نَعَتَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

215 - بيْنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقْسِمُ، جَاءَ عبدُ اللَّهِ بنُ ذِي الخُوَيْصِرَةِ التَّمِيمِيُّ، فَقالَ: اعْدِلْ يا رَسولَ اللَّهِ، فَقالَ: ويْلَكَ، ومَن يَعْدِلُ إذَا لَمْ أعْدِلْ قالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: دَعْنِي أضْرِبْ عُنُقَهُ، قالَ: دَعْهُ، فإنَّ له أصْحَابًا، يَحْقِرُ أحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مع صَلَاتِهِ، وصِيَامَهُ مع صِيَامِهِ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، يُنْظَرُ في قُذَذِهِ فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ في نَصْلِهِ فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ في رِصَافِهِ فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ في نَضِيِّهِ فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ، قدْ سَبَقَ الفَرْثَ والدَّمَ، آيَتُهُمْ رَجُلٌ إحْدَى يَدَيْهِ، أوْقالَ: ثَدْيَيْهِ ، مِثْلُ ثَدْيِ المَرْأَةِ، أوْقالَ: مِثْلُ البَضْعَةِ تَدَرْدَرُ ، يَخْرُجُونَ علَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ قالَ أبو سَعِيدٍ: أشْهَدُ سَمِعْتُ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَشْهَدُ أنَّ عَلِيًّا، قَتَلَهُمْ، وأَنَا معهُ، جِيءَ بالرَّجُلِ علَى النَّعْتِ الذي نَعَتَهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَنَزَلَتْ فِيهِ: {وَمِنْهُمْ مَن يَلْمِزُكَ في الصَّدَقَاتِ} [التوبة: 58].

216 - بينا أنا نائِمٌ عِشاءً في المسجِدِ الحرامِ إذ أتاني آتٍ؛ فأيقَظَني، فاستَيقَظتُ، فلَم أرَ شَيئًا، ثمَّ عُدتُ إلى النَّومِ، ثمَّ أيقَظَني... فإذا أنا بِهيئةِ خَيالٍ، فأتبعتُهُ بصَري حتَّى خرجتُ من المسجِدِ؛ فإذا أنا بدابَّةٍ أدنى شبهًا بدوابِّكُم هذِه، بغالُكُم هذهِ؛ غيرَ أنَّهُ مُضطَرِبُ الأُذُنَينِ يقالُ له : البُراقُ ، وكانَت الأنبياءُ صلواتُ اللهِ عليهِمْ تركَبُهُ قَبلي.. ثمَّ أُتيتُ بالمعراجِ الذي تعرُجُ عليهِ أرواحُ بني آدَمَ، فلم يَر الخلائقُ أحسَنَ مِن المِعراجِ، أما رأيتُم الميِّتَ حينَ يشُقُّ بصرَهُ طامِحًا إلى السَّماءِ ؟ فإنما يشُقُّ بصرَهُ طامِحًا إلى السَّماءِ عجبُهُ بالمعراجِ.. ثمَّ صعِدتُ إلى السَّماءِ الخامِسَةِ؛ فإذا أنا بهارونَ، ونِصفُ لحيَتِهِ بيضاءُ ونصفُها سوداءُ، تكادُ لحيتُهُ تُصيبُ سُرَّتَهُ من طولِها.. ثمَّ صعِدتُ إلى السَّماءِ السَّادسَةِ؛ فإذا أنا بِموسَى، رجُلٌ آدَمُ كثيرُ الشَّعرِ لو كانَ عليه قميصانِ؛ لنَفِذَ شعرُهُ دونَ القَميصِ ( وفي روايةٍ : خرجَ شعرُهُ منهُما ! )، وإذا هو يقولُ : يزعُمُ النَّاسُ أنِّي أكرَمُ علَى اللهِ مِن هَذا؛ بَل هَذا أكرَمُ علَى اللَّهِ منِّي.. )

217 - تُفتَحُ يأجوجُ ومأجوجُ ويخرُجونَ على النَّاسِ كما قال اللهُ : {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96] وينحازُ المُسلِمونَ عنهم إلى مَدائنِهم وحصونِهم ويضمُّونَ إليهم مواشيَهم ويشرَبونَ مياهَ الأرضِ حتَّى إنَّ بعضَهم لَيمُرُّ بذلك النَّهَرِ فيقولُ : قد كان ها هنا ماءٌ مرَّةً حتَّى إذا لم يَبْقَ مِن النَّاسِ أحَدٌ إلَّا في حِصنٍ أو مَدينةٍ قال قائلُهم هؤلاءِ أهلُ الأرضِ قد فرَغْنا منهم بقِي أهلُ السَّماءِ قال : ثمَّ يهُزُّ أحَدُهم حربتَه ثمَّ يرمي بها إلى السَّماءِ فترجِعُ إليهم مُخضَّبةً دمًا للبَلاءِ والفتنةِ فبَيْنما هم على ذلك يبعَثُ اللهُ دُودًا في أعناقِهم كنَغَفِ الجرَادِ الَّذي يخرُجُ في أعناقِها فيُصبِحونَ مَوْتى حتَّى لا يُسمَعَ لهم حِسٌّ فيقولُ المُسلِمونَ : ألَا رجُلٌ يَشري لنا نفسَه فينظُرَ ما فعَل هؤلاء العدُوُّ فيتجرَّدُ رجُلٌ منهم لذلك مُحتسِبًا لنفسِه على أنَّه مقتولٌ فيجِدُهم مَوْتى بعضُهم على بعضٍ فيُنادي : يا معشرَ المُسلِمينَ ألَا أبشِروا فإنَّ اللهَ قد كفاكم عدوَّكم فيخرُجونَ عن مدائنِهم وحصونِهم ويُسرِّحونَ مواشيَهم

218 - أنَّ ناسًا في زَمَنِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، هلْ نَرَى رَبَّنا يَومَ القِيامَةِ؟ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: نَعَمْ قالَ: هلْ تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ الشَّمْسِ بالظَّهِيرَةِ صَحْوًا ليسَ معها سَحابٌ؟ وهلْ تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ صَحْوًا ليسَ فيها سَحابٌ؟ قالوا: لا يا رَسولَ اللهِ، قالَ: ما تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ اللهِ تَبارَكَ وتَعالَى يَومَ القِيامَةِ إلَّا كما تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ أحَدِهِما، إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ أذَّنَ مُؤَذِّنٌ لِيَتَّبِعْ كُلُّ أُمَّةٍ ما كانَتْ تَعْبُدُ، فلا يَبْقَى أحَدٌ كانَ يَعْبُدُ غيرَ اللهِ سُبْحانَهُ مِنَ الأصْنامِ والأنْصابِ إلَّا يَتَساقَطُونَ في النَّارِ، حتَّى إذا لَمْ يَبْقَ إلَّا مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِن بَرٍّ وفاجِرٍ وغُبَّرِ أهْلِ الكِتابِ، فيُدْعَى اليَهُودُ، فيُقالُ لهمْ: ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قالوا: كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللهِ، فيُقالُ: كَذَبْتُمْ ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِن صاحِبَةٍ ولا ولَدٍ، فَماذا تَبْغُونَ؟ قالوا: عَطِشْنا يا رَبَّنا، فاسْقِنا، فيُشارُ إليهِم ألا تَرِدُونَ؟ فيُحْشَرُونَ إلى النَّارِ كَأنَّها سَرابٌ يَحْطِمُ بَعْضُها بَعْضًا، فَيَتَساقَطُونَ في النَّارِ، ثُمَّ يُدْعَى النَّصارَى، فيُقالُ لهمْ: ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قالوا: كُنَّا نَعْبُدُ المَسِيحَ ابْنَ اللهِ، فيُقالُ لهمْ، كَذَبْتُمْ ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِن صاحِبَةٍ ولا ولَدٍ، فيُقالُ لهمْ: ماذا تَبْغُونَ؟ فيَقولونَ: عَطِشْنا يا رَبَّنا، فاسْقِنا، قالَ: فيُشارُ إليهِم ألا تَرِدُونَ؟ فيُحْشَرُونَ إلى جَهَنَّمَ كَأنَّها سَرابٌ يَحْطِمُ بَعْضُها بَعْضًا، فَيَتَساقَطُونَ في النَّارِ حتَّى إذا لَمْ يَبْقَ إلَّا مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ تَعالَى مِن بَرٍّ وفاجِرٍ أتاهُمْ رَبُّ العالَمِينَ سُبْحانَهُ وتَعالَى في أدْنَى صُورَةٍ مِنَ الَّتي رَأَوْهُ فيها قالَ: فَما تَنْتَظِرُونَ؟ تَتْبَعُ كُلُّ أُمَّةٍ ما كانَتْ تَعْبُدُ، قالوا: يا رَبَّنا، فارَقْنا النَّاسَ في الدُّنْيا أفْقَرَ ما كُنَّا إليهِم، ولَمْ نُصاحِبْهُمْ، فيَقولُ: أنا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: نَعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ لا نُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا مَرَّتَيْنِ، أوْ ثَلاثًا، حتَّى إنَّ بَعْضَهُمْ لَيَكادُ أنْ يَنْقَلِبَ، فيَقولُ: هلْ بيْنَكُمْ وبيْنَهُ آيَةٌ فَتَعْرِفُونَهُ بها؟ فيَقولونَ: نَعَمْ، فيُكْشَفُ عن ساقٍ فلا يَبْقَى مَن كانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ مِن تِلْقاءِ نَفْسِهِ إلَّا أذِنَ اللَّهُ له بالسُّجُودِ، ولا يَبْقَى مَن كانَ يَسْجُدُ اتِّقاءً ورِياءً إلَّا جَعَلَ اللَّهُ ظَهْرَهُ طَبَقَةً واحِدَةً، كُلَّما أرادَ أنْ يَسْجُدَ خَرَّ علَى قَفاهُ، ثُمَّ يَرْفَعُونَ رُؤُوسَهُمْ وقدْ تَحَوَّلَ في صُورَتِهِ الَّتي رَأَوْهُ فيها أوَّلَ مَرَّةٍ، فقالَ: أنا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: أنْتَ رَبُّنا، ثُمَّ يُضْرَبُ الجِسْرُ علَى جَهَنَّمَ، وتَحِلُّ الشَّفاعَةُ ، ويقولونَ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ، سَلِّمْ قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، وما الجِسْرُ؟ قالَ: دَحْضٌ مَزِلَّةٌ ، فيه خَطاطِيفُ وكَلالِيبُ وحَسَكٌ تَكُونُ بنَجْدٍ فيها شُوَيْكَةٌ يُقالُ لها السَّعْدانُ، فَيَمُرُّ المُؤْمِنُونَ كَطَرْفِ العَيْنِ، وكالْبَرْقِ، وكالرِّيحِ، وكالطَّيْرِ، وكَأَجاوِيدِ الخَيْلِ والرِّكابِ، فَناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَخْدُوشٌ مُرْسَلٌ، ومَكْدُوسٌ في نارِ جَهَنَّمَ، حتَّى إذا خَلَصَ المُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ، فَوالذي نَفْسِي بيَدِهِ، ما مِنكُم مِن أحَدٍ بأَشَدَّ مُناشَدَةً لِلَّهِ في اسْتِقْصاءِ الحَقِّ مِنَ المُؤْمِنِينَ لِلَّهِ يَومَ القِيامَةِ لإِخْوانِهِمُ الَّذِينَ في النَّارِ، يقولونَ: رَبَّنا كانُوا يَصُومُونَ معنا ويُصَلُّونَ ويَحُجُّونَ، فيُقالُ لهمْ: أخْرِجُوا مَن عَرَفْتُمْ، فَتُحَرَّمُ صُوَرُهُمْ علَى النَّارِ، فيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا قَدِ أخَذَتِ النَّارُ إلى نِصْفِ ساقَيْهِ، وإلَى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ يقولونَ: رَبَّنا ما بَقِيَ فيها أحَدٌ مِمَّنْ أمَرْتَنا به، فيَقولُ: ارْجِعُوا فمَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ دِينارٍ مِن خَيْرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا، ثُمَّ يقولونَ: رَبَّنا لَمْ نَذَرْ فيها أحَدًا مِمَّنْ أمَرْتَنا، ثُمَّ يقولُ: ارْجِعُوا فمَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ نِصْفِ دِينارٍ مِن خَيْرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا، ثُمَّ يقولونَ: رَبَّنا لَمْ نَذَرْ فيها مِمَّنْ أمَرْتَنا أحَدًا، ثُمَّ يقولُ: ارْجِعُوا فمَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ ذَرَّةٍ مِن خَيْرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا ثُمَّ يقولونَ: رَبَّنا لَمْ نَذَرْ فيها خَيْرًا. وَكانَ أبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ يقولُ: إنْ لَمْ تُصَدِّقُونِي بهذا الحَديثِ فاقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {إنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وإنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها ويُؤْتِ مِن لَدُنْهُ أجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 40]، فيَقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: شَفَعَتِ المَلائِكَةُ، وشَفَعَ النَّبِيُّونَ، وشَفَعَ المُؤْمِنُونَ، ولَمْ يَبْقَ إلَّا أرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ، فيُخْرِجُ مِنْها قَوْمًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ قدْ عادُوا حُمَمًا ، فيُلْقِيهِمْ في نَهَرٍ في أفْواهِ الجَنَّةِ يُقالُ له: نَهَرُ الحَياةِ، فَيَخْرُجُونَ كما تَخْرُجُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، ألا تَرَوْنَها تَكُونُ إلى الحَجَرِ، أوْ إلى الشَّجَرِ، ما يَكونُ إلى الشَّمْسِ أُصَيْفِرُ وأُخَيْضِرُ، وما يَكونُ مِنْها إلى الظِّلِّ يَكونُ أبْيَضَ؟ فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، كَأنَّكَ كُنْتَ تَرْعَى بالبادِيَةِ، قالَ: فَيَخْرُجُونَ كاللُّؤْلُؤِ في رِقابِهِمُ الخَواتِمُ، يَعْرِفُهُمْ أهْلُ الجَنَّةِ هَؤُلاءِ عُتَقاءُ اللهِ الَّذِينَ أدْخَلَهُمُ اللَّهُ الجَنَّةَ بغيرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ، ولا خَيْرٍ قَدَّمُوهُ، ثُمَّ يقولُ: ادْخُلُوا الجَنَّةَ فَما رَأَيْتُمُوهُ فَهو لَكُمْ، فيَقولونَ: رَبَّنا، أعْطَيْتَنا ما لَمْ تُعْطِ أحَدًا مِنَ العالَمِينَ، فيَقولُ: لَكُمْ عِندِي أفْضَلُ مِن هذا، فيَقولونَ: يا رَبَّنا، أيُّ شيءٍ أفْضَلُ مِن هذا؟ فيَقولُ: رِضايَ، فلا أسْخَطُ علَيْكُم بَعْدَهُ أبَدًا. قالَ مُسْلِمٌ: قَرَأْتُ علَى عِيسَى بنِ حَمَّادٍ زُغْبَةَ المِصْرِيِّ هذا الحَدِيثَ في الشَّفاعَةِ، وقُلتُ له: أُحَدِّثُ بهذا الحَديثِ عَنْكَ أنَّكَ سَمِعْتَ مِنَ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ، فقالَ: نَعَمْ، قُلتُ لِعِيسَى بنِ حَمَّادٍ: أخْبَرَكُمُ اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، عن خالِدِ بنِ يَزِيدَ، عن سَعِيدِ بنِ أبِي هِلالٍ، عن زَيْدِ بنِ أسْلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، أنَّه قالَ: قُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، أنَرَى رَبَّنا؟ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هلْ تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ الشَّمْسِ إذا كانَ يَوْمٌ صَحْوٌ قُلْنا: لا، وسُقْتُ الحَدِيثَ حتَّى انْقَضَى آخِرُهُ وهو نَحْوُ حَديثِ حَفْصِ بنِ مَيْسَرَةَ، وزادَ بَعْدَ قَوْلِهِ بغيرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ، ولا قَدَمٍ قَدَّمُوهُ، فيُقالُ لهمْ: لَكُمْ ما رَأَيْتُمْ ومِثْلُهُ معهُ. قالَ أبو سَعِيدٍ: بَلَغَنِي أنَّ الجِسْرَ أدَقُّ مِنَ الشَّعْرَةِ، وأَحَدُّ مِنَ السَّيْفِ. وَليْسَ في حَديثِ اللَّيْثِ، فيَقولونَ: رَبَّنا أعْطَيْتَنا ما لَمْ تُعْطِ أحَدًا مِنَ العالَمِينَ وما بَعْدَهُ، فأقَرَّ به عِيسَى بنُ حَمَّادٍ.

219 - تُفتَحُ يأجوجُ ومأجوجُ فيخرجُونَ كما قالَ اللَّهُ تعالى { مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} فَيُفِشُّ الناسُ وينحازونَ عنهم إلى مدائنِهِم وحصونِهم ويضمُّونَ إليهِم مواشيَهم فيضرِبونَ ويشربونَ مياهَ الأرضِ حتَّى إنَّ بعضَهم ليمرُّ بذلِك النَّهرِ فيقولُ قد كانَ هاهُنا ماءٌ مرَّةً حتَّى إذا لم يبقَ منَ النَّاسِ أحدٌ إلَّا أخذ في حصنٍ أو مدينةٍ قالَ قائلُهم هؤلاءِ أَهلُ الأرضِ قد فرَغنا منهُم بقِيَ أَهلُ السَّماءِ قالَ ثمَّ يَهزُّ أحدُهم حربتَه ثمَّ يرمي بِها إلى السَّماءِ فترجَعُ إليهم مخضَّبةً دمًا للبلاءِ والفتنةِ فبينما هُم على ذلِك إذ بَعثَ اللَّهُ عليهِم داءً في أعناقِهم كنَغفِ الجرادِ الَّذي يخرُجُ في أعناقِه فيصبحونَ موتَى لا يُسمعَ لَهم حسٌّ فيقولُ المسلمونَ ألا رجلٌ يشري لنا نفسَه فينظرُ ما فعلَ هذا العدوُّ قالَ فيتجرَّدُ رجلٌ منهم محتَسِبًا نفسَه قد أوطنَها على أنَّه مقتولٌ فينزِلُ فيجدُهُم موتى بعضُهم على بعضٍ فينادي يا معشرَ المسلمينَ ألا أبشِروا إنَّ اللَّهَ قد كفاكم عدوَّكم فيخرجونَ من مدائنِهم وحصونِهم ويُسرِّحون مواشيَهم فما يكونُ لها مرعي إلا لحومَهم فتشكَرَ عنهم كأحسَنِ ما شَكرَت عن شيءٍ مِنَ النَّباتِ أصابتْهُ

220 - أنَّ رجُلًا قدِم من نَجْرانَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعليه خاتَمُ ذهَبٍ، فأَعرَض عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولم يَسأَلْه عن شيءٍ، فرجَع الرجُلُ إلى امرأتِه فحدَّثها، فقالت: إنَّ لكَ لَشأْنًا، فارجِعْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فرجَع إليه، فأَلْقى خاتَمَه وَجُبَّةً كانت عليه، فلمَّا استأْذَن أُذِنَ له، وسلَّم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فرَدَّ عليه السَّلامَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أَعرَضْتَ عنِّي قبْلُ حين جِئْتُكَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّكَ جِئْتَني وفي يَدِكَ جَمْرةٌ من نارٍ"، فقال: يا رسولَ اللهِ، لقد جِئْتُ إذًا بجَمْرٍ كثيرٍ، وكان قد قدِم بحُلِيٍّ منَ البَحرَيْنِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّما جِئْتَ به غيرُ مُغْنٍ عنَّا شيئًا، إلَّا ما أَغنَتْ حِجارةُ الحَرَّةِ، ولكنَّه مَتاعُ الحياةِ الدُّنيا"، فقال الرجُلُ: فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، اعذُرْني في أصحابِكَ، لا يَظُنُّونَ أنَّكَ سَخِطْتَ عليَّ بشيءٍ، فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فعذَره، وأَخبَر أنَّ الذي كان منه إنَّما كان لخاتَمِه الذهَبِ.

221 -  بيْنَما نَحْنُ عِنْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَقْسِمُ قَسْمًا، أَتَاهُ ذُو الخُوَيْصِرَةِ -وهو رَجُلٌ مِن بَنِي تَمِيمٍ- فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، اعْدِلْ، فَقالَ: ويْلَكَ! ومَن يَعْدِلُ إذَا لَمْ أَعْدِلْ؟! قدْ خِبْتَ وخَسِرْتَ إنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ. فَقالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لي فيه فأضْرِبَ عُنُقَهُ؟ فَقالَ: دَعْهُ، فإنَّ له أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مع صَلَاتِهِمْ، وصِيَامَهُ مع صِيَامِهِمْ، يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، يُنْظَرُ إلى نَصْلِهِ فلا يُوجَدُ فيه شَيءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إلى رِصَافِهِ فَما يُوجَدُ فيه شَيءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إلى نَضِيِّهِ -وهو قِدْحُهُ- فلا يُوجَدُ فيه شَيءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إلى قُذَذِهِ فلا يُوجَدُ فيه شَيءٌ، قدْ سَبَقَ الفَرْثَ والدَّمَ، آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ، إحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ المَرْأَةِ، أَوْ مِثْلُ البَضْعَةِ تَدَرْدَرُ ، ويَخْرُجُونَ علَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ. قالَ أَبُو سَعِيدٍ: فأشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ هذا الحَدِيثَ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَشْهَدُ أنَّ عَلِيَّ بنَ أَبِي طَالِبٍ قَاتَلَهُمْ وأَنَا معهُ، فأمَرَ بذلكَ الرَّجُلِ، فَالْتُمِسَ فَأُتِيَ به، حتَّى نَظَرْتُ إلَيْهِ علَى نَعْتِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الذي نَعَتَهُ.

222 - بَيْنا نحنُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يقسِمُ قَسْمًا إذ جاءه ذو الخُوَيصِرةِ وهو رجُلٌ مِن بني تميمٍ فقال : يا رسولَ اللهِ اعدِلْ فقال رسولُ اللهِ : ( وَيْلَك ومَن يعدِلُ إذا لَمْ أعدِلْ ) ؟ قال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ يا رسولَ اللهِ ائذَنْ لي فيه أضرِبْ عُنُقَه قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( دَعْهُ فإنَّ له أصحابًا يحقِرُ أحَدُكم صلاتَه مع صلاتِهم وصيامَه مع صيامِهم يقرَؤُونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ تَراقِيَهم يمرُقونَ مِن الإسلامِ كما يمرُقُ السَّهمُ مِن الرَّمِيَّةِ يُنظَرُ إلى نَصْلِه فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ ثمَّ يُنظَرُ إلى رُصافِه فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ ثمَّ يُنظَرُ إلى نَضِيِّه فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ ( وهو القِدْحُ ) ثمَّ يُنظَرُ إلى قُذَذِه فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ سبَق الفَرْثَ والدَّمَ آيَتُهم رجُلٌ أسودُ إحدى عَضُدَيْه مِثْلُ ثَدْيِ المرأةِ ومِثْلُ البَضْعةِ تَدَرْدَرُ يخرُجونَ على حينِ فُرقةٍ مِن النَّاسِ ) قال أبو سعيدٍ : فأشهَدُ أنِّي سمِعْتُ هذا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأشهَدُ أنَّ علِيَّ بنَ أبي طالبٍ قاتَلهم وأنا معه فأمَر بذلك الرَّجُلِ فالتُمِس فوُجِد فأُتِي به حتَّى نظَرْتُ إليه على نَعْتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الَّذي نعَت

223 - تُفْتَحُ يأجوجُ ومأجوجُ ، فيخرُجُونَ على الناسِ كما قال اللهُ عزَّ وجلَّ : مِنْ كُلِّ حَدَبٍ ينسِلُونَ فيغْشَوْنَ الناسَ، وينحازُ المسلمونَ عنهم إلى مدائِنِهم وحصونِهم، ويَضُمُّونَ إليهم مَوَاشِيَهم، ويَشربُونَ مياهَ الأرْضِ، حتَّى إِنَّ بعضَهم لِيَمُرُّ بالنَّهْرِ فيَشْرَبونَ ما فيه حتَّى يتركوهُ يَبَسًا، حتى إِنَّ مَنْ يَمُرُّ مِنْ بعدِهم لَيَمُرُّ بِذَلِكَ النهرِ فيقولُ : قدْ كانَ ههُنا ماءٌ مرَّةً، حتى إذا لَمْ يَبْقَ مِنَ الناسِ أحدٌ إلَّا أحدٌ فِي حِصْنٍ أوْ مدينةٍ، قال قائِلُهم : هؤلاءِ أهْلُ الأرْضِ قدْ فَرغنا منهم، بَقِيَ أهْلَ السماءِ ! ثُمَّ يَهُزُّ أحدُهم حَرْبَتَهُ ثُمَّ يرمِي بِها إلى السماءِ فترجِعُ إليه مُخْتَضِبَةً دَمًا لِلْبَلاءِ والفتنَةِ، فبينما همْ عَلَى ذَلِكَ إذْ بَعَثَ اللهُ عزَّ وجل دُودًا في أعناقِهم كنَغَفِ الجرادِ الذي يخرُجُ في أعناقِهِ فيُصْبِحونَ موتَى لَا يُسْمَعُ لهم حسٌّ، فيقولُ المسلِمونَ : ألَا رجلٌ يَشْرِي لنا نَفْسَهُ فينظرُ ما فعل هذا العدوُّ ؟ فيتجرَّدُ رجلٌ منهم مُحْتَسِبًا نَفْسَهُ، قَدْ أوْطَنها عَلَى أنَّهُ مقتولٌ، فينزِلُ، فيجِدُهم مَوْتَى بعضُهم عَلَى بَعْضٍ، فيُنادِي : يا معشرَ المسلمينَ ألَا أبشِرُوا، إِنَّ اللهَ عزَّ وجل قَدْ كفاكم عدُوَّكُم، فيَخرُجونَ مِنْ مدائِنِهم وحصونِهم، وَيُسَرِّحونَ مواشيَهم، فما يكونُ لهم مرعَى إلَّا لحومُهم، فتشكُرُ عنه كأحسنِ ما شَكَرَتْ عن شيءٍ مِنَ النباتِ أصابَتْهُ قَطٌ

224 - يُفتَحُ يأجوجُ ومأجوجُ ، ويَخرجُونَ على النَّاسِ، كما قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : مِنْ كُلِّ حَدبٍ يَنْسِلُونَ ، فيَغشونَ الأرضَ، ويَنحازُ المسلِمونَ عَنهم إلى مدائنِهِم وحصونِهِم، ويضمُّونَ إليهم مواشيَهُم، ويَشربونَ مياهَ الأرضِ، حتَّى أنَّ بعضَهُم ليمرُّ بالنَّهرِ فيَشربونَ ما فيهِ، حتَّى يترُكوهُ يبسًا، حتَّى أنَّ مَن بعدَهُم ليَمرُّ بذلِكَ النَّهرِ فيقولُ : قد كانَ ههُنا ماءٌ مرَّةً، حتَّى إذا لم يبقَ منَ النَّاسِ إلَّا أحَدٌ في حصنٍ أو مدينةٍ قالَ قائلُهُم : هؤلاءِ أَهْلُ الأرضِ، قَد فَرَغنا مِنهُم، بقيَ أَهْلُ السَّماءِ، قالَ : ثمَّ يَهُزُّ أحدُهُم حَربتَهُ ثمَّ يرمي بِها إلى السَّماءِ، فترجعُ مُختَضِبةً دمًا، للبلاءِ والفِتنةِ، فبينَما هم علَى ذلِكَ، إذ بعثَ اللَّهُ دودًا في أعناقِهِم، كنغفِ الجراد الَّذي يخرجُ في أعناقِهِم، فيصبحونَ موتى لا يسمعُ لَهُم حسًّا، فيقولُ المسلمونَ : ألا رجلٌ يشري نفسَهُ فينظرَ ما فعلَ هذا العدوُّ. قالَ : فَيتجرَّدُ رجلٌ منهُم لذلِكَ مُحتسبًا لنَفسِهِ قد أظنَّها على أنَّهُ مَقتولٌ، فينزِلُ، فيجدُهُم مَوتَى بعضُهُم علَى بَعضٍ، فيُنادي : يا مَعشرَ المسلِمينَ، ألا أبشِروا، فإنَّ اللَّهَ قد كفاكم عدوَّكُم. فيخرجونَ من مدائنِهِم، وحصونِهِم، ويسرِّحونَ مواشيَهُم، فما يَكونُ لَها رعيٌ إلَّا لحومُهُم، فتشكَرُ عنهُ كأحسنِ ما تشكرُ عن شَيءٍ منَ النَّباتِ أصابَتهُ قطُّ.

225 - يُفتَحُ يَأْجوجُ ومَأْجوجُ يَخرُجون على النَّاسِ، كما قال اللهُ عزَّ وجلَّ: {مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96]، فيَغْشَون الأرضَ، ويَنْحازُ المُسلِمون عنهم إلى مَدائِنِهم وحُصونِهم، ويَضُمُّون إليهم مَواشِيَهم، ويَشرَبون مياهَ الأرضِ، حتى إنَّ بعضَهم لَيَمُرُّ بالنَّهَرِ فيَشرَبون ما فيه، حتَّى يَترُكوه يَبَسًا، حتى إنَّ مَن بعدَهم لَيَمُرُّ بذلك النَّهَرِ، فيقولُ: قد كان هاهنا ماءٌ مَرَّةً، حتى إذا لم يَبْقَ من النَّاسِ إلَّا أحَدٌ في حِصْنٍ أو مَدينةٍ قال قائِلُهم: هؤلاءِ أهْلُ الأرضِ، قد فَرَغْنا منهم، بَقِيَ أهْلُ السَّماءِ، قال: ثُمَّ يَهُزُّ أحَدُهم حَربَتَه ثُمَّ يَرْمي بها إلى السَّماءِ، فتَرجِعَ إليه مُختَضِبةً دَمًا؛ للبَلاءِ والفِتْنةِ، فبيْنا هُم على ذلك، بَعَثَ اللهُ دُودًا في أعْناقِهم، كنَغَفِ الجَرادِ الَّذي يَخرُجُ في أعْناقِهم، فيُصبِحون مَوْتى لا يُسمَعُ لهم حِسًّا، فيقولُ المُسلِمون: ألَا رَجُلٌ يَشْري لنا نَفْسَه؛ فيَنظُرَ ما فَعَلَ هذا العَدُوُّ، قال: فيَتَجرَّدُ رَجُلٌ منهم لذلك، مُحتَسِبًا لنَفْسِه قد أطَّنَها على أنَّه مَقتولٌ، فيَنزِلُ، فيَجِدُهم مَوتى بعضُهم على بعضٍ، فيُنادي: يا مَعشَرَ المُسلِمينَ، ألَا أبْشِروا؛ فإنَّ اللهَ قد كَفاكم عَدُوَّكم، فيَخرُجون من مَدائِنِهم وحُصونِهم، ويُسرِّحون مَواشِيَهم، فما يكونُ لها رعْيٌ إلَّا لُحومَهم، فتَشكَرُ عنه كأحسَنِ ما تَشكَرُ عن شَيءٍ من النَّباتِ أصابَتْه قَطُّ.

226 - بيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَهو يَقْسِمُ قَسْمًا، أَتَاهُ ذُو الخُوَيْصِرَةِ، وَهو رَجُلٌ مِن بَنِي تَمِيمٍ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، اعْدِلْ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: وَيْلَكَ وَمَن يَعْدِلُ إنْ لَمْ أَعْدِلْ؟ قدْ خِبْتُ وَخَسِرْتُ إنْ لَمْ أَعْدِلْ فَقالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: يا رَسولَ اللهِ، ائْذَنْ لي فيه أَضْرِبْ عُنُقَهُ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: دَعْهُ، فإنَّ له أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مع صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَهُ مع صِيَامِهِمْ، يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ، لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإسْلَامِ كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، يُنْظَرُ إلى نَصْلِهِ فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إلى رِصَافِهِ فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إلى نَضِيِّهِ فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ، وَهو القِدْحُ، ثُمَّ يُنْظَرُ إلى قُذَذِهِ فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ، سَبَقَ الفَرْثَ وَالدَّمَ، آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ، إحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ المَرْأَةِ، أَوْ مِثْلُ البَضْعَةِ تَتَدَرْدَرُ، يَخْرُجُونَ علَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ. قالَ أَبُو سَعِيدٍ: فأشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ هذا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَأَشْهَدُ أنَّ عَلِيَّ بنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه قَاتَلَهُمْ وَأَنَا معهُ، فأمَرَ بذلكَ الرَّجُلِ فَالْتُمِسَ، فَوُجِدَ، فَأُتِيَ به، حتَّى نَظَرْتُ إلَيْهِ، علَى نَعْتِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ الذي نَعَتَ.

227 - يُفتَحُ يأْجوجُ و مأْجوجُ، يخرجون على الناسِ كما قال اللهُ عزَّ و جلَّ : من كلِّ حَدَبٍ يَنْسِلون فيغْشَون الأرضَ، و ينحازُ المسلمون عنهم إلى مدائنِهم و حصونِهم، و يضُمُّون إليهم مواشِيهم، و يشربون مياهَ الأرضِ، حتى إنَّ بعضَهم لَيَمُرُّ بالنهرِ فيشربون ما فيه حتى يتركوه يَبَسًا، حتى إنَّ من بعدِهم لَيَمُرُّ بذلك النهرِ فيقول : قد كان ها هنا ماءٌ مرةً ! حتى إذا لم يَبقَ من الناس إلا أحدٌ في حصنٍ أو مدينةٍ قال قائلُهم : هؤلاءِ أهلُ الأرضِ قد فرَغْنا منهم، بَقِيَ أهلُ السماءِ ! قال : ثم يَهُزُّ أحدُهم حَرْبَتَه، ثم يرمي بها إلى السماءِ، فترجعُ مُختَضِبَةً دمًا للبلاءِ و الفتنةِ فبينا هم على ذلك إذ بعَث اللهُ دُودًا في أعناقِهم كنَغَفِ الجرادِ الذي يخرج في أعناقِهم، فيُصبِحون مَوْتى لا يُسمَعُ لهم حِسٌّ,فيقول المسلمون : ألا رجلٌ يَشري نفسَه فينظرُ ما فعل هذا العدوُّ، قال : فيتجرَّدُ رجلٌ منهم لذلك مُحتَسِبًا لنفسه قد أظنُّها على أنه مقتولٌ، فينزلُ، فيجدوهم مَوْتَى، بعضُهم على بعضٍ، فينادي : يا معشرَ المسلمين : ألا أَبشِروا، فإنَّ اللهَ قد كفاكم عدوَّكم، فيخرجون من مدائنِهم و حصونِهم، و يسْرحون مواشيهم، فما يكون لها رَعيٌ إلا لحومُهم، فتشكرُ عنه كأحسنِ ما تشكرُ عن شيء من النباتِ أصابَتْه قطُّ

228 - عَن أبِي سَعِيدٍ مَوْلَى المَهْرِيِّ: أنَّهُ أصَابَهُم بالمَدِينةِ جَهْدٌ وشِدَّةٌ، وأنَّهُ أتَى أبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ، فقالَ لهُ: إنِّي كَثِيرُ العِيَالِ، وَقَدْ أَصَابَتْنَا شِدَّةٌ، فأرَدْتُ أَنْ أَنْقُلَ عِيَالِي إلى بَعْضِ الرِّيفِ، فَقالَ أَبُو سَعِيدٍ: لا تَفْعَلْ، الْزَمِ المَدِينَةَ؛ فإنَّا خَرَجْنَا مع نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ -أَظُنُّ أنَّهُ قالَ:- حتَّى قَدِمْنَا عُسْفَانَ ، فأقَامَ بهَا لَيَالِيَ، فَقالَ النَّاسُ: وَاللَّهِ ما نَحْنُ هَاهُنَا في شَيءٍ، وإنَّ عِيَالَنَا لَخُلُوفٌ، ما نَأْمَنُ عليهم، فَبَلَغَ ذلكَ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: ما هذا الذي بَلَغَنِي مِن حَديثِكُمْ؟! -ما أَدْرِي كيفَ قالَ: وَالَّذِي أَحْلِفُ به، أَوْ وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ- لقَدْ هَمَمْتُ -أَوْ إنْ شِئْتُمْ، لا أَدْرِي أَيَّتَهُما قالَ- لَآمُرَنَّ بنَاقَتي تُرْحَلُ ، ثُمَّ لا أَحُلُّ لَهَا عُقْدَةً حتَّى أَقْدَمَ المَدِينَةَ، وَقالَ: اللَّهُمَّ إنَّ إبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ فَجَعَلَهَا حَرَمًا، وإنِّي حَرَّمْتُ المَدِينَةَ حَرَامًا ما بيْنَ مَأْزِمَيْهَا ، أَنْ لا يُهْرَاقَ فِيهَا دَمٌ، وَلَا يُحْمَلَ فِيهَا سِلَاحٌ لِقِتَالٍ، وَلَا تُخْبَطَ فِيهَا شَجَرَةٌ إلَّا لِعَلْفٍ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في مَدِينَتِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في صَاعِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في مُدِّنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في صَاعِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في مُدِّنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في مَدِينَتِنَا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ مع البَرَكَةِ بَرَكَتَيْنِ، وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، ما مِنَ المَدِينَةِ شِعْبٌ وَلَا نَقْبٌ ، إلَّا عليه مَلَكَانِ يَحْرُسَانِهَا حتَّى تَقْدَمُوا إلَيْهَا، ثُمَّ قالَ لِلنَّاسِ: ارْتَحِلُوا، فَارْتَحَلْنَا، فأقْبَلْنَا إلى المَدِينَةِ، فَوَالَّذِي نَحْلِفُ به -أَوْ يُحْلَفُ به - ما وَضَعْنَا رِحَالَنَا حِينَ دَخَلْنَا المَدِينَةَ حتَّى أَغَارَ عَلَيْنَا بَنُو عبدِ اللهِ بنِ غَطَفَانَ، وَما يَهِيجُهُمْ قَبْلَ ذلكَ شَيءٌ .

229 -  أنَّ أُنَاسًا في زَمَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، هلْ نَرَى رَبَّنَا يَومَ القِيَامَةِ؟ قَالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: نَعَمْ، هلْ تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ الشَّمْسِ بالظَّهِيرَةِ ضَوْءٌ ليسَ فِيهَا سَحَابٌ؟ قالوا: لَا، قَالَ: وهلْ تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ ضَوْءٌ ليسَ فِيهَا سَحَابٌ؟ قالوا: لَا، قَالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما تُضَارُونَ في رُؤْيَةِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ يَومَ القِيَامَةِ إلَّا كما تُضَارُونَ في رُؤْيَةِ أحَدِهِمَا؛ إذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ أذَّنَ مُؤَذِّنٌ: تَتْبَعُ كُلُّ أُمَّةٍ ما كَانَتْ تَعْبُدُ، فلا يَبْقَى مَن كانَ يَعْبُدُ غيرَ اللَّهِ مِنَ الأصْنَامِ والأنْصَابِ إلَّا يَتَسَاقَطُونَ في النَّارِ، حتَّى إذَا لَمْ يَبْقَ إلَّا مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ بَرٌّ أوْ فَاجِرٌ، وغُبَّرَاتُ أهْلِ الكِتَابِ، فيُدْعَى اليَهُودُ فيُقَالُ لهمْ: مَن كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قالوا: كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللَّهِ، فيُقَالُ لهمْ: كَذَبْتُمْ؛ ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِن صَاحِبَةٍ ولَا ولَدٍ، فَمَاذَا تَبْغُونَ؟ فَقالوا: عَطِشْنَا رَبَّنَا فَاسْقِنَا، فيُشَارُ ألَا تَرِدُونَ، فيُحْشَرُونَ إلى النَّارِ كَأنَّهَا سَرَابٌ يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَيَتَسَاقَطُونَ في النَّارِ، ثُمَّ يُدْعَى النَّصَارَى فيُقَالُ لهمْ: مَن كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قالوا: كُنَّا نَعْبُدُ المَسِيحَ ابْنَ اللَّهِ، فيُقَالُ لهمْ: كَذَبْتُمْ، ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِن صَاحِبَةٍ ولَا ولَدٍ، فيُقَالُ لهمْ: مَاذَا تَبْغُونَ؟ فَكَذلكَ مِثْلَ الأوَّلِ، حتَّى إذَا لَمْ يَبْقَ إلَّا مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِن بَرٍّ أوْ فَاجِرٍ، أتَاهُمْ رَبُّ العَالَمِينَ في أدْنَى صُورَةٍ مِنَ الَّتي رَأَوْهُ فِيهَا، فيُقَالُ: مَاذَا تَنْتَظِرُونَ؟ تَتْبَعُ كُلُّ أُمَّةٍ ما كَانَتْ تَعْبُدُ، قالوا: فَارَقْنَا النَّاسَ في الدُّنْيَا علَى أفْقَرِ ما كُنَّا إليهِم ولَمْ نُصَاحِبْهُمْ، ونَحْنُ نَنْتَظِرُ رَبَّنَا الذي كُنَّا نَعْبُدُ، فيَقولُ: أنَا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: لا نُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، مَرَّتَيْنِ أوْ ثَلَاثًا.

230 - كان رجُلٌ مِن المُهاجرينَ وكان ضعيفًا، وكان له حاجةٌ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأراد أنْ يَلْقاهُ على خلاءٍ، فيُبدِيَ له حاجتَه، وكان رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُعسكِرًا بالبطحاءِ، وكان يَجِيءُ مِن اللَّيلِ فيطوفُ بالبيتِ، حتَّى إذا كان في وجْهِ السَّحَرِ يرجِعُ فيُصَلِّي بهم صَلاةَ الغداةِ. قال: فحبَسَه الطَّوافُ ذاتَ ليلةٍ حتَّى أصبَحَ، فلمَّا استوى على راحلتِه عرَضَ له الرَّجلُ، فأخَذَ بخِطامِ ناقتِه، فقال: يا رسولَ اللهِ، لي إليك حاجةٌ، فقال: إنَّك ستُدْرِكُ حاجتَك. فأبى، فلمَّا خشِيَ أنْ يحبِسَه خفَقَهُ بالسَّوطِ خَفقةً، ثمَّ مضى فصَلَّى بهم صَلاةَ الغداةِ، فلمَّا انفتَلَ أقبَلَ بوجْهِهِ على القومِ، وكان إذا فعَلَ ذلك عرَفوا أنَّه حدَثَ أمْرٌ، فاجتمَعَ القومُ حوله، فقال: أين الَّذي جلدْتُ آنفًا؟ فأعادها: إنْ كان في القومِ فليقُمْ. قال: فجعَلَ الرَّجلُ يقول: أعوذُ باللهِ ثمَّ برسولِه، وجعَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ادْنُهْ ادْنُهْ، حتَّى دنا منه، فجلَسَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بين يدَيْه وناولَه السَّوطَ، فقال: خُذْ بمِجْلَدِك فاقتَصَّ، فقال: أعوذُ باللهِ أنْ أجلِدَ نبِيَّه. قال: خُذْ بمِجْلَدِك لا بأسَ عليك، قال: أعوذُ باللهِ أنْ أجلِدَ نبِيَّه، قال: إلَّا أنْ تعفُوَ، قال: فألْقى السَّوطَ وقال: قد عفوتُ يا رسولَ اللهِ. فقام إليه أبو ذَرٍّ رضِيَ اللهُ عنه, فقال: يا رسولَ اللهِ، تذكُرُ ليلةَ العقبةِ، كنتُ أسوقُ بك وكنتَ نائمًا، وكنْتُ إذا أبطَأت، وإذا أخذْتُ بخِطامِها أعرَضَتْ، فخفَقْتُك خَفقةً بالسَّوطِ، فقلْتُ: قد أتاك القومُ، فقلْتَ: لا بأسَ عليك، خُذْ يا رسولَ اللهِ فاقتَصَّ، قال: قد عفوتُ، قال: اقتَصَّ؛ فإنَّه أحبُّ إليَّ. فجلَدَهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال: فلقد رأيْتُه يَتضوَّرُ بها مِن جَلْدِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. ثمَّ قال: أيُّها النَّاسُ، اتَّقوا اللهَ، فواللهِ لا يظلِمُ مُؤمِنٌ مؤمنًا إلَّا انتقَمَ اللهُ تعالى منه.
خلاصة حكم المحدث : فيه أبو هارون العبدي وهو ضعيف وله شاهد
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/201
التصنيف الموضوعي: ديات وقصاص - القود من الضربة مظالم - تحريم الظلم مظالم - عفو المظلوم مظالم - قصاص المظالم إيمان - الوعيد
| أحاديث مشابهة

231 - لمَّا أعْطى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أعْطى من تلك العَطايا في قُرَيشٍ وقَبائِلِ العَرَبِ، ولم يكُنْ في الأنْصارِ منها شَيءٌ، وَجَدَ هذا الحَيُّ من الأنْصارِ في أنْفُسِهم؛ حتى كَثُرَت فيهم القالةُ ؛ حتى قال قائِلُهم: لَقِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَومَه، فدَخَلَ عليه سعدُ بنُ عُبادةَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا الحَيَّ قد وَجَدوا عليكَ في أنْفُسِهم؛ لِمَا صَنَعتَ في هذا الفَيءِ الَّذي أَصَبتَ؛ قَسَمتَ في قَومِك، وأعْطَيتَ عَطايا عِظامًا في قَبائِلِ العَرَبِ، ولم يَكُ في هذا الحَيِّ من الأنْصارِ شَيءٌ، قال: فأين أنتَ من ذلك يا سَعدُ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، ما أنا إلَّا امرُؤٌ من قَومي، وما أنا؟! قال: فاجْمَعْ لي قَومَك في هذه الحَظيرةِ، قال: فخَرَجَ سَعدٌ، فجَمَعَ الأنْصارَ في تلك الحَظيرةِ، قال: فجاءَ رِجالٌ من المُهاجِرينَ، فتَرَكَهم فدَخَلوا، وجاءَ آخَرون، فرَدَّهم، فلمَّا اجتَمَعوا أتاهُ سَعدٌ، فقال: قد اجتَمَعَ لكَ هذا الحَيُّ من الأنْصارِ، قال: فأَتاهُم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فحَمِدَ اللهَ وأثْنى عليه بالَّذي هو له أهْلٌ، ثُمَّ قال: يا مَعشَرَ الأنْصارِ، ما قالَةٌ بَلَغَتْني عنكم، وجِدَةٌ وَجَدتُموها في أنْفُسِكم؟! أَلَمْ آتِكم ضُلَّالًا فهَداكمُ اللهُ؟ وعالةً فأغْناكمُ اللهُ؟ وأعداءً فألَّفَ اللهُ بيْنَ قُلوبِكم؟ قالوا: بَلِ اللهُ ورسولُه أمَنُّ وأفضَلُ، قال: ألَا تُجيبونَني، يا مَعشَرَ الأنْصارِ؟ قالوا: وبماذا نُجيبُكَ يا رسولَ اللهِ؟ وللهِ ولرسولِه المَنُّ والفَضْلُ، قال: أمَا واللهِ لو شِئتُم لَقُلتُم، فلَصَدَقتُم وصُدِّقتُم، أَتَيتَنا مُكذَّبًا فصَدَّقْناك، ومَخذولًا فنَصَرْناك، وطَريدًا فآوَيْناك، وعائِلًا فآسَيْناك ، أوَجَدتُم في أنْفُسِكم يا مَعشَرَ الأنْصارِ، في لُعاعةٍ من الدُّنيا، تَألَّفتُ بها قَومًا لِيُسلِموا، ووَكَلتُكم إلى إسْلامِكم، أفَلا تَرضَوْنَ يا مَعشَرَ الأنْصارِ، أنْ يَذهَبَ النَّاسُ بالشَّاةِ والبَعيرِ، وتَرجِعون برسولِ اللهِ في رِحالِكم؟ فوالَّذي نَفْسُ مُحمَّدٍ بيَدِه، لولا الهِجْرةُ لَكُنتُ امرَأً من الأنْصارِ، ولو سَلَكَ النَّاسُ شِعْبًا، وسَلَكَتِ الأنْصارُ شِعْبًا، لَسَلَكتُ شِعْبَ الأنْصارِ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ الأنْصارَ، وأبْناءَ الأنْصارِ، وأبْناءَ أبْناءِ الأنْصارِ! قال: فبَكى القَومُ، حتى أخْضَلوا لِحاهُم، وقالوا: رَضِينا برسولِ اللهِ قَسْمًا وحَظًّا، ثُمَّ انصَرَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وتَفَرَّقوا.

232 - لمَّا أعطَى رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - ما أعطَى مِن تلكَ العَطايا في قُرَيْشٍ وقبائلِ العربِ، ولم يَكُن في الأنصارِ مِنها شيءٌ، وجدَ هذا الحيُّ منَ الأنصارِ في أنفسِهِم حتَّى كثُرَتْ فيهمُ القالةُ ، حتَّى قالَ قائلُهُم لَقيَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - قَومَهُ فدخلَ علَيهِ سعدُ بنُ عبادةَ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ هذا الحيَّ قد وَجدوا عليكَ في أنفسِهِم لما صنَعتَ في هذا الفَيءِ الَّذي أصبتَ، قسَمتَ في قَومِكَ وأعطَيتَ عطايا عِظامًا في قبائلِ العرَبِ، ولم يَكُن في هذا الحيِّ منَ الأنصارِ شيءٌ قالَ : فأينَ أنتَ مِن ذلِكَ يا سَعدُ ؟ قالَ : يا رسولَ اللَّهِ ما أَنا إلَّا امرؤٌ من قَومي وما أنا. قالَ فاجْمَع لي قَومَكَ في هذِهِ الحظيرةِ قالَ : فخَرجَ سعدٌ فجمعَ النَّاسَ في تلكَ الحظيرةِ. قالَ : فجاءَ رجالٌ منَ المُهاجرينَ فترَكَهُم فدَخلوا. وجاءَ آخرونَ فردَّهم. فَلمَّا اجتَمعوا أتاهُ سعدٌ فقالَ : قدِ اجتَمعَ لَكَ هذا الحيُّ مِنَ الأنصارِ قالَ : فأتاهُم رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - فحمِدَ اللَّهَ وأثنَى عليهِ بالَّذي هوَ لَهُ أهلٌ. ثمَّ قالَ : يا مَعشرَ الأنصارِ مَقالةٌ بلغَتْني عنكُم، وجِدةٌ وجدتُموها في أنفسِكُم، ألَم آتِكُم ضُلَّالًا فَهَداكمُ اللَّهُ، وعالةً فأغناكمُ اللَّهُ، وأعداءً فألَّفَ اللَّهُ بينَ قلوبِكُم ؟ قالوا : بلِ اللَّهُ ورسولُهُ أمَنُّ وأفضَلُ. قالَ : ألا تُجيبوني يا معشرَ الأنصار ؟ قالوا : وبماذا نُجيبُكَ يا رسولَ اللَّهِ، وللَّهِ ولرسولِهِ المنُّ والفَضلُ. قالَ: " أما واللَّهِ لو شئتُمْ لقلتُمْ، فلَصَدقتُمْ وصُدِّقتُمْ أتَيتَنا مُكَذَّبًا فصدَّقناكَ، ومَخذولًا فنصَرناكَ وطريدًا فآويناكَ، وعائلًا فأغنَيناكَ، أوجَدتُمْ في أنفسِكُم يا معشرَ الأنصارِ في لُعاعةٍ منَ الدُّنيا تألَّفتُ بِها قَومًا ليُسلِموا، ووَكَلتُكُم إلى إسلامِكُم أفلا تَرضَونَ يا مَعشرَ الأنصارِ أن يذهبَ النَّاسُ بالشَّاةِ والبعيرِ وتَرجِعونَ برسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - في رحالِكُم فَوالَّذي نَفسُ مُحمَّدٍ بيدِهِ لَولا الهِجرةُ لَكُنتُ امرءًا مِن الأنصارِ ولَو سلَكَ النَّاسُ شِعبًا وسلَكَتِ الأنصارُ شِعبًا لسلَكْتُ شِعبَ الأنصارِ. اللَّهمَّ ارحمِ الأنصارَ وأبناءَ الأَنصارِ وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ. قالَ : فبَكَى القَومُ حتَّى أخضَلوا لِحاهُم وقالوا : رَضينا بِرَسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - قَسْمًا وحظًّا. ثمَّ انصَرفَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - وتفرَّقْنا.

233 - إنَّ كلَّ نَبيٍّ قَد أَنذَرَ قَومَه الدَّجَّالَ، أَلا وإنَّه قَد أَكلَ الطَّعامَ، ألا إنِّي عاهِدٌ إليكُم فيهِ عَهدًا لم يَعهَدْه نَبيٌّ إلى أُمَّتِه، ألا وإنَّ عَينَه اليُمنى مَمسوحةٌ كأنَّها نُخاعةٌ في جانبِ حائطٍ، ألا وإنَّ عَينَه اليُسرى كأنَّها كَوكبٌ دُرِّيٌّ ، مَعه مِثلُ الجنَّةِ والنَّارِ، فالنَّارُ رَوضةٌ خَضراءُ، والجنَّةُ غَبراءُ ذاتُ دُخانٍ، وبَين يَديهِ رَجُلانِ يُنذِرانِ أَهلَ القُرى، كُلَّما دَخَل قريةً أَنْذَر أَهلَها، وإذا خَرَجا مِنها دَخَل أوَّلُ أَصحابِ الدَّجَّالِ، فيَدخُل القُرى كُلَّها غيرَ مكَّةَ والمَدينةِ، حَرُمَتا عليهِ، والمُؤمنونَ مُتفرِّقونَ في الأَرضِ فيَجمَعُهم اللهُ تَعالى فيَقولُ رجلٌ مِنهُم: واللهِ لَأنطَلقنَّ فَلأَنظرَنَّ هَذا الَّذي أَنْذَرناه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فيَقولُ له أَصحابُه: إنَّا لا نَدعُك تَأتيهِ، ولو عَلِمنا أنَّه لا يَفتِنكَ لَخلَّينا سَبيلَك، ولكنَّا نَخافُ أن يَفتِنَك فتَتبعَه، فَيَأبى إلَّا أن يَأتيَه، فيَنطلِقُ حتَّى إذا أَتى أَدنى مَسلَحةٍ من مَسالِحِه أَخَذوه فَسَألوه: ما شَأنُه؟ وأين يُريدُ؟ فيَقولُ: أُريدُ الدَّجَّالَ الكَذَّابَ. فيَقولُ: أنتَ تَقولُ ذلكَ، فيَكتُبون إليهِ: إنَّا أَخذْنا رَجلًا يَقولُ كَذا وَكَذا، أَفنَقتلُه أمْ نَبعثُ بِه إليكَ؟ فيَقولُ: أَرسِلوا بِه إليَّ. فانطَلَقوا بِه إليهِ، فلمَّا رآه عَرفَه بِنَعتِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فَقال لَه: أنتَ الدَّجَّالُ الكذَّابُ الَّذي أَنذَرَناه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم. فَقال له الدَّجَّالُ: أنتَ تَقولُ ذلكَ! لِتُطيعُني فيما آمُرُكَ بِه أو لَأشُقُّنك شِقَّينِ. فيُنادي العبدُ المُؤمنُ في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المَسيحُ الكذَّابُ، فيَأمُر بهِ، فمدَّ بِرِجلَيه، ثُمَّ أمَر بِحَديدةٍ فوُضِعتْ على عَجُز ذَنَبِه فشَقَّه شِقَّينِ، ثُمَّ قال الدَّجَّالُ لِأَوليائِه: أَرأيتُم إن أَحييْتُ لَكُم هَذا، أَلَستُم تَعلَمون أنِّي ربُّكُم؟ فيَقولونَ: نَعَم. فيَأخُذ عَصًا فيَضرِبُ بها إِحدَى شِقَّيه أوِ الصَّعيدَ فاسْتَوى قائمًا، فلمَّا رَأى ذلكَ أولياؤُه صَدَّقوه وأَحبُّوه، وأَيقَنوا بِه أنَّه ربُّهُم، واتَّبَعوه، فيَقولُ الدَّجَّالُ لِلعَبدِ المُؤمنِ: أَلا تُؤمِنُ بِي؟ فَقال: أَنا الآنَ أشدُّ بَصيرةً فيكَ من قبل. ثُمَّ نادى في النَّاسِ: يا أَيُّها النَّاسُ، هَذا المَسيحُ الكذَّابُ، مَن أَطاعَه فهوَ في النَّار، وَمَن عَصاه فهوَ في الجنَّةِ. فَقال الدَّجَّالُ: لِتُطيعُني أو لَأذبحَنَّك. فقال: واللهِ لا أُطيعُكَ أبدًا، لا أُطيعُك أبدًا، إنَّك لأنتَ الكذَّابُ، فأَمَر به فاضْطَجَع وأَمَر بِذَبحِه فلا يَقدِرُ عليهِ، لا يُسلَّط عليهِ إلَّا مرَّةً واحدةً، فأَخَذ بِيدَيهِ ورِجلَيهِ فأُلقيَ في النَّارِ، وهيَ غَبراءُ ذاتُ دُخانٍ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: ذلكَ الرَّجلُ أَقربُ أمَّتي مِنِّي، وأَرفَعُهم دَرجةً. قال أبو سَعيدٍ رَضيَ اللهُ عَنه: كان يَحسَبُ أَصحابُ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ ذلكَ الرَّجلَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ حتَّى مَضى لِسَبيلِه رَضيَ اللهُ عَنه. قُلتُ: فَكيف يَهلَكُ؟ قال: اللهُ أَعلمُ؟ قُلتُ: إنَّ عيسى ابنَ مَريمَ عَليهِما الصَّلاةُ والسَّلامُ هوَ يُهلِكُه. قال: اللهُ أَعلمُ، غيرَ أنَّ اللهَ تَعالى يُهلِكُه وَمَن مَعَه. قُلتُ: فَماذا يَكونُ بَعدَه؟ قال: حدَّثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ بَعدَه الغُروسَ، ويتَّخِذونَ مِن بَعدِه الأَموالَ. قُلتُ: سُبحانَ اللهِ! أبَعدَ الدَّجَّالِ؟ قال: نَعَم، فيَمكُثونَ في الأَرضِ ما شاء اللهُ أن يَمْكُثوا، ثُمَّ يُفتحُ يَأجوجُ ومَأجوجُ فيُهلِكون مَن في الأَرضِ إلَّا مَن تَعلَّق بِحِصنٍ، فلمَّا فَرَغوا مِن أَهلِ الأرضِ أَقبَل بعضهم عَلى بَعضٍ فَقالوا: إنَّما بَقيَ مَن في الحُصونِ، وَمَن في السَّماءِ، فيَرمونَ بِسِهامِهم فَخرَّت عَليهُم مُنغمرةً دمًا فَقالوا: قدِ استَرحْتُم ممَّن في السَّماءِ، وبَقيَ مَن في الحُصونِ، فَحاصَروهُم حتَّى اشتدَّ عَليهمُ الحَصرُ والبَلاءُ، فبَينَما هُم كَذلكَ إذ أَرسَل اللهُ تَعالى عليهِم نَغفًا في أَعناقِهِم، فقَصَمت أَعناقَهُم، فَمال بَعضُهُم على بعضٍ مَوتى، فَقال رَجلٌ مِنهُم: قَتلَهُم اللهُ ربُّ الكَعبةِ. قال: إنَّما يَفعلونَ هَذا مُخادعةً، فنَخرُج إليهم فيُهلِكونا كَما أَهلَكوا إِخوانَنا، فَقال: افتَحوا لي البابَ. فقال أَصحابُه: لا نَفتحُ. فقال: دَلُّوني بِحبلٍ فلمَّا نَزل وَجدَهُم مَوتى، فَخَرج النَّاسُ مِن حُصونِهِم. فحَدَّثني أبو سَعيدٍ رَضيَ اللهُ عنهُ: أنَّ مَواشيَهم جَعَلها اللهُ تَعالى لهم حياةً يَقتَضِمونَها ما يَجِدون غَيرَها. قال: وحدَّثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ بَعدَهم الغُروسَ، ويتَّخِذونَ الأَموالَ. قال: قُلتُ: سُبحانَ اللهِ، أَبَعد يَأجوجَ ومَأجوجَ؟ قال: نَعَم، فبَينَما هُم في تِجارَتِهم إذ نادى مُنادٍ مِنَ السَّماءِ: أَتى أمرُ اللهِ، ففَزِع أهلُ الأَرضِ حينَ سَمِعوا الدَّعوةَ، وأَقبلَ بَعضُهم على بعضٍ، ثُمَّ أَقبَلوا على تِجارَتِهم وأسواقِهِم وصِناعَتِهم، فبَينَما هُم كَذلكَ إذ نودوا مرَّةً أُخرى: يا أيُّها النَّاسُ، أَتى أَمرُ اللهِ. فانطَلَقوا نحوَ الدَّعوةِ الَّتي سَمِعوا، وَجَعل الرَّجلُ يفِرُّ مِن غَنمِه وسَلعِه قِبَلَ الدَّعوةِ، وذُهِلوا في مَواشيهِم، وعِندَ ذلكَ عُطِّلتِ العِشارُ، فبَينَما هُم كَذلكَ يَسعَونَ قِبَل الدَّعوةِ إذ لَقوا اللهَ تَعالى في ظُللٍ مِنَ الغَمامِ ونُفِخَ في الصُّورِ فصُعِقَ مَن في السَّماءِ ومَن في الأَرضِ إلَّا مَن شاءَ اللهُ، فَمَكثوا ما شاء اللهُ، ثُمَّ نُفِخَ فيه أُخْرى فإذا هُم قيامٌ يَنظُرونَ ، ثُمَّ تَجيءُ جَهنَّمُ لَها زَفيرٌ وشَهيقٌ، ثُمَّ يُنادى.
خلاصة حكم المحدث : في سياق هذا [الحديث] بعض مخالفة، وما في الصحيح أصح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/94
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض أشراط الساعة - لا يدخل الدجال المدينة أشراط الساعة - يأجوج ومأجوج أشراط الساعة - صفة الدجال فتن - فتنة الدجال
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

234 - عنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أنَّهُ قال له أصحابُهُ: يا رسولَ اللَّهِ أخبِرنا عن ليلةِ أسرِيَ بك فيها فقرأ أوَّلَ سُبحانَ وقالَ: بينا أنا نائمٌ عشاءً في المسجدِ الحرامِ إذ أتاني آتٍ فأيقظَني فاستيقظتُ فلم أرَ شيئًا ثمَّ عدتُ في النَّومِ ثمَّ أيقظَني فاستيقظتُ فلم أرَ شيئًا ثمَّ نمتُ فأيقظَني فاستيقظتُ فلم أرَ شيئًا فإذا أنا بِهيئةِ خيالٍ فأتبعتُهُ بصري حتَّى خرجتُ منَ المسجدِ فإذا أنا بدابَّةٍ أدنى شبَههِ بدوابِّكم هذِهِ بغالُكم مضطرِبَ الأذنينِ يقالُ لَهُ: البراقُ وَكانتِ الأنبياءُ ترْكبُهُ قبلي يقعُ حافرُهُ مدَّ بصرِهِ فرَكبتُهُ فبينا أنا أسيرُ عليْهِ إذ دعاني داعٍ عن يميني يا محمَّدُ أنظِرني أسألْكَ فلم أجبْهُ فسرتُ ثمَّ دعاني داعٍ عن يساري يا محمَّدُ أنظرني أسألْكَ؟ فلم أجبْهُ ثمَّ إذا أنا بامرأةٍ حاسرةٍ عن ذراعيْها وعليْها من كلِّ زينةٍ فقالت: يا محمَّدُ أنظرني أسألْكَ فلم ألتفِت إليْها حتَّى أتيتُ بيتَ المقدسِ فأوثقتُ دابَّتي بالحلقةِ فأتاني جبريلُ بإناءينِ خمرٍ ولبنٍ فشربتُ اللَّبنَ فقالَ: أصبتَ الفطرةَ فحدَّثتُ جبريلَ عنِ الدَّاعي الَّذي عن يميني قالَ: ذاكَ داعي اليَهودِ لو أجبتَهُ لتَهوَّدت أمَّتُكَ والآخرُ داعي النَّصارى لو أجبتَهُ لتنصَّرت أمَّتُكَ وتلْكَ المرأةُ الدُّنيا لو أجبتَها لاختارت أمَّتُكَ الدُّنيا على الآخرةِ ثمَّ دخلتُ أنا وجبريلُ بيتَ المقدسِ فصلَّينا رَكعتينِ ثمَّ أُتيتُ بالمعراجِ الَّذي تعرجُ عليْهِ أرواحُ بني آدمَ فلم ترَ الخلائقُ أحسنَ منَ المعراجِ أما رأيتمُ الميِّتَ حينَ يشقُّ بصرُهُ طامحًا إلى السَّماءِ فإنَّما يفعلُ ذلِكَ عجبُهُ بِهِ فصعِدتُ أنا وجبريلُ فإذا أنا بملَكٍ يقالُ لَهُ إسماعيلُ وَهوَ صاحبُ سماءِ الدُّنيا وبينَ يديْهِ سبعونَ ألفَ ملَكٍ قالَ تعالى: وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ. فاستفتحَ جبريلُ قيلَ: من هذا؟ قالَ جبريلُ قيلَ ومن معَكَ؟ قالَ محمَّدٌ قيلَ: وقد بُعِثَ إليْهِ؟ قالَ نعم. فإذا أنا بآدمَ كهيئتِهِ يوم خلقَهُ اللَّهُ على صورتِهِ تعرضُ عليْهِ أرواحُ ذرِّيَّتِهِ المؤمنينَ فيقولُ روحٌ طيِّبةٌ ونفسٌ طيِّبةٌ اجعلوها في علِّيِّينَ ثمَّ تعرضُ عليْهِ أرواحُ ذرِّيَّتِهِ الفجَّارِ فيقولُ روحٌ خبيثةٌ ونفسٌ خبيثةٌ اجعلوها في سجِّين. ثمَّ مضت هنيَّةٌ، فإذا أنا بأخوِنةٍ- يعني بالخِوانِ المائدة- عليْها لحمٌ مشرَّحٌ ليسَ بقربِها أحدٌ وإذا أنا بأخونةٍ أخرى عليْها لحمٌ قد أروحَ ونتنَ وعندَها أناسٌ يأْكلونَ منْها. قلتُ يا جبريلُ من هؤلاءِ قالَ هؤلاءِ من أمَّتِكَ يترُكونَ الحلالَ ويأتونَ الحرامَ قالَ ثمَّ مضت هُنيَّةٌ فإذا أنا بأقوامٍ بطونُهم أمثالُ البيوتِ كلَّما نَهَضَ أحدُهم خرَّ يقولُ اللَّهمَّ لا تُقِمِ السَّاعةَ وَهم على سابلةِ آلِ فرعونَ فتجيءُ السَّابلةُ فتطاردُهم فسمعتُهم يضجُّونَ إلى اللَّهِ قلتُ من هؤلاءِ قالَ هؤلاءِ من أمَّتِكَ الَّذينَ يأْكلونَ الرِّبا ثمَّ مضت هنيَّةٌ فإذا أنا بأقوامٍ مَشافرُهم كمشافرِ الإبلِ فتفتحُ أفواهُهم ويلقمونَ الجمرَ ثمَّ يخرجُ من أسافلِهم فيضجُّونَ قلتُ من هؤلاءِ قالَ الَّذينَ يأْكلونَ أموالَ اليتامى ظُلمًا ثمَّ مضت هنيَّةٌ فإذا أنا بنساءٍ يعلَّقنَ بثُدِيِّهنَّ فسمعتُهنَّ يضججنَ إلى اللَّهِ قلتُ يا جبريلُ من هؤلاءِ قالَ الزُّناةُ من أمَّتِكَ ثمَّ مضت هنيَّةٌ فإذا أنا بأقوامٍ يقطَّعُ من جنوبِهمُ اللَّحمُ فيلقَّمونَ فيقالُ لَهُ كُلْ ما كنتَ تأْكلُ من لحمِ أخيكَ قلتُ من هؤلاءِ قالَ هؤلاءِ الْهمَّازونَ من أمَّتِكَ اللَّمَّازونَ. ثمَّ صعِدتُ إلى السَّماءِ الثَّانيةِ فإذا أنا برجلٍ أحسنَ ما خلقَ اللَّهُ قد فضلَ على النَّاسِ بالحسنِ كالقمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الْكواكبِ قلتُ: يا جبريلُ من هذا؟ قالَ هذا أخوكَ يوسفُ ومعَهُ نفرٌ من قومِهِ فسلَّمتُ عليْهِ وسلَّمَ عليَّ، ثمَّ صعِدتُ إلى السَّماءِ الثَّالثةِ فإذا أنا بيَحيى وعيسى ومعَهما نفرٌ من قومِهما. ثمَّ صعِدتُ إلى الرَّابعةِ فإذا أنا بإدريسَ ثمَّ صعِدتُ إلى السَّماءِ الخامسةِ فإذا أنا بِهارونَ ونصفُ لحيتِهِ بيضاءُ ونصفُها سوداءُ تَكادُ لحيتُهُ تصيبُ سرَّتَهُ من طولِها قلتُ: يا جبريلُ من هذا قالَ هذا المحبَّبُ في قومِهِ هذا هارونُ بنُ عمرانَ ومعَهُ نفرٌ من قومِهِ فسلَّمتُ عليْهِ ثمَّ صعِدتُ إلى السَّماءِ السَّادسةِ، فإذا أنا بموسى رجلٌ آدمُ كثيرُ الشَّعرِ لو كانَ عليْهِ قميصانِ لنفذَ شعرُهُ دونَ القميصِ وإذا هوَ يقولُ يزعمُ النَّاسُ أنِّي أَكرمُ على اللَّهِ مِن هذا بل هذا أَكرمُ على اللَّهِ منِّي قلتُ مَن هذا قالَ موسى. ثمَّ صعِدتُ السَّابعةَ، فإذا أنا بإبراهيمَ ساندٌ ظَهرَهُ إلى البيتِ المعمورِ فدخلتُهُ ودخلَ معي طائفةٌ من أمَّتي عليْهم ثيابٌ بيضٌ ثمَّ دفعتُ إلى سدرةِ المنتَهى فإذا كلُّ ورقةٍ منْها تَكادُ أن تغطِّي هذِهِ الأمَّةَ وإذا فيها عينٌ تجري يقالُ لَها سلسبيلٌ فيشقُّ منْها نَهرانِ أحدُهما الْكوثرُ والآخرُ نَهرُ الرَّحمةِ فاغتسلتُ فيهِ فغُفرَ لي ما تقدَّمَ من ذنبي وما تأخَّرَ ثمَّ إنِّي دفعتُ إلى الجنَّةِ فاستقبلَتني جاريةٌ فقلتُ: لمن أنتِ؟ قالت: لزيدِ بنِ حارثةَ ثمَّ عُرِضت عليَّ النَّارُ ثمَّ أُغلِقت ثمَّ إنِّي دفعتُ إلى سدرةِ المنتَهى فتغشَّى لي وَكانَ بيني وبينَهُ قابَ قوسينِ أو أدنى قالَ ونزلَ على كلِّ ورقةٍ ملَكٌ منَ الملائِكةِ وفرضت عليَّ الصَّلاةُ خمسينَ ثمَّ دفعتُ إلى موسى- فذَكرَ مراجعتَهُ في التَّخفيفِ. أنا اختصرتُ ذلِكَ وغيرَهُ إلى أن قال- فقلتُ رجَعتُ إلى ربِّي حتَّى استحييتُهُ ثمَّ أصبحَ بمَكَّةَ يخبرُهم بالعجائبِ فقالَ: إنِّي أتيتُ البارحةَ بيتَ المقدسِ وعرجَ بي إلى السَّماءِ ورأيتُ كذا ورأيتُ كذا فقالَ أبو جَهلٍ: ألا تعجبونَ مِمَّا يقولُ محمَّدٌ وذَكرَ الحديثَ

235 - إنَّ كلَّ نَبِيٍّ قد أنذَرَ قَومَه الدَّجَّالَ، ألَا وإنَّه قد أكَلَ الطَّعامَ، ألَا إنِّي عاهِدٌ إليكم فيه عهْدًا لم يَعهَدْهُ نَبِيٌّ إلى أُمَّتِه، ألَا وإنَّ عَينَهُ اليُمْنى مَمسوحةٌ كأنَّها نُخاعةٌ في جانبِ حائطٍ، ألَا وإنَّ عينَهُ اليُسرى كأنَّها كوكبٌ دُرِّيٌّ ، معه مِثْلُ الجنَّةِ والنَّارِ؛ فالنَّارُ رَوضةٌ خضراءُ، والجنَّةُ غَبراءُ ذاتُ دُخَانٍ، وبيْن يَدَيه رجُلانِ يُنذِرانِ أهْلَ القُرى كلِّها، غيرَ مكَّةَ والمدينةِ حُرِّمَتا عليه، والمُؤمنونَ مُتفرِّقونَ في الأرضِ، فيَجمَعُهم اللهُ، فيقولُ رجُلٌ منهم: واللهِ لَأنطلِقَنَّ، فلَأنْظُرَنَّ هذا الَّذي أنذَرَناهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيقولُ له أصحابُه: إنَّا لا نَدَعُك تأْتيهِ، ولو علِمْنا أنَّه لا يَفتِنُك لَخلَّيْنا سبيلَك، ولكنَّا نخافُ أنْ يَفتِنَك فتَتْبَعَهُ، فيأْبى إلَّا أنْ يأْتِيَهُ، فيَنطلِقُ حتَّى إذا أتى أدْنى مَسْلحةٍ مِن مَسالحِهِ، أخَذوهُ فسَألوهُ: ما شأْنُه؟ وأين يُريدُ؟ فيقولُ: أُرِيدُ الدَّجَّالَ الكذَّابَ، فيقولونَ: أنت تقولُ ذلك؟! فيكتُبونَ إليه: إنَّا أخذْنَا رجُلًا يقولُ: كذا وكذا، فنَقتلُهُ أمْ نَبعَثُ به إليك؟ فيقولُ: أرْسِلوا به إليَّ، فانطَلَقوا به إليه، فلمَّا رآهُ عرَفَه بنَعْتِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له: أنت الدَّجَّالُ الكذَّابُ الَّذي أنذَرَناهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له الدَّجَّالُ: أنت الَّذي تقولُ ذلك؟ لَتُطِيعُني فيما آمُرُك به، أو لَأشُقَّنَّك شِقَّينِ، فيُنادي العبْدُ المُؤمِنُ في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المسيحُ الكذَّابُ، فأمَرَ به، فمَدَّ رِجْلَيه، ثمَّ أمَرَ بحَديدةٍ، فوُضِعَت على عجَبِ ذَنَبِه، فشَقَّه شِقَّينِ، ثمَّ قال الدَّجَّالُ لِأوليائِه: أرأيتُمْ إنْ أحيَيْتُ هذا، ألسْتُم تَعلمونَ أنِّي ربُّكم؟ فيقولونَ: نعمْ، فيأخُذُ عصًا، فيَضرِبُ إحدى شِقَّيْه، أو الصَّعيدَ، فاسْتَوى قائمًا، فلمَّا رأى ذلك أولياؤُهُ صَدَّقوه وأحَبُّوه، وأيْقَنوا به أنَّه ربُّهم واتَّبَعوه، فيقولُ الدَّجَّالُ للعبْدِ المُؤمنِ: ألَا تُؤمِنُ بي؟ فقال: أنا الآنَ فيكَ أشَدُّ بصيرةً ، ثمَّ نادى في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المسيحُ الكذَّابُ، مَن أطاعَهُ فهو في النَّارِ، ومَن عصاهُ فهو في الجنَّةِ، فقال الدَّجَّالُ: لَتُطِيعُني أو لَأذبحَنَّك، فقال: واللهِ لا أُطِيعُك أبدًا؛ إنَّك لأنتَ الكذَّابُ، فأمَرَ به، فاضْطجعَ، وأمَرَ بذَبْحِه، فلا يَقدِرُ عليه ولا يُسلَّطُ عليه إلَّا مرَّةً واحدةً، فأخَذَ بيَدَيْهِ ورِجْليه، فأُلْقِيَ في النَّارِ، وهي غَبراءُ ذاتُ دُخَانٍ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذلك الرَّجلُ أقرَبُ أُمَّتي مِنِّي، وأرفَعُهم دَرجةً يومَ القيامةِ. قال أبو سعيدٍ: كان يَحسَبُ أصحابُ محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ ذلك الرَّجلَ عُمرُ بنُ الخطَّابِ، حتَّى مَضى لِسَبيلِه رضِيَ اللهُ عنه. قلْتُ: فكيف يَهلِكُ؟ قال: اللهُ أعلَمُ، قلْتُ: إنَّ عيسى ابنَ مَريمَ هو يُهلِكُه، قال: اللهُ أعلَمُ، غيرَ أنَّ اللهَ يُهلِكُه ومَن معه، قلْتُ: فماذا يكونُ بعْدَه؟ قال: حدَّثَنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ مِن بعْدِه الغُروسَ، ويتَّخِذون مِن بعْدِه الأموالَ، قلْتُ: سُبحانَ اللهِ! أبعْدَ الدَّجَّالِ؟ قال: نعمْ، فيَمكُثونَ ما شاء اللهُ أنْ يَمْكُثوا، ثمَّ يُفْتَحُ يأْجوجُ ومأْجوجُ ، فيُهلِكونَ مَن في الأرضِ إلَّا مَن تعلَّقَ بحِصْنٍ، فلمَّا فَرَغوا مِن أهْلِ الأرضِ، أقبَلَ بعضُهم على بعضٍ، فقالوا: إنَّما بقِيَ مَن في الحُصونِ ومَن في السَّماءِ، فيَرْمُونَ سِهامَهم، فخرَّتْ عليهم مُنغمِرةً دمًا، فقالوا: قدِ استرحتُمْ ممَّن في السَّماءِ، وبقِيَ مَن في الحُصونِ، فحاصَروهم حتَّى اشتَدَّ عليهم الحَصْرُ والبلاءُ، فبيْنما هم كذلك إذ أرسَلَ اللهُ عليهم نَغَفًا في أعناقِهم، فقصَمَتْ أعناقَهم، فمال بعضُهم على بعضٍ مَوتى، فقال رجُلٌ منهم: قتَلَهم اللهُ وربِّ الكعبةِ، قالوا: إنَّما يَفعلونَ هذا مُخادَعةً، فنَخرُجُ إليهم، فيُهلِكُونا كما أهْلَكوا إخوانَنا، فقال: افتَحوا لي البابَ، فقال أصحابُه: لا نَفتَحُ، فقال: دَلُّوني بحَبْلِ، فلمَّا نزَلَ وجَدَهم موتَى، فخرَجَ النَّاسُ مِن حُصونِهم. فحَدَّثني أبو سَعيدٍ: أنَّ مَواشِيَهم جعَلَ اللهُ لهم حياةً يَقْضَمونها ما يَجِدون غيرَها. قال: وحَدَّثنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ النَّاسَ يَغرِسون بعْدَهم الغُروسَ ويتَّخِذون الأموالَ. قلْتُ: سُبحانَ اللهِ! أبعْدَ يأجوجَ ومأْجوجَ؟ قال: نعمْ، حدَّثنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فبيْنما هم في تِجارَتِهم، إذ نادى مُنادٍ مِن السَّماءِ: أتى أمْرُ اللهِ، ففَزِعَ مَن في الأرضِ حين سَمِعوا الدَّعوةَ، وأقبَلَ بعضُهم على بعضٍ، وفَزِعوا فزَعًا شديدًا، ثمَّ أقْبَلوا بعْدَ ذلك على تِجارَتِهم وأسواقِهم وضِياعِهم، فبيْنما هم كذلك إذ نُودوا ناديةً أُخرى: يا أيُّها النَّاسُ، أتى أمْرُ اللهِ، فانطَلَقوا نحوَ الدَّعوةِ الَّتي سَمِعوا، وجعَلَ الرَّجلُ يَفِرُّ مِن غنَمِهِ وبَيعِه، ودَخَلوا في مَواشيهم، وعندَ ذلك عُطِّلَتِ العِشارُ، فبيْنما هم كذلك يَسْعَون قِبَلَ الدَّعوةِ، إذ لَقُوا اللهَ في ظُللٍ مِن الغَمامِ {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [الزمر: 68]، فمَكَثوا ما شاء اللهُ، {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ}، ثمَّ يَجِيءُ بجهنَّمَ لها زَفيرٌ وشَهيقٌ، ثمَّ جاء آتٍ؛ عُنُقٌ مِن النَّارِ يَسيرُ، يُكلِّمُ يقولُ: إنِّي وُكِّلْتُ اليومَ بثلاثٍ: إنِّي وُكِّلْتُ بكلِّ جبَّارٍ عَنيدٍ ، ومَن دعَا مع اللهِ إلهًا آخَرَ، ومَن قتَلَ نفْسًا بغَيرِ نفْسٍ، فتُطْوى عليهم، فتَقْذِفُهم في غَمراتِ جهنَّمَ. وحدَّثَني: أنَّها أشَدُّ سَوادًا مِن اللَّيلِ، ثمَّ يُنادي آدَمَ، فيقولُ: لبَّيكَ وسَعْدَيك، فيُقالُ: أخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ مِن ولَدِك، قال: يا ربِّ وما هو؟ قال: مِن كلِّ ألْفٍ تِسعُ مئةٍ وتِسعةٌ وتِسعونَ إلى النَّارِ، وواحدٌ إلى الجنَّةِ، فذلك حين شابَ الوِلدانِ. وكَبُرَ ذلك في صُدورِنا حتَّى عرَفَهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في وُجوهِنا، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبْشِروا؛ فإنَّ مَن سِواكم -أهْلَ الشِّرْكِ- كَثيرٌ، ويُحْبَسُ النَّاسُ حتَّى يَبلُغَ العرَقُ يَدَيْهُم، فبيْنما هم كذلك إذ عرَفَ رجُلٌ أباهُ وهو مُؤمِنٌ وأبوهُ كافرٌ، فقال: يا أبَهْ، ألمْ أكُنْ آمُرُك أنْ تُقدِّمَ ليَومِك هذا؟ فقال: يا بُنَيَّ، اليومَ لا أعْصيكَ شيئًا، والأُمَمُ جُثوًّا، كلُّ أُمَّةٍ على ناحيتِها، فأتى اليهودُ، فقِيلَ لهم: ما كنتُم تَعْبُدون؟ قالوا: كنَّا نَعبُدُ كذا وكذا، فقيل له وقِيلَ لهم: رِدُوا، فوَرَدوا يَحْسَبونه ماءً، فوَجَدوا اللهَ فوفَّاهم حِسابَه، واللهُ سَريعُ الحسابِ، ثمَّ فُعِلَ بالنَّصارى والمجوسِ وسائرِ الأُمَمِ ما فُعِلَ باليهودِ، ثمَّ أتى المُسلمونَ، فقيل لهم: مَن ربُّكم؟ فقالوا: اللهُ ربُّنا، قِيل: ومَن نَبِيُّكم؟ قالوا: نَبِيُّنا محمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعلى الصِّراطِ مَحاجِنُ مِن حَديدٍ، والملائكةُ يَختطِفونَ رِجالًا، فيُلْقونَهم في جهنَّمَ، وجعَلَتِ المحاجِنُ تُمسِكُ رِجالًا تأْكُلُهم النَّارُ، إلَّا صُورةَ وَجْهِه لا تَمسُّه النَّارُ، فإذا خلُصَ مِن جهنَّمَ ما شاء اللهُ أنْ يَخلُصَ، وخلُصَ ذلك الرَّجلُ بأبِيه فيمَن خلُصَ، قِيل له: هذه الجنَّةُ، فادخُلْ مِن أيِّ أبوابِها شِئْتَ، وأرسِلْ هذا الرَّجلَ، فقال: ربِّ، هذا أبي، ووصَّيتَ لي ألَّا تُخْزِيَني، فشَفِّعْني في أبي، فقيل: انظُرْ أسفَلَ منك، فإذا هو بدابَّةٍ خَبيثةِ الرِّيحِ، تُشبِهُ اللَّوْنَ في مَراغةٍ خَبيثةٍ. فرَأيتُه مُمْسِكًا بأنْفِه وَجَبْهتِه، قال: يقولُ ذلك الرَّجلُ وهو آخِذٌ بأنْفِه وَجبْهَتِه مِن خُبْثِ رِيحِه: أيْ ربِّ، ليس هذا أبي، فأُخِذَ أبوهُ، فأُلْقِيَ في النَّارِ، وحرَّمَ اللهُ الجنَّةَ على الكافرينَ، فلمَّا خلُصَ مَن شاء اللهُ أنْ يَخلُصَ، تَفقَّدَ النَّاسُ بعضُهم بعضًا، فقالوا: ربَّنا، إنَّ رِجالًا كانوا يُصلُّونَ ويَصومونَ ويُجاهِدون معنا، أين هم؟ فقيل لهم: ادْخُلوا، فمَن عرَفْتُم فأخْرِجُوه، فوَجَدوا المحاجِنَ الَّتي على الصِّراطِ قد أمسَكَتْ رِجالًا قد أكلَتْهُم النَّارُ، إلَّا صُورةَ أحَدِهم يُعْرَفُ بها، فالْتَبَسوا، فأُلْقُوا على الجنَّةِ، قالوا: ربَّنا نحن الآنَ في مَسألتِنا أشَدُّ رَغبةً، أرأيتَ رِجالًا كانوا يُصلُّون ويَصومونَ ويُجاهِدون معنا، أين هم؟ قيل لهم: ادْخُلوا، فمَن عرَفْتُم فأخرِجُوهُ، فثَلَجَتْ حتَّى بَرُدَتْ على المُؤمنينَ، فدَخَلوا ووَجَدوا الَّذين تَخطَفُهم الملائكةُ يَمينًا وشِمالًا قد أكلَتْهُم النَّارُ، إلَّا صُورةَ أحَدِهم يُعرَفُ بها، فألْبَسوهم، فأخْرَجُوهم، فأَلْقُوهم على بابِ الجنَّةِ. قال: وحدَّثَني أنَّ نَبِيَّ اللهَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: ألَا كلُّ نَبِيٍّ قد أُعْطِيَ عطيَّةً ويُنجِزُها، وإنِّي اختَبَأْتُ عَطيَّتي شَفاعةً لِأُمَّتي يومَ القيامةِ، ووُضِعَتِ الموازينُ، وأُذِنَ في الشَّفاعةِ، فأُعْطِيَ كلُّ مَلَكٍ، أو نَبِيٍّ، أو صِدِّيقٍ، أو شَهيدٍ شفاعَتَهُ حتَّى يَرْضى، فقال لهم ربُّهم: أقدْ رَضِيتُم؟ قالوا: نعمْ، قد رَضِينا ربَّنا، قال: أنا أرحَمُ بخَلْقي منكم، أخْرِجوا مِن النَّارِ مَن في قَلبِه وزْنُ خَردلةٍ مِن إيمانٍ، فأُخْرِجَ مِن ذلك شَيءٌ لا يَعْلَمُ بعَددِه إلَّا اللهُ، فأُلْقُوا على بابِ الجنَّةِ، فأرسَلَ عليهم مِن ماءِ الجنَّةِ، فيَنْبُتون فيها نَباتَ الثَّعاريرِ ، وأُدْخِلَ الَّذين أُخْرِجوا مِن النَّارِ الجنَّةَ كلُّهم إلَّا رجُلًا واحدًا، وأُغْلِقَ بابُ الجنَّةِ دُونَه، ووَجْهُه تِلْقاءَ النَّارِ، فقال ذلك الرَّجلُ: يا ربِّ، لا أكونُ أشْقى خَلْقِك، بلِ اصْرِفْ وَجْهي عن النَّارِ إلى الجنَّةِ، فقِيل له: لعلَّك تسأَلُ غيرَ هذا؟ فقال: لا، فصَرَفَ وَجْهَه عن النَّارِ إلى الجنَّةِ، فيقولُ: أيْ ربِّ، قَرِّبني مِن هذا البابِ، ألْزَقُ به وأكونُ في ظِلِّه، فقِيل له: ألمْ تَزعُمْ أنَّك لا تسأَلُ شيئًا إلَّا أنْ يُصرَفَ وَجْهُك عن النَّارِ؟ قال: يا ربِّ، لا أسأَلُك غيرَ هذا، فقُرِّبَ إلى البابِ، فلَزِقَ به، فكان في ظلِّه، ففُرِجَ مِن البابِ فُرجةٌ إلى الجنَّةِ. فحدَّثَني أنَّ فيها شِراط أبيضَ، في أدناهُ شَجرةٌ، وفي أوسَطِه شَجرةٌ، وفي أقصاهُ شَجرةٌ، فقال: يا ربِّ، أَدْنِني مِن هذه الشَّجرةِ، فأكونَ في ظِلِّها، فقِيلَ لهُ: ألمْ تَزعُمْ أنَّك لستَ تَسأَلُ شيئًا؟ قال: يا ربِّ، أسأَلُك هذا، ثمَّ لا أسأَلُك غيرَه، قال: قَرِّبني إلى تلك الشَّجرةِ، فكانت تلك مَسألَتَه، حتَّى صار إلى الوُسْطى، وإلى القُصوى، فلمَّا أتى القُصوى، أرسَلَ اللهُ رَسولينِ، فقالَا له: سَلْ ربَّك، فقال: فما أسأَلُه سِوى ما أنا فيه، فقالا: نعمْ، سَلْ ربَّك، فسألَهُ، وجعَلَ الرَّسولانِ يقولانِ له: سَلْ ربَّك مِن كذا وكذا، وسَلْ ربَّك مِن كذا وكذا، لشَيءٍ لم يَخطُرْ على قَلْبِه أنَّه خُلِقَ، أو أنَّه كان، فسأَلَ ربَّه ممَّا يَعلَمُ وممَّا يأمُرانِ الرَّسولانِ حتَّى انتهَتْ نَفْسُه، فقِيل له: فإنَّه لك وعشَرةَ أمثالِه. قال: وحدَّثني أبو سعيدٍ أنَّ ذلك الرَّجلَ هو أدْنى أهْلِ الجنَّةِ مَنزِلًا.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عطية العوفي وهو ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/132
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - نزول عيسى ابن مريم أشراط الساعة - يأجوج ومأجوج فتن - ظهور الفتن فتن - فتنة الدجال
| أحاديث مشابهة

236 - اشْتَكى أبو هُرَيرةَ -أو غاب- فصلَّى بنا أبو سعيدٍ الخُدْريُّ "فجهَر بالتكبيرِ حين افتَتَح الصلاةَ، وحين ركَع، وحين قال: سمِع اللهُ لمَن حمِده، وحين رفَع رأسَه منَ السُّجودِ، وحين سجَد، وحين قام بيْنَ الرَّكعَتيْنِ حتى قضَى صلاتَه على ذلك"، فلمَّا صلَّى، قيل له: قدِ اختَلَف النَّاسُ على صلاتِكَ، فخرَج فقام عندَ المِنبَرِ، فقال: أيُّها النَّاسُ، واللهِ ما أُبالي اختَلَفتْ صلاتُكم أو لم تَختَلِفْ، "هكذا رأيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي".

237 - اشتكَى أبو هريرةَ أو غاب فصلَّى لنا أبو سعيدٍ الخدريِّ فجهر بالتكبيرِ حين افتتحَ الصلاةَ وحين ركع وحين قال : سمِع اللهُ لمَن حمِدَهُ وحين رفع رأسَهُ من السُّجودِ وحين سجد وحين رفع وحين قام من الركعتينِ حتَّى قضَى صلاتَهُ على ذلِكَ، فقيل له : إنَّ النَّاسَ قدِ اختلفوا في صلاتِكَ، فخرج فقام على المنبرِ وقال : يا أيُّها الناسُ إني واللهِ ما أُبالي اختلفَتْ صلاتُكم أو لم تختلفْ، هكذا رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يصلِّي

238 - عنْ سَعيدِ بنِ الحارِثِ، قالَ: اشتَكَى أبو هُرَيرةَ -أو غابَ- فصَلَّى لنا أبو سَعيدٍ الخُدريِّ، فجَهَر بالتَّكبيرِ حين افتَتَح الصَّلاةَ، وحين رَكَع، وحين قالَ: سَمِع اللهُ لِمَن حَمِدَه، وحين رَفَع رَأسَه مَنَ السُّجودِ، وحين سَجَد، وحين رَفَع، وحين قامَ منَ الرَّكعَتَينِ، حتَّى قَضى صَلاتَه على ذلكَ، فقيل له: إنَّ النَّاسَ قدِ اختَلَفوا في صَلاتِكَ، فخَرَج فقامَ على المِنبَرِ وقالَ: أيُّها النَّاسُ، إنِّي -واللهِ- ما أُبالي اختَلَفَت صَلاتُكُم، أو لم تَختَلِفْ، هكذا رَأيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي.

239 - اشتكى أبو هريرةَ رضِي اللَّهُ عنه أوغابَ فصلَّى بنا أبو سعيدٍ الخدْريُّ رضي اللَّه عنه فجهرَ بالتَّكبيرِ حينَ افتتحَ الصلاةَ وحينَ ركعَ وبعدَ ما قالَ سمعَ اللَّهُ لمنْ حمِدَهُ وحينَ رفعَ رأسَهُ منَ السُّجودِ وحينَ سجدَ وحينَ رفعَ وحينَ قامَ منَ الرَّكعتينِ فلمَّا انصرفَ قيلَ لهُ قدِ اختلفَ النَّاسُ على صلاتِكَ فخرج حتَّى قامَ عندَ المنبرِ فقالَ أيُّها النَّاسُ إنِّي واللَّهِ ما أُبالي اختلفتْ صلاتُكم أو لم تختلِفْ إنِّي رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ هكذا يصلِّي

240 - ولا صَلاةَ لِمَن لم يَقرَأْ بالحَمْدِ وسورةٍ في فَريضةٍ وغَيْرِها.
خلاصة حكم المحدث : لا يصح لأن في إسناده أبا سفيان طريف بن شهاب
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الوسطى
الصفحة أو الرقم : 1/ 377
التصنيف الموضوعي: صلاة - فرض الصلاة صلاة - قراءة الفاتحة صلاة - أعطوا كل سورة حظها من الركوع صلاة - قسم السورة في ركعتين
| أحاديث مشابهة
 

1 -  الحَمدُ للهِ الذي أطعَمَنا وسَقانا، وجعَلَنا مُسلِمينَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف وقد اضطرب فيه الرواه
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 2/365 التخريج : أخرجه أبو داود (3850)، والترمذي (3457)، وابن ماجه (3283) مطولاً
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الطعام أطعمة - ما يقول إذا فرغ من الطعام آداب عامة - آداب الطعام
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - كان إذا فرَغ مِن طعامِهِ قال: الحمدُ للهِ الَّذي أطعَمَنا وسقانا وجعَلَنا مُسلِمِينَ.
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3850 التخريج : أخرجه الترمذي (3457)، وابن ماجه (3283) باختلاف يسير، وأحمد (11276)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الطعام أدعية وأذكار - حمد الله بعد الأكل والشرب أطعمة - آداب الأكل أطعمة - ما يقول إذا فرغ من الطعام آداب عامة - آداب الطعام
|أصول الحديث

3 - كان إذا فرَغَ مِن طَعامِه قال: الحَمدُ لله الذي أطعَمَنا وسَقانا وجَعَلَنا مُسلِمينَ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 5/ 151 التخريج : -

4 - كان إذا فرغ من طعامِه قال الحمدُ للهِ الذي أطعمَنا وسقانا وجعلنا مسلمِين
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : محمد جار الله الصعدي | المصدر : النوافح العطرة
الصفحة أو الرقم : 238 التخريج : أخرجه أبو داود (3850) واللفظ له، والترمذي (3457)، وابن ماجه (3283) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الطعام أدعية وأذكار - حمد الله بعد الأكل والشرب أطعمة - آداب الأكل أطعمة - ما يقول إذا فرغ من الطعام آداب عامة - آداب الطعام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - كان إذا أكَلَ أو شَرِبَ قال: الحمدُ للهِ الذي أطعَمَنا وسقانا، وجعلَنا مسلمين.
خلاصة حكم المحدث : في إسناده إسماعيل بن رباح السلمي مجهول
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الشوكاني | المصدر : نيل الأوطار
الصفحة أو الرقم : 9/50 التخريج : أخرجه أبو داود (3850)، والترمذي (3457)، وابن ماجه (3283) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الطعام أدعية وأذكار - حمد الله بعد الأكل والشرب أطعمة - آداب الأكل أطعمة - ما يقول إذا فرغ من الطعام آداب عامة - آداب الطعام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - كان إذا فَرغَ من طَعامِه قال : الحمدُ للهِ الَّذي أَطعمَنا و سَقانا و جَعلَنا مُسلِمينَ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 6738 التخريج : أخرجه أبو داود (3850) واللفظ له، والترمذي (3457)، وابن ماجه (3283) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - حمد الله بعد الأكل والشرب أطعمة - ما يقول إذا فرغ من الطعام آداب عامة - آداب الطعام
|أصول الحديث

7 - كان إذا فَرغَ من طَعامِه قال : الحمدُ للهِ الَّذي أَطعمَنا و سَقانا و جَعلَنا مُسلِمينَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 4436 التخريج : أخرجه أبو داود (3850) واللفظ له، والترمذي (3457)، وابن ماجه (3283) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الطعام أدعية وأذكار - حمد الله بعد الأكل والشرب أطعمة - آداب الأكل أطعمة - ما يقول إذا فرغ من الطعام آداب عامة - آداب الطعام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

8 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا طَعِمَ قال الحمدُ للهِ الذي أطْعَمَنا وسقَانا وجعلَنا مسلمينَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] إسماعيل بن فلان قال أبو حاتم لا أدري من هو
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن أبي حاتم | المصدر : الجرح والتعديل
الصفحة أو الرقم : 2/205 التخريج : أخرجه أبو داود (3850)، والترمذي (3457)، وابن ماجه (3283) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الطعام أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء أدعية وأذكار - حمد الله بعد الأكل والشرب أطعمة - ما يقول إذا فرغ من الطعام آداب عامة - آداب الطعام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

9 - كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أكل وشرِب قال : الحمدُ للهِ الذي أطعمَنا، وسقانا، وجعلَنا مسلمين
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : التعليقات الرضية
الصفحة أو الرقم : 100/3 التخريج : أخرجه الترمذي (3457) واللفظ له، وأخرجه أبو داود (3850)، وابن ماجه (3283) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الطعام إسلام - فضل الإسلام أدعية وأذكار - حمد الله بعد الأكل والشرب أطعمة - آداب الأكل رقائق وزهد - شكر النعم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أكَل وشرِب قال الحمدُ للهِ الذي أطعَمنا وسقانا وجعَلنا مسلمينَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : التعليقات الرضية
الصفحة أو الرقم : 82/3 التخريج : أخرجه الترمذي (3457) واللفظ له، وأخرجه أبو داود (3850)، وابن ماجه (3283) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الطعام إسلام - فضل الإسلام أدعية وأذكار - حمد الله بعد الأكل والشرب أطعمة - آداب الأكل رقائق وزهد - شكر النعم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: إذا أَكَلَ طعامًا قالَ : الحَمدُ للَّهِ الَّذي أطعَمَنا، وسَقانا وجعلَنا مسلِمينَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 648 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3283) واللفظ له، وأخرجه أبو داود (3850)، والترمذي (3457) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الطعام إسلام - فضل الإسلام أدعية وأذكار - حمد الله بعد الأكل والشرب أطعمة - آداب الأكل رقائق وزهد - شكر النعم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

12 - كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إذا أَكلَ أو شربَ قال: الحمدُ للَّهِ الَّذي أطعَمَنا وسقانا وجعَلَنا مُسلِمينَ
خلاصة حكم المحدث : فيه ضعف واضطراب
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن مفلح | المصدر : الآداب الشرعية
الصفحة أو الرقم : 3/206 التخريج : أخرجه الترمذي (3457) واللفظ له، وأخرجه أبو داود (3850)، وابن ماجه (3283) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الطعام أدعية وأذكار - حمد الله بعد الأكل والشرب أطعمة - آداب الأكل رقائق وزهد - شكر النعم إيمان - توحيد الأسماء والصفات
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أكَلَ أو شَرِبَ قال: الحَمدُ للهِ الذي أطْعَمَنا وسَقانا وجَعَلَنا مُسلِمينَ.
خلاصة حكم المحدث : في إسناده إسماعيل بن رباح وهو مجهول.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الرباعي | المصدر : فتح الغفار
الصفحة أو الرقم : 1953/4 التخريج : أخرجه الترمذي (3457) واللفظ له، وأخرجه أبو داود (3850)، وابن ماجه (3283) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - حمد الله بعد الأكل والشرب أطعمة - ما يقول إذا فرغ من الطعام آداب عامة - آداب الطعام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

14 - كان النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أكلَ أو شرِبَ قال : الحمدُ للَّهِ الَّذي أطعَمَنا وسقانا وجعلَنا مُسلِمين
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3457 التخريج : أخرجه الترمذي (3457) واللفظ له، وأخرجه أبو داود (3850)، وابن ماجه (3283) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الطعام إسلام - فضل الإسلام أدعية وأذكار - حمد الله بعد الأكل والشرب أطعمة - آداب الأكل رقائق وزهد - شكر النعم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

15 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا فرغ من طعامِهِ قال : الحمدُ للهِ الذي أَطْعَمَنَا وسقانا، وجعلنا مسلمِينَ
خلاصة حكم المحدث : منقطع
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البغوي | المصدر : شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 6/64 التخريج : أخرجه أبو داود (3850)، والترمذي (3457)، وابن ماجه (3283) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الطعام أدعية وأذكار - حمد الله بعد الأكل والشرب أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى عقيدة - إثبات صفات الله تعالى آداب عامة - آداب الطعام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

16 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا فَرَغَ مِن طَعامِه قالَ: "الحَمْدُ للهِ الَّذي أَطعَمَنا وسَقانا وجَعَلَنا مُسلِمينَ".
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقالَ في المقدمة: وإن لم تكن فيه علة كانَ سكوتي عنه دليلا على صحته]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الوسطى
الصفحة أو الرقم : 4/ 152
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الطعام أدعية وأذكار - حمد الله بعد الأكل والشرب أطعمة - ما يقول إذا فرغ من الطعام

17 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، كانَ إذا فرغَ من طعامِهِ قالَ الحمدُ للَّهِ الَّذي أطعمَنا وسقانا وجعلَنا مسلِمينَ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الفتوحات الربانية
الصفحة أو الرقم : 5/229 التخريج : أخرجه أحمد (11276) واللفظ له، وأخرجه أبو داود (3850)، والترمذي (3457) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الطعام أطعمة - آداب الأكل أطعمة - ما يقول إذا فرغ من الطعام آداب عامة - آداب الطعام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا فرغَ من طعامِه قالَ الحمدُ للَّهِ الَّذي أطعَمَنا وسقانا وجعلنا مُسلمينَ
خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 4/153 التخريج : أخرجه الترمذي في ((الشمائل المحمدية)) (192) واللفظ له، وأخرجه أبو داود (3850)، وابن ماجه (3283) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - حمد الله بعد الأكل والشرب أطعمة - ما يقول إذا فرغ من الطعام آداب عامة - آداب الطعام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ إذا فرغَ مِن طعامِهِ قالَ الحمدُ للَّهِ الَّذي أطعَمَنا وسقانا وجعلَنا مُسلِمين
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3850 التخريج : أخرجه أبو داود (3850) واللفظ له، والترمذي (3457)، وابن ماجه (3283) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الطعام أدعية وأذكار - حمد الله بعد الأكل والشرب أطعمة - آداب الأكل أطعمة - ما يقول إذا فرغ من الطعام آداب عامة - آداب الطعام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

20 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا فرَغ مِن طعامِهِ قال: الحمدُ للهِ الَّذي أطعَمنا، وسَقانا، وجعلَنا مُسلِمينَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : الكلم الطيب
الصفحة أو الرقم : 189 التخريج : أخرجه أحمد (11276) واللفظ له، وأخرجه أبو داود (3850)، والترمذي (3457) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الطعام أدعية وأذكار - حمد الله بعد الأكل والشرب أطعمة - آداب الأكل أطعمة - ما يقول إذا فرغ من الطعام آداب عامة - آداب الطعام
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

21 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا فرغ من طعامِه قال : الحمدُ للهِ الَّذي أطعمنا وسقانا، وجعلنا مسلمين
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : مختصر الشمائل
الصفحة أو الرقم : 163 التخريج : أخرجه الترمذي في ((الشمائل المحمدية)) (192) واللفظ له، وأخرجه أبو داود (3850)، وابن ماجه (3283) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الطعام أدعية وأذكار - حمد الله بعد الأكل والشرب أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى عقيدة - إثبات صفات الله تعالى آداب عامة - آداب الطعام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

22 - كان رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - إذا فرغ من طعامهِ؛ قال : الحمدُ للهِ الذي أطعمنا وسقانا وجعلَنا مُسلمِينَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 4134 التخريج : أخرجه الترمذي في ((الشمائل المحمدية)) (192) واللفظ له، وأخرجه أبو داود (3850)، وابن ماجه (3283) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الطعام إسلام - فضل الإسلام أدعية وأذكار - حمد الله بعد الأكل والشرب أطعمة - آداب الأكل إيمان - توحيد الأسماء والصفات
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

23 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا فرَغَ مِن طعامِهِ، قالَ: الحمدُ للَّهِ الَّذي أطعَمَنا، وسَقانا، وجعَلَنا مُسلِمينَ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] ضعيف إسماعيل بن رباح مجهول
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 2829 التخريج : أخرجه الترمذي في ((الشمائل المحمدية)) (192) واللفظ له، وأخرجه أبو داود (3850)، وابن ماجه (3283) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - حمد الله بعد الأكل والشرب أطعمة - ما يقول إذا فرغ من الطعام آداب عامة - آداب الطعام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

24 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا فرَغ من طعامِه قال: "الحمدُ للهِ الذي أَطعَمنا وسَقانا، وجعَلنا مُسلِمينَ".
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11276 التخريج : أخرجه أبو داود (3850)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10121)، وابن ماجه (3283)، وأحمد (11276) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الطعام أدعية وأذكار - حمد الله بعد الأكل والشرب أطعمة - ما يقول إذا فرغ من الطعام
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

25 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كان إذا فَرَغَ مِن طَعامِه قال: الحَمدُ للهِ الذي أطعَمَنا وسَقانا وجَعَلَنا مُسلِمينَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3850 التخريج : أخرجه الترمذي (3457)، وابن ماجه (3283)، وأحمد (11276) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الطعام أدعية وأذكار - حمد الله بعد الأكل والشرب أطعمة - ما يقول إذا فرغ من الطعام آداب عامة - آداب الطعام
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

26 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ إذا فرَغَ مِن طعامِهِ قال الحمدُ للَّهِ الَّذي أطعَمنا وسقانا وجعَلنا مُسلمينَ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الشرعية الصغرى
الصفحة أو الرقم : 788 التخريج : أخرجه أبو داود (3850) واللفظ له، والترمذي (3457)، وابن ماجه (3283) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الطعام أدعية وأذكار - حمد الله بعد الأكل والشرب أطعمة - آداب الأكل أطعمة - ما يقول إذا فرغ من الطعام آداب عامة - آداب الطعام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - كان إذا رأى الهلالَ قال : " هلالُ خيرٍ و رُشدٍ، آمنتُ بالذي خلقك ( ثلاثًا )، ثم يقول، الحمدُ لله الذي ذهب بشهرِ كذا و جاء بشهرِ كذا "

28 - كان إذا رأى الهلالَ قال : هلالُ خيرٍ ورشدٍ، هلالُ خيرٍ ورشدٍ، هلالُ خيرٍ ورشدٍ، آمنت بالذي خلقَكَ – ثلاثَ مراتٍ -، ثم يقول : الحمدُ للهِ الذي ذهب بشهرِ كذا، وجاء بشهرِ كذا

29 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا رأى الهِلالَ، فذَكَر نحوَ روايةِ العَرْزميِّ عن قتادةَ إلى قَولِه: خَلَقَك، فزاد: ثلاثَ مَرَّاتٍ، ثمَّ يقولُ: الحَمدُ للهِ الذي ذَهَب بشَهرٍ، وجاء بشَهرٍ

30 - أنَّ رجُلًا أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ إنِّي لَأجِدُ في صدري الشَّيءَ لَأَنْ أكونَ حُمَمةً أحَبُّ إليَّ مِن أنْ أتكلَّمَ به فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ الحمدُ للهِ الَّذي ردَّ أمرَه إلى الوسوسةِ )