الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

61 - أنَّ ابنَ عبَّاسٍ غزا معَ معاويةَ الصَّائفَةَ فمرُّوا بالكهفِ الذي ذكَر اللَّهُ في القرآنِ فقال معاويةُ: أريدُ أن أكشِفَ عنهُم فمنعَهُ ابنُ عبَّاسٍ فصمَّم وبعثَ ناسًا فبعث اللَّهُ ريحًا فأخرجَتْهم قال: فبلغَ ابنَ عبَّاسٍ فقال: إنَّهم كانوا في مملكةِ جبَّارٍ يعبدُ الأوثانَ فلمَّا رأَوا ذلك خرجوا منها فجمَعهم اللَّهُ على غيرِ ميعادٍ فأخذَ بعضُهم على بعضٍ العهودَ والمواثيقَ فجاء أهاليهم يطلبونَهم ففقدوهم فأخبَروا الملِكَ فأمرَ بكتابةِ أسمائِهِم في لوحٍ من رَصاصٍ وجعلَهُ في خِزانتِهِ فدخلَ الفِتيةُ الكهفَ فضربَ اللَّهُ على آذانِهِم فناموا فأرسلَ اللَّهُ مَن يقلِّبُهم وحوَّلَ الشمسَ عنهُم فلو طلعَت عليهم لأحرقَتْهم ولولا أنَّهم يُقلَّبونَ لأكلتهُمُ الأرضُ ثم ذهبَ ذلك الملِكُ وجاء آخَرُ فكسَر الأوثانَ وعبدَ اللَّهَ وعدل فبعثَ اللَّهُ أصحابَ الكهفِ فأرسلوا واحدًا منهُم يأتيهم بما يأكلونَ فدخل المدينةَ مُستخفِيًا فرأى هيئةً وناسًا أنكرَهم لطولِ المدَّةِ فدفع درهمًا إلى خبَّازٍ فاستنكر ضربَه وهمَّ بأن يرفعَهُ إلى الملِكِ فقال أتخوِّفُني بالملِكِ وأبي دِهقانُهُ فقال: مَن أبوكَ؟ قال: فلانٌ. فلم يعرِفهُ فاجتمَع النَّاسُ فرفعوه إلى الملِكِ فسألَهُ فقال عليَّ باللَّوحِ وكان قد سَمِعَ به فسَمَّى أصحابَهُ فعرَفَهم مِن اللَّوحِ فكبَّرَ النَّاسُ وانطلَقوا إلى الكهفِ وسبقَ الفتى لِئلَّا يخافوا مِن الجيشِ فلمَّا دخَل عليهِم عمَّى اللَّهُ على الملِكِ ومَن معَهُ المكانَ فلم يدرِ أينَ يذهبُ الفتَى فاتَّفق رأيُهم على أن يبنوا عليهِم مسجِدًا فجعلوا يستغفِرونَ لَهُم ويدعون لَهُم

62 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طَرَقَهُ وفَاطِمَةَ بنْتَ النبيِّ عليه السَّلَامُ لَيْلَةً، فَقالَ: أَلَا تُصَلِّيَانِ؟ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أَنْفُسُنَا بيَدِ اللَّهِ، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا، فَانْصَرَفَ حِينَ قُلْنَا ذلكَ ولَمْ يَرْجِعْ إلَيَّ شيئًا، ثُمَّ سَمِعْتُهُ وهو مُوَلٍّ يَضْرِبُ فَخِذَهُ، وهو يقولُ: {وَكانَ الإنْسَانُ أَكْثَرَ شيءٍ جَدَلًا} [الكهف: 54]

63 - قالَتْ قُرَيشٌ لليهودِ: أعطونا شيئًا نسألُ عنه هذا الرجُلَ، فقالوا: سَلوه عن الرُّوحِ، فسألوه، فنزلَتْ: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: 85]، قالوا: أُوتينا عِلمًا كثيرًا، أُوتينا التوراةَ، ومَن أُوتِيَ التوراةَ فقد أُوتِيَ خيرًا كثيرًا، قال: فأنزَلَ الله عزَّ وجلَّ: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ...} [الكهف: 109].

64 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا: أنَّه تَمَارَى هو والحُرُّ بنُ قَيْسِ بنِ حِصْنٍ الفَزَارِيُّ في صَاحِبِ مُوسَى أهو خَضِرٌ؟ فَمَرَّ بهِما أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ الأنْصَارِيُّ، فَدَعَاهُ ابنُ عَبَّاسٍ، فَقالَ: إنِّي تَمَارَيْتُ أنَا وصَاحِبِي هذا في صَاحِبِ مُوسَى الذي سَأَلَ السَّبِيلَ إلى لُقِيِّهِ، هلْ سَمِعْتَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَذْكُرُ شَأْنَهُ، قالَ: نَعَمْ، إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: بيْنَا مُوسَى في مَلَإٍ مِن بَنِي إسْرَائِيلَ إذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقالَ: هلْ تَعْلَمُ أحَدًا أعْلَمَ مِنْكَ؟ فَقالَ مُوسَى: لَا، فَأُوحِيَ إلى مُوسَى، بَلَى عَبْدُنَا خَضِرٌ، فَسَأَلَ مُوسَى السَّبِيلَ إلى لُقِيِّهِ، فَجَعَلَ اللَّهُ له الحُوتَ آيَةً ، وقِيلَ له إذَا فقَدْتَ الحُوتَ فَارْجِعْ فإنَّكَ سَتَلْقَاهُ، فَكانَ مُوسَى يَتْبَعُ أثَرَ الحُوتِ في البَحْرِ، فَقالَ فَتَى مُوسَى لِمُوسَى: { أرَأَيْتَ إذْ أوَيْنَا إلى الصَّخْرَةِ فإنِّي نَسِيتُ الحُوتَ وما أنْسَانِيهُ إلَّا الشَّيْطَانُ أنْ أذْكُرَهُ} [الكهف: 63]، قالَ مُوسَى: {ذلكَ ما كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا علَى آثَارِهِما قَصَصًا} [الكهف: 64]، فَوَجَدَا خَضِرًا، وكانَ مِن شَأْنِهِما ما قَصَّ اللَّهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7478
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى تفسير آيات - سورة الكهف أنبياء - الخضر علم - الخروج في طلب العلم علم - القصص
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

65 - إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طَرَقَهُ وفاطِمَةَ - عليها السَّلامُ - بنْتَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ لهمْ: ألا تُصَلُّونَ؟، فقالَ عَلِيٌّ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّما أنْفُسُنا بيَدِ اللَّهِ، فإذا شاءَ أنْ يَبْعَثَنا بَعَثَنا، فانْصَرَفَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ قالَ له ذلكَ، ولَمْ يَرْجِعْ إلَيْهِ شيئًا، ثُمَّ سَمِعَهُ وهو مُدْبِرٌ، يَضْرِبُ فَخِذَهُ وهو يقولُ: {وَكانَ الإنْسانُ أكْثَرَ شيءٍ جَدَلًا} [الكهف: 54].

66 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طَرَقَهُ وفَاطِمَةَ بنْتَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةً، فَقالَ لهمْ: ألَا تُصَلُّونَ، قالَ عَلِيٌّ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّما أنْفُسُنَا بيَدِ اللَّهِ، فَإِذَا شَاءَ أنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا، فَانْصَرَفَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ قُلتُ ذلكَ، ولَمْ يَرْجِعْ إلَيَّ شيئًا، ثُمَّ سَمِعْتُهُ وهو مُدْبِرٌ يَضْرِبُ فَخِذَهُ ويقولُ: {وَكانَ الإنْسَانُ أكْثَرَ شيءٍ جَدَلًا} [الكهف: 54].

67 -  أنَّ أوَّلَ زُمرةٍ منهم على صورةِ القمرِ، ثمَّ الَّذينَ يَلونَهم في البَهاءِ كأَضْواء كوكبٍ دُرِّيٍّ في السَّماءِ، وأنَّهم يُجامِعونَ ولا يتَناسَلونَ، ولا يتَوالَوْنَ إلَّا ما يَشاؤونَ، وأنَّهم لا يَموتونَ ولا ينامونَ لِكمالِ حياتِهم بكثرةِ لذَّاتِهم وتَوالي طعامِهم وشَرابِهم، وكلَّما ازدادوا خُلودًا ازدادوا حُسْنًا وجمالًا وشبابًا وقوَّةً وكمالًا، وازدادَتْ لهمُ الجنَّةُ حُسْنًا وبَهاءً وطيبًا وضياءً، وكانوا أرغَبَ فيها وأحرَصَ عليها، فكانت لهم أعزَّ وأغلَى وألذَّ وأحلَى، قال الله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا} [الكهف: 108].

68 - عن ابنِ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهمَا أنَّ مُشْرِكِي قريشٍ بعثوا النَّضْرَ بنَ الحارثِ، وعقْبَةَ بنَ أبي مُعَيْطٍ إلى أحبَارِ اليهودِ بالمدينةِ فقالوا لهُمْ : سَلُوهُمْ عن أَمْرِهِ وأَخْبِروهم خَبَرَهُ وصِفُوا لهم مَقَالَتَه، فإنهم أهلُ الكتابِ الأولِّ، وعندَهُمْ علْمٌ ما ليسَ عندنَا من علمِ الأنبياءِ، فقَدِمَا المدينةَ فسألا أحبارَ اليهودِ عنهُ، وأخبرُوهم بمَا يقولُ، فقالوا لهُم : سَلُوهُ عن ثلاثٍ فإنْ أخْبَرَكُم بهنَّ فهوَ نبيٌّ مرسَلٌ، وإلا فهوَ رجلٌ مُتَقَوِّلٌ، سلُوهُ عن فِتْيَةٍ ذهبوا في الدهْرِ الأوَّلِ ما كانَ من أمرِهِم ؟ فإنَّهُم كانَ لهمْ حديثٌ عجِيبٌ، وسلُوهُ عن رجلٍ طوَّافٍ طافَ مشارِقَ الأرضِ ومغارِبَها ما كان نَبَؤُهُ ؟ وسلُوهُ عن الرُّوحِ ماهُوَ ؟ فانْطَلَقَا فقَدِمَا مكةَ فقالا : يا معشَرَ قريشٍ قدْ جئْنَاكُم بفَصْلِ ما بينكم وبينَ محمدٍ، أمَرَنَا أحبارُ اليهودِ أنْ نسْأَلَهُ عن ثلاثٍ، فذكَرَ القصَّةَ، فجاءوا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فسأَلُوهُ عن ذلكَ فقالَ : غدًا أجِيبُكُم ولم يَسْتَثْنِ ، فمَكَثَ خمسَ عشرَةَ ليلةً لا يُحْدِثُ اللهُ إليهِ في ذلكَ وحيًا، ولا يأتِيهِ جبريلُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، حتَّى أحْزَنَ ذلكَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وأَرْجَفَ بهِ أهلُ مكةَ، فقالُوا : وعَدَنَا أنْ يجيبَنَا غدًا وقدْ مَضَتْ خمسِ عشرةَ ليلةً، أصبحْنَا منْها اليومَ لا يخبِرُنَا عمَّا سأَلنَاهُ عنهُ، فنزلَ عليهِ جبريلُ بسورةِ الكهفِ، فعَاتَبَهُ في أوَّلِهَا على حزْنِهِ عليهمْ ثمَّ أخبَرَهُ بخبَرِ أهلِ الكهفِ، وأخبَرَهُ عن الرجلِ الطوَّافِ، ونزلَ قولُهُ تعالى : { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ } الآيةَ

69 - أنَّ قائلًا منَ المسلمينَ قالَ: يا رسولَ اللَّهِ ما النَّجاةُ غدًا؟ قالَ: لا تخادِعِ اللَّهَ. قالَ: وَكيفَ نخادِعُ اللَّهَ؟ قالَ: أن تعمَلَ بما أمرَكَ بِهِ تريدُ بِهِ غيرَهُ، فاتَّقوا الرِّياءَ فإنَّهُ الشِّرْكُ باللَّهِ فإن المرائي ينادَى به يوم القيامةِ على رؤوسِ الخلائقِ بأربعةِ أسماءٍ يا كافرُ يا فاجرُ يا خاسرُ يا غادرُ ضلَّ عملُكَ وبطَلَ أجرُكَ، فلا خلاقَ لَكَ اليومَ عندَ اللَّهِ، فالتمِس أجرَكَ مِمَّن كنتَ تعملُ لَهُ يا مخادِعُ وقرأَ منَ القرآنِ ((فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا)) [الكهف الآية: 110) الآيةَ و ((إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ)) [النساء الآية: 142] الآيةَ

70 - ذكر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الدَّجَّالَ فقال إن يخرُجْ وأنا فيكم ! فأنا حجيجُه دونكم، وإن يخرُجْ ولست فيكم، فامرؤٌ حجيجُ نفسِه، واللهُ خليفتي على كلِّ مسلمٍ، فمن أدركه منكم فليقرَأْ عليه فواتحَ سورةِ الكهفِ، فإنَّها جِوارُكم من فتنتِه. قلنا : وما لُبثُه في الأرضِ ؟ قال : أربعون يومًا : يومٌ كسنةٍ ويومٌ كشهرٍ، ويومٌ كجمعةٍ، وسائرُ أيَّامِه كأيَّامِكم فقلنا : يا رسولَ اللهِ : هذا اليومُ الَّذي كسَنةٍ أتكفينا فيه صلاةُ يومٍ وليلةٍ ؟ قال : لا، اقدُروا له قدرَه، ثمَّ ينزِلُ عيسَى بنُ مريمَ، عند المنارةِ البيضاءِ شرقِيَّ دمشقَ فيُدرِكُه عند بابِ لُدٍّ فيقتُلُه

71 - عن خَبَّابٍ: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ} [الأنعام: 52] الآيةَ، قال: جاء الأقرَعُ بنُ حابسٍ، وعُيَيْنةُ بنُ حِصْنٍ، فوجَدوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مع بِلالٍ، وعمَّارٍ، وصُهَيبٍ، وخَبَّابٍ في أُناسٍ مِنَ الضُّعفاءِ مِنَ المُؤمِنِينَ، فلمَّا رَأَوْهم حَوْلَهُ حقَروهم، فأتَوْهُ، فخَلَوْا به، فقالوا له: إنَّا نُحِبُّ أنْ تجعَلَ لنا منكَ مَجلِسًا، تعرِفُ لنا به العَربُ فَضْلَنا، وإنَّ وُفودَ العَربِ تَأتيكَ، فنَستَحْيِي أنْ تَرانا قُعودًا مع هذه الأَعبُدِ، فإذا نحنُ جِئناكَ فأقِمْهم عنَّا، فإذا نحنُ فرَغْنا فاقعُدْ معهم، إنْ شِئْتَ، قال: نَعمْ، قالوا: فاكتُبْ لنا عليكَ كِتابًا، فدعا بالصَّحيفةِ لِيكتُبَ لهم، ودعا علِيًّا لِيكتُبَ، فلمَّا أراد ذلك، ونحنُ قُعودٌ في ناحيةٍ، نزَل جِبريلُ عليه السَّلامُ فقال: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ} [الأنعام: 52] الآيةَ، ثمَّ ذكَر الأقرعَ وصاحبَهُ، فقال: {وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ} [الأنعام: 53]. الآيةَ، ثمَّ ذكَر فقال: {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا} [الأنعام: 54]، إلى: {الرَّحْمَةَ} [الأنعام: 54]، فرمى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالصَّحيفةِ، ودعانا، فأتَيْناهُ، وهو يقول: سلامٌ عليكم، فدَنَوْنا منه، فوضَعْنا رُكَبَنا على رُكْبَتَيْهِ، فكان إذا أراد أنْ يقومَ قام وترَكَنا، فأنزَل اللهُ تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ} [الكهف: 28] الآيةَ، يقولُ مَجالِسَ الأشرافِ: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ} [الكهف: 28] الآيةَ، أمَّا الذي أغفَل قلبَهُ فهو عُيَيْنةُ، والأقرعُ، وأمَّا فُرُطًا فهَلاكًا، ثمَّ ضرَب لهم مَثَلَ رجُلَيْنِ، ومَثَلَ الحياةِ الدُّنيا، فكُنَّا بعدَ ذلك نقعُدُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا بلَغْنا السَّاعةَ التي يقومُ فيها، قُمْنا وترَكْناه، حتى يقومَ، وإلَّا صبَر أبدًا حتى نقومَ.

72 - خرجَ معاذُ بنُ جبلٍ يطلبُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فلم يجدْهُ فطلبَهُ في بيوتِهِ فلم يجدْهُ فاتَّبعَهُ في سكَّةٍ سكَّةٍ حتَّى دلَّ عليهِ في جبلِ ثوابٍ فخرجَ حتَّى رقيَ جبلَ ثوابٍ فنظرَ يمينًا وشمالًا فبصرَ بهِ في الكهفِ الَّذي اتَّخذَ النَّاسُ إليهِ طريقًا إلى مسجدِ الفتحِ قالَ معاذٌ فإذا هوَ ساجدٌ [ فهبطتُ من رأسِ الجبلِ وهو ساجدٌ] فلم يرفعْ رأسَهُ حتَّى أسأتُ بهِ الظَّنَّ فظننتُ أن قد قُبِضَت روحُهُ [ فلمَّا رفع رأسَهُ قلتُ يا رسولَ اللهِ لقد أسأتُ بكَ الظَّنَّ فظننتُ أن قد قُبِضتَ] فقالَ جاءَ جبريلُ عليهِ السَّلامُ بهذا الموضعِ فقالَ إنَّ اللَّهَ تباركَ وتعالى يقرئكَ السَّلامَ ويقولُ لكَ ما تحبُّ أن أصنعَ بأمَّتِكَ قلتُ اللَّهُ أعلمُ فذهبَ ثمَّ جاءَ إليَّ فقالَ إنَّهُ يقولُ لكَ لا أسوؤكَ في أمَّتِكَ فسجدتُ فأفضلُ ما تُقرِّبَ بهِ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ السُّجودُ

73 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنَّهُ تَمَارَى هو والحُرُّ بنُ قَيْسٍ الفَزَارِيُّ، في صَاحِبِ مُوسَى، قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: هو خَضِرٌ، فَمَرَّ بهِما أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، فَدَعَاهُ ابنُ عَبَّاسٍ فَقالَ: إنِّي تَمَارَيْتُ أَنَا وصَاحِبِي هذا في صَاحِبِ مُوسَى، الذي سَأَلَ السَّبِيلَ إلى لُقِيِّهِ، هلْ سَمِعْتَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَذْكُرُ شَأْنَهُ؟ قالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: بيْنَما مُوسَى في مَلَإٍ مِن بَنِي إسْرَائِيلَ، جَاءَهُ رَجُلٌ فَقالَ: هلْ تَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْكَ؟ قالَ: لَا، فأوْحَى اللَّهُ إلى مُوسَى: بَلَى، عَبْدُنَا خَضِرٌ، فَسَأَلَ مُوسَى السَّبِيلَ إلَيْهِ، فَجُعِلَ له الحُوتُ آيَةً ، وقِيلَ له إذَا فقَدْتَ الحُوتَ فَارْجِعْ فإنَّكَ سَتَلْقَاهُ، فَكانَ يَتْبَعُ أَثَرَ الحُوتِ في البَحْرِ، فَقالَ لِمُوسَى فَتَاهُ: (أَرَأَيْتَ إذْ أَوَيْنَا إلى الصَّخْرَةِ فإنِّي نَسِيتُ الحُوتَ، وما أَنْسَانِيهِ إلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ)، فَقالَ مُوسَى: {ذلكَ ما كُنَّا نَبْغِ} [الكهف: 64]، فَارْتَدَّا علَى آثَارِهِما قَصَصًا ، فَوَجَدَا خَضِرًا، فَكانَ مِن شَأْنِهِما الذي قَصَّ اللَّهُ في كِتَابِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3400
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - المراء والجدال أنبياء - موسى تفسير آيات - سورة الكهف أنبياء - الخضر علم - القصص
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

74 - أنَّ مُوسَى صَاحِبَ الخَضِرِ ليسَ هو مُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ، إنَّما هو مُوسَى آخَرُ، فَقالَ: كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ مُوسَى قَامَ خَطِيبًا في بَنِي إسْرَائِيلَ، فَسُئِلَ أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ فَقالَ: أَنَا، فَعَتَبَ اللَّهُ عليه ، إذْ لَمْ يَرُدَّ العِلْمَ إلَيْهِ، فَقالَ له: بَلَى، لي عَبْدٌ بمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ هو أَعْلَمُ مِنْكَ قالَ: أَيْ رَبِّ ومَن لي بهِ؟ - ورُبَّما قالَ سُفْيَانُ، أَيْ رَبِّ، وكيفَ لي بهِ؟ - قالَ: تَأْخُذُ حُوتًا، فَتَجْعَلُهُ في مِكْتَلٍ، حَيْثُما فقَدْتَ الحُوتَ فَهو ثَمَّ، - ورُبَّما قالَ: فَهو ثَمَّهْ -، وأَخَذَ حُوتًا فَجَعَلَهُ في مِكْتَلٍ، ثُمَّ انْطَلَقَ هو وفَتَاهُ يُوشَعُ بنُ نُونٍ، حتَّى إذَا أَتَيَا الصَّخْرَةَ وضَعَا رُؤُوسَهُمَا، فَرَقَدَ مُوسَى واضْطَرَبَ الحُوتُ فَخَرَجَ، فَسَقَطَ في البَحْرِ فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ في البَحْرِ سَرَبًا، فأمْسَكَ اللَّهُ عَنِ الحُوتِ جِرْيَةَ المَاءِ، فَصَارَ مِثْلَ الطَّاقِ ، فَقالَ: هَكَذَا مِثْلُ الطَّاقِ، فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ بَقِيَّةَ لَيْلَتِهِما ويَومَهُمَا، حتَّى إذَا كانَ مِنَ الغَدِ قالَ لِفَتَاهُ: آتِنَا غَدَاءَنَا، لقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هذا نَصَبًا، ولَمْ يَجِدْ مُوسَى النَّصَبَ حتَّى جَاوَزَ حَيْثُ أَمَرَهُ اللَّهُ، قالَ له فَتَاهُ: (أَرَأَيْتَ إذْ أَوَيْنَا إلى الصَّخْرَةِ فإنِّي نَسِيتُ الحُوتَ وما أَنْسَانِيهِ إلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ واتَّخَذَ سَبِيلَهُ في البَحْرِ عَجَبًا) فَكانَ لِلْحُوتِ سَرَبًا ولَهُما عَجَبًا، قالَ له مُوسَى: (ذلكَ ما كُنَّا نَبْغِي فَارْتَدَّا علَى آثَارِهِما قَصَصًا)، رَجَعَا يَقُصَّانِ آثَارَهُمَا، حتَّى انْتَهَيَا إلى الصَّخْرَةِ، فَإِذَا رَجُلٌ مُسَجًّى بثَوْبٍ، فَسَلَّمَ مُوسَى فَرَدَّ عليه، فَقالَ وأنَّى بأَرْضِكَ السَّلَامُ؟ قالَ: أَنَا مُوسَى، قالَ: مُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ قالَ: نَعَمْ، أَتَيْتُكَ لِتُعَلِّمَنِي ممَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا، قالَ: يا مُوسَى: إنِّي علَى عِلْمٍ مِن عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَنِيهِ اللَّهُ لا تَعْلَمُهُ، وأَنْتَ علَى عِلْمٍ مِن عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَكَهُ اللَّهُ لا أَعْلَمُهُ، قالَ: هلْ أَتَّبِعُكَ؟ قالَ: {إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا. وكيفَ تَصْبِرُ علَى ما لَمْ تُحِطْ به خُبْرًا} [الكهف: 68]- إلى قَوْلِهِ - {إِمْرًا} [الكهف: 71] فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ علَى سَاحِلِ البَحْرِ، فَمَرَّتْ بهِما سَفِينَةٌ كَلَّمُوهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُمْ، فَعَرَفُوا الخَضِرَ فَحَمَلُوهُ بغيرِ نَوْلٍ، فَلَمَّا رَكِبَا في السَّفِينَةِ جَاءَ عُصْفُورٌ، فَوَقَعَ علَى حَرْفِ السَّفِينَةِ فَنَقَرَ في البَحْرِ نَقْرَةً أَوْ نَقْرَتَيْنِ، قالَ له الخَضِرُ يا مُوسَى ما نَقَصَ عِلْمِي وعِلْمُكَ مِن عِلْمِ اللَّهِ إلَّا مِثْلَ ما نَقَصَ هذا العُصْفُورُ بمِنْقَارِهِ مِنَ البَحْرِ، إذْ أَخَذَ الفَأْسَ فَنَزَعَ لَوْحًا، قالَ: فَلَمْ يَفْجَأْ مُوسَى إلَّا وقدْ قَلَعَ لَوْحًا بالقَدُّومِ ، فَقالَ له مُوسَى: ما صَنَعْتَ؟ قَوْمٌ حَمَلُونَا بغيرِ نَوْلٍ عَمَدْتَ إلى سَفِينَتِهِمْ فَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا، لقَدْ جِئْتَ شيئًا إمْرًا ، قالَ: {أَلَمْ أَقُلْ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا، قالَ: لا تُؤَاخِذْنِي بما نَسِيتُ ولَا تُرْهِقْنِي مِن أَمْرِي عُسْرًا} [الكهف: 72]، فَكَانَتِ الأُولَى مِن مُوسَى نِسْيَانًا، فَلَمَّا خَرَجَا مِنَ البَحْرِ مَرُّوا بغُلَامٍ يَلْعَبُ مع الصِّبْيَانِ، فأخَذَ الخَضِرُ برَأْسِهِ فَقَلَعَهُ بيَدِهِ هَكَذَا، - وأَوْمَأَ سُفْيَانُ بأَطْرَافِ أَصَابِعِهِ كَأنَّهُ يَقْطِفُ شيئًا -، فَقالَ له مُوسَى: أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بغيرِ نَفْسٍ، لقَدْ جِئْتَ شيئًا نُكْرًا، قالَ: أَلَمْ أَقُلْ لكَ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا، قالَ: إنْ سَأَلْتُكَ عن شيءٍ بَعْدَهَا فلا تُصَاحِبْنِي قدْ بَلَغْتَ مِن لَدُنِّي عُذْرًا، فَانْطَلَقَا، حتَّى إذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَهَا، فأبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا، فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ، مَائِلًا، أَوْمَأَ بيَدِهِ هَكَذَا، - وأَشَارَ سُفْيَانُ كَأنَّهُ يَمْسَحُ شيئًا إلى فَوْقُ، فَلَمْ أَسْمَعْ سُفْيَانَ يَذْكُرُ مَائِلًا إلَّا مَرَّةً -، قالَ: قَوْمٌ أَتَيْنَاهُمْ فَلَمْ يُطْعِمُونَا ولَمْ يُضَيِّفُونَا، عَمَدْتَ إلى حَائِطِهِمْ، لو شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عليه أَجْرًا، قالَ: هذا فِرَاقُ بَيْنِي وبَيْنِكَ، سَأُنَبِّئُكَ بتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عليه صَبْرًا، قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ودِدْنَا أنَّ مُوسَى كانَ صَبَرَ فَقَصَّ اللَّهُ عَلَيْنَا مِن خَبَرِهِمَا، - قالَ سُفْيَانُ -، قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى لو كانَ صَبَرَ لَقُصَّ عَلَيْنَا مِن أَمْرِهِما وقَرَأَ ابنُ عَبَّاسٍ: أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْبًا وأَمَّا الغُلَامُ فَكانَ كَافِرًا وكانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ.

75 - خطبَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فَكانَ أَكْثرُ خطبتِهِ حديثًا، حدَّثَناهُ عنِ الدَّجَّالِ، وحذَّرَناهُ، فَكانَ من قولِهِ أن قالَ : إنَّهُ لم تَكُن فتنةٌ في الأرضِ، منذُ ذرأَ اللَّهُ ذرِّيَّةَ آدمَ، أعظمَ من فتنةِ الدَّجَّالِ، وإنَّ اللَّهَ لم يبعث نبيًّا إلَّا حذَّرَ أمَّتَهُ الدَّجَّالَ، وأَنا آخرُ الأنبياءِ، وأنتُمْ آخرُ الأممِ، وَهوَ خارجٌ فيكم لا محالةَ، وإن يخرُج وأَنا بينَ ظَهْرانيكم، فأَنا حجيجٌ لِكُلِّ مسلمٍ، وإن يخرج من بعدي، فَكُلُّ امرئٍ حجيجُ نفسِهِ، واللَّهُ خليفتي على كلِّ مسلمٍ، وإنَّهُ يخرجُ من خلَّةٍ بينَ الشَّامِ، والعراقِ، فيَعيثُ يمينًا ويعيثُ شِمالًا، يا عبادَ اللَّهِ فاثبُتوا، فإنِّي سأصفُهُ لَكُم صفةً لم يصفها إيَّاهُ نبيٌّ قبلي، إنَّهُ يبدأُ، فيقولُ : أَنا نبيٌّ ولا نبيَّ بعدي، ثمَّ يثنِّي فيقولُ : أَنا ربُّكم ولا ترونَ ربَّكم حتَّى تموتوا، وإنَّهُ أعوَرُ، وإنَّ ربَّكم ليسَ بأعوَرَ، وإنَّهُ مَكْتوبٌ بينَ عينيهِ كافرٌ، يقرؤُهُ كلُّ مؤمنٍ، كاتبٍ أو غيرِ كاتبٍ، وإنَّ من فتنتِهِ أنَّ معَهُ جنَّةً وَنارًا، فَنارُهُ جنَّةٌ، وجنَّتُهُ نارٌ، فمنِ ابتُلِيَ بنارِهِ، فليستغِث باللَّهِ، وليقرَأ فواتحَ الكَهْفِ فتَكونَ عليهِ بردًا وسلامًا، كما كانتِ النَّارُ على إبراهيمَ، وإنَّ مِن فتنتِهِ أن يقولَ لأعرابيٍّ : أرأَيتَ إن بعثتُ لَكَ أباكَ وأمَّكَ، أتشهدُ أنِّي ربُّكَ ؟ فيقولُ : نعَم، فيتمثَّلُ لَهُ شيطانانِ في صورةِ أبيهِ، وأمِّهِ، فيَقولانِ : يا بُنَيَّ، اتَّبِعْهُ، فإنَّهُ ربُّكَ، وإنَّ من فِتنتِهِ أن يسلَّطَ على نَفسٍ واحدةٍ، فيقتلَها، وينشُرَها بالمنشارِ، حتَّى يلقى شقَّتينِ، ثمَّ يَقولَ : انظُروا إلى عَبدي هذا، فإنِّي أبعثُهُ الآنَ، ثمَّ يزعُمُ أنَّ لَهُ ربًّا غيري، فيبعثُهُ اللَّهُ، ويقولُ لَهُ الخبيثُ : مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ ربِّيَ اللَّهُ، وأنتَ عَدوُّ اللَّهِ، أنتَ الدَّجَّالُ، واللَّهِ ما كنتُ بعدُ أشدَّ بصيرةً بِكَ منِّي اليومَ

76 - خطبنا رسولُ اللهِ ذاتَ يومٍ فكان أكثرَ خُطْبَتِه ما يحدثُنا عن الدَّجَّالِ ويُحَذِّرُناه فكان من قولِه أَيُّها الناسُ إنه لم تكن فتنةٌ على الأرضِ أعظمَ من فتنةِ الدَّجَّالِ وإنَّ اللهَ لم يَبْعَثْ نبيًّا إلا حَذَّرَه أُمَّتَه وأنا آخِرُ الأنبياءِ وأنتم آخِرُ الأُمَمِ وهو خارجٌ فيكم لا مَحالةَ فإن يَخْرُجْ وأنا فيكم فأنا حَجِيجُ كلِّ مسلمٍ وإن يَخْرُجْ بعدي فكلُّ امرِئٍ حَجِيجُ نفسِه واللهُ خليفتي على كلِّ مسلمٍ وإنه يخرجُ من قِلَّةٍ بين الشامِ والعراقِ فيَعِيثُ يمينًا ويَعِيثُ شمالًا فيا عبادَ اللهِ اثبُتوا فإنه يبدأُ فيقولُ : أنا نبيٌّ ولا نبيَّ بعدي ثم يُثَنِّي فيقولُ : أنا ربُّكم ولن تَرَوْا ربَّكم حتى تموتوا وإنه أَعْوَرُ، وإنَّ ربَّكم ليس بأَعْوَرَ وإنه مكتوبٌ بين عَيْنَيْهِ كافرٌ يَقْرَؤُه كلُّ مؤمنٍ فمَن لَقِيَه منكم فلْيَتْفُلْ في وجهِه وإنَّ من فتنتِه أنه معه جنةً ونارًا فنارُه جنةٌ وجَنَّتُه نارٌ فمن ابتُلِىَ بنارِه فلْيَقْرَأْ خواتيمَ سورةِ الكهفِ ولَيَسْتَعِذْ باللهِ تَكُن عليه بَرْدًا وسلامًا كما كانتِ النارُ على إبراهيمَ وإنَّ من فتنتِه أنَّ معه شياطينَ كذا تتمثلُ على صورةِ الناسِ فيأتي الأعرابيُّ فيقولُ : أرأيتَ إن بَعَثْتُ لك أباك وأُمَّك أتشهدُ أنِّي ربُّكَ ؟ فيقولُ : نعم فتَمَثَّلُ شياطينُ على صورةِ أبيه وأُمِّه فيقولانِ له يا بُنَيَّ اتَّبِعْهُ فإنه ربُّكَ وإنَّ من فتنتِه أن يُسَلَّطَ على نفسٍ فيقتلَها ثم يُحْيِيَها ولن يُقَدَّرَ لها بعدَ ذلك ولا يصنعُ ذلك بنفسٍ غيرِها ويقولُ انظُروا إلى عَبْدِي هذا فإني أبعثُه الآنَ فيَزْعُمُ أنَّ له ربًّا غيرَه فيبعثُه فيقولُ مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ : ربِّيَ اللهُ وأنت الدَّجَّالُ عَدُوُّ اللهِ وإنَّ من فتنتِه أن يقولَ للأعرابيِّ أرأيتَ إن بَعَثْتُ لك أباك أتشهدُ أَنِّي ربُّك فيقولُ نعم فيُمَثِّلُ له شياطينَه على صورةِ أبيه و إنَّ من فتنتِه أن يأمرَ السماءَ أن تُمْطِرَ فتُمْطِرَ ويأمرَ الأرضَ أن تُنْبِتَ فتُنْبِتَ فيَمُرُّ بالحيِّ من العربِ فيُكَذِّبونه فلا يَبْقَى لهم سائمةٌ إلا هَلَكَت ويَمُرُّ بالحيِّ من العربِ فيُصَدِّقونه ويأمرُ السماءَ أن تُمْطِرَ فتُمْطِرَ ويأمرُ الأرضَ أن تُنْبِتَ فتُنْبِتَ فتَرُوحُ إليهم مَواشِيهِم من يومِهِم ذلك أعظمَ ما كانت وأَسْمَنَه وأَمَدَّه خَواصِرَ و أَدَرَّه ضُرُوعًا وإنَّ أيامَه أربعونَ يومًا يومًا كالسنةِ ويومًا دون ذلك ويومًا كالشهرِ ويومًا دون ذلك ويومًا كالجُمُعةِ ويومًا دون ذلك ويومًا كالأيامِ وسائرُ أيامِه كالشَّرَرَةِ في الجريدةِ

77 - إِنَّ ثلاثَةً كَانُوا في كَهْفٍ، فَوَقَعَ الجَبَلُ على بابِ الكهفِ فَأُوصِدَ عليهم، قال قائِلٌ مِنْهُمْ : تَذَاكَرُوا؛ أيُّكُمْ عَمِلَ حسنةً؛ لعلَّ اللهَ عزَّ وجلَّ بِرحمتِهِ يَرْحَمُنا ! فقال رجلٌ مِنْهُمْ : قد عَمِلْتُ حسنةً مرةً؛ كان لي أُجَرَاءُ يعملونَ، فَجاءنِي عُمَّالٌ لي، فاسْتَأْجَرْتُ كلَّ رجلٍ مِنْهُمْ بِأَجْرٍ مَعْلومٍ، فَجاءنِي رجلٌ ذاتَ يَوْمٍ وسَطَ النَّهارِ، فَاسْتَأْجَرْتُهُ بِشَطْرِ أصحابِهِ، فَعَمِلَ في بَقِيَّةِ نَهارِهِ كما عَمِلَ كلُّ رجلٍ مِنْهُمْ في نَهارِهِ كلِّهِ، فَرأيْتُ عليَّ في الذِّمامِ أنْ لا أُنْقِصَهُ مِمَّا اسْتَأْجَرْتُ بهِ أصحابَهُ؛ لِما جَهِدَ في عَمَلِه، فقال رجلٌ مِنْهُمْ : أَتُعْطِي هذا مِثْلَ ما أعطيْتَنِي، ولمْ يَعْمَلْ إِلَّا نِصْفَ نَهارٍ ؟ ! فقُلْتُ : يا عبدَ اللهِ ! لمْ أَبْخَسْكَ شيئًا من شَرْطِكَ، وإِنَّما هو مالِي أَحْكُمُ فيهِ ما شِئْتُ ! قال : فَغَضِبَ، وذَهَبَ، وتركَ أَجْرَهُ. قال : فَوَضَعْتُ حقَّهُ في جَانِبٍ مِنَ البيتِ ما شاءَ اللهُ، ثُمَّ مَرَّتْ بي بعدَ ذلكَ بَقَرٌ، فَاشْتَرَيْتُ بهِ فَصِيلَةً مِنَ البَقَرِ؛ فَبَلَغَتْ ما شاءَ اللهُ. فمرَّ بي بعدَ حِينٍ شيخًا ضَعِيفًا لا أَعْرِفُهُ، فقال : إِنَّ لي عندَكَ حَقًّا؛ فَذَكَّرَنِيهِ حتى عَرَفْتُهُ، فقُلْتُ : إِيَّاكَ أَبْغِي، هذا حَقُّكَ، فعرضتُهُ عليهِ جَمِيعَها ! فقال : يا عبدَ اللهِ ! لا تَسْخَرْ بي ! إنْ لمْ تَصَدَّقْ عليَّ فَأعطِنِي حَقِّي، قُلْتُ : واللهِ ! لا أَسْخَرُ بِكَ؛ إِنَّها لَحَقُّكَ، ما لي مِنْها شيءٌ، فَدَفَعْتُها إليهِ جَمِيعًا، اللهمَّ ! إنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذلكَ لِوَجْهِكَ؛ فَافْرُجْ عَنَّا ! قال : فَانْصَدَعَ الجَبَلُ حتى رَأوْا مِنْهُ وأَبْصَرُوا. قال الآخَرُ : قد عَمِلْتُ حسنةً مرةً؛ كان لي فَضْلٌ، فأصابَتْ الناسَ شِدَّةٌ، فجاءَتْنِي امرأةٌ تَطْلُبُ مِنِّي معروفًا، قال : فقُلْتُ : واللهِ ما هو دُونَ نَفْسِكِ ! فَأَبَتْ عليَّ فذَهَبَتْ، ثُمَّ رجعَتْ فَذَكَّرَتْنِي باللهِ، فَأَبَيْتُ عليْها وقُلْتُ : لا واللهِ؛ ما هو دُونَ نَفْسِكِ ! فَأَبَتْ عليَّ فذَهَبَتْ، فذكرَتْ لِزَوْجِها، فقال لها : أعطِيهِ نَفْسَكِ، وأَغْنِي عِيالَكِ ! فَرجعَتْ إِلَيَّ، فَناشَدَتْنِي باللهِ، فَأَبَيْتُ عليْها، وقُلْتُ : واللهِ ما هو دُونَ نَفْسِكِ ! فلمَّا رَأَتْ ذلكَ أسلمَتْ إِلَيَّ نَفْسَها، فلمَّا تَكَشَّفْتُها وهَمَمْتُ بِها؛ ارْتَعَدَتْ من تَحْتِي، فقُلْتُ : ما شَأْنُكِ ؟ ! قالتْ : أَخَافُ اللهَ ربَّ العالمينَ ! فقُلْتُ لها : خِفْتِيهِ في الشِّدَّةِ، ولمْ أَخَفْهُ في الرَّخَاءِ ! فَتَرَكْتُها وأَعْطَيْتُها ما يَحِقُّ عليَّ بِما تَكَشَّفْتُها، اللهمَّ ! إنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذلكَ لِوَجْهِكَ؛ فَافْرُجْ عَنَّا ! قال : فَانْصَدَعَ حتى عَرَفُوا وتَبَيَّنَ لهُمْ. قال الآخَرُ : عَمِلْتُ حسنةً مرةً؛ كان لي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبيرَانِ، وكان لي غَنَمٌ، فَكُنْتُ أُطْعِمُ أَبَوَيَّ وأَسْقِيهِما، ثُمَّ رَجَعْتُ إلى غَنَمِي، قال : فأصابَنِي يومًا غَيْثٌ حَبَسَنِي، فلمْ أَبْرَحْ حتى أَمْسَيْتُ، فَأتيْتُ أهلِي، وأخذْتُ مِحْلَبي، فَحَلَبْتُ غَنَمِي قائِمَةٌ، فَمَضَيْتُ إلى أَبَوَيَّ؛ فَوَجَدْتُهُما قد ناما، فَشَقَّ عليَّ أنْ أُوقِظَهُما، وشَقَّ عليَّ أنْ أَتْرُكَ غَنَمِي، فما بَرِحْتُ جالسًا؛ ومِحْلَبي على يَدِي حتى أَيْقَظَهُما الصُّبْحُ، فَسَقَيْتُهُما، اللهمَّ ! إنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذلكَ لِوَجْهِكَ؛ فَافْرُجْ عَنَّا ! – قال النُّعْمانُ : لكَأَنِّي أَسْمَعُ هذه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ – قال الجَبَلُ : طَاقْ؛ فَفَرَّجَ اللهُ عنهُمْ فَخَرَجُوا

78 - إنَّ ثَلاثةً كانوا في كَهْفٍ، فَوقعَ الجبلُ على بابِ الكَهْفِ، فأوصدَ علَيهم، قالَ قائلٌ منهم : تَذاكروا أيُّكُم عَملَ حسنةً، لعلَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ برحمتِهِ يَرحمُنا، فقالَ رجلٌ منهُم : قد عَمِلْتُ حَسنةً مرَّةً : كانَ لي أُجراءُ يعمَلونَ، فجاءَني عمَّالٌ لي، فاستأجَرتُ كلَّ رجلٍ منهم بأجرٍ معلومٍ، فجاءَني رجلٌ ذاتَ يومٍ وسطَ النَّهارِ، فاستَأجرتُهُ بشَرطِ أصحابِهِ، فعملَ في بقيَّةِ نَهارِهِ، كما عملَ كلُّ رجلٍ منهم في نَهارِهِ كلِّهِ، فرأيتُ عليَّ في الزِّمامِ أن لا أُنْقِصَهُ مِمَّا استأجرتُ بِهِ أصحابَهُ، لما جَهِدَ في عملِهِ، فقالَ رجلٌ منهم : أتُعطي هذا مثلَ ما أعطيتَني ولم يعمَل إلَّا نصفَ نَهارٍ ؟ فقُلتُ : يا عبدَ اللَّهِ، لم أبخَسْكَ شيئًا مِن شرطِكَ، وإنَّما هوَ مالي أحكُمُ فيهِ ما شئتُ، قالَ : فغضِبَ، وذَهَبَ، وترَكَ أجرَهُ، قالَ : فوضَعتُ حقَّهُ في جانبٍ منَ البيتِ ما شاءَ اللَّهُ، ثمَّ مرَّت بي بعدَ ذلِكَ بقَرٌ، فاشتَريتُ بِهِ فَصيلةً منَ البقَرِ، فبلَغت ما شاءَ اللَّهُ، فَمرَّ بي بعدَ حينٍ شيخٌ ضعيفٌ لا أعرفُهُ، فقالَ : إنَّ لي عندَكَ حقًّا فذَكَّرَنيهِ حتَّى عرفتُهُ، فقلتُ : إيَّاكَ أبغي، هذا حقُّكَ، فعرضتُها علَيهِ جميعَها، فقالَ : يا عبدَ اللَّهِ، لا تسخَرْ بي إن لم تصدَّق عليَّ، فأعطِني حقِّي، قالَ : واللَّهِ لا أسخَرُ بِكَ : إنَّها لحقُّكَ ما لي منها شيءٌ : فدفَعتُها إليهِ جميعًا. اللَّهمَّ إن كنتُ فعلتُ ذلِكَ لوجهِكَ، فافرُج عنَّا. قالَ : فانصدعَ الجبلُ حتَّى رأَوا منهُ، وأبصَروا. قالَ الآخرُ : قد عَمِلْتُ حسنةً مرَّةً كانَ لي فضلٌ، فأصابتِ النَّاسَ شدَّةٌ، فجاءتني امرأةٌ تطلُبُ منِّي معروفًا، قالَ : فقلتُ : واللَّهِ ما هوَ دونَ نفسِكِ، فأبَت عليَّ، فذَهَبت، ثمَّ رجعَت، فذَكَّرتني باللَّهِ، فأبيتُ علَيها وقلتُ : لا واللَّهِ ما هوَ دونَ نفسِكِ، فأبَت عليَّ، وذَهَبت، فذَكَرت لزوجِها، فقالَ لَها : أعطيهِ نفسَكِ، وأغني عيالَكِ، فرجعَت إليَّ، فَناشدتني باللَّهِ، فأبيتُ عليها، وقلتُ : واللَّهِ ما هوَ دونَ نفسِكِ، فلمَّا رأت ذلِكَ أسلَمت إليَّ نفسَها، فلمَّا تَكَشَّفتُها، وَهَممتُ بِها، ارتعدَت مِن تحتي، فقلتُ لَها : ما شأنُكِ ؟ قالت : أخافُ اللَّهَ ربَّ العالمينَ، قلتُ : لَها خِفتيهِ في الشِّدَّةِ، ولم أخَفهُ في الرَّخاءِ. فترَكْتُها وأعطيتُها ما يحقُّ عليَّ بما تَكَشَّفتُها. اللَّهمَّ إن كنتُ فعلتُ ذلِكَ لوجهِكَ، فافرُج عنَّا. قالَ : فانصَدعَ حتَّى عرفوا وتبيَّنَ لَهُم. قالَ الآخرُ : عَمِلْتُ حسنةً مرَّةً، كانَ لي أبوانِ شيخانِ كبيرانِ، وَكانت لي غنَمٌ، فَكُنتُ أُطعمُ أبويَّ وأسقيهِما، ثمَّ رجعتُ إلى غنَمي، قالَ : فأصابَني يومًا غيثٌ حبَسَني، فلم أبرَح حتَّى أمسيتُ، فأتيتُ أَهْلي وأخذتُ محلَبي، فحلَبتُ وغنمي قائمةٌ، فمَضيتُ إلى أبويَّ، فوجدتُهُما قد ناما، فشقَّ عليَّ أن أوقظَهُما وشقَّ عليَّ أن أترُكَ غنَمي، فما بَرِحْتُ جالسًا، ومَحلبي على يدي حتَّى أيقظَهُما الصَّباحُ، فسقيتُهُما. اللَّهمَّ إن كنتُ فعلتُ ذلِكَ لوجهِكَ، فافرُج عنَّا قالَ النُّعمانُ : لَكَأنِّي أسمعُ هذِهِ من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ قالَ الجبلُ : طاقْ، ففرَّجَ فخرَجوا

79 - إنَّ ثلاثةَ نَفَرٍ كانوا في كَهفٍ، فوَقَعَ الجَبلُ على بابِ الكَهفِ، فأُوصِدَ عليهم، قال قائلٌ منهم: تَذاكَروا أيُّكم عَمِلَ حسنةً، لعلَّ اللهَ عزَّ وجلَّ برَحمتِه يَرحَمُنا، فقال رَجُلٌ منهم: قد عَمِلتُ حسنةً مَرَّةً: كان لي أُجَراءُ يَعمَلونَ، فجاءني عُمَّالٌ لي، استأجَرتُ كُلَّ رَجُلٍ منهم بأجرٍ مَعلومٍ، فجاءني رَجُلٌ ذاتَ يومٍ وسَطَ النَّهارِ، فاستأجَرتُه بشَرطِ أصحابِه، فعَمِلَ في بَقيَّةِ نهارِه، كما عَمِلَ كُلُّ رَجُلٍ منهم في نهارِه كلِّه، فرَأَيتُ علَيَّ في الذِّمامِ ألَّا أُنقِصَه ممَّا استأجَرتُ به أصحابَه، لِمَا جَهِدَ في عملِه، فقال رَجُلٌ منهم: أتُعطي هذا مِثلَ ما أعطَيتَني، ولم يَعمَلْ إلَّا نِصفَ نهارٍ؟ فقُلتُ: يا عبدَ اللهِ، لم أبخَسْكَ شيئًا مِن شَرطِكَ؛ وإنَّما هو مالي أحكُمُ فيه ما شِئتُ، قال: فغَضِبَ، وذَهَبَ، وتَرَكَ أجرَه، قال: فوَضَعتُ حَقَّه في جانبٍ مِن البَيتِ ما شاء اللهُ، ثُمَّ مَرَّتْ بي بعدَ ذلك بَقرٌ، فاشترَيتُ به فَصيلةً مِن البَقرِ، فبَلَغَتْ ما شاء اللهُ، فمَرَّ بي بعدَ حينٍ شَيخًا ضَعيفًا لا أعرِفُه، فقال: إنَّ لي عندَكَ حَقًّا فذَكَّرَنيه حتى عَرَفتُه، فقُلتُ: إيَّاكَ أبْغي، هذا حَقُّكَ، فعَرَضتُها عليه جَميعَها، فقال: يا عبدَ اللهِ، لا تَسخَرْ بي إنْ لم  تَصَّدَّقْ عليَّ، فأعطِني حَقِّي، قال: واللهِ ما أسخَرُ بك، إنَّها لحَقُّكَ، ما لي منها شيء، فدَفَعتُها إليه جَميعًا؛ اللَّهُمَّ إنْ كنتُ فَعَلتُ ذلك لوَجهِكَ، فافرُجْ عنَّا. قال: فانصدَعَ الجَبلُ حتى رَأَوْا منه، وأبصَروا، قال الآخَرُ: قد عَمِلتُ حسنةً مَرَّةً: كان لي فضلٌ، فأصابَتِ النَّاسَ شِدَّةٌ، فجاءتْني امرأةٌ تَطلُبُ منِّي مَعروفًا، قال: فقُلتُ: واللهِ ما هو دونَ نفْسِكَ، فأبَتْ علَيَّ، فذَهَبَتْ، ثُمَّ رَجَعَتْ، فذَكَّرَتْني باللهِ، فأبَيتُ عليها، وقُلتُ: لا واللهِ ما هو دونَ نفْسِكَ، فأبَتْ علَيَّ، وذَهَبَتْ، فذَكَرَتْ لزَوجِها، فقال لها: أعْطيه نفْسَكِ! وأغْني عيالَكِ، فرَجَعَتْ إليَّ، فناشَدَتْني باللهِ، فأبَيتُ عليها، وقُلتُ: واللهِ ما هو دونَ نفْسِكِ، فلمَّا رَأَتْ ذلك أسلَمَتْ إليَّ نفْسَها، فلمَّا تَكشَّفتُها، وهَمَمتُ بها؛ ارتعَدَتْ مِن تَحتي! فقُلتُ لها: ما شَأنُكِ؟! قالتْ: أخافُ اللهَ ربَّ العالمينَ، قُلتُ لها: خِفْتيه في الشِّدَّةِ، ولم أخَفْه في الرَّخاءِ! فتَرَكتُها وأعطَيتُها ما يَحِقُّ علَيَّ بما تَكشَّفتُها، اللَّهُمَّ إنْ كنتُ فَعَلتُ ذلك لوَجهِكَ، فافرُجْ عنَّا، قال: فانصدَعَ حتى عَرَفوا وتَبيَّنَ لهم، قال الآخَرُ: عَمِلتُ حسنةً مَرَّةً، كان لي أبَوانِ شَيخانِ كَبيرانِ، وكانتْ لي غَنمٌ، فكنتُ أُطعِمُ أبَوَيَّ وأَسقيهما، ثُمَّ رَجَعتُ إلى غَنمي، قال: فأصابَني يومًا غَيثٌ حَبَسَني، فلمْ أبرَحْ حتى أمسَيتُ، فأتَيتُ أهلي وأخَذتُ مِحلَبي، فحَلَبتُ وغَنمي قائمةٌ، فمَضَيتُ إلى أبَوَيَّ، فوَجَدتُهما قد ناما، فشَقَّ علَيَّ أنْ أُوقِظَهما وشَقَّ علَيَّ أنْ أترُكَ غَنمي، فما بَرِحتُ جالسًا، ومِحلَبي على يدي حتى أيقَظَهما الصُّبحُ، فسَقَيْتُهما، اللَّهُمَّ إنْ كنتُ فَعَلتُ ذلك لوَجهِكَ؛ فافرُجْ عنَّا، قال النُّعمانُ: لكأنِّي أسمَعُ هذه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال الجَبلُ: طاقْ، ففَرَّجَ اللهُ عنهم، فخَرَجوا.

80 - غيرُ الدجالِ أخوفُني عليكُم، إِنْ يخرُجْ وأنا فيكم فأنا حَجيجُهُ دونَكم، وإِنْ يخرجْ ولسْتُ فيكم فامرؤٌ حَجِيجُ نفْسِهِ، واللهُ خليفَتِي على كلِّ مسلِمٍ، إِنَّهُ شابٌّ قطَطٌ، إحدَى عيْنَيْهِ كأنَّها عِنَبَةٌ طافِيَةٌ ، كأنِّي أشبِّهُهُ بعبدِ العُزَّى بنِ قَطَنٍ، فمَنْ أدْرَكَهُ منكم فلْيَقْرَأْ علَيْهِ فواتِحَ سورةِ الكهْفِ، إِنَّهُ خارِجٌ خلَّةً بينَ الشامِ والعراقِ، فعاثَ يمينًا، وعاثَ شمالًا، يا عبادَ اللهِ فاثبتُوا، قالوا : يا رسولَ اللهِ ما لُبْثُهُ في الأرضِ ؟ قال : أربعونَ يومًا، يومٌ كسَنَةٍ، ويومٌ كشهرٍ، ويومٌ كجمعةٍ، وسائرُ أيامِهِ كأيَّامِكم، قالوا : يا رسولَ اللهِ ! فذلِكَ اليومُ كسنَةٍ أتكْفينا فيه صلاةُ يَوْمٍ ؟ قال : لا، اقدُرُوا لَهُ، قالوا : وما إسراعُهُ في الأرضِ ؟ قال : كالغيثِ استدبرتْهُ الريحُ، فيأتِي على القومِ فيدعوهم، فيؤمنونَ بِهِ، ويستجيبونَ له، فيأمرُ السماءَ فتمطرُ، والأرضَ فتُنْبِتُ، فتروحُ عليهم سارِحَتُهم أطولَ ما كانتْ دَرًّا وأشبعَهُ ضروعًا، وأمدُّهُ خواصِرَ، ثُمَّ يأتِي القومَ فيدعوهم، فيردُّونَ عليْهِ قولَهُ، فينصرِفُ عنهم، فيُصْبِحونَ مُمْحِلينَ، ليس بأيديهم شيءٌ من أموالِهم، ويمرُّ بالخرِبَةِ فيقولُ لها : أَخْرِجِي كنوزَكِ، فتَتْبَعُهُ كنوزُها كيعاسيبِ النحْلِ، ثُمَّ يدعو رجلًا مُمْتَلِئًا شبابًا، فيضرِبُهُ بالسيفِ، فيقْطَعُهُ جَزْلتينِ رميةَ الغرَضِ، ثُمَّ يدعوه، فيُقْبِلُ ويتهلَّلُ وجهُهُ ويضحَكُ، فبينما هو كذلِكَ، إذْ بَعَثَ اللهُ المسيحَ ابنَ مرْيَمَ، فينزِلُ عندَ المنارَةِ البيضاءِ شرقِيَّ دمشقَ، بين مَهْرُودَتَيْنِ واضعًا كفَّيْهِ علَى أجنحَةِ ملَكَيْنِ، إذا طأْطأَ رأسَه قطَرَ؛ وإذا رفَعَهُ تحدَّرَ منْهُ جُمانٌ كاللؤْلُؤِ ، فلا يَحِلُّ لكافِرٍ يجدُ ريحَ نفَسِهِ إلَّا ماتَ، ونفَسُهُ ينتهِي حيثُ ينتهي طرَفُهُ ، فيَطْلُبُهُ حتى يُدْرِكَهُ ببابِ لُدٍّ فيقتُلُهُ، ثُمَّ يأتِي عيسى قومٌ قدْ عصمهمُ اللهُ منه، فيمْسَحُ عنْ وجوهِهِمْ، ويحدِّثُهُم بدرجاتِهم في الجنَّةِ. فبينما همْ كذلِكَ إذْ أوحى اللهُ إلى عيسى : إِنَّي أخرجْتُ عبادًا لا يَدَانِ لأحَدٍ بقِتالِهِمْ فحرِّزْ عبادِي إلى الطُّورِ ، ويبعَثُ اللهُ يأجوجَ ومأجوجَ ، وهم مِنْ كُلِّ حدَبٍ ينسِلُونَ ، فيَمُرُّ أوائِلُهُمْ علَى بُحَيْرَةِ طبرِيَّةَ، فيشربونَ ما فيها ويَمُرُّ آخرُهم، فيقولونَ : لقدْ كان بهذِهِ مرَّةً ماءً ! ثُمَّ يسيرونَ حتى ينتَهُوا إلى جبلِ الخمْرِ ، وهو جبَلُ بيتِ المقدِسِ فيقولونَ لقدْ قتَلْنا مَنْ في الأرضِ، هلُمَّ فلْنَقَتُلْ مَنْ فِي السماءِ، فيرمونَ بنشابِهم إلى السماءِ، فيردُّ اللهُ عليْهِمْ نشابَهم مخضوبَةً دمًا، ويُحْصَرُ نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُهُ، حتى يكونَ رأسُ الثورِ لأحدِهم خيرًا مِنْ مائَةِ دينارٍ لأحدِكُمْ اليومَ، فيرْغَبُ نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُهُ، فيرسِلُ اللهُ عليْهم النغَفَ في رقابِهم، فيَصبحونَ فَرْسَى كموْتِ نفْسٍ واحدَةٍ. ثُمَّ يَهْبِطُ نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُهُ إلى الأرضِ، فلا يَجدونَ فِي الأرضِ موضِعٌ شبرٍ إلَّا مَلَأهُ زهَمُهُمْ ونَتَنُهُمْ، فيرغَبُ نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُهُ إلى اللهِ عزَّ وجل، فيرسلُ اللهُ طيرًا كأعناقِ البُخْتِ ، فتحملُهم فتطرحُهم حيثُ شاءَ اللهُ، ثُمَّ يرسِلُ اللهُ قطْرًا لا يُكِنُّ منه بيتَ مدَرٍ ولا وبَرٍ، فيغسلُ الأرضَ حتى يتركَها كالزلَقَةِ، ثُمَّ يقالُ للأرضِ انبتِي ثَمَرتَكِ، ودِرِّي بَرَكَتَكِ، فيومئذٍ تأكُلُ العصابَةُ مِنَ الرمانَةِ ويستظلُّونَ بقحفِها ، ويبارَكْ في الرِّسْلِ، حتى إنَّ اللَّقْحَةَ مِنَ الإبلِ لَتَكْفِي الفئامَ مِنَ الناسِ، واللَّقْحَةَ مِنَ البقَرِ لَتَكْفِي القبيلَةَ منَ الناسِ، واللِّقْحَةَ مِنَ الغنَمِ لَتَكْفِي الفخِذَ مِنَ الناسِ. فبينما هُمْ كذلِكَ إذ بعَثَ اللهُ ريحًا طيبَةً فتأخُذُهُمْ تَحَتَ آباطِهِم، فتَقْبضُ روحَ كلِّ مؤمنٍ وكلِّ مسلمٍ، ويبقَى شرارُ الناسِ يتهارجونَ فيها تَهارُجَ الحمُرِ، فعليْهِم تقومُ الساعَةُ

81 - ذَكَرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ الدَّجَّالَ الغداةَ، فخَفضَ فيهِ ورفعَ، حتَّى ظننَّا أنَّهُ في طائفةِ النَّخلِ ، فلمَّا رُحنا إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، عَرفَ ذلِكَ فينا، فقالَ: ما شأنُكُم؟ فقُلنا: يا رسولَ اللَّهِ ذَكَرتَ الدَّجَّالَ الغداةَ، فخفَضتَ فيهِ ثمَّ رفعتَ، حتَّى ظننَّا أنَّهُ في طائفةِ النَّخلِ ، قالَ: غيرُ الدَّجَّالِ أخوَفُني عليكُم: إن يخرُج وأَنا فيكُم فأَنا حجيجُهُ دونَكُم، وإن يخرُجُ ولستُ فيكم، فامرؤٌ حجيجُ نفسِهِ، واللَّهُ خَليفتي على كلِّ مسلمٍ، إنَّهُ شابٌّ قطَطٌ، عينُهُ قائمةٌ، كأنِّي أشبِّهُهُ بَعبدِ العزَّى بنِ قَطنٍ، فمَن رآهُ منكُم، فليقرَأْ علَيهِ فواتحَ سورةِ الكَهْفِ، إنَّهُ يخرُجُ مِن خلَّةٍ بينَ الشَّامِ، والعراقِ، فعاثَ يمينًا، وعاثَ شمالًا، يا عبادَ اللَّهِ اثبُتوا، قلنا: يا رسولَ اللَّهِ وما لبثُهُ في الأرضِ؟ قالَ أربعونَ يومًا، يومٌ كَسنةٍ، ويومٌ كَشَهْرٍ، ويومٌ كَجُمعةٍ، وسائرُ أيَّامِهِ كأيَّامِكُم، قُلنا: يا رسولَ اللَّهِ فذلِكَ اليومُ الَّذي كسَنةٍ، تَكْفينا فيهِ صلاةُ يومٍ؟ قالَ: فاقدُروا لَهُ قدرَهُ، قالَ، قُلنا: فما إسراعُهُ في الأرضِ؟ قالَ: كالغَيثِ استَدبرتهُ الرِّيح، قالَ: فيأتي القومَ فيدعوهُم فيستَجيبونَ لَهُ، ويؤمنونَ بِهِ، فيأمرُ السَّماءَ أن تُمْطِرَ فتُمْطِرَ، ويأمرُ الأرضَ أن تُنْبِتَ فتُنْبِتَ، وتَروحُ عليهم سارحتُهُم أطولَ ما كانت ذُرًى، وأسبغَهُ ضروعًا ، وأمدَّهُ خواصرَ، ثمَّ يأتي القومَ فيدعوهم فيردُّونَ علَيهِ قولَهُ، فينصرِفُ عنهم فيُصبحونَ مُمحِلينَ، ما بأيديهم شيءٌ، ثمَّ يمرَّ بالخَربَةِ ، فيقولُ لَها: أخرِجي كُنوزَكِ فينطلقُ، فتتبعُهُ كنوزُها كيَعاسيبِ النَّحلِ، ثمَّ يَدعو رجلًا ممتلئًا شبابًا، فيضربُهُ بالسَّيفِ ضربةً، فيقطعُهُ جزلتينِ ، رَميةَ الغرضِ، ثمَّ يَدعوهُ، فيقبلُ يتَهَلَّلُ وجهُهُ يَضحَكُ، فبينَما هم كذلِكَ، إذ بعثَ اللَّهُ عيسى ابنَ مريمَ، فينزلُ عندَ المَنارةِ البيضاءِ، شَرقيَّ دمشقَ، بينَ مَهْرودتينِ، واضعًا كفَّيهِ على أجنحةِ ملَكَينِ، إذا طأطأَ رأسَهُ قَطرَ، وإذا رفعَهُ ينحدِرُ منهُ جُمانٌ كاللُّؤلؤِ ، ولا يحلُّ لِكافرٍ يجدُ ريحَ نَفَسِهِ إلَّا ماتَ، ونفَسُهُ ينتَهي حيثُ ينتَهي طرفُهُ ، فينطلقُ حتَّى يُدْرِكَهُ عندَ بابِ لُدٍّ ، فيقتلُهُ، ثمَّ يأتي نبيُّ اللَّهِ عيسى، قومًا قد عصمَهُمُ اللَّهُ، فيَمسحُ وجوهَهُم، ويحدِّثُهُم بدرجاتِهِم في الجنَّةِ، فبينَما هم كذلِكَ إذ أوحى اللَّهُ إليهِ: يا عيسى إنِّي قد أخرَجتُ عبادًا لي، لا يَدانِ لأحَدٍ بقتالِهِم، وأحرِزْ عبادي إلى الطُّورِ ، ويبعَثُ اللَّهُ يأجوجَ، ومَأجوجَ، وَهُم كما قالَ اللَّهُ: مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ، فيمرُّ أوائلُهُم على بُحَيْرةِ الطَّبريَّةِ، فيَشربونَ ما فيها، ثمَّ يمرُّ آخرُهُم فيَقولونَ: لقد كانَ في هذا ماءٌ مرَّةً، ويحضر نبيُّ اللَّهِ وأصحابُهُ حتَّى يَكونَ رأسُ الثَّورِ لأحدِهِم خيرًا مِن مائةِ دينارٍ لأحدِكُمُ اليومَ، فيرغَبُ نبيُّ اللَّهِ عيسى وأصحابُهُ إلى اللَّهِ، فيُرسِلُ اللَّهُ عليهمُ النَّغفَ في رقابِهِم، فيُصبحونَ فَرسَى كمَوتِ نَفسٍ واحِدةٍ، ويَهْبطُ نبيُّ اللَّهِ عيسى وأصحابُهُ فلا يجِدونَ موضعَ شبرٍ إلَّا قد ملأَهُ زَهَمُهُم، ونَتنُهُم، ودماؤُهُم، فيرغَبونَ إلى اللَّهِ، فيرسلُ عليهم طيرًا كأعناقِ البُختِ ، فتحمِلُهُم فتطرحُهُم حيثُ شاءَ اللَّهُ، ثمَّ يرسِلُ اللَّهُ علَيهِم مطرًا لا يُكِنُّ منهُ بيتُ مَدَرٍ ولا وبَرٍ، فيغسِلُهُ حتَّى يترُكَهُ كالزَّلقةِ، ثمَّ يقالُ للأرضِ: أنبِتي ثمرتَكِ، وردِّي برَكَتَكِ، فيومئذٍ تأكلُ العصابةُ منَ الرِّمَّانةِ، فتُشبعُهُم، ويستظلُّونَ بقِحفِها ، ويبارِكُ اللَّهُ في الرِّسْلِ حتَّى إنَّ اللِّقحةَ منَ الإبلِ تَكْفي الفِئامَ منَ النَّاسِ، واللِّقحةَ منَ البقرِ تَكْفي القبيلةَ، واللِّقحةَ منَ الغنمِ تَكْفي الفخِذَ، فبينما هم كذلِكَ، إذ بعثَ اللَّهُ عليهم ريحًا طيِّبةً، فتأخذُ تَحتَ آباطِهِم، فتقبِضُ روحَ كلَّ مسلمٍ، ويبقى سائرُ النَّاسِ يتَهارجونَ، كما تتَهارجُ الحُمُرُ، فعلَيهِم تقومُ السَّاعةُ

82 - ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّضَ فيه وَرَفَّعَ، حتَّى ظَنَنَّاهُ في طَائِفَةِ النَّخْلِ ، فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذلكَ فِينَا، فَقالَ: ما شَأْنُكُمْ؟ قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً، فَخَفَّضْتَ فيه وَرَفَّعْتَ، حتَّى ظَنَنَّاهُ في طَائِفَةِ النَّخْلِ ، فَقالَ: غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي علَيْكُم، إنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ، فأنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ، وإنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ، فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَاللَّهُ خَلِيفَتي علَى كُلِّ مُسْلِمٍ، إنَّه شَابٌّ قَطَطٌ، عَيْنُهُ طَافِئَةٌ ، كَأَنِّي أُشَبِّهُهُ بعَبْدِ العُزَّى بنِ قَطَنٍ، فمَن أَدْرَكَهُ مِنكُمْ، فَلْيَقْرَأْ عليه فَوَاتِحَ سُورَةِ الكَهْفِ، إنَّه خَارِجٌ خَلَّةً بيْنَ الشَّأْمِ وَالْعِرَاقِ، فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا، يا عِبَادَ اللهِ فَاثْبُتُوا. قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، وَما لَبْثُهُ في الأرْضِ؟ قالَ: أَرْبَعُونَ يَوْمًا؛ يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، فَذلكَ اليَوْمُ الذي كَسَنَةٍ، أَتَكْفِينَا فيه صَلَاةُ يَومٍ؟ قالَ: لَا، اقْدُرُوا له قَدْرَهُ، قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، وَما إِسْرَاعُهُ في الأرْضِ؟ قالَ: كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ، فَيَأْتي علَى القَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ، فيُؤْمِنُونَ به وَيَسْتَجِيبُونَ له، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ، وَالأرْضَ فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ عليهم سَارِحَتُهُمْ أَطْوَلَ ما كَانَتْ ذُرًا، وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا ، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ، ثُمَّ يَأْتي القَوْمَ، فَيَدْعُوهُمْ، فَيَرُدُّونَ عليه قَوْلَهُ، فَيَنْصَرِفُ عنْهمْ، فيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ ليسَ بأَيْدِيهِمْ شَيءٌ مِن أَمْوَالِهِمْ، وَيَمُرُّ بالخَرِبَةِ ، فيَقولُ لَهَا: أَخْرِجِي كُنُوزَكِ، فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ، ثُمَّ يَدْعُو رَجُلًا مُمْتَلِئًا شَبَابًا، فَيَضْرِبُهُ بالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الغَرَضِ، ثُمَّ يَدْعُوهُ فيُقْبِلُ وَيَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ، يَضْحَكُ. فَبيْنَما هو كَذلكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ المَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ المَنَارَةِ البَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، بيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ، وَاضِعًا كَفَّيْهِ علَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وإذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ منه جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ ، فلا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ ، فَيَطْلُبُهُ حتَّى يُدْرِكَهُ ببَابِ لُدٍّ، فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَأْتي عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قدْ عَصَمَهُمُ اللَّهُ منه، فَيَمْسَحُ عن وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بدَرَجَاتِهِمْ في الجَنَّةِ. فَبيْنَما هو كَذلكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إلى عِيسَى: إنِّي قدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي، لا يَدَانِ لأَحَدٍ بقِتَالِهِمْ، فَحَرِّزْ عِبَادِي إلى الطُّورِ ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ ، وَهُمْ مِن كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ، فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ علَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ ما فِيهَا، وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فيَقولونَ: لقَدْ كانَ بهذِه مَرَّةً مَاءٌ، وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، حتَّى يَكونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِن مِائَةِ دِينَارٍ لِأَحَدِكُمُ اليَومَ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، فيُرْسِلُ اللَّهُ عليهمُ النَّغَفَ في رِقَابِهِمْ، فيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إلى الأرْضِ، فلا يَجِدُونَ في الأرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إلى اللهِ، فيُرْسِلُ اللَّهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ البُخْتِ ، فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ. ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لا يَكُنُّ منه بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ، فَيَغْسِلُ الأرْضَ حتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ ، ثُمَّ يُقَالُ لِلأَرْضِ: أَنْبِتي ثَمَرَتَكِ، وَرُدِّي بَرَكَتَكِ، فَيَومَئذٍ تَأْكُلُ العِصَابَةُ مِنَ الرُّمَّانَةِ، وَيَسْتَظِلُّونَ بقِحْفِهَا ، وَيُبَارَكُ في الرِّسْلِ، حتَّى أنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الإبِلِ لَتَكْفِي الفِئَامَ مِنَ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ البَقَرِ لَتَكْفِي القَبِيلَةَ مِنَ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ الغَنَمِ لَتَكْفِي الفَخِذَ مِنَ النَّاسِ، فَبيْنَما هُمْ كَذلكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً، فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ، يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الحُمُرِ، فَعليهم تَقُومُ السَّاعَةُ. [وفي رواية]: لقَدْ كانَ بهذِه مَرَّةً مَاءٌ، ثُمَّ يَسِيرُونَ حتَّى يَنْتَهُوا إلى جَبَلِ الخَمَرِ -وَهو جَبَلُ بَيْتِ المَقْدِسِ- فيَقولونَ: لقَدْ قَتَلْنَا مَن في الأرْضِ، هَلُمَّ فَلْنَقْتُلْ مَن في السَّمَاءِ، فَيَرْمُونَ بنُشَّابِهِمْ إلى السَّمَاءِ، فَيَرُدُّ اللَّهُ عليهم نُشَّابَهُمْ مَخْضُوبَةً دَمًا. وفي رِوَايَة: فإنِّي قدْ أَنْزَلْتُ عِبَادًا لِي، لا يَدَيْ لأَحَدٍ بقِتَالِهِمْ.

83 - ذَكَرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ الدَّجَّالَ ذاتَ غداةٍ، فخفَّضَ فيهِ ورفَّعَ حتَّى ظننَّاهُ في طائفةِ النَّخلِ ، فلمَّا رُحنا قال فانصَرفنا مِن عندِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ثمَّ رجَعنا إليه فعرفَ ذلك في وجوهِنا، فقالَ : ما شأنُكُم ؟ قال : قُلنا : يا رسولَ اللَّهِ ذَكَرتَ الدَّجَّالَ الغداةَ فخفَّضتَ، ورفَّعتَ حتَّى ظننَّاهُ في طائفةِ النَّخلِ ، قال : غيرُ الدَّجَّالِ أخوَفُ لي عليكُم إن يخرُجْ وأَنا فيكُم، فأَنا حَجيجُهُ دونَكُم، وإن يخرُج ولستُ فيكُم فامرؤٌ حجيجُ نفسِهِ، واللَّهُ خَليفتي على كلِّ مسلمٍ إنَّهُ شابٌّ قططٌ، عَينُهُ قائمةٌ شبيه بعبدِ العزَّى بنِ قطنٍ، فَمن رآهُ منكُم فليَقرأْ فواتحَ سورةِ أصحاب الكَهْفِ قال : يخرُجُ ما بينَ الشَّامِ والعِراقِ، فعاثَ يمينًا وَ شمالًا، يا عبادَ اللَّهِ فاثبُتوا قُلنا : يا رسولَ اللَّهِ وما لُبثُهُ في الأرضِ ؟ قال : أربَعين يومًا، يومٌ كَسنةٍ، ويومٌ كشَهْرٍ، ويومٌ كجُمعةٍ، وسائرُ أيَّامِهِ كأيَّامِكُم قال : قُلنا : : يا رسولَ اللَّهِ أرأيتَ اليومَ الَّذي كالسَّنةِ أتكفينا في صلاةُ يومٍ ؟ قال : لا، ولكن اقدُروا لهُ. قُلنا : يا رسولَ اللَّهِ فما سرعتُهُ في الأرضِ ؟ قالَ : كالغيثِ استدبرتهُ الرِّيحُ فيأتي القومَ فيدعوهُم فيكذِّبونَهُ ويردُّونَ عليه قولَهُ فينصَرِفُ عنهُم فتتبعُهُ أموالُهم فيصبِحونَ ليسَ بأيديهِم شيءٌ. ثم يأتي القومَ فيدعوهُم فيستجيبونَ له ويصدِّقونَهُ، فيأمرُ السَّماءَ أن تُمْطِرَ، فتُنبتُ، فتروحُ عليهم سارحتُهُم كأطوَلَ ما كانَت ذرًى، وأمدَّهُ خواصرَ، وأدرَّهُ ضروعًا، ثم يأتي الخَربةِ فيقولُ لَها : أخرِجي كنوزَكِ فينصرِفُ منها فتتبعُهُ كنوزُها كيعاسيب النَّحلِ، ثم يدعو رجلًا شابا ممتلئًا شبابًا فيضربُهُ بالسَّيفِ فيقطعُهُ جزلتينِ ، ثمَّ يدعوهُ فيقبلُ يتَهَلَّلُ وجهُهُ يضحَكُ، فبينما هوَ كذلِكَ إذ هبطَ عيسى بنَ مريمَ بشرقيِّ دمشقَ عندَ المَنارةِ البيضاءِ بينَ مَهْرودتينِ، قال : ويمرُّ واضعًا يدَه على أجنحةِ ملَكَينِ، إذ طَأطأَ رأسَهُ قطر، وإذا رفَعهُ تحدَّرَ منه جُمانٌ كاللُّؤلؤِ ، قال : ولا يحلُّ لِكافرٍ يجدُ ريحَ نَفسِهِ – يعني أحدًا – إلَّا ماتَ، وريحُ نَفسِهِ مُنتهى بصرِهِ، قال : فيطلُبُهُ حتَّى يدرِكَهُ بباب لدٍّ، فَيقتلُهُ. قال : فيَلبَثُ كذلِكَ ما شاء اللَّهُ ؟ قال : ثُمَّ يوحي اللَّهُ إليهِ أن جوِّزْ عِبادي إلى الطُّورِ فإنِّي قد أنزَلتُ عبادًا لي لا يَدَ لأحدٍ بقتالِهِم، قالَ : ويبعَثُ اللَّهُ يأجوجَ ومأجوجَ وَهُم كما قال اللَّه : وهم من كلِّ حدَب ينسِلونَ ، أولهم ببُحَيرَةٍ الطَّبريَّة فيشرب ما فيها،، ثم يمر بِها آخرُهُم فيقولونَ : لقد كان بهذه مرَّةً ماءٌ،، ثم يسيرونَ حتى ينتَهوا إلى جبلِ بيتِ المقدِسِ فيقولونَ : لقد قتَلنا مَن في الأرضِ فهلمَّ فلنقتُلْ مَن في السَّماءِ، فيرمون بنِشابِهم إلى السَّماءِ فيَردُّ اللَّهُ عليهم نِشابَهم مُحمرًّا دمًا، ويحاصَرُ عيسى بنُ مريَمَ وأصحابُهُ حتَّى يَكونَ رأسُ الثورِ يومئذٍ خيرًا لهم مِن مائةِ دينارٍ لأحدِكُمُ اليومَ قال :، فيرغبُ عيسى بنُ مريمَ إلى اللَّهِ وأصحابُهُ قال : فيرسلُ اللَّهُ عليهمُ النَّغفَ في رقابِهِم فيُصبحونَ فَرسى مَوتى كمَوتِ نفسٍ واحدةٍ، قال : ويهبِطُ عيسَى وأصحابُهُ، فلا يجدُ موضعَ شبرٍ إلا وقد ملأته زَهمتُهم ونتَنُهم ودماؤهم. قال : ونتنُهُم فيرغبُ عيسى إلى اللَّهِ وأصحابُهُ قال، فيرسلُ اللَّهُ، عليهم طيرًا كأعناقِ البُختِ ، فتحملُهُم فتطرحُهُم بالمهبَلِ ويستوقِدُ المسلِمونَ من قِسيِّهم ونشابِهم وجِعابِهم سبعَ سنينَ، ويرسِلُ اللَّه علَيهِم مطرًا لا يَكُنُّ منهُ بيتُ وبَرٍ ولا مدَرٍ، قال فيغسلُ الأرضَ فيترُكَها كالزَّلِفةِ، قال ثمَّ يقالُ للأرضِ : أخرِجي ثَمرَتكِ وردِّي برَكَتَكِ، فيومَئذٍ تأكُلُ العِصابةُ منَ الرُّمَّانةِ ويستظِلُّونَ بقَحفِها ، ويبارِكُ في الرِّسلِ حتَّى أنَّ الفئامَ مِن النَّاسِ ليكتفونَ باللِّقحَةِ منَ الإبلِ، وأنَّ القَبيلةَ ليكتفونَ باللَّقحَةِ من البَقَرِ، وإن الفخِذَ ليكتفونَ باللَّقحَةِ من الغنَمِ، فبينما هم كذلِكَ إذ بعثَ اللَّهُ ريحًا فقبضَت روحَ كلِّ مؤمنٍ، ويَبقى سائرُ النَّاسِ يتَهارجونَ كما يتَهارجَ الحُمُرِ ، فعلَيهِم تقومُ السَّاعةُ

84 - يا أَيُّها الناسُ ؟ إنها لم تَكُنْ فتنةٌ على وجهِ الأرضِ، منذُ ذرأ اللهُ ذُرِّيَّةَ آدمَ أَعْظَمَ من فتنةِ الدَّجَّالِ، وإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ لم يَبْعَثْ نبيًّا إلا حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ، وأنا آخِرُ الأنبياءِ، وأنتم آخِرُ الْأُمَمِ، وهو خارِجٌ فيكم لا مَحَالَةَ، فإنْ يخرجْ وأنا بينَ أَظْهُرِكُم، فأنا حَجِيجٌ لكلِّ مسلمٍ، وإنْ يخرجْ من بَعْدِي، فكلٌّ حجيجُ نفسِه، وإنه يخرجُ من خُلَّةٍ بينَ الشامِ والعراقِ فيَعِيثُ يمينًا وشمالًا، يا عبادَ اللهِ ! أَيُّها الناسُ ! فاثْبُتُوا، فإني سَأَصِفُهُ لكم صفةً لم يَصِفْهَا إيَّاهُ قَبْلِي نبيٌّ، إنه يبدأُ فيقولُ : أنا نبيٌّ، ولا نَبِيَّ بَعْدِي، ثم يُثَنِّي فيقولُ : أنا ربُّكم، ولا تَرَوْنَ ربَّكم حتى تَمُوتُوا، وإنه أَعْوَرُ، وإنَّ ربَّكم ليس بأَعْوَرَ، وإنه مكتوبٌ بينَ عَيْنَيْهِ : كافرٌ، يَقْرَؤُهُ كلُّ مؤمنٍ، كاتبٍ أو غيرِ كاتبٍ، وإنَّ من فتنتِه، أنَّ معه جنةً ونارًا، فنارُه جنةٌ، وجنتُه نارٌ، فمَن ابتُلِىَ بنارِه فلْيَسْتَغِثْ باللهِ، ولْيَقْرَأْ فَوَاتِحَ الكهفِ، فتكونَ بَرْدًا وسَلَامًا كما كانت النارُ على إبراهيمَ، وإنَّ من فتنتِه أن يقولَ للأعرابيِّ، أَرَأَيْتَ إن بَعَثْتُ لك أباك وأمَّك أَتَشْهَدُ أَنَّنِي ربُّك ؟ فيقولُ : نعم، فيتمثلُ له شيطانانِ في صورةِ أَبِيهِ وأُمِّهِ، فيقولانِ : يا بُنَيَّ اتَّبِعْهُ، فإنه ربُّك، وإنَّ من فتنتِه أن يُسَلَّطَ على نفسٍ واحدةٍ فيَقْتُلُها، يَنْشُرُها بالمِنْشَارِ، حتى تُلْقَى شِقَّيْنِ، ثم يقولُ : انظُرُوا إلى عَبْدِي هذا فإني أَبْعَثُهُ، ثم يَزْعُمُ أنَّ له ربًّا غَيْرِي، فيَبْعَثُهُ اللهُ، ويقولُ له الخبيثُ : مَن ربُّك ؟ فيقولُ : رَبِّيَ اللهُ، وأنت عَدُوُّ اللهِ، أنتَ الدَّجَّالُ، واللهِ ما كنتُ قَطُّ أَشَدَّ بَصِيرَةً بك مِنِّي اليومَ، وإنَّ من فتنتِه أن يأمرَ السماءَ أن تُمْطِرَ، فتُمْطِرُ، ويأمرَ الأرضَ أن تُنْبِتَ، فتُنْبِتُ، وإنَّ من فتنتِه أن يَمُرَّ بالحيِّ فيُكَذِّبُونَه، فلا يَبْقَى منه سائمةٌ إلا هَلَكَتْ، وإنَّ من فتنتِه أن يَمُرَّ بالحَيِّ فيُصَدِّقُونَه، فيأمرُ السماءَ أن تُمْطِرَ، فتُمْطِرُ، ويأمرُ الأرضَ أن تُنْبِتَ فتُنْبِتُ، حتى تَرُوحَ مَوَاشِيِهِم من يومِهم ذلك أَسْمَنَ ما كانت، وأَعْظَمَه، وأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ، وأَدَرَّهُ ضُرُوعًا، وإنه لا يَبْقَى شيءٌ من الأرضِ إلا وَطِئَه وظَهَرَ عليه، إلا مكةَ والمدينةَ، لا يَأْتِيهِما من نَقْبٍ من أنقابِهِما إلا لَقِيَتْهُ الملائكةُ بالسيوفِ صَلْتَةً، حتى يَنْزِلَ عند الضَّرِيبِ الأحمرِ، عندَ مُنْقَطَعِ السَّبَخَةِ ، فتَرْجُفُ المدينةُ بأهلِها ثلاثَ رَجْفَاتٍ، فلا يَبْقَى منافقٌ ولا منافقةٌ إلا خَرَج إليه، فتَنْفِي الخبيثَ منها، كما يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحديدِ، ويُدْعَى ذلك اليومُ يومَ الخَلَاصِ، قيل : فأين العَرَبُ يَوْمَئِذٍ. قال : هم يَوْمَئِذٍ قليلٌ، وجُلُّهُم ببيتِ المَقْدِسِ، وإمامُهُم رجلٌ صالحٌ، فبَيْنَما إمامُهم قد تَقَدَّمَ يُصَلِّي بهِمُ الصبحَ، إذ نزل عليهم عيسى بنُ مريمَ الصُّبْحُ، فرجع ذلك الإمامُ يَنْكُصُ يَمْشِي القَهْقَرَى ليتقدمَ عيسى فيَضَعُ عيسى يدَه بينَ كَتِفَيْهِ، ثم يقولُ له : تَقَدَّمْ فصَلِّ، فإنها لك أُقِيمَتْ، فيُصَلِّي بهِم إمامُهُم، فإذا انصرف قال عيسى : افتَحُوا البابَ، فيَفْتَحُونَ، ووراءَهُ الدَّجَّالُ، معه سبعونَ ألفَ يهوديٍّ، كلُّهم ذُو سيفٍ مُحَلًّى وساجٍ، فإذا نظر إليه الدَّجَّالُ ذاب كما يذوبُ المِلْحُ في الماءِ، ويَنْطَلِقُ هارِبًا، ويقولُ عيسى : إنَّ لي فيك ضربةً لن تَسْبِقَنِي، فيُدْرِكُه عند باب لُدٍّ الشرقيِّ، فيقتلُه، فيَهْزِمُ اللهُ اليهودَ، فلا يَبْقَى شيءٌ مما خلق اللهُ عَزَّ وجَلَّ يَتَوَاقَى به يهوديٌّ، إلا أَنْطَقَ اللهُ ذلك الشيءَ، لا شَجَرٌ ولا حَجَرٌ، ولا حائطٌ ولا دابَّةٌ إلا الغَرْقَدَةُ ، فإنها من شَجَرِهِمْ، لا تَنْطِقُ إلا قال : يا عبدَ اللهِ المسلمَ هذا يهوديٌّ فتَعَالَ اقْتُلْهُ، وإنَّ أيامَه أربعونَ سنةً، السنةُ كنِصْفِ السنةِ، والسنةُ كالشهرِ، والشهرُ كالجُمُعةِ، وآخرُ أيامِه كالشَّرَرَةِ، يصبحُ أحدكم على بابِ المدينةِ، فلا يَبْلُغُ بابَها الآخَرَ حتى يُمْسِيَ "، قيل، يا رسولَ اللهِ كيف يُصَلَّى في الأيامِ القِصَارِ، قال : " تَقْدُرُونَ فيها الصلاةَ، كما تَقْدُرُونَ في هذه الأيامِ الطِّوَالِ، ثم صَلُّوا، فيكونُ عيسى بنُ مريمَ في أُمَّتِي حَكَمًا عَدْلًا، وإمامًا مُقْسِطًا يَدُقُّ الصليبَ، ويَذْبَحُ الخِنْزِيرَ، ويَضَعُ الجِزْيَةَ ، ويَتْرُكُ الصَّدَقَةَ، فلا يُسْعَى على شاةٍ، ولا بعيرٍ، وتُرْفَعُ الشحناءُ والتَّبَاغُضُ، وتُنْزَعُ حُمَةُ كلِّ ذاتِ حُمَةٍ، حتى يُدْخِلَ الوليدُ يَدَه في الحَيَّةِ، فلا تَضُرُّهُ، وتُفِرُّ الوليدةُ الأسدَ، فلا يَضُرُّها، وتكونُ الكلمةُ واحدةً، فلا يُعْبَدُ إلا اللهُ، وتَضَعُ الحربُ أوزارَها، وتُسْلَبُ قريشٌ مُلْكَها، وتكونُ الأرضُ كفَاثُورِ الفِضَّةِ، تُنْبِتُ نباتَها بعَهْدِ آدمَ، حتى يَجْتَمِعَ النَّفَرُ على القِطْفِ من العِنَبِ فيُشْبِعُهُم، ويجتمعُ النَّفَرُ على الرُّمَّانَةِ فتُشْبِعُهُمْ، ويكونُ الثَّوْرُ بكذا وكذا من المالِ، ويكونُ الفَرَسُ بالدُّرَيْهِماتِ، قالوا : يا رسولَ اللهِ وما يُرْخِصُ الفَرَسَ ؟ قال : " لا تُرْكَبُ لحربٍ أبدًا "، قيل، فما يُغْلِي الثَّوْرَ، قال : " تَحْرُثُ الأرضَ كُلَّها، وإنَّ قَبْلَ خروجِ الدَّجَّالِ ثلاثَ سنواتٍ شِدَادٍ، يُصِيبُ الناسَ فيها جوعٌ شديدٌ، يأمرُ اللهُ السماءَ ( في ) السنةِ الأولَى أن تَحْبِسَ ثُلُثَ مَطَرِها، ويأمرُ الأرضَ أن تَحْبِسَ ثُلُثَ نباتِها، ثم يأمرُ السماءَ في السنةِ الثانيةِ فتَحْبِسُ ثُلُثَيْ مَطَرِها، ويأمرُ الأرضَ فتَحْبِسُ ثُلُثَيْ نباتِها، ثم يأمرُ السماءَ في السنةِ الثالثةِ فتَحْبِسُ مطرَها كُلَّهُ، فلا تَقْطُرُ قَطْرَةً، ويأمرُ الأرضَ فتَحْبِسُ نباتَها كُلَّهُ فلا تُنْبِتُ خضراءَ، فلا يَبْقَى ذاتُ ظِلْفٍ إلا هَلَكَتْ إلا ما شاء اللهُ "، قيل : فما يُعِيشُ الناسَ في ذلك الزمانِ، قال : " التهليلُ، والتكبيرُ، والتحميدُ، ويَجْزِي ذلك عليهم مَجْزَاةَ الطعامِ "

85 - لم تكن فتنةٌ في الأرضِ منذ ذرأَ اللهُ ذُرِّيَّةَ آدمَ عليه السلامُ أعظمَ من فتنةِ الدَّجَّالِ وإنَّ اللهَ لم يَبعثْ نبيًّا إلا حذَّر أُمَّتَه الدَّجَّالَ وأنا آخرُ الأنبياءِ وأنتم آخرُ الأُممِ وهو خارجٌ فيكم لا محالةَ فإن يخرج وأنا بين ظهرَانَيْكم فأنا حجيجٌ لكلِّ مسلمٍ وإن يخرُجْ من بعدي فكلٌّ حجيجٌ نفسَه واللهُ خليفتي على كلِّ مسلمٍ وإنه يخرج من خُلَّةٍ بين الشامِ والعراقِ فيعيثُ يمينًا ويعيثُ شمالًا يا عبادَ اللهِ أيها الناسُ فاثبُتوا وإني سأصِفُه لكم صفةً لم يَصِفْها إياه نبيٌّ قبلي إنه يبدأُ فيقول أنا نبيٌّ فلا نبيَّ بعدي ثم يُثَنِّي فيقول أنا ربُّكم ولا ترَونَ ربَّكم حتى تموتُوا وإنه أعورُ وإنَّ ربَّكم عزَّ وجلَّ ليس بأعورَ وإنه مكتوبٌ بين عينَيه كافرٌ يقرؤُه كلُّ مؤمنٍ كاتبٌ وغيرُ كاتبٍ وإنَّ مِن فتنَتِه أنَّ معه جنةً ونارًا فنارُه جنةٌ وجنتُه نارٌ فمن ابتُلِيَ بنارِه فلْيَسْتَغِثْ باللهِ وليقرأْ فواتحَ الكهفِ فتكون عليه بردًا وسلامًا كما كانتِ النارُ على إبراهيمَ وإنَّ من فتنتِه أن يقولَ لأعرابيٍّ أرأيتَ إن بعثتُ لك أباك وأمَّك أتشهدُ أني ربُّك فيقولُ نعم فيتمثَّلُ له شيطانانِ في صورةِ أبيه وأمِّه فيقولانَ يا بُنَيَّ اتَّبِعْه فإنه ربُّك وإنَّ من فتنتِه أن يُسلَّط على نفسٍ واحدةٍ فيقتلُها وينشرُها بالمنشارِ حتى يلقَى شِقَّينِ ثم يقولُ انظُروا إلى عبدي هذا فإني أَبعثُه الآنَ ثم يزعم أنَّ له ربًّا غيري فيبعثُه اللهُ فيقولُ له الخبيثُ مَن ربُّك فيقول ربيَ اللهُ وأنت عدُوُّ اللهِ أنت الدَّجَّالُ واللهِ ما كنتُ بعد أشدَّ بصيرةً بك مني اليومَ قال أبو الحسنِ الطَّنافسيُّ فحدَّثَنا المُحاربيُّ حدَّثنا عُبَيدُ اللهِ بنُ الوليدِ الوصافيُّ عن عطيةَ عن أبي سعيدٍ قال قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذلك الرجلُ أرفعُ أُمَّتي درجةً في الجنَّةِ قال قال أبو سعيدٍ واللهِ ما كنا نرى ذلك الرجلَ إلا عمرَ بنَ الخطابِ حتى مضى لسبيلِه قال المُحاربيُّ ثم رجَعْنا إلى حديثِ أبي رافعٍ قال وإنَّ من فتنتِه أن يأمرَ السماءَ أن تُمطرَ فتمطرُ ويأمرُ الأرضَ أن تُنبِتَ فتُنبتُ وإنَّ من فتنتِه أن يمرَّ بالحيِّ فيُكذِّبونَه فلا تبقَى لهم سائمةٌ إلا هلكتْ وإنَّ من فتنتِه أن يمُرَّ بالحيِّ فيُصدِّقونَه فيأمرُ السماءَ أن تُمطِرَ فتمطرُ ويأمرُ الأرضَ أن تُنبتَ فتُنبتُ حتى تروحَ مواشيهم من يومِهم ذلك أسمنُ ما كانت وأعظمُه وأمدُّه خواصرَ وأدَرُّه ضُروعًا وإنه لا يبقى شيءٌ من الأرضِ إلا وَطِئَه وظهر عليه إلا مكةَ والمدينةَ فإنه لا يأتيهما من نقْبٍ من نقابِهما إلا لقِيَتْه الملائكةُ بالسُّيوفِ صَلْتَةً حتى ينزلَ عند الظَّريبِ الأحمرِ عند مُنقطعِ السَّبخةِ فترجُفُ المدينةُ بأهلِها ثلاثَ رجَفاتٍ فلا يبقى منافقٌ ولا منافقةٌ إلا خرج إليه فتَنفي الخَبَثَ منها كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديدِ ويُدعى ذلك اليومُ يومُ الخلاصِ فقالت أمُّ شَريكٍ بنتُ أبي العكرِ يا رسولَ اللهِ فأين العربُ يومئذٍ قال هم قليلٌ وجلُّهم ببيتِ المقدسِ وإمامُهم رجلٌ صالحٌ فبينما إمامُهم قد تقدَّم يُصلِّي بهم الصبحَ إذ نزل عليهم عيسى بنُ مريمَ عليه السلامُ الصبحَ فرجع ذلك الإمامُ ينكصُ يمشي القَهقرى ليقدِّمَ عيسى يصلِّي بالناسِ فيضع عيسى عليه السلامُ يدَه بين كتفَيْه ثم يقول تقدَّمْ فصلِّ فإنها لك أقيمتْ فيصلِّي بهم إمامُهم فإذا انصرف قال عيسى عليه السلامُ افتَحوا البابَ فيفتح ووراءَه الدَّجَّالُ معه سبعون ألفَ يهوديٍّ كلُّهم ذو سيفٍ مَحْلِيٍّ وساجٍ فإذا نظر إليه الدَّجَّالُ ذاب كما يذوبُ الملحُ في الماءِ وينطلق هاربًا ويقول عيسى إنَّ لي فيك ضربةً لن تستبقِيَ بها فيدركُه عند بابِ لُدٍّ الشرقيِّ فيقتلُه ويهزم اللهُ اليهودَ فلا يبقى شيئٌ مما خلق اللهُ تعالى يتوارى له اليهوديُّ إلا أنطق اللهُ ذلك الشيءَ لا حجَرٌ ولا شجرٌ ولا حائطٌ ولا دابةٌ إلا الغرقدةُ فإنها من شجرِهم لا تنطقُ إلا قال يا عبدَ اللهِ المسلمَ هذا يهوديٌّ فتعالَ اقتُلْه قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وإنَّ أيامَه أربعونَ سنةً السَّنةُ كنصفِ السَّنةِ والسنةُ كالشهرِ والشهرُ كالجمعةِ وآخرُ أيامِه كالشَّررةِ يصبحُ أحدُهم على بابِ المدينةِ فلا يبلغ بابَها الآخرَ حتى يُمسِيَ فقيل له يا نبيَّ الله ِكيف نصلِّي في تلك الأيامِ القصار قال تُقَدِّرون فيها الصلاةَ كما تُقَدِّرونَ في هذه الأيامِ الطوالِ ثم صلُّوا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيكون عيسى ابنُ مريمَ في أمَّتي حكمًا عدلًا وإمامًا مُقسطًا يدقُّ الصليبَ ويقتلُ الخنزيرَ ويضعُ الجزيةَ ويتركُ الصدقةَ فلا يسعى على شاةٍ ولا بعيرٍ وترتفعُ الشَّحناءُ والتباغضُ وتَنزِعُ الحُمَةُ كلَّ ذاتِ حُمَةٍ حتى يُدخلَ الوليدُ يدَه في الحيَّةِ فلا تضُرُّه وتفِرُّ الوليدةُ الأسدَ فلا يضُرُّها ويكون الذِّئبُ في الغنمِ كأنه كلبَها وتملأُ الأرضُ من السِّلمِ كما يملأُ الإِناءُ من الماءِ وتكون الكلمةُ واحدةً فلا يعبد إلا اللهُ وتضعُ الحربُ أوزارَها وتسلبُ قريشٌ ملكَها وتكون الأرضُ كفاثورِ الفضةِ تنبتُ نباتَها كعهدِ آدمَ حتى يجتمعَ النَّفرُ على القِطفِ من العنبِ فيشبِعُهم ويجتمعُ النَّفرُ على الرُّمَّانةِ فتشبعُهم ويكون الثَّورُ بكذا وكذا من المالِ ويكون الفرسُ بالدُّرَيهماتِ قيل يا رسولَ وما يُرخِّصُ الفرسَ قال لا ترُكَبُ لحربٍ أبدًا قيل له فما يُغَلِّي الثَّورَ قال تحرثُ الأرضَ كلَّها وإنَّ قبلَ خروجِ الدجالِ ثلاثُ سنواتٍ شِدادٌ يصيبُ الناسَ فيها جوعٌ شديدُ يأمر اللهُ السماءَ في السنةِ الأولى أن تحبسَ ثلُثَ مطرَها ويأمرُ الأرضَ فتحبسُ ثُلُثَ نباتِها ثم يأمرُ السماءَ في الثانيةِ فتَحبِسُ ثُلُثَي مطرِها ويأمرُ الأرضَ فتحبسُ ثُلُثَي نباتِها ثم يأمر اللهُ السماءَ في السنةِ الثالثةِ فتحبسُ مطرَها كلَّه فلا تقطرُ قطرةً ويأمر الأرضَ أن تحبسَ نباتَها كلَّه فلا تَنبُتُ خضراءٌ فلا تبقَى ذاتُ ظلِفٍ إلا هلكتْ إلا ما شاء اللهُ فقيل فما يعيشُ الناسَ في ذلك الزمانِ قال التَّهليلُ والتَّكبيرُ والتَّسبيحُ والتَّحميدُ ويَجري ذلك عليهم مجرى الطعامِ

86 - عَنْ عبدِ اللَّهِ، قالَ: بَنِي إسْرَائِيلَ، والكَهْفُ، ومَرْيَمُ، وطه، والأنْبِيَاءُ: هُنَّ مِنَ العِتَاقِ الأُوَلِ، وهُنَّ مِن تِلَادِي ،



89 - ذكر عند رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يعنِي رجلًا فقال بعضهم : يا رسولَ اللهِ ذلكَ كهفُ المنافقينَ ومأواهُم، حتى أكثرُوا فيهِ، فرخّصَ لهم بقتلِهِ ثم قال : هل يُصلّي ؟ قالوا : صلاةٌ لا خيرَ فيها، قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إنّي نُهيتُ عن قتلِ المصلينَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عامر بن عبد الله يروي عن الثقات المناكير
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 3/1349
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الحكم بالظاهر صلاة - تارك الصلاة صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها نفاق - قتل المنافق إحسان - الأخذ بالرخصة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

90 - ذُكِر عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يعني رجلًا فقال بعضُهم يا رسولَ اللهِ ذاك كهفُ المنافقين ومأواهم حتَّى أكثروا فيه فرخَّص لهم بقتلِه ثمَّ قال هل يُصلِّي قالوا صلاةً لا خيرَ فيها قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنِّي نُهِيتُ عن قتلِ المُصلِّين
 

1 - الأحاديثُ الواردةُ في سورةِ الكهفِ [يعني قراءةَ سورةِ الكهفِ يومَ الجمعةِ]
خلاصة حكم المحدث : كلها ضعيفة ولكن يشد بعضها بعضاً وقد صح موقوفا وهذا مما يقوي المرفوع
الراوي : - | المحدث : ابن باز | المصدر : شرح كتاب التوحيد لابن باز
الصفحة أو الرقم : 324

2 - مُوسَى رَسُولُ اللَّهِ - فَذَكَرَ الحَدِيثَ - {قالَ أَلَمْ أَقُلْ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا} [الكهف: 72]، كَانَتِ الأُولَى نِسْيَانًا، وَالوُسْطَى شَرْطًا، وَالثَّالِثَةُ عَمْدًا، {قالَ: لا تُؤَاخِذْنِي بما نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِن أَمْرِي عُسْرًا} [الكهف: 73]، {لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ} [الكهف: 74]، فَانْطَلَقَا، فَوَجَدَا {جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ، فأقَامَهُ} [الكهف: 77] قَرَأَهَا ابنُ عَبَّاسٍ أَمَامَهُمْ مَلِكٌ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2728 التخريج : أخرجه مسلم (2380) مطولاً بنحوه
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى تفسير آيات - سورة الكهف أنبياء - الخضر قراءات - سورة الكهف أنبياء - أولي العزم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - مَنْ حَفِظ عَشْرَ آياتٍ مِنْ أَوَّلِ سورةِ الكهفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ. وفي رِوايةٍ : مِنْ آخِرِ سورةِ الكهفِ.
خلاصة حكم المحدث : الرواية الأخرى شاذة والمحفوظ الرواية الأولى ولها شاهد: "فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف"
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الألباني | المصدر : رياض الصالحين
الصفحة أو الرقم : 1028 التخريج : أخرجه مسلم (809). والرواية أخرجها مسلم (809) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: استعاذة - الاستعاذة من فتنة الدجال فتن - فتنة الدجال قرآن - فضائل سور القرآن فضائل سور وآيات - سورة الكهف فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - "مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ من أولِ سورةِ الكهْفِ، عُصِمَ من الدَّجالِ". وفي رِوايَةٍ: "من آخِرِ سُورةِ الكهْفِ".
خلاصة حكم المحدث : الرواية الأولى هي المحفوظة ويشهد لها حديث النواس بن سمعان
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج رياض الصالحين
الصفحة أو الرقم : 1021 التخريج : أخرجه مسلم (809)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض فتن - فتنة الدجال أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى فضائل سور وآيات - سورة الكهف فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها
|أصول الحديث

5 - {إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي} [الكهف: 76] ـ سأَلْتُك همَز ـ {قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا} [الكهف: 76]
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6326
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الكهف قرآن - نزول القرآن على سبعة أحرف قراءات - سورة الكهف

6 - {إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي} [الكهف: 76] ـ سأَلْتُك همَز ـ {قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا} [الكهف: 76]
خلاصة حكم المحدث : إسناده على شرط مسلم
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6326
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الكهف قرآن - نزول القرآن على سبعة أحرف قراءات - سورة الكهف
| أحاديث مشابهة

7 - حديث في قِراءةِ سورةِ الكهفِ في يومِ الجُمعةِ [يعني حديث: من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ]

8 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ في حديثِ أصحابِ الكهفِ: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} [الكهف: 24] قال ابنُ عبَّاسٍ: إذا قُلتَ شيئًا فلم تَقُلْ: إنْ شاءَ اللهُ، فقُلْ إذا ذَكَرتَ: إنْ شاءَ اللهُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 5/ 182 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (5/ 182) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: أيمان - الاستثناء في اليمين تفسير آيات - سورة الكهف آداب عامة - الخطأ والنسيان
|أصول الحديث

9 - قِراءةُ سورةِ الكَهفِ يَومَ الجُمُعةِ.
خلاصة حكم المحدث : فيه ضعف
الراوي : أبو سعيد | المحدث : ابن باز | المصدر : مجموع الشروح الفقهية.
الصفحة أو الرقم : 191/4 التخريج : أخرجه الحاكم (3392) والبيهقي (6063) بلفظه
|أصول الحديث

10 - مَن قَرَأ سورةَ الكَهفِ كما أُنزِلَت..
خلاصة حكم المحدث : [روي موقوفا]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 8/717 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (10788)، والحاكم (2072) واللفظ لهما، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (1455) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام فضائل سور وآيات - سورة الكهف
|أصول الحديث

11 - [أحاديثُ قراءةِ سورةِ الكهفِ يومَ الجمعةِ.]
خلاصة حكم المحدث : أحاديث ضعيفة وثبت [ذلك] من فعل بعض الصحابة
الراوي : - | المحدث : ابن باز | المصدر : فتاوى نور على الدرب لابن باز
الصفحة أو الرقم : 13/243

12 - [أحاديثُ] قراءةِ سورةِ الكهفِ يومَ الجمعةِ.
خلاصة حكم المحدث : كلها ضعيفة لكن يشد بعضها بعضاً
الراوي : - | المحدث : ابن باز | المصدر : فتاوى نور على الدرب لابن باز
الصفحة أو الرقم : 13/291

13 - [أحاديثُ قراءةِ سورةِ الكهفِ يومَ الجمعةِ]
خلاصة حكم المحدث : فيها ضعف
الراوي : - | المحدث : ابن باز | المصدر : فتاوى نور على الدرب لابن باز
الصفحة أو الرقم : 13/292

14 - [أحاديثُ قراءةِ سورةِ الكهفِ يومَ الجمعةِ]
خلاصة حكم المحدث : لا تخلو من ضعف لكن ذكر بعض أهل العلم أنه يشد بعضها بعضاً وتصلح للاحتجاج
الراوي : - | المحدث : ابن باز | المصدر : مجموع فتاوى ابن باز
الصفحة أو الرقم : 25/197

15 - [أحاديثُ قراءةِ سورةِ الكهفِ يومَ الجمعةِ]
خلاصة حكم المحدث : أحاديث فيها ضعف
الراوي : - | المحدث : ابن باز | المصدر : مجموع فتاوى ابن باز
الصفحة أو الرقم : 311/8

16 - [أحاديثُ قراءةِ سورةِ الكهفِ يومَ الجمعةِ]
خلاصة حكم المحدث : يشد بعضها بعضا
الراوي : - | المحدث : ابن باز | المصدر : مجموع فتاوى ابن باز
الصفحة أو الرقم : 415/12
| شرح حديث مشابه

17 - عن ابنِ عبَّاسٍ أصحابُ الكَهفِ أعوانُ المَهديِّ
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : - | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 6/581
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الكهف أشراط الساعة - صفة المهدي
| أحاديث مشابهة

18 - مَن حَفِظَ عشْرَ آياتٍ من سورةِ الكَهفِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 27542 التخريج : أخرجه أحمد (27542) واللفظ له، وابن حبان (785) مطولاً. وأخرجه مسلم (809) بلفظ: ((من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف..))
التصنيف الموضوعي: قرآن - تعلم القرآن وتعليمه علم - حفظ العلم فضائل سور وآيات - سورة الكهف فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها قرآن - التمسك بالقرآن وتطبيق ما فيه
|أصول الحديث

19 - قرَأها: {قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي} [الكهف: 76] وثقَّلها.
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3985
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الكهف قرآن - نزول القرآن قراءات - سورة الكهف علم - ما بثه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العلم

20 - {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا} [الكهف: 77] مُخَفَّفَةً
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6325
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الكهف قرآن - نزول القرآن على سبعة أحرف قراءات - سورة الكهف

21 - حَديثُ: مَن حَفِظَ عَشْرًا مِن سُورةِ الكَهْفِ... الحديث.
خلاصة حكم المحدث : تَفَرَّدَ بهِ مُعْتَمِر، عَن أَبِيه، عن قتادة عن صاحب له عن معدان.
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الدارقطني | المصدر : أطراف الغرائب
الصفحة أو الرقم : 2/199
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام علم - حفظ العلم فضائل سور وآيات - سورة الكهف فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها

22 - {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا} [الكهف: 77] مُخَفَّفَةً
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6325
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الكهف قرآن - نزول القرآن على سبعة أحرف قراءات - سورة الكهف

23 - حديثٌ في قراءةِ سورةِ الكهفِ ليلةَ الجُمعةِ ويومَ الجمعةِ

24 - عن ابنِ عبَّاسٍ أنَّهُ بالقُربِ من أَيلَةَ [يعني الكهفَ]
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : - | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 6/581
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الكهف
| أحاديث مشابهة

25 - أنَّهم يَحُجُّون مع عيسى ابنِ مَريَمَ [يعني: أصحابَ الكَهْفِ].
خلاصة حكم المحدث : إسناده واه
الراوي : - | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 6/581
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة

26 - [حديثُ قراءةِ سورةِ الكهفِ الواردُ عن أبي سعيدٍ الخدريِّ]
خلاصة حكم المحدث : ثابت موقوفا عليه
الراوي : - | المحدث : ابن باز | المصدر : مجموع فتاوى ابن باز
الصفحة أو الرقم : 25/196
| شرح حديث مشابه

27 - مَن قرَأ عَشْرَ آياتٍ مِن آخِرِ الكهفِ عُصِم مِن الدَّجَّالِ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 786
التصنيف الموضوعي: فتن - فتنة الدجال قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام فضائل سور وآيات - سورة الكهف

28 - حديثُ الكهفِ من قرأ منها عشرَ آياتٍ عُصِمَ من الدجالِ

29 - [أثرُ أبي سعيدٍ الخدريِّ في قراءةِ سورةِ الكهفِ يومَ الجمعةِ]
خلاصة حكم المحدث : [ثابت]
الراوي : - | المحدث : ابن باز | المصدر : مجموع فتاوى ابن باز
الصفحة أو الرقم : 415/12
| شرح حديث مشابه

30 - مَن قرَأ عَشْرَ آياتٍ مِن آخِرِ الكهفِ عُصِم مِن الدَّجَّالِ