الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

181 - أنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ المَرْأَةِ المَخْزُومِيَّةِ الَّتي سَرَقَتْ، فَقالوا: مَن يُكَلِّمُ فِيهَا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فَقالوا: وَمَن يَجْتَرِئُ عليه إلَّا أُسَامَةُ، حِبُّ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَتَشْفَعُ في حَدٍّ مِن حُدُودِ اللهِ؟ ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ، فَقالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّما أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أنَّهُمْ كَانُوا إذَا سَرَقَ فِيهِمِ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وإذَا سَرَقَ فِيهِمِ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عليه الحَدَّ، وَايْمُ اللهِ لو أنَّ فَاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا. وفي حَديثِ ابْنِ رُمْحٍ: إنَّما هَلَكَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ.

182 - ما مِن نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ في أُمَّةٍ قَبْلِي إلَّا كانَ له مِن أُمَّتِهِ حَوارِيُّونَ ، وأَصْحابٌ يَأْخُذُونَ بسُنَّتِهِ ويَقْتَدُونَ بأَمْرِهِ، ثُمَّ إنَّها تَخْلُفُ مِن بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يقولونَ ما لا يَفْعَلُونَ، ويَفْعَلُونَ ما لا يُؤْمَرُونَ، فمَن جاهَدَهُمْ بيَدِهِ فَهو مُؤْمِنٌ، ومَن جاهَدَهُمْ بلِسانِهِ فَهو مُؤْمِنٌ، ومَن جاهَدَهُمْ بقَلْبِهِ فَهو مُؤْمِنٌ، وليسَ وراءَ ذلكَ مِنَ الإيمانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ . قالَ أبو رافِعٍ: فَحَدَّثْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ فأنْكَرَهُ عَلَيَّ، فَقَدِمَ ابنُ مَسْعُودٍ فَنَزَلَ بقَناةَ فاسْتَتْبَعَنِي إلَيْهِ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ يَعُودُهُ، فانْطَلَقْتُ معهُ فَلَمَّا جَلَسْنا سَأَلْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ عن هذا الحَديثِ، فَحدَّثَنيهِ كما حَدَّثْتُهُ ابْنَ عُمَرَ. قالَ صالِحٌ: وقدْ تُحُدِّثَ بنَحْوِ ذلكَ عن أبِي رافِعٍ.

183 - إذا مُيِّزَ أَهْلُ الجنَّةِ وأَهْلُ النَّارِ فدخلَ أَهْلُ الجنَّةِ الجنَّةَ، وأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، قامتِ الرُّسلُ فشفعوا فيقولُ : انطلِقوا - أو اذهبوا - فمن عرفتُمْ فأخرِجوهُ. فيخرجونَهُم قدِ امتُحِشوا فيُلقونَهُم في نَهَرٍ - أو على نَهَرٍ - يقالَ لَهُ الحياةُ قالَ : فتسقطُ محاشُّهم على حافةِ النَّهرِ ويخرجونَ بيضًا مثلَ الثَّعاريرِ ، ثمَّ يشفعونَ فيقولُ : اذهبوا - أو انطلقوا - فمن وجدتُمْ في قلبِهِ مثقالَ قيراطٍ من إيمانٍ فأخرجوهم. قالَ فيخرجونَ بشرًا ثمَّ يشفعونَ، فيقولُ اذهبوا أو انطلقوا فمن وجدتُمْ في قلبِهِ مثقالَ حبَّةٍ من خردلةٍ من إيمانٍ فأخرجوهُ ثمَّ يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : أَنا الآنَ أُخرجُ بعِلمي ورحمتي قالَ : فيخرجُ أضعافَ ما أخرَجوا وأضعافَهُ فيُكْتبُ في رقابِهِم عتقاءُ اللَّهِ عزَّ وجلَّ، ثمَّ يدخلونَ الجنَّةَ فيسمَّونَ فيها الجَهَنَّميِّينَ.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره لأن فيه أبا الزبير وهو مدلس ولم يصرح بالتحديث
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي
الصفحة أو الرقم : 166
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد أنبياء - عام قيامة - الشفاعة توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

184 - إذا مُيِّزَ أهلُ الجَنَّةِ، وأهلُ النَّارِ، فدخَلَ أهلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، وأهلُ النَّارِ النَّارَ، قامَتِ الرُّسلُ فشَفَعوا، فيقولُ: انطَلِقوا -أوِ اذهَبوا- فمَن عرَفْتم، فأخْرِجوه، فيُخرِجونَهم قدِ امتَحَشوا ، فيُلْقونَهم في نَهرٍ -أو على نَهرٍ- يُقالُ له: الحياةُ، قال: فتسقُطُ مَحاشُّهم على حافَةِ النَّهرِ، ويَخرُجونَ بيضًا مِثلَ الثَّعاريرِ ، ثُم يَشفَعونَ، فيقولُ: اذهَبوا -أوِ انطَلِقوا- فمَن وجَدْتم في قلبِه مِثقالَ قيراطٍ من إيمانٍ فأَخرِجوهم، قال: فيُخرِجونَ بَشرًا، ثُم يَشفَعونَ، فيقولُ: اذهَبوا -أوِ انطَلِقوا- فمَن وجَدْتم في قلبِه مِثقالَ حَبَّةٍ من خَردلةٍ من إيمانٍ فأخْرِجوه، ثُم يقولُ اللهُ: أنا الآن أُخرِجُ بعِلْمي ورَحمَتي قال: فيُخرِجُ أضعافَ ما أَخْرَجوا وأضعافَه، فيُكتَبُ في رِقابِهم: عُتقاءُ اللهِ، ثُم يدخُلونَ الجَنَّةَ، فيُسمَّوْنَ فيها الجَهنَّميِّينَ.

185 - عنِ ابنِ عباسٍ, رضي اللهُ عنهما, قال: إذا كان يومُ القيامةِ مُدَّتِ الأرضُ مدَّ الأديمِ في سعتِها كذا وكذا وجُمِع الخلائقُ بصعيدٍ واحدٍ جنُّهم وإنسُهم فإذا كان ذلك كذلك قُبِضَتْ هذه السماءُ الدنيا عن أهلِها فيُنثَرونَ على وجهِ الأرضِ فلأهلُ السماءِ وحدَهم أكثرُ مِن جميعِ أهلِ الأرضِ جنِّهم وإنسِهم بالضعفِ فإذا نُثِروا على وجهِ الأرضِ فزِع إليهِم أهلُ الأرضِ وقالوا: فيكم ربُّنا ؟ فيَفزَعونَ مِن قولِهم ويقولونَ: سُبحانَ ربِّنا ليس هو فينا وهو آتٍ ثم تفاض أهلُ السماءِ الثانيةِ فلأهلُ السماءِ الثانيةِ وحدَهم أكثرُ مِن أهلِ السماءِ الدنيا ومِن جميعِ أهلِ الأرضِ جنِّهم وإنسِهم بالضعفِ فإذا نُثِروا على وجهِ الأرضِ فزِع إليهِم أهلُ الأرضِ وقالوا: فيكم ربُّنا ؟ فيَفزَعونَ مِن قولِهم ويقولونَ: سُبحانَ ربِّنا ليس فينا وهو آتٍ ثم تفاض السمواتُ كلُّها فتضعفُ كلُّ سماءٍ على السمواتِ التي تحتَها ومِن جميعِ أهلِ الأرضِ بالضعفِ كلما نُثِروا على وجهِ الأرضِ فزِع إليهِم أهلُ الأرضِ ويقولونَ لهم مِثلَ ذلك ويرجِعونَ إليهِم مِثلَ ذلك ثم يفاضُّ أهلُ السماءِ السابعةِ فلأهلُ السماءِ السابعةِ أكثرُ أهلًا منَ السمواتِ الستِّ ومِن جميعِ أهلِ الأرضِ بالضعفِ فيجيءُ اللهُ فيهِم والأممُ جثاءٌ صفوفًا قال: فينادي منادٍ: سيعلمونَ اليومَ مَن أصحابُ الكرمِ ليقُمِ الحامِدونَ للهِ على كلِّ حالٍ فيقومونَ فيَسرَحونَ إلى الجنةِ ثم ينادي ثانيةً: سيعلمونَ اليومَ مَن أصحابُ الكرمِ ليقُمِ الذين تتَجافى جنوبُهم عنِ المضاجِعِ يدعونَ ربَّهم خوفًا وطمَعًا ومما رزقناهم يُنفِقونَ فقال: فيَقومونَ فيَسرَحونَ إلى الجنةِ قال: ثم يُنادي ثالثةً: سيعلمونَ اليومَ مَن أصحابُ الكرمِ ليقُمِ الذين كانتْ لا تُلهيهِم تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذِكرِ اللهِ وإقامِ الصلاةِ وإيتاءِ الزكاةِ يخافونَ يومًا تتقلبُ فيه القلوبُ والأبصارُ قال: فيقومونَ فيَسرَحونَ إلى الجنةِ فإذا أُخِذ مِن هؤلاءِ ثلاثةٌ خرَج عنقٌ منَ النارِ فأشرَف على الخلائقِ له عينانِ تُبصِرانِ ولسانٌ فصيحٌ فيقولُ: إني وُكِلتُ بثلاثة: إني وُكِلتُ بكلِّ جبارٍ عنيدٍ قال: فيلتَقِطُهم منَ الصفوفِ لقطَ الطيرِ حبَّ السمسمِ فيجلسُ بهم في جهنمَ قال: ثم يخرجُ ثانيةً فيقولُ: إني وُكِلتُ بمَن آذى اللهَ ورسولَه قال: فيلتَقِطُهم منَ الصفوفِ لقطَ الطيرِ حبَّ السمسمِ فيجلسُ بهم في جهنمَ ثم يخرجُ ثالثةً, قال: فقال أبو المنهالِ: أحسبُه أنه قال: إني وُكِلتُ بأصحابِ التصاويرِ قال: فيلتَقِطُهم منَ الصفوفِ لقطَ الطيرِ حبَّ السمسمِ فيجلسُ بهم في جهنمَ فإذا أُخِذ مِن هؤلاءِ ثلاثةٌ ومِن هؤلاءِ ثلاثةٌ نُشِرَتِ الصحفُ ووُضِعَتِ الموازينُ ودُعِيَ الخلائقُ للحسابِ

186 - إذا خلَّصَ اللَّهُ المؤمنينَ منَ النَّارِ وأمنوا فما مجادلةُ أحدِكم لصاحبِه في الحقِّ يَكونُ لَه في الدُّنيا أشدَّ مجادلةً منَ المؤمنينَ لربِّهم في إخوانِهمُ الَّذينَ أدخلوا النَّارَ قالَ يقولونَ ربَّنا إخوانُنا كانوا يصلُّونَ معنا ويصومونَ معنا ويحجُّونَ معنا فأدخلتَهمُ النَّارَ فيقولُ اذهبوا فأخرجوا من عرفتُم منهم فيأتونَهم فيعرفونَهم بصورِهم لا تأكلُ النَّارُ صورَهم فمنهم من أخذتهُ النَّارُ إلى أنصافِ ساقيهِ ومنهم من أخذتهُ إلى كعبيهِ فيخرجونَهم فيقولونَ ربَّنا أخرجنا من قد أمرتَنا ثمَّ يقولُ أخرجوا من كانَ في قلبِه وزنُ دينارٍ منَ الإيمانِ ثمَّ من كانَ في قلبِه وزنُ نصفِ دينارٍ ثمَّ من كانَ في قلبِه مثقالُ حبَّةٍ من خردلٍ قالَ أبو سعيدٍ فمن لم يصدِّق هذا فليقرأ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أجْرًا عَظِيمًا

187 - أنَّ أُمَّ سَلَمةَ أخبَرَتْه: أنَّها لمَّا قدِمَتِ المدينةَ أخبَرَتْهم: أنَّها بِنتُ أبي أُميَّةَ، فكَذَّبوها، حتى أنشَأَ ناسٌ منهم الحَجَّ، فقالوا: أتَكتُبينَ إلى أهلِكِ؟ فكتَبَتْ معهم، فرجَعوا، فصَدَّقوها، وازدادَتْ عليهم كَرامةً، قالتْ: فلمَّا وضَعتُ زَينَبَ، جاءني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فخطَبَني، فقُلتُ: ما مِثلي يُنكَحُ! قال: فتَزوَّجَها، فجعَلَ يَأتيها، فيَقولُ: أين زُنابُ؟ حتى جاء عَمَّارٌ، فاختَلَجَها، وقال: هذه تَمنَعُ رسولَ اللهِ. وكانتْ تُرضِعُها، فجاء النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: أين زُنابُ؟ فقيلَ: أخَذَها عَمَّارٌ. فقال: إنِّي آتيكم اللَّيلةَ. قالتْ: فوَضَعتُ ثِفالي، وأخرَجتُ حَبَّاتٍ مِن شَعيرٍ كانتْ في جَرَّتي، وأخرَجتُ شَحمًا، فعَصَدتُه له، ثُمَّ بات، ثُمَّ أصبَحَ، فقال: إنَّ بكِ على أهلِكِ كَرامةً، إنْ شِئتِ سَبَّعتُ لكِ، وإنْ أُسبِّعْ لكِ أُسبِّعْ لنِسائي.

188 - حَدَّثَنا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حَدِيثَيْنِ، رَأَيْتُ أحَدَهُما، وأنا أنْتَظِرُ الآخَرَ؛ حَدَّثَنا: أنَّ الأمانَةَ نَزَلَتْ في جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجالِ، ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ. وحَدَّثَنا عن رَفْعِها قالَ: يَنامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ، فَتُقْبَضُ الأمانَةُ مِن قَلْبِهِ، فَيَظَلُّ أثَرُها مِثْلَ أثَرِ الوَكْتِ ، ثُمَّ يَنامُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ، فَيَبْقَى أثَرُها مِثْلَ المَجْلِ ، كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ علَى رِجْلِكَ فَنَفِطَ، فَتَراهُ مُنْتَبِرًا وليسَ فيه شَيءٌ، فيُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبايَعُونَ، فلا يَكادُ أحَدٌ يُؤَدِّي الأمانَةَ، فيُقالُ: إنَّ في بَنِي فُلانٍ رَجُلًا أمِينًا، ويُقالُ لِلرَّجُلِ: ما أعْقَلَهُ! وما أظْرَفَهُ! وما أجْلَدَهُ! وما في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ. ولقَدْ أتَى عَلَيَّ زَمانٌ وما أُبالِي أيَّكُمْ بايَعْتُ؛ لَئِنْ كانَ مُسْلِمًا رَدَّهُ عَلَيَّ الإسْلامُ، وإنْ كانَ نَصْرانِيًّا رَدَّهُ عَلَيَّ ساعِيهِ ، فأمَّا اليَومَ فَما كُنْتُ أُبايِعُ إلَّا فُلانًا وفُلانًا.

189 -  أنَّ الحَجَّاجَ بنَ أيْمَنَ بنِ أُمِّ أيْمَنَ -وكانَ أيْمَنُ بنُ أُمِّ أيْمَنَ أخا أُسامَةَ لِأُمِّهِ، وهو رَجُلٌ مِنَ الأنْصارِ- فَرَآهُ ابنُ عُمَرَ لَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهُ ولا سُجُودَهُ فقالَ: أعِدْ. قالَ أبو عبدِ اللَّهِ: وحدَّثَني سُلَيْمانُ بنُ عبدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنا الوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنا عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَمِرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حدَّثَني حَرْمَلَةُ مَوْلَى أُسامَةَ بنِ زَيْدٍ أنَّه بيْنَما هو مع عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ، إذْ دَخَلَ الحَجَّاجُ بنُ أيْمَنَ، فَلَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهُ ولا سُجُودَهُ، فقالَ: أعِدْ، فَلَمَّا ولَّى، قالَ لي ابنُ عُمَرَ: مَن هذا؟ قُلتُ: الحَجَّاجُ بنُ أيْمَنَ بنِ أُمِّ أيْمَنَ، فقالَ ابنُ عُمَرَ: لو رَأَى هذا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَأَحَبَّهُ، فَذَكَرَ حُبَّهُ وما ولَدَتْهُ أُمُّ أيْمَنَ. [وفي رِوايةٍ]: وكانَتْ حاضِنَةَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

190 - كُنْتُ عِنْدَ مَسْلَمَةَ بنِ مُخَلَّدٍ، وَعِنْدَهُ عبدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ العَاصِ، فَقالَ عبدُ اللهِ: لا تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا علَى شِرَارِ الخَلْقِ ، هُمْ شَرٌّ مِن أَهْلِ الجَاهِلِيَّةِ، لا يَدْعُونَ اللَّهَ بشيءٍ إلَّا رَدَّهُ عليهم. فَبيْنَما هُمْ علَى ذلكَ أَقْبَلَ عُقْبَةُ بنُ عَامِرٍ، فَقالَ له مَسْلَمَةُ: يا عُقْبَةُ، اسْمَعْ ما يقولُ عبدُ اللهِ، فَقالَ عُقْبَةُ: هو أَعْلَمُ، وَأَمَّا أَنَا فَسَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا تَزَالُ عِصَابَةٌ مِن أُمَّتي يُقَاتِلُونَ علَى أَمْرِ اللهِ ، قَاهِرِينَ لِعَدُوِّهِمْ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خَالَفَهُمْ، حتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ وَهُمْ علَى ذلكَ. فَقالَ عبدُ اللهِ: أَجَلْ ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا كَرِيحِ المِسْكِ مَسُّهَا مَسُّ الحَرِيرِ، فلا تَتْرُكُ نَفْسًا في قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنَ الإيمَانِ إلَّا قَبَضَتْهُ، ثُمَّ يَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ عليهم تَقُومُ السَّاعَةُ.

191 - انْطَلَقْنا إلى أنَسِ بنِ مالِكٍ، وتَشَفَّعْنا بثابِتٍ فانْتَهَيْنا إلَيْهِ وهو يُصَلِّي الضُّحَى، فاسْتَأْذَنَ لنا ثابِتٌ، فَدَخَلْنا عليه وأَجْلَسَ ثابِتًا معهُ علَى سَرِيرِهِ، فقالَ: له يا أبا حَمْزَةَ، إنَّ إخْوانَكَ مِن أهْلِ البَصْرَةِ يَسْأَلُونَكَ أنْ تُحَدِّثَهُمْ حَدِيثَ الشَّفاعَةِ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ ماجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ، فَيَأْتُونَ آدَمَ فيَقولونَ له: اشْفَعْ لِذُرِّيَّتِكَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بإبْراهِيمَ عليه السَّلامُ، فإنَّه خَلِيلُ اللهِ، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ فيَقولُ: لَسْتُ لها ولَكِنْ علَيْكُم بمُوسَى عليه السَّلامُ، فإنَّه كَلِيمُ اللهِ، فيُؤْتَى مُوسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بعِيسَى عليه السَّلامُ، فإنَّه رُوحُ اللهِ وكَلِمَتُهُ، فيُؤتَى عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَأُوتَى، فأقُولُ: أنا لَها، فأنْطَلِقُ فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، فأقُومُ بيْنَ يَدَيْهِ فأحْمَدُهُ بمَحامِدَ لا أقْدِرُ عليه الآنَ، يُلْهِمُنِيهِ اللَّهُ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ: يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ: انْطَلِقْ، فمَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ مِن بُرَّةٍ ، أوْ شَعِيرَةٍ مِن إيمانٍ، فأخْرِجْهُ مِنْها، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أرْجِعُ إلى رَبِّي فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ لِي: انْطَلِقْ فمَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ فأخْرِجْهُ مِنْها، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ إلى رَبِّي فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ لِي: انْطَلِقْ فمَن كانَ في قَلْبِهِ أدْنَى أدْنَى أدْنَى مِن مِثْقالِ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ فأخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ. هذا حَديثُ أنَسٍ الذي أنْبَأنا به، فَخَرَجْنا مِن عِندِهِ، فَلَمَّا كُنَّا بظَهْرِ الجَبَّانِ ، قُلْنا: لو مِلْنا إلى الحَسَنِ فَسَلَّمْنا عليه وهو مُسْتَخْفٍ في دارِ أبِي خَلِيفَةَ، قالَ: فَدَخَلْنا عليه، فَسَلَّمْنا عليه، فَقُلْنا: يا أبا سَعِيدٍ، جِئْنا مِن عِندِ أخِيكَ أبِي حَمْزَةَ، فَلَمْ نَسْمَعْ مِثْلَ حَدِيثٍ حَدَّثَناهُ في الشَّفاعَةِ، قالَ: هيهِ، فَحَدَّثْناهُ الحَدِيثَ، فقالَ: هيهِ، قُلْنا: ما زادَنا، قالَ: قدْ حَدَّثَنا به مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً وهو يَومَئذٍ جَمِيعٌ ، ولقَدْ تَرَكَ شيئًا ما أدْرِي أنَسِيَ الشَّيْخُ، أوْ كَرِهَ أنْ يُحَدِّثَكُمْ، فَتَتَّكِلُوا ، قُلْنا له: حَدِّثْنا، فَضَحِكَ وقالَ: {خُلِقَ الإنْسانُ مِن عَجَلٍ} [الأنبياء: 37]، ما ذَكَرْتُ لَكُمْ هذا إلَّا وأنا أُرِيدُ أنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ، ثُمَّ أرْجِعُ إلى رَبِّي في الرَّابِعَةِ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، ائْذَنْ لي فِيمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، قالَ: ليسَ ذاكَ لَكَ، أوْ قالَ: ليسَ ذاكَ إلَيْكَ، ولَكِنْ وعِزَّتي وكِبْرِيائِي وعَظَمَتي وجِبْرِيائِي، لأُخْرِجَنَّ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ. قالَ: فأشْهَدُ علَى الحَسَنِ أنَّه حَدَّثَنا به، أنَّه سَمِعَ أنَسَ بنَ مالِكٍ أُراهُ قالَ: قَبْلَ عِشْرِينَ سَنَةً وهو يَومِئِذٍ جَمِيعٌ .

