الموسوعة الحديثية


- شكا الناسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قُحوطَ المطرِ، فأمَرَ بمِنبرٍ فوُضِع له في المُصلَّى، ووعَد الناسَ يومًا يَخرُجونَ فيه، قالتْ عائشةُ: فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ بدا حاجبُ الشَّمسِ ، فقعَد على المنبرِ، فكبَّرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحَمِد اللهَ عزَّ وجلَّ، ثمَّ قال: إنَّكم شكَوتُم جَدْبَ ديارِكم، واستئخارَ المطرِ عن إبَّانِ زمانِه عنكم، وقد أمَرَكم اللهُ عزَّ وجلَّ أنْ تدْعوه، ووعَدَكم أنْ يَستجيبَ لكم، ثمَّ قال: ((الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ)) [الفاتحة: 2 - 4]، لا إلهَ إلَّا اللهُ يَفعَلُ ما يُريدُ، اللَّهمَّ أنت اللهُ لا إلهَ إلَّا أنت الغنيُّ ونحن الفقراءُ، أَنزِلْ علينا الغَيثَ، واجعَلْ ما أَنزَلتَ لنا قوَّةً وبلاغًا إلى خيرٍ، ثمَّ رفَع يدَيْه، فلم يزَلْ في الرفعِ حتى بدا بياضُ إبْطَيْه، ثمَّ حوَّل إلى الناسِ ظَهْرَه، وقلَب -أو حوَّل- رِداءَه وهو رافعٌ يدَيْه، ثمَّ أقبَلَ على الناسِ، ونزَلَ فصلَّى ركعتينِ، فأنشَأَ اللهُ سحابةً فرَعَدَتْ وبَرَقَتْ، ثمَّ أمطَرتْ بإذنِ اللهِ، فلم يأتِ مسجدَه حتى سالتِ السُّيولُ، فلمَّا رأى سُرعتَهم إلى الكِنِّ ، ضَحِك صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى بدَتْ نَواجِذُه ، فقال: أَشهَدُ أنَّ اللهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وأنِّي عبدُ اللهِ ورسولُه. قال أبو داودَ: وهذا حديثٌ غريبٌ إسنادُه جيِّدٌ، أهلُ المدينةِ يَقرَؤونَ: {مَلِكِ يومِ الدِّينِ}، وإنَّ هذا الحديثَ حُجَّةٌ لهم.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 1173
التخريج : أخرجه ابن حبان (991)، والحاكم (1225)، والبيهقي (6637) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: استسقاء - استسقاء الإمام على المنبر استسقاء - الدعاء في الاستسقاء استسقاء - الاستسقاء في المصلى قراءات - سورة الفاتحة استسقاء - الاستسقاء خارج المسجد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


صحيح ابن حبان - الرسالة (3/ 271)
991 - أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، قال: حدثنا طاهر بن خالد بن نزار الأيلي، [[حدثنا أبي، حدثنا القاسم بن مبرور، عن يونس بن يزيد الأيلي]] ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحط المطر، فأمر بالمنبر، فوضع له في المصلى، ووعد الناس يوما يخرجون فيه، قالت عائشة: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم، قال: إنكم شكوتم جدب جنانكم، واحتباس المطر عن إبان زمانه عنكم، وقد أمركم الله أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم , ثم، قال: الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، لا إله إلا أنت تفعل ما تريد، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين ثم رفع يديه صلى الله عليه وسلم حتى رأينا بياض إبطيه، ثم حول إلى الناس ظهره، وقلب أو حول رداءه وهو رافع يديه، ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين، فأنشأ الله سحابا، فرعدت وأبرقت وأمطرت بإذن الله، فلم يلبث في مسجده حتى سالت السيول، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم لثق الثياب على الناس ضحك حتى بدت نواجذه وقال: أشهد أن الله على كل شيء قدير، وأني عبد الله ورسوله .

[المستدرك على الصحيحين] (1/ 476)
: ‌1225 - حدثني محمد بن صالح بن هانئ، ثنا محمد بن إسماعيل بن مهران، ثنا هارون بن سعيد الأيلي، حدثني خالد بن نزار، ثنا القاسم بن مبرور، عن يونس بن يزيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر، فأمر بمنبر فوضع له في المصلى، ووعد الناس يوما يخرجون فيه، قالت عائشة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر فكبر وحمد الله، ثم قال: " إنكم شكوتم جدب دياركم، واستئخار المطر عن أوان زمانه، وقد أمركم الله أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم، ثم قال: الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم مالك يوم الدين، لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين ، ثم رفع يديه فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه، ثم حول إلى الناس ظهره، وقلب أو حول رداءه وهو رافع يديه، ثم أقبل على الناس، ونزل فصلى ركعتين، فأنشأ الله سحابا فرعدت وبرقت، ثم أمطرت بإذن الله، فلم يأت مسجده حتى سالت السيول، فلما رأى سرعتهم إلى الكن ضحك حتى بدت نواجذه، فقال: أشهد أن الله على كل شيء قدير، وأني عبد الله ورسوله هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه "

السنن الكبرى للبيهقي - دائرة المعارف (3/ 349)
6637- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنى محمد بن صالح بن هانئ حدثنا محمد بن إسماعيل بن مهران حدثنا هارون بن سعيد الأيلى حدثنى خالد بن نزار حدثنا القاسم بن مبرور عن يونس بن يزيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : شكى الناس إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قحوط المطر فأمر بمنبر فوضع له فى المصلى ، ووعد الناس يوما يخرجون فيه قالت عائشة فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين بدا حاجب الشمس فقعد على المنبر فكبر وحمد الله ثم قال : إنكم شكوتم جدب دياركم واستيخار المطر عن إبان زمانه عنكم وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوه ، ووعدكم أن يستجيب لكم ثم قال الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ملك يوم الدين لا إله إلا الله يفعل ما يريد. اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغنى ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين . ثم رفع يديه فلم يترك فى الرفع حتى بدا بياض إبطيه ، ثم حول إلى الناس ظهره وقلب أو حول رداءه وهو رافع يده ، ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين ، وأنشأ الله تعالى سحابا فرعدت وبرقت ، ثم أمطرت بإذن الله تعالى. فلم يأت مسجده حتى سالت السيول ، فلما رأى سرعتهم إلى الكن ضحك حتى بدت نواجذه وقال : أشهد أن الله على كل شىء قدير وأنى عبده ورسوله . أخرجه أبو داود فى كتاب السنن عن هارون.