الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

61 - صَلاةُ أحَدِكُمْ في جَماعَةٍ، تَزِيدُ علَى صَلاتِهِ في سُوقِهِ وبَيْتِهِ بِضْعًا وعِشْرِينَ دَرَجَةً؛ وذلكَ بأنَّهُ إذا تَوَضَّأَ فأحْسَنَ الوُضُوءَ ، ثُمَّ أتَى المَسْجِدَ لا يُرِيدُ إلَّا الصَّلاةَ، لا يَنْهَزُهُ إلَّا الصَّلاةُ -لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إلَّا رُفِعَ بها دَرَجَةً، أوْ حُطَّتْ عنْه بها خَطِيئَةٌ، والمَلائِكَةُ تُصَلِّي علَى أحَدِكُمْ ما دامَ في مُصَلَّاهُ الَّذي يُصَلِّي فِيهِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عليه، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، ما لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ، ما لَمْ يُؤْذِ فِيهِ. وقالَ: أحَدُكُمْ في صَلاةٍ ما كانَتِ الصَّلاةُ تَحْبِسُهُ.

62 -  عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، في قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} [الإسراء: 110]، قالَ: نَزَلَتْ ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُخْتَفٍ بمَكَّةَ؛ كانَ إذَا صَلَّى بأَصْحَابِهِ رَفَعَ صَوْتَهُ بالقُرْآنِ، فَإِذَا سَمِعَهُ المُشْرِكُونَ سَبُّوا القُرْآنَ ومَن أنْزَلَهُ ومَن جَاءَ به، فَقالَ اللَّهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ}  أيْ: بقِرَاءَتِكَ، فَيَسْمعَ المُشْرِكُونَ فَيَسُبُّوا القُرْآنَ، {وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} عن أصْحَابِكَ فلا تُسْمِعُهُمْ، {وَابْتَغِ بيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا}.

63 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا: في قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا تَجْهَرْ بصَلَاتِكَ ولَا تُخَافِتْ بهَا} [الإسراء: 110]، قالَ: نَزَلَتْ ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُخْتَفٍ بمَكَّةَ، فَكانَ إذَا صَلَّى بأَصْحَابِهِ رَفَعَ صَوْتَهُ بالقُرْآنِ، فَإِذَا سَمِعَهُ المُشْرِكُونَ، سَبُّوا القُرْآنَ ومَن أنْزَلَهُ ومَن جَاءَ به، فَقالَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {وَلَا تَجْهَرْ بصَلَاتِكَ} [الإسراء: 110]: أيْ بقِرَاءَتِكَ فَيَسْمع المُشْرِكُونَ فَيَسُبُّوا القُرْآنَ: {وَلَا تُخَافِتْ بهَا} [الإسراء: 110]، عن أصْحَابِكَ فلا تُسْمِعُهُمْ {وَابْتَغِ بيْنَ ذلكَ سَبِيلًا} [الإسراء: 110].

64 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا: {وَلَا تَجْهَرْ بصَلَاتِكَ ولَا تُخَافِتْ} [الإسراء: 110] بهَا، قالَ: أُنْزِلَتْ ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتَوَارٍ بمَكَّةَ، فَكانَ إذَا رَفَعَ صَوْتَهُ سَمِعَ المُشْرِكُونَ، فَسَبُّوا القُرْآنَ ومَن أنْزَلَهُ ومَن جَاءَ به، فَقالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَا تَجْهَرْ بصَلَاتِكَ ولَا تُخَافِتْ بهَا} [الإسراء: 110]: لا تَجْهَرْ بصَلَاتِكَ حتَّى يَسْمع المُشْرِكُونَ، {وَلَا تُخَافِتْ بهَا} [الإسراء: 110] عن أصْحَابِكَ فلا تُسْمِعُهُمْ، {وَابْتَغِ بيْنَ ذلكَ سَبِيلًا} [الإسراء: 110] أسْمِعْهُمْ ولَا تَجْهَرْ، حتَّى يَأْخُذُوا عَنْكَ القُرْآنَ.

65 - اسْتَعْمَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا مِنَ الأزْدِ، يُقَالُ له ابنُ الأُتْبِيَّةِ علَى الصَّدَقَةِ، فَلَمَّا قَدِمَ قالَ: هذا لَكُمْ وهذا أُهْدِيَ لِي، قالَ: فَهَلَّا جَلَسَ في بَيْتِ أَبِيهِ أَوْ بَيْتِ أُمِّهِ، فَيَنْظُرَ يُهْدَى له أَمْ لَا؟ والذي نَفْسِي بيَدِهِ لا يَأْخُذُ أَحَدٌ منه شيئًا إلَّا جَاءَ به يَومَ القِيَامَةِ يَحْمِلُهُ علَى رَقَبَتِهِ، إنْ كانَ بَعِيرًا له رُغَاءٌ ، أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاةً تَيْعَرُ ثُمَّ رَفَعَ بيَدِهِ حتَّى رَأَيْنَا عُفْرَةَ إبْطَيْهِ: اللَّهُمَّ هلْ بَلَّغْتُ، اللَّهُمَّ هلْ بَلَّغْتُ ثَلَاثًا.

66 - إنَّ المُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأنَّهُ قاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخافُ أنْ يَقَعَ عليه، وإنَّ الفاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبابٍ مَرَّ علَى أنْفِهِ فقالَ به هَكَذا، قالَ أبو شِهابٍ: بيَدِهِ فَوْقَ أنْفِهِ. ثُمَّ قالَ: لَلَّهُ أفْرَحُ بتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِن رَجُلٍ نَزَلَ مَنْزِلًا وبِهِ مَهْلَكَةٌ ، ومعهُ راحِلَتُهُ ، عليها طَعامُهُ وشَرابُهُ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنامَ نَوْمَةً، فاسْتَيْقَظَ وقدْ ذَهَبَتْ راحِلَتُهُ ، حتَّى إذا اشْتَدَّ عليه الحَرُّ والعَطَشُ أوْ ما شاءَ اللَّهُ، قالَ: أرْجِعُ إلى مَكانِي، فَرَجَعَ فَنامَ نَوْمَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فإذا راحِلَتُهُ عِنْدَهُ.

67 - أنَّ رِعْلًا، وذَكْوَانَ، وعُصَيَّةَ، وبَنِي لَحْيَانَ، اسْتَمَدُّوا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى عَدُوٍّ، فأمَدَّهُمْ بسَبْعِينَ مِنَ الأنْصَارِ، كُنَّا نُسَمِّيهِمُ القُرَّاءَ في زَمَانِهِمْ، كَانُوا يَحْتَطِبُونَ بالنَّهَارِ، ويُصَلُّونَ باللَّيْلِ، حتَّى كَانُوا ببِئْرِ مَعُونَةَ قَتَلُوهُمْ وغَدَرُوا بهِمْ، فَبَلَغَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو في الصُّبْحِ علَى أحْيَاءٍ مِن أحْيَاءِ العَرَبِ، علَى رِعْلٍ ، وذَكْوَانَ، وعُصَيَّةَ، وبَنِي لَحْيَانَ قَالَ أنَسٌ: فَقَرَأْنَا فيهم قُرْآنًا، ثُمَّ إنَّ ذلكَ رُفِعَ: بَلِّغُوا عَنَّا قَوْمَنَا أنَّا لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وأَرْضَانَا

68 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أتَاهُ رِعْلٌ ، وذَكْوَانُ، وعُصَيَّةُ، وبَنُو لَحْيَانَ، فَزَعَمُوا أنَّهُمْ قدْ أسْلَمُوا، واسْتَمَدُّوهُ علَى قَوْمِهِمْ، فأمَدَّهُمُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بسَبْعِينَ مِنَ الأنْصَارِ، قَالَ أنَسٌ: كُنَّا نُسَمِّيهِمُ القُرَّاءَ، يَحْطِبُونَ بالنَّهَارِ ويُصَلُّونَ باللَّيْلِ، فَانْطَلَقُوا بهِمْ، حتَّى بَلَغُوا بئْرَ مَعُونَةَ، غَدَرُوا بهِمْ وقَتَلُوهُمْ، فَقَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو علَى رِعْلٍ، وذَكْوَانَ، وبَنِي لَحْيَانَ، قَالَ قَتَادَةُ: وحَدَّثَنَا أنَسٌ: أنَّهُمْ قَرَؤُوا بهِمْ قُرْآنًا: ألَا بَلِّغُوا عَنَّا قَوْمَنَا، بأنَّا قدْ لَقِيَنَا رَبَّنَا، فَرَضِيَ عَنَّا وأَرْضَانَا، ثُمَّ رُفِعَ ذلكَ بَعْدُ.

