الموسوعة الحديثية


- بينَما ابنُ عبَّاسٍ ذاتَ يَومٍ جالسًا، إذ جاءَه رَجُلٌ فقال: يا أبا عبَّاسٍ، سَمِعتُ اليَومَ من كَعبِ الأحبارِ حَديثًا ذَكَرَ فيه الشَّمسَ والقَمَرَ، وزَعَمَ أنَّ ابنَ عمرٍو قال فيهما قَولًا، فقال له ابنُ عبَّاسٍ: وما هو؟ فقال: ذَكَرَ عن ابنِ عمرٍو أنَّه قال: يُؤتى بالشَّمسِ والقَمَرِ يَومَ القيامةِ كأنَّهما ثَورانِ فيُقذَفانِ في جَهنَّمَ، قال عِكرَمَةُ: فاحتَفَزَ ابنُ عبَّاسٍ -وكان مُتَّكئًا وغَضِبَ- وقال: إنَّ اللهَ أكرَمُ وأجَلُّ من أنْ يُعذِّبَ على طاعَتِه أحدًا، ثم قال: قال اللهُ تَبارك وتَعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ} [إبراهيم: 33]، يعني أنَّهما في طاعَتِه دائبانِ، فكيف يُعذِّبُ عَبدَينِ خَلَقَهما لطاعَتِه، وأثْنى عليهما أنَّهما مُطيعانِ، ثم إنَّ ابنَ عبَّاسٍ استرجَعَ مِرارًا، وأخَذَ عُودًا من الأرضِ، فجَعَلَ يَنكُتُ به الأرضَ ساعَةً ثم رفَعَ رأسَه، فقال: ألَا أُحدِّثُكم حديثًا سَمِعتُه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الشَّمسِ والقَمَرِ وابتِداءِ خَلقِهما، فقُلنا: بلى رَحِمَك اللهُ، فقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سُئِلَ عن ذلك، فقال: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لمَّا أبرَمَ خَلقَه إحكامًا، فلم يَبْقَ من خَلقِه غيرُ آدَمَ، خَلَقَ شَمسَينِ من نورِ عَرشِه، فذَكَرَ الحديثَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ما فيه متهم
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة الصفحة أو الرقم : 1/56
التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/ 139)_x000D_ مختصرا ببعض لفظه
التصنيف الموضوعي: خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما تفسير آيات - سورة إبراهيم إيمان - عظمة الله وصفاته خلق - بدء الخلق وعجائبه
|أصول الحديث

أصول الحديث:


الموضوعات لابن الجوزي (1/ 139)
أنبأنا محمد بن ناصر قال أنبأنا أحمد بن علي بن سوار قال أنبأنا أبو محمد الجوهري قال أنبأنا أبو عمر بن حوية قال أنبأنا أبو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي قال حدثني هارون بن علي بن الحكم قال حدثنا أحمد بن عبد العزيز ابن مرداس قال حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد القرشي قال حدثنا محمد بن موسى الشيباني قال حدثنا سلمة بن الصلت قال حدثنا أبو علي حازم بن المنذر العنزي قال حدثنا عمر بن صبح عن مقاتل بن حيان عن شهر بن حوشب عن حذيفة قال أبو علي وحدثنا الأعمش عن سليمان بن موسى عن القاسم بن مخيمرة عن علي بن أبي طالب وحذيفة وابن عباس: " أنهم كانوا جلوسا ذات يوم فجاء رجل، فقال: إني سمعت العجب، فقال له حذيفة وما ذاك؟ قال سمعت رجالا يتحدثون في الشمس والقمر فقال: وما كانوا يتحدثون؟ فقال: زعموا أن الشمس والقمر يجاء بهما يوم القيامة كأنهما ثوران عقيران فيقذفان في جهنم، فقال علي وابن عباس وحذيفة: كذبوا الله أجل وأكرم من أن يعذب على طاعته فقال حذيفة بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ سئل عن ذلك فقال إن الله عزوجل لما أبرم خلقه فلم يبق من خلقه غير آدم خلق شمسين من نور عرشه. فأما التي كان في سابق علمه أن يطمسها ويحولها قمرا فإنه خلقها دون الشمس في الضوء. وذكر حديثا طويلا نحوا من جزء فيه: " أن التي تطلع الشمس في صبحتها من المغرب تكون قدر ثلاث ليال، فلا يعرف طولها سوى المتعبدين فيستغيث بعضهم إلى بعض، وأن الشمس تطلع من المغرب ومعها القمر إلى نصف السماء ثم يعادان ".