الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

61 - أنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ عن قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَإنْ خِفْتُمْ أنْ لا تُقْسِطُوا في اليَتَامَى} فَقالَتْ: يا ابْنَ أُخْتِي، هذِه اليَتِيمَةُ تَكُونُ في حَجْرِ ولِيِّهَا، تَشْرَكُهُ في مَالِهِ، ويُعْجِبُهُ مَالُهَا وجَمَالُهَا، فيُرِيدُ ولِيُّهَا أنْ يَتَزَوَّجَهَا بغيرِ أنْ يُقْسِطَ في صَدَاقِهَا، فيُعْطِيَهَا مِثْلَ ما يُعْطِيهَا غَيْرُهُ، فَنُهُوا عن أنْ يَنْكِحُوهُنَّ إلَّا أنْ يُقْسِطُوا لهنَّ، ويَبْلُغُوا لهنَّ أعْلَى سُنَّتِهِنَّ في الصَّدَاقِ، فَأُمِرُوا أنْ يَنْكِحُوا ما طَابَ لهمْ مِنَ النِّسَاءِ سِوَاهُنَّ، قالَ عُرْوَةُ: قالَتْ عَائِشَةُ: وإنَّ النَّاسَ اسْتَفْتَوْا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعْدَ هذِه الآيَةِ، فأنْزَلَ اللَّهُ: {وَيَسْتَفْتُونَكَ في النِّسَاءِ}، قالَتْ عَائِشَةُ: وقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى في آيَةٍ أُخْرَى: {وَتَرْغَبُونَ أنْ تَنْكِحُوهُنَّ} : رَغْبَةُ أحَدِكُمْ عن يَتِيمَتِهِ، حِينَ تَكُونُ قَلِيلَةَ المَالِ والجَمَالِ، قالَتْ: فَنُهُوا أنْ يَنْكِحُوا عن مَن رَغِبُوا في مَالِهِ وجَمَالِهِ في يَتَامَى النِّسَاءِ إلَّا بالقِسْطِ، مِن أجْلِ رَغْبَتِهِمْ عنْهنَّ إذَا كُنَّ قَلِيلَاتِ المَالِ والجَمَالِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4574
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء قرآن - أسباب النزول قرآن - نزول القرآن نكاح - الصداق نكاح - نكاح اليتيمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

62 - قالَ عُرْوَةُ: فأخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ: أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كانَ يَمْتَحِنُهُنَّ وبَلَغْنَا أنَّه لَمَّا أنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: أنْ يَرُدُّوا إلى المُشْرِكِينَ ما أنْفَقُوا علَى مَن هَاجَرَ مِن أزْوَاجِهِمْ، وحَكَمَ علَى المُسْلِمِينَ أنْ لا يُمَسِّكُوا بعِصَمِ الكَوَافِرِ، أنَّ عُمَرَ طَلَّقَ امْرَأَتَيْنِ، قَرِيبَةَ بنْتَ أبِي أُمَيَّةَ، وابْنَةَ جَرْوَلٍ الخُزَاعِيِّ، فَتَزَوَّجَ قَرِيبَةَ مُعَاوِيَةُ، وتَزَوَّجَ الأُخْرَى أبو جَهْمٍ، فَلَمَّا أبَى الكُفَّارُ أنْ يُقِرُّوا بأَدَاءِ ما أنْفَقَ المُسْلِمُونَ علَى أزْوَاجِهِمْ، أنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإنْ فَاتَكُمْ شيءٌ مِن أزْوَاجِكُمْ إلى الكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ} [الممتحنة: 11] والعَقْبُ ما يُؤَدِّي المُسْلِمُونَ إلى مَن هَاجَرَتِ امْرَأَتُهُ مِنَ الكُفَّارِ، فأمَرَ أنْ يُعْطَى مَن ذَهَبَ له زَوْجٌ مِنَ المُسْلِمِينَ ما أنْفَقَ مِن صَدَاقِ نِسَاءِ الكُفَّارِ اللَّائِي هَاجَرْنَ، وما نَعْلَمُ أنَّ أحَدًا مِنَ المُهَاجِرَاتِ ارْتَدَّتْ بَعْدَ إيمَانِهَا، وبَلَغَنَا أنَّ أبَا بَصِيرِ بنَ أسِيدٍ الثَّقَفِيَّ قَدِمَ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُؤْمِنًا مُهَاجِرًا في المُدَّةِ، فَكَتَبَ الأخْنَسُ بنُ شَرِيقٍ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسْأَلُهُ أبَا بَصِيرٍ، فَذَكَرَ الحَدِيثَ.

63 - خَسَفَتِ الشَّمْسُ في حَياةِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَخَرَجَ إلى المَسْجِدِ، فَصَفَّ النَّاسُ وراءَهُ، فَكَبَّرَ فاقْتَرَأَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قِراءَةً طَوِيلَةً، ثُمَّ كَبَّرَ فَرَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا، ثُمَّ قالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ ، فَقامَ ولَمْ يَسْجُدْ، وقَرَأَ قِراءَةً طَوِيلَةً هي أدْنَى مِنَ القِراءَةِ الأُولَى، ثُمَّ كَبَّرَ ورَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وهو أدْنَى مِنَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ قالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ ، رَبَّنا ولَكَ الحَمْدُ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ قالَ في الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِثْلَ ذلكَ، فاسْتَكْمَلَ أرْبَعَ رَكَعاتٍ في أرْبَعِ سَجَداتٍ، وانْجَلَتِ الشَّمْسُ قَبْلَ أنْ يَنْصَرِفَ، ثُمَّ قامَ، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ ثُمَّ قالَ: هُما آيَتانِ مِن آياتِ اللَّهِ، لا يَخْسِفانِ لِمَوْتِ أحَدٍ ولا لِحَياتِهِ، فإذا رَأَيْتُمُوهُما فافْزَعُوا إلى الصَّلاةِ وكانَ يُحَدِّثُ كَثِيرُ بنُ عبَّاسٍ، أنَّ عَبْدَ اللَّهِ بنَ عبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما، كانَ يُحَدِّثُ يَومَ خَسَفَتِ الشَّمْسُ ، بمِثْلِ حَديثِ عُرْوَةَ، عن عائِشَةَ، فَقُلتُ لِعُرْوَةَ: إنَّ أخاكَ يَومَ خَسَفَتْ بالمَدِينَةِ لَمْ يَزِدْ علَى رَكْعَتَيْنِ مِثْلَ الصُّبْحِ؟ قالَ: أجَلْ ، لأنَّهُ أخْطَأَ السُّنَّةَ.

64 - [عن] عروة بن الزبير؛ أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنَّ فَاطِمَةَ بنْتَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سَأَلَتْ أَبَا بَكْرٍ بَعْدَ وَفَاةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ يَقْسِمَ لَهَا مِيرَاثَهَا، ممَّا تَرَكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ممَّا أَفَاءَ اللَّهُ عليه ، فَقالَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ. قالَ: وَعَاشَتْ بَعْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، وَكَانَتْ فَاطِمَةُ تَسْأَلُ أَبَا بَكْرٍ نَصِيبَهَا ممَّا تَرَكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن خَيْبَرَ، وَفَدَكٍ، وَصَدَقَتِهِ بالمَدِينَةِ، فأبَى أَبُو بَكْرٍ عَلَيْهَا ذلكَ، وَقالَ: لَسْتُ تَارِكًا شيئًا كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَعْمَلُ به، إلَّا عَمِلْتُ به، إنِّي أَخْشَى إنْ تَرَكْتُ شيئًا مِن أَمْرِهِ أَنْ أَزِيغَ، فأمَّا صَدَقَتُهُ بالمَدِينَةِ، فَدَفَعَهَا عُمَرُ إلى عَلِيٍّ، وَعَبَّاسٍ، فَغَلَبَهُ عَلَيْهَا عَلِيٌّ، وَأَمَّا خَيْبَرُ وَفَدَكُ، فأمْسَكَهُما عُمَرُ، وَقالَ: هُما صَدَقَةُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كَانَتَا لِحُقُوقِهِ الَّتي تَعْرُوهُ ، وَنَوَائِبِهِ، وَأَمْرُهُما إلى مَن وَلِيَ الأمْرَ، قالَ: فَهُما علَى ذلكَ إلى اليَومِ.

65 - أنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ المَرْأَةِ الَّتي سَرَقَتْ في عَهْدِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ الفَتْحِ، فَقالوا: مَن يُكَلِّمُ فِيهَا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فَقالوا: وَمَن يَجْتَرِئُ عليه إلَّا أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ، حِبُّ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ، فَأُتِيَ بهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَكَلَّمَهُ فِيهَا أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ، فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ، فَقالَ: أَتَشْفَعُ في حَدٍّ مِن حُدُودِ اللهِ؟ فَقالَ له أُسَامَةُ: اسْتَغْفِرْ لي يا رَسولَ اللهِ، فَلَمَّا كانَ العَشِيُّ، قَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَاخْتَطَبَ، فأثْنَى علَى اللهِ بما هو أَهْلُهُ، ثُمَّ قالَ: أَمَّا بَعْدُ، فإنَّما أَهْلَكَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ أنَّهُمْ كَانُوا إذَا سَرَقَ فِيهِمِ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وإذَا سَرَقَ فِيهِمِ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عليه الحَدَّ، وإنِّي وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لو أنَّ فَاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا، ثُمَّ أَمَرَ بتِلْكَ المَرْأَةِ الَّتي سَرَقَتْ، فَقُطِعَتْ يَدُهَا. قالَ يُونُسُ: قالَ ابنُ شِهَابٍ: قالَ عُرْوَةُ: قالَتْ عَائِشَةُ: فَحَسُنَتْ تَوْبَتُهَا بَعْدُ، وَتَزَوَّجَتْ، وَكَانَتْ تَأتِينِي بَعْدَ ذلكَ فأرْفَعُ حَاجَتَهَا إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.

66 - أنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عن قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا} إلى {وَرُبَاعَ} [النساء: 3]، فَقالَتْ: يا ابْنَ أُخْتي، هي اليَتِيمَةُ تَكُونُ في حَجْرِ ولِيِّهَا تُشَارِكُهُ في مَالِهِ، فيُعْجِبُهُ مَالُهَا وجَمَالُهَا، فيُرِيدُ ولِيُّهَا أنْ يَتَزَوَّجَهَا بغيرِ أنْ يُقْسِطَ في صَدَاقِهَا، فيُعْطِيهَا مِثْلَ ما يُعْطِيهَا غَيْرُهُ، فَنُهُوا أنْ يَنْكِحُوهُنَّ إلَّا أنْ يُقْسِطُوا لهنَّ، ويَبْلُغُوا بهِنَّ أعْلَى سُنَّتِهِنَّ مِنَ الصَّدَاقِ، وأُمِرُوا أنْ يَنْكِحُوا ما طَابَ لهمْ مِنَ النِّسَاءِ سِوَاهُنَّ. قالَ عُرْوَةُ: قالَتْ عَائِشَةُ: ثُمَّ إنَّ النَّاسَ اسْتَفْتَوْا رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعْدَ هذِه الآيَةِ، فأنْزَلَ اللَّهُ: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء} إلى قَوْلِهِ: {وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} [النساء: 127]، والذي ذَكَرَ اللَّهُ أنَّه يُتْلَى علَيْكُم في الكِتَابِ الآيَةُ الأُولَى الَّتي قالَ فِيهَا: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} [النساء: 3]. قالَتْ عَائِشَةُ: وقَوْلُ اللَّهِ في الآيَةِ الأُخْرَى: {وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} [النساء: 127]، يَعْنِي هي رَغْبَةُ أحَدِكُمْ لِيَتِيمَتِهِ الَّتي تَكُونُ في حَجْرِهِ حِينَ تَكُونُ قَلِيلَةَ المَالِ والجَمَالِ، فَنُهُوا أنْ يَنْكِحُوا ما رَغِبُوا في مَالِهَا وجَمَالِهَا مِن يَتَامَى النِّسَاءِ إلَّا بالقِسْطِ، مِن أجْلِ رَغْبَتِهِمْ عنْهنَّ.

67 - عن هشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن عائِشةَ رضِيَ اللهُ عنها أنَّها قالت له: يا ابنَ أُختي، لقد رأيتُ من تَعظيمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عمَّه العبَّاسَ أمرًا عَجَبًا، كانت تأخُذُه الخاصِرةُ فتشتَدُّ به جِدًّا، فكُنَّا نقولُ: أَخَذَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِرقُ كذا، ثم أَخَذتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا الخاصِرةُ من ذلك، فاشتدَّتْ عليه حتى أُغمِيَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وخِفْنا عليه وفَزِعَ الناسُ، وظَنُّوا أنَّ به ذاتَ الجَنْبِ ، فلَدَدْناه، ثم سُرِّيَ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأفاقَ فعَرَفَ أنْ قد لَدَدْناه، ووَجَدَ اللَّدودَ ، فقال: أظَنَنتُم أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ سلَّطَها عليَّ؟ ما كان اللهُ عزَّ وجلَّ لِيُسلِّطَها عليَّ، لا يَبقى أحدٌ إلَّا لُدَّ إلَّا عَمِّي، فرأيْتُهم يَلُدُّونَهم رَجُلًا رَجُلًا. قال: تقولُ: ومَن في البيتِ يومَئذٍ -تذكُرُ فضْلَهم- فلُدُّوا أجمعينَ، ثم بَلَغَنا اللَّدودُ أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلُدِدْنا واللهِ امرأةً امرأةً، حتى بَلَغَ اللَّدودُ امرأةً منَّا، فقالت: واللهِ إنِّي صائمةٌ، قالوا: بئسَ ما ظنَنْتِ أنَّا نَترُكُكِ، وقد أقسَمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلَدُّوها، واللهِ يا ابنَ أُختي وإنَّها لصائمةٌ.

68 - حُسْنُ العهدِ من الإيمانِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : [عائشة أم المؤمنين] | المحدث : الزرقاني | المصدر : مختصر المقاصد
الصفحة أو الرقم : 381
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - حسن العهد إيمان - الأعمال التي من الإيمان رقائق وزهد - حسن العهد نكاح - حسن العهد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

69 - حُسْنُ العهدِ من الإيمانِ.

70 - إنَّ حسنَ العهدِ منَ الإيمانِ

71 - الإيمانُ باللهِ باللسانِ، والتصديقُ له بالعملِ


73 - إنَّ اللهَ يؤتي المالَ مَنْ يحبُّ ومَنْ لا يحبُّ ولا يؤتي الإيمانَ إلا مَنْ يحبُّ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 5/102
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام إيمان - فضل الإيمان إسلام - فضل الشهادتين رقائق وزهد - محبة الله عز وجل رقائق وزهد - من أحبه الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

74 - إنَّ اللهَ عز وجل يُؤْتِي المالَ من يُحبّ ومن لا يُحبّ ولا يؤتِي الإيمانَ إلا من يُحبّ
خلاصة حكم المحدث : منكر من حديث أسامة
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 1/600
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - هوان الدنيا على الله إيمان - توحيد الأسماء والصفات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

75 - الرِّفقُ يُمنٌ [والخَرْقُ شُؤْمٌ، وإذا أراد اللهُ بأهلِ بيتٍ خيرًا أَدْخَلَ عليهم الرِّفْقَ، إن الرِّفْقَ لم يكن في شيءٍ إلا زانَهُ، والخَرْقَ لم يكن في شيءٍ قَطُّ إلا شانَهُ، وإن الحياءَ من الإيمانِ، وإن الإيمانَ في الجنةِ، ولو كان الحياءُ رجلًا لكان صالحًا، وإن الفُحْشَ من الفُجُورِ، وإن الفُجُورَ في النارِ، ولو كان الفُحْشُ رجلًا يمشي في الناسِ لكان رجلًا سُوءًا، وإن اللهَ لم يَخْلُقْنِي فَحَّاشًا]

76 - الرِّفْقُ يُمْنٌ، والخَرْقُ شُؤْمٌ، وإذا أراد اللهُ بأهلِ بيتٍ خيرًا أَدْخَلَ عليهم الرِّفْقَ، إن الرِّفْقَ لم يكن في شيءٍ إلا زانَهُ، والخَرْقَ لم يكن في شيءٍ قَطُّ إلا شانَهُ، وإن الحياءَ من الإيمانِ، وإن الإيمانَ في الجنةِ، ولو كان الحياءُ رجلًا لكان صالحًا، وإن الفُحْشَ من الفُجُورِ، وإن الفُجُورَ في النارِ، ولو كان الفُحْشُ رجلًا يمشي في الناسِ لكان رجلًا سُوءًا، وإن اللهَ لم يَخْلُقْنِي فَحَّاشًا

77 -  هَاجَرَ نَاسٌ إلى الحَبَشَةِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وتَجَهَّزَ أبو بَكْرٍ مُهَاجِرًا، فَقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: علَى رِسْلِكَ ؛ فإنِّي أرْجُو أنْ يُؤْذَنَ لي، فَقالَ أبو بَكْرٍ: أوَتَرْجُوهُ بأَبِي أنْتَ؟ قالَ: نَعَمْ. فَحَبَسَ أبو بَكْرٍ نَفْسَهُ علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِصُحْبَتِهِ، وعَلَفَ رَاحِلَتَيْنِ كَانَتَا عِنْدَهُ وَرَقَ السَّمُرِ أرْبَعَةَ أشْهُرٍ. قالَ عُرْوَةُ: قالَتْ عَائِشَةُ: فَبيْنَا نَحْنُ يَوْمًا جُلُوسٌ في بَيْتِنَا في نَحْرِ الظَّهِيرَةِ ، فَقالَ قَائِلٌ لأبِي بَكْرٍ: هذا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُقْبِلًا مُتَقَنِّعًا. في سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينَا فِيهَا، قالَ أبو بَكْرٍ: فِدًا لكَ أبِي وأُمِّي، واللَّهِ إنْ جَاءَ به في هذِه السَّاعَةِ إلَّا لِأمْرٍ، فَجَاءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَاسْتَأْذَنَ، فأَذِنَ له فَدَخَلَ، فَقالَ حِينَ دَخَلَ لأبِي بَكْرٍ: أخْرِجْ مَن عِنْدَكَ، قالَ: إنَّما هُمْ أهْلُكَ بأَبِي أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ. قالَ: فإنِّي قدْ أُذِنَ لي في الخُرُوجِ، قالَ: فَالصُّحْبَةُ بأَبِي أنْتَ وأُمِّي يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: نَعَمْ. قالَ: فَخُذْ -بأَبِي أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ- إحْدَى رَاحِلَتَيَّ هَاتَيْنِ، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: بالثَّمَنِ. قالَتْ: فَجَهَّزْنَاهُما أحَثَّ الجِهَازِ؛ وضَعْنَا لهما سُفْرَةً في جِرَابٍ ، فَقَطَعَتْ أسْمَاءُ بنْتُ أبِي بَكْرٍ قِطْعَةً مِن نِطَاقِهَا، فأوْكَأَتْ به الجِرَابَ، ولِذلكَ كَانَتْ تُسَمَّى ذَاتَ النِّطَاقِ. ثُمَّ لَحِقَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأَبُو بَكْرٍ بغَارٍ في جَبَلٍ يُقَالُ له: ثَوْرٌ ، فَمَكُثَ فيه ثَلَاثَ لَيَالٍ، يَبِيتُ عِنْدَهُما عبدُ اللَّهِ بنُ أبِي بَكْرٍ، وهو غُلَامٌ شَابٌّ لَقِنٌ ثَقِفٌ ، فَيَرْحَلُ مِن عِندِهِما سَحَرًا، فيُصْبِحُ مع قُرَيْشٍ بمَكَّةَ كَبَائِتٍ، فلا يَسْمَعُ أمْرًا يُكَادَانِ به إلَّا وَعَاهُ ، حتَّى يَأْتِيَهُما بخَبَرِ ذلكَ حِينَ يَخْتَلِطُ الظَّلَامُ، ويَرْعَى عليهما عَامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أبِي بَكْرٍ مِنْحَةً مِن غَنَمٍ، فيُرِيحُهَا عليْهما حِينَ تَذْهَبُ سَاعَةٌ مِنَ العِشَاءِ، فَيَبِيتَانِ في رِسْلِهِما حتَّى يَنْعِقَ بهَا عَامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ بغَلَسٍ، يَفْعَلُ ذلكَ كُلَّ لَيْلَةٍ مِن تِلكَ اللَّيَالِي الثَّلَاثِ.

78 -  سَلْ لي عُرْوَةَ بنَ الزُّبَيْرِ عن رَجُلٍ يُهِلُّ بالحَجِّ، فَإِذَا طَافَ بالبَيْتِ أَيَحِلُّ أَمْ لَا؟ فإنْ قالَ لَكَ: لا يَحِلُّ، فَقُلْ له: إنَّ رَجُلًا يقولُ ذلكَ، قالَ: فَسَأَلْتُهُ، فَقالَ: لا يَحِلُّ مَن أَهَلَّ بالحَجِّ إلَّا بالحَجِّ، قُلتُ: فإنَّ رَجُلًا كانَ يقولُ ذلكَ، قالَ: بئْسَ ما قالَ! فَتَصَدَّانِي الرَّجُلُ، فَسَأَلَنِي فَحَدَّثْتُهُ، فَقالَ: فَقُلْ له: فإنَّ رَجُلًا كانَ يُخْبِرُ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ فَعَلَ ذلكَ، وَما شَأْنُ أَسْمَاءَ وَالزُّبَيْرِ قدْ فَعَلَا ذلكَ؟ قالَ: فَجِئْتُهُ فَذَكَرْتُ له ذلكَ، فَقالَ: مَن هذا؟ فَقُلتُ: لا أَدْرِي، قالَ: فَما بَالُهُ لا يَأْتِينِي بنَفْسِهِ يَسْأَلُنِي؟! أَظُنُّهُ عِرَاقِيًّا، قُلتُ: لا أَدْرِي، قالَ: فإنَّه قدْ كَذَبَ؛ قدْ حَجَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فأخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أنَّ أَوَّلَ شيءٍ بَدَأَ به حِينَ قَدِمَ مَكَّةَ أنَّهُ تَوَضَّأَ، ثُمَّ طَافَ بالبَيْتِ، ثُمَّ حَجَّ أَبُو بَكْرٍ، فَكانَ أَوَّلَ شيءٍ بَدَأَ به الطَّوَافُ بالبَيْتِ، ثُمَّ لَمْ يَكُنْ غَيْرُهُ، ثُمَّ عُمَرُ مِثْلُ ذلكَ، ثُمَّ حَجَّ عُثْمَانُ، فَرَأَيْتُهُ أَوَّلُ شيءٍ بَدَأَ به الطَّوَافُ بالبَيْتِ، ثُمَّ لَمْ يَكُنْ غَيْرُهُ، ثُمَّ مُعَاوِيَةُ وَعَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، ثُمَّ حَجَجْتُ مع أَبِي الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ، فَكانَ أَوَّلَ شَيءٍ بَدَأَ به الطَّوَافُ بالبَيْتِ، ثُمَّ لَمْ يَكُنْ غَيْرُهُ، ثُمَّ رَأَيْتُ المُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارَ يَفْعَلُونَ ذلكَ، ثُمَّ لَمْ يَكُنْ غَيْرُهُ، ثُمَّ آخِرُ مَن رَأَيْتُ فَعَلَ ذلكَ ابنُ عُمَرَ، ثُمَّ لَمْ يَنْقُضْهَا بعُمْرَةٍ، وَهذا ابنُ عُمَرَ عِنْدَهُمْ، أَفلا يَسْأَلُونَهُ؟ وَلَا أَحَدٌ مِمَّنْ مَضَى ما كَانُوا يَبْدَؤُونَ بشَيءٍ حِينَ يَضَعُونَ أَقْدَامَهُمْ أَوَّلَ مِنَ الطَّوَافِ بالبَيْتِ، ثُمَّ لا يَحِلُّونَ، وَقَدْ رَأَيْتُ أُمِّي وَخَالَتي حِينَ تَقْدَمَانِ لا تَبْدَآنِ بشَيءٍ أَوَّلَ مِنَ البَيْتِ تَطُوفَانِ به، ثُمَّ لا تَحِلَّانِ، وَقَدْ أَخْبَرَتْنِي أُمِّي أنَّهَا أَقْبَلَتْ هي وَأُخْتُهَا وَالزُّبَيْرُ وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ بعُمْرَةٍ قَطُّ، فَلَمَّا مَسَحُوا الرُّكْنَ حَلُّوا، وَقَدْ كَذَبَ فِيما ذَكَرَ مِن ذلكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1235
التصنيف الموضوعي: عمرة - العمرة في أشهر الحج حج - الإفراد بالحج حج - الإهلال بالنسك حج - التحلل حج - التمتع بالحج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

79 - أنَّ أبا هندٍ مولى بني بياضةَ وكانَ حجامًا يحجمُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مَنْ سرَّهُ أنْ ينظرَ إلى مَنْ صَوَّرَ اللهُ الإيمانَ في قلبِهِ فَلْيَنْظُرْ إلى أبي هندٍ وقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَنْكِحُوهُ وأَنْكِحُوا إليهِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الرحمن بن واقد ضعيف حدث بالمناكير عن الثقات ويسرق الحديث
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 5/514
التصنيف الموضوعي: إيمان - أمور الإيمان طب - الحجامة مناقب وفضائل - أبو هند مولى بني بياضة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نكاح - الكفاءة في النكاح
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

80 - كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا أرَادَ سَفَرًا أقْرَعَ بيْنَ أزْوَاجِهِ، فأيُّهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معهُ، قالَتْ عَائِشَةُ: فأقْرَعَ بيْنَنَا في غَزْوَةٍ غَزَاهَا فَخَرَجَ فِيهَا سَهْمِي، فَخَرَجْتُ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعْدَ ما أُنْزِلَ الحِجَابُ، فَكُنْتُ أُحْمَلُ في هَوْدَجِي وأُنْزَلُ فِيهِ، فَسِرْنَا حتَّى إذَا فَرَغَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن غَزْوَتِهِ تِلكَ وقَفَلَ، دَنَوْنَا مِنَ المَدِينَةِ قَافِلِينَ، آذَنَ لَيْلَةً بالرَّحِيلِ، فَقُمْتُ حِينَ آذَنُوا بالرَّحِيلِ، فَمَشيتُ حتَّى جَاوَزْتُ الجَيْشَ، فَلَمَّا قَضَيْتُ شَأْنِي أقْبَلْتُ إلى رَحْلِي، فَلَمَسْتُ صَدْرِي، فَإِذَا عِقْدٌ لي مِن جَزْعِ ظَفَارِ قَدِ انْقَطَعَ، فَرَجَعْتُ فَالْتَمَسْتُ عِقْدِي فَحَبَسَنِي ابْتِغَاؤُهُ، قالَتْ: وأَقْبَلَ الرَّهْطُ الَّذِينَ كَانُوا يُرَحِّلُونِي، فَاحْتَمَلُوا هَوْدَجِي فَرَحَلُوهُ علَى بَعِيرِي الذي كُنْتُ أرْكَبُ عليه، وهُمْ يَحْسِبُونَ أنِّي فِيهِ، وكانَ النِّسَاءُ إذْ ذَاكَ خِفَافًا لَمْ يَهْبُلْنَ ، ولَمْ يَغْشَهُنَّ اللَّحْمُ، إنَّما يَأْكُلْنَ العُلْقَةَ مِنَ الطَّعَامِ، فَلَمْ يَسْتَنْكِرِ القَوْمُ خِفَّةَ الهَوْدَجِ حِينَ رَفَعُوهُ وحَمَلُوهُ، وكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ، فَبَعَثُوا الجَمَلَ فَسَارُوا، ووَجَدْتُ عِقْدِي بَعْدَ ما اسْتَمَرَّ الجَيْشُ، فَجِئْتُ مَنَازِلَهُمْ وليسَ بهَا منهمْ دَاعٍ ولَا مُجِيبٌ، فَتَيَمَّمْتُ مَنْزِلِي الذي كُنْتُ به، وظَنَنْتُ أنَّهُمْ سَيَفْقِدُونِي فَيَرْجِعُونَ إلَيَّ، فَبيْنَا أنَا جَالِسَةٌ في مَنْزِلِي، غَلَبَتْنِي عَيْنِي فَنِمْتُ، وكانَ صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ مِن ورَاءِ الجَيْشِ، فأصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي، فَرَأَى سَوَادَ إنْسَانٍ نَائِمٍ فَعَرَفَنِي حِينَ رَآنِي، وكانَ رَآنِي قَبْلَ الحِجَابِ، فَاسْتَيْقَظْتُ باسْتِرْجَاعِهِ حِينَ عَرَفَنِي، فَخَمَّرْتُ وجْهِي بجِلْبَابِي ، ووَاللَّهِ ما تَكَلَّمْنَا بكَلِمَةٍ، ولَا سَمِعْتُ منه كَلِمَةً غيرَ اسْتِرْجَاعِهِ، وهَوَى حتَّى أنَاخَ رَاحِلَتَهُ ، فَوَطِئَ علَى يَدِهَا، فَقُمْتُ إلَيْهَا فَرَكِبْتُهَا، فَانْطَلَقَ يَقُودُ بي الرَّاحِلَةَ حتَّى أتَيْنَا الجَيْشَ مُوغِرِينَ في نَحْرِ الظَّهِيرَةِ وهُمْ نُزُولٌ، قالَتْ: فَهَلَكَ مَن هَلَكَ، وكانَ الذي تَوَلَّى كِبْرَ الإفْكِ عبدُ اللَّهِ بنُ أُبَيٍّ ابنُ سَلُولَ، قالَ عُرْوَةُ: أُخْبِرْتُ أنَّه كانَ يُشَاعُ ويُتَحَدَّثُ به عِنْدَهُ، فيُقِرُّهُ ويَسْتَمِعُهُ ويَسْتَوْشِيهِ، وقالَ عُرْوَةُ أيضًا: لَمْ يُسَمَّ مِن أهْلِ الإفْكِ أيضًا إلَّا حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ، ومِسْطَحُ بنُ أُثَاثَةَ، وحَمْنَةُ بنْتُ جَحْشٍ، في نَاسٍ آخَرِينَ لا عِلْمَ لي بهِمْ، غيرَ أنَّهُمْ عُصْبَةٌ، كما قالَ اللَّهُ تَعَالَى، وإنَّ كِبْرَ ذلكَ يُقَالُ له: عبدُ اللَّهِ بنُ أُبَيٍّ ابنُ سَلُولَ، قالَ عُرْوَةُ: كَانَتْ عَائِشَةُ تَكْرَهُ أنْ يُسَبَّ عِنْدَهَا حَسَّانُ، وتَقُولُ: إنَّه الذي قالَ: فَإنَّ أبِي ووَالِدَهُ وعِرْضِي لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنكُم وِقَاءُ قالَتْ عَائِشَةُ: فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ، فَاشْتَكَيْتُ حِينَ قَدِمْتُ شَهْرًا، والنَّاسُ يُفِيضُونَ في قَوْلِ أصْحَابِ الإفْكِ ، لا أشْعُرُ بشيءٍ مِن ذلكَ، وهو يَرِيبُنِي في وجَعِي أنِّي لا أعْرِفُ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اللُّطْفَ الذي كُنْتُ أرَى منه حِينَ أشْتَكِي، إنَّما يَدْخُلُ عَلَيَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيُسَلِّمُ، ثُمَّ يقولُ: كيفَ تِيكُمْ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَذلكَ يَرِيبُنِي ولَا أشْعُرُ بالشَّرِّ، حتَّى خَرَجْتُ حِينَ نَقَهْتُ، فَخَرَجْتُ مع أُمِّ مِسْطَحٍ قِبَلَ المَنَاصِعِ ، وكانَ مُتَبَرَّزَنَا، وكُنَّا لا نَخْرُجُ إلَّا لَيْلًا إلى لَيْلٍ، وذلكَ قَبْلَ أنْ نَتَّخِذَ الكُنُفَ قَرِيبًا مِن بُيُوتِنَا، قالَتْ: وأَمْرُنَا أمْرُ العَرَبِ الأُوَلِ في البَرِّيَّةِ قِبَلَ الغَائِطِ، وكُنَّا نَتَأَذَّى بالكُنُفِ أنْ نَتَّخِذَهَا عِنْدَ بُيُوتِنَا، قالَتْ: فَانْطَلَقْتُ أنَا وأُمُّ مِسْطَحٍ، وهي ابْنَةُ أبِي رُهْمِ بنِ المُطَّلِبِ بنِ عبدِ مَنَافٍ، وأُمُّهَا بنْتُ صَخْرِ بنِ عَامِرٍ، خَالَةُ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وابنُهَا مِسْطَحُ بنُ أُثَاثَةَ بنِ عَبَّادِ بنِ المُطَّلِبِ، فأقْبَلْتُ أنَا وأُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ بَيْتي حِينَ فَرَغْنَا مِن شَأْنِنَا، فَعَثَرَتْ أُمُّ مِسْطَحٍ في مِرْطِهَا فَقالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ، فَقُلتُ لَهَا: بئْسَ ما قُلْتِ، أتَسُبِّينَ رَجُلًا شَهِدَ بَدْرًا؟ فَقالَتْ: أيْ هَنْتَاهْ ولَمْ تَسْمَعِي ما قالَ؟ قالَتْ: وقُلتُ: ما قالَ؟ فأخْبَرَتْنِي بقَوْلِ أهْلِ الإفْكِ ، قالَتْ: فَازْدَدْتُ مَرَضًا علَى مَرَضِي، فَلَمَّا رَجَعْتُ إلى بَيْتي دَخَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَسَلَّمَ، ثُمَّ قالَ: كيفَ تِيكُمْ، فَقُلتُ له: أتَأْذَنُ لي أنْ آتِيَ أبَوَيَّ؟ قالَتْ: وأُرِيدُ أنْ أسْتَيْقِنَ الخَبَرَ مِن قِبَلِهِمَا، قالَتْ: فأذِنَ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ لِأُمِّي: يا أُمَّتَاهُ، مَاذَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ؟ قالَتْ: يا بُنَيَّةُ، هَوِّنِي عَلَيْكِ، فَوَاللَّهِ لَقَلَّما كَانَتِ امْرَأَةٌ قَطُّ وضِيئَةً عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا، لَهَا ضَرَائِرُ، إلَّا كَثَّرْنَ عَلَيْهَا، قالَتْ: فَقُلتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، أوَلقَدْ تَحَدَّثَ النَّاسُ بهذا؟ قالَتْ: فَبَكَيْتُ تِلكَ اللَّيْلَةَ حتَّى أصْبَحْتُ لا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ ولَا أكْتَحِلُ بنَوْمٍ ، ثُمَّ أصْبَحْتُ أبْكِي، قالَتْ: ودَعَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلِيَّ بنَ أبِي طَالِبٍ وأُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ حِينَ اسْتَلْبَثَ الوَحْيُ ، يَسْأَلُهُما ويَسْتَشِيرُهُما في فِرَاقِ أهْلِهِ، قالَتْ: فأمَّا أُسَامَةُ فأشَارَ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالَّذِي يَعْلَمُ مِن بَرَاءَةِ أهْلِهِ، وبِالَّذِي يَعْلَمُ لهمْ في نَفْسِهِ، فَقالَ أُسَامَةُ: أهْلَكَ، ولَا نَعْلَمُ إلَّا خَيْرًا، وأَمَّا عَلِيٌّ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، لَمْ يُضَيِّقِ اللَّهُ عَلَيْكَ، والنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ، وسَلِ الجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ، قالَتْ: فَدَعَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَرِيرَةَ، فَقالَ: أيْ بَرِيرَةُ، هلْ رَأَيْتِ مِن شيءٍ يَرِيبُكِ؟ . قالَتْ له بَرِيرَةُ: والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ، ما رَأَيْتُ عَلَيْهَا أمْرًا قَطُّ أغْمِصُهُ غيرَ أنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، تَنَامُ عن عَجِينِ أهْلِهَا، فَتَأْتي الدَّاجِنُ فَتَأْكُلُهُ، قالَتْ: فَقَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن يَومِهِ فَاسْتَعْذَرَ مِن عبدِ اللَّهِ بنِ أُبَيٍّ، وهو علَى المِنْبَرِ، فَقالَ: يا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ، مَن يَعْذِرُنِي مِن رَجُلٍ قدْ بَلَغَنِي عنْه أذَاهُ في أهْلِي، واللَّهِ ما عَلِمْتُ علَى أهْلِي إلَّا خَيْرًا، ولقَدْ ذَكَرُوا رَجُلًا ما عَلِمْتُ عليه إلَّا خَيْرًا، وما يَدْخُلُ علَى أهْلِي إلَّا مَعِي. قالَتْ: فَقَامَ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ أخُو بَنِي عبدِ الأشْهَلِ، فَقالَ : أنَا يا رَسولَ اللَّهِ أعْذِرُكَ، فإنْ كانَ مِنَ الأوْسِ ضَرَبْتُ عُنُقَهُ، وإنْ كانَ مِن إخْوَانِنَا مِنَ الخَزْرَجِ أمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا أمْرَكَ، قالَتْ: فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الخَزْرَجِ، وكَانَتْ أُمُّ حَسَّانَ بنْتَ عَمِّهِ مِن فَخِذِهِ ، وهو سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ، وهو سَيِّدُ الخَزْرَجِ، قالَتْ: وكانَ قَبْلَ ذلكَ رَجُلًا صَالِحًا، ولَكِنِ احْتَمَلَتْهُ الحَمِيَّةُ ، فَقالَ لِسَعْدٍ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ لا تَقْتُلُهُ، ولَا تَقْدِرُ علَى قَتْلِهِ، ولو كانَ مِن رَهْطِكَ ما أحْبَبْتَ أنْ يُقْتَلَ. فَقَامَ أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ، وهو ابنُ عَمِّ سَعْدٍ، فَقالَ لِسَعْدِ بنِ عُبَادَةَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ، فإنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنِ المُنَافِقِينَ، قالَتْ: فَثَارَ الحَيَّانِ الأوْسُ، والخَزْرَجُ حتَّى هَمُّوا أنْ يَقْتَتِلُوا، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَائِمٌ علَى المِنْبَرِ، قالَتْ: فَلَمْ يَزَلْ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُخَفِّضُهُمْ، حتَّى سَكَتُوا وسَكَتَ، قالَتْ: فَبَكَيْتُ يَومِي ذلكَ كُلَّهُ لا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ ولَا أكْتَحِلُ بنَوْمٍ ، قالَتْ: وأَصْبَحَ أبَوَايَ عِندِي، وقدْ بَكَيْتُ لَيْلَتَيْنِ ويَوْمًا، لا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ ولَا أكْتَحِلُ بنَوْمٍ ، حتَّى إنِّي لَأَظُنُّ أنَّ البُكَاءَ فَالِقٌ كَبِدِي، فَبيْنَا أبَوَايَ جَالِسَانِ عِندِي وأَنَا أبْكِي، فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مِنَ الأنْصَارِ فأذِنْتُ لَهَا، فَجَلَسَتْ تَبْكِي مَعِي، قالَتْ: فَبيْنَا نَحْنُ علَى ذلكَ دَخَلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلَيْنَا فَسَلَّمَ ثُمَّ جَلَسَ، قالَتْ: ولَمْ يَجْلِسْ عِندِي مُنْذُ قيلَ ما قيلَ قَبْلَهَا، وقدْ لَبِثَ شَهْرًا لا يُوحَى إلَيْهِ في شَأْنِي بشيءٍ، قالَتْ: فَتَشَهَّدَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ جَلَسَ، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ، يا عَائِشَةُ، إنَّه بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وكَذَا، فإنْ كُنْتِ بَرِيئَةً، فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ، وإنْ كُنْتِ ألْمَمْتِ بذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وتُوبِي إلَيْهِ، فإنَّ العَبْدَ إذَا اعْتَرَفَ ثُمَّ تَابَ، تَابَ اللَّهُ عليه ، قالَتْ: فَلَمَّا قَضَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَقالَتَهُ قَلَصَ دَمْعِي حتَّى ما أُحِسُّ منه قَطْرَةً، فَقُلتُ لأبِي: أجِبْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِّي فِيما قالَ: فَقالَ أبِي: واللَّهِ ما أدْرِي ما أقُولُ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ لِأُمِّي: أجِيبِي رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فِيما قالَ: قالَتْ أُمِّي: واللَّهِ ما أدْرِي ما أقُولُ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: وأَنَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ: لا أقْرَأُ مِنَ القُرْآنِ كَثِيرًا: إنِّي واللَّهِ لقَدْ عَلِمْتُ: لقَدْ سَمِعْتُمْ هذا الحَدِيثَ حتَّى اسْتَقَرَّ في أنْفُسِكُمْ وصَدَّقْتُمْ به، فَلَئِنْ قُلتُ لَكُمْ: إنِّي بَرِيئَةٌ، لا تُصَدِّقُونِي، ولَئِنِ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بأَمْرٍ، واللَّهُ يَعْلَمُ أنِّي منه بَرِيئَةٌ، لَتُصَدِّقُنِّي، فَوَاللَّهِ لا أجِدُ لي ولَكُمْ مَثَلًا إلَّا أبَا يُوسُفَ حِينَ قالَ: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ واللَّهُ المُسْتَعَانُ علَى ما تَصِفُونَ} ثُمَّ تَحَوَّلْتُ واضْطَجَعْتُ علَى فِرَاشِي، واللَّهُ يَعْلَمُ أنِّي حِينَئِذٍ بَرِيئَةٌ، وأنَّ اللَّهَ مُبَرِّئِي ببَرَاءَتِي، ولَكِنْ واللَّهِ ما كُنْتُ أظُنُّ أنَّ اللَّهَ مُنْزِلٌ في شَأْنِي وحْيًا يُتْلَى، لَشَأْنِي في نَفْسِي كانَ أحْقَرَ مِن أنْ يَتَكَلَّمَ اللَّهُ فِيَّ بأَمْرٍ، ولَكِنْ كُنْتُ أرْجُو أنْ يَرَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللَّهُ بهَا، فَوَاللَّهِ ما رَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَجْلِسَهُ، ولَا خَرَجَ أحَدٌ مِن أهْلِ البَيْتِ، حتَّى أُنْزِلَ عليه، فأخَذَهُ ما كانَ يَأْخُذُهُ مِنَ البُرَحَاءِ ، حتَّى إنَّه لَيَتَحَدَّرُ منه مِنَ العَرَقِ مِثْلُ الجُمَانِ ، وهو في يَومٍ شَاتٍ مِن ثِقَلِ القَوْلِ الذي أُنْزِلَ عليه، قالَتْ: فَسُرِّيَ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَضْحَكُ، فَكَانَتْ أوَّلَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بهَا أنْ قالَ: يا عَائِشَةُ، أمَّا اللَّهُ فقَدْ بَرَّأَكِ. قالَتْ: فَقالَتْ لي أُمِّي: قُومِي إلَيْهِ، فَقُلتُ: واللَّهِ لا أقُومُ إلَيْهِ، فإنِّي لا أحْمَدُ إلَّا اللَّهَ عزَّ وجلَّ، قالَتْ: وأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {إنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنكُمْ} العَشْرَ الآيَاتِ، ثُمَّ أنْزَلَ اللَّهُ هذا في بَرَاءَتِي، قالَ أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: وكانَ يُنْفِقُ علَى مِسْطَحِ بنِ أُثَاثَةَ لِقَرَابَتِهِ منه وفَقْرِهِ: واللَّهِ لا أُنْفِقُ علَى مِسْطَحٍ شيئًا أبَدًا، بَعْدَ الذي قالَ لِعَائِشَةَ ما قالَ، فأنْزَلَ اللَّهُ: {وَلَا يَأْتَلِ أُولو الفَضْلِ مِنكُمْ} - إلى قَوْلِهِ - {غَفُورٌ رَحِيمٌ}، قالَ أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: بَلَى واللَّهِ إنِّي لَأُحِبُّ أنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي، فَرَجَعَ إلى مِسْطَحٍ النَّفَقَةَ الَّتي كانَ يُنْفِقُ عليه، وقالَ: واللَّهِ لا أنْزِعُهَا منه أبَدًا، قالَتْ عَائِشَةُ: وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَأَلَ زَيْنَبَ بنْتَ جَحْشٍ عن أمْرِي، فَقالَ لِزَيْنَبَ: مَاذَا عَلِمْتِ، أوْ رَأَيْتِ. فَقالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ أحْمِي سَمْعِي وبَصَرِي، واللَّهِ ما عَلِمْتُ إلَّا خَيْرًا، قالَتْ عَائِشَةُ: وهي الَّتي كَانَتْ تُسَامِينِي مِن أزْوَاجِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَعَصَمَهَا اللَّهُ بالوَرَعِ، قالَتْ: وطَفِقَتْ أُخْتُهَا حَمْنَةُ تُحَارِبُ لَهَا، فَهَلَكَتْ، فِيمَن هَلَكَ قالَ ابنُ شِهَابٍ: فَهذا الذي بَلَغَنِي مِن حَديثِ هَؤُلَاءِ الرَّهْطِ ثُمَّ قالَ عُرْوَةُ، قالَتْ عَائِشَةُ: واللَّهِ إنَّ الرَّجُلَ الذي قيلَ له ما قيلَ لَيقولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ ما كَشَفْتُ مِن كَنَفِ أُنْثَى قَطُّ، قالَتْ: ثُمَّ قُتِلَ بَعْدَ ذلكَ في سَبيلِ اللَّهِ

81 - الرِّفْقُ يُمْنٌ، والخرْقُ شؤمٌ، ( وإذا أراد اللهُ بأهلِ بيتٍ خيرًا أدخل عليهم بابَ الرفقِ، فإِنَّ الرفقَ لم يكن في شيءٍ قطُّ إلَّا زانَهُ، وإِنَّ الخرْقَ لم يكن في شيءٍ قطُّ إلَّا شانَهُ، الحياءُ منَ الإيمانِ، والإيمانُ في الجنةِ )، ولو كان الحياءُ رجلًا لكان رجلًا صالِحًا، وإِنَّ الفحشَ منَ الفجورِ، وإِنَّ الفجورَ في النارِ، ولو كان الفحشُ رجلًا لكان رجلًا سوءًا، وإِنَّ اللهَ لم يخلقْني فحَّاشًا

82 - جاءت عجوزٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو عندي فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : من أنتِ ؟ قالت : أنا جثَّامةُ المُزنيَّةُ فقال : بل أنتِ حسَّانةُ المُزنيَّةُ كيف أنتُم ؟ كيف حالكم ؟ كيف كنتُم بعدنا ؟ قالت بخيرٍ بأبي أنت وأمِّي يا رسولَ اللهِ فلما خرجتُ قلتُ : يا رسولَ اللهِ تُقبِلْ على هذه العجوزِ هذا الإقبالَ فقال : إنها كانت تأتينا زمنَ خديجةَ وإنَّ حسنَ العهدِ من الإيمانِ

83 - قَدِمَ وفْدُ عبدِ القَيْسِ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: إنَّا مِن هذا الحَيِّ مِن رَبِيعَةَ ولَسْنا نَصِلُ إلَيْكَ إلَّا في الشَّهْرِ الحَرامِ، فَمُرْنا بشيءٍ نَأْخُذْهُ عَنْكَ ونَدْعُو إلَيْهِ مَن وراءَنا، فقالَ: آمُرُكُمْ بأَرْبَعٍ وأَنْهاكُمْ عن أرْبَعٍ الإيمانِ باللَّهِ، ثُمَّ فَسَّرَها لهمْ: شَهادَةُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأَنِّي رَسولُ اللَّهِ، وإقامُ الصَّلاةِ، وإيتاءُ الزَّكاةِ، وأَنْ تُؤَدُّوا إلَيَّ خُمُسَ ما غَنِمْتُمْ، وأَنْهَى عَنْ: الدُّبَّاءِ والحَنْتَمِ والمُقَيَّرِ والنَّقِيرِ.

84 - حَديث رَواه أبو غِرارةَ مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ التَّيْميُّ، عن أبيه، عن القاسِمِ بنِ مُحمَّدٍ، عن عائِشةَ، قالَتْ: قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: الرِّفْقُ يُمْنٌ، والخُرْقُ شُؤْمٌ، وإذا أرادَ اللهُ بأهْلِ بَيْتٍ خَيْرًا أَدخَلَ عليهم بابَ الرِّفْقِ، وإنَّ الرِّفْقَ لم يكنْ في شيءٍ قَطُّ إلَّا زانَه، وإنَّ الخُرْقَ لم يكنْ في شيءٍ قَطُّ إلَّا شانَه، وإنَّ الحَياءَ مِن الإيمانِ، والإيمانُ في الجَنَّةِ، ولو كانَ الحَياءُ رَجُلًا كانَ رَجُلًا صالِحًا، وإنَّ الفُحْشَ مِن الفُجورِ، والفُجورُ في النَّارِ، ولو كانَ الفُحْشُ رَجُلًا كانَ رَجُلَ سوءٍ، إنَّ اللهَ لم يَخلُقْني فاحِشًا؟
خلاصة حكم المحدث : هذا حَديثٌ مُنكَرٌ، قالَ: بِهذا الإسْنادِ هو مُنكَرٌ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو حاتم الرازي | المصدر : علل ابن أبي حاتم
الصفحة أو الرقم : 1953
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - التأني والرفق آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة آداب عامة - الأخلاق المذمومة بر وصلة - الحياء رقائق وزهد - التؤدة
| أحاديث مشابهة

85 - أنَّ عائشةَ زوجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالت لم أعقِلْ أبويَّ قطُّ إلا وهما يَدِينانِ الدِّينَ، ولم يمُرَّ علينا يومٌ إلا أتينا فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ طرَفَي النهارِ بُكرةً وعشِيَّةً، فلما ابتُلِيَ المسلمونَ، خرج أبو بكرٍ مُهاجرًا نحو أرضِ الحبشةِ حتى إذا بلغ برْكَ الغَمادِ لقِيَه ابنُ الدَّغِنَةَ وهو سيِّدُ القارَةِ قال : أين تريدُ يا أبا بكرٍ ؟ قال أبو بكرٍ : أَخْرَجَني قومي، فأريدُ أن أسيحَ في الأرضِ، وأعبدُ ربي، قال ابنُ الدَّغِنَةَ : فإنَّ مثلَك – يا أبا بكرٍ – لا يخرجُ، ولا يخرجُ، أنت تَكسِبُ المُعدَمَ، وتَصِلُ الرَّحِمَ ، وتَحمِلُ الكَلَّ ، وتُقرِي الضَّيفَ، وتُعينُ على نوائبِ الحقِّ، فأنا لك جارٌ . ارجِعْ واعبُدْ ربَّك ببلدِك، فرجع، وارتحل معه ابنُ الدَّغِنَةَ، فطاف ابنُ الدَّغِنةَ عشيَّةً في أشرافِ قريشٍ، فقال لهم : إنَّ أبا بكرٍ لا يُخرَجُ مثله، ولا يَخرُجُ، أَتُخرِجونَ رجُلًا يُكسبُ المُعدَمَ، ويَصِلُ الرَّحِمَ، ويَحمِلُ الكَلَّ ، ويُقرِي الضَّيفَ، ويعينُ على نوائبِ الحقِّ. فلم تَكذِبْ قريشٌ بجوارِ ابنِ الدَّغِنَةَ، وقالوا لابنِ الدَّغِنَةَ : مُرْ أبا بكرٍ، فلْيعبُدْ ربَّه في دارِه، فلْيُصلِّ فيها، وليقرأْ ما شاء، ولا يُؤذِينا بذلك، ولا يَستَعْلِنْ به، فإنا نخشى أن يَفتِنَ نساءَنا وأبناءَنا. فقال ذلك ابنُ الدَّغِنَةَ لأبي بكرٍ، فلبثَ أبو بكرٍ بذلك يعبدُ ربَّه في دارِه، ولا يَستَعْلِنْ بصلاتِه، ولا يقرأُ في غيرِ دارِه، ثم بدا لأبي بكرٍ، فابتَنى مسجدًا بفناءِ دارِه، وكان يُصلِّي فيه، ويقرأُ القرآنَ، فيتقذَّفُ عليه نساءُ المُشركينَ وأبناؤهم يعجَبون منه، وينظرون إليه، وكان أبو بكرٍ رجلًا بكَّاءً لا يملِكُ عينَيه إذا قرأ القرآنَ، وأفزَع ذلك أشرافَ قريشٍ من المشركين، فأرسَلوا إلى ابنِ الدَّغِنَةَ، فقدِم عليهم، فقالوا : إنا أَجَرْنا أبا بكرٍ بجوارِك على أن يعبدَ ربَّه في دارِه، فقد جاوز ذلك فابتنى مسجدًا بفناءِ دارِه، فأعلنَ الصلاةَ والقراءةَ فيه، وإنا قد خشِينا أن يَفتِنَ نساءَنا وأبناءَنا، فانْهَه، فإن أحَبَّ أن يقتصرَ على أن يعبدَ ربَّه في دارِه، فعل، وإن أبى إلا أن يُعلِنَ بذلك، فسَلْه أن يَرُدَّ إليك ذِمَّتَك ، فإنا قد كَرِهنا أن نَخفِرَك ، ولسنا مُقِرِّينَ لأبي بكرٍ الاستعلانَ. قالت عائشةُ : فأتى ابنُ الدَّغِنَةَ إلى أبي بكرٍ، فقال : قد علمتَ الذي عاقدتُ لك عليه، فإما أن تقتصرَ على ذلك، وإما أن تُرجِعَ إليَّ ذِمَّتي، فإني لا أُحبُّ أن تسمعَ العربُ أني أُخفِرْتُ في رجُلٍ عَقدتُ له، فقال أبو بكرٍ : فإني أرُدُّ إليك جوارَك، وأَرْضَى بجوارِ اللهِ ، والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومئذٍ بمكةَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ للمسلمينَ : إني أُريتَ دارَ هجرتِكم ذاتَ نَخْلٍ بين لابَتَينِ، وهي الحَرَّتانِ، فهاجر من هاجر قبلَ المدينةِ، ورجع عامَّةُ من كان هاجر بأرضِ الحبشةِ إلى المدينةِ، وتجهَّز أبو بكرٍ قِبَلَ المدينةِ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : على رِسلِك ، فإني أرجو أن يُؤذَنَ لي. فقال أبو بكرٍ : وهل ترجو ذلك بأبي أنت ؟ قال : نعم فحَبس أبو بكرٍ نفسَه على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليصحَبَه، وعلق راحلتَينِ كانتا عند ورَقِ السَّمُرِ – وهو الخَبطُ – أربعةَ أشهرٍ. قال ابنُ شهابٍ : قال عروةُ : قالت عائشةُ : فبينما نحن يومًا جلوسٌ في بيتِ أبي بكرٍ في نَحْرِ الظهيرةِ ، قال قائلٌ لأبي بكرٍ : هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مُتَقَنِّعًا في ساعةٍ لم يكن يأتينا فيها، فقال أبو بكرٍ : فدى له أبي وأمي، واللهِ ما جاء به في هذه الساعةِ إلا أمْرٌ، قالت فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، واستأذَن، فأذِن له، فدخل، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأبي بكرٍ : أَخرِجْ مَن عندَك. فقال أبوبكرٍ : إنما هم أَهلك بأبي أنت يا رسولَ اللهِ، قال : فإني قد أُذِنَ لي في الخروجِ. قال أبو بكرٍ : الصحابةَ بأبي أنت يا رسولَ اللهِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : نعم، قال أبو بكرٍ : فخُذْ بأبي أنت يا رسولَ اللهِ إحدى راحلتيَّ هاتَينِ : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : بالثَّمنِ. قالت عائشةُ : فجهَّزْناهما أَحَثَّ الجهازِ، وصنَعْنا لهما سُفرةً في جِرابٍ ، فقطعتْ أسماءُ بنتُ أبي بكرٍ قطعةً من نِطاقِها، فربطَتْ به على فَمِ الجِرابِ، فبذلك سُمِّيَتْ ذاتُ النِّطاقَينِ ، قالت : ثم لحِقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأبو بكرٍ بغارٍ في جبلِ ثَوْرٍ ، فمكَثا فيه ثلاثَ ليالٍ، يبيتُ عندهما عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرٍ، وهو غلامٌ شابٌّ ثَقِفٌ لَقِنٌ ، فيَدَّلِجُ من عندهما بسَحَرٍ، فيصبحُ مع قريشٍ بمكةَ كبائتٍ، فلا يسمعُ أمرًا يكتادانِ به إلا وعاه حتى يأتيَهما بخبرِ ذلك حين يختلِطُ الظلامُ، ويرعى عليهما عامرُ بنُ فُهَيرَةَ مولى أبي بكرٍ مِنحةً من غنمٍ، فيَريحُها عليهما حين يذهبُ ساعةٌ من العشاءِ، فيبيتان في رِسْلٍ، وهو لبنٌ منَحَتْهما ورضَيفَهما حتى يَنعِقَ بهما عامرُ بنُ فُهَيرةَ بغَلَسٍ يفعلُ ذلك في كلِّ ليلةٍ من تلك الليالي الثلاثةِ، واستأجر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأبو بكرٍ رجلًا من بني الدِّيلِ وهو من بني عبدٍ بنِ عديٍّ هاديًا خِرِّيتًا – والخِرِّيتُ : الماهرُ بالهدايةِ – قد غمَس حِلفًا في آلِ العاصِ بنِ وائلِ السَّهميِّ، وهو على دِينِ كفارِ قريشٍ فأمِناه، فدفعا إليه راحلَتَيهما، وواعداه غارَ ثورٍ بعد ثلاثِ ليالٍ براحلتَيهما صبحَ ثلاثٍ، فانطلق معهما عامرُ بنُ فُهَيرةَ والدَّليلُ، فأخذ بهم طريقَ الساحلِ. قال ابنُ شهابٍ : وأخبَرني عبدُ الرَّحمنِ بنُ مالكٍ المُدَّلَجِيِّ وهو ابنُ أخي سراقةَ بنَ مالكٍ بنِ جُعشُمٍ يقول : جاءنا رسلُ كفارِ قريشٍ يجعلونَ في رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأبي بكرٍ دِيَةَ كل ِّواحدٍ منهما لمن قتلَه أو أسره، فبينما أنا جالسٌ في مجلسٍ من مجالس قومي بني مدلجٍ، أقبل رجلٌ منهم حتى قام علينا، ونحن جلوسٌ فقال : يا سراقةُ إني قد رأيتُ آنفًا أسودةً بالساحلِ أراها محمدًا وأصحابَه. قال سراقةُ : فعرفتُ أنهم هم، فقلتُ له : إنهم ليسوا بهم، ولكنك رأيتَ فلانًا وفلانًا انطلَقوا بأعيُنِنا، ثم لبثتُ في المجلسِ ساعةً، ثم قمتُ، فدخلتُ فأمرتُ جاريتي أن تخرجَ بفرسي وهي من وراءِ أَكَمَةٍ ، فتحبِسُها عليَّ، وأخذتُ رُمْحي، فخرجتُ به من ظهرِ البيتِ، فخططتُ بزَجِّه الأرضَ وخفضتُ عاليه حتى أتيتُ فرَسي فركبتُها، فدفعتُها تقرب بي حتى دنَوتُ منهم، فعثُرَتْ بي فرَسي، فخررتُ عنها، فقمتُ فأهويتُ يدي إلى كنانَتي ، فاستخرجتُ منها الأزلامَ ، فاستقسمتُ بها أَضُرُّهم أم لا، فخرج الذي أكْرَه، فركبتُ فرسي، وعصيتُ الأزلامَ تقربُ بي حتى إذا سمعتُ قراءةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وهو لا يلتفتُ، وأبو بكرٍ يكثرُ الالتفاتَ، ساخت يدا فرسي في الأرضِ حتى بلغَتا الرُّكبتَينِ، فخررتُ عنها، ثم زجَرتُها، فنهضتُ، فلم تَكَدْ تُخرجُ يدَيها، فلما استوتْ قائمةً إذا لأَثَرِ يدَيها غبارٌ ساطعٌ في السماءِ مثلُ الدُّخانِ، فاستقسمتُ بالأزلامِ، فخرج الذي أَكْرَهُ، فناديتُهم بالأمانِ، فوقفوا فركبتُ فرسي حتى جئتُهم، ووقع في نفسي حين لقيتُ ما لقيتُ من الحبسِ عنهم أن سيظهرُ أمرُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقلتُ له : إنَّ قومَك قد جعلوا فيك الدِّيَةَ، وأخبرتُهم أخبارَ ما يريد الناسُ بهم، وعرضتُ عليهم الزادَ والمتاعَ، فلم يرْزَآني ، ولم يسأَلاني إلا أن قال : أَخْفِ عنا. فسألتُه أن يكتُبَ لي كتابَ أمنٍ، فأمر عامرَ بنَ فُهَيرَةَ، فكتب في رقعةٍ من أَدمٍ، ثم مضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ. قال ابنُ شهابٍ : فأخبرَني عروةُ بنُ الزبيرِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لقِيَ الزبيرَ في ركبٍ من المسلمين كانوا تُجارًا قافلينَ من الشامِ، فكسا الزبيرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأبا بكرٍ ثيابَ بياضٍ، ويسمع المسلمون بالمدينةِ مَخرجَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من مكةَ، فكانوا يَغدونَ كلَّ غداةٍ إلى الحَرَّةِ، فينتظرونه حتى يَرُدَّهم حَرُّ الظهيرةِ، فانطلقوا أيضًا بعد ما أطالوا انتظارَهم، فلما أووا إلى بيوتِهم، أوفَى رجلٌ من اليهودِ على أَطَمٍ من آطامِهم لأمرٍ ينظرُ إليه، فبصر برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأصحابِه مُبيضِينَ ، يزولُ بهم السَّرابُ، فلم يملِكِ اليهوديُّ، أن قال بأعلى صوتِه : يا معشرَ العربِ هذا جَدُّكم الذي تنتظرونَ. فثار المسلمون إلى السِّلاحِ، فتلقَّوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بظَهرِ الحَرَّةِ، فعدل بهم ذاتَ اليمينِ حتى نزل بهم في بني عَمرو بنِ عوفٍ، وذلك يومَ الاثنينِ من شهرِ ربيعٍ الأوَّلِ، فقام أبو بكرٍ للناسِ، وجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ صامتًا، فطفِق من جاء من الأنصارِ ممن لم يرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُحَيِّي أبا بكرٍ حتى أصابتِ الشمسُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فأقبل أبو بكرٍ حتى ظلَّلَ عليه برِدائِه، فعرف الناسُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عند ذلك، فلبِثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في بني عَمرو بنِ عَوفٍ بضعَ عشرةَ ليلةً، وأسَّس المسجدَ الذي أُسِّسَ على التقوَى، وصلَّى فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ثم ركب راحلتَه، فسار يمشي معه الناسُ حتى بركَتْ عند مسجدِ الرسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالمدينةِ، وهو يُصلي فيه يومئذٍ رجالٌ من المُسلمين، وكان مَربَدًا للتَّمرِ لسُهيلٍ وسهلٍ غلامَينِ يتيمينِ في حِجرِ سعدِ بنِ زُرارةَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حين بركَت به راحلتُه : هذا – إن شاء اللهُ – المنزلُ. ثم دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الغلامَينِ، فساومَهما بالمَربَدِ، لِيَتَّخِذَه مسجدًا، فقالا : بل نَهَبُه لك يا رسولَ اللهِ، ثم بناه مسجدًا، وطفِق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ينقلُ معهم اللَّبِنَ في بُنيانِه، ويقول وهو ينقُلُ اللَّبِنَ : هذا الحِمالُ لا حِمالُ خيبرَ*هذا أَبَرُّ ربَّنا وأطهرُ. ويقول : اللهمَّ إنَّ الأجرَ أجرُ الآخرةِ*فارحَمِ الأنصارَ والمُهاجِرَةِ. فتمثَّل ببيتِ رجلٍ من المسلمين لم يُسمَّ لي. قال ابنُ شهابٍ : ولم يَبلُغْنا في الأحاديثِ أنَّ رسولَ الله ِصلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تمثَّلَ ببيتِ شِعرٍ تامٍّ غيرِ هذه الأبياتِ

86 - لَمْ أعْقِلْ أبَوَيَّ قَطُّ، إلَّا وهُما يَدِينانِ الدِّينَ، ولَمْ يَمُرَّ عليْنا يَوْمٌ إلَّا يَأْتِينا فيه رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طَرَفَيِ النَّهارِ ، بُكْرَةً وعَشِيَّةً، فَلَمَّا ابْتُلِيَ المُسْلِمُونَ خَرَجَ أبو بَكْرٍ مُهاجِرًا نَحْوَ أرْضِ الحَبَشَةِ، حتَّى إذا بَلَغَ بَرْكَ الغِمادِ لَقِيَهُ ابنُ الدَّغِنَةِ وهو سَيِّدُ القارَةِ ، فقالَ: أيْنَ تُرِيدُ يا أبا بَكْرٍ؟ فقالَ أبو بَكْرٍ: أخْرَجَنِي قَوْمِي، فَأُرِيدُ أنْ أسِيحَ في الأرْضِ وأَعْبُدَ رَبِّي، قالَ ابنُ الدَّغِنَةِ: فإنَّ مِثْلَكَ يا أبا بَكْرٍ لا يَخْرُجُ ولا يُخْرَجُ، إنَّكَ تَكْسِبُ المَعْدُومَ وتَصِلُ الرَّحِمَ ، وتَحْمِلُ الكَلَّ وتَقْرِي الضَّيْفَ وتُعِينُ علَى نَوائِبِ الحَقِّ، فأنا لكَ جارٌ ارْجِعْ واعْبُدْ رَبَّكَ ببَلَدِكَ، فَرَجَعَ وارْتَحَلَ معهُ ابنُ الدَّغِنَةِ، فَطافَ ابنُ الدَّغِنَةِ عَشِيَّةً في أشْرافِ قُرَيْشٍ، فقالَ لهمْ: إنَّ أبا بَكْرٍ لا يَخْرُجُ مِثْلُهُ ولا يُخْرَجُ، أتُخْرِجُونَ رَجُلًا يَكْسِبُ المَعْدُومَ ويَصِلُ الرَّحِمَ، ويَحْمِلُ الكَلَّ ويَقْرِي الضَّيْفَ، ويُعِينُ علَى نَوائِبِ الحَقِّ، فَلَمْ تُكَذِّبْ قُرَيْشٌ بجِوارِ ابْنِ الدَّغِنَةِ، وقالوا: لِابْنِ الدَّغِنَةِ: مُرْ أبا بَكْرٍ فَلْيَعْبُدْ رَبَّهُ في دارِهِ، فَلْيُصَلِّ فيها ولْيَقْرَأْ ما شاءَ، ولا يُؤْذِينا بذلكَ ولا يَسْتَعْلِنْ به، فإنَّا نَخْشَى أنْ يَفْتِنَ نِساءَنا وأَبْناءَنا، فقالَ ذلكَ ابنُ الدَّغِنَةِ لأبِي بَكْرٍ، فَلَبِثَ أبو بَكْرٍ بذلكَ يَعْبُدُ رَبَّهُ في دارِهِ، ولا يَسْتَعْلِنُ بصَلاتِهِ ولا يَقْرَأُ في غيرِ دارِهِ، ثُمَّ بَدا لأبِي بَكْرٍ، فابْتَنَى مَسْجِدًا بفِناءِ دارِهِ، وكانَ يُصَلِّي فِيهِ، ويَقْرَأُ القُرْآنَ، فَيَنْقَذِفُ عليه نِساءُ المُشْرِكِينَ وأَبْناؤُهُمْ، وهُمْ يَعْجَبُونَ منه ويَنْظُرُونَ إلَيْهِ، وكانَ أبو بَكْرٍ رَجُلًا بَكّاءً ، لا يَمْلِكُ عَيْنَيْهِ إذا قَرَأَ القُرْآنَ، وأَفْزَعَ ذلكَ أشْرافَ قُرَيْشٍ مِنَ المُشْرِكِينَ، فأرْسَلُوا إلى ابْنِ الدَّغِنَةِ فَقَدِمَ عليهم، فقالوا: إنَّا كُنَّا أجَرْنا أبا بَكْرٍ بجِوارِكَ، علَى أنْ يَعْبُدَ رَبَّهُ في دارِهِ، فقَدْ جاوَزَ ذلكَ، فابْتَنَى مَسْجِدًا بفِناءِ دارِهِ، فأعْلَنَ بالصَّلاةِ والقِراءَةِ فِيهِ، وإنَّا قدْ خَشِينا أنْ يَفْتِنَ نِساءَنا وأَبْناءَنا، فانْهَهُ، فإنْ أحَبَّ أنْ يَقْتَصِرَ علَى أنْ يَعْبُدَ رَبَّهُ في دارِهِ فَعَلَ، وإنْ أبَى إلَّا أنْ يُعْلِنَ بذلكَ، فَسَلْهُ أنْ يَرُدَّ إلَيْكَ ذِمَّتَكَ ، فإنَّا قدْ كَرِهْنا أنْ نُخْفِرَكَ ، ولَسْنا مُقِرِّينَ لأبِي بَكْرٍ الِاسْتِعْلانَ، قالَتْ عائِشَةُ: فأتَى ابنُ الدَّغِنَةِ إلى أبِي بَكْرٍ فقالَ: قدْ عَلِمْتَ الذي عاقَدْتُ لكَ عليه، فَإِمَّا أنْ تَقْتَصِرَ علَى ذلكَ، وإمَّا أنْ تَرْجِعَ إلَيَّ ذِمَّتِي، فإنِّي لا أُحِبُّ أنْ تَسْمع العَرَبُ أنِّي أُخْفِرْتُ في رَجُلٍ عَقَدْتُ له، فقالَ أبو بَكْرٍ: فإنِّي أرُدُّ إلَيْكَ جِوارَكَ، وأَرْضَى بجِوارِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ والنبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَئذٍ بمَكَّةَ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِلْمُسْلِمِينَ: إنِّي أُرِيتُ دارَ هِجْرَتِكُمْ، ذاتَ نَخْلٍ بيْنَ لابَتَيْنِ وهُما الحَرَّتانِ، فَهاجَرَ مَن هاجَرَ قِبَلَ المَدِينَةِ، ورَجَعَ عامَّةُ مَن كانَ هاجَرَ بأَرْضِ الحَبَشَةِ إلى المَدِينَةِ، وتَجَهَّزَ أبو بَكْرٍ قِبَلَ المَدِينَةِ، فقالَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: علَى رِسْلِكَ ، فإنِّي أرْجُو أنْ يُؤْذَنَ لي فقالَ أبو بَكْرٍ: وهلْ تَرْجُو ذلكَ بأَبِي أنْتَ؟ قالَ: نَعَمْ فَحَبَسَ أبو بَكْرٍ نَفْسَهُ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيَصْحَبَهُ، وعَلَفَ راحِلَتَيْنِ كانَتا عِنْدَهُ ورَقَ السَّمُرِ وهو الخَبَطُ، أرْبَعَةَ أشْهُرٍ. قالَ ابنُ شِهابٍ، قالَ: عُرْوَةُ، قالَتْ عائِشَةُ: فَبيْنَما نَحْنُ يَوْمًا جُلُوسٌ في بَيْتِ أبِي بَكْرٍ في نَحْرِ الظَّهِيرَةِ ، قالَ قائِلٌ لأبِي بَكْرٍ: هذا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتَقَنِّعًا، في ساعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينا فيها، فقالَ أبو بَكْرٍ: فِداءٌ له أبِي وأُمِّي، واللَّهِ ما جاءَ به في هذِه السَّاعَةِ إلَّا أمْرٌ، قالَتْ: فَجاءَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فاسْتَأْذَنَ، فَأُذِنَ له فَدَخَلَ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأبِي بَكْرٍ: أخْرِجْ مَن عِنْدَكَ. فقالَ أبو بَكْرٍ: إنَّما هُمْ أهْلُكَ، بأَبِي أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: فإنِّي قدْ أُذِنَ لي في الخُرُوجِ فقالَ أبو بَكْرٍ: الصَّحابَةُ بأَبِي أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نَعَمْ قالَ أبو بَكْرٍ: فَخُذْ - بأَبِي أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ - إحْدَى راحِلَتَيَّ هاتَيْنِ، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بالثَّمَنِ. قالَتْ عائِشَةُ: فَجَهَّزْناهُما أحَثَّ الجِهازِ، وصَنَعْنا لهما سُفْرَةً في جِرابٍ ، فَقَطَعَتْ أسْماءُ بنْتُ أبِي بَكْرٍ قِطْعَةً مِن نِطاقِها، فَرَبَطَتْ به علَى فَمِ الجِرابِ، فَبِذلكَ سُمِّيَتْ ذاتَ النِّطاقَيْنِ قالَتْ: ثُمَّ لَحِقَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبُو بَكْرٍ بغارٍ في جَبَلِ ثَوْرٍ ، فَكَمَنا فيه ثَلاثَ لَيالٍ، يَبِيتُ عِنْدَهُما عبدُ اللَّهِ بنُ أبِي بَكْرٍ، وهو غُلامٌ شابٌّ، ثَقِفٌ لَقِنٌ ، فيُدْلِجُ مِن عِندِهِما بسَحَرٍ، فيُصْبِحُ مع قُرَيْشٍ بمَكَّةَ كَبائِتٍ، فلا يَسْمَعُ أمْرًا، يُكْتادانِ به إلَّا وعاهُ ، حتَّى يَأْتِيَهُما بخَبَرِ ذلكَ حِينَ يَخْتَلِطُ الظَّلامُ، ويَرْعَى عليهما عامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ، مَوْلَى أبِي بَكْرٍ مِنْحَةً مِن غَنَمٍ، فيُرِيحُها عليهما حِينَ تَذْهَبُ ساعَةٌ مِنَ العِشاءِ، فَيَبِيتانِ في رِسْلٍ، وهو لَبَنُ مِنْحَتِهِما ورَضِيفِهِما، حتَّى يَنْعِقَ بها عامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ بغَلَسٍ، يَفْعَلُ ذلكَ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن تِلكَ اللَّيالِي الثَّلاثِ، واسْتَأْجَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبُو بَكْرٍ رَجُلًا مِن بَنِي الدِّيلِ، وهو مِن بَنِي عبدِ بنِ عَدِيٍّ، هادِيا خِرِّيتًا، والخِرِّيتُ الماهِرُ بالهِدايَةِ، قدْ غَمَسَ حِلْفًا في آلِ العاصِ بنِ وائِلٍ السَّهْمِيِّ، وهو علَى دِينِ كُفّارِ قُرَيْشٍ، فأمِناهُ فَدَفَعا إلَيْهِ راحِلَتَيْهِما، وواعَداهُ غارَ ثَوْرٍ بَعْدَ ثَلاثِ لَيالٍ، براحِلَتَيْهِما صُبْحَ ثَلاثٍ، وانْطَلَقَ معهُما عامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ، والدَّلِيلُ، فأخَذَ بهِمْ طَرِيقَ السَّواحِلِ،

87 - عن ابنِ شِهابٍ، حَدَّثَني عُرْوةُ بنُ الزُّبَيْرِ، وسَعيدُ بنُ المُسَيَّبِ، وعَلْقَمةُ بنُ وَقَّاصٍ، وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبةَ بنِ مَسْعودٍ، عن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، عن قَوْلِ أهْلِ الإفْكِ ما قالوا، فبَرَّأَها اللهُ عَزَّ وجَلَّ مِن ذلك، وكلُّهم قد حَدَّثني بطائِفةٍ مِن حَديثِها، وبعضُهم كانَ أَوْعى لحَديثِها مِن بعضٍ، وأَحسَنَ اقْتِصاصًا، وبعضُهم يُصدِّقُ حَديثَ بعضٍ، قالَتْ: كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا أرادَ سَفَرًا أَقرَعَ بَيْنَ نِسائِه، فأَيَّتُهنَّ خَرَجَ سَهْمُها خَرَجَ بِها معَه، قالَتْ: فأَقرَعَ بَيْنَنا في غَزاةٍ غَزاها، فخَرَجَ سَهْمي، فخَرَجْتُ معَه بَعْدَما أَنزَلَ آيةَ الحِجابِ، فأنا أُحمَلُ في هَوْدَجي، وأَنزِلُ فيه، حتَّى إذا فَرَغَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنْ غَزْوتِه تلك وقَفَلَ ودَنَونا مِن المَدينةِ، أَذِنَ لَيْلَه بالرَّحيلِ، فمَشَيْتُ حتَّى جاوَزْتُ الجَيْشَ، فلمَّا قَضيْتُ شَأني أقْبَلْتُ إلى الرَّحْلِ ، فالتَمَسْتُ صَدْري، فإذا عِقْدٌ لي مِن جَزْعِ أظْفارٍ قد انْقَطَعَ، فرَجَعْتُ فالْتَمَسْتُ عِقْدي، فحَبَسَني ابْتِغاؤُه، فأَقبَلَ الَّذين يَرْحَلونَ بي، فاحْتَمَلوا هَوْدَجي فرَحَلوه على بَعيري الَّذي كُنْتُ أركَبُهُ، وهُمْ يَحسَبونَ أنَّني فيه، وكانَ النِّساءُ إذ ذاك خِفافًا لم يَثقُلْنَ ولم يَهبُلْهُنَّ اللَّحْمُ، إنَّما يَأكُلْنَ العُلْقةَ مِن الطَّعامِ، فلم يَسْتنكِرِ القَوْمُ حينَ رَفَعوه ثِقَلَ الهَوْدَجِ فاحْتَمَلوه، وكُنْتُ جارِيةً حَديثةَ السِّنِّ، فبَعَثوا الجَمَلَ وساروا، فوَجَدْتُ العِقْدَ بَعْدَما اسْتَمَرَّ الجَيْشُ، فجِئْتُ مَنزِلَهم وليس فيه داعٍ ولا مُجيبٌ، فتَيَمَّمْتُ مَنزِلي الَّذي كُنْتُ فيه، وظَنَنْتُ أنَّهم سَيَفْقِدونِّي فيَرجِعونَ إليَّ، قالَتْ: فبَيْنَما أنا جالِسةٌ في مَنزِلي غَلَبَتْني عَيْني، وكانَ صَفْوانُ بنُ المُعطَّلِ السُّلَميُّ، ثُمَّ الذَّكْوانيُّ رَضِيَ اللهُ عنه قد عَرَّسَ مِن وَراءِ الجَيْشِ، فأَدلَجَ عنْدَ مَنزِلي، فرأى سَوادَ إنْسانٍ نائِمٍ، فأتاني، وكانَ يَراني قَبْلَ نُزولِ الحِجابِ، فما اسْتَيْقَظْتُ إلَّا باسْتِرْجاعِه حينَ رآني، فواللهِ ما كَلَّمَني، ولا سَمِعْتُ مِنه كَلِمةً غَيْرَ اسْتِرْجاعِه، ثُمَّ أَناخَ راحِلتَه، فوَطِئَ على يَدِها فرَكِبْتُها، فانْطَلَقَ يَقودُ بي الرَّاحِلةَ حتَّى أَتَيْنا الجَيْشَ بَعْدَما نَزَلوا مُعَرِّسينَ نَحْرَ الظَّهيرةِ -كَذا في هذه الرِّوايةِ، وفي غَيْرِها: موغِرينَ- فهَلَكَ مَن هَلَكَ، وكانَ الَّذي تَوَلَّى كِبْرَ الإفْكِ عَبْدَ اللهِ بنَ أُبَيِّ [ابنَ] سَلولَ، فقَدِمْنا المَدينةَ، فاشْتَكَيْتُ بها شَهْرًا، والنَّاسُ يُفيضونَ في قَوْلِ أصْحابِ الإفْكِ ، لا أَشعُرُ بشيءٍ مِن ذلك، ويَريبُني في وَجَعي أنِّي لا أرى مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اللُّطْفَ الَّذي كُنْتُ أراه مِنه حينَ أَمرَضُ، إنَّما يَدخُلُ فيُسلِّمُ، ثُمَّ يقولُ: كيف تِيكُم؟ فذلك يَريبُني ولا أَشعُرُ حتَّى نَقَهْتُ، فخَرَجْتُ أنا وأُمُّ مِسْطَحٍ بِنْتُ أبي رُهْمٍ قِبَلَ المَناصِعِ ، وهو مُتَبَرَّزُنا، لا نَخرُجُ إلَّا مِن لَيْلٍ إلى لَيْلٍ، وذلك قَبْلَ أن نَتَّخِذَ الكُنُفَ قَريبًا مِن بُيوتِنا، وأمْرُنا أمْرُ العَرَبِ الأُوَلِ في التَّنَزُّهِ، وأَقبَلْتُ أنا وأُمُّ مِسْطَحٍ نَمْشي فعَثَرَتْ في مِرْطِها فقالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ!فقُلْتُ لها: بِئْسَ ما قُلْتِ! أَتَسُبِّينَ رَجُلًا شَهِدَ بَدْرًا؟ قالَتْ: يا هَنْتَاهْ! أَلَمْ تَسمَعي ما قالَ؟ قُلْتُ: وماذا قالَ؟ فأَخبَرَتْني بقَوْلِ أهْلِ الإفْكِ ، فازْدَدْتُ مَرَضًا إلى مَرضِي، فلمَّا رَجَعْتُ إلى بَيْتي دَخَلَ علَيَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: كيف تيكم؟ فقُلْتُ: ائْذَنْ لي إلى أبَوَيَّ، قالَتْ: وأنا حينَئذٍ أُريدُ أن أَسْتيقِنَ الخَبَرَ مِن قِبَلِهما، قالَت: فأَتَيْتُ أَبَوَيَّ فقُلْتُ لأُمِّي: ما يُحدِّثُ [به] النَّاسُ؟ قالَتْ: يا بُنَيَّةُ، هَوِّني على نفْسِك، فوَاللهِ لَقَلَّ ما كانَتِ امْرَأةٌ قَطُّ وَظِبَةً عنْدَ رَجُلٍ ولها ضَرائِرُ إلَّا أَكثَرْنَ عليها، فقُلْتُ: وقد تَحدَّثَ النَّاسُ بِهذا؟! قالَتْ: فبِتُّ تلك اللَّيْلةَ حتَّى أَصبَحْتُ ولا يَرْقى لي دَمْعٌ، ولا أَكْتَحِلُ بنَوْمٍ حتَّى أَصبَحْتُ . فدَعا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ [علِيَّ بنَ أبي طالِبٍ] وأُسامةَ بنَ زَيدٍ رَضِيَ اللهُ عنهما حينَ اسْتَلْبَثَ الوَحْيُ يَسْتَشيرُهما في فِراقِ أهْلِه، فأمَّا أُسامةُ فأَشارَ عليه بالَّذي يَعرِفُ مِن بَراءةِ أهْلِه، وبالَّذي يَعلَمُ في نفْسِه مِن الوُدِّ لهم، فقالَ أُسامةُ: أهْلُك يا رَسولَ اللهِ، ولا نَعلَمُ إلَّا خَيْرًا، وأمَّا علِيٌّ فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، لم يُضَيِّقِ اللهُ تَعالى عليك، والنِّساءُ سِواها كَثيرٌ، وسَلِ الجارِيةَ تَصدُقْك، قالَتْ: فدَعا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَريرةَ، فقالَ لها: هل عَلِمْتِ مِن عائِشةَ شَيئًا يَريبُكِ؟ فقالَتْ بَريرةُ: لا والَّذي بَعَثَك بالحَقِّ، ما رَأيْتُ مِنها أمْرًا أَغمِضُه عليها أَكثَرَ مِن أنَّها جارِيةٌ حَديثةُ السِّنِّ، تَنامُ عن العَجينِ حتَّى تأتيَ الدَّاجِنُ فتَأكُلُه، قالَتْ: فقامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منِ يومِه فاسْتَعْذَرَ مِن عَبْدِ اللهِ بن أُبَيٍّ[ابنِ] سَلولَ، فقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا مَعشَرَ المُسلِمينَ، مَن يَعذِرُني مِن رَجُلٍ قد بَلَغَ أذاه في أهْلي، فواللهِ ما عَلِمْتُ على أهْلي إلَّا خَيْرًا، ولقد ذَكَروا رَجُلًا ما عَلِمْتُ عليه إلَّا خَيْرًا، وما كانَ يَدخُلُ على أهْلي إلَّا مَعي، فقامَ سَعْدُ بنُ مُعاذٍ رَضِيَ اللهُ عنه، [فقالَ]: أنا أَعذِرُك مِنه يا رَسولَ اللهِ، إن كانَ مِن الأَوْسِ ضَرَبْتُ عُنُقَه، وإن كانَ مِن إخْوانِنا مِن الخَزْرَجِ أمَرْتَنا ففَعَلْنا أمْرَك، فقامَ سَعْدُ بنُ عُبادةَ رَضِيَ اللهُ عنه، وهو سَيِّدُ الخَزْرَجِ، وكانَ قَبْلَ ذلك رَجُلًا صالِحًا، ولكنِ احْتَمَلَتْه الحَمِيَّةُ ، فقالَ: كَذَبْتَ، لَعَمْرُ اللهِ لا تَقتُلُه، ولا تَقدِرُ على قَتْلِه، فقَامَ أُسيدُ بنُ حُضَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عنه -وهو ابنُ عَمِّ سَعْدِ بنِ مُعاذٍ- فقالَ لِسَعْدِ بنِ عُبادةَ: كَذَبْتَ، لَعَمْرُ اللهِ لَنَقْتُلَنَّه؛ فإنَّك مُنافِقٌ تُجادِلُ عن المُنافِقينَ، فثارَ الحَيَّانِ ؛ الأَوْسُ والخَزْرَجُ حتَّى هَمُّوا بالقِتالِ، ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُخَفِّضُهم حتَّى سَكَنوا. وبَكَيْتُ يَوْمي لا يَرْقى لي دَمْعٌ، ولا أَكْتَحِلُ بنَوْمٍ حتَّى ظَنَنْتُ أنَّ البُكاءَ فالِقٌ كَبِدي، فبَيْنا أنا على ذلك إذ اسْتَأذَنَتِ امْرَأةٌ مِن الأنْصارِ، فأَذِنْتُ لها، فجَلَسَتْ تَبْكي معي، فبَيْنا نحن كذلك إذ دَخَلَ [علينا] رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فجَلَسَ -ولم يَجلِسْ عنْدي مُنْذُ قيلَ لي ما قيلَ قَبْلَها، وقد مَكَثَ شَهْرًا لا يُوحى إليه في شَأني- فتَشَهَّدَ ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ، يا عائِشةُ، فإنَّه قد بَلَغَني عنكِ كَذا وكَذا، فإن كُنْتِ بَريئةً فسَيُبَرِّئُك اللهُ تَعالى، وإن كُنْتِ أَلْمَمْتِ بذَنْبٍ فاسْتَغْفِري اللهَ وتوبي إليه؛ فإنَّ العَبْدَ إذا اعْتَرَفَ بذَنْبٍ ثُمَّ تابَ تابَ اللهُ عليه ، فلمَّا قَضى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ [مَقالتَه] قلَصَ دَمْعي حتَّى ما أُحِسُّ مِنه قَطْرةً، فقُلْتُ لأبي: أَجِبْ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيما قالَ، قالَ: واللهِ ما أَدْري ما أَقولُ لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ!فقُلْتُ لأُمِّي، فقالَتْ مِثلَ ذلك، فقُلْتُ وأنا جارِيةٌ حَديثةُ السِّنِّ لا أَقرَأْ كَثيرًا مِن القُرْآنِ: واللهِ لقد عَلِمْتُ أنَّكم قد سَمِعتُم ما يُحدَّثُ به، وقَرَّ في أنْفُسِكم فصَدَّقْتُم، ولئِنْ قُلْتُ: إنِّي بَريئةٌ، واللهُ تَعالى يَعلَمُ أنِّي بَريئةٌ لا تُصَدِّقوني بِذلك، ولئِنِ اعْتَرَفْتُ لكم بأمْرٍ يَعلَمُ اللهُ أنِّي مِنه بَريئةٌ لَتُصَدِّقُنِّي، واللهِ لا أَجِدُ لي ولكم مَثَلًا إلَّا كما قالَ أبو يوسُفَ إذ قالَ: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}، قالَتْ: ثُمَّ تَحَوَّلْتُ على فِراشي وأنا أَرْجو أن يُبَرِّئَني اللهُ تَعالى ببَراءتي، ولكِنْ ما طَمِعْتُ أن يُنزَلَ في شَأني وَحْيٌ يُتْلى، ولأنا كُنْتُ أَحقَرُ في نفْسي مِن أن يُنزَلَ فيَّ قُرْآنٌ يُتْلى، ولكن كُنْتُ أَرْجو أن يَرى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في النَّوْمِ رُؤْيا تُبَرِّئُني، قالَتْ: فواللهِ ما رامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن مَجلِسِه، ولا خَرَجَ أحَدٌ مِن البَيْتِ حتَّى أَنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ عليه، فأخَذَه ما كانَ يَأخُذُه مِن البُرَحاءِ حتَّى إنَّه لَيَنْحدِرُ مِنه مِثلُ الجُمانِ مِن العَرَقِ في يَوْمٍ شاتٍ، قالَتْ: فسُرِّيَ [عن] رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَضحَكُ، فكانَ أوَّلُ كَلِمةٍ تَكلَّمَ بِها قالَ: يا عائِشةُ، احْمَدي اللهَ تعالى فقد بَرَّأَك اللهُ تعالى، فقُلْتُ: بحَمْدِ اللهِ لا بحَمْدِكم، فقالَتْ أُمِّي: قومي إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلْتُ:  [لا] واللهِ لا أَقومُ إليه، ولا أَحمَد إلَّا اللهَ عَزَّ وجَلَّ، وأَنزَلَ: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} الآياتِ كلَّها، فلمَّا أَنزَلَ اللهُ تَعالى براءتي قالَ أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عنه -وكانَ يُنفِقُ على مِسْطَحٍ- فقالَ: واللهِ ما أُنفِقُ على مِسْطَحٍ شَيئًا أبَدًا بَعْدَما قالَ لعائِشةَ ما قالَ، فأَنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ}إلى آخِرِ الآيِة، فقالَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: بَلى [إنِّي] أُحِبُّ أن يَغفِرَ [اللهُ] لي، فرَجَعَ إلى مِسْطَحٍ الَّذي كانَ يُجْري عليه، قالَتْ: وكانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَألَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ رَضِيَ اللهُ عنها عن أمْري، فقالَ: يا زَيْنَبُ، ما عَلِمْتِ وما رَأيُك؟  فقالَتْ: أَحْمي سَمْعي وبَصَري، واللهِ ما عَلِمْتُ عليها إلَّا خَيْرًا، قالَتْ عائِشةُ رَضِيَ اللهُ عنها: وهي الَّتي كانَت تُساميني مِن أزْواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فعَصَمَها اللهُ عَزَّ وجَلَّ بالوَرَعِ، وطَفِقَتْ أخْتُها حَمْنةُ بِنْتُ جَحْشٍ تُحارِبُ عنها، فهَلَكَتْ فيمَن هَلَكَ. قالَ الزُّهْريُّ رَحِمَه اللهُ: فهذا ما انْتَهى إلينا مِن حَديثِ هؤلاء الرَّهْطِ.

88 - حَجَجْنَا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأفَضْنَا يَومَ النَّحْرِ، فَحَاضَتْ صَفِيَّةُ، فأرَادَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منها ما يُرِيدُ الرَّجُلُ مِن أهْلِهِ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّهَا حَائِضٌ، قالَ: حَابِسَتُنَا هي؟ قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، أفَاضَتْ يَومَ النَّحْرِ، قالَ: اخْرُجُوا. ويذكر عن القاسم وعروة والأسود...: أفَاضَتْ صَفِيَّةُ يَومَ النَّحْرِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [قوله: ويذكر عن القاسم وعروة والأسود... معلق. وصل في مواضع أخرى]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1733
التصنيف الموضوعي: حج - حج المرأة الحائض حج - طواف الإفاضة يوم النحر حج - ما تفعل الحائض بالحج حج - نفر الحائض إذا كانت قد أفاضت حج - مناسك الحج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

89 - دَخَلْتُ أنا وعُرْوةَ بنُ الزُّبَيْرِ يَوْمًا على عائِشةَ، فقالَتْ: لو رَأيْتُما نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ ذاتَ يَوْمٍ في مَرَضٍ مَرِضَه، قالَتْ: وكانَ له عِنْدي سِتَّةُ دَنانيرَ -قالَ: موسى: أو سَبْعةٌ- قالَتْ: فأمَرَني نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أن أُفَرِّقَها، قالَتْ: فشَغَلَني وَجَعُ نَبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ حتَّى عافاه اللهُ، قالَتْ: ثُمَّ سَألَني عنها، فقالَ: «ما فَعَلَتِ السِّتَّةُ -قالَ: أو السَّبْعةُ؟» قُلْتُ: لا واللهِ، لقد كانَ شَغَلَني وَجَعُك، قالَتْ: فدَعا بِها، ثُمَّ صَفَّها في كَفِّه، فقالَ: «ما ظَنُّ نَبيِّ اللهِ لو لَقيَ اللهَ عَزَّ وجَلَّ وهذه عِنْدَه؟».

90 - وأيمُ اللَّهِ لَو سرَقَت فاطمةُ بنتُ محمَّدٍ لقطَعتُ يدَها
 

1 - أنَّهُ سَأَلَ عُرْوَةَ بنَ الزُّبَيْرِ عَنِ الوُضُوءِ ممَّا مَسَّتِ النَّارُ؟ فَقالَ: عُرْوَةُ، سَمِعْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ تَقُولُ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: تَوَضَّؤُوا ممَّا مَسَّتِ النَّارُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 353 التخريج : أخرجه أحمد (24580)، والبيهقي (734) واللفظ لهما، وابن ماجه (486) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: وضوء - الوضوء مما مست النار وضوء - نواقض الوضوء علم - حسن السؤال ونصح العالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

2 - حَديثٌ رَواه أبو بَكْرِ بنُ عَيَّاشٍ، عن هِشامِ بنِ عُرْوةَ، عن أبيه، عن عائِشةَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أنَّه قالَ لضُباعةَ: اشْتَرِطي. قالَ أبو مُحمَّدٍ: ورَواه الثَّوْريُّ، عن هِشامِ بنِ عُرْوةَ، عن أبيه، عن ضُباعةَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟
خلاصة حكم المحدث : إنَّ عامَّةَ النَّاسِ يَقولونَ: هِشامٌ، عن أبيه: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ لضُباعةَ... أَشبَهُ عِنْدي مُرسَل هِشامٌ، عن أبيه: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم...
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو حاتم الرازي | المصدر : علل ابن أبي حاتم
الصفحة أو الرقم : 803
التصنيف الموضوعي: حج - الاشتراط في الإحرام

3 - حَديثٌ رواه إسماعيلُ بنُ عيَّاشٍ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن عائِشةَ، عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: أعِنْ أخاك ظالِمًا أو مظلومًا. ورواه أبو أُسامةَ، وعَبْدةُ بنُ سُلَيمانَ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، قال: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم...؟

4 - أنَّ رجلًا مِن أهلِ العراقِ قال: سَلْ لي عروةَ بنَ الزُّبيرِ عن رجلٍ يُهِلُّ بالحجِّ فإذا طاف بالبيتِ أهَلَّ أم لا ؟ فقال عروةُ: ( قد حجَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأخبَرَتني عائشةُ أنَّ أوَّلَ شيءٍ بدَأ به حينَ قدِم مكَّةَ أنَّه توضَّأ وطاف بالبيتِ )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3808 التخريج : أخرجه ابن حبان (3808) بلفظه، ومسلم (1235)، وابن خزيمة (2699) كلاهما مطولا.
التصنيف الموضوعي: حج - إهلال النبي صلى الله عليه وسلم وهديه حج - التلبية وصفتها ووقتها حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - دخول مكة حج - طواف القدوم وأحكامه
|أصول الحديث

5 - أنَّ رجلًا مِن أهلِ العراقِ قال: سَلْ لي عروةَ بنَ الزُّبيرِ عن رجلٍ يُهِلُّ بالحجِّ فإذا طاف بالبيتِ أهَلَّ أم لا ؟ فقال عروةُ: ( قد حجَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأخبَرَتني عائشةُ أنَّ أوَّلَ شيءٍ بدَأ به حينَ قدِم مكَّةَ أنَّه توضَّأ وطاف بالبيتِ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3808 التخريج : أخرجه ابن حبان (3808) بلفظه، ومسلم (1235)، وابن خزيمة (2699) كلاهما مطولا.
التصنيف الموضوعي: حج - إهلال النبي صلى الله عليه وسلم وهديه حج - التلبية وصفتها ووقتها حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - دخول مكة حج - طواف القدوم وأحكامه
|أصول الحديث

6 - وعن مَخلَدٍ قالَ: "كانَ بَيْني وبَيْنَ أناسٍ شَرِكةٌ في عَبْدٍ، فاقْتَوَيْتُه وبعضُنا غائِبٌ، فأَغَلَّ علَيَّ غَلَّةً، فخاصَمَني في نَصيبِه إلى بعضِ القُضاةِ، فأمَرَني: أن أرُدَّ الغَلَّةَ، فأَتَيْتُ عُرْوةَ بنَ الزُّبَيْرِ، فحَدَّثْتُه، فأتاه عُرْوةُ، فحَدَّثَه عن عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها، عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: الخَراجُ بالضَّمانِ.
خلاصة حكم المحدث : ليس هذا إسناد يقوم بمثله الحجة
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو حاتم الرازي | المصدر : مختصر سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2/487
التصنيف الموضوعي: بيوع - الرد بالعيب بيوع - الخراج الحاصل من المبيع شركة - الشركة في الرقيق
| أحاديث مشابهة

7 - إنَّ مِن يُمنِ المَرأةِ تَيسيرَ خِطبَتِها وتَيسيرَ صَداقِها وتَيسيرَ رَحِمِها. قال عُروةُ: يعني: الوِلادةَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيتمي المكي | المصدر : الإفصاح عن أحاديث النكاح
الصفحة أو الرقم : 87
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التيسير نكاح - الصداق نكاح - تزويج الولود نكاح - صفة المرأة التي يرغب في نكاحها نكاح - ما يستحب من القصد في الصداق

8 - من عمَّر أرضًا ليست لأحدٍ فهو أحقُّ بها قال عروةُ وقضَى به عمرُ في خلافتِه
خلاصة حكم المحدث : قوله وقضى به عمر قيل هو مرسل
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الصنعاني | المصدر : سبل السلام
الصفحة أو الرقم : 3/130 التخريج : أخرجه ابن زنجويه في ((الأموال)) (1051) واللفظ له، والبخاري (2335)، وأحمد (24883) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إحياء الموات - ملكية الموات لمن أحياه مزارعة - من أحيا أرضا مواتا
|أصول الحديث

9 - عَنْ عُرْوَةَ، أنَّه سُئِلَ أتَخْدُمُنِي الحَائِضُ أوْ تَدْنُو مِنِّي المَرْأَةُ وهي جُنُبٌ؟ فَقالَ عُرْوَةُ: كُلُّ ذلكَ عَلَيَّ هَيِّنٌ، وكُلُّ ذلكَ تَخْدُمُنِي وليسَ علَى أحَدٍ في ذلكَ بَأْسٌ أخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ: أنَّهَا كَانَتْ تُرَجِّلُ، تَعْنِي رَأْسَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهي حَائِضٌ، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَئِذٍ مُجَاوِرٌ في المَسْجِدِ ، يُدْنِي لَهَا رَأْسَهُ، وهي في حُجْرَتِهَا، فَتُرَجِّلُهُ وهي حَائِضٌ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 296 التخريج : أخرجه أبو داود (2469)، والنسائي (386)، وأحمد (24683) جميعهم بمعناه.
التصنيف الموضوعي: اعتكاف - ما يباح للمعتكف وما يمنع منه حيض - استخدام الحائض زينة الشعر - ترجيل الحائض زوجها حيض - طهارة بدن الحائض
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

10 - مِن يُمنِ المرأةِ تسهيلُ أمرِها وقلَّةُ صداقِها ) قال عروةُ: وأنا أقولُ مِن عندي: ومِن شؤمِها تعسيرُ أمرِها وكثرةُ صداقِها
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4095 التخريج : أخرجه أحمد (24607)، والحاكم (2739)، والطبراني في ((الأوسط)) (3612) جميعا بإختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: طب - الطيرة والفأل نكاح - الحث على التزويج نكاح - الصداق
|أصول الحديث

11 - لا يصيبُ المؤمنَ مصيبةً حتّى الشوكةُ إلا قَصّ بها أو كَفّر بها من خطاياه، لا يدْرِي أيهما قال عروةُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد
الصفحة أو الرقم : 23/25 التخريج : أخرجه البزار (97) واللفظ له، وأخرجه البخاري (5640) مختصراً بنحوه، ومسلم (2572) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة مريض - فضل المرض والنوائب إحسان - المعاصي والذنوب والآثام وما يتعلق بها استغفار - مكفرات الذنوب مريض - المرض كفارة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - مِن يُمنِ المرأةِ تسهيلُ أمرِها وقلَّةُ صداقِها ) قال عروةُ: وأنا أقولُ مِن عندي: ومِن شؤمِها تعسيرُ أمرِها وكثرةُ صداقِها
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4095 التخريج : أخرجه أحمد (24607)، والحاكم (2739)، والطبراني في ((الأوسط)) (3612) جميعا بإختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: طب - الطيرة والفأل نكاح - الحث على التزويج نكاح - الصداق
|أصول الحديث

13 - حَديثُ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ شَيْبةَ الحِزاميِّ، عن ابنِ أبي فُدَيْكٍ، عن موسى بنِ يَعْقوبَ، عن الزُّبَيْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أبي خالِدٍ -وهو ابنُ رُهَيْمةَ مَوْلى عُثْمانَ- عن هِشامِ بنِ عُرْوةَ، عن أبيه، عن عائِشةَ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ: إنَّ الإيمانَ لَيَنْحازُ إليها كما يَحوزُ السَّيْلُ الغُثاءَ، ووَاللهِ إنَّ تُربتَها لَمُؤمِنةٌ، سَمَّاها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: طَيْبةَ .
خلاصة حكم المحدث : أنَّ كَلامَ الأوَّلِ: عن هِشامِ بنِ عُرْوةَ، عن صالِحِ بنِ أبي صالِحٍ، عن أبيه، عن أبي هُرَيْرةَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو زرعة الرازي | المصدر : علل ابن أبي حاتم
الصفحة أو الرقم : 897
التصنيف الموضوعي: فضائل المدينة - اسم المدينة فضائل المدينة - فضل المدينة وأنها تنفي الناس

14 - حَديثٌ رواه عيسى بن يُونُسَ الرَّمْليُّ، قال: حَدَّثَنا ضَمْرةُ بنُ رَبيعةَ، عن إسماعيلَ بن عَيَّاشٍ، قال: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ الوَليدِ الزُّبَيديُّ، عن الزُّهْريِّ، عن عُروةَ، عن عائِشةَ: أنَّ أبا هِندَ مولى بني بَياضةَ وكان حجَّامًا يَحجِمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: من سَرَّه أن يَنظُرَ إلى من نوَّرَ اللهُ الإيمانَ في قَلْبِه، فلْيَنظُرْ إلى أبي هِندٍ. وقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أنْكِحوه وانْكِحوا إليه؟
خلاصة حكم المحدث : هذا حَديثٌ باطِلٌ. فذكرتُ هذا الحديثَ لابنِ جُنَيدٍ حافِظِ حديثِ الزُّهْريِّ، فقال: أفسد هذا الحَديثَ حَديثٌ رواه إبراهيمُ بنُ حَمزةَ الرَّمليُّ، عن ضَمْرةَ، عن إسماعيلَ، عن الزُّبَيديِّ وابنِ سَمْعانَ، عن الزُّهْريِّ، عن عُروةَ، عن عائِشةَ. وروى هذا الحديثَ بَقيَّةُ، عن الزُّبَيديِّ، عن الزُّهْريِّ، عن عُروةَ، عن عائِشةَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُرْسَلًا.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو حاتم الرازي | المصدر : علل ابن أبي حاتم
الصفحة أو الرقم : 1227
التصنيف الموضوعي: إجارة - كسب الحجام إيمان - فضل الإيمان طب - الحجامة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نكاح - الكفاءة في النكاح

15 - حَديثٌ رَواه حَسَنٌ الحُلْوانيُّ، عن عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ عَبْدِ الوارِثِ، عن أبيه، عن حُسَيْنٍ المُعلِّمِ، عن يَحْيى بنِ أبي كَثيرٍ، عن المُهاجِرِ بنِ عِكْرِمةَ، عن الزُّهْريِّ، عن عُرْوةَ، عن عائِشةَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ قالَ: مَن مَسَّ ذَكَرَه فلْيَتَوَضَّأْ. ورَواه شُعَيْبُ بنُ إسْحاقَ، عن هِشامٍ، عن يَحْيى، عن عُرْوةَ، عن عائِشةَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: مَن مَسَّ ذَكَرَه في الصَّلاةِ فلْيَتَوضَّأْ؟
خلاصة حكم المحدث : هذا حَديثٌ ضَعيفٌ؛ لم يَسمَعْه يَحْيى مِن الزُّهْريِّ، وأَدخَلَ بَيْنَهم رَجُلًا ليس بالمَشْهورِ، ولا أَعلَمُ أحَدًا رَوى عنه إلَّا يَحْيى، وإنَّما يَرْويه الزُّهْريُّ، عن عَبْدِ اللهِ بنِ أبي بَكْرٍ، عن عُرْوةَ، عن مَرْوانَ، عن بُسْرةَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ. ولو أنَّ عُرْوةَ سَمِعَ مِن عائِشةَ، لم يَدخُلْ بَيْنَهم أحَدٌ. وهذا يَدُلُّ على وَهْنِ الحَديثِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو حاتم الرازي | المصدر : علل ابن أبي حاتم
الصفحة أو الرقم : 74
التصنيف الموضوعي: وضوء - نواقض الوضوء اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته وضوء - الوضوء من مس الفرج

16 - عن عُروةَ بنِ الزُّبيرِ يذكُرُ أنَّه سأَل عائشةَ عنِ القُبْلةِ للصَّائِم فقالت : كان رسولُ اللهِ يُقبِّلُ وهو صائمٌ ثمَّ ضحِكَتْ
خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن موسى إلا أبو قرة تفرد به إسحاق
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 2/197
التصنيف الموضوعي: صيام - القبلة للصائم آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال بر وصلة - الحياء نكاح - حسن العشرة بين الأزواج

17 - لا يصيبُ المؤمنَ من مُصيبةٍ حتى الشوكةَ إلا قُصَّ بها ، أو كُفِّر من خطاياه لا يدري يزيدُ أيُّهما قال عروةُ
خلاصة حكم المحدث : مسند صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : الاستذكار
الصفحة أو الرقم : 7/413 التخريج : أخرجه البخاري (5640) مختصراً بنحوه، ومسلم (2572) باختلاف يسير دون قوله: "لا يدري ..."
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة مريض - فضل المرض والنوائب إحسان - المعاصي والذنوب والآثام وما يتعلق بها استغفار - مكفرات الذنوب مريض - المرض كفارة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - عن مَخلدِ بنِ خفافٍ قال ابتعتُ غلامًا فاستغللتُه ثم ظهرتُ منه على عيبٍ فخاصمتُ فيه إلى عمرَ بنِ عبدِ العزيزِ رحمةُ اللهِ عليه فقضى لي بردِّه وقضى عليَّ بردِّ غلتِه فأتيتُ عروةَ فأخبرتُه فقال: أروح إليه العشيةَ فأخبره أنَّ عائشةَ أخبرتني أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قضى في مثلِ هذا أنَّ الخراجَ بالضمانِ، فعجلتُ إلى عمرَ فأخبرتُه ما أخبرني عروةُ عن عائشةَ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال عمرُ: فما أيسر عليَّ من قضاءٍ قضيتُه، اللهُ يعلمُ أني لم أردْ فيه إلا الحقَّ فبلغتني فيه سنةٌ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأرد قضاءَ عمرَ وأنفذُ سنةَ رسولِ اللهِ فراح إليه عروةُ فقضى لي أنْ آخذ الخراجَ من الذي قضى به عليَّ له
خلاصة حكم المحدث : صحيح حسن غريب
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن الأثير | المصدر : شرح مسند الشافعي
الصفحة أو الرقم : 4/121 التخريج : أخرجه الشافعي في ((مسنده-ترتيب سنجر)) (1377) واللفظ له، وأبو داود (3509)، وابن ماجة (2243) بنحوه مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم بيوع - البيعان بالخيار ما لم يتفرقا وخيار المجلس بيوع - الرد بالعيب بيوع - آداب البيع بيوع - الخراج الحاصل من المبيع
|أصول الحديث

19 - ثم ذكَرَ مِثلَ حَديثِ ابنِ وَهْبٍ عن مالِكٍ، عن هشامِ بنِ عُروةَ، غَيرَ أنَّهُ قال: خُذيها وأشْرِطي؛ فإنَّما الوَلاءُ لمَن أعتَقَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 4393 التخريج : أخرجه البخاري (2168) بلفظ: "خذيها واشترطي"
التصنيف الموضوعي: عتق وولاء - العتق على الشرط عتق وولاء - الولاء لمن أعتق
|أصول الحديث

20 - حَديثٌ رواه حَمَّادُ بنُ خالِدٍ الخَيَّاطِ، عن هِشامِ بنِ سَعدٍ، عن الزُّهْريِّ، عن عُروةَ، عن عائِشةَ، قالت: لا طَلاقَ إلَّا بَعْدَ نِكاحٍ؟
خلاصة حكم المحدث : هذا حَديثٌ مُنكَرٌ، وإنما يُروى عن الزُّهْريِّ أنَّه قال: «ما بلَغَني في هذا روايةٌ عن أحَدٍ مِنَ السَّلَفِ»، ولو كان عنده: عن عُروةَ، عن عائِشةَ؛ كان لا يَقولُ ذلك.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو حاتم الرازي | المصدر : علل ابن أبي حاتم
الصفحة أو الرقم : 1271
التصنيف الموضوعي: طلاق - لا طلاق قبل النكاح

21 - مِن بَركةِ المرأةِ على زَوجِها تَيسيرُ مَهرِها، وأن تُبكِّرَ بالإناثِ. زاد الطَّبرانِيُّ عن عُروةَ: فأقولُ أنا: مِن أوَّلِ شُؤمِها أن يَكثُرَ صَداقُها.
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيتمي المكي | المصدر : الإفصاح عن أحاديث النكاح
الصفحة أو الرقم : 80 التخريج : أخرجه أحمد (24478)، وابن حبان (4544)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3612) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: طب - الطيرة والفأل نكاح - الصداق نكاح - شؤم المرأة
|أصول الحديث

22 - حَديثُ خالِدِ بنِ سَلَمةَ، عن البَهِيِّ، عن عُرْوةَ، عن عائِشةَ، قالَتْ: كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ يَذكُرُ اللهَ تَعالى على كلِّ أحْيانِه؟
خلاصة حكم المحدث : ليس بذاك، هو حَديثٌ لا يُرْوى إلَّا مِن ذا الوَجْهِ، فذَكَرْتُ قَوْلَ أبي زُرْعةَ لأبي رَحِمَه اللهُ، فقالَ: الَّذي أرى أن يُذكَرَ اللهُ على كلِّ حالٍ، على الكَنيفِ وغَيْرِه؛ على هذا الحَديثِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو زرعة الرازي | المصدر : علل ابن أبي حاتم
الصفحة أو الرقم : 124
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى قرآن - قراءة القرآن للجنب والحائض طهارة - ذكر الله تعالى على غير وضوء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي

23 - حَديثُ خالِدِ بنِ سَلَمةَ، عن البَهِيِّ، عن عُرْوةَ، عن عائِشةَ، قالَتْ: كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ يَذكُرُ اللهَ تَعالى على كلِّ أحْيانِه؟
خلاصة حكم المحدث : قالَ أبو زُرْعةَ: ليس بِذاك، هو حَديث لا يُرْوى إلَّا مِن ذا الوَجْهِ. [قالَ ابنُ أبي حاتِمٍ]: فذَكَرْتُ قَوْلَ أبي زُرْعةَ لأبي رَحِمَه اللهُ، فقالَ: الَّذي أَرى أن يُذكَرَ اللهُ على كلِّ حالٍ، على الكَنيفِ وغَيْرِه؛ على هذا الحَديثِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو حاتم الرازي | المصدر : علل ابن أبي حاتم
الصفحة أو الرقم : 124
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى قرآن - قراءة القرآن للجنب والحائض طهارة - ذكر الله تعالى على غير وضوء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي

24 - عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه قبَّلَ بعضَ نِسائِه، ثم خرَجَ إلى الصلاةِ ولم يَتَوضَّأْ، قال عُروةُ: مَن هي إلَّا أنتِ؟! فضَحِكَتْ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 6/82 التخريج : أخرجه الترمذي (86)، وابن ماجة (502)، وأحمد (25766) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: وضوء - ما لا ينقض الوضوء وضوء - الوضوء من مس المرأة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - حَديثٌ رواه رَوحُ بنُ عُبادةَ، عن هِشامِ بنِ حَسَّانَ، عن هِشامِ بنِ عُرْوةَ، عن أبيه، عن عائِشةَ، عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما ضَرَّ امرأةً نَزَلت بين بيتَينِ من الأنصارِ ألَّا تكونَ قد نزَلَت بين أبَويها. ورواه يحيى بنُ مَعِينٍ، عَنِ السَّكَنِ بنِ إسماعيلَ الأصَمِّ، عن هِشامِ بنِ حَسَّانَ، عن هِشامِ بنِ عُرْوةَ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن عائِشةَ، قالت: ما ضَرَّ امرأةً كانت بين حيَّينِ مِنَ الأنصارِ ألَّا تَكونَ بينَ أبَوَيها؟
خلاصة حكم المحدث : هذا الحديثُ أفسَدَ حَديثَ رَوحِ بنِ عُبادةَ، وبَيَّن عِلَّتَه، وهذا الصَّحيحُ، ولا يحتَمِلُ أن يكونَ: عن أبيه، عن عائِشةَ، عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فيروي عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن عائِشةَ، أشْبَهُ. ولو كان عن أبيه كان أسهَلَ عليه حِفظًا.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو حاتم الرازي | المصدر : علل ابن أبي حاتم
الصفحة أو الرقم : 2580
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل الأنصار مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين

26 - حديثُ: كُنتُ أُرَجِّلُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو مُعتَكِفٌ [يعني حديث: عَنْ عُرْوَةَ، أنَّه سُئِلَ أتَخْدُمُنِي الحَائِضُ أوْ تَدْنُو مِنِّي المَرْأَةُ وهي جُنُبٌ؟ فَقالَ عُرْوَةُ: كُلُّ ذلكَ عَلَيَّ هَيِّنٌ، وكُلُّ ذلكَ تَخْدُمُنِي وليسَ علَى أحَدٍ في ذلكَ بَأْسٌ أخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ: أنَّهَا كَانَتْ تُرَجِّلُ، تَعْنِي رَأْسَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهي حَائِضٌ، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَئِذٍ مُجَاوِرٌ في المَسْجِدِ ، يُدْنِي لَهَا رَأْسَهُ، وهي في حُجْرَتِهَا، فَتُرَجِّلُهُ وهي حَائِضٌ.]
خلاصة حكم المحدث : غريبٌ من حديث هِشام بن حسان عن هِشام بن عُروَة.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الدارقطني | المصدر : أطراف الغرائب
الصفحة أو الرقم : 2/473
التصنيف الموضوعي: اعتكاف - زيارة المرأة زوجها المعتكف زينة الشعر - الامتشاط اعتكاف - آداب الاعتكاف

27 - حَديثٌ رواه الحارِثُ بنُ عِمرانَ الجَعْفَريُّ، عن هِشامِ بنِ عُرْوةَ، عن أبيه، عن عائِشةَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ أنَّه قال: تخَيَّروا لنُطَفِكم؟
خلاصة حكم المحدث : الحديثُ لَيس له أَصْلٌ، وقد رواه مِنْدَلٌ أيضًا.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو حاتم الرازي | المصدر : علل ابن أبي حاتم
الصفحة أو الرقم : 1208
التصنيف الموضوعي: نكاح - استحباب التزوج بذات الدين نكاح - الترغيب في التزويج من ذي الدين والخلق المرضي نكاح - الحث على التزويج نكاح - صفة المرأة التي يرغب في نكاحها نكاح - ما جاء في المرأة الصالحة والمرأة السوء

28 - حَديثٌ رَواه أبو هارونَ البَكَّاءُ، عن ابنِ لَهيعةَ، عن بُكَيْرٍ، عن عُرْوةَ، عن عائِشةَ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذَبَحَ عن نِسائِه بَقَرةً؟

29 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قبَّلَ امرَأةً مِن نسائِهِ ثمَّ خرجَ إلى الصَّلاةِ ولم يَتوضَّأ. قالَ عُروةُ : فقُلتُ لَها : مَن هيَ إلَّا أنتِ ؟، فَضَحِكَتْ

30 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَبَّلَ امْرَأةً مِن نِسائِه، ثُمَّ خَرَجَ إلى الصَّلاةِ ولم يَتَوضَّأْ"، قالَ عُرْوةُ: فقُلْتُ لها: مَن هي إلَّا أنت؟ فضَحِكَتْ.
خلاصة حكم المحدث : [شبه لا شيء]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : يحيى القطان | المصدر : مختصر سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1/ 69
التصنيف الموضوعي: وضوء - ما لا ينقض الوضوء آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال نكاح - حسن العشرة بين الأزواج وضوء - الوضوء من مس المرأة
| أحاديث مشابهة