الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - جاءَ حُيَيُّ بنُ أخطبَ وَكَعبُ بنُ الأشرفِ إلى أَهْلِ مَكَّةَ، فقالوا لَهُم : أنتُمْ أَهْلُ الكتابِ وأَهْلُ العلمِ، فأخبرونا عنَّا وعن محمَّدٍ، فقالوا : ما أنتُمْ وما محمَّدٌ. فقالوا : نحنُ نصلُ الأرحامَ، وننحرُ الكَوماءَ، ونسقي الماءَ علَى اللَّبنِ، ونفُكُّ العُناةَ، ونسقي الحجيجَ ومحمَّدٌ صنبورٌ، قطَّعَ أرحامَنا، واتَّبعَهُ سُرَّاقُ الحجيجِ من غِفارٍ، فنحنُ خيرٌ أم هوَ ؟ فقالوا : أنتُمْ خيرٌ وأَهْدَى سبيلًا. فأنزلَ اللَّهُ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا الآيةَ

2 - الأنبياءُ إخوةٌ لعَلَّاتٍ؛ أمَّهاتُهُم شتَّى ودينُهُم واحدٌ، وإنِّي أولى النَّاسِ بعيسى ابنِ مريمَ؛ لأنَّهُ لم يَكُن بيني وبينَهُ نبيٌّ، وإنَّهُ نازلٌ، فإذا رأيتُموهُ فاعرِفوهُ : رجلٌ مَربوعٌ إلى الحمرةِ والبياضِ، عليهِ ثوبانِ مُمصَّران، كأنَّ رأسَهُ يقطرُ وإن لم يُصبهُ بلَلٌ، فيدقُّ الصَّليبَ، ويقتُلُ الخنزيرَ، ويضعُ الجزيةَ ، ويدعو النَّاسَ إلى الإسلامِ، ويُهْلِكُ اللَّهُ في زمانِهِ المِللَ كلَّها إلَّا الإسلامَ، ويُهْلِكُ اللَّهُ في زمانِهِ المسيحَ الدَّجَّالَ، ثمَّ تقعُ الأمَنةُ على الأرضِ، حتَّى ترتَعَ الأسودُ معَ الإبلِ، والنِّمارُ معَ البقرِ، والذِّئابُ معَ الغنمِ، ويَلعبَ الصِّبيانُ بالحيَّاتِ لا تضرُّهم، فيمكثُ أربعينَ سنةً، ثمَّ يُتوفَّى ويصلِّي عليهِ المسلِمونَ

3 - لمَّا نزلَ تَحريمُ الخَمرِ قالَ : اللَّهمَّ بيِّن لَنا في الخمرِ بيانًا شافيًا. فنزلت الآيةُ التي في البقرةِ : يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ فدُعِي عمرُ فقُرِئت عليهِ، فقالَ : اللَّهمَّ بيِّن لَنا في الخمرِ بيانًا شافيًا. فنزلتِ الآيةُ التي في سورة النِّساءِ : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى، فَكانَ مُنادي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا قال حيَّ على الصَّلاةَ نادى : لا يقربنَّ الصَّلاةَ سَكرانُ. فدُعِي عمرُ فقُرِئت عليهِ، فقالَ : اللَّهمَّ بيِّن لَنا في الخمرِ بيانًا شافيًا. فنزلتِ الآيةُ التي في المائدةِ. فدُعِي عمرُ، فقرئت عليهِ، فلمَّا بلغَ : فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ قالَ عمرُ : انتَهَينا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/724
التصنيف الموضوعي: أطعمة - تحريم الخمر تفسير آيات - سورة البقرة تفسير آيات - سورة المائدة تفسير آيات - سورة النساء قرآن - النسخ
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه
 

1 - خَمسٌ يقتلُهُنَّ المُحرمُ : الحيَّةُ، والفأرةُ، والحَدأةُ، والغرابُ الأبقعُ، والكلبُ العقورُ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/731 التخريج : أخرجه البخاري (3314)، ومسلم (1198)، والترمذي (837)، والنسائي (2829) واللفظ له، وابن ماجه (3087)، وأحمد (25350)
التصنيف الموضوعي: حج - ما يجوز للمحرم قتله صيد - الأمر بقتل الكلاب صيد - الأمر بقتل بعض الهوام آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - إنَّ ابنَ عمرَ- واللَّهُ يغفِرُ لهُ- أَوهَمَ ، إنما كان أهل هذا الحيِّ منَ الأنصارِ، وَهُم أَهْلُ وثَنٍ معَ أهلِ هذا الحيِّ من اليهودِ، وَهُم أَهْلُ كتابٍ، وَكانوا يرونَ لَهُم فضلًا علَيهم في العلمِ، فكانوا يقتَدونَ بكثيرٍ من فِعلِهِم، وَكانَ من أمرِ أَهْلِ الكتابِ لا يأتونَ النِّساءَ إلَّا علَى حرفٍ وذلِكَ أستَرُ ما تَكونُ المرأةُ، فَكانَ هذا الحيُّ منَ الأنصارِ قد أخَذوا بذلِكَ من فِعلِهِم، وَكانَ هذا الحيُّ من قُرَيْشٍ يشرَحونَ النِّساءَ شَرحًا مُنكرًا، ويتلذَّذونَ بِهِنَّ مُقْبِلاتٍ ومُدْبِراتٍ ومُستَلقياتٍ، فلمَّا قدمَ المُهاجرونَ المدينةَ، تزوَّجَ رجلٌ منهُمُ امرأةً منَ الأنصارِ، فذَهَبَ يصنعُ بِها ذلِكَ، فأنكَرتهُ عليهِ، وقالت : إنَّما كنَّا نؤتَّى على حرفٍ، فاصنَع ذلِكَ، وإلَّا فاجتَنِبني، فسَرى أمرُهُما فبلغَ ذلك رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فأنزلَ اللَّهُ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ أي مُقْبِلاتٌ ومُدْبِراتٌ ومستَلقياتٌ يعني بذلِكَ موضعَ الولَدِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/269 التخريج : أخرجه أبو داود (2164)، والطبراني (11/77) (11097)، والحاكم (2791) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة قرآن - أسباب النزول نكاح - آداب الجماع آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - اسمُ اللَّهِ الأعظمُ في هاتينِ الآيتينِ : وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ و الم. اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : أسماء بنت يزيد أم سلمة الأنصارية | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/203 التخريج : أخرجه أبو داود (1496)، والترمذي (3478)، وابن ماجه (3855)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - اسم الله الأعظم تفسير آيات - سورة آل عمران تفسير آيات - سورة البقرة فضائل سور وآيات - سورة آل عمران فضائل سور وآيات - سورة البقرة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أيُّ الأنبياءِ كانَ أوَّلَ؟ قال: آدَمُ. قُلتُ: ونَبيٌّ كان؟ قال: نَعَمْ، نَبيٌّ مُكلَّمٌ [قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّما أُنزِلَ عليكَ أعظَمُ؟ قال: آيةُ الكُرسيِّ {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255].]
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/104
التصنيف الموضوعي: أنبياء - آدم أنبياء - خصائص وفضائل عقيدة - ما جاء في إثبات صفة الكلام لله تبارك وتعالى إيمان - كلام الله

5 - مَن دخلَ سوقًا منَ الأسواقِ فقالَ : لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ يُحيي ويميتُ، وَهوَ حيٌّ لا يموتُ، بيدِهِ الخيرُ، وَهوَ علَى كلِّ شيءٍ قديرٌ، كتبَ اللَّهُ لَهُ ألفَ ألفِ حسَنةٍ، ومحا عنهُ ألفَ ألفِ سيِّئةٍ، وبنى لَهُ بيتًا في الجنَّةِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عمر بن دينار مولى آل الزبير ضعيف جدا وللحديث إسناد آخر صحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/303 التخريج : أخرجه الترمذي (3428)، وابن ماجه (2235)، وأحمد (327) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر تجارة - الأسواق ودخولها أدعية وأذكار - فضل لا إله إلا الله أدعية وأذكار - الذكر عند دخول السوق وإذا رجع منه استغفار - مكفرات الذنوب
|أصول الحديث

6 - نعَم خرجتُ في نفَرٍ، وكنَّا في بعضِ طريقِ حُنَيْنٍ، مَقفَلَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من حُنَيْنٍ، فلقينا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ببعضِ الطَّريقِ، فأذَّنَ مؤذِّنُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بالصَّلاةِ عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فسمِعنا صوتَ المؤذِّنِ ونحنُ متنَكِّبونَ، فصرَخنا نحكيهِ ونستَهْزئُ بِهِ فسمِعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الصَّوتَ فأرسلَ إلينا إلى أن وُقِفنا بينَ يديهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أيُّكمُ الَّذي سَمِعْتُ صوتَهُ قدِ ارتفَع ؟ فأشارَ القومُ كلُّهم إليَّ وصدقوا، فأرسلَ كُلَّهُم وحبسَني، وقال قُم فأذِّنْ فقمتُ ولا شيءَ أَكْرَهُ إليَّ من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ولا مِمَّا يأمرُني بِهِ، فقُمتُ بينَ يدَي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فألقى عليَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ التَّأذينَ هوَ بنَفسِهِ، قالَ قلِ اللَّهُ أَكْبرُ اللَّهُ أَكْبرُ ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللَّهُ، أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ، حيَّ على الصَّلاةِ حيَّ على الصَّلاةِ، حيَّ على الفلَّاحِ حيَّ على الفلَّاحِ، اللَّهُ أَكْبرُ اللَّهُ أَكْبرُ ، لا إلَهَ إلَّا اللَّه ثمَّ دعاني حينَ قَضيتُ التَّأذينَ فأعطاني صُرَّةً فيها شيءٌ مِن فضَّةٍ ثمَّ وضعَ يدَهُ على ناصيةِ أبي مَحذورةَ، ثمَّ أمرَّها على وجهِهِ، ثمَّ بينَ ثَدييهِ ، ثمَّ على كَبدِهِ، حتى بلغت يدُ رسولِ اللَّهِ سُرَّةَ أبي محذورةَ، ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بارَكَ اللَّهُ فيكَ وبارَكَ عليكَ فقلتُ : يا رسولَ اللَّهِ مرني بالتَّأذينِ بمَكَّةَ، فقالَ قد أمرتُكَ بِهِ، وذَهَبَ كلُّ شيءٍ كانَ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مِن كراهةٍ، وعادَ ذلِكَ كلُّهُ محبَّةً لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقَدِمْتُ على عتَّابِ بنِ أَسيدٍ عاملِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأذَّنتُ معَهُ بالصَّلاةِ عن أمرِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وأخبرَني ذلِكَ مَن أدرَكْتُ من أَهْلي ممَّا أدرَكَ أبا مَحذورةَ على نحوِ ما أخبرَني عبدُ اللَّهِ بنُ مُحَيْريزٍ

7 - جاءَ حُيَيُّ بنُ أخطبَ وَكَعبُ بنُ الأشرفِ إلى أَهْلِ مَكَّةَ، فقالوا لَهُم : أنتُمْ أَهْلُ الكتابِ وأَهْلُ العلمِ، فأخبرونا عنَّا وعن محمَّدٍ، فقالوا : ما أنتُمْ وما محمَّدٌ. فقالوا : نحنُ نصلُ الأرحامَ، وننحرُ الكَوماءَ، ونسقي الماءَ علَى اللَّبنِ، ونفُكُّ العُناةَ، ونسقي الحجيجَ ومحمَّدٌ صنبورٌ، قطَّعَ أرحامَنا، واتَّبعَهُ سُرَّاقُ الحجيجِ من غِفارٍ، فنحنُ خيرٌ أم هوَ ؟ فقالوا : أنتُمْ خيرٌ وأَهْدَى سبيلًا. فأنزلَ اللَّهُ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا الآيةَ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/524 التخريج : أخرجه ابن شبة في ((تاريخ المدينة)) (2/452)، والطبري في ((تفسيره)) (8/467)، وابن أبي حاتم في ((تفسيره)) (5441).
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صبره قرآن - أسباب النزول فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الله عز وجل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

8 - كانَ حييُّ بنُ أخطبَ، وأبو ياسِرِ بنُ أخطَبَ، مِن أشدِّ يهودَ للعَربِ حسَدًا، إذ خصَّهمُ اللَّهُ برسولِهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وَكانا جاهدَينِ في ردِّ النَّاسِ عنِ الإسلامِ ما استَطاعا، فأنزلَ اللَّهُ فيهما وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ الآيةَ. مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ قالَ ابنُ عبَّاسٍ : مِن بعدِ ما أضاءَ لَهُمُ الحقُّ، لم يجهَلوا منهُ شيئًا، ولَكِنَّ الحسدَ حملَهُم على الجُحودِ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/157 التخريج : أخرجه محمد بن إسحاق كما في ((العجاب)) لابن حجر (1/ 354)، والطبري في ((التفسير)) (1788)، وابن أبي حاتم في ((التفسير)) (1081) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة رقائق وزهد - الحسد رقائق وزهد - حسد اليهود هذه الأمة قرآن - أسباب النزول إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم
|أصول الحديث

9 - الأنبياءُ إخوةٌ لعَلَّاتٍ؛ أمَّهاتُهُم شتَّى ودينُهُم واحدٌ، وإنِّي أولى النَّاسِ بعيسى ابنِ مريمَ؛ لأنَّهُ لم يَكُن بيني وبينَهُ نبيٌّ، وإنَّهُ نازلٌ، فإذا رأيتُموهُ فاعرِفوهُ : رجلٌ مَربوعٌ إلى الحمرةِ والبياضِ، عليهِ ثوبانِ مُمصَّران، كأنَّ رأسَهُ يقطرُ وإن لم يُصبهُ بلَلٌ، فيدقُّ الصَّليبَ، ويقتُلُ الخنزيرَ، ويضعُ الجزيةَ ، ويدعو النَّاسَ إلى الإسلامِ، ويُهْلِكُ اللَّهُ في زمانِهِ المِللَ كلَّها إلَّا الإسلامَ، ويُهْلِكُ اللَّهُ في زمانِهِ المسيحَ الدَّجَّالَ، ثمَّ تقعُ الأمَنةُ على الأرضِ، حتَّى ترتَعَ الأسودُ معَ الإبلِ، والنِّمارُ معَ البقرِ، والذِّئابُ معَ الغنمِ، ويَلعبَ الصِّبيانُ بالحيَّاتِ لا تضرُّهم، فيمكثُ أربعينَ سنةً، ثمَّ يُتوفَّى ويصلِّي عليهِ المسلِمونَ
خلاصة حكم المحدث : أسانيده صحاح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/601 التخريج : أخرجه أبو داود (4324)، وأحمد (9630) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - نزول عيسى ابن مريم أنبياء - عيسى أشراط الساعة - قتل الدجال أنبياء - عام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

10 - لمَّا نزلَ تَحريمُ الخَمرِ قالَ : اللَّهمَّ بيِّن لَنا في الخمرِ بيانًا شافيًا. فنزلت الآيةُ التي في البقرةِ : يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ فدُعِي عمرُ فقُرِئت عليهِ، فقالَ : اللَّهمَّ بيِّن لَنا في الخمرِ بيانًا شافيًا. فنزلتِ الآيةُ التي في سورة النِّساءِ : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى، فَكانَ مُنادي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا قال حيَّ على الصَّلاةَ نادى : لا يقربنَّ الصَّلاةَ سَكرانُ. فدُعِي عمرُ فقُرِئت عليهِ، فقالَ : اللَّهمَّ بيِّن لَنا في الخمرِ بيانًا شافيًا. فنزلتِ الآيةُ التي في المائدةِ. فدُعِي عمرُ، فقرئت عليهِ، فلمَّا بلغَ : فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ قالَ عمرُ : انتَهَينا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/724 التخريج : أخرجه أحمد (378)، أبو داود (3670)، والترمذي (3049) واللفظ لهم، والنسائي (5540)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - تحريم الخمر تفسير آيات - سورة البقرة تفسير آيات - سورة المائدة تفسير آيات - سورة النساء قرآن - النسخ
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - كانَ الَّذينَ حزَّبوا الأحزابَ من قُرَيْشٍ وغطفانَ وبَني قُرَيْظةَ حُيَيُّ بنُ أخطبَ وسلَّامُ بنُ أبي الحُقَيْقِ وأبو رافعٍ، والرَّبيعُ بنُ أبي الحُقَيْقِ، وأبو عامرٍ، ووَحْوَحُ بنُ عامرٍ، وَهَوذَةُ بنُ قيسٍ. فأمَّا وَحْوَحُ وأبو عامرٍ وَهَوذَةُ فمِن بَني وائلٍ، وَكانَ سائرُهُم مِن بَني النَّضيرِ، فلمَّا قدِموا علَى قُرَيْشٍ قالوا هؤلاءِ أحبارُ يَهودَ وأَهْلُ العلمِ بالكُتبِ الأُولِ فاسألوهم : أدينُكُم خيرٌ أم دينُ محمَّدٍ ؟ فسألوهم، فقالوا : دينُكُم خيرٌ مِن دينِهِ، وأنتُمْ أَهْدَى منهُ وممَّنِ اتَّبعَهُ. فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ إلى قولِهِ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/525 التخريج : أخرجه ابن جرير في ((التفسير)) (9792)، واللفظ له، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (11/ 251) (11645)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (3/ 193)، بمعناه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء جهاد - الترغيب في الجهاد قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة الخندق إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم
|أصول الحديث

12 - وَكَّلَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بحفظِ زَكاةِ رمضانَ، فأتاني آتٍ فجعلَ يَحثو منَ الطَّعامِ، فأخذتُهُ وقلتُ : لأرفعنَّكَ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، قالَ : إنِّي محتاجٌ وعليَّ عيالٌ ولي حاجةٌ شديدةٌ، قال : فخلَّيتُ عنهُ، فأصبَحتُ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : يا أبا هُرَيْرةَ ما فعلَ أسيرُكَ البارحةَ ؟ قال : قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ، شَكا حاجةً شديدةً وعيالًا، فرَحِمْتُهُ وخلَّيتُ سبيلَهُ، قالَ : أما إنَّهُ قد كذبَكَ، وسيعودُ فَعرفتُ أنَّهُ سيعودُ لقولِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّهُ سيعودُ، فرصدتُهُ فجاءَ يحثو منَ الطَّعامِ فأخذتُهُ فقلتُ : لأرفعنَّكَ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، قالَ : دَعني فإنِّي مُحتاجٌ وعليَّ عيالٌ لا أعودُ، فرَحِمْتُهُ وخلَّيتُ سبيلَهُ، فأصبَحتُ فقالَ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : يا أبا هُرَيْرةَ، ما فعلَ أسيرُكَ البارحةَ ؟ قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ، شَكا حاجةً وعيالًا، فرَحِمْتُهُ فخلَّيتُ سبيلَهُ، قالَ : أما إنَّهُ قد كذبَكَ، وسيعودُ فرصدتُهُ الثَّالثةَ فجاءَ يَحثو منَ الطَّعامِ فأخذتُهُ فقلتُ : لأرفعنَّكَ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وهذا آخِرُ ثلاثِ مرَّاتٍ أنَّكَ تزعمُ أنَّكَ لا تعودُ ثمَّ تعودُ، فقالَ : دعني أعلِّمْكَ كلماتٍ ينفعُكَ اللَّهُ بِها، قلتُ : ما هنَّ ؟ قالَ : إذا أويتَ إلى فراشِكَ فاقرأ آيةَ الكرسيِّ اللَّهُ لَا إِلَهَ إلَّا هُوَ الْحَيُّ القَيُّومُ حتَّى تختمَ الآيةَ، فإنَّك لَن يزالَ عليكَ منَ اللَّهِ حافظٌ، ولا يقربُكَ شيطانٌ حتَّى تُصْبِحَ، فخلَّيتُ سبيلَهُ فأصبَحتُ فقالَ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : ما فعلَ أسيرُكَ البارحةَ ؟ قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ، زعمَ أنَّهُ يعلِّمُني كلماتٍ ينفعُني اللَّهُ بِها فخلَّيتُ سبيلَهُ، قالَ : وما هيَ ؟ قال : قالَ لي : إذا أويتَ إلى فراشِكَ فاقرأ آيةَ الكرسيِّ من أوَّلِها حتَّى تختمَ الآية اللَّهُ لَا إِلَهَ إلَّا هُوَ الْحَيُّ القَيُّومُ وقالَ لي : لن يزالَ عليكَ منَ اللَّهِ حافظٌ ولا يقربُكَ شَّيطانٌ حتَّى تُصْبِحَ، وَكانوا أحرَصَ شيءٍ على الخيرِ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : أما إنَّهُ صدَقكَ وهو كذوبٌ تعلَمُ من تخاطبُ ثلاثَ ليالٍ، يا أبا هُرَيْرةَ ؟ قلتُ : لا، قالَ : ذاكَ شَيطانٌ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/310 التخريج : أخرجه البخاري (2311) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة جن - صفة إبليس وجنوده جن - ما يعصم من الشيطان آداب النوم - ما يقول عند النوم وكالة - إذا وكل رجلا، فترك الوكيل شيئا فأجازه الموكل فهو جائز
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - أتَيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في المَسجِدِ، فجَلَستُ، فقال: يا أبا ذَرٍّ، هل صَلَّيتَ؟ قُلتُ: لا. قال: قُمْ فَصَلِّ. قال: فقُمتُ فصَلَّيتُ، ثم جَلَستُ. فقال: يا أبا ذَرٍّ، تَعَوَّذْ باللهِ مِن شَرِّ شَياطينِ الإنْسِ والجِنِّ. قال: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أوَلِلإنْسِ شَياطينُ؟ قال: نَعَمْ. قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، الصَّلاةُ؟ قال: خَيرٌ مَوضوعٌ، مَن شاءَ أقَلَّ، ومَن شاءَ أكثَرَ. قال: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، فالصَّومُ؟ قال: فَرضٌ مُجزِئٌ، وعِندَ اللهِ مَزيدٌ. قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، فالصَّدَقةُ؟ قال: أضعافٌ مُضاعَفةٌ. قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، فأيُّها أفضَلُ؟ قال: جُهدٌ مِن مُقِلٍّ، أو سِرٌّ إلى فَقيرٍ. قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أيُّ الأنبياءِ كانَ أوَّلَ؟ قال: آدَمُ. قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ونَبيٌّ كانَ؟ قال: نَعَمْ، نَبيٌّ مُكَلَّمٌ. قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، كمِ المُرسَلونَ؟ قال: ثَلاثُ مِئةٍ وبِضعةَ عَشَرَ، جَمًّا غَفيرًا. وقال مَرَّةً: وخَمسةَ عَشَرَ. قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أيُّما أُنزِلَ عليكَ أعظَمُ؟ قال: آيةُ الكُرسيِّ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255].
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/309 التخريج : أخرجه أحمد (21586)
التصنيف الموضوعي: جن - شياطين الإنس صلاة - فضل الصلاة صيام - فضل الصيام مساجد ومواضع الصلاة - تحية المسجد استعاذة - التعوذات النبوية
|أصول الحديث

14 - إنَّ اللهَ أنزَلَ: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44]، و{وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [المائدة: 45]، و{فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [المائدة: 47]، قال ابنُ عبَّاسٍ: أنزَلَها اللهُ في الطَّائِفَتَيْنِ مِنَ اليَهودِ، كانت إحداهما قد قَهَرتِ الأُخرى في الجاهليَّةِ، حتى ارتَضَوْا واصطَلَحوا على أنَّ كُلَّ قَتيلٍ قَتَلتْه العَزيزةُ مِنَ الذَّليلةِ فدِيَتُه خَمسونَ وَسقًا، وكُلَّ قَتيلٍ قَتَلتْه الذَّليلةُ مِنَ العَزيزةِ فدِيَتُه مِئةُ وَسقٍ، فكانوا على ذلك حتى قَدِمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقَتَلتِ الذَّليلةُ مِنَ العَزيزةِ قَتيلًا، فأرسَلَتِ العَزيزةُ إلى الذَّليلةِ أنِ ابعَثوا إلينا بمِئةِ وَسقٍ، فقالتِ الذَّليلةُ: وهل كان هذا في حَيَّيْنِ قَطُّ دِينُهما واحِدٌ، ونَسَبُهما واحِدٌ، وبَلَدُهما واحِدٌ، دِيةُ بَعضِهم نِصفُ دِيةِ بَعضٍ؟! إنَّما أعطَيناكم هذا ضَيمًا منكم لنا، وفَرَقًا منكم، فأمَا إذْ قَدِمَ مُحمدٌ فلا نُعطيكم ذلك. فكادَتِ الحَربُ تَهيجُ بَينَهما، ثم ارتَضَوْا على أنْ يَجعَلوا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَينَهم، ثم ذَكَرتِ العَزيزةُ فقالتْ: واللهِ ما مُحمدٌ بمُعطيكم منهم ضِعفَ ما يُعطيهم منكم، ولقد صَدَقوا، ما أعطَوْنا هذا إلَّا ضَيمًا مِنَّا وقَهرًا لهم، فدُسُّوا إلى مُحمدٍ مَن يُخبِرُ لكم رَأيَه، إنْ أعْطاكم ما تُريدونَ حَكَّمتُموه، وإنْ لم يُعطِكم حَذَرتُم فلم تُحَكِّموه. فدَسُّوا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ناسًا مِنَ المُنافِقينَ لِيُخبِروا لهم رَأيَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلَمَّا جاؤُوا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَ اللهُ رَسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأمْرِهم كُلِّه، وما أرادوا، فأنزَلَ اللهُ تَعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ} [المائدة: 41]، إلى قَولِه: {الْفَاسِقُونَ} [المائدة: 47]، ففيهم -واللهِ- أنزَلَ، وإيَّاهم عَنَى اللهُ، عزَّ وجلَّ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/682 التخريج : أخرجه أبو داود (3576) مختصراً، وأحمد (2212) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المائدة قرآن - أسباب النزول إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم إيمان - الحكم بما أنزل الله إيمان - النفاق
|أصول الحديث

15 - حديثُ الصُّورِ الطَّويلُ [يعني حديث: إنَّ اللهَ لمَّا فرغ من خلقِ السَّمواتِ والأرضِ خلق الصُّورَ فأعطاه إسرافيلَ فهو واضعُه على فيه شاخصًا بصرُه إلى العرشِ ينتظِرُ متَى يُؤمَرُ قلتُ يا رسولَ اللهِ وما الصُّورُ قال القرْنُ قلتُ كيف هو قال عظيمٌ والَّذي بعثني بالحقِّ إنَّ عِظَمَ دارةٍ فيه كعرضِ السَّمواتِ والأرضِ يُنفَخُ فيه ثلاثَ نفَخاتٍ النَّفخةُ الأولَى نفخةُ الفزعِ والثَّانيةُ نفخةُ الصَّعقِ والثَّالثةُ نفخةُ القيامِ لربِّ العالمين يأمرُ اللهُ إسرافيلَ بالنَّفخةِ الأولَى فيقولُ انفُخْ فينفُخَ نفخةَ الفزعِ فيفزَعُ أهلُ السَّمواتِ والأرضِ إلَّا من شاء اللهُ ويأمرُه فيُديمُها ويُطيلُها ولا يفتُرُ وهي كقولِ اللهِ وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ فيُسيِّرُ اللهُ الجبالَ فتمُرُّ مرَّ السَّحابِ فتكونُ سرابًا ثمَّ ترتَجُّ الأرضُ بأهلِها رجَّةً فتكونُ كالسَّفينةِ المَرْميَّةِ في البحرِ تضرِبُها الأمواجُ تُكفَأُ بأهلِها كالقِنديلِ المُعلَّقِ بالعرشِ تُرَجرِجُه الرِّياحُ وهي الَّتي يقولُ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ * قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ فيَميدُ النَّاسُ على ظهرِها وتذهَلُ المراضعُ وتضعُ الحواملُ وتشيبُ الوِلدانُ وتطيرُ الشَّياطينُ هاربةً من الفزعِ حتَّى تأتيَ الأقطارَ فتأتيها الملائكةُ فتضربُ وجوهَها فترجعُ ويُولِّي النَّاسُ مدبرين ما لهم من أمرِ اللهِ من عاصمٍ يُنادي بعضُهم بعضًا وهو الَّذي يقولُ اللهُ تعالَى يومَ التَّنادِ فبينما هم على ذلك إذ انصدعت الأرضُ من قُطرٍ إلى قُطرٍ فرأَوْا أمرًا عظيمًا لم يرَوْا مثلَه وأخذهم لذلك من الكربِ والهوْلِ ما اللهُ به عليمٌ ثمَّ نظروا إلى السَّماءِ فإذا هي كالمُهلِ ثمَّ انشقَّت فانتثرت نجومُها وانخسفت شمسُها وقمرُها قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الأمواتُ لا يعلمون بشيءٍ من ذلك قال أبو هريرةَ يا رسولَ اللهِ من استثنَى اللهُ عزَّ وجلَّ حين يقولُ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ قال أولئك الشُّهداءُ وإنَّما يصِلُ الفزعُ إلى الأحياءِ وهم أحياءٌ عند اللهِ يُرزَقون وقاهم اللهُ فزَع ذلك اليومِ وآمنهم منه وهو عذابُ اللهِ يبعثُه على شِرارِ خلقِه قال وهو الَّذي يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ فيكونون في ذلك العذابِ ما شاء اللهُ إلَّا أنَّه يطولُ ثمَّ يأمرُ اللهُ إسرافيلَ بنَفخةِ الصَّعقِ فينفُخُ نفخةَ الصَّعقِ فيُصعَقُ أهلُ السَّمواتِ والأرضِ إلَّا من شاء اللهُ فإذا هم قد خمِدوا وجاء ملَكُ الموْتِ إلى الجبَّارِ عزَّ وجلَّ فيقولُ يا ربِّ قد مات أهلُ السَّمواتِ والأرضِ إلَّا من شئتَ فيقولُ اللهُ وهو أعلمُ بمن بقي فمن بقي فيقولُ يا ربِّ بقيتَ أنت الحيُّ الَّذي لا تموتُ وبَقِيتْ حمَلةُ العرشِ وبقي جبريلُ وميكائيلُ وبقيتُ أنا فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ ليمُتْ جبريلُ وميكائيلُ فيُنطِقُ اللهُ العرشَ فيقولُ يا ربِّ يموتُ جبريلُ وميكائيلُ فيقولُ اسكُتْ فإنِّي كتبتُ الموتَ على كلِّ من كان تحت عرشي فيموتان ثمَّ يأتي ملَكُ الموْتِ إلى الجبَّارِ فيقولُ يا ربِّ قد مات جبريلُ وميكائيلُ فيقولُ اللهُ وهو أعلمُ بمن بقي فمن بقي فيقولُ بَقيتَ أنت الحيُّ الَّذي لا تموتُ وبَقِيتْ حمَلةُ عرشِك وبقيتُ أنا فيقولُ اللهُ ليمُتْ حمَلةُ عرشي فيموتوا ويأمرُ اللهُ العرشَ فيقبِضُ الصُّورَ من إسرافيلَ ثمَّ يأتي ملَكُ الموتِ فيقولُ يا ربِّ قد مات حمَلةُ عرشِك فيقولُ اللهُ وهو أعلمُ بمن بقي فمن بقي فيقولُ يا ربِّ بَقيتَ أنت الحيُّ الَّذي لا تموتُ وبقيتُ أنا فيقولُ اللهُ أنت خلقٌ من خلقي خلقتُك لما رأيتَ فمُتْ فيموتُ فإذا لم يبْقَ إلَّا اللهُ الواحدُ القهَّارُ الأحدُ الَّذي لم يلِدْ ولم يُولَدْ كان آخرًا كما كان أوَّلًا طوَى السَّمواتِ والأرضَ طيَّ السِّجلِّ للكُتبِ ثمَّ دحاهما ثمَّ يلقفُهما ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ يقولُ أنا الجبَّارُ أنا الجبَّارُ أنا الجبَّارُ ثلاثًا ثمَّ هتف بصوتِه لمن المُلكُ اليومَ ثلاثَ مرَّاتٍ فلا يُجيبُه أحدٌ ثمَّ يقولُ لنفسِه للهِ الواحدِ القهَّارِ يقولُ اللهُ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ فيبسطُهما ويُسطِّحُهما ثمَّ يمُدُّهما مدَّ الأديمِ العُكاظيِّ لا ترَى فيها عِوجًا ولا أمْتًا ثمَّ يزجُرُ اللهُ الخلْقَ زجْرةً فإذا هم في هذه الأرضِ المُبدَّلةِ مثلُ ما كانوا فيها من الأولَى من كان في بطنِها كان في بطنِها ومن كان على ظهرِها ثمَّ يُنزِلُ اللهُ عليهم ماءً من تحت العرشِ ثمَّ يأمرُ اللهُ السَّماءَ أن تُمطِرَ فتُمطِرَ أربعين يومًا حتَّى يكونَ الماءُ فوقهم اثنَيْ عشرَ ذراعًا ثمَّ يأمرُ اللهُ الأجسادَ أن تنبُتَ فتنبُتَ كنباتِ الطَّراثيثِ أو كنباتِ البَقلِ حتَّى إذا تكاملت أجسادُهم فكانت كما كانت قال اللهُ عزَّ وجلَّ ليحيا حمَلةُ عرشي فيحيَوْن ويأمرُ اللهُ إسرافيلَ فيأخُذُ الصُّورَ فيضعُه على فيه ثمَّ يقولُ ليحيا جبريلُ وميكائيلُ فيحييان ثمَّ يدعو اللهُ الأرواحَ فيُؤتَى بها تتوهَّجُ أرواحُ المسلمين نورًا وأرواحُ الكافرين ظُلمةً فيقبِضُها جميعًا ثمَّ يُلقيها في الصُّورِ ثمَّ يأمرُ اللهُ إسرافيلَ أن ينفُخَ نَفخةَ البعْثِ فينفُخَ نَفخةَ البعثِ فتخرُجُ الأرواحُ كأنَّها النَّحلُ قد ملأت ما بين السَّماءِ والأرضِ فيقولُ وعزَّتي وجلالي ليرجِعنَّ كلُّ روحٍ إلى جسدِه فتدخُلُ الأرواحُ في الأرضِ إلى أجسادٍ فتدخُلُ في الخياشيمِ ثمَّ تمشي في الأجسادِ كما يمشي السُّمُّ في اللَّديغِ ثمَّ تنشَقُّ الأرضُ عنكم وأنا أوَّلُ من تنشقُّ الأرضُ عنه فتخرجون سِراعًا إلى ربِّكم تنسِلون مُهطعين إلى الدَّاعِ يقولُ الكافرون هذا يومٌ عسِرٌ حُفاةً عُراةً غُرلًا فتقفون موقفًا واحدًا مقدارُه سبعون عامًا لا يُنظَرُ إليكم ولا يُقضَى بينكم فتبكون حتَّى تنقطِعَ الدُّموعُ ثمَّ تدمعون دمًا وتعرقون حتَّى يُلجِمَكم العرَقُ أو يبلُغَ الأذقانَ وتقولون من يشفعُ لنا إلى ربِّنا فيقضي بيننا فتقولون من أحقُّ بذلك من أبيكم آدمَ خلقه اللهُ بيدِه ونفخ فيه من روحِه وكلَّمه قبلًا فيأتون آدمَ فيطلبون ذلك إليه فيأبَى ويقولُ ما أنا بصاحبِ ذلك فيستقرئون الأنبياءَ نبيًّا نبيًّا كلَّما جاءوا نبيًّا أبَى عليهم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يأتوني فأنطلِقُ إلى الفَحْصِ فأخِرُّ ساجدًا قال أبو هريرةَ يا رسولَ اللهِ وما الفَحْصُ قال قُدَّامَ العرشِ حتَّى يبعثَ اللهُ إليَّ ملَكًا فيأخُذُ بعضُدي فيرفعُني فيقولُ لي يا محمَّدُ فأقولَ نعم يا ربِّ فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ ما شأنُك وهو أعلمُ فأقولُ يا ربِّ وعدتَني الشَّفاعةَ فشفِّعْني في خلقِك فاقضِ بينهم قال قد شفَّعتُك أنا آتيكم أقضي بينكم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأرجِعُ فأقِفُ مع النَّاسِ فبينما نحن وقوفٌ إذ سمِعنا حسًّا من السَّماءِ شديدًا فهالنا فنزل أهلُ السَّماءِ الدُّنيا بمثلَيْ من في الأرضِ من الجنِّ والإنسِ حتَّى إذا دنَوْا من الأرضِ أشرقت الأرضُ بنورِهم وأخذوا مصافَّهم وقلنا لهم أفيكم ربُّنا قالوا لا وهو آتٍ ثمَّ ينزِلُ أهلُ السَّماءِ الثَّانيةِ بمثلَيْ من نزل من الملائكةِ وبمثلَيْ من فيها من الجنِّ والإنس حتَّى إذا دنوا من الأرض أشرقت الأرض بنورهم وأخذوا مصافِّهم وقلنا لهم أفيكم ربُّنا فيقولون لا وهو آتٍ ثمَّ ينزٍلون على قدرِ ذلك من التَّضعيفِ حتَّى ينزِلَ الجبَّارُ عزَّ وجلَّ في ظُلَلٍ من الغَمامِ والملائكةِ ويحملُ عرشَه يومئذٍ ثمانيةٌ وهم اليومَ أربعةٌ أقدامُهم في تُخومِ الأرضِ السُّفلَى والأرضِ والسَّمواتِ إلى حُجزتِهم والعرشُ على مناكبِهم لهم زجَلٌ في تسبيحِهم يقولون سبحان ذي العرشِ والجبروتِ سبحان ذي المُلكِ والملكوتِ سبحان الحيِّ الَّذي لا يموتُ سبحان الَّذي يُميتُ الخلائقَ ولا يموتُ فيضعُ اللهُ كرسيَّه حيث يشاءُ من أرضِه ثمَّ يهتِفُ بصوتِه يا معشرَ الجنِّ والإنسِ إنِّي قد أنصتُّ لكم منذ خلقتُكم إلى يومِكم هذا أسمَعُ قولَكم وأُبصِرُ أعمالَكم فأنصِتوا إليَّ فإنَّما هي أعمالُكم وصُحُفُكم تُقرَأُ عليكم فمن وجد خيرًا فليحمَدِ اللهَ ومن وجد غيرَ ذلك فلا يلومنَّ إلَّا نفسَه ثمَّ يأمرُ اللهُ جهنَّمَ فيخرُجُ منها عنقٌ ساطعٌ ثمَّ يقولُ ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشَّيطان إنَّه لكم عدو مبين وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون هذه جهنَّم التي كنتم توعدون - أو بها تكذبون، شكَّ أبو عاصمٍ- وامتازوا اليوم أيُّها المجرمون فيُميِّزُ اللهُ النَّاسَ وتجثو الأممُ يقولُ اللهُ تعالَى وترى كلّ أمة جاثية كلّ أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون فيقضي اللهُ عزَّ وجلَّ بين خلقِه إلَّا الثَّقلَيْن الجنِّ والإنسِ فيقضي بين الوحشِ والبهائمِ حتَّى إنَّه ليُقضَى للجمَّاءِ من ذاتِ القرْنِ فإذا فرغ من ذلك فلم تبْقَ تبِعةٌ عند واحدةٍ لأخرَى قال اللهُ كوني ترابًا فعند ذلك يقولُ الكافرُ يا ليتني كنتُ ترابًا ثمَّ يُقضَى بين العبادِ فكان أوَّلُ ما يُقضَى فيه الدِّماءُ ويأتي كلُّ قتيلٍ في سبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ ويأمرُ اللهُ كلَّ قتيلٍ فيحمِلُ رأسَه تشخُبُ أوداجُه يقولُ يا ربِّ فيم قتلني هذا فيقولُ وهو أعلمُ فيم قتلتهم فيقولُ قتلتهم لتكونَ العزَّةُ لك فيقولُ اللهُ له صدقتَ فيجعلُ اللهُ وجهَه مثلَ نورِ الشَّمسِ ثمَّ تمُرُّ به الملائكةُ إلى الجنَّةِ ويأتي كلُّ من قُتِل غيرَ ذلك يحمِلُ رأسَه تشخُبُ أوداجُه فيقولُ يا ربِّ قتلني هذا فيقولُ وهو أعلمُ لم قتلتَهم فيقولُ يا ربِّ قتلتهم لتكونَ العزَّةُ لك ولي فيقولُ تعِستَ ثمَّ لا تبقَى نفسٌ قتلها إلَّا قُتِل بها ولا مَظلمةً ظلمها إلَّا أُخِذ بها وكان في مشيئةِ اللهِ إن شاء عذَّبه وإن شاء رحِمه ثمَّ يقضي اللهُ تعالَى بين من بقي من خلقِه حتَّى لا تبقَى مَظلمةٌ لأحدٍ عند أحدٍ إلَّا أخذها للمظلومِ من الظَّالمِ حتَّى إنَّه ليُكلِّفُ شائبَ اللَّبنِ بالماءِ ثمَّ يبيعُه إلى أن يُخلِّصَ اللَّبنَ من الماءِ فإذا فرغ اللهُ من ذلك نادَى منادٍ يسمَعُ الخلائقُ كلُّهم ألا ليلحَقْ كلُّ قومٍ بآلهتِهم وما كانوا يعبُدون من دونِ اللهِ فلا يبقَى أحدٌ عبد من دونِ اللهِ إلَّا مُثِّلت له آلهتُه بين يدَيْه ويجعَلُ يومئذٍ ملَكٌ من الملائكةِ على صورةِ عزيرٍ ويجعَلُ ملَكٌ من الملائكةِ على صورةِ عيسَى بنِ مريمَ ثمَّ يتبَعُ هذا اليهودَ وهذا النَّصارَى ثمَّ قادتهم آلهتُهم إلى النَّارِ وهو الَّذي يقولُ لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون فإذا لم يبقَ إلَّا المؤمنون فيهم المنافقون جاءهم اللهُ فيما شاء من هيئتِه فقال يا أيُّها النَّاسُ ذهب النَّاسُ فالحَقوا بآلهتِكم وما كنتم تعبدون فيقولون اللهُ ما لنا إلهٌ إلَّا اللهُ وما كنَّا نعبدُ غيرَه فينصرِفُ عنهم وهو اللهُ الَّذي يأتيهم فيمكثُ ما شاء اللهُ أن يمكُثَ ثمَّ يأتيهم فيقولُ يا أيُّها النَّاسُ ذهب النَّاسُ فالحقوا بآلهتِكم وما كنتم تعبدون فيقولون واللهِ ما لنا إلهٌ إلَّا اللهُ وما كنَّا نعبدُ غيرَه فيكشِفُ لهم عن ساقِه ويتجلَّى لهم من عظمتِه ما يعرِفون أنَّه ربُّهم فيخِرُّون سُجَّدًا على وجوهِهم ويخِرُّ كلُّ منافقٍ على قفاه ويجعلُ اللهُ أصلابَهم كصياصي البقرِ ثمَّ يأذنُ الله لهم فيرفعون ويضرِبُ اللهُ الصِّراطَ بين ظهراني جهنَّمَ كحدِّ الشَّفرةِ أو كحَدِّ السَّيفِ عليه كلاليبُ وخطاطيفُ وحسَكٌ كحسَكِ السِّعدانِ دونه جِسرٌ دحْضُ مزِلَّةٍ فيمُرُّون كطرفِ العينِ أو كلمْحِ البرقِ أو كمرِّ الرِّيحِ أو كجيادِ الخيلِ أو كجيادِ الرِّكابِ أو كجيادِ الرِّجالِ فناجٍ سالمٌ وناجٍ مخدوشٌ ومُكَرْدَسٌ على وجهِه في جهنَّمَ فإذا أفضَى أهلُ الجنَّةِ إلى الجنَّةِ قالوا من يشفَعُ لنا إلى ربِّنا فندخلُ الجنَّةَ فيقولون من أحقُّ بذلك من أبيكم آدمَ عليه السَّلامُ خلقه اللهُ بيدِه ونفخ فيه من روحِه وكلَّمه قبلًا فيأتون آدمَ فيطلبون ذلك إليه فيذكُرُ ذنبًا ويقولُ ما أنا بصاحبِ ذلك ولكن عليكم بنوحٍ فإنَّه أوَّلُ رسلِ اللهِ فيُؤتَى نوحٌ فيُطلَبُ ذلك إليه فيذكُرُ ذنبًا ويقولُ ما أنا بصاحبِ ذلك ويقولُ عليكم بإبراهيمِ فإنَّ اللهَ اتَّخذه خليلًا فيُؤتَى إبراهيمُ فيُطلَبُ ذلك إليه فيذكُرُ ذنبًا ويقولُ ما أنا بصاحبِ ذلك ويقولُ عليكم بموسَى فإنَّ اللهَ قرَّبه نجِيًّا وكلَّمه وأنزل عليه التَّوراةَ فيُؤتَى موسَى فيُطلَبُ ذلك إليه فيذكُرُ ذنبًا ويقولُ لستُ بصاحبِ ذلك ولكن عليكم بروحِ اللهِ وكلمتِه عيسَى بنِ مريمَ فيُؤتَى عيسَى بنُ مريمَ فيُطلَبُ ذلك إليه فيقولُ ما أنا بصاحبِكم ولكن عليكم بمحمَّدٍ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيأتوني ولي عند ربِّي ثلاثَ شفاعاتٍ فأنطلِقُ فآتي الجنَّةَ فآخُذُ بحلقةِ البابِ فأستفتِحُ فيُفتَحُ لي فأُحيَّى ويُرحَّبُ بي فإذا دخلتُ الجنَّةَ فنظرتُ إلى ربِّي خررتُ ساجدًا فيأذنُ اللهُ لي من حمدِه وتمجيدِه بشيءٍ ما أذِن به لأحدٍ من خلقِه ثمَّ يقولُ ارفَعْ رأسَك يا محمَّدُ واشفَعْ تُشفَّعْ وسَلْ تُعطَه فإذا رفعتُ رأسي يقولُ اللهُ وهو أعلمُ ما شأنُك فأقولُ يا ربِّ وعدتَني الشَّفاعةَ فشفِّعْني في أهلِ الجنَّةِ فيدخلون الجنَّةَ فيقولُ اللهُ قد شفَّعتُك وقد أذِنتُ لهم في دخولِ الجنَّة وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ والَّذي نفسي بيدِه ما أنتم في الدُّنيا بأعرفَ بأزواجِكم ومساكنِكم من أهلِ الجنَّةِ بأزواجِهم ومساكنِهم فيدخُلُ كلُّ رجلٍ منهم على اثنتَيْن وسبعين زوجةً سبعين ممَّا يُنشئُ اللهُ عزَّ وجلَّ وثنتَيْن آدميَّتَيْن من ولدِ آدمَ لهما فضلٌ على من أنشأ اللهُ لعبادتِهما اللهُ في الدُّنيا فيدخلُ على الأولَى في غُرفةٍ من ياقوتةٍ على سريرٍ من ذهبٍ مُكلَّلٍ باللُّؤلؤِ عليها سبعون زوجًا من سندُسٍ وإستبرَقٍ ثمَّ إنَّه يضَعُ يدَه بين كتِفَيْها ثمَّ ينظرُ إلى يدِه من صدرِها ومن وراءِ ثيابِها وجلدِها ولحمِها وإنَّه لينظُرُ إلى مُخِّ ساقِها كما ينظرُ أحدُكم إلى السِّلكِ في قصبةِ الياقوتِ كبدُها له مرآةٌ وكبدُه لها مرآةٌ فبينا هو عندها لا يمَلُّها ولا تمَلُّه ما يأتيها من مرَّةٍ إلَّا وجدها عذراءَ ما يفتُرُ ذكَرُه وما تشتكي قُبُلَها فبينا هو كذلك إذ نُودي إنَّا قد عرفنا أنَّك لا تمَلُّ ولا تُمَلُّ إلَّا أنَّه لا منيَّ ولا منيَّةَ إلَّا أنَّ لك أزواجًا غيرَها فيخرجُ فيأتيهنَّ واحدةً واحدةً كلَّما أتَى واحدةً قالت واللهِ ما أرَى في الجنَّةِ شيئًا أحسنَ منك ولا في الجنَّةِ شيءٌ أحبَّ إلى منك وإذا وقع أهلُ النَّارِ في النَّارِ وقع فيها خلقٌ من خلقِ ربِّك أوبقتهم أعمالُهم فمنهم من تأخذُ النَّارُ قدمَيْه لا تجاوزُ ذلك ومنهم من تأخُذُه إلى أنصافِ ساقَيْه ومنهم من تأخذُه إلى رُكبتَيْه ومنهم من تأخُذُه إلى حَقوَيْه ومنهم من تأخُذُه جسدَه كلَّه إلَّا وجهَه حرَّم اللهُ صورتَه عليها قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقولُ يا ربِّ من وقع في النَّارِ من أمَّتي فيقولُ أخرِجوا من عرفتهم فيخرُجُ أولئك حتَّى لا يبقَى منهم أحدٌ ثمَّ يأذنُ اللهُ في الشَّفاعةِ فلا يبقَى نبيٌّ ولا شهيدٌ إلَّا شُفِّع فيقولُ اللهُ أخرِجوا من وجدتم في قلبِه زِنةَ الدِّينارِ إيمانًا فيخرُجُ أولئك حتَّى لا يبقَى منهم أحدٌ ثمَّ يشفعُ اللهُ فيقولُ أخرِجوا من في قلبِه إيمانًا ثلثي دينارٍ ثمَّ يقولُ ثلثَ دينارٍ ثمَّ يقولُ ربعَ دينارٍ ثمَّ يقولُ قيراطًا ثمَّ يقولُ حبَّةَ من خردَلٍ فيخرُجُ أولئك حتَّى لا يبقَى منهم أحدٌ وحتَّى لا يبقَى في النَّارِ من عمِل للهِ خيرًا قطُّ ولا يبقَى أحدٌ له شفاعةٌ إلَّا شُفِّع حتَّى إنَّ إبليسَ ليتطاولُ ممَّا يرَى من رحمةِ اللهِ رجاءَ أن يشفَعَ له ثمَّ يقولُ بقيتُ وأنا أرحمُ الرَّاحمين فيُدخِلُ يدَه في جهنَّمَ فيُخرِجُ منها ما لا يُحصيه غيرُه كأنَّهم حِمَمٌ فيُلقَوْن على نهرٍ يُقالُ له نهرُ الحيوانِ فينبُتون كما تنبُتُ الحبَّةُ في حميلِ السَّيلِ ما يلقَى الشَّمسَ منها أُخَيْضرٌ وما يلي الظِّلَّ منها أُصَيْفرٌ فينبُتون كنباتِ الطَّراثيثِ حتَّى يكونوا أمثالَ الذَّرِّ مكتوبٌ في رقابِهم الجهنَّميُّون عُتَقاءُ الرَّحمنِ يعرِفُهم أهلُ الجنَّةِ بذلك الكتابِ ما عمِلوا خيرًا للهِ قطُّ فيمكثون في الجنَّةِ ما شاء اللهُ وذلك الكتابُ في رقابِهم ثمَّ يقولون ربَّنا امْحُ عنَّا هذا الكتابَ فيمحوه اللهُ عزَّ وجلَّ عنهم]
خلاصة حكم المحدث : ظاهر النكارة
الراوي : [أبو هريرة] | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/788 التخريج : أخرجه إسحاق في ((مسنده)) (10)، والطبراني في ((الأحاديث الطوال)) (36)، وأبو الشيخ في ((العظمة)) (386) بلفظه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: قيامة - الشفاعة إيمان - اليوم الآخر قيامة - النفخ في الصور
|أصول الحديث