الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

181 - بَيْنا أنا عِنْدَ البَيْتِ بيْنَ النَّائِمِ والْيَقْظانِ، إذْ سَمِعْتُ قائِلًا يقولُ: أحَدُ الثَّلاثَةِ بيْنَ الرَّجُلَيْنِ، فَأُتِيتُ فانْطُلِقَ بي، فَأُتِيتُ بطَسْتٍ مِن ذَهَبٍ فيها مِن ماءِ زَمْزَمَ، فَشُرِحَ صَدْرِي إلى كَذا وكَذا، قالَ قَتادَةُ: فَقُلتُ لِلَّذِي مَعِي ما يَعْنِي قالَ: إلى أسْفَلِ بَطْنِهِ، فاسْتُخْرِجَ قَلْبِي، فَغُسِلَ بماءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ أُعِيدَ مَكانَهُ، ثُمَّ حُشِيَ إيمانًا وحِكْمَةً، ثُمَّ أُتِيتُ بدابَّةٍ أبْيَضَ، يُقالُ له: البُراقُ ، فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَقَعُ خَطْوُهُ عِنْدَ أقْصَى طَرْفِهِ ، فَحُمِلْتُ عليه، ثُمَّ انْطَلَقْنا حتَّى أتَيْنا السَّماءَ الدُّنْيا، فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقِيلَ: مَن هذا؟ قالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قالَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قيلَ: وقدْ بُعِثَ إلَيْهِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَفَتَحَ لَنا، وقالَ: مَرْحَبًا به ولَنِعْمَ المَجِيءُ جاءَ، قالَ: فأتَيْنا علَى آدَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وساقَ الحَدِيثَ بقِصَّتِهِ، وذَكَرَ أنَّه لَقِيَ في السَّماءِ الثَّانِيَةِ عِيسَى، ويَحْيَى عليهما السَّلامُ، وفي الثَّالِثَةِ يُوسُفَ، وفي الرَّابِعَةِ إدْرِيسَ، وفي الخامِسَةِ هارُونَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: ثُمَّ انْطَلَقْنا حتَّى انْتَهَيْنا إلى السَّماءِ السَّادِسَةِ، فأتَيْتُ علَى مُوسَى عليه السَّلامُ، فَسَلَّمْتُ عليه، فقالَ: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنبيِّ الصَّالِحِ، فَلَمَّا جاوَزْتُهُ بَكَى، فَنُودِيَ: ما يُبْكِيكَ؟ قالَ: رَبِّ، هذا غُلامٌ بَعَثْتَهُ بَعْدِي يَدْخُلُ مِن أُمَّتِهِ الجَنَّةَ أكْثَرُ ممَّا يَدْخُلُ مِن أُمَّتِي، قالَ: ثُمَّ انْطَلَقْنا حتَّى انْتَهَيْنا إلى السَّماءِ السَّابِعَةِ، فأتَيْتُ علَى إبْراهِيمَ، وقالَ في الحَديثِ: وحَدَّثَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أنَّه رَأَى أرْبَعَةَ أنْهارٍ يَخْرُجُ مِن أصْلِها نَهْرانِ ظاهِرانِ، ونَهْرانِ باطِنانِ، فَقُلتُ: يا جِبْرِيلُ، ما هذِه الأنْهارُ؟ قالَ: أمَّا النَّهْرانِ الباطِنانِ فَنَهْرانِ في الجَنَّةِ، وأَمَّا الظّاهِرانِ: فالنِّيلُ والْفُراتُ، ثُمَّ رُفِعَ لي البَيْتُ المَعْمُورُ، فَقُلتُ: يا جِبْرِيلُ ما هذا؟ قالَ: هذا البَيْتُ المَعْمُورُ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَومٍ سَبْعُونَ ألْفَ مَلَكٍ، إذا خَرَجُوا منه لَمْ يَعُودُوا فيه آخِرُ ما عليهم، ثُمَّ أُتِيتُ بإناءَيْنِ أحَدُهُما خَمْرٌ، والآخَرُ لَبَنٌ، فَعُرِضا عَلَيَّ فاخْتَرْتُ اللَّبَنَ، فقِيلَ: أصَبْتَ أصابَ اللَّهُ بكَ أُمَّتُكَ علَى الفِطْرَةِ ، ثُمَّ فُرِضَتْ عَلَيَّ كُلَّ يَومٍ خَمْسُونَ صَلاةً...، ثُمَّ ذَكَرَ قِصَّتَها إلى آخِرِ الحَديثِ. وفي رواية: وزادَ فِيهِ: فَأُتِيتُ بطَسْتٍ مِن ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وإيمانًا، فَشُقَّ مِنَ النَّحْرِ إلى مَراقِّ البَطْنِ، فَغُسِلَ بماءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ مُلِئَ حِكْمَةً وإيمانًا.

182 - صَلَّيْتُ مع أبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ صَلَاةً فَلَمَّا كانَ عِنْدَ القَعْدَةِ قالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: أُقِرَّتِ الصَّلَاةُ بالبِرِّ والزَّكَاةِ؟ قالَ فَلَمَّا قَضَى أبو مُوسَى الصَّلَاةَ وسَلَّمَ انْصَرَفَ فَقالَ: أيُّكُمُ القَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وكَذَا؟ قالَ: فأرَمَّ القَوْمُ ، ثُمَّ قالَ: أيُّكُمُ القَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وكَذَا؟ فأرَمَّ القَوْمُ ، فَقالَ: لَعَلَّكَ يا حِطَّانُ قُلْتَهَا؟ قالَ: ما قُلتُهَا، ولقَدْ رَهِبْتُ أنْ تَبْكَعَنِي بهَا فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: أنَا قُلتُهَا، ولَمْ أُرِدْ بهَا إلَّا الخَيْرَ فَقالَ أبو مُوسَى: أما تَعْلَمُونَ كيفَ تَقُولونَ في صَلَاتِكُمْ؟ إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ خَطَبَنَا فَبَيَّنَ لَنَا سُنَّتَنَا وعَلَّمَنَا صَلَاتَنَا. فَقالَ: إذَا صَلَّيْتُمْ فأقِيمُوا صُفُوفَكُمْ ثُمَّ لْيَؤُمَّكُمْ أحَدُكُمْ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وإذْ قالَ {غَيْرِ المَغْضُوبِ عليهم ولَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]، فَقُولوا: آمِينَ ، يُجِبْكُمُ اللَّهُ فَإِذَا كَبَّرَ ورَكَعَ فَكَبِّرُوا وارْكَعُوا، فإنَّ الإمَامَ يَرْكَعُ قَبْلَكُمْ، ويَرْفَعُ قَبْلَكُمْ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَتِلْكَ بتِلْكَ وإذَا قالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ. فَقُولوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ يَسْمَعُ اللَّهُ لَكُمْ، فإنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وتَعَالَى، قالَ علَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ وإذَا كَبَّرَ وسَجَدَ فَكَبِّرُوا واسْجُدُوا فإنَّ الإمَامَ يَسْجُدُ قَبْلَكُمْ ويَرْفَعُ قَبْلَكُمْ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَتِلْكَ بتِلْكَ، وإذَا كانَ عِنْدَ القَعْدَةِ فَلْيَكُنْ مِن أوَّلِ قَوْلِ أحَدِكُمْ: التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ. وفي رواية: فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قَضَى علَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ.

183 - اسْتَعْمَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا مِنَ الأزْدِ علَى صَدَقَاتِ بَنِي سُلَيْمٍ، يُدْعَى: ابْنَ الأُتْبِيَّةِ، فَلَمَّا جَاءَ حَاسَبَهُ، قالَ: هذا مَالُكُمْ، وَهذا هَدِيَّةٌ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَهَلَّا جَلَسْتَ في بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ حتَّى تَأْتِيَكَ هَدِيَّتُكَ إنْ كُنْتَ صَادِقًا، ثُمَّ خَطَبَنَا، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: أَمَّا بَعْدُ، فإنِّي أَسْتَعْمِلُ الرَّجُلَ مِنكُم علَى العَمَلِ ممَّا وَلَّانِي اللَّهُ، فَيَأْتي فيَقولُ: هذا مَالُكُمْ، وَهذا هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لِي، أَفلا جَلَسَ في بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ حتَّى تَأْتِيَهُ هَدِيَّتُهُ إنْ كانَ صَادِقًا، وَاللَّهِ لا يَأْخُذُ أَحَدٌ مِنكُم منها شيئًا بغيرِ حَقِّهِ، إلَّا لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى يَحْمِلُهُ يَومَ القِيَامَةِ، فَلأَعْرِفَنَّ أَحَدًا مِنكُم لَقِيَ اللَّهَ يَحْمِلُ بَعِيرًا له رُغَاءٌ ، أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاةً تَيْعَرُ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حتَّى رُئِيَ بَيَاضُ إبْطَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ، هلْ بَلَّغْتُ؟ بَصُرَ عَيْنِي، وَسَمِعَ أُذُنِي. وفي حَديثِ ابْنِ نُمَيْرٍ: تَعْلَمُنَّ وَاللَّهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لا يَأْخُذُ أَحَدُكُمْ منها شيئًا. وَزَادَ في حَديثِ سُفْيَانَ، قالَ: بَصُرَ عَيْنِي، وَسَمِعَ أُذُنَايَ، وَسَلُوا زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ، فإنَّه كانَ حَاضِرًا مَعِي. وفي روايةٍ: أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، اسْتَعْمَلَ رَجُلًا علَى الصَّدَقَةِ، فَجَاءَ بسَوَادٍ كَثِيرٍ، فَجَعَلَ يقولُ: هذا لَكُمْ، وَهذا أُهْدِيَ إلَيَّ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ. قالَ عُرْوَةُ: فَقُلتُ لأَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ: أَسَمِعْتَهُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فَقالَ: مِن فيه إلى أُذُنِي.

