الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

61 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلَّى الظُّهرَ ثم صعِدَ المِنبَرَ، وكان لا يصعَدُ عليه إلَّا يومَ جُمُعةٍ قبلَ يومئذٍ، ثم ذكَرَ هذه القصةَ. [أي: حديثَ: ليَلزَمْ كلُّ إنسانٍ مُصلَّاه ، ثم قال: هل تدرونَ لِمَ جمَعتُكم؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: إنِّي ما جمَعتُكم لرهبةٍ ولا رغبةٍ، ولكنْ جمَعتُكم أنَّ تَميمًا الداريَّ كان رجُلًا نَصْرانِيًّا، فجاء فبايَعَ وأسلَمَ، وحدَّثَني حديثًا وافَقَ الذي حدَّثتُكم عن الدَّجَّالِ، حدَّثَني أنَّه ركِبَ في سَفينةٍ بَحْريَّةٍ مع ثلاثينَ رجُلًا من لَخْمٍ وجُذامٍ ، فلعِبَ بهم المَوْجُ شهرًا في البحرِ، وأرْفَؤُوا إلى جزيرةٍ حينَ مَغرِبِ الشمسِ، فجَلَسوا في أقرُبِ السَّفينةِ، فدخلوا الجزيرةَ، فلقِيَتْهم دابَّةٌ أهلَبُ ، كثيرةُ الشَّعرِ، قالوا: ويلكِ ما أنتِ؟! قالت: أنا الجَسَّاسةُ ...].

62 -  أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَدَّثَهُمْ عن لَيْلَةِ أُسْرِيَ بهِ: بيْنَما أنَا في الحَطِيمِ -ورُبَّما قَالَ: في الحِجْرِ- مُضْطَجِعًا، إذْ أتَانِي آتٍ، فَقَدَّ [وفي رِوايةٍ]: فَشَقَّ ما بيْنَ هذِه إلى هذِه -فَقُلتُ لِلْجَارُودِ وهو إلى جَنْبِي: ما يَعْنِي بهِ؟ قَالَ: مِن ثُغْرَةِ نَحْرِهِ إلى شِعْرَتِهِ. [وفي رِوايةٍ]: مِن قَصِّهِ إلى شِعْرَتِهِ- فَاسْتَخْرَجَ قَلْبِي، ثُمَّ أُتِيتُ بطَسْتٍ مِن ذَهَبٍ مَمْلُوءَةٍ إيمَانًا، فَغُسِلَ قَلْبِي، ثُمَّ حُشِيَ ثُمَّ أُعِيدَ، ثُمَّ أُتِيتُ بدَابَّةٍ دُونَ البَغْلِ، وفَوْقَ الحِمَارِ أبْيَضَ -فَقَالَ له الجَارُودُ: هو البُرَاقُ يا أبَا حَمْزَةَ؟ قَالَ أنَسٌ: نَعَمْ- يَضَعُ خَطْوَهُ عِنْدَ أقْصَى طَرْفِهِ ، فَحُمِلْتُ عليه، فَانْطَلَقَ بي جِبْرِيلُ حتَّى أتَى السَّمَاءَ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ، فقِيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به؛ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَفَتَحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا فِيهَا آدَمُ، فَقَالَ: هذا أبُوكَ آدَمُ، فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ السَّلَامَ، ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالِابْنِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي حتَّى أتَى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ، فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به؛ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَفَتَحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ إذَا يَحْيَى وعِيسَى -وهُما ابْنَا الخَالَةِ- قَالَ: هذا يَحْيَى وعِيسَى فَسَلِّمْ عليهمَا، فَسَلَّمْتُ فَرَدَّا، ثُمَّ قَالَا: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي إلى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به؛ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَفُتِحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ إذَا يُوسُفُ، قَالَ: هذا يُوسُفُ فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي حتَّى أتَى السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ، فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: أوَقَدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به؛ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَفُتِحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ إلى إدْرِيسَ، قَالَ: هذا إدْرِيسُ فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي، حتَّى أتَى السَّمَاءَ الخَامِسَةَ فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به، فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا هَارُونُ، قَالَ: هذا هَارُونُ فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي حتَّى أتَى السَّمَاءَ السَّادِسَةَ فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: مَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مَرْحَبًا به، فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا مُوسَى، قَالَ: هذا مُوسَى فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، فَلَمَّا تَجَاوَزْتُ بَكَى، قيلَ له: ما يُبْكِيكَ؟ قَالَ: أبْكِي لأنَّ غُلَامًا بُعِثَ بَعْدِي يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِن أُمَّتِهِ أكْثَرُ مِمَّنْ يَدْخُلُهَا مِن أُمَّتِي، ثُمَّ صَعِدَ بي إلى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ بُعِثَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مَرْحَبًا به، فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا إبْرَاهِيمُ قَالَ: هذا أبُوكَ فَسَلِّمْ عليه، قَالَ: فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ السَّلَامَ، قَالَ: مَرْحَبًا بالِابْنِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ رُفِعَتْ لِي سِدْرَةُ المُنْتَهَى ، فَإِذَا نَبِقُهَا مِثْلُ قِلَالِ هَجَرَ ، وإذَا ورَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الفِيَلَةِ، قَالَ: هذِه سِدْرَةُ المُنْتَهَى ، وإذَا أرْبَعَةُ أنْهَارٍ: نَهْرَانِ بَاطِنَانِ ونَهْرَانِ ظَاهِرَانِ، فَقُلتُ: ما هذانِ يا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: أمَّا البَاطِنَانِ فَنَهْرَانِ في الجَنَّةِ، وأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ والفُرَاتُ، ثُمَّ رُفِعَ لي البَيْتُ المَعْمُورُ، ثُمَّ أُتِيتُ بإنَاءٍ مِن خَمْرٍ، وإنَاءٍ مِن لَبَنٍ، وإنَاءٍ مِن عَسَلٍ، فأخَذْتُ اللَّبَنَ، فَقَالَ: هي الفِطْرَةُ الَّتي أنْتَ عَلَيْهَا وأُمَّتُكَ، ثُمَّ فُرِضَتْ عَلَيَّ الصَّلَوَاتُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَومٍ، فَرَجَعْتُ فَمَرَرْتُ علَى مُوسَى، فَقَالَ: بما أُمِرْتَ؟ قَالَ: أُمِرْتُ بخَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَومٍ، قَالَ: إنَّ أُمَّتَكَ لا تَسْتَطِيعُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَومٍ، وإنِّي واللَّهِ قدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ، وعَالَجْتُ بَنِي إسْرَائِيلَ أشَدَّ المُعَالَجَةِ، فَارْجِعْ إلى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ، فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَأُمِرْتُ بعَشْرِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَومٍ، فَرَجَعْتُ فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَأُمِرْتُ بخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَومٍ، فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى، فَقَالَ: بِمَ أُمِرْتَ؟ قُلتُ: أُمِرْتُ بخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَومٍ، قَالَ: إنَّ أُمَّتَكَ لا تَسْتَطِيعُ خَمْسَ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَومٍ، وإنِّي قدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ، وعَالَجْتُ بَنِي إسْرَائِيلَ أشَدَّ المُعَالَجَةِ، فَارْجِعْ إلى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ، قَالَ: سَأَلْتُ رَبِّي حتَّى اسْتَحْيَيْتُ، ولَكِنِّي أرْضَى وأُسَلِّمُ، قَالَ: فَلَمَّا جَاوَزْتُ نَادَى مُنَادٍ: أمْضَيْتُ فَرِيضَتِي، وخَفَّفْتُ عن عِبَادِي.

63 -  لَمَّا نَزَلَتْ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] صَعِدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علَى الصَّفَا، فَجَعَلَ يُنَادِي: يا بَنِي فِهْرٍ، يا بَنِي عَدِيٍّ -لِبُطُونِ قُرَيْشٍ- حتَّى اجْتَمَعُوا، فَجَعَلَ الرَّجُلُ إذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أنْ يَخْرُجَ أرْسَلَ رَسولًا لِيَنْظُرَ ما هُوَ، فَجَاءَ أبو لَهَبٍ وقُرَيْشٌ، فَقالَ: أرَأَيْتَكُمْ لو أخْبَرْتُكُمْ أنَّ خَيْلًا بالوَادِي تُرِيدُ أنْ تُغِيرَ علَيْكُم؛ أكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ قالوا: نَعَمْ، ما جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إلَّا صِدْقًا، قالَ: فإنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ، فَقالَ أبو لَهَبٍ: تَبًّا لكَ سَائِرَ اليَومِ ، ألِهذا جَمَعْتَنَا؟! فَنَزَلَتْ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ}.

64 - لَمَّا نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] ورَهْطَكَ منهمُ المُخْلَصِينَ، خَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى صَعِدَ الصَّفا، فَهَتَفَ: يا صَباحاهْ، فقالوا: مَن هذا الذي يَهْتِفُ؟ قالوا: مُحَمَّدٌ، فاجْتَمَعُوا إلَيْهِ، فقالَ: يا بَنِي فُلانٍ، يا بَنِي فُلانٍ، يا بَنِي فُلانٍ، يا بَنِي عبدِ مَنافٍ، يا بَنِي عبدِ المُطَّلِبِ، فاجْتَمَعُوا إلَيْهِ، فقالَ: أرَأَيْتَكُمْ لو أخْبَرْتُكُمْ أنَّ خَيْلًا تَخْرُجُ بسَفْحِ هذا الجَبَلِ، أكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ قالوا: ما جَرَّبْنا عَلَيْكَ كَذِبًا، قالَ: فإنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ، قالَ: فقالَ أبو لَهَبٍ: تَبًّا لكَ أما جَمَعْتَنا إلَّا لِهذا، ثُمَّ قامَ فَنَزَلَتْ هذِه السُّورَةُ: (تَبَّتْ يَدا أبِي لَهَبٍ وقدْ تَبَّ). كَذَا قَرَأَ الْأَعْمَشُ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ

65 -  كَانَتْ لي شَارِفٌ مِن نَصِيبِي مِنَ المَغْنَمِ يَومَ بَدْرٍ، وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعْطَانِي ممَّا أفَاءَ اللَّهُ عليه مِنَ الخُمُسِ يَومَئذٍ، فَلَمَّا أرَدْتُ أنْ أبْتَنِيَ بفَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ بنْتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واعَدْتُ رَجُلًا صَوَّاغًا في بَنِي قَيْنُقَاعَ أنْ يَرْتَحِلَ مَعِي، فَنَأْتِيَ بإذْخِرٍ، فأرَدْتُ أنْ أبِيعَهُ مِنَ الصَّوَّاغِينَ، فَنَسْتَعِينَ به في وَلِيمَةِ عُرْسِي، فَبيْنَا أنَا أجْمَعُ لِشَارِفَيَّ مِنَ الأقْتَابِ والغَرَائِرِ والحِبَالِ، وشَارِفَايَ مُنَاخَانِ إلى جَنْبِ حُجْرَةِ رَجُلٍ مِنَ الأنْصَارِ، حتَّى جَمَعْتُ ما جَمَعْتُ، فَإِذَا أنَا بشَارِفَيَّ قدْ أُجِبَّتْ أسْنِمَتُهَا، وبُقِرَتْ خَوَاصِرُهُمَا، وأُخِذَ مِن أكْبَادِهِمَا، فَلَمْ أمْلِكْ عَيْنَيَّ حِينَ رَأَيْتُ المَنْظَرَ، قُلتُ: مَن فَعَلَ هذا؟ قالوا: فَعَلَهُ حَمْزَةُ بنُ عبدِ المُطَّلِبِ، وهو في هذا البَيْتِ في شَرْبٍ مِنَ الأنْصَارِ، عِنْدَهُ قَيْنَةٌ وأَصْحَابُهُ، فَقالَتْ في غِنَائِهَا: أَلَا يا حَمْزُ لِلشُّرُفِ النِّوَاءِ، فَوَثَبَ حَمْزَةُ إلى السَّيْفِ، فأجَبَّ أسْنِمَتَهُما، وبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا، وأَخَذَ مِن أكْبَادِهِمَا. قالَ عَلِيٌّ: فَانْطَلَقْتُ حتَّى أدْخُلَ علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعِنْدَهُ زَيْدُ بنُ حَارِثَةَ، وعَرَفَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الذي لَقِيتُ، فَقالَ: ما لكَ؟ قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، ما رَأَيْتُ كَاليَومِ؛ عَدَا حَمْزَةُ علَى نَاقَتَيَّ، فأجَبَّ أسْنِمَتَهُمَا، وبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا، وهَا هو ذَا في بَيْتٍ معهُ شَرْبٌ، فَدَعَا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ برِدَائِهِ فَارْتَدَى، ثُمَّ انْطَلَقَ يَمْشِي، واتَّبَعْتُهُ أنَا وزَيْدُ بنُ حَارِثَةَ، حتَّى جَاءَ البَيْتَ الذي فيه حَمْزَةُ، فَاسْتَأْذَنَ عليه، فَأُذِنَ له، فَطَفِقَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَلُومُ حَمْزَةَ فِيما فَعَلَ، فَإِذَا حَمْزَةُ ثَمِلٌ مُحْمَرَّةٌ عَيْنَاهُ، فَنَظَرَ حَمْزَةُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إلى رُكْبَتِهِ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إلى وجْهِهِ، ثُمَّ قالَ حَمْزَةُ: وهلْ أنتُمْ إلَّا عَبِيدٌ لأبِي! فَعَرَفَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه ثَمِلٌ ، فَنَكَصَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى عَقِبَيْهِ القَهْقَرَى، فَخَرَجَ وخَرَجْنَا معهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4003
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغنائم وتقسيمها غنائم - فرض الخمس غنائم - مصارف الخمس مغازي - غزوة بدر نكاح - وليمة النكاح
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

66 - بَعَثَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَقْوَامًا مِن بَنِي سُلَيْمٍ إلى بَنِي عَامِرٍ في سَبْعِينَ، فَلَمَّا قَدِمُوا قالَ لهمْ خَالِي: أَتَقَدَّمُكُمْ؛ فإنْ أَمَّنُونِي حتَّى أُبَلِّغَهُمْ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإلَّا كُنْتُمْ مِنِّي قَرِيبًا، فَتَقَدَّمَ فأمَّنُوهُ، فَبيْنَما يُحَدِّثُهُمْ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذْ أَوْمَؤُوا إلى رَجُلٍ منهمْ فَطَعَنَهُ ، فأنْفَذَهُ، فَقالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ! فُزْتُ ورَبِّ الكَعْبَةِ ، ثُمَّ مَالُوا علَى بَقِيَّةِ أَصْحَابِهِ، فَقَتَلُوهُمْ إلَّا رَجُلًا أَعْرَجَ صَعِدَ الجَبَلَ -قالَ هَمَّامٌ: فَأُرَاهُ آخَرَ معهُ- فأخْبَرَ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّهُمْ قدْ لَقُوا رَبَّهُمْ، فَرَضِيَ عنْهمْ وأَرْضَاهُمْ، فَكُنَّا نَقْرَأُ: (أَنْ بَلِّغُوا قَوْمَنَا أَنْ قدْ لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وأَرْضَانَا) ثُمَّ نُسِخَ بَعْدُ، فَدَعَا عليهم أَرْبَعِينَ صَبَاحًا؛ علَى رِعْلٍ وذَكْوَانَ، وبَنِي لَحْيَانَ وبَنِي عُصَيَّةَ الَّذِينَ عَصَوُا اللَّهَ ورَسولَه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

67 - أنَّهُ سَمِعَ خُطْبَةَ عُمَرَ الآخِرَةَ حِينَ جَلَسَ علَى المِنْبَرِ، وذلكَ الغَدَ مِن يَومٍ تُوُفِّيَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَتَشَهَّدَ وأَبُو بَكْرٍ صَامِتٌ لا يَتَكَلَّمُ، قالَ: كُنْتُ أرْجُو أنْ يَعِيشَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى يَدْبُرَنَا ، يُرِيدُ بذلكَ أنْ يَكونَ آخِرَهُمْ، فإنْ يَكُ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ مَاتَ، فإنَّ اللَّهَ تَعَالَى قدْ جَعَلَ بيْنَ أظْهُرِكُمْ نُورًا تَهْتَدُونَ به ، هَدَى اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّ أبَا بَكْرٍ صَاحِبُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثَانِيَ اثْنَيْنِ، فإنَّه أوْلَى المُسْلِمِينَ بأُمُورِكُمْ، فَقُومُوا فَبَايِعُوهُ، وكَانَتْ طَائِفَةٌ منهمْ قدْ بَايَعُوهُ قَبْلَ ذلكَ في سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، وكَانَتْ بَيْعَةُ العَامَّةِ علَى المِنْبَرِ قالَ الزُّهْرِيُّ: عن أنَسِ بنِ مَالِكٍ، سَمِعْتُ عُمَرَ يقولُ لأبِي بَكْرٍ يَومَئذٍ: اصْعَدِ المِنْبَرَ، فَلَمْ يَزَلْ به حتَّى صَعِدَ المِنْبَرَ، فَبَايَعَهُ النَّاسُ عَامَّةً.

68 - أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نَزَلَ عليه، فَنَزَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في السُّفْلِ، وَأَبُو أَيُّوبَ في العِلْوِ، قالَ: فَانْتَبَهَ أَبُو أَيُّوبَ لَيْلَةً، فَقالَ: نَمْشِي فَوْقَ رَأْسِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ! فَتَنَحَّوْا فَبَاتُوا في جَانِبٍ، ثُمَّ قالَ للنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: السُّفْلُ أَرْفَقُ، فَقالَ: لا أَعْلُو سَقِيفَةً أَنْتَ تَحْتَهَا، فَتَحَوَّلَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في العُلُوِّ، وَأَبُو أَيُّوبَ في السُّفْلِ، فَكانَ يَصْنَعُ للنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ طَعَامًا، فَإِذَا جِيءَ به إلَيْهِ سَأَلَ عن مَوْضِعِ أَصَابِعِهِ، فَيَتَتَبَّعُ مَوْضِعَ أَصَابِعِهِ، فَصَنَعَ له طَعَامًا فيه ثُومٌ، فَلَمَّا رُدَّ إلَيْهِ سَأَلَ عن مَوْضِعِ أَصَابِعِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فقِيلَ له: لَمْ يَأْكُلْ، فَفَزِعَ وَصَعِدَ إلَيْهِ، فَقالَ: أَحَرَامٌ هُوَ؟ فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لا، وَلَكِنِّي أَكْرَهُهُ، قالَ: فإنِّي أَكْرَهُ ما تَكْرَهُ -أَوْ ما كَرِهْتَ- قالَ: وَكانَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُؤْتَى.

69 - أنه كان يعِدُ الصحابةَ بالخروجِ في يومٍ معينٍ إلى المصلَّى ويخرجُ في ذلك اليومِ بعد طلوعِ الشمسِ بهيئةِ الخاشعِ المتواضعِ مبتذلًا ، فإذا وصل إلى المصلَّى صعِدَ المنبرَ وقرأ الخطبةَ، والمحفوظُ منها : الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ الرحمنِ الرحيمِ مالكِ يومِ الدينِ، لا إلهَ إلَّا اللهُ يفعلُ ما يريدُ، اللهمَّ أنت اللهُ الذي لا إلهَ إلا أنت تفعلُ ما تريدُ، اللهمَّ أنت اللهُ الذي لا إلهَ إلا أنتَ، أنت الغنيُّ ونحن الفقراءُ أنزلْ علينا الغيثَ واجعلْ ما أنزلتَ لنا قوتًا وبلاغًا إلى حينٍ، ثمَّ رفع يديهِ وأخذ في التضرعِ والابتهالِ والدعاءِ وبالَغَ في الرَّفعِ حتَّى بدا بياضُ إبطيهِ، ثمَّ استقبل القبلةَ واستدبرَ الحاضرينَ وقلبَ رداءَهُ المبارَكَ حتَّى صار طرَفُ اليمينِ على الجانبِ الشمالِ وطرَفُ الشِّمالِ على الجانبِ اليمينِ، وما كان من الرِّداءِ داخِلًا صار خارِجًا وما كان خارِجًا صار داخِلًا، وكان الرداءُ أسودَ اللونِ، وأخذ في الدُّعاءِ كذلك ثمَّ نزل وشرع في الصلاةِ فصلَّى ركعتين بغيرِ أذانٍ ولا إقامةٍ جهر فيهما بالقراءةِ وقرأ في الركعةِ الأولَى بعد الفاتحةِ { سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى } وفي الثانيةِ { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ }

70 - أنَّ نبيَّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ صعِدَ المنبرَ فضحِكَ فقالَ : إنَّ تميمًا الدَّاريَّ حدَّثَني بحَديثٍ ففَرِحْتُ فأحببتُ أن أحدِّثَكُم، أنَّ ناسًا من أَهْلِ فلسطينَ رَكِبوا سَفينةً في البَحرِ فجالَت بِهِم حتَّى قذفَتهُم في جزيرةٍ من جزائرِ البَحرِ، فإذا هم بدابَّةٍ لبَّاسةٍ ناشرةٍ شعرَها، فقالوا : ما أَنتِ ؟ قالت : أَنا الجسَّاسةُ ، قالوا : فأخبِرينا، قالَت : لَا أخبرُكُم ولَا أستَخبرُكُم، ولَكِن ائتوا أقصَى القريةِ فإنَّ ثَمَّ من يخبرُكُم ويستخبرُكُم، فأتَينا أقصى القريةِ فإذا رجلٌ موثَقٌ بسِلسلةٍ، فقالَ : أخبروني عن عينِ زَغرَ ؟ قُلنا : ملأى تَدفَقُ، قالَ : أخبروني عنِ البُحَيْرةِ ؟ قُلنا : مَلأى تدفقُ، قالَ : أخبروني عن نخلِ بيسانَ الَّذي بينَ الأردنِّ وفِلَسطينَ هل أطعمَ ؟ قلنا : نعَم، قالَ : أخبِروني عنِ النَّبيِّ هل بُعِثَ ؟ قلنا : نعَم، قالَ : أخبروني كيفَ النَّاسُ إليهِ ؟ قلنا سِراعٌ، قالَ : : فنرَى نزوَهُ حتَّى كادَ، قلنا : فما أنتَ ؟ قالَ : أَنا الدَّجَّالُ، وإنَّهُ يدخلُ الأمصارَ كلَّها إلَّا طَيبةَ، وطَيبةُ المدينةُ

71 - السُّفلُ أرفقُ [يعني حديث: أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نَزَلَ عليه، فَنَزَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في السُّفْلِ، وَأَبُو أَيُّوبَ في العِلْوِ، قالَ: فَانْتَبَهَ أَبُو أَيُّوبَ لَيْلَةً، فَقالَ: نَمْشِي فَوْقَ رَأْسِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ! فَتَنَحَّوْا فَبَاتُوا في جَانِبٍ، ثُمَّ قالَ للنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: السُّفْلُ أَرْفَقُ، فَقالَ: لا أَعْلُو سَقِيفَةً أَنْتَ تَحْتَهَا، فَتَحَوَّلَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في العُلُوِّ، وَأَبُو أَيُّوبَ في السُّفْلِ، فَكانَ يَصْنَعُ للنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ طَعَامًا، فَإِذَا جِيءَ به إلَيْهِ سَأَلَ عن مَوْضِعِ أَصَابِعِهِ، فَيَتَتَبَّعُ مَوْضِعَ أَصَابِعِهِ، فَصَنَعَ له طَعَامًا فيه ثُومٌ، فَلَمَّا رُدَّ إلَيْهِ سَأَلَ عن مَوْضِعِ أَصَابِعِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فقِيلَ له: لَمْ يَأْكُلْ، فَفَزِعَ وَصَعِدَ إلَيْهِ، فَقالَ: أَحَرَامٌ هُوَ؟ فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لا، وَلَكِنِّي أَكْرَهُهُ، قالَ: فإنِّي أَكْرَهُ ما تَكْرَهُ -أَوْ ما كَرِهْتَ- قالَ: وَكانَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُؤْتَى.]

72 - عن ابنِ عباسٍ قال لما أراد اللهُ أن يرفع عيسى إلى السماءِ خرج على أصحابِه وفي البيت اثنا عشرَ رجلًا من الحواريِّينَ يعني فخرج عليهم من عَينٍ في البيتِ ورأسُه يقطُرُ ماءً فقال إنَّ منكم من يكفُر بي اثنَتي عشرةَ مرةً بعد أن آمنَ بي ثم قال أيُّكم يُلْقَى عليه شَبَهي فيُقتَلُ مكاني ويكون معي في درَجتي فقام شابٌّ من أَحدَثِهم سِنًّا فقال له اجلِسْ ثم أعاد عليهم فقام ذلك الشابُّ فقال اجلِسْ ثم أعاد عليهم فقام الشابُّ فقال أنا فقال أنت هو ذاك فأُلقِيَ عليه شَبَهُ عيسى ورُفِعَ عيسى من رَوْزَنَةٍ في البيتِ إلى السماءِ قال وجاء الطلبُ من اليهودِ فأخذوا الشَّبَهَ فقتَلوه ثم صلَبوه وكفَر به بعضُهم اثنتَي عشرةَ مرةً بعد أن آمن به وافترقوا ثلاثَ فِرَقٍ فقالت طائفةٌ كان اللهُ فينا ما شاء ثم صعِدَ إلى السماءِ وهؤلاء اليَعْقُوبِيَّةُ وقالت فرقةٌ كان فينا ابنُ اللهِ ما شاء ثم رفعه اللهُ إليه وهؤلاءِ النُّسطورِيَّةُ وقالت فرقةٌ كان فينا عبدُ اللهِ ورسولُه ما شاء اللهُ ثم رفعه اللهُ إليه وهؤلاءِ المسلمون فتظاهرَتْ الكافرتانِ على المسلمةِ فقتلوها فلم يزَلِ الإسلامُ طامسًا حتى بعث اللهُ محمدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم

73 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ قالَ لمَّا أرادَ اللَّهُ أنْ يرفعَ عيسى إلى السَّماءِ خرجَ على أصحابِهِ وفي البيتِ اثنا عشرَ رجلًا منهم منَ الحواريِّينَ يعني فخرج عليهم من عينٍ في البيتِ ورأسُهُ يقطُرُ ماءً فقالَ إنَّ منكم مَنْ يكفُرُ بى اثنى عشرةَ مرَّةً بعدَ أنْ آمن بي ثمَّ قال أيُّكُم يُلقَى عليهِ شَبَهي فيُقتَلَ مكاني فيكونَ معيَ في دَرجتي فقامَ شابٌّ من أحدثِهم سنًّا فقالَ لهُ اجلسْ ثمَّ أعادَ عليهم فقامَ الشَّابُّ فقالَ اجلسْ ثمَّ أعادَ عليهم فقامَ الشَّابُّ فقالَ أنا فقالَ أنتَ هوَ ذاكَ فأُلقِيَ عليهِ شَبهُ عيسى ورفعَ عيسى من رَوْزَنةٍ في البيتِ إلى السَّماءِ قالَ وجاءَ الطَّلَبُ منَ اليهودِ فأخذوا الشَّبهَ فقتلوهُ ثمَّ صلبوه فكفر به بعضُهُمُ اثنى عشرةَ مرَّةً بعدَ أن آمنَ بهِ وافترقوا ثلاثَ فِرَقٍ فقالت طائفةٌ كانَ اللَّهُ فينا ما شاءَ ثمَّ صعِدَ إلى السَّماءِ وهؤلاءِ اليعقوبيِّةُ وقالت فرقةٌ كانَ فينا ابنُ اللَّهِ ما شاءَ ثمَّ رفعَهُ اللَّهُ إليهِ وهؤلاءِ النَّسطوريَّةُ وقالت فرقةٌ كانَ فينا عبدُ اللَّهِ ورسولُه ما شاءَ ثمَّ رفعهُ اللَّهُ إليهِ وهؤلاءِ المسلمونَ فتَظاهرتِ الكافرتانِ على المسلِمَةِ فقتلوها فلم يزلِ الإسلامُ طامِسًا حتَّى بعثَ اللَّهُ محمَّدًا صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ ابنُ عبَّاسٍ وذلكَ قولهُ تعالى { فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ }
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/85
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى تفسير آيات - سورة آل عمران تفسير آيات - سورة الصف علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

74 - بعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ جَيشَ الأمراءِ فقالَ: عليكُم زيدُ بنُ حارثةَ، فإن أصيبَ زيدٌ فجعفرُ بنُ أبي طالبٍ، فإن أُصيبَ جعفَرٌ فعبدُ اللَّهِ بنُ رواحةَ الأنصاريُّ فوثبَ جعفرٌ فقالَ: بأبي أنتَ وأمِّي يا رسولَ اللَّهِ ما كنتُ أرهبُ أن تَستَعملَ عليَّ زيدًا قالَ: امضِهْ، فإنَّكَ لا تدري أيِّ ذلِكَ خيرٌ ؟ فانطلقوا، فلبِثوا ما شاءَ اللَّهُ، ثمَّ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ صعِدَ المنبرَ، وأمرَ أن يُنادَى الصَّلاةُ جامعةٌ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ نابَ خيرٌ أو باتَ خيرٌ أو ثابَ خيرٌ شكَّ عبدُ الرَّحمنِ يعني ابنَ مهديٍّ ألا أخبرُكُم عَن جيشِكُم هذا الغازي ؟ إنَّهمُ انطلقوا، فلقَوا العدوَّ، فأصيبَ زيدٌ شَهيدًا، فاستَغفِروا لَهُ، ثمَّ أخذا اللِّواءَ جعفرُ بنُ أبي طالبٍ، فشدَّ علَى القومِ حتَّى قُتلَ شَهيدًا، أشهدُ لهُ بالشَّهادةِ، فاستَغفِروا لَهُ، ثمَّ أخذَ اللِّواءَ عبدُ اللَّهِ بنُ رواحةَ، فأثبتَ قدميهِ حتَّى قُتلَ شَهيدًا، فاستَغفِروا لَهُ، ثمَّ أخذَ اللِّواءَ خالدُ بنُ الوليدِ، ولم يَكُن مِنَ الأمراءِ هوَ أمَّرَ نفسَهُ، ثمَّ رفعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أصبُعَيْهِ فقالَ: اللَّهمَّ هو سيفٌ من سيوفِكَ، فانصُرهُ فمِن يومِئذٍ سُمِّيَ خالدُ سيفَ اللَّهِ ثمَّ قالَ: انفِروا فأمد إخوانَكُم، ولا يتَخلَّفَنَّ أحَدٌ فنفرَ النَّاسُ في حرٍّ شديدٍ مشاةً ورُكْبانًا

75 - قَدِمَ علينا عبدُ اللهِ بنُ رَباحٍ، فوَجَدتُه قد اجتمَعَ إليه ناسٌ مِن النَّاسِ، قال: حَدَّثَنا أبو قَتادةَ فارسُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: بَعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَيشَ الأُمَراءِ، وقال: عليكم زَيدَ بنَ حارثةَ، فإنْ أُصيبَ زَيدٌ، فجَعفَرٌ، فإنْ أُصيبَ جَعفَرٌ، فعبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ الأنصاريُّ، فوَثَبَ جَعفَرٌ فقال: بأبي أنت -يا نَبيَّ اللهِ- وأُمِّي، ما كنتُ أرهَبُ أنْ تَستعمِلَ عليَّ زَيدًا، قال: امضُوا؛ فإنَّكَ لا تَدري أيَّ ذلك خيرٌ، قال: فانطلَقَ الجَيشُ، فلَبِثوا ما شاء اللهُ، ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَعِدَ المِنبرَ، وأمَرَ أنْ يُنادى: الصَّلاةُ جامعةٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ناب خَبرٌ، أو ثاب خَبرٌ -شَكَّ عبدُ الرَّحمنِ- ألَا أُخبِرُكم عن جَيشِكم هذا الغازي؟ إنَّهم انطلَقوا حتى لَقَوُا العَدوَّ، فأُصيبَ زَيدٌ شَهيدًا، فاستغفِروا له، فاستغفَرَ له النَّاسُ، ثُمَّ أخَذَ اللِّواءَ جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فشَدَّ على القَومِ حتى قُتِلَ شَهيدًا، أشهَدُ له بالشَّهادةِ، فاستغفِروا له، ثُمَّ أخَذَ اللِّواءَ عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ، فأثبَتَ قَدمَيه حتى أُصيبَ شَهيدًا، فاستغفِروا له، ثُمَّ أخَذَ اللِّواءَ خالدُ بنُ الوَليدِ، ولم يَكُنْ مِن الأُمَراءِ هو أمَّرَ نَفْسَه، فرَفَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إصبَعَيه وقال: اللَّهُمَّ هو سَيفٌ مِن سُيوفِكَ؛ فانصُرْه -وقال عبدُ الرَّحمنِ مَرَّةً: فانتصِرْ به-، فيومئذ سُمِّيَ خالدٌ سَيفَ اللهِ، ثُمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: انفِروا ، فأمِدُّوا إخْوانَكم، ولا يَتخلَّفَنَّ أحدٌ، فنَفَرَ النَّاسُ في حَرٍّ شَديدٍ مُشاةً ورُكْبانًا.

76 - قَدِمَ علينا عبدُ اللهِ بنُ رَباحٍ الأنصاريُّ، وكانتِ الأنصارُ تُفقِّهُه فأتَيتُه، وهو في حِواءِ شَريكِ بنِ الأعوَرِ الشَّارِعِ على المِربَدِ، وقد اجتمَعَ عليه ناسٌ مِن النَّاسِ، فقال: حَدَّثَنا أبو قَتادةَ الأنصاريُّ فارسُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: بَعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَيشَ الأُمَراءِ فقال: عليكم زَيدَ بنَ حارثةَ، فإنْ أُصيبَ زَيدٌ، فجَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فإنْ أُصيبَ جَعفَرٌ، فعَبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ الأنصاريُّ، فوَثَبَ جَعفَرٌ فقال: بأبي أنت وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، ما كنتُ أرهَبُ أنْ تَستعمِلَ عليَّ زَيدًا، قال: امْضِه؛ فإنَّك لا تَدري أيَّ ذلك خيرٌ، فانطَلَقوا فلَبِثوا ما شاء اللهُ، ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَعِدَ المِنبَرَ، وأمَرَ أنْ يُنادى: الصَّلاةُ جامعةٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ناب خَبرٌ، أو بات خَبرٌ، أو ثاب خَبرٌ -شَكَّ عبدُ الرَّحمنِ- ألَا أُخبِرُكم عن جَيشِكم هذا الغازي؟ إنَّهم انطَلَقوا، فلَقَوُا العَدوَّ، فأُصيبَ زَيدٌ شَهيدًا، فاستغفِروا له، فاستغفَرَ له النَّاسُ، ثُمَّ أخَذَ اللِّواءَ جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فشَدَّ على القَومِ حتى قُتِلَ شَهيدًا، أشهَدُ له بالشَّهادةِ، فاستغفِروا له، ثُمَّ أخَذَ اللِّواءَ عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ، فأثبَتَ قَدمَيه حتى قُتِلَ شَهيدًا، فاستغفِروا له، ثُمَّ أخَذَ اللِّواءَ خالدُ بنُ الوَليدِ ولم يَكُنْ مِن الأُمَراءِ هو أمَّرَ نَفْسَه، ثُمَّ رَفَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إصبَعَيه فقال: اللَّهُمَّ هو سَيفٌ مِن سُيوفِكَ؛ فانصُرْه، فمِن يومئذ سُمِّيَ خالدٌ سَيفَ اللهِ، ثُمَّ قال: انفِروا فأمِدُّوا إخْوانَكم، ولا يَتخلَّفَنَّ أحدٌ، قال: فنَفَرَ النَّاسُ في حَرٍّ شَديدٍ مُشاةً ورُكْبانًا.

77 - وَفَدْنَا إلى مُعَاوِيَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَفِينَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، فَكانَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا يَصْنَعُ طَعَامًا يَوْمًا لأَصْحَابِهِ، فَكَانَتْ نَوْبَتِي، فَقُلتُ: يا أَبَا هُرَيْرَةَ ، اليَوْمُ نَوْبَتِي، فَجَاؤُوا إلى المَنْزِلِ وَلَمْ يُدْرِكْ طَعَامُنَا، فَقُلتُ: يا أَبَا هُرَيْرَةَ ، لوْ حَدَّثْتَنَا عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى يُدْرِكَ طَعَامُنَا، فَقالَ: كُنَّا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ الفَتْحِ ، فَجَعَلَ خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ علَى المُجَنِّبَةِ اليُمْنَى، وَجَعَلَ الزُّبَيْرَ علَى المُجَنِّبَةِ اليُسْرَى، وَجَعَلَ أَبَا عُبَيْدَةَ علَى البَيَاذِقَةِ وَبَطْنِ الوَادِي، فَقالَ: يا أَبَا هُرَيْرَةَ ، ادْعُ لي الأنْصَارَ، فَدَعَوْتُهُمْ، فَجَاؤُوا يُهَرْوِلُونَ، فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، هلْ تَرَوْنَ أَوْبَاشَ قُرَيْشٍ؟ قالوا: نَعَمْ، قالَ: انْظُرُوا، إذَا لَقِيتُمُوهُمْ غَدًا أَنْ تَحْصُدُوهُمْ حَصْدًا، وَأَخْفَى بيَدِهِ وَوَضَعَ يَمِينَهُ علَى شِمَالِهِ، وَقالَ: مَوْعِدُكُمُ الصَّفَا، قالَ: فَما أَشْرَفَ يَومَئذٍ لهمْ أَحَدٌ إلَّا أَنَامُوهُ. قالَ: وَصَعِدَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الصَّفَا، وَجَاءَتِ الأنْصَارُ فأطَافُوا بالصَّفَا، فَجَاءَ أَبُو سُفْيَانَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أُبِيدَتْ خَضْرَاءُ قُرَيْشٍ ، لا قُرَيْشَ بَعْدَ اليَومِ، قالَ أَبُو سُفْيَانَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مَن دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهو آمِنٌ، وَمَن أَلْقَى السِّلَاحَ فَهو آمِنٌ، وَمَن أَغْلَقَ بَابهُ فَهو آمِنٌ، فَقالتِ الأنْصَارُ: أَمَّا الرَّجُلُ فقَدْ أَخَذَتْهُ رَأْفَةٌ بعَشِيرَتِهِ، وَرَغْبَةٌ في قَرْيَتِهِ، وَنَزَلَ الوَحْيُ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: قُلتُمْ: أَمَّا الرَّجُلُ فقَدْ أَخَذَتْهُ رَأْفَةٌ بعَشِيرَتِهِ، وَرَغْبَةٌ في قَرْيَتِهِ، أَلَا فَما اسْمِي إذنْ؟ -ثَلَاثَ مَرَّاتٍ- أَنَا مُحَمَّدٌ عبدُ اللهِ وَرَسولُهُ، هَاجَرْتُ إلى اللهِ وإلَيْكُمْ، فَالْمَحْيَا مَحْيَاكُمْ، وَالْمَمَاتُ مَمَاتُكُمْ. قالوا: وَاللَّهِ، ما قُلْنَا إلَّا ضَنًّا باللَّهِ وَرَسولِهِ، قالَ: فإنَّ اللَّهَ وَرَسوله يُصَدِّقَانِكُمْ وَيَعْذِرَانِكُمْ.

78 - قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يَومٍ، وصَعِدَ المِنبَرَ، وكان لا يَصعَدُ عليه مِثلَ ذلك اليَومِ إلَّا يَومَ الجُمُعةِ، فاشتَدَّ ذلك على النَّاسِ، فمِن بينِ قائِمٍ وجالِسٍ، فأشارَ إليهم بيَدِه أنِ اقْعُدوا، فواللهِ ما قُمتُ مَقامي إلَّا لأمْرٍ يَنفَعُكم لا رَغبَةً ولا رَهبَةً، ولكنَّ تَميمًا الداريَّ أتاني فأخبَرَني خَبَرًا مَنَعَني القَيلولَةَ من الفَرَحِ وقُرَّةِ العَينِ، فأحبَبتُ أنْ أنشُرَ عليكم فَرَحَ نبيِّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ألَا إِنَّ ابنَ عَمٍّ لتَميمٍ الداريِّ أخبَرَني أنَّ الرِّيحَ أَلجَأَتْهم إلى جَزيرةٍ لا يَعرِفونُها، فقَعَدوا في قَواربِ السَّفينَةِ، فخَرَجوا بها، فإذا هُمْ بشَيءٍ أهدَبَ أسوَدَ كَثيرِ الشَّعَرِ، قالوا لها: ما أنتَ؟ قالت: أنا الجسَّاسَةُ ، قالوا: أخْبِرينا؟ قالت: ما أنا مُخبِرُتُكم شَيئًا ولا سائِلَتُكم، ولكن هذا الدَّيرُ قد رَهِقتُموه فَأْتوه؛ فإنَّ فيه رَجُلًا بالأشْواقِ إلى أنْ تُخبِروه ويُخبِرَكم، فأَتَوْه فدَخَلوه عليه، فإذا هُمْ بشَيخٍ موثَقٍ شَديدِ الوِثاقِ، مُظهِرِ الحُزنِ، شَديدِ التَّشكِّي، قال لهم: مِن أين؟ فقالوا: من الشَّامِ، فقال: ما فَعَلتِ العَرَبُ؟ قالوا: نحن قَومٌ من العَرَبِ، عمَّ تَسأَلُ؟ قال: ما فَعَلَ الرَّجُلُ الذي خَرَجَ فيكم؟ قالوا: خَيرًا أتى قَومًا فأظهَرَه اللهُ عليهم ، فأمْرُهم اليَومَ جَميعٌ، إلَهُهم واحِدٌ، ودِينُهم واحِدٌ، ونَبيُّهم واحِدٌ، قال: ما فَعَلتْ عَينُ زُغَرَ؟ قالوا: خَيرًا يَسقون منها لزُروعِهم، ويَستَقون منها لشُعَبِهم، قال: ما فَعَلَ نَخلٌ بين عمَّان وبَيْسانَ؟ قالوا: يُطعِمُ ثَمَرُه كُلَّ عامٍ، قال: ما فَعَلَتْ بُحَيرةُ الطَّبَريَّةِ؟ قالوا: تدفَّقُ بجَنَباتِها من كَثرَةِ الماءِ، قال: فزَفَرَ ثَلاثَ زَفَراتٍ ثم قال: لو انفَلَتُّ من وَثاقي هذا لم أَدَعْ أرضًا إلَّا وَطِئتُها برِجْليَّ هاتَينِ إلَّا طَيبَةَ ، ليس لي عليها سَبيلٌ، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إلى هذا انتَهَى وَحْيي، هذه طَيبَةُ ، والذي نَفْسي بيَدِه ما فيها طَريقٌ ضيِّقٌ ولا واسِعٌ ولا سَهلٌ ولا جَبَلٌ إلَّا وعليه مَلَكٌ شاهِرٌ سَيفَه إلى يَومِ القيامَةِ.

79 - صلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ وصعِدَ المنبرَ وَكانَ لا يصعَدُ علَيهِ قبلَ ذلِكَ إلَّا يومَ الجمعةِ، فاشتدَّ ذلِكَ علَى النَّاسِ فمِن بينِ قائمٍ وجالِسٍ، فأشارَ إليهم بيدِهِ أنِ اقعُدوا فإنِّي واللَّهِ ما قُمتُ مقامي هذا لأمرٍ ينفعُكُم، لرَغبةٍ ولا لرَهْبةٍ، ولَكِنَّ تميمًا الدَّاريَّ أتاني، فأخبرَني خبرًا مَنعَني القيلولةَ، منَ الفَرَحِ وقرَّةِ العينِ، فأحبَبتُ أن أنشُرَ عليكُم فرحَ نبيِّكم، ألا إنَّ ابنَ عمٍّ لتَميمٍ الدَّاريِّ أخبرَني، أنَّ الرِّيحَ ألجأَتْهم إلى جَزيرةٍ لا يعرِفونَها، فقعَدوا في قواربِ السَّفينةِ، فخَرجوا فيها، فإذا هُم بشيءٍ أَهْدَبَ أسودَ، قالوا لَهُ: ما أنتَ؟ قالَ: أَنا الجسَّاسةُ ، قالوا: أخبِرينا، قالَت: ما أَنا بمُخْبِرَتِكُم شيئًا، ولا سائلتِكُم، ولَكِن هذا الدَّيرُ ، قد رمَقتُموهُ ، فأتوهُ، فإنَّ فيهِ رجلًا بالأشواقِ إلى أن تخبِروهُ ويُخْبِرَكم، فأتوهُ فدَخلوا علَيهِ، فإذا هم بشَيخٍ موثقٍ شديدِ الوثاقِ، يظهرُ الحُزنَ، شديدِ التَّشَكِّي، فقالَ لَهُم: مِن أينَ؟ قالوا: منَ الشَّامِ، قالَ: ما فعَلتِ العربُ؟ قالوا: نَحنُ قومٌ منَ العَربِ، عمَّ تسألُ؟ قالَ: ما فَعلَ هذا الرَّجلُ الَّذي خَرجَ فيكُم؟ قالوا: خَيرًا، ناوى قومًا، فأظهرَهُ اللَّهُ علَيهم ، فأمرُهُمُ اليومَ جميعٌ: إلَهُهم واحدٌ، ودينُهُم واحدٌ، قالَ: ما فعَلت عينُ زغرَ؟ قالوا: خيرًا يَسقونَ منها زروعَهُم، ويستَقونَ منها لسقيِهِم، قالَ: فما فعلَ نخلٌ بينَ عمَّانَ وبيسانَ؟ قالوا: يَطعمُ ثمرَهُ كلَّ عامٍ، قالَ: فما فعَلت بُحَيْرةُ الطَّبريَّةِ؟ قالوا: تَدفَّقُ جنباتُها مِن كثرةِ الماءِ، قالَ: فزفرَ ثلاثَ زفراتٍ، ثمَّ قالَ: لوِ انفلَتُّ مِن وثاقي هذا، لم أدَع أرضًا إلَّا وَطِئْتُها برجلَيَّ هاتينِ، إلَّا طَيبةَ، ليسَ لي عليها سبيلٌ، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: إلى هذا ينتَهي فرحي، هذِهِ طَيبةُ، والَّذي نَفسي بيدِهِ، ما فيها طريقٌ ضيِّقٌ، ولا واسعٌ، ولا سَهْلٌ، ولا جبَلٌ، إلَّا وعلَيهِ ملَكٌ شاهرٌ سيفَهُ إلى يومِ القيامةِ

80 - عن البراءِ بنِ عازبٍ قال كنا في جنازةِ رجلٍ من الأنصارِ ومعنا رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال أن المؤمنَ إذا احتضر أتاه ملكُ الموتِ في أحسنِ صورةٍ وأطيبِه ريحًا فجلس عنده لقبضِ روحِه وأتاه ملكان بحَنوطٍ من الجنةِ وكانا منه على بعد فاستخرج ملَكُ الموتِ روحَه من جسدِه رشحًا فإذا صارت إلى ملكِ الموتِ ابتدرها الملكانِ فأخذاها منه فحنطاها بحنوطٍ من الجنةِ وكفناها بكفنٍ من الجنةِ ثم عرجا به إلى الجنةِ فتفتحُ له أبوابُ السماءِ وتستبشرُ الملائكةُ بها ويقولان لمن هذه الروحُ الطيبةُ التي فتحت لها أبوابُ السماءِ ؟ ويسمى بأحسنِ الأسماءِ التي كان يسمى بها في الدنيا، فيقالُ هذه روحُ فلانٍ فإذا صعد بها إلى السماءِ شيّعها مقربو كلِّ سماءٍ حتى توضعَ بين يدي اللهِ عند العرشِ فيخرجُ عملُها من عليين فيقولُ اللهُ عز وجل للمقربين اشهدوا أني قد غفرتُ لصاحبِ هذا العملِ ويختمُ كتابَه فيردّ في عليين فيقولُ اللهُ عز وجل ردوا روحَ عبدي إلى الأرضِ فإني وعدتهم أن أردهم فيها ثم قرأ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم : { مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى } فإذا وضع المؤمنُ في قبرِه فتح له بابٌ عند رجليه إلى الجنةِ فيقال له انظرْ إلى ما أعدّ اللهُ لك من الثوابِ ويفتحُ له بابٌ عند رأسِه إلى النارِ فيقالُ له انظرْ ما صرف اللهُ عنك من العذابِ ثم يقالُ له نمْ قريرَ العينِ فليس شيءٌ أحبَّ إليه من قيامِ الساعةِ وقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم إذا وضع المؤمنُ في لحدِه تقولُ له الأرضُ إن كنت لحبيبَا إليّ وأنت على ظهرِي فكيف إذا صرت اليوم في بطني سأريك ما أصنع بك فيفسحُ له في قبرِه مد بصرِه، وقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم إذا وضع كافرٌ في قبرِه أتاه منكرٌ ونكيرٌ فيجلسانه فيقولان له من ربُّك ؟ فيقول لا أدري، فيقولان له لا دريت فيضربانه ضربةً فيصيرُ رمادًا ثم يعادُ فيجلسُ، فيقالُ ما قولك في هذا الرجلِ ؟ فيقولُ أي رجلٍ ؟ فيقولان محمدٌ صلى الله عليه وآله سلم فيقولُ قال الناسُ أنه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فيضربانه ضربةً فيصيرُ رمادًا
خلاصة حكم المحدث : ثابت مشهور مستفيض صححه جماعة من الحفاظ ولا نعلم أحدا من أئمة الحديث طعن فيه بل رووه في كتبهم وتلقوه بالقبول
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن القيم | المصدر : الروح
الصفحة أو الرقم : 1/272
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة طه دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر رقائق وزهد - الموعظة عند القبر ملائكة - أعمال الملائكة دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

81 - صعِد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المِنبَرَ فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثمَّ قال : ( أُنذِرُكم الدَّجَّالَ فإنَّه لم يكُنْ نَبيٌّ قبْلي إلَّا وقد أنذَره أمَّتَه وهو كائنٌ فيكم أيَّتُها الأُمَّةُ إنَّه لا نَبيَّ بعدي ولا أُمَّةَ بعدَكم ألَا إنَّ تميمًا الدَّارِيَّ أخبَرني أنَّ ابنَ عمٍّ له وأصحابَه ركِبوا بحرَ الشَّامِ فانتهَوْا إلى جزيرةٍ مِن جزائرِه فإذا هم بدَهْماءَ تجُرُّ شعَرَها قالوا : ما أنتِ ؟ قالتِ : الجسَّاسةُ أو الجاسِسَةُ - قالوا : أخبِرينا قالت : ما أنا بمُخبِرَتِكم عن شيءٍ ولا سائلتِكم عنه ولكنِ ائتوا الدَّيْرَ فإنَّ فيه رجُلًا بالأشواقِ إلى لقائِكم فأَتَوُا الدَّيْرَ فإذا هم برجُلٍ ممسوحِ العَيْنِ مُوثَقٍ في الحديدِ إلى ساريةٍ فقال : مِن أين أنتم ومَن أنتم ؟ قالوا : مِن أهلِ الشَّامِ قال : فمَن أنتم ؟ قالوا : نحنُ العرَبُ قال : فما فعَلَتِ العرَبُ ؟ قالوا : خرَج فيهم نَبيٌّ بأرضِ تَيْماءَ قال : فما فعَل النَّاسُ ؟ قالوا : فيهم مَن صدَّقه وفيهم مَن كذَّبه قال : أمَا إنَّهم إنْ يُصَدِّقوه ويتَّبِعوه خيرٌ لهم لو كانوا يعلَمونَ ثمَّ قال : ما بيوتُكم ؟ قالوا : مِن شَعَرٍ وصوفٍ تغزِلُه نساؤُنا قال : فضرَب بيدِه على فخِذِه ثمَّ قال : هيهاتَ ثمَّ قال : ما فعَلَتْ بُحَيرةُ طَبَريَّةَ ؟ قالوا : تدَفَّقُ جوانِبُها يُصدِرُ مَن أتاها فضرَب بيدِه على فخِذِه ثمَّ قال : هيهاتَ ثمَّ قال : ما فعَلَتْ عَيْنُ زُغَرَ ؟ قالوا : تدَفَّقُ جوانِبُها يُصدِرُ مَن أتاها قال : فضرَب بيدِه على فخِذِه ثمَّ قال : هيهاتَ ثمَّ قال : ما فعَل نخلُ بَيْسانَ ؟ قالوا : يُؤتي جَناه في كلِّ عامٍ قال : فضرَب بيدِه على فخِذِه ثمَّ قال : هيهاتَ ثمَّ قال : أمَا إنِّي لو قد حُلِلْتُ مِن وَثاقي هذا لم يَبْقَ مَنْهَلٌ إلَّا وَطِئْتُه إلَّا مكَّةَ وطَيْبةَ فإنَّه ليس لي عليهما سبيلٌ ) فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( هذه طَيْبةُ حرَّمْتُها كما حرَّم إبراهيمُ مكَّةَ والَّذي نفسي بيدِه ما فيها نَقْبٌ في سهلٍ ولا جَبلٍ إلَّا وعليه ملَكانِ شاهرَا السَّيفِ يمنَعانِ الدَّجَّالَ إلى يومِ القيامةِ )

82 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لَبِثْتُ سَنَةً وأنا أُرِيدُ أنْ أسْأَلَ عُمَرَ، عَنِ المَرْأَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تَظاهَرَتا علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَجَعَلْتُ أهابُهُ، فَنَزَلَ يَوْمًا مَنْزِلًا فَدَخَلَ الأراكَ، فَلَمَّا خَرَجَ سَأَلْتُهُ فقالَ: عائِشَةُ وحَفْصَةُ، ثُمَّ قالَ: كُنَّا في الجاهِلِيَّةِ لا نَعُدُّ النِّساءَ شيئًا، فَلَمَّا جاءَ الإسْلامُ وذَكَرَهُنَّ اللَّهُ، رَأَيْنا لهنَّ بذلكَ عليْنا حَقًّا، مِن غيرِ أنْ نُدْخِلَهُنَّ في شيءٍ مِن أُمُورِنا، وكانَ بَيْنِي وبيْنَ امْرَأَتي كَلامٌ، فأغْلَظَتْ لِي، فَقُلتُ لَها: وإنَّكِ لهناكِ؟ قالَتْ: تَقُولُ هذا لي وابْنَتُكَ تُؤْذِي النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتَيْتُ حَفْصَةَ فَقُلتُ لَها: إنِّي أُحَذِّرُكِ أنْ تَعْصِي اللَّهَ ورَسولَهُ، وتَقَدَّمْتُ إلَيْها في أذاهُ، فأتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ فَقُلتُ لَها، فقالَتْ: أعْجَبُ مِنْكَ يا عُمَرُ، قدْ دَخَلْتَ في أُمُورِنا، فَلَمْ يَبْقَ إلَّا أنْ تَدْخُلَ بيْنَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَزْواجِهِ؟ فَرَدَّدَتْ، وكانَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصارِ إذا غابَ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وشَهِدْتُهُ أتَيْتُهُ بما يَكونُ، وإذا غِبْتُ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وشَهِدَ أتانِي بما يَكونُ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانَ مَن حَوْلَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَدِ اسْتَقامَ له، فَلَمْ يَبْقَ إلَّا مَلِكُ غَسّانَ بالشَّأْمِ، كُنَّا نَخافُ أنْ يَأْتِيَنا، فَما شَعَرْتُ إلَّا بالأنْصارِيِّ وهو يقولُ: إنَّه قدْ حَدَثَ أمْرٌ، قُلتُ له: وما هُوَ، أجاءَ الغَسّانِيُّ؟ قالَ: أعْظَمُ مِن ذاكَ، طَلَّقَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نِساءَهُ، فَجِئْتُ فإذا البُكاءُ مِن حُجَرِهِنَّ كُلِّها، وإذا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ صَعِدَ في مَشْرُبَةٍ له، وعلَى بابِ المَشْرُبَةِ وصِيفٌ، فأتَيْتُهُ فَقُلتُ: اسْتَأْذِنْ لِي، فأذِنَ لِي، فَدَخَلْتُ، فإذا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى حَصِيرٍ قدْ أثَّرَ في جَنْبِهِ، وتَحْتَ رَأْسِهِ مِرْفَقَةٌ مِن أدَمٍ حَشْوُها لِيفٌ ، وإذا أُهُبٌ مُعَلَّقَةٌ وقَرَظٌ فَذَكَرْتُ الذي قُلتُ لِحَفْصَةَ وأُمِّ سَلَمَةَ، والذي رَدَّتْ عَلَيَّ أُمُّ سَلَمَةَ، فَضَحِكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَبِثَ تِسْعًا وعِشْرِينَ لَيْلَةً ثُمَّ نَزَلَ.

83 - كُنَّا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في صَدْرِ النَّهَارِ، قالَ: فَجَاءَهُ قَوْمٌ حُفَاةٌ عُرَاةٌ، مُجْتَابِي النِّمَارِ أَوِ العَبَاءِ ، مُتَقَلِّدِي السُّيُوفِ، عَامَّتُهُمْ مِن مُضَرَ ، بَلْ كُلُّهُمْ مِن مُضَرَ، فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لِما رَأَى بهِمْ مِنَ الفَاقَةِ، فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ، فأمَرَ بلَالًا فأذَّنَ وَأَقَامَ، فَصَلَّى ثُمَّ خَطَبَ فَقالَ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} إلى آخِرِ الآيَةِ {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، وَالآيَةَ الَّتي في الحَشْرِ: {اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ} [الحشر: 18]، تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِن دِينَارِهِ، مِن دِرْهَمِهِ، مِن ثَوْبِهِ، مِن صَاعِ بُرِّهِ ، مِن صَاعِ تَمْرِهِ، حتَّى قالَ: ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ، قالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ بصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا، بَلْ قدْ عَجَزَتْ، قالَ: ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ، حتَّى رَأَيْتُ كَوْمَيْنِ مِن طَعَامٍ وَثِيَابٍ، حتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَتَهَلَّلُ كَأنَّهُ مُذْهَبَةٌ ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَن عَمِلَ بهَا بَعْدَهُ، مِن غيرِ أَنْ يَنْقُصَ مِن أُجُورِهِمْ شَيءٌ، وَمَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، كانَ عليه وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَن عَمِلَ بهَا مِن بَعْدِهِ، مِن غيرِ أَنْ يَنْقُصَ مِن أَوْزَارِهِمْ شَيءٌ. [وفي رِوايةٍ]: كُنَّا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ صَدْرَ النَّهَارِ... بِمِثْلِهِ. وفيه: قالَ: ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ خَطَبَ. [وفي رِوايةٍ]: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فأتَاهُ قَوْمٌ مُجْتَابِي النِّمَارِ ... وَسَاقُوا الحَدِيثَ بقِصَّتِهِ، وَفِيهِ: فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ صَعِدَ مِنْبَرًا صَغِيرًا، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: أَمَّا بَعْدُ؛ فإنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ في كِتَابِهِ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ} الآيَةَ. [وفي رواية]: جَاءَ نَاسٌ مِنَ الأعْرَابِ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، عليهمِ الصُّوفُ، فَرَأَى سُوءَ حَالِهِمْ قدْ أَصَابَتْهُمْ حَاجَةٌ ، فَذَكَرَ بمَعْنَى حَديثِهِمْ.

84 - بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أبِي رَافِعٍ عَبْدَ اللَّهِ بنَ عَتِيكٍ، وعَبْدَ اللَّهِ بنَ عُتْبَةَ، في نَاسٍ معهُمْ، فَانْطَلَقُوا حتَّى دَنَوْا مِنَ الحِصْنِ فَقالَ لهمْ عبدُ اللَّهِ بنُ عَتِيكٍ: امْكُثُوا أنتُمْ حتَّى أنْطَلِقَ أنَا فأنْظُرَ، قالَ: فَتَلَطَّفْتُ أنْ أدْخُلَ الحِصْنَ، فَفَقَدُوا حِمَارًا لهمْ، قالَ: فَخَرَجُوا بقَبَسٍ يَطْلُبُونَهُ، قالَ: فَخَشِيتُ أنْ أُعْرَفَ، قالَ: فَغَطَّيْتُ رَأْسِي وجَلَسْتُ كَأَنِّي أقْضِي حَاجَةً، ثُمَّ نَادَى صَاحِبُ البَابِ، مَن أرَادَ أنْ يَدْخُلَ فَلْيَدْخُلْ قَبْلَ أنْ أُغْلِقَهُ، فَدَخَلْتُ ثُمَّ اخْتَبَأْتُ في مَرْبِطِ حِمَارٍ عِنْدَ بَابِ الحِصْنِ، فَتَعَشَّوْا عِنْدَ أبِي رَافِعٍ، وتَحَدَّثُوا حتَّى ذَهَبَتْ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ رَجَعُوا إلى بُيُوتِهِمْ، فَلَمَّا هَدَأَتِ الأصْوَاتُ، ولَا أسْمَعُ حَرَكَةً خَرَجْتُ، قالَ: ورَأَيْتُ صَاحِبَ البَابِ، حَيْثُ وضَعَ مِفْتَاحَ الحِصْنِ في كَوَّةٍ ، فأخَذْتُهُ فَفَتَحْتُ به بَابَ الحِصْنِ، قالَ: قُلتُ: إنْ نَذِرَ بي القَوْمُ انْطَلَقْتُ علَى مَهَلٍ، ثُمَّ عَمَدْتُ إلى أبْوَابِ بُيُوتِهِمْ، فَغَلَّقْتُهَا عليهم مِن ظَاهِرٍ، ثُمَّ صَعِدْتُ إلى أبِي رَافِعٍ في سُلَّمٍ، فَإِذَا البَيْتُ مُظْلِمٌ، قدْ طَفِئَ سِرَاجُهُ، فَلَمْ أدْرِ أيْنَ الرَّجُلُ، فَقُلتُ: يا أبَا رَافِعٍ قالَ: مَن هذا؟ قالَ: فَعَمَدْتُ نَحْوَ الصَّوْتِ فأضْرِبُهُ وصَاحَ، فَلَمْ تُغْنِ شيئًا، قالَ: ثُمَّ جِئْتُ كَأَنِّي أُغِيثُهُ، فَقُلتُ: ما لكَ يا أبَا رَافِعٍ؟ وغَيَّرْتُ صَوْتِي، فَقالَ: ألَا أُعْجِبُكَ لِأُمِّكَ الوَيْلُ ، دَخَلَ عَلَيَّ رَجُلٌ فَضَرَبَنِي بالسَّيْفِ، قالَ: فَعَمَدْتُ له أيضًا فأضْرِبُهُ أُخْرَى، فَلَمْ تُغْنِ شيئًا، فَصَاحَ وقَامَ أهْلُهُ، قالَ: ثُمَّ جِئْتُ وغَيَّرْتُ صَوْتي كَهَيْئَةِ المُغِيثِ فَإِذَا هو مُسْتَلْقٍ علَى ظَهْرِهِ، فأضَعُ السَّيْفَ في بَطْنِهِ ثُمَّ أنْكَفِئُ عليه حتَّى سَمِعْتُ صَوْتَ العَظْمِ ثُمَّ خَرَجْتُ دَهِشًا حتَّى أتَيْتُ السُّلَّمَ، أُرِيدُ أنْ أنْزِلَ فأسْقُطُ منه، فَانْخَلَعَتْ رِجْلِي فَعَصَبْتُهَا، ثُمَّ أتَيْتُ أصْحَابِي أحْجُلُ ، فَقُلتُ: انْطَلِقُوا فَبَشِّرُوا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإنِّي لا أبْرَحُ حتَّى أسْمع النَّاعِيَةَ ، فَلَمَّا كانَ في وجْهِ الصُّبْحِ صَعِدَ النَّاعِيَةُ ، فَقالَ: أنْعَى أبَا رَافِعٍ، قالَ: فَقُمْتُ أمْشِي ما بي قَلَبَةٌ، فأدْرَكْتُ أصْحَابِي قَبْلَ أنْ يَأْتُوا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَبَشَّرْتُهُ.

85 -  لَمَّا احْتَرَقَ البَيْتُ زَمَنَ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيَةَ حِينَ غَزَاهَا أَهْلُ الشَّامِ، فَكانَ مِن أَمْرِهِ ما كَانَ؛ تَرَكَهُ ابنُ الزُّبَيْرِ حتَّى قَدِمَ النَّاسُ المَوْسِمَ يُرِيدُ أَنْ يُجَرِّئَهُمْ -أَوْ يُحَرِّبَهُمْ- علَى أَهْلِ الشَّامِ، فَلَمَّا صَدَرَ النَّاسُ، قالَ: يا أَيُّهَا النَّاسُ، أَشِيرُوا عَلَيَّ في الكَعْبَةِ ، أَنْقُضُهَا ثُمَّ أَبْنِي بنَاءَهَا، أَوْ أُصْلِحُ ما وَهَى منها؟ قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فإنِّي قدْ فُرِقَ لي رَأْيٌ فِيهَا؛ أَرَى أَنْ تُصْلِحَ ما وَهَى منها، وَتَدَعَ بَيْتًا أَسْلَمَ النَّاسُ عليه، وَأَحْجَارًا أَسْلَمَ النَّاسُ عَلَيْهَا، وَبُعِثَ عَلَيْهَا النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ ابنُ الزُّبَيْرِ: لوْ كانَ أَحَدُكُمُ احْتَرَقَ بَيْتُهُ، ما رَضِيَ حتَّى يُجِدَّهُ، فَكيفَ بَيْتُ رَبِّكُمْ؟ إنِّي مُسْتَخِيرٌ رَبِّي ثَلَاثًا، ثُمَّ عَازِمٌ علَى أَمْرِي، فَلَمَّا مَضَى الثَّلَاثُ أَجْمع رَأْيَهُ علَى أَنْ يَنْقُضَهَا، فَتَحَامَاهُ النَّاسُ أَنْ يَنْزِلَ بأَوَّلِ النَّاسِ يَصْعَدُ فيه أَمْرٌ مِنَ السَّمَاءِ، حتَّى صَعِدَهُ رَجُلٌ فألْقَى منه حِجَارَةً، فَلَمَّا لَمْ يَرَهُ النَّاسُ أَصَابَهُ شَيءٌ، تَتَابَعُوا فَنَقَضُوهُ حتَّى بَلَغُوا به الأرْضَ، فَجَعَلَ ابنُ الزُّبَيْرِ أَعْمِدَةً، فَسَتَّرَ عَلَيْهَا السُّتُورَ حتَّى ارْتَفَعَ بِنَاؤُهُ. وَقالَ ابنُ الزُّبَيْرِ: إنِّي سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: إنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لَوْلَا أنَّ النَّاسَ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بكُفْرٍ، وَليْسَ عِندِي مِنَ النَّفَقَةِ ما يُقَوِّي علَى بِنَائِهِ، لَكُنْتُ أَدْخَلْتُ فيه مِنَ الحِجْرِ خَمْسَ أَذْرُعٍ، وَلَجَعَلْتُ لَهَا بَابًا يَدْخُلُ النَّاسُ منه، وَبَابًا يَخْرُجُونَ منه. قالَ: فأنَا اليَوْمَ أَجِدُ ما أُنْفِقُ، وَلَسْتُ أَخَافُ النَّاسَ، قالَ: فَزَادَ فيه خَمْسَ أَذْرُعٍ مِنَ الحِجْرِ حتَّى أَبْدَى أُسًّا نَظَرَ النَّاسُ إلَيْهِ، فَبَنَى عليه البِنَاءَ، وَكانَ طُولُ الكَعْبَةِ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ ذِرَاعًا، فَلَمَّا زَادَ فيه اسْتَقْصَرَهُ، فَزَادَ في طُولِهِ عَشْرَ أَذْرُعٍ، وَجَعَلَ له بَابَيْنِ: أَحَدُهُما يُدْخَلُ منه، وَالآخَرُ يُخْرَجُ منه. فَلَمَّا قُتِلَ ابنُ الزُّبَيْرِ كَتَبَ الحَجَّاجُ إلى عبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ يُخْبِرُهُ بذلكَ، وَيُخْبِرُهُ أنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ قدْ وَضَعَ البِنَاءَ علَى أُسٍّ نَظَرَ إلَيْهِ العُدُولُ مِن أَهْلِ مَكَّةَ، فَكَتَبَ إلَيْهِ عبدُ المَلِكِ: إنَّا لَسْنَا مِن تَلْطِيخِ ابْنِ الزُّبَيْرِ في شَيءٍ ، أَمَّا ما زَادَ في طُولِهِ فأقِرَّهُ، وَأَمَّا ما زَادَ فيه مِنَ الحِجْرِ فَرُدَّهُ إلى بنَائِهِ، وَسُدَّ البَابَ الذي فَتَحَهُ، فَنَقَضَهُ وَأَعَادَهُ إلى بِنَائِهِ.

86 - أنَّ من سنَّ سنَّةً حسنةً [يعني حديث: كُنَّا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في صَدْرِ النَّهَارِ، قالَ: فَجَاءَهُ قَوْمٌ حُفَاةٌ عُرَاةٌ، مُجْتَابِي النِّمَارِ أَوِ العَبَاءِ، مُتَقَلِّدِي السُّيُوفِ، عَامَّتُهُمْ مِن مُضَرَ، بَلْ كُلُّهُمْ مِن مُضَرَ، فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لِما رَأَى بهِمْ مِنَ الفَاقَةِ، فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ، فأمَرَ بلَالًا فأذَّنَ وَأَقَامَ، فَصَلَّى ثُمَّ خَطَبَ فَقالَ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} إلى آخِرِ الآيَةِ {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، وَالآيَةَ الَّتي في الحَشْرِ: {اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ} [الحشر: 18]، تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِن دِينَارِهِ، مِن دِرْهَمِهِ، مِن ثَوْبِهِ، مِن صَاعِ بُرِّهِ، مِن صَاعِ تَمْرِهِ، حتَّى قالَ: ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ، قالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ بصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا، بَلْ قدْ عَجَزَتْ، قالَ: ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ، حتَّى رَأَيْتُ كَوْمَيْنِ مِن طَعَامٍ وَثِيَابٍ، حتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَتَهَلَّلُ كَأنَّهُ مُذْهَبَةٌ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَن عَمِلَ بهَا بَعْدَهُ، مِن غيرِ أَنْ يَنْقُصَ مِن أُجُورِهِمْ شَيءٌ، وَمَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، كانَ عليه وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَن عَمِلَ بهَا مِن بَعْدِهِ، مِن غيرِ أَنْ يَنْقُصَ مِن أَوْزَارِهِمْ شَيءٌ. [وفي رِوايةٍ]: كُنَّا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ صَدْرَ النَّهَارِ... بِمِثْلِهِ. وفيه: قالَ: ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ خَطَبَ. [وفي رِوايةٍ]: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فأتَاهُ قَوْمٌ مُجْتَابِي النِّمَارِ... وَسَاقُوا الحَدِيثَ بقِصَّتِهِ، وَفِيهِ: فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ صَعِدَ مِنْبَرًا صَغِيرًا، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: أَمَّا بَعْدُ؛ فإنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ في كِتَابِهِ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ} الآيَةَ. [وفي رواية]: جَاءَ نَاسٌ مِنَ الأعْرَابِ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، عليهمِ الصُّوفُ، فَرَأَى سُوءَ حَالِهِمْ قدْ أَصَابَتْهُمْ حَاجَةٌ، فَذَكَرَ بمَعْنَى حَديثِهِمْ.]
 

1 - مَا لَكُمْ وَلِمَجَالِسِ الصُّعُدَاتِ اجْتَنِبُوا مَجَالِسَ الصُّعُدَاتِ، أَمَّا لَا، فأدُّوا حقَّها : غَضُّ البصرِ، وردُّ السَّلَامِ، وإِهْداءُ السبيلِ، وحسنُ الكلامِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو طلحة الأنصاري زيد بن سهل | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 5663 التخريج : أخرجه الطبراني (5/102) (4725) باختلاف يسير، وأخرجه مسلم (2161) بلفظ مقارب
التصنيف الموضوعي: آداب الطريق - حق الطريق آداب الطريق - من هدى إنسانا طريقا آداب الكلام - استحباب طيب الكلام آداب المجلس - الجلوس في الطرقات آداب عامة - غض البصر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - صَلَّى بنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ الفَجْرَ، وَصَعِدَ المِنْبَرَ فَخَطَبَنَا حتَّى حَضَرَتِ الظُّهْرُ، فَنَزَلَ فَصَلَّى، ثُمَّ صَعِدَ المِنْبَرَ، فَخَطَبَنَا حتَّى حَضَرَتِ العَصْرُ، ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى، ثُمَّ صَعِدَ المِنْبَرَ، فَخَطَبَنَا حتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، فأخْبَرَنَا بما كانَ وَبِما هو كَائِنٌ فأعْلَمُنَا أَحْفَظُنَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمرو بن أخطب أبو زيد الأنصاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2892 التخريج : أخرجه أحمد (22888)، وابن حبان (6638)، والحاكم (8498) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة جمعة - الخطبة على المنبر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها علم - حفظ العلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

3 - صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الصُّبحَ ثمَّ صعِد المِنبَرَ فخطَب حتَّى حضَرتِ الظُّهرَ ثمَّ نزَل فصلَّى ثمَّ صعِد المِنبَرَ فخطَبَنا حتَّى حضَرتِ العصرُ ثمَّ نزَل فصلَّى ثمَّ صعِد المِنبَرَ فخطَبَنا حتَّى غابتِ الشَّمسُ فحدَّثنا بما كان وبما هو كائنٌ فأعلَمُنا أحفَظُنا
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عمرو بن أخطب أبو زيد الأنصاري | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6638 التخريج : أخرجه مسلم (2892)، وأحمد (22888)، والحاكم (8498) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة جمعة - الخطبة على المنبر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات جمعة - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الصُّبحَ ثمَّ صعِد المِنبَرَ فخطَب حتَّى حضَرتِ الظُّهرَ ثمَّ نزَل فصلَّى ثمَّ صعِد المِنبَرَ فخطَبَنا حتَّى حضَرتِ العصرُ ثمَّ نزَل فصلَّى ثمَّ صعِد المِنبَرَ فخطَبَنا حتَّى غابتِ الشَّمسُ فحدَّثنا بما كان وبما هو كائنٌ فأعلَمُنا أحفَظُنا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عمرو بن أخطب أبو زيد الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6638 التخريج : أخرجه ابن حبان (6638) واللفظ له، ومسلم (2892)، وأحمد (22888) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة جمعة - الخطبة على المنبر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات جمعة - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - كان إذا صَعِدَ المِنْبَرَ سَلَّم
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : محمد جار الله الصعدي | المصدر : النوافح العطرة
الصفحة أو الرقم : 237 التخريج : أخرجه ابن ماجه (1109) واللفظ له، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/147)، والبيهقي (5951)
التصنيف الموضوعي: جمعة - الخطبة على المنبر جمعة - تسليم الخطيب على الناس إذا صعد المنبر جمعة - خطبة الجمعة جمعة - آداب الخطبة جمعة - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - كان إذا صَعِدَ المِنْبَرَ سَلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : قوي بالطرق
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2076 التخريج : أخرجه ابن ماجه (1109) واللفظ له، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/147)، والبيهقي (5951)
التصنيف الموضوعي: جمعة - الخطبة على المنبر جمعة - تسليم الخطيب على الناس إذا صعد المنبر جمعة - خطبة الجمعة جمعة - آداب الخطبة جمعة - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - صعِدَ حِراءَ [في حديثِ اثْبُتْ...]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 7/47 التخريج : أخرجه أحمد (22936)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (1443)، والبزار (4419) مطولا
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - كانَ إذا صعدَ المنبرَ سلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : جابر | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 6717 التخريج : أخرجه ابن ماجه (1109)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/147)، والبيهقي (5951)
التصنيف الموضوعي: جمعة - الخطبة على المنبر جمعة - كيفية الخطبة جمعة - آداب الخطبة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - كانَ إذا صعدَ المنبرَ سلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : جابر بن عبدالله وعبدالله بن عمر وعطاء والشعبي | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 6717
التصنيف الموضوعي: جمعة - الخطبة على المنبر جمعة - كيفية الخطبة جمعة - آداب الخطبة
| شرح حديث مشابه

10 - كانَ إذا صعدَ المنبرَ سلَّم.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 917 التخريج : أخرجه ابن ماجه (1109) واللفظ له، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/147)، والبيهقي (5951)
التصنيف الموضوعي: جمعة - الخطبة على المنبر جمعة - تسليم الخطيب على الناس إذا صعد المنبر جمعة - خطبة الجمعة جمعة - آداب الخطبة جمعة - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح الحديث

11 - كانَ إذا صعِدِ المِنبرَ سلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله وعبدالله بن عمر وعطاء والشعبي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 4745
التصنيف الموضوعي: جمعة - الخطبة على المنبر جمعة - تسليم الخطيب على الناس إذا صعد المنبر جمعة - خطبة الجمعة جمعة - آداب الخطبة جمعة - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم
| شرح حديث مشابه

خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 5/120 التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (1315) تامًا، وأحمد (684)، والبزار (660) مطولًا.
التصنيف الموضوعي: آداب الطريق - آداب المشي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفته في مشيته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حسن شمائله ووفاء عهده صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - كُنَّا قُعُودًا بالأفْنِيَةِ نَتَحَدَّثُ، فَجَاءَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقَامَ عَلَيْنَا فَقالَ: ما لَكُمْ وَلِمَجَالِسِ الصُّعُدَاتِ؟! اجْتَنِبُوا مَجَالِسَ الصُّعُدَاتِ، فَقُلْنَا: إنَّما قَعَدْنَا لِغَيْرِ ما بَاسٍ؛ قَعَدْنَا نَتَذَاكَرُ وَنَتَحَدَّثُ، قالَ: إمَّا لا فأدُّوا حَقَّهَا: غَضُّ البَصَرِ، وَرَدُّ السَّلَامِ، وَحُسْنُ الكَلَامِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو طلحة الأنصاري زيد بن سهل | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2161 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - وجوب رد السلام آداب الطريق - حق الطريق آداب الكلام - استحباب طيب الكلام آداب المجلس - الجلوس في الطرقات آداب عامة - غض البصر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

14 - لو تعلمون ما أعلمُ، لبكيتُم كثيرًا، و لضحكتُم قليلًا، و لخرجتُم إلى الصُّعُداتِ؛ تْجأرونَ إلى الله تعالى
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 5262 التخريج : أخرجه أبو داود في ((الزهد)) (204)، والبزار (4124)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (2/142)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحزن والبكاء رقائق وزهد - الخوف من الله رقائق وزهد - ما جاء في الضحك فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خشيته لله وتقواه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - لو تعلمون ما أعلمُ لبكيتم كثيرًا، ولضحِكتم قليلًا، ولخرجتم إلى الصُّعُداتِ تجئرون إلى اللهِ لا تدرون تنجون أو لا تنجون
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 4/211 التخريج : أخرجه أبو داود في ((الزهد)) (204)، والبزار (4124)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (2/142)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحزن والبكاء رقائق وزهد - الخوف من الله رقائق وزهد - ما جاء في الضحك فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خشيته لله وتقواه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - لو تعلمون ما أعلمُ، لبكيتُم كثيرًا، و لضحكتُم قليلًا، و لخرجتُم إلى الصُّعُداتِ، تجْأرون إلى اللهِ تعالى، لا تدرون تنجون أو لا تنْجون

17 - تُبعثُ الملائِكةُ يومَ الجمعةِ إلى أبوابِ المسجِدِ، يكتُبونَ الأوَّلَ فالأوَّلَ، فإذا صَعِدَ الإمامُ على المِنبرِ طُوِيَتِ الصُّحُفُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 2909 التخريج : أخرجه أحمد (22296) باختلاف يسير، والطبراني (8/194) (7691) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: جمعة - فضل الجمعة جمعة - فضل التهجير للجمعة ملائكة - أعمال الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - كان يجلِسُ إذا صعِدَ المنبرَ حتى يفرَغَ المؤذِّنُ، ثُمَّ يقومُ فيخطُبُ، ثُمَّ يجلِسُ فلا يتَكَلَّمُ، ثُمَّ يقومُ فيخطُبُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 4913 التخريج : أخرجه أبو داود (1092)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7523)، والبيهقي (5957) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جمعة - الخطبة قائما جمعة - الخطبتين والقعدة بينهما جمعة - كيفية الخطبة جمعة - خطبة الجمعة جمعة - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح الحديث

19 - كانَ يجلسُ إذا صعدَ المنبرَ حتى يفرغَ المؤذنُ، ثمَّ يقومُ فيخطبُ، ثمَّ يجلسُ فلا يتكلمُ، ثمَّ يقومُ فيخطبُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 6972 التخريج : أخرجه أبو داود (1092)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7523)، والبيهقي (5957) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جمعة - الخطبة على المنبر جمعة - الخطبة قائما جمعة - الخطبتين والقعدة بينهما جمعة - كيفية الخطبة جمعة - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نزل يعني عن الصَّفا حتَّى إذا انصبَّت قدماه في الوادي رمَل حتَّى إذا صعِد مشَى
خلاصة حكم المحدث : إسناده متصل صحيح[كما ذكر في المقدمة]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حزم | المصدر : حجة الوداع
الصفحة أو الرقم : 156 التخريج : أخرجه النسائي (2983) واللفظ له، وأحمد (14571) باختلاف يسير، ومالك (1386) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: حج - الصفا والمروة والسعي بينهما حج - الطواف والرمل حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - مناسك الحج
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - لما نزلَتْ عليهِم رخصةُ التيمُّمِ بالصعِداتِ دخَل أبو بكرٍ على عائشةَ فقال : إنكِ لَمبارَكةٌ. قد نزلَتْ علينا رخصةُ التيمُّمِ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/397 التخريج : أخرجه أحمد (18888)، باختلاف يسير، وابن جرير الطبري في ((التفسير)) (7/ 90))، بلفظ مقارب، وابن ماجه (565)، بمعناه.
التصنيف الموضوعي: تيمم - الصعيد والتراب المجزئ للتيمم مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق إحسان - الأخذ بالرخصة تيمم - من أدركته الصلاة ولا ماء عنده تيمم مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - صعِدَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ المنبرَ فقالَ : إنَّ ابني هذا سيِّدٌ يُصلحُ اللَّهُ على يديهِ فئتينِ عظيمتينِ

23 - كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضخمَ الرأسِ، عظيمَ العَينَينِ، إذا مشى تكفَّأَ ؛ كأنما يمشي في صُعُدٍ، وإذا التفت التفت جميعًا
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم : 988 التخريج : أخرجه أحمد (684)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (1315)، ومحمد بن هارون في ((صفة النبي)) (16)، مسلم، والبزار (660) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: آداب الطريق - آداب المشي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة خلقة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفته في مشيته آداب عامة - ضرب الأمثال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - حَديثُ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صَعِد المِنبَرَ خَطيبًا، فقال: والذي نَفْسي بيَدِه لا يُبغِضُنا أهلَ البَيتِ أحَدٌ... الحديث
خلاصة حكم المحدث : [تَفَرَّدَ بهِ داود بن عَبد الحميد عن عَمْرو بن قيس، عَنه.]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الدارقطني | المصدر : أطراف الغرائب
الصفحة أو الرقم : 2/222
التصنيف الموضوعي: أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به جمعة - الخطبة على المنبر مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| شرح حديث مشابه

25 - أنه صلَّى اللهُ عليه وسلم صعِدَ منبرَ المدينةِ في المسجدِ واستسقَى في غيرِ يومِ الجمعةِ ولم يرِدْ في الاستسقاءِ صلاةٌ، بل مجرَّد خطبةٍ ودعاءٍ

26 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ نزلَ، يعني عنِ الصَّفا، حتَّى إذا انصبَّت قدَماهُ في الوادي، رملَ حتَّى إذا صعِدَ مَشى
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 2983 التخريج : أخرجه مسلم (1218) مطولاً.
التصنيف الموضوعي: حج - الصفا والمروة والسعي بينهما حج - الطواف والرمل حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - مناسك الحج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يخطُبُ خُطْبَتينِ كان يَجْلِسُ إذا صعِدَ المنبرَ حتى يَفْرَغَ - أُراه قال- المؤذنُ ثم يقومُ فيخطُبُ ثم يجلسُ فلا يتكلمُ ثم يقومُ فيخطبُ *
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1092 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7523)، والبيهقي (5957) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جمعة - الخطبة على المنبر جمعة - الخطبة قائما جمعة - الخطبتين والقعدة بينهما جمعة - آداب الخطبة جمعة - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صعِد أُحُدًا فتبِعه أبو بكرٍ وعُمَرُ وعُثمانُ فرجَف بهم فقال : ( اثبُتْ، نَبيٌّ وصِدِّيقٌ وشهيدانِ )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6908 التخريج : أخرجه البخاري (3675)، وأبو داود (4651)، والترمذي (3697) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل المدينة - جبل أحد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تكليم النبي للجمادات وانقيادها له مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلَّى الظُّهرَ بالبيداءِ ثمَّ ركِب وصعِد جبلَ البيداءِ وأهلَّ بالحجِّ والعُمرةِ حين صلَّى الظُّهرَ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الشرعية الصغرى
الصفحة أو الرقم : 417 التخريج : أخرجه النسائي (2662)، وابن حزم في ((حجة الوداع)) (12) كلاهما بلفظه، وأبو داود (1774) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: حج - إهلال النبي صلى الله عليه وسلم وهديه حج - القران بالحج حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صعِد أُحُدًا فتبِعه أبو بكرٍ وعُمَرُ وعُثمانُ فرجَف بهم فقال : ( اثبُتْ، نَبيٌّ وصِدِّيقٌ وشهيدانِ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6908 التخريج : أخرجه ابن حبان (6908) بلفظه، والبخاري (3675)، وأبو داود (4651)، والترمذي (3697) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل المدينة - جبل أحد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تكليم النبي للجمادات وانقيادها له مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه