الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

61 - خرج النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذات يومٍ ومعه أبو بكرٍ وعمرُ وزيدُ بنُ ثابتٍ وعبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ وأبيُّ بنُ كعبٍ وعبدُ اللهِ بنُ عباسٍ والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على راحلتِه الجدعاءِ فلما برز سمع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلًا يقولُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ فوقف النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يستمعُ فلما قال اللهُ أكبر اللهُ أكبرُ قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شهِد والذي نفسِي بيدِه شهادةَ الحقِّ فلما قال أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ قال نرَى هذا والذي نفسِي بيدِه خرج من النارِ ثلاثَ مراتٍ ثم قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا صاحبُ كلابٍ فذهب ابنُ مسعودٍ وابنُ عباسٍ فوجدوه كذلك
خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف‏ ‏
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/340
التصنيف الموضوعي: أذان - فضل التأذين أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم سفر - الأذان في السفر إحسان - الحث على الأعمال الصالحة جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| أحاديث مشابهة

62 - لقد رأيتُنا في الجاهليَّةِ ونحنُ إذا حجَجنا البيتَ نقولُ هذِي زبيدُ قد أتتكَ قَسْرًا تغدو بها مضمَّراتٌ شُزرًا يقطعنَ خبتًا وجبالًا وُعْرًا قد تركوا الأصنامَ خَلوًا صِفْرًا ونحنُ اليومَ نقولُ كما علَّمَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لبَّيكَ اللَّهمَّ لبَّيكَ لبَّيكَ لا شريكَ لكَ لبَّيكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لكَ والملكَ لا شريكَ لك [وفي روايةٍ] قالَ لقد رأيتُنا من قرنٍ ونحنُ إذا حجَجنا قلنا لبَّيكَ تعظيمًا إليكَ عذرًا هذي زبيدُ قد أتتكَ قسرًا يقطعنَ خبتًا وجبالًا وُعْرًا قد خلَّفوا الأندادَ خَلوًا صِفرًا ولقد رأيتُنا وقوفًا ببطنِ مُحسِّرٍ نخافُ أن تخطفَنا الجنُّ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ارتفِعوا عن بطنِ عُرنةَ فإنَّهم إخوانُكم إذا أسلَموا وعلَّمَنا التَّلبيةَ

63 - جلَدَ عِياضُ بنُ غَنْمٍ صاحِبَ دارَا حينَ فُتِحتْ، فأغلَظَ له هشامُ بنُ حَكيمٍ القَولَ حتى غضِبَ عِياضٌ، ثمَّ مكَثَ لياليَ، فأتاه هشامُ بنُ حَكيمٍ، فاعتذَرَ إليه، ثمَّ قال هشامٌ: ألم تسمَعْ بقَولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ مِن أشدِّ الناسِ عذابًا أشَدَّهم عذابًا في الدُّنْيا للناسِ. فقال عِياضُ بنُ غَنْمٍ: يا هشامُ بنَ حَكيمٍ، قد سمِعْنا ما سمِعْتَ، ورأَيْنا ما رأَيتَ، أولم تسمَعْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن أرادَ أنْ ينصَحَ لذي سُلْطانٍ بأَمْرٍ فلا يُبْدِ له علانِيةً، ولكنْ ليأخُذْ بيَدِه؛ فيخلُوَ به، فإنْ قبِلَ منه فذاكَ، وإلَّا كانَ قد أدَّى الذي عليه. وإنَّكَ أنتَ يا هشامُ لأنتَ الجَريءُ؛ إذ تجتَرِئُ على سُلْطانِ اللهِ، فهلَّا خشِيتَ أنْ يقتُلَكَ السُّلْطانُ، فتكونَ قتيلَ سُلْطانِ اللهِ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلا أني لم أجد لشريح من عياض وهشام سماعا وإن كان تابعيا
الراوي : هشام بن حكيم وعياض بن غنم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/232
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - توقير السلطان جهنم - بيان من أشد الناس عذابا ومن أخفهم رقائق وزهد - ما جاء في بذل النصح والمشورة إمامة وخلافة - النصح لأئمة المسلمين وولاتهم
| أحاديث مشابهة

64 - كثُرَ على ماريةَ أمِّ إبراهيمَ في قَبَطِيٍّ ابنِ عمٍّ لها كان يَزورُها ويخْتَلِفُ إِلَيْهَا فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خُذْ هذا السَّيْفَ فانطلِقْ فإِنْ وجدتَّهُ عندَها فاقْتُلْهُ قال قلتُ يا رسولَ اللهِ أكونُ في أمرِكَ إذا أرْسَلْتَنِي كالسِّكَّةِ الْمُحْماةِ لا يُثْنِينِي شيءٌ حتى أَمْضِيَ لما أمَرْتَنِي بِهِ أَمِ الشاهِدُ يرَى مَا لَا يَرَى الغَائِبُ قال بلِ الشاهِدُ يرَى مَا لا يَرَى الغائِبُ فأقْبَلْتُ مُتَوَشِّحًا السيفَ فوجدتُّهُ عندَها فاخْتَرَطتُ السيفَ فلمَّا رآني أَقْبَلْتُ نحوه عرَفَ أَنِّي أُرِيدُهُ فَأَتَى نَخَلَةً فَرَقِيَ ثمَّ رَمَى بِنَفْسِهِ على قَفَاهُ ثمَّ شَغَرَ بِرِجْلِهِ فإِذَا هوَ أَجَبُّ أَمْسَحُ مالَهُ قَلِيلٌ ولَا كَثيرٌ فغَمَدتُّ السيفَ ثمَّ أَتيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فقَالَ الحمدُ للهِ الَّذِي يَصْرِفُ عَنَّا أهلَ البَيْتِ

65 - دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى عثمانَ بنِ مظعونٍ وهو يموتُ فأمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بثوبٍ فسُجِّيَ علَيْهِ وَكَانَ عثمانُ نازِلًا على امْرَأَةٍ منَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَها أُمَّ معاذٍ قالَتْ فمَكَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُكِبًّا عليه طويلًا وأصحابُهُ معَهُ ثمَّ تَنَحَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبكى فلمَّا بَكَى بكَى أهلُ البيتِ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَحِمَكَ اللهُ أبا السائِبِ وكان السائِبُ قَدْ شهِدَ معَهُ بَدْرًا قال فتقولُ أمُّ معاذٍ هَنِيئًا لَكَ أَبَا السائِبِ الجنَّةُ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْهِ وسلَّمَ ومَا يُدْرِيكِ يا أمَّ معاذٍ أمَّا هُوَ فقدْ جاءَهُ اليقينُ ولا نَعْلَمُ إلَّا خَيْرًا قالَتْ لَا واللهِ لا أقولُها لأحدٍ بعدَهُ أَبَدًا
خلاصة حكم المحدث : مرسل ورجاله ثقات‏‏
الراوي : أبو النضر سالم مولى عمر بن عبيدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 21/3
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - البكاء على الميت جنائز وموت - تسجية الميت مغازي - تسمية من شهد غزوة بدر مناقب وفضائل - عثمان بن مظعون اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
| أحاديث مشابهة

66 - أتَيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُبَشِّرُه بإسلامِ قَومي وطاعتِهم وافدًا إليه فلمَّا أخبَرْتُه الخبرَ قال أنت الوافِدُ الميمونُ بارَك اللهُ فيك قال ومسَح ناصيَتي ثمَّ صافحَني وصبَّحه قَومي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبى اللهُ لبني عامرٍ إلَّا خيرًا أمَا واللهِ لولا أنَّ جَدَّ قُريشٍ نازَع لها لكانَتِ الخِلافةُ لبني عامرِ بنِ صَعْصَعةَ ولكِنَّ جَدَّ قُريشٍ زاحَم لها فلمَّا دخَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم البيتَ قال هل أطعَمْتُم ضيفَكم شيئًا قالت عائشةُ وضَعْنا بينَ يدَيه شيئًا مِن تَمْرٍ ولم يكُنْ عندَنا غيرُه قال وراحَتِ الغَنَمُ فأمَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بشاةٍ فذُبِحَتْ فكَرِهْتُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما لك ذبَحْناها لأنْفُسِنا إنَّ غنَمَنا إذا زادت على المائةِ شاةً ذبَحْناها لأنْفُسِنا
خلاصة حكم المحدث : فيه يعلى بن الأشدق وهو كذاب‏‏
الراوي : عامر بن لقيط العامري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/405
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الإمامة في قريش فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - بنو عامر وبنو تميم مناقب وفضائل - فضل قريش
| أحاديث مشابهة

67 - حجَّ عمرُ عامَ الرَّمادةِ سنةَ ستَّ عَشْرَةَ حتَّى إذا كان بين السُّقْيا والعَرْجِ في جوفِ اللَّيلِ عرَض له راكبٌ على الطَّريقِ فصاح أيُّها الرَّكْبُ أفيكم رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال له عمرُ ويلَك أتعقِلُ قال العقلُ ساقَني إليك أتُوُفِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقالوا تُوُفِّي فبكى وبكى النَّاسُ معه فقال مَن وليُّ الأمرِ بعده قالوا ابنُ أبي قُحافةَ فقال أحنفُ بني تَيْمٍ فقالوا نَعَمْ فقال فهو فيكم قالوا لا قد تُوُفِّي فدعا ودعا النَّاسُ فقال مَن وليُّ الأمرِ من بعدِه قالوا عمرُ قال أحمرُ بني عَدِيٍّ قالوا نَعَمْ هو الَّذي يُكلِّمُك قال فأين كُنْتُم عن أبيضَ بني أُميَّةَ أو أصلعَ بني هاشمٍ قالوا قد كان ذاك فما حاجتُك قال لَقيتُ رسول اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأنا أبو عَقيلٍ العُجَيليُّ على رَدْهَةِ جُعَيلٍ فأسلَمْتُ وبايَعْتُ وشرِبْتُ معه شربةً من سُوَيقٍ شرِب أوَّلَها وسقاني آخرَها فواللهِ ما زِلْتُ أجدُ شبعَها كلَّما جُعْتُ وبردَها كلَّما عطِشْتُ ورِيَّها كلَّما ظمِئْتُ إلى يومي هذا ثُمَّ تسنَّمْتُ هذا الجبلَ الأبعرَ أنا وزوجتي وبناتٌ لي فكُنْتُ فيه أُصَلِّي في كلِّ يومٍ وليلةٍ خمسَ صلواتٍ وأصومُ شهرًا في السَّنةِ وأذبَحُ لعشرِ ذي الحجَّةِ فذلك ما علَّمَني رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم حتَّى دخَلَتْ هذه السَّنةُ فواللهِ ما بقيَتْ لنا شاةٌ إلَّا شاةٌ واحدةٌ بَغَتَها الذِّئبُ البارحةَ فأكَل بعضَها وأكَلنا بعضَها فالغوثَ الغوثَ فقال عمرُ أتاك الغوثُ أصبِحْ معنا بالماءِ ومضى عمرُ حتَّى الماءِ وجعَل ينتظِرُ وأخَّر الرَّواحَ من أجلِه فلم يأتِ فدعا صاحبَ الماءِ فقال إنَّ أبا عَقيلٍ الجُعَيليَّ معه ثلاثُ بناتٍ له وزوجُه فإذا جاءك فأنفِقْ عليه وعلى أهلِه وولدِه حتَّى أمُرَّ بك راجعًا إن شاء اللهُ فلمَّا قضى عمرُ حجَّه ورجَع دعا صاحبَ الماءِ فقال ما فعَل أبو عَقيلٍ فقال جاءني الغدَ يومَ حدَّثْتَني فإذا هو موعوكٌ فمرِض عندي ليال ثُمَّ مات فذاك قبرُه فأقبَل عمرُ على أصحابِه فقال لم يَرْضَ اللهُ له فتنتَكم ثُمَّ قام في النَّاسِ فصلَّى عليه وضمَّ بناتِه وزوجتَه فكان يُنفِقُ عليهم

68 - أنَّ أبا جهلٍ اعترَض لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالصَّفا فآذاه وكان حمزةُ رضِيَ اللهُ عنه صاحبَ قَنْصٍ وصَيدٍ وكان يومئذٍ في قَنْصِه فلمَّا رجَع قالت له امرأتُه وكانت قد رأَتْ ما صنَع أبو جهلٍ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يا أبا عُمارةَ لو رأيْتَ ما صنَع تعني أبا جهلٍ بابنِ أخيك فغضِب حمزةُ ومضى كما هو قَبلَ أن يدخُلَ بيتَه وهو مُعَلِّقٌ قَوسَه في عُنُقِه حتَّى دخَل المسجدَ فوجَد أبا جهلٍ في مجلسٍ مِن مجالسِ قريشٍ فلم يُكلِّمْه حتَّى علا رأسَه بقَوسِه فشَجَّه فقام رجالٌ مِن قريشٍ إلى حمزةَ يُمسِكونه عنه فقال حمزةُ ديني ديِنُ محمَّدٍ أشهَدُ أنَّه رسولُ اللهِ فواللهِ لا أنثَني عن ذلك فامنَعوني مِن ذلك إنْ كنْتُم صادقين فلمَّا أسلَم حمزةُ عزَّ به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والمسلمون وثبَت لهم بعضُ أمرِهم وهابت قريشٌ وعلِموا أنَّ حمزةَ رضِيَ اللهُ عنه سيمنَعُه

69 - دخلت مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا السوقَ فجلس إلى البزازِ فاشترَى سراويلَ بأربعةِ دراهمَ وكان لأهلِ السوقِ وازَّنٌ يزنُ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اتَّزِنْ وأرجِحْ فقال الوازنُ إن هذه لكلمةٌ ما سمعتُها من أحدٍ فقال أبو هريرةََ فقلت له كفَاك من الزهقِ والجفاءِ في دينِك ألا تعرفُ نبيَّك فطرحَ الميزانَ ووثب إلى يدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يقبلَها فحذف رسولُ اللهِ يدَه منه فقال ما هذا إنما يفعلُ هذا الأعاجمُ بملوكِها ولست بملِكٍ إنما أنا رجلٌ منكم فوزن وأرجح وأخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم السراويلَ قال أبو هريرةََ فذهبت لأحملَه عنه فقال صاحبُ الشيءِ أحقُّ بشيئِه أن يحملَه إلا أن يكونَ ضعيفًا فيعجزَ عنه فيعينُه أخوه المسلمُ قال قلت يا رسولَ اللهِ وإنك لتلبسُ السراويلَ قال أجل في السفرِ والحضرِ وفي الليلِ والنهارِ فإني أُمِرت بالسترِ فلم أرَ شيئًا أسترَ منه

70 - قَدِمَ سَلمانُ من غَيبَةٍ له، فتلقَّاه عُمَرُ، فقال: أرْضاكَ اللهُ عَبدًا، قال: فتزوَّجَ في كِندَةَ، فلمَّا كانت اللَّيلَةُ التي يَدخُلُ فيها على أهلِه، إذا البَيتُ مُنجَّدٌ، وإذا فيه نِسوَةٌ، قال: أتحوَّلَتِ الكَعبَةُ في كِندَةَ أو هي حُمرَةٌ؟ أمَرَنا خَليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ألَّا نَتَّخِذَ إلَّا أثاثًا كأثاثِ المُسافِرِ، ولا نَتَّخِذَ من النِّساءِ إلَّا ما نَنكِحُ، فخَرَجَ النِّسوةُ ودَخَلَ على أهلِه، فقال: يا هذه، أتُطيعيني أم تَعصيني؟ قالت: بل أُطيعُك فيما شِئتَ، قال: إنَّ خليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَرَنا إذا دَخَلَ أحدُنا بأهلِه أنْ يقومَ فيُصلِّيَ، ويأمُرَها أنْ تُصلِّيَ خَلفَه، ويَدعُوَ وتُؤَمِّنَ، ففَعَلَ وفَعَلتْ، فلمَّا جَلَسَ في مَجلِسِ كِندَةَ، فقال له رَجُلٌ من القَومِ: كيف أصبَحتَ يا أبا عبدِ اللهِ؟ كيف وَجَدتَ أهلَك؟ قال: فعاد الثانيَةَ، فقال: وما بالُ أحدِكم يَسأَلُ عمَّا وارَتْه الِحيطانُ والأبوابُ، إنَّما يَكفي أحدُكم أنْ يَسأَلَ عن الشَّيءِ، أُجيبَ أم سَكَتَ عنه.

71 - بَيْنَا أنا قاعدٌ مع أبي بكرةَ إذ جاء رجلٌ فسلَّم عليه فقال ما تعرِفُني فقال له أبو بكرةَ ومَن أنتَ قال تعلَمُ رجلًا أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَره أنَّه رأى الرُّومَ فقال له أبو بكرةَ أنتَ هو قال نَعَمْ قال اجلِسْ حدِّثْنا قال انطَلَقْتُ حتَّى انطَلَقْتُ إلى أرضٍ ليس لأهلِها إلَّا الحديدُ يعمَلونَه فدخَلْتُ بيتًا فاستَلْقَيْتُ فيه على ظهري وجعَلْتُ رِجلي على جدارِه فلمَّا كان عندَ غروبِ الشَّمسِ سمِعْتُ صوتًا لم أسمَعْ مثلَه فرَعَبْتُ فقال لي ربُّ البيتِ لا تذعُرَنَّ فإنَّ هذا لا يضُرُّك هذا صوتُ قومٍ ينصرِفونَ هذه السَّاعةَ من عندِ هذا السَّدِّ قال فيسُرُّك أن تراه قُلْتُ نَعَمْ قال فغدَوْتُ إليه فإذا لَبِنُه من حديدٍ كلُّ واحدةٍ مثلُ الصَّخرةِ وإذا كأنَّه البُرْدُ المُحبَّرُ وإذا مساميرُ مثلُ الجذوعِ فأتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَرْتُه فقال صِفْه لي فقُلْتُ كأنَّه البُرَدُ المُحبَّرةُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَن سرَّه أن ينظُرَ إلى رجلٍ قد أتى الرُّومَ فلينظُرْ إلى هذا قال أبو بكرةَ صدَق
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عمرو بن مالك تركه أبو زرعة وأبو حاتم ووثقه ابن حبان وقال‏‏ يخطئ ويغرب وفيه من لم أعرفه
الراوي : رجل | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/137
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الكهف خلق - عجائب المخلوقات آداب السلام - السلام على من أتى جماعة أو فارقهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

72 - أنَّ مُعاذًا قَدِمَ اليَمَنَ، فلَقِيتْه امرأةٌ من خَولانَ معها بَنونَ لها اثْنا عَشَرَ، فتَرَكتْ أباهم في بَيتهِا، وأصغَرُهم الذي قد اجتَمَعتْ لِحيَتُه، فقامتْ فسلَّمتْ على مُعاذٍ، ورَجُلانِ من بَيتِها مُمسِكانِ بضَبعَيْها، فقالت: مَنْ أرسَلَك أيُّها الرَّجُلُ، قال لها مُعاذٌ: أرسَلَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالتِ المرأةُ: أرسَلَك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأنتَ رسولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أفلا تُخبِرُني يا رسولَ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما حَقُّ المَرءِ على زَوجَتِه؟ قال لها مُعاذٌ: تَتَّقي اللهَ ما استطاعَتْ، وتَسمَعُ وتُطيعُ، قالت: أقسَمتُ باللهِ عليكَ لَتُحدِّثَني ما حَقُّ الرَّجُلِ على زَوجَتِه؟ قال لها مُعاذٌ: أوَمَا رَضيتِ أنْ تَسمَعي وتُطيعي وتَتَّقي اللهَ؟ قالت: بلى، ولكن حدِّثْني ما حَقُّ المَرءِ على زَوجَتِه، فإنِّي تَرَكتُ أبا هؤلاءِ شَيخًا كَبيرًا في البيتِ، قال لها مُعاذٌ: والذي نَفْسُ مُعاذٍ بيَدِه، لو أنَّكِ تَرجِعينَ إذا رَجَعتِ إليه، فوَجَدتِ الجُذامَ قد خَرَقَ لَحمَه، وخَرَقَ مَنخِرَيهِ، فوَجَدتِ مَنخِرَيهِ يَسيلانِ قَيحًا ودَمًا، ثم أَلْقَمْتيها فاكِ؛ لِكَيْما تَبلُغي حقَّه، ما بَلَغتِ ذاك أبدًا.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الحميد بن بهرام عن شهر وفيهما ضعف وقد وثقا
الراوي : أبو إدريس الخولاني عائذ الله بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/310
التصنيف الموضوعي: نكاح - حق الزوج على المرأة نكاح - طاعة المرأة لزوجها نكاح - عشرة النساء نكاح - حسن العشرة بين الأزواج
| أحاديث مشابهة

73 - كتَبَ عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيرِ إلى ابنِ عبَّاسٍ في البَيعَةِ، فأبَى أنْ يُبايِعَه، فظَنَّ يزيدُ بنُ مُعاويةَ أنَّه إنَّما امتَنَعَ عليه لمكانِه، فكتَبَ يزيدُ بنُ مُعاويةَ إلى ابنِ عبَّاسٍ: أمَّا بعدُ، إنَّه بَلَغَني أنَّ المُلحِدَ ابنَ الزُّبَيرِ دَعاك إلى بَيعَتِه لِيُدخِلَك في طاعَتِه؛ فتكونَ على الباطِلِ ظَهيرًا، وفي المأثَمِ شريكًا، فامتَنَعتَ عليه وانقَبَضتَ؛ لِمَا عرَّفك اللهُ في نَفْسِك من حَقِّنا أهلَ البَيتِ، فجزاكَ اللهُ أفضَلَ ما جَزى الواصلينَ عن أرْحامِهم، المُوفينَ بعُهودِهم، ومهما أنسى من الأشياءِ فلن أنْسى بِرَّك، وصِلَتَك، وحُسنَ جائِزَتِك التي أنتَ أهلُها في الطاعَةِ والشَّرَفِ والقَرابَةِ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فانظُرْ مَن قِبَلَك من قَومِك، ومَن يطَرَأُ عليك من أهلِ الآفاقِ ممَّن يَسحُرُه ابنُ الزُّبَيرِ بلِسانِه وزُخرُفِ قَولِه فخَذِّلْهم عنه؛ فإنَّهم لك أطوَعُ، ومنك أسمَعُ منهم للمُلحِدِ والخارِقِ المارِقِ والسَّلامُ. فكتَبَ ابنُ عبَّاسِ إليه: أمَّا بعدُ، فقد جاءَني كتابُك، تذكُرُ فيه دُعاءَ ابنِ الزُّبَيرِ إيَّايَ للذي دَعاني إليه، وإنِّي امتَنَعتُ عليه مَعرِفَةً لحَقِّكَ، فإنْ يكن ذلك كذلك فلستُ بِرَّك أرجو بذلك، ولكنَّ اللهَ بما أنْوي به عليمٌ، وكَتَبتَ إليَّ أنْ أحُثَّ النَّاسَ عليك، وأُخذِّلَهم عن ابنِ الزُّبَيرِ، فلا، ولا سرورَ ولا حُبورَ بفيكِ الكِثْكِثُ، ولك الأثلَبُ، إنَّك العازِبُ إن مَنَّتْك نفسُك، وإنَّك لأنتَ المَفْقودُ المَثْبورُ، وكَتَبتَ إليَّ بتَعجيلِ بِرِّي وصِلَتي، فاحْبِسْ أيُّها الإنسانُ عَنِّي بِرَّك وصِلَتَك، فإنِّي حابِسٌ عنك وُدِّي ونُصْرتي، ولَعَمْري ما تُعْطينا ممَّا في يَدِك لنا إلَّا القليلَ، وتَحبِسُ منه الطويلَ العَريضَ، لا أبَا لك ، أتُراني أنْسى قَتْلَك حُسَينًا وفِتيانَ بني عبدِ المُطَّلبِ، مَصابيحَ الدُّجَى، ونُجومَ الأعلامِ، وغادَرَتْهم خُيولُك بأمْرِك، فأصْبَحوا مُصرَّعينَ في صَعيدٍ واحدٍ، مُزمَّلينَ بالدِّماءِ، مَسْلوبينَ بالعَراءِ، لا مُكفَّنينَ، ولا مُوسَّدينَ، تَسفيهم الرِّياحُ، وتَغْزوهم الذِّئابُ، وتَنَتابُهم عُرُجُ الضِّباعِ حتى أتاحَ اللهُ لهم قَومًا لم يُشرِكوا في دِمائِهم، فكفَّنوهم وأجَنُّوهم، وبهم واللهِ وبي مَنَّ اللهُ عليك، فجَلَستَ في مَجلِسِك الذي أنتَ فيه، ومهما أنْسى من الأشياءِ، فلستُ أنسى تَسْليطَك عليهم الدَّعيَّ ابنَ الدعيِّ الذي كان للعاهِرَةِ الفاجِرَةِ، البعيدَ رَحِمًا ، اللَّئيمَ أبًا، وأمَّا الذي اكتَسَبَ أبوك في ادَّعائِه له العارَ والمأثَمَ والمذَلَّةَ والخِزيَ في الدُّنيا والآخِرَةِ؛ لأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: الوَلَدُ للفِراشِ ، وللعاهِرِ الحَجَرُ ، وإنَّ أباك يزعُمُ أنَّ الوَلَدَ لغَيرِ الفِراشِ، ولا يَضيرُ العاهِرَ، ويَلحَقُ به وَلَدُه، كما يَلحَقُ وَلَدُ البَغيِّ الرشيدَ، ولقد أماتَ أبوك السُّنَّةَ جَهْلًا، وأحْيا الأحداثَ المُضِلَّةَ عَمْدًا، ومهما أنْسى من الأشياءِ فلستُ أنْسى تَسييرَك حُسَينًا من حَرَمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى حَرَمِ اللهِ، وتَسييرَك إليه الرِّجالَ، وإدساسَك إليهم، إنْ هو نَذَرَ بكم فعالِجوه، فما زلتَ بذلك وكذلك حتى أخرَجْتَه من مكَّةَ إلى أرضِ الكوفَةِ، تَزأَرُ به إليه خَيلُك وجُنودُك زئيرَ الأُسْدِ عَداوةً مِنكَ للهِ ولرسولِه ولأهلِ بَيتِه، ثم كَتبتَ إلى ابنِ مَرجانَةَ يَستقبِلُه بالخَيلِ والرِّجالِ والأسِنَّةِ والسُّيوفِ، ثم كَتَبتَ إليه بمُعالجَتِه وتَركِ مُطاولَتِه حتى قَتَلتَه ومَن معه من فِتيانِ بني عَبدِ المُطَّلِبِ أهلِ البَيتِ الذين أذهَبَ اللهُ عنهم الرِّجسَ وطهَّرهم تَطهيرًا، نحن كذلك، لا كآبائِك [الأجْلافِ] الجُفاةِ أكْبادِ الحَميرِ، ولقد عَلِمتَ أنَّه كان أعزَّ أهلِ البَطْحاءِ بالبَطْحاءِ قديمًا، وأعَزَّه بها حديثًا، لوَّثوا الحَرَمينِ مَقامًا، واستحَلَّ بها قِتالًا، ولكنَّه كَرِهَ أنْ يكونَ هو الذي يُستحَلُّ [به] حَرَمُ اللهِ وحَرَمُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وحُرمَةُ البَيتِ الحَرامِ، فطَلَبَ [إليكم الحُسَينُ] المُوادَعَةَ، وسَأَلَكم الرَّجعَةَ، فطَلَبتُم قِلَّةَ أنصارِه، واستِئْصالَ أهلِ بَيتِه كأنَّكم تَقتُلُون أهلَ بَيتٍ من التُّركِ، أو كابُلَ، وكيف تَجِدُني على وُدِّك، وتطلُبُ نَصْري، وقد قَتَلتَ بني أبي، وسَيفُك يَقطُرُ من دَمي، وأنتَ تَطلُبُ ثَأري، فإنْ شاءَ اللهُ لا يَطُلْ إليك دَمي، ولا تَسبِقُني بثَأْري، وإنْ تَسبِقُنا به، فقَبِلْنا ما قَبِلَتِ النَّبيون [وآلُ النَّبيِّينَ] فظلَّت دِماؤُهم في الدُّنيا، وكان المَوعِدُ اللهَ، وكفى باللهِ للمَظلومينَ ناصِرًا، ومن الظالمين مُنتقِمًا، والعَجَبُ كُلَّ العَجَبِ، ما عِشتَ بِربِّكَ الدَّهْرَ، العَجَبُ حَمْلُك بناتِ عبدِ المُطَّلِبِ وحَمْلُك أبناءَهم أُغَيلِمَةً صِغارًا إليك بالشَّامِ، تُري النَّاسَ أنَّك قد قَهَرتَنا، وأنَّك تُذِلُّنا، وبهم واللهِ وبي مَنَّ اللهُ عليك وعلى أبيك وأُمِّك من النِّساءِ، وأيمُ اللهِ إنَّك لتُصبِحُ وتُمسي آمِنًا لجِراحِ يَدي، وليَعظُمَنَّ جُرحُك بلِساني وبَناني ونَقْضي وإبْرامي، لا يَستَفِزَنَّك الجَدَلُ، فلن يُمهِلَك اللهُ بعدَ قَتْلِك عِترَةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا قليلًا حتى يأخُذَك اللهُ أخذًا أليمًا، ويُخرِجَك من الدُّنيا آثِمًا مَذمومًا، فعِشْ لا أبَا لك ما شِئتَ، فقد أرْداك عندَ اللهِ ما اقتَرَفتَ، فلمَّا قَرَأَ يزيدُ الرِّسالةَ قال: لقد كان ابنُ عبَّاسٍ مُنَصَّبًا على الشَّرِّ.

74 - جاء جبريلُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال إنَّ اللهَ تبارَك وتعالى يُحِبُّ ثلاثةً من أصحابِك يا محمَّدُ ثُمَّ أتاه فقال يا محمَّدُ إنَّ الجنَّةَ لتشتاقُ إلى ثلاثةٍ من أصحابِك قال أنسٌ فأرَدْتُ أن أسأَلَ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فهَبْتُه فلقيتُ أبا بكرٍ فقُلْتُ يا أبا بكرٍ إنِّي كُنْتُ ورسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وإنَّ جبريلُ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم قال يا محمَّدُ إنَّ الجنَّةَ تشتاقُ إلى ثلاثةٍ فلعلَّك أن تكونَ منهم ثُمَّ لقيتُ عمرَ بنَ الخطَّابِ فقُلْتُ له مثلَ ذلك ثُمَّ لقيتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ فقُلْتُ له كما قُلْتُ لأبي بكرٍ وعمرَ فقال عليٌّ أنا أسأَلُه إن كُنْتُ منهم حمِدْتُ اللهَ تبارَك وتعالى وإن لم أكُنْ منهم حمِدْتُ اللهَ تبارَك وتعالى فدخَل على رسول اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ إنَّ أنسًا حدَّثني أنَّ جبريلَ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أتاك فقال إنَّ الجنَّةَ تشتاقُ إلى ثلاثةٍ من أصحابِك فإن كُنْتُ منهم حمِدْتُ اللهَ تبارَك وتعالى وإن لم أكُنْ منهم حمِدْتُ اللهَ عزَّ وجلَّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أنتَ منهم أنتَ منهم وعمارُ بنُ ياسرٍ وسيشهَدُ مشاهدَ بيِّنٌ فضلُها عظيمٌ أجرُها وسلمانُ منَّا أهلَ البيتِ فاتَّخِذْه صاحبًا
خلاصة حكم المحدث : فيه النضر بن حميد الكندي وهو متروك
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/120
التصنيف الموضوعي: ملائكة - أعمال الملائكة مناقب وفضائل - سلمان الفارسي مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - عمار بن ياسر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

75 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لنسائِه لا تُبكوا هذا الصَّبيَّ يعني حُسَينًا قال وكان يومَ أمِّ سَلَمَةَ فنزل جبريلُ فدخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الدَّاخِلَ وقال لأمِّ سَلَمَةَ لا تَدَعي أحَدًا أن يدخُلَ عليَّ فجاء الحُسَينُ فلمَّا نظَر إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في البيتِ أراد أن يدخُلَ فأخَذَتْه أمُّ سَلَمَةَ فاحتضَنَتْه وجعَلَتْ تُناغيه وتُسْكِتُه فلمَّا اشتدَّ في البُكاءِ خلَّتْ عنه فدخَل حتَّى جلَس في حِجرِ النَّبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال جبريلُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ أمَّتَك ستقتُلُ ابنَك هذا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقتلونه وهم مؤمنون بي قال نَعَم يقتلونه فتناوَل جبريلُ تُربةً فقال بمكانِ كذا وكذا فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد احتضَن حُسَينًا كاسفَ البالِ مغمومًا فظنَّتْ أمُّ سَلَمَةَ أنَّه غضِب مِن دخولِ الصَّبيِّ عليه فقالت يا نبيَ اللهِ جُعِلْتُ لك الفِداءَ إنَّك قلْتُ لنا لا تُبكوا هذا الصَّبيَّ وأمَرْتَني أن لا أدَعَ أحدًا يدخُلُ عليك فجاء فخلَّيتُ عنه فلم يرُدَّ عليها فخرَج إلى أصحابِه وهم جلوسٌ فقال إنَّ أمَّتي يقتلون هذا وفي القومِ أبو بكرٍ وعمرُ وكانا أجرأَ القومِ عليه فقالا يا نبيَ اللهِ وهم مؤمنون قال نَعَمْ وهذه تُربتُه وأراهم إيَّاها

76 - أتى جبريلُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال يا محمَّدُ إنَّ اللهَ يُحِبُّ من أصحابِك ثلاثةً فأحبُّهم عليُّ بنُ أبي طالبٍ وأبو ذرٍّ والمِقدادُ بنُ الأسودِ قال فأتاه جبريلُ فقال يا محمَّدُ إنَّ الجنَّةَ لتشتاقُ إلى ثلاثةٍ من أصحابِك وعندَه أنسُ بنُ مالكٍ فرجا أن يكونَ لبعضِ الأنصارِ قال فأراد أن يسأَلَ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم عنهم فهابه فخرَج فلقي أبا بكرٍ فقال يا أبا بكرٍ إنِّي كُنْتُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم آنفًا فأتاه جبريلُ فقال إنَّ الجنَّةَ تشتاقُ إلى ثلاثةٍ من أصحابِك فرجَوْتُ أن يكونَ لبعضِ الأنصارِ فهِبْتُه أن أسأَلَه فهل لك أن تدخُلَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال إنِّي أخافُ أن أسأَلَه فلا أكونَ منهم ويسُبُّني قومي ثُمَّ لقي عمرَ بنَ الخطَّابِ فقال له مثلَ قولِ أبي بكرٍ قال فلقي عليًّا فقال له عليٌّ نَعَمْ إن كُنْتُ منهم أحمَدُ اللهَ وإن لم أكُنْ منهم أحمَدُ الله فدخَل على رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال إنَّ أنسًا حدَّثَني أنَّه كان عندَك آنفًا وأنَّ جبريلَ أتاك فقال يا محمَّدُ إنَّ الجنَّةَ لتشتاقُ إلى ثلاثةٍ من أصحابِك فمَن هم يا نبيَّ اللهِ قال أنتَ منهم يا عليٌّ وعمَّارُ بنُ ياسرٍ وسيشهَدُ معك مشاهدَ بيِّنٌ فضلُها عظيمٌ خيرُها وسلمانُ منَّا أهلَ البيتِ وهو ناصحٌ فاتَّخِذْه لنفسِك
خلاصة حكم المحدث : فيه النضر بن حميد الكندي وهو متروك
الراوي : الحسين بن علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/120
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو ذر الغفاري مناقب وفضائل - المقداد بن الأسود مناقب وفضائل - سلمان الفارسي مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - عمار بن ياسر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

77 - لمَّا ضَرَبَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ مُلْجَمٍ عليًّا، وحُمِلَ إلى مَنزِلِه، أتاهُ العُوَّادُ، فحَمِدَ اللهَ، وأثْنى عليه، وصلَّى على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثمَّ قال: كُلُّ امرئٍ مُلاقٍ ما يَفِرُّ منه، والأجَلُ مُساقُ النَّفْسِ، والهَرَبُ من آفاتِه كمِ أَطْردتِ الأيامُ أبْحثُها عن مكنونِ هذا الأمرِ، فأبى اللهُ عزَّ وجلَّ إلَّا خفاءَهُ، هيهاتَ عِلْمٌ مخزونٌ! أمَّا وَصيَّتي إيَّاكم: فاللهَ عزَّ وجلَّ، لا تُشْرِكوا بهِ شيئًا، ومُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، لا تُضيِّعوا سُنَّتَه، أقيموا هذيْنِ العموديْنِ، وخَلاكُمْ ذمٌّ ما لم تَشْرُدوا، وأُحْمِلَ كُلُّ امرئٍ مَجْهودَه، وخُفِّفَ عنِ الجَهَلةِ بربٍّ رحيمٍ، ودِينٍ قَويمٍ، وإمامٍ عليمٍ، كُنَّا في رياحٍ ودَويِّ إعصارٍ، وتحتَ ظلِّ غمامةٍ اضمحلَّ مَركزُها فيَحُطُّها عانٍ جاوَرَكُم، تُدْني أيامَنا تباعًا ، ثمَّ هواءً، فستُعقَبونَ من بعده جثَّةً خواءً ساكنةً بعدَ حركةٍ كاظمةٍ بعدَ نطوقٍ؛ إنَّهُ أبلغُ للمُعتَبِرينَ مِنْ نُطقِ البليغِ، وداعيكُم داعٍ مُرْصَدٌ للتَّلاقِ، غدًا تَرَوْنَ أيَّامي، ويُكشَفُ عن سَرائِري، لنْ يُحابِيَني اللهُ عزَّ وجلَّ إلَّا أنْ أتزلَّفَه بتقوًى، فيغفِرَ عن فَرَطٍ مَوعودٍ، عليكُمُ السَّلامُ يومَ اللِّزامِ، إنْ أبْقَ فأنا وليُّ دَمِي، وإنْ أفْنَ فالفَناءُ ميعادي، العفوُ لي فِدْيةٌ، ولكُم حَسَنةٌ، فاعْفُوا عَفا اللهُ عنَّا وعنكم {أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: 22] ثمَّ قالَ: ثم قالَ: عِشْ ما بَدَا لَكَ، قَصْرُكَ الْمَوْتُ ** لا مُرَحِّلٌ عَنْهُ، وَلَا فَوْتُ بَيْنَا غِنَى بَيْتٍ وَبَهْجَةٍ ** زَالَ الْغِنَى وَتَقَوَّضَ الْبَيْتُ يَا لَيْتَ شِعْرِي مَا يُرَادُ بِنَا ** وَلقَلَّ مَا يُجْدِي لَنَا لَيْتُ
خلاصة حكم المحدث : فيه هشام الكلبي وهو متروك‏‏
الراوي : عوانة بن الحكم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/142
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة فتن - قتل علي جنائز وموت - عيادة المريض رقائق وزهد - الوصايا النافعة مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

78 - خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا برَزْنا من المدينةِ إذا راكبٌ يُوضِعُ نحوَنا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : كأنَّ هذا الرَّاكبَ أتاكم يُرِيدُنا. قال : فانتَهى الرَّجلُ إلينا فسلَّم فردَدْنا عليه، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : من أينَ أقبَلْتَ ؟ قال : من أهلي وولدي وعشيرتي. قال : فأين تُرِيدُ ؟ قال : أُرِيدُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. قال : فقد أصَبْتَه. قال : يا رسولَ اللهِ علِّمْني ما الإيمانُ ؟ فقال : تشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ وتُقِيمُ الصَّلاةَ وتُؤتِي الزَّكاةَ وتصومُ رمضانَ وتحُجُّ البيتَ. قال : أقرَرْتُ. قال : ثُمَّ إنَّ بعيرَه دخَلَت يدُه في شبكةِ جرذانَ فهوى بعيرُه وهوى الرَّجلُ فوقَع على هامتِه فمات، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : عليَّ بالرَّجلِ، قال : فوثَب إليه عمَّارُ بنُ ياسرٍ وحذيفةُ بنُ اليمانِ فأقعداه فقالا : يا رسولَ اللهِ قُبِض الرَّجلُ، فأعرَض عنهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثُمَّ قال لهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أما رأَيْتُما إعراضي عنِ الرَّجلِ فإنِّي رأَيْتُ ملكينِ يدُسَّانِ في فيه من ثمارِ الجنَّةِ فعلِمْتُ أنَّه مات جائعًا، ثُمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : هذا واللهِ من الَّذين قال اللهُ عزَّ وجلَّ {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} قال : ثُمَّ قال : دونَكم أخاكم. قال : فاحتَمَلْناه إلى الماءِ فغسَّلْناه وحنَّطْناه وكفَّنَّاه وحمَلْناه إلى القبرِ فقال : ألحِدوا ولا تشُقُّوا، وفي روايةٍ : هذا ممَّن عمِل قليلًا وأُجِر كثيرًا. وفي روايةٍ : فدخَل خفُّ بعيرِه في جُحرِ يربوعٍ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده أبو جناب وهو مدلس وقد عنعنه
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/46
التصنيف الموضوعي: إيمان - أركان الإيمان دفن ومقابر - اللحد والشق ونصب اللبن على الميت زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة صيام - وجوب صوم رمضان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

79 - لمَّا نزلَتْ وَأَنْذِر ْعَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ جمعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بني هاشمٍ فأجْلَسَهم على البابِ وجمعَ نساءَهُ وأهلَهُ فأجلَسهم في البيتِ ثمَّ اطلَعَ عليهم فقال يا بني هاشمٍ اشتَرُوا أنفُسَكُمْ من النارِ وأوْسِعُوا في فَكَاكِ رِقَابِكُمْ وافْتَكُّوا أنفُسَكُم من اللهِ عزَّ وجلَّ فإِنِّي لَا أَمْلِكُ لكم من اللهِ شيئًا ثم أقبلَ على أهلِ بيتِهِ فقال يا عائشةُ بنتُ أبي بكرٍ ويا حفصةُ بنتُ عمرَ ويا أمَّ سَلَمَةَ ويا فاطمةُ بنتُ محمدٍ ويا أمَّ الزبيرِ عمةَ رسولِ اللهِ اشتَرُوا أنفُسَكم منَ النارِ وأوْسِعوا في فَكَاكِ رِقَابِكم وافْتَكُّوا أنفُسَكم منَ اللهِ عزَّ وجلَّ فإني لا أمْلِكُ لكم منَ اللهِ شيئًا ولا أُغْنِي فَبَكَتْ عائشةُ وقالتْ أيْ حِبِّي هلْ يكونُ ذلِكَ يومَ لا تُغْنِي عنَّا مِنَ اللهِ شيئًا قال نعم في ثلاثِ مواطنَ يقولُ اللهُ تعالى وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فعندَ ذلك لا أُغْنِي عنكم مِنَ اللهِ شيئًا ولَا أملِكُ لكم منَ اللهِ شيئًا وعندَ النورِ من شاءَ أتمَّ اللهُ له نورَهُ ومن شاءَ أكنَّهُ في الظلُمَاتِ يَغُمُّهُ فيها فَلَا أَمْلِكُ لكم مِنَ اللهِ شيئًا ولا أُغْنِي عنكم مِنَ اللهِ شَيْئًا وعندَ الصراطِ مَنْ شاءَ سَلَّمَهُ وأجازَه ومن شاء كَبْكَبَهُ في النارِ قالتْ عائشةُ أيْ حِبِّي قَدْ عَلِمْتُ الموازينَ هي الكِفَّتانِ فيوضَعُ في هذِهِ فتَرْجَحُ هذِهِ وتَخِفُّ الأخرى وقَدْ علِمْنَا مَا النورُ وما الظُّلْمَةُ فما الصراطُ قال طريقٌ بينَ الجنةِ والنارِ يجوزُ الناسُ عليها وهو مثلُ حدِّ الموسَى والملائكةُ حافَّةٌ يمينًا وشمالًا يَخْطَفُونَهُمْ بالكلالِيبِ مثلَ شوكِ السَّعْدانِ وهم يقولونَ ربِّ سَلِّمْ سَلِّمْ وأفئدتُهم هواءٌ فمَنْ شاءَ اللهُ سلَّمَ ومَنْ شَاءَ اللهُ كَبْكَبَهُ فيها
خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن يزيد الألهاني وهو متروك
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/88
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنبياء تفسير آيات - سورة الشعراء قيامة - الصراط قيامة - أهوال يوم القيامة قيامة - الميزان
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

80 - قَدِمتُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم، فعرَضَ علَيَّ الإسلامَ، فأسلَمْتُ، وعلَّمَني آيًا منَ القُرْآنِ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي عَمِلتُ أعمالًا في الجاهليَّةِ؛ فهلْ لي فيها منْ أجْرٍ؟ قال: وما عَمِلتَ؟ فقُلتُ: إني أضلَلْتُ لي ناقتَيْنِ عَشراوَيْنِ فخرجْتُ أتْبعُهُما على جَمَلٍ لي، فرُفِعَ لي بَيتانِ في فضاءٍ منَ الأرضِ، فقَصَدتُ قَصدَهُما، فوَجَدتُ في أحدِهِما شيخًا كبيرًا، فقُلتُ: هلْ أحسَسْتَ ناقتَيْنِ عَشراوَيْنِ؟ قالَ: ما نارَاهُما؟ قلتُ: مِيسَمُ بني دارِمٍ. قالَ: قدْ أصَبْنَا ناقتَيْكَ ونِتاجَهُما فظأرتاهما، وقد نَعَشَ اللهُ بهما أهْلَ بيتٍ من قَومِكَ من العربِ من مُضَرَ، فبينا هوَ يُخاطِبُني؛ إذْ نادَتِ امرأةٌ من البيتِ الآخَرِ: وَلَدَتْ. قالَ: وما وَلَدَتْ؟ إنْ كانَ غُلامًا فقدْ شَرَكَنا في قَومِنا -وقال البزَّارُ: فقد تبارَكْنا في قَومِنا- وإنْ كانتْ جاريةً فادْفِناها، فقالت: جاريةٌ. فقُلتُ: ما هذه المَوْءودةُ؟ قال: ابنةٌ لي، فقُلتُ: إني اشتريْتُها منكَ، قال: يا أخا بني تميمٍ، أتقولُ: أتبيعُ ابنتَكَ وقد أخبرتُكَ أنِّي رَجُلٌ من العربِ منْ مُضَرَ؟! فقُلتُ: إنِّي لا أشْتَري منكَ رقبَتَها، إنما أشْتَري رُوحَها ألَّا تقتُلَها، قال: بمَ تَشتَريها؟ قُلتُ: بناقتيَّ هاتَيْنِ وولدَيْهما، قالَ: وتزيدُني بعيرَكَ هذا؟ قُلتُ: نَعَمْ، على أنْ تُرسِلَ معي رسولًا، فإذا بَلَغتُ إلى أهلي رَدَدتُ إليكَ البعيرَ، ففَعَلَ، فلمَّا بَلَغتُ أهلي رَدَدتُ إليهِ البعيرَ، فلمَّا كان في بعضِ اللَّيلِ فَكَّرتُ في نفْسي أنَّ هذه مَكرُمَةٌ ما سَبَقَني إليها أحدٌ من العربِ، وظَهَرَ الإسلامُ، وقد أحيَيْتُ ثلاثَ مِئَةٍ وستِّينَ مَوْءودةً، أشْتَري كلَّ واحدةٍ منهنَّ بناقتَيْنِ عَشراوَيْنِ وجَمَلٍ، فهل لي في ذلِك من أجْرٍ؟ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لكَ أجْرٌ، إذ منَّ اللهُ عليكَ بالإسلامِ. قال عبَّادٌ: ومِصْداقُ قَولِ صَعصَعَةَ قولُ الفرزدقِ: وَجَدِّي الَّذِي مَنَعَ الْوَائِدَاتِ، فَأَحْيَا الْوَئِيدَ فَلَمْ يُوْءَدِ.
خلاصة حكم المحدث : فيه الطفيل بن عمرو التميمي قال البخاري : لا يصح حديثه وقال العقيلي لا يتابع عليه
الراوي : صعصعة بن ناجية المجاشعي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/100
التصنيف الموضوعي: إسلام - حكم عمل الكافر إذا أسلم بعده قرآن - تعلم القرآن وتعليمه مناقب وفضائل - صعصعة بن ناجية المجاشعي إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

81 - كُنْتُ قاعدًا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ جاء من بدرٍ فقال رجلٌ من الأنصار وهل لقينا إلَّا عجائزَ كالجُزُرِ المعقَّلةِ فنحَرْناها فتغيَّر وجهُ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى رأَيْتُه كأنَّه تفقَّأ فيه حَبُّ الرُّمَّانِ ثُمَّ قال يا ابنَ أخي لا تقُلْ ذلك أولئك الملأُ الأكبرُ من قريشٍ أمَا لو رأَيْتَهم في مجالسِهم بمكَّةَ هِبْتَهم فواللهِ لأتَيْتُ مكَّةَ فرأَيْتُهم قعودًا في المسجدِ في مجالسِهم فما قدَرْتُ على أن أُسلِّمَ عليهم من هيبتِهم فذكَرْتُ قولَ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لو رأَيْتُهم في مجالسِهم لهِبْتَهم قال عديُّ بنُ حاتمٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يا معاشرَ النَّاسِ أحِبُّوا قريشًا فإنَّه مَن أحبَّ قريشًا فقد أحبَّني ومَن أبغَض قريشًا فقد أبغَضني إنَّ اللهَ حبَّب إليَّ قومي فلا أتعجَّلُ لهم نقمةً ولا أستكثِرُ لهم نعمةً اللَّهمَّ إنَّك أذَقْتَ أوَّلَ قريشٍ نكالًا فأذِقْ آخرَها نوالًا إنَّ اللهَ تعالى علِم ما في قلبي من حبِّي لقومي فسرَّني فيهم قال اللهُ عزَّ وجلَّ {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ}، فجعَل الذِّكرَ والشَّرفَ لقومي في كتابِه فقال {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ * وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} يَعْني قومي فالحمدُ للهِ الَّذي جعَل الصِّدِّيقَ من قومي والشَّهيدَ من قومي والأئمَّةَ من قومي إنَّ اللهَ قلَّب العبادَ ظهرًا لبطنٍ فكان خيرَ العربَ قريشٌ وهي الشَّجرةُ المباركةُ الَّتي قال اللهُ عزَّ وجلَّ في كتابِه {مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} قريشًا {أصلُها ثابتٌ} يقولُ أصلُها كرمٌ {وفرعُها في السَّماء} يقولُ الشَّرفُ الَّذي شرَّفهم اللهُ به بالإسلامِ الَّذي هداهم له وجعَلهم أهلَه ثُمَّ أنزَل فيهم سورةً من كتابِه محكمةً {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} قال عديُّ بنُ حاتمٍ ما رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذُكِرَتْ عندَه قريشٌ بخيرٍ قطُّ إلَّا سرَّه حتَّى يتبيَّنَ السُّرورُ في وجهِه وكان يتلو هذه الآيةَ {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ}
خلاصة حكم المحدث : فيه حسين السلولي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات‏‏
الراوي : عدي بن حاتم الطائي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/26
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الإمامة في قريش تفسير آيات - سورة الزخرف مغازي - غزوة بدر مناقب وفضائل - الترهيب من بغض قريش مناقب وفضائل - فضل قريش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

82 - بعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَريَّةً فقالوا يا رسولَ اللهِ إنَّك تبعَثُنا ولا لنا زادٌ ولا لنا طعامٌ ولا عِلْمَ لنا بالطَّريقِ فقال إنَّكم ستمُرُّون برجلٍ صَبيحِ الوجهِ يُطعِمُكم مِنَ الطَّعامِ ويَسقيكُم مِنَ الشَّرابِ ويدُلُّكم على الطَّريقِ وهو مِن أهلِ الجنَّةِ فلمَّا يزَلِ القَومُ على جَمَلٍ يُشيرُ بعضُهم إلى بعضٍ وينظُرون إليَّ فقلْتُ يُشيرُ بعضُكم إلى بعضٍ وتنظُرون إليَّ قالوا أبْشِرْ ببُشْرى مِنَ اللهِ ورسولِه فإنَّا نعرِفُ فيك نَعْتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَروني بما قال لهم فأطْعَمْتُهم وسَقَيتُهم وزوَّدْتُهم وخرَجْتُ معهم حتَّى دَلَلْتُهم على الطَّريقِ ثُمَّ رجَعَتْ إلى أهلي وأوصَيْتُهم بإبِلي ثُمَّ خرَجْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلْتُ ما الَّذي تدعو إليه فقال أدعو إلى شهادةِ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنِّي رسولُ اللهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وحَجِّ البيتِ وصومِ رمضانَ فقلْتُ إذا أجَبْناك إلى هذا فنحن آمِنون على أهلِنا ودِمائِنا وأموالِنا قال نَعَمْ فأسْلَمْتُ ثمَّ رجَعْتُ إلى أهلي فأعْلَمْتُهم بإسلامي فأسْلَمَ على يدي بَشَرٌ كثيرٌ منهم ثُمَّ هاجَرْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبينا أنا عندَه ذاتَ يومٍ فقال لي يا عمرُو هل لك أن أُريَك آيةَ الجنَّةِ تأكُلُ الطَّعامَ وتشرَبُ الشَّرابَ وتمشي في الأسواقِ قلْتُ بلى بأبي أنت قال هذا وقَومُه وأشار بيدِه إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضِيَ اللهُ عنه وقال لي يا عمرُو هل لك أن أُريَك آيةَ النَّارِ تأكُلُ الطَّعامَ وتشرَبُ الشَّرابَ وتمشي في الأسواقِ قلْتُ بلى بأبي أنت قال هذا وقَومُه آيةُ النَّارِ وأشار إلى رجلٍ فلمَّا وقَعَتِ الفِتنةُ ذكَرْتُ قَولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ففرَرْتُ مِن آيةِ النَّارِ إلى آيةِ الجنَّةِ ويرى بني أُمَيَّة َقاتلي بعدَ هذا قلْتُ اللهُ ورسولُه أعلمُ قال واللهِ إنْ كنْتُ في حَجَرٍ في جَوفِ حَجَرٍ لاستخَرَجَني بنو أميَّةَ حتَّى يقتُلوني حدَّثَني به حبيبي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ رأسي أوَّلُ رأسٍ يُحْتَزُّ في الإسلامِ ويُنقَلُ مِن بلَدٍ إلى بلَدٍ

83 - لمَّا هاجَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خلَّفَنا وخلَّف بناتِه فلمَّا استقرَّ بالمدينةِ بعَث زيدَ بنَ حارثةَ وبعَث معه أبا رافعٍ مولاه وأعطاهما بَعيرَين وخمسَمائةِ دِرهمٍ أخَذها مِن أبي بكرٍ يشتَريان بها ما يحتاجان إليه مِنَ الظَّهرِ وبعَث أبو بكرٍ معهما عبدَ اللهِ بنَ الأُرَيقِطِ الدِّئَلِيَّ ببَعيرَين أو ثلاثةٍ وكتَب إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي بكرٍ أن يَحْمِلَ معه أهلَه أمَّ رُومانٍ وأمَّ أبي بكرٍ وأنا وأخي وأسماءَ بنتَ أبي بكرٍ امرأةَ الزُّبيرِ فخرَجوا مصطَحبينَ حتَّى انتهَوا إلى قُدَيدٍ اشترى زيدُ بنُ حارثةَ بتلك الخمسِمائةِ دِرهمٍ ثلاثةَ أبعِرةٍ ثمَّ دخَلوا مكَّةَ جميعًا فصادَفوا طلحةَ بنَ عُبيدِ اللهِ يُريدُ الهجرةَ فخَرَجْنا جميعًا وخرَج زيدٌ وأبو رافعٍ بفاطمةَ وأمِّ كلثومٍ وسَودةَ بنتِ زَمعةَ وحمَل زيدٌ أمَّ أيمنَ وولدَها أيمنَ وأسامةَ واصطحَبَنا حتَّى إذا كنَّا بالبَيضِ مِن نَمِرٍ نفَر بعيري وأنا في مِحَفَّةٍ معي فيها أمِّي فجعَلَتْ تقولُ وابْنَتاه واعَرُوسَتاه حتَّى إذا أُدْرِكَ بَعيرُنا وقد هبَط مِنَ الثَّنيَّةِ ثنيَّةِ هبا فسلَّم اللهُ حتَّى قدِمْنا المدينةَ فنزَلْتُ في عيالِ أبي بكرٍ ونزَل إليَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومئذٍ يبني المسجدَ وأبياتُنا حولَ المسجدِ فأنزَل فيها أهلَه فمكَثْنا أيَّامًا ثمَّ قال أبو بكرٍ يا رسولَ اللهِ ما يمنَعُك أن تبنيَ بأهلِك قال الصَّداقُ فأعطاه أبو بكرٍ ثِنْتَي عشْرةَ أوقيَّةً ونَشًّا فبعَث بها إلينا وبنى بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بيتي هذا الَّذي أنا فيه وهو الَّذي تُوفِّي فيه ودُفِنَ فيه وأدخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَودةَ بنتَ زَمْعةَ أحدَ تلك البُيوتِ وكان يكونُ عندَها وكان تزوج النبي صلى الله عليه وسلم إياي وأنا ألعب مع الجواري، فما حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجني حتى أخذتني أمي، فحبستني في البيت، فوقع في نفسي أني تزوجته، فما سألتها حتى كانت هي التي أخبرتني. وفيه محمد بن الحسن بن زبالة، وهو ضعيف
خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف‏‏
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/230
التصنيف الموضوعي: مغازي - هجرة النبي إلى المدينة مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق نكاح - الصداق جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

84 - قال عمرُ بنُ الخطابِ أتحبُّون أن أُعلمَكم أولَ إسلامِي قال قلنا نعم قال كنتُ أشدَّ الناسِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبينا أنا في يومٍ شديدِ الحرِّ في بعضِ طرقِ مكةَ إذ رآنِي رجلٌ من قريشٍ فقال أينَ تذهبُ يا ابنَ الخطابِ قلت أريدُ هذا الرجلَ قال يا ابنَ الخطابِ قد دخل هذا الأمرُ في منزلِك وأنت تقولُ هذا قلت وما ذاك فقال إن أختَك قد ذهبت إليه قال فرجعتُ مغضبًا حتى قرعتُ عليها البابَ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أسلم بعضُ مَن لا شيءَ له ضمَّ الرجلَ والرجلين إلى الرجلِ ينفقُ عليه قال وكان ضم رجلينِ من أصحابِه إلى زوجِ أختي قال فقرعتُ البابَ فقيل لي من هذا قلت عمرُ بنُ الخطابِ وقد كانوا يقرؤون كتابًا في أيديهم فلما سمعوا صوتِي قاموا حتى اختبؤوا في مكانٍ وتركوا الكتابَ فلما فتحَت لي أختي البابَ قلت أيا عدوةَ نفسِها صبَوتِ قال وأرفعُ شيئًا فأضربُ به على رأسِها فبكتِ المرأةُ وقالت يا ابنَ الخطابِ اصنعْ ما كنتَ صانعًا فقد أسلمتُ فذهبت وجلستُ على السريرِ فإذا بصحيفةٍ وسطَ الباب فقلت ماهذه الصحيفةُ ها هنا فقالت لي دعْنا عنك يا ابنَ الخطابِ فإنك لا تغتسلُ من الجنابةِ ولا تتطهرُ وهذا لا يمسُّه إلا المطهرونَ فما زِلت بها حتى أعطَتنِيها فإذا فيها بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ قال فلما قرأتُ الرحمنِ الرحيمِ تذكرتُ من أينَ اشتُقَّ ثم رجعت إلى نفسِي فقرأت سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ حتى بلغ آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ قال قلت أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأشهدُ أن محمدًا رسولُ اللهِ فخرج القومُ متبادرِين فكبَّروا واستبشروا بذلك ثم قالوا لي أبشرْ يا ابنَ الخطابِ فإن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دعا يومَ الاثنينِ فقال اللهمَّ أعِزَّ الدينَ بأحبِّ الرجلين إليك عمرِ بنِ الخطابِ وأبي جهلِ بنِ هشامٍ وإنا نرجو أن تكونَ دعوةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لك فقلت دلُّوني على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أين هو فلما عرفوا الصدقَ دلُّوني عليه في المنزلِ الذي هو فيه فجئتُ حتى قرعتُ البابَ فقالوا مَن هذا قلت عمرُ بنُ الخطابِ وقد علِموا شدَّتي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولم يعلموا بإسلامِي فما اجترأ أحدٌ منهم أن يفتحَ لي حتى قال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم افتحوا له فإنْ يردِ اللهُ به خيرًا يهدِه قال ففتح لي البابَ فأخذ رجلانِ بعضُدِي حتى دنوتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرسلوه فأرسلوني فجلستُ بينَ يدَيه فأخذ بمجامعِ قميصِي ثم قال أسلمْ يا ابنَ الخطابِ اللهمَّ اهدِه فقلت أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِ قال فكبر المسلمونَ تكبيرةً سُمِعت في طرقِ مكةَ وقد كانوا سبعينَ قبلَ ذلك وكان الرجلُ إذا أسلم فعلموا به الناسُ يضربونه ويضربُهم قال فجئت إلى رجلٍ فقرعت عليه البابَ فقال من هذا قلت عمرُ بنُ الخطابِ فخرج إلي قلت له أعلمتَ أنِّي قد صبوتُ قال أو قد فعلتَ قلت نعم فقال لا تفعلْ قال ودخل البيتَ فأجاف البابَ دونِي قال فذهبت إلى آخرَ من قريشٍ فناديته فخرج فقلت له أعلمتَ أنِّي قد صبوت قال وفعلتَ قلت نعم قال لا تفعلْ ودخل البيتَ وأجاف البابَ دوني فقلت ما هذا بشيءٍ قال فإذا أنا لا أُضرَبُ ولا يُقالُ لي شيءٌ فقال الرجلُ أتحبُّ أن يُعلمَ إسلامُك قلت نعم قال إذا جلس الناسُ في الحِجرِ فائتِ فلانًا فقلْ له فيما بينَك وبينَه أشعرتَ أنِّي قد صبوتُ فإنه قلَّما يُكتمُ الشيءُ فجئت إليه وقد اجتمع الناسُ في الحِجرِ فقلت له فيما بيني وبينَه أشعرتَ أنِّي قد صبوتُ قال فقال أفعلتَ قال قلت نعم قال فنادَى بأعلَى صوتِه ألا إنَّ عمرَ قد صبَا قال فثار إليَّ أولئك الناسُ فما زالوا يضربوني وأضربُهم حتى أتَى خالِي فقيل له إن عمرَ قد صبا فقام على الحِجرِ فنادَى بأعلى صوتِه ألا إني قد أجرتُ ابنَ أختِي فلا يمسْه أحدٌ قال فانكشفوا عني فكنت لا أشاءُ أن أرَى أحدًا من المسلمين يُضربُ إلا رأيته فقلت ما هذا بشيءٍ إن الناسَ يُضربون ولا أُضربُ ولا يُقالُ لي شيءٌ فلما جلس الناسُ في الحجرِ جئتُ إلى خالي فقلت اسمعْ جوارُك عليك ردٌّ فقال لا تفعلْ فأبيتُ فما زِلتُ أَضربُ وأُضرَبُ حتى أظهر اللهُ الإسلامَ
خلاصة حكم المحدث : فيه أسامة بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/66
التصنيف الموضوعي: إسلام - كيف بدأ الإسلام تفسير آيات - سورة الحديد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي قرآن - مس القرآن لغير الطاهر مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

85 - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه أتى أبا بكرٍ رحمةُ اللهِ عليه فقال يا أبا بكرٍ ما يمنَعُك أن تَزَوَّجَ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لا يُزوِّجُني قال إذا لم يُزَوِّجْك فمَن يُزَوِّجُ وإنَّك مِن أكرمِ النَّاسِ عليه وأقْدَمِهم في الإسلامِ قال فانطلَق أبو بكرٍ رحمةُ اللهِ عليه إلى بيتِ عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها فقال يا عائشةُ إذا رأيْتِ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طِيبَ نفسٍ وإقبالًا عليكِ فاذكُري له أنِّي ذكَرْتُ فاطمةَ فلعلَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أن يُيَسِّرَها لي قال فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرأت منه طِيبَ نفسٍ وإقبالًا فقالت يا رسولَ اللهِ إنَّ أبا بكرٍ ذكَر فاطمةَ وأمَرني أن أذكُرَها قال حتَّى ينزِلَ القضاءُ قال فرجَع إليها أبو بكرٍ فقالت يا أبتاه ودِدْتُ أنِّي لم أذكُرْ له الَّذي ذكَرْتُ فلقِيَ أبو بكرٍ عمرَ فذكَر أبو بكرٍ لعمرَ ما أخبَرَتْه عائشةُ فانطلَق عمرُ إلى حفصةَ فقال يا حفصةُ إذا رأيْتِ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إقبالًا يعني عليكِ فاذكُريني له واذكُري فاطمةَ لعلَّ اللهَ أن يُيَسِّرَها لي قال فلقِي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حفصةَ فرأَتْ طِيبَ نفسٍ ورأَتْ منه إقبالًا فذكَرَتْ له فاطمةَ رضِيَ اللهُ عنها فقال حينَ ينزِلُ القضاءُ فلقِي عمرُ حفصةُ فقالت له يا أبتاه ودِدْتُ أنِّي لم أكُنْ ذكَرْتُ له شيئًا فانطلَق عمرُ رضِيَ اللهُ عنه إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضِيَ اللهُ عنه فقال ما يمنَعُك مِن فاطمةَ فقال أخشى ألَّا يُزَوِّجَني قال فإنْ لم يُزَوِّجْك فمَن يُزَوِّجُ وأنت أقربُ خلقِ اللهِ إليه فانطلَق عليٌّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولم يكُنْ له مِثلُ عائشةَ ولا مِثلُ حفصةَ قال فلقِي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال إنِّي أُريدُ أن أتزوَّجَ فاطمةَ قال فافعَلْ قال ما عندي إلَّا دِرعي الحُطَمِيَّةُ قال فاجمَعْ ما قدَرْتَ عليه وائتني به قال فأتى باثنتي عشْرةَ أوقيَّةً - أربعِمائةٍ وثمانين - فأتى بها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فزوَّجه فاطمةَ رضِيَ اللهُ عنها فقبَض ثلاثَ قبَضاتٍ فدفَعها إلى أمِّ أيمنَ فقال اجعَلي منها قبضةً في الطِّيبِ أحسَبُه قال والباقي فيما يُصلِحُ المرأةَ مِنَ المتاعِ فلمَّا فرَغَتْ مِنَ الجهازِ وأدخَلَتْهم بيتًا قال يا عليُّ لا تُحدِثَنَّ إلى أهلِك شيئًا حتَّى آتيَك فأتاهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا فاطمةُ متقنِّعةٌ وعليٌّ قاعدٌ وأمُّ أيمنَ في البيتِ فقال يا أمَّ أيمنَ ائتيني بقَدَحٍ من ماءٍ فأتَتْه بقَعبٍ فيه ماءٌ فشرِب منه ثمَّ مَجَّ فيه ثمَّ ناوَله فاطمةَ فشرِبَتْ وأخَذ منه فضرَب جبينَها وبينَ كتفَيها وصدرَها ثمَّ دفَعه إلى عليٍّ فقال يا عليُّ اشرَبْ ثمَّ أخَذ منه فضرَب به جبينَه وبينَ كتفَيه ثمَّ قال أهلَ بيتي فأذهِبْ عنهم الرِّجسَ وطهِّرْهم تطهيرًا فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأمُّ أيمنَ وقال يا عليُّ أهلَك في روايةٍ قال خطَب عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه فاطمةَ رضِيَ اللهُ عنها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال وذكَر الحديثَ

86 - لمَّا تُوفِّي أبو بكرٍ سُجِّي بثوبٍ فارتجَّتِ المدنيةُ بالبكاءِ ودُهِش النَّاسُ كيومِ قُبِض رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وجاء عليُّ بنُ أبي طالبٍ مسرعًا مسترجِعًا وهو يقولُ اليومَ انقطَعَت خلافةُ النُّبوَّةِ حتَّى وقَف على بابِ البيتِ الَّذي هو فيه أبو بكرٍ فقال رحِمك اللهُ يا أبا بكرِ كُنْتَ أوَّلَ القومِ إسلامًا وأخلصَهم إيمانًا وأشدَّهم يقينًا وأخوفَهم للهِ وأعظمَهم غناءً وأحوطَهم على رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأحدبَهم على الإسلامِ وأمنَهم على أصحابِه وأحسنَهم صحبةً وأفضلَهم مناقبَ وأكثرَهم سوابقَ وأرفعَهم درجةً وأقربَهم من رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأشبهَهم به هَدْيًا وخُلُقًا وسَمْتًا وأوثقَهم عندَه وأشرفَهم منزلةً وأكرمَهم عليه منزلةً فجزاك اللهُ عن الإسلامِ وعن رسولِه وعن المسلمينَ خيرًا صدَّقْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم حينَ كذَّبه النَّاسُ فسمَّاك اللهُ في كتابِه صدِّيقًا فقال {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ} محمَّدٌ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم {وَصَدَّقَ بِهِ} أبو بكرٍ آسَيْتَه حينَ بخِلوا وقُمْتَ معه حينَ عنه قعَدوا وصحِبْتَه في الشِّدَّةِ أكرمَ الصحبةِ والمنزَّلَ عليه السَّكينةُ رفيقَه في الهجرةِ ومواطنِ الكربةِ خلَفْتَه في أمَّتِه بأحسنِ الخلافةِ حينَ ارتدَّتِ النَّاسُ فقُمْتَ بدينِ اللهِ قيامًا لم يقُمْه خليفةُ نبيٍّ قطُّ فوثَبْتَ حينَ ضعُف أصحابُك ونهَضْتَ حينَ وهَنوا ولزَمْتَ مِنهاجَ رسولِه برغمِ المنافِقينَ وغيظِ الكافِرينَ فقُمْتَ بالأمرِ حينَ فشِلوا ومضَيْتَ بنورِ اللهِ إذ وقَفوا كُنْتَ أعلاهم فوقًا وأقلَّهم كلامًا وأصوبَهم منطقًا وأطولَهم صمتًا وأبلغَهم قولًا وكُنْتَ أكثرَهم رأيًا وأشجعَهم قلبًا وأشدَّهم يقينًا وأحسنَهم عملًا وأعرفَهم بالأمورِ كُنْتَ للدِّينِ يَعْسُوبًا وكُنْتَ للمؤمنينَ أبًا رحيمًا إذ صاروا عليك عيالًا فحمَلْتَ أثقالَ ما عنه ضعُفوا وحفِظْتَ ما أضاعوا ورعَيْتَ ما أهمَلوا وصبَرْتَ إذ جزَعوا فأدرَكْتَ آثارَ ما طلَبوا ونالوا بك ما لم يحتَسِبوا كُنْتَ على الكافرينَ عذابًا صبًّا وللمسلمينَ غيثًا وخصبًا فطِرْتَ بغناها وفُزْتَ بحياها وذهَبْتَ بفضائلِها وأحرَزْتَ سوابقَها لم تَفْلَلْ حُجَّتُك ولم يزِغْ قلبُك ولم تضعُفْ بصيرتُك ولم تجبُنْ نفسُك كُنْتَ كالجبلِ لا تحرِّكُه العواصفُ ولا تُزِيلُه القواصفُ كُنْتَ كما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أمنَّ النَّاسِ عليه بصحبتِك وذاتِ يدِك وكما قال ضعيفًا في بدنِك قويًا في أمرِ اللهِ متواضعًا عظيمًا عندَ المسلمينَ جليلًا في الأرضِ لم يكُنْ لأحدٍ فيك مهمزٌ ولا لقائلٍ فيك مغمَزٌ ولا فيك مطمَعٌ ولا عندَك هَوادةٌ لأحدٍ الضَّعيفُ الذَّليلُ عندَك قويٌّ حتَّى تأخُذَ له بحقِّه والقويُّ العزيزُ عندَك ذليلٌ حتَّى يُؤخَذَ منه الحقُّ والقريبُ والبعيدُ عندَك في ذلك سواءٌ شأنُك الحقُّ والصِّدقُ والرِّفقُ قولُك فأقلَعْتَ وقد نهَج السَّبيلُ واعتَدَل بك الدِّينُ وقوي الإيمانُ وظهَر أمرُ اللهِ ولو كرِه الكافِرونَ فسبَقْتَ واللهِ سبقًا بعيدًا وأتعَبْتَ مَن بعدَك إتعابًا شديدًا وفُزْتَ بالجنَّةِ وعظُمَتْ رزيَّتُك في السَّماءِ وهَدَّتْ مصيبتُك الأنامَ فإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ رضينا عنِ اللهِ قضاءَه وسلَّمْنا للهِ أمرَه فلن يُصابَ المسلِمونَ بعدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم بمثلِك أبدًا كُنْتَ للدِّينَ عُدَّةً وكهفًا وللمسلِمينَ حصنًا وفَيْئةً وأُنسًا وعلى المنافِقينَ غلظةً وغيظًا فألحَقك اللهُ بنبيِّه ولا حرَمَنا اللهُ أجرَك ولا أضلَّنا بعدَك قال وسكَت النَّاسُ حتَّى قضى كلامَه ثُمَّ بكى أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وقالوا صدَقْتَ يا ابنَ عمِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ورضي عنهم
خلاصة حكم المحدث : ‏‏ فيه عمر بن إبراهيم الهاشمي وهو كذاب
الراوي : أسيد بن صفوان | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/50
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الخلفاء تفسير آيات - سورة الزمر جنائز وموت - البكاء على الميت رقائق وزهد - الحزن والبكاء مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

87 - في تَسْمِيَةِ الَّذِينَ خَرَجُوا إلى أَرْضِ الحبشةِ المرةَ الأُولَى قبلَ خُرُوجِ جَعْفَرٍ وأَصْحابِهِ الزُّبَيْرُ بنُ العَوَّامِ وسَهْلُ بنُ بَيْضَاءَ وعامِرُ بنُ ربيعةَ وعبدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ وعبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ وعُثْمَانُ بنُ عفانَ ومَعَهُ امْرَأَتُهُ رُقَيَّةُ بِنْتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعثمانُ بنُ مَظْعُونٍ ومُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ أحدُ بَنِي عبدِ الدَّارِ وأَبُو حُذيفةَ بنُ عُتْبَةَ بنِ ربيعةَ ومعهُ امرأتُهُ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو ولَدَتْ لَهُ بِأَرْضِ الحَبشةِ محمدَ بنَ أبي حُذَيْفَةَ وأَبُو سَبْرَةَ بنُ أبي رُهْمٍ ومعهُ أُمُّ كُلْثُومَ بنتُ سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو وأَبُو سلمةَ بنُ عَبْدِ الأَسَدِ ومَعَهُ امْرَأَتُهُ أُمُّ سَلَمَةَ قال ثمَّ رجعَ هؤلاءِ الذينَ ذهبوا المرَّةَ الأُولَى قَبْلَ جَعْفَرِ بنِ أبي طالِبٍ وأَصْحابِهِ حِينَ أَنْزَلَ اللهُ السُّورَةَ الَّتِي يَذْكُرُ فِيهَا وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى فقال المُشْرِكُونَ من قُرَيْشٍ لَوْ كَانَ هذا الرَّجُلُ يَذْكُرُ آلِهَتَنَا بِخَيْرٍ أَقْرَرْنَاهُ وأَصحابَهُ فإنه لا يذكُرُ أحدًا مِمَّنْ خالفَ دِينَهُ من اليَهُودِ والنَّصارَى بِمِثْلِ الذي يَذْكُرُ بِهِ آلِهَتَنَا من الشَّرِّ والشَّتْمِ فَلمَّا أَنْزَلَ اللهُ السُّورَةَ الذي يَذْكُرُ فِيهَا والنَّجْمِ وقَرَأَ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ والْعُزَّى ومَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِيهَا عِنْدَ ذلك ذِكْرَ الطَّوَاغِيتِ فقال وإِنَّهُنَّ من العَرَانِيقِ العُلَا وإِنَّ شَفَاعَتَهُمْ لَتُرْتَجَى وذَلِكَ من سَجْعِ الشَّيْطَانِ وفِتْنَتِهِ فَوَقَعَتْ هَاتانِ الكَلِمَتانِ في قَلْبِ كُلِّ مُشْرِكٍ وذَلَّتْ بِهَا أَلْسِنَتُهُمْ واسْتَبْشَرُوا بِهَا وقَالُوا إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ رَجَعَ إلى دِينِهِ الأَوَّلِ ودِينِ قَوْمِه فَلمَّا بلغَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ آخِرَ السورةِ التي فِيهَا النَّجْمُ سجدَ وسجد معهُ كُلُّ مَنْ حَضَرَهُ من مسلمٍ ومُشْرِكٍ غيرَ أَنَّ الوَلِيدَ بنَ المُغِيرَةِ كَانَ رَجُلًا كَبِيرًا فَرَفَعَ مِلْءَ كَفِّهِ تُرَابًا فَسَجَدَ عليْه فَعَجِبَ الفَرِيقَانِ كِلَاهُمَا من جَمَاعَتِهِمْ في السُّجُودِ لِسُجُودِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَأَمَّا المسلمون فَعَجِبُوا من سُجُودِ المُشْرِكِينَ من غيرِ إِيمَانٍ ولَا يَقِينٍ ولَمْ يَكُنِ المُسْلِمُونَ سَمِعُوا الذي أَلْقَى الشَّيْطَانُ على أَلْسِنَةِ المُشْرِكِينَ وأَمَّا المُشْرِكُونَ فَاطْمَأَنَّتْ أَنْفُسُهُمْ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحابِهِ لمَّا سَمِعُوا الذي أَلْقَى الشَّيْطَانُ في أُمْنِيَّةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحَدَّثَهُمُ الشَّيْطَانُ أَنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَدْ قَرَأَهَا في السَّجْدَةِ فَسَجَدُوا لِتَعْظِيمِ آلِهَتِهِمْ فَفَشَتْ تِلْكَ الكَلِمَةُ في النَّاسِ وأَظْهَرَهَا الشَّيْطَانُ حتى بَلَغَتِ الحَبَشَةُ فَلمَّا سَمِعَ عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونٍ وعبدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ ومَنْ كَانَ مَعَهُمْ من أَهْلِ مَكَّةَ أَنَّ النَّاسَ قَدْ أَسْلَمُوا وصارُوا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبلغَهُمْ سجودُ الوليدِ بنِ المُغِيرَةِ على التُّرَابِ على كَفِّهِ أَقْبَلُوا سِرَاعًا فَكَبُرَ ذلك على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلمَّا أَمْسَى أَتاهُ جِبْرِيلُ - عليْه السَّلَامُ - فَشَكَا إليه فَأَمَرَهُ فَقَرَأَ عليْه فلمَّا بلغها تَبَرَّأَ منها جبريلُ قال مَعَاذَ اللهِ من هَاتَيْنِ ما أَنْزَلَهُمَا رَبِّي ولا أَمَرَنِي بهما رَبُّكَ فلمَّا رأى ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَقَّ عليْه وقال أَطَعْتُ الشيطانَ وتَكَلَّمْتُ بِكَلَامِهِ وشَرَكَنِي في أَمْرِ اللهِ فَنَسَخَ اللهُ ما أَلْقَى الشَّيْطَانُ وأَنْزَلَ عليْه وَمَا أَرْسَلْنَا من قَبْلِكَ من رَسُولٍ ولَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ في أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ ما يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثمَّ يُحْكِمُ اللهُ آياتِهِ واللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ والْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وإنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ فَلمَّا بَرَّأَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ من سَجْعِ الشَّيْطَانِ وفِتْنَتِهِ انْقَلَبَ المُشْرِكُونَ بِضَلَالِهِمْ وعَدَاوَتِهِمْ وبَلَغَ المُسْلِمُونَ مِمَّنْ كَانَ بِأَرْضِ الحَبَشَةِ وقَدْ شَارَفُوا مَكَّةَ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا الرُّجُوعَ من شِدَّةِ البَلَاءِ الذي أَصابَهُمْ والْجُوعِ والْخَوْفِ وخافُوا أنْ يَدْخُلُوا مَكَّةَ فَيُبْطَشَ بهم فَلَمْ يَدْخُلْ رَجُلٌ مِنْهُمْ إِلَّا بِجِوَارٍ فأجارَ الوليدُ بنُ المُغِيرَةِ عُثْمَانَ بنَ مَظْعُونٍ فَلمَّا أَبْصَرَ عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونٍ الذي يَلْقَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحابَهُ من البَلَاءِ وعُذِّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ بِالنَّارِ وبِالسِّياطِ وعُثْمَانُ بنُ مَظْعُونٍ مُعَافًى لا يَعْرِضُ لَهُ رَجَعَ إلى نَفْسِهِ فَاسْتَحَبَّ البَلَاءَ على العَافِيَةِ وقَالَ أَمَّا مَنْ كَانَ في عَهْدِ اللهِ وذِمَّتِهِ وذِمَّةِ رسولِه الذي اخْتارَ لِأَوْلِيائِهِ من أَهْلِ الإِسْلَامِ ومَنْ دَخَلَ فِيهِ فَهُوَ خائِفٌ مُبْتَلًى بِالشِّدَّةِ والْكَرْبِ عَمِدَ إلى الوَلِيدِ بنِ المُغِيرَةِ فقال يا ابنَ عَمِّ أَجَرْتَنِي فَأَحْسَنْتَ جِوَارِي وإِنِّي أُحِبُّ أنْ تُخْرِجَنِي إلى عَشِيرَتِكَ فَتَبْرَأَ مِنِّي بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ فقال لَهُ الوَلِيدُ ابنَ أَخِي لعل أَحَدًا آذَاكَ أَوْ شَتَمَكَ وأَنْتَ في ذِمَّتِي فَأَنْتَ تُرِيدُ مَنْ هو أَمْنَعُ لَكَ مِنِّي فَأَنَا أَكْفِيكَ ذَلِكَ؟ قال لا واللهِ ما بِي ذَلِكَ ومَا اعْتَرَضَ لِي من أَحَدٍ فَلمَّا أَبَى عُثْمَانُ إِلَّا أنْ يَتَبَرَّأَ مِنْهُ الوَلِيدُ أَخْرَجَهُ إلى المَسْجِدِ وقُرَيْشٌ فِيهِ كَأَحْفَلِ ما كَانُوا ولَبِيدُ بنُ رَبِيعَةَ الشَّاعِرُ يُنْشِدُهُمْ فَأَخَذَ الوَلِيدُ بِيَدِ عُثْمَانَ فَأَتَى بِهِ قُرَيْشًا فقال إِنَّ هذا غَلَبَنِي وحَمَلَنِي على أنْ أَنْزِلَ إليه عن جِوَارِي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي بَرِيءٌ فَجَلَسَا مع القَوْمِ وأَخَذَ لَبِيدٌ يُنْشِدُهُمْ فقال أَلَا كُلُّ شَيْءٍ ما خَلَا اللهَ باطِلُ فقال عُثْمَانُ صَدَقْتَ ثمَّ إِنْ لَبِيدًا أَنْشَدَهُمْ تَمَامَ البَيْتِ فقال وَكُلُّ نَعِيمٍ لا مَحالَةَ زَائِلُ فقال كذَبْتَ فَسَكَتَ القَوْمُ ولَمْ يَدْرُوا ما أَرَادَ بِكَلِمَتِهِ ثمَّ أَعَادَهَا الثَّانِيَةَ وأَمَرَ بِذَلِكَ فَلمَّا قالهَا قال مثلَ كَلِمَتِهِ الأُولَى والْأُخْرَى صَدَقْتَ مَرَّةً وكَذَبْتَ مَرَّةً وإِنَّمَا يُصَدِّقُهُ إِذَا ذَكَرَ كُلَّ شَيْءٍ يَفْنَى وإِذَا قال كُلُّ نَعِيمٍ ذَاهِبٌ كَذَّبَهُ عِنْدَ ذَلِكَ؛ إِنَّ نَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ لا يَزُولُ نَزَعَ عِنْدَ ذلك رَجُلٌ من قُرَيْشٍ فَلَطَمَ عَيْنَ عُثْمَانَ بنِ مَظْعُونٍ فَاخْضَرَّتْ مَكَانَهَا فقال الوَلِيدُ بنُ المُغِيرَةِ وأَصْحابُهُ قَدْ كُنْتَ في ذِمَّةٍ مَانِعَةٍ مَمْنُوعَةٍ فَخَرَجْتَ مِنْهَا إلى هذا فَكُنْتَ عَمَّا لَقِيتَ غَنِيًّا ثمَّ ضَحِكُوا فقال عُثْمَانُ بَلْ كُنْتُ إلى هذا الذي لَقِيتُ مِنْكُمْ فَقِيرًا وعَيْنِي الَّتِي لَمْ تُلْطَمْ إلى مِثْلِ هذا الذي لَقِيتُ صاحِبَتُهَا فَقِيرَةٌ لِي فِيمَنْ هو أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْكُمْ أُسْوَةً فقال لَهُ الوَلِيدُ إِنْ شِئْتَ أَجَرْتُكَ الثَّانِيَةَ قال لا أَرَبَ لِي في جِوَارِكَ
خلاصة حكم المحدث : مرسل وفيه ابن لهيعة أيضا
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/35
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الحج تفسير آيات - سورة النجم سجود القرآن - سجدة سورة النجم سجود القرآن - سجود المشركين مع المسلمين مغازي - الهجرة إلى الحبشة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

88 - عن ابنِ عباسٍ أنَّه قال كنتُ أُريدُ أن أسألَ عمرَ بنَ الخطَّابِ عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وإِنْ تَظَاهَرَا عليْه فكنتُ أَهابُه حتى حججنا معه حجَّةً فقلتُ لئنْ لم أسأَلْه في هذه الحجَّةِ لا أَسأَلُه فلمَّا قضينا حجَّنا أدركناه وهو ببطنِ مَرْوٍ قد تخلَّفَ لبعضِ حاجَتِه فقال مرحبًا بكَ يا ابنَ عمِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما حاجَتُكَ قلتُ شيءٌ كنتُ أُريدُ أنْ أسألَكَ عنه يا أميرَ المؤمنينَ فكنتُ أَهابُكَ فقال سلْني عمَّا شئتَ فإنَّا لم نكنْ نعلمُ شيئًا حتى تَعلَّمْنَا فقلتُ أخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وإِنْ تَظَاهَرَا عليْه مَن هُما قال لا تَسألْ أحدًا أعلمَ بذلك مِنِّى كُنَّا بمكةَ لا يُكلِّمُ أَحدُنا امْرأَتَه إنَّما هي خادِمُ البيتِ فإذا كان له حاجةٌ سفعَ بِرجْلَيْها فقضى حاجَتَه فلمَّا قَدِمْنا المدينةَ تَعلَّمْنَ من نساءِ الأنصارِ فَجَعلْنَ يُكلِّمْنَنا ويُراجِعْنَنا وإنِّي أَمرْتُ غِلمانًا لي ببعضِ الحاجةِ فقالتِ امْرأَتي بل اصْنَعْ كذا وكذا فقمتُ إليها بقضيبٍ فَضربْتُها به فقالت يا عَجبًا لكَ يا ابنَ الخطَّابِ تُريدُ أنْ لا أَتكَلَّم فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تُكلِّمُه نِساؤُه فخرجتُ فدخلتُ على حفصةَ فقلتُ يا بُنَيَّةَ انظري لا تُكلِّمي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا تَسأَليهِ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليس عِندَه دينارٌ ولا دِرهَمٌ يُعطيكَهُنَّ فما كانتْ لكِ من حاجةٍ حتى دُهْنُ رَأْسِكِ فسليني وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا صلَّى الصُّبحَ جلسَ في مُصلَّاه وجلسَ النَّاسُ حولَه حتى تَطلعَ الشَّمسُ ثم دخلَ على نِسائِه امرأةً امرأةً يُسَلِّمُ عليهِنَّ ويدعو لهنَّ فإذا كان يومُ إحداهُنَّ جلسَ عِندَها وأنَّها أُهْدِيتْ لحفصةَ بنتِ عمرَ عُكَّةُ عسلٍ من الطَّائفِ أو من مكَّةَ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا دخلَ يُسلِّمُ عليها حَبَستْهُ حتى تُلْعِقَه منها أو تَسْقِيَه منها وأنَّ عائشةَ أَنكرَتِ احْتباسَه عِندَها فقالتْ لجويريةٍ عِندَها حَبشِيَّةٍ يُقالُ لها خضراءُ إذا دخلَ على حفصةَ فادْخُلي عليها فانظُرِي ما يصنعُ فَأخْبرَتْها الجارِيةُ بشأنِ العسلِ فأرسَلتْ عائِشةُ إلى صَواحِباتِها فَأَخبَرتْهُنَّ وقالتْ إذا دخلَ عَليْكُنَّ فَقُلْنَ إنَّا نجدُ مِنكَ ريحَ مَغافيرَ ثم إنَّه دخلَ على عائِشةَ فقال يا رسولَ اللهِ أَطَعِمْتَ شيئًا منذُ اليومَ فَإنِّي أَجدُ منكَ ريحَ مغافيرَ وكانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَشدُّ شيءٍ عليه أنْ يُوجَدَ منه ريحُ شيءٍ فقال هو عسلٌ واللهِ لا أَطعَمُه أَبدًا حتى إذا كان يومُ حفصةَ قالتْ يا رسولَ اللهِ إنَّ لي حاجةً إلى أَبي أنَّ نفقةً لي عِندَه فائذنْ لي أنْ آتِيَه فَأذِنَ لها ثم إنَّه أَرسلَ إلى جارِيَتِهِ مارِيةَ فَأدخَلَها بيتَ حفصةَ فوقعَ عليها فَأَتتْ حفصةُ فوجَدَتِ البابَ مُغْلَقًا فجلستْ عِندَ البابِ فخرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو فَرْعٌ ووجْهُه يَقْطُرُ عَرَقًا وحفصةُ تَبكي فقال ما يُبْكِيكِ فقالتْ إنَّما أذنتَ لي من أجلِ هذا أَدخلتَ أَمَتكَ بيتي ثم وقعتَ عليها على فِرَاشي ما كنتَ تَصنَعُ هذا بامْرأةٍ مِنْهُنَّ أمَا واللهِ ما يَحِلُّ لكَ هذا يا رسولَ اللهِ فقال واللهِ ما صَدَقْتِ أليسَ هي جاريتي قد أَحلَّها اللهُ لي أُشْهِدُكِ أنَّها عَلَيَّ حرامٌ أَلْتَمِسُ بذلكَ رِضاكِ انظُري لا تُخبرِي بذلكَ امرأةً مِنْهُنَّ فهي عِندَكِ أمانةٌ فلمَّا خرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَرعَتْ حفصةُ الجِدارَ الذي بينها وبينَ عائشةَ فقالتْ أَلا أَبْشرِي فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد حَرَّمَ أَمَتَه فقد أَراحَنا اللهُ منها فقالتْ عائشةُ أَما واللهِ إنَّه كان يُريبُني إنَّه كانَ يُقْتَلُ من أَجْلِها فأنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ ثم قَرأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وإِنْ تَظَاهَرَا عليْه فهي عائشةُ وحفصةُ وزعموا أَنَّهُما كانتا لا تَكْتُمُ إحداهُما الأُخرى شيئًا وكان لي أَخٌ من الأنصارِ إذا حَضَرْتُ وغابَ في بعضِ ضَيْعَتِه حَدَّثْتُه بما قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وإذا غِبْتُ في بعضِ ضَيْعَتِي حَدَّثَني فأتاني يومًا وقد كُنَّا نَتخَوَّفُ جَبَلَةَ بنَ الأَيْهَمِ الغَسَّانِيَّ فقال ما دَريْتَ ما كان فقلتُ وما ذاكَ لَعَلَّه جَبَلَةَ بنَ الأَيْهَمِ الغَسَّانيَّ تَذْكرُ قال لا ولَكِنَّه أَشَدَّ من ذلك أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى الصُّبحَ فلم يجلسْ كما كان يجلسُ ولم يدخلْ على أَزواجِه كما كان يَصنعُ وقد اعتزلَ في مَسْرُبَتِه وقد تركَ النَّاسَ يموجونَ ولا يدرونَ ما شَأْنُه فأتيتُ والنَّاسُ في المسجدِ يموجونَ ولا يدرونَ فقال يا أَيُّها النَّاسُ كما أنتمْ ثم أَتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في مَسْرُبَتِه قد جَعَلْتُ له عجلةً فَرقى عليها فقال لِغلامٍ له أسودَ وكان يَحْجُبُه استأذنْ لعمرَ بنَ الخطَّابِ فاستأذنَ لي فدخلتُ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَسْرُبَتِه فيها حصيرٌ وأُهُبٌ مُعلَّقَةٌ وقد أَفضى لجنبِه إلى الحصيرِ فَأَثَّرَ الحصيرُ في جَنبِه وتحتَ رَأْسِه وسادةً من أَدَمٍ مَحشُوَّةٌ ليفًا فلمَّا رَأَيْتُه بكيتُ فقال ما يُبكيكَ فقلتُ يا رسولَ اللهِ فارسُ والرُّومُ يَضْطَجِعُ أحدُهُم في الدِّيباجِ والحريرِ فقال إنَّهم عُجِّلَتْ لهم طَيِّباتُهمْ والآخرةُ لنا فقلتُ يا رسولَ اللهِ ما شَأنُكَ فإنِّي تركتُ النَّاسَ يموجُ بَعضُهم في بعضٍ فَعنْ خبرٍ أتاكَ فقال اعتزِلْهُنَّ فقال لا ولكنْ كان بيني وبينَ أزواجي شيءٌ فأحببتُ أن لا أَدخُلَ عليهِنَّ شهرًا ثم خرجتُ على النَّاسِ فقلتُ يا أَيُّها الناسُ ارجِعوا فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان بينَه وبينَ أزواجِه شيءٌ فأحَبَّ أن يَعتزِلَ ثم دخلتُ على حفصةَ فقلتُ يا بُنَيَّةَ أَتُكلِّمينَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَغيظينَه وتَغارِينَ عليه فقالتْ لا أُكَلِّمُه بعدُ بشيءٍ يَكرَهُه ثم دخلتُ على أُمِّ سَلَمةَ وكانتْ خالتي فقلتُ لها كما قلتُ لحفصةَ فقالتْ عجبًا لكَ يا عمرُ بنُ الخطَّابِ كُلُّ شيءٍ تَكلَّمْتَ فيه حتى تُريدَ أنْ تَدخُلَ بينَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبينَ أَزواجِه وما يَمْنَعُنا أنْ نَغارَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَزواجُكمْ يَغِرْنَ عليكُمْ فأنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الحَياةَ الدُّنْيا وزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا حتى فرغَ مِنها
خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب بن الليث ثقة مأمون وضعفه أحمد وغيره
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/11
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التحريم تفسير آيات - سورة الأحزاب عتق وولاء - من قال لأمته أنت علي حرام لا يريد عتاقا قرآن - أسباب النزول نكاح - عشرة النساء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

89 - أنَّه أخذ هذه النُّسْخَةَ من نُسْخَةِ العَلَاءِ الذي كتبهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ بعثهُ إلى البحرينِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هذا كِتابٌ من محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النبيِّ الأُمِّيِّ القُرَشِيِّ الهَاشِمِيِّ رسولِ اللهِ ونَبِيِّهِ إلى كافَّةِ خَلْقِه لِلْعلاءِ بنِ الحَضْرَمِيِّ ومَنْ تَبِعَهُ من المُسْلِمِينَ عَهْدًا عَهِدَهُ إليهمْ اتَّقُوا اللهَ أَيُّهَا المسلمونَ ما اسْتَطَعْتُمْ فَإِنِّي قد بعثتُ عليكمُ العلاءَ بنَ الحضْرَمِيِّ وأمَرْتُهُ أنْ يَتَّقِيَ اللهَ وحْدَهُ لا شريكَ لهُ وأن يُلِينَ فيكمُ الجناحَ ويُحْسِنَ فِيكمُ السيرَةَ ويَحْكُمُ بينكُمْ وبين منْ لَقِيَهُ من الناسِ بما أَمَرَ اللهُ في كِتابِه من العدلِ وأمرتُكُمُ بطاعتِه إِذَا فعل ذلك فإنْ حكم فعدل وقَسَمَ فأَقْسَطَ واسْتُرْحِمَ فَرَحِمَ فاسْمَعُوا لَهُ وأَطِيعُوا وأحْسِنُوا مُؤازرَتَه ومَعُونَتَهُ فإنَّ لي عليكم من الحقِّ طاعَةً وحقًّا وعظِيمًا لا تَقْدِرُونَهُ كُلَّ قَدْرِهِ ولا يَبْلُغُ القَوْلُ كُنْهَ عظَمَةِ حقِّ اللهِ وحَقِّ رسولِه وكما أَنَّ للهِ ولِرسُولِهِ على النَّاسِ عَامَّةً وعَلَيْكُمْ خاصَّةً حَقًّا في طَاعَتِهِ والْوَفَاءِ بِعَهْدِهِ فَرَضِيَ اللهُ عن مَنِ اعْتَصَمَ بِالطَّاعَةِ حَقٌّ كَذَلِكَ لِلْمُسْلِمِينَ على وُلَاتِهِمْ حَقٌّ واجِبٌ وطَاعَةٌ فَإِنَّ الطَّاعَةَ دَرْكُ خَيْرٍ ونَجَاةٌ من كُلِّ شَرٍّ وأَنَا أُشْهِدُ اللهَ على كُلِّ مَنْ ولَّيْتُهُ شَيْئًا من أَمْرِ المُسْلِمِينَ قَلِيلًا أَوْ كَثِيرًا فَلْيَسْتَخِيرُوا اللهَ عِنْدَ ذَلِكَ ثمَّ لِيَسْتَعْمِلُوا عَلَيْهِمْ أَفْضَلَهُمْ في أَنْفُسِهِمْ أَلَا وإِنْ أَصابَتِ العَلَاءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ مُصِيبَةُ المَوْتِ فَخالِدُ بنُ الوَلِيدِ سَيْفُ اللهِ يَخْلُفُ فِيهِمُ العَلَاءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ فاسْمَعُوا لهُ وأَطِيعُوا وأَحْسِنُوا مُؤَازَرَتَهُ وطَاعَتَهُ فَسِيرُوا على بركةِ اللهِ وعَوْنِهِ ونَصْرِه وعَاقبةِ رُشْدِهِ وتَوْفِيقِهِ من لَقِيتَهُمْ من النَّاسِ فادْعُوهُمْ إلى كتابِ اللهِ وسُنَّتِهِ وسُنَّةِ رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وإِحْلَالِ ما أَحَلَّ اللهُ لَهُمْ في كِتابِهِ وتَحْرِيمِ ما حَرَّمَ اللهُ في كِتابِهِ وأَنْ يَخْلَعُوا الأَنْدَادَ ويَبْرَءُوا من الشِّرْكِ والْكُفْرِ والنِّفَاقِ وأَنْ يَكْفُرُوا بِعِبادَةِ الطَّوَاغِيتِ واللَّاتِ والْعُزَّى وأَنْ يَتْرُكُوا عِبادَةَ عِيسَى ابنِ مَرْيَمَ وعُزَيْرِ بنِ حَرْوَةَ والْمَلَائِكَةِ والشَّمْسِ والْقَمَرِ والنِّيرَانِ وكُلِّ مَنْ يُتَّخَذُ نُصُبًا من دُونِ اللهِ وأَنْ يَتَبَرَّءُوا مِمَّا بَرِئَ اللهُ ورَسُولُهُ فإذا فَعَلُوا ذلك وأَقَرُّوا بِهِ فَقَدْ دَخَلُوا في الوَلَايَةِ وسَمُّوهُمْ عِنْدَ ذلك بِمَا في كِتابِ اللهِ الذي تَدْعُونَهُمْ إليه كِتابِ اللهِ المُنَزَّلِ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ على صَفِيِّهِ من العَالَمِينَ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ رسولِه ونَبِيِّهِ أَرْسَلَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ عَامَّةً الأَبْيَضُ مِنْهُمْ والْأَسْوَدُ والْإِنْسُ والْجِنُّ كِتابٌ فِيهِ تِبْيانُ كُلِّ شَيْءٍ كَانَ قَبْلَكُمْ ومَا هو كَائِنٌ بَعْدَكُمْ لِيَكُونَ حاجِزًا بَيْنَ النَّاسِ حَجَزَ اللهُ بِهِ بَعْضَهُمْ عن بَعْضٍ وهُوَ كِتابُ اللهِ مُهَيْمِنًا على الكُتُبِ مُصَدِّقًا لِمَا فِيهَا من التَّوْرَاةِ والْإِنْجِيلِ والزَّبُورِ يُخْبِرُكُمُ اللهُ فِيهِ بِمَا كَانَ قَبْلَكُمْ مِمَّا فَاتَكُمْ دَرْكُهُ من آبائِكُمُ الأَوَّلِينَ الَّذِينَ أَتَتْهُمْ رُسُلُ اللهِ وأَنْبِياؤُهُ كَيْفَ كَانَ جَوَابُهُمْ لِرُسُلِهِمْ وكَيْفَ تَصْدِيقُهُمْ بِآياتِ اللَّهِ؟ وكَيْفَ كَانَ تَكْذِيبُهُمْ بِآياتِ اللَّهِ فَأَخْبَرَكُمُ اللهُ في كِتابِهِ شَأْنَهُمْ وأَعْمَالَهَمْ وأَعْمَالَ مَنْ هَلَكَ مِنْهُمْ بِذَنْبِهِ فَتَجَنَّبُوا مثلَ ذلك أنْ تَعْمَلُوا مِثْلَهُ لِكَيْ لا يَحُلَّ عليكُمْ من سَخَطِهِ ونِقْمَتِه مِثْلُ الذي حلَّ عليهم من سُوءِ أَعْمَالِهِمْ وتَهَاوُنِهِمْ بِأَمْرِ اللهِ وَأَخْبَرَكُمْ في كِتابِهِ هذا بِإِنْجَاءِ مَنْ نَجَا مِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ لِكَيْ تَعْمَلُوا مثلَ أَعْمَالِهِمْ فَكَتَبَ لَكُمْ في كِتابِهِ هذا تِبْيانَ ذلك كُلِّهِ رَحْمَةً مِنْهُ لَكُمْ وشَفَقَةً من رَبِّكُمْ عليكم وهُوَ هُدًى من اللهِ من الضَّلَالَةِ وتِبْيانٌ من العَمَى وإِقَالَةٌ من العَثْرَةِ ونَجَاةٌ من الفِتْنَةِ ونُورٌ من الظُّلْمَةِ وشِفَاءٌ من لأَحْدَاثِ وعِصْمَةٌ من الهَلَاكِ ورُشْدٌ من الغَوَايَةِ وبَيانُ ما بَيْنَ الدُّنْيا والْآخِرَةِ فِيهِ كَمَالُ دِينِكُمْ فَإِذَا عَرَضْتُمْ عَلَيْهِمْ فَأَقَرُّوا لَكُمْ فَقَدِ اسْتَكْمَلُوا الوَلَايَةَ فَاعْرِضُوا عَلَيْهِمْ عِنْدَ ذلك الإِسْلَامَ والْإِسْلَامُ الصلَوَاتُ الخَمْسُ وإِيتاءُ الزكاةِ وحجُّ البيتِ وصيامُ شَهْرِ رمضانَ والغُسْلُ من الجَنَابَةِ والطَّهُورُ قَبْلَ الصلاةِ وبِرُّ الوَالِدَيْنِ وصِلَةُ الرَّحِمِ المُسْلِمَةِ وحُسْنُ صُحْبَةِ الوالِدَيْنِ المشركَيْنِ - فإذا فَعَلُوا ذلك فَقَدْ أَسْلَمُوا فَادْعُوهُمْ عِنْدَ ذلك إلى الإِيمَانِ وانْعَتُوا لَهُمْ شَرَائِعَكُمْ ومَعَالِمُ الإِيمَانِ شَهَادَةُ أنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ وأَنَّ ما جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ الحَقُّ وأَنَّ ما سِوَاهُ الباطِلُ والْإِيمَانُ بِاللَّهِ ومَلَائِكَتِهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ وأَنْبِيائِهِ والْيَوْمِ الآخِرِ والْإِيمَانُ بِهَذَا الكِتابِ ومَا بَيْنَ يَدَيْهِ ومَا خَلْفَهُ بِالتَّوْرَاةِ والْإِنْجِيلِ والزَّبُورِ والْإِيمَانُ بِالْبَيِّنَاتِ والْمَوْتِ والْحَياةِ والْبَعْثِ بَعْدَ المَوْتِ والْحِسَابِ والْجَنَّةِ والنَّارِ النُّصْحِ لِلَّهِ ولِرَسُولِهِ ولِلْمُؤْمِنِينَ كَافَّةً فإذا فَعَلُوا ذلك وأَقَرُّوا بِهِ فَهُمْ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ ثُمَّ تَدْعُوهُمْ بَعْدَ ذلك إلى الإِحْسَانِ - أنْ يُحْسِنُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ وبَيْنَ اللهِ في أَدَاءِ الأَمَانَةِ وعَهْدِهِ الذي عَهِدَ إلى رسولِه وعَهْدِ رسولِه إلى خَلْقِهِ وأَئِمَّةِ المُؤْمِنِينَ والتَّسْلِيمِ لِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ من كُلِّ غَائِلَةٍ على لِسَانٍ ويَدٍ وأَنْ يَبْتَغُوا لِبَقِيَّةِ المُسْلِمِينَ خَيْرًا كَمَا يَبْتَغِي أَحَدُكُمْ لِنَفْسِهِ - والتَّصْدِيقِ بِمَوَاعِيدِ الرَّبِّ ولِقَائِهِ ومُعَاتَبَتِهِ والْوَدَاعِ من الدُّنْيا من كُلِّ سَاعَةٍ والْمُحاسَبَةِ لِلنَّفْسِ عِنْدَ اسْتِئْنَافِ كُلَّ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ والتَّعَاهُدِ لِمَا فَرَضَ اللهُ يُؤَدُّونَهُ إليه في السِّرِّ والْعَلَانِيَةِ فَإِذَا فَعَلُوا ذلك فَهُمْ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ مُحْسِنُونَ ثُمَّ انْعَتُوا لَهُمُ الكَبائِرَ ودُلُّوهُمْ عَلَيْهَا وخَوِّفُوهُمْ من الهَلَكَةِ في الكَبائِرِ إِنَّ الكَبائِرَ هُنَّ المُوبِقَاتُ أَوَّلُهُنَّ الشِّرْكُ بِاللَّهِ (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أنْ يُشْرَكَ بِهِ) والسِّحْرُ ومَا لِلسَّاحِرِ من خَلَاقٍ وقَطِيعَةُ الرَّحِمِ يَلْعَنُهُمُ اللهُ والْفِرَارُ من الزَّحْفِ يَبُوءُوا بِغَضَبٍ من اللهِ والْغُلُولُ فَيَأْتُوا بِمَا غَلُّوا يَوْمَ القِيامَةِ لا يُقْبَلُ مِنْهُمْ وقَتْلُ النَّفْسِ المُؤْمِنَةِ جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ وقَذْفُ المُحْصَنَةِ لُعِنُوا في الدُّنْيا والْآخِرَةِ وأَكَلُوا مَالَ اليَتِيمِ يَأْكُلُونَ في بُطُونِهِمْ نَارًا وسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا وأَكْلُ الرِّبا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ من اللهِ ورَسُولِهِ فَإِذَا انْتَهَوْا عَنِ الكَبائِرِ فَهُمْ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ مُحْسِنُونَ مُتَّقُونَ فَقَدِ اسْتَكْمَلُوا التَّقْوَى فَادْعُوهُمْ بَعْدَ ذلك إلى العِبادَةِ والْعِبادَةُ الصِّيامُ والْقِيامُ والْخُشُوعُ والرُّكُوعُ والسُّجُودُ والْإِنَابَةُ والْإِحْسَانُ والتَّحْمِيدُ والتَّمَجُّدُ والتَّهْلِيلُ والتَّكْبِيرُ والصَّدَقَةُ بَعْدَ الزَّكَاةِ والتَّوَاضُعُ والسَّكِينَةُ والسُّكُونُ والْمُؤَاسَاةُ والدُّعَاءُ والتَّضَرُّعُ والْإِقْرَارُ بِالْمَلَكَةِ والْعُبُودِيَّةِ لَهُ والِاسْتِقْلَالُ لِمَا كَثُرَ من العَمَلِ الصَّالِحِ فَإِذَا فَعَلُوا ذلك فَهُمْ مُؤْمِنُونَ مُحْسِنُونَ مُتَّقُونَ عَابِدُونَ فَإِذَا اسْتَكْمَلُوا العِبادَةَ فَادْعُوهُمْ عِنْدَ ذلك إلى الجِهَادِ وبَيِّنُوا لَهُمْ ورَغِّبُوهُمْ فِيمَا رَغَّبَهُمُ اللهُ فِيهِ من فَضْلِ الجِهَادِ وفَضْلِ ثَوَابِهِ عِنْدَ اللهِ فَإِنِ انْتَدَبُوا فَبايِعُوهُمْ وادْعُوهُمْ حِينَ تُبايِعُوهُمْ إلى سُنَّةِ اللهِ وسُنَّةِ رسولِه وعليكم عَهْدُ اللهِ وذِمَّتُهُ وسَبْعُ كَفَالَاتٍ مِنْهُ لا تَنْكُثُوا أَيْدِيَكُمْ من بَيْعَةٍ ولَا تَنْقُضُوا أَمْرَ وُلَاتِي - من وُلَاةِ المُسْلِمِينَ - فإذا أَقَرُّوا بِذَلِكَ فَبايِعُوهُمْ واسْتَغْفِرُوا اللهَ لَهُمْ فإذا خَرَجْتُمْ تُقَاتِلُونَ في سبيلِ اللهِ غَضَبًا للهِ ونَصْرًا لِدِينِهِ فَمَنْ لَقِيَهُمْ من النَّاسِ فَلْيَدْعُوهُمْ إلى مِثْلِ الذي دَعَاهُمْ إليه من كِتابِ اللهِ وإِسْلَامِهِ [وَإِيمَانِهِ] وإِحْسَانِهِ وتَقْوَاهُ وعِبادَتِهِ وهِجْرَتِهِ فَمَنِ اتَّبَعَهُمْ فَهُوَ المُسْتَجِيبُ المُؤْمِنُ المُحْسِنُ التَّقِيُّ العَابِدُ المُهَاجِرُ لَهُ ما لَكَمَ وعَلَيْهِ ما عليكم ومَنْ أَبَى هذا عليكم فَقَاتِلُوهُ حتى يَفِيءَ إلى أَمْرِ اللهِ ويَفِيءَ إلى فَيْئَتِهِ ومَنْ عَاهَدْتُمْ وأَعْطَيْتُمُوهُمْ ذِمَّةَ اللهِ فَوَفُّوا لَهُ بِهَا ومَنْ أَسْلَمَ وأَعْطَاكُمُ الرِّضَا فَهُوَ مِنْكُمْ وأَنْتُمْ مِنْهُ ومَنْ قَاتَلَكُمْ على هذا من بَعْدِ ما بَيَّنْتُمُوهُ لَهُ فَقَاتِلُوهُ ومَنْ حارَبَكُمْ فَحارِبُوهُ ومَنْ كَايَدَكُمْ فَكَايِدُوهُ ومَنْ جَمَعَ لَكُمْ فَاجْمَعُوا لَهُ أَوْ غَالَكُمْ فَغُولُوهُ أَوْ خادَعَكُمْ فَخادِعُوهُ من غيرِ أنْ تَعْتَدُوا أَوْ مَاكَرَكُمْ فَامْكُرُوا بِهِ من غيرِ أنْ تَعْتَدُوا سِرًّا وعَلَانِيَةً فَإِنَّهُ مَنْ يَنْتَصِرْ من بَعْدِ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ ما عَلَيْهِمْ من سَبِيلٍ واعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَكُمْ يَرَاكُمْ ويَرَى أَعْمَالَكُمْ ويَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَهُ فَاتَّقُوا اللهَ وكُونُوا على حَذَرٍ إِنَّمَا هذه أَمَانَةٌ ائْتَمَنَنِي عَلَيْهَا رَبِّي أُبَلِّغُهَا عِبادَهُ عُذْرًا مِنْهُ إليهمْ وحُجَّةً احْتَجَّ بِهَا على مَنْ يَعْلَمُهُ من خَلْقِهِ جَمِيعًا فَمَنْ عَمِلَ بِمَا فِيهِ نَجَا ومَنْ تَبِعَ ما فِيهِ اهْتَدَى ومَنْ خاصَمَ بِهِ فَلَحَ ومَنْ قَاتَلَ بِهِ نُصِرَ ومَنْ تَرَكَهُ ضَلَّ حتى يُرَاجِعَهُ تَعَلَّمُوا ما فِيهِ وسَمِّعُوهُ آذَانَكُمْ وأَوْعُوهُ أَجْوَافَكُمْ واسْتَحْفِظُوهُ قُلُوبَكُمْ فَإِنَّهُ نُورُ الأَبْصارِ ورَبِيعُ القُلُوبِ وشِفَاءٌ لِمَا في الصُّدُورِ كَفَى بِهِ أَمْرًا ومُعْتَبَرًا وزَجْرًا وعِظَةً ودَاعِيًا إلى اللهِ ورَسُولِهِ وهَذَا هو الخَيْرُ الذي لا شَرَّ فِيهِكِتابُ محمدٍ رسولِ اللهِ لِلْعَلَاءِ بنِ الحَضْرَمِيِّ حِينَ بَعَثَهُ إلى البَحْرَيْنِ يَدْعُو إلى اللهِ - عزَّ وجلَّ - ورَسُولِهِ أَمَرَهُمْ أنْ يَدْعُوَ إلى ما فِيهِ من حَلَالٍ ويَنْهَى عَمَّا فِيهِ من حَرَامٍ ويَدُلُّ على ما فِيهِ من رُشْدٍ ويَنْهَى عَمَّا فِيهِ من غَيٍّ

90 - كان من حديثِ ابنِ مُلْجَمٍ (لَعَنَه اللهُ) وأصحابِهِ، أنَّ عبدَ الرَّحمنِ بنَ مُلْجَمٍ، والبَرْكَ بنَ عبدِ اللهِ، وعمْرَو بنَ بكرٍ التَّميميَّ، اجتمَعوا بمكةَ فذَكَروا أمْرَ النَّاسِ، وعابوا عليهم وُلاتَهم، ثمَّ ذَكَروا أهْلَ النَّهروانِ، فترحَّموا عليهِمْ، فقالوا: واللهِ ما نَصنَعُ بالبقاءِ بعدَهم شيئًا، إخوانُنا الَّذينَ كانوا دُعاةَ النَّاسِ لعِبادةِ ربِّهم، الَّذينَ كانوا لا يَخافونَ في اللهِ لَومَةَ لائِمٍ، فلوْ شَرَيْنا أنفُسَنا، فأتَيْنا أئِمَّةَ الضَّلالةِ، فالتَمَسْنا قتْلَهم، فأَرَحْنا منهمُ البلادَ، وثَأَرْنا بهم إخوانَنا. قالَ ابنُ مُلْجَمٍ (وكانَ منْ أهلِ مِصرَ): أنا أكفيكُم عليَّ بنَ أبي طالبٍ، وقال البَرْكُ بنُ عبدِ اللهِ: أنا أكفيكُم مُعاويةَ بنَ أبي سُفيانَ، وقال عمرُو بنُ بكرٍ التَّميميُّ: أنا أكفيكُم عمرَو بنَ العاصِ، فتَعاهَدوا وتواثَقوا باللهِ ألَّا ينكُصَ رَجُلٌ منهم عن صاحبِهِ الَّذي توجَّهَ إليهِ حتى يقتُلَه أوْ يموتَ دونَه، فأخذوا أسيافَهم فسَمُّوها، وتواعَدوا لسبعَ عشْرةَ خَلَتْ منْ شَهرِ رَمَضانَ أنْ يَثِبَ كُلُّ واحدٍ على صاحبِهِ الَّذي توجَّهَ إليهِ، وأقْبَلَ كلُّ رَجُلٍ منهمْ إلى المِصْرِ الَّذي فيه صاحِبُه الَّذي يطلُبُ، فأمَّا ابنُ مُلْجَمٍ المُراديُّ فأتى أصحابَه بالكوفةِ وكاتَمَهم أمْرَه كراهيةَ أنْ يُظْهِروا شيئًا من أمْرِه، وأنَّهُ لَقِيَ أصحابَهُ منْ تيْمِ الرَّبابِ، وقدْ قَتَلَ عليٌّ منهمْ عِدَّةَ يَومَ النَّهرِ، فذَكَروا قَتْلاهُمْ فترَحَّمُوا عليهم، قال: ولَقِيَ من يومِه ذلكَ امرأةً منْ تَيْمِ الرَّبابِ، يُقالُ لها: قَطامُ بنتُ الشَّحنةِ، وقد قَتَلَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ أباها وأخاها يَومَ النَّهرِ، وكانتْ فائقةَ الجمالِ، فلمَّا رآها الْتبسَتْ بعَقْلِه ونَسِيَ حاجتَه الَّتي جاءَ لها، فخَطَبَها، فقالتْ: لا أتزوَّجُ حتَّى تَشفِيَني. قالَ: وما تَشائينَ؟ قالت: ثلاثةُ آلافٍ، وعبدٌ، وقَيْنةٌ، وقتْلُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فقال: هو مَهْرٌ لكِ، فأمَّا قتْلُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فما أراكِ ذَكَرتيهِ وأنتِ تُريدينَه، قالت: بلى، فالْتمِسْ غُرَّتَهُ، فإنْ أصَبْتَه شَفَيْتَ نفْسَكَ ونَفْسي، ونَفَعَك معي العَيشُ، وإنْ قُتِلتَ فما عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ خَيرٌ من الدُّنيا وزِبْرِجِ أهْلِها، فقال: ما جاءَ بي إلى هذا المِصْرِ إلَّا قتْلُ عليٍّ، قالت: فإذا أردْتَ ذلك، فأخْبِرْني حتى أطلُبَ لكَ مَن يشُدُّ ظَهْرَك، ويُساعِدُكَ على أمْرِكَ، فبَعَثَتْ إلى رَجُلٍ منْ قَومِها منْ تيمِ الرَّبابِ، يُقالُ لهُ: وَرْدانُ، فكَلَّمَتْه فأجابَها، وأتى ابْنُ مُلْجَمٍ رَجُلًا منْ أشْجَعَ، يُقالُ لهُ: شَبيبُ بنُ نَجْدةَ، فقال له: هل لكَ في شَرَفِ الدُّنيا والآخِرَةِ؟ قالَ: وما ذاكَ؟ قالَ: قَتْلُ عليٍّ. قالَ: ثَكِلَتْكَ أمُّكَ ، لقد جِئْتَ شيئًا إدًّا! كيْفَ تَقدِرُ على قَتْلِه؟! قال: أكْمُنُ له في السَّحَرِ ، فإذا خرَجَ إلى صَلاةِ الغَداةِ شَدَدْنا عليه فقَتَلْناه، فإنْ نَجَوْنَا شَفَيْنا أنفُسَنا وأدْرَكْنا ثَأْرَنا ، وإنْ قُتِلْنا فما عندَ اللهِ خَيرٌ منَ الدُّنيا وزِبْرِجِ أهْلِها. قالَ: وَيْحَكَ! لوْ كانَ غَيرَ عليٍّ كانَ أهْوَنَ عليَّ، قد عَرَفتُ بَلاءَهُ في الإسلامِ، وسابِقَتَه معَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وما أَجِدُني أنشَرِحُ لقتْلِه، قالَ: أمَا تعلَمُ أنَّهُ قتَلَ أهْلَ النَّهروانِ العُبَّادَ المُصلِّينَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: نقتُلُه بما قَتَلَ من إخوانِنا، فأجابَهُ، فجاؤُوا حتى دَخَلوا على قَطامِ وهي في المسجِدِ الأعظَمِ مُعتكِفَةٌ فيهِ، فقالوا لها: قدِ اجتمَعَ رَأْيُنا على قَتْلِ عليٍّ، قالت: فإذا أرَدتُم ذلكَ فَأْتُوني ضُحًى، فقال: هذهِ اللَّيلةُ الَّتي واعَدتُ فيها صاحِبَيَّ أنْ يقتُلَ كلُّ واحدٍ منَّا صاحِبَه، فدَعَتْ لهمْ بالحَريرِ فعصَّبَتْهم، وأَخَذوا أسيافَهُم وجَلَسوا مُقابِلَ السُّدَّةِ التي يَخرجُ منها عليٌّ، فخرَجَ لصَلاةِ الغَداةِ، فجَعَلَ يقولُ: الصَّلاةَ الصَّلاةَ، فشَدَّ عليهِ شَبيبٌ فضَرَبَه بالسَّيفِ فوَقَعَ السَّيفُ بعِضادَيِ البابِ أوْ بالطَّاقِ، فشَدَّ عليهِ ابنُ مُلْجَمٍ فضَرَبَه على قَرْنِه، وهَرَبَ وَرْدانُ حتى دَخَلَ مَنزِلَه، ودَخَلَ رَجُلٌ من بني أسيدٍ وهوَ يَنزِعُ السَّيفَ والحديدَ عنْ صَدرِه، فقالَ: ما هذا السَّيفُ والحَديدُ؟ فأخبَرَه بما كانَ، فذَهَبَ إلى مَنزِلِه، فجاءَ بسَيفِهِ فضَرَبَه حتى قَتَلَه، وخَرَجَ شَبيبٌ نحوَ أبوابِ كِندَةَ فشَدَّ عليهِ الناسُ، إلَّا أنَّ رَجُلًا يُقالُ لهُ: عُوَيمِرُ ضَرَبَ رِجْلَه بالسَّيْفِ فصَرَعَه، وجَثَمَ عليهِ الحَضْرميُّ، فلمَّا رأى النَّاسَ قد أقبَلوا في طَلَبِه، وسَيفُ شَبيبٍ في يَدِه، خَشِيَ على نَفْسِه فتَرَكَه، فنَجا بنَفْسِه، ونَجا شَبيبٌ في غِمارِ النَّاسِ، وخَرَجَ ابنُ مُلْجَمٍ فشَدَّ عليهِ رَجُلٌ من هَمْذانَ يُكَنَّى أبا أَدَما، فضَرَبَ رِجْلَه فصَرَعَهُ، وتَأَخَّرَ عليٌّ ودَفَعَ في ظَهْرِ جَعْدةَ بنِ هُبَيرةَ بنِ أبي وَهْبٍ، فصلَّى بالناسِ الغَداةَ، وشَدَّ عليهِ النَّاسُ منْ كُلِّ جانِبٍ، وذَكَروا أنَّ مُحمَّدَ بنَ حُنَيفٍ قالَ: واللهِ إنِّي لأَصُلِّي تلكَ اللَّيلةَ في المسجِدِ الأعظَمِ قريبًا منَ السُّدَّةِ في رجالٍ كثيرةٍ منْ أهلِ المِصْرِ، ما فيهم إلَّا قِيَامٌ ورُكوعٌ وسُجودٌ، ما يَسْأَمونَ من أوَّلِ اللَّيلِ إلى آخِرِهِ، إذْ خَرَجَ عليٌّ لصَلاةِ الغَداةِ، وجَعَلَ يُنادي: أيُّها الناسُ، الصَّلاةَ الصَّلاةَ، فما أدري أتكلَّمَ بهذهِ الكَلِماتِ أو نَظَرتُ إلى بَريقِ السَّيفِ، وسَمِعتُ: الحُكْمُ للهِ، لا لكَ يا عليُّ، ولا لأصحابِكَ، فرأيتُ سَيفًا، ورأيتُ ناسًا، وسَمِعتُ عليًّا يقولُ: لا يَفوتَنَّكُم الرَّجُلُ، وشَدَّ عليه الناسُ منْ كلِّ جانبٍ، فلم أبرَحْ حتى أُخِذَ ابنُ مُلْجَمٍ فأُدخِلَ على عليٍّ، فدَخَلتُ فيمَنْ دَخَلَ من النَّاسِ، فسَمِعتُ عليًّا يقولُ: النَّفْسُ بالنَّفْسِ، إنْ هلكْتُ فاقْتُلوهُ كما قَتَلَني، وإنْ بَقيتُ رأيتُ فيه رَأْيي، ولما أُدخِلَ ابنُ مُلْجَمٍ على عليٍّ قال له: يا عَدُوَّ اللهِ، أَلَمْ أُحْسِنْ إليكَ، ألمْ أفعَلْ بكَ، قالَ: بلى، قالَ: فما حمَلَكَ على هذا؟ قالَ: شَحَذتُه أربعينَ صباحًا، فسألتُ اللهَ أنْ يَقتُلَ بهِ شرَّ خلْقِه، قالَ لهُ عليٌّ: ما أراكَ إلَّا مَقتولًا به، وما أراكَ إلَّا من شَرِّ خَلْقِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وكانَ ابنُ مُلْجَمٍ مَكتوفًا بين يَدَيِ الحَسَنِ إذْ نادَتْه أمُّ كلثومٍ بنتُ عليٍّ وهيَ تَبْكي: يا عَدُوَّ اللهِ، لا بأسَ على أبي، واللهُ عزَّ وجلَّ مُخزيكَ، قالَ: فعَلامَ تَبكينَ؟ واللهِ لقدِ اشتريتُه بأَلْفٍ، وسَمَمْتُه بأَلْفٍ، ولو كانتْ هذهِ الضَّربةُ لجميعِ أهلِ مِصْرَ ما بَقِيَ منهمْ أحدٌ ساعةً، وهذا أبوكِ باقٍ حتى الآنَ، فقال عليٌّ للحَسَنِ: إنْ بَقيتُ رأيتُ فيهِ رأيي، ولئنْ هَلَكتُ منْ ضَربَتي هذه، فاضرِبْهُ ضَربةً، ولا تُمثِّلْ بهِ، فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَنْهى عن المُثْلَةِ، ولو بالكَلبِ العَقورِ، وذكرَ أنَّ جُندُبَ بنَ عبدِ اللهِ دَخَلَ على عليٍّ يَسأَلُ بهِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنْ فَقَدناكَ (ولا نَفقِدُكَ) فنُبايِعُ الحَسَنَ؟ قالَ: ما آمرُكُم ولا أنْهاكم، أنتم أبْصَرُ، فلما قُبِضَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنهُ بَعَثَ الحَسَنُ إلى ابنِ مُلْجَمٍ فدَخَلَ عليه، فقال له ابنُ مُلْجَمٍ: هل لكَ في خَصلَةٍ؟ إني واللهِ ما أعطيتُ اللهَ عَهدًا إلَّا وَفَّيتُ بهِ، إني كُنتُ أعطيتُ اللهَ عَهدًا أنْ أقتُلَ عليًّا ومُعاويةَ أو أموتَ دُونَهما، فإنْ شئتَ خلَّيْت بيني وبينَهُ، ولكَ اللهَ عليَّ إنْ لمْ أقتُلْه أنْ آتيَكَ حتى أضَعَ يدي في يَدِكَ، فقال له الحَسَنُ: لا واللهِ، أو تُعايِنُ النَّارَ، فقَدَّمَه فقَتَلَه، فأَخَذَه الناسُ فأدرَجُوه في بَوارٍ، ثم أحرَقوهُ بالنارِ، وقد كانَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه قالَ: يا بني عبدِ المُطَّلِبِ، لا أُلفِيَنَّكُم تَخوضونَ دِماءَ المُسلِمينَ، تَقولونَ: قُتِلَ أميرُ المؤمنينَ، قُتِلَ أميرُ المؤمنينَ، ألَا لا يُقتَلُ بي إلَّا قاتلي، وأمَّا البَرْكُ بنُ عبدِ اللهِ فقَعَدَ لمُعاويةَ، فخَرَجَ لصَلاةِ الغَداةِ فشَدَّ عليهِ بسَيفِه، وأدْبَرَ مُعاويةُ هاربًا، فوَقَعَ السَّيفُ في إليتِه، فقالَ: إنَّ عندي خَبَرًا أُبَشِّرُكَ بهِ، فإنْ أخبَرْتُكَ أنافِعي ذلكَ عندَكَ؟ قال: وما هو؟ قال: إنَّ أخًا لي قَتَلَ عليًّا اللَّيلةَ، قالَ: فلعلَّهُ لم يَقدِرْ عليه؟ قال: بلى، إنَّ عليًّا يَخرُجُ ليسَ معهُ أحدٌ يَحرُسُه. فأَمَرَ به مُعاويةُ فقُتِلَ، فبَعَثَ إلى الساعديِّ وكانَ طبيبًا، فنَظَرَ إليهِ فقال: إنَّ ضَرْبَتَك مَسْمومةٌ، فاخْتَرْ مني إحدى خَصْلتَيْنِ؛ إمَّا أنْ أَحمِيَ حَديدةً فأضَعَها في مَوضِعِ السَّيفِ، وإمَّا أنْ أسْقِيَك شَرْبةً تَقطَعُ منكَ الوَلَدَ وتَبرَأُ منها، فإنَّ ضَرْبتَكَ مَسْمومةٌ، فقال له مُعاويةُ: أمَّا النارُ فلا صَبْرَ لي عليها، وأمَّا انقطاعُ الوَلَدِ، فإنَّ في يزيدَ وعبدِ اللهِ وولدِهِما ما تَقَرُّ بهِ عيني، فسَقاهُ تلكَ اللَّيلةَ الشَّرْبةَ، فبَرَأَ ، فلمْ يولَدْ لهُ بعدُ، فأَمَرَ مُعاويةُ بعدَ ذلكَ بالمُقْصوراتِ، وقيامِ الشُّرَطِ على رأسِهِ، وقالَ عليٌّ للحَسَنِ والحُسَينِ: أيْ بَنيَّ، أُوصيكُما بتَقْوى اللهِ، والصَّلاةِ لوَقْتِها، وإيتاءِ الزَّكاةِ عندَ مَحِلِّها، وحُسْنِ الوُضوءِ؛ فإنَّهُ لا تُقبَلُ صَلاةٌ إلَّا بطَهورٍ، وأُوصيكُمْ بغَفْرِ الذَّنْبِ، وكَظْمِ الغَيظِ، وصِلَةِ الرَّحِمِ، والحِلْمِ عنِ الجاهِلِ، والتَّفقُّهِ في الدِّينِ، والتَّثبُّتِ في الأمْرِ، وتعاهُدِ القُرآنِ، وحُسنِ الجِوارِ، والأمْرِ بالمَعروفِ، والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، واجتنابِ الفَواحِشِ. قال: ثمَّ نَظَرَ إلى مُحمَّدِ ابنِ الحنفيَّةِ، فقالَ: هلْ حَفِظتَ ما أَوْصَيتُ بهِ أَخَوَيْكَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: إنِّي أُوصيكَ بمِثْلِهِ، وأُوصيكَ بتَوقيرِ أَخَوَيْكَ لعِظَمِ حَقِّهما عليكَ، وتَزيينِ أمْرِهما، ولا تَقْطعْ أمرًا دُونَهما، ثمَّ قال لهما: أُوصيكُما بهِ، فإنَّهُ شَقيقُكما، وابنُ أبيكما، وقد عَلِمْتُما أنَّ أباكما كانَ يُحِبُّه، ثمَّ أوصى، فكانت وَصيَّتُه: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، هذا ما أوْصى بهِ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، أوْصى أنْ يُشهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وَحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه، أرسلَهُ بالهُدى ودِينِ الحقِّ لِيُظهِرَهُ على الدِّينِ كلِّه، ولو كَرِهَ المُشرِكونَ، ثمَّ إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومَحْيايَ ومَماتي للهِ رَبِّ العالَمينَ، لا شريكَ لهُ، وبذلِكَ أُمِرتُ وأنا منَ المُسلِمينَ، ثم أُوصيكما يا حَسَنُ، ويا حُسَينُ، ويا جميعَ أهلي ووَلَدي، ومَنْ بَلَغَه كتابي بتَقْوى اللهِ ربِّكم، ولا تَموتُنَّ إلَّا وأنتم مُسلِمونَ، واعتَصِموا بحَبْلِ اللهِ جَميعًا ولا تَفرَّقوا، فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّ صلاحَ ذاتِ البَينِ أعظَمُ منْ عامَّةِ الصَّلاةِ والصيامِ، وانْظُروا إلى ذَوي أرحامِكُم، فَصِلُوهم يُهوِّنُ اللهُ عليكم الحسابَ، واللهَ اللهَ في الأيتامِ، لا يَضيعُنَّ بحَضرَتِكُم، واللهَ اللهَ في الصَّلاةِ؛ فإنَّها عَمودُ دينِكُم، واللهَ اللهَ في الزَّكاةِ؛ فإنَّها تُطفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، واللهَ اللهَ في الفُقراءِ والمساكينِ، فأشْرِكوهم في مَعايِشِكم، واللهَ اللهَ في القُرآنِ، لا يَسبِقَنَّكم بالعَمَلِ بهِ غَيرُكُم، واللهَ اللهَ في الجِهادِ في سبيلِ اللهِ بأموالِكُم وأنفُسِكُم، واللهَ اللهَ في بيْتِ ربِّكُم، لا يَخلُوَنَّ ما بَقيتُمْ، فإنَّهُ إنْ تُرِكَ لم تَنَاظَرُوا، واللهَ اللهَ في ذِمَّةِ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلا يُظْلَمَنَّ بين ظَهْرانَيكُمْ، واللهَ اللهَ في جيرانِكُمْ؛ فإنَّهمْ وَصيَّةُ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، قالَ: ما زالَ جِبريلُ يوصِيني بهم حتَّى ظَنَنتُ أنَّهُ سيُورِّثُهم، اللهَ اللهَ في أصحابِ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فإنَّهُ أوصى بهم، واللهَ اللهَ في الضَّعيفَيْنِ؛ منَ النساءِ، وما مَلَكَتْ أيمانُكم، الصَّلاةَ الصَّلاةَ، لا تَخافُنَّ في اللهِ لَومَةَ لائِمٍ، اللهُ يَكفيكُمْ مَن أرادَكُم وبَغَى عليكمْ {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، كما أمَرَكُم اللهُ، ولا تَترُكوا الأمْرَ بالمَعروفِ، والنَّهيَ عنِ المُنكَرِ، فيُوَلِّيَ أمْرَكُم شِرارَكُم، ثمَّ تَدْعونَ ولا يُستجابُ لكمْ، عليكم بالتَّواصُلِ والتَّبادُلِ، إياكُم والتَّقاطُعَ والتَّدابُرَ والتفرُّقَ، {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2] حَفِظَكُم اللهُ من أهلِ بَيتٍ، وحَفِظَ فيكم نبيَّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أستَودِعُكم اللهَ، وأَقْرَأُ عليكم السَّلامَ، ثمَّ لم يَنطِقْ إلَّا بلا إلهَ إلَّا اللهُ، حتَّى قُبِضَ في شَهرِ رَمَضانَ في سَنةِ أربعينَ، وغَسَّلَه الحَسَنُ والحُسَينُ وعبدُ اللهِ بنُ جعفرٍ، وكُفِّنَ في ثلاثةِ أثْوابٍ، ليسَ فيها قَميصٌ، وكَبَّرَ عليهِ الحَسَنُ تِسعَ تكبيراتٍ، ووَلِيَ الحَسَنُ عَمَلَه سِتَّةَ أشهُرٍ، وكانَ ابنُ مُلْجَمٍ قَبْلَ أنْ يَضْرِبَ عليًّا قعَدَ في بني بَكْرِ بنِ وائلٍ، إذْ مُرَّ عليهِ بجِنازةِ أبجَرَ بنِ جابرٍ العِجْليِّ أبي حَجَّارٍ، وكانَ نَصرانيًّا، والنَّصارى حولَه، وناسٌ معَ حَجَّارٍ بمَنزلتِه يَمشونَ بجانِبِ إمامِهِم شَقيقِ بنِ ثَورٍ السُّلَميِّ، فلمَّا رآهمْ قالَ: مَن هؤلاءِ؟ فأُخبِرَ، ثمَّ أنشأَ يقولُ: لَئِنْ كَانَ حَجَّارُ بُنُ أَبْجرَ مُسْلِمًا لَقَدْ بُوعِدَتْ مِنْهُ جِنَازَةُ أَبْجَرِ وَإِنْ كَانَ حَجَّارُ بنُ أَبْجَرَ كَافِرًا فَمَا مِثْلُ هَذَا مِنْ كُفُورٍ بِمُنْكَرِ أَتَرْضَوْنَ هَذَا إنَّ قِسًّا وَمُسْلِمًا جَمِيعًا لَدَى نَعْشٍ فَيَا قُبْحَ مَنْظَرِ وقالَ ابنُ عبَّاسٍ المُراديُّ: وَلَمْ أرَ مَهْرًا سَاقَهُ ذُو سَمَاحَةٍ ** كَمَهْرِ قَطَامٍ مِنْ فَصِيحٍ وَأَعْجَمِ ثَلَاثَةُ آلَافٍ وَعَبْدٌ وَقَيْنَةٌ ** وَضَرْبُ عَلِيٍّ بِالْحُسَامِ الْمُصَمَّمِ وَلَا مَهْرَ أَغْلَى مِنْ عَلِيٍّ وَإِنْ غَلَا ** وَلَا قَتْلَ إِلَّا دُونَ قَتْلِ ابْنِ مُلْجَمِ وقال أبو الأسْوَدِ الدُّؤَليُّ: أَلَا أَبْلِغْ مُعَاوِيَةَ بْنَ حَرْبٍ ** فَلَا قَرَّتْ عُيُونُ الشَّامِتِينَا أَفِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ فَجَعْتُمُونَا ** بِخَيْرِ النَّاسِ طُرًّا أَجْمَعِينَا قَتَلْتُمُ خَيْرَ مَنْ رَكِبَ الْمَطَايَا ** وَحَسَّنَهَا وَمَنْ رَكِبَ السَّفِينَا وَمَنْ لَبِسَ النِّعَالَ وَمَنْ حَذَاهَا ** وَمَنْ قَرَأَ الْمَثَانِيَ وَالْمِئِينَا لَقَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ حِينَ كَانَتْ ** بِأَنَّكَ خَيْرُهَا حَسَبًا وَدِينَا وأمَّا عمرُو بنُ بَكرٍ، فقَعَدَ لعَمرِو بنِ العاصِ في تلكَ الليلةِ التي ضُرِبَ فيها مُعاويةُ، فلمْ يخرُجْ، واشْتَكَى فيها بَطْنَهُ، فأَمَرَ خارجةَ بنَ حبيبٍ -وكانَ صاحِبَ شُرطَتِه، وكان من بني عامرِ بنِ لُؤَيٍّ- فخَرَجَ يُصَلِّي بالنَّاسِ، فشَدَّ عليهِ وهوَ يرى أنَّه عمرُو بنُ العاصِ، فضَرَبَه بالسَّيفِ فقَتَلَه، وأُدخِلَ على عمرٍو، فلمَّا رآهم يُسَلِّمونَ عليهِ بالإمْرَةِ، فقال: مَن هذا؟ قالوا: عمرُو بنُ العاصِ، قالَ: مَنْ قَتَلتُ؟ قالوا: خارجةَ. قالَ: أَمَا واللهِ يا فاسِقُ ما ضمَّدْتُ غَيرَكَ، قالَ عمرٌو: أَرَدْتَني واللهُ أرادَ خارجةَ، وقدَّمه وقَتَلَه، فبَلَغَ ذلكَ مُعاويةَ، فكَتَبَ إليهِ: وَقَتْكَ وَأَسْبَابُ الْأُمُورِ كَثِيرَةٌ ** مَسَبَّةُ سَاعٍ مِنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ فَيَا عَمْرُو مَهْلًا إِنَّمَا أَنْتَ عَمُّهُ ** وَصَاحِبُهُ دُونَ الرِّجَالِ الْأَقَارَبِ نَجَوْتَ وَقَدْ بَلَّ الْمُرَادِيُّ سَيْفَهُ ** مِنِ ابْنِ أَبِي شَيْخِ الْأَبَاطِحِ طَالِبِ وَيَضْرِبُنِي بِالسَّيْفِ آخَرُ مِثْلُهُ ** فَكَانَتْ عَلَيْهِ تِلْكَ ضَرْبَةَ لَازِبِ وَأَنْتَ تُبَاغِي كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ** بِمِصْرِكَ بِيضًا كَالظِّبَاءِ الشَّوَارِبِ وكانَ الذي ذَهبَ بنَعْيِه سُفيانُ بنُ عبدِ شمسِ بنِ أبي وقَّاصٍ الزُّهْريُّ، وكانَ الحَسَنُ قدْ بعثَ قيسَ بنَ سعدِ بنِ عُبادةَ على مُقدِّمتِه في اثْنَيْ عَشَرَ ألفًا، وخَرَجَ مُعاويةُ حتى نَزَلَ بإيلياءَ في ذلكَ العامِ، وخَرَجَ الحَسَنُ حتى نَزَلَ في القُصورِ البيضِ في المدائنِ، وخَرَجَ مُعاويةُ حتى نَزَلَ مَسْكنًا، وكان على المدائنِ عمُّ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ، وكانَ يقالُ له: سعدُ بنُ مسعودٍ، فقال له المُختارُ وهو يَومَئِذٍ غُلامٌ شابٌّ: هلْ لكَ في الغِنَى والشَّرَفِ؟ قالَ: وما ذاكَ؟ قالَ: تُوثِقُ الحَسَنَ، وتَسْتأمِرُ بهِ إلى مُعاويةَ، فقالَ لهُ سَعدٌ: عَليكَ لَعنَةُ اللهِ! أَأثِبُ على ابنِ ابنةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فأُوثِقُه؟! فلمَّا رأى الحَسَنُ تفرُّقَ الناسِ عنهُ بَعَثَ إلى مُعاويةَ يطلُبُ الصُّلحَ، فبَعَثَ إليهِ مُعاويةُ عبدَ اللهِ بنَ عامرٍ، وعبدَ اللهِ بنَ سَمُرَةَ بنِ حبيبِ بنِ عبدِ شَمسٍ، فقَدِمَا على الحَسَنِ بالمدائنِ، فأعطياهُ ما أرادَ، وصالَحاهُ، ثمَّ قامَ الحَسَنُ في الناسِ فقالَ: يا أهلَ العِراقِ، إنَّما يَسْتَحي بنَفْسي عليكم ثلاثٌ؛ قتلُكُم أبي، وطَعْنُكم إياي، وانتِهابُكم مَتاعي، ودَخَلَ في طاعَةِ مُعاويةَ، ودَخَلَ الكوفةَ فبايَعَهُ الناسُ.
 

1 - أتى عبدُ اللَّهِ أبا موسى فتحدَّثَ عندهُ فحضرتِ الصَّلاةُ فلمَّا أقيمت تأخَّرَ أبو موسى فقالَ لهُ عبدُ اللَّهِ أبا موسى لقد علمتَ أنَّ منَ السُّنَّةِ أن يتقدَّمَ صاحبُ البيتِ فأبى أبو موسى حتَّى تقدَّمَ مولًى لأحدِهِما
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/68 التخريج : أخرجه الطبراني (9/90) (8493)
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة صلاة الجماعة والإمامة - إمامة العبد مولاه صلاة الجماعة والإمامة - صفات الإمام وآدابه صلاة الجماعة والإمامة - من كره أن يؤم اعتصام بالسنة - الأمر بالتمسك بها
|أصول الحديث

2 - قلْتُ لأمِّي فاطمةَ بنتِ أسَدِ بنِ هاشمٍ اكفي فاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سِقايةَ الماءِ والذَّهابَ في الحاجةِ وتكفيكِ خِدمةَ الدَّاخلِ الطَّحنِ والعَجْنِ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏‏ ‏
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/259 التخريج : أخرجه الطبراني ((873)) (24/ 353)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (7784) كلاهما بلفظه، والشاشي في ((مسنده)) (3/ 425) باختلاف يسير، وابن أبي شيبة (35643) بلفظ مقارب .
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم نكاح - خدمة الزوجة لزوجها وأبنائها
|أصول الحديث

3 - ما مِن عبدٍ ولا أَمَةٍ إلَّا وله ثلاثةُ أخِلَّاءَ فخَليلٌ يقولُ أنا معك فخُذْ ما شِئْتَ ودَعْ ما شِئْتَ فذلك مالُه وخليلٌ يقولُ أنا معك فإذا أتَيْتَ بابَ المَلِكِ ترَكْتُك فذلك خَدَمُه وأهلُه وخليلٌ يقولُ أنا معك حيثُ دخَلْتَ وحيثُ خرَجْتَ فذلك عملُه
خلاصة حكم المحدث : أحد أسانيده في الكبير رجاله رجال الصحيح‏‏ ‏‏ ‏‏‏‏
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/254 التخريج : أخرجه البزار (3272)، والحاكم (251) بنحوه، والطبراني (21/119) (142) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا صدقة - فضل الصدقة والحث عليها إحسان - الحث على الأعمال الصالحة رقائق وزهد - الوصايا النافعة زكاة - الترهيب من كنز المال
|أصول الحديث

4 - صاحبُ اليمينِ أمينٌ على صاحبِ الشِّمالِ فإذا عمِل العبدُ حسنةً كتَبها بعَشرِ أمثالِها وإنْ عمِل سيِّئةً فأراد صاحبُ الشِّمالِ أن يكتُبَها قال له صاحبُ اليمينِ أمسِكْ عنها فيُمْسِكُ عنها فإنِ استغفَر لم تُكْتَبْ وإنْ سكَت كُتِبَتْ عليه
خلاصة حكم المحدث : فيه جعفر بن الزبير وهو كذاب ولكنه موافق لما قبله وليس فيه شيء زائد غير أن الحسنة يكتبها بعشر أمثالها وقد دل القرآن والسنة على ذلك
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/211 التخريج : أخرجه الطبراني (8/295) (7971)، وابن شاهين في ((الترغيب في فضائل الأعمال)) (182)، والديلمي في ((الفردوس)) (3785)
التصنيف الموضوعي: توبة - الحض على التوبة توبة - سقوط الذنوب بالاستغفار والتوبة استغفار - أسباب المغفرة ملائكة - أعمال الملائكة استغفار - أوقات الاستغفار
|أصول الحديث

5 - بينَ يدَيِ الساعَةِ كَذَّابونَ منهم صاحِبُ اليَمَامَةِ ومنْهُمْ صاحِبُ صنعاءَ العَنَسِيُّ ومنهم صاحِبُ حِمْيَرٍ ومنهم الدجالُ وهو أعظَمُهُمْ فتنةً قال جابِرٌ وبعضُهُم يقولُ قريبًا من ثلاثينَ كَذَّابًا
خلاصة حكم المحدث : في إسناد البزار عبد الرحمن بن مغراء وثقه جماعة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح وفي إسناد أحمد ابن لهيعة وهو لين
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/335 التخريج : أخرجه أحمد (14718)، والحارث في ((مسنده)) (781) واللفظ لهما، والبزار في ((كشف الأستار)) (3375) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - خروج الكذابين والمتنبئين فتن - فتنة الدجال فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مغازي - خبر مسيلمة الكذاب
|أصول الحديث

6 - رآني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ جالسًا على قبرٍ فقالَ يا صاحبَ القبرِ انزل من على القبرِ لا تؤذي صاحبَ القبرِ ولا يؤذيكَ
خلاصة حكم المحدث : فيه ابن لهيعة وفيه كلام وقد وثق
الراوي : عمارة بن حزم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/64 التخريج : أخرجه أحمد (39/ 475)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (2944)، والحاكم (6502)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (5222) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - النهي عن الجلوس على القبر والصلاة إليه آداب المجلس - هيئات الجلوس والاسترخاء جنائز وموت - زيارة القبور والأدب في ذلك دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر دفن ومقابر - آداب المقبرة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - البيتُ المعمورُ في السماءِ يقالُ له الضُّراحُ على مثلِ البيتِ الحرامِ بِحَيالِهِ لَوْ سَقَطَ لَسَقَطَ عليه يَدْخُلُهُ كُلَّ يومٍ سبعونَ ألفَ مَلَكٍ لَمْ يَرَوْنَهُ قطُّ وإنَّ لَهُ في السماءِ حُرْمَةٌ على قدرِ حرْمَةِ مَكةَ قال ويدخلُ البيتَ المعمورَ كلَّ يومٍ سبعونَ ألفَ ملَكٍ لا يدخلونَهُ أبدًا
خلاصة حكم المحدث : فيه إسحاق بن بشر أبو حذيفة وهو متروك
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/116 التخريج : أخرجه عبد الرزاق في ((المصنف)) (8874 )، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (11/ 417) (12185 )،والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (3709 )
التصنيف الموضوعي: حج - حرمة البيت الحرام حج - حرمة مكة والنهي عن استحلالها تفسير آيات - سورة الطور ملائكة - أعمال الملائكة مناقب وفضائل - البيت المعمور حج - حرم مكة
|أصول الحديث

8 - أنَّ عليًّا كان صاحبَ رايةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ بدرٍ وقيسِ بنِ سعدٍ صاحبَ رايةِ عليٍّ وصاحبُ رايةِ المهاجرين عليٌّ في المواطنِ كلِّها
خلاصة حكم المحدث : فيه أبو شيبة إبراهيم وهو ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/324 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5202 )
التصنيف الموضوعي: جهاد - الرايات والألوية مغازي - غزوة بدر مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - قيس بن سعد بن عبادة مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
|أصول الحديث

9 - قال ابنُ مسعودٍ: هذا القُرآنُ مَأدُبَةُ اللهِ فمَنِ استَطاعَ أنْ يَتعلَّمَ منه شيئًا فلْيَفعَلْ؛ فإنَّ أصغَرَ البُيوتِ من الخَيرِ الذي ليس فيه من كتابِ اللهِ شَيءٌ، وإنَّ البَيتَ الذي ليس فيه من كتابِ اللهِ شَيءٌ كخَرابِ البَيتِ الذي لا عامِرَ له، وإنَّ الشَّيطانَ يَخرُجُ من البَيتِ يُسمَعُ فيه سورةُ البَقَرةِ.
خلاصة حكم المحدث : [روي] بأسانيد ورجال هذا الطريق رجال الصحيح
الراوي : عوف بن مالك بن نضلة أبو الأحوص | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/167 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (9/ 129) (8642)، واللفظ له، وعبد الرزاق (5998)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 130)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جن - ما يعصم من الشيطان قرآن - تعلم القرآن وتعليمه فضائل سور وآيات - سورة البقرة
|أصول الحديث

10 - إنَّ هذا البيتَ دعامةٌ من دعائمِ الإسلامِ فمن حجَّ البيتَ أوِ اعتمرَ فهوَ ضامنٌ على اللَّهِ ; فإن ماتَ أدخلَهُ الجنَّةَ وإن ردَّهُ إلى أهلهِ ردَّهُ بأجرٍ وغنيمةٍ
خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير وهو متروك‏‏
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/212 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (9033) واللفظ له، والأزرقي في ((أخبار مكة)) (2/ 3)، والحارث في ((مسنده)) (352) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: حج - فضل الحج المبرور عمرة - فضل العمرة إيمان - الوعد حج - فضائل الكعبة والمسجد الحرام حج - فضل الحج والعمرة
|أصول الحديث

11 - أتيتُ أنا وأخي رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهوَ في مسجدِ الخَيْفِ وقد صلَّينا المَكتوبةَ في البيتِ فلم نصلِّ معَهم فقالَ ما منعَكما أن تصلِّيا معنا قلنا قد صلَّينا المَكتوبةَ في البيتِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا صلَّى الرَّجلُ المَكتوبةَ في البيتِ ثمَّ أدرَك جماعةً فليصلِّ معَهم تَكونُ صلاتُه في بيتِه نافِلةً

12 - عنْ عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ قال وُضِعَ البيتُ قَبْلَ الأرضِ بِأَلْفَيْ سنةٍ فكان البيتُ رُبْدَةً بيضاءَ حتى كان العرشُ على الماءِ وكانتِ الأرضُ تحتَه كأنَّها حسفَةٌ فدُحِيَتْ منه
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : [عطاء بن أبي رباح] | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/291
التصنيف الموضوعي: خلق - العرش حج - فضائل الكعبة والمسجد الحرام خلق - بدء الخلق وعجائبه

13 - صاحبُ الدَّابَّةِ أولى بصدرِها
خلاصة حكم المحدث : رجال أحمد ثقات
الراوي : قيس بن سعد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/110 التخريج : أخرجه أحمد (15478)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (853) كلاهما بلفظه، والطبراني (4/ 21) (3534) بلفظ مقارب، جميعا مطولا وفي أوله قصة.
التصنيف الموضوعي: آداب الطريق - صاحب الدابة أحق بصدرها آداب الطريق - من أحق بصدر الطريق آداب المجلس - الركوب على الدابة سفر - جواز الإرداف على الدابة
|أصول الحديث

14 - عن أبي جُحَيفةَ قال أُخبِرْتُ أنَّ أهلَ البيتِ يتتابَعونَ في النَّارِ حتَّى لا يبق منهم حرٌّ ولا عبدٌ ولا أَمَةٌ وإنَّ أهلَ البيتِ يتتابَعونَ في الجنَّةِ حتَّى ما يبقى منهم حرٌّ ولا عبدٌ ولا أَمَةٌ
خلاصة حكم المحدث : لم أعرف كبيرا وبقية رجاله ثقات‏
الراوي : [كثير] | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/276 التخريج : أخرجه الطبراني (22/130) (339)
التصنيف الموضوعي: قيامة - الشفاعة إيمان - الوعد إيمان - الوعيد إيمان - اليوم الآخر
|أصول الحديث

15 - امرؤُ القيسِ صاحبُ لواءِ الشُّعراءِ إلى النَّارِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو الجهم شيخ هشيم بن بشير ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح‏ ‏
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/122 التخريج : أخرجه أحمد (7127)، والبزار كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (8/122)، وابن حبان في ((المجروحين)) (2/410).
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة شعر - ذم الشعر إيمان - الوعيد رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
|أصول الحديث

16 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جاء إلى بابِ عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه أربعين صباحًا بعدَما دخَل على فاطمةَ فقال السَّلامُ عليكم أهلَ البيتِ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
خلاصة حكم المحدث : فيه من لم أعرفهم
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/172 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (8127)، والخطيب في ((المتفق والمفترق)) (805) واللفظ لهما، وأخرجه ابن مردويه كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (6/606) بزيادة في آخره
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأحزاب مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله مناقب وفضائل - فضائل أهل البيت والوصاة بهم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
|أصول الحديث

17 - إنَّ أهلَ البيتِ ليَقِلُّ طُعْمُهم فتستَنيرُ بيوتُهم
خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الله بن المطلب العجلي ضعفه العقيلي وبقية رجاله ثقات‏‏ ‏‏ ‏‏ ‏‏‏‏
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/266
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - فضل الفقر والفقراء رقائق وزهد - ما يكفي من الدنيا رقائق وزهد - فضل الجوع وخشونة العيش

18 - بينما نحنُ معَ عبدِ اللَّهِ بنِ سعدِ بنِ خيثمةَ جلوسٌ إذ جاءَ رجلٌ فطافَ بالبيتِ فركعَ ركعتينِ بفناءِ البيتِ فلمَّا فرغَ قامَ فالتزمَ البيتَ فلمَّا رآهُ قالَ هذا ما أحدثتُم لم نكن نفعلُهُ ثمَّ قالَ ما رضيَ حتَّى يضربَها باستِهِ ثمَّ جاءَ رجلٌ فلمَّا بلغَ بابَ المسجدِ رفعَ يديهِ فاستقبلَ البيتَ كأنَّهُ يدعو فقالَ هذا ما أحدثتُم لم نكن نفعلُهُ فسألتُ عبدَ اللَّهِ بنَ سعدٍ هل شهدتَ بدرًا قالَ نعم والعقبةَ معَ أبي
خلاصة حكم المحدث : رجاله موثقون
الراوي : المغيرة بن حكيم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/249 التخريج : أخرجه الطبراني كما في ((جامع المسانيد والسنن)) (6528) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: حج - الملتزم مناقب وفضائل – عبد الله بن سعد بن خيثمة مناقب وفضائل - فضل من شهد بدرا بيعة - بيعة الرضوان (الشجرة) حج - رفع اليدين عند رؤية البيت والكعبة والدعاء عند ذلك
|أصول الحديث

19 - لو يعلمُ صاحبُ المسألةِ ما لهُ فيها لم يسألْ
خلاصة حكم المحدث : فيه قابوس وفيه كلام وقد وثق
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/96 التخريج : أخرجه ابن زنجويه في ((الأموال)) (2082)، والطبراني (12/108) (12616) واللفظ لهما، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/49) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: سؤال - النهي عن المسألة سؤال - ذم السؤال سؤال - فضل التعفف والتصبر رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
|أصول الحديث

20 - جريرٌ منَّا أهلَ البيتِ ظَهْرًا لبَطْنٍ قالها ثلاثًا
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو بكر بن حفص لم يدرك عليا وسليمان بن إبراهيم بن جرير لم أجد من وثقه وبقية رجاله ثقات‏‏
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/376 التخريج : أخرجه الطبراني (2/291) (2211) واللفظ له، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (1/387)، والديلمي في ((الفردوس)) (2584)
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم مناقب وفضائل - جرير بن عبد الله البجلي مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

21 - ليَدخُلَنَّ الجنَّةَ مَن بايع تحتَ الشَّجرةِ إلَّا صاحبَ الجمَلِ الأحمرِ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير خداش بن عياش وهو ثقة
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/164 التخريج : أخرجه البزار (4683) واللفظ له، والحاكم في ((معرفة علوم الحديث)) (ص296)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (35/85)
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضل من شهد بيعة الرضوان بيعة - بيعة الرضوان (الشجرة) مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - صاحبُ الدَّابَّةِ أحقُّ بصدرِ الدَّابَّةِ وصاحبُ الْفَرَسِ أحقُّ بصدرِ الْفَرَسِ
خلاصة حكم المحدث : فيه يحيى بن كثير أبو النضر وهو ضعيف‏ ‏
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/111 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3505)، لكن بلفظ:"الفرس" بدلا من الفراش.
التصنيف الموضوعي: آداب الطريق - صاحب الدابة أحق بصدرها آداب الطريق - من أحق بصدر الطريق آداب المجلس - الركوب على الدابة سفر - جواز الإرداف على الدابة
|أصول الحديث

23 - كان أبي [ يعني سعدَ بنَ أبي وقاصٍ ] إذا صلَّى في المسجدِ تجوز وأتمَّ الركوعَ والسجودَ وإذا صلى في البيتِ أطال الركوعَ والسجودَ والصلاةَ قلت يا أبتاه إذا صليت في المسجدِ جوَّزت وإذا صليت في البيتِ أطلت قال يا بنيَّ إنا أئمةٌ يُقتدَى بنا
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : مصعب بن سعد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/187 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (4699)، والطبراني (317) (1/ 143) باختلاف يسير، وعبد الرزاق (3729) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: صلاة - التخفيف في الصلاة صلاة الجماعة والإمامة - من أم بالناس فليخفف مناقب وفضائل - سعد بن أبي وقاص صلاة الجماعة والإمامة - مراعاة الإمام من يصلي خلفه
|أصول الحديث

24 - استمتعوا بهذا البيتِ فقد هدمَ مرَّتينِ ويرفعُ في الثَّالثةِ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات‏‏
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/209 التخريج : أخرجه البزار (6157)، وابن خزيمة (2506)، وابن حبان (6753)، والطبراني (13/273) (14033)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - هدم الكعبة حج - الترغيب في الحج إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إيمان - الحث على المبادرة بالأعمال قبل تظاهر الفتن حج - فضل الطواف
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - علِّقوا السَّوطَ حيثُ يراه أهلُ البيتِ فإنَّه آدَبُ لهم
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن‏ ‏
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/109 التخريج : أخرجه الطبراني (10/344) (10671)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/90)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (12/203) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - تعليق السوط في البيت بر وصلة - تأديب الأولاد
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - من مشَى إلى صاحبِ بدعةٍ ليوقِّرَه فقد أعان على هدمِ الإسلامِ
خلاصة حكم المحدث : فيه بقية وهو ضعيف
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/193 التخريج : أخرجه الطبراني (188) (20/ 96)، وأبو نعيم ((حلية الأولياء)) (6/ 97) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما جاء في أصحاب البدع اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع اعتصام بالسنة - مجانبة أهل الأهواء اعتصام بالسنة - مخالفة السنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

27 - أهدى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى البيتِ غنمًا
خلاصة حكم المحدث : رجال أحمد ثقات‏‏
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/228 التخريج : أخرجه أحمد (14891) بلفظه، والبزار في ((كشف الأستار)) (1106) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: حج - إهلال النبي صلى الله عليه وسلم وهديه حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - ما يجوز من الهدي حج - مناسك الحج
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - ما بينَ الرُّكنِ والمقامِ ملتزمٌ ما يدعو بهِ صاحبُ عاهةٍ إلَّا برأ
خلاصة حكم المحدث : فيه عباد بن كثير الثقفي وهو متروك‏‏
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/249 التخريج : أخرجه الطبراني (11/321) (11873) واللفظ له، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/335) بنحوه
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - استجابة الدعاء أدعية وأذكار - فضل الدعاء وإثم تركه حج - الملتزم أدعية وأذكار - دعاء المرء لنفسه حج - فضائل الكعبة والمسجد الحرام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

29 - قضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ صاحبَ الدَّابَّةِ أحقُّ بصدرِها
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عروة بن مغيث الأنصاري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/110 التخريج : أخرجه الحارث بن أبي أسامة كما في ((بغية الباحث)) للهيثمي (887)، وابن أبي خيثمة في ((التاريخ الكبير)) (1402)، وابن قانع في ((معجم الصحابة)) (2/ 263)، والطبراني (373) (17 / 147)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (5489) جميعًا بلفظه .
التصنيف الموضوعي: آداب الطريق - صاحب الدابة أحق بصدرها أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم آداب المجلس - الركوب على الدابة سفر - جواز الإرداف على الدابة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - قضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ صاحبَ الدَّابَّةِ أولى بصدرِها
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/110 التخريج : أخرجه أحمد (119)، والفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (2/ 310)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2774) جميعًا باختلاف يسير .
التصنيف الموضوعي: آداب الطريق - صاحب الدابة أحق بصدرها أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم آداب المجلس - الركوب على الدابة سفر - جواز الإرداف على الدابة
|أصول الحديث