الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

181 - لمَّا قَدِمَ أبو الحَيسَرِ أنسُ بنُ نافِعٍ مَكَّةَ ومعه فِتيةٌ مِن بني عبدِ الأشهَلِ فيهم إياسُ بنُ مُعاذٍ، يَلتَمِسونَ الحِلفَ مِن قُرَيشٍ على قَومِهم مِن الخَزرَجِ، سَمِعَ بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتاهم فجلَسَ إليهم، فقال لهم: هل لكم إلى خَيرٍ ممَّا جِئتُم إليه؟ قالوا: وما ذاكَ؟ قال: أنا رسولُ اللهِ، بعَثَني إلى العِبادِ أَدْعوهم إلى أنْ يَعبُدوه، ولا يُشرِكوا به شَيئًا، وأنزَلَ علَيَّ كِتابًا. ثمَّ ذكَرَ الإسلامَ، وتَلا عليهمُ القرآنَ، فقال إياسُ بنُ مُعاذٍ -وكان غُلامًا حَدَثًا-: أيْ قَومي، هذا واللهِ خَيرٌ ممَّا جِئتُم إليه. قال: فأخَذَ أبو الحَيسَرِ أنسُ بنُ نافِعٍ حَفْنةً مِن البَطْحاءِ ، فضَرَبَ بها وَجهَ إياسِ بنِ مُعاذٍ، وقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنهم، وانصَرَفوا إلى المَدينةِ، فكانتْ وَقعةُ بُعاثٍ بينَ الأَوْسِ والخَزرَجِ. قال: ثمَّ لم يَلبَثْ إياسُ بنُ مُعاذٍ أنْ هلَكَ، قال مَحمودُ بنُ لَبيدٍ: فأخبَرَني مَن حَضَرَه مِن قَوْمي أنَّه لم يَزالوا يَسمَعونَه يُهَلِّلُ اللهَ ويُكَبِّرُه ويَحمَدُه ويُسَبِّحه حتى ماتَ، فما كانوا يَشُكُّونَ أنْ قد ماتَ مُسلِمًا، لقد كان استَشعَرَ الإسلامَ في ذلكَ المَجلِسِ حينَ سمِعَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما سمِعَ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : محمود بن لبيد الأنصاري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/39
التصنيف الموضوعي: قرآن - نزول القرآن مناقب وفضائل - إياس بن معاذ الأشهلي إيمان - توحيد الألوهية إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

182 - شكا النَّاسُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُحُوطَ المطَرِ، فأمَرَ بمِنبَرٍ فوُضِعَ له في المصَلَّى، ووَعَدَ النَّاسَ يومًا يخرُجونَ فيه، قالت عائِشةُ: فخَرَج رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين بدا حاجِبُ الشَّمسِ ، فقعَدَ على المِنبَرِ فكَبَّرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحَمِدَ اللهَ عزَّ وجَلَّ، ثمَّ قال: إنَّكم شَكَوتُم جَدْبَ ديارِكم واستِئخارَ المطَرِ عن إبَّانِ زَمانِه عنكم، وقد أمَرَكم اللهُ عزَّ وجَلَّ أن تدعوه، ووعَدَكم أن يَستجِيبَ لكم، ثمَّ قال: الحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمينَ، الرَّحمنِ الرَّحيمِ، مَالِكِ يَومِ الدِّينِ، لا إلهَ إلَّا اللهُ يفعَلُ ما يريدُ، اللَّهُمَّ أنت اللهُ لا إلهَ إلَّا أنت، الغَنِيُّ ونحن الفُقَراءُ، أَنزِلْ علينا الغَيثَ واجعَلْ ما أنزَلْتَ لنا قُوَّةً وبَلاغًا إلى حينٍ ، ثمَّ رَفَع يَدَيه، فلم يَزَلْ في الرَّفعِ حتى بدا بَياضُ إِبْطَيه، ثمَّ حَوَّل إلى النَّاسِ ظَهْرَه، وقَلَب -أو حَوَّل- رِداءَه، وهو رافِعٌ يَدَيه، ثمَّ أقبَلَ على النَّاسِ، ونَزَل فصَلَّى ركعتينِ، فأنشأ اللهُ سَحابةً فرَعَدَت وبَرَقَت ثمَّ أمطَرَت بإذنِ اللهِ تعالى، فلم يَأْتش مَسجِدَه حتى سالت السُّيولُ، فلَمَّا رأى سُرعَتَهم إلى الكِنِّ ضَحِكَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى بَدَت نواجِذُه ، فقال: أشهَدُ أنَّ اللهَّ على كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، وأنِّي عَبدُ اللهِ ورَسولُه

183 - شَكَى الناسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قُحوطَ المطرِ فأمرَ بمنبرٍ فوُضِعَ لهُ في المُصلَّى ووعدَ الناسَ يومًا يخرجونَ فيهِ قالت عائشةُ فخرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ بدا حاجبُ الشمسِ فقعدَ على المنبرِ فكبَّرَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وحمدَ اللهَ عزَّ وجلَّ ثم قال إنَّكم شكوتم جَدْبَ ديارِكم واستئخارَ المطرِ عن إبانِ زمانِه عنكم وقد أمركمُ اللهُ عزَّ وجلَّ أن تدعوهُ ووعدكم أن يستجيبَ لكم ثم قال {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} لا إلهَ إلا اللهُ يفعلُ ما يُريدُ اللهمَّ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ الغنيُّ ونحنُ الفقراءُ أَنْزِلْ علينا الغيثَ واجعلْ ما أنزلتَ لنا قوةً وبلاغًا إلى حينٍ ثم رفعَ يدَيْه فلم يزلْ في الرَّفعِ حتى بدا بياضُ إبطَيْهِ ثم حَوَّلَ إلى الناسِ ظهرَهُ وقلبَ أو حوَّلَ رداءَهُ وهو رافعٌ يدَيْهِ ثم أقبلَ على الناسِ ونزلَ فصلَّى ركعتينِ فأنشأَ اللهُ سحابةً فرعدتْ وبرقتْ ثم أمطرتْ بإذنِ اللهِ فلم يأتِ مسجدَه حتى سالتِ السيولُ فلمَّا رأى سُرعتَهم إلى الكِنِّ ضحكَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى بدتْ نواجذُه فقال أشهدُ أنَّ اللهَ على كلِّ شيٍء قديرٌ وأني عبدُ اللهِ ورسولُه

184 - شكا النَّاسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَحْطَ المطَرِ فأمَر بالمِنبَرِ فوُضِع له في المُصلَّى ووعَد النَّاسَ يومًا يخرُجونَ فيه قالت عائشةُ : فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ بدَأ حاجبُ الشَّمسِ فقعَد على المِنبَرِ فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثمَّ قال : ( إنَّكم شكَوْتُم جَدْبَ جِنانِكم واحتباسَ المطَرِ عن إبَّانِ زمانِه عنكم وقد أمَركم اللهُ أنْ تدعُوه ووعَدكم أنْ يستجيبَ لكم ثمَّ قال : الحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ الرَّحمنِ الرَّحيمِ مالِكِ يومِ الدَّينِ لا إلهَ إلَّا أنتَ تفعَلُ ما تُريدُ اللَّهمَّ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلَّا أنتَ الغَنيُّ ونحنُ الفُقَراءُ أنزِلْ علينا الغيثَ واجعَلْ ما أنزَلْتَ لنا قوَّةً وبَلاغًا إلى حينٍ ) ثمَّ رفَع يدَيْهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى رأَيْنا بياضَ إِبْطَيْهِ ثمَّ حوَّل إلى النَّاسِ ظَهرَه وقلَب أو حوَّل رِداءَه وهو رافعٌ يدَيْهِ ثمَّ أقبَل على النَّاسِ ونزَل فصلَّى ركعتَيْنِ فأنشَأ اللهُ سَحابًا فرعَدَتْ وأبرَقَتْ وأمطَرَتْ بإذنِ اللهِ فلَمْ يلبَثْ في مسجِدِه حتَّى سالتِ السُّيولُ فلمَّا رأى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَثَقَ الثِّيابِ على النَّاسِ ضحِك حتَّى بدَتْ نواجِذُه وقال : ( أشهَدُ أنَّ اللهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ وأنِّي عبدُ اللهِ ورسولُه )

185 - شكا النَّاسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قحطَ المطرِ فأمَر بالمنبرِ فوُضِع له في المصلَّى ووعَد النَّاسَ يومًا يخرُجون فيه قالت عائشةُ: فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ بدا حاجبُ الشَّمسِ فقعَد على المنبرِ فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثمَّ قال: ( إنَّكم شكَوْتُم جَدْبَ جِنانِكم واحتباسَ المطرِ عن إبَّانِ زمانِه عنكم وقد أمَركم اللهُ أنْ تدعوه ووعَدكم أنْ يستجيبَ لكم ) ثمَّ قال: ( {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} لا إلهَ إلَّا أنتَ تفعَلُ ما تُريدُ اللَّهمَّ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلَّا أنتَ الغنيُّ ونحنُ الفقراءُ أنزِلْ علينا الغَيْثَ واجعَلْ ما أنزَلْتَ لنا قوَّةً وبلاغًا إلى خيرٍ ) ثمَّ رفَع يدَيْهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى رأَيْنا بياضَ إِبْطَيْهِ ثمَّ حوَّل إلى النَّاسِ ظهرَه وقلَب أو حوَّل رداءَه وهو رافعٌ يدَيْهِ ثمَّ أقبَل على النَّاسِ ونزَل فصلَّى ركعتينِ فأنشَأ اللهُ سحابًا فرَعَدت وأبرَقت وأمطَرت بإذنِ اللهِ فلم نلبَثْ في مسجدِه حتَّى سالت السُّيولُ فلمَّا رأى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَثَقَ الثِّيابِ على النَّاسِ ضحِك حتَّى بدت نواجِذُه وقال: ( أشهَدُ أنَّ اللهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ وأنِّي عبدُ اللهِ ورسولُه )

186 - لَمَّا قَدِمَ أبو الحَيْسَرِ أنَسُ بنُ رافِعٍ مكَّةَ، ومعه فِتيةٌ مِن بَني عَبدِ الأشْهَلِ فيهم إياسُ بنُ مُعاذٍ يَلتَمِسونَ الحِلْفَ مِن قُرَيشٍ على قَومِهم مِن الخَزْرَجِ، سَمِعَ بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، فأتاهم فجَلَسَ إليهم، فقال لهم: هل لكُم إلى خَيرٍ ممَّا جِئْتُم له؟ قالوا: وما ذاك؟ قال: أنا رسولُ اللهِ، بَعَثَني إلى العِبادِ أدْعوهُم إلى أنْ يَعبُدوا اللهَ لا يُشرِكوا به شَيئًا، وأُنزِلَ عليَّ كِتابٌ، ثُمَّ ذَكَرَ الإسلامَ، وتَلا عليهم القُرآنَ، فقال إياسُ بنُ مُعاذٍ، وكان غُلامًا حَدَثًا: أيْ قَومِ، هذا -واللهِ- خَيرٌ ممَّا جِئتُم له، قال: فأخَذَ أبو حَيْسَرٍ أنَسُ بنُ رافِعٍ حَفْنةً مِن البَطْحاءِ فضَرَبَ بها في وجْهِ إياسِ بنِ مُعاذٍ، وقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ عنهم، وانصَرَفوا إلى المَدينةِ، فكانَتْ وقْعةُ بُعاثٍ بَينَ الأوْسِ والخَزْرَجِ، قال: ثُمَّ لم يَلبَثْ إياسُ بنُ مُعاذٍ أنْ هَلَكَ. قال مَحمودُ بنُ لَبيدٍ: فأخْبَرَني مَن حَضَرَه مِن قَومي عِندَ مَوتِهِ أنَّهم لم يَزالوا يَسْمَعونه يُهَلِّل اللهَ ويُكَبِّرُه ويَحمَدُه ويُسَبِّحُه حتى ماتَ، فما كانوا يَشُكُّون أنْ قد ماتَ مُسلِمًا، لقد كان استَشْعَرَ الإسلامَ في ذلك المجلِسَ حينَ سَمِعَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ ما سَمِعَ.

187 - حدَّثَني طَلْحةُ البَصْريُّ قالَ: كانَ الرَّجلُ منَّا إذا قدِمَ المَدينةَ، فكانَ له بها عَريفٌ نزَلَ على عَريفِه ، فإنْ لم يكُنْ له بها عَريفٌ نزَلَ الصُّفَّةَ، فقدِمْتُ المَدينةَ ولم يكُنْ لي بها عَريفٌ، فكانَ يُجْرى علينا من رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلَّ يومٍ مُدٌّ من تَمرٍ بيْنَ اثنَينِ، ويَكْسونا الخُنُفَ، فصَلَّى بنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعضَ صَلَواتِ النَّهارِ، فلمَّا سلَّمَ ناداه أهْلُ الصُّفَّةِ يَمينًا وشِمالًا: يا رَسولَ اللهِ، أحرَقَ بُطونَنا التَّمرُ، وتَخرَّقَتْ عنَّا الخُنُفُ ، فمالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى مِنبَرِه، فصعِدَه، فحمِدَ اللهَ، وأثْنى عليه، ثمَّ ذكَرَ الشِّدَّةَ ما لَقيَ من قَومِه حتَّى قالَ: «فلقَدْ أتَى عليَّ وعلى صاحِبي بِضْعَ عَشْرةَ، وما لي وله طَعامٌ إلَّا البَريرَ»، قالَ: قلْتُ لأبي حَربٍ: وأيُّ شَيءٍ البَريرُ؟ قالَ: طَعامُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَمرُ الأَراكِ، «فقَدِمْنا على إخْوانِنا هؤلاء منَ الأنْصارِ وعِظَمُ طَعامِهمُ التَّمرُ فواسَوْنا فيه، واللهِ لو أجِدُ لكمُ الخُبزَ واللَّحمَ لأشْبَعْتُكم منه، ولكنْ عسَى أنْ تُدْرِكوا زَمانًا حتَّى يُغْدى على أحَدِكم بجَفْنةٍ ويُراحُ عليه بأُخْرى»، قالَ: فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، أنحن اليَومَ خَيرٌ أمْ ذاك اليومَ؟ قالَ: «بل أنتمُ اليَومَ خَيرٌ، أنتمُ اليَومَ مُتَحابُّونَ، وأنتم يومَئذٍ يَضرِبُ بَعضُكم رِقابَ بَعضٍ»، أُراه قالَ: «مُتَباغِضونَ».

188 - خطَبَ عُمرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، ألَا إنَّا إنَّما كُنَّا نَعرِفُكُم إذْ بيْن [ظَهْرانَيْنا] النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وإذْ يَنزِلُ الوَحيُ، وإذْ يُنَبِئُنا اللهُ مِن أخبارِكُم، ألَا وإنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد انطَلَقَ وقدِ انقطَعَ الوَحيُ، وإنَّما نَعرِفُكم بما نقولُ لكُم: مَن أظْهَرَ منكُم خَيرًا ظنَنَّا به خيرًا وأحبَبْناهُ عليه، ومَن أظْهَرَ منكُم لنا شرًّا ظنَنَّا به شرًّا وأبغَضْناهُ عليه، سَرائرُكم بيْنكم وبيْن ربِّكم، ألَا إنَّه قد أَتى عليَّ حِينٌ وأنا أحسِبُ أنَّ مَن قرَأَ القُرآنَ يُرِيدُ اللهَ وما عندَه، فقد خُيِّلَ إليَّ بأَخَرةٍ، ألَا إنَّ رِجالًا قد قرَؤُوه يُرِيدون به ما عندَ النَّاسِ، فأَرِيدوا اللهَ بقِراءتِكُم، وأَرِيدوه بأعمالِكُم. ألَا إنِّي واللهِ ما أُرسِلُ عُمَّالي إليكُم لِيَضرِبوا أبْشارَكُم ، ولا لِيَأخُذوا أموالَكُم، [ولكنْ] أُرسِلُهم إليكُم لِيُعلِّموكُم دِينَكُم وسُنَّتَكُم، فمَن فُعِلَ به شَيءٌ سِوى ذلك فلْيَرفَعْه إليَّ؛ فوالَّذي نَفْسي بيَدِه إذنْ لَأُقِصَّنَّه منه. فوثَبَ عَمرُو بنُ العاصِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، أوَ رأيْتَ إنْ كان رجُلٌ مِنَ المُسلِمينَ على رَعيَّةٍ، فأدَّبَ بعضَ رَعيَّتِه، أئِنَّكَ لَمُقتَصُّه منه؟! قال: إِي والَّذي نفْسُ عُمرَ بيَدِه، إذنْ لَأُقِصَّنَّه منه، وقد رأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُقِصُّ مِن نفْسِه؟! ألَا لا تَضرِبوا المُسلِمينَ فتُذِلُّوهُم، ولا تُجَمِّروهُم فتَفتِنوهُم، ولا تَمنَعوهُم حُقوقَهُم فتُكفِّروهُم، ولا تُنزِلوهُمُ الغِياضَ فتُضَيِّعوهُم.

189 - خطب عمرُ بنُ الخطَّابِ فقال : يا أيُّها النَّاسُ ألا إنَّا إنَّما كنَّا نعرِفُكم إذ بيْن ظهرَيْنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإذ يُنزِلُ اللهُ الوحيَ وإذ ينبِّئُنا اللهُ من أخبارِكم، ألا وإنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد انطلق وانقطع الوحيُ ، وإنَّما نعرِفُكم بما نقولُ لكم، من أظهر منكم خيرًا ظنَّنا به خيرًا وأحببناه عليه، ومن أظهر منكم لنا شرًّا ظنَّنا به شرًّا وأبغضناه عليه، سرائرُكم بينكم وبين ربِّكم عزَّ وجلَّ، ألا وإنَّه قد أتَى عليَّ حينٌ وأنا أحسبُ أنَّ من قرأ القرآنَ يريدُ اللهَ وما عندَه فقد خُيِّل إليَّ بأُخرَةٍ، ألا إنَّ رجالًا قد قرؤُوه يريدون به ما عندَ النَّاسِ، فأرِيدوا اللهَ بقراءتِكم وأرِيدوه بأعمالِكم، ألا إنِّي واللهِ ما أُرسلُ عُمَّالي إليكم ليضربوا أبشارَكم ولا ليأخذوا أموالَكم، ولكن أُرسِلُهم إليكم ليعلِّمُوكم دينَكم وسننَكم، فمن فُعِل به شيءٌ سوَى ذلك فليرفعْه إليَّ، فواللهِ الَّذي نفسي بيدِه إذًا لأقِصَّنَّه فيه، فوثب عمرُو بنُ العاصِ فقال : يا أميرَ المؤمنين أورأيتَ إن كان رجلٌ من المسلمين على رعيَّةٍ فأدَّب رعيَّتَه إنَّك لمُقتصُّه منه ؟ قال : إيِ والَّذي نفسُ عمرَ بيدِه إذن لأقِصَّنَّه منه، أنَّى لا أقِصُّ منه وقد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقِصُّ من نفسِه ، ألا لا تضربوا المسلمين فتُذلُّوهم ولا تُجمِروهم فتفتِنوهم ولا تمنعوهم حقوقَهم فتُكفِّروهم، ولا تُنزِلوهم الغِياضَ فتضيِّعوهم

190 - كان ابنُ عُمرَ إذا انتَهى إلى ذي طُوًى بات به حتى يصبحَ، ثم يُصلي الغداةَ ويغتسِل، ويحدثُ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يفعلُ ذلك، ثم يدخلُ مكةَ ضُحًى، ويأتي البيتَ فيستلمُ الحجَرَ ويقولُ : بسمِ اللهِ اللهُ أكبرُ، فإذا استَلَم الحجَرَ رمَل ثلاثةَ أطوافٍ يَمشي ما بين الركنينِ، وإذا أتى على الحجَرِ استَلَمه وكبَّر أربعةَ أطوافٍ مشيًا، ثم يَأتي المقامَ فيُصلي خَلفه ثم يخرجُ إلى الصفا منَ البابِ الأعظمِ، فيقومُ عليه، فيكبرُ سبعَ مراتٍ ثلاثًا ثلاثًا يكبرُ ثم يقولُ : لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلهَ إلا اللهُ ولا نعبدُ إلا إيَّاه مخلِصينَ له الدينَ ولو كرِه الكافرونَ، ثم يدعو يقولُ : اللهم اعصِمْني بدينِكَ وطواعيتِكَ وطواعيةِ رسولِكَ، اللهم جنِّبْني حدودَكَ، اللهم اجعَلْني ممن يحبُّكَ ويحبُّ ملائكتَكَ ويحبُّ رسلَكَ، ويحبُّ عبادَكَ الصالحينَ، اللهم حبِّبْني إليكَ وإلى ملائكتِكَ، وإلى عبادِكَ الصالحينَ، اللهم يسِّرْني لليُسرى، وجنِّبْني العُسرى، واغفِرْ لي في الآخرةِ والأولى، واجعَلْني مِن أئمةِ المتقينَ، واجعَلْني مِن ورثةِ جنةِ النعيمِ، واغفِرْ لي خطيئتي يومَ الدينِ، اللهم إنَّكَ قلت ادعُوني أستجِبْ لكم وإنكَ لا تُخلِفُ الميعادَ، اللهم إذ هدَيتَني للإسلامِ فلا تَنزِعْه مني، ولا تَنزِعْني منه حتى توفَّاني وأنا على الإسلامِ، اللهم لا تُقَدِّمْني لعذابٍ، ولا تؤخِّرْني لسيئِ الفتنِ، ويدعو بدعاءٍ كثيرٍ حتى إنه ليملُّنا وإنا لشبابٌ وكان إذا أتى على المَسعى سعى وكبَّر

191 - عن أنسِ بنِ مالكٍ قال لما بُويعَ أبو بكرٍ في السَّقيفةِ وكان الغدُ جلس أبو بكرٍ على المنبرِ وقام عمرُ فتكلَّم قبل أبي بكرٍ فحمد اللهَ وأثنى عليه بما هو أهلُه ثم قال أيها الناسُ إني قد كنتُ قلتُ لكم بالأمسِ مقالةً ما كانت وما وجدتُها في كتاب اللهِ ولا كانت عهدًا عهِدها إليَّ رسولُ اللهِ ولكني كنتُ أرى أنَّ رسولَ اللهِ سيُدبِرُ أمرَنا يقول يكون آخرَنا واللهِ قد أبقى فيكم كتابَه الذي هدى به رسولَ اللهِ فإن اعتصمتُم به هداكم اللهُ لما كان هداه اللهُ له وأنَّ اللهَ قد جمع أمرَكم على خيرِكم صاحبِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وثاني اثنين إذ هما في الغار فقوموا فبايِعوه فبايع الناسُ أبا بكرٍ بيعةَ العامةِ بعد بيعةِ السَّقيفةِ ثم تكلم أبو بكرٍ فحمد اللهَ وأثنى عليه بما هو أهلُه ثم قال أما بعد أيها الناسُ فإني قد وُلِّيتُ عليكم ولستُ بخيرِكم فإن أحسنتُ فأَعِينوني وإن أسأتُ فقوِّموني الصدقُ أمانةٌ والكذبُ خيانةٌ والضعيفُ منكم قويٌّ عندي حتى أزيحَ عِلَّتَه إن شاء اللهُ والقويُّ فيكم ضعيفٌ حتى آخذَ منه الحقَّ إن شاء اللهُ لا يدعُ قومٌ الجهادَ في سبيل اللهِ إلا ضربَهم اللهُ بالذُّلِّ ولا يشيعُ قومٌ قطُّ الفاحشةَ إلا عمَّهم اللهُ بالبلاء أَطيعوني ما أَطعتُ اللهَ ورسولَه فإذا عصيتُ اللهَ ورسولَه فلا طاعةَ لي عليكم قوموا إلى صلاتِكم يرحمْكم اللهُ

192 - عن أنسِ بنِ مالكٍ قال لما بُويع أبو بكرٍ في السقيفةِ وكان الغدُ جلس أبو بكرٍ فقام عمرُ فتكلَّم قبل أبي بكرٍ فحمد اللهَ وأثنى عليه بما هو أهلُه ثم قال أيها الناسُ إني قد قلتُ لكم بالأمسِ مقالةً ما كانت وما وجدتُها في كتابِ الله ولا كانت عهدًا عهِده إليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولكني قد كنتُ أرى أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سيُدبِرُ أمرَنا يقول يكون آخرَنا وإنَّ الله قد أبقى فيكم الذي به هدى رسولَ اللهِ فإنِ اعتصمتُم به هداكم اللهُ لما كان هداه اللهُ وإنَّ اللهَ قد جمع أمرَكم على خيرِكم صاحبِ رسولِ اللهِ وثاني اثنَين إذ هما في الغارِ فقوموا فبايِعوه فبايع الناسُ أبا بكرٍ بعد بيعةِ السَّقيفةِ ثم تكلَّم أبو بكرٍ فحمد الله َوأثنى عليه بالذي هو أهلُه ثم قال أما بعد أيها الناسُ فإني قد وُلِّيتُ عليكم ولستُ بخيرِكم فان أحسنتُ فأَعينوني وإن أسأتُ فقوِّموني الصدقُ أمانةٌ والكذبُ خيانةٌ والضعيفُ فيكم قويٌّ عندي حتى أُرجِعَ عليه حقَّه إن شاء اللهُ والقويُّ فيكم ضعيفٌ حتى آخذَ الحقَّ منه إن شاء اللهُ لا يدعُ قومٌ الجهادَ في سبيلِ اللهِ إلا خذَلهم اللهُ بالذُّلِّ ولا تشيعُ الفاحشةُ في قومٍ إلا عمَّهم اللهُ بالبلاء أطيعوني ما أطعتُ اللهَ ورسولَه فإذا عصيتُ اللهَ ورسولَه فلا طاعةَ لي عليكم قوموا إلى صلاتِكم يرحمْكم اللهُ

193 - شكا الناسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قُحوطَ المطرِ، فأمَرَ بمِنبرٍ فوُضِع له في المُصلَّى، ووعَد الناسَ يومًا يَخرُجونَ فيه، قالتْ عائشةُ: فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ بدا حاجبُ الشَّمسِ ، فقعَد على المنبرِ، فكبَّرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحَمِد اللهَ عزَّ وجلَّ، ثمَّ قال: إنَّكم شكَوتُم جَدْبَ ديارِكم، واستئخارَ المطرِ عن إبَّانِ زمانِه عنكم، وقد أمَرَكم اللهُ عزَّ وجلَّ أنْ تدْعوه، ووعَدَكم أنْ يَستجيبَ لكم، ثمَّ قال: ((الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ)) [الفاتحة: 2 - 4]، لا إلهَ إلَّا اللهُ يَفعَلُ ما يُريدُ، اللَّهمَّ أنت اللهُ لا إلهَ إلَّا أنت الغنيُّ ونحن الفقراءُ، أَنزِلْ علينا الغَيثَ، واجعَلْ ما أَنزَلتَ لنا قوَّةً وبلاغًا إلى خيرٍ، ثمَّ رفَع يدَيْه، فلم يزَلْ في الرفعِ حتى بدا بياضُ إبْطَيْه، ثمَّ حوَّل إلى الناسِ ظَهْرَه، وقلَب -أو حوَّل- رِداءَه وهو رافعٌ يدَيْه، ثمَّ أقبَلَ على الناسِ، ونزَلَ فصلَّى ركعتينِ، فأنشَأَ اللهُ سحابةً فرَعَدَتْ وبَرَقَتْ، ثمَّ أمطَرتْ بإذنِ اللهِ، فلم يأتِ مسجدَه حتى سالتِ السُّيولُ، فلمَّا رأى سُرعتَهم إلى الكِنِّ ، ضَحِك صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى بدَتْ نَواجِذُه ، فقال: أَشهَدُ أنَّ اللهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وأنِّي عبدُ اللهِ ورسولُه. قال أبو داودَ: وهذا حديثٌ غريبٌ إسنادُه جيِّدٌ، أهلُ المدينةِ يَقرَؤونَ: {مَلِكِ يومِ الدِّينِ}، وإنَّ هذا الحديثَ حُجَّةٌ لهم.

194 - كان الرَّجلُ منَّا إذا قَدِم المدينةَ، فكان له بها عَرِيفٌ نزَلَ على عَريفِه ، وإنْ لم يكُنْ له بها عَرِيفٌ نزَلَ الصُّفَّةَ، فقَدِمتُ المدينةَ ولم يكُنْ لي بها عَرِيفٌ، فنزَلْتُ الصُّفَّةَ، وكان يَجِيءُ علينا مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلَّ يومٍ مُدٌّ مِن تَمرٍ بيْن اثنينِ، ويَكْسُونا الخُنُفَ، فصلَّى بنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعْضَ صَلواتِ النَّهارِ، فلمَّا سلَّمَ ناداهُ أهلُ الصُّفَّةِ يَمينًا وشِمالًا: يا رَسولَ اللهِ، أحْرَقَ بُطونَنا التَّمرُ وتَخرَّقَت عنَّا الخُنُفُ ، فقام رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى مِنبرِه، فصَعِد، فحَمِد اللهَ وأثْنى عليه، ثمَّ ذَكرَ شِدَّةَ ما لَقِيَ مِن قَومِه، حتَّى قال: ولَقدْ أُتِيَ علَيَّ وعلى صاحبِي بِضعَ عشْرةَ ما لي وله طَعامٌ إلَّا البَريرُ -قال: فقُلتُ لأبي حَربٍ: وأيُّ شَيءٍ البَريرُ؟ قال: طَعامُ سُوءٍ؛ ثمَرُ الأراكِ- فقَدِمْنا على إخوانِنا هؤلاء مِنَ الأنصارِ، وعَظيمُ طَعامِهم التَّمرُ، فَواسَونا فيه، وواللهِ لوْ أجِدُ لكم الخُبزَ واللَّحمَ لَأشْبَعْتُكم منه، ولكنْ عَسى أنْ تُدرِكوا زَمانًا أو مَن أدْرَكَه منكم يُغْدى ويُراحُ عليكم بالجِفانِ، وتَلْبَسون مِثلَ أستارِ الكعبةِ، قال داودُ: قال لي أبو حَربٍ: يا داودُ، وهلْ تَدْري ما كان أستارُ الكَعبةِ يومئذٍ؟ قُلتُ: لا، قال: ثِيابٌ بِيضٌ كان يُؤتَى بها مِنَ اليمنِ. قال داودُ فحدَّثْتُ بهذا الحديثِ الحسَنَ بنَ أبي الحسَنِ، فقال: وقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنتُم اليومَ خيرٌ منكم يومئذٍ، أنتُم اليومَ إخوانٌ بنِعمةِ اللهِ، وأنتم يومئذٍ أعداءٌ يَضرِبُ بعضُكم رِقابَ بعضٍ .

195 - إنَّ اللهَ أوحَى إلى يحيَى بنِ زكريَّا بخمسِ كلماتٍ أن يعملَ بهنَّ ويأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بهنَّ فكأنَّه أبطأ بهنَّ فأتاه عيسَى فقال إنَّ اللهَ أمرك بخمسِ كلماتٍ أن تعملَ بهنَّ وتأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بهنَّ فإمَّا أن تُخبرَهم وإمَّا أن أخبرَهم فقال يا أخي لا تفعلْ فإنِّي أخافُ إن سبقتَني بهنَّ أن يُخسَفَ بي أو أعذَّبَ قال فجمع بني إسرائيلَ ببيتِ المقدسِ حتَّى امتلأ المسجدُ وقعَدوا على الشُّرفاتِ ثمَّ خطبهم فقال إنَّ اللهَ أوحَى إليَّ بخمسِ كلماتٍ أن أعملَ بهنَّ وآمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بهنَّ أولاهنَّ لا تُشرِكوا باللهِ شيئًا فإنَّ مَثلَ من أشرك باللهِ كمثلِ رجلٍ اشترَى عبدًا من خالصِ مالِه بذهبٍ أو ورِقٍ ثمَّ أسكنه دارًا فقال اعملْ وارفعْ إليَّ فجعل يعملُ ويرفعُ إلى غيرِ سيِّدِه فأيُّكم يرضَى أن يكونَ عبدُه كذلك فإنَّ اللهَ خلقكم ورزقَكم فلا تُشرِكوا به شيئًا وإذا قمتُم إلى الصَّلاةِ فلا تلتفتوا فإنَّ اللهَ يُقبِلُ بوجهِه إلى عبدِه ما لم يلتفتْ وأمركم بالصِّيامِ ومَثلُ ذلك كمثلِ رجلٍ في عصابةٍ معه صُرَّةُ مِسكٍ كلُّهم يحبُّ أن يجدَ ريحَها وإنَّ الصِّيامَ أطيبُ عند اللهِ من ريحِ المسكِ وأمركم بالصَّدقةِ ومَثلُ ذلك كمثلِ رجلٍ أسره العدوُّ فأوثقوا يدَه إلى عنقِه وقرَّبوه ليضربوا عنقَه فجعل يقولُ هل لكم أن أفديَ نفسي منكم وجعل يُعطي القليلَ والكثيرَ حتَّى فدَى نفسَه وأمركم بذكرِ اللهِ كثيرًا ومَثلُ ذلك كمثلِ رجلٍ طلبه العدوُّ سِراعًا في أثرِه حتَّى أتَى حصنًا حصينًا فأحرز نفسَه فيه وكذلك العبدُ لا ينجو من الشَّيطانِ إلَّا بذكرِ اللهِ
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الراوي : الحارث بن الحارث الأشعري | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 2/328
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر أنبياء - يحيى صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صلاة - النظر في الصلاة صيام - فضل الصيام
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

196 - كُنَّا عندَ أَنَسِ بنِ مالِكٍ، فكتَبَ كتابًا بين أهلِه، فقال: اشهَدوا يا مَعشَرَ القُرَّاءِ، قال ثابتٌ: فكأنِّي كرِهْتُ ذلك، فقُلتُ: يا أبا حَمْزةَ: لو سمَّيْتَهم بأسمائِهم، قال: وما بأسُ ذلك أنْ أقولَ لكم: قُرَّاءٌ، أفلا أُحدِّثُكم عن إخوانِكمُ الذين كُنَّا نُسمِّيهم على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القُرَّاءَ، فذكَرَ أنَّهم كانوا سَبعينَ، فكانوا إذا جنَّهمُ الليلُ ، انطَلَقوا إلى مَعْلَمٍ لهم بالمدينةِ، فيَدرُسونَ فيه القُرآنَ حتى يُصبِحوا، فإذا أصبَحوا، فمَن كانت له قوَّةٌ استَعذَب منَ الماءِ، وأَصابَ منَ الحَطَبِ، ومَن كانت عنده سَعةٌ اجتَمَعوا، فاشتَرَوُا الشَّاةَ، فأَصلَحوها، فيُصبِحُ ذلك مُعلَّقًا بحُجَرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا أُصيبَ خُبَيبٌ، بعَثَهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأَتَوْا على حيٍّ من بَني سُلَيمٍ، وفيهم خالي حَرامٌ، فقال حَرامٌ لأَميرِهم: دَعْني فلْأُخبِرْ هؤلاء أنَّا لسْنا إيَّاهم نُريدُ، حتى يُخْلوا وجْهَنا، -وقال عَفَّانُ: فيُخْلونَ وجْهَنا- فقال لهم حَرامٌ: إنَّا لسْنا إيَّاكم نُريدُ، فاستَقبَلَه رجُلٌ بالرُّمحِ، فأنفَذَه منه، فلمَّا وجَدَ الرُّمحَ في جوْفِه قال: اللهُ أكبرُ، فُزْتُ وربِّ الكَعبةِ، قال: فانطَوَوْا عليهم فما بقِيَ منهم أَحَدٌ، فقال أَنَسٌ: فما رأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَدَ على شيءٍ قَطُّ وَجْدَه عليهم، فلقد رأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلمَّا صلَّى الغَداةَ رفَعَ يدَيْه فدَعا عليهم، فلمَّا كان بعدَ ذلك، إذا أبو طَلْحةَ يقولُ لي: هل لكَ في قاتلِ حَرامٍ؟ قال: قُلتُ له: ما له فعَلَ اللهِ به وفعَلَ، قال: مَهلًا، فإنَّه قد أَسلَمَ، وقال عَفَّانُ: رفَعَ يَدَه يَدْعو عليهم، وقال أبو النَّضْرِ: رفَعَ يدَيْه.

197 - كانت ملوكٌ بعد عيسى ابنِ مريمَ - عليه الصلاة والسلام - بدَّلوا التوراةَ والإنجيلَ، وكان فيهم مؤمنون يقرءون التوراةَ، قيل لملوكهم : ما نجد شتمًا أشدَّ من شتمِ يشتمونا هؤلاءِ ! إنهم يقرءون : {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُون}، وهؤلاء مع ما يعيبونا به في أعمالنا في قراءتهم، فادعُهم فليقرءوا كما نقرأُ، وليؤمنوا كما آمنا، فدعاهم، فجمعهم، وعرض عليهم القتلَ، أو يتركوا قراءةَ التوراةِ والإنجيلِ، إلا ما بدَّلوا منها، فقالوا : ما تريدون إلى ذلك ؟ دعونا ! فقالتْ طائفةٌ منهم : ابنوا لنا أسطوانةً ، ثم ارفعونا إليها، ثم أعطونا شيئًا نرفع به طعامَنا وشرابَنا، فلا نردُّ عليكم، وقالت طائفةٌ منهم : دعونا نسيحُ في الأرض، ونهيم ونشرب كما يشرب الوحشُ، فإن قدرتم علينا في أرضِكم، فاقتلونا، وقالت طائفةٌ منهم : ابنوا لنا دورًا في الفيافي ، ونحتفر الآبارَ، ونحترثُ البقولَ، فلا نرِدُ عليكم ولا نمرُّ بكم، وليس أحدٌ من القبائل إلا وله حميمٌ فيهم، قال : ففعلوا ذلك، فأنزل اللهُ عز وجل : { وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ }، والآخرون قالوا : نتعبَّد كما تعبد فلانٌ، ونسيح كما ساح فلانٌ، ونتخذ دورًا كما اتخذ فلان، وهم على شركهم، لا علم لهم بإيمان الذين اقتدوا به، فلما بعث اللهُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولم يبق منهم إلا قليلٌ، انحطَّ رجلٌ من صومعته وجاء سائحٌ من سياحته، وصاحبِ الديرِ من ديره، فآمنوا به وصدقوه، فقال الله تبارك وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ} أجرين بإيمانهم بعيسى وبالتوراة والإنجيلِ، وبإيمانهم بمحمدٍ وتصديقهم قال : { وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ } القرآنُ، واتباعهم النبيَّ قال : {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ } يتشبهون بكمْ { أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ } الآية

198 - مكَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمكَّةَ سَبْعَ سِنينَ يتتبَّعُ النَّاسَ في منازلِهم بعُكاظٍ ومَجَنَّةَ والمواسمِ بمنًى يقولُ : ( مَن يُؤويني وينصُرُني حتَّى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي ) ؟ حتَّى إنَّ الرَّجُلَ لَيخرُجُ مِن اليَمنِ أو مِن مِصْرَ فيأتيه قومُه فيقولونَ : احذَرْ غُلامَ قريشٍ لا يفتِنْك ويمشي بيْنَ رِحالِهم وهم يُشيرونَ إليه بالأصابعِ حتَّى بعَثَنا اللهُ مِن يَثرِبَ فآوَيْناه وصدَّقْناه فيخرُجُ الرَّجُلُ منَّا ويُؤمِنُ به ويُقرِئُه القرآنَ وينقلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه حتَّى لم يَبْقَ دارٌ مِن دُورِ الأنصارِ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المُسلِمينَ يُظهِرونَ الإسلامَ ثمَّ إنَّا اجتمَعْنا فقُلْنا : حتَّى متى نترُكُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويخافُ فرحَل إليه منَّا سبعونَ رجُلًا حتَّى قدِموا عليه في المَوسِمِ فواعَدْناه بَيْعةَ العَقبةِ فاجتمَعْنا عندَها مِن رجُلٍ ورجُلَيْنِ حتَّى توافَيْنا فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ علامَ نُبايِعُك ؟ قال : ( تُبايِعُوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكسَلِ والنَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المُنكَرِ وأنْ يقولَها لا يُبالي في اللهِ لَومةَ لائمٍ وعلى أنْ تنصُرُوني وتمنَعوني إذا قدِمْتُ عليكم ممَّا تمنَعونَ منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنَّةُ ) فقُمْنا إليه فبايَعْناه وأخَذ بيدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ وهو مِن أصغَرِهم فقال : رُويدًا يا أهلَ يَثرِبَ فإنَّا لم نضرِبْ أكبادَ الإبلِ إلَّا ونحنُ نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنْ إخراجَه اليومَ منازعةُ العرَبِ كافَّةً وقَتْلُ خيارِكم وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ فإمَّا أنْ تصبِروا على ذلك وأجرُكم على اللهِ وإمَّا أنتم تخافونَ مِن أنفسِكم جُبنًا فبيِّنوا ذلك فهو أعذَرُ لكم فقالوا : أمِطْ عنَّا فواللهِ لا ندَعُ هذه البَيْعةَ أبدًا فقُمْنا إليه فبايَعْناه فأخَذ علينا وشرَط أنْ يُعطيَنا على ذلك الجنَّةَ

199 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لبث عشرَ سنين يتبَعُ الحُجَّاجَ في منازلِهم في المواسمِ بمِجنَّةَ وعُكاظٍ ومنازلُهم بمنًى : من يُئويني وينصرُني حتَّى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي وله الجنَّةُ. فلم يجِدْ أحدًا يُئويه وينصرُه حتَّى أنَّ الرَّجلَ ليدخلُ ضاحيةً من مُضرَ واليمنِ فيأتيه قومُه أو ذو رحِمِه فيقولون : احذَرْ فتَى قريشٍ لا يُصيبُك. يمشي بين رِحالِهم يدعوهم إلى اللهِ يُشيرون إليه بأصابعِهم حتَّى بعثنا اللهُ من يثربَ فيأتيه الرَّجلُ منَّا فيُومئُ به ويُقرِئُه القرآنَ فينقلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمون بإسلامِه حتَّى لم تبْقَ دارٌ من دُورِ يثربَ إلَّا فيها رهطٌ من المسلمين يُظهِرون الإسلامَ، ثمَّ بعثنا اللهُ فائتمرنا واجتمعنا سبعين رجلًا، فقلتُ : حتَّى متَى رسولُ اللهِ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويُخالُ - أو قال : ويخافُ - فقدِمنا عليه الموسمَ فوعَدنا شِعبَ العَقبةَ، فاجتمعنا فيه من رجلٍ ورجلَيْن حتَّى توافَيْنا عنده فقلنا : يا رسولَ اللهِ، علام نبايعُك ؟ قال : تبايعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكسلِ، وعلى النَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكرِ وأن تقولوا في اللهِ، لا يأخذُكم في اللهِ لومةُ لائمٍ، وعلى أن تنصروني إن قدِمتُ عليكم يثربَ ، وتمنعوني ممَّا تمنعون منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنَّةُ. فقلنا : نبايعُك، فأخذ بيدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ - وهو أصغرُ السَّبعين رجلًا إلَّا أنا - فقال : رويدًا يا أهلَ يثربَ ، إنَّا لم نضرِبْ إليه أكبادَ الإبلِ إلَّا ونحن نعلمُ أنَّه رسولُ اللهِ، وإنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العربِ كافَّةً وقتلُ خيارِكم وأن تعضَّكم السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قومٌ تصبِرون على عَضِّ السُّيوفِ وقتلِ خِيارِكم ومفارقةِ العربِ كافَّةً فخُذوه وأجرُكم على اللهِ، وإمَّا أنتم تخافون من أنفسِكم خِيفةً فذروه فهو أعذَرُ لكم عند اللهِ. فقالوا : أخِّرْ عنَّا يدَك يا أسعدُ بنُ زُرارةَ، فواللهِ لا نذرُ هذه البيْعةَ ولا نستقيلُها. فقمنا إليه رجلًا رجلًا يأخذُ علينا شرْطَه ويُعطينا على ذلك الجنَّةَ.

200 - مكث رسولُ اللهِ بمكةَ عشرَ سنين يتَّبِعُ الناسَ في منازلِهم عكاظُ ومجنةُ وفي المواسمِ يقول من يُؤويني من ينصُرني حتى أُبَلِّغَ رسالةَ ربي وله الجنةُ فلا يجدُ أحدًا يُؤويه ولا ينصرُه حتى أنَّ الرجلَ ليخرجُ من اليمنِ أو من مضرَ كذا قال فيه فيأتيه قومُه وذوو رحمِه فيقولون احذرْ غلامَ قريشٍ لا يفتِنْكَ ويمضي بين رحالِهم وهم يُشيرون اليه بالاصابعِ حتى بعثنا اللهُ اليه من يثربَ فآويناه وصدَّقناه فيخرجُ الرجلُ منا فيؤمنُ به ويُقرِئُه القرآنَ فينقلبُ إلى أهلِه فيُسْلِمُون باسلامِه حتى لم تبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلا وفيها رهطٌ من المسلمين يُظهرون الاسلامَ ثم ائتمروا جميعًا فقلنا حتى متى نتركُ رسولَ اللهِ يطوفُ ويُطردُ في جبالِ مكةَ ويخافُ فرحل اليه منا سبعون رجلًا حتى قدموا عليه في الموسمِ فواعدناه شِعْبَ العقبةِ فاجتمعنا عندها من رجلٍ ورجليْنِ حتى توافينا فقلنا يا رسولَ اللهِ علامَ نُبايِعُكَ قال تُبايعوني على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسلِ والنفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الامرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكرِ وأن تقولوا في اللهِ لا تخافوا في اللهِ لومةَ لائمٍ وعلى أن تَنْصُروني فتمنعوني إذا قدمتُ عليكم مما تمنعون منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنةُ فقمنا اليه وأخذ بيدِه أسعدُ بنُ زرارةَ وهو من أصغرِهم وفي روايةِ البيهقيِّ وهو أصغرُ السبعين إلا أنا فقال رويدًا يا أهلَ يثربَ فانا لم نضرب اليه أكبادَ الابلِ إلا ونحنُ نعلمُ أنه رسولُ اللهِ وإنَّ اخراجَه اليومَ مناوأةٌ للعربِ كافةً وقتلُ خياركم وتَعَضَّكُمُ السيوفُ فاما أنتم قومٌ تصبرون على ذلك فخذُوه وأجرُكم على اللهِ وأما أنتم قومٌ تخافون من أنفسكم خيفةً فذروه فبيِّنُوا ذلك فهو أعذرُ لكم عند اللهِ قالوا أبطِ عنا يا أسعدُ فواللهِ لا ندعُ هذه البيعةَ ولا نُسْلَبُها أبدًا قال فقمنا اليه فبايعناه وأخذ علينا وشرطَ ويُعطينا على ذلك الجنةَ

201 - إنَّ اللهَ عزَّ و جلَّ أنزلَ : ( و مَنْ لمْ يَحْكُمْ بِما أنْزَلَ اللهُ فَأولئكَ هُمُ الكَافِرُونَ ) و ( أولئكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) و ( أولئكَ هُمُ الفَاسِقُونَ ) 0 قال ابنُ عباسٍ : أنزلَها اللهُ في الطَّائِفَتَيْنِ مِنَ اليَهودِ، وكانَتْ إحداهُما قد قَهَرَتْ الأُخْرَى في الجاهليةِ حتى ارْتَضَوْا و اصْطَلَحُوا على أنَّ كلَّ قَتِيلٍ قَتَلهُ العَزِيزَةُ مِنَ الذَّلِيلَةِ، فَدِيَتُهُ خمسُونَ و سْقًا، و كلَّ قَتِيلٍ قَتَلهُ الذَّلِيلَةُ مِنَ العَزِيزَةِ فَدِيَتُهُ مِائَةُ وسْقٍ، فَكَانُوا على ذلكَ، حتى قدمَ النبيُّ المدينةَ، فذَلَّتْ الطَّائِفَتَانِ كِلْتَاهُما لِمَقْدَمِ رسولِ اللهِ، و يومَئذٍ لمْ يَظْهَر و لمْ يُوطِئْهُما عليهِ و هو في الصُّلْحِ، فقتلَتْ الذَّلِيلَةُ مِنَ العَزِيزَةِ قَتِيلًا، فَأَرْسَلَتْ العَزِيزَةُ إلى الذَّلِيلَةِ أنْ ابْعَثُوا إِلَيْنا بِمِائَةِ وسْقٍ، فقالتْ الذَّلِيلَةُ : وهل كان هذا في حَيَّيْنِ قطُّ دِينُهُما واحِدٌ، ونَسَبُهُما واحِدٌ، وبَلَدُهُما واحِدٌ، دِيَةُ بَعْضِهِمْ نِصْفُ دِيَةِ بَعْضٍ ؟ ! إنَّا إِنَّما أَعْطَيْناكُمْ هذا ضَيْمًا مِنكمْ لَنا، وفَرَقًا مِنكمْ، فَأَمَّا إِذْ قدمَ محمدٌ فلا نُعْطِيكُمْ ذلكَ، فَكَادَتْ الحَرْبُ تَهِيجُ بينَهُما، ثُمَّ ارْتَضَوْا على أنْ يَجْعَلوا رسولَ اللهِ بينَهُمْ 0 ثُمَّ ذكرَتْ العَزِيزَةُ فقالتْ : و اللهِ ما محمدٌ بِمُعْطِيكُمْ مِنْهُمْ ضِعْفَ ما يُعْطِيهِمْ مِنكمْ، و لقدْ صَدَقُوا، ما أَعْطَوْنا هذا إِلَّا ضَيْمًا مِنَّا، و قَهْرًا لهُمْ، فَدُسُّوا إلى محمدٍ مَنْ يَخْبُرُ لَكُمْ رَأْيَهُ، إنْ أَعْطَاكُمْ ما تُرِيدُونَ حَكَّمْتُمُوهُ، وإنْ لمْ يُعْطِكُمْ حَذِرْتُمْ فلمْ تُحَكِّمُوهُ 0 فَدَسُّوا إلى رسولِ اللهِ ناسًا مِنَ المُنافِقِينَ لِيَخْبُرُوا لهُمْ رَأْيَ رسولِ اللهِ، فلمَّا جاءَ رسولُ اللهِ أخبرَ اللهُ رسولهُ بِأَمْرِهِمْ كلِّهِ و ما أَرَادُوا، فأنزلَ اللهُ عزَّ و جلَّ : ( يا أيُّها الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الذينَ يُسارِعُونَ في الكُفْرِ مِنَ الذينَ قالوا آمَنَّا إلى قَوْلِهِ ومَنْ لمْ يَحْكُمْ بِما أنْزَلَ اللهُ فَأولئكَ هُمُ الفَاسِقُونَ )، ثُمَّ قال : فيهِما و اللهِ نزلَتْ، و إيَّاهُما عَنَى اللهُ عزَّ و جلَّ

202 - مكث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بمكةَ عشرَ سنينَ يتبعُ الناسَ في منازلِهم بعكاظٍ ومِجنَّةَ وفي المواسمِ بمِنًى يقول مَن يُؤويني من ينصرُني حتى أبلغَ رسالةَ ربِّي وله الجنةُ ؟ حتى إنَّ الرجلَ لَيخرجُ من اليمنِ أو من مُضرٍ كذا قال فيأْتيه قومُه فيقولون احذرْ غلامَ قريشٍ لا يفتِنُك ويمشي بين رحالِهم وهم يشيرون إليه بالأصابع حتى بعثَنا اللهُ إليه من يثربٍ فآويناه وصدَّقناه فيخرجُ الرجلُ منَّا فيؤمنُ به ويُقرئُه القرآنَ فينقلبُ إلى أهلِه فيُسلِمون بإسلامِه حتى لم يبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلا وفيها رهطٌ من المسلمين يُظهِرون الإسلامَ ثم ائتمروا جميعًا فقلنا : حتى متى نترك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُطردُ في جبالِ مكةَ ويُخافُ ؟ فرحل إليه منا سبعون رجلًا حتى قدِموا عليه في الموسمِ فواعدْناه شِعبَ العقبةِ فاجتمعْنا عليه من رجلٍ ورجلَينِ حتى توافَينا فقُلْنا يا رسولَ اللهِ نبايعُك قال : تبايعُوني على السَّمعِ والطاعةِ في النَّشاطِ والكسلِ والنفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروف والنهي عنِ المنكرِ وأن تقولوا في اللهِ لا تخافون في اللهِ لومةَ لائمٍ وعلى أن تنصُروني فتمنعُوني إذا قدمتُ عليكم مما تمنعون منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنَّةُ قال : فقُمنا إليه فبايعْناه وأخذ بيده أسعدُ بنُ زُرارةَ وهو من أصغرِهم فقال : رُويدًا يا أهلَ يثربَ فإنا لم نضربْ أكبادَ الإبلِ إلا ونحن نعلمُ أنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العربِ كافَّةً وقتلُ خيارِكم وأنْ تعضَّكم السُّيوفُ فإما أنتم قومٌ تصبرون على ذلك وأجرُكم على اللهِ وإما أنتم قومٌ تخافون من أنفسِكم جبينةً فبيِّنوا ذلك فهو عذرٌ لكم عند اللهِ قالوا : أمِطْ عنا يا أسعدُ فواللهِ لا ندعُ هذه البيعةَ أبدًا ولا نُسلبَها أبدًا قال : فقمْنا إليه فبايعْناه فأخذ علينا وشرطَ ويُعطينا على ذلك الجنةَ

203 - إنَّ اللهَ جلَّ وعلا أمَر يحيى بنَ زكريَّا بخمسِ كلماتٍ يعمَلُ بهنَّ ويأمُرُ بني إسرائيلَ أنْ يعمَلوا بهنَّ وإنَّ عيسى قال له : إنَّ اللهَ قد أمَرك بخمسِ كلماتٍ تعمَلُ بهنَّ وتأمُرُ بني إسرائيلَ أنْ يعمَلوا بهنَّ فإمَّا أنْ تأمُرَهم وإمَّا أنْ آمُرَهم قال : فجمَع النَّاسَ في بيتِ المقدِسِ حتَّى امتلأَتْ وجلَسوا على الشُّرُفاتِ فوعَظهم وقال : إنَّ اللهَ جلَّ وعلا أمَرني بخمسِ كلماتٍ أعمَلُ بهنَّ وآمُرُكم أنْ تعمَلوا بهنَّ : أوَّلُهنَّ : أنْ تعبُدوا اللهَ ولا تُشرِكوا به شيئًا ومَثَلُ ذلك مَثَلُ رجُلٍ اشتَرى عبدًا بخالصِ مالِه بذهَبٍ أو وَرِقٍ وقال له : هذه داري وهذا عمَلي فجعَل العبدُ يعمَلُ ويُؤدِّي إلى غيرِ سيِّدِه فأيُّكم يسُرُّه أنْ يكونَ عبدُه هكذا وإنَّ اللهَ خلَقكم ورزَقكم فاعبُدوه ولا تُشرِكوا به شيئًا وآمُرُكم بالصَّلاةِ فإذا صلَّيْتُم فلا تلتَفِتوا فإنَّ العبدَ إذا لم يلتفِتْ استقبَله جلَّ وعلا بوجهِه وآمُرُكم بالصِّيامِ وإنَّما مَثَلُ ذلك كمَثَلِ رجُلٍ معه صُرَّةٌ فيها مِسْكٌ وعندَه عصابةٌ يسُرُّه أنْ يجِدوا ريحَها فإنَّ الصِّيامَ عندَ اللهِ أطيَبُ مِن ريحِ المِسْكِ وآمُرُكم بالصَّدقةِ وإنَّ مَثَلَ ذلك كمَثَلِ رجُلٍ أسَره العدوُّ فأوثَقوا يدَه إلى عُنقِه وأرادوا أنْ يضرِبوا عُنقَه فقال : هل لكم أنْ أفدِيَ نفسي فجعَل يُعطيهم القليلَ والكثيرَ لِيفُكَّ نفسَه منهم وآمُرُكم بذِكْرِ اللهِ فإنَّ مَثَلَ ذلك كمَثَلِ رجُلٍ طلَبه العدوُّ سِراعًا في أثَرِه فأتى على حُصَيْنٍ فأحرَز نفسَه فيه فكذلك العبدُ لا يُحرِزُ نفسَه مِن الشَّيطانِ إلَّا بذِكْرِ اللهِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( وأنا آمُرُكم بخمسٍ أمَرني اللهُ بها : بالجماعةِ والسَّمعِ والطَّاعةِ والهجرةِ والجهادِ في سبيلِ اللهِ فمَن فارَق الجماعةَ قِيدَ شِبرٍ فقد خلَع رِبَقَ الإسلامِ مِن عُنقِه إلَّا أنْ يُراجِعَ ومَن دعا بدَعْوى الجاهليَّةِ فهو مِن جُثَا جهنَّمَ ) قال رجُلٌ : وإنْ صام وصلَّى ؟ قال : ( وإنْ صام وصلَّى فادعُوا بدعوى اللهِ الَّذي سمَّاكم المُسلِمينَ المُؤمِنينَ عبادَ اللهِ )

204 - مكَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكَّةَ عَشْرَ سِنينَ، يَتبَعُ النَّاسَ في منازِلِهم بعُكاظٍ ومَجَنَّةَ، وفي المواسِمِ بمِنًى، يقولُ: مَن يُؤْويني؟ مَن يَنصُرُني حتى أُبلِّغَ رسالةَ ربِّي، وله الجَنَّةُ؟ حتى إنَّ الرَّجلُ لَيخرُجُ منَ اليَمَنِ، أو من مِصرَ -كذا قال- فيَأْتيه قومُه، فيقولونَ: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ، لا يَفتِنُكَ، ويَمْشي بيْنَ رِجالِهم، وهم يُشيرونَ إليه بالأصابِعِ، حتى بعَثَنا اللهُ له من يَثرِبَ ، فآوَيْناه، وصدَّقْناه، فيخرُجُ الرَّجلُ منَّا فيُؤمِنُ به، ويُقرِئُه القُرآنَ، فينقَلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه، حتى لم يَبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلَّا وفيها رَهطٌ منَ المُسلِمينَ، يُظهِرونَ الإسلامَ، ثُم ائْتَمَروا جميعًا، فقُلْنا: حتى متى نترُكُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويَخافُ؟ فرحَلَ إليه منَّا سَبعونَ رَجلًا حتى قَدِموا عليه في المَوسِمِ ، فواعَدْناه شِعبَ العَقَبةِ، فاجتَمَعْنا عنده من رَجلٍ ورَجلَيْنِ حتى تَوافَيْنا، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، علامَ نُبايعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكَسلِ، والنَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ، والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، وأنْ تقولوا في اللهِ، لا تَخافونَ في اللهِ لومةَ لائمٍ، وعلى أنْ تَنصُروني، فتَمنَعوني إذا قدِمْتُ عليكم ممَّا تَمنَعونَ منه أنفُسَكم، وأزواجَكم، وأبناءَكم، ولكمُ الجَنَّةُ، قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناه، وأخَذَ بيَدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ، وهو من أصغَرِهم، فقال: رُويْدًا يا أهلَ يَثرِبَ ؛ فإنَّا لم نَضرِبْ أكبادَ الإبلِ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّ إخراجَه اليومَ مُفارقةُ العربِ كافَّةً، وقتلُ خيارِكم، وأنْ تَعضَّكمُ السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قومٌ تَصبِرونَ على ذلك، وأجرُكم على اللهِ، وإمَّا أنتم قومٌ تَخافونَ من أنفُسِكم جَبينةً، فبَيِّنوا ذلك، فهو أعذَرُ لكم عند اللهِ، قالوا: أمِطْ عنَّا يا أسعدُ، فواللهِ لا نَدَعُ هذه البَيعةَ أبدًا، ولا نَسلُبُها أبدًا، قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناه، فأخَذَ علينا، وشرَطَ، ويُعْطينا على ذلك الجَنَّةَ.

205 - إنَّ الله عزَّ وجلَّ أنزَلَ: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الكَافِرُونَ} [المائدة: 44]، و{أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [المائدة: 45]، و{أُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ} [المائدة: 47]، قال: قال ابنُ عبَّاسٍ: أنزَلَها اللهُ في الطائفتينِ من اليهودِ، وكانَتْ إحداهما قد قهَرتِ الأخرى في الجاهليةِ، حتى ارتَضَوْا واصطَلَحوا على أنَّ كلَّ قتيلٍ قتَلَتْه العزيزةُ من الذليلةِ، فدِيَتُه خمسونَ وَسْقًا، وكلَّ قتيلٍ قتَلَتْه الذليلةُ من العزيزةِ فدِيَتُه مئةُ وَسْقٍ، فكانوا على ذلك حتى قدِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، وذلَّتِ الطائفتانِ كلتاهما لمَقْدَمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومئذٍ لم يظهَرْ، ولم يُوطِئْهما عليه، وهو في الصلحِ، فقتَلَتِ الذليلةُ من العزيزةِ قتيلًا، فأرسَلَتِ العزيزةُ إلى الذليلةِ: أنِ ابْعَثوا إلينا بمئةِ وَسْقٍ، فقالَتِ الذليلةُ: وهل كان هذا في حَيَّيْنِ قطُّ، دينُهما واحدٌ، ونسَبُهما واحدٌ، وبلَدُهما واحدٌ، دِيَةُ بعضِهم نصفُ دِيَةِ بعضٍ؟ إنا إنَّما أعطَيْناكم هذا ضَيْمًا منكم لنا، وفَرَقًا منكم، فأمَّا إذ قدِمَ محمدٌ فلا نُعطِيكم ذلك، فكادَتِ الحربُ تَهيجُ بينَهما، ثم ارتَضَوْا على أنْ يجعلوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بينهم، ثم ذكَرَتِ العزيزةُ، فقالَتْ: واللهِ ما محمدٌ بِمُعطِيكم منهم ضعفَ ما يُعطِيهم منكم، ولقد صدَقوا، ما أعطَوْنا هذا إلَّا ضَيْمًا منَّا، وقَهْرًا لهم، فدَسُّوا إلى محمدٍ مَن يَخبُرُ لكم رأيَه؛ إنْ أعطاكم ما تُريدونَ حكَّمْتُموه، وإنْ لم يُعطِكم حذِرْتُم، فلم تُحَكِّموه، فدَسُّوا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ناسًا من المنافقينَ؛ ليَخبُروا لهم رأيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَ اللهُ رسولَه بأمرِهم كلِّه وما أرادوا، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا...} إلى قولِه: { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [المائدة: 41-47] ثم قال فيهما: واللهِ نزلَتْ، وإيَّاهما عنى اللهُ عزَّ وجلَّ.

206 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لبِث عشْرَ سِنينَ يتبعُ الناسَ في منازِلِهم في الموسمِ بمجنةَ وعكاظٍ وفي منازِلِهم بمِنًى مَن يؤويني وينصُرُني حتى أبلغَ رسالاتِ ربي وله الجنةُ ؟ فلا يجِدُ أحدًا ينصرُه ولا يُئويه حتى إنَّ الرجلَ ليرحلُ منَ اليمنِ أو مِن مُضرَ إلى ذي رحِمِه فيأتيه قومُه فيقولونَ: احذَرْ غلامًا مِن قريشٍ لا يَفتِنَنَّكَ ويمشي بين رحالِهم يدعوهم إلى اللهِ تعالى وهم يُشيرونَ إليه بالأصابعِ حتى بعَثَنا اللهُ له مِن يَثرِبَ فيأتيه الرجلُ مِنا فيؤمِنُ به فيُقرِئُه القرآنَ فيَنقَلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه حتى لم يبقَ دارٌ مِن دورِ يَثرِبَ إلا فيها رهطٌ منَ المسلمينَ يُظهِرونَ الإسلامَ حتى بعَثَنا اللهُ له فائتَمَرْنا واجتَمَعْنا سبعونَ رجلًا مِنا فقُلنا: حتى متى نذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُطرَدُ في جبالِ مكةَ ويَخافُ فرُحْنا حتى قدِمْنا عليه في الموسمِ فواعَدَنا شعبَ العقبةِ قال عمُّه العباسُ: يا ابنَ أخي إني لا أدري ما هؤلاءِ القومِ الذين جاؤوك إني ذو معرفةٍ بأهلِ يَثرِبَ فاجتَمَعْنا عندَه مِن رجلٍ أو رجلينِ فلما نظَر العباسُ في وجوهِنا قال: هؤلاءِ قومٌ لا أعرِفُهم هؤلاءِ أحداثٌ فقُلنا: يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على ما نُبايِعُكَ ؟ قال: تُبايِعوني على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسلِ وعلى النفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عنِ المُنكَرِ وعلى أن تقولوا في اللهِ لا تأخُذُكم فيه لومةُ لائمٍ وعلى أن تَنصُروني إذا قدِمتُ عليكم يَثرِبَ فتَمنَعوني مما تَمنَعونَ منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكمُ الجنةُ فقُمْنا نُبايِعُه فأخَذ بيدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ وهو أصغرُ السبعينَ إلا أنا فقال: رُوَيدًا يا أهلَ يَثرِبَ إنا لم نَضرِبْ إليه أكبادَ المطيِّ إلا ونحن نَعلَمُ أنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العربِ كافةً وقتلُ خيارِكم وأن تَعُضَّكمُ السيوفُ فإما أنتم قومٌ تَصبِرونَ عليها إذا مسَّتْكم فقتلُ خيارِكم ومُفارقةُ العربِ كافةً فخُذوه وأجرُكم على اللهِ وإما أنتم تخافونَ مِن أنفسِكم خيفةً فذَروه فهو أعذرُ لكم عندَ اللهِ فقالوا: يا أسعدُ أمِطْ عنا يدَكَ فواللهِ لا نذَرُ هذه البيعةَ ولا نَستَقيلُها فقُمْنا إليه رجلٌ رجلٌ يأخذُ علينا بشَرطِه العباسُ ويُعطينا على ذلك الجنةَ

207 - سمعتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ وهو يُحدِّثُ حديثَ زمزمَ قال : بينا عبدُ المطلبِ نائمٌ في الحِجرِ أُتِيَ فقيل له : احفُرْ بَرَّةً، فقال : وما بَرَّةُ ؟ ثم ذهب عنه، حتى إذا كان الغدُ نام في مضجعِه ذلك فأُتِيَ فقيل له : احفِرِ المضنونةَ، قال : وما المضنونةُ ؟ ثم ذهب عنه، حتى إذا كان الغدُ فنام في مضجعِه ذلك فأُتِيَ فقيل له : احفِرْ طَيْبَةَ، فقال : وما طَيْبَةُ ؟ ثم ذهب عنه، فلما كان الغدُ عاد لمضجعِه فنام فيه فأُتِيَ فقيل له : احفِرْ زمزمَ، فقال : وما زمزمُ ؟ فقال : لا تُنزَفُ، ولا تُذمُّ. ثم نعت له موضعَها فقام يحفرُ حيثُ نُعِت. فقالت له قريشٌ : ما هذا يا عبدَ المطلبِ ؟ فقال : أُمِرتُ بحَفر زمزمَ، فلما كشف عنه وبصُروا بالطَّيِّ قالوا : يا عبدَ المطلبِ إنَّ لنا حقًّا فيها معك، إنها لَبئرُ أبينا إسماعيلَ. فقال : ما هي لكم، لقد خُصِصتُ بها دونَكم. قالوا : أتحاكمُنا ؟ قال : نعم. قالوا : بيننا وبينك كاهنةُ بني سعدِ بنِ هذيمٍ، وكانت بأطراف الشامِ، فركب عبدُ المطلبِ في نفرٍ من بني أُميَّةَ، وركب من كلِّ بطنٍ من أفناء قريشٍ نفرٌ، وكانت الأرضُ إذ ذاك مفاوزَ فيما بين الحجازِ والشامِ، حتى إذا كانوا بمفازةٍ من تلك البلادِ فَنِيَ ماءُ عبدِ المطلبِ وأصحابِه حتى أيقَنوا بالهلكةِ، ثم استَقوا القومَ فقالوا : ما نستطيع أن نسقِيَكم، وإنا نخاف مثلَ الذي أصابكم. فقال عبدُ المطلِبِ لأصحابِه : ماذا تَرَوْن ؟ قالوا : ما رَأْيُنا إلا تَبَعٌ لرأْيِك. قال : فإني أرى أن يحفِرَ كلُّ رجلٍ منكم حفرتَه، فكلما مات رجلٌ منكم دفعَه أصحابُه في حفرتِه حتى يكون آخرُكم يدفعُه صاحبُه، فضَيْعَةُ رجلٍ أهونُ من ضَيْعَةِ جميعِكم، ففعلوا ثم قال : واللهِ إنَّ إلقاءَنا بأيدينا لِلموتِ, ولا نضرب في الأرض ونبتغي، لعل اللهَ أن يسقِيَنا لعجزٍ. فقال لأصحابِه : ارْتَحِلوا. فارتحَلوا وارتحل. فلما جلس على ناقتِه، فانبعثَتْ به. انفجَرتْ عينٌ تحت خُفِّها بماءٍ عذبٍ. فأناخ وأناخ أصحابُه، فشربوا واستقَوا وأسقَوا، ثم دعوا أصحابَهم : هلُمُّوا إلى الماء فقد سقانا اللهُ، فجاؤوا واستَقَوا وأَسقَوا ثم قالوا : يا عبدَ المطلبِ ! قد واللهِ قُضِيَ لك. إنَّ الذي سقاك الماءَ بهذه الفلاةِ، لهو الذي سقاك زمزمَ، انطلِقْ فهي لك، فما نحن بمخاصِميكَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن زرير الغافقي | المحدث : الألباني | المصدر : إزالة الدهش
الصفحة أو الرقم : 26
التصنيف الموضوعي: أشربة - شرب زمزم أنبياء - إسماعيل حج - الشرب من زمزم علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

208 - تحدَّثْنا عِندَ النَّبيِّ عليه السَّلامُ ليلةً حتى أكرَيْنا الحديثَ ، ثمَّ رجَعْنا إلى أهْلينا، فلمَّا أصبَحْنا غدَوْنا على نبيِّ اللهِ عليه السَّلامُ فقال: عُرِضَتْ عليَّ الأنبياءُ بأُمَمِها وأتباعِها من أُمَّتِها، فجعَل النَّبيُّ يمُرُّ ومعه الثَّلاثةُ مِن أُمَّتِهِ، والنَّبيُّ معه العِصابةُ مِن أُمَّتِهِ، والنَّبيُّ معه النَّفَرُ مِن أُمَّتِهِ، والنَّبيُّ وما معه أحَدٌ مِن أُمَّتِهِ، حتى مرَّ عليَّ موسى بنُ عِمرانَ في كَبْكَبةِ من بَني إسرائيلَ، فلمَّا رأيْتُهم أعجَبوني، فقُلْتُ: يا ربِّ، مَن هؤلاء؟ قال: هذا أخوكَ موسى بنُ عِمرانَ ومَن تَبِعهُ من بَني إسرائيلَ، فقُلْتُ: يا ربِّ، فأيْنَ أُمَّتي؟ قال: انظُرْ عن يَمينِكَ، فنظَرْتُ، فإذا الظِّرابُ ظِرابُ مكَّةَ تَهَوَّشُ، قدْ سُدَّ بوُجوهِ الرِّجالِ، قال: رَضيتُ؟ قُلْتُ: ربِّ رَضيتُ، مَن هؤلاء؟ قال: هؤلاء أُمَّتُكَ أفرَضيتَ؟ قُلْتُ: رَضيتُ رَبِّ. ثمَّ قال: انظُرْ عن يَسارِكَ، فنظَرْتُ، فإذا الأُفُقُ قدْ سُدَّ بوُجوهِ الرِّجالِ، قال: رَضيتَ؟ قُلْتُ: رَبِّ رَضيتُ، قال: فإنَّ مع هؤلاء سَبعِينَ ألفًا يَدخُلونَ الجَنَّةَ لا حِسابَ عليهم. فأنشَأ عُكَّاشةُ بنُ مِحْصَنٍ أخو بَني أَسَدِ بنِ خُزَيمةَ فقال: يا نَبيَّ اللهِ، ادْعُ اللهَ أنْ يجعَلَني منهم، قال: اللَّهُمَّ اجعَلْهُ منهم، ثمَّ أنشَأ رجُلٌ آخَرُ فقال: يا نبيَّ اللهِ، ادْعُ اللهَ أنْ يجعَلَني منهم، قال: سبَقكَ بها عُكَّاشةُ. قال: وذكَر لنا أنَّ نبيَّ اللهِ عليه السَّلامُ قال: إنِ استطَعْتُم -فِدًى لكم أبي وأُمِّي- أنْ تَكونوا مِنَ السَّبعِينَ فافعَلوا، فإنْ عجَزْتُم وقصَّرْتُم فكونوا من أهلِ الظِّرابِ، فإنْ عجَزْتُم وقصَّرْتُم فكونوا من أهلِ الأُفُقِ، فإنِّي قدْ رأيْتُ عندَهُ ناسًا يتهَوَّشونَ كثيرًا. وذكَر لنا أنَّ رِجالًا مِنَ المُؤمِنينَ تراجَعوا فيهم، فقالوا: ما ترَوْنَ عَمِلَ هؤلاء السَّبعونَ ألفًا حتى صَيَّروا من أمْرِهم فقالوا: هؤلاء وُلِدوا في الإسلامِ، فلمْ يَزالوا يعمَلونَ به حتى ماتوا، قال ليْسَ كذلك، ولكنَّهمُ الَّذينَ لا يَكتَوونَ، ولا يَستَرْقُونَ، ولا يتَطيَّرونَ، وعلى ربِّهم يتوكَّلونَ، قال: وذكَر لنا أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: إنِّي لَأرْجو أنْ يكونَ معي مِن أُمَّتي رُبُعُ أهلِ الجَنَّةِ. فكبَّرْنا، ثمَّ قال: إنِّي لَأرْجو أنْ تَكونوا الثُّلُثَ. فكبَّرْنا، ثمَّ قال: إنِّي لَأرْجو أنْ تَكونوا الشَّطرَ. فكبَّرْنا، ثمَّ قرَأ هذه الآيةَ: {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ} [الواقعة: 39-40].

209 - أتيتُ أبا وائلٍ وهو في مسجد حيه ر فاعتَزَلنا في ناحيةِ المسجدِ فقلتُ: ألا عن هؤلاءِ القومِ الذين قتَلهم عليٌّ فيمَ فارَقوه ؟ وفيما استَجابوا له حين دعاهم ؟ وحين فارَقوه واستحَلَّ قتالَهم ؟ قال: لما كنا بصِفِّينَ استَحَرَّ القتلُ في أهلِ الشامِ فذكَر قصةً قال: فرجَع عليٌّ إلى الكوفةِ وقال فيه الخوارجُ ما قالوا ونزَلوا بحروراءَ وهم بضعةَ عشرَ ألفًا فأرسَل عليٌّ إليهِم يناشدُهم اللهَ ارجِعوا إلى خليفتِكم فيم نقمتم عليه أفي قسمةٍ أو قضاءٍ قالوا: نخافُ أن تدخلَ في فتنةٍ قال: فلا تعجَلوا ضلالةَ العامِ مخافةَ فتنةِ عامٍ قابلٍ فرجَعوا فقالوا: نكونُ على ناحيتِنا فإن قيل القضيةُ قاتَلناه على ما قاتَلنا عليه أهلَ الشامِ بصِفِّينَ وإن نقَضها قاتَلنا معه فساروا حتى قطَعوا نهروانَ وافتَرَقَتْ منهم فرقةٌ يقتُلونَ الناسَ فقال أصحابُهم: ما على هذا فارَقْنا عليًّا فلما بلَغ عليًّا صنيعُهم قام فقال: أتسيرونَ إلى عدوِّكم أو تَرجِعونَ إلى هؤلاءِ الذين خلفوكم في ديارِكم ؟ قالوا: بل نرجعُ إليهم قال: فحدَّث عليٌّ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: إنَّ طائفةً تخرجُ مِن قبلِ المشرقِ عندَ اختلافٍ منَ الناسِ لا ترونَ جهادَكم مع جهادِهم شيئًا ولا صلاتَكم مع صلاتِهم شيئًا ولا صيامَكم مع صيامِهم شيئًا يمرُقونَ منَ الدينِ كما يمرقُ السهمُ منَ الرميةِ علامتُهم رجلٌ عضدُه كثديِ المرأةِ يقتُلُهم أقربُ الطائفتينَ منَ الحقِّ فسار عليٌّ إليهِم فاقتَتَلوا قتالًا شديدًا فجعَلَتْ خيولُ عليٍّ لا تقومُ لهم فقال: يا أيُّها الناسُ إن كنتُم إنما تقاتِلونَ فيَّ فواللهِ ما عِندي ما أجزيكم به وإن كنتُم إنما تُقاتِلونَ للهِ فلا يكوننَّ هذا قتالَكم قال: فأقبَلوا عليهِم فقتَلوهم كلَّهم فقال: ابتَغوه فطلَبوه فلم يجِدوه فركِب عليٌّ دابتَه وانتَهى إلى وهدةٍ منَ الأرضِ فإذا قتلى بعضُهم على بعضٍ فاستُخرِج مِن تحتِهم فجُرَّ برجلِه يَراه الناسُ قال عليٌّ: لا أغزو العامَ فرجَع إلى الكوفةِ فقُتِل واستَخلَف الناسُ الحسنَ بنَ عليٍّ فبعَث الحسنُ بالبيعةِ إلى معاويةَ وكتَب بذلك الحسنُ إلى قيسِ بنِ سعدٍ فقام قيسُ بنُ سعدٍ في أصحابِه فقال: يا أيُّها الناسُ أتاكم أمرانِ لا بد لكم مِن أحدِهما: دخولٌ في فتنةٍ أو قتلٌ مع غيرِ إمامٍ فقال الناسُ: ما هذا ؟ فقال: الحسنُ بنُ عليٍّ قد أعطى البيعةَ معاويةَ فرجَع الناسُ فبايَعوا ولم يكُنْ لمعاويةَ هَمٌّ إلا الذين بالنهروانِ فجعَلوا يتساقَطونَ عليه فيُبايِعونَه حتى بقي منهم ثلاثُمئةٍ ونيفٌ وهم أصحابُ النخيلةِ

210 - تُعطى الشمسُ يومَ القيامةِ حرَّ عشرِ سنينَ، ثُمَّ تُدْنَى من جماجِمِ الناسِ حتى يكونَ قابَ قوسَيْنِ ، فيعرَقونَ حتى يرسخَ العرقُ في الأرضِ قامَةً، ثُمَّ يرتفعُ الرجلُ حتى يعرقَ الرجلُ - قال سلمانُ : حتى يقولَ الرجلُ : غَقْ، غَقْ -، فإذا رأَوا ما هم فيه قال بعضُهم لبعضٍ : ألَا تَرَوْنَ ما أنتم فيه ؟ ائتوا أباكم آدمَ عليه السلام فلْيَشْفَعْ لكم إلى ربِّكُمْ جلَّ وعزَّ، فيأتونَ آدمَ فيقولونَ : يا أبانا أنتَ الذي خلقَكَ اللهُ بيدِهِ، ونفخ فيكَ من روحِهِ، وأسكنكَ جنتَهُ، قم فاشفَعْ لنا إلى ربِّنا، فقدْ ترى ما نحنُ فيه، فيقولُ : لستُ هناكَ، ولستُ بذاكَ، فأينَ الفَعْلَةُ ؟ فيقولوا : إلى مَنْ تأمُرُنا ؟ فيقولُ : ائتوا عبدًا شاكِرًا، فيأتونَ نوحًا عليه السلامُ، فيقولونَ : يا نبيَّ اللهِ أنتَ الذي جعلَكَ اللهُ شاكرًا، وقد ترى ما نحْنُ فيه، فقم فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فيقولُ : لستُ هناكم ، ولستُ بذاكَ، فأينَ الفعلَةُ ؟ فيقولونُ : إلى من تأمرُنا ؟ فيقولُ : ائتوا إبراهيمَ خليلَ الرحمنِ، فيأتونَ إبراهيمَ فيقولونَ : يا خليلَ الرحمنِ قدْ ترى ما نحْنُ فيه، فاشفعْ لنا إلى ربِّنَا، فيقولُ : لستُ هناكَ، ولستُ بذاكَ، فأينَ الفَعلَةُ ؟ فيقولونَ : إلى مَنْ تأمرُنا ؟ فيقولُ : ائتوا موسى عبدًا اصطفاهُ اللهُ بِرسالاتِهِ وبكلامِهِ، فيأتونَ موسى عليه السلامُ، فيقولونَ : قدْ تَرَى ما نحنُ فيه، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فيقولُ : لستُ هناكَ، ولستُ بذاكَ، فأينَ الفعلَةُ ؟ فيقولونَ : فإلى مَنْ تأمرُنا ؟ فيقولُ : ائتوا كلِمَةَ اللهِ وروحَهُ عيسى، فيقولونَ : يا كلِمَةَ اللهِ، وروحَهُ، قد تَرَى ما نحنُ فيه، فاشفعْ لنا إلى ربِّكَ، فيقولُ : لستُ هناكَ، ولستُ بذاكَ، فأينَ الفَعلَةَ ؟ فيقولونَ : فإلى مَنْ تأمرُنا ؟ فيقولُ : ائتوا عبدًا فتح اللهُ به، وختَمَ، وغفر له ما تقدَّمَ من ذنبِهِ وما تأخَّرَ، ويَجيءُ في هذا اليومِ آمنًا محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فيأتون النبيَّ، فيقولون : يا نبيَّ اللهِ أنتَ الذي فتح اللهُ بكَ، وغفر لكَ ما تقدمَ من ذنبِكَ وما تأَخَّرَ، وجئْتَ في هذا اليوم آمنًا، وقد تَرَى إلى ما نحنُ فيه، فاشفعْ لنا إلى ربِّنا، فيقولُ : أنا صاحبُكُم، فيخرُجُ يحوشُ الناسَ، حتى ينتهِيَ إلى بابِ الجنةِ، فيأخُذُ بحلقَةِ البابِ من ذَهَبٍ، فيقرَعُ البابَ، فيقالُ : من هذا ؟ فيقالُ : محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال : فيفتحُ اللهُ له، قال : فيجيءُ حتى يقومَ بينَ يَدَيِ اللهِ، فيستأذِنُ في السجودِ، فيؤذَنُ، فيسجُدُ، فينادِى : يا محمدُ ! ارفعْ رأسكَ، سلْ تُعْطَهْ، اشفعْ تُشَفَّعْ، وادعُ تُجَبْ، قال : فيفتَحُ اللهُ عليه من الثناءِ عليه والتحميدِ والتمجيدِ ما لم يُفْتَحْ لأحدٍ من الخلائقِ، قال : فيقولُ : أيْ ربِّ أمَّتي أمَّتِي أمَّتِي، ثُمَّ يَستأذِنُ في السجودِ، فيؤذَنُ له، فيسجدُ، فيفتَحُ اللهُ عليه من الثناءِ عليه والتحميدِ والتمجيدِ شيئًا لم يُفْتَحْ لأحدٍ من الخلائقِ، وينادى : يا محمدُ ! ارفعْ رأسَكَ، سلْ تعطهْ، واشفعْ تُشَفَّعْ، وادعُ تُجَبْ، فيرفعُ رأسَه فيقولُ : ربِّ أُمَّتِي أمَّتِي ( مرتينِ أوْ ثلاثًا ).
 

1 - خرجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في رمضانَ عامَ الفتحِ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصومُ ونصومُ حتى إذا بلغ منزلًا من المنازلِ قال إنكم قد دنَوتُم من عدوِّكم والفطرُ أقوى لكم فأصبحْنا منا الصائمُ ومنا المُفطر قال ثم سِرْنا فنزلْنا منزلًا فقال إنكم تُصَبِّحونَ عدوِّكم والفطرُ أقوى لكم فأفطِروا فكان عزيمةً من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال أبو سعيدٍ لقد رأيتُني أصومُ مع رسولِ اللهِ قبلَ ذلك وبعدَ ذلك
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : مسند ابن عباس
الصفحة أو الرقم : 1/110
التصنيف الموضوعي: صيام - الترخص بالفطر للمسافر صيام - صيام المسافر مغازي - فتح مكة إحسان - الأخذ بالرخصة جهاد - التقوي للعدو والأخذ بالأسباب
| شرح حديث مشابه

2 - عن قَزعةَ، قالَ: سألتُ أبا سعيدٍ عَن صيامِ رمضانَ في السَّفرِ فقالَ: خَرَجنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في رمضانَ عامَ الفتحِ، فَكانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يصومُ، حتَّى بلغَ منزلًا منَ المَنازلِ فقالَ: إنَّكم قد دَنوتُمْ مِن عدوِّكم، والفِطرُ أقوى لَكُم. فأصبَحنا، مِنَّا الصَّائمُ، ومنَّا المفطرُ. فلمَّا بلَغنا مرَّ الظُّهرانِ ، أعلَمَنا بلقاءِ العَدوِّ، وأمرَنا بالإِفطارِ
خلاصة حكم المحدث : طريقه صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار
الصفحة أو الرقم : 8/335
التصنيف الموضوعي: صيام - الترخص بالفطر للمسافر مغازي - فتح مكة إحسان - الأخذ بالرخصة جهاد - التقوي للعدو والأخذ بالأسباب
| شرح حديث مشابه

3 - أتَيتُ أبا سعيدٍ وهو مَكْثورٌ عليه ، فلمَّا تفرَّق النَّاسُ عنه، قُلتُ: إنِّي لا أَسأَلُكَ عمَّا سأَلكَ هؤلاء عنه، قُلتُ: أَسأَلُكَ عن صلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما لكَ في ذلك  من خَيرٍ، فأَعادها عليه، فقال: "كانت صلاةُ الظُّهرِ تُقامُ فيَنطَلِقُ أَحَدُنا إلى البَقيعِ، فيَقْضي حاجتَه، ثُم يأْتي أهلَه فيَتوضَّأُ، ثُم يَرجِعُ إلى المسجِدِ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الرَّكعةِ الأُولى"، قال: وسأَلْتُه عنِ الزَّكاةِ؟ فقال: -لا أَدْري أَرفَعه إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَمْ لا-: "في مِئَتَيْ دِرهمٍ خَمسةُ دَراهمَ، وفي أربعينَ شاةً شاةٌ إلى عِشرينَ ومِئَةٍ، فإذا زادتْ واحدةً ففيها شاتانِ إلى مِئتيْنِ، فإذا زادت ففيها ثلاثُ شِياهٍ إلى ثلاثِ مِئَةٍ، فإذا زادتْ ففي كلِّ مِئَةٍ شاةٌ، وفي الإبِلِ في خَمْسٍ شاةٌ، وفي عَشْرٍ شاتانِ، وفي خَمْسَ عَشْرةَ ثلاثُ شياهٍ، وفي عِشرينَ أربعُ شياهٍ، وفي خَمْسٍ وعشرينَ ابنةُ مَخاضٍ إلى خَمْسٍ وثلاثينَ، فإذا زادتْ واحدةً ففيها ابنةُ لَبونٍ إلى خَمْسٍ وأربعينَ، فإذا زادتْ واحدةً ففيها حِقَّةٌ إلى سِتِّينَ، فإذا زادتْ واحدةً ففيها جَذَعةٌ إلى خَمْسٍ وسَبعينَ، فإذا زادتْ واحدةً ففيها ابْنَتا لَبونٍ إلى تِسعينَ، فإذا زادتْ واحدةً ففيها حِقَّتانِ إلى عِشرينَ ومِئَةٍ، فإذا زادتْ ففي كلِّ خَمسينَ حِقَّةٌ، وفي كلِّ أربعينَ بِنْتُ لَبونٍ"، وسأَلْتُه عنِ الصومِ في السفَرِ؟ قال: سافَرْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى مكَّةَ ونحن صيامٌ، قال: فنزَلْنا منزِلًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّكم قد دَنَوْتم من عَدُوِّكم، والفِطرُ أَقْوى لكم"، فكانت رُخْصةً، فمِنَّا مَن صام، ومنَّا مَن أَفطَر، ثُم نزَلْنا منزِلًا آخَرَ، فقال: "إنَّكم مُصَبِّحي عَدُوِّكم، والفِطرُ أَقْوى لكم فأَفْطِروا، فكانت عَزيمةً فأَفطَرْنا"، ثُم قال: لقد رأيْتُنا نَصومُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعدَ ذلك في السفَرِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11307 التخريج : أخرجه مسلم (1120)، وأبو داود (2406) مختصراً، وأحمد (11307) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: زكاة - زكاة الإبل صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صيام - اختيار الفطر للصائم في السفر صيام - الترخص بالفطر للمسافر زكاة - حدود الزكاة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، في كَمْ أَقرَأُ القرآنَ؟ قال: اقرَأْه في كلِّ شهرٍ، قال: قُلتُ: إنِّي أقوَى على أكثرَ مِن ذلك، قال: اقرَأْه في خمسٍ وعشرينَ، قُلتُ: إنِّي أقوَى على أكثرَ مِن ذلك، قال: اقرَأْه في عشرينَ، قال: قُلتُ: إنِّي أقوَى على أكثرَ مِن ذلك، قال: اقرَأْه في خمسَ عشْرةَ، قال: قُلتُ: إنِّي أقوَى على أكثرَ مِن ذلك، قال: اقرَأْه في عَشرٍ، قال: قُلتُ: إنِّي أقوَى على أكثرَ مِن ذلك، قال: اقرَأْه في سَبعٍ، قال: قُلتُ: إنِّي أقوَى على أكثرَ مِن ذلك، قال: لا يفقَهُه مَن يقرَؤُه في أقلَّ مِن ثلاثٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6546 التخريج : أخرجه أبو داود (1390)، والترمذي (2949)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8067)، وابن ماجه (1347) مختصراً، وأحمد (6546) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: قرآن - الوصية بالقرآن قرآن - تعاهد القرآن قرآن - في كم يقرأ القرآن رقائق وزهد - المجاهدة علم - السؤال للانتفاع وإن كثر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - قلتُ : يا رسولَ اللهِ في كم أقرأُ القرآنَ ؟ قال : اقرأهُ في كلِّ شهرٍ قال : إني أقوَى على أكثرَ من ذلك قال : اقرأهُ في خمسٍ وعشرينَ. قلتُ : إني أقوَى على أكثرَ من ذلك. قال : اقرأهُ في عشرينَ. قال : قلتُ : إني أقوَى على أكثرَ من ذلك. قال : اقرأهُ في خمسِ عشرةَ. قال : قلتُ : إني أقوَى على أكثرَ من ذلك. قال : اقرأهُ في سبعٍ. قال : قلتُ : إني أقوَى على أكثرَ من ذلك قال : لم يفقهْ من قرأَ القرآنَ في أقلِّ من ثلاثٍ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : أصل صفة الصلاة
الصفحة أو الرقم : 2/519 التخريج : أخرجه أبو داود (1390)، والترمذي (2946)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8065)، وأحمد (6546).
التصنيف الموضوعي: قرآن - تعاهد القرآن قرآن - الغلو في القرآن والجفوة عنه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، في كم أقرَأُ القُرآنَ؟ قال اقرَأهُ في كُلِّ شَهرٍ. قال: قُلتُ: إنِّي أقوى على أكثَرَ مِن ذلك. قال: اقرَأْهُ في خَمسٍ وعِشرينَ. قُلتُ: إنِّي أقوى على أكثَرَ مِن ذلك. قال: اقرَأْهُ في عِشرينَ. قال: قُلتُ: إنِّي أقوى على أكثَرَ مِن ذلك. قال: اقرَأْهُ في سَبعٍ. قال: قُلتُ: إنِّي أقوى على أكثَرَ مِن ذلك. قال: لا يَفقَهُه مَن يَقرَؤُه في أقَلَّ مِن ثَلاثٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 10/55 التخريج : أخرجه أبو داود (1390)، والترمذي (2946)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8065)، وأحمد (6546) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل قرآن - في كم يقرأ القرآن قرآن - ما جاء في فضل ختم القرآن والدعاء عند الختم قرآن - آداب الناس كلهم مع القرآن
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - صُم مِن كلِّ عشرةِ أيَّامٍ يومًا ولَكَ أجرُ التِّسعةِ قال : إنَّي أقوى مِن ذلكَ قال : فصُم من كلِّ تسعةِ أيَّامٍ يومًا ولَكَ أجرُ الثَّمانيةِ قال : فقُلتُ : إنَّي أقوى من ذلكَ قال : فصُم من كلِّ ثمانيةِ أيَّامٍ يومًا ولَكَ أجرُ تلك السَّبعةِ قال قلتُ : إنَّي أقوى من ذلك قال فلَم يزل حتَّى قال : صُم يومًا وأفطر يومًا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 12/40 التخريج : أخرجه النسائي (2395)، وأحمد (7087) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صيام - صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام - صيام داود إحسان - الحث على الأعمال الصالحة صيام - صيام التطوع
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - قالَ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ألَم أنبَّأ أنَّكَ تَصومُ الدَّهرَ وتَقومُ اللَّيلَ ؟ قالَ: قُلتُ إنِّي أقوَى قالَ إنَّكَ إذا فَعلتُ نفِهَتْ لَهُ النَّفسُ وَهَجَمَت لَهُ العينُ قالَ: قُلتُ: إنِّي أقوَى قالَ فصُم ثلاثةَ أيَّامٍ مِن كلِّ شَهْرٍ قالَ: قُلتُ: إنِّي أقوَى قالَ فصُم صَومَ أَخي داودَ عليه السَّلامُ كانَ يَصومُ يومًا ويُفطرُ يومًا ولا يَفرُّ إذا لاقَى
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح [وله] طريقان [آخران]
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار
الصفحة أو الرقم : 8/471 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (3353) واللفظ له، وأخرجه البخاري (1979)، ومسلم (1159) باختلاف يسير دون ذكر "أخي"
التصنيف الموضوعي: أنبياء - داود جهاد - التولي والفرار من الزحف صيام - صيام الدهر صيام - صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام - صيام داود
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - ذكرتُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال صُمْ من كلِّ عشرةِ أيَّامٍ يومًا ولك أجرُ التِّسعةِ قلتُ إنِّي أقوَى من ذلك قال فصُمْ من كلِّ ثمانيةِ أيَّامٍ يومًا ولك السَّبعةُ قلتُ إنِّي أقوَى من ذلك قال فلم يزلْ حتَّى قال صُمْ يومًا وأفطِرْ يومًا
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 2/136 التخريج : أخرجه أحمد (7087) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (1977)، ومسلم (1159) بنحوه
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل صيام - صيام الدهر صيام - صيام داود صيام - فضل الصيام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - دخلتُ علَى عبدِ اللَّهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ فساءَلَني وَهوَ يظنُّ أنِّي لأمِّ كلثومٍ ابنةِ عُقبةَ فقلتُ إنَّما أَنا للكلبيَّةِ قالَ فقالَ عبدُ اللَّهِ دخلَ عليَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بيتي فقالَ : ألم أخبَرْ أنَّكَ تَقرأُ القرآنَ في كلِّ يومٍ وليلةٍ فاقرأهُ في كلِّ شَهْرٍ قُلتُ إنِّي أقوَى على أَكْثرَ من ذلِكَ قالَ فاقرأهُ في نِصفِ كلِّ شَهْرٍ قالَ قلتُ إنِّي أقوى على أَكْثرَ من ذلِكَ قالَ فاقرأهُ في كلِّ سبعٍ لا تزيدنَّ وبلغَني أنَّكَ تصومُ الدَّهرَ قالَ قُلتُ إنِّي لأصومُهُ يا رسولَ اللَّهِ قالَ فصُم في كلِّ شَهْرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ قالَ قُلتُ إنِّي أقوى على أَكْثرَ من ذلِكَ قالَ فصُم من كلِّ جمعةٍ يومين قالَ قلتُ إنِّي أقوَى على أَكْثرَ من ذلِكَ قالَ فصُم صيامَ داودَ صم يومًا وأفطر يومًا فإنَّهُ أعدَلُ الصِّيامِ عندَ اللَّهِ وَكانَ لا يُخلِفُ إذا وعدَ ولا يفرُّ إذا لاقَى
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 11/93 التخريج : أخرجه النسائي (2393)، وأحمد (6876) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل صيام - صيام الاثنين والخميس صيام - صيام الدهر صيام - صيام ثلاثة أيام من كل شهر قرآن - في كم يقرأ القرآن
|أصول الحديث

11 - زوَّجَني أبي امرأةً، فجاءَ يزورُها، فقالَ : كيفَ ترينَ بعلَكِ ؟ فقالت : نِعمَ الرَّجلُ من الرَّجُلِ، لا يَنامُ اللَّيلَ ولا يفطرُ النَّهارَ ! فوقعَ بي، وقالَ : زوَّجتُكَ امرأةً منَ المسلمينَ فعضَلتَها، قالَ : فجعلتُ لا ألتفتُ إلى قولِهِ مِمَّا أرى عندي منَ القوَّةِ والاجتِهادِ، قبلغ ذلِكَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ : لَكِنِّي أَنا أقومُ وأَنامُ، وأصومُ وأفطرُ، فقُمْ ونَمْ، وصُمْ وأفطِرْ قالَ: صُمْ من كلِّ شَهْرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ فقلتُ: أَنا أقوى من ذلِكَ، قالَ: صُم صومَ داودَ، صم يومًا وأفطر يومًا قلتُ: أَنا أقوى من ذلِكَ، قالَ: اقرأِ القرآنَ في كل شَهْرٍ ثمَّ انتَهَى إلى خَمسَ عشرةَ وأَنا أقولُ: أَنا أقوى من ذلِكَ

12 - عَن ابنِ عُمَرَ لمَّا جاءَه رَجُلٌ فقال: إنِّي أقوى على الصَّومِ في السَّفرِ، فقال: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولُ: مَن لم يَقبَلْ رُخصةَ اللهِ كان عليه مِنَ الإثمِ مِثلُ جِبالِ عَرَفةَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : العراقي | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 6/ 225 التخريج : -

13 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لرَجُلٍ مِن باهلةَ لمَّا قال له: إنَّه ما أكَلَ طَعامًا بالنَّهارِ: مَن أمَرَك أن تُعَذِّبَ نَفسَك؟ فقال الباهليُّ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي أقوى، قال: صُمْ شَهرَ الصَّبرِ، وثَلاثةَ أيَّامٍ بَعدَه، وصُمْ أشهُرَ الحُرُمِ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه اختلاف و] هذا الاختلاف لا يعد قادحا، وجهالة الصحابي لا تضر
الراوي : - | المحدث : الشوكاني | المصدر : فتاوى صديق خان
الصفحة أو الرقم : 736 التخريج : -

14 - حياتي خيرٌ لَكم تُحدِثونَ ويَحدُثُ لَكُم ووَفاتي خيرٌ لَكُم تعرَضُ عليَّ أعمالُكم فما رأيتُ من خيرٍ حَمِدتُ اللَّهَ عليهِ وما رأيتُ من شرٍّ استغفرتُ اللَّهَ لَكم

15 - حياتي خيرٌ لكم، ووفاتي لكم خيرٌ، تُحْدِثون فيحدثُ لكم، فإذا أنا متُّ عُرِضَتْ عليَّ أعمالُكم، فإن رأيتُ خيرًا حمدتُ اللهَ، وإن رأيتُ شرًّا استغفرتُ اللهَ لكم.

16 - إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ لكم ثلاثًا، ويرضى لكم ثلاثًا: أن تعبُدوا اللهَ ولا تُشرِكوا به شيئًا، وأن تعتصِموا بحبلِ اللهِ جميعًا...، الحديث. [يعني حديثَ: إنَّ اللهَ ‌يرضى لكم ‌ثلاثًا، ‌ويكرَهُ ‌لكم ‌ثلاثًا؛ فيرضى لكم أن تعبُدوه ولا تُشرِكوا به شيئًا، وأن تعتصِموا بحبلِ اللهِ جميعًا ولا تفرَّقوا، ويكرَهُ لكم قيلَ وقال، وكثرةَ السُّؤالِ، وإضاعةَ المالِ].
خلاصة حكم المحدث : يرويه عبدُ المجيدِ بنُ أبي روَّادٍ، عن مالِكٍ، عن أبي الزِّنادِ، عن الأعرَجِ، عن أبي هُرَيرةَ. ووهِم فيه، وإنَّما رواه مالِكٌ، عن سُهَيلِ بنِ أبي صالِحٍ، عن أبيه، عن أبي هُرَيرةَ. ورواه سُلَيمانُ بنُ بلالٍ، وحمَّادُ بنُ سَلَمةَ، وبُكَيرُ بنُ الأشَجِّ، وفُلَيحٌ، وإسماعيلُ بنُ عيَّاشٍ، وخالِدُ بنُ عبدِ اللهِ، وسُلَيمانُ التَّيميُّ، وعبدُ العزيزِ بنُ أبي حازِمٍ، وإسماعيلُ بنُ زكريَّا، عن سُهَيلٍ، عن أبيه، عن أبي هُرَيرةَ، وهو الصَّوابُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 2014
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه الكفر والشرك - ذم الشرك وما ورد فيه من العقوبة إيمان - توحيد الألوهية فتن - كراهية الاختلاف قرض - النهي عن إضاعة المال

17 - كنتُ عندَ ابنِ عمرَ فجاءهُ رجلٌ فقالَ يا أبا عبدِ الرَّحمنِ إنِّي أقوى على الصِّيامِ في السَّفر فقالَ ابنُ عمرَ إنِّي سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ من لم يقبل رخصةَ اللَّهِ عزَّ وجلَّ كانَ عليهِ منَ الإثمِ مثلُ جبالِ عرفة
خلاصة حكم المحدث : إسناد أحمد حسن
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/165 التخريج : أخرجه أحمد (5392)، وعبد بن حميد (839)، والطبراني (13/ 324)، (14124) جميعهم بلفظه.
التصنيف الموضوعي: صيام - اختيار الفطر للصائم في السفر صيام - الترخص بالفطر للمسافر صيام - صيام المسافر إحسان - الأخذ بالرخصة سفر - آداب السفر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - "إنَّ لكم أنْ تَحيَوْا، فلا تَموتوا أبدًا، وإنَّ لكم أنْ تَصِحُّوا فلا تَسقَموا أبدًا، وإنَّ لكم أنْ تَشِبُّوا فلا تَهرَموا أبدًا، وإنَّ لكم أنْ تَنعَّموا فلا تَبأَسوا أبدًا"، قال: "يُنادَوْنَ بهؤلاء الأربعِ".
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11332 التخريج : أخرجه مسلم (2837)
التصنيف الموضوعي: جنة - دوام نعيم أهل الجنة وخلودهم جنة - سن أهل الجنة جنة - صفة الجنة
|أصول الحديث

19 - فينادي مع ذلك أنَّ لكم أنْ تَحيوا فلا تَموتوا أبدًا وأنَّ لكم أنْ تَصِحُّوا فلا تسقموا أبدًا وأنَّ لكم أنْ تشِبُّوا فلا تَهْرموا أبدًا وأنَّ لكم أنْ تَنْعَموا فلا تَبْأسوا أبدًا قال يتنادونَ بهذهِ الأربعةِ

20 - فيُنادَى مع ذلك: إنَّ لكم أنْ تَحيَوْا فلا تموتوا أبدًا، وإنَّ لكم أنْ تَصِحُّوا فلا تَسقَموا أبدًا، وإنَّ لكم أنْ تَشِبُّوا فلا تَهْرَموا أبدًا، وإنَّ لكم أنْ تَنْعَموا فلا تَبْأَسوا أبدًا. قال: يَتَنادَوْن بهذه الأربعةِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو سعيد الخدري وأبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 8258 التخريج : أخرجه مسلم (2837)، والترمذي (3246)، وأحمد (8258) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جنة - دوام نعيم أهل الجنة وخلودهم جنة - سن أهل الجنة جنة - صفة أهل الجنة جنة - صفة الجنة
|أصول الحديث

21 - كنتُ رجلًا مجتهدًا، فزَوَّجَنِي أبي، ثم زارني، فقال للمرأةِ : كيف تَجِدِينَ بَعْلَكِ ؟ فقالت : نِعْمَ الرجلُ من رجلٍ لا ينامُ ولا يُفْطِرُ. قال : فوقع بي أبي، ثم قال : زَوَّجْتُكَ امرأةً من المسلمين فعَضَلْتَها، فلم أُبَالِ ما قال لي مما أَجِدُ من القوةِ والاجتهادِ إلى أن بلغ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فقال : لَكِنِّي أنامُ وأُصَلِّى وأصومُ وأُفْطِرُ، فَنَمْ وصَلِّ وأَفْطِرْ، وصُمْ من كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيامٍ. فقلتُ : يا رسولَ اللهِ أنَا أَقْوَى من ذلك. قال : فصُمْ صومَ داودَ، صُمْ يومًا وأَفْطِرْ يومًا، واقْرَأِ القرآنَ في كلِّ شهرٍ قلتُ : يا رسولَ اللهِ أنَا أَقْوَى من ذلك. قال : اقْرَأْهُ في خَمْسَ عَشْرَةَ. قلتُ : يارسولَ اللهِ أنَا أَقْوَى من ذلك. قال حُصَيْنٌ : فذَكَر لي منصورٌ عن مجاهدٍ أنه بلغ سَبْعًا، ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : إن لكلِّ عملِ شِرَّةً، ولكلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ، فمن كانت فَتْرَتُهُ إلى سُنَّتِي، فقد اهتدى، ومن كانت فَتْرَتُهُ إلى غيرِ ذلك فقد هَلَكَ. فقال عبدُ اللهِ : لَأَنْ أكونَ قَبِلْتُ رُخْصَةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أَحَبُّ إلَيَّ من أن يكونَ لي مِثْلُ أهلي ومالي، وأنَا اليومَ شيخٌ قد كَبِرْتُ وضَعُفْتُ، وأَكْرَهُ أن أتركَ ما أمرني به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 2105 التخريج : أخرجه ابن خزيمة (2105) واللفظ له، وأخرجه النسائي (2390) باختلاف يسير، وأحمد (6477) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل صيام - صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام - صيام داود قرآن - في كم يقرأ القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 -  إنَّ اللهَ يَرضَى لكم ثلاثًا، ويَسخَطُ لكم ثلاثًا: يَرضَى لكم أنْ تَعبُدوه ولا تُشرِكوا به شيئًا، وأنْ تَعتَصِموا بحبلِ اللهِ جميعًا ولا تَفَرَّقوا، وأنْ تَناصَحوا مَن ولَّاه اللهُ أمرَكم، ويَسخَطُ لكم: قيلَ وقالَ، وإضاعةَ المالِ، وكَثْرةَ السؤالِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 8799 التخريج : أخرجه مسلم (1715)، وأحمد (8799) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - ما يجتنب من الكلام اعتصام بالسنة - الأمر بلزوم الجماعة إمامة وخلافة - النصح لأئمة المسلمين وولاتهم إيمان - الشرك ظلم عظيم قرض - النهي عن إضاعة المال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 -  إنَّ الله عزَّ وجَلَّ رَضِيَ لكم ثلاثًا، وكَرِهَ لكم ثلاثًا: رَضِيَ لكم أنْ تَعبُدوه ولا تُشرِكوا به شيئًا، وأنْ تَنصَحوا لِمَن ولَّاه اللهُ أَمرَكم، وأنْ تَعتَصِموا بحَبْلِ اللهِ جميعًا، ولا تَفَرَّقوا، وكَرِهَ لكم: قيلَ وقال، وكثرةَ السؤالِ، وإضاعةَ المالِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 8718 التخريج : أخرجه مسلم (1715)، وأحمد (8718) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - ما يجتنب من الكلام اعتصام بالسنة - الأمر بلزوم الجماعة إمامة وخلافة - النصح لأئمة المسلمين وولاتهم إيمان - الشرك ظلم عظيم قرض - النهي عن إضاعة المال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - قالَ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كَيفَ تصومُ ؟ قُلتُ: أصومُ فلا أُفطِرُ قالَ: صُمْ من كلِّ شَهْرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ قلتُ: إنِّي أقوَى مِن ذلِكَ ؟ فلَم يزَلْ يُناقصُني وأُناقصُهُ حتَّى قالَ صُم أحبَّ الصِّيامِ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ صَومَ داودَ عليهِ السَّلامُ صومَ يومٍ وإفطارَ يومٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار
الصفحة أو الرقم : 8/471 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (3352) واللفظ له. وأصله في صحيح البخاري (1976)، ومسلم (1159)
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - داود صيام - صيام الدهر صيام - صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام - صيام داود
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - إنَّ للهِ ملائكةً سيَّاحينَ يبلغون عن أمَّتي السَّلامَ قال وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم حياتي خيرٌ لكم تُحدِّثونَ ويُحدَّثُ لكم ووفاتي خيرٌ لكم تُعرَضُ عليَّ أعمالُكم فما رأَيْتُ من خيرٍ حمِدْتُ اللهَ عليه وما رأَيْتُ من شرٍّ استغفَرْتُ اللهَ لكم

26 - الصيدُ حلالٌ لكم, ما لم تَصيدوه أو يُصَدْ لكم.
خلاصة حكم المحدث : إسناده إلى عمرو بن أبي عمرو صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : النووي | المصدر : المجموع للنووي
الصفحة أو الرقم : 7/301 التخريج : أخرجه أبو داود (1851)، والترمذي (846)، والنسائي (2827)، وأحمد (14937) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: حج - لحم الصيد للمحرم آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال أطعمة - ما يحل من الأطعمة حج - مباحات الإحرام
|أصول الحديث

27 - صيدُ البرِّ لكم حلالٌ ما لم تَصيدوه أو يُصادَ لكم
خلاصة حكم المحدث : إسناده إلى عمرو بن أبي عمرو صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن الملقن | المصدر : البدر المنير
الصفحة أو الرقم : 6/349 التخريج : أخرجه أبو داود (1851)، والنسائي (2827) واللفظ لهما، والترمذي (846)، وأحمد (14894) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - الحكم في الصيد على المحرم حج - لحم الصيد للمحرم حج - محظورات الإحرام حج - مباحات الإحرام
|أصول الحديث

28 - لو غُفِر لكم ما تأتون إلى البهائمِ لغُفِرَ لكم الكثيرُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد‏‏
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/194 التخريج : أخرجه أحمد (27486)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (5188)
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة رقائق وزهد - المحقرات رقائق وزهد - رحمة البهائم إحسان - المعاصي والذنوب والآثام وما يتعلق بها إحسان - غفران الله للذنوب والآثام
|أصول الحديث

29 - لو غُفِرَ لكم ما تأتون إلى البهائمِ لغُفِرَ لكم كثيرٌ
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/220 التخريج : أخرجه أحمد (27486)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (5188)
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة رقائق وزهد - المحقرات رقائق وزهد - رحمة البهائم إحسان - المعاصي والذنوب والآثام وما يتعلق بها إحسان - غفران الله للذنوب والآثام
|أصول الحديث

30 - صيدُ البرِّ لكم حلالٌ ما لم تصيدوه أو يُصَدْ لكم
خلاصة حكم المحدث : لا بأس به وإسناده حسن وله شواهد
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن باز | المصدر : مجموع فتاوى ابن باز
الصفحة أو الرقم : 25/272 التخريج : أخرجه أبو داود (1851)، والنسائي (2827) واللفظ لهما، والترمذي (846)، وأحمد (14894) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - لحم الصيد للمحرم آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال حج - مباحات الإحرام
|أصول الحديث