الموسوعة الحديثية


- قدِم وفدُ أيادٍ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فسألَهم عن قُسِّ بنِ ساعدةَ الأياديِّ فقالوا : هلكَ يا رسولَ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم لقد شهدتُه في الموسِم بعُكاظَ وهو على جملٍ له أحمرُ وعلى ناقةٍ حمراءَ وهو ينادي في الناسِ أيها الناسُ اجتمعوا، واسمعوا وعوا، واتَّعِظوا تنتفعوا، من عاش مات، ومن مات فات، وكلُّ ما هو آتٍ آتٍ، أمَّا بعدُ فإنَّ في السماءِ لخبَرًا، وإنَّ في الأرضِ لعبَرًا، نجومٌ تغورُ ولا تغورُ، وبحارٌ تفورُ ولا تفورُ، وسقفٌ مرفوعٌ ومهادٌ موضوعٌ وأنهارٌ ونبوعٌ أقسم قُسٌّ قسمًا باللهِ لا كذبًا ولا إثمًا، ليبلغنَّ الأمرُ شحطًا، ولئنْ كان في بعضِه رضًى فإنَّ في بعضِه لسَخَطًا، وما هذا باللعبِ، وإنَّ مِنْ وراءِ هذا العجبُ، أقسمَ قُسُّ قسمًا باللهِ لا كذبًا ولا إثمًا إنَّ للهِ دينًا هو أرضَى له من دينٍ نحن عليه، ما بالُ الناسِ يذهبونَ ولا يرجعونَ، أرَضوا فأقاموا، أم تُرِكوا فناموا، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم : ثمَّ أنشد قسُّ بنُ ساعدةَ أبياتًا من الشعرِ لم أحفظْها عنه، فقام أبو بكرٍ وقال : أنا حضرتُ ذلك المقامَ وحفِظتُ تلك المقالةَ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم ما هي ؟ فقال أبو بكرٍ في الذاهبينَ الأولينَ الأبياتُ، ثمَّ أقبلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم على وفدِ إيادٍ فقال : هل وُجِدَ لقُسِّ بنِ ساعدةَ وصيةٌ ؟ قالوا : نعم وجدوا له صحيفةً تحت رأسِه مكتوبًا فيها : يا ناعيَ الموتِ والأمواتِ في جدثٍ عليهم من بقايا ثوبهم خرقُ، دعهم فإنَّ لهم يومًا يصاحُ بهم كما ينبهُ من نوماتِه الصعقُ، منهم عراةٌ وموتَى في ثيابِهم منها الجديدُ ومنها الأورقُ الخلِقُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم والذي بعثَني بالحقِّ لقد آمنَ قُسُّ بالبعثِ
خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] القاسم بن عبد الله بن مهدي الأخميمي قال الذهبي : روى حديثا باطلا وقال الحافظ ابن حجر في اللسان روى حديثين باطلين قال : وقال الدارقطني : إنه متهم بوضع الحديث
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة الصفحة أو الرقم : 1/185
التخريج : أخرجه البزار (5347)، والطبراني (12/88) (12561)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/102) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إسلام - أهل الفترة إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام رقائق وزهد - التفكر في زوال الدنيا شعر - استماع النبي للشعر وإنشاده في المسجد شعر - الرخصة في الشعر ما لم يكن شركا أو هجاء مسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند البزار = البحر الزخار] (11/ 470)
: ‌5347- وحدثنا أحمد بن داود الواسطي، قال: حدثنا أبو عمرو اللخمي بن الحجاج، قال: حدثنا مجالد، عن الشعبي، عن عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما، قال: قدم وفد من بكر بن وائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما فرغوا من شأنهم، قال لهم: أفيكم أحد يعرف القس بن ساعدة الأيادي؟ قالوا: نعم، كلنا نعرفه، قال: ما فعل؟ قالوا: هلك، قال: ما أنساه بسوق عكاظ، في الشهر الحرام، على جمل أحمر، يخطب الناس، وهو يقول: أيها الناس اجتمعوا واستمعوا وعوا، كل من عاش مات، وكل من مات فات، وكل ما هو آت آت، إن في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا، مهاد موضوع، وسقف مرفوع، ونجوم تمور، وبحار لا تغور، وتجارة لا تبور، أقسم قس حقا، لئن كان في الأمر رضا ليكونن سخطا، وإن لله دينا، هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه، ما لي أرى الناس يذهبون فلا يرجعون، أرضوا فأقاموا، أم تركوا فناموا؟ ، ثم أنشأ يقول: في الذاهبين الأولين … من القرون لنا بصائر لما رأيت مواردا للموت … ليس لها مصادر ورأيت قومي نحوها … يمضي الأكابر والأصاغر لا يرجع الماضي إلي … ولا من الباقين غابر أيقنت أني لا محالة … حيث صار القوم صائر قال أبو بكر: في غير هذا الحديث يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: كيف قال؟ قال: فأنشأ أبو بكر يقول هذا الشعر الذي يذكر عن قس بن ساعدة. وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه من الوجوه إلا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه عن مجالد إلا محمد بن الحجاج، ومحمد بن الحجاج قد حدث بأحاديث لم يتابع عليها، وقد حدث عنه جماعة من أهل العلم ولما لم نجد هذا الحديث عند غيره لم نجد بدا من إخراجه عنه.

[المعجم الكبير للطبراني] (12/ 88)
: ‌12561 - حدثنا محمد بن السري بن مهران الناقد البغدادي، ثنا محمد بن حسان السمتي، ثنا محمد بن الحجاج اللخمي، عن مجالد، عن الشعبي، عن ابن عباس قال: قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: أيكم يعرف القس بن ساعدة الإيادي؟ قالوا: كلنا يا رسول الله يعرفه. قال: فما فعل؟ قالوا: هلك قال: " ما أنساه بعكاظ في الشهر الحرام وهو على جمل أحمر، وهو يخطب الناس، وهو يقول: يا أيها الناس اجتمعوا، واستمعوا وعوا، من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت، إن في السماء لخبرا ، وإن في الأرض لعبرا ، مهاد موضوع، وسقف مرفوع ، ونجوم تمور ، وبحار لا تغور، أقسم قس قسما حقا لئن كان في الأرض رضا ليكونن بعده سخط، إن لله لدينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه، مالي أرى الناس يذهبون ولا يرجعون؟ أرضوا فأقاموا، أم تركوا فناموا؟ ثم، قال صلى الله عليه وسلم: أفيكم من يروي شعره؟ فأنشده: بعضهم: في الذاهبين الأوليـ … ـن من القرون لنا بصائر لما رأيت مواردا … للموت ليس لها مصادر ورأيت قومي نحوها … يسعى الأصاغر، والأكابر لا يرجع الماضي إلي … ولا من الباقين غابر أيقنت أني لا محالة … حيث صار القوم صائر

[دلائل النبوة للبيهقي] (2/ 102)
: * [[وحدثنا]] أبو محمد: عبد الله بن يوسف بن أحمد الأصبهاني، إملاء، قال: أخبرنا أبو بكر: أحمد بن سعيد بن فرضخ الإخميمي، بمكة، قال: حدثنا القاسم بن عبد الله بن مهدي، قال: حدثنا أبو عبيد الله: سعيد ابن عبد الرحمن المخزومي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي حمزة الثمالي، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس، قال: ‌قدم ‌وفد إياد على رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، فسألهم عن قس بن ساعدة الإيادي، فقالوا: هلك يا رسول الله. فقال رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم: لقد شهدته في الموسم بعكاظ وهو على جمل له أحمر- أو على ناقة حمراء- وهو ينادي في الناس : أيها الناس، اجتمعوا واستمعوا وعوا، واتعظوا تنتفعوا: من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت. أما بعد، فإن في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا: نجوم تغور ولا تغور ، وبحار تفور، ولا تفور ، وسقف مرفوع، ومهاد موضوع. وأنهار منبوع. أقسم قس قسما بالله لا كذبا ولا إثما: ليتبعن الأمر سخطا، ولئن كان [[في]] بعضه رضا، إن في بعضه لسخطا . وما هذا باللعب، وإن من وراء هذا للعجب. أقسم قس قسما بالله لا كذبا ولا إثما: إن لله دينا هو أرضى له من دين نحن عليه. ما بال الناس يذهبون ولا يرجعون؟ أرضوا فأقاموا؟ أم تركوا فناموا؟ قال رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم: ثم أنشد قس بن ساعدة أبياتا من الشعر لم أحفظها عنه . فقام أبو بكر الصديق [[رضي الله عنه]] ، فقال: أنا حضرت ذلك المقام، وحفظت تلك المقالة. فقال له رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم: ما هي؟ فقال [[له]] أبو بكر: قال قس بن ساعدة في آخر كلامه: في الذاهبين الأولين … من القرون لنا بصائر لما رأيت مواردا للمو … ت ليس لها مصادر ورأيت قومي نحوها … يمضي الأكابر والأصاغر لا يرجع الماضي إلي … ولا من الباقين غابر أيقنت أني لا محا … لة حيث صار القوم صائر ثم أقبل رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، على وفد إياد، فقال: هل وجد لقس بن ساعدة وصية؟ فقالوا: نعم، وجدنا له صحيفة تحت رأسه مكتوب فيها: يا ناعي الموت والأموات في جدث … عليهم من بقايا ثوبهم خرق دعهم فإن لهم يوما يصاح بهم … كما ينبه من نوماته الصعق منهم عراة وموتى في ثيابهم … منها الجديد ومنها الأورق الخلق فقال رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم: والذي بعثني بالحق لقد آمن قس بالبعث.