184 - أنَّ نَاسًا مِن أَصْحَابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كَانُوا في سَفَرٍ، فَمَرُّوا بحَيٍّ مِن أَحْيَاءِ العَرَبِ، فَاسْتَضَافُوهُمْ فَلَمْ يُضِيفُوهُمْ، فَقالوا لهمْ: هلْ فِيكُمْ رَاقٍ؟ فإنَّ سَيِّدَ الحَيِّ لَدِيغٌ، أَوْ مُصَابٌ، فَقالَ رَجُلٌ منهمْ: نَعَمْ، فأتَاهُ فَرَقَاهُ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ، فَبَرَأَ الرَّجُلُ، فَأُعْطِيَ قَطِيعًا مِن غَنَمٍ، فأبَى أَنْ يَقْبَلَهَا، وَقالَ: حتَّى أَذْكُرَ ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَذَكَرَ ذلكَ له، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، وَاللَّهِ ما رَقَيْتُ إلَّا بفَاتِحَةِ الكِتَابِ فَتَبَسَّمَ وَقالَ: وَما أَدْرَاكَ أنَّهَا رُقْيَةٌ؟ ثُمَّ قالَ: خُذُوا منهمْ، وَاضْرِبُوا لي بسَهْمٍ معكُمْ. وفي رواية : بهذا الإسْنَادِ. وَقالَ في الحَديثِ: فَجَعَلَ يَقْرَأُ أُمَّ القُرْآنِ، وَيَجْمَعُ بُزَاقَهُ وَيَتْفِلُ فَبَرَأَ الرَّجُلُ.

185 - جَاءَ نَاسٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالوا: أَنِ ابْعَثْ معنَا رِجَالًا يُعَلِّمُونَا القُرْآنَ وَالسُّنَّةَ، فَبَعَثَ إليهِم سَبْعِينَ رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ، يُقَالُ لهمْ: القُرَّاءُ، فيهم خَالِي حَرَامٌ، يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ، وَيَتَدَارَسونَ باللَّيْلِ يَتَعَلَّمُونَ، وَكَانُوا بالنَّهَارِ يَجِيئُونَ بالمَاءِ فَيَضَعُونَهُ في المَسْجِدِ، وَيَحْتَطِبُونَ فَيَبِيعُونَهُ، وَيَشْتَرُونَ به الطَّعَامَ لأَهْلِ الصُّفَّةِ وَلِلْفُقَرَاءِ، فَبَعَثَهُمُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إليهِم، فَعَرَضُوا لهمْ، فَقَتَلُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغُوا المَكَانَ، فَقالوا: اللَّهُمَّ، بَلِّغْ عَنَّا نَبِيَّنَا أنَّا قدْ لَقِينَاكَ فَرَضِينَا عَنْكَ، وَرَضِيتَ عَنَّا، قالَ: وَأَتَى رَجُلٌ حَرَامًا، خَالَ أَنَسٍ مِن خَلْفِهِ، فَطَعَنَهُ برُمْحٍ حتَّى أَنْفَذَهُ، فَقالَ حَرَامٌ: فُزْتُ وَرَبِّ الكَعْبَةِ ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لأَصْحَابِهِ: إنَّ إخْوَانَكُمْ قدْ قُتِلُوا، وإنَّهُمْ قالوا: اللَّهُمَّ بَلِّغْ عَنَّا نَبِيَّنَا أنَّا قدْ لَقِينَاكَ فَرَضِينَا عَنْكَ، وَرَضِيتَ عَنَّا.

186 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أنَّهُ قالَ: كانَ جُرَيْجٌ يَتَعَبَّدُ في صَوْمعةٍ، فَجَاءَتْ أُمُّهُ. قالَ حُمَيْدٌ: فَوَصَفَ لَنَا أَبُو رَافِعٍ صِفَةَ أَبِي هُرَيْرَةَ لِصِفَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أُمَّهُ حِينَ دَعَتْهُ، كيفَ جَعَلَتْ كَفَّهَا فَوْقَ حَاجِبِهَا، ثُمَّ رَفَعَتْ رَأْسَهَا إلَيْهِ تَدْعُوهُ، فَقالَتْ: يا جُرَيْجُ أَنَا أُمُّكَ كَلِّمْنِي فَصَادَفَتْهُ يُصَلِّي، فَقالَ: اللَّهُمَّ أُمِّي وَصَلَاتِي، فَاخْتَارَ صَلَاتَهُ، فَرَجَعَتْ، ثُمَّ عَادَتْ في الثَّانِيَةِ، فَقالَتْ: يا جُرَيْجُ أَنَا أُمُّكَ فَكَلِّمْنِي، قالَ: اللَّهُمَّ أُمِّي وَصَلَاتِي، فَاخْتَارَ صَلَاتَهُ، فَقالَتْ: اللَّهُمَّ إنَّ هذا جُرَيْجٌ وَهو ابْنِي وإنِّي كَلَّمْتُهُ، فأبَى أَنْ يُكَلِّمَنِي، اللَّهُمَّ فلا تُمِتْهُ حتَّى تُرِيَهُ المُومِسَاتِ. قالَ: ولو دَعَتْ عليه أَنْ يُفْتَنَ لَفُتِنَ. قالَ: وَكانَ رَاعِي ضَأْنٍ يَأْوِي إلى دَيْرِهِ، قالَ: فَخَرَجَتِ امْرَأَةٌ مِنَ القَرْيَةِ فَوَقَعَ عَلَيْهَا الرَّاعِي، فَحَمَلَتْ فَوَلَدَتْ غُلَامًا، فقِيلَ لَهَا: ما هذا؟ قالَتْ: مِن صَاحِبِ هذا الدَّيْرِ ، قالَ فَجَاؤُوا بفُؤُوسِهِمْ وَمَسَاحِيهِمْ، فَنَادَوْهُ فَصَادَفُوهُ يُصَلِّي، فَلَمْ يُكَلِّمْهُمْ، قالَ: فأخَذُوا يَهْدِمُونَ دَيْرَهُ، فَلَمَّا رَأَى ذلكَ نَزَلَ إليهِم، فَقالوا له: سَلْ هذِه، قالَ فَتَبَسَّمَ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَ الصَّبِيِّ فَقالَ: مَن أَبُوكَ؟ قالَ: أَبِي رَاعِي الضَّأْنِ، فَلَمَّا سَمِعُوا ذلكَ منه قالوا: نَبْنِي ما هَدَمْنَا مِن دَيْرِكَ بالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، قالَ: لَا، وَلَكِنْ أَعِيدُوهُ تُرَابًا كما كَانَ، ثُمَّ عَلَاهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2550
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - تقديم بر الوالدين على التطوع آداب الدعاء - من يستجاب دعاؤهم عقيدة - كرامات الأولياء علم - القصص علم - من تكلموا في المهد
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

187 - مُرَّ علَى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيَهُودِيٍّ مُحَمَّمًا مَجْلُودًا، فَدَعَاهُمْ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: هَكَذَا تَجِدُونَ حَدَّ الزَّانِي في كِتَابِكُمْ؟ قالوا: نَعَمْ، فَدَعَا رَجُلًا مِن عُلَمَائِهِمْ، فَقالَ: أَنْشُدُكَ باللَّهِ الذي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ علَى مُوسَى، أَهَكَذَا تَجِدُونَ حَدَّ الزَّانِي في كِتَابِكُمْ قالَ: لَا، وَلَوْلَا أنَّكَ نَشَدْتَنِي بهذا لَمْ أُخْبِرْكَ، نَجِدُهُ الرَّجْمَ، وَلَكِنَّهُ كَثُرَ في أَشْرَافِنَا، فَكُنَّا إذَا أَخَذْنَا الشَّرِيفَ تَرَكْنَاهُ، وإذَا أَخَذْنَا الضَّعِيفَ أَقَمْنَا عليه الحَدَّ، قُلْنَا: تَعَالَوْا فَلْنَجْتَمِعْ علَى شيءٍ نُقِيمُهُ علَى الشَّرِيفِ وَالْوَضِيعِ، فَجَعَلْنَا التَّحْمِيمَ، وَالْجَلْدَ مَكانَ الرَّجْمِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَوَّلُ مَن أَحْيَا أَمْرَكَ إذْ أَمَاتُوهُ، فأمَرَ به فَرُجِمَ، فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ في الكُفْرِ} إلى قَوْلِهِ {إنْ أُوتِيتُمْ هذا فَخُذُوهُ} يقولُ: ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فإنْ أَمَرَكُمْ بالتَّحْمِيمِ وَالْجَلْدِ فَخُذُوهُ، وإنْ أَفْتَاكُمْ بالرَّجْمِ فَاحْذَرُوا، فأنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {وَمَن لَمْ يَحْكُمْ بما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الكَافِرُونَ} {وَمَن لَمْ يَحْكُمْ بما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} {وَمَن لَمْ يَحْكُمْ بما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ} في الكُفَّارِ كُلُّهَا. وفي رواية: حَدَّثَنَا الأعْمَشُ بهذا الإسْنَادِ نَحْوَهُ، إلى قَوْلِهِ: فأمَرَ به النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَرُجِمَ، وَلَمْ يَذْكُرْ ما بَعْدَهُ مِن نُزُولِ الآيَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1700
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المائدة حدود - حد الرجم علم - ذكر الرجم في التوراة قرآن - أسباب النزول حدود - حد الزنا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

188 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا صَلَّى فَرَّجَ بيْنَ يَدَيْهِ، حتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ إبْطَيْهِ.

189 - كُنْتُ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَهو نَازِلٌ بالجِعْرَانَةِ بيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، وَمعهُ بلَالٌ، فأتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ، فَقالَ: أَلَا تُنْجِزُ لِي، يا مُحَمَّدُ ما وَعَدْتَنِي؟ فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَبْشِرْ فَقالَ له الأعْرَابِيُّ: أَكْثَرْتَ عَلَيَّ مِن أَبْشِرْ فأقْبَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى أَبِي مُوسَى وَبِلَالٍ، كَهَيْئَةِ الغَضْبَانِ، فَقالَ: إنَّ هذا قدْ رَدَّ البُشْرَى، فَاقْبَلَا أَنْتُما فَقالَا: قَبِلْنَا، يا رَسولَ اللهِ، ثُمَّ دَعَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بقَدَحٍ فيه مَاءٌ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ وَوَجْهَهُ فِيهِ، وَمَجَّ فِيهِ، ثُمَّ قالَ: اشْرَبَا منه، وَأَفْرِغَا علَى وُجُوهِكُما وَنُحُورِكُمَا، وَأَبْشِرَا فأخَذَا القَدَحَ، فَفَعَلَا ما أَمَرَهُما به رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَنَادَتْهُما أُمُّ سَلَمَةَ مِن وَرَاءِ السِّتْرِ: أَفْضِلَا لِأُمِّكُما ممَّا في إنَائِكُما فأفْضَلَا لَهَا منه طَائِفَةً.

190 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا قَامَ لِلصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حتَّى تَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ كَبَّرَ.

191 - جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، رَأَيْتُ في المَنَامِ كَأنَّ رَأْسِي ضُرِبَ فَتَدَحْرَجَ فَاشْتَدَدْتُ علَى أَثَرِهِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لِلأَعْرَابِيِّ: لا تُحَدِّثِ النَّاسَ بتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بكَ في مَنَامِكَ وَقالَ: سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بَعْدُ، يَخْطُبُ فَقالَ: لا يُحَدِّثَنَّ أَحَدُكُمْ بتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ به في مَنَامِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2268
التصنيف الموضوعي: رؤيا - الحلم من الشيطان رؤيا - من رأى تلاعب الشيطان به في المنام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

192 - بيْنَما جَارِيَةٌ علَى نَاقَةٍ، عَلَيْهَا بَعْضُ مَتَاعِ القَوْمِ، إذْ بَصُرَتْ بالنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَتَضَايَقَ بهِمِ الجَبَلُ، فَقالَتْ: حَلْ، اللَّهُمَّ العَنْهَا، قالَ: فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لا تُصَاحِبْنَا نَاقَةٌ عَلَيْهَا لَعْنَةٌ. وَزَادَ في رواية: لا أَيْمُ اللهِ، لا تُصَاحِبْنَا رَاحِلَةٌ عَلَيْهَا لَعْنَةٌ مِنَ اللهِ، أَوْ كما قالَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2596
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - اللعن آداب الكلام - حفظ اللسان آفات اللسان - اللعن آداب الكلام - آفات اللسان آداب الكلام - سب شيء من الدواب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

193 - جَاءَتْ بي أُمِّي أُمُّ أَنَسٍ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَقَدْ أَزَّرَتْنِي بنِصْفِ خِمَارِهَا، وَرَدَّتْنِي بنِصْفِهِ، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، هذا أُنَيْسٌ ابْنِي، أَتَيْتُكَ به يَخْدُمُكَ فَادْعُ اللَّهَ له، فَقالَ: اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ. قالَ أَنَسٌ: فَوَاللَّهِ إنَّ مَالِي لَكَثِيرٌ، وإنَّ وَلَدِي وَوَلَدَ وَلَدِي لَيَتَعَادُّونَ علَى نَحْوِ المِئَةِ، اليَومَ.

194 - ذَكَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حِينَ أُسْرِيَ به، فقالَ: مُوسَى آدَمُ، طُوالٌ ، كَأنَّهُ مِن رِجالِ شَنُوءَةَ، وقالَ: عِيسَى جَعْدٌ مَرْبُوعٌ ، وذَكَرَ مالِكًا خازِنَ جَهَنَّمَ، وذَكَرَ الدَّجَّالَ.

195 - نَزَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ علَى أَبِي، قالَ: فَقَرَّبْنَا إلَيْهِ طَعَامًا وَوَطْبَةً، فأكَلَ منها، ثُمَّ أُتِيَ بتَمْرٍ، فَكانَ يَأْكُلُهُ وَيُلْقِي النَّوَى بيْنَ إصْبَعَيْهِ، وَيَجْمَعُ السَّبَّابَةَ وَالْوُسْطَى، قالَ شُعْبَةُ: هو ظَنِّي، وَهو فيه -إنْ شَاءَ اللَّهُ- إلْقَاءُ النَّوَى بيْنَ الإصْبَعَيْنِ، ثُمَّ أُتِيَ بشَرَابٍ فَشَرِبَهُ، ثُمَّ نَاوَلَهُ الَّذي عن يَمِينِهِ، قالَ: فَقالَ أَبِي وَأَخَذَ بلِجَامِ دَابَّتِهِ: ادْعُ اللَّهَ لَنَا، فَقالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لهمْ في ما رَزَقْتَهُمْ، وَاغْفِرْ لهمْ وَارْحَمْهُمْ.

196 - خَرَجْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في طَائِفَةٍ مِنَ النَّهَارِ، لا يُكَلِّمُنِي وَلَا أُكَلِّمُهُ، حتَّى جَاءَ سُوقَ بَنِي قَيْنُقَاعَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ، حتَّى أَتَى خِبَاءَ فَاطِمَةَ فَقالَ: أَثَمَّ لُكَعُ؟ أَثَمَّ لُكَعُ؟ يَعْنِي حَسَنًا فَظَنَنَّا أنَّهُ إنَّما تَحْبِسُهُ أُمُّهُ لأَنْ تُغَسِّلَهُ وَتُلْبِسَهُ سِخَابًا، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ يَسْعَى، حتَّى اعْتَنَقَ كُلُّ وَاحِدٍ منهما صَاحِبَهُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ إنِّي أُحِبُّهُ، فأحِبَّهُ وَأَحْبِبْ مَن يُحِبُّهُ.

197 - رَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ وَعليه حُلَّةٌ ، وعلَى غُلَامِهِ مِثْلُهَا، فَسَأَلْتُهُ عن ذلكَ، قالَ: فَذَكَرَ أنَّهُ سَابَّ رَجُلًا علَى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَعَيَّرَهُ بأُمِّهِ، قالَ: فأتَى الرَّجُلُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ ذلكَ له، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، إخْوَانُكُمْ وَخَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فمَن كانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدَيْهِ، فَلْيُطْعِمْهُ ممَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ ممَّا يَلْبَسُ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ، فإنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فأعِينُوهُمْ عليه.

198 - فَفَطِنَتْ بهِمْ عَائِشَةُ فَسَبَّتْهُمْ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مَهْ يا عَائِشَةُ، فإنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الفُحْشَ وَالتَّفَحُّشَ. وَزَادَ فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَإِذَا جَاؤُوكَ حَيَّوْكَ بما لَمْ يُحَيِّكَ به اللَّهُ} [المجادلة: 8] إلى آخِرِ الآيَةِ.

199 - كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا سَجَدَ لو شَاءَتْ بَهْمَةٌ أنْ تَمُرَّ بيْنَ يَدَيْهِ لَمَرَّتْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 496
التصنيف الموضوعي: صلاة - صفة السجود صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - فضل السجود فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة خلقة النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

200 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قالَ: لَمْ أَزَلْ حَرِيصًا أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ عَنِ المَرْأَتَيْنِ مِن أَزْوَاجِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ اللَّتَيْنِ قالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إنْ تَتُوبَا إلى اللهِ فقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}[التحريم:4]؟ حتَّى حَجَّ عُمَرُ وَحَجَجْتُ معهُ، فَلَمَّا كُنَّا ببَعْضِ الطَّرِيقِ، عَدَلَ عُمَرُ، وَعَدَلْتُ معهُ بالإِدَاوَةِ، فَتَبَرَّزَ، ثُمَّ أَتَانِي، فَسَكَبْتُ علَى يَدَيْهِ، فَتَوَضَّأَ، فَقُلتُ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، مَنِ المَرْأَتَانِ مِن أَزْوَاجِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ اللَّتَانِ قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لهمَا: {إنْ تَتُوبَا إلى اللهِ فقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}؟ قالَ عُمَرُ: وَاعَجَبًا لكَ يا ابْنَ عَبَّاسٍ، قالَ الزُّهْرِيُّ: كَرِهَ وَاللَّهِ ما سَأَلَهُ عنْه، وَلَمْ يَكْتُمْهُ، قالَ: هي حَفْصَةُ وَعَائِشَةُ، ثُمَّ أَخَذَ يَسُوقُ الحَدِيثَ، قالَ: كُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ قَوْمًا نَغْلِبُ النِّسَاءَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا المَدِينَةَ، وَجَدْنَا قَوْمًا تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ، فَطَفِقَ نِسَاؤُنَا يَتَعَلَّمْنَ مِن نِسَائِهِمْ، قالَ: وَكانَ مَنْزِلِي في بَنِي أُمَيَّةَ بنِ زَيْدٍ بالعَوَالِي، فَتَغَضَّبْتُ يَوْمًا علَى امْرَأَتِي، فَإِذَا هي تُرَاجِعُنِي، فأنْكَرْتُ أَنْ تُرَاجِعَنِي، فَقالَتْ: ما تُنْكِرُ أَنْ أُرَاجِعَكَ، فَوَاللَّهِ إنَّ أَزْوَاجَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَيُرَاجِعْنَهُ، وَتَهْجُرُهُ إحْدَاهُنَّ اليومَ إلى اللَّيْلِ، فَانْطَلَقْتُ فَدَخَلْتُ علَى حَفْصَةَ، فَقُلتُ: أَتُرَاجِعِينَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فَقالَتْ: نَعَمْ، فَقُلتُ: أَتَهْجُرُهُ إحْدَاكُنَّ اليومَ إلى اللَّيْلِ؟ قالَتْ: نَعَمْ، قُلتُ: قدْ خَابَ مَن فَعَلَ ذلكَ مِنْكُنَّ، وَخَسِرَ، أَفَتَأْمَنُ إحْدَاكُنَّ أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ عَلَيْهَا لِغَضَبِ رَسولِهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فَإِذَا هي قدْ هَلَكَتْ، لا تُرَاجِعِي رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَلَا تَسْأَلِيهِ شيئًا، وَسَلِينِي ما بَدَا لَكِ، وَلَا يَغُرَّنَّكِ أَنْ كَانَتْ جَارَتُكِ هي أَوْسَمَ وَأَحَبَّ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنْكِ، يُرِيدُ عَائِشَةَ، قالَ: وَكانَ لي جَارٌ مِنَ الأنْصَارِ، فَكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَيَنْزِلُ يَوْمًا وَأَنْزِلُ يَوْمًا، فَيَأْتِينِي بخَبَرِ الوَحْيِ وَغَيْرِهِ، وَآتِيهِ بمِثْلِ ذلكَ. وَكُنَّا نَتَحَدَّثُ أنَّ غَسَّانَ تُنْعِلُ الخَيْلَ لِتَغْزُوَنَا، فَنَزَلَ صَاحِبِي، ثُمَّ أَتَانِي عِشَاءً، فَضَرَبَ بَابِي، ثُمَّ نَادَانِي، فَخَرَجْتُ إلَيْهِ، فَقالَ: حَدَثَ أَمْرٌ عَظِيمٌ، قُلتُ: مَاذَا؟ أَجَاءَتْ غَسَّانُ؟ قالَ: لَا، بَلْ أَعْظَمُ مِن ذلكَ وَأَطْوَلُ، طَلَّقَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ نِسَاءَهُ، فَقُلتُ: قدْ خَابَتْ حَفْصَةُ وَخَسِرَتْ، قدْ كُنْتُ أَظُنُّ هذا كَائِنًا، حتَّى إذَا صَلَّيْتُ الصُّبْحَ شَدَدْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي، ثُمَّ نَزَلْتُ فَدَخَلْتُ علَى حَفْصَةَ وَهي تَبْكِي، فَقُلتُ: أَطَلَّقَكُنَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فَقالَتْ: لا أَدْرِي، هَا هو ذَا مُعْتَزِلٌ في هذِه المَشْرُبَةِ، فأتَيْتُ غُلَامًا له أَسْوَدَ، فَقُلتُ اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ، فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ إلَيَّ، فَقالَ: قدْ ذَكَرْتُكَ له، فَصَمَتَ، فَانْطَلَقْتُ حتَّى انْتَهَيْتُ إلى المِنْبَرِ فَجَلَسْتُ، فَإِذَا عِنْدَهُ رَهْطٌ جُلُوسٌ يَبْكِي بَعْضُهُمْ، فَجَلَسْتُ قَلِيلًا ثُمَّ غَلَبَنِي ما أَجِدُ، ثُمَّ أَتَيْتُ الغُلَامَ، فَقُلتُ: اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ، فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ إلَيَّ، فَقالَ: قدْ ذَكَرْتُكَ له، فَصَمَتَ، فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا، فَإِذَا الغُلَامُ يَدْعُونِي، فَقالَ: ادْخُلْ فقَدْ أَذِنَ لَكَ، فَدَخَلْتُ، فَسَلَّمْتُ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَإِذَا هو مُتَّكِئٌ علَى رَمْلِ حَصِيرٍ ، قدْ أَثَّرَ في جَنْبِهِ، فَقُلتُ: أَطَلَّقْتَ يا رَسولَ اللهِ، نِسَاءَكَ؟ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إلَيَّ، وَقالَ: لَا، فَقُلتُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، لو رَأَيْتَنَا يا رَسولَ اللهِ، وَكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ قَوْمًا نَغْلِبُ النِّسَاءَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا المَدِينَةَ وَجَدْنَا قَوْمًا تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ، فَطَفِقَ نِسَاؤُنَا يَتَعَلَّمْنَ مِن نِسَائِهِمْ، فَتَغَضَّبْتُ علَى امْرَأَتي يَوْمًا، فَإِذَا هي تُرَاجِعُنِي، فأنْكَرْتُ أَنْ تُرَاجِعَنِي، فَقالَتْ: ما تُنْكِرُ أَنْ أُرَاجِعَكَ، فَوَاللَّهِ، إنَّ أَزْوَاجَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَيُرَاجِعْنَهُ، وَتَهْجُرُهُ إحْدَاهُنَّ اليومَ إلى اللَّيْلِ، فَقُلتُ: قدْ خَابَ مَن فَعَلَ ذَلِكِ منهنَّ وَخَسِرَ، أَفَتَأْمَنُ إحْدَاهُنَّ أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ عَلَيْهَا لِغَضَبِ رَسولِهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فَإِذَا هي قدْ هَلَكَتْ، فَتَبَسَّمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، قدْ دَخَلْتُ علَى حَفْصَةَ، فَقُلتُ: لا يَغُرَّنَّكِ أَنْ كَانَتْ جَارَتُكِ هي أَوْسَمُ مِنْكِ، وَأَحَبُّ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنْكِ، فَتَبَسَّمَ أُخْرَى، فَقُلتُ: أَسْتَأْنِسُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: نَعَمْ، فَجَلَسْتُ فَرَفَعْتُ رَأْسِي في البَيْتِ، فَوَاللَّهِ، ما رَأَيْتُ فيه شيئًا يَرُدُّ البَصَرَ، إلَّا أُهُبًا ثَلَاثَةً، فَقُلتُ: ادْعُ اللَّهَ يا رَسولَ اللهِ، أَنْ يُوَسِّعَ علَى أُمَّتِكَ، فقَدْ وَسَّعَ علَى فَارِسَ وَالرُّومِ، وَهُمْ لا يَعْبُدُونَ اللَّهَ، فَاسْتَوَى جَالِسًا، ثُمَّ قالَ: أَفِي شَكٍّ أَنْتَ يا ابْنَ الخَطَّابِ، أُولَئِكَ قَوْمٌ عُجِّلَتْ لهمْ طَيِّبَاتُهُمْ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا، فَقُلتُ: اسْتَغْفِرْ لي يا رَسولَ اللهِ، وَكانَ أَقْسَمَ أَنْ لا يَدْخُلَ عليهنَّ شَهْرًا مِن شِدَّةِ مَوْجِدَتِهِ عليهنَّ، حتَّى عَاتَبَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.

201 - أَقْبَلْتُ أَنَا وَصَاحِبَانِ لِي، وَقَدْ ذَهَبَتْ أَسْمَاعُنَا وَأَبْصَارُنَا مِنَ الجَهْدِ، فَجَعَلْنَا نَعْرِضُ أَنْفُسَنَا علَى أَصْحَابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فليْس أَحَدٌ منهمْ يَقْبَلُنَا، فأتَيْنَا النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَانْطَلَقَ بنَا إلى أَهْلِهِ، فَإِذَا ثَلَاثَةُ أَعْنُزٍ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: احْتَلِبُوا هذا اللَّبَنَ بيْنَنَا، قالَ: فَكُنَّا نَحْتَلِبُ فَيَشْرَبُ كُلُّ إنْسَانٍ مِنَّا نَصِيبَهُ، وَنَرْفَعُ للنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نَصِيبَهُ، قالَ: فَيَجِيءُ مِنَ اللَّيْلِ فيُسَلِّمُ تَسْلِيمًا لا يُوقِظُ نَائِمًا وَيُسْمِعُ اليَقْظَانَ، قالَ: ثُمَّ يَأْتي المَسْجِدَ فيُصَلِّي، ثُمَّ يَأْتي شَرَابَهُ فَيَشْرَبُ، فأتَانِي الشَّيْطَانُ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَقَدْ شَرِبْتُ نَصِيبِي، فَقالَ: مُحَمَّدٌ يَأْتي الأنْصَارَ فيُتْحِفُونَهُ ، وَيُصِيبُ عِنْدَهُمْ، ما به حَاجَةٌ إلى هذِه الجُرْعَةِ، فأتَيْتُهَا فَشَرِبْتُهَا، فَلَمَّا أَنْ وَغَلَتْ في بَطْنِي ، وَعَلِمْتُ أنَّهُ ليسَ إلَيْهَا سَبِيلٌ، قالَ: نَدَّمَنِي الشَّيْطَانُ، فَقالَ: وَيْحَكَ! ما صَنَعْتَ؟! أَشَرِبْتَ شَرَابَ مُحَمَّدٍ، فَيَجِيءُ فلا يَجِدُهُ فَيَدْعُو عَلَيْكَ، فَتَهْلِكُ فَتَذْهَبُ دُنْيَاكَ وَآخِرَتُكَ؟! وَعَلَيَّ شَمْلَةٌ إِذَا وَضَعْتُهَا علَى قَدَمَيَّ خَرَجَ رَأْسِي، وإذَا وَضَعْتُهَا علَى رَأْسِي خَرَجَ قَدَمَايَ، وَجَعَلَ لا يَجِيئُنِي النَّوْمُ، وَأَمَّا صَاحِبَايَ فَنَاما وَلَمْ يَصْنَعَا ما صَنَعْتُ. قالَ: فَجَاءَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَسَلَّمَ كما كانَ يُسَلِّمُ، ثُمَّ أَتَى المَسْجِدَ فَصَلَّى، ثُمَّ أَتَى شَرَابَهُ فَكَشَفَ عنْه، فَلَمْ يَجِدْ فيه شيئًا، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إلى السَّمَاءِ، فَقُلتُ: الآنَ يَدْعُو عَلَيَّ فأهْلِكُ، فَقالَ: اللَّهُمَّ أَطْعِمْ مَن أَطْعَمَنِي، وَأَسْقِ مَن أَسْقَانِي، قالَ: فَعَمَدْتُ إلى الشَّمْلَةِ فَشَدَدْتُهَا عَلَيَّ، وَأَخَذْتُ الشَّفْرَةَ فَانْطَلَقْتُ إلى الأعْنُزِ أَيُّهَا أَسْمَنُ؟ فأذْبَحُهَا لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَإِذَا هي حَافِلَةٌ، وإذَا هُنَّ حُفَّلٌ كُلُّهُنَّ، فَعَمَدْتُ إلى إنَاءٍ لِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ما كَانُوا يَطْمَعُونَ أَنْ يَحْتَلِبُوا فِيهِ، قالَ: فَحَلَبْتُ فيه حتَّى عَلَتْهُ رَغْوَةٌ، فَجِئْتُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: أَشَرِبْتُمْ شَرَابَكُمُ اللَّيْلَةَ، قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، اشْرَبْ، فَشَرِبَ، ثُمَّ نَاوَلَنِي، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، اشْرَبْ، فَشَرِبَ، ثُمَّ نَاوَلَنِي، فَلَمَّا عَرَفْتُ أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ رَوِيَ وَأَصَبْتُ دَعْوَتَهُ، ضَحِكْتُ حتَّى أُلْقِيتُ إلى الأرْضِ، قالَ: فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إحْدَى سَوْآتِكَ يا مِقْدَادُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، كانَ مِن أَمْرِي كَذَا وَكَذَا وَفَعَلْتُ كَذَا، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما هذِه إلَّا رَحْمَةٌ مِنَ اللهِ، أَفلا كُنْتَ آذَنْتَنِي فَنُوقِظَ صَاحِبيْنَا فيُصِيبَانِ منها، قالَ: فَقُلتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بالحَقِّ، ما أُبَالِي إذَا أَصَبْتَهَا وَأَصَبْتُهَا معكَ مَن أَصَابَهَا مِنَ النَّاسِ.

202 - ائْذَنُوا لِلنِّساءِ باللَّيْلِ إلى المَساجِدِ. فَقالَ ابْنٌ له: يُقالُ له واقِدٌ: إذَنْ يَتَّخِذْنَهُ دَغَلًا. قالَ: فَضَرَبَ في صَدْرِهِ وقالَ: أُحَدِّثُكَ عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وتَقُولُ: لا.

203 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، كانَ يُصَلِّي صَلَاتَهُ باللَّيْلِ وَهي مُعْتَرِضَةٌ بيْنَ يَدَيْهِ، فَإِذَا بَقِيَ الوِتْرُ أَيْقَظَهَا، فأوْتَرَتْ.

204 - كُنْتُ جَالِسًا مع عبدِ اللهِ، وأَبِي مُوسَى، فَقالَ أبو مُوسَى: يا أبَا عبدِ الرَّحْمَنِ أرَأَيْتَ لو أنَّ رَجُلًا أجْنَبَ فَلَمْ يَجِدِ المَاءَ شَهْرًا كيفَ يَصْنَعُ بالصَّلَاةِ؟ فَقالَ عبدُ اللهِ: لا يَتَيَمَّمُ وإنْ لَمْ يَجِدِ المَاءَ شَهْرًا. فَقالَ أبو مُوسَى: فَكيفَ بهذِه الآيَةِ في سُورَةِ المَائِدَةِ {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [المائدة: 6]. فَقالَ عبدُ اللهِ: لو رُخِّصَ لهمْ في هذِه الآيَةِ لأَوْشَكَ إذَا بَرَدَ عليهمُ المَاءُ أنْ يَتَيَمَّمُوا بالصَّعِيدِ، فَقالَ أبو مُوسَى لِعَبْدِ اللهِ: ألَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ عَمَّارٍ: بَعَثَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في حَاجَةٍ فأجْنَبْتُ فَلَمْ أجِدِ المَاءَ، فَتَمَرَّغْتُ في الصَّعِيدِ كما تَمَرَّغُ الدَّابَّةُ ثُمَّ أتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرْتُ ذلكَ له فَقالَ: إنَّما كانَ يَكْفِيكَ أنْ تَقُولَ بيَدَيْكَ هَكَذَا ثُمَّ ضَرَبَ بيَدَيْهِ الأرْضَ ضَرْبَةً واحِدَةً، ثُمَّ مَسَحَ الشِّمَالَ علَى اليَمِينِ، وظَاهِرَ كَفَّيْهِ، ووَجْهَهُ فَقالَ عبدُ اللهِ: أوَلَمْ تَرَ عُمَرَ لَمْ يَقْنَعْ بقَوْلِ عَمَّارٍ؟ وفي رواية: فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّما كانَ يَكْفِيكَ أنْ تَقُولَ هَكَذَا وضَرَبَ بيَدَيْهِ إلى الأرْضِ فَنَفَضَ يَدَيْهِ فَمَسَحَ وجْهَهُ وكَفَّيْهِ.

205 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُكْثِرُ أنْ يَقُولَ في رُكُوعِهِ وسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي يَتَأَوَّلُ القُرْآنَ .

206 - مَن حُوسِبَ يَومَ القِيامَةِ، عُذِّبَ فَقُلتُ: أليسَ قدْ قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: {فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِسابًا يَسِيرًا} [الانشقاق: 8]؟ فقالَ: ليسَ ذاكِ الحِسابُ، إنَّما ذاكِ العَرْضُ، مَن نُوقِشَ الحِسابَ يَومَ القِيامَةِ عُذِّبَ.

207 - كُنَّا يَومَ الحُدَيْبِيَةِ أَلْفًا وَأَرْبَعَ مِائَةٍ، فَقالَ لَنَا النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَنْتُمُ اليومَ خَيْرُ أَهْلِ الأرْضِ. وقالَ جَابِرٌ: لو كُنْتُ أُبْصِرُ لَأَرَيْتُكُمْ مَوْضِعَ الشَّجَرَةِ.

208 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: اللَّهُمَّ ارْحَمِ المُحَلِّقِينَ قالوا: وَالْمُقَصِّرِينَ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: اللَّهُمَّ ارْحَمِ المُحَلِّقِينَ قالوا: وَالْمُقَصِّرِينَ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: وَالْمُقَصِّرِينَ.

209 - أَسْرَفَ عَبْدٌ علَى نَفْسِهِ بِنَحْوِ حَديثِ مَعْمَرٍ، إلى قَوْلِهِ فَغَفَرَ اللَّهُ له. وَلَمْ يَذْكُرْ حَدِيثَ المَرْأَةِ في قِصَّةِ الهِرَّةِ. وفي حَديثِ الزُّبَيْدِيِّ قالَ: فَقالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، لِكُلِّ شيءٍ أَخَذَ منه شيئًا: أَدِّ ما أَخَذْتَ منه.

210 - عَنْ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أنَّهُ قالَ لأَعْرَابِيٍّ جَاءَهُ فَقالَ: إنِّي حَلَمْتُ أنَّ رَأْسِي قُطِعَ فأنَا أَتَّبِعُهُ، فَزَجَرَهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَقالَ: لا تُخْبِرْ بتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بكَ في المَنَامِ.
 

1 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ تَلا قَوْلَ اللهِ عزَّ وجلَّ في إبْراهِيمَ: {رَبِّ إنَّهُنَّ أضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فمَن تَبِعَنِي فإنَّه مِنِّي} [إبراهيم: 36] الآيَةَ، وقالَ عِيسَى عليه السَّلامُ: {إنْ تُعَذِّبْهُمْ فإنَّهُمْ عِبادُكَ وإنْ تَغْفِرْ لهمْ فإنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [المائدة: 118]، فَرَفَعَ يَدَيْهِ وقالَ: اللَّهُمَّ أُمَّتي أُمَّتِي، وبَكَى، فقالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: يا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إلى مُحَمَّدٍ، ورَبُّكَ أعْلَمُ، فَسَلْهُ ما يُبْكِيكَ؟ فأتاهُ جِبْرِيلُ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، فَسَأَلَهُ فأخْبَرَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بما قالَ، وهو أعْلَمُ، فقالَ اللَّهُ: يا جِبْرِيلُ، اذْهَبْ إلى مُحَمَّدٍ، فَقُلْ: إنَّا سَنُرْضِيكَ في أُمَّتِكَ، ولا نَسُوءُكَ.

2 - يَدْخُلُ مِن أُمَّتي الجَنَّةَ سَبْعُونَ ألْفًا بغيرِ حِسابٍ، فقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللهِ، ادْعُ اللهِ أنْ يَجْعَلَنِي منهمْ، قالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ منهمْ، ثُمَّ قامَ آخَرُ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، ادْعُ اللهِ أنْ يَجْعَلَنِي منهمْ قالَ: سَبَقَكَ بها عُكّاشَةُ.

3 - أنَّ رَجُلًا دَخَلَ المَسْجِدَ يَومَ جُمُعَةٍ، مِن بَابٍ كانَ نَحْوَ دَارِ القَضَاءِ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَائِمٌ يَخْطُبُ، فَاسْتَقْبَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَائِمًا، ثُمَّ قالَ: يا رَسولَ اللهِ، هَلَكَتِ الأمْوَالُ، وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ يُغِثْنَا، قالَ: فَرَفَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، قالَ أَنَسٌ: وَلَا وَاللَّهِ ما نَرَى في السَّمَاءِ مِن سَحَابٍ وَلَا قَزَعَةٍ، وَما بيْنَنَا وبيْنَ سَلْعٍ مِن بَيْتٍ وَلَا دَارٍ، قالَ: فَطَلَعَتْ مِن وَرَائِهِ سَحَابَةٌ مِثْلُ التُّرْسِ، فَلَمَّا تَوَسَّطَتِ السَّمَاءَ انْتَشَرَتْ، ثُمَّ أَمْطَرَتْ، قالَ: فلا وَاللَّهِ ما رَأَيْنَا الشَّمْسَ سَبْتًا ، قالَ: ثُمَّ دَخَلَ رَجُلٌ مِن ذلكَ البَابِ في الجُمُعَةِ المُقْبِلَةِ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَائِمٌ يَخْطُبُ، فَاسْتَقْبَلَهُ قَائِمًا، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، هَلَكَتِ الأمْوَالُ وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ يُمْسِكْهَا عَنَّا، قالَ: فَرَفَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ حَوْلَنَا وَلَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ علَى الآكَامِ ، وَالظِّرَابِ، وَبُطُونِ الأوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ فَانْقَلَعَتْ، وَخَرَجْنَا نَمْشِي في الشَّمْسِ. قالَ شَرِيكٌ: فَسَأَلْتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ: أَهو الرَّجُلُ الأوَّلُ؟ قالَ: لا أَدْرِي.

4 - قُلْنَا لِعَمَّارٍ: أَرَأَيْتَ قِتَالَكُمْ، أَرَأْيًا رَأَيْتُمُوهُ؛ فإنَّ الرَّأْيَ يُخْطِئُ وَيُصِيبُ، أَوْ عَهْدًا عَهِدَهُ إلَيْكُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ؟ فَقالَ: ما عَهِدَ إلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ شيئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إلى النَّاسِ كَافَّةً، وَقالَ: إنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ: إنَّ في أُمَّتِي -قالَ شُعْبَةُ: وَأَحْسِبُهُ قالَ: حدَّثَني حُذَيْفَةُ، وَقالَ غُنْدَرٌ: أُرَاهُ قالَ: في أُمَّتي- اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا لا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ، وَلَا يَجِدُونَ رِيحَهَا حتَّى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمِّ الخِيَاطِ ، ثَمَانِيَةٌ منهمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ، سِرَاجٌ مِنَ النَّارِ يَظْهَرُ في أَكْتَافِهِمْ حتَّى يَنْجُمَ مِن صُدُورِهِمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2779 التخريج : أخرجه أحمد (18885)، وأبو يعلى (1616)، والبزار (2788)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - عمار بن ياسر نفاق - علامة المنافق وصفاته اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

5 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ عِنْدَ أَضَاةِ بَنِي غِفَارٍ ، قالَ: فأتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى حَرْفٍ، فَقالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلكَ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى حَرْفَيْنِ، فَقالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلكَ، ثُمَّ جَاءَهُ الثَّالِثَةَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ، فَقالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلكَ، ثُمَّ جَاءَهُ الرَّابِعَةَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ ، فأيُّما حَرْفٍ قَرَؤُوا عليه فقَدْ أَصَابُوا.

6 - أَتَيْتُ عَائِشَةَ أَسْأَلُهَا عن شَيءٍ، فَقالَتْ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقُلتُ: رَجُلٌ مِن أَهْلِ مِصْرَ، فَقالَتْ: كيفَ كانَ صَاحِبُكُمْ لَكُمْ في غَزَاتِكُمْ هذِه؟ فَقالَ: ما نَقَمْنَا منه شيئًا، إنْ كانَ لَيَمُوتُ لِلرَّجُلِ مِنَّا البَعِيرُ فيُعْطِيهِ البَعِيرَ، وَالْعَبْدُ فيُعْطِيهِ العَبْدَ، وَيَحْتَاجُ إلى النَّفَقَةِ، فيُعْطِيهِ النَّفَقَةَ، فَقالَتْ: أَمَا إنَّه لا يَمْنَعُنِي الَّذي فَعَلَ في مُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ أَخِي، أَنْ أُخْبِرَكَ ما سَمِعْتُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ في بَيْتي هذا: اللَّهُمَّ مَن وَلِيَ مِن أَمْرِ أُمَّتي شيئًا فَشَقَّ عليهم، فَاشْقُقْ عليه، وَمَن وَلِيَ مِن أَمْرِ أُمَّتي شيئًا فَرَفَقَ بهِمْ، فَارْفُقْ بهِ.

7 - صَلَّيْنَا المَغْرِبَ مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، ثُمَّ قُلْنَا: لو جَلَسْنَا حتَّى نُصَلِّيَ معهُ العِشَاءَ، قالَ: فَجَلَسْنَا، فَخَرَجَ عَلَيْنَا، فَقالَ: ما زِلْتُمْ هَاهُنَا؟ قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، صَلَّيْنَا معكَ المَغْرِبَ، ثُمَّ قُلْنَا: نَجْلِسُ حتَّى نُصَلِّيَ معكَ العِشَاءَ، قالَ: أَحْسَنْتُمْ -أَوْ أَصَبْتُمْ- قالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ إلى السَّمَاءِ، وَكانَ كَثِيرًا ممَّا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إلى السَّمَاءِ، فَقالَ: النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ ما تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي، فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي ما يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتي ما يُوعَدُونَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2531 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها فتن - ظهور الفتن مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فتن - بدء الفتنة فتن - علامة أول الفتن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

8 - يَدْخُلُ مِن أُمَّتي زُمْرَةٌ هُمْ سَبْعُونَ ألْفًا تُضِيءُ وُجُوهُهُمْ إضاءَةَ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ. قالَ أبو هُرَيْرَةَ: فَقامَ عُكّاشَةُ بنُ مِحْصَنٍ الأسَدِيُّ يَرْفَعُ نَمِرَةً عليه، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، ادْعُ اللهِ أنْ يَجْعَلَنِي منهمْ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ منهمْ، ثُمَّ قامَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصارِ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ادْعُ اللَّهَ أنْ يَجْعَلَنِي منهمْ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: سَبَقَكَ بها عُكّاشَةُ.

9 - كُنْتُ في المَسْجِدِ، فَدَخَلَ رَجُلٌ يُصَلِّي، فَقَرَأَ قِرَاءَةً أَنْكَرْتُهَا عليه، ثُمَّ دَخَلَ آخَرُ فَقَرَأَ قِرَاءَةً سِوَى قَرَاءَةِ صَاحِبِهِ، فَلَمَّا قَضَيْنَا الصَّلَاةَ دَخَلْنَا جَمِيعًا علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقُلتُ: إنَّ هذا قَرَأَ قِرَاءَةً أَنْكَرْتُهَا عليه، وَدَخَلَ آخَرُ فَقَرَأَ سِوَى قِرَاءَةِ صَاحِبِهِ، فأمَرَهُما رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقَرَأَا، فَحَسَّنَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ شَأْنَهُمَا، فَسَقَطَ في نَفْسِي مِنَ التَّكْذِيبِ، وَلَا إذْ كُنْتُ في الجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا رَأَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ما قدْ غَشِيَنِي، ضَرَبَ في صَدْرِي، فَفِضْتُ عَرَقًا وَكَأنَّما أَنْظُرُ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَرَقًا، فَقالَ لِي: يا أُبَيُّ، أُرْسِلَ إلَيَّ: أَنِ اقْرَأِ القُرْآنَ علَى حَرْفٍ، فَرَدَدْتُ إلَيْهِ: أَنْ هَوِّنْ علَى أُمَّتِي، فَرَدَّ إلَيَّ الثَّانِيَةَ: اقْرَأْهُ علَى حَرْفَيْنِ، فَرَدَدْتُ إلَيْهِ: أَنْ هَوِّنْ علَى أُمَّتِي، فَرَدَّ إلَيَّ الثَّالِثَةَ: اقْرَأْهُ علَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ ، فَلَكَ بكُلِّ رَدَّةٍ رَدَدْتُكَهَا مَسْأَلَةٌ تَسْأَلُنِيهَا، فَقُلتُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأُمَّتِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأُمَّتِي، وَأَخَّرْتُ الثَّالِثَةَ لِيَومٍ يَرْغَبُ إلَيَّ الخَلْقُ كُلُّهُمْ، حتَّى إبْرَاهِيمُ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ. [وفي رواية]: أَخْبَرَنِي أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ أنَّهُ كانَ جَالِسًا في المَسْجِدِ، إذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى، فَقَرَأَ قِرَاءَةً، وَاقْتَصَّ الحَدِيثَ... بِمِثْلِهِ.

10 - أَخْبَرَتْهُ عن عَائِشَةَ، قالَتْ: أَعْتَمَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ حتَّى ذَهَبَ عَامَّةُ اللَّيْلِ، وَحتَّى نَامَ أَهْلُ المَسْجِدِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى، فَقالَ: إنَّه لَوَقْتُهَا لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ علَى أُمَّتِي وفي حَديثِ عبدِ الرَّزَّاقِ: لَوْلَا أَنْ يَشُقَّ علَى أُمَّتِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 638 التخريج : أخرجه البخاري (569) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - وقت صلاة العشاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته إيمان - بيان أنه سبحانه وتعالى لم يكلف إلا ما يطاق صلاة - صلاة العشاء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - بيْنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ يَومٍ بيْنَ أظْهُرِنَا إذْ أغْفَى إغْفَاءَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا، فَقُلْنَا: ما أضْحَكَكَ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفًا سُورَةٌ فَقَرَأَ: بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إنَّا أعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ (2) إنَّ شَانِئَكَ هو الأَبْتَرُ} [الكوثر: 1 - 3]، ثُمَّ قالَ: أتَدْرُونَ ما الكَوْثَرُ؟ فَقُلْنَا اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: فإنَّه نَهْرٌ وعَدَنِيهِ رَبِّي عزَّ وجلَّ، عليه خَيْرٌ كَثِيرٌ، هو حَوْضٌ تَرِدُ عليه أُمَّتي يَومَ القِيَامَةِ، آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ، فيُخْتَلَجُ العَبْدُ منهمْ، فأقُولُ: رَبِّ، إنَّه مِن أُمَّتي فيَقولُ: ما تَدْرِي ما أحْدَثَتْ بَعْدَكَ. زَادَ ابنُ حُجْرٍ، في حَديثِهِ: بيْنَ أظْهُرِنَا في المَسْجِدِ. وقالَ: ما أحْدَثَ بَعْدَكَ. وفي رواية: أغْفَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إغْفَاءَةً، بنَحْوِ حَديثِ ابْنِ مُسْهِرٍ غيرَ أنَّه قالَ: نَهْرٌ وعَدَنِيهِ رَبِّي عزَّ وجلَّ في الجَنَّةِ عليه حَوْضٌ ولَمْ يَذْكُرْ آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 400 التخريج : أخرجه أبو داود (4747)، والنسائي (904) واللفظ لهما، والترمذي (3359) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما جاء في أصحاب البدع تفسير آيات - سورة الكوثر جنة - نهر الكوثر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه قيامة - الحوض
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

12 - مَن خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، وفارَقَ الجَماعَةَ ، ثُمَّ ماتَ ماتَ مِيتَةً جاهِلِيَّةً، ومَن قُتِلَ تَحْتَ رايَةٍ عُمِّيَّةٍ ، يَغْضَبُ لِلْعَصَبَةِ، ويُقاتِلُ لِلْعَصَبَةِ، فليسَ مِن أُمَّتِي، ومَن خَرَجَ مِن أُمَّتي علَى أُمَّتِي، يَضْرِبُ بَرَّها وفاجِرَها، لا يَتَحاشَ مِن مُؤْمِنِها، ولا يَفِي بذِي عَهْدِها، فليسَ مِنِّي.

13 -  أَرْبَعٌ في أُمَّتي مِن أمْرِ الجاهِلِيَّةِ لا يَتْرُكُونَهُنَّ: الفَخْرُ في الأحْسابِ، والطَّعْنُ في الأنْسابِ، والاسْتِسْقاءُ بالنُّجُومِ، والنِّياحَةُ. وقالَ: النَّائِحَةُ إذا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِها، تُقامُ يَومَ القِيامَةِ وعليها سِرْبالٌ مِن قَطِرانٍ، ودِرْعٌ مِن جَرَبٍ.

14 - أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، عَنِ القِتَالِ في سَبيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقالَ الرَّجُلُ: يُقَاتِلُ غَضَبًا، وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً ، قالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ إلَيْهِ، وَما رَفَعَ رَأْسَهُ إلَيْهِ إلَّا أنَّهُ كانَ قَائِمًا، فَقالَ: مَن قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هي العُلْيَا، فَهو في سَبيلِ اللَّهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1904 التخريج : أخرجه البخاري (3126) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - النية في القتال والغزو رقائق وزهد - الإخلاص رقائق وزهد - الرياء والسمعة إيمان - الاحتساب والنية رقائق وزهد - من كانت نيته وهمته للدنيا والآخرة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَقْبَلَ ذَاتَ يَومٍ مِنَ العَالِيَةِ، حتَّى إذَا مَرَّ بمَسْجِدِ بَنِي مُعَاوِيَةَ دَخَلَ فَرَكَعَ فيه رَكْعَتَيْنِ، وَصَلَّيْنَا معهُ، وَدَعَا رَبَّهُ طَوِيلًا، ثُمَّ انْصَرَفَ إلَيْنَا، فَقالَ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: سَأَلْتُ رَبِّي ثَلَاثًا، فأعْطَانِي ثِنْتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً؛ سَأَلْتُ رَبِّي: أَنْ لا يُهْلِكَ أُمَّتي بالسَّنَةِ فأعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يُهْلِكَ أُمَّتي بالغَرَقِ فأعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بيْنَهُمْ فَمَنَعَنِيهَا. [وفي رواية]: أنَّهُ أَقْبَلَ مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في طَائِفَةٍ مِن أَصْحَابِهِ، فَمَرَّ بمَسْجِدِ بَنِي مُعَاوِيَةَ....

16 - إنَّ بَعْدِي مِن أُمَّتِي -أوْ سَيَكونُ بَعْدِي مِن أُمَّتِي- قَوْمٌ يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ، لا يُجاوِزُ حَلاقِيمَهُمْ، يَخْرُجُونَ مِنَ الدِّينِ كما يَخْرُجُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، ثُمَّ لا يَعُودُونَ فِيهِ، هُمْ شَرُّ الخَلْقِ والْخَلِيقَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1067 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها فتن - خروج الناس من الدين اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين قرآن - أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

17 - أنَّ رَجُلًا أَصَابَ مِنِ امْرَأَةٍ قُبْلَةً، فأتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذلكَ له، قالَ فَنَزَلَتْ: {وأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ، إنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذلكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114] قالَ: فَقالَ الرَّجُلُ: أَلِيَ هذِه؟ يا رَسُولَ اللهِ، قالَ: لِمَن عَمِلَ بهَا مِن أُمَّتِي. وفي رواية : أنَّ رَجُلًا أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ أنَّهُ أَصَابَ مِنِ امْرَأَةٍ إمَّا قُبْلَةً، أَوْ مَسًّا بيَدٍ، أَوْ شيئًا، كَأنَّهُ يَسْأَلُ عن كَفَّارَتِهَا، قالَ: فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ...، ثُمَّ ذَكَرَ بمِثْلِ حَديثِ يَزِيدَ.

18 - انْطَلَقْنا إلى أنَسِ بنِ مالِكٍ، وتَشَفَّعْنا بثابِتٍ فانْتَهَيْنا إلَيْهِ وهو يُصَلِّي الضُّحَى، فاسْتَأْذَنَ لنا ثابِتٌ، فَدَخَلْنا عليه وأَجْلَسَ ثابِتًا معهُ علَى سَرِيرِهِ، فقالَ: له يا أبا حَمْزَةَ، إنَّ إخْوانَكَ مِن أهْلِ البَصْرَةِ يَسْأَلُونَكَ أنْ تُحَدِّثَهُمْ حَدِيثَ الشَّفاعَةِ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ ماجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ، فَيَأْتُونَ آدَمَ فيَقولونَ له: اشْفَعْ لِذُرِّيَّتِكَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بإبْراهِيمَ عليه السَّلامُ، فإنَّه خَلِيلُ اللهِ، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ فيَقولُ: لَسْتُ لها ولَكِنْ علَيْكُم بمُوسَى عليه السَّلامُ، فإنَّه كَلِيمُ اللهِ، فيُؤْتَى مُوسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بعِيسَى عليه السَّلامُ، فإنَّه رُوحُ اللهِ وكَلِمَتُهُ، فيُؤتَى عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَأُوتَى، فأقُولُ: أنا لَها، فأنْطَلِقُ فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، فأقُومُ بيْنَ يَدَيْهِ فأحْمَدُهُ بمَحامِدَ لا أقْدِرُ عليه الآنَ، يُلْهِمُنِيهِ اللَّهُ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ: يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ: انْطَلِقْ، فمَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ مِن بُرَّةٍ ، أوْ شَعِيرَةٍ مِن إيمانٍ، فأخْرِجْهُ مِنْها، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أرْجِعُ إلى رَبِّي فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ لِي: انْطَلِقْ فمَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ فأخْرِجْهُ مِنْها، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ إلى رَبِّي فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ لِي: انْطَلِقْ فمَن كانَ في قَلْبِهِ أدْنَى أدْنَى أدْنَى مِن مِثْقالِ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ فأخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ. هذا حَديثُ أنَسٍ الذي أنْبَأنا به، فَخَرَجْنا مِن عِندِهِ، فَلَمَّا كُنَّا بظَهْرِ الجَبَّانِ ، قُلْنا: لو مِلْنا إلى الحَسَنِ فَسَلَّمْنا عليه وهو مُسْتَخْفٍ في دارِ أبِي خَلِيفَةَ، قالَ: فَدَخَلْنا عليه، فَسَلَّمْنا عليه، فَقُلْنا: يا أبا سَعِيدٍ، جِئْنا مِن عِندِ أخِيكَ أبِي حَمْزَةَ، فَلَمْ نَسْمَعْ مِثْلَ حَدِيثٍ حَدَّثَناهُ في الشَّفاعَةِ، قالَ: هيهِ، فَحَدَّثْناهُ الحَدِيثَ، فقالَ: هيهِ، قُلْنا: ما زادَنا، قالَ: قدْ حَدَّثَنا به مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً وهو يَومَئذٍ جَمِيعٌ ، ولقَدْ تَرَكَ شيئًا ما أدْرِي أنَسِيَ الشَّيْخُ، أوْ كَرِهَ أنْ يُحَدِّثَكُمْ، فَتَتَّكِلُوا ، قُلْنا له: حَدِّثْنا، فَضَحِكَ وقالَ: {خُلِقَ الإنْسانُ مِن عَجَلٍ} [الأنبياء: 37]، ما ذَكَرْتُ لَكُمْ هذا إلَّا وأنا أُرِيدُ أنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ، ثُمَّ أرْجِعُ إلى رَبِّي في الرَّابِعَةِ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، ائْذَنْ لي فِيمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، قالَ: ليسَ ذاكَ لَكَ، أوْ قالَ: ليسَ ذاكَ إلَيْكَ، ولَكِنْ وعِزَّتي وكِبْرِيائِي وعَظَمَتي وجِبْرِيائِي، لأُخْرِجَنَّ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ. قالَ: فأشْهَدُ علَى الحَسَنِ أنَّه حَدَّثَنا به، أنَّه سَمِعَ أنَسَ بنَ مالِكٍ أُراهُ قالَ: قَبْلَ عِشْرِينَ سَنَةً وهو يَومِئِذٍ جَمِيعٌ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 193 التخريج : أخرجه البخاري (7510) واللفظ له، والآجري في ((الشريعة)) (809)، وابن منده في ((الإيمان)) (861) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - الشفاعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَهَبَ إلى بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفٍ لِيُصْلِحَ بيْنَهُمْ فَحَانَتِ الصَّلَاةُ فَجَاءَ المُؤَذِّنُ إلى أبِي بَكْرٍ فَقالَ: أتُصَلِّي بالنَّاسِ فَأُقِيمُ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ فَصَلَّى أبو بَكْرٍ فَجَاءَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ والنَّاسُ في الصَّلَاةِ فَتَخَلَّصَ حتَّى وقَفَ في الصَّفِّ، فَصَفَّقَ النَّاسُ وكانَ أبو بَكْرٍ لا يَلْتَفِتُ في الصَّلَاةِ، فَلَمَّا أكْثَرَ النَّاسُ التَّصْفِيقَ التَفَتَ فَرَأَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأشَارَ إلَيْهِ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أنِ امْكُثْ مَكَانَكَ، فَرَفَعَ أبو بَكْرٍ يَدَيْهِ فَحَمِدَ اللَّهَ عزَّ وجلَّ علَى ما أمَرَهُ به رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن ذلكَ، ثُمَّ اسْتَأْخَرَ أبو بَكْرٍ حتَّى اسْتَوَى في الصَّفِّ، وتَقَدَّمَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَصَلَّى، ثُمَّ انْصَرَفَ فَقالَ: يا أبَا بَكْرٍ ما مَنَعَكَ أنْ تَثْبُتَ إذْ أمَرْتُكَ قالَ أبو بَكْرٍ: ما كانَ لاِبْنِ أبِي قُحَافَةَ أنْ يُصَلِّيَ بيْنَ يَدَيْ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ما لي رَأَيْتُكُمْ أكْثَرْتُمُ التَّصْفِيقَ؟ مَن نَابَهُ شيءٌ في صَلَاتِهِ فَلْيُسَبِّحْ فإنَّه إذَا سَبَّحَ التُفِتَ إلَيْهِ وإنَّما التَّصْفِيحُ لِلنِّسَاءِ. وفي رواية: فَرَفَعَ أبو بَكْرٍ يَدَيْهِ فَحَمِدَ اللَّهَ، ورَجَعَ القَهْقَرَى ورَاءَهُ حتَّى قَامَ في الصَّفِّ. وفي رواية: ذَهَبَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصْلِحُ بيْنَ بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفٍ بمِثْلِ حَديثِهِمْ وزَادَ فَجَاءَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَخَرَقَ الصُّفُوفَ حتَّى قَامَ عِنْدَ الصَّفِّ المُقَدَّمِ وفيهِ أنَّ أبَا بَكْرٍ رَجَعَ القَهْقَرَى.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 421 التخريج : أخرجه البخاري (684). والرواية: أخرجها البخاري (1201) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - العمل في الصلاة صلاة - كيف يفعل من نابه شيء في الصلاة صلاة الجماعة والإمامة - استخلاف الإمام من ينوب عنه بالصلاة إذا عرض له عذر صلح - الإصلاح بين الناس مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - لَنْ يَزالَ قَوْمٌ مِن أُمَّتي ظاهِرِينَ علَى النَّاسِ، حتَّى يَأْتِيَهُمْ أمْرُ اللهِ وهُمْ ظاهِرُونَ.

21 - يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِن أُمَّتي سَبْعُونَ ألْفًا بغيرِ حِسابٍ، قالوا: ومَن هُمْ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: هُمُ الَّذِينَ لا يَكْتَوُونَ ولا يَسْتَرْقُونَ، وعلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، فَقامَ عُكّاشَةُ، فقالَ: ادْعُ اللَّهَ أنْ يَجْعَلَنِي منهمْ، قالَ: أنْتَ منهمْ، قالَ: فَقامَ رَجُلٌ، فقالَ: يا نَبِيَّ اللهِ، ادْعُ اللهَ أنْ يَجْعَلَنِي منهمْ، قالَ: سَبَقَكَ بها عُكّاشَةُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 218 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: جنة - من يدخلون الجنة بغير حساب رقائق وزهد - التوكل واليقين طب - الرقية طب - الطيرة والفأل طب - الكي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - كُنَّا نُصَلِّي والدَّوَابُّ تَمُرُّ بيْنَ أيْدِينَا فَذَكَرْنَا ذلكَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ تَكُونُ بيْنَ يَدَيْ أحَدِكُمْ، ثُمَّ لا يَضُرُّهُ ما مَرَّ بيْنَ يَدَيْهِ. وَقالَ ابنُ نُمَيْرٍ: فلا يَضُرُّهُ مَن مَرَّ بيْنَ يَدَيْهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 499 التخريج : أخرجه ابن ماجه (940)، وأحمد (1388)، وأبو يعلى (630) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: سترة - الأمر باتخاذ السترة في الصلاة سترة - ما يستر المصلي سترة - ما يقطع الصلاة ستر العورة - وجوب سترها سترة - الصلاة إلى سترة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

23 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، جَلَسَ علَى المِنْبَرِ فَقالَ: عَبْدٌ خَيَّرَهُ اللَّهُ بيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ زَهْرَةَ الدُّنْيَا وبيْنَ ما عِنْدَهُ، فَاخْتَارَ ما عِنْدَهُ فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ وَبَكَى، فَقالَ: فَدَيْنَاكَ بآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا، قالَ فَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ هو المُخَيَّرُ، وَكانَ أَبُو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا بهِ. وَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ في مَالِهِ وَصُحْبَتِهِ أَبُو بَكْرٍ، ولو كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الإسْلَامِ، لا تُبْقَيَنَّ في المَسْجِدِ خَوْخَةٌ إلَّا خَوْخَةَ أَبِي بَكْرٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2382 التخريج : أخرجه البخاري (3904) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحزن والبكاء رقائق وزهد - الزهد في الدنيا فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق أدعية وأذكار - التفدية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - سَمِعْتُ رَجُلًا قالَ لِعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو: إنَّكَ تَقُولُ: إنَّ السَّاعَةَ تَقُومُ إلى كَذَا وَكَذَا، فَقالَ: لقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لا أُحَدِّثَكُمْ بشيءٍ، إنَّما قُلتُ: إنَّكُمْ تَرَوْنَ بَعْدَ قَلِيلٍ أَمْرًا عَظِيمًا، فَكانَ حَرِيقَ البَيْتِ، قالَ شُعْبَةُ: هذا، أَوْ نَحْوَهُ، قالَ عبدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يَخْرُجُ الدَّجَّالُ في أُمَّتي وَسَاقَ الحَدِيثَ بمِثْلِ حَديثِ مُعَاذٍ. وَقالَ في حَديثِهِ: فلا يَبْقَى أَحَدٌ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِن إيمَانٍ إلَّا قَبَضَتْهُ. قالَ مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ: حدَّثَني شُعْبَةُ بهذا الحَديثِ مَرَّاتٍ، وَعَرَضْتُهُ عليه.

25 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا كانَ يَوْمُ الرِّيحِ وَالْغَيْمِ، عُرِفَ ذلكَ في وَجْهِهِ، وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ، فَإِذَا مَطَرَتْ سُرَّ به، وَذَهَبَ عنْه ذلكَ، قالَتْ عَائِشَةُ: فَسَأَلْتُهُ، فَقالَ: إنِّي خَشِيتُ أَنْ يَكونَ عَذَابًا سُلِّطَ علَى أُمَّتِي، ويقولُ، إذَا رَأَى المَطَرَ: رَحْمَةٌ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 899 التخريج : أخرجه البيهقي (6538)، وابن أبي الدنيا في ((المطر والرعد والبرق)) (164)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/ 205)، واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: استسقاء - فضل المطر استسقاء - ما يقال إذا أمطرت خلق - الريح فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خشيته لله وتقواه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - لَا أَزَالُ أُحِبُّ بَنِي تَمِيمٍ مِن ثَلَاثٍ سَمِعْتُهُنَّ مِن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: هُمْ أَشَدُّ أُمَّتي علَى الدَّجَّالِ. قالَ: وَجَاءَتْ صَدَقَاتُهُمْ فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: هذِه صَدَقَاتُ قَوْمِنَا قالَ: وَكَانَتْ سَبِيَّةٌ منهمْ عِنْدَ عَائِشَةَ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَعْتِقِيهَا فإنَّهَا مِن وَلَدِ إسْمَاعِيلَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2525 التخريج : أخرجه البخاري (2543)، ومسلم (2525) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: غنائم - السبي فتن - فتنة الدجال مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - بنو عامر وبنو تميم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِن أُمَّتي أَحَدًا خَلِيلًا، لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ.

28 - أنَّ رَجُلًا عَضَّ ذِرَاعَ رَجُلٍ فَجَذَبَهُ، فَسَقَطَتْ ثَنِيَّتُهُ ، فَرُفِعَ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأبْطَلَهُ، وَقالَ: أَرَدْتَ أَنْ تَأْكُلَ لَحْمَهُ؟
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1673 التخريج : أخرجه أبو عوانة في ((مستخرج أبي عوانة)) (6577)، واللفظ له، وأحمد (19843)، بلفظ مقارب، وأصله في البخاري (6892)
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم ديات وقصاص - القصاص من الثنية ديات وقصاص - ما لا قود فيه ديات وقصاص - من عض يد رجل فانتزعها فسقطت ثنيته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه


30 - لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي قائِمَةً بأَمْرِ اللهِ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خَذَلَهُمْ ، أوْ خالَفَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللهِ وهُمْ ظاهِرُونَ علَى النَّاسِ.