الموسوعة الحديثية


-  سَلْ لي عُرْوَةَ بنَ الزُّبَيْرِ عن رَجُلٍ يُهِلُّ بالحَجِّ، فَإِذَا طَافَ بالبَيْتِ أَيَحِلُّ أَمْ لَا؟ فإنْ قالَ لَكَ: لا يَحِلُّ، فَقُلْ له: إنَّ رَجُلًا يقولُ ذلكَ، قالَ: فَسَأَلْتُهُ، فَقالَ: لا يَحِلُّ مَن أَهَلَّ بالحَجِّ إلَّا بالحَجِّ، قُلتُ: فإنَّ رَجُلًا كانَ يقولُ ذلكَ، قالَ: بئْسَ ما قالَ! فَتَصَدَّانِي الرَّجُلُ، فَسَأَلَنِي فَحَدَّثْتُهُ، فَقالَ: فَقُلْ له: فإنَّ رَجُلًا كانَ يُخْبِرُ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ فَعَلَ ذلكَ، وَما شَأْنُ أَسْمَاءَ وَالزُّبَيْرِ قدْ فَعَلَا ذلكَ؟ قالَ: فَجِئْتُهُ فَذَكَرْتُ له ذلكَ، فَقالَ: مَن هذا؟ فَقُلتُ: لا أَدْرِي، قالَ: فَما بَالُهُ لا يَأْتِينِي بنَفْسِهِ يَسْأَلُنِي؟! أَظُنُّهُ عِرَاقِيًّا، قُلتُ: لا أَدْرِي، قالَ: فإنَّه قدْ كَذَبَ؛ قدْ حَجَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فأخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أنَّ أَوَّلَ شيءٍ بَدَأَ به حِينَ قَدِمَ مَكَّةَ أنَّهُ تَوَضَّأَ، ثُمَّ طَافَ بالبَيْتِ، ثُمَّ حَجَّ أَبُو بَكْرٍ، فَكانَ أَوَّلَ شيءٍ بَدَأَ به الطَّوَافُ بالبَيْتِ، ثُمَّ لَمْ يَكُنْ غَيْرُهُ، ثُمَّ عُمَرُ مِثْلُ ذلكَ، ثُمَّ حَجَّ عُثْمَانُ، فَرَأَيْتُهُ أَوَّلُ شيءٍ بَدَأَ به الطَّوَافُ بالبَيْتِ، ثُمَّ لَمْ يَكُنْ غَيْرُهُ، ثُمَّ مُعَاوِيَةُ وَعَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، ثُمَّ حَجَجْتُ مع أَبِي الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ، فَكانَ أَوَّلَ شَيءٍ بَدَأَ به الطَّوَافُ بالبَيْتِ، ثُمَّ لَمْ يَكُنْ غَيْرُهُ، ثُمَّ رَأَيْتُ المُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارَ يَفْعَلُونَ ذلكَ، ثُمَّ لَمْ يَكُنْ غَيْرُهُ، ثُمَّ آخِرُ مَن رَأَيْتُ فَعَلَ ذلكَ ابنُ عُمَرَ، ثُمَّ لَمْ يَنْقُضْهَا بعُمْرَةٍ، وَهذا ابنُ عُمَرَ عِنْدَهُمْ، أَفلا يَسْأَلُونَهُ؟ وَلَا أَحَدٌ مِمَّنْ مَضَى ما كَانُوا يَبْدَؤُونَ بشَيءٍ حِينَ يَضَعُونَ أَقْدَامَهُمْ أَوَّلَ مِنَ الطَّوَافِ بالبَيْتِ، ثُمَّ لا يَحِلُّونَ، وَقَدْ رَأَيْتُ أُمِّي وَخَالَتي حِينَ تَقْدَمَانِ لا تَبْدَآنِ بشَيءٍ أَوَّلَ مِنَ البَيْتِ تَطُوفَانِ به، ثُمَّ لا تَحِلَّانِ، وَقَدْ أَخْبَرَتْنِي أُمِّي أنَّهَا أَقْبَلَتْ هي وَأُخْتُهَا وَالزُّبَيْرُ وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ بعُمْرَةٍ قَطُّ، فَلَمَّا مَسَحُوا الرُّكْنَ حَلُّوا، وَقَدْ كَذَبَ فِيما ذَكَرَ مِن ذلكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 1235
التخريج : أخرجه البيهقي (9317)، وأبو نعيم في ((مستخرجه)) (2868) واللفظ لهما، وابن الحداد في ((جامع الصحيحين)) (1288) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: عمرة - العمرة في أشهر الحج حج - الإفراد بالحج حج - الإهلال بالنسك حج - التحلل حج - التمتع بالحج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (2/ 906)
190 - (1235) حدثني هارون بن سعيد الأيلي، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو وهو ابن الحارث، عن محمد بن عبد الرحمن، أن رجلا من أهل العراق قال له: سل لي عروة بن الزبير عن رجل يهل بالحج، فإذا طاف بالبيت أيحل أم لا؟ فإن قال لك: لا يحل، فقل له: إن رجلا يقول ذلك، قال فسألته فقال: لا يحل من أهل بالحج إلا بالحج، قلت: فإن رجلا كان يقول ذلك، قال: بئس ما قال، فتصداني الرجل فسألني فحدثته، فقال: فقل له: فإن رجلا كان يخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك، وما شأن أسماء والزبير قد فعلا ذلك، قال: فجئته فذكرت له ذلك، فقال: من هذا؟ فقلت: لا أدري، قال: فما باله لا يأتيني بنفسه يسألني؟ أظنه عراقيا، قلت: لا أدري، قال: فإنه قد كذب، قد حج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرتني عائشة رضي الله عنها: أن أول شيء بدأ به حين قدم مكة أنه توضأ، ثم طاف بالبيت، ثم حج أبو بكر فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم يكن غيره، ثم عمر مثل ذلك، ثم حج عثمان فرأيته أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم يكن غيره، ثم معاوية وعبد الله بن عمر، ثم حججت مع أبي الزبير بن العوام، فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم يكن غيره، ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلون ذلك، ثم لم يكن غيره، ثم آخر من رأيت فعل ذلك ابن عمر، ثم لم ينقضها بعمرة، وهذا ابن عمر عندهم أفلا يسألونه؟ ولا أحد ممن مضى ما كانوا يبدءون بشيء حين يضعون أقدامهم أول من الطواف بالبيت، ثم لا يحلون، وقد رأيت أمي وخالتي حين تقدمان لا تبدآن بشيء أول من البيت تطوفان به، ثم لا تحلان، وقد أخبرتني أمي أنها أقبلت هي وأختها والزبير وفلان وفلان بعمرة قط، فلما مسحوا الركن حلوا وقد كذب فيما ذكر من ذلك

السنن الكبرى للبيهقي ت التركي (9/ 540)
9317 -وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ , أخبرني أبو الوليد الفقيه , ثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث , وسأله أبو العباس بن سريج , ثنا هارون بن سعيد الأيلي , ثنا ابن وهب , أخبرني عمرو بن الحارث , عن محمد بن عبد الرحمن بن الأسود , يتيم عروة بن الزبير أن رجلا من أهل العراق قال له: سل لي عروة بن الزبير عن رجل يهل بالحج فإذا طاف بالبيت أيحل أم لا؟ فإن قال لك: لا يحل فقل له: إن رجلا يقول ذلك , قال: فسألته فقال: " لا يحل من أهل بالحج إلا بالحج " قلت: فإن رجلا كان يقول ذلك , قال: " بئس ما قال " , يعني فتصداني الرجل فسألني فحدثته فقال: فقل له: فإن رجلا يخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك , وما شأن أسماء والزبير فعلا ذلك؟ قال: فجئت فذكرت ذلك له فقال: " من هذا؟ " فقلت: لا أدري , قال: فما باله لا يأتيني ليسألني أظنه عراقيا , قلت: لا أدري , قال: " فإن قد كذب , قد حج رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأخبرتني عائشة رضي الله عنها أن أول شيء بدأ به حين قدم مكة أنه توضأ ثم طاف بالبيت , ثم حج أبو بكر رضي الله عنه وكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت , ثم لم يكن غيره , ثم عمر رضي الله عنه مثل ذلك ثم حج عثمان رضي الله عنه فرأيته أول شيء بدأ به الطواف بالبيت , ثم لم يكن غيره , ثم معاوية , وعبد الله بن عمر , ثم حججت مع أبي الزبير بن العوام فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت , ثم لم يكن غيره , ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلون ذلك , ثم لم يكن غيره , ثم آخر من رأيت فعل ذلك ابن عمر , ثم لم ينقضها بعمرة وهذا ابن عمر عندهم أفلا يسألونه؟ , ولا أحد ممن مضى ما كانوا يبدأون بشيء حين يضعون أقدامهم أول من الطواف بالبيت ثم لا يحلون وقد رأيت أمي , وخالتي حين تقدمان لا تبدآن بشيء أول من البيت تطوفان به ثم لا تحلان , وقد أخبرتني أمي أنها أقبلت هي وأختها والزبير وفلان , وفلان بعمرة قط فلما مسحوا الركن حلوا , وقد كذب فيما ذكر من ذلك " رواه مسلم في الصحيح بطوله عن هارون بن سعيد الأيلي هكذا , ورواه البخاري عن أصبغ عن ابن وهب مختصرا دون قصة الرجل , وعن أحمد بن عيسى , عن ابن وهب بطوله وقال: بدل قوله: لم يكن غيره , ثم لم تكن عمرة

المسند المستخرج على [صحيح مسلم] لأبي نعيم (3/ 333)
2868 - ثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن ثنا حرملة بن يحيى ثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن محمد بن عبد الرحمن أن رجلا من أهل العراق قال سل عروة بن الزبير عن الرجل يهل بالحج فإذا طاف بالبيت أيحل أم لا فإن قال لك لا يحل فقل له إن رجلا يقول ذلك فسألته فقال لا يحل من أهل بالحج إلا بالحج قلت فإنه قال فإن رجلا يقول ذلك قال بئس ما قال فقصدا إلى الرجل فسألني فحدثته فقال فقل له إن رجلا كان يخبر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك وما شأن أسماء والزبير فعلا ذلك قال فجئته فذكرت له ذلك فقال من هذا قلت لا أدري قال ما باله لا يلقني بنفسه يسألني أظنه عراقيا قلت لا أدري قال فإنه قد كذب وقد حج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرتني عائشة أن أول شيء بدأ به حين قدم مكة أنه توضأ ثم طاف بالبيت ثم حج أبو بكر فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت ثم حج أبو بكر فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت ثم لم تكن عمرة ثم عمر مثل ذلك ثم حج عثمان فرأيته أول شيء بدأ به الطواف بالبيت ثم لم تكن عمرة ثم معاوية وعبد الله بن عمر ثم حججت مع الزبير بن العوام فكان أول شي بدأ به الطواف بالبيت ثم لم تكن عمرة ثم المهاجرين والأنصار يفعلون ذلك ثم لم تكن عمرة ثم آخر من رأيت فعل ذلك ابن عمر ثم لم ينقضها بعمرة وهذا ابن عمر عندهم فلا يسألونه ولا أحد ممن مضى ما كانوا يبدون بشيء حين يضعون أقدامهم أول من الطواف بالبيت ثم لا يحلون ثم رأيت أمي وخالتي حين يقدمان لا يبدآن بشيء أول من البيت يطوفان به ثم لا يحلان وقد أخبرتني أمي أنها أهلت هي وأختها والزبير بن العوام وفلان وفلان بعمرة قط فما مسوا الركن حلوا وقد كذب فيما ذكر من ذلك رواه مسلم عن هارون الأيلي عن ابن وهب القصة هكذا بطولها

جامع الصحيحين لابن الحداد (2/ 258)
1288 - (خ، م) - حدثنا سليمان، قال: ثنا أبي، قال: ثنا محمد بن إبراهيم، قال: ثنا محمد بن الحسن، قال: ثنا حرملة، قال: ثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث: عن محمد بن عبد الرحمن: أن رجلا من أهل العراق قال له: سئل عروة بن الزبير عن الرجل يهل بالحج؛ فإذا طاف بالبيت أيحل أم لا؟ فإن قال لك: لا يحل، فقل له: إن رجلا يقول ذلك، قال: فسألته، فقال: لا يحل من أهل بالحج إلا بالحج، قلت: فإنه قال: فإن رجلا يقول ذلك، قال: بئس ما قال، فتصداني الرجل، فسألني فحدثته، فقال: فقل له: إن رجلا كان يخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك، وما شأن أسماء والزبير فعلا ذلك؟ قال: فجئته فذكرت له ذلك، فقال: من هذا؟ قلت: لا أدري، قال: ما باله لا يلقاني بنفسه يسألني؛ أظنه عراقيا، قلت: لا أدري، قال: فإنه قد كذب؛ قد حج رسول الله، فأخبرتني عائشة أن أول شيء بدأ به حين قدم مكة أنه توضأ ثم طاف بالبيت، ثم حج أبو بكر فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم تكن عمرة، ثم عمر مثل ذلك، ثم حج عثمان فرأيته أول شيء بدأ بالطواف بالبيت، ثم لم يكن عمرة، ثم معاوية وعبد الله بن عمر، ثن حججت مع الزبير بن العوام؛ فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم يكن عمرة، ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلون ذلك، ثم لم يكن عمرة، ثم آخر من رأيت فعل ذلك ابن عمر، ثم لم ينقضها بعمرة، وهذا ابن عمر عندكم ألا تسألونه؟! ولا أحد ممن مضى؛ ما كانوا يبدؤون بشيء حتى يضعون أقدامهم أول من الطواف بالبيت، ثم لا يحلون، وقد رأيت أمي وخالتي حين تقدمان لا تبدآن بشيء أول من البيت تطوفان به، ثم تحلان، وقد أخبرتني أمي أنها أهلت هي وأختها والزبير وفلان وفلان بعمرة قط، فلما استلموا الركن حلوا.