69 - خَرَجَتْ سَوْدَةُ بَعْدَما ضُرِبَ الحِجَابُ لِحَاجَتِهَا، وكَانَتِ امْرَأَةً جَسِيمَةً لا تَخْفَى علَى مَن يَعْرِفُهَا، فَرَآهَا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ فَقالَ: يا سَوْدَةُ، أما واللَّهِ ما تَخْفَيْنَ عَلَيْنَا، فَانْظُرِي كيفَ تَخْرُجِينَ، قالَتْ: فَانْكَفَأَتْ رَاجِعَةً، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَيْتِي، وإنَّه لَيَتَعَشَّى وفي يَدِهِ عَرْقٌ، فَدَخَلَتْ فَقالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي خَرَجْتُ لِبَعْضِ حَاجَتِي، فَقالَ لي عُمَرُ كَذَا وكَذَا، قالَتْ: فأوْحَى اللَّهُ إلَيْهِ ثُمَّ رُفِعَ عنْه، وإنَّ العَرْقَ في يَدِهِ ما وضَعَهُ، فَقالَ: إنَّه قدْ أُذِنَ لَكُنَّ أنْ تَخْرُجْنَ لِحَاجَتِكُنَّ.

70 - دَخَلَ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبِي بَكْرٍ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا مُسْنِدَتُهُ إلى صَدْرِي، ومع عبدِ الرَّحْمَنِ سِواكٌ رَطْبٌ يَسْتَنُّ به، فأبَدَّهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَصَرَهُ، فأخَذْتُ السِّواكَ فَقَصَمْتُهُ، ونَفَضْتُهُ وطَيَّبْتُهُ، ثُمَّ دَفَعْتُهُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فاسْتَنَّ به، فَما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسْتَنَّ اسْتِنانًا قَطُّ أحْسَنَ منه، فَما عَدا أنْ فَرَغَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَفَعَ يَدَهُ أوْ إصْبَعَهُ ثُمَّ قالَ في الرَّفِيقِ الأعْلَى . ثَلاثًا، ثُمَّ قَضَى، وكانَتْ تَقُولُ: ماتَ بيْنَ حاقِنَتي وذاقِنَتِي.

71 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ خَسَفَتِ الشَّمْسُ ، قَامَ فَكَبَّرَ وقَرَأَ قِرَاءَةً طَوِيلَةً، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ ، وقَامَ كما هُوَ، فَقَرَأَ قِرَاءَةً طَوِيلَةً، وهي أدْنَى مِنَ القِرَاءَةِ الأُولَى، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا، وهي أدْنَى مِنَ الرَّكْعَةِ الأُولَى، ثُمَّ سَجَدَ سُجُودًا طَوِيلًا، ثُمَّ فَعَلَ في الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ سَلَّمَ وقدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ، فَخَطَبَ النَّاسَ، فَقالَ في كُسُوفِ الشَّمْسِ والقَمَرِ: إنَّهُما آيَتَانِ مِن آيَاتِ اللَّهِ لا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أحَدٍ ولَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُما فَافْزَعُوا إلى الصَّلَاةِ.

72 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ يَومَ النَّحْرِ فَقالَ: يا أيُّها النَّاسُ أيُّ يَومٍ هذا؟، قالوا: يَوْمٌ حَرَامٌ، قالَ: فأيُّ بَلَدٍ هذا؟، قالوا: بَلَدٌ حَرَامٌ، قالَ: فأيُّ شَهْرٍ هذا؟، قالوا: شَهْرٌ حَرَامٌ، قالَ: فإنَّ دِمَاءَكُمْ وأَمْوَالَكُمْ وأَعْرَاضَكُمْ علَيْكُم حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، فأعَادَهَا مِرَارًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقالَ: اللَّهُمَّ هلْ بَلَّغْتُ، اللَّهُمَّ هلْ بَلَّغْتُ - قالَ ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا: فَوَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، إنَّهَا لَوَصِيَّتُهُ إلى أُمَّتِهِ، فَلْيُبْلِغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا ، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ .

73 -  قالَتْ عائِشةُ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ ، فَقامَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقَرَأَ سُورَةً طَويلةً، ثُمَّ رَكَعَ فأطَالَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ بسُورَةٍ أُخْرَى، ثُمَّ رَكَعَ حتَّى قَضَاهَا وسَجَدَ، ثُمَّ فَعَلَ ذلكَ في الثَّانِيَةِ، ثُمَّ قالَ: إنَّهُما آيَتانِ مِن آيَاتِ اللَّهِ، فإذا رَأَيْتُمْ ذلكَ فَصَلُّوا حتَّى يُفْرَجَ عَنْكُمْ، لقَدْ رَأَيْتُ في مَقَامِي هذا كُلَّ شيءٍ وُعِدْتُهُ، حتَّى لقَدْ رَأَيْتُ أُرِيدُ أنْ آخُذَ قِطْفًا مِنَ الجَنَّةِ، حِينَ رَأَيْتُمُونِي جَعَلْتُ أتَقَدَّمُ، ولقَدْ رَأَيْتُ جَهَنَّمَ يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا، حِينَ رَأَيْتُمُونِي تأَخَّرْتُ، ورَأَيْتُ فِيهَا عَمْرَو بنَ لُحَيٍّ، وهو الذي سَيَّبَ السَّوَائِبَ.

74 - دَخَلْتُ بابْنٍ لي علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقدْ أعْلَقْتُ عليه مِنَ العُذْرَةِ ، فَقَالَ: علَى ما تَدْغَرْنَ أوْلَادَكُنَّ بهذا العِلَاقِ، عَلَيْكُنَّ بهذا العُودِ الهِنْدِيِّ ، فإنَّ فيه سَبْعَةَ أشْفِيَةٍ، منها ذَاتُ الجَنْبِ: يُسْعَطُ مِنَ العُذْرَةِ ، ويُلَدُّ مِن ذَاتِ الجَنْبِ فَسَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يقولُ: بَيَّنَ لَنَا اثْنَيْنِ، ولَمْ يُبَيِّنْ لَنَا خَمْسَةً، قُلتُ لِسُفْيَانَ: فإنَّ مَعْمَرًا يقولُ: أعْلَقْتُ عليه؟ قَالَ: لَمْ يَحْفَظْ، إنَّما قَالَ: أعْلَقْتُ عنْه، حَفِظْتُهُ مِن في الزُّهْرِيِّ، ووَصَفَ سُفْيَانُ الغُلَامَ يُحَنَّكُ بالإِصْبَعِ، وأَدْخَلَ سُفْيَانُ في حَنَكِهِ ، إنَّما يَعْنِي رَفْعَ حَنَكِهِ بإصْبَعِهِ، ولَمْ يَقُلْ: أعْلِقُوا عنْه شيئًا.

75 - أنَّهُ كانَ جَالِسًا مع نَفَرٍ مِن أصْحَابِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرْنَا صَلَاةَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ أبو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ: أنَا كُنْتُ أحْفَظَكُمْ لِصَلَاةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأَيْتُهُ إذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حِذَاءَ مَنْكِبَيْهِ، وإذَا رَكَعَ أمْكَنَ يَدَيْهِ مِن رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ اسْتَوَى حتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مَكَانَهُ، فَإِذَا سَجَدَ وضَعَ يَدَيْهِ غيرَ مُفْتَرِشٍ ولَا قَابِضِهِمَا، واسْتَقْبَلَ بأَطْرَافِ أصَابِعِ رِجْلَيْهِ القِبْلَةَ، فَإِذَا جَلَسَ في الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ علَى رِجْلِهِ اليُسْرَى، ونَصَبَ اليُمْنَى، وإذَا جَلَسَ في الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ اليُسْرَى، ونَصَبَ الأُخْرَى وقَعَدَ علَى مَقْعَدَتِهِ.

76 -  لَمَّا قُتِلَ الَّذِينَ ببِئْرِ مَعُونَةَ، وأُسِرَ عَمْرُو بنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، قالَ له عامِرُ بنُ الطُّفَيْلِ: مَن هذا؟ فأشارَ إلى قَتِيلٍ، فقالَ له عَمْرُو بنُ أُمَيَّةَ: هذا عامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ، فقالَ: لقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدَ ما قُتِلَ رُفِعَ إلى السَّماءِ، حتَّى إنِّي لَأَنْظُرُ إلى السَّماءِ بيْنَهُ وبيْنَ الأرْضِ، ثُمَّ وُضِعَ، فأتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَبَرُهُمْ فَنَعاهُمْ، فقالَ: إنَّ أصْحابَكُمْ قدْ أُصِيبُوا، وإنَّهُمْ قدْ سَأَلُوا رَبَّهُمْ، فقالوا: رَبَّنا أخْبِرْ عَنَّا إخْوانَنا بما رَضِينا عَنْكَ، ورَضِيتَ عَنَّا، فأخْبَرَهُمْ عنْهمْ، وأُصِيبَ يَومَئذٍ فيهم عُرْوَةُ بنُ أسْماءَ بنِ الصَّلْتِ، فَسُمِّيَ عُرْوَةُ به، ومُنْذِرُ بنُ عَمْرٍو، سُمِّيَ به مُنْذِرًا.

77 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى يَومَ خَسَفَتِ الشَّمْسُ ، فَقامَ، فَكَبَّرَ، فَقَرَأَ قِراءَةً طَوِيلَةً، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فقالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ ، وقامَ كما هُوَ، ثُمَّ قَرَأَ قِراءَةً طَوِيلَةً وهي أدْنَى مِنَ القِراءَةِ الأُولَى، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وهي أدْنَى مِنَ الرَّكْعَةِ الأُولَى، ثُمَّ سَجَدَ سُجُودًا طَوِيلًا، ثُمَّ فَعَلَ في الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ سَلَّمَ وقدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ، فَخَطَبَ النَّاسَ، فقالَ: في كُسُوفِ الشَّمْسِ والقَمَرِ: إنَّهُما آيَتانِ مِن آياتِ اللَّهِ لا يَخْسِفانِ لِمَوْتِ أحَدٍ ولا لِحَياتِهِ، فإذا رَأَيْتُمُوهُما، فافْزَعُوا إلى الصَّلاةِ.

78 - أنَّ ابنةً لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرْسَلَتْ إلَيْهِ ومع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ، وسَعْدٌ، وأُبَيٌّ، أنَّ ابْنِي قَدِ احْتُضِرَ فَاشْهَدْنَا، فأرْسَلَ يَقْرَأُ السَّلَامَ ويقولُ: إنَّ لِلَّهِ ما أخَذَ وما أعْطَى، وكُلُّ شيءٍ عِنْدَهُ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ وتَحْتَسِبْ فأرْسَلَتْ إلَيْهِ تُقْسِمُ عليه، فَقَامَ وقُمْنَا معهُ، فَلَمَّا قَعَدَ رُفِعَ إلَيْهِ، فأقْعَدَهُ في حَجْرِهِ، ونَفْسُ الصَّبِيِّ تَقَعْقَعُ، فَفَاضَتْ عَيْنَا رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ سَعْدٌ: ما هذا يا رَسولَ اللَّهِ؟! قَالَ: هذِه رَحْمَةٌ يَضَعُهَا اللَّهُ في قُلُوبِ مَن يَشَاءُ مِن عِبَادِهِ، وإنَّما يَرْحَمُ اللَّهُ مِن عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ.

79 -  أنَّهُ سَمِعَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ مِنَ الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِنَ الفَجْرِ، يقولُ: اللَّهُمَّ الْعَنْ فُلَانًا وفُلَانًا وفُلَانًا، بَعْدَ ما يقولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ ، رَبَّنَا ولَكَ الحَمْدُ. فأنْزَلَ اللَّهُ: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} إلى قَوْلِهِ: {فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} [آل عمران: 128]. وَعَنْ حَنْظَلَةَ بنِ أبِي سُفْيَانَ، سَمِعْتُ سَالِمَ بنَ عبدِ اللَّهِ يقولُ: كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدْعُو علَى صَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ، وسُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو، والحَارِثِ بنِ هِشَامٍ، فَنَزَلَتْ {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} إلى قَوْلِهِ: {فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} [آل عمران: 128].

80 - اسْتَعْمَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا مِن بَنِي أسْدٍ يُقَالُ له ابنُ الأُتَبِيَّةِ علَى صَدَقَةٍ، فَلَمَّا قَدِمَ قالَ: هذا لَكُمْ وهذا أُهْدِيَ لِي، فَقَامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى المِنْبَرِ - قالَ سُفْيَانُ أيضًا فَصَعِدَ المِنْبَرَ - فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عليه ثُمَّ قالَ: ما بَالُ العَامِلِ نَبْعَثُهُ فَيَأْتي يقولُ: هذا لكَ وهذا لِي، فَهَلَّا جَلَسَ في بَيْتِ أبِيهِ وأُمِّهِ، فَيَنْظُرُ أيُهْدَى له أمْ لا، والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لا يَأْتي بشيءٍ إلَّا جَاءَ به يَومَ القِيَامَةِ يَحْمِلُهُ علَى رَقَبَتِهِ، إنْ كانَ بَعِيرًا له رُغَاءٌ ، أوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ، أوْ شَاةً تَيْعَرُ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حتَّى رَأَيْنَا عُفْرَتَيْ إبْطَيْهِ ألا هلْ بَلَّغْتُ ثَلَاثًا.

81 -  ذُكِرَ عِنْدَ عائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أنَّ ابْنَ عُمَرَ رَفَعَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ المَيِّتَ يُعَذَّبُ في قَبْرِهِ ببُكاءِ أهْلِهِ، فقالَتْ: وَهَلَ ؛ إنَّما قالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه لَيُعَذَّبُ بخَطِيئَتِهِ وذَنْبِهِ، وإنَّ أهْلَهُ لَيَبْكُونَ عليه الآنَ، قالَتْ: وذاكَ مِثْلُ قَوْلِهِ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قامَ علَى القَلِيبِ وفيهِ قَتْلَى بَدْرٍ مِنَ المُشْرِكِينَ، فقالَ لهمْ ما قالَ: إنَّهُمْ لَيَسْمَعُونَ ما أقُولُ، إنَّما قالَ: إنَّهُمُ الآنَ لَيَعْلَمُونَ أنَّ ما كُنْتُ أقُولُ لهمْ حَقٌّ، ثُمَّ قَرَأَتْ {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} [النمل: 80]، {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ} [فاطر: 22]، يقولُ: حِينَ تَبَوَّؤُوا مَقاعِدَهُمْ مِنَ النَّارِ.

82 - اسْتَعْمَلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا علَى صَدَقَاتِ بَنِي سُلَيْمٍ، يُدْعَى ابْنَ اللُّتْبِيَّةِ ، فَلَمَّا جَاءَ حَاسَبَهُ، قالَ: هذا مَالُكُمْ وهذا هَدِيَّةٌ. فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَهَلَّا جَلَسْتَ في بَيْتِ أبِيكَ وأُمِّكَ، حتَّى تَأْتِيَكَ هَدِيَّتُكَ إنْ كُنْتَ صَادِقًا ثُمَّ خَطَبَنَا، فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ، فإنِّي أسْتَعْمِلُ الرَّجُلَ مِنكُم علَى العَمَلِ ممَّا ولَّانِي اللَّهُ، فَيَأْتي فيَقولُ: هذا مَالُكُمْ وهذا هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لِي، أفلا جَلَسَ في بَيْتِ أبِيهِ وأُمِّهِ حتَّى تَأْتِيَهُ هَدِيَّتُهُ، واللَّهِ لا يَأْخُذُ أحَدٌ مِنكُم شيئًا بغيرِ حَقِّهِ إلَّا لَقِيَ اللَّهَ يَحْمِلُهُ يَومَ القِيَامَةِ، فَلَأَعْرِفَنَّ أحَدًا مِنكُم لَقِيَ اللَّهَ يَحْمِلُ بَعِيرًا له رُغَاءٌ ، أوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ، أوْ شَاةً تَيْعَرُ ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ حتَّى رُئِيَ بَيَاضُ إبْطِهِ، يقولُ: اللَّهُمَّ هلْ بَلَّغْتُ بَصْرَ عَيْنِي وسَمْعَ أُذُنِي.

83 -  عَنْ جَرِيرٍ، قالَ: كُنْتُ باليَمَنِ، فَلَقِيتُ رَجُلَيْنِ مِن أهْلِ اليَمَنِ: ذَا كَلَاعٍ وذَا عَمْرٍو، فَجَعَلْتُ أُحَدِّثُهُمْ عن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ له ذُو عَمْرٍو: لَئِنْ كانَ الذي تَذْكُرُ مِن أمْرِ صَاحِبِكَ، لقَدْ مَرَّ علَى أجَلِهِ مُنْذُ ثَلَاثٍ، وأَقْبَلَا مَعِي، حتَّى إذَا كُنَّا في بَعْضِ الطَّرِيقِ، رُفِعَ لَنَا رَكْبٌ مِن قِبَلِ المَدِينَةِ، فَسَأَلْنَاهُمْ، فَقالوا: قُبِضَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واسْتُخْلِفَ أبو بَكْرٍ، والنَّاسُ صَالِحُونَ، فَقالَا: أخْبِرْ صَاحِبَكَ أنَّا قدْ جِئْنَا، ولَعَلَّنَا سَنَعُودُ إنْ شَاءَ اللَّهُ، ورَجَعَا إلى اليَمَنِ، فأخْبَرْتُ أبَا بَكْرٍ بحَديثِهِمْ، قالَ: أفلا جِئْتَ بهِمْ، فَلَمَّا كانَ بَعْدُ قالَ لي ذُو عَمْرٍو: يا جَرِيرُ، إنَّ بكَ عَلَيَّ كَرَامَةً، وإنِّي مُخْبِرُكَ خَبَرًا: إنَّكُمْ مَعْشَرَ العَرَبِ، لَنْ تَزَالُوا بخَيْرٍ ما كُنْتُمْ إذَا هَلَكَ أمِيرٌ تَأَمَّرْتُمْ في آخَرَ ، فَإِذَا كَانَتْ بالسَّيْفِ كَانُوا مُلُوكًا؛ يَغْضَبُونَ غَضَبَ المُلُوكِ، ويَرْضَوْنَ رِضَا المُلُوكِ.

84 -  أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسْتَعْمَلَ ابْنَ اللُّتْبِيَّةِ علَى صَدَقاتِ بَنِي سُلَيْمٍ، فَلَمَّا جاءَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحاسَبَهُ، قالَ: هذا الذي لَكُمْ، وهذِه هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لِي، فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَهَلَّا جَلَسْتَ في بَيْتِ أبِيكَ وبَيْتِ أُمِّكَ حتَّى تَأْتِيَكَ هَدِيَّتُكَ إنْ كُنْتَ صادِقًا! ثُمَّ قامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَخَطَبَ النَّاسَ وحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ، فإنِّي أسْتَعْمِلُ رِجالًا مِنكُم علَى أُمُورٍ ممَّا ولَّانِي اللَّهُ، فَيَأْتي أحَدُكُمْ فيَقولُ: هذا لَكُمْ، وهذِه هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لِي، فَهَلَّا جَلَسَ في بَيْتِ أبِيهِ وبَيْتِ أُمِّهِ حتَّى تَأْتِيَهُ هَدِيَّتُهُ إنْ كانَ صادِقًا! فَواللَّهِ لا يَأْخُذُ أحَدُكُمْ مِنْها شيئًا -قالَ هِشامٌ: بغيْرِ حَقِّهِ- إلَّا جاءَ اللَّهَ يَحْمِلُهُ يَومَ القِيامَةِ، ألَا فَلَأَعْرِفَنَّ ما جاءَ اللَّهَ رَجُلٌ ببَعِيرٍ له رُغاءٌ ، أوْ ببَقَرَةٍ لها خُوارٌ، أوْ شاةٍ تَيْعَرُ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حتَّى رَأَيْتُ بَياضَ إبْطَيْهِ: ألَا هلْ بَلَّغْتُ؟

85 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسْتَعْمَلَ عامِلًا، فَجاءَهُ العامِلُ حِينَ فَرَغَ مِن عَمَلِهِ، فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، هذا لَكُمْ، وهذا أُهْدِيَ لِي. فقالَ له: أفَلا قَعَدْتَ في بَيْتِ أبِيكَ وأُمِّكَ، فَنَظَرْتَ أيُهْدَى لكَ أمْ لا؟! ثُمَّ قامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشِيَّةً بَعْدَ الصَّلاةِ، فَتَشَهَّدَ وأَثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ؛ فَما بالُ العامِلِ نَسْتَعْمِلُهُ، فَيَأْتِينا فيَقولُ: هذا مِن عَمَلِكُمْ، وهذا أُهْدِيَ لِي؟! أفَلا قَعَدَ في بَيْتِ أبِيهِ وأُمِّهِ فَنَظَرَ: هلْ يُهْدَى له أمْ لا؟! فَوالَّذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لا يَغُلُّ أحَدُكُمْ مِنْها شيئًا إلَّا جاءَ به يَومَ القِيامَةِ يَحْمِلُهُ علَى عُنُقِهِ؛ إنْ كانَ بَعِيرًا جاءَ به له رُغاءٌ ، وإنْ كانَتْ بَقَرَةً جاءَ بها لها خُوارٌ، وإنْ كانَتْ شاةً جاءَ بها تَيْعَرُ، فقَدْ بَلَّغْتُ. فقالَ أبو حُمَيْدٍ: ثُمَّ رَفَعَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَهُ، حتَّى إنَّا لَنَنْظُرُ إلى عُفْرَةِ إبْطَيْهِ.

86 -  لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتانِ عَظِيمَتانِ، يَكونُ بيْنَهُما مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، دَعْوَتُهُما واحِدَةٌ، وحتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، قَرِيبٌ مِن ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنَّه رَسولُ اللَّهِ، وحتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وتَكْثُرَ الزَّلازِلُ، ويَتَقارَبَ الزَّمانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ، وهو القَتْلُ، وحتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المالُ فَيَفِيضَ، حتَّى يُهِمَّ رَبَّ المالِ مَن يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ، وحتَّى يَعْرِضَهُ عليه، فَيَقُولَ الذي يَعْرِضُهُ عليه: لا أرَبَ لي به، وحتَّى يَتَطاوَلَ النَّاسُ في البُنْيانِ، وحتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بقَبْرِ الرَّجُلِ فيَقولُ: يا لَيْتَنِي مَكانَهُ! وحتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها، فإذا طَلَعَتْ ورَآها النَّاسُ -يَعْنِي آمَنُوا- أجْمَعُونَ، فَذلكَ حِينَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ، أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْرًا، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقدْ نَشَرَ الرَّجُلانِ ثَوْبَهُما بيْنَهُما، فلا يَتَبايَعانِهِ ولا يَطْوِيانِهِ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقَدِ انْصَرَفَ الرَّجُلُ بلَبَنِ لِقْحَتِهِ فلا يَطْعَمُهُ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وهو يُلِيطُ حَوْضَهُ فلا يَسْقِي فِيهِ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقدْ رَفَعَ أُكْلَتَهُ إلى فِيهِ فلا يَطْعَمُها.

87 -  لَا رُقْيَةَ إلَّا مِن عَيْنٍ أوْ حُمَةٍ . فَذَكَرْتُهُ لِسَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ، فَقالَ: حَدَّثَنَا ابنُ عَبَّاسٍ: قالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ، فَجَعَلَ النبيُّ والنَّبيَّانِ يَمُرُّونَ معهُمُ الرَّهْطُ، والنَّبيُّ ليسَ معهُ أحَدٌ، حتَّى رُفِعَ لي سَوَادٌ عَظِيمٌ، قُلتُ: ما هذا؟ أُمَّتي هذِه؟ قيلَ: بَلْ هذا مُوسَى وقَوْمُهُ، قيلَ: انْظُرْ إلى الأُفُقِ، فَإِذَا سَوَادٌ يَمْلَأُ الأُفُقَ، ثُمَّ قيلَ لِي: انْظُرْ هَاهُنَا وهَاهُنَا في آفَاقِ السَّمَاءِ، فَإِذَا سَوَادٌ قدْ مَلَأَ الأُفُقَ، قيلَ: هذِه أُمَّتُكَ، ويَدْخُلُ الجَنَّةَ مِن هَؤُلَاءِ سَبْعُونَ ألْفًا بغَيرِ حِسَابٍ. ثُمَّ دَخَلَ ولَمْ يُبَيِّنْ لهمْ، فأفَاضَ القَوْمُ، وقالوا: نَحْنُ الَّذِينَ آمَنَّا باللَّهِ واتَّبَعْنَا رَسولَهُ، فَنَحْنُ هُمْ، أوْ أوْلَادُنَا الَّذِينَ وُلِدُوا في الإسْلَامِ؛ فإنَّا وُلِدْنَا في الجَاهِلِيَّةِ، فَبَلَغَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَخَرَجَ، فَقالَ: هُمُ الَّذِينَ لا يَسْتَرْقُونَ، ولَا يَتَطَيَّرُونَ، ولَا يَكْتَوُونَ، وعلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، فَقالَ عُكَاشَةُ بنُ مِحْصَنٍ: أمِنْهُمْ أنَا يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: نَعَمْ، فَقَامَ آخَرُ فَقالَ: أمِنْهُمْ أنَا؟ قالَ: سَبَقَكَ بهَا عُكَّاشَةُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [وقع في بعض النسخ (قول البخاري حديث الشعبي مرسل) و يعني عن عمران]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5705
التصنيف الموضوعي: جنة - من يدخلون الجنة بغير حساب رقائق وزهد - التوكل واليقين طب - الرقية طب - الطيرة والفأل مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

88 -  أنَّ زَيْدَ بنَ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ خَرَجَ إلى الشَّأْمِ يَسْأَلُ عَنِ الدِّينِ، ويَتْبَعُهُ، فَلَقِيَ عَالِمًا مِنَ اليَهُودِ فَسَأَلَهُ عن دِينِهِمْ، فَقالَ: إنِّي لَعَلِّي أنْ أدِينَ دِينَكُمْ، فأخْبِرْنِي، فَقالَ: لا تَكُونُ علَى دِينِنَا حتَّى تَأْخُذَ بنَصِيبِكَ مِن غَضَبِ اللَّهِ، قالَ زَيْدٌ: ما أفِرُّ إلَّا مِن غَضَبِ اللَّهِ، ولَا أحْمِلُ مِن غَضَبِ اللَّهِ شيئًا أبَدًا، وأنَّى أسْتَطِيعُهُ! فَهلْ تَدُلُّنِي علَى غيرِهِ؟ قالَ: ما أعْلَمُهُ إلَّا أنْ يَكونَ حَنِيفًا ، قالَ زَيْدٌ: وما الحَنِيفُ؟ قالَ: دِينُ إبْرَاهِيمَ؛ لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا، ولَا نَصْرَانِيًّا، ولَا يَعْبُدُ إلَّا اللَّهَ، فَخَرَجَ زَيْدٌ فَلَقِيَ عَالِمًا مِنَ النَّصَارَى فَذَكَرَ مِثْلَهُ، فَقالَ: لَنْ تَكُونَ علَى دِينِنَا حتَّى تَأْخُذَ بنَصِيبِكَ مِن لَعْنَةِ اللَّهِ، قالَ: ما أفِرُّ إلَّا مِن لَعْنَةِ اللَّهِ، ولَا أحْمِلُ مِن لَعْنَةِ اللَّهِ، ولَا مِن غَضَبِهِ شيئًا أبَدًا، وأنَّى أسْتَطِيعُ! فَهلْ تَدُلُّنِي علَى غيرِهِ؟ قالَ: ما أعْلَمُهُ إلَّا أنْ يَكونَ حَنِيفًا ، قالَ: وما الحَنِيفُ؟ قالَ: دِينُ إبْرَاهِيمَ؛ لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا، ولَا نَصْرَانِيًّا، ولَا يَعْبُدُ إلَّا اللَّهَ، فَلَمَّا رَأَى زَيْدٌ قَوْلَهُمْ في إبْرَاهِيمَ عليه السَّلَامُ خَرَجَ، فَلَمَّا بَرَزَ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أشْهَدُ أنِّي علَى دِينِ إبْرَاهِيمَ.

89 -  لَمَّا فَرَغَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن حُنَيْنٍ، بَعَثَ أبَا عَامِرٍ علَى جَيْشٍ إلى أوْطَاسٍ ، فَلَقِيَ دُرَيْدَ بنَ الصِّمَّةِ، فَقُتِلَ دُرَيْدٌ، وهَزَمَ اللَّهُ أصْحَابَهُ. قالَ أبو مُوسَى: وبَعَثَنِي مع أبِي عَامِرٍ، فَرُمِيَ أبو عَامِرٍ في رُكْبَتِهِ؛ رَمَاهُ جُشَمِيٌّ بسَهْمٍ فأثْبَتَهُ في رُكْبَتِهِ، فَانْتَهَيْتُ إلَيْهِ، فَقُلتُ: يا عَمِّ، مَن رَمَاكَ؟ فأشَارَ إلى أبِي مُوسَى فَقالَ: ذَاكَ قَاتِلِي الذي رَمَانِي، فَقَصَدْتُ له فَلَحِقْتُهُ، فَلَمَّا رَآنِي ولَّى، فَاتَّبَعْتُهُ وجَعَلْتُ أقُولُ له: ألَا تَسْتَحْيِي! ألَا تَثْبُتُ! فَكَفَّ، فَاخْتَلَفْنَا ضَرْبَتَيْنِ بالسَّيْفِ فَقَتَلْتُهُ، ثُمَّ قُلتُ لأبِي عَامِرٍ: قَتَلَ اللَّهُ صَاحِبَكَ، قالَ: فَانْزِعْ هذا السَّهْمَ، فَنَزَعْتُهُ فَنَزَا منه المَاءُ، قالَ: يا ابْنَ أخِي، أقْرِئِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ السَّلَامَ، وقُلْ له: اسْتَغْفِرْ لِي. واسْتَخْلَفَنِي أبو عَامِرٍ علَى النَّاسِ، فَمَكُثَ يَسِيرًا ثُمَّ مَاتَ، فَرَجَعْتُ فَدَخَلْتُ علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَيْتِهِ علَى سَرِيرٍ مُرْمَلٍ وعليه فِرَاشٌ، قدْ أثَّرَ رِمَالُ السَّرِيرِ بظَهْرِهِ وجَنْبَيْهِ، فأخْبَرْتُهُ بخَبَرِنَا وخَبَرِ أبِي عَامِرٍ، وقالَ: قُلْ له: اسْتَغْفِرْ لِي، فَدَعَا بمَاءٍ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أبِي عَامِرٍ. ورَأَيْتُ بَيَاضَ إبْطَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ يَومَ القِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِن خَلْقِكَ مِنَ النَّاسِ. فَقُلتُ: ولِي فَاسْتَغْفِرْ، فَقالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ اللَّهِ بنِ قَيْسٍ ذَنْبَهُ، وأَدْخِلْهُ يَومَ القِيَامَةِ مُدْخَلًا كَرِيمًا. قالَ أبو بُرْدَةَ: إحْدَاهُما لأبِي عَامِرٍ، والأُخْرَى لأبِي مُوسَى.

90 -  أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَدَّثَهُمْ عن لَيْلَةِ أُسْرِيَ بهِ: بيْنَما أنَا في الحَطِيمِ -ورُبَّما قَالَ: في الحِجْرِ- مُضْطَجِعًا، إذْ أتَانِي آتٍ، فَقَدَّ [وفي رِوايةٍ]: فَشَقَّ ما بيْنَ هذِه إلى هذِه -فَقُلتُ لِلْجَارُودِ وهو إلى جَنْبِي: ما يَعْنِي بهِ؟ قَالَ: مِن ثُغْرَةِ نَحْرِهِ إلى شِعْرَتِهِ. [وفي رِوايةٍ]: مِن قَصِّهِ إلى شِعْرَتِهِ- فَاسْتَخْرَجَ قَلْبِي، ثُمَّ أُتِيتُ بطَسْتٍ مِن ذَهَبٍ مَمْلُوءَةٍ إيمَانًا، فَغُسِلَ قَلْبِي، ثُمَّ حُشِيَ ثُمَّ أُعِيدَ، ثُمَّ أُتِيتُ بدَابَّةٍ دُونَ البَغْلِ، وفَوْقَ الحِمَارِ أبْيَضَ -فَقَالَ له الجَارُودُ: هو البُرَاقُ يا أبَا حَمْزَةَ؟ قَالَ أنَسٌ: نَعَمْ- يَضَعُ خَطْوَهُ عِنْدَ أقْصَى طَرْفِهِ ، فَحُمِلْتُ عليه، فَانْطَلَقَ بي جِبْرِيلُ حتَّى أتَى السَّمَاءَ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ، فقِيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به؛ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَفَتَحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا فِيهَا آدَمُ، فَقَالَ: هذا أبُوكَ آدَمُ، فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ السَّلَامَ، ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالِابْنِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي حتَّى أتَى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ، فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به؛ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَفَتَحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ إذَا يَحْيَى وعِيسَى -وهُما ابْنَا الخَالَةِ- قَالَ: هذا يَحْيَى وعِيسَى فَسَلِّمْ عليهمَا، فَسَلَّمْتُ فَرَدَّا، ثُمَّ قَالَا: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي إلى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به؛ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَفُتِحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ إذَا يُوسُفُ، قَالَ: هذا يُوسُفُ فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي حتَّى أتَى السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ، فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: أوَقَدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به؛ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَفُتِحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ إلى إدْرِيسَ، قَالَ: هذا إدْرِيسُ فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي، حتَّى أتَى السَّمَاءَ الخَامِسَةَ فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به، فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا هَارُونُ، قَالَ: هذا هَارُونُ فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي حتَّى أتَى السَّمَاءَ السَّادِسَةَ فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: مَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مَرْحَبًا به، فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا مُوسَى، قَالَ: هذا مُوسَى فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، فَلَمَّا تَجَاوَزْتُ بَكَى، قيلَ له: ما يُبْكِيكَ؟ قَالَ: أبْكِي لأنَّ غُلَامًا بُعِثَ بَعْدِي يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِن أُمَّتِهِ أكْثَرُ مِمَّنْ يَدْخُلُهَا مِن أُمَّتِي، ثُمَّ صَعِدَ بي إلى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ بُعِثَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مَرْحَبًا به، فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا إبْرَاهِيمُ قَالَ: هذا أبُوكَ فَسَلِّمْ عليه، قَالَ: فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ السَّلَامَ، قَالَ: مَرْحَبًا بالِابْنِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ رُفِعَتْ لِي سِدْرَةُ المُنْتَهَى ، فَإِذَا نَبِقُهَا مِثْلُ قِلَالِ هَجَرَ ، وإذَا ورَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الفِيَلَةِ، قَالَ: هذِه سِدْرَةُ المُنْتَهَى ، وإذَا أرْبَعَةُ أنْهَارٍ: نَهْرَانِ بَاطِنَانِ ونَهْرَانِ ظَاهِرَانِ، فَقُلتُ: ما هذانِ يا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: أمَّا البَاطِنَانِ فَنَهْرَانِ في الجَنَّةِ، وأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ والفُرَاتُ، ثُمَّ رُفِعَ لي البَيْتُ المَعْمُورُ، ثُمَّ أُتِيتُ بإنَاءٍ مِن خَمْرٍ، وإنَاءٍ مِن لَبَنٍ، وإنَاءٍ مِن عَسَلٍ، فأخَذْتُ اللَّبَنَ، فَقَالَ: هي الفِطْرَةُ الَّتي أنْتَ عَلَيْهَا وأُمَّتُكَ، ثُمَّ فُرِضَتْ عَلَيَّ الصَّلَوَاتُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَومٍ، فَرَجَعْتُ فَمَرَرْتُ علَى مُوسَى، فَقَالَ: بما أُمِرْتَ؟ قَالَ: أُمِرْتُ بخَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَومٍ، قَالَ: إنَّ أُمَّتَكَ لا تَسْتَطِيعُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَومٍ، وإنِّي واللَّهِ قدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ، وعَالَجْتُ بَنِي إسْرَائِيلَ أشَدَّ المُعَالَجَةِ، فَارْجِعْ إلى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ، فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَأُمِرْتُ بعَشْرِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَومٍ، فَرَجَعْتُ فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَأُمِرْتُ بخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَومٍ، فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى، فَقَالَ: بِمَ أُمِرْتَ؟ قُلتُ: أُمِرْتُ بخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَومٍ، قَالَ: إنَّ أُمَّتَكَ لا تَسْتَطِيعُ خَمْسَ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَومٍ، وإنِّي قدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ، وعَالَجْتُ بَنِي إسْرَائِيلَ أشَدَّ المُعَالَجَةِ، فَارْجِعْ إلى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ، قَالَ: سَأَلْتُ رَبِّي حتَّى اسْتَحْيَيْتُ، ولَكِنِّي أرْضَى وأُسَلِّمُ، قَالَ: فَلَمَّا جَاوَزْتُ نَادَى مُنَادٍ: أمْضَيْتُ فَرِيضَتِي، وخَفَّفْتُ عن عِبَادِي.
 

1 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ انْصَرَفَ مِنَ اثْنَتَيْنِ، فَقالَ له ذُو اليَدَيْنِ: أقَصُرَتِ الصَّلَاةُ يا رَسولَ اللَّهِ، أمْ نَسِيتَ؟ فَقالَ: أصَدَقَ ذُو اليَدَيْنِ؟، فَقالَ النَّاسُ: نَعَمْ، فَقَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ، ثُمَّ سَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أوْ أطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ كَبَّرَ فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ، ثُمَّ رَفَعَ.

2 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ انْصَرَفَ مِنَ اثْنَتَيْنِ، فَقالَ له ذُو اليَدَيْنِ: أَقَصُرَتِ الصَّلَاةُ، أَمْ نَسِيتَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَصَدَقَ ذُو اليَدَيْنِ؟ فَقالَ النَّاسُ: نَعَمْ، فَقَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَصَلَّى اثْنَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ، فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ.

3 - صَلَّى بنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ قَامَ إلى خَشَبَةٍ في مُقَدَّمِ المَسْجِدِ، ووَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا، وفي القَوْمِ يَومَئذٍ أبو بَكْرٍ وعُمَرُ، فَهَابَا أنْ يُكَلِّمَاهُ، وخَرَجَ سَرَعَانُ النَّاسِ ، فَقالوا: قَصُرَتِ الصَّلَاةُ. وفي القَوْمِ رَجُلٌ، كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدْعُوهُ ذَا اليَدَيْنِ، فَقالَ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، أنَسِيتَ أمْ قَصُرَتْ؟ فَقالَ: لَمْ أنْسَ ولَمْ تَقْصُرْ قالوا: بَلْ نَسِيتَ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: صَدَقَ ذُو اليَدَيْنِ فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أوْ أطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وكَبَّرَ، ثُمَّ وضَعَ مِثْلَ سُجُودِهِ أوْ أطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وكَبَّرَ.

4 - صَلَّى بنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إحْدَى صَلَاتَيِ العَشِيِّ - قَالَ ابنُ سِيرِينَ: سَمَّاهَا أبو هُرَيْرَةَ ولَكِنْ نَسِيتُ أنَا - قَالَ: فَصَلَّى بنَا رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَامَ إلى خَشَبَةٍ مَعْرُوضَةٍ في المَسْجِدِ، فَاتَّكَأَ عَلَيْهَا كَأنَّهُ غَضْبَانُ، ووَضَعَ يَدَهُ اليُمْنَى علَى اليُسْرَى، وشَبَّكَ بيْنَ أصَابِعِهِ، ووَضَعَ خَدَّهُ الأيْمَنَ علَى ظَهْرِ كَفِّهِ اليُسْرَى، وخَرَجَتِ السَّرَعَانُ مِن أبْوَابِ المَسْجِدِ، فَقالوا: قَصُرَتِ الصَّلَاةُ؟ وفي القَوْمِ أبو بَكْرٍ وعُمَرُ، فَهَابَا أنْ يُكَلِّمَاهُ، وفي القَوْمِ رَجُلٌ في يَدَيْهِ طُولٌ، يُقَالُ له: ذُو اليَدَيْنِ، قَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أنَسِيتَ أمْ قَصُرَتِ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: لَمْ أنْسَ ولَمْ تُقْصَرْ، فَقَالَ: أكما يقولُ ذُو اليَدَيْنِ؟ فَقالوا: نَعَمْ، فَتَقَدَّمَ فَصَلَّى ما تَرَكَ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ وسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أوْ أطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وكَبَّرَ، ثُمَّ كَبَّرَ وسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أوْ أطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وكَبَّرَ، فَرُبَّما سَأَلُوهُ: ثُمَّ سَلَّمَ؟ فيَقولُ: نُبِّئْتُ أنَّ عِمْرَانَ بنَ حُصَيْنٍ قَالَ: ثُمَّ سَلَّمَ.

5 - صَلَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إحْدَى صَلَاتَيِ العَشِيِّ - قالَ مُحَمَّدٌ: وأَكْثَرُ ظَنِّي العَصْرَ - رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ قَامَ إلى خَشَبَةٍ في مُقَدَّمِ المَسْجِدِ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا، وفيهم أَبُو بَكْرٍ، وعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، فَهَابَا أَنْ يُكَلِّمَاهُ، وخَرَجَ سَرَعَانُ النَّاسِ فَقالوا: أَقَصُرَتِ الصَّلَاةُ؟ ورَجُلٌ يَدْعُوهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذُو اليَدَيْنِ، فَقالَ: أَنَسِيتَ أَمْ قَصُرَتْ؟ فَقالَ: لَمْ أَنْسَ ولَمْ تُقْصَرْ، قالَ: بَلَى قدْ نَسِيتَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ، فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَكَبَّرَ، ثُمَّ وضَعَ رَأْسَهُ، فَكَبَّرَ، فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وكَبَّرَ.

6 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ انْصَرَفَ مِنَ اثْنَتَيْنِ، فَقالَ له ذُو اليَدَيْنِ: أَقَصُرَتِ الصَّلَاةُ، أَمْ نَسِيتَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَصَدَقَ ذُو اليَدَيْنِ فَقالَ النَّاسُ: نَعَمْ، فَقَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَصَلَّى اثْنَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ، فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ.

7 - كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضَخْمَ اليَدَيْنِ والقَدَمَيْنِ، حَسَنَ الوَجْهِ، لَمْ أرَ بَعْدَهُ ولَا قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وكانَ بَسِطَ الكَفَّيْنِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5907 التخريج : أخرجه أحمد (12266)، وابن سعد ((الطبقات الكبرى)) (1/ 414)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (1/ 242) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة خلقة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضَخْمَ اليَدَيْنِ، لَمْ أرَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وكانَ شَعَرُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجِلًا، لا جَعْدَ ولَا سَبِطَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5906 التخريج : أخرجه البخاري (5906)، ومسلم (2338)
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة خلقة النبي زينة الشعر - إصلاح الشعر واللحى فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شعره صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

9 - أنَّهُ رَأَى مَالِكَ بنَ الحُوَيْرِثِ إذَا صَلَّى كَبَّرَ ورَفَعَ يَدَيْهِ، وإذَا أرَادَ أنْ يَرْكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ، وإذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ رَفَعَ يَدَيْهِ، وحَدَّثَ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَنَعَ هَكَذَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : مالك بن الحويرث | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 737 التخريج : أخرجه ابن خزيمة (585)، وابن حبان (1873)، والبيهقي (2550) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صلاة - رفع اليدين مع التكبير صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - رفع اليدين عموما صلاة - مواضع رفع اليدين وكيفياتها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - أنَّ ابْنَ عُمَرَ، كانَ إذَا دَخَلَ في الصَّلَاةِ كَبَّرَ ورَفَعَ يَدَيْهِ، وإذَا رَكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ، وإذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ ، رَفَعَ يَدَيْهِ، وإذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ رَفَعَ يَدَيْهِ، ورَفَعَ ذلكَ ابنُ عُمَرَ إلى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 739 التخريج : أخرجه مسلم (390) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - إحرام الصلاة بالتكبير صلاة - افتتاح الصلاة صلاة - رفع اليدين مع التكبير صلاة - رفع اليدين عموما صلاة - مواضع رفع اليدين وكيفياتها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - صَلَّى لَنَا أبو سَعِيدٍ فَجَهَرَ بالتَّكْبِيرِ حِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وحِينَ سَجَدَ وحِينَ رَفَعَ وحِينَ قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ وقَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 825 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة صلاة - التكبير عند كل خفض ورفع صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم علم - الحث على الأخذ بالسنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

12 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى صَلَاةَ الكُسُوفِ، فَقَامَ فأطَالَ القِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ فأطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ قَامَ فأطَالَ القِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ فأطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، فأطَالَ السُّجُودَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، فأطَالَ السُّجُودَ، ثُمَّ قَامَ، فأطَالَ القِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ فأطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ فأطَالَ القِيَامَ ثُمَّ رَكَعَ، فأطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ، فَسَجَدَ، فأطَالَ السُّجُودَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، فأطَالَ السُّجُودَ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَقالَ: قدْ دَنَتْ مِنِّي الجَنَّةُ، حتَّى لَوِ اجْتَرَأْتُ عَلَيْهَا، لَجِئْتُكُمْ بقِطَافٍ مِن قِطَافِهَا، ودَنَتْ مِنِّي النَّارُ حتَّى قُلتُ: أَيْ رَبِّ، وأَنَا معهُمْ؟ فَإِذَا امْرَأَةٌ - حَسِبْتُ أنَّهُ قالَ - تَخْدِشُهَا هِرَّةٌ ، قُلتُ: ما شَأْنُ هذِه؟ قالوا: حَبَسَتْهَا حتَّى مَاتَتْ جُوعًا، لا أَطْعَمَتْهَا، ولَا أَرْسَلَتْهَا تَأْكُلُ - قالَ نَافِعٌ: حَسِبْتُ أنَّهُ قالَ: مِن خَشِيشِ - أَوْ خَشَاشِ الأرْضِ.

13 - صَلَّى بنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَامَ في الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ قَبْلَ أنْ يَجْلِسَ، فَمَضَى في صَلَاتِهِ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ انْتَظَرَ النَّاسُ تَسْلِيمَهُ، فَكَبَّرَ وسَجَدَ قَبْلَ أنْ يُسَلِّمَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ كَبَّرَ وسَجَدَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وسَلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن مالك بن بحينة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6670 التخريج : أخرجه البيهقي (2841) واللفظ له، ومسلم (570)، وأبو داود (1034)، وأحمد (22932) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: سهو - إذا قام من ركعتي الفريضة سهو - السجود للسهو قبل السلام سهو - السهو في الفرض والتطوع سهو - سجود السهو قبل التسليم سهو - من سها عن التشهد الأوسط جبره بسجود السهو
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

14 - أنَّهُ رَفَعَ يَدَيْهِ حتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إبْطَيْهِ.
خلاصة حكم المحدث : [معلق]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1030 التخريج : أخرجه أحمد (12903) باختلاف يسير، ومسلم (895)، وابن حبان (877) باختلاف يسير تامًا.
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - رفع اليدين في الدعاء استسقاء - الدعاء في الاستسقاء استسقاء - صفة صلاة الاستسقاء آداب الدعاء - التضرع والتخشع والتمسكن في الدعاء
|أصول الحديث | شرح الحديث

15 - رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا قَامَ في الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حتَّى يَكونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وكانَ يَفْعَلُ ذلكَ حِينَ يُكَبِّرُ لِلرُّكُوعِ، ويَفْعَلُ ذلكَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، ويقولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ ، ولَا يَفْعَلُ ذلكَ في السُّجُودِ.

16 - عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: رَفَعَ يَدَيْهِ حتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إبْطَيْهِ.
خلاصة حكم المحدث : [معلق]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6341 التخريج : أخرجه مسلم (895)، وأبو داود (1171) كلاهما بلفظه، وابن أبي شيبة (8535) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - رفع اليدين في الدعاء صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة خلقة النبي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - كانَ مَالِكُ بنُ الحُوَيْرِثِ يُرِينَا كيفَ كانَ صَلَاةُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وذَاكَ في غيرِ وقْتِ صَلَاةٍ، فَقَامَ فأمْكَنَ القِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ فأمْكَنَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فأنْصَبَ هُنَيَّةً، قالَ: فَصَلَّى بنَا صَلَاةَ شيخِنَا هذا أبِي بُرَيْدٍ، وكانَ أبو بُرَيْدٍ: إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الآخِرَةِ اسْتَوَى قَاعِدًا، ثُمَّ نَهَضَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : مالك بن الحويرث | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 802 التخريج : أخرجه مسلم (391)، وأبو داود (843)، والنسائي (1153) جميعهم ببعض ألفاظه.
التصنيف الموضوعي: صلاة - الاستواء للجلوس عند الرفع من السجدتين صلاة - صفة الركوع صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - الطمأنينة في الصلاة صلاة - وقوف المصلي وقيامه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

18 - صَلَّى بنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الظُّهْرَ - أَوِ العَصْرَ - فَسَلَّمَ، فَقالَ له ذُو اليَدَيْنِ: الصَّلَاةُ يا رَسولَ اللَّهِ أَنَقَصَتْ؟ فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأصْحَابِهِ: أَحَقٌّ ما يقولُ؟ قالوا: نَعَمْ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ قالَ سَعْدٌ: ورَأَيْتُ عُرْوَةَ بنَ الزُّبَيْرِ صَلَّى مِنَ المَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ، فَسَلَّمَ وتَكَلَّمَ، ثُمَّ صَلَّى ما بَقِيَ وسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، وقالَ: هَكَذَا فَعَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1227 التخريج : أخرجه البخاري (1227)، ومسلم (573)
التصنيف الموضوعي: سهو - إذا سلم من ركعتين أو في ثلاث سهو - التحري سهو - السهو في الفرض والتطوع سهو - الكلام في الصلاة لما يحدث فيها من السهو سهو - تنبيه الإمام إذا سها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - كانَ رُكُوعُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وسُجُودُهُ، وإذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ وبيْنَ السَّجْدَتَيْنِ قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 801 التخريج : أخرجه البخاري (801)، ومسلم (471)
التصنيف الموضوعي: صلاة - الإقعاء بين السجدتين صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - مقدار الركوع والسجود
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - خَرَجَ عَلَيْنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأُمَامَةُ بنْتُ أبِي العَاصِ علَى عَاتِقِهِ، فَصَلَّى، فَإِذَا رَكَعَ وضَعَ، وإذَا رَفَعَ رَفَعَهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5996 التخريج : أخرجه البخاري (5996)، ومسلم (543)
التصنيف الموضوعي: صلاة - العمل في الصلاة صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب صلاة - ما يعفى عنه في الصلاة لحاجة صلاة الجماعة والإمامة - حمل الجارية الصغيرة والغلام الصغير في الصلاة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

21 - كانَ رُكُوعُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وسُجُودُهُ وبيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، وإذا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، ما خَلا القِيامَ والقُعُودَ قَرِيبًا مِنَ السَّواءِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 792 التخريج : أخرجه البخاري (792)، ومسلم (471)
التصنيف الموضوعي: صلاة - الإقعاء بين السجدتين صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - مقدار الركوع والسجود
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

22 - كانَ أنَسٌ يَنْعَتُ لَنَا صَلَاةَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَكانَ يُصَلِّي وإذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، قَامَ حتَّى نَقُولَ: قدْ نَسِيَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 800 التخريج : أخرجه البخاري (800) واللفظ له، ومسلم (472)
التصنيف الموضوعي: صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - طول القيام بعد الرفع من الركوع آداب عامة - الخطأ والنسيان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

23 - مِنْ أيِّ شيءٍ المِنْبَرُ؟ فَقالَ: ما بَقِيَ بالنَّاسِ أعْلَمُ مِنِّي، هو مِن أثْلِ الغَابَةِ عَمِلَهُ فُلَانٌ مَوْلَى فُلَانَةَ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقَامَ عليه رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ عُمِلَ ووُضِعَ، فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، كَبَّرَ وقَامَ النَّاسُ خَلْفَهُ، فَقَرَأَ ورَكَعَ ورَكَعَ النَّاسُ، خَلْفَهُ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ رَجَعَ القَهْقَرَى، فَسَجَدَ علَى الأرْضِ، ثُمَّ عَادَ إلى المِنْبَرِ، ثُمَّ رَكَعَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ رَجَعَ القَهْقَرَى حتَّى سَجَدَ بالأرْضِ، فَهذا شَأْنُهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 377 التخريج : أخرجه أبو عوانة في ((المستخرج)) (1785)، والبغوي في ((شرح السنة)) (497) بلفظه، والحديث أصله في صحيح مسلم (544) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: صلاة - العمل في الصلاة صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم مساجد ومواضع الصلاة - وصف منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب صلاة الجماعة والإمامة - هل الإمام يكون أرفع من المأموم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

24 - أَما يَخْشَى أحَدُكُمْ -أوْ: لا يَخْشَى أحَدُكُمْ- إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الإمَامِ، أنْ يَجْعَلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ؟! أوْ يَجْعَلَ اللَّهُ صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ.

25 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ، غيرَ مَكْفِيٍّ ولَا مُوَدَّعٍ ولَا مُسْتَغْنًى عنْه، رَبَّنَا.

26 - كَسَفَتِ الشَّمْسُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَصَلَّى بالنَّاسِ، فأطَالَ القِرَاءَةَ، ثُمَّ رَكَعَ، فأطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فأطَالَ القِرَاءَةَ وهي دُونَ قِرَاءَتِهِ الأُولَى، ثُمَّ رَكَعَ، فأطَالَ الرُّكُوعَ دُونَ رُكُوعِهِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ، فَصَنَعَ في الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ قَامَ فَقالَ: إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ لا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أحَدٍ ولَا لِحَيَاتِهِ، ولَكِنَّهُما آيَتَانِ مِن آيَاتِ اللَّهِ يُرِيهِما عِبَادَهُ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذلكَ، فَافْزَعُوا إلى الصَّلَاةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1058 التخريج : أخرجه البخاري (1058)، ومسلم (901)
التصنيف الموضوعي: كسوف - الصلاة عند الكسوف حتى تنجلي كسوف - خطبة الإمام في الكسوف كسوف - صفة صلاة الكسوف كسوف - قدر القراءة في صلاة الكسوف كسوف - لا تنكسف الشمس لموت أحد ولا لحياته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - ألَا أُنَبِّئُكُمْ صَلَاةَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قَالَ: وذَاكَ في غيرِ حِينِ صَلَاةٍ، فَقَامَ، ثُمَّ رَكَعَ فَكَبَّرَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَامَ هُنَيَّةً، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ هُنَيَّةً، فَصَلَّى صَلَاةَ عَمْرِو بنِ سَلِمَةَ شيخِنَا هذا، قَالَ أيُّوبُ: كانَ يَفْعَلُ شيئًا لَمْ أرَهُمْ يَفْعَلُونَهُ كانَ يَقْعُدُ في الثَّالِثَةِ والرَّابِعَةِ. قَالَ: فأتَيْنَا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأقَمْنَا عِنْدَهُ، فَقَالَ: لو رَجَعْتُمْ إلى أهْلِيكُمْ صَلُّوا صَلَاةَ كَذَا، في حِينِ كَذَا صَلُّوا صَلَاةَ كَذَا، في حِينِ كَذَا، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَلْيُؤَذِّنْ أحَدُكُمْ، ولْيَؤُمَّكُمْ أكْبَرُكُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : مالك بن الحويرث | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 818 التخريج : أخرجه النسائي (1153)، وأحمد (20539)، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) (6069) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أذان - حكم الأذان والإقامة للصلاة صلاة - الاستواء للجلوس عند الرفع من السجدتين صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - مواقيت الصلاة صلاة الجماعة والإمامة - من أحق بالإمامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

28 - كُنْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الغَارِ فَرَأَيْتُ آثَارَ المُشْرِكِينَ، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، لو أنَّ أحَدَهُمْ رَفَعَ قَدَمَهُ رَآنَا، قالَ: ما ظَنُّكَ باثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا .

29 - صَلَّى مع عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه بالبَصْرَةِ فَقالَ: ذَكَّرَنَا هذا الرَّجُلُ صَلَاةً كُنَّا نُصَلِّيهَا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرَ أنَّه كانَ يُكَبِّرُ كُلَّما رَفَعَ وكُلَّما وضَعَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 784 التخريج : أخرجه البيهقي (2534)، واللفظ له، وأحمد (19840)، باختلاف يسير، وأصله في مسلم (393)
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة صلاة - التكبير عند كل خفض ورفع صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم علم - الحث على الأخذ بالسنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

30 - أنَّ يَهُودِيَّةً جَاءَتْ تَسْأَلُهَا، فَقالَتْ لَهَا: أعَاذَكِ اللَّهُ مِن عَذَابِ القَبْرِ، فَسَأَلَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُعَذَّبُ النَّاسُ في قُبُورِهِمْ؟ فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عَائِذًا باللَّهِ مِن ذلكَ، ثُمَّ رَكِبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ غَدَاةٍ مَرْكَبًا، فَخَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَرَجَعَ ضُحًى، فَمَرَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ ظَهْرَانَيِ الحُجَرِ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي وقَامَ النَّاسُ ورَاءَهُ، فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا، ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وهو دُونَ القِيَامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وهو دُونَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ، فَسَجَدَ، ثُمَّ قَامَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وهو دُونَ القِيَامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وهو دُونَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ قَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وهو دُونَ القِيَامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وهو دُونَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ، فَسَجَدَ وانْصَرَفَ، فَقالَ ما شَاءَ اللَّهُ أنْ يَقُولَ، ثُمَّ أمَرَهُمْ أنْ يَتَعَوَّذُوا مِن عَذَابِ القَبْرِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1049 التخريج : أخرجه مالك (641) بلفظه، ومسلم (903)، والنسائي (1475)، وابن حبان (2840) جميعا باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ استعاذة - التعوذ من عذاب القبر كسوف - صفة صلاة الكسوف كسوف - قدر القراءة في صلاة الكسوف استعاذة - التعوذات النبوية دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث