الموسوعة الحديثية


- جَاءَ نَاسٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالوا: أَنِ ابْعَثْ معنَا رِجَالًا يُعَلِّمُونَا القُرْآنَ وَالسُّنَّةَ، فَبَعَثَ إليهِم سَبْعِينَ رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ، يُقَالُ لهمْ: القُرَّاءُ، فيهم خَالِي حَرَامٌ، يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ، وَيَتَدَارَسونَ باللَّيْلِ يَتَعَلَّمُونَ، وَكَانُوا بالنَّهَارِ يَجِيئُونَ بالمَاءِ فَيَضَعُونَهُ في المَسْجِدِ، وَيَحْتَطِبُونَ فَيَبِيعُونَهُ، وَيَشْتَرُونَ به الطَّعَامَ لأَهْلِ الصُّفَّةِ وَلِلْفُقَرَاءِ، فَبَعَثَهُمُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إليهِم، فَعَرَضُوا لهمْ، فَقَتَلُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغُوا المَكَانَ، فَقالوا: اللَّهُمَّ، بَلِّغْ عَنَّا نَبِيَّنَا أنَّا قدْ لَقِينَاكَ فَرَضِينَا عَنْكَ، وَرَضِيتَ عَنَّا، قالَ: وَأَتَى رَجُلٌ حَرَامًا، خَالَ أَنَسٍ مِن خَلْفِهِ، فَطَعَنَهُ برُمْحٍ حتَّى أَنْفَذَهُ، فَقالَ حَرَامٌ: فُزْتُ وَرَبِّ الكَعْبَةِ ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لأَصْحَابِهِ: إنَّ إخْوَانَكُمْ قدْ قُتِلُوا، وإنَّهُمْ قالوا: اللَّهُمَّ بَلِّغْ عَنَّا نَبِيَّنَا أنَّا قدْ لَقِينَاكَ فَرَضِينَا عَنْكَ، وَرَضِيتَ عَنَّا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 677
التخريج : أخرجه البخاري (2801)، وأحمد (12402)، وعبد بن حميد في ((المنتخب)) (1276) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الجهاد قرآن - القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مغازي - يوم بئر معونة جنائز وموت - فضل موت الشهادة مناقب وفضائل - القراء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (4/ 18)
2801 - حدثنا حفص بن عمر الحوضي، حدثنا همام، عن إسحاق، عن أنس رضي الله عنه، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم أقواما من بني سليم إلى بني عامر في سبعين، فلما قدموا قال لهم خالي: أتقدمكم فإن أمنوني حتى أبلغهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلا كنتم مني قريبا، فتقدم فأمنوه، فبينما يحدثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم إذ أومئوا إلى رجل منهم فطعنه، فأنفذه، فقال: الله أكبر، فزت ورب الكعبة، ثم مالوا على بقية أصحابه، فقتلوهم إلا رجلا أعرج صعد الجبل، قال همام: فأراه آخر معه، فأخبر جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم، أنهم قد لقوا ربهم، فرضي عنهم، وأرضاهم ، فكنا نقرأ: أن بلغوا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنا، وأرضانا ثم نسخ بعد، فدعا عليهم أربعين صباحا على رعل وذكوان وبني لحيان وبني عصية الذين عصوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

[مسند أحمد] ط الرسالة (19/ 393)
12402 - حدثنا هاشم، وعفان، المعنى، قالا: حدثنا سليمان، عن ثابت قال: كنا عند أنس بن مالك فكتب كتابا بين أهله، فقال: اشهدوا يا معشر القراء، قال ثابت: فكأني كرهت ذلك، فقلت: يا أبا حمزة: لو سميتهم بأسمائهم قال: وما بأس ذلك أن أقول لكم قراء، أفلا أحدثكم عن إخوانكم الذين كنا نسميهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم القراء، فذكر أنهم كانوا سبعين، فكانوا إذا جنهم الليل، انطلقوا إلى معلم لهم بالمدينة، فيدرسون فيه القرآن حتى يصبحوا ، فإذا أصبحوا فمن كانت له قوة استعذب من الماء، وأصاب من الحطب، ومن كانت عنده سعة اجتمعوا، فاشتروا الشاة، فأصلحوها فيصبح ذلك معلقا بحجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصيب خبيب، بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا على حي من بني سليم، وفيهم خالي حرام، فقال حرام لأميرهم: دعني فلأخبر هؤلاء أنا لسنا إياهم نريد، حتى يخلوا وجهنا، - وقال عفان: فيخلون وجهنا -، فقال لهم حرام: إنا لسنا إياكم نريد، فاستقبله رجل بالرمح، فأنفذه منه، فلما وجد الرمح في جوفه قال: الله أكبر فزت ورب الكعبة. قال: فانطووا عليهم فما بقي منهم أحد، فقال أنس: " فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد على شيء قط، وجده عليهم، فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما صلى الغداة رفع يديه فدعا عليهم "، فلما كان بعد ذلك إذا أبو طلحة يقول لي: هل لك في قاتل حرام؟ قال: قلت له: ما له فعل الله به وفعل قال: مهلا، فإنه قد أسلم، وقال عفان: رفع يده يدعو عليهم، وقال أبو النضر: رفع يديه

المنتخب من مسند عبد بن حميد ت صبحي السامرائي (ص: 380)
1276 - ثنا هاشم بن القاسم، ثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت قال: كنا عند أنس بن مالك وكتب كتابا بين أهله، وقال: اشهدوا يا معشر القراء، قال ثابت: فكأني كرهت ذاك فقلت: يا أبا حمزة لو سميتهم بأسمائهم، قال: وما بأس ذلك أن أقل لكم قراء أفلا أحدثكم عن إخوانكم الذين كنا نسميهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم القراء، فذكر أنهم كانوا سبعين فكانوا إذا جنهم الليل انطلقوا إلى معلم لهم بالمدينة فيدرسون فيه القرآن حتى يصبحوا، فإذا أصبحوا فمن كانت له قوة استعذب من الماء وأصاب من الحطب، ومن كانت عنده سعة، اجتمعوا فاشتروا شاة، فأصلحوها، فيصبح ذلك معلقا بحجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصيب خبيب بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا على حي من بني سليم وفيهم خالي حرام، فقال حرام: لأميرهم دعني فلنخبر هؤلاء أنا لسنا إياهم، نريد حتى يخلوا وجهنا، فقال لهم حرام: إنا لسنا إياكم نريد فخلوا، وجهنا فاستقبله رجل بالرمح فأنفذه به، فلما وجد الرمح في جوفه قال: الله أكبر فزت ورب الكعبة، قال: فانطووا عليهم فما بقي منهم أحد، قال أنس: فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد على شيء قط وجده عليهم، فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما صلى الغداة رفع يديه فدعا عليهم فلما كان بعد ذلك إذا أبو طلحة يقول لي: هل لك في قاتل حرام؟ قال: قلت له ما له فعل الله به وفعل، فقال: مهلا، فإنه أسلم