192 - حَدَّثَنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَدِيثَيْنِ، رَأَيْتُ أحَدَهُما وأَنَا أنْتَظِرُ الآخَرَ: حَدَّثَنَا: أنَّ الأمَانَةَ نَزَلَتْ في جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ، ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ وحَدَّثَنَا عن رَفْعِهَا قالَ: يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الأمَانَةُ مِن قَلْبِهِ، فَيَظَلُّ أثَرُهَا مِثْلَ أثَرِ الوَكْتِ ، ثُمَّ يَنَامُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ فَيَبْقَى فِيهَا أثَرُهَا مِثْلَ أثَرِ المَجْلِ ، كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ علَى رِجْلِكَ فَنَفِطَ، فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا وليسَ فيه شيءٌ، ويُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ، فلا يَكَادُ أحَدٌ يُؤَدِّي الأمَانَةَ، فيُقَالُ: إنَّ في بَنِي فُلَانٍ رَجُلًا أمِينًا، ويُقَالُ لِلرَّجُلِ: ما أعْقَلَهُ وما أظْرَفَهُ وما أجْلَدَهُ، وما في قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِن إيمَانٍ ولقَدْ أتَى عَلَيَّ زَمَانٌ، ولَا أُبَالِي أيُّكُمْ بَايَعْتُ، لَئِنْ كانَ مُسْلِمًا رَدَّهُ عَلَيَّ الإسْلَامُ، وإنْ كانَ نَصْرَانِيًّا رَدَّهُ عَلَيَّ سَاعِيهِ ، وأَمَّا اليَومَ: فَما كُنْتُ أُبَايِعُ إلَّا فُلَانًا وفُلَانًا.

193 - كُنَّا بعَرَفَةَ، فَمَرَّ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزِيزِ وَهو علَى المَوْسِمِ ، فَقَامَ النَّاسُ يَنْظُرُونَ إلَيْهِ، فَقُلتُ لأَبِي: يا أَبَتِ إنِّي أَرَى اللَّهَ يُحِبُّ عُمَرَ بنَ عبدِ العَزِيزِ، قالَ: وَما ذَاكَ؟ قُلتُ: لِما له مِنَ الحُبِّ في قُلُوبِ النَّاسِ، فَقالَ: بأَبِيكَ أَنْتَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ...، ثُمَّ ذَكَرَ بمِثْلِ حَديثِ جَرِيرٍ، عن سُهَيْلٍ. [أي بمثل حديث: إنَّ اللَّهَ إذا أحَبَّ عَبْدًا دَعا جِبْرِيلَ فقالَ: إنِّي أُحِبُّ فُلانًا فأحِبَّهُ، قالَ: فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنادِي في السَّماءِ فيَقولُ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّماءِ، قالَ ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ، وإذا أبْغَضَ عَبْدًا دَعا جِبْرِيلَ فيَقولُ: إنِّي أُبْغِضُ فُلانًا فأبْغِضْهُ، قالَ فيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنادِي في أهْلِ السَّماءِ إنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلانًا فأبْغِضُوهُ، قالَ: فيُبْغِضُونَهُ، ثُمَّ تُوضَعُ له البَغْضاءُ في الأرْضِ]

194 - كان حذيفةُ بالمدائنِ، فكان يَذكُر أشياءَ قالها رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأُناسٍ مِن أصحابه في الغَضبِ، فيَنطلقُ ناسٌ ممَّن سمِع ذلك من حذيفةَ، فيأتون سَلمانَ فيَذكُرون له قولَ حُذيفةَ، فيقول سلمانُ: حُذيفةُ أعلمُ بما يقولُ، فيَرجِعون إلى حُذيفةَ فيقولون له: قد ذَكَرْنا قولَك لسَلمانَ فما صدَّقَك ولا كذَّبك، فأتَى حُذيفةُ سلمانَ وهو في مَبْقلةٍ، فقال: يا سلمانُ، ما يَمنعُك أن تُصدِّقَني بما سمعتُ من رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقال سلمانُ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَغضَبُ فيقولُ في الغَضبِ لناسٍ من أصحابِه، ويَرضَى فيقولُ في الرِّضا لناسٍ مِن أصحابِه، أمَا تَنتهي حتى تُورثَ رجالًا حُبَّ رِجالٍ ورِجالًا بُغضَ رِجالٍ، وحتى تُوقِعَ اختلافًا وفُرقةً؟ ولقد عَلمِتَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خطَب، فقال: أيما رجل من أمتي سببته سبة، أو لعنته لعنة في غضبي؛ فإنما أنا من ولد آدم، أغضب كما يغضبون، وإنما بعثني رحمة للعالمين، فاجعلها عليهم صلاة يوم القيامة. والله لتنتهين ! أو لأكتبن إلى عمر.

195 - كان حُذَيفةُ بالمَدائِنِ، فكان يَذكُرُ أشياءَ قالها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأُناسٍ من أصحابِه في الغَضَبِ، فيَنطلِقُ ناسٌ ممَّن سَمِعَ ذلك من حُذَيفةَ، فيَأتونَ سَلْمانَ، فيَذْكُرونَ له قَولَ حُذَيفةَ، فيقولُ سَلْمانُ: حُذَيفةُ أعلَمُ بما يقولُ، فيَرجِعونَ إلى حُذَيفةَ، فيقولونَ له: قد ذَكَرْنا قولَك لسَلْمانَ، فما صَدَّقَك ولا كَذَّبَك، فأتى حُذَيفةُ سَلْمانَ، وهو في مَبقَلةٍ، فقال: يا سَلْمانُ، ما يَمنَعُك أنْ تُصَدِّقَني بما سَمِعتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ فقال سَلْمانُ: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَغضَبُ، فيقولُ في الغَضَبِ لناسٍ من أصحابِه، ويَرضَى، فيقولُ في الرِّضا لناسٍ من أصحابِه، أمَا تَنتَهي حتى تُورِّثَ رِجالًا حُبَّ رِجالٍ، ورِجالًا بُغْضَ رِجالٍ، وحتى تُوقِعَ اختِلافًا وفُرْقةً؟ ولقد عَلِمتَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خطَبَ، فقال: أيُّما رَجُلٍ من أُمَّتي سَبَبتُه سَبَّةً أو لَعَنتُه لَعْنةً في غَضَبي؛ فإنَّما أنا من وَلَدِ آدَمَ أغضَبُ كما يَغضَبونَ؛ وإنَّما بَعَثَني رَحْمةً للعالَمينَ، فاجْعَلْها عليهم صَلاةً يومَ القيامةِ، واللهِ لَتَنْتَهِيَنَّ أو لأكتُبَنَّ إلى عُمَرَ.

196 - حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حَدِيثَيْنِ قدْ رَأَيْتُ أَحَدَهُمَا، وَأَنَا أَنْتَظِرُ الآخَرَ حَدَّثَنَا: أنَّ الأمَانَةَ نَزَلَتْ في جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ، ثُمَّ نَزَلَ القُرْآنُ، فَعَلِمُوا مِنَ القُرْآنِ، وَعَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ، ثُمَّ حَدَّثَنَا عن رَفْعِ الأمَانَةِ قالَ: يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الأمَانَةُ مِن قَلْبِهِ، فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثْلَ الوَكْتِ ، ثُمَّ يَنَامُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الأمَانَةُ مِن قَلْبِهِ، فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثْلَ المَجْلِ كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ علَى رِجْلِكَ فَنَفِطَ، فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا وَليسَ فيه شيءٌ، ثُمَّ أَخَذَ حَصًى فَدَحْرَجَهُ علَى رِجْلِهِ، فيُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ لا يَكَادُ أَحَدٌ يُؤَدِّي الأمَانَةَ حتَّى يُقالَ: إنَّ في بَنِي فُلَانٍ رَجُلًا أَمِينًا، حتَّى يُقالَ لِلرَّجُلِ: ما أَجْلَدَهُ ما أَظْرَفَهُ ما أَعْقَلَهُ وَما في قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إِيمَانٍ. وَلقَدْ أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ وَما أُبَالِي أَيَّكُمْ بَايَعْتُ، لَئِنْ كانَ مُسْلِمًا لَيَرُدَّنَّهُ عَلَيَّ دِينُهُ، وَلَئِنْ كانَ نَصْرَانِيًّا، أَوْ يَهُودِيًّا لَيَرُدَّنَّهُ عَلَيَّ سَاعِيهِ ، وَأَمَّا اليومَ فَما كُنْتُ لِأُبَايِعَ مِنكُم إِلَّا فُلَانًا وَفُلَانًا.

197 - عن ابنِ عبَّاسٍ قال : إذا كان يَومُ القيامةِ مُدَّتِ الأرضُ مَدَّ الأديمِ، وزيدِ في سعتِها كذا وكذا وجُمِعَ الخلقُ بصعيدٍ واحدٍ بجِنِّهِم وإنسِهِم، فإذا كان ذلكَ الَيومُ قُبِضَت هذهِ السَّماءُ الدُّنْيا عن أهلِها علَى وجهِ الأرضِ جِنِّهِم وإنسِهِم بضِعفٍ فإذا أُنثِروا علَى وجهِ الأرضِ فزِعوا إليهِم فيقولونَ أفيكمْ ربُّنا ؟ فَيفزَعونَ من قَولِهم ويقولونَ سُبحانَ ربِّنا لَيسَ فينا، وهوَ آتٍ ثمَّ تُقاضُ السَّماءُ الثَّانيةُ ولأهلِ السَّماءِ الثَّانيةِ وحدَهم أكثرُ مِن أهلِ السَّماءِ الدُّنْيا، ومِن جميعِ أهلِ الأرضِ بضِعفِ جِنِّهِم وإنسِهِم، فإذا أُنثِروا علَى وجهِ الأرضِ فزِعَ إليهِم أهلُ الأرضِ، فيقولونَ أفيكمْ ربُّنا ؟ فَيفزَعونَ من قَولِهم ويقولونَ سُبحانَ ربِّنا لَيسَ فينا، وهوَ آتٍ ثمَّ تُقاضُ السَّمَواتُ سماءً سماءً، كلَّما انقضَت سماءٌ عن أهلِها، كانت أكثرَ من أهلِ السَّمَواتِ الَّتي تحتَها من جميعِ أهلِ الأرضِ بضِعفٍ، فإذا أُنثِروا علَى وجهِ الأرضِ يفزعُ إليهِم أهلُ الأرضِ، فيقولونَ لهم مثلَ ذلكَ، ويرجعونَ إليهِم مثلَ ذلكَ، حتَّى تُقاضُ السَّماءُ السَّابعةُ فلأهلِ السَّماءِ السَّابعةِ أكثرُ مِن أهلِ ستِّ سمَواتٍ ومِن جميعِ أهلِ الأرضِ بضِعفٍ فيجيءُ اللهُ فيهِم والأممُ جاءوا صفوفًا وينادي مُنادٍ : ستعلمونَ اليَومَ مَن أصحابُ الكرَمِ ليقُمْ الحمَّادونَ للهِ علَى كلِّ حالٍ، فيقومونَ فيسرَحونَ إلى الجنَّةِ، ثمَّ ينادي الثَّانيةَ : ستعلمونَ اليَومَ مَن أصحابُ الكرَمِ، أينَ الَّذينَ تتجافَى جنوبُهمْ عن المضاجعِ يدعونَ ربَّهم خَوفًا وطَمعًا وممَّا رزقناهُم ينفِقونَ ؟ فيقومونَ فيسرَحونَ إلى الجنَّةِ، ثمَّ ينادي الثَّالثةَ : ستعلَمونَ اليَومَ مَن أصحابُ الكرَمِ، أينَ الَّذين لا تُلهيهِم تجارةٌ ولا بَيعٌ عن ذِكرِ اللهِ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، يخافونَ يَومًا تتقلَّبُ فيهِ القلوبُ والأبصارُ ؟ فيقومونَ فيسرَحونَ إلى الجنَّةِ، فإذا أخذَ مِن هؤلاءِ ثلاثةً خرجَ عُنقٌ مِن النَّارِ، فأشرفَ علَى الخلائقِ، لهُ عَينانِ تُبصرانِ ولسانٌ فصيحٌ، فيقولُ : إنِّي وُكِّلتُ منكُم بثلاثةٍ : بكلِّ جبَّارٍ عنيدٍ ، فيلتقطُهم مِن الصُّفوفِ لقطَ الطَّيرِ حبَّ السِّمسمِ، فيجلسُ بهِم في جهنَّمَ، ثمُّ يخرجُ ثلاثةٌ فيقولُ : إنِّي وُكِّلتُ منكُم بأصحابِ التَّصاويرِ فيلتقطُهم مِن الصُّفوفِ لقطَ الطَّيرِ حبَّ السِّمسمِ، فيجلسُ بهِم في جهنَّمَ، فإذا أخذَ مِن هؤلاءِ ثلاثةً ومِن هؤلاءِ ثلاثةً، نُشِرَت الصُّحفُ، ووضِعَت في الميزانِ، ودُعِيَ الخلائقُ للحسابِ

198 - كانَ حُذَيْفةُ بالمَدائِنِ فكانَ يَذكُرُ أشْياءَ قالَها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لأناسٍ مِن أصْحابِه في الغَضَبِ، فيَنْطلِقُ ناسٌ مِمَّن سَمِعَ ذلك مِن حُذَيْفةَ، فيَأتونَ سَلْمانَ، فيَذكُرونَ له قَوْلَ حُذَيْفةَ، فيقولُ سَلْمانُ: حُذَيْفةُ أَعلَمُ بما يقولُ، فيَرجِعونَ إلى حُذَيْفةَ فيَقولونَ له: قد ذَكَرْنا قَوْلَك لسَلْمانَ، فما صَدَّقَك ولا كَذَّبَك، فأتى حُذَيْفةُ سَلْمانَ وهو في مِبقَلةٍ، فقالَ: يا سَلْمانُ، ما يَمنَعُك أن تُصَدِّقَني بما سَمِعْتُ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ؟ فقالَ سَلْمانُ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كانَ يَغضَبُ فيَقولُ في الغَضَبِ لناسٍ مِن أصْحابِه، ويَرْضى فيَقولُ في الرِّضا لناسٍ مِن أصْحابِه، أَمَا تَنْتَهي حتَّى تورِثَ رِجالًا حُبَّ رِجالٍ، ورِجالًا بُغْضَ رِجالٍ؟ وحتَّى تُوقِعَ اخْتِلافًا وفُرْقةً؟ ولقد عَلِمْتَ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ خَطَبَ فقالَ: «أيُّما رَجُلٍ مِن أُمَّتي سَبَبْتُه سُبَّةً أو لَعَنْتُه لَعْنةً في غَضَبي فإنَّما أنا مِن وَلَدِ آدَمَ؛ أَغضَبُ كما يَغضَبونَ، وإنَّما بَعَثَني رَحْمةً للعالَمينَ، فاجْعَلْها عليهم صَلاةً يَوْمَ القِيامةِ» واللهِ لَتَنْتَهِيَنَّ أو لَأَكْتُبَنَّ إلى عُمَرَ.

199 - أنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ المَرْأَةِ الَّتي سَرَقَتْ في عَهْدِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ الفَتْحِ، فَقالوا: مَن يُكَلِّمُ فِيهَا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فَقالوا: وَمَن يَجْتَرِئُ عليه إلَّا أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ، حِبُّ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَأُتِيَ بهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَكَلَّمَهُ فِيهَا أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ، فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ، فَقالَ: أَتَشْفَعُ في حَدٍّ مِن حُدُودِ اللهِ؟ فَقالَ له أُسَامَةُ: اسْتَغْفِرْ لي يا رَسولَ اللهِ، فَلَمَّا كانَ العَشِيُّ، قَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَاخْتَطَبَ، فأثْنَى علَى اللهِ بما هو أَهْلُهُ، ثُمَّ قالَ: أَمَّا بَعْدُ، فإنَّما أَهْلَكَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ أنَّهُمْ كَانُوا إذَا سَرَقَ فِيهِمِ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وإذَا سَرَقَ فِيهِمِ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عليه الحَدَّ، وإنِّي وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لو أنَّ فَاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا، ثُمَّ أَمَرَ بتِلْكَ المَرْأَةِ الَّتي سَرَقَتْ، فَقُطِعَتْ يَدُهَا. قالَ يُونُسُ: قالَ ابنُ شِهَابٍ: قالَ عُرْوَةُ: قالَتْ عَائِشَةُ: فَحَسُنَتْ تَوْبَتُهَا بَعْدُ، وَتَزَوَّجَتْ، وَكَانَتْ تَأتِينِي بَعْدَ ذلكَ فأرْفَعُ حَاجَتَهَا إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.

200 - دَخَلتُ مسجدَ حِمصَ فإذا فيه نحوٌ مِن ثلاثينَ كَهلًا مِن أصحابِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا فيهم شابٌّ أكحلُ العَينَينِ، بَرَّاقُ الثَّنايا ، ساكتٌ، فإذا امتَرى القَومُ في شيءٍ أقبَلوا عليه فسَأَلوه، فقُلتُ لجَليسٍ لي: مَن هذا؟ قال: هذا مُعاذُ بنُ جَبلٍ، فوَقَعَ له في نَفْسي حُبٌّ، فكنتُ معهم حتى تَفرَّقوا، ثُمَّ هَجَّرتُ إلى المسجدِ، فإذا مُعاذُ بنُ جَبلٍ قائمٌ يُصلِّي إلى ساريةٍ، فسَكَتَ لا يُكلِّمُني فصَلَّيتُ، ثُمَّ جَلَستُ فاحتَبَيتُ برِدائي، ثُمَّ جَلَسَ فسَكَتَ لا يُكلِّمُني، وسَكَتُّ لا أُكلِّمُه، ثُمَّ قُلتُ: واللهِ إنِّي لأُحِبُّكَ، قال: فيمَ تُحِبُّني؟ قال: قُلتُ: في اللهِ تَبارَكَ وتَعالى، فأخَذَ بحُبوَتي فجَرَّني إليه هُنيَّةً، ثُمَّ قال: أبشِرْ إنْ كنتَ صادقًا؛ سَمِعتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: المُتحابُّونَ في جَلالي لهم مَنابرُ مِن نورٍ يَغبِطُهم النَّبيُّونَ والشُّهَداءُ، قال: فخَرَجتُ فلَقيتُ عُبادةَ بنَ الصَّامتِ فقُلتُ: يا أبا الوَليدِ، ألَا أُحدِّثُكَ بما حَدَّثَني مُعاذُ بنُ جَبلٍ في المُتحابِّينَ؟ قال: فأنا أُحدِّثُكَ عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَرفَعُه إلى الرَّبِّ عزَّ وجلَّ، قال: حَقَّتْ مَحبَّتي للمُتحابِّينَ فيَّ، وحَقَّتْ مَحبَّتي للمُتزاوِرينَ فيَّ، وحَقَّتْ مَحبَّتي للمُتباذِلينَ فيَّ، وحَقَّتْ مَحبَّتي للمُتواصِلينَ فيَّ.

201 - "يوضَعُ الصِّراطُ بيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ ، عليه حَسَكٌ كحَسَكِ السَّعْدانِ، ثُم يَستَجيزُ النَّاسُ، فناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَجْدوحٌ به، ثُم ناجٍ ومُحتَبَسٌ به، فمَنكوسٌ فيها ، فإذا فرَغ اللهُ عزَّ وجلَّ منَ القَضاءِ بيْنَ العِبادِ، يَفقِدُ المُؤمِنونَ رِجالًا كانوا معهم في الدُّنيا، يُصلُّونَ بصلاتِهم، ويُزكُّونَ بزَكاتِهم، ويصومونَ صيامَهم، ويَحُجُّونَ حَجَّهم، ويَغْزونَ غَزْوَهم، فيقولونَ: أيْ ربَّنا، عبادٌ من عبادِكَ كانوا معنا في الدُّنيا، يُصلُّونَ صلاتَنا، ويُزكُّونَ زَكاتَنا، ويصومونَ صيامَنا، ويَحُجُّونَ حَجَّنا، ويَغْزونَ غَزْونا، لا نَراهم، فيقولُ: اذْهَبوا إلى النَّارِ، فمَن وجَدْتم فيها منهم، فأَخْرِجوه، قال: فيَجِدونَهم قد أَخَذتْهمُ النَّارُ على قَدرِ أعمالِهم، فمنهم مَن أَخَذتْه إلى قدَمَيْه، ومنهم مَن أَخَذتْه إلى نِصفِ ساقَيْه، ومنهم مَن أَخَذتْه إلى رُكبتَيْه، ومنهم مَن أَزِرتْه، ومنهم مَن أَخَذتْه إلى ثَديَيْه ، ومنهم مَن أَخَذتْه إلى عُنُقِه، ولم تَغْشَ الوُجوهَ، فيَستَخرِجونَهم منها، فيُطرَحونَ في ماءِ الحياةِ"، قيل: يا رسولَ اللهِ، وما الحياةُ؟ قال: "غُسْلُ أهلِ الجَنَّةِ، فيَنبُتونَ نباتَ الزَّرْعةِ"، وقال مرَّةً: "فيه كما تَنبُتُ الزَّرْعةُ في غُثاءِ السَّيلِ، ثُم يَشفَعُ الأنْبياءُ في كلِّ مَن كان يَشهَدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ مُخلِصًا، فيُخرِجونَهم منها"، قال: "ثُم يَتحنَّنُ اللهُ برحمتِه على مَن فيها، فما يَترُكُ فيها عبدًا في قلبِه مِثقالُ حَبَّةٍ من إيمانٍ إلَّا أَخرَجه منها".

202 -  أُصِيبَ سَعْدٌ يَومَ الخَنْدَقِ؛ رَمَاهُ رَجُلٌ مِن قُرَيْشٍ يُقَالُ له: حِبَّانُ بنُ العَرِقَةِ، رَمَاهُ في الأكْحَلِ ، فَضَرَبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيْمَةً في المَسْجِدِ لِيَعُودَهُ مِن قَرِيبٍ، فَلَمَّا رَجَعَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الخَنْدَقِ وضَعَ السِّلَاحَ واغْتَسَلَ، فأتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ وهو يَنْفُضُ رَأْسَهُ مِنَ الغُبَارِ، فَقَالَ: قدْ وضَعْتَ السِّلَاحَ؟ واللَّهِ ما وضَعْتُهُ، اخْرُجْ إليهِم، قَالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فأيْنَ؟ فأشَارَ إلى بَنِي قُرَيْظَةَ، فأتَاهُمْ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فَنَزَلُوا علَى حُكْمِهِ، فَرَدَّ الحُكْمَ إلى سَعْدٍ، قَالَ: فإنِّي أحْكُمُ فيهم: أنْ تُقْتَلَ المُقَاتِلَةُ، وأَنْ تُسْبَى النِّسَاءُ والذُّرِّيَّةُ، وأَنْ تُقْسَمَ أمْوَالُهُمْ. [وفي رِوايةٍ]: أنَّ سَعْدًا قَالَ: اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعْلَمُ أنَّه ليسَ أحَدٌ أحَبَّ إلَيَّ أنْ أُجَاهِدَهُمْ فِيكَ، مِن قَوْمٍ كَذَّبُوا رَسولَكَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَخْرَجُوهُ، اللَّهُمَّ فإنِّي أظُنُّ أنَّكَ قدْ وضَعْتَ الحَرْبَ بيْنَنَا وبيْنَهُمْ، فإنْ كانَ بَقِيَ مِن حَرْبِ قُرَيْشٍ شَيءٌ فأبْقِنِي له؛ حتَّى أُجَاهِدَهُمْ فِيكَ، وإنْ كُنْتَ وضَعْتَ الحَرْبَ، فَافْجُرْهَا واجْعَلْ مَوْتَتي فِيهَا، فَانْفَجَرَتْ مِن لَبَّتِهِ، فَلَمْ يَرُعْهُمْ -وفي المَسْجِدِ خَيْمَةٌ مِن بَنِي غِفَارٍ- إلَّا الدَّمُ يَسِيلُ إليهِم، فَقالوا: يا أهْلَ الخَيْمَةِ، ما هذا الذي يَأْتِينَا مِن قِبَلِكُمْ؟ فَإِذَا سَعْدٌ يَغْذُو جُرْحُهُ دَمًا، فَمَاتَ منها رَضِيَ اللَّهُ عنْه.

203 - أنَّها لمَّا قدِمَت المدينةَ أخبرَتْهم أنَّها ابنةُ أبي أميَّةَ بنِ المغيرةِ فَكَذَّبوها وقالوا ما أَكْذبَ الغرائبَ حتَّى أنشأَ أُناسٌ منهم الحجَّ فقالوا أتَكْتبينَ إلى أَهْلِك ؟ فَكَتبت معَهُم فرجَعوا إلى المدينةِ قالَت فصدَّقوني وازدَدتُ علَيهِم كرامةً فلمَّا حللتُ جاءَني رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ - فخَطبَني فقلت لَهُ ما مثلي نُكِحَ أمَّا أَنا فلا ولدَ في وأَنا غيورٌ ذاتُ عيالٍ، قالَ : أَنا أَكْبرُ منك وأمَّا الغَيرةُ فيذهبُها اللَّهُ وأمَّا العيالُ فإلى اللَّهِ ورسولِهِ فتزوَّجَها رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ - فجعلَ يأتيَها ويقولُ أينَ زُنابُ ؟ حتَّى جاءَ عمَّارُ بنُ ياسرٍ فاختَلجَها فقالَ هذِهِ تمنعُ رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ - وَكانت تُرضعُها فجاءَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ - وقالَ أينَ زُنابُ ؟ فقالت قريبةُ بنتِ أبي أميَّةَ وواقفَها عندَها أخذَها عمَّارُ بنُ ياسرٍ فقالَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ - إنِّي آتيكُمْ اللَّيلةَ قالت فقُمت فوضَعت ثفالي وأخرجت حبَّاتٍ مِن شعيرٍ كانت في جرَّةٍ وأخرَجت شحمًا فعَصدته لَهُ أو صعدتُهُ شَكَّ الرَّبيعُ قالَت فباتَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ - وأصبحَ فقالَ حينَ أصبحَ إنَّ لَكِ علَى أَهْلِكِ كرامةً فإن شئتِ سبَّعتُ لَك وإن أسبِّعْ أسبِّعْ لنسائي

204 - أنَّها لمَّا قَدِمَت المدينةَ أخبرَتْهم أنَّها ابنةُ أبي أميَّةَ بنِ المغيرةِ فَكَذَّبوها، وقالوا ما أَكْذَبَ الغرائبَ حتَّى أنشأَ أُناسٌ منهم الحجَّ فقالوا أتَكْتُبينَ إلى أَهْلِك ؟ فَكَتبت معَهُم فرجَعوا إلى المدينةِ قالَت فصدَّقوني وازددتُ عليهِم كرامةً فلمَّا حلَلتُ جاءَني رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - فخطبَني فقلت لَهُ ما مِثلي نُكِحَ أمَّا أَنا فلا ولدَ في وأَنا غيورٌ ذاتُ عيالٍ، قالَ : أَنا أَكْبَرُ منك وأمَّا الغيرةُ فيذهبُها اللَّهُ وأمَّا العيالُ فإلى اللَّهِ ورسولِهِ فتزوَّجَها رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - فجعلَ يأتيَها ويقولُ أينَ زُنابُ ؟ حتَّى جاءَ عمَّارُ بنُ ياسرٍ فاختلجَها فقالَ هذِهِ تمنعُ رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - وَكانت ترضعُها فجاءَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - وقالَ أينَ زُناب ؟ فقالَت قريبةُ بنتِ أبي أميَّةَ وواقفَها عندَها أخذَها عمَّارُ بنُ ياسرٍ فقالَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - إنِّي آتيكم اللَّيلةَ قالت فقمت فوضعت ثِفالي وأخرجت حبَّاتٍ من شعيرٍ كانت في جَرَّةٍ وأخرجت شحمًا فعَصدته لَهُ أو صعدتُهُ شَكَّ الرَّبيعُ قالَت فباتَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - وأصبحَ فقالَ حينَ أصبحَ إنَّ لَكِ على أَهْلِك كرامةً فإن شئتِ سبَّعتُ لَكِ وإن أسبِّعْ أسبِّعْ لِنسائي

205 - سمعتُ رجلا من الأنصارِ يشكو إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنه لا يزالُ يُغبنُ في البيعِ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا بايعتَ فقلْ : لا خلابةَ ، ثم أنتَ بالخيارِ في كل سلعةٍ ابتعتها ثلاثَ ليالٍ، فإن رضيتَ فأمسكْ وإن سخطتَ فاردُدْ. قال ابن عمرَ : فكأني الآن أسمعهُ إذا ابتاعَ يقولُ : لا خلابةَ . قال ابن إسحاقَ : فحدثتُ بهذا الحديث محمدُ بن يحيى بن حِبّانَ قال : كان جدّي مُنْقِذُ بن عمرو، وكان رجلا قد أُصيبَ في رأسِ أمهِ، وكُسِرتْ لسانهُ، ونقصتْ عقلهُ، وكان يُغبنُ في البيعِ، وكان لا يدعُ التجارةَ، فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إذا ابتعتَ فقلْ : لا خلابةَ ، ثم أنتَ في كل بيعٍ تبتاعهُ بالخيارِ ثلاث ليالٍ إن رضيتَ فأمسكْ وإن سخطتَ فاردُدْ. فبقِيَ حتى أدركَ زمن عثمانَ، وهو ابن مائةٍ وثلاثينَ سنةً، فكبرَ في زمانِ عثمانَ، فكان إذا اشترى شيئا، فرجعَ بهِ فقالوا لهُ : لم تشتري أنتَ ؟ فيقول : قد جعلنِي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فيما ابتعتُ بالخيارِ ثلاثا. فيقولونَ : ارددهُ، فإنك قد غُبنتَ، أو قال : غُششتَ. فيرجعُ إلى بيعهِ فيقولُ : خُذْ سلعتكَ واردُدْ دراهمي. فيقول : لا أفعلُ قد رضيتُ. فذهبتُ حتى يمر به الرجلُ من أصحابِ رسولِ اللهَ صلى الله عليه وسلم فيقول : إن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قد جعلنِي في الخيارِ فيما تبتاعُ ثلاثا فيردُّ عليهِ دراهمهُ، ويأخذَ سلعتهُ

206 - سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يقولُ يوضَعُ الصِّراطُ بينَ ظَهْرَي جَهَنَّمَ عليهِ حسَكٌ كحسَكِ السَّعدانِ ثمَّ يستجيزُ النَّاسُ فَناجٍ مسلَّمٌ ومجدوحٌ بِهِ ثمَّ ناجٍ ومحتَبسٌ بِهِ منكوسٌ فيها فإذا فرغَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ منَ القضاءِ بينَ العبادِ يفقدُ المؤمنونَ رجالًا كانوا معَهُم في الدُّنيا يصلُّونَ بصلاتِهِم ويزَكُّونَ بزَكاتِهِم ويصومونَ صيامَهُم ويحجُّونَ حجَّهم ويغزونَ غزوَهُم فيقولونَ أي ربَّنا عبادٌ من عبادِكَ كانوا معَنا في الدُّنيا يصلُّونَ صلاتَنا ويزَكُّونَ زَكاتَنا ويصومونَ صيامَنا ويحجُّونَ حجَّنا ويَغزونَ غَزوَنا لا نراهُم فيقولُ اذهَبوا إلى النَّارِ فمن وجدتُمْ فيها منهم فأخرجوهُ قالَ فيجدونَهُم قد أخذَتهمُ النَّارُ على قدرِ أعمالِهِم فَمِنْهُم من أخذَتهُ إلى قدميهِ وَمِنْهُم من أخذَتهُ إلى نصفِ ساقيهِ وَمِنْهُم من أخذتهُ إلى رُكْبتيهِ وَمِنْهُم مِن أزرتِهُ وَمِنْهُم من أخذَتهُ إلى ثَدييهِ وَمِنْهُم من أخذَتهُ إلى عنقِهِ ولم تغشَ الوجوهَ فيستخرجونَهُم منها فيُطرحونَ في ماءِ الحياةِ قيلَ يا رسولَ اللَّهِ وما الحياةُ قالَ غُسلُ أَهْلِ الجنَّةِ فينبُتونَ نباتَ الزَّرعةِ وقالَ مرَّةً فيهِ كما تنبتُ الزَّرعةُ في غُثاءِ السَّيلِ ثمَّ يشفعُ الأنبياءُ في كلِّ من كانَ يشهَدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مخلِصًا فيُخرِجونَهُم منها قالَ ثمَّ يتحنَّنُ اللَّهُ برحمتِهِ على من فيها فما يترُكُ فيها عبدًا في قلبِهِ مثقالُ حبَّةٍ من إيمانٍ إلَّا أخرجَهُ منها
خلاصة حكم المحدث : بهذا السند حسن
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي
الصفحة أو الرقم : 159
التصنيف الموضوعي: توحيد - فضل التوحيد رقائق وزهد - الإخلاص قيامة - الشفاعة قيامة - الصراط قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

207 - أنَّ أبا طَلحةَ كان له ابنٌ يُكنى أبا عُمَيرٍ قال : فكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ( أبا عُمَيْرٍ ما فعَل النُّغَيرُ ) ؟ قال : فمرِض وأبو طَلحةَ غائبٌ في بعضِ حيطانِه فهلَك الصَّبيُّ فقامت أمُّ سُلَيْمٍ فغسَلَتْه وكفَّنَتْه وحنَّطَتْه وسجَّتْ عليه ثوبًا وقالت : لا يكونُ أحَدٌ يُخبِرُ أبا طَلحةَ حتَّى أكونَ أنا الَّذي أُخبِرُه فجاء أبو طَلحةَ كالًّا وهو صائمٌ فتطيَّبَتْ له وتصنَّعَتْ له وجاءت بعَشائِه فقال : ما فعَل أبو عُمَيرٍ ؟ فقالت : تعشَّى وقد فرَغ قال : فتعشَّى وأصاب منها ما يُصيبُ الرَّجُلُ مِن أهلِه ثمَّ قالت : يا أبا طَلحةَ أرأَيْتَ أهلَ بيتٍ أَعاروا أهلَ بيتٍ عاريةً فطلَبها أصحابُها أيرُدُّونَها أو يحبِسونَها ؟ فقال : بل يرُدُّونَها عليهم قالتِ : احتسِبْ أبا عُمَيرٍ قال : فغضِب وانطلَق إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَره بقولِ أمِّ سُلَيمٍ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( بارَك اللهُ لكما في غابرِ ليلتِكما ) قال : فحمَلَتْ بعبدِ اللهِ بنِ أبي طَلحةَ حتَّى إذا وضَعَتْ وكان يومُ السَّابعِ قالت لي أمُّ سُلَيمٍ : يا أَنَسُ اذهَبْ بهذا الصَّبيِّ وهذا المِكْتَلِ وفيه شيءٌ مِن عَجوةٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يكونَ هو الَّذي يُحَنِّكُه ويُسمِّيه قال : فأتَيْتُ به النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فمدَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رِجْلَيْه وأضجَعه في حِجْرِه وأخَذ تمرةً فلاكها ثمَّ مجَّها في فِي الصَّبيِّ فجعَل يتلمَّظُها فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أبتِ الأنصارُ إلَّا حُبَّ التَّمرِ )

208 - اشتَكى ابنٌ لأبي طَلحَةَ وراحَ إلى المسجِدِ وتوفِّيَ الغُلامُ فهيَّأتْ أمُّ سُلَيمٍ أمرَ بيتِها ونشَرَت عشاءَها وقالَت لأهلِها لا يذكُرَنَّ أحدٌ منكُم لأبي طَلحَةَ وفاةَ ابنِهِ فرجَع أبو طلحَةَ ومعهُ أناسٌ من أصحابِهِ من أهلِ المسجِدِ فقالَ ما فعلَ الغُلامُ فقالَت أمُّ سُلَيمٍ خيرَ ما كانَ فقدَّمَت عشاءَه فتعشَّى وأصحابُهُ فلمَّا خرَجوا عنهُ قامَت إلى ما تَقومُ إليهِ المرأةُ فلمَّا كانَ مِن آخِرِ اللَّيلِ قالَت ألم ترَ يا أبا طَلحَةَ إلى آلِ فلانٍ استَعاروا عاريَةً فتَمتَّعوا بها فلمَّا طُلِبَت إليهِم شقَّ عليهِم قال ما أنصَفوا قالَت إن فلانًا لابنها كانَ عاريةً من اللهِ تعالى فقبضَه فاستَرجَعَ ثُمَّ غدا علَى رسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ باركَ الله لكُما في ليلتِكما فحمَلَت بعبدِ اللهِ فلَمَّا ولدَت ولدَت ليلًا فكرِهَت أن تحنِّكَهُ حتَّى يُحنِّكَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال فغدوتُ بهِ وتمراتِ عجوَةٍ فأتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو يَهنَأُ أباعِرَ له ويَسِمُها فقلتُ يا رسولَ اللهِ ولدَت أمُّ سُلَيم الليلةَ فكرهتُ أن تُحنِّكَهُ حتَّى تحنِّكَهُ أنتَ قالَ معكَ شيءٌ قلتُ تمراتُ عجوَةٍ فأخذَ بعضَ ذلكَ التَّمرَ فمصَّهُ فجمَعَ بزاقَهُ فأوجَرَهُ إيَّاهُ فتلَمَّظَ الصَّبيُّ فقالَ حِبُّ الأنصارِ التَّمرُ قلتُ سّمِّهِ يا رسولَ اللهِ قال هوَ عبدُ اللهِ

209 - أنَّ أبا طَلحةَ كان له ابنٌ يُكنى أبا عُمَيرٍ قال : فكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ( أبا عُمَيْرٍ ما فعَل النُّغَيرُ ) ؟ قال : فمرِض وأبو طَلحةَ غائبٌ في بعضِ حيطانِه فهلَك الصَّبيُّ فقامت أمُّ سُلَيْمٍ فغسَلَتْه وكفَّنَتْه وحنَّطَتْه وسجَّتْ عليه ثوبًا وقالت : لا يكونُ أحَدٌ يُخبِرُ أبا طَلحةَ حتَّى أكونَ أنا الَّذي أُخبِرُه فجاء أبو طَلحةَ كالًّا وهو صائمٌ فتطيَّبَتْ له وتصنَّعَتْ له وجاءت بعَشائِه فقال : ما فعَل أبو عُمَيرٍ ؟ فقالت : تعشَّى وقد فرَغ قال : فتعشَّى وأصاب منها ما يُصيبُ الرَّجُلُ مِن أهلِه ثمَّ قالت : يا أبا طَلحةَ أرأَيْتَ أهلَ بيتٍ أَعاروا أهلَ بيتٍ عاريةً فطلَبها أصحابُها أيرُدُّونَها أو يحبِسونَها ؟ فقال : بل يرُدُّونَها عليهم قالتِ : احتسِبْ أبا عُمَيرٍ قال : فغضِب وانطلَق إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَره بقولِ أمِّ سُلَيمٍ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( بارَك اللهُ لكما في غابرِ ليلتِكما ) قال : فحمَلَتْ بعبدِ اللهِ بنِ أبي طَلحةَ حتَّى إذا وضَعَتْ وكان يومُ السَّابعِ قالت لي أمُّ سُلَيمٍ : يا أَنَسُ اذهَبْ بهذا الصَّبيِّ وهذا المِكْتَلِ وفيه شيءٌ مِن عَجوةٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يكونَ هو الَّذي يُحَنِّكُه ويُسمِّيه قال : فأتَيْتُ به النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فمدَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رِجْلَيْه وأضجَعه في حِجْرِه وأخَذ تمرةً فلاكها ثمَّ مجَّها في فِي الصَّبيِّ فجعَل يتلمَّظُها فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أبتِ الأنصارُ إلَّا حُبَّ التَّمرِ )

210 -  بَعَثَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيْلًا قِبَلَ نَجْدٍ، فَجَاءَتْ برَجُلٍ مِن بَنِي حَنِيفَةَ يُقَالُ له: ثُمَامَةُ بنُ أُثَالٍ، فَرَبَطُوهُ بسَارِيَةٍ مِن سَوَارِي المَسْجِدِ، فَخَرَجَ إلَيْهِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: ما عِنْدَكَ يا ثُمَامَةُ؟ فَقَالَ: عِندِي خَيْرٌ يا مُحَمَّدُ؛ إنْ تَقْتُلْنِي تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وإنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ علَى شَاكِرٍ، وإنْ كُنْتَ تُرِيدُ المَالَ فَسَلْ منه ما شِئْتَ، فَتُرِكَ حتَّى كانَ الغَدُ ، ثُمَّ قَالَ له: ما عِنْدَكَ يا ثُمَامَةُ؟ قَالَ: ما قُلتُ لَكَ: إنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ علَى شَاكِرٍ، فَتَرَكَهُ حتَّى كانَ بَعْدَ الغَدِ، فَقَالَ: ما عِنْدَكَ يا ثُمَامَةُ؟ فَقَالَ: عِندِي ما قُلتُ لَكَ، فَقَالَ: أطْلِقُوا ثُمَامَةَ. فَانْطَلَقَ إلى نَجْلٍ قَرِيبٍ مِنَ المَسْجِدِ، فَاغْتَسَلَ ثُمَّ دَخَلَ المَسْجِدَ، فَقَالَ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، يا مُحَمَّدُ، واللَّهِ ما كانَ علَى الأرْضِ وجْهٌ أبْغَضَ إلَيَّ مِن وجْهِكَ، فقَدْ أصْبَحَ وجْهُكَ أحَبَّ الوُجُوهِ إلَيَّ، واللَّهِ ما كانَ مِن دِينٍ أبْغَضَ إلَيَّ مِن دِينِكَ، فأصْبَحَ دِينُكَ أحَبَّ الدِّينِ إلَيَّ، واللَّهِ ما كانَ مِن بَلَدٍ أبْغَضُ إلَيَّ مِن بَلَدِكَ، فأصْبَحَ بَلَدُكَ أحَبَّ البِلَادِ إلَيَّ، وإنَّ خَيْلَكَ أخَذَتْنِي وأَنَا أُرِيدُ العُمْرَةَ، فَمَاذَا تَرَى؟ فَبَشَّرَهُ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَمَرَهُ أنْ يَعْتَمِرَ، فَلَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ قَالَ له قَائِلٌ: صَبَوْتَ! قَالَ: لَا، ولَكِنْ أسْلَمْتُ مع مُحَمَّدٍ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَا واللَّهِ، لا يَأْتِيكُمْ مِنَ اليَمَامَةِ حَبَّةُ حِنْطَةٍ حتَّى يَأْذَنَ فِيهَا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
 

1 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا ذبَح الشَّاةَ يقولُ : ( اذهَبوا بذي إلى أصدقاءِ خديجةَ ) قالت : فأغضَبْتُه يومًا فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إنِّي رُزِقْتُ حُبَّها )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7006 التخريج : أخرجه مسلم (2435)، وأبو نعيم الحداد في ((جامع الصحيحين)) (3199) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل اللحم مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد نكاح - عشرة النساء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي هبة وهدية - الهدية إلى الصاحب وتحري بعض نسائه دون بعض
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - ما غِرْتُ علَى نِسَاءِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إلَّا علَى خَدِيجَةَ وإنِّي لَمْ أُدْرِكْهَا. قالَتْ: وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا ذَبَحَ الشَّاةَ، فيَقولُ: أَرْسِلُوا بهَا إلى أَصْدِقَاءِ خَدِيجَةَ قالَتْ: فأغْضَبْتُهُ يَوْمًا، فَقُلتُ: خَدِيجَةَ، فَقالَ: رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إنِّي قدْ رُزِقْتُ حُبَّهَا. وفي روايةٍ : بهذا الإسْنَادِ نَحْوَ حَديثِ أَبِي أُسَامَةَ إلى قِصَّةِ الشَّاةِ وَلَمْ يَذْكُرِ الزِّيَادَةَ بَعْدَهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2435 التخريج : أخرجه البخاري (3816) بنحوه، ومسلم (2435).
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - حسن العهد رقائق وزهد - حسن العهد مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد نكاح - الغيرة مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - حبُّها أدخلَكَ الجنةَ [ لزومُ قراءةِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ]

4 - أنَّ رسولَ اللَّهِ عليْهِ السَّلامُ كانَ إذا قدِمَ من سفرٍ فنظرَ إلى جدراتِ المدينةِ أوضع راحلتَهُ من حبِّها
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى
الصفحة أو الرقم : 7/282 التخريج : أخرجه البخاري (1886)، والترمذي (3441)، وأحمد (12623)، وابن حبان (2710) باختلاف سير.
التصنيف الموضوعي: فضائل المدينة - حب المدينة فضائل المدينة - فضل المدينة فضائل المدينة - محبة النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - أنَّ رَجلًا قال: يا رسولَ اللهِ إني أُحِبُّ هذه السورةَ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1]، قال: "إنَّ حُبَّها أَدْخَلَكَ الجَنَّةَ ".
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج رياض الصالحين
الصفحة أو الرقم : 1013 التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم (774)، وأخرجه موصولاً الترمذي (2901) مطولاً، وأحمد (12432) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضائل سور القرآن قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام جنة - الخصال التي تدخل الجنة وتحقن الدم جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار فضائل سور وآيات - سورة الإخلاص
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا قَدِمَ مِن سَفَرٍ، فَنَظَرَ إلى جُدُرَاتِ المَدِينَةِ، أوْضَعَ رَاحِلَتَهُ ، وإنْ كانَ علَى دَابَّةٍ حَرَّكَهَا؛ مِن حُبِّهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1886 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: فضائل المدينة - فضل المدينة فضائل المدينة - محبة النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

7 - أنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ كانَ إذا قدمَ من سفرٍ فنظرَ إلي جِدراتِ المدينةِ أوضعَ راحلتَهُ وإن كانَ علي دابَّةٍ حرَّكَها من حُبِّها

8 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، فنَظَرَ إلى جُدُراتِ المَدينةِ، أوْضَعَ ناقَتَه، وإنْ كان على دابَّةٍ حَرَّكَها مِنْ حُبِّها.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12623 التخريج : أخرجه البخاري (1886)، والترمذي (3441) ، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (4248)، وأحمد (12623) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: فضائل المدينة - آطام المدينة سفر - إسراع المسافر السير فضائل المدينة - من غاب عن المدينة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - أنَّ رجُلًا كان يلزَمُ قراءةَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] في الصَّلاةِ مع كلِّ سورةٍ وهو يؤُمُّ بأصحابِه فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيه فقال : إنِّي أُحِبُّها قال : ( حُبُّها أدخَلكَ الجنَّةَ )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 794 التخريج : أخرجه الترمذي (2901)، وابن خزيمة (537) مطولا، وأحمد (12512)، والدارمي (3478) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إيمان - توحيد الأسماء والصفات جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار صلاة الجماعة والإمامة - المأموم فضائل سور وآيات - سورة الإخلاص
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - حديث: "سبعةٌ يُظلُّهمُ اللهُ في ظِلِّ عرشِه [الإمامُ العادلُ، ورجلٌ لقيَ رجلًا فقال: واللهِ إنِّي لأُحبُّكَ في اللَّهِ، وقال الآخرُ مثلَ ذلك، ورجلٌ كانَ قلبُه مُعلَّقًا بالمساجدِ من حبِّها، ورجلٌ يجعلُ شبابَه ونشاطَه فيما يحبُّ اللهُ ويرضاه، ورجلٌ دعتهُ امرأةٌ ذاتُ جمالٍ إلى نفسِها فترَكَها من خشيةِ اللَّهِ، ورجلٌ إذا أعطى صدقتَه بيمينِه كادَ أن يخفيَها من شِمالِه، ورجلٌ إذا ذكرَ اللهَ فاضت عيناه من خشيةِ اللهِ تعالى]".
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : العيني | المصدر : عمدة القاري
الصفحة أو الرقم : 5/460 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة في ((العرش)) (56)
التصنيف الموضوعي: خلق - العرش قيامة - دنو الشمس
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أتى أمَّ حَرامٍ فأتيناه بتمرٍ وسمنٍ فقال : رُدُّوا هذا في وعائه وهذا في سِقائه فإني صائمٌ قال : ثم قام فصلَّى بنا ركعتَينِ تطوعًا فأقام أمَّ حرامٍ وأمَّ سُلَيمٍ خلْفَنا وأقامني عن يمينِه فيما يحسبُ ثابتٌ قال فصلَّى بنا تطوُّعًا على بساطٍ فلما قضى صلاتَه قالت أمُّ سُليمٍ : إنَّ لي خُويِّصةً خُويدِمُك أنسٌ ادعُ اللهَ له فما ترك يومئذٍ خيرًا من خيرِ الدنيا والآخرةِ إلا دعا لي به ثم قال : اللهمَّ أَكثِرْ مالَه وولدَه وبارِكْ له فيه قال أنسٌ : فأخبرَتْني ابنتي أني قد رزقتُ من صُلبي بضعًا وتسعين وما أصبحَ في الأنصارِ رجلٌ أكثرَ مِنِّي مالًا ثم قال أنسٌ : يا ثابتُ ما أَملِكُ صفراءَ ولا بيضاءَ إلا خاتَمي
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1/268 التخريج : أخرجه أحمد (13594) بلفظه، والبخاري (1982) بلفظ مقارب، ومسلم (658) مختصرا ببعض لفظه.
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - الجماعة للنافلة صلاة الجماعة والإمامة - مقام المصلي الواحد مع الإمام صلاة الجماعة والإمامة - موقف المرأة في الصلاة صيام - الصائم إذا دعي إلى الطعام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - كان رجلٌ من الأنصارِ يَؤُمُّهم في مسجدِ قُباءٍ فكان كلما افْتتَحَ سورةً يقرأُ لهم في الصلاةِ فقرأَ بها افْتتَحَ بِقُلْ هو اللهُ أحدٌ حتَى يفرُغَ منها ثمَّ يقرأُ بسورةٍ أُخرى معها وكانَ يصنعُ ذلك في كلِّ ركعةٍ فكلَّمَه أصحابُه فقالُوا إنك تقرأُ بهذه السورةِ ثمَّ لا ترى أنها تَجْزِيك حتى تقرأَ بسورةٍ أُخرى فإمَّا أن تقرأَ بِها وإما أن تدَعَها وتقرأَ سورةً أخرى قال ما أنا بتارِكِها إنْ أحببتُم أنْ أؤُمَّكم بها فعلتُ وإن كرهتُم تركتُكم وكانوا يَروْنَه أفضلَهم وكرِهُوا أنْ يَؤُمَّهم غيرُه فلمَّا أتاهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبرُوه الخبرَ فقال يا فلانُ ما يمنعُك مما يأمرُ به أصحابُك ؟ وما يحملُك أن تقرأَ هذه السورةَ في كلِّ ركعةٍ. فقال : يا رسولَ اللهِ إنِّي أُحبُّها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إنَّ حُبَّها أدخلَك الجنةَ
خلاصة حكم المحدث : حسن غريب صحيح من هذا الوجه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2901 التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم (774)، وأخرجه موصولاً الترمذي (2901) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضائل سور القرآن قرآن - فضل صاحب القرآن فضائل سور وآيات - سورة الإخلاص فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قبًاء فكان كلما أفتتح سورة يقرأ لهم في الصلاة يقرأ بها افتتح بقل هو الله أحد حتى يفرغ منها ثم يقرأ سورة أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه فقالوا إنك تقرأ بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بسورة أخرى فإما أن تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بسورة أخرى قال ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بها فعلت وإن كرهتم تركتكم وكانوا يرونه أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر فقال يا فلان ما يمنعك مما يأمر به أصحابك وما يحملك أن تقرأ هذه السورة في كل ركعة فقال يا رسول اللهِ إني أحبها فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم إن حبها أدخلك الجنة
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن العربي | المصدر : عارضة الأحوذي
الصفحة أو الرقم : 6/41 التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم (774)، وأخرجه موصولاً الترمذي (2901)
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضائل سور القرآن قرآن - فضل صاحب القرآن فضائل سور وآيات - سورة الإخلاص فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - كانَ رجلٌ منَ الأنصارِ يؤمُّهم في مسجدِ قباءَ، فَكانَ كلَّما افتتحَ سورةً يقرأُها لَهُم في الصَّلاةِ ممَّا يقرأُ بِهِ افتتحَ بقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حتَّى يفرغَ منها، ثمَّ يقرأُ سورةً أخرَى معَها، فكانَ يصنعُ ذلِكَ في كلِّ رَكْعةٍ، فَكَلَّمَهُ أصحابُهُ وقالوا : إنَّكَ تفتَتِحُ بِهَذِهِ السُّورةِ ثمَّ لَا ترَى أنَّها تجزئُكَ حتَّى تقرأَ بأخرَى، فإمَّا أن تقرأَها، وإمَّا أن تدعَها وتقرأَ بأخرَى. فقالَ : ما أَنا بتارِكِها، إن أحببتُمْ أن أؤُمَّكُم بذلِكَ فعلتُ، وإن كَرِهْتُم ترَكْتُكُم. وَكانوا يرونَهُ أفضلَهُم وَكَرِهوا أن يؤُمَّهُم غيرُهُم، فلمَّا أتاهم رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أخبروهُ الخبرَ فقالَ : ما يمنعُكَ ممَّا يأمرُكَ أصحابُكَ ؟ وما يحمِلُكَ على لزومِ هذِهِ السُّورةِ في كلِّ رَكْعةٍ ؟. فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ إنِّي أحبُّها. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّ حبَّها يدخِلُكَ الجنَّةَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح غريب
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : العراقي | المصدر : المستخرج على المستدرك
الصفحة أو الرقم : 115 التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم (774)، وأخرجه موصولاً الترمذي (2901)، والعراقي في ((المستخرج على المستدرك )) (ص114) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضائل سور القرآن قرآن - فضل صاحب القرآن فضائل سور وآيات - سورة الإخلاص فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - كان رجلٌ من الأنصارِ يؤُمُّهم في مسجدِ قُباءَ، فكان كلَّما افتتح سورةً يقرأُ لهم في الصَّلاةِ فقرأها، افتتح بـ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ حتَّى يفرَغَ منها، ثمَّ يقرأُ بسورةٍ أخرَى معها، وكان يصنعُ ذلك في كلِّ ركعةٍ، فكلَّمه أصحابُه فقالوا إنَّك تقرأُ بهذه السُّورةِ ثمَّ لا ترَى أنَّها تُجزِئُك حتَّى تقرأَ بسورةٍ أخرَى، فإمَّا أن تقرأَ بها، وإمَّا أن تدعَها وتقرأَ بسورةٍ أخرَى، قال : ما أنا بتاركِها فإن أحببتم أن أؤُمَّكم بها فعلتُ، وإن كرِهتم تركتُكم، وكانوا يرَوْنه أفضلَهم، وكرِهوا أن يؤُمَّهم غيرُه، فلمَّا أتاهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخبروه الخبرَ، فقال : يا فلانُ ما يمنعُك ممَّا يأمرُ به أصحابُك ؟ وما يحمِلُك أن تقرأَ هذه السُّورةَ في كلِّ ركعةٍ ؟ فقال : يا رسولَ اللهِ إنِّي أحبُّها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إنَّ حُبَّها أدخلك الجنَّةَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم وعلقه البخاري
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : مساجلة علمية
الصفحة أو الرقم : 20 التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم (774)، وأخرجه موصولاً الترمذي (2901)
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضائل سور القرآن قرآن - فضل صاحب القرآن فضائل سور وآيات - سورة الإخلاص فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - كانَ رجلٌ منَ الأنصارِ يَؤمُّهم في مسجدِ قُباءَ، فَكانَ كلَّما افتَتحَ سورةً يقرأُ لَهُم في الصَّلاةِ فقرأ بِها، افتتحَ بقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حتَّى يفرُغَ مِنها، ثمَّ يقرأُ بسورةٍ أُخرَى معَها، وَكانَ يصنعُ ذلِكَ في كلِّ رَكْعةٍ. فَكَلَّمَهُ أصحابُهُ، فقالوا : إنَّكَ تقرأُ بِهَذِهِ السُّورةِ، ثمَّ لا ترَى أنَّها تجزيكَ حتَّى تقرأَ بسورةٍ أُخرَى، فإمَّا أن تقرأَ بِها، وإمَّا أن تدعَها وتقرأَ بسورةٍ أُخرَى، قالَ : ما أنا بتارِكِها، إن أحبَبتُمْ أن أؤُمَّكُم بِها فعلتُ، وإن كَرِهْتُم ترَكْتُكُم. وَكانوا يرَونَهُ أفضلَهُم، وَكَرِهوا أن يؤُمَّهُم غيرُهُ. فلمَّا أتاهمُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أخبَروهُ الخبرَ. فقالَ : يا فلانُ، ما يمنعُكَ ممَّا يأمرُ بِهِ أصحابُكَ، وما يحمِلُكَ أن تقرأَ هذِهِ السُّورةَ في كلِّ رَكْعةٍ ؟ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ إنِّي أُحبُّها. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : إنَّ حُبَّها أدخلَكَ الجنَّةَ
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2901 التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم (774)، وأخرجه موصولاً الترمذي (2901) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضائل سور القرآن قرآن - فضل صاحب القرآن فضائل سور وآيات - سورة الإخلاص فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - اللهمَّ أكثِر مالَه و ولدَه، و بارِك له فيما رزقتَه
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 140 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/194) واللفظ له، وأخرجه البخاري (6334)، ومسلم (2480) بلفظ: "فيما أعطيته"
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لخادمه مناقب وفضائل - أنس بن مالك مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - قلبُ الشيخِ شابٌّ على حبٍّ اثنتينِ : حبُّ العيشِ و المالِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 4407 التخريج : أخرجه البخاري (6420)، ومسلم (1046) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: خلق - صفة بني آدم زينة - الشيخ الكبير يتشبه بالشباب رقائق وزهد - ذم حب الدنيا جنائز وموت - الأمل والأجل فتن - فتنة المال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - قَلْبُ الشَّيْخِ شابٌّ علَى حُبِّ اثْنَتَيْنِ: حُبِّ العَيْشِ، والْمالِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1046 التخريج : أخرجه البخاري (6420)، ومسلم (1046).
التصنيف الموضوعي: خلق - صفة بني آدم زينة - الشيخ الكبير يتشبه بالشباب رقائق وزهد - ذم حب الدنيا جنائز وموت - الأمل والأجل فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - قلبُ الشَّيخِ شابٌّ في حبِّ اثنتينِ: في حبِّ الحياةِ، وَكَثرةِ المالِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله ثقات وله شاهد
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البوصيري | المصدر : مصباح الزجاجة
الصفحة أو الرقم : 4/243
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الطمع رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال رقائق وزهد - حب المال والشرف رقائق وزهد - من لا يشبع من الدنيا فتن - فتنة المال
| شرح حديث مشابه

21 - قلبُ الشيخِ شابَ في حبِّ اثنتيْنِ في حبِّ الحياةِ وكثرةِ المالِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 3430 التخريج : أخرجه البخاري (6420)، ومسلم (1046)، والترمذي (2338)، وابن ماجه (4233) واللفظ له، وأحمد (8699)
التصنيف الموضوعي: خلق - صفة بني آدم زينة - الشيخ الكبير يتشبه بالشباب رقائق وزهد - ذم حب الدنيا جنائز وموت - الأمل والأجل فتن - فتنة المال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - قلبُ الشيخِ شابٌّ على حُبِّ اثنتَينِ : حبِّ العَيشِ أو قال : طولِ الحياةِ، كثرةِ المالِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1711 التخريج : أخرجه البخاري (6420)، ومسلم (1046) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: خلق - صفة بني آدم زينة - الشيخ الكبير يتشبه بالشباب رقائق وزهد - ذم حب الدنيا جنائز وموت - الأمل والأجل فتن - فتنة المال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - الشَّيْخُ يَكْبَرُ و يَضْعُفُ جِسْمُهُ، و قلبُهُ شَابٌّ على حُبِّ اثْنَتَيْنِ : طولِ الحَياةِ، و حُبِّ المالِ
خلاصة حكم المحدث : لا بأس به
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1906 التخريج : أخرجه مسلم (1046) بمعناه
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ذم حب الدنيا جنائز وموت - الأمل والأجل رقائق وزهد - حب المال والشرف فتن - فتنة المال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - لا يدخلُ الجنةَ من كان في قلبِه مثقالُ حبةٍ من خردلٍ من كِبْرٍ ولا يدخلُ النارَ من كان في قلبِه مثقالُ حبةٍ من إيمانٍ

25 - إنَّ في الحبَّةِ السَّوداءِ شفاءً من كلِّ داءٍ إلَّا السَّامَ والسَّامُ الموتُ والحبَّةُ السَّوداءُ الشُّونِيزُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 2795 التخريج : أخرجه مسلم (2215) واللفظ له، وأخرجه البخاري (5688) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: طب - أدوية النبي صلى الله عليه وسلم طب - استحباب التداوي طب - الحبة السوداء طب - إباحة التداوي وتركه طب - بعض الأطعمة والأشربة النافعة في التداوي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - إنَّ في الحَبَّةِ السَّوْداءِ شِفاءً مِن كُلِّ داءٍ، إلَّا السَّامَ. والسَّامُ المَوْتُ والْحَبَّةُ السَّوْداءُ الشُّونِيزُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2215 التخريج : أخرجه البخاري (5688) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: طب - أدوية النبي صلى الله عليه وسلم طب - استحباب التداوي طب - الحبة السوداء طب - إباحة التداوي وتركه طب - بعض الأطعمة والأشربة النافعة في التداوي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - قلبُ الكبيرِ شابٌّ على حبِّ اثنتينِ: على حبِّ الحياةِ وحبِّ المالِ ) قال ابنُ عرَفةَ: وأنا واحدٌ منهم

28 - لا يدخلُ الجنةَ أحدٌ في قلبِه مثقالُ حبةٍ من كِبرٍ ولا يدخلُ النارَ مَن في قلبِه مثقالُ حبةٍ من خردلٍ من إيمانٍ

29 - لا يدخلُ النارَ أحدٌ في قلبِهِ مِثقالُ حبّةٍ من إيمانٍ، ولا يدخلُ الجنةَ أحدٌ في قلبِهِ مِثقالُ حبةِ خرْدَلٍ من كِبرياءٍ

30 - قلبُ الكبيرِ شابٌّ على حبِّ اثنتينِ: على حبِّ الحياةِ وحبِّ المالِ ) قال ابنُ عرَفةَ: وأنا واحدٌ منهم