الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - خَطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم... فذكَرَ الحديثَ، وفيه:... مَن نكَحَ امرأةً في دُبُرِها، أو رجُلًا، أو صَبِيًّا؛ حُشِرَ يومَ القيامةِ وهو أَنْتَنُ مِنَ الجِيفةِ يَتأذَّى به النَّاسُ حتَّى يدخُلَ جهنَّمَ، وأحبَطَ اللهُ أجْرَهُ، ولا يقبَلُ اللهُ منه صَرْفًا ولا عَدْلًا ، ويدخُلُ في تابُوتٍ مِن نارٍ، وتُسَلَّطُ عليه مساميرُ مِن حديدٍ حتَّى تُشْبَكَ تلكَ المَساميرُ في جَوْفِهِ، فلو وُضِعَ عِرْقٌ مِن عُروقِهِ على أربعِ مِئةِ (أُمَّةٍ) لَماتوا جميعًا، وهو مِن أشدِّ أهلِ النَّارِ عذابًا يومَ القيامةِ، ومَن زنا بامرأةٍ مسلِمةٍ أو غيرِ مسلِمةٍ حرَّةٍ أوْ أَمَةٍ، فُتِحَ عليه في قبرِهِ ثلاثُ مِئةِ ألْفِ بابٍ مِنَ النَّارِ، تخرُجُ عليه منها حَيَّاتٌ وعَقاربُ وشُهُبٌ مِنَ النَّارِ، فهو يُعذَّبُ إلى يومِ القيامةِ بتلكَ النَّارِ مع ما يَلْقَى مِن تلكَ الحَيَّاتِ والعَقاربِ، ويُبعَثُ يومَ القيامةِ يَتأذَّى النَّاسُ (بقَرْحِهِ)، ويُعرَفُ بذلكَ حتَّى يدخُلَ النَّارَ، ويَتأذَّى به أهلُ النَّارِ مع ما هُمْ فيهِ مِنَ العذابِ. إنَّ اللهَ تعالى حرَّمَ المَحارِمَ، وليس أحدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ تعالى، ومِن غَيْرَتِهِ حرَّمَ الفواحشَ وحَدَّ الحُدودَ، ومَن صافَحَ امرأةً حرامًا جاء يومَ القيامةِ مغلولةً يَداهُ إلى عُنُقِهِ، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ، وإنْ فاكَهَها حُبِسَ على كلِّ كلمةٍ كلَّمَها في الدُّنيا ألفَ عامٍ، والمرأةُ إذا طاوَعَتِ الرَّجُلَ فالتَزَمَها أوْ قَبَّلَها أو باشَرَها أو فاكَهَها أو واقَعَها فعليها مِنَ الوِزْرِ مِثْلُ ما على الرَّجُلِ، فإنْ غَلَبَها الرَّجُلُ على نفْسِها كان عليه وِزْرُهُ ووِزْرُها، ومَن رَمَى مُحْصَناتٍ أوْ مُحْصَنَةٍ حَبِطَ عملُهُ، وجُلِدَ يومَ القيامةِ [سبعينَ] ألفًا مِن بينِ يدَيْهِ ومِن خَلْفِهِ، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ، ومَن شَرِبَ الخمرَ في الدُّنيا سَقاهُ اللهُ تعالى مِن سُمِّ الأَساوِدِ وسُمِّ العَقارِبِ شَرْبةً يتساقَطُ لَحْمُ وجهِهِ في الإناءِ قَبلَ أنْ يشرَبَها، فإذا شَرِبَها تَفَسَّخَ لَحْمُهُ وجِلْدُهُ كالجِيفةِ يَتأذَّى به أهلُ الجَمْعِ، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ، ألَا وشارِبُها وعاصِرُها ومُعتَصِرُها وبائِعُها ومُبتاعُها وحامِلُها والمحمولةُ إليهِ وآكِلُ ثَمنِها سواءٌ في إثمِها وعارِها، ولا يُقبَلُ منهم صيامٌ ولا حَجٌّ ولا عُمرةٌ حتَّى يَتوبَ، فإنْ مات قَبلَ أنْ يَتوبَ منها كان حقًّا على اللهِ تعالى أنْ يَسقيَهُ بكلِّ جَرْعةٍ شَرِبَها في الدُّنيا شَربةً مِن صَديدِ جهنَّمَ، ألَا وكلُّ مُسْكِرٍ خمرٌ، وكلُّ مُسْكِرٍ حرامٌ، ومَن قاوَدَ بينَ رجُلٍ وامرأةٍ حرامًا حرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ، ومَأْواهُ النَّارُ وساءَتْ مصيرًا، ومَن وَصَفَ امرأةً لرَجلٍ فذكَرَ له جمالَها وحُسْنَها حتَّى افتَتَنَ بها، فأصابَ منها حاجةً، خرَجَ مِنَ الدُّنيا مغضوبًا عليه، ومَن غَضِبَ اللهُ عليه غَضِبَتْ عليه السَّمواتُ السَّبْعُ والأَرَضونَ السَّبْعُ، وكان عليه مِنَ الوِزْرِ مِثْلُ الذي (أصابَها)، قُلْنا: فإنْ تابَا وأصْلَحَا؟ قال: قُبِلَ منهما، ولا يُقْبَلُ مِنَ الذي وَصَفَها، ومَن فَجَرَ بامرأةٍ ذاتِ بَعْلٍ انفَجَرَ مِن فَرْجِها وادٍ مِن صديدٍ مسيرةَ خمسِ مِئةِ عامٍ، يَتأذَّى به أهلُ النَّارِ مِن نَتْنِ ريحِهِ، وكان مِن أَشَدِّ النَّاسِ عذابًا يومَ القيامةِ، ومَن قَدَرَ على امرأةٍ أو جاريةٍ حَرامًا فتَرَكَها للهِ عزَّ وجلَّ مخافةً مِنهُ أَمَّنَهُ اللهُ تعالى مِنَ الفَزَعِ الأكبرِ، وحرَّمَهُ على النَّارِ، وأدخَلَهُ الجنَّةَ، فإنْ واقَعَها حرامًا حَرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ، وأدخَلَهُ النَّارَ.

2 - شَيَّعْنا جنديًّا إلى حصنِ المكاتَبِ، فقلنا له : أَوْصِنا. فقال : عليكم بالقرآنِ، فإنه نورُ الليلِ المظلِمِ، وهُدى النهارِ، فاعمَلوا به على ما كان من جهدٍ وفاقةٍ، فإن عَرَض بلاءٌ فقدِّمْ مالَك دون نفسِك، فإن تجاوزَ البلاءُ فقدِّمْ مالَك دون دِينِك، فإنَّ المحرومَ من حُرِمَ دينَه، وإنَّ المسلوبَ مَن سُلِبَ دِينَه، وإنه لا غِنًى يُغني بعدَه النارُ، ولا فقرَ يفقرُ بعدَه الجنَّةُ، إنَّ النارَ لا يُفَكُّ أسيرُها ولا يَستَغْني فقيرُها

3 - قال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضيَ اللهُ عنهُ : لَموتُ ألفِ عابدٍ قائمُ اللَّيلِ صائمُ النَّهارِ أهوَنُ من موتِ عاقلٍ عقَلَ عن اللهِ عزَّ وجلَّ أمرَه، فعلِم ما أحلَّ اللهُ لهُ وما حرَّمَ عليهِ، فانتَفعَ بعلمِه، وانتَفعَ النَّاسُ بهِ، ولَو كانَ لا يزيدُ علَى الفرائضِ الَّتي فرَض اللهُ تعالَى عليهِ كثيرُ زيادةٍ، وكذلِكَ قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ

4 - إنَّ النَّاسَ تفرَّقوا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لَيلةَ الأحزابِ، فلَم يبقَ معَه إلَّا اثنا عشرَ رجلًا، فأتاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وأنا جاثمٌ مِن البردِ فقال : يا ابنَ اليمانِ، قُم فانطلقْ إلى عسكرِ الأحزابِ فانظرْ إلى حالِهم. قلتُ : يا رسولَ اللهِ، والَّذي بعثَكَ بالحقِّ ما قُمتُ إليكَ إلَّا حياءً من البردِ قال رضيَ اللهُ عنهُ : وبردُ الحرَّةِ وبردُ ( الصَّبَخَةِ ) قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : انطلِقْ يا ابنَ اليمانِ، فلا بأسَ عليكَ من بردٍ ولا حرٍّ حتَّى ترجعَ إليَّ. قال : فانطلقتُ حتَّى آتيَ عسكرَهُم، فوجدتُ أبا سفيانَ يُوقِدُ النَّارَ في عُصبةٍ حَولَهُ وقد تفرَّقَ عنهُ الأحزابُ، فجئتُ حتَّى أجلسَ فيهِم، فحسَّ أبو سفيانَ أنَّه قد دخلَ فيهِم من غيرِهم؛ فقال : ليأخُذْ كلُّ رجلٍ بيدِ جليسِه. قال : فضربتُ بيَميني على الَّذي عن يَميني فأخذتُ بيدِهِ، وضربتُ بشِمالي على الَّذي عن يَساري فأخذتُ بيدِه، فكنتُ فيهِم هُنَيَّةً ثمَّ قمتُ، فأتَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وهوَ قائمٌ يُصلِّي فأومأَ إليَّ بيدِه أن ادْنُ، فدنَوتُ منهُ حتَّى أرسلَ عليَّ مِن الثَّوبِ الَّذي كان عليهِ ليُدفئَني، فلمَّا فرغَ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ مِن صلاتِهِ قال : يا ابنَ اليمانِ، اقعدْ، ما خبرُ النَّاسِ ؟ قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ، تفرَّقَ النَّاسُ عن أبي سفيانَ، فلَم يَبْقَ إلَّا في عُصبةٍ تُوقِدُ النَّارَ، وقد صبَّ اللهُ تعالى عليهِم من البردِ مثلَ الَّذي صبَّ علَينا، ولكِنَّا نرجو مِن اللهِ ما لا يرجونَ

5 - إنَّ عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنهُ حدَّثَ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضيَ اللهُ عنهُ هذا الحديثَ فقال : إذا حُشِرَ النَّاسُ يومَ القيامةِ قاموا أربعينَ، على رؤوسِهِم الشَّمسُ، شاخصةً أبصارُهُم إلى السَّماءِ، ينتظرونَ الفصلَ، كلُّ برٍّ منهُم وفاجرٍ، لا يتكلمُ منهُم بشرٌ، ثمَّ يُنادي مُنادٍ : أليسَ عدلًا من ربِّكُم الَّذي خلقَكُم وصوَّرَكُم ورزقَكُم ثمَّ عبدتُم غيرَهُ أن يُولِّي كلَّ قَومٍ ما تولَّوْا ؟ فيقولونَ : بلَى. فيُنادي بذلكَ ملَكٌ ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ يُمَثَّلُ لكلِّ قَومٍ آلهتُهُم الَّتي كانوا يعبدونَها، فيتبِعونَها حتَّى تُوردَهم النَّارُ، فيبقَى المؤمنونَ والمنافقونَ، فيخرُّ المؤمنونَ سُجَّدًا، وتُدْمَجُ أصلابُ المنافقينَ فتكونُ عظمًا واحدًا كأنَّها صَيَاصِيُّ البقرِ، ويخرُّونَ على أقْفيتِهِم، فيقولُ اللهُ تعالى لهُم : ارفَعوا رؤوسَكُم إلى نورِكم بقدرِ أعمالِكُم، فيرفعُ الرَّجلُ رأسَهُ ونورُهُ بينَ يدَيْهِ مثلُ الجبلِ، ويرفعُ الرَّجلُ رأسَهُ ونورُهُ بينَ يدَيهِ مثلُ القصرِ، ويرفعُ الرَّجلُ رأسَهُ ونورُهُ بينَ يدَيهِ مثلُ البَيتِ، حتَّى ذكرَ مثلَ الشَّجرةِ، فيمضونَ على الصِّراطِ كالبرقِ، وكالرِّيحِ، وكحضرِ الفرسِ، وكاشتدادِ الرَّجلِ، حتَّى يبقَى آخرَ النَّاسِ نورُهُ على إبهامِ رجلِهِ مثلُ السِّراجِ، فأحيانًا يُضيءُ لهُ، وأحيانًا يخفَى عليهِ، فتنفثُ منهُ النَّارُ، فلا يزالُ كذلكَ حتَّى يخرجَ فيقولُ : ما يدري أحدٌ ما نجا منهُ غَيري، ولا أصابَ أحدٌ مثلَ ما أصبتَ، إنَّما أصابَني حرُّها ونجَوتُ منها، قال : فيُفتَحُ لهُ بابٌ من الجنَّةِ فيقولُ : يا ربِّ، أدخِلْني هذا، فيقولُ : عبدي لعلِّي إن أدخلتُكَ تسألْني غيرَهُ. قال : فيُدخِلُهُ، فبَينا هوَ يعجبُ بما هوَ فيهِ إذ فُتِحَ لهُ بابٌ آخرُ، فيستَحقِرُ في عَينِهِ الَّذي هوَ فيهِ، فيقولُ : يا ربِّ، أدخِلْني هذا. فيقولُ : أو لَم تزعُمْ أنَّكَ لا تسألْني غيرَهُ، فيقولُ : وعزَّتِكَ وجلالِكَ لئن أدخلتَنِيهِ لا أسألُكَ غيرَهُ. قال : فيُدخِلُهُ حتَّى يُدْخِلَهُ أربعةَ أبوابٍ كلَّها يسألُها، ثمَّ يستقبلُهُ رجلٌ مثلُ النُّورِ، فإذا رآهُ هوَى يسجدُ لهُ فيقولُ : ما شأنُكَ ؟ فيقولُ : ألستَ بربِّي ؟ فيقولُ : إنَّما أنا قَهرمانٌ لكَ في الجنَّةِ [ من ] ألفِ قَهرمانٍ على ألفِ قصرٍ، بينَ كلِّ قصرَيْنِ مسيرةُ ( ألفِ سنةٍ )، يُرَى أقصاها كما يُرَى أدناها، ثمَّ يُفْتَحُ لهُ بابٌ من زَبرجَدةٍ خضراءَ، فيها سبعونَ بابًا، في كلِّ بابٍ منها أزواجٌ وسُرُرٌ ومناصفٌ، فيقعدُ مع زوجتِهِ فتُناولُهُ الكأسَ، فتقولُ : لأنتَ منذُ ناولتُكَ الكأسَ أحسنُ منكَ قبلَ ذلكَ بسبعينَ ضِعْفًا، علَيها سبعونَ حُلَّةً، ألوانُها شتَّى يُرَى مخُّ ساقِها، ويلبسُ الرَّجلُ ثيابَهُ على كبدِها، وكبدُها مِرْآتُهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : قيس بن السكن وأبو عبيدة بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/100
التصنيف الموضوعي: جنة - نساء الجنة قيامة - الحشر قيامة - الصراط ملائكة - أعمال الملائكة قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

6 - ألا أُعلِّمُكم ما علَّم نوحٌ ابنَه ؟ قالوا : بلى. قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : يا بنيَّ، إني آمُرُك بأمرينِ، وأنهاك عن أمرينِ أنهاك [ أن ] تُشركَ باللهِ شيئًا؛ فإنَّهُ من يشركُ باللهِ شيئًا فقد حرَّم اللهُ عليه الجنةَ، وأنهاك عن الكِبرِ؛ فإنَّهُ لا يدخلُ الجنةَ من كان في قلبِه حبَّةُ خردلٍ من كِبْرٍ. وآمُرُك بقولِ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريك له، له المُلْكُ، وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيٍء قديرٌ؛ فإنَّ السمواتِ لو كانت حلقةً قصمَها، وآمُرُك بسبحانَ اللهِ وبحمدِه؛ فإنها صلاةُ الخلقِ، وتسبيحُ الخلقِ، وبها يُرْزَقُ الخلقُ. فقال رجلٌ : يا رسولَ اللهِ، أَمِنَ الكِبْرِ أن يكون للرجلِ الدابةُ يركبُها، أو الثوبُ يلبَسُه، أو الطعامُ يدعو عليه أصحابَه، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : لا، ولكنَّ الكِبْرَ أن تُسَفِّهَ الحقَّ وتَغْمِصَ الناسَ. وسأُنبِّئُكم بخمسٍ من كنَّ فيه فليس بمتكبِّرٍ : اعتقالُ الشاةِ، ولبسُ الصوفِ، وركوبُ الحمارِ، ومجالسةُ فقراءِ المؤمنين، وأن يأكلَ الرجلُ مع عيالِه
خلاصة حكم المحدث : [فيه] موسى بن عبيدة ضعيف
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/173
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - يقولُ اللهُ – تَبَارَكَ وتعالى – لمَلِكِ الموتِ : انطلقْ إلى عدوِّي فأتِنِي بِهِ، فإنِّي قدْ بَسَطتُ لهُ في رزقِي، وسَرْبَلْتُهُ نعْمَتي، فأبَى إلا معصيَتِي، فأْتِنِي بِهِ لأنْتَقِمَ منهُ، قالَ : فيَنْطَلِقُ إليهِ ملكُ الموتِ في أكْرَهِ صورةٍ رآهَا أحدٌ من الناسِ قطُّ، له اثْنَا عَشَرَ عَيْنًا، ومعهُ سَفُودٌ من حديدٍ كثيرُ الشوكِ، ومعَهُ خَمْسمائَةٍ من الملائكةِ معهمْ نُحَاسٌ وجمرٌ من جَمْرِ جَهَنَّمَ ومعهم سِيَاطٌ من نارِ لِينُهَا لِينُ السياطِ وهوَ نارٌ تَأَجَّجُ، قالَ : فَيَضْرِبُهُ مَلَكُ الموتِ بذلِكَ السَّفَودِ ضربةً يغيبُ أصلُ كلِّ شوكةٍ من ذلكَ السَّفودِ في أصْلِ كلِّ شعرةٍ وعِرْقٍ وظُفْرٍ، ثم يَلْويهِ ليًّا شديدًا، فَيَنْزِعُ رُوحَهُ من أظْفَارِ قَدَمَيهِ فُيُلقِيهَا في عَقِبيهِ، فيَسْكَرُ عدوُّ اللهِ – تعالى – عندَ ذلِكَ سَكْرةً؛ فيروحُ ملَكُ الموتِ عنهُ، فَتَضْرِبُ الملائكةُ وجْهَهُ ودُبُرَهُ بتلكَ السياطِ، ثمَّ يَنْثُرُهُ المَلَكُ نَثْرَةً فَتُنْزَعُ رُوحُهُ من عَقِبَيهِ فَيُلْقِيهَا في رُكْبَتَيهِ، ثم يَسْكَرُ عدوُّ اللهِ – عزَّ وجلَّ – سكرةً عندَ ذلكَ فَيَرْفَه ملكُ الموتِ عنهُ، قالَ : فتَضْرِبُ الملائكةُ وجْهَهُ ودُبُرَهُ بتلكَ السيَاطِ، فَيَنْثُرُهُ ملكُ الموتِ نَثْرَةً فَيَنْزِعُ رُوحَهُ من رُكبَتَيهِ، فيلقِيهَا في حَقْويهِ، قالَ : فَيَسْكَرُ عدوّ اللهِ عندَ ذلكَ سَكْرَةً فيُرَفِّهَ ملكُ الموتِ عنهُ، فَتضْربُ الملائكةُ وَجْهَهُ ودُبُرَهُ بتلكَ السياطِ، قالَ : فكذلِكَ إلى صَدْرِهِ، إلى حَلْقِهِ فَتَبْسُطُ الملائكةُ النُّحَاسَ وجَمْرَ جَهَنَّمَ تحتَ ذَقْنِهِ، ويقول مَلَكُ الموتِ : اخْرُجِي أيَّتُهَا الروحُ اللعينةُ الملعونةُ إلى سَمُومٍ [ وَحَمِيمٍ ]، وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ، قالَ : فإذا قَبَضَ ملكُ الموتِ روحَهُ قالَ الروحُ للجسَدِ : جَزَاكَ اللهُ عنِّي شرًا قد كنتَ بَطيئًا بي عن طاعَةِ اللهِ – تعالى – سريعًا بي إلى معصِيَةِ اللهِ – عزَّ وجلَّ – وقد هَلَكتَ وأهْلَكْتَ، قال : ويقولُ الجسدُ للروحِ مثلَ ذلكَ، وتَلعنُهُ بِقَاعُ الأرضِ التي كانَ يعصِي اللهَ – عزَّ وجلَّ – عليهَا، قالَ : وينطَلِقُ جنودُ إبليسَ يبشِّرونَهُ بأنهمْ قدْ أورَدُوا عبدًا من ولدِ آدَمَ النارَ، فإذا وُضِعَ في قَبْرِهِ ضُيِّقَ عليهِ قبرُهُ حتى تَخْتَلِفَ أضْلاعُهُ، وتدخُلُ اليمنَى في اليُسْرَى، واليسرَى في اليُمنَى، فيَبْعَثُ اللهُ – تعالى – إليهِ أفَاعِي كأعْنَاقِ الإبِلِ يأخذُونَهُ بأَرْنَبَتِهِ وإبْهَامَي قدَمَيهِ فتَقرِضُهُ حتى يلْتَقِينَ في وَسَطِهِ، ويبعثُ اللهُ – تعالى – بِمَلَكَينِ أبصارُهُمَا كالبرْقِ الخَاطِفِ وأصواتُهُمَا كالرعدِ القَاصِفِ، وأنْيَابُهُمَا كالصَّياصِي ، وأنفاسُهُمَا كاللهبِ، يطآنِ [ في ] شعُورِهِمَا، بين مَنْكبَي كلِّ واحدٍ منهمَا مسيرَةُ كذا وكذا، قدْ نُزِعَتْ منهمَا الرَّأْفَةُ والرَّحْمَةُ يقالُ لهمَا : مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ، في يدِ كلِّ واحدٍ منهمَا مِطْرَقَةٌ لو اجتمعَ عليها رَبيعَةُ ومُضَرُ لم يُقِلُّوهَا قال : فيقولانِ لهُ : اجْلِسْ، قال : فَيَسْتَوي جالسًا، وتقعُ أكفَانُهُ في حَقْوَيهِ، قال : فيقولانِ لهُ : مَنْ ربكَ ؟ وما دِينُكَ ؟ ومنْ نَبِيُّكَ ؟ فيقولُ : لا أدْرِي، فيقولانِ له : لا دَرَيتَ ولا تَلَيتَ ، قالَ : فيضْربانِهِ ضربةً يطيرُ شرارُهَا في قبرِهِ، ثم يعودَانِ فيقولانِ لهُ : انظرْ فوقَكَ، فينظرُ فوقَهُ فإذا بابٌ مفتوحٌ من الجنةِ، فيقولانِ : عدوَّ اللهِ، هذا مَنْزلُكَ لو كنتَ أطعتَ اللهَ – عزَّ وجلَّ – قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسُ محمدٍ بيدهِ إنَّهُ ليَصِلُ إلى قلبِهِ عندَ ذلكَ حسرةٌ لا تَرْتَدُّ أبدًا، فيقولانِ لهُ : انظرْ تحْتَكَ، فينظُرُ تحتَهُ، فإذا بابٌ مفتوحٌ إلى النَّارِ، فيقولانِ لهُ : عدوَّ اللهِ، هذا مَنْزِلُكَ إذْ عصيتَ اللهَ عزَّ وجلَّ – قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسُ محمدٍ بيدِهِ إنَّهُ ليَصِلُ إلى قَلْبِهِ عندَ ذلكَ حسْرَةٌ لا تَرْتَدُّ أبدًا، قالَ : وقالتْ عائِشَةُ رضِي اللهُ عنهَا : ويُفْتَحُ له سبْعَةٌ وسبعونَ بابًا إلى النَّارِ، يَأْتِيهِ حَرُّهَا وسَمُومُهَا حتى يَبْعَثَهُ اللهُ – تبارَكَ وتعَالى – إليهَا
خلاصة حكم المحدث : غريب [فيه] يزيد الرقاشي سيء الحفظ جداً كثير المناكير، ودونه أيضا من هو مثله أو أشد ضعفا
الراوي : تميم الداري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/113
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الواقعة دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر دفن ومقابر - عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه جنائز وموت - ما يلقى الكافر أو الفاسق عند خروج نفسه دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

8 - خطَبنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.. فذكر حديثا طويلًا.. [ وفيه ] : ومنِ اطَّلع إلى بيتِ جارِه فرأى عورةَ رجلٍ أو شَعْرَ امرأةٍ أو شيئًا من جسدِها كان حقًّا على اللهِ – تعالَى – أن يُدخِلَه النَّارَ مع المنافقين الذين كانوا يتَحَيَّنونَ عوراتِ النساءِ، ولا يَخرجُ من الدنيا حتى يَفضَحَه اللهُ – تعالَى – ويُبدِي للناظرين عَورتَه يومَ القيامةِ، ومن آذى جارَه من غيرِ حقٍّ حرَّم اللهُ عليه الجنَّةَ ومأواه النَّارُ، ألا وإنَّ اللهَ – تعالَى – يسألُ – الرجلَ عن جارِه كما يسألُه عن حقِّ أهلِ بيتِه، فمن يَضَعْ حقَّ جارِه فليس منَّا، ومن بات وفي قلبِه غشٌّ لأخيه المسلمِ بات وأصبح في سخَطِ اللهِ – تعالَى – حتى يتوبَ ويراجِعَ، فإن مات على ذلك مات على غيرِ الإسلامِ، ثم قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : ألا مَن غشَّنا فليس منَّا، حتى قال ذلك ( ثلاثًا )، ومن اغتاب مسلمًا بطُلَ صومُه ونُقِضَ وُضوءُه، فإن مات وهو كذلك مات كالْمُسْتَحِلِّ ما حرَّم اللهُ – تعالَى – ومن مشى بنميمةٍ بين اثنَينِ سلَّطَ اللهُ عليه في قبرِه نارًا تحرقُه إلى يومِ القيامةِ، ثم ( يُدخِلُه ) النَّارَ، ومن عفا عن أخيه المسلمِ وكظم غيظَه أعطاه اللهُ – تعالَى – أجرَ شهيدٍ، ومن بغى على أخيه وتطاوَل عليه واستحْقَره حشَره اللهُ – تعالَى – يومَ القيامةِ في صورةِ الذَّرِّ، يَطؤُه العبادُ بأقدامِهم، ثم يدخُلُ النارَ، ولم يزَلْ في سخَطِ اللهِ حتى يموتَ، ومن ردَّ عن أخيه المسلمِ غِيبةً سمعَها تُذكَرُ عنه في مجلسٍ رَدَّ اللهُ – تعالَى – عنه ألفَ بابٍ من الشرِّ في الدنيا والآخرةِ، فإن هو لم يَرُدَّ عنه وأعجَبه ما قالوا كان عليه مثلُ وِزرهم، ومن قال لمملوكِه أو مملوكِ غيرِه أو لأحدٍ من المسلمين : لا لبَّيكَ، ولا سَعدَيك انغمَس في النارِ، ومن ضارَّ مسلمًا فليس منا ولسنا منه في الدنيا والآخرةِ، ومن سمع بفاحشةٍ فأفْشاها كان كمن أتاها، ومن سمع بخيرٍ فأفْشاه كان كمن عملَه، ومن أكرمَ أخاه المسلمَ فإنما يُكرِمُ ربَّه، فما ظنُّكم ؟ ومن كان ذا وجهَينِ ولسانَينِ في الدنيا جعل اللهُ له وجهَينِ ولسانَينِ في النَّارِ، ومن مشى في قطيعةٍ بين اثنَينِ كان عليه من الوزرِ بقَدرِ ما أُعطِيَ من أصلحَ بين اثنَينِ من الأجرِ، ووجبتْ عليه الَّلعنةُ حتى يدخلَ جهنمَ فيضاعَفُ عليه العذابُ، ومن مشى في عَونِ أخيه المسلمِ ومنفعَتِه كان له ثوابُ المجاهدِين في سبيلِ اللهِ – تعالَى – ومن مشى في غِيبتِه وبَثَّ عَورتَه كانت أولُ قدَمٍ يخطوها فإنما يضعُها في جهنَّمَ، وتُكشَفُ عَورتُه يومَ القيامةِ على رءوسِ الخلائقِ، ومن مشى إلى ذي قرابةٍ أو ذي رَحِمٍ [ لبلاءٍ ] به أو لسَقَمٍ به أعطاه اللهُ – تعالَى – أجرَ مائةِ شهيدٍ، وإن وصَله مع ذلك كان له بكلِّ خُطوةٍ أربعون ألفِ ألفِ حسنةٍ، وحُطَّ عنه بها أربعون ألفِ ألفِ سيئةٍ، ورُفِعَ له أربعون ألفِ ألفِ درجةٍ، وكأنما عبدَ اللهَ – تعالَى – ( مائةَ ) ألفِ سنةٍ، ومن مشى في فسادٍ بين القَراباتِ والقطيعةِ بينهم غضِبَ اللهُ عليه ولعنَه، وكان عليه كوِزرِ مَن قطعَ الرَّحِمَ، ومن عمل في فُرقةٍ بين امرأةٍ وزوجِها كان عليه لعنةُ اللهِ في الدنيا والآخرةِ، وحرَّم اللهُ عليه النظرَ إلى وجهِه، ومن قاد ضريرًا إلى المسجدِ أو إلى منزلِه أو إلى حاجةٍ من حوائجِه كُتِبَ له بكلِّ قدمٍ رفعَها أو وضعَها عِتقُ رقبةٍ، وصلَّتْ عليه الملائكةُ حتى يُفارِقَه، ومن مشى بضريرٍ في حاجةٍ حتى يَقضِيَها أعطاه اللهُ – تعالَى – براءةً من النارِ، وبراءةً من النفاقِ، وقضى اللهُ – تعالَى – له سبعينَ ألفِ حاجةٍ من حوائج ِالدنيا، ولم يَزَلْ يخوضُ في الرَّحمةِ حتى يرجِعَ، ومن مشى لضعيفٍ في حاجةٍ أو منفعةٍ أعطاه اللهُ – تعالَى – كتابَه بيمينِه، ومن ضَيَّعَ أهلَه وقطعَ رَحِمَه حرَمَه اللهُ حُسنَ الجزاءِ يومَ يَجزي المحسنِينَ، وحُشِرَ مع الهالِكين حتى يأتيَ بالمخرجِ، وأنَّى له المخرجُ ؟ ! ومن فرَّج عن أخيه كُربةً من كُرَبِ الدُّنيا فرَّج اللهُ عنه كُرَبَ الدنيا والآخرةِ، ونظَر إليه نظَر رحمةٍ يَنالُ بها الجنَّةَ، ومن مشى في صلحِ امرأةٍ وزوجِها كان له أجرُ ألفِ شهيدٍ قُتِلوا في سبيلِ اللهِ حَقًّا، وكان له بكلِّ خُطوةٍ عبادةُ سبعينَ سنةٍ صيامُها وقيامُها، ومن صَنع إلى أخيه معروفًا ومَنَّ عليه به أحبَط أجرَه، وخَيَّبَ سعيَه، ألا وإنَّ اللهَ – تعالَى – حرَّم الجنَّةَ على المنَّانِ ، والبخيلِ، والمختالِ، والقَتَّاتِ، والجوَّاظِ، والجَعْظَرِيِّ، والعُتُلِّ، والزَّنيمِ، ومدمنِ الخمرِ، ومن بنى على ظَهرِ طريقٍ يُؤوِي عابرِي السبيلِ بعثَه اللهُ – تعالَى – يومَ القيامةِ على نَجيبةٍ [ من ] دُرٍّ، ووجهُه مُضيءٍ لأهلِ الجمعِ حتى يقولوا : هذا مَلَكٌ من الملائكةِ لم يُرَ مثلُه حتى يُزاحِمَ إبراهيمَ – عليه السلامُ – في الجنةِ، يدخلُ الجنَّةَ بشفاعتِه أربعون ألفِ رجلٍ، ومن احتفَر بئرًا حتى يَبسُطَ ماؤها ( فبذلها ) للمسلمِين كان له أجرِ من توضَّأ منها وصلَّى، وله بعدَدِ شعْرِ كلِّ من شَرِب منها حسناتٌ : إنسٌ، أو جنٌّ، أو بهيمةٌ، أو سبعٌ، أو طائرٌ، أو غيرَ ذلك، وله بكلِّ شعرةٍ من ذلك عِتقُ رقبةٍ، ويُرَدُّ في شفاعتِه يومَ القيامةِ عند الحوضِ حوضِ القُدسِ عددَ نجومِ السماءِ. قيل : يا رسولَ اللهِ، وما حوضُ القُدس ِ؟ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : حَوْضي، حَوْضي، حَوْضي، ومن شفَع لأخيه في حاجةٍ له نظر اللهُ إليه، وحقٌّ على اللهِ – تعالَى – ألا يُعذِّبَ عبدًا نظر إليه، إذا كان ذلك بطلبٍ منه أن يستغفِرَ له، فإذا شَفَع له من غيرِ طلَبٍ؛ له مع ذلك أجرُ سبعين شهيدًا، ومن زار أخاه المسلمَ فله بكلِّ خطوةٍ حتى يرجِعَ عِتقُ مائةِ ألفِ رقبةٍ، ومحوُ مائةِ ألفِ سيِّئَةٍ، ويُكتَبُ له بها مائةُ ألفِ درجةٍ. فقلنا لأبي هريرةَ : أو ليس قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : من أعتق رقبةً فهي فكاكُه من النَّارِ ؟ قال : نعم، و ( يُوضَعُ ) له سائرُها في كنوزِ العرشِ عندَ ربِّه – تبارك وتعالى

9 - لا تَعلّمُوا العلمَ لتباهُوا به العلماءَ، ولا لتماروا به السفهاءَ، ولا لتحيروا أعينَ الناسِ، فمن فعل ذلكَ فهو في النارِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه انقطاع]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/314
التصنيف الموضوعي: علم - أدب طالب العلم علم - آفات العلم علم - طلب العلم لغير الله إيمان - الوعيد علم - الإخلاص في العلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - إنَّ عمرَ وأبا هريرةَ وأُبَيَّ بنَ كعبٍ رضيَ اللهُ عنهُمْ دخلَوا على رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فَقَالوا : يا رسولَ اللهِ، مَنْ أعلمُ الناسِ ؟ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : العَاقِلُ، قالوا : فمَنْ أَعْبَدُ الناسِ ؟ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : العَاقِلُ، قالوا : فمَنْ أفضلُ الناسِ ؟ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : العَاقِلُ، فَقَالوا : يا رسولَ اللهِ، أليسَ العَاقِلُ مَنْ تَمَّتْ مُرُوءَتُهُ، وظَهَرَتْ فَصاحَتُهُ، [ وجادَتْ يدُهُ ]، وعَظُمَتْ مَنْزِلَتُهُ ؟ فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا الآيةُ، [ ذلكَ ] العَاقِلُ المُتَّقِي وإنْ كان في الدنيا خَسِيسًا قَصِيًّا دَنِيًّا
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/206
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الزخرف رقائق وزهد - تقوى الله آداب عامة - فضل العقل والذكاء رقائق وزهد - الورع والتقوى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - خطبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ.. فذكرَ حديثًا طويلًا، وفيهِ : ومَن بنَى للهِ مسجدًا أعطاهُ اللهُ بكلِّ شبرٍ أو قال : بكلِّ ذراعٍ أربعينَ ألفَ ( ألفِ ) مدينةً مِن ذهبٍ، وفضَّةٍ، ودُرٍّ، وياقوتٍ، ولؤلؤٍ، في كلِّ مدينةٍ أربعونَ ألفَ قصرٍ، في كلِّ قصرٍ سبعونَ ألفَ دارٍ، في كلِّ دارٍ ألفَ بيتٍ، في كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ سريرٍ، على كلِّ سريرٍ زَوجةٌ مِن الحورِ العينِ ، وفي كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ وصيفةٍ، وفي كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ مائدةٍ، على كلِّ مائدةٍ أربعونَ ألفَ قَصعةٍ ، في كلِّ قصعةٍ أربعونَ ألفَ لَونٍ مِن الطَّعامِ، ويُعطي اللهُ تعالى وليَّهُ مِن القوَّةِ ما يأتي على تلكَ الأزواجِ وذلكَ الطَّعامِ والشَّرابِ في يومٍ واحدٍ

12 - خطبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ.. فذكرَ الحديثَ، وفيهِ.. ومَن رجعَ عن شهادةٍ أو كتمَها أطعمَهُ اللهُ تعالى لحمَهُ على رءوسِ الخلائقِ يومَ القيامةِ، فيُدخِلَهُ النَّارَ وهوَ يلوكُ لسانَهُ، ومَن شهِدَ شهادةَ ( الزُّورِ ) على مسلمٍ أو كافرٍ عُلِقَ بلسانِهِ يومَ [ القيامةِ ]، ثمَّ صُيِّرَ مع المنافقينَ في الدَّركِ الأسفلِ مِن النَّارِ، ومَن تحلَّمَ ما لَم يحلُمْ كان كمَن شهِدَ الزُّورَ

13 - رأيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أهراقَ الماءَ ، فتمسَّحَ بالتُّرابِ، فقلتُ لهُ : إنَّ الماءَ منكَ قريبٌ ! فقالَ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : وما يُدريني لعلِّي لا أبلُغُهُ

14 - مَن سرَّه أنْ يُنازِعَني أو يَنظُرَ إليَّ فلْيَنظُرْ إلى أَشعَثَ شاحِبٍ مُشَمِّرٍ، لم يَضَعْ لَبِنَةً على لَبِنَةٍ، ولا قصَبَةً على قصَبَةٍ، رُفِع له علَمٌ فشمَّر إليه، اليومَ المِضمارُ، وغَدًا السِّباقُ، والغايةُ الجنَّةُ أوِ النارُ

15 - لَيَخْرُجَنَّ مِنَ النارِ قومٌ متفحمونَ قد مَحَشَتْهُمُ النارُ، فَيَدْخُلونَ الجنةَ بِشَفَاعَةِ الشَّافِعِينَ، يُسَمَّوْنَ فيها الجَهَنَّمِيُّونَ

16 - خَطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: مَن تولَّى أذانَ مسجدٍ مِن مساجدِ اللهِ تعالى، يُريدُ بذلكَ وجهَ اللهِ عزَّ وجلَّ، أعطاهُ اللهُ تعالى ثوابَ أربعينَ ألفَ ألفِ نبيٍّ، وأربعينَ ألفَ ألفِ صِدِّيقٍ، وأربعينَ ألفَ ألفِ شهيدٍ، ويدخُلُ في شفاعتِهِ أربعونَ ألفَ ألفِ أُمَّةٍ، في كلِّ أُمَّةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ رجُلٍ، وله في كلِّ جزءٍ مِنَ الجنَّاتِ أربعونَ ألفَ ألفِ دارٍ، في كلِّ دارٍ أربعونَ ألفَ ألفِ بيتٍ، في كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ سريرٍ، على كلِّ سريرٍ زوجةٌ مِنَ الحورِ العينِ ، سَعَةُ كلِّ بيتٍ منها سَعةُ الدُّنيا أربعينَ ألفَ ألفِ مرَّةٍ، بينَ يدَيْ كلِّ زوجةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ وَصِيفةٍ، في كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ مائدةٍ، على كلِّ مائدةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ قَصْعَةٍ ، في كلِّ قَصْعَةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ لَونٍ، لو نزَلَ به الثَّقلانِ لَأَوسَعَهم [أدنى] بيتٍ مِن بُيوتِهِ بما شاؤُوا مِنَ الطَّعامِ والشَّرابِ واللِّباسِ، والطِّيبِ والثِّمارِ، وألوانِ التُّحَفِ والظَّرائفِ والحُلِيِّ والحُلَلِ، كلُّ بَيتٍ منها يكتفي بما فيه مِن هذهِ الأشياءِ عنِ البَيتِ الآخَرِ، فإذا قال المؤذِّنُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، اكتَنَفَهُ سبعونَ ألفَ ألفِ مَلَكٍ، كلُّهم يُصَلُّونَ عليه ، ويَستغفِرونَ له، وهو في ظِلِّ رحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ حتَّى يفرُغَ، ويكتُبُ له ثوابَهُ أربعونَ ألفَ ألفِ مَلَكٍ، ثمَّ يصعَدونَ به إلى اللهِ تعالى.
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : أبو هريرة وابن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/135
التصنيف الموضوعي: أذان - فضل التأذين جنة - صفة الجنة جنة - طعام أهل الجنة وشرابهم جنة - نساء الجنة ملائكة - أعمال الملائكة
| أحاديث مشابهة

17 - إنَّ كلَّ نَبيٍّ قَد أَنذَرَ قَومَه الدَّجَّالَ، أَلا وإنَّه قَد أَكلَ الطَّعامَ، ألا إنِّي عاهِدٌ إليكُم فيهِ عَهدًا لم يَعهَدْه نَبيٌّ إلى أُمَّتِه، ألا وإنَّ عَينَه اليُمنى مَمسوحةٌ كأنَّها نُخاعةٌ في جانبِ حائطٍ، ألا وإنَّ عَينَه اليُسرى كأنَّها كَوكبٌ دُرِّيٌّ ، مَعه مِثلُ الجنَّةِ والنَّارِ، فالنَّارُ رَوضةٌ خَضراءُ، والجنَّةُ غَبراءُ ذاتُ دُخانٍ، وبَين يَديهِ رَجُلانِ يُنذِرانِ أَهلَ القُرى، كُلَّما دَخَل قريةً أَنْذَر أَهلَها، وإذا خَرَجا مِنها دَخَل أوَّلُ أَصحابِ الدَّجَّالِ، فيَدخُل القُرى كُلَّها غيرَ مكَّةَ والمَدينةِ، حَرُمَتا عليهِ، والمُؤمنونَ مُتفرِّقونَ في الأَرضِ فيَجمَعُهم اللهُ تَعالى فيَقولُ رجلٌ مِنهُم: واللهِ لَأنطَلقنَّ فَلأَنظرَنَّ هَذا الَّذي أَنْذَرناه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فيَقولُ له أَصحابُه: إنَّا لا نَدعُك تَأتيهِ، ولو عَلِمنا أنَّه لا يَفتِنكَ لَخلَّينا سَبيلَك، ولكنَّا نَخافُ أن يَفتِنَك فتَتبعَه، فَيَأبى إلَّا أن يَأتيَه، فيَنطلِقُ حتَّى إذا أَتى أَدنى مَسلَحةٍ من مَسالِحِه أَخَذوه فَسَألوه: ما شَأنُه؟ وأين يُريدُ؟ فيَقولُ: أُريدُ الدَّجَّالَ الكَذَّابَ. فيَقولُ: أنتَ تَقولُ ذلكَ، فيَكتُبون إليهِ: إنَّا أَخذْنا رَجلًا يَقولُ كَذا وَكَذا، أَفنَقتلُه أمْ نَبعثُ بِه إليكَ؟ فيَقولُ: أَرسِلوا بِه إليَّ. فانطَلَقوا بِه إليهِ، فلمَّا رآه عَرفَه بِنَعتِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فَقال لَه: أنتَ الدَّجَّالُ الكذَّابُ الَّذي أَنذَرَناه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم. فَقال له الدَّجَّالُ: أنتَ تَقولُ ذلكَ! لِتُطيعُني فيما آمُرُكَ بِه أو لَأشُقُّنك شِقَّينِ. فيُنادي العبدُ المُؤمنُ في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المَسيحُ الكذَّابُ، فيَأمُر بهِ، فمدَّ بِرِجلَيه، ثُمَّ أمَر بِحَديدةٍ فوُضِعتْ على عَجُز ذَنَبِه فشَقَّه شِقَّينِ، ثُمَّ قال الدَّجَّالُ لِأَوليائِه: أَرأيتُم إن أَحييْتُ لَكُم هَذا، أَلَستُم تَعلَمون أنِّي ربُّكُم؟ فيَقولونَ: نَعَم. فيَأخُذ عَصًا فيَضرِبُ بها إِحدَى شِقَّيه أوِ الصَّعيدَ فاسْتَوى قائمًا، فلمَّا رَأى ذلكَ أولياؤُه صَدَّقوه وأَحبُّوه، وأَيقَنوا بِه أنَّه ربُّهُم، واتَّبَعوه، فيَقولُ الدَّجَّالُ لِلعَبدِ المُؤمنِ: أَلا تُؤمِنُ بِي؟ فَقال: أَنا الآنَ أشدُّ بَصيرةً فيكَ من قبل. ثُمَّ نادى في النَّاسِ: يا أَيُّها النَّاسُ، هَذا المَسيحُ الكذَّابُ، مَن أَطاعَه فهوَ في النَّار، وَمَن عَصاه فهوَ في الجنَّةِ. فَقال الدَّجَّالُ: لِتُطيعُني أو لَأذبحَنَّك. فقال: واللهِ لا أُطيعُكَ أبدًا، لا أُطيعُك أبدًا، إنَّك لأنتَ الكذَّابُ، فأَمَر به فاضْطَجَع وأَمَر بِذَبحِه فلا يَقدِرُ عليهِ، لا يُسلَّط عليهِ إلَّا مرَّةً واحدةً، فأَخَذ بِيدَيهِ ورِجلَيهِ فأُلقيَ في النَّارِ، وهيَ غَبراءُ ذاتُ دُخانٍ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: ذلكَ الرَّجلُ أَقربُ أمَّتي مِنِّي، وأَرفَعُهم دَرجةً. قال أبو سَعيدٍ رَضيَ اللهُ عَنه: كان يَحسَبُ أَصحابُ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ ذلكَ الرَّجلَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ حتَّى مَضى لِسَبيلِه رَضيَ اللهُ عَنه. قُلتُ: فَكيف يَهلَكُ؟ قال: اللهُ أَعلمُ؟ قُلتُ: إنَّ عيسى ابنَ مَريمَ عَليهِما الصَّلاةُ والسَّلامُ هوَ يُهلِكُه. قال: اللهُ أَعلمُ، غيرَ أنَّ اللهَ تَعالى يُهلِكُه وَمَن مَعَه. قُلتُ: فَماذا يَكونُ بَعدَه؟ قال: حدَّثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ بَعدَه الغُروسَ، ويتَّخِذونَ مِن بَعدِه الأَموالَ. قُلتُ: سُبحانَ اللهِ! أبَعدَ الدَّجَّالِ؟ قال: نَعَم، فيَمكُثونَ في الأَرضِ ما شاء اللهُ أن يَمْكُثوا، ثُمَّ يُفتحُ يَأجوجُ ومَأجوجُ فيُهلِكون مَن في الأَرضِ إلَّا مَن تَعلَّق بِحِصنٍ، فلمَّا فَرَغوا مِن أَهلِ الأرضِ أَقبَل بعضهم عَلى بَعضٍ فَقالوا: إنَّما بَقيَ مَن في الحُصونِ، وَمَن في السَّماءِ، فيَرمونَ بِسِهامِهم فَخرَّت عَليهُم مُنغمرةً دمًا فَقالوا: قدِ استَرحْتُم ممَّن في السَّماءِ، وبَقيَ مَن في الحُصونِ، فَحاصَروهُم حتَّى اشتدَّ عَليهمُ الحَصرُ والبَلاءُ، فبَينَما هُم كَذلكَ إذ أَرسَل اللهُ تَعالى عليهِم نَغفًا في أَعناقِهِم، فقَصَمت أَعناقَهُم، فَمال بَعضُهُم على بعضٍ مَوتى، فَقال رَجلٌ مِنهُم: قَتلَهُم اللهُ ربُّ الكَعبةِ. قال: إنَّما يَفعلونَ هَذا مُخادعةً، فنَخرُج إليهم فيُهلِكونا كَما أَهلَكوا إِخوانَنا، فَقال: افتَحوا لي البابَ. فقال أَصحابُه: لا نَفتحُ. فقال: دَلُّوني بِحبلٍ فلمَّا نَزل وَجدَهُم مَوتى، فَخَرج النَّاسُ مِن حُصونِهِم. فحَدَّثني أبو سَعيدٍ رَضيَ اللهُ عنهُ: أنَّ مَواشيَهم جَعَلها اللهُ تَعالى لهم حياةً يَقتَضِمونَها ما يَجِدون غَيرَها. قال: وحدَّثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ بَعدَهم الغُروسَ، ويتَّخِذونَ الأَموالَ. قال: قُلتُ: سُبحانَ اللهِ، أَبَعد يَأجوجَ ومَأجوجَ؟ قال: نَعَم، فبَينَما هُم في تِجارَتِهم إذ نادى مُنادٍ مِنَ السَّماءِ: أَتى أمرُ اللهِ، ففَزِع أهلُ الأَرضِ حينَ سَمِعوا الدَّعوةَ، وأَقبلَ بَعضُهم على بعضٍ، ثُمَّ أَقبَلوا على تِجارَتِهم وأسواقِهِم وصِناعَتِهم، فبَينَما هُم كَذلكَ إذ نودوا مرَّةً أُخرى: يا أيُّها النَّاسُ، أَتى أَمرُ اللهِ. فانطَلَقوا نحوَ الدَّعوةِ الَّتي سَمِعوا، وَجَعل الرَّجلُ يفِرُّ مِن غَنمِه وسَلعِه قِبَلَ الدَّعوةِ، وذُهِلوا في مَواشيهِم، وعِندَ ذلكَ عُطِّلتِ العِشارُ، فبَينَما هُم كَذلكَ يَسعَونَ قِبَل الدَّعوةِ إذ لَقوا اللهَ تَعالى في ظُللٍ مِنَ الغَمامِ ونُفِخَ في الصُّورِ فصُعِقَ مَن في السَّماءِ ومَن في الأَرضِ إلَّا مَن شاءَ اللهُ، فَمَكثوا ما شاء اللهُ، ثُمَّ نُفِخَ فيه أُخْرى فإذا هُم قيامٌ يَنظُرونَ ، ثُمَّ تَجيءُ جَهنَّمُ لَها زَفيرٌ وشَهيقٌ، ثُمَّ يُنادى.
خلاصة حكم المحدث : في سياق هذا [الحديث] بعض مخالفة، وما في الصحيح أصح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/94
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض أشراط الساعة - لا يدخل الدجال المدينة أشراط الساعة - يأجوج ومأجوج أشراط الساعة - صفة الدجال فتن - فتنة الدجال
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

18 - لا يزال هذا الحي من قريش بأُمَّتي حتى يردوهم عن دينهم كفارا، فقام إليه رجل فقال:يا رسولَ اللهِ، أفي الجنة أنا أم في النار ؟ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: في الجنة، ثم قام إليه آخر فقال: أفي الجنة أنا أم في النار ؟ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: في النار، ثم قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اسكتوا عني ما سكت عنكم، فلولا أن لا تدافنوا لأخبرتكم [ ملئكم ] من أهل النار حتى تعرفوهم عند الموت، ولو أمرت أن أفعل لفعلت

19 - خطبنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.. فذكر حديثا طويلا فيه :... ومن خان أمانتَه في الدنيا ولم يَرُدَّها إلى أربابها مات على غيرِ دينِ الإسلامِ، ولقِيَ اللهَ وهو عليه غضبانٌ ، ثم يُؤمرُ به إلى النارِ فيهوي من شَفيرها أبدَ الآبِدين

20 - خطَبنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.. فذكر الحديثَ وفيه :.. ومن صلَّى على ميِّتٍ صلَّى عليه جبريلُ – عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ – ومعه سبعون ألفَ ملَكٍ، وغُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه، وإن أقام حتَّى يُدفَنَ وحثا عليه من التُّرابِ انقلب وله بكلِّ خُطوةٍ حتَّى يرجِعَ إلى منزلِه قيراطٌ من الأجرِ، والقيراطُ مثلُ أُحُدٍ، ومن حفر قبرَ المسلمِ حرَّمه اللهُ – تعالَى – على النَّارِ، وبوَّأه بيتًا في الجنَّةِ لو وُضِع فيه ما بين صنعاءَ والحبشةِ لوسِعهم

21 - ليس شيءٍ يُقرِّبُكم من الجنَّةِ ويباعدُكم من النَّارِ إلا أَمرْتُكم به، وليس شيءٌ يباعدُكم من الجنَّةِ ويُقرِّبُكم من النَّارِ إلا نهيتُكم عنه، وإنَّ الروحَ الأمينَ نفث في رُوعي أنه ليس من نفسٍ تموتُ إلا وقد كتب اللهُ – تعالَى – رزقَها، فاتَّقوا اللهَ وأَجمِلوا في الطَّلَبِ، ولا يحمِلَنَّكم استبطاءُ الرزقِ أن تطلُبوه بالمعاصي، فإنه لا يُدرَك ما عندَ اللهِ – تعالَى – إلا بطاعتِه

22 - صِفَةُ [ العاقلِ : أن يحلُمَ ] عَمَّن جهِلَ عليهِ، ويتَجاوزَ عمَّن ظلَمَه، ويتواضَعَ لمَن هوَ دونَه، ويُسابِقُ من هوَ فوقَه في طلَبِ البِرِّ، وإذا أرادَ أن يتكلَّم فكَّرَ، فإذا كان خيرًا تكلَّمَ فغنِمَ، وإن كان شَرًّا سكَتَ فسلِمَ، وإذا عرَضَتْ لهُ فِتنةٌ استَعصَمَ باللهِ تعالى فأمسَكَ يدَه ولِسانَه، وإذا رأى فَضيلةً انتهزَها، لا يُفارِقُه الحياءُ، ولا يَبدو مِنهُ الحرصُ، فتَلكَ عشرُ خِصالٍ يُعرَفُ بها العاقلُ، قال : وصفةُ الجاهلِ : أن يَظلمَ مَن يخالطُه، ويعتدي [ علَى من ] هوَ دونَه، ويتَطاولَ علَى مَن هوَ فوقَه، كلامُه بغيرِ تَدبُّرٍ، فإن تكلَّمَ أثِمَ، وإن سكَت سَها، وإن عرَضَت لهُ فتنةٌ سارَع إليها فأرْدَتْه، وإن رأى فَضيلةً أعرَضَ عنها وأبطأَ عَنها، لا يخافُ ذُنوبَه القديمةَ، ولا يرتَدِعُ فيما يبقَى مِن عُمُرِه عن الذُّنوبِ، مُتوانيًا عن البرِّ مُبطئًا عَنهُ، غيرُ مكترِثٍ لما فاتَه مِن ذلكَ أو ضيَّعَه، فتِلكَ عَشرُ خِصالٍ مِن صِفةِ الجاهلِ الَّذي حُرِمَ العقلَ

23 - عن عائشةَ رضيَ اللهُ عنها قالت : مَن قدَّمَ مِن ولدِهِ ثلاثةً صابرًا مُحتَسبًا، حجَبوهُ بإذنِ اللهِ تعالى مِن النَّارِ

24 - عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال : إذا كانَ يومُ القيامةِ مُدَّتِ الأرضُ مَدّ الأديمِ في سعتِها كذا وكذا، وجميعُ الخلائقِ بصعيدٍ واحدٍ، جنهم وإنسهُم، فإذا كان ذلكَ قبضتْ هذهِ السماءُ الدنيا عن أهلها؛ فيُنشرونَ على وجهِ الأرضِ، فلأهلُ السماءِ وحدهُم أكثرُ من جميعِ أهلِ الأرضِ وجنهِم وإنسهِم بالضِّعفِ، فإذا نُشروا على وجهِ الأرضِ فزعَ إليهم أهلُ الأرضِ وقالوا : فيكم ربنّا ؟ فيفزَعونَ من قولهم، فيقولونَ : سبحانَ ربّنا، ليسَ هو فينا، وهو آتٍ، ثم [ يُفاضُ ] أهل السماءِ الثانيةِ، فلأهلُ السماءِ الثانيةِ وحدهُم أكثرُ من أهلِ السماءِ الدنيا ومن جميعِ أهلِ الأرضِ بالضّعفِ، فإذا نُثِروا على أهلِ الأرضِ فزعَ إليهم أهلُ الأرضِ، وقالوا : فيكم ربنا ؟ فيفزعونَ من قولهِم، ويقولونَ : سبحانَ ربنا، ليسَ فينا، وهو آتٍ، ثم تُفاضُ السمواتُ كلها، فتضعفُ كل سماءٍ على السماءِ التي تحتها وجميعَ أهلُ الأرضِ، كلما نُشِروا على وجهِ الأرضِ فزعَ إليهم أهلُ الأرضِ، ويقولونَ لهم مثل ذلكَ، ويرجعونَ إليهم مثل ذلكَ، ثم يُفاضُ أهلُ السماءِ السابعةِ، فلأهلُ السماءِ السابعةِ أكثرُ أهلا من السمواتِ الستِّ ومن جميعِ الأرضِ بالضعفِ، فيَجِيء اللهُ – تباركَ وتعالى – فيهم والأممُ جُثا صُفوفًا؛ فينادي منادٍ : ستعلمونَ اليومَ من أصحابُ الكرمِ، ليقُم الحمّادونَ ربهُم على كل حالٍ، فيسرحونَ إلى الجنةِ، ثم ينادي ثانيةً : ستعلمونَ اليومَ من أصحابُ الكرمِ، ليقُم الذين { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ } الآية، فيقدمون؛ فيسرحونَ إلى الجنةِ، ثم يُنادي ثالثةً : ليقُم الذينَ { لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ } الآية فيقومونَ؛ فيسرحونَ إلى الجنةِ، فإذا أخذَ من هؤلاءِ ثلاثةٌ خرجَ عنقٌ من النارِ فأشرفَ على الخلائقِ، له عينانِ تبصرانِ، ولسانٌ فصيحٌ؛ فيقولُ : إنّي وُكّلتُ بثلاثةٍ، إني وُكلتُ بكلّ جبّارٍ عنيدٍ ، فيلتقطهُم من الصفوفِ لقطَ الطيرِ حبّ السمسمِ، فيُحبسُ بهم في جهنمُ، ثم يخرجُ ثانية فيقول : إني وُكّلتُ بمن آذَى اللهَ ورسولهٌ، قال : فيلتقطهم من الصفوفِ لقطَ الطيرِ حبّ السمسمِ، فيحبسُ بهم في جهنمَ، ثم يخرجُ ثالثةً – أحسبُه قال – فيقول : إني وُكّلتُ بأصحابِ التصاويرِ، فيلتقطهُم من الصفوفِ لقطَ الطيرِ حبّ السمسمِ، فيُحبسُ بهم في جهنمَ، فإذا أخذَ من هؤلاءِ ثلاثةً، ومن هؤلاءِ ثلاثة نُشرتْ الصحفُ، ووضعتْ الموازينُ، ودُعِي الخلائقُ للحسابِ

25 - لو يعلَمُ العِبادُ ما في رمضانَ، لَتَمَنَّتْ أُمَّتي أنْ تكونَ السَّنَةُ كلُّها رمضانَ، فقال رجُلٌ مِن خُزاعةَ: حدِّثْنا بهِ، قال: إنَّ الجنَّةَ لَتَتَزَيَّنُ في رمضانَ مِن رأسِ الحَوْلِ إلى الحَوْلِ، حتَّى إذا كان أوَّلُ يومٍ مِن رمضانَ هبَّتْ ريحٌ مِن تحتِ العرشِ فصَفَقَتْ وَرَقَ الجنَّةِ، فتنظُرُ الحُورُ العِينُ إلى ذلكَ (فتقولُ): يا ربِّ، اجعَلْ لنا مِن عِبادِكَ في هذا الشَّهرِ الشَّريفِ أزواجًا تَقَرُّ أَعْيُنُنا بهم، وتَقَرُّ أَعْيُنُهم بنا، فما مِن عبدٍ يصومُ رمضانَ إلَّا زُوِّجَ زوجةً مِنَ الحُورِ العِينِ في خَيمةٍ مِن دُرَّةٍ مُجَوَّفةٍ ممَّا [نَعَتَ] اللهُ تعالى: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [الرحمن: 72]، على كلِّ امرأةٍ منهُم سبعونَ حُلَّةً، ليس فيها حُلَّةٌ على لَونِ الأخرى، (وتُعطَى) سبعينَ لَونًا مِنَ الطِّيبِ، ليس منها لَونٌ على رِيحِ الآخَرِ، لكلِّ امرأةٍ منهُنَّ سبعونَ سريرًا مِن ياقوتةٍ حمراءَ مُوَشَّحةٍ بالدُّرِّ، على كلِّ سريرٍ سبعونَ فِراشًا بَطائِنُها مِن إسْتَبْرَقٍ ، وفَوقَ السَّبعينَ فِراشًا سبعونَ أريكةً ، لكلِّ امرأةٍ ألفُ وَصِيفةٍ لحاجاتِها، وألفُ وَصِيفٍ، مع كلِّ وَصيفٍ صَحْفةٌ مِن ذهبٍ، فيها لَونُ طعامٍ يَجِدُ لآخِرِ لُقمةٍ منها لَذَّةً لا يجدُها لأوَّلِهِ، ويُعطَى زَوجُها مِثْلَ ذلكَ على سريرٍ مِن ياقوتةٍ حمراءَ، عليه سِوارانِ مِن ذهبٍ مُتَوَشِّحٍ بياقوتٍ أحمرَ، هذا بكلِّ يومٍ مِن رمضانَ سِوى ما عَمِلَ مِنَ الحسناتِ.
خلاصة حكم المحدث : تفرد به جرير بن أيوب، وهو ضعيف جدا
الراوي : ابن مسعود الغفاري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/397
التصنيف الموضوعي: جنة - شجر الجنة جنة - صفة الجنة جنة - صفة خيام أهل الجنة جنة - نساء الجنة صيام - فضل شهر رمضان
| أحاديث مشابهة

26 - كانتِ الدِّيَةُ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أربعةَ أسنانٍ: خَمسٌ وعِشرونَ حِقَّةً، وخَمسٌ وعِشرونَ جَذَعَةً ، وخمسٌ وعِشرونَ بناتِ لَبُونٍ، وخمسٌ وعِشرون بناتِ مَخَاضٍ، حتى كان عُمَرُ رضي اللهُ عنه ومَصَّر الأمصارَ. فقال عُمَرُ رضي اللهُ عنه: ليس كلُّ النَّاسِ يجِدونَ الإبِلَ، فقَوِّموا الإبِلَ أُوقِيَّةً أُوقِيَّةً ، فكانَتْ أربعةَ آلافٍ، ثم غَلَتِ الإبِلُ. فقال عُمَرُ رضي اللهُ عنه قَوِّموا الإبِلَ، فقُوِّمَتْ أُوقِيَّةً ونِصفَ [ أُوقِيَّةٍ ] قال: فكانَتْ سِتَّةَ آلافٍ، ثم غَلَتِ الإبِلُ، فقال عُمَرُ رضي اللهُ عنه: قَوِّموا الإبِلَ، فقُوِّمَتْ أُوقِيَّتَينِ، فكانَتْ ثمانيةَ آلافٍ، ثم غَلَتِ الإبِلُ. فقال عُمَرُ رضي اللهُ عنه: قَوِّمُوا الإبِلَ، فقُوِّمَتْ أوقِيَّتَينِ ونِصفًا، فكانت عَشْرَةَ آلافٍ، ثم غلتِ الإبلُ. فقال عُمَرُ رضي اللهُ عنه: فقَوِّموا الإبِلَ، فقُوِّمَتِ الإبِلُ ثلاثَ أوَاقٍ ، فكانتِ اثنَيْ عشَرَ ألفًا، فجعَل عُمَرُ رضي اللهُ عنه على أهلِ الوَرِقِ اثنَيْ عَشَرَ ألفًا، وعلى أهلِ الذَّهَبِ ألفَ دِينارٍ، وعلى أهلِ الإبِلِ مِائَةً منَ الإبِلِ، وعلى أهلِ الحُلَلِ مِائَتَيْ حُلَّةٍ، قِيمةُ ُكلِّ حُلَّةٍ خَمسَةُ دَنانيرَ، وعلى أهلِ الضَّأْنِ ألفُ ضائِنَةٍ، وعلى أهلِ المَعْزِ ألْفَيْ ماعِزَةٍ، وعلى أهلِ البقَرِ مِائَتَيْ بَقرَةٍ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو معشر وشيخه: ضعيفان
الراوي : السائب بن يزيد | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/291
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الاجتهاد في الحكم خلافة وإمامة - ما جاء في عمر بن الخطاب ديات وقصاص - مقدار الدية ديات وقصاص - أجناس مال الدية وأسنان إبلها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

27 - أتيتُ أبا وائلٍ وهوَ في مسجِدِ حيِّهِ فاعتزَلْنا في ناحيةِ المسجدِ فقلتُ : ألا تخبِرُني عَن هؤلاءِ القومِ الذينَ قتلَهُمْ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ [ فيمَ ] فارَقوهُ، و [ فيمَ ] استَجابوا لهُ حينَ دعاهُم وحينَ فارَقوهُ فاستَحلَّ قتالَهم ؟ قال : لمَّا كنَّا بصفِّينَ استحَرَّ القتلُ في أهلِ الشَّامِ.. فذكرَ قصَّةً قال : فرجعَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ إلى الكوفَةِ، وقال فيهِ الخوارجُ ما قالوا، ونزلوا حَروراءَ وهم بِضعةَ عشرَ [ ألفًا ]، فأرسلَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ إليهم يناشدُهمُ اللهَ تعالى ارجِعوا إلى خليفَتِكمْ، فبمَ نَقمْتُمْ عليهِ ؟ أفي قِسمةٍ أو قَضاءٍ ؟ قالوا : نخافُ أن ندخُلَ في فتنتِهِ، قال : فلا تُعجِّلوا ضلالةَ العامِ مَخافةَ فِتنةِ عامٍ قابلٍ، قال : فرجَعوا فقالوا : نكونُ على ناحِيَتنا، فإن قَبِلَ القضيَّةَ قاتلناهُ على ما قاتَلنا عليهِ أهلَ الشَّامِ بصفِّينَ، وإن نقضَها قاتَلْنا معَه، فساروا حتَّى قطَعُوا نَهْروانَ، و [ افترَقَتْ ] منهمْ فرقةٌ يقتُلونَ النَّاسَ، فقال أصحابُهم : ما على هذا فارَقْنا عليًا، فلمَّا بلغ عليًّا رضيَ اللهُ عنهُ صنيعُهُم قام فقال : أتَسيرونَ إلى عَدُوِّكمْ، أو ترجِعونَ إلى هؤلاءِ الذينَ خَلَفوكُمْ في ديارِكُمْ ؟ قالوا : بل نرجعُ إليهِم، قال : فحدَّثَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قال : إنَّ طائفةً تَخرجُ من قِبَلِ المشرِقِ عندَ اختلافِ النَّاسِ لا ترونَ جِهادَكمْ معَ جِهادهِمْ شيئًا، ولا صلاتَكُمْ معَ صلاتِهم شيئًا، ولا صيامَكُمْ معَ صيامِهِمْ شيئًا، يَمرُقونَ من الدِّينِ كما يَمْرُقُ السَّهمُ من الرَّمِيَّةِ، علامَتُهم رجلٌ عَضُدُه كثَديِ المرأَةِ، يَقتُلُهُمْ أقرَبُ الطائفتينِ مِن الحقِّ، فسارَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ إليهم فاقتَتَلوا قتالًا شديدًا، فجعلتْ خيلُ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ تقومُ لهم فقالَ : يا أيُّها النَّاسُ، إن كنتُم إنَّما تقاتلونَهُم فيَّ فواللهِ ما عِندِي ما أجزِيكُمْ بهِ، وإن كنتُم تُقاتِلونَ للهِ تعالى فلا يكونَنَّ هذا قتالُكم، فأَقبَلُوا عليهِم فقَتلوهمْ كلُّهمْ، فقال : اتِّبِعوه، فطلبوه فلم يُوجَدْ، فركِبَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ دابَّتَه وانتهى إلى وهْدَةٍ من الأرضِ، فإذا قَتْلَى بعضُهُمْ علَى بعضٍ، فاستُخرِجَ مِن تحتِهِم، فَجُرَّ برجْلِه يراهُ النَّاسُ، قال عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ : لا أغزو العامَ، فرجعَ إلى الكوفةِ فَقُتِلَ، واستخلَفَ النَّاسُ الحسَنَ بنَ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ فبعثَ الحسَنُ بالبيعةِ إلى مُعاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ، وكتبَ بذلك الحسنُ إلى قيسِ بنِ سعدٍ رضيَ اللهُ عنهُما فقامَ قيسُ بنُ سعدٍ في أصحابِه فقال : يا أيُّها النَّاسُ : ما هذا ؟ فقال : الحسَنُ بنُ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُما قد أعطَى البيعةَ مُعاويةَ، فرجعَ النَّاسُ فبايَعوا معاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ، ولم يكُن لمعاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ هَمٌّ إلَّا الذينَ بالنَّهْرَوانِ، فجعلوا يتَساقطونَ عليهِ فيُبَايعونَه حتَّى بقيَ منهُم ثَلاثُمِائَةٍ ونَيِّفٍ، وهُمْ أصحابُ النُّخَيلةِ

28 - الشُّهداءُ ثلاثةٌ : رجلٌ خرج بنفسِه ومالِه صابرًا مُحتَسِبًا لا يريدُ أن [ يرجعَ حتى ] يُقتَلَ، فإن مات أو قُتِلَ غُفِرَتْ له ذنوبُه كلُّها، ونجا من عذابِ القبرِ، وأَمِنَ من الفزَعِ الأكبرِ، وزُوِّجَ من الحُورِ العِينِ ، ويُحِلُّ عليه حُلَّةَ الكرامةِ، ويُوضَعُ على رأسِه تاجُ الخُلدِ، والثاني : [ رجلٌ ] خرج بنفسِه ومالِه مُحتَسِبًا يريدُ أن يُقتَلَ و [ لا ] يُقتَلُ، فإن مات أو قُتِلَ كانت رُكبتُه برُكبةِ إبراهيمَ خليلِ الرحمنِ بين يدي اللهِ – تعالَى – في مَقعدِ صِدقٍ. والثالثُ : رجلٌ خرج بنفسِه ومالِه مُحْتَسِبًا يريدُ أن يُقتَلَ ويُقتَلَ فإن مات أو قُتِلَ جاء يومَ القيامةِ شاهرًا سَيْفَه واضعَه على عاتقِه، والناسُ جاثُونَ على الرُّكَبِ يقول : افْرُجوا لنا، فإنا قد بذَلْنا دماءَنا للهِ – عزَّ وجلَّ – فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : والذي نفسي بيدِه لو قال ذلك لإبراهيمَ أو لنبيٍّ من الأنبياءِ لَنُحِّيَ له عن الطريقِ لما يَرى من حقِّه، فلا يسألُ اللهَ – تعالَى – شيئًا إلا أعطاه، ولا يَشفَعُ في أحدٍ إلا شُفِّعَ فيه، ويُعطَى في الجنَّةِ ما أَحَبَّ، ولا يَفضُلُه في الجنَّةِ منزلُ نبيٍّ ولا غيرُه، وله في جنَّةِ الفِرْدوسِ ألفُ ألفِ مدينةٍ من فضةٍ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من ذهبٍ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من لُؤلؤٍ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من ياقوتٍ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من دُرٍّ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من زَبَرْجَدٍ ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من نورٍ، في كلِّ مدينةٍ من المدائنِ ألفُ ألفِ قَصرٍ، في كلِّ قَصرٍ ألفُ ألفِ بيتٍ، في كلِّ بيتٍ ألفُ ألفِ سريرٍ، كلُّ سريرٍ طولُه مسيرةُ ألفِ عامٍ، وعَرضُه مَسيرةُ ألفِ عامٍ، وطولُه في السماءِ خَمسمائةِ عامٍ، عليه زوجةٌ قد برَز كُمُّها من جانبيِ السريرِ عشرينَ مَيلًا من كلِّ زاويةٍ، [ و ] هي أربعُ زَوايا، وأشفارُ عَينَيها كجناحِ النِّسرِ أو كقَوادمِ النُّسورِ ، وحاجباها كالهلالِ، عليها ثيابٌ نبَتَتْ في جناتِ عدنٍ سُقْياها من تَسْنيمٍ، وزَهرُها يَخطِفُ الأبصارَ دُونها، لو برزَتْ لأهلِ الدُّنيا لم يَرَها نبيٌّ مُرسَلٌ ولا ملَكٌ مُقَرَّبٌ إلا فُتِنَ بحُسنِها، بين يدي كلِّ امرأةٍ منهنَّ مائةُ ألفِ جاريةٍ بِكرٍ خدمٌ سِوى خَدَمِ زَوجِها، وبين يدي كلِّ سريرٍ كراسيٌّ من غيرِ جوهرِ السَّريرِ، كلُّ [ كرسيٍّ ] طولُه مائةُ ألفِ ذِراعٍ، على كلِّ سريرٍ مائةُ ألفِ فِراشٍ، غِلَظُ كلِّ فراشٍ كما بين السماءِ والأرضِ، وما بينهنَّ مَسيرةُ خَمسمائةِ عامٍ، يدخُلون الجنَّةَ قبلَ الصِّدِّيقينَ والمؤمنين بخَمسمائةِ عامٍ، يَفْتَضُّونَ العَذَارَى وإذا دَنا من السريرِ تطامَّتُ له الفُرُشُ حتى يَركبَها ( مُمْتَزِجًا ) حيثُ شاءَ، فيَتَّكِئُ تَكَأَةً مع الحُورِ العِينِ سبعينَ سنةً، فتُنادِيه أبْهى منها وأجملُ : يا عبدَ اللهِ أما لنا منك دَولةً، فيلتفتُ إليها فيقول : من أنتِ ؟ ! فتقول : أنا من الذين قال اللهُ – تعالَى - : وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ثم تُنادِيه أبْهى منها وأجملُ يا عبدَ اللهِ ما لكَ فينا من حاجةٍ ؟ فيقول : ما علمتُ مكانَكِ، فتقولُ : أو ما علمتَ أنَّ اللهَ – تعالَى – قال : فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ فيقولُ : بلى وربي، قال : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : فلعلَّه يشتغِلُ عنها بعد ذلك أربعين عامًا، لا يُشغِلُه إلا ما هو فيه من النِّعمةِ والَّلذَّةِ، فإذا دخل أهلُ الجنَّةِ الجنَّةَ ركبَ شهداءُ البحرِ [ قراقيرَ ] من دُرٍّ في نهرٍ من نورٍ، مَجادِفُهم قُضبانُ الُّلؤلُؤِ والْمَرجانِ والياقوتِ، معهم ريحٌ تُسمِّى الزهراءَ في أمواجٍ كالجبالِ، إنما هو نورٌ يَتلأْلَأُ، تلك الأمواجُ في أعينُهم أهونُ وأحْلى عندَهم من الشرابِ الباردِ في الزُّجاجةِ البيضاءِ عند أهلِ الدُّنيا في اليومِ الصَّائفِ، [ وأمامَهم ] الذين كانوا في نَحْرِ أصحابِهم، الذين كانوا في الدنيا تُقَدَّمُ [ قراقيرُهم ] بين يديِ أصحابِهم ألفَ ألفِ سنةٍ وخمسين ألفِ سنةٍ، ومَيمَنَتُهم خلفَهم على النِّصفِ من قُرْبِ أولئكَ من أصحابِهم، ومَيْسَرَتُهم مثلُ ذلك، وساقَتُهم الذين كانوا خَلْفَهم في تلكِ [ القَراقيرِ ] من دُرٍّ، فبينما هم كذلك يسيرون في ذلكَ إذ رفَعَتْهم تلك الأمواجُ إلى كرسيٍّ بين يدي عرشِ رَبِّ العِزَّةِ ، فبينما هم كذلك، إذ طلَعَتْ عليهم الملائكةُ يضَعون على خَدَمِ أهلِ الجنَّةِ حُسْنًا وبهاءً وجمالًا ونورًا كما يَضَعُون هم على أهلِ الجنَّةِ منازلَهم عند اللهِ، فيهم أحدُهم أن يَخِرَّ لبعضِ خُدَّامِهم من الملائكةِ ساجدًا فيقول : يا وَليَّ اللهِ، إنما أنا خادمٌ لكَ، ونحن مائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ عَدْنٍ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جنَّاتِ الفِرْدَوْسِ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ النَّعيمِ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ المأْوَى، ومائةُ ألفٍ قَهْرمانٍ في جنَّاتِ الخُلدِ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ الجَلالِ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ السلامِ، كلُّ قَهْرمانٍ منهم على بابِ مدينةٍ، في كل مدينةٍ ألفُ قَصرٍ، في كلِّ قَصرٍ مائةُ ألفِ بيتٍ من ذهبٍ وفضةٍ ودُرٍّ وياقوتٍ وزَبَرْجَدٍ ولُؤلُؤٍ ونورٍ، فيها أزواجُه وسَرَرُه وخُدَّامُه، لو أنَّ أدناهم نزل به الجنُّ والإنسُ ومثلُهم معهم ألفَ ألفِ مرةٍ لوسِعَهم أدْنى قصرٍ من قُصورِه ما شاءوا من النُّزُلِ والخدمِ والفاكهةِ والثِّمارِ والطعامِ والشَّرابِ، كلُّ قصرٍ مُستَغْنٍ بما فيه من هذه الأشياءِ على قدْرِ سَعَتِهم جميعًا، لا يحتاجُ إلى القصرِ الآخرِ في شيءٍ من ذلك، وإنَّ أَدْناهم منزلةً الذي يَدخُلُ على اللهِ بُكرةً وعَشِيًّا، فيأمرُ بالكرامةِ كلِّها لم يَشْتَغِلْ حتى ينظُرَ إلى وجهِه الجميلِ تبارَك وتَعالى
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/300
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد جهاد - فضل غزاة البحر جهاد - فضل الشهيد قيامة - الشفاعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

29 - يحاسبُ الناسُ [ يومَ القيامةِ ] على قدرِ عُقُولِهمْ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : أبو قلابة عبدالله بن زيد | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/207
التصنيف الموضوعي: قيامة - الحساب والقصاص آداب عامة - فضل العقل والذكاء
| أحاديث مشابهة

30 - خطبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.. فذكرَ حديثًا طَوِيلًا فيهِ : ومَنْ أَقْرَضَ مَلْهوفًا فَأحسنَ طلبَهُ فَلْيَسْتَأْنِفِ العَمَلَ ولهُ عندَ اللهِ – تعالى – بكلِّ دِرْهَمٍ أَلْفُ قِنْطَارٍ لهُ في الجنةِ، ومَنْ أَقْرَضَ أَخَاهُ المُسْلِمَ فَلهُ بكلِّ دِرْهَمٍ وزْنُ جَبَلِ أُحُدٍ، وحِرَاءَ، وطُورِ سَيْناءَ حَسَناتٍ، فإنْ رَفُقَ بهِ في طَلَبِه بعدَ حِلِّهِ. جُزِيَ عليهِ بكلِّ يَوْمٍ صدقةً، وجَازَ على الصِّرَاطِ كَالبَرْقِ اللامِعِ، لا حِسابَ عليهِ ولا عَذَابَ، ومَنِ احْتاجَ إليهِ أَخُوهُ المسلمُ في قَرْضٍ فلمْ يُقْرِضْهُ، وهوَ عندَهُ. [ حَرَّمَ اللهُ عليهِ ] الجنةَ يومَ يَجْزِي المُحْسِنِينَ
 

1 - خَطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم... فذكَرَ الحديثَ، وفيه:... مَن نكَحَ امرأةً في دُبُرِها، أو رجُلًا، أو صَبِيًّا؛ حُشِرَ يومَ القيامةِ وهو أَنْتَنُ مِنَ الجِيفةِ يَتأذَّى به النَّاسُ حتَّى يدخُلَ جهنَّمَ، وأحبَطَ اللهُ أجْرَهُ، ولا يقبَلُ اللهُ منه صَرْفًا ولا عَدْلًا ، ويدخُلُ في تابُوتٍ مِن نارٍ، وتُسَلَّطُ عليه مساميرُ مِن حديدٍ حتَّى تُشْبَكَ تلكَ المَساميرُ في جَوْفِهِ، فلو وُضِعَ عِرْقٌ مِن عُروقِهِ على أربعِ مِئةِ (أُمَّةٍ) لَماتوا جميعًا، وهو مِن أشدِّ أهلِ النَّارِ عذابًا يومَ القيامةِ، ومَن زنا بامرأةٍ مسلِمةٍ أو غيرِ مسلِمةٍ حرَّةٍ أوْ أَمَةٍ، فُتِحَ عليه في قبرِهِ ثلاثُ مِئةِ ألْفِ بابٍ مِنَ النَّارِ، تخرُجُ عليه منها حَيَّاتٌ وعَقاربُ وشُهُبٌ مِنَ النَّارِ، فهو يُعذَّبُ إلى يومِ القيامةِ بتلكَ النَّارِ مع ما يَلْقَى مِن تلكَ الحَيَّاتِ والعَقاربِ، ويُبعَثُ يومَ القيامةِ يَتأذَّى النَّاسُ (بقَرْحِهِ)، ويُعرَفُ بذلكَ حتَّى يدخُلَ النَّارَ، ويَتأذَّى به أهلُ النَّارِ مع ما هُمْ فيهِ مِنَ العذابِ. إنَّ اللهَ تعالى حرَّمَ المَحارِمَ، وليس أحدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ تعالى، ومِن غَيْرَتِهِ حرَّمَ الفواحشَ وحَدَّ الحُدودَ، ومَن صافَحَ امرأةً حرامًا جاء يومَ القيامةِ مغلولةً يَداهُ إلى عُنُقِهِ، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ، وإنْ فاكَهَها حُبِسَ على كلِّ كلمةٍ كلَّمَها في الدُّنيا ألفَ عامٍ، والمرأةُ إذا طاوَعَتِ الرَّجُلَ فالتَزَمَها أوْ قَبَّلَها أو باشَرَها أو فاكَهَها أو واقَعَها فعليها مِنَ الوِزْرِ مِثْلُ ما على الرَّجُلِ، فإنْ غَلَبَها الرَّجُلُ على نفْسِها كان عليه وِزْرُهُ ووِزْرُها، ومَن رَمَى مُحْصَناتٍ أوْ مُحْصَنَةٍ حَبِطَ عملُهُ، وجُلِدَ يومَ القيامةِ [سبعينَ] ألفًا مِن بينِ يدَيْهِ ومِن خَلْفِهِ، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ، ومَن شَرِبَ الخمرَ في الدُّنيا سَقاهُ اللهُ تعالى مِن سُمِّ الأَساوِدِ وسُمِّ العَقارِبِ شَرْبةً يتساقَطُ لَحْمُ وجهِهِ في الإناءِ قَبلَ أنْ يشرَبَها، فإذا شَرِبَها تَفَسَّخَ لَحْمُهُ وجِلْدُهُ كالجِيفةِ يَتأذَّى به أهلُ الجَمْعِ، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ، ألَا وشارِبُها وعاصِرُها ومُعتَصِرُها وبائِعُها ومُبتاعُها وحامِلُها والمحمولةُ إليهِ وآكِلُ ثَمنِها سواءٌ في إثمِها وعارِها، ولا يُقبَلُ منهم صيامٌ ولا حَجٌّ ولا عُمرةٌ حتَّى يَتوبَ، فإنْ مات قَبلَ أنْ يَتوبَ منها كان حقًّا على اللهِ تعالى أنْ يَسقيَهُ بكلِّ جَرْعةٍ شَرِبَها في الدُّنيا شَربةً مِن صَديدِ جهنَّمَ، ألَا وكلُّ مُسْكِرٍ خمرٌ، وكلُّ مُسْكِرٍ حرامٌ، ومَن قاوَدَ بينَ رجُلٍ وامرأةٍ حرامًا حرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ، ومَأْواهُ النَّارُ وساءَتْ مصيرًا، ومَن وَصَفَ امرأةً لرَجلٍ فذكَرَ له جمالَها وحُسْنَها حتَّى افتَتَنَ بها، فأصابَ منها حاجةً، خرَجَ مِنَ الدُّنيا مغضوبًا عليه، ومَن غَضِبَ اللهُ عليه غَضِبَتْ عليه السَّمواتُ السَّبْعُ والأَرَضونَ السَّبْعُ، وكان عليه مِنَ الوِزْرِ مِثْلُ الذي (أصابَها)، قُلْنا: فإنْ تابَا وأصْلَحَا؟ قال: قُبِلَ منهما، ولا يُقْبَلُ مِنَ الذي وَصَفَها، ومَن فَجَرَ بامرأةٍ ذاتِ بَعْلٍ انفَجَرَ مِن فَرْجِها وادٍ مِن صديدٍ مسيرةَ خمسِ مِئةِ عامٍ، يَتأذَّى به أهلُ النَّارِ مِن نَتْنِ ريحِهِ، وكان مِن أَشَدِّ النَّاسِ عذابًا يومَ القيامةِ، ومَن قَدَرَ على امرأةٍ أو جاريةٍ حَرامًا فتَرَكَها للهِ عزَّ وجلَّ مخافةً مِنهُ أَمَّنَهُ اللهُ تعالى مِنَ الفَزَعِ الأكبرِ، وحرَّمَهُ على النَّارِ، وأدخَلَهُ الجنَّةَ، فإنْ واقَعَها حرامًا حَرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ، وأدخَلَهُ النَّارَ.

2 - شَيَّعْنا جنديًّا إلى حصنِ المكاتَبِ، فقلنا له : أَوْصِنا. فقال : عليكم بالقرآنِ، فإنه نورُ الليلِ المظلِمِ، وهُدى النهارِ، فاعمَلوا به على ما كان من جهدٍ وفاقةٍ، فإن عَرَض بلاءٌ فقدِّمْ مالَك دون نفسِك، فإن تجاوزَ البلاءُ فقدِّمْ مالَك دون دِينِك، فإنَّ المحرومَ من حُرِمَ دينَه، وإنَّ المسلوبَ مَن سُلِبَ دِينَه، وإنه لا غِنًى يُغني بعدَه النارُ، ولا فقرَ يفقرُ بعدَه الجنَّةُ، إنَّ النارَ لا يُفَكُّ أسيرُها ولا يَستَغْني فقيرُها
خلاصة حكم المحدث : صحيح موقوف
الراوي : يونس بن جبير | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/349 التخريج : أخرجه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (1642) ، وأحمد في ((الزهد)) (1126)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2315) بلفظ مقارب
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - تقوى الله فتن - ظهور الفتن قرآن - الوصية بالقرآن قرآن - فضل قراءة القرآن جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - سهل بن سعد عن أبي حازِمٍ أنَّهُ رأى سَهْلَ بنَ سَعْدٍ رضيَ اللهُ عنهُ بالَ بَوْلَ الشَّيْخِ الكَبيرِ وهوَ قائِمٌ، يَكَادُ يَسْبِقُهُ، ثُمَّ تَوَضَّأَ ومسحَ على الخُفَّيْنِ، فقُلْتُ : ألا تَنْزِعُ الخُفَّيْنِ ؟ ! قال : لا، رأيْتُ مَنْ هو خيرٌ مِنِّي [ ومِنْكَ ] يمسحُ [ عليهما ]، يعني النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : سلمة بن دينار المدني أبو حازم | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/67 التخريج : أخرجه ابن ماجه (547) مختصرا بنحوه، وابن أبي شيبة في ((المسند)) (112) والطبراني (6/ 152) (5817) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب قضاء الحاجة - البول قائما وقاعدا اعتصام بالسنة - لزوم السنة وضوء - المسح على الخفين والجوربين والنعلين
|أصول الحديث

4 - قال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضيَ اللهُ عنهُ : لَموتُ ألفِ عابدٍ قائمُ اللَّيلِ صائمُ النَّهارِ أهوَنُ من موتِ عاقلٍ عقَلَ عن اللهِ عزَّ وجلَّ أمرَه، فعلِم ما أحلَّ اللهُ لهُ وما حرَّمَ عليهِ، فانتَفعَ بعلمِه، وانتَفعَ النَّاسُ بهِ، ولَو كانَ لا يزيدُ علَى الفرائضِ الَّتي فرَض اللهُ تعالَى عليهِ كثيرُ زيادةٍ، وكذلِكَ قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : حميد بن هلال | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/419 التخريج : أخرجه الحارث في ((مسنده)) (842) واللفظ له، وابن عبد البر في ((جامع بيان العلم وفضله)) (115) معلقًا باختصار.
التصنيف الموضوعي: علم - فضل العلم علم - فضل الفقه على العبادة علم - فضل من تعلم وعلم غيره ونشر العلم آداب عامة - فضل العقل والذكاء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - إنَّ النَّاسَ تفرَّقوا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لَيلةَ الأحزابِ، فلَم يبقَ معَه إلَّا اثنا عشرَ رجلًا، فأتاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وأنا جاثمٌ مِن البردِ فقال : يا ابنَ اليمانِ، قُم فانطلقْ إلى عسكرِ الأحزابِ فانظرْ إلى حالِهم. قلتُ : يا رسولَ اللهِ، والَّذي بعثَكَ بالحقِّ ما قُمتُ إليكَ إلَّا حياءً من البردِ قال رضيَ اللهُ عنهُ : وبردُ الحرَّةِ وبردُ ( الصَّبَخَةِ ) قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : انطلِقْ يا ابنَ اليمانِ، فلا بأسَ عليكَ من بردٍ ولا حرٍّ حتَّى ترجعَ إليَّ. قال : فانطلقتُ حتَّى آتيَ عسكرَهُم، فوجدتُ أبا سفيانَ يُوقِدُ النَّارَ في عُصبةٍ حَولَهُ وقد تفرَّقَ عنهُ الأحزابُ، فجئتُ حتَّى أجلسَ فيهِم، فحسَّ أبو سفيانَ أنَّه قد دخلَ فيهِم من غيرِهم؛ فقال : ليأخُذْ كلُّ رجلٍ بيدِ جليسِه. قال : فضربتُ بيَميني على الَّذي عن يَميني فأخذتُ بيدِهِ، وضربتُ بشِمالي على الَّذي عن يَساري فأخذتُ بيدِه، فكنتُ فيهِم هُنَيَّةً ثمَّ قمتُ، فأتَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وهوَ قائمٌ يُصلِّي فأومأَ إليَّ بيدِه أن ادْنُ، فدنَوتُ منهُ حتَّى أرسلَ عليَّ مِن الثَّوبِ الَّذي كان عليهِ ليُدفئَني، فلمَّا فرغَ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ مِن صلاتِهِ قال : يا ابنَ اليمانِ، اقعدْ، ما خبرُ النَّاسِ ؟ قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ، تفرَّقَ النَّاسُ عن أبي سفيانَ، فلَم يَبْقَ إلَّا في عُصبةٍ تُوقِدُ النَّارَ، وقد صبَّ اللهُ تعالى عليهِم من البردِ مثلَ الَّذي صبَّ علَينا، ولكِنَّا نرجو مِن اللهِ ما لا يرجونَ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/402 التخريج : أخرجه الحاكم(4325 ) بنحوه، ومسلم (1788) بمعناه، وأحمد (23334) بمعناه مطولا.
التصنيف الموضوعي: صلاة - العمل في الصلاة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مناقب وفضائل - حذيفة بن اليمان مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

6 - إنَّ عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنهُ حدَّثَ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضيَ اللهُ عنهُ هذا الحديثَ فقال : إذا حُشِرَ النَّاسُ يومَ القيامةِ قاموا أربعينَ، على رؤوسِهِم الشَّمسُ، شاخصةً أبصارُهُم إلى السَّماءِ، ينتظرونَ الفصلَ، كلُّ برٍّ منهُم وفاجرٍ، لا يتكلمُ منهُم بشرٌ، ثمَّ يُنادي مُنادٍ : أليسَ عدلًا من ربِّكُم الَّذي خلقَكُم وصوَّرَكُم ورزقَكُم ثمَّ عبدتُم غيرَهُ أن يُولِّي كلَّ قَومٍ ما تولَّوْا ؟ فيقولونَ : بلَى. فيُنادي بذلكَ ملَكٌ ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ يُمَثَّلُ لكلِّ قَومٍ آلهتُهُم الَّتي كانوا يعبدونَها، فيتبِعونَها حتَّى تُوردَهم النَّارُ، فيبقَى المؤمنونَ والمنافقونَ، فيخرُّ المؤمنونَ سُجَّدًا، وتُدْمَجُ أصلابُ المنافقينَ فتكونُ عظمًا واحدًا كأنَّها صَيَاصِيُّ البقرِ، ويخرُّونَ على أقْفيتِهِم، فيقولُ اللهُ تعالى لهُم : ارفَعوا رؤوسَكُم إلى نورِكم بقدرِ أعمالِكُم، فيرفعُ الرَّجلُ رأسَهُ ونورُهُ بينَ يدَيْهِ مثلُ الجبلِ، ويرفعُ الرَّجلُ رأسَهُ ونورُهُ بينَ يدَيهِ مثلُ القصرِ، ويرفعُ الرَّجلُ رأسَهُ ونورُهُ بينَ يدَيهِ مثلُ البَيتِ، حتَّى ذكرَ مثلَ الشَّجرةِ، فيمضونَ على الصِّراطِ كالبرقِ، وكالرِّيحِ، وكحضرِ الفرسِ، وكاشتدادِ الرَّجلِ، حتَّى يبقَى آخرَ النَّاسِ نورُهُ على إبهامِ رجلِهِ مثلُ السِّراجِ، فأحيانًا يُضيءُ لهُ، وأحيانًا يخفَى عليهِ، فتنفثُ منهُ النَّارُ، فلا يزالُ كذلكَ حتَّى يخرجَ فيقولُ : ما يدري أحدٌ ما نجا منهُ غَيري، ولا أصابَ أحدٌ مثلَ ما أصبتَ، إنَّما أصابَني حرُّها ونجَوتُ منها، قال : فيُفتَحُ لهُ بابٌ من الجنَّةِ فيقولُ : يا ربِّ، أدخِلْني هذا، فيقولُ : عبدي لعلِّي إن أدخلتُكَ تسألْني غيرَهُ. قال : فيُدخِلُهُ، فبَينا هوَ يعجبُ بما هوَ فيهِ إذ فُتِحَ لهُ بابٌ آخرُ، فيستَحقِرُ في عَينِهِ الَّذي هوَ فيهِ، فيقولُ : يا ربِّ، أدخِلْني هذا. فيقولُ : أو لَم تزعُمْ أنَّكَ لا تسألْني غيرَهُ، فيقولُ : وعزَّتِكَ وجلالِكَ لئن أدخلتَنِيهِ لا أسألُكَ غيرَهُ. قال : فيُدخِلُهُ حتَّى يُدْخِلَهُ أربعةَ أبوابٍ كلَّها يسألُها، ثمَّ يستقبلُهُ رجلٌ مثلُ النُّورِ، فإذا رآهُ هوَى يسجدُ لهُ فيقولُ : ما شأنُكَ ؟ فيقولُ : ألستَ بربِّي ؟ فيقولُ : إنَّما أنا قَهرمانٌ لكَ في الجنَّةِ [ من ] ألفِ قَهرمانٍ على ألفِ قصرٍ، بينَ كلِّ قصرَيْنِ مسيرةُ ( ألفِ سنةٍ )، يُرَى أقصاها كما يُرَى أدناها، ثمَّ يُفْتَحُ لهُ بابٌ من زَبرجَدةٍ خضراءَ، فيها سبعونَ بابًا، في كلِّ بابٍ منها أزواجٌ وسُرُرٌ ومناصفٌ، فيقعدُ مع زوجتِهِ فتُناولُهُ الكأسَ، فتقولُ : لأنتَ منذُ ناولتُكَ الكأسَ أحسنُ منكَ قبلَ ذلكَ بسبعينَ ضِعْفًا، علَيها سبعونَ حُلَّةً، ألوانُها شتَّى يُرَى مخُّ ساقِها، ويلبسُ الرَّجلُ ثيابَهُ على كبدِها، وكبدُها مِرْآتُهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : قيس بن السكن وأبو عبيدة بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/100
التصنيف الموضوعي: جنة - نساء الجنة قيامة - الحشر قيامة - الصراط ملائكة - أعمال الملائكة قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - ألا أُعلِّمُكم ما علَّم نوحٌ ابنَه ؟ قالوا : بلى. قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : يا بنيَّ، إني آمُرُك بأمرينِ، وأنهاك عن أمرينِ أنهاك [ أن ] تُشركَ باللهِ شيئًا؛ فإنَّهُ من يشركُ باللهِ شيئًا فقد حرَّم اللهُ عليه الجنةَ، وأنهاك عن الكِبرِ؛ فإنَّهُ لا يدخلُ الجنةَ من كان في قلبِه حبَّةُ خردلٍ من كِبْرٍ. وآمُرُك بقولِ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريك له، له المُلْكُ، وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيٍء قديرٌ؛ فإنَّ السمواتِ لو كانت حلقةً قصمَها، وآمُرُك بسبحانَ اللهِ وبحمدِه؛ فإنها صلاةُ الخلقِ، وتسبيحُ الخلقِ، وبها يُرْزَقُ الخلقُ. فقال رجلٌ : يا رسولَ اللهِ، أَمِنَ الكِبْرِ أن يكون للرجلِ الدابةُ يركبُها، أو الثوبُ يلبَسُه، أو الطعامُ يدعو عليه أصحابَه، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : لا، ولكنَّ الكِبْرَ أن تُسَفِّهَ الحقَّ وتَغْمِصَ الناسَ. وسأُنبِّئُكم بخمسٍ من كنَّ فيه فليس بمتكبِّرٍ : اعتقالُ الشاةِ، ولبسُ الصوفِ، وركوبُ الحمارِ، ومجالسةُ فقراءِ المؤمنين، وأن يأكلَ الرجلُ مع عيالِه
خلاصة حكم المحدث : [فيه] موسى بن عبيدة ضعيف
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/173 التخريج : أخرجه عبد بن حميد (1149)، وابن حبان في ((المجروحين)) (2/ 242)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (62/ 282) واللفظ لهم، وابن أبي شيبة (300038) مختصرًا.
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

8 - عن تَميمٍ الداريِّ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّهُ كان يُهْدِي لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ كلَّ عامٍ راويةَ خَمرٍ، فلمَّا أنزلَ اللهُ تعالى تَحريمَ الخَمرِ جاء بِها، فلمَّا رآها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ضَحِكَ وقال : إنَّها قد حُرِّمَتْ بعدَك. فقالَ : يا رسولَ اللهِ، أفأبيعُها وأنتفِعُ بثمنِها فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : لعَن اللهُ اليَهودَ، حرَّمَ عليهِم شُحومَ البقرِ والغنمِ فأذابوهُ وباعوهُ، فإنَّ اللهَ تعالَى قد حرَّمَ الخمرَ وثمنَها
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالرحمن بن عثمان التيمي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/249 التخريج : أخرجه أبو يعلى كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (3724)، والخطيب البغدادي في ((الأسماء المبهمة)) (5/ 368) كلاهما بلفظه، والطبراني (2/ 57) (1275) بلفظه دون ذكر لعن اليهود .
التصنيف الموضوعي: أطعمة - تحريم الخمر بيوع - بيع ما نهي عنه من المحرمات تجارة - التجارة بالخمر هبة وهدية - عدم قبول الهدية لعلة هبة وهدية - هدية ما يكره أو يحرم
|أصول الحديث

9 - يقولُ اللهُ – تَبَارَكَ وتعالى – لمَلِكِ الموتِ : انطلقْ إلى عدوِّي فأتِنِي بِهِ، فإنِّي قدْ بَسَطتُ لهُ في رزقِي، وسَرْبَلْتُهُ نعْمَتي، فأبَى إلا معصيَتِي، فأْتِنِي بِهِ لأنْتَقِمَ منهُ، قالَ : فيَنْطَلِقُ إليهِ ملكُ الموتِ في أكْرَهِ صورةٍ رآهَا أحدٌ من الناسِ قطُّ، له اثْنَا عَشَرَ عَيْنًا، ومعهُ سَفُودٌ من حديدٍ كثيرُ الشوكِ، ومعَهُ خَمْسمائَةٍ من الملائكةِ معهمْ نُحَاسٌ وجمرٌ من جَمْرِ جَهَنَّمَ ومعهم سِيَاطٌ من نارِ لِينُهَا لِينُ السياطِ وهوَ نارٌ تَأَجَّجُ، قالَ : فَيَضْرِبُهُ مَلَكُ الموتِ بذلِكَ السَّفَودِ ضربةً يغيبُ أصلُ كلِّ شوكةٍ من ذلكَ السَّفودِ في أصْلِ كلِّ شعرةٍ وعِرْقٍ وظُفْرٍ، ثم يَلْويهِ ليًّا شديدًا، فَيَنْزِعُ رُوحَهُ من أظْفَارِ قَدَمَيهِ فُيُلقِيهَا في عَقِبيهِ، فيَسْكَرُ عدوُّ اللهِ – تعالى – عندَ ذلِكَ سَكْرةً؛ فيروحُ ملَكُ الموتِ عنهُ، فَتَضْرِبُ الملائكةُ وجْهَهُ ودُبُرَهُ بتلكَ السياطِ، ثمَّ يَنْثُرُهُ المَلَكُ نَثْرَةً فَتُنْزَعُ رُوحُهُ من عَقِبَيهِ فَيُلْقِيهَا في رُكْبَتَيهِ، ثم يَسْكَرُ عدوُّ اللهِ – عزَّ وجلَّ – سكرةً عندَ ذلكَ فَيَرْفَه ملكُ الموتِ عنهُ، قالَ : فتَضْرِبُ الملائكةُ وجْهَهُ ودُبُرَهُ بتلكَ السيَاطِ، فَيَنْثُرُهُ ملكُ الموتِ نَثْرَةً فَيَنْزِعُ رُوحَهُ من رُكبَتَيهِ، فيلقِيهَا في حَقْويهِ، قالَ : فَيَسْكَرُ عدوّ اللهِ عندَ ذلكَ سَكْرَةً فيُرَفِّهَ ملكُ الموتِ عنهُ، فَتضْربُ الملائكةُ وَجْهَهُ ودُبُرَهُ بتلكَ السياطِ، قالَ : فكذلِكَ إلى صَدْرِهِ، إلى حَلْقِهِ فَتَبْسُطُ الملائكةُ النُّحَاسَ وجَمْرَ جَهَنَّمَ تحتَ ذَقْنِهِ، ويقول مَلَكُ الموتِ : اخْرُجِي أيَّتُهَا الروحُ اللعينةُ الملعونةُ إلى سَمُومٍ [ وَحَمِيمٍ ]، وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ، قالَ : فإذا قَبَضَ ملكُ الموتِ روحَهُ قالَ الروحُ للجسَدِ : جَزَاكَ اللهُ عنِّي شرًا قد كنتَ بَطيئًا بي عن طاعَةِ اللهِ – تعالى – سريعًا بي إلى معصِيَةِ اللهِ – عزَّ وجلَّ – وقد هَلَكتَ وأهْلَكْتَ، قال : ويقولُ الجسدُ للروحِ مثلَ ذلكَ، وتَلعنُهُ بِقَاعُ الأرضِ التي كانَ يعصِي اللهَ – عزَّ وجلَّ – عليهَا، قالَ : وينطَلِقُ جنودُ إبليسَ يبشِّرونَهُ بأنهمْ قدْ أورَدُوا عبدًا من ولدِ آدَمَ النارَ، فإذا وُضِعَ في قَبْرِهِ ضُيِّقَ عليهِ قبرُهُ حتى تَخْتَلِفَ أضْلاعُهُ، وتدخُلُ اليمنَى في اليُسْرَى، واليسرَى في اليُمنَى، فيَبْعَثُ اللهُ – تعالى – إليهِ أفَاعِي كأعْنَاقِ الإبِلِ يأخذُونَهُ بأَرْنَبَتِهِ وإبْهَامَي قدَمَيهِ فتَقرِضُهُ حتى يلْتَقِينَ في وَسَطِهِ، ويبعثُ اللهُ – تعالى – بِمَلَكَينِ أبصارُهُمَا كالبرْقِ الخَاطِفِ وأصواتُهُمَا كالرعدِ القَاصِفِ، وأنْيَابُهُمَا كالصَّياصِي ، وأنفاسُهُمَا كاللهبِ، يطآنِ [ في ] شعُورِهِمَا، بين مَنْكبَي كلِّ واحدٍ منهمَا مسيرَةُ كذا وكذا، قدْ نُزِعَتْ منهمَا الرَّأْفَةُ والرَّحْمَةُ يقالُ لهمَا : مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ، في يدِ كلِّ واحدٍ منهمَا مِطْرَقَةٌ لو اجتمعَ عليها رَبيعَةُ ومُضَرُ لم يُقِلُّوهَا قال : فيقولانِ لهُ : اجْلِسْ، قال : فَيَسْتَوي جالسًا، وتقعُ أكفَانُهُ في حَقْوَيهِ، قال : فيقولانِ لهُ : مَنْ ربكَ ؟ وما دِينُكَ ؟ ومنْ نَبِيُّكَ ؟ فيقولُ : لا أدْرِي، فيقولانِ له : لا دَرَيتَ ولا تَلَيتَ ، قالَ : فيضْربانِهِ ضربةً يطيرُ شرارُهَا في قبرِهِ، ثم يعودَانِ فيقولانِ لهُ : انظرْ فوقَكَ، فينظرُ فوقَهُ فإذا بابٌ مفتوحٌ من الجنةِ، فيقولانِ : عدوَّ اللهِ، هذا مَنْزلُكَ لو كنتَ أطعتَ اللهَ – عزَّ وجلَّ – قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسُ محمدٍ بيدهِ إنَّهُ ليَصِلُ إلى قلبِهِ عندَ ذلكَ حسرةٌ لا تَرْتَدُّ أبدًا، فيقولانِ لهُ : انظرْ تحْتَكَ، فينظُرُ تحتَهُ، فإذا بابٌ مفتوحٌ إلى النَّارِ، فيقولانِ لهُ : عدوَّ اللهِ، هذا مَنْزِلُكَ إذْ عصيتَ اللهَ عزَّ وجلَّ – قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسُ محمدٍ بيدِهِ إنَّهُ ليَصِلُ إلى قَلْبِهِ عندَ ذلكَ حسْرَةٌ لا تَرْتَدُّ أبدًا، قالَ : وقالتْ عائِشَةُ رضِي اللهُ عنهَا : ويُفْتَحُ له سبْعَةٌ وسبعونَ بابًا إلى النَّارِ، يَأْتِيهِ حَرُّهَا وسَمُومُهَا حتى يَبْعَثَهُ اللهُ – تبارَكَ وتعَالى – إليهَا
خلاصة حكم المحدث : غريب [فيه] يزيد الرقاشي سيء الحفظ جداً كثير المناكير، ودونه أيضا من هو مثله أو أشد ضعفا
الراوي : تميم الداري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/113 التخريج : أخرجه أبو يعلى كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (5/23) واللفظ له، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (11/55)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الواقعة دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر دفن ومقابر - عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه جنائز وموت - ما يلقى الكافر أو الفاسق عند خروج نفسه دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - خطَبنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.. فذكر حديثا طويلًا.. [ وفيه ] : ومنِ اطَّلع إلى بيتِ جارِه فرأى عورةَ رجلٍ أو شَعْرَ امرأةٍ أو شيئًا من جسدِها كان حقًّا على اللهِ – تعالَى – أن يُدخِلَه النَّارَ مع المنافقين الذين كانوا يتَحَيَّنونَ عوراتِ النساءِ، ولا يَخرجُ من الدنيا حتى يَفضَحَه اللهُ – تعالَى – ويُبدِي للناظرين عَورتَه يومَ القيامةِ، ومن آذى جارَه من غيرِ حقٍّ حرَّم اللهُ عليه الجنَّةَ ومأواه النَّارُ، ألا وإنَّ اللهَ – تعالَى – يسألُ – الرجلَ عن جارِه كما يسألُه عن حقِّ أهلِ بيتِه، فمن يَضَعْ حقَّ جارِه فليس منَّا، ومن بات وفي قلبِه غشٌّ لأخيه المسلمِ بات وأصبح في سخَطِ اللهِ – تعالَى – حتى يتوبَ ويراجِعَ، فإن مات على ذلك مات على غيرِ الإسلامِ، ثم قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : ألا مَن غشَّنا فليس منَّا، حتى قال ذلك ( ثلاثًا )، ومن اغتاب مسلمًا بطُلَ صومُه ونُقِضَ وُضوءُه، فإن مات وهو كذلك مات كالْمُسْتَحِلِّ ما حرَّم اللهُ – تعالَى – ومن مشى بنميمةٍ بين اثنَينِ سلَّطَ اللهُ عليه في قبرِه نارًا تحرقُه إلى يومِ القيامةِ، ثم ( يُدخِلُه ) النَّارَ، ومن عفا عن أخيه المسلمِ وكظم غيظَه أعطاه اللهُ – تعالَى – أجرَ شهيدٍ، ومن بغى على أخيه وتطاوَل عليه واستحْقَره حشَره اللهُ – تعالَى – يومَ القيامةِ في صورةِ الذَّرِّ، يَطؤُه العبادُ بأقدامِهم، ثم يدخُلُ النارَ، ولم يزَلْ في سخَطِ اللهِ حتى يموتَ، ومن ردَّ عن أخيه المسلمِ غِيبةً سمعَها تُذكَرُ عنه في مجلسٍ رَدَّ اللهُ – تعالَى – عنه ألفَ بابٍ من الشرِّ في الدنيا والآخرةِ، فإن هو لم يَرُدَّ عنه وأعجَبه ما قالوا كان عليه مثلُ وِزرهم، ومن قال لمملوكِه أو مملوكِ غيرِه أو لأحدٍ من المسلمين : لا لبَّيكَ، ولا سَعدَيك انغمَس في النارِ، ومن ضارَّ مسلمًا فليس منا ولسنا منه في الدنيا والآخرةِ، ومن سمع بفاحشةٍ فأفْشاها كان كمن أتاها، ومن سمع بخيرٍ فأفْشاه كان كمن عملَه، ومن أكرمَ أخاه المسلمَ فإنما يُكرِمُ ربَّه، فما ظنُّكم ؟ ومن كان ذا وجهَينِ ولسانَينِ في الدنيا جعل اللهُ له وجهَينِ ولسانَينِ في النَّارِ، ومن مشى في قطيعةٍ بين اثنَينِ كان عليه من الوزرِ بقَدرِ ما أُعطِيَ من أصلحَ بين اثنَينِ من الأجرِ، ووجبتْ عليه الَّلعنةُ حتى يدخلَ جهنمَ فيضاعَفُ عليه العذابُ، ومن مشى في عَونِ أخيه المسلمِ ومنفعَتِه كان له ثوابُ المجاهدِين في سبيلِ اللهِ – تعالَى – ومن مشى في غِيبتِه وبَثَّ عَورتَه كانت أولُ قدَمٍ يخطوها فإنما يضعُها في جهنَّمَ، وتُكشَفُ عَورتُه يومَ القيامةِ على رءوسِ الخلائقِ، ومن مشى إلى ذي قرابةٍ أو ذي رَحِمٍ [ لبلاءٍ ] به أو لسَقَمٍ به أعطاه اللهُ – تعالَى – أجرَ مائةِ شهيدٍ، وإن وصَله مع ذلك كان له بكلِّ خُطوةٍ أربعون ألفِ ألفِ حسنةٍ، وحُطَّ عنه بها أربعون ألفِ ألفِ سيئةٍ، ورُفِعَ له أربعون ألفِ ألفِ درجةٍ، وكأنما عبدَ اللهَ – تعالَى – ( مائةَ ) ألفِ سنةٍ، ومن مشى في فسادٍ بين القَراباتِ والقطيعةِ بينهم غضِبَ اللهُ عليه ولعنَه، وكان عليه كوِزرِ مَن قطعَ الرَّحِمَ، ومن عمل في فُرقةٍ بين امرأةٍ وزوجِها كان عليه لعنةُ اللهِ في الدنيا والآخرةِ، وحرَّم اللهُ عليه النظرَ إلى وجهِه، ومن قاد ضريرًا إلى المسجدِ أو إلى منزلِه أو إلى حاجةٍ من حوائجِه كُتِبَ له بكلِّ قدمٍ رفعَها أو وضعَها عِتقُ رقبةٍ، وصلَّتْ عليه الملائكةُ حتى يُفارِقَه، ومن مشى بضريرٍ في حاجةٍ حتى يَقضِيَها أعطاه اللهُ – تعالَى – براءةً من النارِ، وبراءةً من النفاقِ، وقضى اللهُ – تعالَى – له سبعينَ ألفِ حاجةٍ من حوائج ِالدنيا، ولم يَزَلْ يخوضُ في الرَّحمةِ حتى يرجِعَ، ومن مشى لضعيفٍ في حاجةٍ أو منفعةٍ أعطاه اللهُ – تعالَى – كتابَه بيمينِه، ومن ضَيَّعَ أهلَه وقطعَ رَحِمَه حرَمَه اللهُ حُسنَ الجزاءِ يومَ يَجزي المحسنِينَ، وحُشِرَ مع الهالِكين حتى يأتيَ بالمخرجِ، وأنَّى له المخرجُ ؟ ! ومن فرَّج عن أخيه كُربةً من كُرَبِ الدُّنيا فرَّج اللهُ عنه كُرَبَ الدنيا والآخرةِ، ونظَر إليه نظَر رحمةٍ يَنالُ بها الجنَّةَ، ومن مشى في صلحِ امرأةٍ وزوجِها كان له أجرُ ألفِ شهيدٍ قُتِلوا في سبيلِ اللهِ حَقًّا، وكان له بكلِّ خُطوةٍ عبادةُ سبعينَ سنةٍ صيامُها وقيامُها، ومن صَنع إلى أخيه معروفًا ومَنَّ عليه به أحبَط أجرَه، وخَيَّبَ سعيَه، ألا وإنَّ اللهَ – تعالَى – حرَّم الجنَّةَ على المنَّانِ ، والبخيلِ، والمختالِ، والقَتَّاتِ، والجوَّاظِ، والجَعْظَرِيِّ، والعُتُلِّ، والزَّنيمِ، ومدمنِ الخمرِ، ومن بنى على ظَهرِ طريقٍ يُؤوِي عابرِي السبيلِ بعثَه اللهُ – تعالَى – يومَ القيامةِ على نَجيبةٍ [ من ] دُرٍّ، ووجهُه مُضيءٍ لأهلِ الجمعِ حتى يقولوا : هذا مَلَكٌ من الملائكةِ لم يُرَ مثلُه حتى يُزاحِمَ إبراهيمَ – عليه السلامُ – في الجنةِ، يدخلُ الجنَّةَ بشفاعتِه أربعون ألفِ رجلٍ، ومن احتفَر بئرًا حتى يَبسُطَ ماؤها ( فبذلها ) للمسلمِين كان له أجرِ من توضَّأ منها وصلَّى، وله بعدَدِ شعْرِ كلِّ من شَرِب منها حسناتٌ : إنسٌ، أو جنٌّ، أو بهيمةٌ، أو سبعٌ، أو طائرٌ، أو غيرَ ذلك، وله بكلِّ شعرةٍ من ذلك عِتقُ رقبةٍ، ويُرَدُّ في شفاعتِه يومَ القيامةِ عند الحوضِ حوضِ القُدسِ عددَ نجومِ السماءِ. قيل : يا رسولَ اللهِ، وما حوضُ القُدس ِ؟ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : حَوْضي، حَوْضي، حَوْضي، ومن شفَع لأخيه في حاجةٍ له نظر اللهُ إليه، وحقٌّ على اللهِ – تعالَى – ألا يُعذِّبَ عبدًا نظر إليه، إذا كان ذلك بطلبٍ منه أن يستغفِرَ له، فإذا شَفَع له من غيرِ طلَبٍ؛ له مع ذلك أجرُ سبعين شهيدًا، ومن زار أخاه المسلمَ فله بكلِّ خطوةٍ حتى يرجِعَ عِتقُ مائةِ ألفِ رقبةٍ، ومحوُ مائةِ ألفِ سيِّئَةٍ، ويُكتَبُ له بها مائةُ ألفِ درجةٍ. فقلنا لأبي هريرةَ : أو ليس قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : من أعتق رقبةً فهي فكاكُه من النَّارِ ؟ قال : نعم، و ( يُوضَعُ ) له سائرُها في كنوزِ العرشِ عندَ ربِّه – تبارك وتعالى

11 - لا تَعلّمُوا العلمَ لتباهُوا به العلماءَ، ولا لتماروا به السفهاءَ، ولا لتحيروا أعينَ الناسِ، فمن فعل ذلكَ فهو في النارِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه انقطاع]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/314 التخريج : لم نقف عليه إلا عند ابن حجر في ((المطالب العالية)) (3049)، وعزاه لإسحاق بن راهويه، واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: علم - أدب طالب العلم علم - آفات العلم علم - طلب العلم لغير الله إيمان - الوعيد علم - الإخلاص في العلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

12 - إنَّ عمرَ وأبا هريرةَ وأُبَيَّ بنَ كعبٍ رضيَ اللهُ عنهُمْ دخلَوا على رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فَقَالوا : يا رسولَ اللهِ، مَنْ أعلمُ الناسِ ؟ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : العَاقِلُ، قالوا : فمَنْ أَعْبَدُ الناسِ ؟ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : العَاقِلُ، قالوا : فمَنْ أفضلُ الناسِ ؟ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : العَاقِلُ، فَقَالوا : يا رسولَ اللهِ، أليسَ العَاقِلُ مَنْ تَمَّتْ مُرُوءَتُهُ، وظَهَرَتْ فَصاحَتُهُ، [ وجادَتْ يدُهُ ]، وعَظُمَتْ مَنْزِلَتُهُ ؟ فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا الآيةُ، [ ذلكَ ] العَاقِلُ المُتَّقِي وإنْ كان في الدنيا خَسِيسًا قَصِيًّا دَنِيًّا
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/206 التخريج : أخرجه الحارث بن أبي أسامة كما في ((بغية الباحث)) (5221) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الزخرف رقائق وزهد - تقوى الله آداب عامة - فضل العقل والذكاء رقائق وزهد - الورع والتقوى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - ألا إنَّ زمانَكم هذا زمانٌ عَضوضٌ يَعَضُّ المؤمنُ على ما في يدِه حَذارِ الإنفاقِ، قال اللهُ – عز وجل – ما أنفَقتُم من شيءٍ فهو يُخْلِفُه وهو خيرُ الرازِقِينَ قال : وشهِد شِرارَ الناسِ يُبايِعونَ كلَّ مُضطَرٍّ، ألا إنَّ بَيعَ المُضطَرينَ حرامٌ، إنَّ بَيعَ المُضطَرينَ حرامٌ، المسلمُ أخو المسلمِ لا يَظلِمُه ولا يَخذُلُه ، إن كان عِندَك معروفٌ فعُدْ به على أخيك، وإلا فلا تَزِدْه هَلاكًا على هَلاكِه
خلاصة حكم المحدث : فيه الكوثر متروك، ومكحول عن حذيفة رضي الله عنه منقطع
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/103 التخريج : أخرجه أبو يعلى كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (1/339) واللفظ له، وأخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (6/707) مختصراً
التصنيف الموضوعي: بيوع - بيع المضطر تفسير آيات - سورة سبأ رقائق وزهد - بذل المعروف للناس مظالم - تحريم الظلم رقائق وزهد - ذم الشح صدقة - ذم البخل
|أصول الحديث

14 - خطبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ.. فذكرَ حديثًا طويلًا، وفيهِ : ومَن بنَى للهِ مسجدًا أعطاهُ اللهُ بكلِّ شبرٍ أو قال : بكلِّ ذراعٍ أربعينَ ألفَ ( ألفِ ) مدينةً مِن ذهبٍ، وفضَّةٍ، ودُرٍّ، وياقوتٍ، ولؤلؤٍ، في كلِّ مدينةٍ أربعونَ ألفَ قصرٍ، في كلِّ قصرٍ سبعونَ ألفَ دارٍ، في كلِّ دارٍ ألفَ بيتٍ، في كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ سريرٍ، على كلِّ سريرٍ زَوجةٌ مِن الحورِ العينِ ، وفي كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ وصيفةٍ، وفي كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ مائدةٍ، على كلِّ مائدةٍ أربعونَ ألفَ قَصعةٍ ، في كلِّ قصعةٍ أربعونَ ألفَ لَونٍ مِن الطَّعامِ، ويُعطي اللهُ تعالى وليَّهُ مِن القوَّةِ ما يأتي على تلكَ الأزواجِ وذلكَ الطَّعامِ والشَّرابِ في يومٍ واحدٍ

15 - إنَّ رجلًا قال : يا رسولَ اللهِ، أتُبتَدأُ الأعمالُ أم قُضي القضاءُ ؟ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : اللهُ – تعالَى – لمَّا أخرج ذُرِّيَّةَ آدمَ – عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ – من ظهرِه، وأشهدهم على أنفسِهم، ثمَّ أفاض بهم من كفَّيْه قال : هؤلاء للجنَّةِ، وهؤلاء للنَّارِ، فأهلُ الجنَّةِ مُيسَّرون لعملِ أهلِ الجنَّةِ، وأهلُ النَّارِ مُيسَّرون لعملِ أهلِ النَّارِ
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : هشام بن حكيم بن حزام | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/280 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (1/ 424)، والطبراني في ((الكبير)) (22/ 168) والبيهقي في (( الأسماء والصفات )) (2/ 148) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: قدر - الأمر بالعمل وترك العجز
|أصول الحديث

16 - خطبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ.. فذكرَ الحديثَ، وفيهِ.. ومَن رجعَ عن شهادةٍ أو كتمَها أطعمَهُ اللهُ تعالى لحمَهُ على رءوسِ الخلائقِ يومَ القيامةِ، فيُدخِلَهُ النَّارَ وهوَ يلوكُ لسانَهُ، ومَن شهِدَ شهادةَ ( الزُّورِ ) على مسلمٍ أو كافرٍ عُلِقَ بلسانِهِ يومَ [ القيامةِ ]، ثمَّ صُيِّرَ مع المنافقينَ في الدَّركِ الأسفلِ مِن النَّارِ، ومَن تحلَّمَ ما لَم يحلُمْ كان كمَن شهِدَ الزُّورَ

17 - رأيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أهراقَ الماءَ ، فتمسَّحَ بالتُّرابِ، فقلتُ لهُ : إنَّ الماءَ منكَ قريبٌ ! فقالَ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : وما يُدريني لعلِّي لا أبلُغُهُ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/105 التخريج : أخرجه أحمد (2614)، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (913)، والطبراني (12/238) (12987) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تيمم - الصعيد والتراب المجزئ للتيمم تيمم - صفة التيمم تيمم - التيمم في الحضر إحسان - الأخذ بالرخصة جنائز وموت - الأمل والأجل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

18 - مَن سرَّه أنْ يُنازِعَني أو يَنظُرَ إليَّ فلْيَنظُرْ إلى أَشعَثَ شاحِبٍ مُشَمِّرٍ، لم يَضَعْ لَبِنَةً على لَبِنَةٍ، ولا قصَبَةً على قصَبَةٍ، رُفِع له علَمٌ فشمَّر إليه، اليومَ المِضمارُ، وغَدًا السِّباقُ، والغايةُ الجنَّةُ أوِ النارُ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] سليمان بن أبي كريمة صاحب مناكير
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/149 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3241)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/262)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/9) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - ذم بناء ما لا يحتاج إليه من القصور و الدور زينة اللباس - التواضع في اللباس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - زهده صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

19 - لَيَخْرُجَنَّ مِنَ النارِ قومٌ متفحمونَ قد مَحَشَتْهُمُ النارُ، فَيَدْخُلونَ الجنةَ بِشَفَاعَةِ الشَّافِعِينَ، يُسَمَّوْنَ فيها الجَهَنَّمِيُّونَ
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/116 التخريج : أخرجه الطيالسي (420) باختلاف يسير، وأحمد (23423)، وابن أبي عاصم (836) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد رقائق وزهد - سعة رحمة الله فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات قيامة - الشفاعة توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - عن عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ رضيَ اللهُ عنهُمْ أنَّهُ قال : الكَبائِرُ سَبْعٌ : الإِشْرَاكُ باللهِ، وقَتْلُ النَّفْسِ التي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالحَقِّ، وعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، والفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، ورَمْيُ المُحْصَنَةِ، وأَكْلُ الرِّبا، وأَكْلُ مالِ اليَتِيمِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/100
التصنيف الموضوعي: ديات وقصاص - تحريم القتل جهاد - التولي والفرار من الزحف ربا - ذم الربا وآكله وموكله رقائق وزهد - الكبائر حدود - التشديد في قذف المحصنات
| شرح حديث مشابه

21 - إن فاطمةَ حصّنَتْ فرجها، فحرّمَ اللهُ – تعالى – ذريتها على النارَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عمرو بن غياث قال البزار وهو كوفي ضعيف
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/258 التخريج : أخرجه البزار (1829)، والطبراني (22/406) (1018)، والحاكم (4726) باختلاف يسير. وأخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/58) مرسلا عن زر بن حبيش واللفظ له
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة
|أصول الحديث

22 - خَطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: مَن تولَّى أذانَ مسجدٍ مِن مساجدِ اللهِ تعالى، يُريدُ بذلكَ وجهَ اللهِ عزَّ وجلَّ، أعطاهُ اللهُ تعالى ثوابَ أربعينَ ألفَ ألفِ نبيٍّ، وأربعينَ ألفَ ألفِ صِدِّيقٍ، وأربعينَ ألفَ ألفِ شهيدٍ، ويدخُلُ في شفاعتِهِ أربعونَ ألفَ ألفِ أُمَّةٍ، في كلِّ أُمَّةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ رجُلٍ، وله في كلِّ جزءٍ مِنَ الجنَّاتِ أربعونَ ألفَ ألفِ دارٍ، في كلِّ دارٍ أربعونَ ألفَ ألفِ بيتٍ، في كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ سريرٍ، على كلِّ سريرٍ زوجةٌ مِنَ الحورِ العينِ ، سَعَةُ كلِّ بيتٍ منها سَعةُ الدُّنيا أربعينَ ألفَ ألفِ مرَّةٍ، بينَ يدَيْ كلِّ زوجةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ وَصِيفةٍ، في كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ مائدةٍ، على كلِّ مائدةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ قَصْعَةٍ ، في كلِّ قَصْعَةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ لَونٍ، لو نزَلَ به الثَّقلانِ لَأَوسَعَهم [أدنى] بيتٍ مِن بُيوتِهِ بما شاؤُوا مِنَ الطَّعامِ والشَّرابِ واللِّباسِ، والطِّيبِ والثِّمارِ، وألوانِ التُّحَفِ والظَّرائفِ والحُلِيِّ والحُلَلِ، كلُّ بَيتٍ منها يكتفي بما فيه مِن هذهِ الأشياءِ عنِ البَيتِ الآخَرِ، فإذا قال المؤذِّنُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، اكتَنَفَهُ سبعونَ ألفَ ألفِ مَلَكٍ، كلُّهم يُصَلُّونَ عليه ، ويَستغفِرونَ له، وهو في ظِلِّ رحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ حتَّى يفرُغَ، ويكتُبُ له ثوابَهُ أربعونَ ألفَ ألفِ مَلَكٍ، ثمَّ يصعَدونَ به إلى اللهِ تعالى.
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : أبو هريرة وابن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/135
التصنيف الموضوعي: أذان - فضل التأذين جنة - صفة الجنة جنة - طعام أهل الجنة وشرابهم جنة - نساء الجنة ملائكة - أعمال الملائكة
| أحاديث مشابهة

23 - إنَّ كلَّ نَبيٍّ قَد أَنذَرَ قَومَه الدَّجَّالَ، أَلا وإنَّه قَد أَكلَ الطَّعامَ، ألا إنِّي عاهِدٌ إليكُم فيهِ عَهدًا لم يَعهَدْه نَبيٌّ إلى أُمَّتِه، ألا وإنَّ عَينَه اليُمنى مَمسوحةٌ كأنَّها نُخاعةٌ في جانبِ حائطٍ، ألا وإنَّ عَينَه اليُسرى كأنَّها كَوكبٌ دُرِّيٌّ ، مَعه مِثلُ الجنَّةِ والنَّارِ، فالنَّارُ رَوضةٌ خَضراءُ، والجنَّةُ غَبراءُ ذاتُ دُخانٍ، وبَين يَديهِ رَجُلانِ يُنذِرانِ أَهلَ القُرى، كُلَّما دَخَل قريةً أَنْذَر أَهلَها، وإذا خَرَجا مِنها دَخَل أوَّلُ أَصحابِ الدَّجَّالِ، فيَدخُل القُرى كُلَّها غيرَ مكَّةَ والمَدينةِ، حَرُمَتا عليهِ، والمُؤمنونَ مُتفرِّقونَ في الأَرضِ فيَجمَعُهم اللهُ تَعالى فيَقولُ رجلٌ مِنهُم: واللهِ لَأنطَلقنَّ فَلأَنظرَنَّ هَذا الَّذي أَنْذَرناه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فيَقولُ له أَصحابُه: إنَّا لا نَدعُك تَأتيهِ، ولو عَلِمنا أنَّه لا يَفتِنكَ لَخلَّينا سَبيلَك، ولكنَّا نَخافُ أن يَفتِنَك فتَتبعَه، فَيَأبى إلَّا أن يَأتيَه، فيَنطلِقُ حتَّى إذا أَتى أَدنى مَسلَحةٍ من مَسالِحِه أَخَذوه فَسَألوه: ما شَأنُه؟ وأين يُريدُ؟ فيَقولُ: أُريدُ الدَّجَّالَ الكَذَّابَ. فيَقولُ: أنتَ تَقولُ ذلكَ، فيَكتُبون إليهِ: إنَّا أَخذْنا رَجلًا يَقولُ كَذا وَكَذا، أَفنَقتلُه أمْ نَبعثُ بِه إليكَ؟ فيَقولُ: أَرسِلوا بِه إليَّ. فانطَلَقوا بِه إليهِ، فلمَّا رآه عَرفَه بِنَعتِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فَقال لَه: أنتَ الدَّجَّالُ الكذَّابُ الَّذي أَنذَرَناه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم. فَقال له الدَّجَّالُ: أنتَ تَقولُ ذلكَ! لِتُطيعُني فيما آمُرُكَ بِه أو لَأشُقُّنك شِقَّينِ. فيُنادي العبدُ المُؤمنُ في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المَسيحُ الكذَّابُ، فيَأمُر بهِ، فمدَّ بِرِجلَيه، ثُمَّ أمَر بِحَديدةٍ فوُضِعتْ على عَجُز ذَنَبِه فشَقَّه شِقَّينِ، ثُمَّ قال الدَّجَّالُ لِأَوليائِه: أَرأيتُم إن أَحييْتُ لَكُم هَذا، أَلَستُم تَعلَمون أنِّي ربُّكُم؟ فيَقولونَ: نَعَم. فيَأخُذ عَصًا فيَضرِبُ بها إِحدَى شِقَّيه أوِ الصَّعيدَ فاسْتَوى قائمًا، فلمَّا رَأى ذلكَ أولياؤُه صَدَّقوه وأَحبُّوه، وأَيقَنوا بِه أنَّه ربُّهُم، واتَّبَعوه، فيَقولُ الدَّجَّالُ لِلعَبدِ المُؤمنِ: أَلا تُؤمِنُ بِي؟ فَقال: أَنا الآنَ أشدُّ بَصيرةً فيكَ من قبل. ثُمَّ نادى في النَّاسِ: يا أَيُّها النَّاسُ، هَذا المَسيحُ الكذَّابُ، مَن أَطاعَه فهوَ في النَّار، وَمَن عَصاه فهوَ في الجنَّةِ. فَقال الدَّجَّالُ: لِتُطيعُني أو لَأذبحَنَّك. فقال: واللهِ لا أُطيعُكَ أبدًا، لا أُطيعُك أبدًا، إنَّك لأنتَ الكذَّابُ، فأَمَر به فاضْطَجَع وأَمَر بِذَبحِه فلا يَقدِرُ عليهِ، لا يُسلَّط عليهِ إلَّا مرَّةً واحدةً، فأَخَذ بِيدَيهِ ورِجلَيهِ فأُلقيَ في النَّارِ، وهيَ غَبراءُ ذاتُ دُخانٍ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: ذلكَ الرَّجلُ أَقربُ أمَّتي مِنِّي، وأَرفَعُهم دَرجةً. قال أبو سَعيدٍ رَضيَ اللهُ عَنه: كان يَحسَبُ أَصحابُ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ ذلكَ الرَّجلَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ حتَّى مَضى لِسَبيلِه رَضيَ اللهُ عَنه. قُلتُ: فَكيف يَهلَكُ؟ قال: اللهُ أَعلمُ؟ قُلتُ: إنَّ عيسى ابنَ مَريمَ عَليهِما الصَّلاةُ والسَّلامُ هوَ يُهلِكُه. قال: اللهُ أَعلمُ، غيرَ أنَّ اللهَ تَعالى يُهلِكُه وَمَن مَعَه. قُلتُ: فَماذا يَكونُ بَعدَه؟ قال: حدَّثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ بَعدَه الغُروسَ، ويتَّخِذونَ مِن بَعدِه الأَموالَ. قُلتُ: سُبحانَ اللهِ! أبَعدَ الدَّجَّالِ؟ قال: نَعَم، فيَمكُثونَ في الأَرضِ ما شاء اللهُ أن يَمْكُثوا، ثُمَّ يُفتحُ يَأجوجُ ومَأجوجُ فيُهلِكون مَن في الأَرضِ إلَّا مَن تَعلَّق بِحِصنٍ، فلمَّا فَرَغوا مِن أَهلِ الأرضِ أَقبَل بعضهم عَلى بَعضٍ فَقالوا: إنَّما بَقيَ مَن في الحُصونِ، وَمَن في السَّماءِ، فيَرمونَ بِسِهامِهم فَخرَّت عَليهُم مُنغمرةً دمًا فَقالوا: قدِ استَرحْتُم ممَّن في السَّماءِ، وبَقيَ مَن في الحُصونِ، فَحاصَروهُم حتَّى اشتدَّ عَليهمُ الحَصرُ والبَلاءُ، فبَينَما هُم كَذلكَ إذ أَرسَل اللهُ تَعالى عليهِم نَغفًا في أَعناقِهِم، فقَصَمت أَعناقَهُم، فَمال بَعضُهُم على بعضٍ مَوتى، فَقال رَجلٌ مِنهُم: قَتلَهُم اللهُ ربُّ الكَعبةِ. قال: إنَّما يَفعلونَ هَذا مُخادعةً، فنَخرُج إليهم فيُهلِكونا كَما أَهلَكوا إِخوانَنا، فَقال: افتَحوا لي البابَ. فقال أَصحابُه: لا نَفتحُ. فقال: دَلُّوني بِحبلٍ فلمَّا نَزل وَجدَهُم مَوتى، فَخَرج النَّاسُ مِن حُصونِهِم. فحَدَّثني أبو سَعيدٍ رَضيَ اللهُ عنهُ: أنَّ مَواشيَهم جَعَلها اللهُ تَعالى لهم حياةً يَقتَضِمونَها ما يَجِدون غَيرَها. قال: وحدَّثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ بَعدَهم الغُروسَ، ويتَّخِذونَ الأَموالَ. قال: قُلتُ: سُبحانَ اللهِ، أَبَعد يَأجوجَ ومَأجوجَ؟ قال: نَعَم، فبَينَما هُم في تِجارَتِهم إذ نادى مُنادٍ مِنَ السَّماءِ: أَتى أمرُ اللهِ، ففَزِع أهلُ الأَرضِ حينَ سَمِعوا الدَّعوةَ، وأَقبلَ بَعضُهم على بعضٍ، ثُمَّ أَقبَلوا على تِجارَتِهم وأسواقِهِم وصِناعَتِهم، فبَينَما هُم كَذلكَ إذ نودوا مرَّةً أُخرى: يا أيُّها النَّاسُ، أَتى أَمرُ اللهِ. فانطَلَقوا نحوَ الدَّعوةِ الَّتي سَمِعوا، وَجَعل الرَّجلُ يفِرُّ مِن غَنمِه وسَلعِه قِبَلَ الدَّعوةِ، وذُهِلوا في مَواشيهِم، وعِندَ ذلكَ عُطِّلتِ العِشارُ، فبَينَما هُم كَذلكَ يَسعَونَ قِبَل الدَّعوةِ إذ لَقوا اللهَ تَعالى في ظُللٍ مِنَ الغَمامِ ونُفِخَ في الصُّورِ فصُعِقَ مَن في السَّماءِ ومَن في الأَرضِ إلَّا مَن شاءَ اللهُ، فَمَكثوا ما شاء اللهُ، ثُمَّ نُفِخَ فيه أُخْرى فإذا هُم قيامٌ يَنظُرونَ ، ثُمَّ تَجيءُ جَهنَّمُ لَها زَفيرٌ وشَهيقٌ، ثُمَّ يُنادى.
خلاصة حكم المحدث : في سياق هذا [الحديث] بعض مخالفة، وما في الصحيح أصح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/94
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض أشراط الساعة - لا يدخل الدجال المدينة أشراط الساعة - يأجوج ومأجوج أشراط الساعة - صفة الدجال فتن - فتنة الدجال
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

24 - لا يزال هذا الحي من قريش بأُمَّتي حتى يردوهم عن دينهم كفارا، فقام إليه رجل فقال:يا رسولَ اللهِ، أفي الجنة أنا أم في النار ؟ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: في الجنة، ثم قام إليه آخر فقال: أفي الجنة أنا أم في النار ؟ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: في النار، ثم قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اسكتوا عني ما سكت عنكم، فلولا أن لا تدافنوا لأخبرتكم [ ملئكم ] من أهل النار حتى تعرفوهم عند الموت، ولو أمرت أن أفعل لفعلت

25 - خطبنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.. فذكر حديثا طويلا فيه :... ومن خان أمانتَه في الدنيا ولم يَرُدَّها إلى أربابها مات على غيرِ دينِ الإسلامِ، ولقِيَ اللهَ وهو عليه غضبانٌ ، ثم يُؤمرُ به إلى النارِ فيهوي من شَفيرها أبدَ الآبِدين

26 - إنَّ عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ أرادَ أنْ يَسْتَعْمِلَ بِشْرَ بنَ عَاصِمٍ، فقال : لا ( أعملُ ) لكَ. قال : لِمَ؟ قال : سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : يؤتى بِالوَالِي فَيُوقَفُ على الصراطِ فَيَهْتَزُّ بهِ حتى يَزُولَ كلُّ عضوٍ مِنْهُ عن مَكَانِهِ، فإنْ كان عَدْلًا مَضى، وإنْ كان جَائِرًا هَوَى في النارِ سبعينَ خَرِيفًا، فدخلَ عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ المسجدَ وهوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ، فقال لهُ أبو ذَرٍّ رضيَ اللهُ عنهُ : ما شأنُكَ يا أَمِيرَ المؤمنينَ ؟ قال : حَدِيثٌ حَدَّثَنِيهِ بِشْرُ بْنُ عَاصِمٍ. قال : وما هو ؟ فَحَدَّثَهُ بهِ، فقال أبو ذَرٍّ رضيَ اللهُ عنهُ : نَعَمْ، لقد سَمِعْتُهُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقَالَ عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ : فمن يرغبُ ( في ) العملِ بعدَ هذا ؟ فقال أبو ذَرٍّ رضيَ اللهُ عنهُ : مَنْ [ أسلتَ ] اللهُ – تعالى – أنْفَهُ وأَصْدَعَ خَدَّهُ
خلاصة حكم المحدث : روي بأسانيد يقوي بعضها بعضاً
الراوي : رجل من أهل الشام | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/373 التخريج : أخرجه عبد بن حميد (429)، والشجري في ((الأمالي الخميسية)) (2829) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الترغيب في القضاء بالحق أقضية وأحكام - الترهيب من القضاء بغير الحق أقضية وأحكام - ذم القضاء وكراهيته قيامة - الصراط جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
|أصول الحديث

27 - خطَبنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.. فذكر الحديثَ وفيه :.. ومن صلَّى على ميِّتٍ صلَّى عليه جبريلُ – عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ – ومعه سبعون ألفَ ملَكٍ، وغُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه، وإن أقام حتَّى يُدفَنَ وحثا عليه من التُّرابِ انقلب وله بكلِّ خُطوةٍ حتَّى يرجِعَ إلى منزلِه قيراطٌ من الأجرِ، والقيراطُ مثلُ أُحُدٍ، ومن حفر قبرَ المسلمِ حرَّمه اللهُ – تعالَى – على النَّارِ، وبوَّأه بيتًا في الجنَّةِ لو وُضِع فيه ما بين صنعاءَ والحبشةِ لوسِعهم

28 - ليس شيءٍ يُقرِّبُكم من الجنَّةِ ويباعدُكم من النَّارِ إلا أَمرْتُكم به، وليس شيءٌ يباعدُكم من الجنَّةِ ويُقرِّبُكم من النَّارِ إلا نهيتُكم عنه، وإنَّ الروحَ الأمينَ نفث في رُوعي أنه ليس من نفسٍ تموتُ إلا وقد كتب اللهُ – تعالَى – رزقَها، فاتَّقوا اللهَ وأَجمِلوا في الطَّلَبِ، ولا يحمِلَنَّكم استبطاءُ الرزقِ أن تطلُبوه بالمعاصي، فإنه لا يُدرَك ما عندَ اللهِ – تعالَى – إلا بطاعتِه
خلاصة حكم المحدث : فيه انقطاع
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/367 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (35473)، والحاكم (2136)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (10376) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تجارة - الإجمال في طلب الرزق قدر - خلق الإنسان وكتابة رزقه وأجله ... ملائكة - أعمال الملائكة إيمان - تبليغ النبي الدعوة وعدم كتمانه شيئا من الوحي
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

29 - صِفَةُ [ العاقلِ : أن يحلُمَ ] عَمَّن جهِلَ عليهِ، ويتَجاوزَ عمَّن ظلَمَه، ويتواضَعَ لمَن هوَ دونَه، ويُسابِقُ من هوَ فوقَه في طلَبِ البِرِّ، وإذا أرادَ أن يتكلَّم فكَّرَ، فإذا كان خيرًا تكلَّمَ فغنِمَ، وإن كان شَرًّا سكَتَ فسلِمَ، وإذا عرَضَتْ لهُ فِتنةٌ استَعصَمَ باللهِ تعالى فأمسَكَ يدَه ولِسانَه، وإذا رأى فَضيلةً انتهزَها، لا يُفارِقُه الحياءُ، ولا يَبدو مِنهُ الحرصُ، فتَلكَ عشرُ خِصالٍ يُعرَفُ بها العاقلُ، قال : وصفةُ الجاهلِ : أن يَظلمَ مَن يخالطُه، ويعتدي [ علَى من ] هوَ دونَه، ويتَطاولَ علَى مَن هوَ فوقَه، كلامُه بغيرِ تَدبُّرٍ، فإن تكلَّمَ أثِمَ، وإن سكَت سَها، وإن عرَضَت لهُ فتنةٌ سارَع إليها فأرْدَتْه، وإن رأى فَضيلةً أعرَضَ عنها وأبطأَ عَنها، لا يخافُ ذُنوبَه القديمةَ، ولا يرتَدِعُ فيما يبقَى مِن عُمُرِه عن الذُّنوبِ، مُتوانيًا عن البرِّ مُبطئًا عَنهُ، غيرُ مكترِثٍ لما فاتَه مِن ذلكَ أو ضيَّعَه، فتِلكَ عَشرُ خِصالٍ مِن صِفةِ الجاهلِ الَّذي حُرِمَ العقلَ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/215 التخريج : أخرجه داود، كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (2794) والحارث، كما في ((البغية)) (847) واللفظ لهما
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - الصمت وقلة الكلام رقائق وزهد - الحلم رقائق وزهد - الحياء رقائق وزهد - الكبر والتواضع آداب عامة - فضل العقل والذكاء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

30 - عن عائشةَ رضيَ اللهُ عنها قالت : مَن قدَّمَ مِن ولدِهِ ثلاثةً صابرًا مُحتَسبًا، حجَبوهُ بإذنِ اللهِ تعالى مِن النَّارِ
خلاصة حكم المحدث : موقوف حسن
الراوي : مجاهد بن جبر المكي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/316 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (12005)، والدارقطني في ((العلل)) (14/ 341)، وأبو عمران في ((فوائده)) (صـ199) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - موت الأولاد وفضل احتسابهم رقائق وزهد - الاحتساب إيمان - القطع بدخول أحد الجنة أو النار جنائز وموت - الصبر على الأمراض والآلام والمصائب جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث