الموسوعة الحديثية


- عن أنسِ بنِ مالكٍ قال لما بُويع أبو بكرٍ في السقيفةِ وكان الغدُ جلس أبو بكرٍ فقام عمرُ فتكلَّم قبل أبي بكرٍ فحمد اللهَ وأثنى عليه بما هو أهلُه ثم قال أيها الناسُ إني قد قلتُ لكم بالأمسِ مقالةً ما كانت وما وجدتُها في كتابِ الله ولا كانت عهدًا عهِده إليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولكني قد كنتُ أرى أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سيُدبِرُ أمرَنا يقول يكون آخرَنا وإنَّ الله قد أبقى فيكم الذي به هدى رسولَ اللهِ فإنِ اعتصمتُم به هداكم اللهُ لما كان هداه اللهُ وإنَّ اللهَ قد جمع أمرَكم على خيرِكم صاحبِ رسولِ اللهِ وثاني اثنَين إذ هما في الغارِ فقوموا فبايِعوه فبايع الناسُ أبا بكرٍ بعد بيعةِ السَّقيفةِ ثم تكلَّم أبو بكرٍ فحمد الله َوأثنى عليه بالذي هو أهلُه ثم قال أما بعد أيها الناسُ فإني قد وُلِّيتُ عليكم ولستُ بخيرِكم فان أحسنتُ فأَعينوني وإن أسأتُ فقوِّموني الصدقُ أمانةٌ والكذبُ خيانةٌ والضعيفُ فيكم قويٌّ عندي حتى أُرجِعَ عليه حقَّه إن شاء اللهُ والقويُّ فيكم ضعيفٌ حتى آخذَ الحقَّ منه إن شاء اللهُ لا يدعُ قومٌ الجهادَ في سبيلِ اللهِ إلا خذَلهم اللهُ بالذُّلِّ ولا تشيعُ الفاحشةُ في قومٍ إلا عمَّهم اللهُ بالبلاء أطيعوني ما أطعتُ اللهَ ورسولَه فإذا عصيتُ اللهَ ورسولَه فلا طاعةَ لي عليكم قوموا إلى صلاتِكم يرحمْكم اللهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية الصفحة أو الرقم : 6/305
التخريج : أخرجه محمد بن إسحاق كما في ((السيرة)) لابن هشام (6/ 82)، والطبري في ((التاريخ)) (3/ 210) كلاهما بلفظه.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - وجوب طاعة الإمام إمامة وخلافة - لا طاعة في معصية الله بيعة - مبايعة الإمام مغازي - ذكر مبايعة أبي بكر وما كان في سقيفة بني ساعدة مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


البداية والنهاية لابن كثير (8/ 89)
وقال محمد بن إسحاق: حدثني الزهري، حدثني أنس بن مالك قال: لما بويع أبو بكر في السقيفة، وكان الغد جلس أبو بكر على المنبر، وقام عمر فتكلم قبل أبي بكر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: أيها الناس إني قد كنت قلت لكم بالأمس مقالة ما كانت مما وجدتها في كتاب الله، ولا كانت عهدا عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكني كنت أرى أن رسول الله سيدبر أمرنا - يقول: يكون آخرنا - وإن الله قد أبقى فيكم كتابه الذي به هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن اعتصمتم به هداكم الله لما كان هداه له، وإن الله قد جمع أمركم على خيركم ; صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وثاني اثنين إذ هما في الغار فقوموا فبايعوه. فبايع الناس أبا بكر بيعة العامة بعد بيعة السقيفة، ثم تكلم أبو بكر، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه، إن شاء الله، والقوي فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه، إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله. وهذا إسناد صحيح فقوله رضي الله عنه: وليتكم ولست بخيركم. من باب الهضم والتواضع، فإنهم مجمعون على أنه أفضلهم وخيرهم رضي الله عنهم.

السيرة لابن هشام (6/ 82)
خطبة عمر بعد البيعة لأبي بكر قال ابن اسحاق حدثني الزهري قال حدثني أنس بن مالك قال لما بويع أبو بكر في السقيفة وكان الغد جلس أبو بكر على المنبر فقام عمر فتكلم قبل أبي بكر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أيها الناس إني كنت قلت لكم أمس مقالة ما كانت مما وجدتها في كتاب الله ولا كانت عهدا عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكني قد كنت أرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدبر أمرنا يقول يكون آخرنا وان الله قد أبقى فيكم كتابه الذي به هدى الله رسوله صلى الله عليه وسلم فإن اعتصمتم به هداكم الله لما كان هداه له وإن الله قد جمع أمركم على خيركم صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وثاني اثنين إذ هما في الغار فقوموا فبايعوه فبايع الناس أبا بكر بيعة العامة بعد بيعة السقيفة خطبة أبي بكر بعد البيعة فتكلم أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه بالذى هو أهله ثم قال أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني وان أسات فقوموني الصدق أمانة والكذب خيانة والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء الله لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء أطيعوني ما أطعت الله ورسوله فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله.

التاريخ للطبري (3/ 210)
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، قال: حدثنا أنس بن مالك قال: لما بويع أبو بكر في السقيفة، وكان الغد، جلس أبو بكر على المنبر، فقام عمر فتكلم قبل أبي بكر، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: أيها الناس، إني قد كنت قلت لكم بالأمس مقالة ما كانت إلا عن رأيي، وما وجدتها في كتاب الله، ولا كانت عهدا عهده إلي رسول الله ص، ولكني قد كنت أرى أن رسول الله سيدبر أمرنا، حتى يكون آخرنا، وإن الله قد أبقى فيكم كتابه الذي هدى به رسول الله، فإن اعتصمتم به هداكم الله لما كان هداه له، وإن الله قد جمع أمركم على خيركم، صاحب رسول الله، وثاني اثنين إذ هما في الغار، فقوموا فبايعوا فبايع الناس أبا بكر بيعة العامة بعد بيعة السقيفة. ثم تكلم أبو بكر، فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو أهله، ثم قال: أما بعد أيها الناس، فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله، والقوي منكم الضعيف عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء الله لا يدع أحد منكم الجهاد في سبيل الله، فإنه لا يدعه قوم إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم إلا عمهم الله بالبلاء أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم قوموا إلى صلاتكم رحمكم الله!