الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
 

1 - كنتُ رِدفَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على حِمارٍ، فقال: يا مُعاذُ، فقُلتُ: لَبَّيكَ يا رسولَ اللهِ، قال: أتَدري ما حَقُّ اللهِ على العِبادِ؟ قال: قُلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: فإنَّ حَقَّ اللهِ على العِبادِ أنْ يَعبُدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا، فهل تَدري ما حَقُّ العِبادِ على اللهِ إذا فَعَلوا ذلك؟ قال: قُلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: فإنَّ حَقَّ العِبادِ على اللهِ إذا فَعَلوا ذلك ألَّا يُعذِّبَهم.

2 - قال: خرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نَخلِ المَدينةِ، فقال: يا أبا هُرَيرةَ -أو يا أبا هِرٍّ- هلَكَ المُكثِرون، إنَّ المُكثِرين الأقَلُّون يَومَ القيامةِ، إلَّا مَن قال بالمالِ هكذا وهكذا وهكذا، وقَليلٌ ما هم. يا أبا هُرَيرةَ ألَا أدُلُّكَ على كَنزٍ مِن كُنوزِ الجنَّةِ؟ لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ، ولا مَلجَأَ مِنَ اللهِ إلَّا إليهِ. يا أبا هُرَيرةَ، هل تَدري ما حَقُّ اللهِ على العِبادِ، وما حَقُّ العِبادِ على اللهِ؟ قال: قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: فإنَّ حَقَّ اللهِ على العِبادِ أنْ يَعبُدوه، ولا يُشرِكوا به شَيئًا، وإنَّ حَقَّ العِبادِ على اللهِ ألَّا يُعذِّبَ مَن فعَلَ ذلك منهم.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 10795 التخريج : أخرجه ابن ماجه (4131) مختصراً باختلاف يسير، وأحمد (10795) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل لا حول ولا قوة إلا بالله رقائق وزهد - المكثرون هم المقلون إحسان - حق العباد على الله إحسان - حق الله على العباد إيمان - توحيد الألوهية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - كنتُ رَديفَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال لي: يا مُعاذُ، أتَدري ما حَقُّ اللهِ على العِبادِ؟ قُلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: أنْ يَعبُدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا، أتَدري ما حَقُّ العِبادِ على اللهِ إذا فَعَلوا ذلك؟ قال: قُلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: يُدخِلُهم الجنَّةَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22039 التخريج : أخرجه أحمد (22039) واللفظ له، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/798) بنحوه مختصراً، والطبراني (20/122) (245) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم إحسان - حق العباد على الله إحسان - حق الله على العباد إسلام - واجبات المكلف بالإسلام جنة - الخصال التي تدخل الجنة وتحقن الدم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - أتَيْنا مُعاذَ بنَ جَبلٍ فقُلْنا: حَدِّثْنا مِن غَرائبِ حديثِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: نَعَمْ، كنتُ رِدفَه على حِمارٍ، قال: فقال: يا مُعاذُ بنَ جَبلٍ، قُلتُ: لَبَّيكَ يا رسولَ اللهِ، قال: هل تَدري ما حَقُّ اللهِ على العِبادِ؟ قُلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: إنَّ حَقَّ اللهِ على العِبادِ أنْ يَعبُدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا، قال: ثُمَّ قال: يا مُعاذُ، قُلتُ: لَبَّيكَ يا رسولَ اللهِ، قال: هل تَدري ما حَقُّ العِبادِ على اللهِ إذا هم فَعَلوا ذلك؟ قال: قُلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: ألَّا يُعذِّبَهم.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21993 التخريج : أخرجه البخاري (2856)، ومسلم (30) باختلاف يسير دون ذكر "غرائب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم"
التصنيف الموضوعي: إحسان - حق العباد على الله إيمان - الشرك ظلم عظيم إيمان - العفو عما دون الشرك إيمان - الوعد إيمان - حق الله على العباد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - كنتُ رِدفَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: هل تَدري ما حَقُّ اللهِ على عِبادِه؟ قُلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: أنْ يَعبُدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا، قال: هل تَدري ما حَقُّ العِبادِ على اللهِ إذا فَعَلوا ذلك؟ أنْ يَغفِرَ لهم ولا يُعذِّبَهم، قال مَعمَرٌ في حديثِه: قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ألَا أُبشِّرُ النَّاسَ؟ قال: دَعْهم يَعمَلوا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21994 التخريج : أخرجه البخاري (2856)، ومسلم (30) بلفظ مقارب
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم إحسان - حق العباد على الله إحسان - حق الله على العباد إسلام - واجبات المكلف بالإسلام جنة - الخصال التي تدخل الجنة وتحقن الدم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - أنَّه رَكِبَ يومًا على حِمارٍ له يُقالُ له: يَعفورُ، رَسَنُه مِن ليفٍ ، ثُمَّ قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اركَبْ يا مُعاذُ، فقُلتُ: سِرْ يا رسولَ اللهِ، فقال: اركَبْ، فرَدِفتُه، فصُرِعَ الحِمارُ بنا، فقام النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَضحَكُ، وقُمتُ أذكُرُ مِن نَفْسي أسَفًا، ثُمَّ فَعَلَ ذلك الثَّانيةَ، ثُمَّ الثَّالثةَ، فرَكِبَ وسار بنا الحِمارُ، فأخلَفَ يدَه فضَرَبَ ظَهري بسَوطٍ معه أو عَصًا، ثُمَّ قال: يا مُعاذُ، هل تدري ما حَقُّ اللهِ على العِبادِ؟ فقُلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: فإنَّ حَقَّ اللهِ على العِبادِ أنْ يَعبُدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا، قال: ثُمَّ سار ما شاء اللهُ، ثُمَّ أخلَفَ يدَه فضَرَبَ ظَهري، فقال: يا مُعاذُ، يا ابنَ أُمِّ مُعاذٍ، هل تَدري ما حَقُّ العِبادِ على اللهِ إذا هم فَعَلوا ذلك؟ قُلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: فإنَّ حَقَّ العِبادِ على اللهِ إذا فَعَلوا ذلك أنْ يُدخِلَهم الجنَّةَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح دون القصة في أوله
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22073 التخريج : أخرجه البخاري (2856)، ومسلم (30) مختصراً بلفظ مقارب
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - الركوب على الدابة إحسان - حق العباد على الله إحسان - حق الله على العباد إيمان - توحيد الألوهية جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - كنتُ رِدفَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على جَملٍ أحمرَ، فقال: يا مُعاذُ، قُلتُ: لَبَّيكَ، قال: هل تَدري ما حَقُّ اللهِ على العِبادِ؟ قال: فقُلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قالها ثلاثًا، فقُلتُ ذلك ثلاثًا، ثُمَّ قال: حَقُّه أنْ يَعبُدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا، ثُمَّ قال: هل تَدري ما حَقُّ العِبادِ على اللهِ إذا فَعَلوا ذلك؟ فقُلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قالها ثلاثًا، وقُلتُ ذلك ثلاثًا، فقال: حَقُّهم عليه إذا فَعَلوا ذلك أنْ يَغفِرَ لهم، وأنْ يُدخِلَهم الجنَّةَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22040 التخريج : أخرجه أحمد (22040) واللفظ له، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/798) بنحوه مختصراً، والطبراني (20/122) (245) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - الإجابة بلبيك وسعديك فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم إحسان - حق العباد على الله إحسان - حق الله على العباد جنة - الخصال التي تدخل الجنة وتحقن الدم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان في بعضِ أسفارِه، ورَديفُه مُعاذُ بنُ جبَلٍ، ليس بيْنهما غيْرُ آخِرةِ الرَّحلِ ، إذْ قال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا مُعاذَ بنَ جبَلٍ، قال: لَبَّيْكَ يا رسولَ اللهِ وسَعْدَيْكَ، ثمَّ سارَ ساعةً، ثمَّ قال:  يا مُعاذَ بنَ جبَلٍ، قال: لَبَّيْكَ يا رسولَ اللهِ وسَعْدَيْكَ، ثمَّ سارَ ساعةً، فقال: يا معاذَ بنَ جبَلٍ، قال: لَبَّيْكَ يا رسولَ اللهِ وسَعْدَيْكَ، قال: هلْ تَدري ما حَقُّ اللهِ على العِبادِ؟ قال: اللهُ ورسولُه أعْلَمُ، قال: فإنَّ حَقَّ اللهِ على العِبادِ أنْ يَعبُدوه ولا يُشرِكوا به شَيئًا، قال: فهلْ تَدري ما حَقُّ العِبادِ على اللهِ إذا هُم فَعَلوا ذلك؟ قال: اللهُ ورسولُه أعْلَمُ، قال: فإنَّ حَقَّهم على اللهِ ألَّا يُعَذِّبَهم.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13742 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (10014) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (128)، ومسلم (32) بنحوه
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - الإجابة بلبيك وسعديك توحيد - فضل التوحيد استغفار - أسباب المغفرة إحسان - حق العباد على الله إحسان - حق الله على العباد
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - عن أبي هُرَيرةَ قال: خرَجتُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حائِطٍ، فقال: يا أبا هُرَيرةَ، هلَكَ الأكثَرون، إلَّا مَن قال هكذا وهكذا، وقَليلٌ ما هم. فمشَيتُ معه، ثم قال: ألَا أدُلُّكَ على كَنزٍ مِن كُنوزِ الجنَّةِ: لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ. قال: ثم قال: يا أبا هُرَيرةَ، تَدري ما حَقُّ اللهِ على العِبادِ؟ قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: حَقُّهُ أنْ يَعبُدوهُ ولا يُشرِكوا بهِ شيئًا، ثم قال: تَدري ما حَقُّ العِبادِ على اللهِ؟ فإنَّ حَقَّهم على اللهِ إذا فَعلوا ذلك ألَّا يُعذِّبَهم. قلتُ: أفَلا أخبِرُهم؟ قال: دَعْهم فليَعمَلوا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 10918 التخريج : أخرجه ابن ماجه (4131) مختصراً باختلاف يسير، وأحمد (10918) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل لا حول ولا قوة إلا بالله إحسان - حق العباد على الله إيمان - الشرك ظلم عظيم إيمان - حق الله على العباد جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - عَن عُبادةَ: بايَعنا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على السَّمعِ والطَّاعةِ في عُسرِنا ويُسرِنا، ومَنشَطِنا ومَكرَهِنا، والأثَرةِ علينا، وأن لا نُنازِعَ الأمرَ أهلَه، ونَقومَ بالحَقِّ حَيثُ كانَ، ولا نَخافَ في اللهِ لَومةَ لائِمٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15653 التخريج : -

11 - أُتيَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحِمارٍ قد شُدَّ عليه بَرذَعةٌ....[[يعني حديث: كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم على جمل أحمر فقال: " يا معاذ ". قلت: لبيك. قال: " هل تدري ما حق الله على العباد...]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22041 التخريج : أخرجه من طرق البخاري (2856) ، ومسلم (30)، وأبو داود (2559)، والترمذي (2643)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (5877)، وابن ماجه (4296)، وأحمد (22041) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - الإجابة بلبيك وسعديك سفر - جواز الإرداف على الدابة إحسان - حق العباد على الله إحسان - حق الله على العباد إيمان - حق الله على العباد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - جاء رجُلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا رسولَ اللهِ، أخبِرْني بما افتَرَضَ اللهُ علَيَّ مِنَ الصَّلاةِ، فقال: افتَرَضَ اللهُ على عِبادِه صَلَواتٍ خَمْسًا، قال: هلْ قَبْلَهُنَّ أو بَعْدَهُنَّ؟ قال: افتَرَضَ اللهُ على عِبادِه صَلَواتٍ خَمْسًا، قالها ثلاثًا، قال: والذي بَعَثَك بالحقِّ، لا أَزيدُ فيهِنَّ شَيئًا، ولا أَنقُصُ مِنهُنَّ شَيئًا، قال: فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: دخَلَ الجَنَّةَ إنْ صَدَقَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13815 التخريج : أخرجه النسائي (459)، وأحمد (13815) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أيمان - الحلف بالله وصفاته وكلماته صلاة - فرض الصلاة صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها صلاة - كم فرضت في اليوم والليلة صلاة - لا فرض من الصلاة غير الخمس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - كنتُ رَديفَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: أتَدري ما حَقُّ اللهِ على العِبادِ؟ قُلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: أنْ يَعبُدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا، قال: وهل تَدري ما حَقُّهم عليه إذا فَعَلوا ذلك؟ قال: قُلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: ألَّا يُعذِّبَهم.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين.
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22006 التخريج : أخرجه البخاري (2856)، ومسلم (30) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم إحسان - حق العباد على الله إحسان - حق الله على العباد إسلام - واجبات المكلف بالإسلام جنة - الخصال التي تدخل الجنة وتحقن الدم
|أصول الحديث

14 - بايَعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيعةَ الحَربِ -وكان عُبادةُ مِن الاثنَي عَشَرَ الذين بايَعوا في العَقَبةِ الأُولى على بَيعةِ النِّساءِ-: في السَّمعِ والطَّاعةِ في عُسرِنا ويُسرِنا، ومَنشَطِنا ومَكرَهِنا، ولا نُنازِعُ الأمْرَ أهلَه، وأنْ نَقولَ بالحَقِّ حيثما كنَّا لا نَخافُ في اللهِ لَومةَ لائمٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22700 التخريج : أخرجه البخاري (7055، 7056) ، ومسلم (1709)، والنسائي (4149)، وابن ماجه (2866)، وأحمد (22700) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: بيعة - البيعة على السمع والطاعة فيما استطاع بيعة - البيعة على ماذا تكون بيعة - مبايعة النساء إسلام - البيعة على الإسلام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - لا يَحِقُّ العَبدُ حَقَّ صَريحِ الإيمانِ حَتَّى يُحِبَّ للَّهِ ويُبغِضَ للَّهِ، فإذا أحَبَّ للَّهِ وأبغَضَ للَّهِ فقدِ استَحَقَّ الولاءَ مِنَ اللهِ، وإنَّ أوليائي مِن عِبادي وأحِبَّائي مِن خَلقي الذينَ يُذكَرونَ بذِكري، وأُذكَرُ بذِكرِهم
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عمرو بن الجموح | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15549 التخريج : -

16 - قال شُعبةُ: سَيَّارٌ لم يَذكُرْ هذا الحَرفَ، وحَيثُ ما كان، وذَكَرَه يَحيى، قال شُعبةُ: إن كُنتُ ذَكَرتُ فيه شَيئًا فهو عَن سَيَّارٍ، أو عَن يَحيى [عَن عُبادةَ: بايَعنا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على السَّمعِ والطَّاعةِ، في عُسرِنا ويُسرِنا، ومَنشَطِنا ومَكرَهِنا، والأثَرةِ علينا، وأن لا نُنازِعَ الأمرَ أهلَه، ونَقومَ بالحَقِّ حَيثُ كانَ، ولا نَخافَ في اللهِ لَومةَ لائِمٍ]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15654 التخريج : -

17 - حدَّثَنا رَجُلٌ مِن الشَّامِ -وكان يتبَعُ عبدَ اللهِ بنَ عَمرِو بنِ العاصِ ويسمَعُ- قال: كنتُ معه فلَقيَ نَوفًا، فقال نَوفٌ: ذُكِرَ لنا أنَّ اللهَ تعالى قال لملائكتِه: ادْعوا لي عِبادي، قالوا: يا ربِّ، كيف والسَّمواتُ السَّبعُ دونَهم، والعَرشُ فوقَ ذلك؟ قال: إنَّهم إذا قالوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ، استجابوا، قال: يقولُ له عبدُ اللهِ بنُ عَمرٍو: صلَّيْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلاةَ المَغربِ أو غيرَها، قال: فجلَسَ قَومٌ أنا فيهم ينتظِرون الصَّلاةَ الأُخرى، قال: فأقبَلَ إلينا يُسرِعُ المَشْيَ، كأنِّي أنظُرُ إلى رَفعِه إزارَه ليكونَ أحَثَّ له في المَشْيِ، فانتَهى إلينا، فقال: ألَا أَبشِروا، هذاكَ ربُّكم أمَرَ بِبابِ السَّماءِ الوُسطى -أو قال: بِبابِ السَّماءِ- ففُتِحَ، ففاخَرَ بكم الملائكةَ، قال: انظُروا إلى عِبادي، أدَّوا حقًّا مِن حقِّي، ثُمَّ هم ينتظِرون أداءَ حقٍّ آخَرَ يؤدُّونَه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6860 التخريج : أخرجه ابن ماجه (801) المرفوع منه، وأحمد (6860) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: مساجد ومواضع الصلاة - فضل انتظار الصلاة إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إيمان - الملائكة إيمان - توحيد الأسماء والصفات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

18 - ما مِن صاحِبِ كَنزٍ لا يُؤدِّي حَقَّه، إلَّا جُعِلَ صَفائِحَ يُحمى عليها في نارِ جَهنَّمَ، فتُكوى بها جَبهَتُه وجَنبُه وظَهرُه حتى يَحكُمَ اللهُ عزَّ وجلَّ بَيْنَ عِبادِه، في يَومٍ كان مِقدارُه خَمسينَ أَلفَ سَنَةٍ ممَّا تَعُدُّون، ثم يَرى سَبيلَه، إمَّا إلى الجنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ، وما مِن صاحِبِ غَنَمٍ لا يُؤدِّي حَقَّها، إلَّا جاءَتْ يَومَ القيامَةِ أوفَرَ ما كانت ، فيُبطَحُ لها بِقاعٍ قَرقَرٍ ، فتَنطَحُه بِقُرونِها، وتَطَؤُه بأَظلافِها، ليس فيها عَقصاءُ ولا جَلحاءُ ، كُلَّما مضَت أُخراها رُدَّتْ عليه أُولاها، حتى يَحكُمَ اللهُ عزَّ وجلَّ بَيْنَ عِبادِه، في يَومٍ كان مِقدارُه خَمسينَ أَلفَ سَنَةٍ ممَّا تَعُدُّون، ثم يَرى سَبيلَه، إمَّا إلى الجنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ، وما مِن صاحِبِ إبِلٍ لا يُؤدِّي حَقَّها، إلَّا جاءت يَومَ القيامَةِ أوفَرَ ما كانت ، فيُبطَحُ لها بِقاعٍ قَرقَرٍ ، فتَطَؤُه بأَخفافِها، كُلَّما مضَت أُخراها رُدَّت عليه أُولاها، حتى يَحكُمَ اللهُ عزَّ وجلَّ بين عِبادِه، في يَومٍ كان مِقدارُه خَمسينَ أَلفَ سَنَةٍ ممَّا تَعُدُّون، ثم يَرى سَبيلَه، إمَّا إلى الجنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ، ثم سُئِلَ عن الخَيلِ، فقال: الخَيلُ مَعقودٌ في نَواصيها الخَيرُ إلى يَومِ القيامَةِ، وهي لرَجُلٍ أَجرٌ، ولرَجُلٍ سِترٌ وجَمالٌ، وعلى رَجُلٍ وِزرٌ ، أمَّا الَّذي هي له أَجرٌ؛ فرَجُلٌ يتَّخِذُها يُعِدُّها في سَبيلِ اللهِ، فما غيَّبَت في بُطونِها فهو له أَجرٌ، وإنْ مرَّت بِنَهَرٍ، فشرِبَت منه؛ فما غيَّبَت في بُطونِها فهو له أَجرٌ، وإنْ مرَّت بِمَرجٍ ؛ فما أكَلَت منه فهو له أَجرٌ، وإنِ استَنَّت شَرَفًا؛ فلَه بِكُلِّ خُطوَةٍ تَخطوها أَجرٌ -حتَّى ذكَرَ أَرواثَها وأَبوالَها-، وأمَّا الَّتي هي له سِترٌ وجَمالٌ؛ فرَجُلٌ يتَّخِذُها تَكرُّمًا وتَجمُّلًا، ولا يَنسى حَقَّ بُطونِها وظُهورها، في عُسرِها ويُسرِها، وأمَّا الَّذي هي عليه وِزرٌ ؛ فرَجُلٌ يَتَّخِذُها بَذَخًا وأَشَرًا ورياءً وبَطَرًا، ثم سُئِلَ عن الحُمُرِ، فقال: ما أنزَلَ اللهُ عليَّ فيها شَيئًا إلَّا الآيَةَ الفاذَّةَ الجامِعَةَ: {فَمَنْ يَعمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7 - 8].
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7563 التخريج : أخرجه مسلم (987)، وأبو داود (1658)، وأحمد (7563) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة عذاب أهل النار زكاة - عقوبة مانع الزكاة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال زكاة - الترهيب من كنز المال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - اعلَمْ أنَّ خيرَ عِبادِ اللهِ يومَ القيامةِ الحَمَّادونَ ، واعلَمْ أنَّه لنْ تَزالَ طائفةٌ مِن أهلِ الإسلامِ يُقاتِلونَ على الحَقِّ ظاهرينَ على مَن ناوَأَهم حتى يُقاتِلوا الدَّجَّالَ، واعلَمْ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد أعمَرَ طائفةً مِن أهلِه في العَشرِ، فلمْ تَنزِلْ آيةٌ تَنسَخُ ذلك، ولم يَنْهَ عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى مَضى لوَجهِه ارتَأَى كلُّ امرِئٍ بعدَما شاء اللهُ أنْ يَرتئيَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 19895 التخريج : أخرجه البخاري (1571)، والنسائي (2727) بمعناه مختصراً، ومسلم (1226)، وأبو داود (2484)، وابن ماجه (2978) مختصراً، وأحمد (19895) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: عمرة - العمرة في أشهر الحج اعتصام بالسنة - لا تزال طائفة ظاهرين على الحق أشراط الساعة - قتل الدجال فتن - فتنة الدجال أدعية وأذكار - حمد الله في كل الأحوال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

20 - عَن أنَسٍ: أنَّ الرُّبَيِّعَ عَمَّةَ أنَسٍ كَسَرَت ثَنيَّةَ جاريةٍ، فطَلَبوا إلى القَومِ العَفوَ فأبَوا، فأتَوُا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: القِصاصُ. قال أنَسُ بنُ النَّضرِ: يا رَسولَ اللهِ، تُكسَرُ ثَنيَّةُ فُلانةَ؟! فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا أنَسُ، كِتابُ اللهِ القِصاصُ. قال: فقال: والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ لا تُكسَرُ ثَنيَّةُ فُلانةَ! قال: فرَضيَ القَومُ، فعَفَوا وتَرَكوا القِصاصَ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ مِن عِبادِ اللهِ مَن لَو أقسَمَ على اللهِ أبَرَّه
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12302 التخريج : -

21 - أنَّ الرُّبَيِّعَ بنتَ النَّضْرِ، عمَّةَ أنسِ بنِ مالِكٍ كَسَرَتْ ثَنيَّةَ جاريةٍ، فعَرَضوا عليهم الأَرْشَ ، فأبَوْا وطَلَبوا العَفْوَ، فأبَوْا فأتَوُا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأمَرَ بالقِصاصِ، فجاءَ أخوها أنسُ بنُ النَّضْرِ عمُّ أنسِ بنِ مالِكٍ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أتُكسَرُ ثَنيَّةُ الرُّبَيِّعِ؟ لا والذي بَعَثَكَ بالحقِّ لا تُكسَرُ ثَنيَّتُها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أنسُ، كتابُ اللهِ القِصاصُ، قال: فعَفا القومُ. قال: وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ مِنْ عِبادِ اللهِ مَنْ لو أقسَمَ على اللهِ لَأبَرَّه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12704 التخريج : أخرجه البخاري (2703)، ومسلم (1675)، وأبو داود (4595)، والنسائي (4755)، وأحمد (12704) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: ديات وقصاص - دية الأسنان إيمان - الكرامات والأولياء ديات وقصاص - الشفاعة في القصاص ديات وقصاص - القصاص في كسر السن رقائق وزهد - مكارم الأخلاق والعفو عمن ظلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - دَخَلتُ على عُبادةَ، وهو مَريضٌ أتخايَلُ فيه المَوتَ، فقُلْتُ: يا أبتاه، أَوصِني واجتهِدْ لي، فقال: أجلِسوني، فلمَّا أجلَسوه قال: يا بُنَيَّ، إنَّكَ لنْ تَطعَمَ طَعمَ الإيمانِ، ولنْ تَبلُغَ حَقَّ حَقيقةِ العِلمِ باللهِ حتى تُؤمِنَ بالقَدَرِ خَيرِه وشَرِّه، قال: قُلْتُ: يا أبتاه، وكيف لي أنْ أعلَمَ ما خَيرُ القَدَرِ مِن شَرِّه؟ قال: تَعلَمُ أنَّ ما أخطَأَكَ لم يَكُنْ ليُصيبُكَ، وما أصابَكَ لم يَكُنْ ليُخطِئُكَ ، يا بُنَيَّ، إنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ أوَّلَ ما خَلَقَ اللهُ القَلمُ، ثُمَّ قال: اكتُبْ، فجَرى في تلك السَّاعةِ بما هو كائنٌ إلى يومِ القِيامةِ، يا بُنَيَّ، إنْ مِتَّ ولستَ على ذلك دَخَلتَ النَّارَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22705 التخريج : أخرجه أبو داود (4700) مختصراً بنحوه، والترمذي (2155) باختلاف يسير، وأحمد (22705) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إيمان - حلاوة الإيمان قدر - الرضا بالقضاء قدر - كل شيء بقدر جنائز وموت - عيادة المريض قدر - تقدير المقادير قبل الخلق
|أصول الحديث | شرح الحديث

23 - بلَغَني حديثٌ عن رجُلٍ سَمِعَهُ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاشترَيْتُ بعيرًا، ثمَّ شدَدْتُ عليه رَحْلي، فسِرْتُ إليه شهرًا، حتى قَدِمْتُ عليه الشَّامَ، فإذا عبدُ اللهِ بنُ أُنَيسٍ، فقلتُ للبوَّابِ: قُلْ له: جابرٌ على البابِ، فقال: ابنُ عبدِ اللهِ؟ قلتُ: نَعمْ، فخرَجَ يطَأُ ثَوْبَهُ، فاعتنَقَني، واعتنَقْتُهُ، فقلتُ: حديثًا بلَغَني عنك أنَّك سَمِعْتَهُ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في القِصاصِ، فخَشِيتُ أن تمُوتَ أو أمُوتَ قَبْلَ أن أسمَعَهُ، قال: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يُحشَرُ الناسُ يومَ القيامةِ - أو قال: العِبادُ - عراةً غُرْلًا بُهْمًا، قال: قُلْنا: وما بُهْمًا؟ قال: ليس معهم شيءٌ، ثمَّ يناديهم بصوتٍ يَسمَعُهُ مَن [بعُدَ كما يَسمَعُهُ مَن] قرُبَ: أنا المَلِكُ، أنا الدَّيَّانُ ، ولا ينبغي لأحدٍ مِن أهلِ النارِ أن يدخُلَ النارَ وله عند أحدٍ مِن أهلِ الجَنَّةِ حقٌّ حتى أُقِصَّهُ منه، ولا ينبغي لأحدٍ مِن أهلِ الجَنَّةِ أن يدخُلَ الجَنَّةَ ولأحدٍ مِن أهلِ النارِ عنده حقٌّ حتى أُقِصَّهُ منه، حتى اللَّطْمةَ، قال: قُلْنا: كيف وإنَّا إنَّما نأتي اللهَ عزَّ وجلَّ عراةً غُرْلًا بُهْمًا؟ قال: بالحسَناتِ والسيِّئاتِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن أنيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16042 التخريج : أخرجه أحمد (16042) واللفظ له، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (970)، والطبراني (14/275) (14914)
التصنيف الموضوعي: علم - الخروج في طلب العلم علم - فضل العلم إحسان - الحسنات والسيئات علم - حفظ العلم علم - سؤال العالم عما لا يعلم
|أصول الحديث

24 -  ما مِن صاحِبٍ كَنزٍ لا يؤدِّي زكاةَ مالِه، إلَّا جيءَ به يومَ القيامةِ وبكَنزِه، فيُحمَى عليه صَفائحَ في نارِ جهنَّمَ، فيُكوى بها جبينُه وجنبُه وظهرُه، حتى يَحكُمَ اللهُ بينَ عبادِه في يومٍ كان مِقدارُه خمسينَ ألفَ سَنةٍ ممَّا تَعُدُّون، ثمَّ يَرى سَبيلَه؛ إمَّا إلى الجنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ، وما مِن صاحِبِ إبلٍ لا يؤدِّي زكاتَها، إلَّا جيءَ به يومَ القيامةِ وبإبلِه كأَوفَرِ ما كانت عليه، فيُبطَحُ لها بِقاعٍ قَرْقَرٍ ، كلَّما مضى أُخراها عاد عليه أُولاها، حتى يَحكُمَ اللهُ بينَ عبادِه في يومٍ كان مِقدارُه خمسينَ ألفَ سَنةٍ ممَّا تَعُدُّون، ثمَّ يَرى سَبيلَه؛ إمَّا إلى الجنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ، وما مِن صاحِبِ غَنمٍ لا يؤدِّي زكاتَها، إلَّا جيءَ به وبغَنَمِه يومَ القيامةِ كأَوفَرِ ما كانت، فيُبطَحُ لها بِقاعٍ قَرْقَرٍ ، فتَطَؤه بأَظْلافِها، وتَنطَحُه بقرونِها، كلَّما مَضَتْ أُخراها رُدَّتْ عليه أُولاها، حتى يَحكُمَ اللهُ بينَ عبادِه في يومٍ كان مِقدارُه خمسينَ ألفَ سَنةٍ ممَّا تَعُدُّون، ثمَّ يَرى سَبيلَه؛ إمَّا إلى الجنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ. قيل: يا رسولَ اللهِ، فالخيلُ؟ قال: الخيلُ مَعْقودٌ بنواصيها الخيرُ إلى يومِ القيامةِ، والخيلُ ثلاثةٌ: فهي لرجُلٍ أَجرٌ، وهي لرجُلٍ سِترٌ، وهي على رجُلٍ وِزرٌ ؛ فأمَّا الذي هي له أَجرٌ، الذي يَتَّخِذُها ويَحبِسُها في سبيلِ اللهِ، فما غيَّبَتْ في بُطونِها أجرٌ، ولوِ اسْتَنَّتْ منه شَرَفًا أو شَرَفَيْن كان له بكلِّ خُطوةٍ خَطاها أَجرٌ، ولو عرَضَ له نهرٌ فسقاها منه، كان له بكلِّ قَطرةٍ غيَّبَتْه في بُطونِها أَجرٌ، حتى ذكَرَ الأجرَ في أرواثِها وأبوالِها، وأمَّا الذي هي له سِترٌ، فرجُلٌ يتَّخِذُها تَعَفُّفًا وتَجَمُّلًا وتَكَرُّمًا، ولا يَنسى حقَّها في ظهورِها وبُطونِها، في عُسرِها ويُسرِها، وأمَّا الذي هي عليه وِزرٌ ، فرجُلٌ يتَّخِذُها أَشَرًا وبَطَرًا ورِئاءَ الناسِ، وبَذَخًا عليهم. قيل: يا رسولَ اللهِ، فالحُمُرُ؟ قال: ما أُنزِلَ علَيَّ فيها شيءٌ إلَّا هذه الآيةُ الجامعةُ الفاذَّةُ: {مَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهْ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهْ} [الزلزلة: 7-8].
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 8977 التخريج : أخرجه مسلم (987)، وأبو داود (1658)، وأحمد (8977) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهاد - ارتباط الخيل في سبيل الله زكاة - عقوبة مانع الزكاة زكاة - الترهيب من كنز المال فضائل سور وآيات - سورة الزلزلة قيامة - أهوال يوم القيامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - جَلَسْنا إلى المِقْدادِ بنِ الأسْوَدِ يومًا، فمَرَّ به رَجُلٌ، فقال: طوبَى لهاتَينِ العَينَينِ اللَّتينِ رَأتا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، واللهِ لَوَدِدْنا أنَّا رَأيْنا ما رَأيْتَ، وشَهِدْنا ما شَهِدتَ، فاستَغْضَبَ، فجَعَلتُ أعْجَبُ، ما قال إلَّا خَيرًا، ثُمَّ أقبَلَ إليه، فقال: ما يَحمِلُ الرَّجُلَ على أنْ يتَمَنَّى مَحضَرًا غَيَّبَه اللهُ عنه، لا يَدْري لو شَهِدَه كيف كان يكون فيه، والله لقد حَضَرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ أقوامٌ كَبَّهُم اللهُ على مَناخِرِهم في جَهَنَّمَ لم يُجيبوه، ولم يُصَدِّقوه، أوَلا تَحْمَدون اللهَ إذْ أخرَجَكُم لا تَعرِفون إلَّا رَبَّكُم، مُصَدِّقينَ لِما جاء به نَبيُّكُم، قد كُفيتُم البَلاءَ بغَيرِكُم، واللهِ لقد بَعَثَ اللهُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ على أشَدِّ حالٍ بُعِثَ عليها فيه نبيٌّ مِن الأنْبياءِ في فَتْرةٍ وجاهِليَّةٍ، ما يَرَونَ أنَّ دِينًا أفضَلُ مِن عِبادةِ الأوْثانِ ، فجاء بفُرْقانٍ فَرَقَ به بَينَ الحَقِّ والباطِلِ، وفَرَّقَ بَينَ الوالِدِ ووَلَدِه حتى إنْ كان الرَّجُلُ لَيرى والِدَه ووَلَدَه أو أخاه كافِرًا، وقد فَتَحَ اللهُ قُفْلَ قَلْبِه للإيمانِ، يَعلَمُ أنَّه إنْ هَلَكَ دَخَلَ النارَ، فلا تَقَرُّ عَينُه وهو يَعلَمُ أنَّ حَبيبَه في النارِ، وأنَّها لَلَّتي قال اللهُ عزَّ وجلَّ: {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} [الفرقان: 74].
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : المقداد بن عمرو بن الأسود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23810 التخريج : أخرجه أحمد (23810) واللفظ له، وابن حبان (6552)، والطبراني (20/254) (600)
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام تفسير آيات - سورة الفرقان فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي أدعية وأذكار - حمد الله في كل الأحوال إسلام - أهل الفترة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - ابْتاعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن رَجُلٍ مِن الأعْرابِ جَزورًا -أو جَزائِرَ- بِوَسْقٍ مِن تَمرِ الذَّخِرةِ، وتَمرُ الذَّخِرةِ: العَجْوةُ ، فرجَعَ به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى بَيْتِه، فالْتَمَسَ له التَّمرَ، فلم يَجِدْه، فخرَجَ إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له: يا عَبدَ اللهِ، إنَّا قد ابْتَعْنا مِنكَ جَزورًا -أو جَزائِرَ- بِوَسْقٍ مِن تَمرِ الذَّخِرةِ، فالْتَمَسْناه، فلم نَجِدْه، قال: فقال الأعْرابيُّ: واغَدْراهُ. قالَتْ: فنَهَمَه الناسُ، وقالوا: قاتَلَكَ اللهُ، أيَغدِرُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟! قالَتْ: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دَعوه؛ فإنَّ لِصاحِبِ الحَقِّ مَقالًا، ثم عادَ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: يا عَبدَ اللهِ، إنَّا ابْتَعْنا مِنكَ جَزائِرَكَ ونحن نَظُنُّ أنَّ عِندَنا ما سَمَّيْنا لكَ، فالْتَمَسْناه، فلم نَجِدْه، فقال الأعْرابيُّ: واغَدْراهُ، فنَهَمَه الناسُ، وقالوا: قاتَلَكَ اللهُ، أيَغدِرُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دَعوه؛ فإنَّ لِصاحِبِ الحَقِّ مَقالًا، فرَدَّدَ ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مرَّتَينِ، أو ثَلاثًا، فلمَّا رآه لا يَفقَهُ عنه، قال لِرَجُلٍ مِن أصحابِه: اذْهَبْ إلى خُوَيلةَ بِنتِ حَكيمِ بنِ أُمَيَّةَ، فقُلْ لها: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ لكِ: إنْ كان عِندَكِ وَسْقٌ مِن تَمرِ الذَّخِرةِ، فأسْلَفيناهُ حتى نُؤَدِّيَه إليكِ إنْ شاءَ اللهُ، فذَهَبَ إليها الرَّجُلُ، ثم رجَعَ الرَّجُلُ، فقال: قالَتْ: نَعَمْ، هو عِندي يا رسولَ اللهِ، فابْعَثْ مَن يَقبِضُه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للرَّجُلِ: اذْهَبْ به، فأوْفِه الذي له، قال: فذَهَبَ به، فأوْفاه الذي له. قالَتْ: فمَرَّ الأعرابيُّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو جالِسٌ في أصحابِه، فقال: جَزاكَ اللهُ خَيرًا؛ فقد أوْفَيتَ وأطْيَبتَ. قالَتْ: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أولئك خيارُ عِبادِ اللهِ عِندَ اللهِ يَومَ القيامةِ؛ المُوفُونَ المُطيبونَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26312 التخريج : أخرجه أحمد (26312) واللفظ له، وعبد بن حميد (1497)، والبزار (88)
التصنيف الموضوعي: بيوع - بيع الحيوانات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حسن شمائله ووفاء عهده صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حلمه صلى الله عليه وسلم قرض - لصاحب الحق مقال
|أصول الحديث

27 -  لمَّا نزَلَتْ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا} [النور: 4] قال سعدُ بنُ عُبادةَ، وهو سيدُ الأنصارِ: أهكذا أُنزِلتْ يا رسولَ اللهِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا مَعْشرَ الأنصارِ، ألَا تسمَعونَ إلى ما يقولُ سيِّدُكم؟، قالوا: يا رسولَ اللهِ، لا تَلُمْه، فإنَّه رجُلٌ غَيورٌ، واللهِ ما تزوَّجَ امرأةً قطُّ إلَّا بِكرًا، وما طلَّقَ امرأةً له قطُّ، فاجتَرأَ رجُلٌ منَّا على أنْ يتزوَّجَها من شدةِ غَيْرَتِه، فقال سعدٌ: واللهِ يا رسولَ اللهِ، إنِّي لأعلَمُ أنَّها حقٌّ، وأنَّها من اللهِ، ولكنِّي قد تعجَّبْتُ أنِّي لو وجدتُ لَكاعًا قد تفَخَّذَها رجُلٌ لم يكُنْ لي أنْ أُهيِّجَه ولا أُحرِّكَه، حتى آتِيَ بأربعةِ شُهداءَ، فواللهِ لا آتي بهم حتى يقضِيَ حاجتَه، قال: فما لبِثوا إلا يسيرًا، حتى جاء هِلالُ بنُ أُميَّةَ، وهو أحدُ الثلاثةِ الذين تِيبَ عليهم، فجاءَ من أرضِه عِشاءً، فوجَدَ عندَ أهلِه رجُلًا، فرأى بعَيْنَيْه، وسمِعَ بأُذُنَيْه، فلم يُهِجْه ، حتى أصبَحَ، فغدا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي جئتُ أهلي عِشاءً، فوجَدتُ عندَها رجُلًا، فرأيتُ بعَيْنَيَّ، وسمِعتُ بأُذُنَيَّ، فكَرِه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما جاء به، واشتَدَّ عليه، واجتَمعَتِ الأنصارُ، فقالوا: قد ابتُلِينا بما قال سعدُ بنُ عُبادةَ، الآنَ يضرِبُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هِلالَ بنَ أُمَيَّةَ، ويُبطِلُ شهادتَه في المسلمينَ، فقال هِلالٌ: واللهِ، إنِّي لأرجو أنْ يجعَلَ اللهُ لي منها مَخْرجًا ، فقال هِلالٌ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي قد أرى ما اشتَدَّ عليكَ مما جِئتُ به، واللهِ يعلَمُ إنِّي لصادقٌ، فواللهِ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يريدُ أنْ يأمُرَ بضَرْبِه إذ نزَلَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الوَحْيُ، وكان إذا نزَلَ عليه الوَحْيُ عرَفوا ذلك في تَربُّدِ جِلْدِه -يعني- فأمسَكوا عنه حتى فرَغَ من الوَحْيِ، فنزلَتْ: { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ...} [النور: 6] الآيةَ كلَّها، فسُرِّي عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: أبشِرْ يا هِلالُ، فقد جعَلَ اللهُ لكَ فرجًا ومخرجًا ، فقال هِلالٌ: قد كنتُ أرجو ذاكَ من ربِّي عزَّ وجلَّ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرسِلوا إليها، فأرسلوا إليها، فجاءَتْ، فتَلَاها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليهما، وذكَرَهما، وأخبَرَهما أنَّ عذابَ الآخرةِ أشَدُّ من عذابِ الدُّنيا، فقال هِلالٌ: واللهِ يا رسولَ اللهِ، لقد صدَقتُ عليها، فقالَتْ: كذَبَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَاعِنوا بينَهما، فقيلَ لهِلالٍ: اشهَدْ، فشهِدَ أربعَ شهاداتٍ باللهِ إنَّه لمن الصادقينَ، فلمَّا كان في الخامسةِ، قيلَ: يا هِلالُ، اتَّقِ اللهَ، فإنَّ عذابَ الدُّنيا أهوَنُ من عذابِ الآخرةِ، وإنَّ هذه الموجبةَ التي تُوجِبُ عليكَ العذابَ، فقال: لا واللهِ، لا يُعذِّبُني اللهُ عليها، كما لم يجلِدْني عليها، فشهِدَ في الخامسةِ: أنَّ لعنةَ اللهِ عليه إنْ كان مِن الكاذبينَ، ثم قيلَ لها: اشهَدي أربعَ شهاداتٍ باللهِ إنَّه لمن الكاذبينَ، فلمَّا كانتِ الخامسةُ قيلَ لها: اتَّقِ اللهَ؛ فإنَّ عذابَ الدُّنيا أهوَنُ من عذابِ الآخرةِ، وإنَّ هذه الموجبةُ التي تُوجِبُ عليكِ العذابَ، فتَلَكَّأَتْ ساعةً، ثم قالت: واللهِ لا أفضَحُ قومي، فشهِدَتْ في الخامسةِ أنَّ غضَبَ اللهِ عليها إنْ كان من الصادقينَ، ففرَّقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بينهما، وقضَى أنْ لا يُدعَى ولَدُها لأبٍ، ولا تُرمَى هي به، ولا يُرمَى ولَدُها، ومَن رماها أو رمَى ولَدَها، فعليه الحَدُّ، وقضَى أنْ لا بيتَ لها عليه، ولا قُوتَ من أجلِ أنَّهما يتفرَّقانِ من غيرِ طلاقٍ، ولا مُتوفَّى عنها، وقال: إنْ جاءَتْ به أُصَيْهِبَ، أُرَيْسِحَ ، حَمْشَ الساقينِ ، فهو لِهِلالٍ، وإنْ جاءَتْ به أورَقَ، جَعْدًا ، جُمالِيًّا ، خَدَلَّجَ الساقينِ، سابِغَ الأَلْيَتَيْنِ ، فهو للذي رُمِيتْ به، فجاءَتْ به أورَقَ، جَعْدًا ، جُمالِيًّا ، خَدَّلَجَ الساقينِ، سابغَ الأَلْيَتَينِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لولا الأَيْمانُ ؛ لكان لي ولها شأنٌ، قال عِكْرمةُ: فكان بعدَ ذلك أميرًا على مِصْرَ، وكان يُدعَى لأمِّه، وما يُدعَى لأبٍ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2131 التخريج : أخرجه أبو داود (2256) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (4747) دون ذكر قصة سعد بن عبادة
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النور قرآن - أسباب النزول لعان وتلاعن - التفريق بين المتلاعنين لعان وتلاعن - قذف الزوج لزوجته لعان وتلاعن - كيفية الملاعنة
|أصول الحديث

28 - عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ: أنَّ عَبدَ الرَّحمَنِ بنَ عَوفٍ رَجَعَ إلى رَحلِه، قال ابنُ عَبَّاسٍ: وكُنتُ أُقرِئُ عَبدَ الرَّحمَنِ بنَ عَوفٍ، فوجَدَني وأنا أنتَظِرُه، وذلك بمِنًى في آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّها عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، قال عَبدُ الرَّحمَنِ بنُ عَوفٍ: إنَّ رَجُلًا أتى عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ فقال: إنَّ فُلانًا يَقولُ: لَو قد ماتَ عُمَرُ بايَعتُ فُلانًا، فقال عُمَرُ: إنِّي قائِمٌ العَشيَّةَ في النَّاسِ، فمُحَذِّرُهم هؤلاء الرَّهطَ الذينَ يُريدونَ أن يَغصِبوهم أمرَهم، قال عَبدُ الرَّحمَنِ: فقُلتُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، لا تَفعَلْ فإنَّ المَوسِمَ يَجمَعُ رَعاعَ النَّاسِ وغَوغاءَهم، وإنَّهمُ الذينَ يَغلُبونَ على مَجلِسِكَ إذا قُمتَ في النَّاسِ، فأخشى أن تَقولَ مَقالةً يَطيرُ بها أولئك فلا يَعوها، ولا يَضَعوها على مَواضِعِها، ولَكِن حَتَّى تَقدَمَ المَدينةَ فإنَّها دارُ الهِجرةِ والسُّنَّةِ، وتَخلُصَ بعُلَماءِ النَّاسِ وأشرافِهم، فتَقولَ ما قُلتَ مُتَمَكِّنًا فيَعونَ مَقالتَكَ ويَضَعونَها مَواضِعَها، فقال عُمَرُ: لَئِن قدِمتُ المَدينةَ صالِحًا لَأُكَلِّمَنَّ بها النَّاسَ في أوَّلِ مَقامٍ أقومُه، فلَمَّا قدِمنا المَدينةَ في عَقِبِ ذي الحِجَّةِ، وكان يَومَ الجُمُعةِ، عَجَّلتُ الرَّواحَ صَكَّةَ الأعمى - فقُلتُ لمالِكٍ: وما صَكَّةُ الأعمى؟ قال: إنَّه لا يُبالي أيَّ ساعةٍ خَرَجَ، لا يَعرِفُ الحَرَّ والبَردَ ونَحوَ هذا- فوجَدتُ سَعيدَ بنَ زَيدٍ عِندَ رُكنِ المِنبَرِ الأيمَنِ قد سَبَقَني، فجَلَستُ حِذاءَه تَحُكُّ رُكبَتي رُكبَتَه، فلَم أنشَبْ أن طَلَعَ عُمَرُ، فلَمَّا رَأيتُه قُلتُ: لَيَقولَنَّ العَشيَّةَ على هذا المِنبَرِ مَقالةً ما قالها عليه أحَدٌ قَبلَه، قال: فأنكَرَ سَعيدُ بنُ زَيدٍ ذلك، فقال: ما عَسَيتَ أن يقولَ ما لم يَقُلْ أحَدٌ، فجَلَسَ عُمَرُ على المِنبَرِ، فلَمَّا سَكَتَ المُؤَذِّنُ قامَ فأثنى على اللهِ بما هو أهلُه، ثُمَّ قال: أمَّا بَعدُ، أيُّها النَّاسُ؛ فإنِّي قائِلٌ مَقالةً قد قُدِّرَ لي أن أقولَها، لا أدري لَعَلَّها بَينَ يَدَي أجَلي، فمَن وعاها وعَقَلَها فليُحَدِّثْ بها حَيثُ انتَهَت به راحِلَتُه، ومَن لم يَعِها فلا أُحِلُّ له أن يَكذِبَ عليَّ، إنَّ اللهَ تَبارَكَ وتعالى بَعَثَ مُحَمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالحَقِّ، وأنزَلَ عليه الكِتابَ، وكان مِمَّا أُنزِلَ عليه آيةُ الرَّجمِ فقَرَأناها ووعَيناها «ورَجَمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورَجَمنا بَعدَه» فأخشى إن طالَ بالنَّاسِ زَمانٌ أن يَقولَ قائِلٌ: لا نَجِدُ آيةَ الرَّجمِ في كِتابِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، فيَضِلُّوا بتَركِ فريضةٍ قد أنزَلَها اللهُ عَزَّ وجَلَّ، فالرَّجمُ في كِتابِ اللهِ حَقٌّ على مَن زَنى إذا أحصَنَ مِنَ الرِّجالِ والنِّساءِ، إذا قامَتِ البَيِّنةُ أوِ الحَبَلُ أوِ الاعتِرافُ، ألا وإنَّا قد كُنَّا نَقرَأُ: لا تَرغَبوا عن آبائِكُم؛ فإنَّ كُفرًا بكُم أن تَرغَبوا عن آبائِكُم، ألا وإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «لا تُطروني كما أُطريَ عيسى ابنُ مَريَمَ عليه السَّلامُ؛ فإنَّما أنا عَبدُ اللهِ، فقولوا عَبدُ اللهِ ورَسولُه»، وقد بَلَغَني أنَّ قائِلًا مِنكُم يَقولُ: لَو قد ماتَ عُمَرُ بايَعتُ فُلانًا، فلا يَغتَرَّنَّ امرُؤٌ أن يَقولَ: إنَّ بَيعةَ أبي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه كانَت فَلتةً، ألا وإنَّها كانَت كَذلك، ألا وإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ وقى شَرَّها وليس فيكُمُ اليَومَ مَن تُقطَعُ إليه الأعناقُ مِثلُ أبي بَكرٍ، ألا وإنَّه كان مِن خَبَرِنا حينَ توفِّيَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ عَليًّا والزُّبَيرَ ومَن كان مَعَهما تَخَلَّفوا في بَيتِ فاطِمةَ رَضيَ اللهُ عنها بنتِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وتَخَلَّفَت عَنَّا الأنصارُ بأجمَعِها في سَقيفةِ بَني ساعِدةَ، واجتَمَعَ المُهاجِرونَ إلى أبي بَكرٍ، فقُلتُ له: يا أبا بَكرٍ انطَلِقْ بنا إلى إخوانِنا مِنَ الأنصارِ، فانطَلَقنا نَؤُمُّهُم حَتَّى لَقيَنا رَجُلانِ صالِحانِ، فذَكَرا لَنا الذي صَنَعَ القَومُ، فقالا: أينَ تُريدونَ يا مَعشَرَ المُهاجِرينَ، فقُلتُ: نُريدُ إخوانَنا هؤلاء مِنَ الأنصارِ، فقالا: لا عليكُم أن لا تَقرَبوهم، واقضوا أمرَكُم يا مَعشَرَ المُهاجِرينَ، فقُلتُ: واللهِ لَنَأتيَنَّهم، فانطَلَقنا حَتَّى جِئناهم في سَقيفةِ بَني ساعِدةَ، فإذا هُم مُجتَمِعونَ، وإذا بَينَ ظَهرانَيهم رَجُلٌ مُزَمَّلٌ، فقُلتُ: مَن هذا؟ فقالوا: سَعدُ بنُ عُبادةَ، فقُلتُ: ما له؟ قالوا: وجِعٌ، فلَمَّا جَلَسنا قامَ خَطيبُهم فأثنى على اللهِ عَزَّ وجَلَّ بما هو أهلُه، وقال: أمَّا بَعدُ فنَحنُ أنصارُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وكَتيبةُ الإسلامِ، وأنتُم يا مَعشَرَ المُهاجِرينَ رَهطٌ مِنَّا، وقد دَفَّت دافَّةٌ مِنكُم يُريدونَ أن يَخزلونا مِن أصلِنا ويَحضُنونا مِنَ الأمرِ، فلَمَّا سَكَتَ أرَدتُ أن أتَكَلَّمَ، وكُنتُ قد زَوَّرتُ مَقالةً أعجَبَتني، أرَدتُ أن أقولَها بَينَ يَدَي أبي بَكرٍ، وقد كُنتُ أُداري منه بَعضَ الحَدِّ، وهو كان أحلَمَ مِنِّي وأوقَرَ، فقال أبو بَكرٍ: على رِسلِكَ، فكَرِهتُ أن أُغضِبَه، وكان أعلَمَ مِنِّي وأوقَرَ، واللهِ ما تَرَكَ مِن كَلِمةٍ أعجَبَتني في تَزويري إلَّا قالها في بَديهَتِه وأفضَلَ، حَتَّى سَكَتَ، فقال: أمَّا بَعدُ، فما ذَكَرتُم مِن خَيرٍ فأنتُم أهلُه، ولَم تَعرِفِ العَرَبُ هذا الأمرَ إلَّا لهذا الحَيِّ مِن قُرَيشٍ، هُم أوسَطُ العَرَبِ نَسَبًا ودارًا، وقد رَضيتُ لَكُم أحَدَ هَذَينِ الرَّجُلَينِ أيَّهُما شِئتُم، وأخَذَ بيَدي وبيَدِ أبي عُبَيدةَ بنِ الجَرَّاحِ، فلَم أكرَهْ مِمَّا قال غَيرَها، وكان واللهِ أن أُقدَّمَ فتُضرَبَ عُنُقي -لا يُقَرِّبُني ذلك إلى إثمٍ- أحَبَّ إلَيَّ مِن أن أتَأمَّرَ على قَومٍ فيهم أبو بَكرٍ، إلَّا أن تَغَيَّرَ نَفسي عِندَ المَوتِ، فقال قائِلٌ مِنَ الأنصارِ: أنا جُذَيلُها المُحَكَّكُ وعُذَيقُها المُرَجَّبُ، مِنَّا أميرٌ ومِنكُم أميرٌ يا مَعشَرَ قُرَيشٍ-فقُلتُ لمالِكٍ: ما مَعنى: أنا جُذَيلُها المُحَكَّكُ، وعُذَيقُها المُرَجَّبُ؟ قال: كَأنَّه يَقولُ: أنا داهيَتُها-، قال: وكَثُرَ اللَّغَطُ، وارتَفَعَتِ الأصواتُ حَتَّى خَشيتُ الاختِلافَ، فقُلتُ: ابسُطْ يَدَكَ يا أبا بَكرٍ، فبَسَطَ يَدَه فبايَعتُه، وبايَعَه المُهاجِرونَ، ثُمَّ بايَعَه الأنصارُ، ونَزَونا على سَعدِ بنِ عُبادةَ، فقال قائِلٌ منهم: قَتَلتُم سَعدًا، فقُلتُ: قَتَلَ اللهُ سَعدًا! وقال عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه: أما واللهِ ما وجَدنا فيما حَضَرنا أمرًا هو أقوى مِن مُبايَعةِ أبي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، خَشينا إن فارَقنا القَومَ ولَم تَكُنْ بَيعةٌ أن يُحدِثوا بَعدَنا بَيعةً، فإمَّا أن نُتابِعَهم على ما لا نَرضى، وإمَّا أن نُخالِفَهم فيَكونَ فيه فسادٌ، فمَن بايَعَ أميرًا عن غَيرِ مَشورةِ المُسلِمينَ فلا بَيعةَ له، ولا بَيعةَ للَّذي بايَعَه؛ تَغِرَّةَ أن يُقتَلا. قال مالِكٌ: وأخبَرَني ابنُ شِهابٍ، عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ، أنَّ الرَّجُلَينِ اللَّذَينِ لَقياهما: عُوَيمُ بنُ ساعِدةَ، ومَعنُ بنُ عَديٍّ، قال ابنُ شِهابٍ: وأخبَرَني سَعيدُ بنُ المُسَيِّبِ، أنَّ الذي قال: أنا جُذَيلُها المُحَكَّكُ وعُذَيقُها المُرَجَّبُ: الحُبابُ بنُ المُنذِرِ
خلاصة حكم المحدث : إسناد حديث السقيفة صحيح على شرط مسلم
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 391 التخريج : -

29 - خرَجْنا في حُجَّاجِ قَوْمِنا مِن المشرِكِينَ، وقد صلَّيْنا وفَقِهْنا، ومعنا البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ، كبيرُنا وسيِّدُنا، فلمَّا توجَّهْنا لسفَرِنا وخرَجْنا مِن المدينةِ، قال البَرَاءُ لنا: يا هؤلاء، إنِّي قد رأَيتُ واللهِ رأيًا، وإنِّي واللهِ ما أدري توافِقوني عليه أم لا، قال: قُلْنا له: وما ذاكَ؟ قال: قد رأَيتُ ألَّا أدَعَ هذه البَنِيَّةَ منِّي بظَهْرٍ -يَعنِي الكعبةَ- وأنْ أصلِّيَ إليها، قال: فقُلْنا: واللهِ، ما بلَغَنا أنَّ نبيَّنا يُصلِّي إلَّا إلى الشامِ، وما نُرِيدُ أنْ نخالِفَهُ، فقال: إنِّي أصلِّي إليها، قال: فقُلْنا له: لكنَّا لا نَفعَلُ، فكنَّا إذا حضَرَتِ الصلاةُ، صلَّيْنا إلى الشامِ، وصلَّى إلى الكعبةِ، حتى قَدِمْنا مكَّةَ، قال أخي: وقد كنَّا عِبْنَا عليه ما صنَعَ، وأبَى إلا الإقامةَ عليه، فلمَّا قَدِمْنا مكَّةَ، قال: يا بنَ أخي، انطلِقْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاسأَلْهُ عمَّا صنَعْتُ في سفَري هذا؛ فإنَّه واللهِ قد وقَعَ في نفسي منه شيءٌ لِمَا رأَيْتُ مِن خلافِكم إيَّايَ فيه، قال: فخرَجْنا نَسألُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكنَّا لا نَعرِفُهُ، لم نرَهُ قبْلَ ذلك، فلَقِيَنا رجُلٌ مِن أهلِ مكَّةَ، فسأَلْناه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: هل تَعرِفانِهِ؟ قال: قُلْنا: لا، قال: فهل تَعرِفانِ العبَّاسَ بنَ عبدِ المطَّلِبِ عمَّهُ؟ قُلْنا: نَعمْ، قال: وكنَّا نَعرِفُ العبَّاسَ، كان لا يَزالُ يَقدَمُ علينا تاجرًا، قال: فإذا دخَلْتُما المسجِدَ، فهو الرَّجُلُ الجالسُ مع العبَّاسِ، قال: فدخَلْنا المسجِدَ، فإذا العبَّاسُ جالسٌ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معه جالسٌ، فسلَّمْنا، ثمَّ جلَسْنا إليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للعبَّاسِ: هل تَعرِفُ هذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ يا أبا الفضلِ؟ قال: نَعمْ، هذا البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ سيِّدُ قَوْمِهِ، وهذا كعبُ بنُ مالكٍ، قال: فواللهِ، ما أنسَى قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الشاعرُ؟ قال: نَعمْ، قال: فقال البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ: يا نبيَّ اللهِ، إنِّي خرَجْتُ في سفَري هذا، وهدَاني اللهُ للإسلامِ، فرأَيْتُ ألَّا أَجعَلَ هذه البَنِيَّةَ منِّي بظَهْرٍ، فصلَّيْتُ إليها، وقد خالَفَني أصحابي في ذلك، حتى وقَعَ في نفسي مِن ذلك شيءٌ، فماذا تَرى يا رسولَ اللهِ؟ قال: لقد كنتَ على قِبْلةٍ لو صبَرْتَ عليها! قال: فرجَعَ البَرَاءُ إلى قِبْلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصلَّى معنا إلى الشامِ، قال: وأهلُهُ يَزعُمُون أنَّه صلَّى إلى الكعبةِ حتى مات، وليس ذلك كما قالوا، نحن أعلَمُ به منهم، قال: وخرَجْنا إلى الحجِّ، فواعَدَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العقَبةَ مِن أوسَطِ أيَّامِ التشريقِ، فلمَّا فرَغْنا مِن الحجِّ، وكانت الليلةُ التي وعَدَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومعنا عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ حرامٍ أبو جابرٍ، سيِّدٌ مِن سادتِنا، وكنَّا نَكتُمُ مَن معنا مِن قَوْمِنا مِن المشرِكِينَ أَمْرَنا، فكلَّمْناه، وقُلْنا له: يا أبا جابرٍ، إنَّك سيِّدٌ مِن سادتِنا، وشريفٌ مِن أشرافِنا، وإنَّا نَرغَبُ بك عمَّا أنت فيه؛ أنْ تكونَ حطَبًا للنارِ غدًا، ثمَّ دعَوْتُهُ إلى الإسلامِ، وأخبَرْتُهُ بميعادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسلَمَ وشَهِدَ معنا العقَبةَ، وكان نَقِيبًا، قال: فنِمْنا تلك الليلةَ مع قَوْمِنا في رِحالِنا، حتى إذا مضَى ثُلُثُ الليلِ، خرَجْنا مِن رِحالِنا لميعادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، نَتسلَّلُ مُستَخْفِينَ تَسلُّلَ القَطَا، حتى اجتمَعْنا في الشِّعْبِ عند العقَبةِ، ونحن سبعون رجُلًا، ومعنا امرأتانِ مِن نسائِهم: نُسَيبةُ بنتُ كَعْبٍ، أمُّ عُمَارةَ، إحدى نساءِ بني مازنِ بنِ النجَّارِ، وأسماءُ بنتُ عمرِو بنِ عَدِيِّ بنِ ثابتٍ، إحدى نساءِ بني سَلِمةَ، وهي أمُّ مَنِيعٍ، قال: فاجتمَعْنا بالشِّعْبِ نَنتظِرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى جاءنا ومعه يومئذٍ عمُّهُ العبَّاسُ بنُ عبدِ المطَّلِبِ، وهو يومئذٍ على دِينِ قومِهِ، إلَّا أنَّه أحَبَّ أنْ يَحضُرَ أمرَ ابنِ أخيه، ويَتوثَّقَ له، فلمَّا جلَسْنا، كان العبَّاسُ بنُ عبدِ المطَّلِبِ أوَّلَ متكلِّمٍ، فقال: يا مَعشَرَ الخَزْرجِ -قال: وكانت العرَبُ ممَّا يُسَمُّون هذا الحيَّ مِن الأنصارِ الخَزْرجَ؛ أَوْسَها وخَزْرَجَها- إنَّ محمَّدًا منَّا حيث قد عَلِمْتُم، وقد منَعْناه مِن قَوْمِنا ممَّن هو على مِثلِ رَأْيِنا فيه، وهو في عِزٍّ مِن قَوْمِهِ، ومنَعةٍ في بلَدِهِ، قال: فقُلْنا: قد سَمِعْنا ما قلتَ، فتكلَّمْ يا رسولَ اللهِ، فخُذْ لنفسِكَ ولرَبِّكَ ما أحبَبْتَ، قال: فتكلَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتلَا ودعَا إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، ورغَّبَ في الإسلامِ، قال: أبايِعُكم على أن تَمنَعوني ممَّا تَمنَعون منه نِساءَكم وأبناءَكم، قال: فأخَذَ البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ بيدِهِ، ثمَّ قال: نَعمْ والذي بعَثَكَ بالحقِّ، لَنَمنَعَنَّكَ ممَّا نَمنَعُ منه أُزُرَنا ، فبايِعْنا يا رسولَ اللهِ؛ فنَحْنُ أهلُ الحروبِ، وأهلُ الحلَقةِ، وَرِثْناها كابرًا عن كابرٍ ، قال: فاعترَضَ القولَ -والبَرَاءُ يُكلِّمُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أبو الهَيْثمِ بنُ التَّيِّهانِ حليفُ بني عبدِ الأشهَلِ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ بَيْننا وبَيْنَ الرِّجالِ حِبالًا، وإنَّا قاطِعُوها -يَعنِي العهودَ- فهل عسَيْتَ إنْ نحن فعَلْنا ذلك، ثمَّ أظهَرَكَ اللهُ أن تَرجِعَ إلى قَوْمِكَ وتدَعَنا؟ قال: فتبسَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ قال: بل الدَّمُ الدَّمُ، والهَدْمُ الهَدْمُ، أنا منكم، وأنتم مِنِّي، أُحارِبُ مَن حارَبْتُم، وأُسالِمُ مَن سالَمْتُم، وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أخرِجُوا إلَيَّ منكم اثنَيْ عشَرَ نَقِيبًا يكونون على قَوْمِهم، فأخرَجُوا منهم اثنَيْ عشَرَ نَقِيبًا، منهم تِسعةٌ مِن الخَزْرجِ، وثلاثةٌ مِن الأَوْسِ. وأمَّا مَعبَدُ بنُ كَعْبٍ، فحدَّثَني في حديثِهِ، عن أخيه، عن أبيه كَعْبِ بنِ مالكٍ قال: كان أوَّلَ مَن ضرَبَ على يدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ، ثمَّ تتابَعَ القومُ، فلمَّا بايَعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، صرَخَ الشيطانُ مِن رأسِ العقَبةِ بأبعَدِ صوتٍ سَمِعْتُهُ قطُّ: يا أهلَ الجَبَاجِبُ -والجَبَاجِبُ: المَنازِلُ- هل لكم في مُذمَّمٍ والصُّبَاةِ معه؟ قد أجمَعُوا على حَرْبِكم -قال عليٌّ، يَعنِي ابنَ إسحاقَ: ما يقولُ عدوُّ اللهِ: محمَّدٌ- فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هذا أزَبُّ العقَبةِ ، هذا ابنُ أزيَبَ، اسمَعْ أيْ عدوَّ اللهِ، أمَا واللهِ، لَأفرُغَنَّ لك، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارفَعُوا إلى رِحالِكم، قال: فقال له العبَّاسُ بنُ عُبادةَ بنِ نَضْلةَ: والذي بعَثَكَ بالحقِّ، لئنْ شِئْتَ لَنُمِيلَنَّ على أهلِ مِنًى غدًا بأسيافِنا، قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لم أُؤمَرْ بذلك، قال: فرجَعْنا فنِمْنا حتى أصبَحْنا، فلمَّا أصبَحْنا، غدَتْ علينا جِلَّةُ قُرَيشٍ حتى جاؤُونا في مَنازِلِنا، فقالوا: يا مَعشَرَ الخَزْرجِ، إنَّه قد بلَغَنا أنَّكم قد جِئْتُم إلى صاحبِنا هذا تَستخرِجونه مِن بَيْنِ أظهُرِنا، وتبايِعُونه على حَرْبِنا، واللهِ، إنَّه ما مِن العرَبِ أحدٌ أبغَضَ إلينا أنْ تَنشَبَ الحربُ بَيْننا وبَيْنه منكم، قال: فانبعَثَ مَن هنالك مِن مشرِكِي قَوْمِنا، يَحلِفون لهم باللهِ ما كان مِن هذا شيءٌ، وما عَلِمْناه، وقد صدَقُوا؛ لم يَعلَموا ما كان منَّا، قال: فبعضُنا يَنظُرُ إلى بعضٍ، قال: وقام القومُ، وفيهم الحارثُ بنُ هشامِ بنِ المغيرةِ المَخْزوميُّ، وعليه نَعْلانِ جديدانِ، قال: فقلتُ كلمةً كأنِّي أُرِيدُ أن أُشرِكَ القومَ بها فيما قالوا: ما تَستطيعُ يا أبا جابرٍ وأنت سيِّدٌ مِن سادتِنا أنْ تتَّخِذَ نَعْلَيْنِ مِثلَ نَعْلَيْ هذا الفتى مِن قُرَيشٍ، فسَمِعَها الحارثُ، فخلَعَهما، ثمَّ رمَى بهما إلَيَّ، فقال: واللهِ، لَتَنتعِلَنَّهما، قال: يقولُ أبو جابرٍ: أَحْفَظْتَ -واللهِ- الفتَى، فاردُدْ عليه نَعْلَيْهِ، قال: فقلتُ: واللهِ، لا أرُدُّهما، فَأْلٌ واللهِ صالحٌ، واللهِ، لئنْ صدَقَ الفَأْلُ، لَأسلُبَنَّهُ.
خلاصة حكم المحدث : قوي
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15798 التخريج : أخرجه أحمد (15798) واللفظ له، وابن حبان (7011)، والطبراني (19/87) (174)
التصنيف الموضوعي: بيعة - البيعة على ماذا تكون بيعة - مبايعة الإمام مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل الأنصار مناقب وفضائل - العباس بن عبد المطلب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث