الموسوعة الحديثية


- أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا فَتَحَ حُنَيْنًا قَسَمَ الغَنَائِمَ، فأعْطَى المُؤَلَّفَةَ قُلُوبُهُمْ، فَبَلَغَهُ أنَّ الأنْصَارَ يُحِبُّونَ أَنْ يُصِيبُوا ما أَصَابَ النَّاسُ، فَقَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَخَطَبَهُمْ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلَّالًا، فَهَدَاكُمُ اللَّهُ بي؟ وَعَالَةً، فأغْنَاكُمُ اللَّهُ بي؟ وَمُتَفَرِّقِينَ، فَجَمعكُمُ اللَّهُ بي؟ ويقولونَ: اللَّهُ وَرَسولُهُ أَمَنُّ، فَقالَ: أَلَا تُجِيبُونِي؟ فَقالوا: اللَّهُ وَرَسولُهُ أَمَنُّ، فَقالَ: أَما إنَّكُمْ لو شِئْتُمْ أَنْ تَقُولوا كَذَا وَكَذَا، وَكانَ مِنَ الأمْرِ كَذَا وَكَذَا لأَشْيَاءَ عَدَّدَهَا، زَعَمَ عَمْرٌو أَنْ لا يَحْفَظُهَا، فَقالَ: أَلَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بالشَّاءِ وَالإِبِلِ، وَتَذْهَبُونَ برَسولِ اللهِ إلى رِحَالِكُمْ؟ الأنْصَارُ شِعَارٌ وَالنَّاسُ دِثَارٌ ، وَلَوْلَا الهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَءًا مِنَ الأنْصَارِ، ولو سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَشِعْبًا، لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأنْصَارِ وَشِعْبَهُمْ، إنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً ، فَاصْبِرُوا حتَّى تَلْقَوْنِي علَى الحَوْضِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن زيد | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 1061
التخريج : أخرجه البخاري (4330) بلفظه، وأحمد (16470) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صدقة - الصدقة على المؤلفة قلوبهم غنائم - الغنائم وتقسيمها قيامة - الحوض مغازي - غزوة حنين مناقب وفضائل - فضائل الأنصار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (3/ 108)
: 139 - (1061) حدثنا سريج بن يونس ، حدثنا إسماعيل بن جعفر ، عن عمرو بن يحيى بن عمارة ، عن عباد بن تميم ، عن عبد الله بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فتح حنينا قسم الغنائم، فأعطى المؤلفة ‌قلوبهم، ‌فبلغه ‌أن ‌الأنصار ‌يحبون ‌أن ‌يصيبوا ما أصاب الناس، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخطبهم فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: يا معشر الأنصار ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي، وعالة فأغناكم الله بي، ومتفرقين فجمعكم الله بي، ويقولون: الله ورسوله أمن فقال: ألا تجيبوني؟ فقالوا: الله ورسوله أمن. فقال: أما إنكم لو شئتم أن تقولوا كذا، وكذا، وكان من الأمر كذا، وكذا لأشياء عددها - زعم عمرو أن لا يحفظها - فقال: ألا ترضون أن يذهب الناس بالشاء، والإبل، وتذهبون برسول الله إلى رحالكم. الأنصار شعار، والناس دثار، ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس واديا، وشعبا لسلكت وادي الأنصار، وشعبهم، إنكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض .

[صحيح البخاري] (5/ 157)
: 4330 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وهيب: حدثنا عمرو بن يحيى، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد بن عاصم قال: لما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، قسم في الناس في المؤلفة قلوبهم، ولم يعط الأنصار شيئا، فكأنهم وجدوا إذ لم يصبهم ما أصاب الناس، فخطبهم فقال: يا معشر الأنصار، ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي، وكنتم متفرقين فألفكم الله بي، وعالة فأغناكم الله بي. كلما قال شيئا قالوا: الله ورسوله أمن، قال: ما يمنعكم أن تجيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: كلما قال شيئا، قالوا: الله ورسوله أمن، قال: لو شئتم قلتم: جئتنا كذا وكذا، أترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وتذهبون بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم، لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس واديا وشعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبها، الأنصار شعار والناس دثار، إنكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض.

[مسند أحمد] (26/ 392 ط الرسالة)
: 16470 - حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، حدثنا عمرو بن يحيى، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد بن عاصم، قال: لما أفاء الله على رسوله يوم حنين ما أفاء، قال: قسم في الناس في المؤلفة قلوبهم، ولم يقسم ولم يعط الأنصار شيئا، فكأنهم وجدوا إذ لم يصبهم ما أصاب الناس، فخطبهم، فقال: " يا معشر الأنصار، ‌ألم ‌أجدكم ‌ضلالا، ‌فهداكم ‌الله ‌بي، ‌وكنتم متفرقين، فجمعكم الله بي، وعالة فأغناكم الله بي؟ " قال: كلما قال شيئا قالوا: الله ورسوله أمن. قال: " ما يمنعكم أن تجيبوني؟ "، قالوا: الله ورسوله أمن. قال: " لو شئتم لقلتم جئتنا كذا وكذا، ألا ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وتذهبون برسول الله إلى رحالكم، لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار لو سلك الناس واديا وشعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبهم، الأنصار شعار والناس دثار، وإنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض