الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

61 - أنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ المَرْأَةِ المَخْزُومِيَّةِ الَّتي سَرَقَتْ، فَقالوا: مَن يُكَلِّمُ فِيهَا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فَقالوا: وَمَن يَجْتَرِئُ عليه إلَّا أُسَامَةُ، حِبُّ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ، فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَتَشْفَعُ في حَدٍّ مِن حُدُودِ اللهِ؟ ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ، فَقالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّما أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أنَّهُمْ كَانُوا إذَا سَرَقَ فِيهِمِ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وإذَا سَرَقَ فِيهِمِ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عليه الحَدَّ، وَايْمُ اللهِ لو أنَّ فَاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا. وفي حَديثِ ابْنِ رُمْحٍ: إنَّما هَلَكَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ.

62 - أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَهو بالجِعْرَانَةِ، بَعْدَ أَنْ رَجَعَ مِنَ الطَّائِفِ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي نَذَرْتُ في الجَاهِلِيَّةِ أَنْ أَعْتَكِفَ يَوْمًا في المَسْجِدِ الحَرَامِ، فَكيفَ تَرَى؟ قالَ: اذْهَبْ فَاعْتَكِفْ يَوْمًا. قالَ: وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ أَعْطَاهُ جَارِيَةً مِنَ الخُمْسِ، فَلَمَّا أَعْتَقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ سَبَايَا النَّاسِ سَمِعَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ أَصْوَاتَهُمْ يقولونَ: أَعْتَقَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: ما هذا؟ فَقالوا: أَعْتَقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ سَبَايَا النَّاسِ، فَقالَ عُمَرُ: يا عَبْدَ اللهِ، اذْهَبْ إلى تِلكَ الجَارِيَةِ، فَخَلِّ سَبِيلَهَا.

63 - إنَّ حَوْضِي أَبْعَدُ مِن أَيْلَةَ مِن عَدَنٍ لَهو أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ الثَّلْجِ، وَأَحْلَى مِنَ العَسَلِ باللَّبَنِ، وَلَآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِن عَدَدِ النُّجُومِ وإنِّي لأَصُدُّ النَّاسَ عنْه، كما يَصُدُّ الرَّجُلُ إِبِلَ النَّاسِ عن حَوْضِهِ قالوا: يا رَسُولَ اللهِ، أَتَعْرِفُنَا يَومَئذٍ؟ قالَ: نَعَمْ لَكُمْ سِيما ليسَتْ لأَحَدٍ مِنَ الأُمَمِ تَرِدُونَ عَلَيَّ غُرًّا، مُحَجَّلِينَ مِن أَثَرِ الوُضُوءِ.

64 - سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو، وَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَقالَ: ما هذا الحَديثُ الَّذي تُحَدِّثُ بهِ؟! تَقُولُ: إنَّ السَّاعَةَ تَقُومُ إلى كَذَا وَكَذَا! فَقالَ: سُبْحَانَ اللهِ! -أَوْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ! أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهُمَا- لقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لا أُحَدِّثَ أَحَدًا شيئًا أَبَدًا، إنَّما قُلتُ: إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدَ قَلِيلٍ أَمْرًا عَظِيمًا؛ يُحَرَّقُ البَيْتُ، وَيَكونُ وَيَكونُ، ثُمَّ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يَخْرُجُ الدَّجَّالُ في أُمَّتي فَيَمْكُثُ أَرْبَعِينَ -لا أَدْرِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا، أَوْ أَرْبَعِينَ شَهْرًا، أَوْ أَرْبَعِينَ عَامًا- فَيَبْعَثُ اللَّهُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ كَأنَّهُ عُرْوَةُ بنُ مَسْعُودٍ، فَيَطْلُبُهُ فيُهْلِكُهُ، ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ سَبْعَ سِنِينَ، ليسَ بيْنَ اثْنَيْنِ عَدَاوَةٌ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ رِيحًا بَارِدَةً مِن قِبَلِ الشَّأْمِ، فلا يَبْقَى علَى وَجْهِ الأرْضِ أَحَدٌ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِن خَيْرٍ أَوْ إيمَانٍ إلَّا قَبَضَتْهُ، حتَّى لو أنَّ أَحَدَكُمْ دَخَلَ في كَبِدِ جَبَلٍ لَدَخَلَتْهُ عليه حتَّى تَقْبِضَهُ، قالَ: سَمِعْتُهَا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. قالَ: فَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ في خِفَّةِ الطَّيْرِ وَأَحْلَامِ السِّبَاعِ؛ لا يَعْرِفُونَ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُونَ مُنْكَرًا، فَيَتَمَثَّلُ لهمُ الشَّيْطَانُ، فيَقولُ: أَلَا تَسْتَجِيبُونَ؟ فيَقولونَ: فَما تَأْمُرُنَا؟ فَيَأْمُرُهُمْ بعِبَادَةِ الأوْثَانِ ، وَهُمْ في ذلكَ دَارٌّ رِزْقُهُمْ، حَسَنٌ عَيْشُهُمْ، ثُمَّ يُنْفَخُ في الصُّورِ ، فلا يَسْمَعُهُ أَحَدٌ إلَّا أَصْغَى لِيتًا وَرَفَعَ لِيتًا، قالَ: وَأَوَّلُ مَن يَسْمَعُهُ رَجُلٌ يَلُوطُ حَوْضَ إبِلِهِ، قالَ: فَيَصْعَقُ، وَيَصْعَقُ النَّاسُ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ -أَوْ قالَ: يُنْزِلُ اللَّهُ- مَطَرًا كَأنَّهُ الطَّلُّ -أَوِ الظِّلُّ؛ نُعْمَانُ الشَّاكُّ- فَتَنْبُتُ منه أَجْسَادُ النَّاسِ، ثُمَّ يُنْفَخُ فيه أُخْرَى، فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ، ثُمَّ يُقَالُ: يا أَيُّهَا النَّاسُ، هَلُمَّ إلى رَبِّكُمْ، وَقِفُوهُمْ إنَّهُمْ مَسْؤُولونَ، قالَ: ثُمَّ يُقَالُ: أَخْرِجُوا بَعْثَ النَّارِ، فيُقَالُ: مِن كَمْ؟ فيُقَالُ: مِن كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ، قالَ: فَذَاكَ يَومَ يَجْعَلُ الوِلْدَانَ شِيبًا، وَذلكَ يَومَ يُكْشَفُ عن سَاقٍ.

65 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: مَن ضَحَّى مِنكُم فلا يُصْبِحَنَّ في بَيْتِهِ بَعْدَ ثَالِثَةٍ شيئًا، فَلَمَّا كانَ في العَامِ المُقْبِلِ، قالوا: يا رَسولَ اللهِ، نَفْعَلُ كما فَعَلْنَا عَامَ أَوَّلَ، فَقالَ: لَا، إنَّ ذَاكَ عَامٌ كانَ النَّاسُ فيه بجَهْدٍ، فأرَدْتُ أَنْ يَفْشُوَ فيهم.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1974
التصنيف الموضوعي: أضاحي - سنة الأضحية اعتصام بالسنة - نسخ السنة بالسنة أضاحي - لحوم الأضاحي (ادخارها وأكلها)
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

66 - لَمَّا أُمِرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بتَخْيِيرِ أَزْوَاجِهِ، بَدَأَ بي، فَقالَ: إنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمْرًا، فلا عَلَيْكِ أَنْ لا تَعْجَلِي حتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْكِ ، قالَتْ: قدْ عَلِمَ أنَّ أَبَوَيَّ لَمْ يَكونَا لِيَأْمُرَانِي بفِرَاقِهِ، قالَتْ: ثُمَّ قالَ: إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قالَ: {يَا أَيُّهَا النبيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا وإنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسوله وَالدَّارَ الآخِرَةَ فإنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا}[الأحزاب:28]، قالَتْ: فَقُلتُ: في أَيِّ هذا أَسْتَأْمِرُ أَبَوَيَّ؟ فإنِّي أُرِيدُ اللَّهَ وَرَسوله وَالدَّارَ الآخِرَةَ، قالَتْ: ثُمَّ فَعَلَ أَزْوَاجُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِثْلَ ما فَعَلْتُ.

67 - إنِّي رَأَيْتُ كَأنَّ دِيكًا نَقَرَنِي ثَلَاثَ نَقَرَاتٍ، وإنِّي لا أُرَاهُ إلَّا حُضُورَ أجَلِي، وإنَّ أقْوَامًا يَأْمُرُونَنِي أنَّ أسْتَخْلِفَ، وإنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُنْ لِيُضَيِّعَ دِينَهُ، ولَا خِلَافَتَهُ، ولَا الذي بَعَثَ به نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فإنْ عَجِلَ بي أمْرٌ، فَالْخِلَافَةُ شُورَى بيْنَ هَؤُلَاءِ السِّتَّةِ، الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وهو عنْهمْ رَاضٍ، وإنِّي قدْ عَلِمْتُ أنَّ أقْوَامًا يَطْعَنُونَ في هذا الأمْرِ، أنَا ضَرَبْتُهُمْ بيَدِي هذِه علَى الإسْلَامِ، فإنْ فَعَلُوا ذلكَ فَأُولَئِكَ أعْدَاءُ اللهِ، الكَفَرَةُ الضُّلَّالُ، ثُمَّ إنِّي لا أدَعُ بَعْدِي شيئًا أهَمَّ عِندِي مِنَ الكَلَالَةِ ، ما رَاجَعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في شيءٍ ما رَاجَعْتُهُ في الكَلَالَةِ ، وما أغْلَظَ لي في شيءٍ ما أغْلَظَ لي فِيهِ، حتَّى طَعَنَ بإصْبَعِهِ في صَدْرِي، فَقالَ: يا عُمَرُ ألَا تَكْفِيكَ آيَةُ الصَّيْفِ الَّتي في آخِرِ سُورَةِ النِّسَاءِ؟ وإنِّي إنْ أعِشْ أقْضِ فِيهَا بقَضِيَّةٍ، يَقْضِي بهَا مِن يَقْرَأُ القُرْآنَ ومَن لا يَقْرَأُ القُرْآنَ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أُشْهِدُكَ علَى أُمَرَاءِ الأمْصَارِ، وإنِّي إنَّما بَعَثْتُهُمْ عليهم لِيَعْدِلُوا عليهم، ولِيُعَلِّمُوا النَّاسَ دِينَهُمْ، وسُنَّةَ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ويَقْسِمُوا فيهم فَيْئَهُمْ، ويَرْفَعُوا إلَيَّ ما أشْكَلَ عليهم مِن أمْرِهِمْ، ثُمَّ إنَّكُمْ، أيُّها النَّاسُ تَأْكُلُونَ شَجَرَتَيْنِ لا أرَاهُما إلَّا خَبِيثَتَيْنِ، هذا البَصَلَ والثُّومَ لقَدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا وجَدَ رِيحَهُما مِنَ الرَّجُلِ في المَسْجِدِ، أمَرَ به فَأُخْرِجَ إلى البَقِيعِ، فمَن أكَلَهُما فَلْيُمِتْهُما طَبْخًا.

68 - عَبَثَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في مَنَامِهِ ، فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، صَنَعْتَ شيئًا في مَنَامِكَ لَمْ تَكُنْ تَفْعَلُهُ، فَقالَ: العَجَبُ إنَّ نَاسًا مِن أُمَّتي يَؤُمُّونَ بالبَيْتِ برَجُلٍ مِن قُرَيْشٍ، قدْ لَجَأَ بالبَيْتِ، حتَّى إذَا كَانُوا بالبَيْدَاءِ خُسِفَ بهِمْ، فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ الطَّرِيقَ قدْ يَجْمَعُ النَّاسَ، قالَ: نَعَمْ، فِيهِمُ المُسْتَبْصِرُ وَالْمَجْبُورُ وَابنُ السَّبِيلِ، يَهْلِكُونَ مَهْلَكًا وَاحِدًا، وَيَصْدُرُونَ مَصَادِرَ شَتَّى، يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ علَى نِيَّاتِهِمْ.

69 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَوْمًا بارِزًا لِلنَّاسِ ، فأتاهُ رَجُلٌ، فقالَ: يا رَسولُ اللهِ، ما الإيمانُ؟ قالَ: أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلائِكَتِهِ، وكِتابِهِ، ولِقائِهِ، ورُسُلِهِ، وتُؤْمِنَ بالبَعْثِ الآخِرِ، قالَ: يا رَسولَ اللهِ، ما الإسْلامُ؟ قالَ: الإسْلامُ أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ، ولا تُشْرِكَ به شيئًا، وتُقِيمَ الصَّلاةَ المَكْتُوبَةَ، وتُؤَدِّيَ الزَّكاةَ المَفْرُوضَةَ، وتَصُومَ رَمَضانَ قالَ: يا رَسولَ اللهِ، ما الإحْسانُ؟ قالَ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَراهُ، فإنَّكَ إنْ لا تَراهُ فإنَّه يَراكَ، قالَ: يا رَسولَ اللَّهَ، مَتَى السَّاعَةُ؟ قالَ: ما المَسْؤُولُ عَنْها بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، ولَكِنْ سَأُحَدِّثُكَ عن أشْراطِها: إذا ولَدَتِ الأمَةُ رَبَّها، فَذاكَ مِن أشْراطِها، وإذا كانَتِ العُراةُ الحُفاةُ رُؤُوسَ النَّاسِ، فَذاكَ مِن أشْراطِها، وإذا تَطاوَلَ رِعاءُ البَهْمِ في البُنْيانِ، فَذاكَ مِن أشْراطِها في خَمْسٍ لا يَعْلَمُهُنَّ إلَّا اللَّهُ، ثُمَّ تَلا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: {إنَّ اللهِ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ويُنَزِّلُ الغَيْثَ ويَعْلَمُ ما في الأرْحامِ وما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَدًا وما تَدْرِي نَفْسٌ بأَيِّ أرْضٍ تَمُوتُ إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}. قالَ: ثُمَّ أدْبَرَ الرَّجُلُ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: رُدُّوا عَلَيَّ الرَّجُلَ، فأخَذُوا لِيَرُدُّوهُ، فَلَمْ يَرَوْا شيئًا، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هذا جِبْرِيلُ جاءَ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ دِينَهُمْ.

70 - شَهِدْتُ صَلَاةَ الفِطْرِ مع نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، فَكُلُّهُمْ يُصَلِّيهَا قَبْلَ الخُطْبَةِ، ثُمَّ يَخْطُبُ، قالَ: فَنَزَلَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إلَيْهِ حِينَ يُجَلِّسُ الرِّجَالَ بيَدِهِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ يَشُقُّهُمْ، حتَّى جَاءَ النِّسَاءَ، وَمعهُ بلَالٌ، فَقالَ: يا أَيُّهَا النبيُّ {إِذَا جَاءَكَ المُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ علَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ باللَّهِ شيئًا}[الممتحنة:12]، فَتَلَا هذِه الآيَةَ حتَّى فَرَغَ منها، ثُمَّ قالَ: حِينَ فَرَغَ منها أَنْتُنَّ علَى ذَلِكِ؟ فَقالتِ امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ، لَمْ يُجِبْهُ غَيْرُهَا منهنَّ: نَعَمْ، يا نَبِيَّ اللهِ لا يُدْرَى حِينَئِذٍ مَن هي، قالَ: فَتَصَدَّقْنَ، فَبَسَطَ بلَالٌ ثَوْبَهُ، ثُمَّ قالَ: هَلُمَّ فِدًى لَكُنَّ أَبِي وَأُمِّي، فَجَعَلْنَ يُلْقِينَ الفَتَخَ، وَالْخَوَاتِمَ في ثَوْبِ بلَالٍ.

71 -  أنَّهُ كانَ في الجَيْشِ الَّذِينَ كَانُوا مع عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه الَّذِينَ سَارُوا إلى الخَوَارِجِ، فَقالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: أَيُّهَا النَّاسُ، إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: يَخْرُجُ قَوْمٌ مِن أُمَّتي يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ، ليْسَ قِرَاءَتُكُمْ إلى قِرَاءَتِهِمْ بشَيءٍ، وَلَا صَلَاتُكُمْ إلى صَلَاتِهِمْ بشَيءٍ، وَلَا صِيَامُكُمْ إلى صِيَامِهِمْ بشَيءٍ، يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ يَحْسِبُونَ أنَّهُ لهمْ وَهو عليهم، لا تُجَاوِزُ صَلَاتُهُمْ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإسْلَامِ كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، لو يَعْلَمُ الجَيْشُ الَّذِينَ يُصِيبُونَهُمْ ما قُضِيَ لهمْ علَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، لَاتَّكَلُوا عَنِ العَمَلِ، وَآيَةُ ذلكَ أنَّ فيهم رَجُلًا له عَضُدٌ، وَليْسَ له ذِرَاعٌ، علَى رَأْسِ عَضُدِهِ مِثْلُ حَلَمَةِ الثَّدْيِ، عليه شَعَرَاتٌ بِيضٌ، فَتَذْهَبُونَ إلى مُعَاوِيَةَ وَأَهْلِ الشَّامِ وَتَتْرُكُونَ هَؤُلَاءِ يَخْلُفُونَكُمْ في ذَرَارِيِّكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ؟! وَاللَّهِ، إنِّي لأَرْجُو أَنْ يَكونُوا هَؤُلَاءِ القَوْمَ؛ فإنَّهُمْ قدْ سَفَكُوا الدَّمَ الحَرَامَ، وَأَغَارُوا في سَرْحِ النَّاسِ، فَسِيرُوا علَى اسْمِ اللَّهِ. قالَ سَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ: فَنَزَّلَنِي زَيْدُ بنُ وَهْبٍ مَنْزِلًا، حتَّى قالَ: مَرَرْنَا علَى قَنْطَرَةٍ، فَلَمَّا التَقَيْنَا، وعلَى الخَوَارِجِ يَومَئذٍ عبدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ الرَّاسِبِيُّ، فَقالَ لهمْ: أَلْقُوا الرِّمَاحَ، وَسُلُّوا سُيُوفَكُمْ مِن جُفُونِهَا ؛ فإنِّي أَخَافُ أَنْ يُنَاشِدُوكُمْ كما نَاشَدُوكُمْ يَومَ حَرُورَاءَ، فَرَجَعُوا فَوَحَّشُوا برِمَاحِهِمْ ، وَسَلُّوا السُّيُوفَ، وَشَجَرَهُمُ النَّاسُ برِمَاحِهِمْ، قالَ: وَقُتِلَ بَعْضُهُمْ علَى بَعْضٍ، وَما أُصِيبَ مِنَ النَّاسِ يَومَئذٍ إلَّا رَجُلَانِ، فَقالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: الْتَمِسُوا فِيهِمُ المُخْدَجَ ، فَالْتَمَسُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَقَامَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه بنَفْسِهِ حتَّى أَتَى نَاسًا قدْ قُتِلَ بَعْضُهُمْ علَى بَعْضٍ، قالَ: أَخِّرُوهُمْ، فَوَجَدُوهُ ممَّا يَلِي الأرْضَ، فَكَبَّرَ، ثُمَّ قالَ: صَدَقَ اللَّهُ ، وَبَلَّغَ رَسولُهُ، قالَ: فَقَامَ إلَيْهِ عَبِيدَةُ السَّلْمَانِيُّ، فَقالَ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، أَلِلَّهَ الذي لا إلَهَ إلَّا هُوَ ، لَسَمِعْتَ هذا الحَدِيثَ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ؟ فَقالَ: إيْ، وَاللَّهِ الذي لا إلَهَ إلَّا هُوَ ، حتَّى اسْتَحْلَفَهُ ثَلَاثًا، وَهو يَحْلِفُ له.

72 - دَخَلْتُ المَسْجِدَ وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ جَالِسٌ بيْنَ ظَهْرَانَيِ النَّاسِ، قالَ: فَجَلَسْتُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ما مَنَعَكَ أَنْ تَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ تَجْلِسَ؟ قالَ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، رَأَيْتُكَ جَالِسًا وَالنَّاسُ جُلُوسٌ، قالَ: فَإِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ المَسْجِدَ، فلا يَجْلِسْ حتَّى يَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ.

73 - : لَمَّا كانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ أَقْبَلَتْ هَوَازِنُ وَغَطَفَانُ، وَغَيْرُهُمْ بذَرَارِيِّهِمْ وَنَعَمِهِمْ، وَمع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَئذٍ عَشَرَةُ آلَافٍ، وَمعهُ الطُّلَقَاءُ ، فأدْبَرُوا عنْه، حتَّى بَقِيَ وَحْدَهُ، قالَ: فَنَادَى يَومَئذٍ نِدَاءَيْنِ، لَمْ يَخْلِطْ بيْنَهُما شيئًا، قالَ: فَالْتَفَتَ عن يَمِينِهِ، فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ فَقالوا: لَبَّيْكَ ، يا رَسولَ اللهِ، أَبْشِرْ نَحْنُ معكَ، قالَ: ثُمَّ التَفَتَ عن يَسَارِهِ فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ قالوا: لَبَّيْكَ ، يا رَسولَ اللهِ، أَبْشِرْ نَحْنُ معكَ، قالَ: وَهو علَى بَغْلَةٍ بَيْضَاءَ، فَنَزَلَ فَقالَ: أَنَا عبدُ اللهِ وَرَسولُهُ، فَانْهَزَمَ المُشْرِكُونَ، وَأَصَابَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ غَنَائِمَ كَثِيرَةً، فَقَسَمَ في المُهَاجِرِينَ وَالطُّلَقَاءِ، وَلَمْ يُعْطِ الأنْصَارَ شيئًا، فَقالتِ الأنْصَارُ: إذَا كَانَتِ الشِّدَّةُ فَنَحْنُ نُدْعَى، وَتُعْطَى الغَنَائِمُ غَيْرَنَا، فَبَلَغَهُ ذلكَ، فَجَمعهُمْ في قُبَّةٍ، فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، ما حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكُمْ؟ فَسَكَتُوا، فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، أَما تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بالدُّنْيَا وَتَذْهَبُونَ بمُحَمَّدٍ تَحُوزُونَهُ إلى بُيُوتِكُمْ؟ قالوا: بَلَى، يا رَسولَ اللهِ، رَضِينَا، قالَ: فَقالَ: لو سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، وَسَلَكَتِ الأنْصَارُ شِعْبًا، لأَخَذْتُ شِعْبَ الأنْصَارِ.

74 - كانَتْ عليْنا رِعايَةُ الإبِلِ فَجاءَتْ نَوْبَتي فَرَوَّحْتُها بعَشِيٍّ فأدْرَكْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قائِمًا يُحَدِّثُ النَّاسَ فأدْرَكْتُ مِن قَوْلِهِ: ما مِن مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، مُقْبِلٌ عليهما بقَلْبِهِ ووَجْهِهِ، إلَّا وجَبَتْ له الجَنَّةُ قالَ: فَقُلتُ: ما أجْوَدَ هذِه! فإذا قائِلٌ بيْنَ يَدَيَّ يقولُ: الَّتي قَبْلَها أجْوَدُ، فَنَظَرْتُ فإذا عُمَرُ، قالَ: إنِّي قدْ رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفًا ، قالَ: ما مِنكُم مِن أحَدٍ يَتَوَضَّأُ فيُبْلِغُ، أوْ فيُسْبِغُ الوَضُوءَ ثُمَّ يقولُ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسولُهُ؛ إلَّا فُتِحَتْ له أبْوابُ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةُ يَدْخُلُ مِن أيِّها شاءَ. وفي رواية: فَذَكَرَ مِثْلَهُ غيرَ أنَّه قالَ: مَن تَوَضَّأَ فقالَ أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ.

75 - قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أيُّ الأعْمالِ أفْضَلُ؟ قالَ: الإيمانُ باللَّهِ والْجِهادُ في سَبيلِهِ قالَ: قُلتُ: أيُّ الرِّقابِ أفْضَلُ؟ قالَ: أنْفَسُها عِنْدَ أهْلِها وأَكْثَرُها ثَمَنًا قالَ: قُلتُ: فإنْ لَمْ أفْعَلْ؟ قالَ: تُعِينُ صانِعًا، أوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أرَأَيْتَ إنْ ضَعُفْتُ عن بَعْضِ العَمَلِ؟ قالَ: تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ فإنَّها صَدَقَةٌ مِنْكَ علَى نَفْسِكَ. وفي رواية: فَتُعِينُ الصَّانِعَ، أوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ .

76 - بَلَغَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عن أَصْحَابِهِ شيءٌ فَخَطَبَ فَقالَ: عُرِضَتْ عَلَيَّ الجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَلَمْ أَرَ كَالْيَومِ في الخَيْرِ وَالشَّرِّ، ولو تَعْلَمُونَ ما أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، قالَ: فَما أَتَى علَى أَصْحَابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَوْمٌ أَشَدُّ منه، قالَ: غَطَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَلَهُمْ خَنِينٌ، قالَ: فَقَامَ عُمَرُ فَقالَ: رَضِينَا باللَّهِ رَبًّا، وَبالإسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، قالَ: فَقَامَ ذَاكَ الرَّجُلُ فَقالَ: مَن أَبِي؟ قالَ: أَبُوكَ فُلَانٌ، فَنَزَلَتْ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عن أَشْيَاءَ إنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة: 101].

77 - كُنْتُ رِدْفَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى حِمارٍ، يُقالُ له: عُفَيْرٌ، قالَ: فقالَ: يا مُعاذُ، تَدْرِي ما حَقُّ اللهِ علَى العِبادِ؟ وما حَقُّ العِبادِ علَى اللهِ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: فإنَّ حَقَّ اللهِ علَى العِبادِ أنْ يَعْبُدُوا اللَّهَ، ولا يُشْرِكُوا به شيئًا، وحَقَّ العِبادِ علَى اللهِ عزَّ وجلَّ أنْ لا يُعَذِّبَ مَن لا يُشْرِكُ به شيئًا، قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أفَلا أُبَشِّرُ النَّاسَ، قالَ: لا تُبَشِّرْهُمْ فَيَتَّكِلُوا.

78 - ما رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُسْتَجْمِعًا ضَاحِكًا، حتَّى أَرَى منه لَهَوَاتِهِ ، إنَّما كانَ يَتَبَسَّمُ، قالَتْ: وَكانَ إذَا رَأَى غَيْمًا ، أَوْ رِيحًا، عُرِفَ ذلكَ في وَجْهِهِ، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، أَرَى النَّاسَ، إذَا رَأَوْا الغَيْمَ فَرِحُوا، رَجَاءَ أَنْ يَكونَ فيه المَطَرُ، وَأَرَاكَ إذَا رَأَيْتَهُ عَرَفْتُ في وَجْهِكَ الكَرَاهيةَ؟ قالَتْ: فَقالَ: يا عَائِشَةُ ما يُؤَمِّنُنِي أَنْ يَكونَ فيه عَذَابٌ، قدْ عُذِّبَ قَوْمٌ بالرِّيحِ، وَقَدْ رَأَى قَوْمٌ العَذَابَ، فَقالوا: {هذا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا}[الأحقاف:24].

79 - عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ، قالَ: دَخَلْتُ علَى عَائِشَةَ فَقُلتُ لَهَا: ألَا تُحَدِّثِينِي عن مَرَضِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَتْ: بَلَى ثَقُلَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: أصَلَّى النَّاسُ؟ قُلْنَا: لَا، وهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: ضَعُوا لي مَاءً في المِخْضَبِ فَفَعَلْنَا فَاغْتَسَلَ ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عليه ثُمَّ أفَاقَ فَقالَ: أصَلَّى النَّاسُ؟ قُلْنَا لَا، وهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يا رَسولَ اللهِ، فَقالَ: ضَعُوا لي مَاءً في المِخْضَبِ فَفَعَلْنَا فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عليه ثُمَّ أفَاقَ، فَقالَ: أصَلَّى النَّاسُ؟ قُلْنَا لَا، وهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يا رَسولَ اللهِ، فَقالَ: ضَعُوا لي مَاءً في المِخْضَبِ فَفَعَلْنَا فَاغْتَسَلَ ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عليه، ثُمَّ أفَاقَ فَقالَ: أصَلَّى النَّاسُ؟ فَقُلْنَا لَا، وهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يا رَسولَ اللهِ، قالَتْ: والنَّاسُ عُكُوفٌ في المَسْجِدِ يَنْتَظِرُونَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِصَلَاةِ العِشَاءِ الآخِرَةِ، قالَتْ: فأرْسَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلى أبِي بَكْرٍ أنْ يُصَلِّيَ بالنَّاسِ، فأتَاهُ الرَّسُولُ فَقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَأْمُرُكَ أنْ تُصَلِّيَ بالنَّاسِ، فَقالَ أبو بَكْرٍ وكانَ رَجُلًا رَقِيقًا يا عُمَرُ صَلِّ بالنَّاسِ، قالَ: فَقالَ عُمَرُ: أنْتَ أحَقُّ بذلكَ، قالَتْ: فَصَلَّى بهِمْ أبو بَكْرٍ تِلكَ الأيَّامَ، ثُمَّ إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وجَدَ مِن نَفْسِهِ خِفَّةً فَخَرَجَ بيْنَ رَجُلَيْنِ أحَدُهُما العَبَّاسُ، لِصَلَاةِ الظُّهْرِ وأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بالنَّاسِ فَلَمَّا رَآهُ أبو بَكْرٍ ذَهَبَ لِيَتَأَخَّرَ فأوْمَأَ إلَيْهِ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أنْ لا يَتَأَخَّرَ وقالَ لهمَا: أجْلِسَانِي إلى جَنْبِهِ فأجْلَسَاهُ إلى جَنْبِ أبِي بَكْرٍ، وكانَ أبو بَكْرٍ يُصَلِّي وهو قَائِمٌ بصَلَاةِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ والنَّاسُ يُصَلُّونَ بصَلَاةِ أبِي بَكْرٍ، والنبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَاعِدٌ. قالَ عُبَيْدُ اللهِ: فَدَخَلْتُ علَى عبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ فَقُلتُ له: ألَا أعْرِضُ عَلَيْكَ ما حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ عن مَرَضِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: هَاتِ فَعَرَضْتُ حَدِيثَهَا عليه فَما أنْكَرَ منه شيئًا غيرَ أنَّه قالَ: أسَمَّتْ لكَ الرَّجُلَ الذي كانَ مع العَبَّاسِ قُلتُ: لَا. قالَ: هو عَلِيٌّ.

80 - أنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ أَيْمَنَ، مَوْلَى عَزَّةَ، يَسْأَلُ ابْنَ عُمَرَ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ يَسْمَعُ ذلكَ، كيفَ تَرَى في رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ حَائِضًا؟ فَقالَ: طَلَّقَ ابنُ عُمَرَ امْرَأَتَهُ وَهي حَائِضٌ علَى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلَ عُمَرُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: إنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهي حَائِضٌ، فَقالَ له النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لِيُرَاجِعْهَا، فَرَدَّهَا، وَقالَ: إذَا طَهُرَتْ فَلْيُطَلِّقْ، أَوْ لِيُمْسِكْ. قالَ ابنُ عُمَرَ: وَقَرَأَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: {يَا أَيُّهَا النبيُّ إذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ في قُبُلِ عِدَّتِهِنَّ}[الطلاق:1].

81 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا فَتَحَ حُنَيْنًا قَسَمَ الغَنَائِمَ، فأعْطَى المُؤَلَّفَةَ قُلُوبُهُمْ، فَبَلَغَهُ أنَّ الأنْصَارَ يُحِبُّونَ أَنْ يُصِيبُوا ما أَصَابَ النَّاسُ، فَقَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَخَطَبَهُمْ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلَّالًا، فَهَدَاكُمُ اللَّهُ بي؟ وَعَالَةً، فأغْنَاكُمُ اللَّهُ بي؟ وَمُتَفَرِّقِينَ، فَجَمعكُمُ اللَّهُ بي؟ ويقولونَ: اللَّهُ وَرَسولُهُ أَمَنُّ، فَقالَ: أَلَا تُجِيبُونِي؟ فَقالوا: اللَّهُ وَرَسولُهُ أَمَنُّ، فَقالَ: أَما إنَّكُمْ لو شِئْتُمْ أَنْ تَقُولوا كَذَا وَكَذَا، وَكانَ مِنَ الأمْرِ كَذَا وَكَذَا لأَشْيَاءَ عَدَّدَهَا، زَعَمَ عَمْرٌو أَنْ لا يَحْفَظُهَا، فَقالَ: أَلَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بالشَّاءِ وَالإِبِلِ، وَتَذْهَبُونَ برَسولِ اللهِ إلى رِحَالِكُمْ؟ الأنْصَارُ شِعَارٌ وَالنَّاسُ دِثَارٌ ، وَلَوْلَا الهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَءًا مِنَ الأنْصَارِ، ولو سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَشِعْبًا، لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأنْصَارِ وَشِعْبَهُمْ، إنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً ، فَاصْبِرُوا حتَّى تَلْقَوْنِي علَى الحَوْضِ.

82 - كُنَّا مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في غَزَاةٍ، فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ، رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ، فَقالَ الأنْصَارِيُّ: يا لَلأَنْصَارِ، وَقالَ المُهَاجِرِيُّ: يا لَلْمُهَاجِرِينَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ما بَالُ دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ؟ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ، رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ، فَقالَ: دَعُوهَا، فإنَّهَا مُنْتِنَةٌ فَسَمِعَهَا عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ فَقالَ: قدْ فَعَلُوهَا، وَاللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إلى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأعَزُّ منها الأذَلَّ. قالَ عُمَرُ: دَعْنِي أَضْرِبُ عُنُقَ هذا المُنَافِقِ، فَقالَ: دَعْهُ، لا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ.

83 - لَيَفِرَّنَّ النَّاسُ مِنَ الدَّجَّالِ في الجِبالِ، قالَتْ أُمُّ شَرِيكٍ: يا رَسولَ اللهِ، فأيْنَ العَرَبُ يَومَئذٍ؟ قالَ: هُمْ قَلِيلٌ.

84 - يَا رَسولَ اللهِ، ما شَأْنُ النَّاسِ حَلُّوا وَلَمْ تَحْلِلْ أَنْتَ مِن عُمْرَتِكَ؟ قالَ: إنِّي لَبَّدْتُ رَأْسِي، وَقَلَّدْتُ هَدْيِي، فلا أَحِلُّ حتَّى أَنْحَرَ. [وفي رواية]: قُلتُ يا رَسولَ اللهِ، ما لكَ لَمْ تَحِلَّ بنَحْوِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : حفصة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1229
التصنيف الموضوعي: حج - التحلل حج - التلبيد حج - التمتع بالحج حج - القران بالحج حج - تقليد الهدي وإشعاره
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

85 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قالَ يَومَ خَيْبَرَ: لأُعْطِيَنَّ هذِه الرَّايَةَ رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ علَى يَدَيْهِ ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسوله وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسولُهُ قالَ: فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا، قالَ فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، كُلُّهُمْ يَرْجُونَ أَنْ يُعْطَاهَا، فَقالَ أَيْنَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فَقالوا: هو يا رَسولَ اللهِ، يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ، قالَ فأرْسِلُوا إلَيْهِ، فَأُتِيَ به، فَبَصَقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في عَيْنَيْهِ، وَدَعَا له فَبَرَأَ ، حتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ به وَجَعٌ، فأعْطَاهُ الرَّايَةَ، فَقالَ عَلِيٌّ: يا رَسولَ اللهِ، أُقَاتِلُهُمْ حتَّى يَكونُوا مِثْلَنَا، فَقالَ: انْفُذْ علَى رِسْلِكَ ، حتَّى تَنْزِلَ بسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إلى الإسْلَامِ، وَأَخْبِرْهُمْ بما يَجِبُ عليهم مِن حَقِّ اللهِ فِيهِ، فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لكَ مِن أَنْ يَكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَمِ .

86 - يا مُعاذُ، أتَدْرِي ما حَقُّ اللهِ علَى العِبادِ؟ قالَ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: أنْ يُعْبَدَ اللَّهُ ولا يُشْرَكَ به شيءٌ، قالَ: أتَدْرِي ما حَقُّهُمْ عليه إذا فَعَلُوا ذلكَ؟ فقالَ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: أنْ لا يُعَذِّبَهُمْ. وفي روايةٍ: دَعانِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأجَبْتُهُ، فقالَ: هلْ تَدْرِي ما حَقُّ اللهِ علَى النَّاسِ؟ نَحْوَ حَديثِهِمْ.

87 - كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا، فأرْسَلَنِي يَوْمًا لِحَاجَةٍ، فَقُلتُ: وَاللَّهِ لا أَذْهَبُ، وفي نَفْسِي أَنْ أَذْهَبَ لِما أَمَرَنِي به نَبِيُّ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَخَرَجْتُ حتَّى أَمُرَّ علَى صِبْيَانٍ وَهُمْ يَلْعَبُونَ في السُّوقِ، فَإِذَا رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قدْ قَبَضَ بقَفَايَ مِن وَرَائِي، قالَ: فَنَظَرْتُ إلَيْهِ وَهو يَضْحَكُ، فَقالَ: يا أُنَيْسُ، أَذَهَبْتَ حَيْثُ أَمَرْتُكَ؟ قالَ: قُلتُ: نَعَمْ، أَنَا أَذْهَبُ يا رَسولَ اللَّهِ.

88 - وَشَهِدْتُ وَلِيمَةَ زَيْنَبَ، فأشْبَعَ النَّاسَ خُبْزًا وَلَحْمًا، وَكانَ يَبْعَثُنِي فأدْعُو النَّاسَ، فَلَمَّا فَرَغَ قَامَ وَتَبِعْتُهُ، فَتَخَلَّفَ رَجُلَانِ اسْتَأْنَسَ بهِما الحَديثُ، لَمْ يَخْرُجَا فَجَعَلَ يَمُرُّ علَى نِسَائِهِ، فيُسَلِّمُ علَى كُلِّ وَاحِدَةٍ منهنَّ: سَلَامٌ علَيْكُم، كيفَ أَنْتُمْ يا أَهْلَ البَيْتِ؟ فيَقولونَ: بخَيْرٍ يا رَسولَ اللهِ، كيفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ؟ فيَقولُ: بخَيْرٍ، فَلَمَّا فَرَغَ رَجَعَ، وَرَجَعْتُ معهُ، فَلَمَّا بَلَغَ البَابَ، إذَا هو بالرَّجُلَيْنِ قَدِ اسْتَأْنَسَ بهِما الحَديثُ، فَلَمَّا رَأَيَاهُ قدْ رَجَعَ قَاما فَخَرَجَا، فَوَاللَّهِ ما أَدْرِي أَنَا أَخْبَرْتُهُ، أَمْ أُنْزِلَ عليه الوَحْيُ بأنَّهُما قدْ خَرَجَا؟ فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ معهُ، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ في أُسْكُفَّةِ البَابِ، أَرْخَى الحِجَابَ بَيْنِي وبيْنَهُ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هذِه الآيَةَ: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النبيِّ إلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} [الأحزاب:53] الآيَةَ.

89 - انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بنُ سَبْرَةَ وَعُمَرُ بنُ مُسْلِمٍ إلى زَيْدِ بنِ أَرْقَمَ، فَلَمَّا جَلَسْنَا إلَيْهِ قالَ له حُصَيْنٌ: لقَدْ لَقِيتَ يا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا؛ رَأَيْتَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ، وَغَزَوْتَ معهُ، وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ، لقَدْ لَقِيتَ يا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا، حَدِّثْنَا يا زَيْدُ ما سَمِعْتَ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قالَ: يا ابْنَ أَخِي، وَاللَّهِ لقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي، وَقَدُمَ عَهْدِي، وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذي كُنْتُ أَعِي مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَما حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوا، وَما لَا فلا تُكَلِّفُونِيهِ. ثُمَّ قالَ: قَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا بمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ، ثُمَّ قالَ: أَمَّا بَعْدُ، أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ، فإنَّما أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُما كِتَابُ اللهِ، فيه الهُدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بكِتَابِ اللهِ، وَاسْتَمْسِكُوا به، فَحَثَّ علَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قالَ: وَأَهْلُ بَيْتي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتي. فَقالَ له حُصَيْنٌ: وَمَن أَهْلُ بَيْتِهِ؟ يا زَيْدُ، أَليسَ نِسَاؤُهُ مِن أَهْلِ بَيْتِهِ؟ قالَ: نِسَاؤُهُ مِن أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَن حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ، قالَ: وَمَن هُمْ؟ قالَ: هُمْ آلُ عَلِيٍّ، وَآلُ عَقِيلٍ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَبَّاسٍ، قالَ: كُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ؟ قالَ: نَعَمْ. وفي روايةٍ: كِتَابُ اللهِ فيه الهُدَى وَالنُّورُ، مَنِ اسْتَمْسَكَ به وَأَخَذَ به، كانَ علَى الهُدَى، وَمَن أَخْطَأَهُ ضَلَّ. وفي روايةٍ: دَخَلْنَا عليه فَقُلْنَا له: لقَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا؛ لقَدْ صَاحَبْتَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ... وَسَاقَ الحَدِيثَ، غَيْرَ أنَّهُ قالَ: أَلَا وإنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ ؛ أَحَدُهُما كِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، هو حَبْلُ اللهِ ، مَنِ اتَّبَعَهُ كانَ علَى الهُدَى، وَمَن تَرَكَهُ كانَ علَى ضَلَالَةٍ، وَفِيهِ: فَقُلْنَا: مَن أَهْلُ بَيْتِهِ؟ نِسَاؤُهُ؟ قالَ: لَا، وَايْمُ اللهِ ، إنَّ المَرْأَةَ تَكُونُ مع الرَّجُلِ العَصْرَ مِنَ الدَّهْرِ، ثُمَّ يُطَلِّقُهَا فَتَرْجِعُ إلى أَبِيهَا وَقَوْمِهَا أَهْلُ بَيْتِهِ أَصْلُهُ، وَعَصَبَتُهُ الَّذِينَ حُرِمُوا الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ.

90 - أُتِيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَوْمًا بلَحْمٍ، فَرُفِعَ إلَيْهِ الذِّراعُ، وكانَتْ تُعْجِبُهُ فَنَهَسَ مِنْها نَهْسَةً فقالَ: أنا سَيِّدُ النَّاسِ يَومَ القِيامَةِ، وهلْ تَدْرُونَ بمَ ذاكَ؟ يَجْمَعُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ في صَعِيدٍ واحِدٍ، فيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي، ويَنْفُذُهُمُ البَصَرُ، وتَدْنُو الشَّمْسُ فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الغَمِّ والْكَرْبِ ما لا يُطِيقُونَ، وما لا يَحْتَمِلُونَ، فيَقولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: ألا تَرَوْنَ ما أنتُمْ فِيهِ؟ ألا تَرَوْنَ ما قدْ بَلَغَكُمْ؟ ألا تَنْظُرُونَ مَن يَشْفَعُ لَكُمْ إلى رَبِّكُمْ؟ فيَقولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: ائْتُوا آدَمَ، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: يا آدَمُ، أنْتَ أبو البَشَرِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، ونَفَخَ فِيكَ مِن رُوحِهِ، وأَمَرَ المَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى إلى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ آدَمُ: إنَّ رَبِّي غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وإنَّه نَهانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى نُوحٍ، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فيَقولونَ: يا نُوحُ، أنْتَ أوَّلُ الرُّسُلِ إلى الأرْضِ، وسَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ لهمْ: إنَّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وإنَّه قدْ كانَتْ لي دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بها علَى قَوْمِي، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى إبْراهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ، فيَقولونَ: أنْتَ نَبِيُّ اللهِ وخَلِيلُهُ مِن أهْلِ الأرْضِ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى إلى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ لهمْ إبْراهِيمُ: إنَّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وذَكَرَ كَذَباتِهِ، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى مُوسَى، فَيَأْتُونَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولونَ: يا مُوسَى، أنْتَ رَسولُ اللهِ فَضَّلَكَ اللَّهُ برِسالاتِهِ، وبِتَكْلِيمِهِ علَى النَّاسِ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ لهمْ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وإنِّي قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بقَتْلِها، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولونَ: يا عِيسَى أنْتَ رَسولُ اللهِ، وكَلَّمْتَ النَّاسَ في المَهْدِ ، وكَلِمَةٌ منه ألْقاها إلى مَرْيَمَ، ورُوحٌ منه، فاشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ لهمْ عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، ولَمْ يَذْكُرْ له ذَنْبًا، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى مُحَمَّدٍ، فَيَأْتُونِّي فيَقولونَ: يا مُحَمَّدُ، أنْتَ رَسولُ اللهِ، وخاتَمُ الأنْبِياءِ، وغَفَرَ اللَّهُ لكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ، وما تَأَخَّرَ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى ما قدْ بَلَغَنا؟ فأنْطَلِقُ، فَآتي تَحْتَ العَرْشِ ، فأقَعُ ساجِدًا لِرَبِّي، ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ ويُلْهِمُنِي مِن مَحامِدِهِ، وحُسْنِ الثَّناءِ عليه شيئًا لَمْ يَفْتَحْهُ لأَحَدٍ قَبْلِي، ثُمَّ يُقالُ: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رَأْسِي، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ: يا مُحَمَّدُ، أدْخِلِ الجَنَّةَ مِن أُمَّتِكَ مَن لا حِسابَ عليه مِنَ البابِ الأيْمَنِ مِن أبْوابِ الجَنَّةِ، وهُمْ شُرَكاءُ النَّاسِ فِيما سِوَى ذلكَ مِنَ الأبْوابِ، والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، إنَّ ما بيْنَ المِصْراعَيْنِ مِن مَصارِيعِ الجَنَّةِ لَكما بيْنَ مَكَّةَ وهَجَرٍ، أوْ كما بيْنَ مَكَّةَ وبُصْرَى.
 

1 - النَّاسُ مَعادِنُ كَمَعادِنِ الفِضَّةِ والذَّهَبِ، خِيارُهُمْ في الجاهِلِيَّةِ خِيارُهُمْ في الإسْلامِ إذا فَقُهُوا، والأرْواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَما تَعارَفَ مِنْها ائْتَلَفَ، وما تَناكَرَ مِنْها اخْتَلَفَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2638 التخريج : أخرجه البخاري (3496) بنحوه دون قوله: "والأرْواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ ..."
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الأرواح جنود مجندة علم - الفقه في الدين علم - فضل العلم مناقب وفضائل - خيار الناس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

2 - قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: يا آدَمُ فيَقولُ: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ والْخَيْرُ في يَدَيْكَ، قالَ يقولُ: أخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ قالَ: وما بَعْثُ النَّارِ قالَ: مِن كُلِّ ألْفٍ تِسْعَ مِئَةٍ وتِسْعَةً وتِسْعِينَ قالَ: فَذاكَ حِينَ يَشِيبُ الصَّغِيرُ وتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وتَرَى النَّاسَ سُكارَى وما هُمْ بسُكارَى ولَكِنَّ عَذابَ اللهِ شَدِيدٌ قالَ: فاشْتَدَّ ذلكَ عليهم قالوا: يا رَسولَ اللهِ، أيُّنا ذلكَ الرَّجُلُ؟ فقالَ: أبْشِرُوا فإنَّ مِن يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ ألْفًا، ومِنكُم رَجُلٌ قالَ: ثُمَّ قالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، إنِّي لأَطْمَعُ أنْ تَكُونُوا رُبُعَ أهْلِ الجَنَّةِ فَحَمِدْنا اللَّهَ وكَبَّرْنا، ثُمَّ قالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، إنِّي لأَطْمَعُ أنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أهْلِ الجَنَّةِ فَحَمِدْنا اللَّهَ وكَبَّرْنا.، ثُمَّ قالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، إنِّي لأَطْمَعُ أنْ تَكُونُوا شَطْرَ أهْلِ الجَنَّةِ، إنَّ مَثَلَكُمْ في الأُمَمِ كَمَثَلِ الشَّعْرَةِ البَيْضاءِ في جِلْدِ الثَّوْرِ الأسْوَدِ، أوْ كالرَّقْمَةِ في ذِراعِ الحِمارِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 222 التخريج : أخرجه البخاري (3348) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - يأجوج ومأجوج أنبياء - آدم تفسير آيات - سورة الحج قيامة - أهوال يوم القيامة مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 -  أَيُّها النَّاسُ، إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا، وإنَّ اللَّهَ أمَرَ المُؤْمِنِينَ بما أمَرَ به المُرْسَلِينَ، فقالَ: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [المؤمنون: 51]، وقالَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة: 172]، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرامٌ، وغُذِيَ بالحَرامِ ، فأنَّى يُسْتَجابُ لذلكَ؟!
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1015 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - موانع إجابة الدعاء تفسير آيات - سورة البقرة تفسير آيات - سورة المؤمنون إجارة - الحث على الحلال واجتناب الحرام صدقة - الصدقة من الكسب الطيب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

4 - أنبأَنا أبو هريرةَ قال : كان موسى عليه السلامُ رجلاً حييًّا, قال: فكان لا يُرى مُتجرِّدًا,قال :فقال بنو إسرائيل : إنه آدَرُ , قال :فاغتسلَ عند مُويهٍ,فوضع ثوبَه على حجرٍ,فانطلق الحجرُ يسعى واتَّبعَهُ بعصاهُ يضربُه : ثوبي حجرُ ! ثوبي حجرُ ! حتى وقفَ على ملأٍ من بني إسرائيلَ؛ونزلت : يا أيها الذين أمنوا لا تكونوا كالذين أذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها [ 33 / الأحزاب / 69 ]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن شقيق | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 339 التخريج : أخرجه أبو عوانة في ((المستخرج)) (10471)، والسراج في ((حديثه)) (558) باختلاف يسير، وابن أبي شيبة (32510) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - معجزات أنبياء - موسى تفسير آيات - سورة الأحزاب رقائق وزهد - الحياء غسل - التستر في الغسل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - أَنْبَأَنَا أبو هُرَيْرَةَ قالَ: كانَ مُوسَى عليه السَّلَامُ رَجُلًا حَيِيًّا، قالَ: فَكانَ لا يُرَى مُتَجَرِّدًا، قالَ: فَقالَ: بَنُو إسْرَائِيلَ: إنَّه آدَرُ ، قالَ: فَاغْتَسَلَ عِنْدَ مُوَيْهٍ، فَوَضَعَ ثَوْبهُ علَى حَجَرٍ، فَانْطَلَقَ الحَجَرُ يَسْعَى، واتَّبَعَهُ بعَصَاهُ يَضْرِبُهُ: ثَوْبِي، حَجَرُ ثَوْبِي، حَجَرُ حتَّى وقَفَ علَى مَلَأٍ مِن بَنِي إسْرَائِيلَ ونَزَلَتْ {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ ممَّا قالوا وكانَ عِنْدَ اللَّهِ وجِيهًا} [الأحزاب: 69].
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن شقيق | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 339 التخريج : أخرجه البخاري (278) باختلاف يسير مرفوعاً من طريق همام بن منبه، عن أبي هريرة
التصنيف الموضوعي: أنبياء - معجزات أنبياء - موسى تفسير آيات - سورة الأحزاب رقائق وزهد - الحياء غسل - التستر في الغسل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - خَطَبَنا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأسْنَدَ ظَهْرَهُ إلى قُبَّةِ أدَمٍ، فقالَ: ألا لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ إلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، اللَّهُمَّ هلْ بَلَّغْتُ؟ اللَّهُمَّ اشْهَدْ، أتُحِبُّونَ أنَّكُمْ رُبُعُ أهْلِ الجَنَّةِ؟ فَقُلْنا: نَعَمْ، يا رَسولَ اللهِ، فقالَ: أتُحِبُّونَ أنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أهْلِ الجَنَّةِ؟ قالوا: نَعَمْ، يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إنِّي لأَرْجُو أنْ تَكُونُوا شَطْرَ أهْلِ الجَنَّةِ، ما أنتُمْ في سِواكُمْ مِنَ الأُمَمِ إلَّا كالشَّعْرَةِ السَّوْداءِ في الثَّوْرِ الأبْيَضِ، أوْ كالشَّعْرَةِ البَيْضاءِ في الثَّوْرِ الأسْوَدِ.

7 - يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلى اللهِ، فإنِّي أَتُوبُ في اليَومِ إلَيْهِ مِئَةَ مَرَّةٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : الأغر المزني أبو مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2702 التخريج : أخرجه النسائي في ((الكبرى)) (10207)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (621) واللفظ لهما، وأحمد (17847) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: استغفار - استحباب الاستغفار والإكثار منه استغفار - فضل الاستغفار توبة - التوبة إلى الله تعالى توبة - الحض على التوبة استغفار - استغفار النبي صلى الله عليه وسلم باليوم والليلة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - الأرْواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَما تَعارَفَ مِنْها ائْتَلَفَ، وما تَناكَرَ مِنْها اخْتَلَفَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2638 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس بر وصلة - تحري الصاحب والخليل خلق - الروح بر وصلة - الألفة رقائق وزهد - الأرواح جنود مجندة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - قالَ لنا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أما تَرْضَوْنَ أنْ تَكُونُوا رُبُعَ أهْلِ الجَنَّةِ؟ قالَ: فَكَبَّرْنا، ثُمَّ قالَ: أما تَرْضَوْنَ أنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أهْلِ الجَنَّةِ؟ قالَ: فَكَبَّرْنا، ثُمَّ قالَ: إنِّي لأَرْجُو أنْ تَكُونُوا شَطْرَ أهْلِ الجَنَّةِ، وسَأُخْبِرُكُمْ عن ذلكَ، ما المُسْلِمُونَ في الكُفّارِ إلَّا كَشَعْرَةٍ بَيْضاءَ في ثَوْرٍ أسْوَدَ، أوْ كَشَعْرَةٍ سَوْداءَ في ثَوْرٍ أبْيَضَ.

10 - قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لأَصْحَابِ الحِجْرِ: لا تَدْخُلُوا علَى هَؤُلَاءِ القَوْمِ المُعَذَّبِينَ، إلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ، فإنْ لَمْ تَكُونُوا بَاكِينَ فلا تَدْخُلُوا عليهم، أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ ما أَصَابَهُمْ.

11 - كُنَّا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في قُبَّةٍ نَحْوًا مِن أرْبَعِينَ رَجُلًا، فقالَ: أتَرْضَوْنَ أنْ تَكُونُوا رُبُعَ أهْلِ الجَنَّةِ؟ قالَ: قُلْنا: نَعَمْ، فقالَ: أتَرْضَوْنَ أنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أهْلِ الجَنَّةِ؟ فَقُلْنا: نَعَمْ، فقالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، إنِّي لأَرْجُو أنْ تَكُونُوا نِصْفَ أهْلِ الجَنَّةِ، وذاكَ أنَّ الجَنَّةَ لا يَدْخُلُها إلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وما أنتُمْ في أهْلِ الشِّرْكِ إلَّا كالشَّعْرَةِ البَيْضاءِ في جِلْدِ الثَّوْرِ الأسْوَدِ، أوْ كالشَّعْرَةِ السَّوْداءِ في جِلْدِ الثَّوْرِ الأحْمَرِ.

12 - جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: إنِّي لأَتَأَخَّرُ عن صَلَاةِ الصُّبْحِ مِن أجْلِ فُلَانٍ، ممَّا يُطِيلُ بنَا فَما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ غَضِبَ في مَوْعِظَةٍ قَطُّ أشَدَّ ممَّا غَضِبَ يَومَئذٍ فَقالَ: يا أيُّها النَّاسُ إنَّ مِنكُم مُنَفِّرِينَ، فأيُّكُمْ أمَّ النَّاسَ، فَلْيُوجِزْ فإنَّ مِن ورَائِهِ الكَبِيرَ، والضَّعِيفَ وذَا الحَاجَةِ.

13 -  سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ بالمَدِينَةِ، قالَ: يا أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُعَرِّضُ بالخَمْرِ، وَلَعَلَّ اللَّهَ سَيُنْزِلُ فِيهَا أَمْرًا، فمَن كانَ عِنْدَهُ منها شَيءٌ، فَلْيَبِعْهُ، وَلْيَنْتَفِعْ به، قالَ: فَما لَبِثْنَا إلَّا يَسِيرًا حتَّى قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَرَّمَ الخَمْرَ، فمَن أَدْرَكَتْهُ هذِه الآيَةُ وَعِنْدَهُ منها شَيءٌ، فلا يَشْرَبْ، وَلَا يَبِعْ. قالَ: فَاسْتَقْبَلَ النَّاسُ بما كانَ عِنْدَهُ منها في طَرِيقِ المَدِينَةِ فَسَفَكُوهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1578 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: أطعمة - تحريم الخمر اعتصام بالسنة - اتباع النبي في كل شيء بيوع - بيع ما نهي عنه من المحرمات تجارة - التجارة بالخمر قرآن - نزول القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

14 - يا أيُّها النَّاسُ، إنِّي قدْ كُنْتُ أذِنْتُ لَكُمْ في الاسْتِمْتاعِ مِنَ النِّساءِ، وإنَّ اللَّهَ قدْ حَرَّمَ ذلكَ إلى يَومِ القِيامَةِ، فمَن كانَ عِنْدَهُ منهنَّ شيءٌ فَلْيُخَلِّ سَبِيلَهُ، ولا تَأْخُذُوا ممَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شيئًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سبرة بن معبد الجهني | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1406 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء قرآن - النسخ نكاح - نكاح المتعة علم - النسخ في القرآن والسنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

15 - يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَقِيمُوا علَى أَرِقَّائِكُمُ الحَدَّ، مَن أَحْصَنَ منهمْ، وَمَن لَمْ يُحْصِنْ؛ فإنَّ أَمَةً لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ زَنَتْ، فأمَرَنِي أَنْ أَجْلِدَهَا، فَإِذَا هي حَديثُ عَهْدٍ بنِفَاسٍ، فَخَشِيتُ إنْ أَنَا جَلَدْتُهَا أَنْ أَقْتُلَهَا، فَذَكَرْتُ ذلكَ للنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَحْسَنْتَ. وفي روايةٍ: لَمْ يَذْكُرْ: مَن أَحْصَنَ منهمْ، وَمَن لَمْ يُحْصِنْ. وَزَادَ في الحَديثِ: اتْرُكْهَا حتَّى تَمَاثَلَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1705
التصنيف الموضوعي: حدود - إقامة الحد على المماليك حدود - الحد على المريض ومن في حكمه حدود - الجلد حدود - حد الزنا حدود - حد الزنا على الأمة
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

16 - مَن يُولَدُ يُولَدُ علَى هذِه الفِطْرَةِ، فأبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ ، كما تَنْتِجُونَ الإبِلَ، فَهلْ تَجِدُونَ فِيهَا جَدْعَاءَ ، حتَّى تَكُونُوا أَنْتُمْ تَجْدَعُونَهَا قالوا: يا رَسُولَ اللهِ، أَفَرَأَيْتَ مَن يَمُوتُ صَغِيرًا؟ قالَ: اللَّهُ أَعْلَمُ بِما كَانُوا عَامِلِينَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2658 التخريج : أخرجه البخاري (6599)، ومسلم (2658).
التصنيف الموضوعي: جهنم - أولاد المشركين في النار قدر - ما قيل في أولاد المشركين آداب عامة - ضرب الأمثال إيمان - كل مولود يولد على الفطرة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فَيَتَوَجَّهُ قِبَلَهُ رَجُلٌ مِنَ المُؤْمِنِينَ، فَتَلْقاهُ المَسالِحُ ، مَسالِحُ الدَّجَّالِ، فيَقولونَ له: أيْنَ تَعْمِدُ؟ فيَقولُ: أعْمِدُ إلى هذا الذي خَرَجَ، قالَ: فيَقولونَ له: أوَ ما تُؤْمِنُ برَبِّنا؟ فيَقولُ: ما برَبِّنا خَفاءٌ، فيَقولونَ: اقْتُلُوهُ، فيَقولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أليسَ قدْ نَهاكُمْ رَبُّكُمْ أنْ تَقْتُلُوا أحَدًا دُونَهُ، قالَ: فَيَنْطَلِقُونَ به إلى الدَّجَّالِ، فإذا رَآهُ المُؤْمِنُ، قالَ: يا أيُّها النَّاسُ هذا الدَّجَّالُ الذي ذَكَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَيَأْمُرُ الدَّجَّالُ به فيُشَبَّحُ ، فيَقولُ: خُذُوهُ وشُجُّوهُ، فيُوسَعُ ظَهْرُهُ وبَطْنُهُ ضَرْبًا، قالَ: فيَقولُ: أوَ ما تُؤْمِنُ بي؟ قالَ: فيَقولُ: أنْتَ المَسِيحُ الكَذّابُ، قالَ: فيُؤْمَرُ به فيُؤْشَرُ بالمِئْشارِ مِن مَفْرِقِهِ حتَّى يُفَرَّقَ بيْنَ رِجْلَيْهِ، قالَ: ثُمَّ يَمْشِي الدَّجَّالُ بيْنَ القِطْعَتَيْنِ، ثُمَّ يقولُ له: قُمْ، فَيَسْتَوِي قائِمًا، قالَ: ثُمَّ يقولُ له: أتُؤْمِنُ بي؟ فيَقولُ: ما ازْدَدْتُ فِيكَ إلَّا بَصِيرَةً ، قالَ: ثُمَّ يقولُ: يا أيُّها النَّاسُ إنَّه لا يَفْعَلُ بَعْدِي بأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، قالَ: فَيَأْخُذُهُ الدَّجَّالُ لِيَذْبَحَهُ، فيُجْعَلَ ما بيْنَ رَقَبَتِهِ إلى تَرْقُوَتِهِ نُحاسًا، فلا يَسْتَطِيعُ إلَيْهِ سَبِيلًا، قالَ: فَيَأْخُذُ بيَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ فَيَقْذِفُ به، فَيَحْسِبُ النَّاسُ أنَّما قَذَفَهُ إلى النَّارِ، وإنَّما أُلْقِيَ في الجَنَّةِ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هذا أعْظَمُ النَّاسِ شَهادَةً عِنْدَ رَبِّ العالَمِينَ.

18 - كانَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حَصِيرٌ، وَكانَ يُحَجِّرُهُ مِنَ اللَّيْلِ فيُصَلِّي فِيهِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يُصَلُّونَ بصَلَاتِهِ، وَيَبْسُطُهُ بالنَّهَارِ، فَثَابُوا ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَقالَ: يا أَيُّهَا النَّاسُ علَيْكُم مِنَ الأعْمَالِ ما تُطِيقُونَ ، فإنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حتَّى تَمَلُّوا، وإنَّ أَحَبَّ الأعْمَالِ إلى اللهِ ما دُووِمَ عليه، وإنْ قَلَّ. وَكانَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إذَا عَمِلُوا عَمَلًا أَثْبَتُوهُ .

19 - كُنَّا مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في سَفَرٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَجْهَرُونَ بالتَّكْبِيرِ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا علَى أَنْفُسِكُمْ، إنَّكُمْ ليسَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا، إنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا، وَهو معكُمْ قالَ وَأَنَا خَلْفَهُ، وَأَنَا أَقُولُ: لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، فَقالَ يا عَبْدَ اللهِ بنَ قَيْسٍ: أَلَا أَدُلُّكَ علَى كَنْزٍ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ، فَقُلتُ: بَلَى، يا رَسولَ اللهِ، قالَ: قُلْ: لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ.

20 - قالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللهِ، مَن أَبِي؟ قالَ: أَبُوكَ فُلَانٌ وَنَزَلَتْ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عن أَشْيَاءَ إنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة: 101] تَمَامَ الآيَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2359 التخريج : أخرجه البخاري (4621)، ومسلم (2359).
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه تفسير آيات - سورة المائدة قرآن - أسباب النزول علم - الزجر عن السؤال عما لم يقع
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - سَمِعْتُ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، علَى مِنْبَرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، يَقُولَ: أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ، فإنَّه نَزَلَ تَحْرِيمُ الخَمْرِ، وَهي مِن خَمْسَةٍ مِنَ العِنَبِ، وَالتَّمْرِ، وَالْعَسَلِ، وَالْحِنْطَةِ، وَالشَّعِيرِ، وَالْخَمْرُ: ما خَامَرَ العَقْلَ، وَثَلَاثٌ أَيُّهَا النَّاسُ، وَدِدْتُ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، كانَ عَهِدَ إلَيْنَا فِيهِنَّ عَهْدًا نَنْتَهِي إلَيْهِ: الجَدُّ، وَالْكَلَالَةُ، وَأَبْوَابٌ مِن أَبْوَابِ الرِّبَا . غَيْرَ أنَّ ابْنَ عُلَيَّةَ في حَديثِهِ العِنَبِ كَمَا، قالَ ابنُ إدْرِيسَ. وفي حَديثِ عِيسَى الزَّبِيبِ، كما قالَ ابنُ مُسْهِرٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 3032 التخريج : أخرجه البخاري (5588)، وأبو داود (3669)، وابن حبان (5353) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشربة - الخمر ومما تكون أشربة - كل مسكر خمر ربا - ذم الربا وآكله وموكله فرائض ومواريث - الكلالة فرائض ومواريث - ميراث الجد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 -  أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَرَأَ في رَكْعَتَيِ الفَجْرِ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وَ{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 726 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: حج - القراءة في الركعتين بعد الطواف حج - صلاة ركعتين بعد الطواف صلاة - ما يقرأ في ركعتي الطواف فضائل سور وآيات - سورة الإخلاص فضائل سور وآيات - سورة الكافرون
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

23 - قَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَخَطَبَ النَّاسَ فَقالَ: لا وَاللَّهِ، ما أَخْشَى علَيْكُم، أَيُّهَا النَّاسُ، إلَّا ما يُخْرِجُ اللَّهُ لَكُمْ مِن زَهْرَةِ الدُّنْيَا فَقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللهِ، أَيَأْتي الخَيْرُ بالشَّرِّ؟ فَصَمَتَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سَاعَةً، ثُمَّ قالَ: كيفَ قُلْتَ؟ قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أَيَأْتي الخَيْرُ بالشَّرِّ؟ فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ الخَيْرَ لا يَأْتي إلَّا بخَيْرٍ، أَوَ خَيْرٌ هُوَ، إنَّ كُلَّ ما يُنْبِتُ الرَّبِيعُ يَقْتُلُ حَبَطًا ، أَوْ يُلِمُّ، إلَّا آكِلَةَ الخَضِرِ، أَكَلَتْ، حتَّى إذَا امْتَلأَتْ خَاصِرَتَاهَا اسْتَقْبَلَتِ الشَّمْسَ، ثَلَطَتْ ، أَوْ بَالَتْ، ثُمَّ اجْتَرَّتْ، فَعَادَتْ فأكَلَتْ فمَن يَأْخُذْ مَالًا بحَقِّهِ يُبَارَكْ له فِيهِ، وَمَن يَأْخُذْ مَالًا بغيرِ حَقِّهِ فَمَثَلُهُ، كَمَثَلِ الذي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1052 التخريج : أخرجه البخاري (6427) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إجارة - الحث على الحلال واجتناب الحرام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته آداب عامة - ضرب الأمثال جمعة - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - اعْتَكَفَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ العَشْرَ الأوْسَطَ مِن رَمَضَانَ، يَلْتَمِسُ لَيْلَةَ القَدْرِ قَبْلَ أَنْ تُبَانَ له، فَلَمَّا انْقَضَيْنَ أَمَرَ بالبِنَاءِ فَقُوِّضَ ، ثُمَّ أُبِينَتْ له أنَّهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، فأمَرَ بالبِنَاءِ فَأُعِيدَ، ثُمَّ خَرَجَ علَى النَّاسِ، فَقالَ: يا أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّهَا كَانَتْ أُبِينَتْ لي لَيْلَةُ القَدْرِ، وإنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بهَا، فَجَاءَ رَجُلَانِ يَحْتَقَّانِ معهُما الشَّيْطَانُ، فَنُسِّيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ، التَمِسُوهَا في التَّاسِعَةِ وَالسَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ. قالَ قُلتُ: يا أَبَا سَعِيدٍ، إنَّكُمْ أَعْلَمُ بالعَدَدِ مِنَّا، قالَ: أَجَلْ ، نَحْنُ أَحَقُّ بذلكَ مِنكُمْ، قالَ قُلتُ: ما التَّاسِعَةُ وَالسَّابِعَةُ وَالْخَامِسَةُ؟ قالَ: إذَا مَضَتْ وَاحِدَةٌ وَعِشْرُونَ، فَالَّتي تَلِيهَا ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَهي التَّاسِعَةُ، فَإِذَا مَضَتْ ثَلَاثٌ وَعِشْرُونَ، فَالَّتي تَلِيهَا السَّابِعَةُ، فَإِذَا مَضَى خَمْسٌ وَعِشْرُونَ فَالَّتي تَلِيهَا الخَامِسَةُ.

25 - صَلَّى بنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ يَومٍ فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ أقْبَلَ عَلَيْنَا بوَجْهِهِ، فَقالَ: أيُّها النَّاسُ، إنِّي إمَامُكُمْ، فلا تَسْبِقُونِي بالرُّكُوعِ ولَا بالسُّجُودِ، ولَا بالقِيَامِ ولَا بالانْصِرَافِ، فإنِّي أرَاكُمْ أمَامِي ومِنْ خَلْفِي، ثُمَّ قالَ: والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لو رَأَيْتُمْ ما رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ولَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا قالوا: وما رَأَيْتَ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: رَأَيْتُ الجَنَّةَ والنَّارَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 426 التخريج : أخرجه النسائي (1363)، وأحمد (11997)، والبيهقي (2629) جميعا بلفظه .
التصنيف الموضوعي: أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم جنة - صفة الجنة جهنم - صفة جهنم وعظمها صلاة الجماعة والإمامة - متابعة الإمام ومسابقته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

26 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قَعَدَ علَى المِنْبَرِ، فَقالَ: أَيُّهَا النَّاسُ حدَّثَني تَمِيمٌ الدَّارِيُّ أنَّ أُنَاسًا مِن قَوْمِهِ كَانُوا في البَحْرِ في سَفِينَةٍ لهمْ، فَانْكَسَرَتْ بهِمْ، فَرَكِبَ بَعْضُهُمْ علَى لَوْحٍ مِن أَلْوَاحِ السَّفِينَةِ، فَخَرَجُوا إلى جَزِيرَةٍ في البَحْرِ وَسَاقَ الحَدِيثَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2942 التخريج : أخرجه أبو داود (4326)، وأحمد (27350)، وابن حبان (6787) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جمعة - الخطبة على المنبر سفر - ركوب البحر في ارتجاجه علم - القصص
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - مَرَرْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى الحِجْرِ ، فَقالَ لَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لا تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ، إلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ حَذَرًا، أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ ما أَصَابَهُمْ ثُمَّ زَجَرَ فأسْرَعَ حتَّى خَلَّفَهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2980 التخريج : أخرجه البخاري (3380، 3381) مفرقاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الاعتبار بحال الغير سفر - دخول مساكن الذين ظلموا أنفسهم مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - كُنَّا عِنْدَ عبدِ اللهِ جُلُوسًا، وَهو مُضْطَجِعٌ بيْنَنَا، فأتَاهُ رَجُلٌ فَقالَ: يا أَبَا عبدِ الرَّحْمَنِ إنَّ قَاصًّا عِنْدَ أَبْوَابِ كِنْدَةَ يَقُصُّ وَيَزْعُمُ ، أنَّ آيَةَ الدُّخَانِ تَجِيءُ فَتَأْخُذُ بأَنْفَاسِ الكُفَّارِ، وَيَأْخُذُ المُؤْمِنِينَ منه كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ، فَقالَ عبدُ اللهِ: وَجَلَسَ وَهو غَضْبَانُ: يا أَيَّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ، مَن عَلِمَ مِنكُم شيئًا، فَلْيَقُلْ بما يَعْلَمُ، وَمَن لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلْ: اللَّهُ أَعْلَمُ، فإنَّه أَعْلَمُ لأَحَدِكُمْ أَنْ يَقُولَ: لِما لا يَعْلَمُ: اللَّهُ أَعْلَمُ، فإنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قالَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: {قُلْ ما أَسْأَلُكُمْ عليه مِن أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ المُتَكَلِّفِينَ} إنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لَمَّا رَأَى مِنَ النَّاسِ إدْبَارًا، فَقالَ: اللَّهُمَّ سَبْعٌ كَسَبْعِ يُوسُفَ قالَ: فأخَذَتْهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ كُلَّ شيءٍ ، حتَّى أَكَلُوا الجُلُودَ وَالْمَيْتَةَ مِنَ الجُوعِ، وَيَنْظُرُ إلى السَّمَاءِ أَحَدُهُمْ فَيَرَى كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ، فأتَاهُ أَبُو سُفْيَانَ فَقالَ: يا مُحَمَّدُ إنَّكَ جِئْتَ تَأْمُرُ بطَاعَةِ اللهِ، وَبِصِلَةِ الرَّحِمِ، وإنَّ قَوْمَكَ قدْ هَلَكُوا، فَادْعُ اللَّهَ لهمْ، قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَارْتَقِبْ يَومَ تَأْتي السَّمَاءُ بدُخَانٍ مُبِينٍ ، يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذَابٌ أَلِيمٌ} إلى قَوْلِهِ: {إنَّكُمْ عَائِدُونَ}. قالَ: أَفَيُكْشَفُ عَذَابُ الآخِرَةِ؟ {يَومَ نَبْطِشُ البَطْشَةَ الكُبْرَى إنَّا مُنْتَقِمُونَ}. فَالْبَطْشَةُ يَومَ بَدْرٍ، وَقَدْ مَضَتْ آيَةُ الدُّخَانِ، وَالْبَطْشَةُ وَاللِّزَامُ، وَآيَةُ الرُّومِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2798 التخريج : أخرجه البخاري (1007) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الدخان تفسير آيات - سورة الروم تفسير آيات - سورة ص أشراط الساعة - الدخان مغازي - غزوة بدر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عن كِتَابِ رَجُلٍ مِن أَسْلَمَ، مِن أَصْحَابِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُقَالُ له: عبدُ اللهِ بنُ أَبِي أَوْفَى، فَكَتَبَ إلى عُمَرَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ حِينَ سَارَ إلى الحَرُورِيَّةِ، يُخْبِرُهُ، أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ في بَعْضِ أَيَّامِهِ الَّتي لَقِيَ فِيهَا العَدُوَّ، يَنْتَظِرُ حتَّى إذَا مَالَتِ الشَّمْسُ قَامَ فيهم، فَقالَ: يا أَيُّهَا النَّاسُ، لا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ، وَاسْأَلُوا اللَّهَ العَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا، وَاعْلَمُوا أنَّ الجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ، ثُمَّ قَامَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَقالَ: اللَّهُمَّ، مُنْزِلَ الكِتَابِ، وَمُجْرِيَ السَّحَابِ، وَهَازِمَ الأحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ، وَانْصُرْنَا عليهم.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبد الله بن أبي أوفى. | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1742 التخريج : أخرجه البخاري (3024)، وأبو داود (2631)، وأحمد (19114) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جهاد - أبواب الجنة تحت ظلال السيوف جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - الذكر عند اللقاء والدعاء جهاد - لا تتمنوا لقاء العدو إيمان - عظمة الله وصفاته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - أنَّ نَفَرًا جَاؤُوا إلى سَهْلِ بنِ سَعْدٍ، قدْ تَمَارَوْا في المِنْبَرِ مِن أيِّ عُودٍ هُوَ؟ فَقالَ: أما واللَّهِ إنِّي لأَعْرِفُ مِن أيِّ عُودٍ هُوَ، ومَن عَمِلَهُ، ورَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أوَّلَ يَومٍ جَلَسَ عليه، قالَ: فَقُلتُ له: يا أبَا عَبَّاسٍ، فَحَدِّثْنَا، قالَ: أرْسَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلى امْرَأَةٍ، قالَ أبو حَازِمٍ: إنَّه لَيُسَمِّيَهَا يَومَئذٍ، انْظُرِي غُلَامَكِ النَّجَّارَ، يَعْمَلْ لي أعْوَادًا أُكَلِّمُ النَّاسَ عَلَيْهَا فَعَمِلَ هذِه الثَّلَاثَ دَرَجَاتٍ، ثُمَّ أمَرَ بهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَوُضِعَتْ هذا المَوْضِعَ، فَهي مِن طَرْفَاءِ الغَابَةِ. ولقَدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَامَ عليه فَكَبَّرَ وكَبَّرَ النَّاسُ ورَاءَهُ، وهو علَى المِنْبَرِ، ثُمَّ رَفَعَ فَنَزَلَ القَهْقَرَى حتَّى سَجَدَ في أصْلِ المِنْبَرِ، ثُمَّ عَادَ، حتَّى فَرَغَ مِن آخِرِ صَلَاتِهِ، ثُمَّ أقْبَلَ علَى النَّاسِ فَقالَ: يا أيُّها النَّاسُ إنِّي صَنَعْتُ هذا لِتَأْتَمُّوا بي، ولِتَعَلَّمُوا صَلَاتِي. [وفي رواية]: أتَوْا سَهْلَ بنَ سَعْدٍ فَسَأَلُوهُ: مِن أيِّ شيءٍ مِنْبَرُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ وسَاقُوا الحَدِيثَ نَحْوَ حَديثِ ابْنِ أبِي حَازِمٍ.