الموسوعة الحديثية


- كانَ حُذَيْفةُ بالمَدائِنِ فكانَ يَذكُرُ أشْياءَ قالَها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لأناسٍ مِن أصْحابِه في الغَضَبِ، فيَنْطلِقُ ناسٌ مِمَّن سَمِعَ ذلك مِن حُذَيْفةَ، فيَأتونَ سَلْمانَ، فيَذكُرونَ له قَوْلَ حُذَيْفةَ، فيقولُ سَلْمانُ: حُذَيْفةُ أَعلَمُ بما يقولُ، فيَرجِعونَ إلى حُذَيْفةَ فيَقولونَ له: قد ذَكَرْنا قَوْلَك لسَلْمانَ، فما صَدَّقَك ولا كَذَّبَك، فأتى حُذَيْفةُ سَلْمانَ وهو في مِبقَلةٍ، فقالَ: يا سَلْمانُ، ما يَمنَعُك أن تُصَدِّقَني بما سَمِعْتُ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ؟ فقالَ سَلْمانُ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كانَ يَغضَبُ فيَقولُ في الغَضَبِ لناسٍ مِن أصْحابِه، ويَرْضى فيَقولُ في الرِّضا لناسٍ مِن أصْحابِه، أَمَا تَنْتَهي حتَّى تورِثَ رِجالًا حُبَّ رِجالٍ، ورِجالًا بُغْضَ رِجالٍ؟ وحتَّى تُوقِعَ اخْتِلافًا وفُرْقةً؟ ولقد عَلِمْتَ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ خَطَبَ فقالَ: «أيُّما رَجُلٍ مِن أُمَّتي سَبَبْتُه سُبَّةً أو لَعَنْتُه لَعْنةً في غَضَبي فإنَّما أنا مِن وَلَدِ آدَمَ؛ أَغضَبُ كما يَغضَبونَ، وإنَّما بَعَثَني رَحْمةً للعالَمينَ، فاجْعَلْها عليهم صَلاةً يَوْمَ القِيامةِ» واللهِ لَتَنْتَهِيَنَّ أو لَأَكْتُبَنَّ إلى عُمَرَ.
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 441 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث