الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - فقال معاويةُ لِلْمِقْدَامِ: تُوُفِّيَ الحَسَنُ فَاسْتَرْجَعَ، فقال : أَتَرَاها مُصِيبَةً ؟ قال : ولمْ لا ؟ قد وضعَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في حِجْرِهِ وقال : هذا مِنِّي، وحُسَيْنٌ من عليٍّ، فقال لِلأَسَدِيِّ : ما تقولُ أنتَ ؟ قال جَمْرَةٌ أُطْفِئَتْ. فقال المِقْدَامُ : أُنْشِدُكَ اللهَ ! هل سَمِعْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَنْهَى عن لِبْسِ الذَّهَبِ والحَرِيرِ، وعَنْ جُلودِ السِّباعِ والرُّكُوبِ عليْها ؟ قال : نَعَمْ. قال فواللهِ لقدْ رأيْتُ هذا كلَّهُ في بيتِكَ. فقال معاويةُ : عَرَفْتُ أَنِّي لا أنْجُو مِنْكَ.

2 - خيرُ يومٌ يُحتَجَمُ فيه : يومُ سبعَ عشرةَ، وتسعَ عشرةَ، وإحدى وعشرين، وما مررتُ بملأٍ من الملائكةِ ليلةَ أُسرِيَ بي، إلا قالوا : عليك بالحِجامةِ يا محمدُ.

3 - قال عثمانُ بنُ مظعونٍ : لا أشربُ شرابًا يُذهِبُ عقلي، ويضحكُ بي مَن هوَ أدنَى منِّي، ويحملُني على أن أنكحَ كريمَتي، فلمَّا حُرِّمَتِ الخمرُ قال : تبًّا لها، قد كان بصَري فيها ثاقبًا

4 - السبتُ لنا، والأحدُ لشيعتِنا، والاثنينُ لبَنِي أميةَ، والثلاثاءُ لشيعتِهم، والأربعاءُ لبني العبّاسِ، والخميسُ لشيعتِهم، والجمعةُ للناسِ جميعا. لما أُسْرِي بي، سقطَ من عرقِي، فنبتَ منه الوردُ. ادّهنوا بالبنفسجِ، فإنه باردٌ في الصيفِ حارٌ في الشتاءِ. من أكلَ رُمانةً بقشرها، أنارَ اللهُ قلبَهُ أربعينَ ليلةً. الحنّاءُ بعد النّوْرةِ أمانٌ من الجذامِ .
خلاصة حكم المحدث : أباطيل من وضع الضلال
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 9/392
التصنيف الموضوعي: جمعة - فضل يوم الجمعة طب - الادهان طب - الجذام طب - الحناء طهارة - الإطلاء بالنورة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - قدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ المدينةَ وأنا ابنُ ثمانِ سنين، فأخَذت أُمِّي بيدي فانطلَقَت بي إليهِ، فقالَت : يا رسولَ اللهِ ! لَم يبْقَ رجلٌ ولا امرأةٌ مِن الأنصارِ إلَّا أتحفَك بتُحفةٍ، وإنِّي لا أقدِرُ على ما أُتْحِفُكَ بهِ إلَّا ابني هذا، فخُذْهُ، فليَخدُمْكَ ما بَدا لكَ. قالَ : فخدَمتُه عَشرَ سنينَ، فما ضَربَني ولا سبَّني، ولا عبَسَ في وَجهي.

6 - للأنبياءِ منابرُ من ذهبٍ، يجلسون عليها، ويَبْقَى منبري، أجلسُ عليه أو قال : لا أقعدُ عليه فيما بين يديْ ربِّي عزَّ جلَّ منتصبًا مخافةَ أنْ يذهبَ بي إلى الجنةِ وتبقَى أُمَّتِي، فأقولُ : ربِّ، أُمَّتِي. فيقولُ اللهُ تعالَى : ما تريدُ أن أصنع بأُمَّتِك ؟ فأقول : يا ربِّ ! عجِّلْ حسابَهم. فيُدْعَى بهم، فيُحاسَبونَ، فمنهم من يدخلُ الجنةَ برحمةِ اللهِ، ومنهم من يدخلُ الجنةَ بشفاعتي فما أزالُ أشفعُ، حتى أُعْطَى صكًّا برجالٍ قد بُعِثَ بهم إلى النارِ، حتى إنَّ مالكًا خازنَ النارِ يقول : يا محمدُ ! ما تركتَ للنارِ لغضبِ ربِّكَ في أُمَّتِك من نقمةٍ

7 - قيلَ لسلمانَ : أخْبِرْنا عن إسلامِكَ. قال : كنتُ مَجوسيًّا، فرأيتُ كأنَّ القيامةَ قد قامَت، وحُشِرَ النَّاسُ على صُوَرِهِم، وحُشِرَ المجوسُ على صُوَرِ الكِلابِ، ففَزِعتُ. فرأيتُ مِن القابِلَةِ أيضًا أنَّ النَّاسَ حُشِروا على صوَرهِم، وأنَّ المجوسَ حُشِروا على صُورِ الخنازيرِ. فتركتُ دِيني، وهرَبتُ وأتيتُ الشَّامَ. فوجدتُ يهودًا، فدخَلتُ في دِينِهم، وقرأتُ كُتُبَهم، ورَضيتُ بدِينهم وكنتُ عندَهم حِجَجًا. فرأيتُ فيما يرى النَّائمُ أنَّ النَّاسَ حُشِروا، وأنَّ اليهودَ أُتِيَ بهم، فسُلِخُوا، ثمَّ أُلْقُوا في النَّارِ فشُوُوا، ثمَّ أُخْرِجوا، فبُدِّلَتْ جلودُهم، ثمَّ أُعيدُوا في النَّارِ. فانتَبهتُ وهرَبتُ من اليهوديَّةِ. فأتَيتُ قومًا نَصارَى، فدخلتُ في دِينِهم، وكنتُ معهُم في شِرْكِهم، فكنتُ عندَهُم حِجَجًا. فرأيتُ كأنَّ ملَكًا أخذني فجاءَ بي علَى الصِّراطِ على النَّارِ فقال : اعْبُرْ هذا، فقالَ صاحبُ الصِّراطِ : انظُروا، فإن كان دِينُه النَّصرانيةَ، فألقوه في النَّارِ، فانتَبهتُ وفزِعتُ. ثمَّ استعبَرتُ راهبًا كان صديقًا لي، فقال : إنَّ الَّذي أنت عليهِ دِينُ المَلِكِ، ولكن عليكَ باليَعقوبيَّةِ. فرفَضتُ ذلكَ، ولَحِقتُ بالجزيرةِ، فلزِمتُ راهبًا بنَصيبينَ يرى رأيَ اليعقوبيَّةِ، فكنتُ عِندَهم حِجَجًا، فرأيتُ فيما يرى النَّائمُ أنَّ إبراهيمَ خليلُ الرَّحمنِ قائمٌ عند العرشِ يُمَيِّزُ مَن كان على مِلَّتِه، فيُدخِلُه الجنَّةَ، ومَن كان على غيرِ مِلَّتِه، ذَهبوا بهِ إلى النَّارِ. فهَربتُ مِن ذلكَ الراهبِ ، وأتيتُ راهبًا لهُ خمسون ومِئةَ سنةٍ وأخبرتُه بقصَّتي، فقال : إنَّ الَّذي تطلبُه ليسَ هوَ اليومَ على ظَهرِ الأرضِ، ذاكَ دينُ الحنَفيَّةِ وهوَ دينُ أهلِ الجنَّةِ، وقد اقترَبَ، وأظلَّكَ زمانُه، نَبيُّ يثربَ يدعو إلى هذا الدِّينِ. قُلتُ : ما اسمُ هذا الرَّجلِ ؟ قال : لهُ خمسةُ أسماءٍ : مَكتوبٌ في العَرشِ مُحمَّدٌ، وفي الإنجيلِ أحمدُ، ويومَ القيامةِ مَحمودٌ، وعلى الصِّراطِ حَمَّادٌ، وعلى بابِ الجنَّةِ حامِدٌ ! وهوَ من ولدِ إسماعيلَ، وهوَ قُرَشيٌّ، فسَردَ كثيرًا مِن صِفَتِه صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ. قال : فسِرْتُ في البريَّةِ، فسبَتني العَربُ، واستخدَمَتْنِي سِنينَ، فهرَبتُ منهم، إلى أن قال : فلمَّا أسلَمتُ قبَّلَ عليٌّ رَأسي، وكَساني أبو بكرٍ ما كان عليهِ إلى أَن قال : يا سَلمانُ أنت مولَى اللهِ، ورسولِهِ.

8 - كنتُ ممَّن وُلِدَ برامَهُرْمُزَ، وبها نشأْتُ، وأمَّا أبي فمِن أَصْبَهانَ ، وكانتْ أُمِّي لها غِنًى، فأسلَمَتْني إلى الكُتَّابِ، وكنتُ أنطلِقُ مع غِلمانٍ مِن أهلِ قَرْيَتِنا، إلى أنْ دَنا مِنِّي فراغٌ مِنَ الكتابةِ، ولم يَكُنْ في الغِلمانِ أكبَرُ مِنِّي ولا أطوَلُ، وكان ثَمَّ جَبَلٌ فيهِ كَهْفٌ في طريقِنا، فمَرَرْتُ ذاتَ يَومٍ وحْدي، فإذا أنا فيهِ برجُلٍ عليه ثيابُ شَعرٍ، ونَعْلاهُ شَعرٌ، فأشارَ إليَّ، فدَنَوْتُ منهُ، فقال: يا غُلامُ، أَتَعْرِفُ عيسى ابنَ مريمَ؟ قلتُ: لا، قال: هو رسولُ اللهِ، آمِنْ بعيسى وبرسولٍ يأتي مِن بَعْدِهِ اسمُهُ أحمدُ، أخرَجَهُ اللهُ مِن غَمِّ الدُّنيا إلى رَوْحِ الآخِرَةِ ونعيمِها، قلتُ: ما نعيمُ الآخِرَةِ؟ قال: نعيمٌ لا يَفْنَى، فرأيْتُ الحَلاوةَ والنُّورَ يخرُجُ مِن شَفَتَيْهِ، فعَلِقَهُ فُؤادي، وفارقْتُ أصحابي، وجعلْتُ لا أذهَبُ ولا أَجيءُ إلَّا وحْدي، وكانت أُمِّي تُرسِلُني إلى الكُتَّابِ، فأَنقَطِعُ دونَهُ، فعلَّمَني شَهادةَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ عيسى رسولُ اللهِ، ومحمَّدًا بَعدَهُ رسولُ اللهِ، والإيمانَ بالبعثِ، وعلَّمَني القيامَ في الصَّلاةِ، وكان يقولُ لي: إذا قُمْتَ في الصَّلاةِ فاستَقبَلْتَ القِبلةَ فاحتَوَشَتْكَ النَّارُ فلا تَلتَفِتْ، وإنْ دَعَتْكَ أُمُّكَ وأبوكَ فلا تَلتَفِتْ، إلَّا أنْ يَدْعوَكَ رسولٌ مِن رُسُلِ اللهِ، وإنْ دعاكَ وأنتَ في فريضةٍ فاقطَعْها؛ فإنَّهُ لا يَدْعوكَ إلَّا بوَحْيٍ، وأمَرَني بطولِ القُنوتِ، وزعَمَ أنَّ عيسى عليه السَّلامُ قال: طولُ القُنوتِ أمانٌ على الصِّراطِ، وطولُ السُّجودِ أمانٌ مِن عذابِ القَبْرِ، وقال: لا تَكْذِبَنَّ مازِحًا ولا جادًّا؛ حتَّى يُسَلِّمَ عليكَ ملائكةُ اللهِ، ولا تَعْصِيَنَّ اللهَ في طَمَعٍ ولا غَضَبٍ؛ لا تُحجَبُ عنِ الجنَّةِ طَرفةَ عَيْنٍ، ثمَّ قال لي: إنْ أَدرَكْتَ مُحمَّدَ بنَ عبدِ اللهِ الَّذي يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ فآمِنْ بهِ، واقْرَأْ عليه السَّلامَ مِنِّي؛ فإنَّهُ بَلَغَني أنَّ عيسى ابنَ مريمَ عليه السَّلامُ قال: مَن سَلَّمَ على مُحمَّدٍ، رآهُ أوْ لَمْ يَرَهُ، كان له مُحمَّدٌ شافِعًا ومُصافِحًا؛ فدخَلَ حَلاوةُ الإنجيلِ في صَدري، قال: فأقامَ في مَقامِهِ حَوْلًا ، ثمَّ قال: أيْ بُنَيَّ، إنَّكَ قد أَحبَبْتَني وأَحبَبْتُكَ، وإنَّما قَدِمْتُ بلادَكُم هذهِ: أنَّه كان لي قريبٌ، فمات، فأَحبَبْتُ أنْ أكونَ قريبًا مِن قبرِهِ، أُصَلِّي عليه، وأُسَلِّمُ عليه؛ لِمَا عَظَّمَ اللهُ علينا في الإنجيلِ مِن حقِّ القَرابةِ، يقولُ اللهُ: مَن وَصَلَ قَرابَتَهُ وَصَلَني، ومَن قَطَعَ قَرابَتَهُ فقد قَطَعَني، وإنَّهُ قد بَدا ليَ الشُّخوصُ مِن هذا المكانِ، فإنْ كنتَ تُريدُ صُحبَتي فأنا طَوْعُ يدَيْكَ، قلتُ: عَظَّمْتَ حقَّ القَرابةِ، وهنا أُمِّي وقَرابَتي، قال: إنْ كنتَ تُريدُ أنْ تُهاجِرَ مُهاجَرَ إبراهيمَ عليه السَّلامُ فدَعِ الوالدةَ والقَرابةَ، ثمَّ قال: إنَّ اللهَ يُصْلِحُ بينَكَ وبينَهُم حتَّى لا تَدْعوَ عليكَ الوالدةُ، فخرجْتُ معهُ، فأَتَيْنا نَصِيبِينَ، فاستَقْبَلَهُ اثنا عشَرَ مِنَ الرُّهْبانِ يَبتَدِرونَهُ ويَبسُطونَ له أَرْديَتَهم، وقالوا: مرحبًا بسيِّدِنا وواعي كتابِ ربِّنا، فحَمِدَ اللهَ، ودَمَعَتْ عَيْناهُ، وقال: إنْ كنتُم تُعَظِّموني لتعظيمِ جَلالِ اللهِ، فأَبْشِروا بالنَّظَرِ إلى اللهِ، ثمَّ قال: إنِّي أُريدُ أنْ أَتَعَبَّدَ في مِحرابِكُمْ هذا شهرًا، فاستَوْصوا بهذا الغُلامِ؛ فإنِّي رأيْتُهُ رقيقًا، سريعَ الإجابةِ، فمَكَثَ شهرًا لا يَلتَفِتُ إليَّ، ويَجتَمِعُ الرُّهْبانُ خلْفَهُ يَرْجونَ أنْ يَنصَرِفَ ولا يَنصَرِفُ، فقالوا: لوْ تَعَرَّضْتَ له، فقلتُ: أنتُم أَعْظَمُ عليه حقًّا مِنِّي، قالوا: أنتَ ضعيفٌ، غريبٌ، ابنُ سبيلٍ، وهو نازِلٌ عليْنا، فلا تَقْطَعْ عليه صلاتَهُ مخافةَ أنْ يَرى أنَّا نَستَثْقِلُهُ، فعَرَضْتُ له فارتَعَدَ، ثمَّ جَثا على رُكبَتَيْهِ، ثمَّ قال: ما لَكَ يا بُنَيَّ؟ جائِعٌ أنتَ؟ عطشانُ أنتَ؟ مَقْرورٌ أنتَ؟ اشتَقْتَ إلى أهلِكَ؟ قلتُ: بل أَطَعْتُ هؤلاءِ العُلماءَ، قال: أتدري ما يقولُ الإنجيلُ؟ قلتُ: لا، قال: يقولُ: مَن أطاعَ العُلماءَ فاسِدًا كان أو مُصْلِحًا، فماتَ، فهو صِدِّيقٌ، وقد بَدا لي أنْ أَتَوَجَّهَ إلى بيتِ المَقْدِسِ ، فجاءَ العُلماءُ، فقالوا: يا سيِّدَنا، امكُثْ يَوْمَكَ تُحَدِّثْنا وتُكَلِّمْنا، قال: إنَّ الإنجيلَ حدَّثَني أنَّه مَن هَمَّ بخيرٍ فلا يُؤَخِّرْهُ، فقامَ، فجَعَلَ العُلماءُ يُقَبِّلونَ كَفَّيْهِ وثيابَهُ، كلَّ ذلكَ يقولُ: أوصيكُم ألَّا تحتَقروا معصيةَ اللهِ، ولا تُعجَبوا بحسنةٍ تَعْمَلونَها، فمَشَى ما بينَ نَصِيبِينَ والأرضِ المُقَدَّسةِ شهرًا، يمشي نَهارَهُ، ويقومُ لَيْلَهُ، حتَّى دخَلَ بيتَ المَقْدِسِ ، فقام شهرًا يُصَلِّي اللَّيلَ والنَّهارَ، فاجتَمَعَ إليهِ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فطَلَبوا إليَّ أنْ أَتَعَرَّضَ له، ففَعَلْتُ، فانصرَفَ إليَّ، فقال لي كما قال في المَرَّةِ الأولى، فلمَّا تكلَّمَ، اجتمَعَ حَوْلَهُ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فحالوا بيني وبينَهُ يَوْمَهم ولَيْلَتَهم حتَّى أصبَحوا، فمَلُّوا وتَفَرَّقوا، فقال لي: أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ أنْ أضَعَ رأسي قليلًا، فإذا بَلَغَتِ الشَّمسُ قَدَمي فأَيْقِظْني، قال: وبينَه وبينَ الشَّمسِ ذِراعانِ، فبَلَغَتْهُ الشَّمسُ، فرَحِمْتُهُ لطولِ عَنائِهِ وتَعَبِهِ في العِبادةِ، فلمَّا بَلَغَتِ الشَّمسُ سُرَّتَهُ استَيْقَظَ بحَرِّها، فقال: ما لَكَ لم توقِظْني؟ قلتُ: رَحِمْتُكَ لطولِ عَنائِكَ، قال: إنِّي لا أُحِبُّ أنْ تأتيَ عليَّ ساعةٌ لا أذكُرُ اللهَ فيها ولا أعبُدُهُ، أفلا رَحِمْتَني مِن طولِ الموقفِ؟ أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ الشُّخوصَ إلى جبلٍ فيه خمسونَ ومئةُ رجُلٍ أَشَرُّهُمْ خَيْرٌ مِنِّي، أَتَصْحَبُني؟ قلتُ: نعم، فقام، فتعلَّقَ به أعمى على البابِ، فقال: يا أبا الفضْلِ، تخرُجُ ولم أُصِبْ مِنكَ خَيْرًا؟! فمسَحَ يَدَهُ على وجْهِهِ، فصار بصيرًا، فوَثَبَ مُقْعَدٌ إلى جنبِ الأعمى، فتعلَّقَ بهِ، فقال: مُنَّ عليَّ، مَنَّ اللهُ عليكَ بالجنَّةِ، فمسَحَ يَدَهُ عليه، فقام، فمَضَى -يعني: الرَّاهِبَ-، فقُمْتُ أنظُرُ يمينًا وشِمالًا لا أرَى أحَدًا، فدخَلْتُ بيتَ المَقْدِسِ ، فإذا أنا برجُلٍ في زاويةٍ عليه المُسوحُ، فجلسْتُ حتَّى انصرَفَ، فقلتُ: يا عبدَ اللهِ، ما اسمُكَ؟ قال: فذكَرَ اسمَهُ، فقلتُ: أَتَعْرِفُ أبا الفضْلِ؟ قال: نعم، ووَدِدْتُ أنِّي لا أَموتُ حتَّى أَراهُ، أَمَا إنَّه هو الذي مَنَّ عليَّ بهذا الدِّينِ، فأنا أنتظِرُ نبيَّ الرَّحمةِ الذي وَصَفَهُ لي، يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ ، يُقالُ لهُ: مُحمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، يركَبُ الجَمَلَ والحِمارَ والفَرَسَ والبَغلةَ، ويكونُ الحُرُّ والمملوكُ عِندَهُ سواءً، وتكونُ الرَّحمةُ في قلْبِهِ وجَوارِحِهِ، لو قُسِّمَتْ بينَ الدُّنيا كلِّها لم يَكُنْ لها مَكانٌ، بينَ كَتِفَيْهِ كبَيضةِ الحمامةِ عليها مكتوبٌ باطِنَها: اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، محمَّدٌ رسولُ اللهِ، وظاهِرَها: تَوَجَّهْ حيثُ شِئْتَ فإنَّكَ المنصورُ، يأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، ليس بحَقودٍ ولا حَسودٍ، ولا يظلِمُ مُعاهَدًا ولا مُسْلِمًا، فقُمْتُ مِن عِندِهِ فقلتُ: لعلِّي أَقْدِرُ على صاحِبي، فمَشَيْتُ غيرَ بعيدٍ، فالْتَفَتُّ يمينًا وشِمالًا لا أَرَى شيئًا، فمَرَّ بي أعرابٌ مِن كَلْبٍ، فاحتَمَلوني حتَّى أَتَوْا بي يَثْرِبَ ، فسَمَّوْني مَيْسَرةَ، فجَعَلْتُ أُناشِدُهم فلا يَفْقَهونَ كلامي، فاشتَرَتْني امرأةٌ يُقالُ لها: خُلَيْسَةُ، بثلاثِ مئةِ دِرهمٍ، فقالتْ: ما تُحْسِنُ؟ قلتُ: أُصَلِّي لربِّي وأعبُدُهُ، وأَسِفُّ الخوصَ، قالتْ: ومَن رَبُّكَ؟ قلتُ: ربُّ مُحمَّدٍ، قالتْ: وَيْحَكَ! ذاكَ بمكَّةَ، ولكنْ عليكَ بهذهِ النَّخلةِ، وصَلِّ لربِّكَ لا أَمنَعُكَ، وسِفَّ الخوصَ، واسْعَ على بناتي؛ فإنَّ ربَّكَ يَعْني إنْ تُناصِحْهُ في العبادةِ يُعْطِكَ سُؤْلَكَ، فمَكَثْتُ عندَها سِتَّةَ عشَرَ شهرًا، حتَّى قَدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، فبَلَغَني ذلكَ وأنا في أقصى المدينةِ في زمنِ الخِلالِ، فانتَقيْتُ شيئًا مِنَ الخِلالِ، فجَعَلْتُهُ في ثَوْبي، وأَقبَلْتُ أسألُ عنه، حتَّى دخلْتُ عليه وهو في منزلِ أبي أيُّوبَ، وقد وَقَعَ حُبٌّ لهُم فانكَسَرَ، وانصَبَّ الماءُ، فقام أبو أيُّوبَ وامرأتُهُ يَلتَقِطانِ الماءَ بقَطيفةٍ لهُما لا يَكِفُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ رسولُ اللهِ فقال: ما تَصنَعُ يا أبا أيُّوبَ؟ فأخبَرَهُ، فقال: لكَ ولزَوْجَتِكَ الجنَّةُ، فقلتُ: هذا واللهِ مُحمَّدٌ رسولُ الرَّحمةِ، فسلَّمْتُ عليه، ثمَّ أَخَذْتُ الخِلالَ فوَضَعْتُهُ بينَ يدَيْهِ، فقال: ما هذا يا بُنَيَّ؟ قلتُ: صدقةٌ، قال: إنَّا لا نأكُلُ الصَّدَقةَ، فأخذْتُهُ، وتناوَلْتُ إزاري وفيهِ شيءٌ آخَرُ، فقلتُ: هذهِ هَديَّةٌ، فأكَلَ وأَطْعَمَ مَن حَوْلَهُ، ثمَّ نَظَرَ إليَّ، فقال: أَحُرٌّ أنتَ أَمْ مملوكٌ؟ قلتُ: مملوكٌ، قال: ولِمَ وَصَلْتَني بهذهِ الهَديَّةِ؟ قلتُ: كان لي صاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، وصاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، فأَخبَرْتُهُ بأَمْرِهما، قال: أَمَا إنَّ صاحِبَيْكَ مِنَ الذينَ قال اللهُ: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ...} [القصص: 52، 53] الآيةَ، ما رأيْتَ فيَّ ما خَبَّرَكَ؟ قلتُ: نعم، إلَّا شيئًا بينَ كَتِفَيْكَ، فألْقَى ثَوْبَهُ، فإذا الخاتَمُ، فقَبَّلْتُهُ، وقلتُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رسولُ اللهِ، فقال: يا بُنيَّ، أنتَ سَلْمانُ، ودَعا عليًّا، فقال: اذهَبْ إلى خُلَيْسَةَ، فقُلْ لها: يقولُ لكِ مُحمَّدٌ: إمَّا أنْ تُعتِقي هذا، وإمَّا أنْ أُعْتِقَهُ؛ فإنَّ الحِكمةَ تُحَرِّمُ عليكِ خِدْمَتَهُ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَشْهَدُ أنَّها لم تُسْلِمْ، قال: يا سَلْمانُ، أَوَ لَا تدري ما حدَثَ بَعْدَكَ؟ دخَلَ عليها ابنُ عمِّها، فعرَضَ عليها الإسلامَ فأَسلَمَتْ، فانطلَقَ عليٌّ، وإذا هي تذكُرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَها عليٌّ، فقالتْ: انطلِقْ إلى أخي -تَعْني: النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقُلْ لهُ: إنْ شِئْتَ فأَعْتِقْهُ، وإنْ شِئْتَ فهو لكَ، قال: فكنتُ أَغْدو وأَروحُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَعولُني خُلَيْسَةُ، فقال ليَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ: انطلِقْ بنا نُكافِئْ خُلَيْسَةَ، فكنتُ معه خمسةَ عشَرَ يومًا في حائِطِها يُعَلِّمُني وأُعينُهُ، حتَّى غَرَسْنا لها ثلاثَ مئةِ فَسيلةٍ، فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا اشتَدَّ عليه حَرُّ الشَّمسِ وَضَعَ على رأسهِ مِظَلَّةٌ لي مِن صوفٍ، فعَرِقَ فيها مِرارًا، فما وَضَعْتُها بَعْدُ على رأسي إعظامًا له، وإبقاءً على ريحِهِ، وما زِلْتُ أَخْبَؤُها ويَنْجابُ منها حتَّى بَقِيَ منها أربعُ أصابِعَ، فغَزَوْتُ مَرَّةً فسَقَطَتْ مِنِّي.

9 - قال معاويةُ إِنَّما المُصِيبَةُ كلُّ المُصِيبَةِ بِمَوْتِ أبي مسلمٍ الخَوْلانِيِّ، وكُرَيْبِ بنِ سَيْفٍ الأنصاريِّ.
 

1 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال في هذه الآيةِ : هو أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ( المدثر56 ) قال : يقول ربُّكم عزَّ وجلَّ : أنا أهلٌ أن أُتَّقَى فلا يُشرِكْ بي غيري، وأنا أهلٌ لمن اتَّقى أن يشرِكَ بي أن أغفِرَ له.
خلاصة حكم المحدث : حسن غريب
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 5/223 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (8889) بلفظه، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (1003) باختلاف يسير، والخطيب البغدادي في ((تاريخ بغداد)) (6/204) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المدثر توحيد - فضل التوحيد استغفار - أسباب المغفرة رقائق وزهد - تقوى الله إيمان - العفو عما دون الشرك
|أصول الحديث

2 - صلَّى بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وبِجَبَّارِ بنِ صخرٍ فأقامَنا خَلفَه.
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 8/514 التخريج : أخرجه مسلم (3010)، وابن حبان (2197) مطولاً، والمخلص في ((المخلصيات)) (270) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - إقامة الصفوف ووصلها وفضائلها صلاة الجماعة والإمامة - الصفوف خلف الإمام صلاة الجماعة والإمامة - كيف يقوم الإمام الصفوف صلاة الجماعة والإمامة - مقام الاثنين مع الإمام صلاة الجماعة والإمامة - الوعيد على عدم تسوية الصفوف
|أصول الحديث

3 - طوبى لِمَنْ رَآنِي وآمَنَ بي، ومَنْ رأى مَنْ رآنِي، ومَنْ رأى مَنْ رأى مَنْ رآنِي.
خلاصة حكم المحدث : واه لضعف يغنم ، فإنه مجمع على تركه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 20/432 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (6106)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/110)، والدارقطني في ((المؤتلف والمختلف)) (2/624) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل التابعين جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
|أصول الحديث

4 - طوبى لِمَنْ رَآنِي وآمَنَ بي، ومَنْ رأى مَنْ رآنِي، ومَنْ رأى مَنْ رأى مَنْ رآنِي.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] موسى غير ثقة
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 21/142 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (6106)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/110)، والدارقطني في ((المؤتلف والمختلف)) (2/624) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل التابعين جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
|أصول الحديث

5 - فقال معاويةُ لِلْمِقْدَامِ: تُوُفِّيَ الحَسَنُ فَاسْتَرْجَعَ، فقال : أَتَرَاها مُصِيبَةً ؟ قال : ولمْ لا ؟ قد وضعَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في حِجْرِهِ وقال : هذا مِنِّي، وحُسَيْنٌ من عليٍّ، فقال لِلأَسَدِيِّ : ما تقولُ أنتَ ؟ قال جَمْرَةٌ أُطْفِئَتْ. فقال المِقْدَامُ : أُنْشِدُكَ اللهَ ! هل سَمِعْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَنْهَى عن لِبْسِ الذَّهَبِ والحَرِيرِ، وعَنْ جُلودِ السِّباعِ والرُّكُوبِ عليْها ؟ قال : نَعَمْ. قال فواللهِ لقدْ رأيْتُ هذا كلَّهُ في بيتِكَ. فقال معاويةُ : عَرَفْتُ أَنِّي لا أنْجُو مِنْكَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/158 التخريج : أخرجه أبو داود (4131)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (20/ 269) (636) واللفظ لهما تامًا، وأحمد (17189) مقتصرًا على أوله.
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - إباحة الذهب والحرير للنساء دون الرجال زينة اللباس - الجلوس على المياثر والنمار مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

6 - خيرُ يومٌ يُحتَجَمُ فيه : يومُ سبعَ عشرةَ، وتسعَ عشرةَ، وإحدى وعشرين، وما مررتُ بملأٍ من الملائكةِ ليلةَ أُسرِيَ بي، إلا قالوا : عليك بالحِجامةِ يا محمدُ.
خلاصة حكم المحدث : تفرد به عباد ، وفيه ضعف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 5/35 التخريج : أخرجه الترمذي (2053) مطولاً، وأحمد (3316) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: طب - أوقات الحجامة طب - الحجامة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج طب - إباحة التداوي وتركه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - قال عثمانُ بنُ مظعونٍ : لا أشربُ شرابًا يُذهِبُ عقلي، ويضحكُ بي مَن هوَ أدنَى منِّي، ويحملُني على أن أنكحَ كريمَتي، فلمَّا حُرِّمَتِ الخمرُ قال : تبًّا لها، قد كان بصَري فيها ثاقبًا
خلاصة حكم المحدث : منقطع لا يثبت
الراوي : عبدالرحمن بن سابط | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/155 التخريج : أخرجه ابن سعد (3/ 393) بلفظه
التصنيف الموضوعي: أشربة - الخمر ومما تكون أطعمة - تحريم الخمر مناقب وفضائل - عثمان بن مظعون مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم آداب عامة - فضل العقل والذكاء
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

8 - لمَّا ماتَت فاطمةُ أمُّ عليٍّ ألبسَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قَميصَه واضطجعَ مَعهُا في قبرِها، فقالوا : ما رأيناكَ يا رسولَ اللهِ صنَعتَ هذَا ! فقال : إنَّهُ لَم يكن أحدٌ بعدَ أبي طالبٍ أبَرَّ بي مِنها. إنَّما ألبستُها قَميصي لتُكْسَى مِن حُلَلِ الجنَّةِ، واضطجَعتُ معَها ليهوَّنَ علَيها.
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/118 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (6935)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (289)، والديلمي كما في ((الغرائب الملتقطة)) لابن حجر (962) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي مناقب وفضائل - فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - فتنة القبر وسؤال الملكين
|أصول الحديث

9 - السبتُ لنا، والأحدُ لشيعتِنا، والاثنينُ لبَنِي أميةَ، والثلاثاءُ لشيعتِهم، والأربعاءُ لبني العبّاسِ، والخميسُ لشيعتِهم، والجمعةُ للناسِ جميعا. لما أُسْرِي بي، سقطَ من عرقِي، فنبتَ منه الوردُ. ادّهنوا بالبنفسجِ، فإنه باردٌ في الصيفِ حارٌ في الشتاءِ. من أكلَ رُمانةً بقشرها، أنارَ اللهُ قلبَهُ أربعينَ ليلةً. الحنّاءُ بعد النّوْرةِ أمانٌ من الجذامِ .
خلاصة حكم المحدث : أباطيل من وضع الضلال
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 9/392 التخريج : أخرجها ابن حبان في ((المجروحين)) (2/ 106) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جمعة - فضل يوم الجمعة طب - الادهان طب - الجذام طب - الحناء طهارة - الإطلاء بالنورة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - قدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ المدينةَ وأنا ابنُ ثمانِ سنين، فأخَذت أُمِّي بيدي فانطلَقَت بي إليهِ، فقالَت : يا رسولَ اللهِ ! لَم يبْقَ رجلٌ ولا امرأةٌ مِن الأنصارِ إلَّا أتحفَك بتُحفةٍ، وإنِّي لا أقدِرُ على ما أُتْحِفُكَ بهِ إلَّا ابني هذا، فخُذْهُ، فليَخدُمْكَ ما بَدا لكَ. قالَ : فخدَمتُه عَشرَ سنينَ، فما ضَربَني ولا سبَّني، ولا عبَسَ في وَجهي.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] علي بن زيد وفيه لين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/398 التخريج : أخرجه أبو يعلى (3624)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5991)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (9/341) مطولاً
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - الخادم عتق وولاء - اتخاذ الخادم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي مغازي - هجرة النبي إلى المدينة مناقب وفضائل - أنس بن مالك
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - كان ليهوديٍّ عليَّ أربعةُ دراهمَ، فلزِمني ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يُريدُ الخروجَ إلى خَيبرَ فاستَنظرتُه إلى أن أقدَمَ، فقُلنا لعلَّنَا نغنَمُ شيئًا، فجاء بي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال : أعطِه حقَّهُ مرَّتَيْنِ. وكانَ إذا قالَ شيئًا ثلاثَ مرَّاتٍ لَم يُراجَعْ. وعليَّ إزارٌ، وعلَى رأسي عِصابةٌ، فلمَّا خرَجتُ قُلتُ : اشتَرِ منِّي هذا الإزارَ، فاشتَراه بالدَّراهمِ الَّتي لهُ عليَّ.
خلاصة حكم المحدث : تفرد به قتيبة
الراوي : أبو حدرد الأسلمي | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 14/14
التصنيف الموضوعي: قراض - ما يجوز في القراض ولا يجوز قرض - أداء الديون قرض - لصاحب الحق مقال

12 - قالتْ عائشةُ لنساءِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : فُضِّلْتُ عَلَيْكُنَّ بِعَشْرٍ ولا فَخْرَ : كُنْتُ أحبَّ نِسائِهِ إليهِ ووكان أبي أحبَّ رِجَالِه إليهِ، وابْتَكَرَنِي ولمْ يَبْتَكِرْ غَيرِي، وتَرَوَّجَنِي لِسَبْعٍ، وبَنَي بي لِتِسْعٍ، ونزلَ عُذْرِي مِنَ السَّماءِ واستأذنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نِساءَهُ في مَرَضِهِ، فقال : إنَّهُ لَيَشُّقُّ عليَّ الاخْتِلاَفُ بينَكُنَّ فَائْذَنَّ لي أنْ أَكُونَ عندَ بَعْضِكُنَّ. فقالتْ أمُّ سَلَمَةَ : قد عَرَفْنا مَنْ تُرِيدُ عائشةَ. أَذِّنا لكَ، وكان آخِرَ زَادِه مِنَ الدنيا رِيْقِي، أُتِيَ بِسِوَاكٍ، فقال : انْكُثِيهِ ياعائشةَ. فَنَكَثَّتُهُ وقُبِضَ بينَ حِجْرِي ونَحْرِي، ودُفِنَ في بَيْتي.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صالح ، ولكن فيه انقطاع
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/147 التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (8/ 65)، والطبراني (23/ 29/ 74)، وأبو عمرو السقطي في ((جزء السقطي)) (39)، بنحوه.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دفن النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

13 - للأنبياءِ منابرُ من ذهبٍ، يجلسون عليها، ويَبْقَى منبري، أجلسُ عليه أو قال : لا أقعدُ عليه فيما بين يديْ ربِّي عزَّ جلَّ منتصبًا مخافةَ أنْ يذهبَ بي إلى الجنةِ وتبقَى أُمَّتِي، فأقولُ : ربِّ، أُمَّتِي. فيقولُ اللهُ تعالَى : ما تريدُ أن أصنع بأُمَّتِك ؟ فأقول : يا ربِّ ! عجِّلْ حسابَهم. فيُدْعَى بهم، فيُحاسَبونَ، فمنهم من يدخلُ الجنةَ برحمةِ اللهِ، ومنهم من يدخلُ الجنةَ بشفاعتي فما أزالُ أشفعُ، حتى أُعْطَى صكًّا برجالٍ قد بُعِثَ بهم إلى النارِ، حتى إنَّ مالكًا خازنَ النارِ يقول : يا محمدُ ! ما تركتَ للنارِ لغضبِ ربِّكَ في أُمَّتِك من نقمةٍ
خلاصة حكم المحدث : غريب منكر
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 13/82 التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((حسن الظن بالله)) (61)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/598)، والطبراني (10/385) (10771) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته قيامة - الشفاعة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

14 - عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: واللهِ، ما خلَقَ اللهُ مؤمِنًا يسمَعُ بي إلَّا أحبَّني، قلتُ: وما عِلْمُكَ بذلكَ؟ قال: إنَّ أُمِّي كانت مُشْرِكةً، وكنتُ أَدْعوها إلى الإسلامِ، وكانتْ تَأْبى عليَّ، فدعوْتُها يومًا، فأسمَعَتْني في رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما أكرَهُ، فأتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا أَبْكي، فأخبَرْتُهُ، وسألتُهُ أنْ يدعُوَ لها، فقال: اللَّهمَّ اهْدِ أُمَّ أبي هُرَيرةَ، فخرجْتُ أَعْدو أُبَشِّرُها، فأتَيْتُ، فإذا البابُ مُجَافٌ ، وسمِعْتُ خَضْخَضةَ الماءِ ، وسمِعَتْ حِسِّي، فقالتْ: كما أنتَ، ثمَّ فتحَتْ وقد لَبِسَتْ دِرْعَها، وعَجِلَتْ عن خِمارِها، فقالتْ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، قال: فرجَعْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَبْكي مِنَ الفَرَحِ كما بكَيْتُ مِنَ الحُزْنِ، فأخبَرْتُهُ، وقلتُ: ادْعُ اللهَ أنْ يُحَبِّبَني وأُمِّي إلى عبادِهِ المؤمِنينَ، فقال: اللَّهمَّ حَبِّبْ عُبَيْدَكَ هذا وأُمَّهُ إلى عبادِكِ المؤمِنينَ، وحَبِّبْهم إليهما.

15 - قيلَ لسلمانَ : أخْبِرْنا عن إسلامِكَ. قال : كنتُ مَجوسيًّا، فرأيتُ كأنَّ القيامةَ قد قامَت، وحُشِرَ النَّاسُ على صُوَرِهِم، وحُشِرَ المجوسُ على صُوَرِ الكِلابِ، ففَزِعتُ. فرأيتُ مِن القابِلَةِ أيضًا أنَّ النَّاسَ حُشِروا على صوَرهِم، وأنَّ المجوسَ حُشِروا على صُورِ الخنازيرِ. فتركتُ دِيني، وهرَبتُ وأتيتُ الشَّامَ. فوجدتُ يهودًا، فدخَلتُ في دِينِهم، وقرأتُ كُتُبَهم، ورَضيتُ بدِينهم وكنتُ عندَهم حِجَجًا. فرأيتُ فيما يرى النَّائمُ أنَّ النَّاسَ حُشِروا، وأنَّ اليهودَ أُتِيَ بهم، فسُلِخُوا، ثمَّ أُلْقُوا في النَّارِ فشُوُوا، ثمَّ أُخْرِجوا، فبُدِّلَتْ جلودُهم، ثمَّ أُعيدُوا في النَّارِ. فانتَبهتُ وهرَبتُ من اليهوديَّةِ. فأتَيتُ قومًا نَصارَى، فدخلتُ في دِينِهم، وكنتُ معهُم في شِرْكِهم، فكنتُ عندَهُم حِجَجًا. فرأيتُ كأنَّ ملَكًا أخذني فجاءَ بي علَى الصِّراطِ على النَّارِ فقال : اعْبُرْ هذا، فقالَ صاحبُ الصِّراطِ : انظُروا، فإن كان دِينُه النَّصرانيةَ، فألقوه في النَّارِ، فانتَبهتُ وفزِعتُ. ثمَّ استعبَرتُ راهبًا كان صديقًا لي، فقال : إنَّ الَّذي أنت عليهِ دِينُ المَلِكِ، ولكن عليكَ باليَعقوبيَّةِ. فرفَضتُ ذلكَ، ولَحِقتُ بالجزيرةِ، فلزِمتُ راهبًا بنَصيبينَ يرى رأيَ اليعقوبيَّةِ، فكنتُ عِندَهم حِجَجًا، فرأيتُ فيما يرى النَّائمُ أنَّ إبراهيمَ خليلُ الرَّحمنِ قائمٌ عند العرشِ يُمَيِّزُ مَن كان على مِلَّتِه، فيُدخِلُه الجنَّةَ، ومَن كان على غيرِ مِلَّتِه، ذَهبوا بهِ إلى النَّارِ. فهَربتُ مِن ذلكَ الراهبِ ، وأتيتُ راهبًا لهُ خمسون ومِئةَ سنةٍ وأخبرتُه بقصَّتي، فقال : إنَّ الَّذي تطلبُه ليسَ هوَ اليومَ على ظَهرِ الأرضِ، ذاكَ دينُ الحنَفيَّةِ وهوَ دينُ أهلِ الجنَّةِ، وقد اقترَبَ، وأظلَّكَ زمانُه، نَبيُّ يثربَ يدعو إلى هذا الدِّينِ. قُلتُ : ما اسمُ هذا الرَّجلِ ؟ قال : لهُ خمسةُ أسماءٍ : مَكتوبٌ في العَرشِ مُحمَّدٌ، وفي الإنجيلِ أحمدُ، ويومَ القيامةِ مَحمودٌ، وعلى الصِّراطِ حَمَّادٌ، وعلى بابِ الجنَّةِ حامِدٌ ! وهوَ من ولدِ إسماعيلَ، وهوَ قُرَشيٌّ، فسَردَ كثيرًا مِن صِفَتِه صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ. قال : فسِرْتُ في البريَّةِ، فسبَتني العَربُ، واستخدَمَتْنِي سِنينَ، فهرَبتُ منهم، إلى أن قال : فلمَّا أسلَمتُ قبَّلَ عليٌّ رَأسي، وكَساني أبو بكرٍ ما كان عليهِ إلى أَن قال : يا سَلمانُ أنت مولَى اللهِ، ورسولِهِ.

16 - كنتُ ممَّن وُلِدَ برامَهُرْمُزَ، وبها نشأْتُ، وأمَّا أبي فمِن أَصْبَهانَ ، وكانتْ أُمِّي لها غِنًى، فأسلَمَتْني إلى الكُتَّابِ، وكنتُ أنطلِقُ مع غِلمانٍ مِن أهلِ قَرْيَتِنا، إلى أنْ دَنا مِنِّي فراغٌ مِنَ الكتابةِ، ولم يَكُنْ في الغِلمانِ أكبَرُ مِنِّي ولا أطوَلُ، وكان ثَمَّ جَبَلٌ فيهِ كَهْفٌ في طريقِنا، فمَرَرْتُ ذاتَ يَومٍ وحْدي، فإذا أنا فيهِ برجُلٍ عليه ثيابُ شَعرٍ، ونَعْلاهُ شَعرٌ، فأشارَ إليَّ، فدَنَوْتُ منهُ، فقال: يا غُلامُ، أَتَعْرِفُ عيسى ابنَ مريمَ؟ قلتُ: لا، قال: هو رسولُ اللهِ، آمِنْ بعيسى وبرسولٍ يأتي مِن بَعْدِهِ اسمُهُ أحمدُ، أخرَجَهُ اللهُ مِن غَمِّ الدُّنيا إلى رَوْحِ الآخِرَةِ ونعيمِها، قلتُ: ما نعيمُ الآخِرَةِ؟ قال: نعيمٌ لا يَفْنَى، فرأيْتُ الحَلاوةَ والنُّورَ يخرُجُ مِن شَفَتَيْهِ، فعَلِقَهُ فُؤادي، وفارقْتُ أصحابي، وجعلْتُ لا أذهَبُ ولا أَجيءُ إلَّا وحْدي، وكانت أُمِّي تُرسِلُني إلى الكُتَّابِ، فأَنقَطِعُ دونَهُ، فعلَّمَني شَهادةَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ عيسى رسولُ اللهِ، ومحمَّدًا بَعدَهُ رسولُ اللهِ، والإيمانَ بالبعثِ، وعلَّمَني القيامَ في الصَّلاةِ، وكان يقولُ لي: إذا قُمْتَ في الصَّلاةِ فاستَقبَلْتَ القِبلةَ فاحتَوَشَتْكَ النَّارُ فلا تَلتَفِتْ، وإنْ دَعَتْكَ أُمُّكَ وأبوكَ فلا تَلتَفِتْ، إلَّا أنْ يَدْعوَكَ رسولٌ مِن رُسُلِ اللهِ، وإنْ دعاكَ وأنتَ في فريضةٍ فاقطَعْها؛ فإنَّهُ لا يَدْعوكَ إلَّا بوَحْيٍ، وأمَرَني بطولِ القُنوتِ، وزعَمَ أنَّ عيسى عليه السَّلامُ قال: طولُ القُنوتِ أمانٌ على الصِّراطِ، وطولُ السُّجودِ أمانٌ مِن عذابِ القَبْرِ، وقال: لا تَكْذِبَنَّ مازِحًا ولا جادًّا؛ حتَّى يُسَلِّمَ عليكَ ملائكةُ اللهِ، ولا تَعْصِيَنَّ اللهَ في طَمَعٍ ولا غَضَبٍ؛ لا تُحجَبُ عنِ الجنَّةِ طَرفةَ عَيْنٍ، ثمَّ قال لي: إنْ أَدرَكْتَ مُحمَّدَ بنَ عبدِ اللهِ الَّذي يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ فآمِنْ بهِ، واقْرَأْ عليه السَّلامَ مِنِّي؛ فإنَّهُ بَلَغَني أنَّ عيسى ابنَ مريمَ عليه السَّلامُ قال: مَن سَلَّمَ على مُحمَّدٍ، رآهُ أوْ لَمْ يَرَهُ، كان له مُحمَّدٌ شافِعًا ومُصافِحًا؛ فدخَلَ حَلاوةُ الإنجيلِ في صَدري، قال: فأقامَ في مَقامِهِ حَوْلًا ، ثمَّ قال: أيْ بُنَيَّ، إنَّكَ قد أَحبَبْتَني وأَحبَبْتُكَ، وإنَّما قَدِمْتُ بلادَكُم هذهِ: أنَّه كان لي قريبٌ، فمات، فأَحبَبْتُ أنْ أكونَ قريبًا مِن قبرِهِ، أُصَلِّي عليه، وأُسَلِّمُ عليه؛ لِمَا عَظَّمَ اللهُ علينا في الإنجيلِ مِن حقِّ القَرابةِ، يقولُ اللهُ: مَن وَصَلَ قَرابَتَهُ وَصَلَني، ومَن قَطَعَ قَرابَتَهُ فقد قَطَعَني، وإنَّهُ قد بَدا ليَ الشُّخوصُ مِن هذا المكانِ، فإنْ كنتَ تُريدُ صُحبَتي فأنا طَوْعُ يدَيْكَ، قلتُ: عَظَّمْتَ حقَّ القَرابةِ، وهنا أُمِّي وقَرابَتي، قال: إنْ كنتَ تُريدُ أنْ تُهاجِرَ مُهاجَرَ إبراهيمَ عليه السَّلامُ فدَعِ الوالدةَ والقَرابةَ، ثمَّ قال: إنَّ اللهَ يُصْلِحُ بينَكَ وبينَهُم حتَّى لا تَدْعوَ عليكَ الوالدةُ، فخرجْتُ معهُ، فأَتَيْنا نَصِيبِينَ، فاستَقْبَلَهُ اثنا عشَرَ مِنَ الرُّهْبانِ يَبتَدِرونَهُ ويَبسُطونَ له أَرْديَتَهم، وقالوا: مرحبًا بسيِّدِنا وواعي كتابِ ربِّنا، فحَمِدَ اللهَ، ودَمَعَتْ عَيْناهُ، وقال: إنْ كنتُم تُعَظِّموني لتعظيمِ جَلالِ اللهِ، فأَبْشِروا بالنَّظَرِ إلى اللهِ، ثمَّ قال: إنِّي أُريدُ أنْ أَتَعَبَّدَ في مِحرابِكُمْ هذا شهرًا، فاستَوْصوا بهذا الغُلامِ؛ فإنِّي رأيْتُهُ رقيقًا، سريعَ الإجابةِ، فمَكَثَ شهرًا لا يَلتَفِتُ إليَّ، ويَجتَمِعُ الرُّهْبانُ خلْفَهُ يَرْجونَ أنْ يَنصَرِفَ ولا يَنصَرِفُ، فقالوا: لوْ تَعَرَّضْتَ له، فقلتُ: أنتُم أَعْظَمُ عليه حقًّا مِنِّي، قالوا: أنتَ ضعيفٌ، غريبٌ، ابنُ سبيلٍ، وهو نازِلٌ عليْنا، فلا تَقْطَعْ عليه صلاتَهُ مخافةَ أنْ يَرى أنَّا نَستَثْقِلُهُ، فعَرَضْتُ له فارتَعَدَ، ثمَّ جَثا على رُكبَتَيْهِ، ثمَّ قال: ما لَكَ يا بُنَيَّ؟ جائِعٌ أنتَ؟ عطشانُ أنتَ؟ مَقْرورٌ أنتَ؟ اشتَقْتَ إلى أهلِكَ؟ قلتُ: بل أَطَعْتُ هؤلاءِ العُلماءَ، قال: أتدري ما يقولُ الإنجيلُ؟ قلتُ: لا، قال: يقولُ: مَن أطاعَ العُلماءَ فاسِدًا كان أو مُصْلِحًا، فماتَ، فهو صِدِّيقٌ، وقد بَدا لي أنْ أَتَوَجَّهَ إلى بيتِ المَقْدِسِ ، فجاءَ العُلماءُ، فقالوا: يا سيِّدَنا، امكُثْ يَوْمَكَ تُحَدِّثْنا وتُكَلِّمْنا، قال: إنَّ الإنجيلَ حدَّثَني أنَّه مَن هَمَّ بخيرٍ فلا يُؤَخِّرْهُ، فقامَ، فجَعَلَ العُلماءُ يُقَبِّلونَ كَفَّيْهِ وثيابَهُ، كلَّ ذلكَ يقولُ: أوصيكُم ألَّا تحتَقروا معصيةَ اللهِ، ولا تُعجَبوا بحسنةٍ تَعْمَلونَها، فمَشَى ما بينَ نَصِيبِينَ والأرضِ المُقَدَّسةِ شهرًا، يمشي نَهارَهُ، ويقومُ لَيْلَهُ، حتَّى دخَلَ بيتَ المَقْدِسِ ، فقام شهرًا يُصَلِّي اللَّيلَ والنَّهارَ، فاجتَمَعَ إليهِ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فطَلَبوا إليَّ أنْ أَتَعَرَّضَ له، ففَعَلْتُ، فانصرَفَ إليَّ، فقال لي كما قال في المَرَّةِ الأولى، فلمَّا تكلَّمَ، اجتمَعَ حَوْلَهُ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فحالوا بيني وبينَهُ يَوْمَهم ولَيْلَتَهم حتَّى أصبَحوا، فمَلُّوا وتَفَرَّقوا، فقال لي: أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ أنْ أضَعَ رأسي قليلًا، فإذا بَلَغَتِ الشَّمسُ قَدَمي فأَيْقِظْني، قال: وبينَه وبينَ الشَّمسِ ذِراعانِ، فبَلَغَتْهُ الشَّمسُ، فرَحِمْتُهُ لطولِ عَنائِهِ وتَعَبِهِ في العِبادةِ، فلمَّا بَلَغَتِ الشَّمسُ سُرَّتَهُ استَيْقَظَ بحَرِّها، فقال: ما لَكَ لم توقِظْني؟ قلتُ: رَحِمْتُكَ لطولِ عَنائِكَ، قال: إنِّي لا أُحِبُّ أنْ تأتيَ عليَّ ساعةٌ لا أذكُرُ اللهَ فيها ولا أعبُدُهُ، أفلا رَحِمْتَني مِن طولِ الموقفِ؟ أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ الشُّخوصَ إلى جبلٍ فيه خمسونَ ومئةُ رجُلٍ أَشَرُّهُمْ خَيْرٌ مِنِّي، أَتَصْحَبُني؟ قلتُ: نعم، فقام، فتعلَّقَ به أعمى على البابِ، فقال: يا أبا الفضْلِ، تخرُجُ ولم أُصِبْ مِنكَ خَيْرًا؟! فمسَحَ يَدَهُ على وجْهِهِ، فصار بصيرًا، فوَثَبَ مُقْعَدٌ إلى جنبِ الأعمى، فتعلَّقَ بهِ، فقال: مُنَّ عليَّ، مَنَّ اللهُ عليكَ بالجنَّةِ، فمسَحَ يَدَهُ عليه، فقام، فمَضَى -يعني: الرَّاهِبَ-، فقُمْتُ أنظُرُ يمينًا وشِمالًا لا أرَى أحَدًا، فدخَلْتُ بيتَ المَقْدِسِ ، فإذا أنا برجُلٍ في زاويةٍ عليه المُسوحُ، فجلسْتُ حتَّى انصرَفَ، فقلتُ: يا عبدَ اللهِ، ما اسمُكَ؟ قال: فذكَرَ اسمَهُ، فقلتُ: أَتَعْرِفُ أبا الفضْلِ؟ قال: نعم، ووَدِدْتُ أنِّي لا أَموتُ حتَّى أَراهُ، أَمَا إنَّه هو الذي مَنَّ عليَّ بهذا الدِّينِ، فأنا أنتظِرُ نبيَّ الرَّحمةِ الذي وَصَفَهُ لي، يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ ، يُقالُ لهُ: مُحمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، يركَبُ الجَمَلَ والحِمارَ والفَرَسَ والبَغلةَ، ويكونُ الحُرُّ والمملوكُ عِندَهُ سواءً، وتكونُ الرَّحمةُ في قلْبِهِ وجَوارِحِهِ، لو قُسِّمَتْ بينَ الدُّنيا كلِّها لم يَكُنْ لها مَكانٌ، بينَ كَتِفَيْهِ كبَيضةِ الحمامةِ عليها مكتوبٌ باطِنَها: اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، محمَّدٌ رسولُ اللهِ، وظاهِرَها: تَوَجَّهْ حيثُ شِئْتَ فإنَّكَ المنصورُ، يأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، ليس بحَقودٍ ولا حَسودٍ، ولا يظلِمُ مُعاهَدًا ولا مُسْلِمًا، فقُمْتُ مِن عِندِهِ فقلتُ: لعلِّي أَقْدِرُ على صاحِبي، فمَشَيْتُ غيرَ بعيدٍ، فالْتَفَتُّ يمينًا وشِمالًا لا أَرَى شيئًا، فمَرَّ بي أعرابٌ مِن كَلْبٍ، فاحتَمَلوني حتَّى أَتَوْا بي يَثْرِبَ ، فسَمَّوْني مَيْسَرةَ، فجَعَلْتُ أُناشِدُهم فلا يَفْقَهونَ كلامي، فاشتَرَتْني امرأةٌ يُقالُ لها: خُلَيْسَةُ، بثلاثِ مئةِ دِرهمٍ، فقالتْ: ما تُحْسِنُ؟ قلتُ: أُصَلِّي لربِّي وأعبُدُهُ، وأَسِفُّ الخوصَ، قالتْ: ومَن رَبُّكَ؟ قلتُ: ربُّ مُحمَّدٍ، قالتْ: وَيْحَكَ! ذاكَ بمكَّةَ، ولكنْ عليكَ بهذهِ النَّخلةِ، وصَلِّ لربِّكَ لا أَمنَعُكَ، وسِفَّ الخوصَ، واسْعَ على بناتي؛ فإنَّ ربَّكَ يَعْني إنْ تُناصِحْهُ في العبادةِ يُعْطِكَ سُؤْلَكَ، فمَكَثْتُ عندَها سِتَّةَ عشَرَ شهرًا، حتَّى قَدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، فبَلَغَني ذلكَ وأنا في أقصى المدينةِ في زمنِ الخِلالِ، فانتَقيْتُ شيئًا مِنَ الخِلالِ، فجَعَلْتُهُ في ثَوْبي، وأَقبَلْتُ أسألُ عنه، حتَّى دخلْتُ عليه وهو في منزلِ أبي أيُّوبَ، وقد وَقَعَ حُبٌّ لهُم فانكَسَرَ، وانصَبَّ الماءُ، فقام أبو أيُّوبَ وامرأتُهُ يَلتَقِطانِ الماءَ بقَطيفةٍ لهُما لا يَكِفُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ رسولُ اللهِ فقال: ما تَصنَعُ يا أبا أيُّوبَ؟ فأخبَرَهُ، فقال: لكَ ولزَوْجَتِكَ الجنَّةُ، فقلتُ: هذا واللهِ مُحمَّدٌ رسولُ الرَّحمةِ، فسلَّمْتُ عليه، ثمَّ أَخَذْتُ الخِلالَ فوَضَعْتُهُ بينَ يدَيْهِ، فقال: ما هذا يا بُنَيَّ؟ قلتُ: صدقةٌ، قال: إنَّا لا نأكُلُ الصَّدَقةَ، فأخذْتُهُ، وتناوَلْتُ إزاري وفيهِ شيءٌ آخَرُ، فقلتُ: هذهِ هَديَّةٌ، فأكَلَ وأَطْعَمَ مَن حَوْلَهُ، ثمَّ نَظَرَ إليَّ، فقال: أَحُرٌّ أنتَ أَمْ مملوكٌ؟ قلتُ: مملوكٌ، قال: ولِمَ وَصَلْتَني بهذهِ الهَديَّةِ؟ قلتُ: كان لي صاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، وصاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، فأَخبَرْتُهُ بأَمْرِهما، قال: أَمَا إنَّ صاحِبَيْكَ مِنَ الذينَ قال اللهُ: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ...} [القصص: 52، 53] الآيةَ، ما رأيْتَ فيَّ ما خَبَّرَكَ؟ قلتُ: نعم، إلَّا شيئًا بينَ كَتِفَيْكَ، فألْقَى ثَوْبَهُ، فإذا الخاتَمُ، فقَبَّلْتُهُ، وقلتُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رسولُ اللهِ، فقال: يا بُنيَّ، أنتَ سَلْمانُ، ودَعا عليًّا، فقال: اذهَبْ إلى خُلَيْسَةَ، فقُلْ لها: يقولُ لكِ مُحمَّدٌ: إمَّا أنْ تُعتِقي هذا، وإمَّا أنْ أُعْتِقَهُ؛ فإنَّ الحِكمةَ تُحَرِّمُ عليكِ خِدْمَتَهُ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَشْهَدُ أنَّها لم تُسْلِمْ، قال: يا سَلْمانُ، أَوَ لَا تدري ما حدَثَ بَعْدَكَ؟ دخَلَ عليها ابنُ عمِّها، فعرَضَ عليها الإسلامَ فأَسلَمَتْ، فانطلَقَ عليٌّ، وإذا هي تذكُرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَها عليٌّ، فقالتْ: انطلِقْ إلى أخي -تَعْني: النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقُلْ لهُ: إنْ شِئْتَ فأَعْتِقْهُ، وإنْ شِئْتَ فهو لكَ، قال: فكنتُ أَغْدو وأَروحُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَعولُني خُلَيْسَةُ، فقال ليَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ: انطلِقْ بنا نُكافِئْ خُلَيْسَةَ، فكنتُ معه خمسةَ عشَرَ يومًا في حائِطِها يُعَلِّمُني وأُعينُهُ، حتَّى غَرَسْنا لها ثلاثَ مئةِ فَسيلةٍ، فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا اشتَدَّ عليه حَرُّ الشَّمسِ وَضَعَ على رأسهِ مِظَلَّةٌ لي مِن صوفٍ، فعَرِقَ فيها مِرارًا، فما وَضَعْتُها بَعْدُ على رأسي إعظامًا له، وإبقاءً على ريحِهِ، وما زِلْتُ أَخْبَؤُها ويَنْجابُ منها حتَّى بَقِيَ منها أربعُ أصابِعَ، فغَزَوْتُ مَرَّةً فسَقَطَتْ مِنِّي.
خلاصة حكم المحدث : شبه موضوع وأبو معاذ مجهول
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/515 التخريج : أخرجه أبو الشيخ في ((طبقات المحدثين بأصبهان)) (1/ 218)، وأبو نعيم الأصبهاني في ((تاريخ أصبهان)) (1/ 76) كلاهما مطولا.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خاتم النبوة في ظهره فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب مناقب وفضائل - سلمان الفارسي صدقة - كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

17 - قال معاويةُ إِنَّما المُصِيبَةُ كلُّ المُصِيبَةِ بِمَوْتِ أبي مسلمٍ الخَوْلانِيِّ، وكُرَيْبِ بنِ سَيْفٍ الأنصاريِّ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صالح
الراوي : سعيد بن هانئ | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/14 التخريج : أخرجه عبد الجبار الخولاني في ((تاريخ داريا)) (ص108)، واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو مسلم الخولاني مناقب وفضائل - فضائل التابعين مناقب وفضائل - كريب بن سيف الأنصاري جنائز وموت - الحزن لموت الأفاضل مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

18 - خطبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خُطبةً خفيفةً فلمَّا فرغَ من خُطبتِه قال : يا أبا بكرٍ، قُمْ فَاخْطُبْ فقامَ أبو بكرٍ فخطَبَ، فَقَصَّرَ دُوْنَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثُمَّ قال يا عمرُ، قُمْ فَاخْطُبْ فقامَ عمرُ فَقَصَّرَ دُوْنَ أبي بكرٍ ثُمَّ قال : قُمْ يا فلانُ، قُمْ فَاخْطُبْ فَشَقَّقَ القَوْلَ، فقال لهُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ اسْكُتْ أَوِ اجْلِسْ، فإنَّ التَّشْقِيْقَ مِنَ الشيطانِ وإِنَّ البَيانَ مِنَ السِّحْرِ. وقال : يا ابنَ أُمِّ عبدٍ، قُمْ فَاخْطُبْ، فقام فحمد اللهَ وأثني عليهِ ثُمَّ قال : أيُّها الناسُ إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ رَبَّنا، وإِنَّ الإِسْلاَم دِيْنُنا وإِنَّ القرآنَ إِمامُنا، وإِنَّ االبيتَ قِبْلَتُنا، وإِنَّ هذا نَبِيُّنا وأوْمَأَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رَضِيْنا ما رضيَ اللهُ لَنا ورَسلُهُ، وكَرِهْنا ما كَرِهَ اللهُ لَنا ورَسُوْلُهُ، والسلامُ عليكُمْ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أَصابَ ابْنُ أُمِّ عبدٍ وصَدَقَ، رَضِيْتُ بِما رضيَ اللهُ لأُمَّتي وابْنُ أُمِّ عبدٍ، وكَرِهْتُ ما كَرِهَ اللهُ لأُمَّتي وابْنُ أُمِّ عبدٍ