الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - القرآنُ كلامُ اللَّهِ وسائرُ الأشياءِ خلقُهُ
خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] إسماعيل متروك
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/9
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام إيمان - الكتب السماوية إيمان - كلام الله
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

2 - قُسمَ الحسدُ عشرةُ أجزاءٍ تسعةٌ في العربِ وواحدٌ في سائرِ الخلقِ، والكِبرُ عشرةُ أجزاءٍ تسعةٌ في الرومِ وجزءٌ في سائرِ الخلقِ، والسَّرقةُ عشرةُ أجزاءٍ تسعةٌ في القِبطِ وجزءٌ في سائرِ الخلقِ، والبخلُ عشرةُ أجزاءٍ تسعةٌ في فارسَ وجزءٌ في سائرِ الخلقِ، والزِّنا عشرةُ أجزاءٍ تسعةٌ في السِّندِ وجزءٌ في سائرِ الخلقِ، والرزقُ عشرةُ أجزاءٍ تسعةٌ في التجارةِ وجزءٌ في سائرِ الخلقِ، والفقرُ عشرةُ أجزاءٍ تسعةٌ في الحبَشِ وجزءٌ في سائرِ الخلقِ، والشهوةُ عشرةُ أجزاءٍ تسعةٌ في النساءِ وجزءٌ في الرجالِ، والحفظُ عشرةُ أجزاءٍ تسعةٌ في التُّركِ وجزءٌ في سائرِ الخلقِ، والحدَّةُ عشرةُ أجزاءٍ تسعةٌ في البَربَرِ وجزءٌ في سائرِ الخلقِ
خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] مروان بن سالم متروك وقال أبو عروبة يضع الحديث
الراوي : خالد بن معدان | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/156
التصنيف الموضوعي: آداب عامة - الأخلاق المذمومة تجارة - الحث على التجارة صدقة - ذم البخل لعان وتلاعن - تعظيم الزنا والتشديد فيه مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - أبو سَعيدٍ الثَّقَفيُّ عن سَعيدِ بنِ يحيى بنِ سعيدٍ الأُمَويِّ عن أبيه عن الأخوَصِ بنِ حكيمٍ عن أبيه عن عبدِ الرحمنِ بنِ عابدٍ عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ قال: قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ أقرَبَ الخَلْقِ من اللهِ تَبارك وتَعالى جِبريلُ وميكائيلُ وإسرافيلُ، وإنَّهم من اللهِ تَعالى لمسيرةِ خَمسَةِ آلافِ سَنَةٍ.
خلاصة حكم المحدث : عبد الرحمن بن عابد وثقه النسائي ، وحكيم بن عمير والد الأخوص صدوق وابنه الأخوص ضعف ، ويحيى بن سعيد الأموي حافظ من رجال الشيخين وابنه سعيد ثقة وأبو سعيد الثقفي كأنه عبد الغني كأنه عبد الغني بن سعيد ضعفه ابن يونس وذكره ابن حبان في الثقات
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/17
| أحاديث مشابهة
 

1 - القرآنُ كلامُ اللَّهِ وسائرُ الأشياءِ خلقُهُ
خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] إسماعيل متروك
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/9 التخريج : أخرجه الديلمي في ((الفردوس)) (4670)
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام إيمان - الكتب السماوية إيمان - كلام الله
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/119 التخريج : أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (3/226)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/165) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة بر وصلة - حسن الخلق جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار رقائق وزهد - مكارم الأخلاق والعفو عمن ظلم
|أصول الحديث

3 - عن ابنِ عمرَ قال : احتجبَ اللهُ عن خلقهِ بنارٍ وظُلمةٍ ونورٍ وظُلمةٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : مجاهد بن جبر المكي | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/16 التخريج : أخرجه الحاكم (3244) والبيهقي في ((الأسماء والصفات ))(693) وابن بطة في ((الإبانة)) ((7/ 300)) عن ابن عمر بنحوه وزيادة
التصنيف الموضوعي: إيمان - حجاب الله سبحانه
|أصول الحديث

4 - بينَما ابنُ عبَّاسٍ ذاتَ يَومٍ جالسًا، إذ جاءَه رَجُلٌ فقال: يا أبا عبَّاسٍ، سَمِعتُ اليَومَ من كَعبِ الأحبارِ حَديثًا ذَكَرَ فيه الشَّمسَ والقَمَرَ، وزَعَمَ أنَّ ابنَ عمرٍو قال فيهما قَولًا، فقال له ابنُ عبَّاسٍ: وما هو؟ فقال: ذَكَرَ عن ابنِ عمرٍو أنَّه قال: يُؤتى بالشَّمسِ والقَمَرِ يَومَ القيامةِ كأنَّهما ثَورانِ فيُقذَفانِ في جَهنَّمَ، قال عِكرَمَةُ: فاحتَفَزَ ابنُ عبَّاسٍ -وكان مُتَّكئًا وغَضِبَ- وقال: إنَّ اللهَ أكرَمُ وأجَلُّ من أنْ يُعذِّبَ على طاعَتِه أحدًا، ثم قال: قال اللهُ تَبارك وتَعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ} [إبراهيم: 33]، يعني أنَّهما في طاعَتِه دائبانِ، فكيف يُعذِّبُ عَبدَينِ خَلَقَهما لطاعَتِه، وأثْنى عليهما أنَّهما مُطيعانِ، ثم إنَّ ابنَ عبَّاسٍ استرجَعَ مِرارًا، وأخَذَ عُودًا من الأرضِ، فجَعَلَ يَنكُتُ به الأرضَ ساعَةً ثم رفَعَ رأسَه، فقال: ألَا أُحدِّثُكم حديثًا سَمِعتُه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الشَّمسِ والقَمَرِ وابتِداءِ خَلقِهما، فقُلنا: بلى رَحِمَك اللهُ، فقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سُئِلَ عن ذلك، فقال: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لمَّا أبرَمَ خَلقَه إحكامًا، فلم يَبْقَ من خَلقِه غيرُ آدَمَ، خَلَقَ شَمسَينِ من نورِ عَرشِه، فذَكَرَ الحديثَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ما فيه متهم
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/56 التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/ 139)_x000D_ مختصرا ببعض لفظه
التصنيف الموضوعي: خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما تفسير آيات - سورة إبراهيم إيمان - عظمة الله وصفاته خلق - بدء الخلق وعجائبه
|أصول الحديث

5 - أنَّ رَجُلًا من اليهودِ أتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ اللهِ، هل احتَجَبَ اللهُ من خَلقِه بشَيءٍ غيرِ السَّمواتِ؟ قال: نَعَمْ، بينَه وبين الملائكةِ الذين حَولَ العَرشِ سَبعون حِجابًا من نورٍ، وسَبعون حِجابًا من نارٍ، وسَبعون حِجابًا من ظُلمَةٍ، وسَبعون حِجابًا من رَفارفِ الإستَبرَقِ، وسَبعون حِجابًا من رَفارفِ السُّندُسِ ، وسَبعون حِجابًا من دُرٍّ أبيَضَ، وسَبعون حِجابًا من دُرٍّ أحمَرَ، وسَبعون حِجابًا من دُرٍّ أصفَرَ، وسَبعون حِجابًا من دُرٍّ أخضَرَ، وسَبعون حِجابًا من ضياءٍ استَضاءَ من ضَوئِه النَّارُ والنُّورُ، وسَبعون حِجابًا من ثَلجٍ، وسَبعون حِجابًا من ماءٍ، وسَبعون حِجابًا من بَرَدِ غَمامٍ، وسَبعون حِجابًا من بَرَدٍ، وسَبعون حِجابًا من عَظَمةِ اللهِ التي لا توصَفُ، قال: فأخْبِرْني عن مَلَكِ اللهِ الذي يَليه، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أصادَقتَ فيما أخبَرتُكَ يا يَهوديُّ؟ قال: نَعَمْ، قال: فإنَّ المَلَكَ الذي يليهِ إسرافيلُ ثم جِبريلُ ثم ميكائيلُ ثم مَلَكُ المَوتِ.
خلاصة حكم المحدث : الآفة عبد المنعم وحده قال في الميزان : قصاص ليس يعتمد عليه تركه غير واحد ، وأفصح أحمد بن حنبل فقال : كان يكذب على وهب ، قال البخاري : ذاهب الحديث وقال ابن حبان : يضع الحديث
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/18 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (8942)، وأبو الشيخ في ((العظمة)) (2/711)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (4/80) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: خلق - العرش إيمان - استواء الله على العرش إيمان - الملائكة إيمان - حجاب الله سبحانه إيمان - عظمة الله وصفاته
|أصول الحديث

6 - عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ، وحُذَيفَةَ، وابنِ عبَّاسٍ أنَّهم كانوا جُلوسًا ذاتَ يَومٍ، فجاءَ رَجُلٌ فقال: إنِّي سَمِعتُ العَجَبَ، فقال له حُذَيفَةُ: وما ذاك؟ قال: سَمِعتُ رِجالًا يَتَحدَّثون في الشَّمسِ والقَمَرِ، فقال: وما كانوا يَتَحدَّثون؟ فقال: زَعَموا أنَّ الشَّمسَ والقَمَرَ يُجاءُ بهما يَومَ القيامةِ كأنَّهما ثَورانِ عُفَيرانِ، فيُقذَفانِ في جَهنَّمَ، فقال عليٌّ، وابنُ عبَّاسٍ، وحُذَيفَةُ: كَذَبوا، اللهُ أجَلُّ وأكرَمُ من أنْ يُعذِّبَ على طاعَتِه، ألَمْ تَرَ إلى قَولِه تَعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ} [إبراهيم: 33]، يعني: دائِبَينِ في طاعَةِ اللهِ، فكيف يُعذِّبُ اللهُ عَبدَينِ يُثني عليهما أنَّهما دائبانِ في طاعَتِه؟! فقالوا لحُذَيفَةَ: حَدِّثْنا رَحِمَك اللهُ، فقال حُذَيفَةُ: بينَما نحن عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ سُئِلَ عن ذلك، فقال: إنَّ اللهَ لمَّا أبرَمَ خَلقَه أحكامًا، فلم يَبْقَ من غَيرِه غَيرُ آدَمَ، خَلَقَ شَمسينِ من نورِ عَرشِه، فأمَّا ما كان في سابِقِ عِلمِه أنَّه يَدَعُها شَمسًا، فإنَّه خَلَقَها مِثلَ الدُّنيا على قَدْرِها، وأمَّا ما كان في سابِقِ عِلمِه أنْ يَطمِسَها ويُحوِّلَها قَمَرًا، فإنَّه خَلَقَها دونَ الشَّمسِ في الضَّوءِ، ولكن إنَّما يَرى النَّاسُ صِغَرَهما؛ لشِدَّةِ ارتِفاعِ السَّماءِ وبُعدِها عنِ الأرضِ، ولو تَرَكَهما اللهُ كما خَلَقَهما في بَدءِ الأمْرِ لم يُعرَفِ اللَّيلُ من النَّهارِ، ولا النَّهارُ من اللَّيلِ، ولكان الأجيرُ ليس له وَقتٌ يَستريحُ فيه، ولا وَقتٌ يأخُذُ فيه أجْرَه، ولكان الصَّائمُ لا يَدري إلى متى يَصومُ ومتى يُفطِرُ، ولكانتِ المرأةُ لا تَدري كيف تَعتَدُّ، ولكان الدُّيَّانُ لا يَدرون متى تَحِلُّ دُيونُهم، ولكان النَّاس لا يَدرون أحوالَ مَعايِشِهم، ولا يَدرون متى يَسْكُنون لراحَةِ أجْسامِهِم، ولكانتِ الأَمَةُ المُضطَهَدةُ، والمَملوكُ المَقهورُ، والبَهيمةُ المُسخَّرةُ ليس لهم وَقتُ راحَةٍ، فكان اللهُ أنظَرَ لعبادِه وأرحَمَ بهم، فأرسَلَ جِبريلَ فأمَرَ بجَناحِه على وَجهِ القَمَرِ ثَلاثَ مرَّاتٍ، وهو يَومَئذٍ شَمسٌ، فمَحا عنه الضَّوءَ وبَقِيَ فيه النورُ؛ فذلك قَولُه تَعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} [الإسراء: 12]، فالسَّوادُ الذي تَرَونَه في القَمَرِ شِبْهَ الخُيوطِ إنَّما هو أثَرُ ذلك المَحوِ. قال: وخلَقَ اللهُ الشَّمسَ على عَجَلةٍ من ضَوءِ نورِ العَرشِ، لها ثلاثُ مِئَةٍ وسِتَّونَ عُروَةً، وخلَقَ اللهُ القَمَرَ مِثلَ ذلك، ووكَّلَ بالشَّمسِ وعَجَلتَها ثَلاثَ مِئَةٍ وسِتِّينَ مَلَكًا من ملائكةِ أهلِ السَّماءِ الدُّنيا، قد تعلَّقَ كلُّ مَلَكٍ منهم بعُروَةٍ مِن تلك العُرَى، والقَمَرُ مِثلُ ذلك، وخلَقَ لهما مَشارِقَ ومَغارِبَ في قُطرَيِ الأرضِ وكَنَفَيِ السَّماءِ؛ ثَمانينَ ومِئَةَ عَينٍ في المَشرِقِ، وثَمانينَ ومِئَةَ عَينٍ في المَغرِبِ، فكلُّ يَومٍ لهما مَطلَعٌ جَديدٌ، ومَغرِبٌ جَديدٌ، ما بين أوَّلِها مَطلَعًا وأوَّلِها مَغرِبًا، فأطوَلُ ما يكونُ النَّهارُ في الصَّيفِ إلى آخِرِها مَطلعًا وآخِرِها مَغرِبًا، وأقصَرُ ما يكونُ النَّهارُ في الشِّتاءِ؛ وذلك قولُ اللهِ تَعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} [الرحمن: 17]، يعني: آخِرَ هَاهنا وهَاهنا، لم يَذكُرْ ما بين ذلك من عِدَّةِ العُيونِ، ثم جمَعَهما بعدُ فقالَ: {بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ} [المعارج: 40]، فذكَرَ عِدَّةَ تلك العُيونِ كُلِّها. قال: وخلَقَ اللهُ بَحرًا بينَه وبين السَّماءِ مِقدارُ ثَلاثِ فَراسِخَ، وهو قائِمٌ بأمْرِ اللهِ في الهَواءِ، لا يَقطُرُ منه قَطرَةٌ، والبِحارُ كُلُّها ساكنةٌ، وذَنَبُ البَحرِ جارٍ في سُرعَةِ السَّهمِ، ثم انطِباقُه ما بينَ المَشرِقِ والمَغرِبِ، فتَجري الشَّمسُ والقَمَرُ والنُّجومُ الخُنَّسُ في حَنَكِ البَحْرِ، فوالذي نفسُ مُحمَّدٍ بيَدِه، لو أنَّ الشَّمسَ دَنَتْ من ذلك البَحرِ، لأحرَقَتْ كُلَّ شَيءٍ على وَجهِ الأرضِ حتى الصُّخورَ والحِجارةَ، ولو بَدا القَمَرُ من ذلك البَحرِ حتى تُعايِنَه النَّاسُ كهَيئَتِه لافتُتِنَ به أهلُ الأرضِ إلَّا مَن شاءَ اللهُ أنْ يَعصِمَه من أوْليائِه. فقال حُذَيفَةُ: بأبي أنتَ وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، إنَّك ما ذَكَرتَ مَجرى الخُنَّسِ في القُرآنِ إلَّا ما كان من ذِكرِكَ اليَومَ، فما الخُنَّسُ يا رسولَ اللهِ؟ فقال: يا حُذَيفَةُ، هي خَمسَةُ كَواكِبَ: البَرجيسُ، وعُطارِدُ، وبَهرامُ، والزُّهَرةُ، وزُحَلُ، فهذه الكَواكِبُ الخَمسَةُ الطَّالِعاتُ الغارِباتُ الجارياتُ مِثلُ الشَّمسِ والقَمَرِ، وأمَّا سائِرُ الكَواكِبِ فإنَّها مُعلَّقةٌ بين السَّماءِ تَعليقَ القَناديلِ من المَساجِدِ ونُجومِ السَّماءِ، لَهنَّ دَوَرانٌ بالتَّسبيحِ والتَّقديسِ، فإنْ أحبَبتُم أنْ تَستَبينوا ذلك، فانظُروا إلى دَوَرانِ الفُلكِ مرَّةً هنا ومرَّةً هَاهنا؛ فإنَّ الكَواكِبَ تَدورُ معه، وكُلُّها تَزولُ سوى هذه الخَمسَةِ. ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما أعجَبَ خَلْقَ الرحمنِ! وما بَقِيَ من قُدرتِه فيما لم نَرَ أعجَبُ من ذلك وأعجَبُ، وذلك قَولُ جِبريلَ لسارَةَ: {أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} [هود: 73]؛ وذلك أنَّ للهِ مَدينَتَينِ: إحْداهما بالمَشرِقِ، والأخرى بالمَغرِبِ، على كُلِّ مَدينةٍ منها عَشَرةُ آلافِ بابٍ، بينَ كُلِّ بابينِ فَرسَخٌ، ينوبُ كُلَّ يَومٍ على كُلِّ بابٍ من أبوابِ تلك المَدينَتَينِ عَشَرةُ آلافٍ في الحِراسَةِ عليهم السِّلاحُ ومعهم الكُراعُ، ثم لا تَنوبُهم تلك الحِراسَةُ إلى يَومِ يُنفَخُ في الصُّورِ ، اسمُ إحْداهما: جابرسا، والأُخرى: جابلقا، ومن وَرائِهِما ثَلاثُ أُمَمٍ: تنسك، وتارس، وتأويل، ومِن ورائِهِم: يَأجوجُ ومَأجوجُ . وإنَّ جِبريلَ عليه السَّلامُ انطَلَقَ بي لَيلَةَ أُسرِيَ بي من المَسجِدِ الحَرامِ إلى المَسجِدِ الأقْصى، فدَعَوتُ يَأجوجَ ومَأجوجَ إلى دِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ وعِبادَتِه، فأنْكَروا ما جِئتُهُم به، فهُمْ في النَّارِ، ثم انطَلَقَ بي إلى أهلِ المَدينَتَينِ، فدَعَوتُهم إلى دِينِ اللهِ تَعالى وعِبادَتِه، فأجابوا وأنابوا، فهُمْ إخْوانُنا في الدِّينِ؛ مَن أحسَنَ منهم فهو مع المُحسِنين منكم، ومَن أساءَ منهم فهو مع المُسيئينَ منكم، فأهلُ المَدينَةِ التي بالمَشرِقِ من بَقايا عادٍ من نَسلِ ثَمودَ، من نَسلِ مُؤمِنيهم الذين كانوا آمَنوا بصالِحٍ. ثم انطَلَقَ بي إلى الأُمَمِ الثَّلاثِ، فدَعَوتُهم إلى دِينِ اللهِ، فأنكَروا ما دَعَوتُهم إليه، فهُمْ في النَّار مع يَأجوجَ ومَأجوجَ ، فإذا طَلَعتِ الشَّمسُ، فإنَّها تَطلُعُ من بَعضِ تلك العُيونِ على عَجَلتِها، ومعها ثَلاثُ مِئَةٍ وسِتَّون مَلَكًا يَجُرُّونَها في ذلك البَحرِ الغَمْرِ راكِبُهُ، فإذا أرادَ اللهُ تَعالى أنْ يَرى العِبادُ آيَةً من الآياتِ يَستَعتِبُهم رُجوعًا عن مَعصِيَتِه وإقبالًا إلى طَاعَتِه، خَرَّتِ الشَّمسُ عن عَجَلتِها، فتَقَعُ في غَمرِ ذلك البَحرِ، فإنْ أرادَ اللهُ تَعالى أنْ يُعظِّمَ الآيةَ ويَشتَدَّ تَخويفُ العِبادِ، خَرَّتِ الشَّمسُ كُلُّها عن العَجَلةِ، حتى لا يَبقى على العَجَلةِ منها شَيءٌ، فذلك حين يُظلِمُ النَّهارُ وتَبدو النُّجومُ، وإذا أرادَ اللهُ أنْ يُعجِّلَ آيةً دونَ آيَةٍ، خَرَّ منها النِّصفُ، أو الثُّلُثُ، أو أقَلُّ من ذلك، أو أكثَرُ في الماءِ، ويَبقى سائِرُ ذلك على العَجَلةِ، فإذا كان ذلك صارتِ الملائكةُ المُوكَّلون بالعَجَلةِ فِرقَتَينِ: فِرقَةٌ يُقلِّبون الشَّمسَ ويَجُرُّونَها نحوَ العَجَلةِ، وفِرقَةٌ يُقلِّبون الشَّمسَ على العَجَلةِ يَجُرُّونَها نحوَ البَحرِ، وهُمْ في ذلك يَقودونَها على مِقدارِ ساعاتِ النَّهارِ، لَيلًا كان ذلك أو نَهارًا حتى يَبدُوَ في طُلوعِها شَيءٌ، فإذا حَمَلوا الشَّمسَ فوَضَعوها على العَجَلةِ، حَمِدوا اللهَ على ما قوَّاهم من ذلك، وقد جعَلَ لهم تلك القُوَّةَ وأفهَمَهم عِلمَ ذلك، فهُم لا يَقصُرون عن ذلك شَيئًا، ثم يَجُرُّونَها بإذْنِ اللهِ تَعالى حتى يَبلُغوا بها إلى المَغرِبِ، ثم يُدخِلونَها بابَ العَينِ التي تَغرُبُ فيها، فتَسقُطُ من أُفُقِ السَّماءِ خَلفَ البَحرِ، ثم تَرتَفِعُ في سُرعَةِ طَيَرانِ الملائكةِ إلى السَّماءِ السَّابِعَةِ العُليا، فتَسجُدُ تحت العَرشِ مِقدارَ اللَّيلِ، ثم تُؤمَرُ بالطُّلوعِ من المَشرِقِ، فتَطلُعُ من العَينِ التي وقَّتَ اللهُ لها، فلا تَزالُ الشَّمسُ والقَمَرُ كذلك من طُلوعِهما إلى غُروبِهما، وقد وكَّلَ اللهُ تَعالى باللَّيلِ مَلَكًا من الملائكَةِ، وخلَقَ اللهُ حُجُبًا من ظُلمَةٍ من المَشرِقِ عَدَدَ اللَّيالي في الدُّنيا على البَحرِ السَّابِعِ، فإذا غَرَبتِ الشَّمسُ أقبَلَ ذلك المَلَكُ، فقَبَضَ قَبضَةً من ظُلمَةِ ذلك الحِجابِ، ثم استقبَلَ المَغرِبَ، فلا يَزالُ يُراعي الشَّفَقَ، ويُرسِلُ تلك الظُّلمَةَ من خِلالِ أصابِعِه قَليلًا قَليلًا، حتى إذا غابَ الشَّفَقُ أرسَلَ الظُّلمَةَ كُلَّها، ثم نَشَرَ جَناحَيهِ فيَبلُغانِ قُطرَيِ الأرضِ وكَنَفيِ السَّماءِ، ثم يَسوقُ ظُلمَةَ اللَّيلِ بجَناحَيهِ إلى المَغرِبِ قَليلًا قَليلًا، حتى إذا بلَغَ المَغرِبَ انفَجَرَ الصُّبحُ من المَشرِقِ، ثم ضَمَّ الظُّلمَةَ بعضَها إلى بعضٍ، ثم قبَضَ عليها بكَفٍّ واحدةٍ نحوَ قَبضَتِه إذا تَناوَلَها من الحِجابِ بالمَشرِقِ، ثم يَضَعُها عندَ المَغرِبِ على البَحرِ السَّابِعِ، فإذا نَقَلَ تلك الظُّلمَةَ من المَشرِقِ إلى المَغرِبِ نفَخَ في الصُّورِ وانصَرَفتِ الدُّنيا. فلا تَزالُ الشَّمسُ والقَمَرُ كذلك حتى يَأتيَ الوَقتُ الذي ضُرِبَ لتَوبَةِ العِبادِ، فتَنتَشِرُ المعاصي في الأرضِ وتَكثُرُ الفَواحِشُ، ويَظهُرُ المَعروفُ فلا يَأمُرُ به أحَدٌ، ويَظهَرُ المُنكَرُ فلا يَنهى عنه أحَدٌ، وتَكثُرُ أولادُ الخَبَثةِ، ويَلي أُمُورَهم السُّفَهاءُ، ويَكثُرُ أتباعُهم من السُّفَهاءِ، وتَظهُرُ فيهم الأباطيلُ، ويَتَعاونون على رِيَبِهم ويَتَزيَّنون بألسِنَتِهم، ويَعيبون العُلَماءَ من أُولي الألبابِ، ويَتَّخِذونَهم سُخْريًّا حتى يَصيرَ الباطِلُ منهم بمَنزِلَةِ الحَقِّ، ويَصيرَ الحَقُّ بمَنزِلَةِ الباطِلِ، ويَكثُرَ فيهم ضَربُ المَعازِفِ واتِّخاذُ القَيناتِ، ويَصيرَ دِينُهم بألسِنَتِهم، ويُصْغوا قُلوبَهم إلى الدُّنيا يُحادُّون اللهَ ورسولَه، ويَصيرَ المُؤمِنُ بينَهم بالتَّقيَّةِ والكِتمانِ، ويَستَحِلُّون الرِّبا بالبَيعِ، والخَمرَ بالنَّبيذِ، والسُّحتَ بالهَديَّةِ، والقِيلَ بالمَوعِظَةِ، فإذا فَعَلوا ذلك، قَلَّتِ الصَّدَقةُ، حتى يَطوفَ السَّائِلُ ما بين الجُمُعةِ إلى الجُمُعةِ، فلا يُعطى دينارًا ولا دِرهَمًا، ويَبخَلُ النَّاسُ بما عندَهم حتى يَظُنَّ الغَنيُّ أنَّه لا يَكفيهِ ما عندَه، ويَقطَعَ كُلُّ ذي رَحِمٍ رَحِمَه، فإذا فَعَلوا ذلك واجتَمَعتْ هذه الخِصالُ فيهم، حُبِسَتِ الشَّمسُ تحت العَرشِ مِقدارَ لَيلَةٍ، كما سجَدَتْ واستَأذَنَتْ مِن أين تُؤمَرُ أنْ تَطلُعَ، فلا تُجابُ حتى يُوافيَها القَمَرُ. فتكونُ الشَّمسُ مِقدارَ ثَلاثِ لَيالٍ، والقَمَرُ مِقدارَ لَيلتينِ، ولا يَعلَمُ طُولَ تلك اللَّيلةِ إلَّا المُتهجِّدون، وهم حَنيفيَّةٌ عِصابَةٌ قَليلَةٌ في ذِلَّةٍ من النَّاسِ، وهَوانٍ من أنْفُسِهم، وضِيقٍ من مَعايِشِهم، فيقومُ أحَدُهم بقيَّةَ تلك اللَّيلَةِ يُصلِّي مِقدارَ وِردِه كُلَّ لَيلَةٍ، فلا يَرى الصُّبحَ، فيَستَنكِرُ ذلك، ثم يقولُ: لَعَلِّي قد خَفَّفتُ قِراءَتي، إذ قُمتُ قَبلَ حِيني، فيَنظُرُ إلى السَّماءِ، فإذا هو باللَّيلِ كما هو، والنُّجومُ قدِ استَدارتْ مع السَّماءِ، فصارت مَكانَها من أوَّلِ اللَّيلِ، ثم يدخُلُ فيأخُذُ مَضجَعَه، فلا يأخُذُه النَّومُ، فيقومُ فيُصلِّي الثَّانيةَ مِقدارَ وِردِه كُلَّ لَيلَةٍ، فلا يَرى الصُّبحَ، فيَزيدُه ذلك إنْكارًا، ثم يَخرُجُ فيَنظُرُ إلى النُّجومِ، فإذا هي قد صارتْ كهَيئَتِها من اللَّيلِ، ثم يدخُلُ فيأخُذُ مَضجَعَه الثَّالثةَ، فلا يأخُذُه النَّومُ، ثم يقومُ أيضًا فيُصلِّي مِقدارَ وِردِه، فلا يَرى الصُّبحَ، فيَخرُجُ ويَنظُرُ إلى السَّماءِ، فيَخنُقُهم البُكاءُ، فيُنادي بعضُهم بعضًا، فيَجتَمِعُ المُتهجِّدونُ في كُلِّ مَسجِدٍ بحَضرَتِهم، وهُم قَبلَ ذلك كانوا يَتَواصَلون ويَتَعارَفون، فلا يَزالون في غَفلَتِهم، فإذا تَمَّ للشَّمسِ مِقدارُ ثَلاثِ لَيالٍ وللقَمَرِ مِقدارُ لَيلَتَينِ، أرسَلَ اللهُ تَعالى إليهما جِبريلَ، فقال لهما: إنَّ الرَّبَّ يَأمُرُكما أنْ تَرجِعا إلى المَغرِبِ؛ لِتَطلُعا منه، فإنَّه لا ضَوءَ لكما عندَنا اليَومَ ولا نورَ، فيَبكيانِ عندَ ذلك وَجَلًا مِن اللهِ تَعالى، وتَبكي الملائكةُ لبُكائِهِما مع ما يُخالِطُهما من الخَوفِ، فيَرجِعانِ إلى المَغرِبِ فيَطلُعانِ من المَغرِبِ. فبينَما النَّاسُ كذلك، إذ نادَى مُنادٍ: ألَا إنَّ الشَّمسَ والقَمَرَ قد طَلَعا من المَغرِبِ، فيَنظُرُ النَّاس إليهِما، فإذا هُما أسوَدانِ كهَيئَتِهِما في حالِ كُسوفِهِما قَبلَ ذلك، لا ضَوءَ للشَّمسِ ولا نورَ للقَمَرِ، فذَلك قَولُ اللهِ عزَّ وجلَّ: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير: 1]، وقَولُه تَعالى: {وَخَسَفَ الْقَمَرُ} [القيامة: 8]، وقَولُه تَعالى: {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} [القيامة: 9]، قال: فيَرتَفِعانِ يُنازِعُ كُلُّ واحِدٍ منهما صاحِبَه حتى يَبلُغا سَهوَةَ السَّماءِ وهو مَنصِفُهما، فيَجيئُهما جِبريلُ عليه السَّلامُ، فيأخُذُ بقَرنَيْهِما فيَرُدُّهما إلى المَغرِبِ آفِلًا، ويُغرِبُهما في تلك العُيونِ، ولكن يُغرِبُهما في بابِ التَّوبَةِ فقال عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، وما بابُ التَّوبَةِ؟ قال: يا عُمَرُ، خلَقَ اللهُ تَعالى خَلفَ المَغرِبِ مِصراعَينِ من ذَهَبٍ، مُكلَّلينِ بالجَوهَرِ للتَّوبَةِ، فلا يَتوبُ أحَدٌ من وَلَدِ آدَمَ تَوبَةً نَصوحًا إلَّا وَلِجتْ تَوبَتُه في ذلك البابِ، ثم تُرفَعُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ. فقال حُذَيفَةُ: بأبي أنتَ وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، وما التَّوبَةُ النَّصوحُ؟ قال: النَّدَمُ على ما فاتَ منه، فلا يَعودُ إليه كما لا يَعودُ اللَّبَنُ إلى الضَّرْعِ، قال حُذَيفَةُ: يا رسولَ اللهِ، كيف بالشَّمسِ والقَمَرِ بعدَ ذلك؟ وكيف بالنَّاس بعدَ ذلك؟ قال: يا حُذَيفَةُ، أمَّا الشَّمسُ والقَمَرُ فإنَّهما يَعودانِ، فإذا أغرَبَهما اللهُ في ذلك البابِ ردَّ المِصراعَينِ، فالْتَأَمَ ما بينَهما كأنْ لم يكن فيما بينَهما صَدْعٌ قَطُّ، فلا يَنفَعُ نَفْسًا بعدَ ذلك إيمانُها لم تكن آمَنَتْ مِن قَبلُ أو كَسَبتْ في إيمانِها خَيرًا، ولا تُقبَلُ مِن عَبدٍ حَسَنةٌ إلَّا مَن كان قَبلُ مُحسِنًا، فإنَّه يَجزي له وعليه، فتَطلُعُ الشَّمسُ عليهم وتَغرُبُ كما كانت قبلُ. فأمَّا النَّاسُ فإنَّهم بعدَما يَرَونَ من فَظيعِ تلك الآيَةِ وعِظَمِها، يُلِحُّون على الدُّنيا حتى يَغرِسوا فيها الأشجارَ ويُشقِّقوا فيها الأنهارَ، ويَبنوا فَوقَ ظُهورِها البُنيانَ. وأمَّا الدُّنيا فلو أنتَجَ رَجُلٌ مُهرًا لم يَركَبْه من لَدُن طُلوعِ الشَّمسِ من مَغرِبِها إلى أنْ تَقومَ السَّاعَةُ، والذي نَفْسُ مُحمَّدٍ بيَدِه، إنَّ الأيَّامَ واللَّياليَ أسرَعُ من مَرِّ السَّحابِ، لا يَدري الرَّجُلُ متى يُمسي ومتى يُصبِحُ، ثم تَقومُ السَّاعَةُ، فوالذي نَفْسي بيَدِه لَتَأتينَّهم، وإنَّ الرَّجُلَ قدِ انصَرَفَ بلَبَنِ لِقحَتِه من تَحتِها، فما يَذوقُه ولا يَطعَمُه، وإنَّ الرَّجُلَ في فيه اللُّقمَةُ فما يُسيغُها، فذلك قَولُ اللهِ تَعالى: {وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [العنكبوت: 53]. قال: وأمَّا الشَّمسُ والقَمَرُ فإنَّهما يَعودانِ إلى ما خلَقَهما اللهُ منه، فذَلك قَولُه تَعالى: {إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ} [البروج: 13]، فيُعيدُهما إلى ما خلَقَهما منه. قال حُذَيفَةُ: بأبي أنتَ وأُمِّي، فكيف قيامُ السَّاعةِ؟ وكيف النَّاسُ في تلك الحالِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا حُذَيفَةُ، بينَما النَّاسُ في أسواقِهم أسَرُّ ما كانوا بدُنياهم، وأحرَصُ ما كانوا عليها، فبيْن كيَّالٍ يَكيلُ، ووزَّانٍ يَزِنُ، وبين مُشتَرٍ وبائِعٍ، إذ أتَتْهم الصَّيحَةُ، فخَرَّتِ الملائكةُ صَرْعى مَوْتى على خُدودِهم، وخَرَّ الآدَميُّون صَرْعى مَوْتى على خُدودِهم، فذلك قَولُه تَعالى: {مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ * فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ} [يس: 49، 50]. قال: فلا يَستطيعُ أحدُهم أنْ يَرى صاحِبَه، ولا يَرجِعَ إلى أهلِه، وتَخِرُّ الوُحوشُ على جُنوبِها مَوْتى، وتَخِرُّ الطَّيرُ مِن أوْكارِها ومن جَوِّ السَّماءِ مَوْتى، وتَموتُ السِّباعُ في الغِياضِ والآجامِ والفَيافي، وتَموتُ الحيتانُ في لُجَجِ البِحارِ، والهَوامُّ في بُطونِ الأرضِ، فلا يَبقى من خَلقِ ربِّنا عزَّ وجلَّ إلَّا أربعَةٌ: جِبريلُ، وميكائيلُ، وإسرافيلُ، ومَلَكُ المَوتِ، فيقولُ اللهُ لجِبريلَ: مُتْ، فيموتُ، ثم يقولُ لإسرافيلَ: مُتْ، فيموتُ، ثم يقولُ لميكائيلَ: مُتْ، فيَموتُ، ثم يقولُ لمَلَكِ المَوتِ: يا مَلَكَ المَوتِ، ما مِن نَفْسٍ إلَّا وهي ذائِقَةُ المَوتِ، فمُتْ، فيَصيحُ مَلَكُ المَوتِ صَيحَةً، فيَخِرُّ، ثم يُنادي السَّمواتِ، فتَنطَوي على ما فيها كطَيِّ السِّجِلِّ للكِتابِ، والسَّمواتُ السَّبعُ والأرَضون السَّبعُ مع ما فيهِنَّ لا تَستَبينُ في قَبضَةِ ربِّنا تَبارك وتَعالى، كما لو أنَّ حَبَّةً مِن خَردَلٍ أُرسِلَتْ في رِمالِ الأرضِ وبُحورِها لم تَستَبِنْ، فكذلك السَّمواتُ السَّبعُ والأرَضون السَّبعُ مع ما فيهِنَّ لا تَستَبينُ في قَبضَةِ ربِّنا عزَّ وجلَّ. ثم يقولُ اللهُ تَبارك وتَعالى: أين المُلوكُ؟ أين الجَبابِرَةُ؟ لمَنِ المُلْكُ اليَومَ؟ ثم يَرُدُّ على نَفْسِه: للهِ الواحِدِ القهَّارِ ، ثم يقولُها الثَّانيةَ والثَّالثةَ، ثم يَأذَنُ اللهُ للسَّمواتِ فيَتَمسَّكنَ كما كُنَّ، ويَأذَنُ للأرَضين فيَنسَطِحنَ كما كُنَّ، ثم يَأذَنُ اللهُ لصاحِبِ الصُّورِ ، فيَقومُ فيَنفُخُ نَفخَةً، فتَقشَعِرُّ الأرضُ منها، وتَلفِظُ ما فيها، ويَسعى كلُّ عُضوٍ إلى عُضوِه، ثم يُمطِرُ اللهُ عليهم من نَهرٍ يُقالُ له: الحَيَوانُ، وهو تحت العَرشِ، فيُمطِرُ عليهم شَبيهًا بمَنيِّ الرِّجالِ أربَعينَ يَومًا ولَيلَةً، حتى تَنبُتَ اللُّحومُ على أجسامِها، كما تَنبُتُ الطَّراثيثُ على وَجهِ الأرضِ، ثم يُؤذَنُ له في النَّفخَةِ الثَّانيةِ، فيَنفُخُ في الصُّورِ ، فتَخرُجُ الأرواحُ، فتَدخُلُ كُلُّ رُوحٍ في الجَسَدِ الذي خرَجَتْ منه. قال حُذَيفَةُ: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، هل تَعرِفُ الرُّوحُ الجَسَدَ؟ قال: نَعَمْ يا حُذَيفَةُ؛ إنَّ الرُّوحَ لَأعرَفُ بالجَسَدِ الذي خرَجَتْ منه مِن أحَدِكم بمَنزِلِه، فيقومُ النَّاسُ في ظُلمَةٍ، لا يُبصِرُ أحدُهم صاحِبَه، فيَمكُثون مِقدارَ ثَلاثينَ سَنَةً، ثم تَنْجلي عنهمُ الظُّلمَةُ، وتَنفَجِرُ البِحارُ، وتُضرَمُ نارًا، ويُحشَرُ كُلُّ شَيءٍ فَوجًا لَفيفًا، ليس يَختَلِطُ المُؤمِنُ بالكافِرِ، ولا الكافِرُ بالمُؤمِنِ، ويقومُ صاحِبُ الصُّورِ على صَخرَةِ بَيتِ المَقدِسِ، فيُحشَرُ النَّاسُ حُفاةً عُراةً، مُشاةً غُرلًا ، ما على أحَدٍ منهم طِحلِبَةٌ، وقد دَنَتِ الشَّمسُ فَوقَ رُؤوسِهم، فبينَهم وبينَهما سَنَتانِ، وقد أُمِدَّتْ بِحَرِّ عَشْرِ سِنينَ، فيُسمَعُ لأجوافِ المُشرِكينَ: غِقْ غِقْ، فيَنتَهون إلى أرضٍ يُقالُ لها: السَّاهِرَةُ، وهي بناحيةِ بَيتِ المَقدِسِ تَسَعُ النَّاسَ وتَحمِلُهم بإذْنِ اللهِ، فيقومُ النَّاسُ عليها، ثم جَثا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على رُكبَتَيهِ، فقال: ليس قيامًا على أقدامِهم، ولكن شاخِصَةً أبصارُهم إلى السَّماءِ، لا يَلتَفِتُ أحدٌ منهم يَمينًا، ولا شِمالًا، ولا خَلفًا، وقدِ اشتَغَلتْ كلُّ نَفْسٍ بما أتاها، فذلك قَولُه عزَّ وجلَّ: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 6]، فيقومُون مِقدارَ مِئَةِ سَنَةٍ، فوالذي نَفْسي بيَدِه، إنَّ تلك المِئَةَ سَنَةٍ كقَومَةٍ في صَلاةٍ واحدةٍ، فإذا تَمَّ مِقدارُ مِئَةِ سَنَةٍ، انشَقَّتِ السَّماءُ الدُّنيا، وهبَطَ سُكَّانُها، وهُم أكثَرُ مِن أهلِ الأرضِ مرَّتينِ، فيُحيطون بالخَلْقِ، ثم تَنشَقُّ السَّماءُ الثَّانيةُ ويَهبِطُ سُكَّانُها، وهُم أكثَرُ ممَّن هبَطَ مِن سَماءِ الدُّنيا ومِن أهلِ الأرضِ مرَّتينِ، ولا تَزالُ تَنشَقُّ سَماءً سَماءً، ويَهبِطُ سُكَّانُها أكثَرَ ممَّن هبَطَ مِن سِتِّ سَمواتٍ ومن أهلِ الأرضِ مرَّتينِ، ثم يَجيءُ الرَّبُّ تَبارك وتَعالى في ظُلَلٍ مِن الغَمامِ، فأوَّلُ شَيءٍ يُكلِّمُ البَهائِمَ، فيقولُ: يا بَهائِمي، إنَّما خلَقْتُكم لوَلَدِ آدَمَ، فكيف كانت طاعَتُكم لهم؟! وهو أعلَمُ بذلك، فتقولُ البَهائِمُ: ربَّنا، خلَقْتَنا لهم، فكَلَّفونا ما لم نُطِقْ، وصَبَرْنا طَلَبًا لمَرضاتِكَ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: صَدَقتُم يا بَهائِمي، إنَّكم طَلَبتُم رِضايَ، فأنا عنكم راضٍ، ومِن رِضايَ عنكم اليَومَ أنِّي لا أُريكم أهوالَ جَهنَّمَ، فكونوا تُرابًا ومَدَرًا، فعندَ ذلك يقولُ الكافِرُ: {يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا} [النبأ: 40]. ثم تَذهَبُ الأرضُ السُّفلى، والثَّانيةُ، والثَّالثةُ، والرَّابعةُ، والخامسةُ، والسَّادسةُ، وتَبقى هذه الأرضُ فتُكفَأُ بأهْلِها كما تُكفَأُ السَّفينةُ في لُجَّةِ البَحرِ إذا خَفَقتَها الرِّياحُ، فيقولُ الآدَميُّون: أليست هذه الأرضُ التي كُنَّا نَزرَعُ عليها، ونَمشي على ظَهرِها، ونَبني عليها البُنيانَ؛ فما لها اليَومَ لا تَقِرُّ؟! فتُجاوِبُهم، فتَقولُ: يا أهْلاهُ، أنا الأرضُ التي مهَّدَني الرَّبُّ لكم، كان لي ميقاتٌ مَعلومٌ، فأنا شاهِدَةٌ عليكم بما عَمِلتُم على ظَهري، ثم عليكم السَّلامُ، فلا تَرَوني أبدًا ولا أراكم، فتَشهَدُ على كُلِّ عبدٍ وأَمَةٍ بما عَمِلَ على ظَهرِها؛ إنْ خَيرًا فخَيرٌ، وإنْ شَرًّا فشَرٌّ، ثم تَذهَبُ هذه الأرضُ، وتَأتي أرضٌ بيضاءُ، لم يُعمَلْ عليها المعاصي، ولم يُسفَكْ عليها الدِّماءُ، فعليها يُحاسَبُ الخَلقُ. ثم يُجاءُ بالنَّارِ مَزمومةً بسَبعينَ أَلْفَ زِمامٍ، يأخُذُ بكُلِّ زِمامٍ سَبعون أَلْفَ مَلَكٍ من الملائكَةِ، لو أنَّ مَلَكًا منهم أُذِنَ له لالتَقَمَ أهلَ الجَمعِ، فإذا كانت من الآدَميِّين على مَسيرةِ أربعِ مِئَةِ سَنَةٍ زفَرَتْ زَفرَةً، فيَتَجلَّى النَّاسَ السَّكَرُ، وتَطيرُ القُلوبُ إلى الحَناجِرِ ، فلا يَستطيعُ أحَدٌ منهم النَّفَسَ إلَّا بعدَ جُهدٍ جَهيدٍ، ثم يأخُذُهم من ذلك الغَمِّ حتى يُلجِمَهم العَرَقُ في مكانِهم، فتَستَأذِنُ الرحمنَ في السُّجودِ، فيَأذَنُ لها، فتقولُ: الحَمدُ للهِ الذي جعَلَني أنتَقِمُ للهِ ممَّن عَصاه، ولم يَجعَلْني آدَميًّا فيَنتَقِمَ منِّي، ثم تُزيَّنُ الجَنَّةُ، فإذا كانت من الآدَميِّين على مَسيرةِ خَمسِ مِئَةِ سَنَةٍ، يَجِدُ المُؤمِنونَ رِيحَها ورَوحَها، فتَسكُنُ نُفوسُهم، ويَزدادون قُوَّةً على قُوَّتِهم، فتَثبُتُ عُقولُهم، ويُلقِّنُهم اللهُ حُجَجَ ذُنوبِهم، ثم تُنصَبُ المَوازينُ، وتُنشَرُ الدَّواوينُ، ثم يُنادى: أين فُلانٌ؟ أين فُلانٌ؟ قُمْ إلى الحِسابِ، فيقومُون، فيَشهَدون للرُّسُلِ أنَّهم قد بَلَّغوا رِسالاتِ ربِّهم، فأنتُم حُجَّةُ الرُّسُلِ يَومَ القيامةِ، فيُنادى رَجُلٌ رَجُلٌ، فيا لها من سَعادَةٍ لا شِقوَةَ بعدَها! ويا لها من شِقوَةٍ لا سعادَةَ بعدَها! فإذا قَضى بين أهلِ الدَّارينِ، ودخَلَ أهلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، وأهلُ النَّارِ النَّارَ؛ بعَثَ اللهُ عزَّ وجلَّ ملائكةً إلى أُمَّتي خاصَّةً، وذلك في مِقدارِ يَومِ الجُمُعةِ معهم التُّحُفُ والهَدايا من عندِ ربِّهم، فيقولُون: السَّلامُ عليكم، إنَّ ربَّكم ربَّ العِزَّةِ يَقرَأُ عليكم السَّلامَ، ويقولُ لكم: أَرضيتُم الجَنَّةَ قَرارًا ومَنزِلًا؟ فيقولُون: هو السَّلامُ، ومنه السَّلامُ، وإليه يَرجِعُ السَّلامُ، فيقولُون: إنَّ الرَّبَّ قد أَذِنَ لكم في الزِّيارةِ إليه، فيَركَبون نُوقًا صُفرًا وبِيضًا، رِحالاتُها الذَّهَبُ، وأَزِمَّتُها الياقوتُ، تَخطُرُ في رِمالِ الكافورِ، أنا قائِدُهم، وبِلالٌ على مُقدَّمَتِهم، ووَجهُ بِلالٍ أشَدُّ نورًا من القَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ، والمُؤذِّنون حَولَه بتلك المَنزِلَةِ، وأهلُ حَرَمِ اللهِ تَعالى أدنى النَّاسِ منِّي، ثم أهلُ حَرَمي الذين يَلونَهم، ثم بعدَهم الأفضَلُ فالأفضَلُ، فيَسيرون ولهم تَكبيرٌ وتَهليلٌ، لا يَسمَعُ سامِعٌ في الجَنَّةِ أصواتَهم إلَّا اشتاقَ إلى النَّظَرِ إليهم، فيَمُرُّون بأهلِ الجِنانِ في جَنَّاتِهم، فيقولون: مَن هَؤلاءِ الذين مَرُّوا بنا؟ قدِ ازدادتْ جنَّاتُنا حُسنًا على حُسنِها، ونورًا على نورِها، فيقولون: هذا مُحمَّدٌ وأُمَّتُه يَزورون رَبَّ العِزَّةِ، فيقولون: لَئن كان مُحمَّدٌ وأُمَّتُه بهذه المَنزِلَةِ والكَرامَةِ، ثم يُعاينون وَجهَ رَبِّ العِزَّةِ، فيا ليتنا كُنَّا من أُمَّةِ مُحمَّدٍ، فيَسيرون حتى يَنتَهُوا إلى شَجَرةٍ يُقالُ لها: شَجَرةُ طُوبى، وهي على شَطِّ نَهرِ الكَوثَرِ، وهي لمُحمَّدٍ، ليس في الجَنَّةِ قَصرٌ مِن قُصورِ أُمَّةِ مُحمَّدٍ إلَّا وفيه غُصنٌ من أغصانِ تلك الشَّجَرةِ، فيَنزِلون تحتَها، فيقولُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ: يا جِبريلُ، اكْسُ أهلَ الجَنَّةِ، فيُكسى أحدُهم مِئَةَ حُلَّةٍ، لو أنَّها جُعِلتْ بين أصابِعِه لَوَسِعَتْها مِن ثيابِ الجَنَّةِ. ثم يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: يا جِبريلُ، عَطِّرْ أهلَ الجَنَّةِ، فيَسعى الوِلدانُ بالطِّيبِ، فيُطيِّبون، ثم يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: يا جِبريلُ، فَكِّهْ أهلَ الجَنَّةِ، فيَسعى الوِلدانُ بالفاكهةِ، ثم يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: ارفَعوا الحُجُبَ عنِّي حتى يَنظُرَ أوليائي إلى وَجْهي، فإنَّهم عَبَدوني ولم يَرَوْني، وعرَفَتْني قُلوبُهم ولم تَنظُرْ إليَّ أبصارُهم، فتقولُ الملائكةُ: سُبحانَك نحن ملائكتُك، ونحن حَمَلةُ عَرشِك، لم نَعصِكَ طَرْفةَ عَينٍ، لا نَستطيعُ النَّظَرَ إلى وَجهِكَ، فكيف يَستطيعُ الآدَميُّون ذلك؟! فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: يا ملائكتي، إنِّي طالما رأيتُ وُجوهَهم مُعفَّرَةً في التُّرابِ لوَجْهي، وطالما رأيتُهم صُوَّامًا لوَجْهي في يَومٍ شَديدِ الظَّمَأِ، وطالما رأيتُهم يَعمَلون الأعمالَ ابتِغاءَ رَحْمتي ورَجاءَ ثَوابي، وطالما رأيتُهم يَزوروني إلى بَيتي من كُلِّ فَجٍّ عَميقٍ، وطالما رأيتُهم وعُيونُهم تَجري بالدُّموعِ من خَشيَتي يَحِقُّ للقَومِ عليَّ أنْ أُعطيَ أبصارَهم من القُوَّةِ ما يَستطيعون به النَّظَرَ إلى وَجْهي، فرفَعَ الحُجُبَ، فيَخِرُّون سُجَّدًا، فيقولون: سُبحانَك لا نُريدُ جِنانًا، ولا أزواجًا، ولا نُريدُ إلَّا النَّظَرَ إلى وَجْهِك، فيقولُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ: ارفَعوا رُؤوسَكم يا عبادي؛ فإنَّها دارُ جَزاءٍ، وليست بدارِ عِبادَةٍ، وهذا لكم عندي مِقدارُ كُلِّ جُمُعةٍ، كما كُنتُم تَزوروني في بَيتي.
خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] مسلمة بن الصلت متروك وعمر بن صبيح مشهور بالوضع
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/45 التخريج : أخرجه ابن المنادي كما في ((اللآلئ المصنوعة)) للسيوطي (1/ 49) بلفظه، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (290) مختصرا ببعض لفظه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة إبراهيم قيامة - البعث والنشور وصفة الأرض خلق - بدء الخلق وعجائبه خلق - خلق النجوم قيامة - أهوال يوم القيامة
|أصول الحديث

7 - قُسمَ الحسدُ عشرةُ أجزاءٍ تسعةٌ في العربِ وواحدٌ في سائرِ الخلقِ، والكِبرُ عشرةُ أجزاءٍ تسعةٌ في الرومِ وجزءٌ في سائرِ الخلقِ، والسَّرقةُ عشرةُ أجزاءٍ تسعةٌ في القِبطِ وجزءٌ في سائرِ الخلقِ، والبخلُ عشرةُ أجزاءٍ تسعةٌ في فارسَ وجزءٌ في سائرِ الخلقِ، والزِّنا عشرةُ أجزاءٍ تسعةٌ في السِّندِ وجزءٌ في سائرِ الخلقِ، والرزقُ عشرةُ أجزاءٍ تسعةٌ في التجارةِ وجزءٌ في سائرِ الخلقِ، والفقرُ عشرةُ أجزاءٍ تسعةٌ في الحبَشِ وجزءٌ في سائرِ الخلقِ، والشهوةُ عشرةُ أجزاءٍ تسعةٌ في النساءِ وجزءٌ في الرجالِ، والحفظُ عشرةُ أجزاءٍ تسعةٌ في التُّركِ وجزءٌ في سائرِ الخلقِ، والحدَّةُ عشرةُ أجزاءٍ تسعةٌ في البَربَرِ وجزءٌ في سائرِ الخلقِ
خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] مروان بن سالم متروك وقال أبو عروبة يضع الحديث
الراوي : خالد بن معدان | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/156 التخريج : أخرجه أبو الشيخ في ((العظمة)) (5/ 1637) بلفظه .
التصنيف الموضوعي: آداب عامة - الأخلاق المذمومة تجارة - الحث على التجارة صدقة - ذم البخل لعان وتلاعن - تعظيم الزنا والتشديد فيه مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

8 - إنَّ اللهَ تباركَ وتعالى خلقَ شمسينِ من نورِ عرشهِ. فذكرَ الحديثَ
خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] عبد المنعم بن إدريس كذاب
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/56 التخريج : أخرجه الثعلبي في ((تفسيره)) (16/ 295)، وابن مردويه كما في ((الدر المنثور)) (5/ 247) بنحوه، والطبري في ((تاريخه)) (1/ 47) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: خلق - الشمس والقمر خلق - العرش فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات خلق - بدء الخلق وعجائبه قدر - تقدير المقادير قبل الخلق
|أصول الحديث

9 - قيلَ يا رسولَ اللَّهِ ممَّ ربُّنا ؟ قالَ : من ماءٍ مرورٍ لا من أرضٍ ولا من سماءٍ، خلقَ خيلًا فأجراها فعَرقت فخلقَ نفسَهُ من ذلكَ العرَقِ
خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] محمد بن شجاع قال الذهبي في الميزان : ابن شجاع هذا كان من أصحاب بشر المريسي ، وقال ابن عدي : كان يضع أحاديث في التشبيه ينسبها إلى أصحاب الحديث
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/3 التخريج : أخرجه الجورقاني في ((الأباطيل والمناكير)) (53)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/105)
التصنيف الموضوعي: إيمان - توحيد الأسماء والصفات
|أصول الحديث

10 - إنَّ في الجنةِ لنهرًا ما يدخلهُ جبريلُ مَن دخلهُ يخرجُ فينتفضُ إلَّا خلَقَ اللهُ عزَّ وجلَّ منْ كلِّ قطرةٍ تقطرُ منه ملكًا
خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] زياد بن المنذر ضعفه أبو حاتم
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/92
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة جنة - أنهار الجنة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات إيمان - الملائكة خلق - الجنة والنار وما يتعلق بهما

11 - أنَّ بينَ اللَّهِ وبينَ الخلقِ سبعينَ ألفَ حجابٍ وأقربَ الحُجبِ إلى اللَّهِ تعالى جبريلُ وميكائيلُ وإسرافيلُ، وأنَّ بينهم وبينهُ أربعةَ حجبٍ : حجابٌ من نارٍ وحجابٌ من ظلمةٍ وحجابٌ من غمامِ وحجابٌ منَ الماءِ
خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] حبيب بن أبي حبيب قال في الميزان : وهاه أبو زرعة وتركه ابن المبارك ولم يتهم بوضع ، وله طرق تقوي الحديث ويتعذر معها الحكم عليه بالوضع
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/14 التخريج : أخرجه الخطيب في ((موضح أوهام الجمع والتفريق)) (2/16)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/116) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: ملائكة - فضل إسرافيل ملائكة - فضل جبريل ملائكة - فضل ميكائيل إيمان - حجاب الله سبحانه إيمان - عظمة الله وصفاته
|أصول الحديث

12 - إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خلق لوحًا محفوظًا من دُرةٍ بيضاءَ صفحاتُها من ياقوتةٍ حمراءَ قلمُهُ نورٌ وكتابهُ نورٌ، للهِ في كلِّ يومٍ ستونَ وثلثمائةِ لحظةٍ إليهِ يخلقُ ويرزقُ ويميتُ ويحيِي ويُعزُّ ويذلُّ ويفعلُ ما يشاءُ
خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] عبد الملك بن سعيد صدوق وبشر بن أبي سليم روى له مسلم والأربعة وفيه ضعف يسير من سوء حفظه ومنهم من يحتج به ، والباقون من رجال الصحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/20 التخريج : أخرجه الطبراني (12/72) (12511)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (4/305) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: قدر - جف القلم على علم الله قدر - خلق الإنسان وكتابة رزقه وأجله ... قدر - وقوع قدر الله وقضائه
|أصول الحديث

13 - إنَّ اللهَ وكَّلَ بعَبدِه المُؤمِنِ مَلَكينِ يَكتُبانِ عَمَلَه، فإذا ماتَ قال المَلَكانِ اللذانِ وُكِّلا به: قد ماتَ، فأْذَنْ لنا أنْ نَصعَدَ إلى السَّماءِ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: سَمائي مَملوءَةٌ من خَلقِي يُسبِّحوني، فيَقولانِ: أين؟ فيقولُ: عندَ قَبرِه فسَبِّحاني واحْمَداني وكَبِّراني وهَلِّلاني، واكْتُبا ذلك لعَبدي إلى يَومِ القيامةِ.
خلاصة حكم المحدث : لم ينفرد به عثمان بل تابعه الهيثم بن حماد
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/432 التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/229) واللفظ له، وأخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/253)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9462) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل التهليل والتسبيح والدعاء إيمان - فضل الإيمان قدر - خلق الإنسان وكتابة رزقه وأجله ... إيمان - الملائكة إيمان - عطاء المؤمن بعد موته
|أصول الحديث

14 - أخبرَني جبريلُ عن اللهِ أنهُ قال : وعزَّتي وجلالي وارتفاعِ مكاني وفاقةِ خلقي إليَّ واستوائي على عرشي إنِّي لأستحِي من عبدي وأَمَتي يَشيبانِ في الإسلامِ ثمَّ أُعذبهُما، فرأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يبكي عندَ ذلِكَ فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ما يُبكيكَ ؟ قال : بكيتُ إلى من يستحي اللهُ منه ولا يستحي من اللهِ
خلاصة حكم المحدث : للحديث طرق أخرى
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/133 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (2/201)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (2/386)، والبيهقي في ((الزهد الكبير)) (639)
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خشيته لله وتقواه إيمان - توحيد الأسماء والصفات استغفار - مغفرة الله تعالى للذنوب العظام وسعة رحمته بر وصلة - الحياء رقائق وزهد - الاستحياء من الله
|أصول الحديث

15 - أبو سَعيدٍ الثَّقَفيُّ عن سَعيدِ بنِ يحيى بنِ سعيدٍ الأُمَويِّ عن أبيه عن الأخوَصِ بنِ حكيمٍ عن أبيه عن عبدِ الرحمنِ بنِ عابدٍ عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ قال: قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ أقرَبَ الخَلْقِ من اللهِ تَبارك وتَعالى جِبريلُ وميكائيلُ وإسرافيلُ، وإنَّهم من اللهِ تَعالى لمسيرةِ خَمسَةِ آلافِ سَنَةٍ.
خلاصة حكم المحدث : عبد الرحمن بن عابد وثقه النسائي ، وحكيم بن عمير والد الأخوص صدوق وابنه الأخوص ضعف ، ويحيى بن سعيد الأموي حافظ من رجال الشيخين وابنه سعيد ثقة وأبو سعيد الثقفي كأنه عبد الغني كأنه عبد الغني بن سعيد ضعفه ابن يونس وذكره ابن حبان في الثقات
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/17 التخريج : أخرجه الديلمي في ((الفردوس)) (1/215) مع اختلاف يسير
| أحاديث مشابهة

16 - إنَّ ممَّا خلق اللهُ تبارك ديكًا بَراثِنهُ على الأرضِ السَّابعةِ وعُرفُهُ منطوٍ تحتَ العرشِ قد أحاط جناحاهُ بالأفُقينِ فإذا بقيَ ثلثُ الليلِ الآخرِ ضرب بجناحهِ ثمَّ قالوا سبِّحوا الملكَ القدُّوسَ سبحانَ ربِّنا الملكِ القدُّوسِ لا إلهَ لنا غيرُه فيسمعُها من بينِ الخافقَينِ إلَّا الثقَلينِ فيرَونَ أنَّ الدِّيَكةَ إنما تضرِبُ بأجنحتِها وتصرخُ إذا سمعَتْ ذلك
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/62 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4258)، وأبو الشيخ في ((العظمة)) (528)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/6)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الدعاء عند صياح الديك أدعية وأذكار - فضل التهليل والتسبيح والدعاء أدعية وأذكار - فضل الذكر خلق - العرش خلق - بدء الخلق وعجائبه
|أصول الحديث

17 - بينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم جالسٌ في ملإٍ من أصحابهِ إذ دخل أبو بكرٍ وعمرُ من بعضِ أبوابِ المسجدِ معهما فِئامٌ من الناسِ يتمارونَ وقد ارتفعتْ أصواتُهم يردُّ بعضُهم على بعضٍ حتَّى انتهوْا إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم فقال ما الذي كنتم تمارونَهُ وقد ارتفعتْ فيه أصواتُكم وكثُرَ لغَطُكم فقالوا في القدرِ قال أبو بكرٍ : يقدِّرُ اللهُ الخيرَ ولا يقدِّرُ الشرَّ فقال عمرُ : يقدِّرهما جميعًا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم : ألا أقضي بينكما فيه بقضاءِ إسرافيلَ بينَ جبريلَ وميكائيلَ فقال بعضُ القومِ وقد تكلم فيه جبريلُ وميكائيلُ فقال والذي بعثني بالحقِّ إنهما لأولُ الخلائقِ تكلمًا فيه فقال جبريلُ مقالةَ عمرَ وقال ميكائيلُ مقالةَ أبي بكرٍ فقال جبريلُ أما أنَّا إن ِاختلفنا اختلفَ أهلُ السمواتِ فهل من قاضٍ بيني وبينك فتحاكَما إلى إسرافيلَ فقضَى بينهما قضاءً هو قضائي بينَكما فقالوا : يا رسولَ اللهِ فما كان قضاؤهُ قال : أوجبَ القدرُ خيرهُ وشرهُ وضرهُ ونفعهُ وحلوهُ ومرهُ، فهذا قضائي بينَكما، ثمَّ ضرب على كتفِ أبي بكرٍ فقال : يا أبا بكرٍ إنَّ اللهَ تعالى لو لم يشأ أنْ يُعصَى ما خلقَ إبليسَ، فقال أبو بكرٍ أستغفرُ اللهَ كانتْ مني يا رسولَ اللهِ زلةٌ أو هفوةٌ لا أعودُ لشيءٍ من هذا أبدًا قال : فما عاد حتَّى لقيَ اللهَ عزَّ وجلَّ
خلاصة حكم المحدث : أن الحمل في هذا الحديث على يحيى بن زكريا هذا المجهول وينظر في حكمه على هذا الحديث بالوضع وقد وجدت له شاهد ا
الراوي : علي بن الحسين بن علي | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/254 التخريج : أخرجه البيهقي في ((القضاء والقدر)) (172)، وبيبي في ((جزئها)) (105) واللفظ لها، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/273)، من حديث جابر
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به إحسان - الحسنات والسيئات إيمان - الملائكة
|أصول الحديث

18 - قدِم وفدُ أيادٍ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فسألَهم عن قُسِّ بنِ ساعدةَ الأياديِّ فقالوا : هلكَ يا رسولَ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم لقد شهدتُه في الموسِم بعُكاظَ وهو على جملٍ له أحمرُ وعلى ناقةٍ حمراءَ وهو ينادي في الناسِ أيها الناسُ اجتمعوا، واسمعوا وعوا، واتَّعِظوا تنتفعوا، من عاش مات، ومن مات فات، وكلُّ ما هو آتٍ آتٍ، أمَّا بعدُ فإنَّ في السماءِ لخبَرًا، وإنَّ في الأرضِ لعبَرًا، نجومٌ تغورُ ولا تغورُ، وبحارٌ تفورُ ولا تفورُ، وسقفٌ مرفوعٌ ومهادٌ موضوعٌ وأنهارٌ ونبوعٌ أقسم قُسٌّ قسمًا باللهِ لا كذبًا ولا إثمًا، ليبلغنَّ الأمرُ شحطًا، ولئنْ كان في بعضِه رضًى فإنَّ في بعضِه لسَخَطًا، وما هذا باللعبِ، وإنَّ مِنْ وراءِ هذا العجبُ، أقسمَ قُسُّ قسمًا باللهِ لا كذبًا ولا إثمًا إنَّ للهِ دينًا هو أرضَى له من دينٍ نحن عليه، ما بالُ الناسِ يذهبونَ ولا يرجعونَ، أرَضوا فأقاموا، أم تُرِكوا فناموا، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم : ثمَّ أنشد قسُّ بنُ ساعدةَ أبياتًا من الشعرِ لم أحفظْها عنه، فقام أبو بكرٍ وقال : أنا حضرتُ ذلك المقامَ وحفِظتُ تلك المقالةَ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم ما هي ؟ فقال أبو بكرٍ في الذاهبينَ الأولينَ الأبياتُ، ثمَّ أقبلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم على وفدِ إيادٍ فقال : هل وُجِدَ لقُسِّ بنِ ساعدةَ وصيةٌ ؟ قالوا : نعم وجدوا له صحيفةً تحت رأسِه مكتوبًا فيها : يا ناعيَ الموتِ والأمواتِ في جدثٍ عليهم من بقايا ثوبهم خرقُ، دعهم فإنَّ لهم يومًا يصاحُ بهم كما ينبهُ من نوماتِه الصعقُ، منهم عراةٌ وموتَى في ثيابِهم منها الجديدُ ومنها الأورقُ الخلِقُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم والذي بعثَني بالحقِّ لقد آمنَ قُسُّ بالبعثِ
خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] القاسم بن عبد الله بن مهدي الأخميمي قال الذهبي : روى حديثا باطلا وقال الحافظ ابن حجر في اللسان روى حديثين باطلين قال : وقال الدارقطني : إنه متهم بوضع الحديث
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/185 التخريج : أخرجه البزار (5347)، والطبراني (12/88) (12561)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/102) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إسلام - أهل الفترة إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام رقائق وزهد - التفكر في زوال الدنيا شعر - استماع النبي للشعر وإنشاده في المسجد شعر - الرخصة في الشعر ما لم يكن شركا أو هجاء مسلم
|أصول الحديث

19 - من اغتسل يومَ الجمعةِ بنيَّةٍ وحِسبةٍ من غيرِ جنابةِ تنظفًا للجمعةِ كتب اللهُ له بكلِّ شعرةٍ يبلَّها من رأسهِ ولحيتِه وسائرِ جسدِه في الدنيا نورًا يومَ القيامةِ، ورفع له بكل قطرةٍ من اغتسالِه درجةً في الجنةِ من الدرِّ والياقوتِ والزبرجدِ بين كل درجتينِ مسيرةُ ألفِ عامٍ للراكبِ المسرعِ، في كلِّ درجةٍ منها جوهرةٌ واحدةٌ من المدائنِ والقصورِ أصنافُ الجوهرِ منها ما لا يحصيهِ إلَّا اللهُ وكلُّ قصرٍ منها جوهرةٌ واحدةٌ لا أصل فيها ولا خصمَ، في كلِّ مدينةٍ من تلك المدائنِ والقصورِ والدورِ والحجرِ والصفافِ والغربِ والبيوتِ والخيامِ والسررِ والأزواجِ من الحورِ العينِ والثمارِ والدراري والموائدِ والقصاعِ وأصنافِ عصارةِ النعيمِ والوصفاءَ والأنهارِ والأشجارِ والفواكهَ والحللِ ما لا يصفهُ الواصفونَ، فإذا خرج من قبرهِ يومَ القيامةِ أضاءتْ كلُّ شعرةٍ نورًا وابتدرَهُ سبعونَ ألفَ ملكٍ كلُّهم يمشونَ خلفَهُ وأمامَهُ وعن يمينهِ وعن شمالِهِ حتَّى ينتهوا به إلى بابِ الجنةِ فيستفتحون، فإذا دخلها صاروا خلفه وهو أمامهم بين أيديهم حتَّى ينتهوا إلى مدينةٍ ظاهرُها من ياقوتةٍ حمراءَ وباطنُها من زبرجدةٍ خضراءَ من أصنافِ ما خلق اللهُ في الجنةِ من بهجَتِها ونضارتِها ونعيمِها ما ينقطعُ عنه علمُ العبادِ ويعجزونَ عن وصفِه، فإذا انتهَوْا إليها قالوا له : يا وليَّ اللهِ أتدري لمن هذه المدينةُ ؟ قال : لا فمن أنتم يرحمكُمْ اللهُ ؟ قالوا نحن الملائكةُ الذين شاهدناك يومَ اغتسلتَ في الدنيا للجمعةِ فهذه المدينةُ وما فيها من ثوابٍ لك لذلك الغسلِ، وأبشرْ بأفضلَ من ذلك ثوابَ اللهِ لصلاةِ الجمعةِ، تقدم أمامكَ حتَّى ترَى ما أعدَّ اللهُ لك بصلاةِ الجمعةِ من أكرمِ ثوابِه، فيرفعُ في الدرجاتِ والملائكةِ خلفَه حتَّى ينتهيَ من درجاتِها حيث شاءَ اللهُ فتلقاهُ صلاةُ الجمعةِ في صورةِ آدميٍّ كالشمسِ الصاحيةِ يتلألأُ نورًا عليه تاجٌ من نورٍ له سبعون ألفَ ركنٍ في كلِّ ركنٍ جوهرةٌ تضيءُ مشارقَ الأرضِ ومغاربَها وهو يفوحُ مسكًا وهو يقولُ لصاحبِه : هل يعرفُني ؟ فيقولُ : ما أعرفكَ ولكن أرَى وجهًا صبيحًا خليقًا بكلِّ خيرٍ، من أنت يرحمكَ اللهُ ؟ أنا من تقرُّ به عينُك ويرتاحُ له قلبُك وأنت لذلكَ أهلٌ، أنا صلاةُ الجمعةِ التي اغتسلتَ لي وتنظفتَ لي وتجملتَ وتعطرتَ لي وتطيبتَ لي وتمشيتَ إليَّ وتوقرتَ إليَّ واستمعتَ خطبتي وصليتَ، فيأخذهُ بيدهِ فيرفعهُ في الدرجاتِ حتَّى ينتهيَ به إلى ما قال اللهُ تعالى { فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } وذلك منتهَى الشرفِ وغايةُ الكرامةِ، فيقولُ : هذا ثوابٌ لك من ربكَ الكريمِ الشكورِ لما صليتَ لي بنيَّةٍ وحسبةٍ على السبيلِ والسنَّةِ فلك عند اللهِ أضعافُ المزيدِ هذا في مقدارِ كلِّ يومٍ من أيامِ الدنيا مع خلودِ الأبدِ في جوارِ اللهِ في دارهِ دارِ السلامِ
خلاصة حكم المحدث : له على وضعه طريق آخر
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 2/24 التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/103)
التصنيف الموضوعي: جمعة - الطيب للجمعة جمعة - فضل الجمعة غسل - غسل الجمعة إيمان - الملائكة جنة - الخصال التي تدخل الجنة وتحقن الدم
|أصول الحديث