الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - قال: خرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نَخلِ المَدينةِ، فقال: يا أبا هُرَيرةَ -أو يا أبا هِرٍّ- هلَكَ المُكثِرون، إنَّ المُكثِرين الأقَلُّون يَومَ القيامةِ، إلَّا مَن قال بالمالِ هكذا وهكذا وهكذا، وقَليلٌ ما هم. يا أبا هُرَيرةَ ألَا أدُلُّكَ على كَنزٍ مِن كُنوزِ الجنَّةِ؟ لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ، ولا مَلجَأَ مِنَ اللهِ إلَّا إليهِ. يا أبا هُرَيرةَ، هل تَدري ما حَقُّ اللهِ على العِبادِ، وما حَقُّ العِبادِ على اللهِ؟ قال: قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: فإنَّ حَقَّ اللهِ على العِبادِ أنْ يَعبُدوه، ولا يُشرِكوا به شَيئًا، وإنَّ حَقَّ العِبادِ على اللهِ ألَّا يُعذِّبَ مَن فعَلَ ذلك منهم.

2 - جاء رجُلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا رسولَ اللهِ، أخبِرْني بما افتَرَضَ اللهُ علَيَّ مِنَ الصَّلاةِ، فقال: افتَرَضَ اللهُ على عِبادِه صَلَواتٍ خَمْسًا، قال: هلْ قَبْلَهُنَّ أو بَعْدَهُنَّ؟ قال: افتَرَضَ اللهُ على عِبادِه صَلَواتٍ خَمْسًا، قالها ثلاثًا، قال: والذي بَعَثَك بالحقِّ، لا أَزيدُ فيهِنَّ شَيئًا، ولا أَنقُصُ مِنهُنَّ شَيئًا، قال: فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: دخَلَ الجَنَّةَ إنْ صَدَقَ.

3 - حدَّثَنا رَجُلٌ مِن الشَّامِ -وكان يتبَعُ عبدَ اللهِ بنَ عَمرِو بنِ العاصِ ويسمَعُ- قال: كنتُ معه فلَقيَ نَوفًا، فقال نَوفٌ: ذُكِرَ لنا أنَّ اللهَ تعالى قال لملائكتِه: ادْعوا لي عِبادي، قالوا: يا ربِّ، كيف والسَّمواتُ السَّبعُ دونَهم، والعَرشُ فوقَ ذلك؟ قال: إنَّهم إذا قالوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ، استجابوا، قال: يقولُ له عبدُ اللهِ بنُ عَمرٍو: صلَّيْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلاةَ المَغربِ أو غيرَها، قال: فجلَسَ قَومٌ أنا فيهم ينتظِرون الصَّلاةَ الأُخرى، قال: فأقبَلَ إلينا يُسرِعُ المَشْيَ، كأنِّي أنظُرُ إلى رَفعِه إزارَه ليكونَ أحَثَّ له في المَشْيِ، فانتَهى إلينا، فقال: ألَا أَبشِروا، هذاكَ ربُّكم أمَرَ بِبابِ السَّماءِ الوُسطى -أو قال: بِبابِ السَّماءِ- ففُتِحَ، ففاخَرَ بكم الملائكةَ، قال: انظُروا إلى عِبادي، أدَّوا حقًّا مِن حقِّي، ثُمَّ هم ينتظِرون أداءَ حقٍّ آخَرَ يؤدُّونَه.

4 - اعلَمْ أنَّ خيرَ عِبادِ اللهِ يومَ القيامةِ الحَمَّادونَ ، واعلَمْ أنَّه لنْ تَزالَ طائفةٌ مِن أهلِ الإسلامِ يُقاتِلونَ على الحَقِّ ظاهرينَ على مَن ناوَأَهم حتى يُقاتِلوا الدَّجَّالَ، واعلَمْ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد أعمَرَ طائفةً مِن أهلِه في العَشرِ، فلمْ تَنزِلْ آيةٌ تَنسَخُ ذلك، ولم يَنْهَ عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى مَضى لوَجهِه ارتَأَى كلُّ امرِئٍ بعدَما شاء اللهُ أنْ يَرتئيَ.

5 - جَلَسْنا إلى المِقْدادِ بنِ الأسْوَدِ يومًا، فمَرَّ به رَجُلٌ، فقال: طوبَى لهاتَينِ العَينَينِ اللَّتينِ رَأتا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، واللهِ لَوَدِدْنا أنَّا رَأيْنا ما رَأيْتَ، وشَهِدْنا ما شَهِدتَ، فاستَغْضَبَ، فجَعَلتُ أعْجَبُ، ما قال إلَّا خَيرًا، ثُمَّ أقبَلَ إليه، فقال: ما يَحمِلُ الرَّجُلَ على أنْ يتَمَنَّى مَحضَرًا غَيَّبَه اللهُ عنه، لا يَدْري لو شَهِدَه كيف كان يكون فيه، والله لقد حَضَرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ أقوامٌ كَبَّهُم اللهُ على مَناخِرِهم في جَهَنَّمَ لم يُجيبوه، ولم يُصَدِّقوه، أوَلا تَحْمَدون اللهَ إذْ أخرَجَكُم لا تَعرِفون إلَّا رَبَّكُم، مُصَدِّقينَ لِما جاء به نَبيُّكُم، قد كُفيتُم البَلاءَ بغَيرِكُم، واللهِ لقد بَعَثَ اللهُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ على أشَدِّ حالٍ بُعِثَ عليها فيه نبيٌّ مِن الأنْبياءِ في فَتْرةٍ وجاهِليَّةٍ، ما يَرَونَ أنَّ دِينًا أفضَلُ مِن عِبادةِ الأوْثانِ ، فجاء بفُرْقانٍ فَرَقَ به بَينَ الحَقِّ والباطِلِ، وفَرَّقَ بَينَ الوالِدِ ووَلَدِه حتى إنْ كان الرَّجُلُ لَيرى والِدَه ووَلَدَه أو أخاه كافِرًا، وقد فَتَحَ اللهُ قُفْلَ قَلْبِه للإيمانِ، يَعلَمُ أنَّه إنْ هَلَكَ دَخَلَ النارَ، فلا تَقَرُّ عَينُه وهو يَعلَمُ أنَّ حَبيبَه في النارِ، وأنَّها لَلَّتي قال اللهُ عزَّ وجلَّ: {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} [الفرقان: 74].

6 - إنَّ اللهَ زوَى لي الأرضَ حتَّى رأَيْتُ مَشارِقَها ومغاربَها وأعطاني الكَنزينِ : الأحمرَ والأبيضَ وإنَّ مُلْكَ أمَّتي سيبلُغُ ما زُوِي لي منها وإنِّي سأَلْتُ ربِّي لِأمَّتي ألَّا يُهلِكَهم بسَنةٍ عامَّةٍ وألَّا يُسلِّطَ عليهم عدوًّا مِن غيرِهم فيُهلِكَهم ولا يلبِسَهم شِيَعًا ويُذِيقَ بعضَهم بأسَ بعضٍ فقال : يا مُحمَّدُ إنِّي إذا أعطَيْتُ عطاءً فلا مرَدَّ له إنِّي أعطَيْتُك لِأمَّتِكَ ألَّا يُهلَكوا بسَنةٍ عامَّةٍ وألَّا أُسلِّطَ عليهم عدوًّا مِن غيرِهم فيستبيحَهم ولكنْ ألبِسُهم شِيَعًا ولوِ اجتمَع عليهم مَن بيْنَ أقطارِها حتَّى يكونَ بعضُهم يُهلِكُ بعضًا وبعضٌ يُفني بعضًا وبعضُهم يَسبي بعضًا وإنَّه سيرجِعُ قبائلُ مِن أمَّتي إلى التُّركِ وعبادةِ الأوثانِ وإنَّ مِن أخوفِ ما أخافُ على أمَّتي الأئمَّةَ المُضلِّينَ وإنَّهم إذا وُضِع السَّيفُ فيهم لم يُرفَعُ عنهم إلى يومِ القيامةِ وإنَّه سيخرُجُ مِن أمَّتي كذَّابونَ دجَّالونَ قريبًا مِن ثلاثينَ وإنِّي خاتَمُ الأنبياءِ لا نبيَّ بعدي ولا تزالُ طائفةٌ مِن أمَّتي على الحقِّ منصورةً حتَّى يأتيَ أمرُ اللهِ

7 - جلَسْنا إلى المِقدادِ بنِ الأسودِ يومًا فمَرَّ به رجُلٌ فقال : طوبى لهاتَيْنِ العَينينِ اللَّتينِ رأَتَا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واللهِ لَوَدِدْنا أنَّا رأَيْنا ما رأَيْتَ وشهِدْنا ما شهِدْتَ فاستُغضِب فجعَلْتُ أعجَبُ ما قال إلَّا خيرًا ثمَّ أقبَل إليه فقال : ما يحمِلُ الرَّجُلَ على أنْ يتمنَّى مَحضَرًا غيَّبه اللهُ عنه لا يدري لو شهِده كيف كان يكونُ فيه واللهِ لقد حضَر رسولَ اللهِ أقوامٌ أكَبَّهم اللهُ على مَناخِرِهم في جَهنَّمَ لم يُجيبوه ولم يُصَدِّقوه أوَلَا تحمَدونَ اللهَ إذ أخرَجكم تعرِفونَ ربَّكم مُصدِّقينَ لِما جاء به نبيُّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد كُفِيتم البلاءَ بغيرِكم ؟ واللهِ لقد بُعِث النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على أشدِّ حالٍ بُعِث عليها نبيٌّ مِن الأنبياءِ وفترةٍ وجاهليَّةٍ ما يرَوْنَ أنَّ دِينًا أفضلُ مِن عبادةِ الأوثانِ فجاء بفُرقانٍ فرَّق بيْنَ الحقِّ والباطلِ وفرَّق بيْنَ الوالدِ وولَدِه حتَّى إنْ كان الرَّجُلُ لَيَرى ولَدَه أو والدَه أو أخاه كافرًا وقد فتَح اللهُ قُفْلَ قلبِه للإيمانِ يعلَمُ أنَّه إنْ هلَك دخَل النَّارَ فلا تقَرُّ عينُه وهو يعلَمُ أنَّ حبيبَه في النَّارِ وأنَّها الَّتي قال اللهُ : {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} [الفرقان: 74] الآيةَ
 

1 - قال: خرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نَخلِ المَدينةِ، فقال: يا أبا هُرَيرةَ -أو يا أبا هِرٍّ- هلَكَ المُكثِرون، إنَّ المُكثِرين الأقَلُّون يَومَ القيامةِ، إلَّا مَن قال بالمالِ هكذا وهكذا وهكذا، وقَليلٌ ما هم. يا أبا هُرَيرةَ ألَا أدُلُّكَ على كَنزٍ مِن كُنوزِ الجنَّةِ؟ لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ، ولا مَلجَأَ مِنَ اللهِ إلَّا إليهِ. يا أبا هُرَيرةَ، هل تَدري ما حَقُّ اللهِ على العِبادِ، وما حَقُّ العِبادِ على اللهِ؟ قال: قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: فإنَّ حَقَّ اللهِ على العِبادِ أنْ يَعبُدوه، ولا يُشرِكوا به شَيئًا، وإنَّ حَقَّ العِبادِ على اللهِ ألَّا يُعذِّبَ مَن فعَلَ ذلك منهم.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 10795 التخريج : أخرجه ابن ماجه (4131) مختصراً باختلاف يسير، وأحمد (10795) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل لا حول ولا قوة إلا بالله رقائق وزهد - المكثرون هم المقلون إحسان - حق العباد على الله إحسان - حق الله على العباد إيمان - توحيد الألوهية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - كُنْتُ رديفَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما بيني وبينه إلَّا مُؤخِرةُ الرَّحلِ فقال: ( يا معاذُ ) قُلْتُ: لبَّيْكَ يا رسولَ اللهِ وسعدَيْك قال: ثمَّ سار ساعةً ثمَّ قال: ( يا معاذُ ) قُلْتُ: لبَّيْكَ يا رسولَ اللهِ وسعدَيْكَ قال: ( هل تدري ما حقُّ اللهِ على العبادِ ؟ ) قُلْتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ قال: ( أنْ يعبُدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا ) قال: ثمَّ سار ساعةً ثمَّ قال: ( هل تدري ما حقُّ العبادِ على اللهِ إذا فعَلوا ذلك ) ؟ قُلْتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ قال: ( فإنَّ حقَّ العبادِ على اللهِ إذا فعَلوا ذلك ألَّا يُعذِّبَهم )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 362 التخريج : أخرجه البخاري (6500)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (9943)، وابن حبان (362)، والطبراني (81) (20/ 48) واللفظ لهم، وأحمد (22009) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - الإجابة بلبيك وسعديك فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم إحسان - حق العباد على الله إحسان - حق الله على العباد جنة - الخصال التي تدخل الجنة وتحقن الدم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - كنتُ رِدفَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: هل تَدري ما حَقُّ اللهِ على عِبادِه؟ قُلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: أنْ يَعبُدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا، قال: هل تَدري ما حَقُّ العِبادِ على اللهِ إذا فَعَلوا ذلك؟ أنْ يَغفِرَ لهم ولا يُعذِّبَهم، قال مَعمَرٌ في حديثِه: قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ألَا أُبشِّرُ النَّاسَ؟ قال: دَعْهم يَعمَلوا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21994 التخريج : أخرجه البخاري (2856)، ومسلم (30) بلفظ مقارب
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم إحسان - حق العباد على الله إحسان - حق الله على العباد إسلام - واجبات المكلف بالإسلام جنة - الخصال التي تدخل الجنة وتحقن الدم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان في بعضِ أسفارِه، ورَديفُه مُعاذُ بنُ جبَلٍ، ليس بيْنهما غيْرُ آخِرةِ الرَّحلِ ، إذْ قال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا مُعاذَ بنَ جبَلٍ، قال: لَبَّيْكَ يا رسولَ اللهِ وسَعْدَيْكَ، ثمَّ سارَ ساعةً، ثمَّ قال:  يا مُعاذَ بنَ جبَلٍ، قال: لَبَّيْكَ يا رسولَ اللهِ وسَعْدَيْكَ، ثمَّ سارَ ساعةً، فقال: يا معاذَ بنَ جبَلٍ، قال: لَبَّيْكَ يا رسولَ اللهِ وسَعْدَيْكَ، قال: هلْ تَدري ما حَقُّ اللهِ على العِبادِ؟ قال: اللهُ ورسولُه أعْلَمُ، قال: فإنَّ حَقَّ اللهِ على العِبادِ أنْ يَعبُدوه ولا يُشرِكوا به شَيئًا، قال: فهلْ تَدري ما حَقُّ العِبادِ على اللهِ إذا هُم فَعَلوا ذلك؟ قال: اللهُ ورسولُه أعْلَمُ، قال: فإنَّ حَقَّهم على اللهِ ألَّا يُعَذِّبَهم.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13742 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (10014) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (128)، ومسلم (32) بنحوه
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - الإجابة بلبيك وسعديك توحيد - فضل التوحيد استغفار - أسباب المغفرة إحسان - حق العباد على الله إحسان - حق الله على العباد
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - ( ما حقُّ اللهِ على العبادِ ؟ ) قالوا: اللهُ ورسولُه أعلمُ قال: ( أنْ يعبُدوه ولا يُشرِكوا به ) قال: ( فما حقُّهم على اللهِ إذا فعَلوا ذلك ؟ ) قالوا: اللهُ ورسولُه أعلَمُ قال: ( يغفِرُ لهم ولا يُعذِّبُهم )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 210 التخريج : أخرجه ابن حبان (210) واللفظ له، وأحمد (21994)، والبيهقي في ((الأربعون الصغرى)) (5) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام إحسان - حق العباد على الله إحسان - حق الله على العباد إيمان - العفو عما دون الشرك جنة - الخصال التي تدخل الجنة وتحقن الدم
|أصول الحديث

6 - ما مِن صاحبِ كَنزٍ لا يُؤدِّي حَقَّه إلَّا جعَلَه اللهُ يومَ القيامةِ يُحمى عليها في نارِ جَهنَّمَ فتُكْوى بها جَبهَتُه وجَنبُه وظَهرُه، حتى يَقضيَ اللهُ بين عِبادِه في يومِ كان مِقدارُه خمسينَ ألفَ سنةٍ مما تَعُدُّونَ، ثم يَرى سَبيلَه إمَّا إلى الجنةِ وإمَّا إلى النارِ، وما من صاحبِ غنَمٍ لا يُؤدِّي حَقَّها إلَّا جاءَتْ يومَ القيامةِ أَوفَرَ ما كانَتْ ، فيُبطَحُ لها بقاعٍ قَرقَرٍ فتَنْطَحُه بقُرونِها، وتَطَؤُه بأظلافِها، ليس فيها عَقصاءُ ولا جَلحاءُ ، كُلَّما مضَتْ أُخراها ردَّتْ عليه أولاها، حتى يَحكُمَ اللهُ بين عِبادِه في يومٍ كان مِقدارُه خمسين ألفَ سنةٍ ممَّا تَعُدُّون، ثم يُرى سَبيلُه إمَّا إلى الجنَّةِ، وإمَّا إلى النارِ، وما من صاحبِ إبِلٍ لا يُؤدِّي حَقَّها إلَّا جاءتْ يومَ القِيامةِ أوفَرَ ما كانَتْ ، فيُبطَحُ لها بقاعٍ قَرْقَرٍ ، فتَطَؤُه بأخفافِها كُلَّما مضَتْ عليه أخراها، رُدَّتْ عليه أولاها، حتى يحكُمَ اللهُ بين عِبادِه في يومٍ كانَ مِقدارُه خمسينَ ألفَ سنةٍ مما تَعُدُّونَ، ثم يُرى سَبيلُه إمَّا إلى الجنَّةِ وإمَّا إلى النارِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1658 التخريج : أخرجه أبو داود (1658) بلفظه، والبخاري (1402) مختصرا، ومسلم (987)، والنسائي (2442)، وأحمد (7563) جميعا مطولا بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة عذاب أهل النار زكاة - عقوبة مانع الزكاة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال زكاة - الترهيب من كنز المال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - عَن عُبادةَ: بايَعنا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على السَّمعِ والطَّاعةِ في عُسرِنا ويُسرِنا، ومَنشَطِنا ومَكرَهِنا، والأثَرةِ علينا، وأن لا نُنازِعَ الأمرَ أهلَه، ونَقومَ بالحَقِّ حَيثُ كانَ، ولا نَخافَ في اللهِ لَومةَ لائِمٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15653 التخريج : -

8 - جاء رجُلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا رسولَ اللهِ، أخبِرْني بما افتَرَضَ اللهُ علَيَّ مِنَ الصَّلاةِ، فقال: افتَرَضَ اللهُ على عِبادِه صَلَواتٍ خَمْسًا، قال: هلْ قَبْلَهُنَّ أو بَعْدَهُنَّ؟ قال: افتَرَضَ اللهُ على عِبادِه صَلَواتٍ خَمْسًا، قالها ثلاثًا، قال: والذي بَعَثَك بالحقِّ، لا أَزيدُ فيهِنَّ شَيئًا، ولا أَنقُصُ مِنهُنَّ شَيئًا، قال: فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: دخَلَ الجَنَّةَ إنْ صَدَقَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13815 التخريج : أخرجه النسائي (459)، وأحمد (13815) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أيمان - الحلف بالله وصفاته وكلماته صلاة - فرض الصلاة صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها صلاة - كم فرضت في اليوم والليلة صلاة - لا فرض من الصلاة غير الخمس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - كنتُ رَديفَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: أتَدري ما حَقُّ اللهِ على العِبادِ؟ قُلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: أنْ يَعبُدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا، قال: وهل تَدري ما حَقُّهم عليه إذا فَعَلوا ذلك؟ قال: قُلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: ألَّا يُعذِّبَهم.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين.
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22006 التخريج : أخرجه البخاري (2856)، ومسلم (30) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم إحسان - حق العباد على الله إحسان - حق الله على العباد إسلام - واجبات المكلف بالإسلام جنة - الخصال التي تدخل الجنة وتحقن الدم
|أصول الحديث

10 - قال شُعبةُ: سَيَّارٌ لم يَذكُرْ هذا الحَرفَ، وحَيثُ ما كان، وذَكَرَه يَحيى، قال شُعبةُ: إن كُنتُ ذَكَرتُ فيه شَيئًا فهو عَن سَيَّارٍ، أو عَن يَحيى [عَن عُبادةَ: بايَعنا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على السَّمعِ والطَّاعةِ، في عُسرِنا ويُسرِنا، ومَنشَطِنا ومَكرَهِنا، والأثَرةِ علينا، وأن لا نُنازِعَ الأمرَ أهلَه، ونَقومَ بالحَقِّ حَيثُ كانَ، ولا نَخافَ في اللهِ لَومةَ لائِمٍ]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15654 التخريج : -

11 - حدَّثَنا رَجُلٌ مِن الشَّامِ -وكان يتبَعُ عبدَ اللهِ بنَ عَمرِو بنِ العاصِ ويسمَعُ- قال: كنتُ معه فلَقيَ نَوفًا، فقال نَوفٌ: ذُكِرَ لنا أنَّ اللهَ تعالى قال لملائكتِه: ادْعوا لي عِبادي، قالوا: يا ربِّ، كيف والسَّمواتُ السَّبعُ دونَهم، والعَرشُ فوقَ ذلك؟ قال: إنَّهم إذا قالوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ، استجابوا، قال: يقولُ له عبدُ اللهِ بنُ عَمرٍو: صلَّيْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلاةَ المَغربِ أو غيرَها، قال: فجلَسَ قَومٌ أنا فيهم ينتظِرون الصَّلاةَ الأُخرى، قال: فأقبَلَ إلينا يُسرِعُ المَشْيَ، كأنِّي أنظُرُ إلى رَفعِه إزارَه ليكونَ أحَثَّ له في المَشْيِ، فانتَهى إلينا، فقال: ألَا أَبشِروا، هذاكَ ربُّكم أمَرَ بِبابِ السَّماءِ الوُسطى -أو قال: بِبابِ السَّماءِ- ففُتِحَ، ففاخَرَ بكم الملائكةَ، قال: انظُروا إلى عِبادي، أدَّوا حقًّا مِن حقِّي، ثُمَّ هم ينتظِرون أداءَ حقٍّ آخَرَ يؤدُّونَه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6860 التخريج : أخرجه ابن ماجه (801) المرفوع منه، وأحمد (6860) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: مساجد ومواضع الصلاة - فضل انتظار الصلاة إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إيمان - الملائكة إيمان - توحيد الأسماء والصفات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

12 - ما مِن صاحِبِ كَنزٍ لا يُؤدِّي حَقَّه، إلَّا جُعِلَ صَفائِحَ يُحمى عليها في نارِ جَهنَّمَ، فتُكوى بها جَبهَتُه وجَنبُه وظَهرُه حتى يَحكُمَ اللهُ عزَّ وجلَّ بَيْنَ عِبادِه، في يَومٍ كان مِقدارُه خَمسينَ أَلفَ سَنَةٍ ممَّا تَعُدُّون، ثم يَرى سَبيلَه، إمَّا إلى الجنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ، وما مِن صاحِبِ غَنَمٍ لا يُؤدِّي حَقَّها، إلَّا جاءَتْ يَومَ القيامَةِ أوفَرَ ما كانت ، فيُبطَحُ لها بِقاعٍ قَرقَرٍ ، فتَنطَحُه بِقُرونِها، وتَطَؤُه بأَظلافِها، ليس فيها عَقصاءُ ولا جَلحاءُ ، كُلَّما مضَت أُخراها رُدَّتْ عليه أُولاها، حتى يَحكُمَ اللهُ عزَّ وجلَّ بَيْنَ عِبادِه، في يَومٍ كان مِقدارُه خَمسينَ أَلفَ سَنَةٍ ممَّا تَعُدُّون، ثم يَرى سَبيلَه، إمَّا إلى الجنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ، وما مِن صاحِبِ إبِلٍ لا يُؤدِّي حَقَّها، إلَّا جاءت يَومَ القيامَةِ أوفَرَ ما كانت ، فيُبطَحُ لها بِقاعٍ قَرقَرٍ ، فتَطَؤُه بأَخفافِها، كُلَّما مضَت أُخراها رُدَّت عليه أُولاها، حتى يَحكُمَ اللهُ عزَّ وجلَّ بين عِبادِه، في يَومٍ كان مِقدارُه خَمسينَ أَلفَ سَنَةٍ ممَّا تَعُدُّون، ثم يَرى سَبيلَه، إمَّا إلى الجنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ، ثم سُئِلَ عن الخَيلِ، فقال: الخَيلُ مَعقودٌ في نَواصيها الخَيرُ إلى يَومِ القيامَةِ، وهي لرَجُلٍ أَجرٌ، ولرَجُلٍ سِترٌ وجَمالٌ، وعلى رَجُلٍ وِزرٌ ، أمَّا الَّذي هي له أَجرٌ؛ فرَجُلٌ يتَّخِذُها يُعِدُّها في سَبيلِ اللهِ، فما غيَّبَت في بُطونِها فهو له أَجرٌ، وإنْ مرَّت بِنَهَرٍ، فشرِبَت منه؛ فما غيَّبَت في بُطونِها فهو له أَجرٌ، وإنْ مرَّت بِمَرجٍ ؛ فما أكَلَت منه فهو له أَجرٌ، وإنِ استَنَّت شَرَفًا؛ فلَه بِكُلِّ خُطوَةٍ تَخطوها أَجرٌ -حتَّى ذكَرَ أَرواثَها وأَبوالَها-، وأمَّا الَّتي هي له سِترٌ وجَمالٌ؛ فرَجُلٌ يتَّخِذُها تَكرُّمًا وتَجمُّلًا، ولا يَنسى حَقَّ بُطونِها وظُهورها، في عُسرِها ويُسرِها، وأمَّا الَّذي هي عليه وِزرٌ ؛ فرَجُلٌ يَتَّخِذُها بَذَخًا وأَشَرًا ورياءً وبَطَرًا، ثم سُئِلَ عن الحُمُرِ، فقال: ما أنزَلَ اللهُ عليَّ فيها شَيئًا إلَّا الآيَةَ الفاذَّةَ الجامِعَةَ: {فَمَنْ يَعمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7 - 8].
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7563 التخريج : أخرجه مسلم (987)، وأبو داود (1658)، وأحمد (7563) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة عذاب أهل النار زكاة - عقوبة مانع الزكاة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال زكاة - الترهيب من كنز المال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - اعلَمْ أنَّ خيرَ عِبادِ اللهِ يومَ القيامةِ الحَمَّادونَ ، واعلَمْ أنَّه لنْ تَزالَ طائفةٌ مِن أهلِ الإسلامِ يُقاتِلونَ على الحَقِّ ظاهرينَ على مَن ناوَأَهم حتى يُقاتِلوا الدَّجَّالَ، واعلَمْ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد أعمَرَ طائفةً مِن أهلِه في العَشرِ، فلمْ تَنزِلْ آيةٌ تَنسَخُ ذلك، ولم يَنْهَ عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى مَضى لوَجهِه ارتَأَى كلُّ امرِئٍ بعدَما شاء اللهُ أنْ يَرتئيَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 19895 التخريج : أخرجه البخاري (1571)، والنسائي (2727) بمعناه مختصراً، ومسلم (1226)، وأبو داود (2484)، وابن ماجه (2978) مختصراً، وأحمد (19895) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: عمرة - العمرة في أشهر الحج اعتصام بالسنة - لا تزال طائفة ظاهرين على الحق أشراط الساعة - قتل الدجال فتن - فتنة الدجال أدعية وأذكار - حمد الله في كل الأحوال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

14 - عَن أنَسٍ: أنَّ الرُّبَيِّعَ عَمَّةَ أنَسٍ كَسَرَت ثَنيَّةَ جاريةٍ، فطَلَبوا إلى القَومِ العَفوَ فأبَوا، فأتَوُا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: القِصاصُ. قال أنَسُ بنُ النَّضرِ: يا رَسولَ اللهِ، تُكسَرُ ثَنيَّةُ فُلانةَ؟! فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا أنَسُ، كِتابُ اللهِ القِصاصُ. قال: فقال: والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ لا تُكسَرُ ثَنيَّةُ فُلانةَ! قال: فرَضيَ القَومُ، فعَفَوا وتَرَكوا القِصاصَ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ مِن عِبادِ اللهِ مَن لَو أقسَمَ على اللهِ أبَرَّه
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12302 التخريج : -

15 - أنَّ الرُّبَيِّعَ بنتَ النَّضْرِ، عمَّةَ أنسِ بنِ مالِكٍ كَسَرَتْ ثَنيَّةَ جاريةٍ، فعَرَضوا عليهم الأَرْشَ ، فأبَوْا وطَلَبوا العَفْوَ، فأبَوْا فأتَوُا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأمَرَ بالقِصاصِ، فجاءَ أخوها أنسُ بنُ النَّضْرِ عمُّ أنسِ بنِ مالِكٍ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أتُكسَرُ ثَنيَّةُ الرُّبَيِّعِ؟ لا والذي بَعَثَكَ بالحقِّ لا تُكسَرُ ثَنيَّتُها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أنسُ، كتابُ اللهِ القِصاصُ، قال: فعَفا القومُ. قال: وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ مِنْ عِبادِ اللهِ مَنْ لو أقسَمَ على اللهِ لَأبَرَّه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12704 التخريج : أخرجه البخاري (2703)، ومسلم (1675)، وأبو داود (4595)، والنسائي (4755)، وأحمد (12704) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: ديات وقصاص - دية الأسنان إيمان - الكرامات والأولياء ديات وقصاص - الشفاعة في القصاص ديات وقصاص - القصاص في كسر السن رقائق وزهد - مكارم الأخلاق والعفو عمن ظلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - أنَّ عَمَّتَه الرُّبَيِّعَ لطَمَتْ جاريةً فكسَرَتْ ثَنيَّتَها، وطَلَبوا إليهم العَفوَ، فأبَوْا ، والأرْشَ، فأبَوْا وأبَوْا إلَّا القِصاصَ، فاختَصَموا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالقِصاصِ، فقال أنَسُ بنُ النَّضرِ: أتُكسَرُ ثَنيَّةُ الرُّبَيِّعِ! لا والذي بعَثَكَ بالحَقِّ، لا تُكسَرُ ثَنيَّتُها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أنَسُ، كتابُ اللهِ عزَّ وجلَّ القِصاصُ، فرَضيَ القَومُ فعَفَوْا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ مِن عِبادِ اللهِ عزَّ وجلَّ مَن لو أقسَمَ على اللهِ لأبَرَّه، وكانتِ اللَّطْمةُ ممَّا لو كانتْ في النَفْسِ لم يَكُنْ فيها قَوَدٌ.
خلاصة حكم المحدث :  إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 4952 التخريج : أخرجه البخاري (4500) باختلاف يسير، ومسلم (1675) بنحوه
التصنيف الموضوعي: ديات وقصاص - القصاص من الثنية مناقب وفضائل - أنس بن النضر إيمان - الكرامات والأولياء اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته ديات وقصاص - القصاص في كسر السن
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - بلَغَني حديثٌ عن رجُلٍ سَمِعَهُ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاشترَيْتُ بعيرًا، ثمَّ شدَدْتُ عليه رَحْلي، فسِرْتُ إليه شهرًا، حتى قَدِمْتُ عليه الشَّامَ، فإذا عبدُ اللهِ بنُ أُنَيسٍ، فقلتُ للبوَّابِ: قُلْ له: جابرٌ على البابِ، فقال: ابنُ عبدِ اللهِ؟ قلتُ: نَعمْ، فخرَجَ يطَأُ ثَوْبَهُ، فاعتنَقَني، واعتنَقْتُهُ، فقلتُ: حديثًا بلَغَني عنك أنَّك سَمِعْتَهُ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في القِصاصِ، فخَشِيتُ أن تمُوتَ أو أمُوتَ قَبْلَ أن أسمَعَهُ، قال: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يُحشَرُ الناسُ يومَ القيامةِ - أو قال: العِبادُ - عراةً غُرْلًا بُهْمًا، قال: قُلْنا: وما بُهْمًا؟ قال: ليس معهم شيءٌ، ثمَّ يناديهم بصوتٍ يَسمَعُهُ مَن [بعُدَ كما يَسمَعُهُ مَن] قرُبَ: أنا المَلِكُ، أنا الدَّيَّانُ ، ولا ينبغي لأحدٍ مِن أهلِ النارِ أن يدخُلَ النارَ وله عند أحدٍ مِن أهلِ الجَنَّةِ حقٌّ حتى أُقِصَّهُ منه، ولا ينبغي لأحدٍ مِن أهلِ الجَنَّةِ أن يدخُلَ الجَنَّةَ ولأحدٍ مِن أهلِ النارِ عنده حقٌّ حتى أُقِصَّهُ منه، حتى اللَّطْمةَ، قال: قُلْنا: كيف وإنَّا إنَّما نأتي اللهَ عزَّ وجلَّ عراةً غُرْلًا بُهْمًا؟ قال: بالحسَناتِ والسيِّئاتِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن أنيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16042 التخريج : أخرجه أحمد (16042) واللفظ له، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (970)، والطبراني (14/275) (14914)
التصنيف الموضوعي: علم - الخروج في طلب العلم علم - فضل العلم إحسان - الحسنات والسيئات علم - حفظ العلم علم - سؤال العالم عما لا يعلم
|أصول الحديث

18 -  ما مِن صاحِبٍ كَنزٍ لا يؤدِّي زكاةَ مالِه، إلَّا جيءَ به يومَ القيامةِ وبكَنزِه، فيُحمَى عليه صَفائحَ في نارِ جهنَّمَ، فيُكوى بها جبينُه وجنبُه وظهرُه، حتى يَحكُمَ اللهُ بينَ عبادِه في يومٍ كان مِقدارُه خمسينَ ألفَ سَنةٍ ممَّا تَعُدُّون، ثمَّ يَرى سَبيلَه؛ إمَّا إلى الجنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ، وما مِن صاحِبِ إبلٍ لا يؤدِّي زكاتَها، إلَّا جيءَ به يومَ القيامةِ وبإبلِه كأَوفَرِ ما كانت عليه، فيُبطَحُ لها بِقاعٍ قَرْقَرٍ ، كلَّما مضى أُخراها عاد عليه أُولاها، حتى يَحكُمَ اللهُ بينَ عبادِه في يومٍ كان مِقدارُه خمسينَ ألفَ سَنةٍ ممَّا تَعُدُّون، ثمَّ يَرى سَبيلَه؛ إمَّا إلى الجنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ، وما مِن صاحِبِ غَنمٍ لا يؤدِّي زكاتَها، إلَّا جيءَ به وبغَنَمِه يومَ القيامةِ كأَوفَرِ ما كانت، فيُبطَحُ لها بِقاعٍ قَرْقَرٍ ، فتَطَؤه بأَظْلافِها، وتَنطَحُه بقرونِها، كلَّما مَضَتْ أُخراها رُدَّتْ عليه أُولاها، حتى يَحكُمَ اللهُ بينَ عبادِه في يومٍ كان مِقدارُه خمسينَ ألفَ سَنةٍ ممَّا تَعُدُّون، ثمَّ يَرى سَبيلَه؛ إمَّا إلى الجنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ. قيل: يا رسولَ اللهِ، فالخيلُ؟ قال: الخيلُ مَعْقودٌ بنواصيها الخيرُ إلى يومِ القيامةِ، والخيلُ ثلاثةٌ: فهي لرجُلٍ أَجرٌ، وهي لرجُلٍ سِترٌ، وهي على رجُلٍ وِزرٌ ؛ فأمَّا الذي هي له أَجرٌ، الذي يَتَّخِذُها ويَحبِسُها في سبيلِ اللهِ، فما غيَّبَتْ في بُطونِها أجرٌ، ولوِ اسْتَنَّتْ منه شَرَفًا أو شَرَفَيْن كان له بكلِّ خُطوةٍ خَطاها أَجرٌ، ولو عرَضَ له نهرٌ فسقاها منه، كان له بكلِّ قَطرةٍ غيَّبَتْه في بُطونِها أَجرٌ، حتى ذكَرَ الأجرَ في أرواثِها وأبوالِها، وأمَّا الذي هي له سِترٌ، فرجُلٌ يتَّخِذُها تَعَفُّفًا وتَجَمُّلًا وتَكَرُّمًا، ولا يَنسى حقَّها في ظهورِها وبُطونِها، في عُسرِها ويُسرِها، وأمَّا الذي هي عليه وِزرٌ ، فرجُلٌ يتَّخِذُها أَشَرًا وبَطَرًا ورِئاءَ الناسِ، وبَذَخًا عليهم. قيل: يا رسولَ اللهِ، فالحُمُرُ؟ قال: ما أُنزِلَ علَيَّ فيها شيءٌ إلَّا هذه الآيةُ الجامعةُ الفاذَّةُ: {مَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهْ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهْ} [الزلزلة: 7-8].
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 8977 التخريج : أخرجه مسلم (987)، وأبو داود (1658)، وأحمد (8977) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهاد - ارتباط الخيل في سبيل الله زكاة - عقوبة مانع الزكاة زكاة - الترهيب من كنز المال فضائل سور وآيات - سورة الزلزلة قيامة - أهوال يوم القيامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - جَلَسْنا إلى المِقْدادِ بنِ الأسْوَدِ يومًا، فمَرَّ به رَجُلٌ، فقال: طوبَى لهاتَينِ العَينَينِ اللَّتينِ رَأتا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، واللهِ لَوَدِدْنا أنَّا رَأيْنا ما رَأيْتَ، وشَهِدْنا ما شَهِدتَ، فاستَغْضَبَ، فجَعَلتُ أعْجَبُ، ما قال إلَّا خَيرًا، ثُمَّ أقبَلَ إليه، فقال: ما يَحمِلُ الرَّجُلَ على أنْ يتَمَنَّى مَحضَرًا غَيَّبَه اللهُ عنه، لا يَدْري لو شَهِدَه كيف كان يكون فيه، والله لقد حَضَرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ أقوامٌ كَبَّهُم اللهُ على مَناخِرِهم في جَهَنَّمَ لم يُجيبوه، ولم يُصَدِّقوه، أوَلا تَحْمَدون اللهَ إذْ أخرَجَكُم لا تَعرِفون إلَّا رَبَّكُم، مُصَدِّقينَ لِما جاء به نَبيُّكُم، قد كُفيتُم البَلاءَ بغَيرِكُم، واللهِ لقد بَعَثَ اللهُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ على أشَدِّ حالٍ بُعِثَ عليها فيه نبيٌّ مِن الأنْبياءِ في فَتْرةٍ وجاهِليَّةٍ، ما يَرَونَ أنَّ دِينًا أفضَلُ مِن عِبادةِ الأوْثانِ ، فجاء بفُرْقانٍ فَرَقَ به بَينَ الحَقِّ والباطِلِ، وفَرَّقَ بَينَ الوالِدِ ووَلَدِه حتى إنْ كان الرَّجُلُ لَيرى والِدَه ووَلَدَه أو أخاه كافِرًا، وقد فَتَحَ اللهُ قُفْلَ قَلْبِه للإيمانِ، يَعلَمُ أنَّه إنْ هَلَكَ دَخَلَ النارَ، فلا تَقَرُّ عَينُه وهو يَعلَمُ أنَّ حَبيبَه في النارِ، وأنَّها لَلَّتي قال اللهُ عزَّ وجلَّ: {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} [الفرقان: 74].
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : المقداد بن عمرو بن الأسود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23810 التخريج : أخرجه أحمد (23810) واللفظ له، وابن حبان (6552)، والطبراني (20/254) (600)
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام تفسير آيات - سورة الفرقان فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي أدعية وأذكار - حمد الله في كل الأحوال إسلام - أهل الفترة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - إنَّ اللهَ زوَى لي الأرضَ حتَّى رأَيْتُ مَشارِقَها ومغاربَها وأعطاني الكَنزينِ : الأحمرَ والأبيضَ وإنَّ مُلْكَ أمَّتي سيبلُغُ ما زُوِي لي منها وإنِّي سأَلْتُ ربِّي لِأمَّتي ألَّا يُهلِكَهم بسَنةٍ عامَّةٍ وألَّا يُسلِّطَ عليهم عدوًّا مِن غيرِهم فيُهلِكَهم ولا يلبِسَهم شِيَعًا ويُذِيقَ بعضَهم بأسَ بعضٍ فقال : يا مُحمَّدُ إنِّي إذا أعطَيْتُ عطاءً فلا مرَدَّ له إنِّي أعطَيْتُك لِأمَّتِكَ ألَّا يُهلَكوا بسَنةٍ عامَّةٍ وألَّا أُسلِّطَ عليهم عدوًّا مِن غيرِهم فيستبيحَهم ولكنْ ألبِسُهم شِيَعًا ولوِ اجتمَع عليهم مَن بيْنَ أقطارِها حتَّى يكونَ بعضُهم يُهلِكُ بعضًا وبعضٌ يُفني بعضًا وبعضُهم يَسبي بعضًا وإنَّه سيرجِعُ قبائلُ مِن أمَّتي إلى التُّركِ وعبادةِ الأوثانِ وإنَّ مِن أخوفِ ما أخافُ على أمَّتي الأئمَّةَ المُضلِّينَ وإنَّهم إذا وُضِع السَّيفُ فيهم لم يُرفَعُ عنهم إلى يومِ القيامةِ وإنَّه سيخرُجُ مِن أمَّتي كذَّابونَ دجَّالونَ قريبًا مِن ثلاثينَ وإنِّي خاتَمُ الأنبياءِ لا نبيَّ بعدي ولا تزالُ طائفةٌ مِن أمَّتي على الحقِّ منصورةً حتَّى يأتيَ أمرُ اللهِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : ثوبان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6714 التخريج : أخرجه ابن حبان (6714) واللفظ له، ومسلم (2889)، وأبو داود (4252)، والترمذي (2176) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - ابْتاعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن رَجُلٍ مِن الأعْرابِ جَزورًا -أو جَزائِرَ- بِوَسْقٍ مِن تَمرِ الذَّخِرةِ، وتَمرُ الذَّخِرةِ: العَجْوةُ ، فرجَعَ به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى بَيْتِه، فالْتَمَسَ له التَّمرَ، فلم يَجِدْه، فخرَجَ إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له: يا عَبدَ اللهِ، إنَّا قد ابْتَعْنا مِنكَ جَزورًا -أو جَزائِرَ- بِوَسْقٍ مِن تَمرِ الذَّخِرةِ، فالْتَمَسْناه، فلم نَجِدْه، قال: فقال الأعْرابيُّ: واغَدْراهُ. قالَتْ: فنَهَمَه الناسُ، وقالوا: قاتَلَكَ اللهُ، أيَغدِرُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟! قالَتْ: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دَعوه؛ فإنَّ لِصاحِبِ الحَقِّ مَقالًا، ثم عادَ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: يا عَبدَ اللهِ، إنَّا ابْتَعْنا مِنكَ جَزائِرَكَ ونحن نَظُنُّ أنَّ عِندَنا ما سَمَّيْنا لكَ، فالْتَمَسْناه، فلم نَجِدْه، فقال الأعْرابيُّ: واغَدْراهُ، فنَهَمَه الناسُ، وقالوا: قاتَلَكَ اللهُ، أيَغدِرُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دَعوه؛ فإنَّ لِصاحِبِ الحَقِّ مَقالًا، فرَدَّدَ ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مرَّتَينِ، أو ثَلاثًا، فلمَّا رآه لا يَفقَهُ عنه، قال لِرَجُلٍ مِن أصحابِه: اذْهَبْ إلى خُوَيلةَ بِنتِ حَكيمِ بنِ أُمَيَّةَ، فقُلْ لها: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ لكِ: إنْ كان عِندَكِ وَسْقٌ مِن تَمرِ الذَّخِرةِ، فأسْلَفيناهُ حتى نُؤَدِّيَه إليكِ إنْ شاءَ اللهُ، فذَهَبَ إليها الرَّجُلُ، ثم رجَعَ الرَّجُلُ، فقال: قالَتْ: نَعَمْ، هو عِندي يا رسولَ اللهِ، فابْعَثْ مَن يَقبِضُه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للرَّجُلِ: اذْهَبْ به، فأوْفِه الذي له، قال: فذَهَبَ به، فأوْفاه الذي له. قالَتْ: فمَرَّ الأعرابيُّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو جالِسٌ في أصحابِه، فقال: جَزاكَ اللهُ خَيرًا؛ فقد أوْفَيتَ وأطْيَبتَ. قالَتْ: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أولئك خيارُ عِبادِ اللهِ عِندَ اللهِ يَومَ القيامةِ؛ المُوفُونَ المُطيبونَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26312 التخريج : أخرجه أحمد (26312) واللفظ له، وعبد بن حميد (1497)، والبزار (88)
التصنيف الموضوعي: بيوع - بيع الحيوانات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حسن شمائله ووفاء عهده صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حلمه صلى الله عليه وسلم قرض - لصاحب الحق مقال
|أصول الحديث

22 - جلَسْنا إلى المِقدادِ بنِ الأسودِ يومًا فمَرَّ به رجُلٌ فقال : طوبى لهاتَيْنِ العَينينِ اللَّتينِ رأَتَا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واللهِ لَوَدِدْنا أنَّا رأَيْنا ما رأَيْتَ وشهِدْنا ما شهِدْتَ فاستُغضِب فجعَلْتُ أعجَبُ ما قال إلَّا خيرًا ثمَّ أقبَل إليه فقال : ما يحمِلُ الرَّجُلَ على أنْ يتمنَّى مَحضَرًا غيَّبه اللهُ عنه لا يدري لو شهِده كيف كان يكونُ فيه واللهِ لقد حضَر رسولَ اللهِ أقوامٌ أكَبَّهم اللهُ على مَناخِرِهم في جَهنَّمَ لم يُجيبوه ولم يُصَدِّقوه أوَلَا تحمَدونَ اللهَ إذ أخرَجكم تعرِفونَ ربَّكم مُصدِّقينَ لِما جاء به نبيُّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد كُفِيتم البلاءَ بغيرِكم ؟ واللهِ لقد بُعِث النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على أشدِّ حالٍ بُعِث عليها نبيٌّ مِن الأنبياءِ وفترةٍ وجاهليَّةٍ ما يرَوْنَ أنَّ دِينًا أفضلُ مِن عبادةِ الأوثانِ فجاء بفُرقانٍ فرَّق بيْنَ الحقِّ والباطلِ وفرَّق بيْنَ الوالدِ وولَدِه حتَّى إنْ كان الرَّجُلُ لَيَرى ولَدَه أو والدَه أو أخاه كافرًا وقد فتَح اللهُ قُفْلَ قلبِه للإيمانِ يعلَمُ أنَّه إنْ هلَك دخَل النَّارَ فلا تقَرُّ عينُه وهو يعلَمُ أنَّ حبيبَه في النَّارِ وأنَّها الَّتي قال اللهُ : {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} [الفرقان: 74] الآيةَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جبير بن نفير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6552 التخريج : أخرجه أحمد (23810)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (87)، والطبراني (20/254) (600) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام تفسير آيات - سورة الفرقان فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي أدعية وأذكار - حمد الله في كل الأحوال إسلام - أهل الفترة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ: أنَّ عَبدَ الرَّحمَنِ بنَ عَوفٍ رَجَعَ إلى رَحلِه، قال ابنُ عَبَّاسٍ: وكُنتُ أُقرِئُ عَبدَ الرَّحمَنِ بنَ عَوفٍ، فوجَدَني وأنا أنتَظِرُه، وذلك بمِنًى في آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّها عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، قال عَبدُ الرَّحمَنِ بنُ عَوفٍ: إنَّ رَجُلًا أتى عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ فقال: إنَّ فُلانًا يَقولُ: لَو قد ماتَ عُمَرُ بايَعتُ فُلانًا، فقال عُمَرُ: إنِّي قائِمٌ العَشيَّةَ في النَّاسِ، فمُحَذِّرُهم هؤلاء الرَّهطَ الذينَ يُريدونَ أن يَغصِبوهم أمرَهم، قال عَبدُ الرَّحمَنِ: فقُلتُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، لا تَفعَلْ فإنَّ المَوسِمَ يَجمَعُ رَعاعَ النَّاسِ وغَوغاءَهم، وإنَّهمُ الذينَ يَغلُبونَ على مَجلِسِكَ إذا قُمتَ في النَّاسِ، فأخشى أن تَقولَ مَقالةً يَطيرُ بها أولئك فلا يَعوها، ولا يَضَعوها على مَواضِعِها، ولَكِن حَتَّى تَقدَمَ المَدينةَ فإنَّها دارُ الهِجرةِ والسُّنَّةِ، وتَخلُصَ بعُلَماءِ النَّاسِ وأشرافِهم، فتَقولَ ما قُلتَ مُتَمَكِّنًا فيَعونَ مَقالتَكَ ويَضَعونَها مَواضِعَها، فقال عُمَرُ: لَئِن قدِمتُ المَدينةَ صالِحًا لَأُكَلِّمَنَّ بها النَّاسَ في أوَّلِ مَقامٍ أقومُه، فلَمَّا قدِمنا المَدينةَ في عَقِبِ ذي الحِجَّةِ، وكان يَومَ الجُمُعةِ، عَجَّلتُ الرَّواحَ صَكَّةَ الأعمى - فقُلتُ لمالِكٍ: وما صَكَّةُ الأعمى؟ قال: إنَّه لا يُبالي أيَّ ساعةٍ خَرَجَ، لا يَعرِفُ الحَرَّ والبَردَ ونَحوَ هذا- فوجَدتُ سَعيدَ بنَ زَيدٍ عِندَ رُكنِ المِنبَرِ الأيمَنِ قد سَبَقَني، فجَلَستُ حِذاءَه تَحُكُّ رُكبَتي رُكبَتَه، فلَم أنشَبْ أن طَلَعَ عُمَرُ، فلَمَّا رَأيتُه قُلتُ: لَيَقولَنَّ العَشيَّةَ على هذا المِنبَرِ مَقالةً ما قالها عليه أحَدٌ قَبلَه، قال: فأنكَرَ سَعيدُ بنُ زَيدٍ ذلك، فقال: ما عَسَيتَ أن يقولَ ما لم يَقُلْ أحَدٌ، فجَلَسَ عُمَرُ على المِنبَرِ، فلَمَّا سَكَتَ المُؤَذِّنُ قامَ فأثنى على اللهِ بما هو أهلُه، ثُمَّ قال: أمَّا بَعدُ، أيُّها النَّاسُ؛ فإنِّي قائِلٌ مَقالةً قد قُدِّرَ لي أن أقولَها، لا أدري لَعَلَّها بَينَ يَدَي أجَلي، فمَن وعاها وعَقَلَها فليُحَدِّثْ بها حَيثُ انتَهَت به راحِلَتُه، ومَن لم يَعِها فلا أُحِلُّ له أن يَكذِبَ عليَّ، إنَّ اللهَ تَبارَكَ وتعالى بَعَثَ مُحَمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالحَقِّ، وأنزَلَ عليه الكِتابَ، وكان مِمَّا أُنزِلَ عليه آيةُ الرَّجمِ فقَرَأناها ووعَيناها «ورَجَمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورَجَمنا بَعدَه» فأخشى إن طالَ بالنَّاسِ زَمانٌ أن يَقولَ قائِلٌ: لا نَجِدُ آيةَ الرَّجمِ في كِتابِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، فيَضِلُّوا بتَركِ فريضةٍ قد أنزَلَها اللهُ عَزَّ وجَلَّ، فالرَّجمُ في كِتابِ اللهِ حَقٌّ على مَن زَنى إذا أحصَنَ مِنَ الرِّجالِ والنِّساءِ، إذا قامَتِ البَيِّنةُ أوِ الحَبَلُ أوِ الاعتِرافُ، ألا وإنَّا قد كُنَّا نَقرَأُ: لا تَرغَبوا عن آبائِكُم؛ فإنَّ كُفرًا بكُم أن تَرغَبوا عن آبائِكُم، ألا وإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «لا تُطروني كما أُطريَ عيسى ابنُ مَريَمَ عليه السَّلامُ؛ فإنَّما أنا عَبدُ اللهِ، فقولوا عَبدُ اللهِ ورَسولُه»، وقد بَلَغَني أنَّ قائِلًا مِنكُم يَقولُ: لَو قد ماتَ عُمَرُ بايَعتُ فُلانًا، فلا يَغتَرَّنَّ امرُؤٌ أن يَقولَ: إنَّ بَيعةَ أبي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه كانَت فَلتةً، ألا وإنَّها كانَت كَذلك، ألا وإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ وقى شَرَّها وليس فيكُمُ اليَومَ مَن تُقطَعُ إليه الأعناقُ مِثلُ أبي بَكرٍ، ألا وإنَّه كان مِن خَبَرِنا حينَ توفِّيَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ عَليًّا والزُّبَيرَ ومَن كان مَعَهما تَخَلَّفوا في بَيتِ فاطِمةَ رَضيَ اللهُ عنها بنتِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وتَخَلَّفَت عَنَّا الأنصارُ بأجمَعِها في سَقيفةِ بَني ساعِدةَ، واجتَمَعَ المُهاجِرونَ إلى أبي بَكرٍ، فقُلتُ له: يا أبا بَكرٍ انطَلِقْ بنا إلى إخوانِنا مِنَ الأنصارِ، فانطَلَقنا نَؤُمُّهُم حَتَّى لَقيَنا رَجُلانِ صالِحانِ، فذَكَرا لَنا الذي صَنَعَ القَومُ، فقالا: أينَ تُريدونَ يا مَعشَرَ المُهاجِرينَ، فقُلتُ: نُريدُ إخوانَنا هؤلاء مِنَ الأنصارِ، فقالا: لا عليكُم أن لا تَقرَبوهم، واقضوا أمرَكُم يا مَعشَرَ المُهاجِرينَ، فقُلتُ: واللهِ لَنَأتيَنَّهم، فانطَلَقنا حَتَّى جِئناهم في سَقيفةِ بَني ساعِدةَ، فإذا هُم مُجتَمِعونَ، وإذا بَينَ ظَهرانَيهم رَجُلٌ مُزَمَّلٌ، فقُلتُ: مَن هذا؟ فقالوا: سَعدُ بنُ عُبادةَ، فقُلتُ: ما له؟ قالوا: وجِعٌ، فلَمَّا جَلَسنا قامَ خَطيبُهم فأثنى على اللهِ عَزَّ وجَلَّ بما هو أهلُه، وقال: أمَّا بَعدُ فنَحنُ أنصارُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وكَتيبةُ الإسلامِ، وأنتُم يا مَعشَرَ المُهاجِرينَ رَهطٌ مِنَّا، وقد دَفَّت دافَّةٌ مِنكُم يُريدونَ أن يَخزلونا مِن أصلِنا ويَحضُنونا مِنَ الأمرِ، فلَمَّا سَكَتَ أرَدتُ أن أتَكَلَّمَ، وكُنتُ قد زَوَّرتُ مَقالةً أعجَبَتني، أرَدتُ أن أقولَها بَينَ يَدَي أبي بَكرٍ، وقد كُنتُ أُداري منه بَعضَ الحَدِّ، وهو كان أحلَمَ مِنِّي وأوقَرَ، فقال أبو بَكرٍ: على رِسلِكَ، فكَرِهتُ أن أُغضِبَه، وكان أعلَمَ مِنِّي وأوقَرَ، واللهِ ما تَرَكَ مِن كَلِمةٍ أعجَبَتني في تَزويري إلَّا قالها في بَديهَتِه وأفضَلَ، حَتَّى سَكَتَ، فقال: أمَّا بَعدُ، فما ذَكَرتُم مِن خَيرٍ فأنتُم أهلُه، ولَم تَعرِفِ العَرَبُ هذا الأمرَ إلَّا لهذا الحَيِّ مِن قُرَيشٍ، هُم أوسَطُ العَرَبِ نَسَبًا ودارًا، وقد رَضيتُ لَكُم أحَدَ هَذَينِ الرَّجُلَينِ أيَّهُما شِئتُم، وأخَذَ بيَدي وبيَدِ أبي عُبَيدةَ بنِ الجَرَّاحِ، فلَم أكرَهْ مِمَّا قال غَيرَها، وكان واللهِ أن أُقدَّمَ فتُضرَبَ عُنُقي -لا يُقَرِّبُني ذلك إلى إثمٍ- أحَبَّ إلَيَّ مِن أن أتَأمَّرَ على قَومٍ فيهم أبو بَكرٍ، إلَّا أن تَغَيَّرَ نَفسي عِندَ المَوتِ، فقال قائِلٌ مِنَ الأنصارِ: أنا جُذَيلُها المُحَكَّكُ وعُذَيقُها المُرَجَّبُ، مِنَّا أميرٌ ومِنكُم أميرٌ يا مَعشَرَ قُرَيشٍ-فقُلتُ لمالِكٍ: ما مَعنى: أنا جُذَيلُها المُحَكَّكُ، وعُذَيقُها المُرَجَّبُ؟ قال: كَأنَّه يَقولُ: أنا داهيَتُها-، قال: وكَثُرَ اللَّغَطُ، وارتَفَعَتِ الأصواتُ حَتَّى خَشيتُ الاختِلافَ، فقُلتُ: ابسُطْ يَدَكَ يا أبا بَكرٍ، فبَسَطَ يَدَه فبايَعتُه، وبايَعَه المُهاجِرونَ، ثُمَّ بايَعَه الأنصارُ، ونَزَونا على سَعدِ بنِ عُبادةَ، فقال قائِلٌ منهم: قَتَلتُم سَعدًا، فقُلتُ: قَتَلَ اللهُ سَعدًا! وقال عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه: أما واللهِ ما وجَدنا فيما حَضَرنا أمرًا هو أقوى مِن مُبايَعةِ أبي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، خَشينا إن فارَقنا القَومَ ولَم تَكُنْ بَيعةٌ أن يُحدِثوا بَعدَنا بَيعةً، فإمَّا أن نُتابِعَهم على ما لا نَرضى، وإمَّا أن نُخالِفَهم فيَكونَ فيه فسادٌ، فمَن بايَعَ أميرًا عن غَيرِ مَشورةِ المُسلِمينَ فلا بَيعةَ له، ولا بَيعةَ للَّذي بايَعَه؛ تَغِرَّةَ أن يُقتَلا. قال مالِكٌ: وأخبَرَني ابنُ شِهابٍ، عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ، أنَّ الرَّجُلَينِ اللَّذَينِ لَقياهما: عُوَيمُ بنُ ساعِدةَ، ومَعنُ بنُ عَديٍّ، قال ابنُ شِهابٍ: وأخبَرَني سَعيدُ بنُ المُسَيِّبِ، أنَّ الذي قال: أنا جُذَيلُها المُحَكَّكُ وعُذَيقُها المُرَجَّبُ: الحُبابُ بنُ المُنذِرِ
خلاصة حكم المحدث : إسناد حديث السقيفة صحيح على شرط مسلم
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 391 التخريج : -

24 - أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عبَّاسٍ أخبَره أنَّه كان يُقرئُ عبدَ الرَّحمنِ بنَ عوفٍ في خلافةِ عمرَ بنِ الخطَّابِ قال: فلم أرَ رجلًا يجِدُ مِن الِاقْشَعْريرةِ ما يجِدُ عبدُ الرَّحمنِ عندَ القراءةِ قال ابنُ عبَّاسٍ: فجِئْتُ ألتمِسُ عبدَ الرَّحمنِ يومًا فلم أجِدْه فانتظَرْتُه في بيتِه حتَّى رجَع مِن عندِ عمرَ فلمَّا رجَع قال لي: لو رأَيْتَ رجلًا آنفًا قال لعمرَ كذا وكذا وهو يومَئذٍ بمنًى في آخِرِ حجَّةٍ حجَّها عمرُ بنُ الخطَّابِ فذكَر عبدُ الرَّحمنِ لابنِ عبَّاسٍ أنَّ رجلًا أتى إلى عمرَ فأخبَره أنَّ رجلًا قال: واللهِ لو مات عمرُ لقد بايَعْتُ فلانًا قال عمرُ حينَ بلَغه ذلك: إنِّي لَقائمٌ إنْ شاء اللهُ العشيَّةَ في النَّاسِ فمُحذِّرُهم هؤلاء الَّذينَ يغتصِبون الأمَّةَ أمرَهم فقال عبدُ الرَّحمنِ: فقُلْتُ: يا أميرَ المؤمنينَ لا تفعَلْ ذلك يومَك هذا فإنَّ المَوسِمَ يجمَعُ رَعاعَ النَّاسِ وغَوغاءَهم وإنَّهم هم الَّذينَ يغلِبونَ على مجلسِك فأخشى إنْ قُلْتَ فيهم اليومَ مقالًا أنْ يَطيروا بها ولا يَعوها ولا يضَعوها على مواضعِها أمهِلْ حتَّى تقدَمَ المدينةَ فإنَّها دارُ الهجرةِ والسُّنَّةِ، وتخلُصَ لعلماءِ النَّاسِ وأشرافِهم فتقولَ ما قُلْتَ متمكِّنًا فيَعوا مقالتَك ويضَعوها على مواضعِها قال عمرُ: واللهِ لئِنْ قدِمْتُ المدينةَ صالحًا لأُكلِّمَنَّ بها النَّاسَ في أوَّلِ مقامٍ أقومُه قال ابنُ عبَّاسٍ: فلمَّا قدِمْنا المدينةَ في عقِبِ ذي الحجَّةِ وجاء يومُ الجمعةِ هجَّرْتُ صكَّةَ الأعمى لِمَا أخبَرني عبدُ الرَّحمنِ فوجَدْتُ سعيدَ بنَ زيدٍ قد سبَقني بالتَّهجيرِ فجلَس إلى ركنٍ جانبَ المنبرِ الأيمنَ فجلَسْتُ إلى جنبِه تمَسُّ ركبتي ركبتَه فلم ينشَبْ عمرُ أنْ خرَج فأقبَل يؤُمُّ المنبرَ فقُلْتُ لسعيدِ بنِ زيدٍ وعمرُ مُقبِلٌ: واللهِ ليقولَنَّ أميرُ المؤمنينَ على هذا المنبرِ اليومَ مقالةً لم يقُلْها أحدٌ قبْلَه فأنكَر ذلك سعيدُ بنُ زيدٍ وقال: ما عسى أنْ يقولَ ما لم يقُلْه أحدٌ قبْلَه ؟ فلمَّا جلَس على المنبرِ أذَّن المؤذِّنُ فلمَّا أنْ سكَت قام عمرُ فتشهَّد وأثنى على اللهِ بما هو أهلُه ثمَّ قال: أمَّا بعدُ فإنِّي قائلٌ لكم مقالةً قد قُدِّر لي أنْ أقولَها لعلَّها بينَ يدَيْ أجَلي فمَن عقَلها ووعاها فلْيُحدِّثْ بها حيثُ انتَهتْ به راحلتُه ومَن خشي ألَّا يعيَها فلا أُحِلُّ له أنْ يكذِبَ عليَّ: إنَّ اللهَ جلَّ وعلا بعَث محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنزَل عليه الكتابَ فكان ممَّا أُنزِل عليه آيةُ الرَّجمِ فقرَأْناها وعقَلْناها ووعَيْناها ورجَم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورجَمْنا بعدَه وأخشى إنْ طال بالنَّاسِ زمانٌ أنْ يقولَ قائلٌ: واللهِ ما نجِدُ آيةَ الرَّجمِ في كتابِ اللهِ فيترُكَ فريضةً أنزَلها اللهُ وإنَّ الرَّجمَ في كتابِ اللهِ حقٌّ على مَن زنى إذا أحصَن مِن الرِّجالِ والنِّساءِ إذا قامتِ البيِّنةُ أو كان الحَبَلُ أو الاعترافُ ثم إنَّا قد كنَّا نقرَأُ أنْ: ( لا ترغَبوا عن آبائِكم فإنَّ كفرًا بكم أنْ ترغَبوا عن آبائِكم ) ثم إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ( لا تُطروني كما أُطري ابنُ مريمَ فإنَّما أنا عبدٌ فقولوا: عبدُ اللهِ ورسولُه ) ثمَّ إنَّه بلَغني أنَّ فلانًا منكم يقولُ: واللهِ لو قد مات عمرُ لقد بايَعْتُ فلانًا فلا يغُرَّنَّ امرأً أنْ يقولَ: إنَّ بيعةَ أبي بكرٍ كانت فَلْتةً فتمَّتْ فإنَّها قد كانت كذلك إلَّا أنَّ اللهَ وقى شرَّها وليس فيكم مَن تُقطَعُ إليه الأعناقُ مثلُ أبي بكرٍ وإنَّه كان مِن خيرِنا حينَ تُوفِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإنَّ عليًّا والزُّبيرَ ومَن معهما تخلَّفوا عنَّا وتخلَّفتِ الأنصارُ عنَّا بأَسرِها واجتمَعوا في سَقيفةِ بني ساعدةَ واجتمَع المهاجرونَ إلى أبي بكرٍ فبَيْنا نحنُ في منزلِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ رجلٌ يُنادي مِن وراءِ الجدارِ: اخرُجْ إليَّ يا ابنَ الخطَّابِ فقُلْتُ: إليك عنِّي فإنَّا مشاغيلُ عنك فقال: إنَّه قد حدَث أمرٌ لا بدَّ منك فيه إنَّ الأنصارَ قد اجتمَعوا في سَقيفةِ بني ساعدةَ فأدرِكوهم قبْلَ أنْ يُحدِثوا أمرًا فيكونَ بينَكم وبينهم فيه حربٌ فقُلْتُ لأبي بكرٍ: انطلِقْ بنا إلى إخوانِنا هؤلاء مِن الأنصارِ فانطلَقْنا نؤُمُّهم فلقيَنا أبو عُبيدةَ بنُ الجرَّاحِ فأخَذ أبو بكرٍ بيدِه فمشى بيني وبينه حتَّى إذا دنَوْنا منهم لقيَنا رجلانِ صالحانِ فذكَرا الَّذي صنَع القومُ وقالا: أين تُريدونَ يا معشرَ المهاجرينَ ؟ فقُلْتُ: نُريدُ إخوانَنا مِن هؤلاء الأنصارِ قالا: لا عليكم ألَّا تقرَبوهم يا معشرَ المهاجرينَ اقضوا أمرَكم فقُلْتُ: واللهِ لنأتيَنَّهم فانطلَقْنا حتَّى أتَيْناهم فإذا هم في سَقيفةِ بني ساعدةَ فإذا بينَ أظهُرِهم رجلٌ مزَّمِّلٌ فقُلْتُ: مَن هذا ؟ قالوا: سعدُ بنُ عُبادةَ قُلْتُ: فما له ؟ قالوا: هو وجِعٌ، فلمَّا جلَسْنا تكلَّم خطيبُ الأنصارِ فأثنى على اللهِ بما هو أهلُه ثمَّ قال: أمَّا بعدُ فنحنُ أنصارُ اللهِ وكتيبةُ الإسلامِ وأنتم يا معشرَ المهاجرينَ رهطٌ منَّا وقد دفَّت دافَّةٌ مِن قومِكم قال عمرُ: وإذا هم يُريدونَ أنْ يختزِلونا مِن أصلِنا ويحطُّوا بنا [ منه ] قال: فلمَّا قضى مقالتَه أرَدْتُ أنْ أتكلَّمَ وكُنْتُ قد زوَّرْتُ مقالةً أعجَبتْني أُريدُ أنْ أقومَ بها بينَ يدَيْ أبي بكرٍ وكُنْتُ أُداري مِن أبي بكرٍ بعضَ الحدَّةِ فلمَّا أرَدْتُ أنْ أتكلَّمَ قال أبو بكرٍ: على رِسْلِك ، فكرِهْتُ أنْ أُغضِبَه فتكلَّم أبو بكرٍ وهو كان أحلَمَ منِّي وأوقَرَ، واللهِ ما ترَك مِن كلمةٍ أعجَبتْني في تزويري إلَّا تكلَّم بمثلِها أو أفضَلَ في بديهتِه حتَّى سكَت فتشهَّد أبو بكرٍ وأثنى على اللهِ بما هو أهلُه ثمَّ قال: أمَّا بعدُ أيُّها الأنصارُ فما ذكَرْتُم فيكم مِن خيرٍ فأنتم أهلُه ولن تعرِفَ العربُ هذا الأمرَ إلَّا لهذا الحيِّ مِن قريشٍ هم أوسطُ العربِ نسبًا ودارًا وقد رضيتُ لكم أحدَ هذينِ الرَّجلينِ فبايِعوا أيَّهما شِئْتُم فأخَذ بيدي وبيدِ أبي عُبيدةَ بنِ الجرَّاحِ فلم أكرَهْ مِن مقالتِه غيرَها كان واللهِ أنْ أُقدَّمَ فتُضرَبَ عُنقي لا يُقرِّبُني ذلك إلى إثمٍ أحَبَّ إليَّ مِن أنْ أُؤمَّرَ على قومٍ فيهم أبو بكرٍ إلَّا أنْ تغيَّر نفسي عندَ الموتِ فلمَّا قضى أبو بكرٍ مقالتَه قال قائلٌ مِن الأنصارِ: أنا جُذَيْلُها المُحكَّكُ وعُذَيْقُها المرجَّبُ منَّا أميرٌ ومنكم أميرٌ يا معشرَ قريشٍ قال عمرُ: فكثُر اللَّغطُ وارتفَعتِ الأصواتُ حتَّى أشفَقْتُ الاختلافَ قُلْتُ: ابسُطْ يدَك يا أبا بكرٍ فبسَط أبو بكرٍ يدَه فبايَعْتُه وبايَعه المهاجرونَ والأنصارُ ونزَوْنا على سعدِ بنِ عُبادةَ فقال قائلٌ مِن الأنصارِ: قتَلْتُم سعدًا قال عمرُ: فقُلْتُ وأنا مُغضَبٌ: قتَل اللهُ سعدًا فإنَّه صاحبُ فتنةٍ وشرٍّ وإنَّا واللهِ ما رأَيْنا فيما حضَر مِن أمرِنا أمرًا أقوى مِن بيعةِ أبي بكرٍ فخشينا إنْ فارَقْنا القومَ قبْلَ أنْ تكونَ بيعةٌ أنْ يُحدِثوا بعدَنا بيعةً فإمَّا أنْ نُبايِعَهم على ما لا نرضى وإمَّا أنْ نُخالِفَهم فيكونَ فسادًا فلا يغتَرَّنَّ امرؤٌ أنْ يقولَ: إنَّ بيعةَ أبي بكرٍ كانت فَلْتةً فتمَّتْ فقد كانت فَلْتةً ولكنَّ اللهَ وقى شرَّها ألا وإنَّه ليس فيكم اليومَ مثلُ أبي بكرٍ قال مالكٌ: أخبَرني الزُّهريُّ أنَّ عُروةَ بنَ الزُّبيرِ أخبَره أنَّ الرَّجلينِ الأنصاريَّيْنِ اللَّذينِ لقيا المهاجرينَ هما: عويمُ بنُ ساعدةَ ومعنُ بنُ عديٍّ، وزعَم مالكٌ أنَّ الزُّهريَّ سمِع سعيدَ بنَ المسيَّبِ يزعُمُ أنَّ الَّذي قال يومَئذٍ: ( أنا جُذَيْلُها المُحكَّكُ ) رجلٌ مِن بني سلِمةَ يُقالُ له: حُبابُ بنُ المنذِرِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 414 التخريج : أخرجه البخاري (6830) بلفظ مقارب، ومسلم (1691) مختصراً بلفظ مقارب
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضل قراءة القرآن قرآن - آداب حملة القران مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - عبد الرحمن بن عوف مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - حينَ قال لها أهلُ الإفكِ ما قالوا فبرَّأها اللهُ، وكلٌّ حدَّثني بطائفةٍ مِن الحديثِ، وبعضُهم أوعى لحديثِها مِن بعضٍ وأسَدُّ اقتصاصًا، وقد وعَيْتُ مِن كلِّ واحدٍ الحديثَ الَّذي حدَّثني به، وبعضُهم يُصدِّقُ بعضًا، ذكَروا أنَّ عائشةَ قالت: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أراد أنْ يخرُجَ سفرًا أقرَع بينَ نسائِه فأيَّتُهنَّ خرَج سهمُها خرَج بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم معه، قالت: فأقرَع بينَنا في غزوةٍ غزاها فخرَج سهمي فخرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وذلك بعدَ أنْ أُنزِل الحجابُ فأنا أُحمَلُ في هَودجي وأنزِلُ فيه مسيرَنا حتَّى إذا فرَغ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن غزوتِه تلك وقفَل ودنَوْنا مِن المدينةِ آذَن بالرَّحيلِ ليلةً فقُمْتُ [ حينَ آذَنوا ] في الرَّحيلِ، فمشَيْتُ حتَّى جاوَزْتُ الجيشَ فلمَّا قضَيْتُ شأني رجَعْتُ فلمَسْتُ صدري فإذا عِقدٌ مِن جَزْعِ ظَفارِ قد وقَع فرجَعْتُ فالتمَسْتُ عِقدي فحبَسني ابتغاؤُه وأقبَل الرَّهطُ الَّذينَ يرحَلونَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فحمَلوا هَودجي ورحَلوه على البعيرِ الَّذي كُنْتُ أركَبُ وهم يحسَبون أنِّي فيه قالت عائشةُ: وكان النِّساءُ إذ ذاك خِفافًا لم يغشَهنَّ اللَّحمُ فرحَلوه ورفَعوه فلمَّا بعَثوا وسار الجيشُ وجَدْتُ عِقدي بعدَما استمرَّ الجيشُ فجِئْتُ منازلَهم وليس بها داعي ولا مجيبٌ، فأقَمْتُ منزلي الَّذي كُنْتُ فيه فبَيْنا أنا جالسةٌ غلَبتْني عيني فنِمْتُ وكان صفوانُ بنُ المعطَّلِ السُّلَميُّ ثمَّ الذَّكوانيُّ عرَّس فأدلَج فأصبَح عندَ منزلي فرأى سوادَ إنسانٍ فعرَفني حينَ رآني وكان رآني قبْلَ أنْ ينزِلَ الحجابُ فاستيقَظْتُ باسترجاعِه حينَ عرَفني فخمَّرْتُ وجهي بجلبابي واللهِ ما كلَّمني بكلمةٍ ولا سمِعْتُ منه كلمةً غيرَ استرجاعِه حتَّى أناخ راحلتَه فوطِئ على يدِها فركِبْتُه ثمَّ انطلَق يقودُ بي الرَّاحلةَ حتَّى أتَيْنا الجيشَ بعدَما نزَلوا موغِرينَ في نحرِ الظَّهيرةِ فهلَك في شأني مَن هلَك، وكان الَّذي تولَّى كِبْرَه منهم عبدُ اللهِ بنُ أُبَيِّ ابنِ سلولٍ فقدِمْتُ المدينةَ فاشتكَيْتُ حينَ قدِمْتُها شهرًا والنَّاسُ يُفيضونَ في قولِ أهلِ الإفكِ ولا أشعُرُ بشيءٍ مِن ذلك وهو يُريبُني مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لأنِّي لا أرى منه اللُّطفَ الَّذي كُنْتُ أراه منه حينَ أشتكي إنَّما يدخُلُ عليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيقولُ: ( كيف تِيكُم ؟ ) فيُريبُني ذلك ولا أشعُرُ حتَّى خرَجْتُ بعدَما نقَهْتُ مِن مرَضي ومعي أمُّ مِسطَحٍ قِبَلَ المَناصِعِ وهي مُتبرَّزُنا ولا نخرُجُ إلَّا ليلًا إلى ليلٍ وذلك أنَّا نكرَهُ أنْ نتَّخذَ الكُنُفَ قريبًا مِن بيوتِنا، وأمرُنا أمرُ العربِ الأُوَلِ في التَّبرُّزِ، وكنَّا نتأذَّى بالكُنُفِ قُرْبَ بيوتِنا فانطلَقْتُ ومعي أمُّ مِسطَحٍ وهي بنتُ أبي رُهمِ بنِ المطَّلبِ بنِ عبدِ منافٍ، وأمُّها بنتُ صخرِ بنِ عامرٍ خالةِ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ، وابنُها مِسطَحُ بنُ أُثاثةَ بنِ عبَّادِ بنِ المطَّلبِ، فأقبَلْنا حينَ فرَغْنا مِن شأنِنا لنأتيَ البيتَ فعثَرتْ أمُّ مِسطَحٍ في مِرطِها فقالت: تعِس مِسطَحٌ فقُلْتُ لها: بئس ما قُلْتِ، أتسُبِّينَ رجلًا قد شهِد بدرًا ؟! فقالت: أيْ هَنتاه، أوَلم تسمَعي ما قال ؟ قُلْتُ: وما قال فأخبَرتْني بقولِ أهلِ الإفكِ فازدَدْتُ مرضًا إلى مرَضي ورجَعْتُ إلى بيتي فدخَل عليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسلَّم ثمَّ قال: ( كيف تِيكُم ؟ ) فقُلْتُ: أتأذَنُ لي أنْ آتيَ أبوَيَّ ؟ وأنا حينَئذٍ أُريدُ أنْ أتيقَّنَ الخبَرَ مِن قِبَلِهما فأذِن لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجِئْتُ أبويَّ فقُلْتُ لأمِّي: يا أمَّتاه ما يتَّحدثُ النَّاسُ ؟ قالت: أيْ بنيَّةُ هوِّني عليكِ فواللهِ لَقَلَّ امرأةٌ وضيئةٌ كانت عندَ رجلٍ يُحِبُّها ولها ضرائرُ إلَّا أكثَرْنَ عليها قالت: فقُلْتُ: سبحانَ اللهِ أوَتحدَّث النَّاسُ بذلك ؟ ! قالت: فمكَثْتُ تلك اللَّيلةَ لا يرقَأُ لي دمعٌ ولا أكتحِلُ بنومٍ ، أُصبِحُ وأبكي ودعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عليَّ بنَ أبي طالبٍ وأسامةَ بنَ زيدٍ وهو حينَئذٍ يُريدُ أنْ يستشيرَهما في فِراقِ أهلِه وذلك حينَ استَلْبَث الوحيُ فأمَّا أسامةُ بنُ زيدٍ فأشار على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالَّذي يعلَمُ مِن براءةِ أهلِه وما له في نفسِه لهم مِن الوُدِّ فقال: هم أهلُك ولا نعلَمُ إلَّا خيرًا وأمَّا عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضوانُ اللهِ عليه فقال: لم يُضيِّقِ اللهُ عليك والنِّساءُ سواها كثيرٌ وإنْ تسأَلِ الجاريةَ تصدُقْكَ قالت: فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَريرةَ فقال: ( أيْ بَريرةُ، هل رأَيْتِ مِن عائشةَ شيئًا يُريبُكِ ؟ ) قالت بَريرةُ: يا رسولَ اللهِ والَّذي بعَثك بالحقِّ ما رأَيْتُ عليها أمرًا قطُّ أغمضه عليها أكثرَ مِن أنَّها جاريةٌ حديثةُ السِّنِّ تنامُ عن عجينِ أهلِها فيدخُلُ الدَّاجنُ فيأكُلُه فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستعذَر مِن عبدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ ابنِ سلولٍ فقال وهو على المنبرِ: ( يا معشرَ المسلِمينَ مَن يعذِرُني مِن رجلٍ بلَغ أذاه في أهلِ بيتي ؟ فواللهِ ما علِمْتُ مِن أهلي إلَّا خيرًا ولقد ذكَروا رجلًا ما علِمْتُ منه إلَّا خيرًا وما كان يدخُلُ على أهلي إلَّا معي ) فقام سعدُ بنُ معاذٍ الأنصاريُّ فقال: أنا أعذِرُك منه يا رسولَ اللهِ إنْ كان مِن الأوسِ ضرَبْنا عُنقَه وإنْ كان مِن الخزرجِ أمَرْتَنا ففعَلْنا أمرَك فقام سعدُ بنُ عُبادةَ وهو سيِّدُ الخزرجِ وكان رجلًا صالحًا ولكنِ احتمَلتْه الحميَّةُ فقال: واللهِ ما تقتُلُه ولا تقدِرُ على قتلِه فقام أُسيدُ بنُ حُضيرٍ وهو ابنُ عمِّ سعدِ بنِ مُعاذٍ فقال: كذَبْتَ لَعَمْرُ اللهِ لنقتُلَنَّه فإنَّك منافقٌ تجادِلُ عن المنافقينَ فثار الحيَّانِ: الأوسُ والخزرجُ حتَّى همُّوا أنْ يقتتِلوا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُخفِّضُهم حتَّى سكَتوا وسكَت رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبكَيْتُ يومي لا يرقَأُ لي دمعٌ ولا أكتحلُ بنومٍ وأبواي يظنُّانِ أنَّ البكاءَ فالقٌ كبِدي فبينما هما جالسانِ عندي إذ استأذَنتْ عليَّ امرأةٌ مِن الأنصارِ فأذِنْتُ لها فجلَستْ معي فبينما نحنُ على حالِنا ذلك إذ دخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسلَّم ثمَّ جلَس ولم يكُنْ جلَس قبْلَ يومي ذلك مذُ كان مِن أمري ما كان ولبِث شهرًا لا يُوحى إليه قالت: فتشهَّد ثمَّ قال: ( أمَّا بعدُ فقد بلَغني يا عائشةُ عنكِ كذا وكذا فإنْ كُنْتِ بريئةً فسيُبرِّئُكِ اللهُ وإنْ كُنْتِ ألمَمْتِ بذنبٍ فاستغفِري اللهَ وتوبي فإنَّ العبدَ إذا اعترَف بالذَّنبِ ثمَّ تاب تاب اللهُ عليه ) فلمَّا قضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مقالتَه قلَص دمعي حتَّى ما أُحِسُّ منه بقطرةٍ فقُلْتُ لأبي: أجِبْ عنِّي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: واللهِ ما أدري ما أقولُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ لأمِّي: أجيبي عنِّي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت: واللهِ لا أدري ما أقولُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم [ فقُلْتُ ] ـ وأنا جاريةٌ حديثةُ السِّنِّ لا أقرَأُ كثيرًا مِن القرآنِ: إنِّي واللهِ لقد عرَفْتُ أنَّكم سمِعْتُم بذاك حتَّى استقرَّ في أنفسِكم وصدَّقْتُم به فإنْ قُلْتُ لكم: إنِّي بريئةٌ ـ واللهُ يعلَمُ أنِّي بريئةٌ ـ لم تُصدِّقوني وإنِ اعترَفْتُ لكم بأمرٍ ـ واللهُ يعلَمُ أنِّي بريئةٌ ـ لتُصَدِّقوني وإنِّي واللهِ لا أجِدُ مثَلي ومَثَلَكم إلَّا كما قال أبو يوسفَ: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} [يوسف: 18] ثمَّ تحوَّلْتُ فاضطجَعْتُ على فراشي وأنا واللهِ حينَئذٍ أعلَمُ أنِّي بريئةٌ وأنَّ اللهَ جلَّ وعلا يُبرِّئُني ببراءتي ولكنْ لم أظُنَّ أنَّ اللهَ جلَّ وعلا يُنزِلُ في شأني وحيًا يُتلَى ولَشأني كان أحقَرَ في نفسي مِن أنْ يتكلَّمَ اللهُ جلَّ وعلا فيَّ بأمرٍ يُتلى ولكنْ أرجو أنْ يرى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في منامِه رؤيا يُبرِّئُني اللهُ بها قالت: فواللهِ ما رام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مجلسَه ولا خرَج مِن البيتِ أحدٌ حتَّى أنزَل اللهُ على نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخَذه ما كان يأخُذُه مِن البُرحاءِ عندَ الوحيِ مِن ثِقَلِ القولِ الَّذي أُنزِل عليه فلمَّا سُرِّي عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان أوَّلَ كلمةٍ تكلَّم بها أنْ قال: ( يا عائشةُ أمَا واللهِ فقد برَّأكِ اللهُ ) فقالت لي أمِّي: قومي إليه فقُلْتُ: واللهِ لا أقومُ إليه ولا أحمَدُ إلَّا اللهَ الَّذي هو أنزَل براءتي فأنزَل اللهُ: {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} [النور: 11] العشْرَ الآياتِ، قالت: فأنزَل اللهُ هذه الآياتِ في براءتي وكان أبو بكرٍ رضوانُ اللهِ عليه يُنفِقُ على مِسطَحٍ لقرابتِه منه وفقرِه فقال: واللهِ لا أُنفِقُ عليه أبدًا بعدَ الَّذي قال لعائشةَ ما قال فأنزَل اللهُ {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} [النور: 22] إلى قولِه: {أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} [النور: 22] فقال أبو بكرٍ: واللهِ إنِّي لَأُحِبُّ أنْ يغفِرَ اللهُ لي فرجَع إلى مِسطَحٍ بالنَّفقةِ الَّتي كان يُنفِقُ عليه فقال: واللهِ لا أنزِعُها منه أبدًا قالت: وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سأَل زينبَ بنتَ جحشٍ عن أمري: ( ما علِمْتِ وما رأَيْتِ ؟ ) فقالت: أحمي سمعي وبصري ما علِمْتُ إلَّا خيرًا قالت: وهي الَّتي كانت تُساميني مِن أزواجِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فعصَمها اللهُ بالورَعِ وطفِقتْ أختُها حَمنةُ بنتُ جحشٍ تُحارِبُ لها فهلَكتْ فيمَن هلَك قال الزُّهريُّ: فهذا ما انتهى إليَّ مِن أمرِ هؤلاء الرَّهطِ

26 - انقلَب عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ إلى منزلِه بمنًى في آخِرِ حجَّةٍ حجَّها عمرُ بنُ الخطَّابِ فقال: إنَّ فلانًا يقولُ: لو قد مات عمرُ بايَعْتُ فلانًا قال عمرُ: إنِّي قائمٌ العشيَّةَ في النَّاسِ وأُحذِّرُهم هؤلاء الَّذينَ يُريدونَ أنْ يغصِبوهم أمرَهم قال عبدُ الرَّحمنِ: فقُلْتُ: لا تفعَلْ يا أميرَ المؤمنينَ فإنَّ المَوسِمَ يجمَعُ رَعاعَ النَّاسِ وغَوْغاءَهم، وإنَّ أولئكَ الَّذينَ يغلِبونَ على مجلسِكَ إذا أقَمْتَ في النَّاسِ فيَطيروا بمقالتِك ولا يضَعوها مواضعَها، أمهِلْ حتَّى تقدَمَ المدينةَ فإنَّها دارُ الهجرةِ فتخلُصَ بعلماءِ النَّاسِ وأشرافِهم وتقولَ ما قُلْتَ متمكِّنًا، ويَعونَ مقالتَك ويضَعونها مواضعَها فقال عمرُ: لئِنْ قدِمْتُ المدينةَ سالِمًا إنْ شاء اللهُ لأتكلَّمَنَّ في أوَّلِ مقامٍ أقومُه فقدِم المدينةَ في عقِبِ ذي الحجَّةِ فلمَّا كان يومُ الجمعةِ عجَّلْتُ الرَّواحَ في شدَّةِ الحرِّ فوجَدْتُ سعيدَ بنَ زيدٍ قد سبَقني فجلَس إلى ركنِ المنبرِ الأيمنِ وجلَسْتُ إلى جنبِه تمَسُّ ركبتي ركبتَه فلم أنشَبْ أنْ طلَع عمرُ فقُلْتُ لسعيدٍ: أمَا إنَّه سيقولُ اليومَ على هذا المنبرِ مقالةً لم يقُلْها منذُ استُخلِف قال: وما عسى أنْ يقولَ ؟ فجلَس عمرُ على المنبرِ فحمِد اللهَ وأثنى عليه بما هو أهلُه ثمَّ قال: أمَّا بعدُ فإنِّي قائلٌ لكم مقالةً قُدِّر لي أنْ أقولَها لا أدري لعلَّها بينَ يدَيْ أجَلي فمَن عقَلها ووعاها فلْيُحدِّثْ بها حيث انتَهتْ به راحلتُه ومَن لم يعقِلْها فلا يحِلُّ لمسلمٍ أنْ يكذِبَ عليَّ: إنَّ اللهَ تبارَك وتعالى بعَث محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنزَل عليه الكتابَ فكان فيما أُنزِل عليه آيةُ الرَّجمِ فقرَأ بها ورجَم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورجَمْنا بعدَه، وأخافُ إنْ طال بالنَّاسِ زمانٌ أنْ يقولَ قائلٌ: ما نجِدُ آيةَ الرَّجمِ في كتابِ اللهِ فيضِلُّوا بتركِ فريضةٍ أنزَلها اللهُ، والرَّجمُ حقٌّ على مَن زنى مِن الرِّجالِ والنِّساءِ إذا قامتِ البيِّنةُ أو كان حَملٌ أو اعترافٌ، وايمُ اللهِ لولا أنْ يقولَ النَّاسُ: زاد عمرُ في كتابِ اللهِ لكتَبْتُها ألا وإنَّا كنَّا نقرَأُ ( لا ترغَبوا عن آبائِكم فإنَّ كفرًا بكم أنْ ترغَبوا عن آبائِكم ) ثمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ( لا تُطروني كما أطَرتِ النَّصارى عيسى ابنَ مريمَ فإنَّما أنا عبدٌ فقولوا: عبدُ اللهِ ورسولُه ) ألا وإنَّه بلَغني أنَّ فلانًا قال: لو قد مات عمرُ بايَعْتُ فلانًا فمَن بايَع امرأً مِن غيرِ مشورةٍ مِن المسلِمينَ فإنَّه لا بيعةَ له ولا للَّذي بايَعه فلا يغتَرَّنَّ أحدٌ فيقولَ: إنَّ بيعةَ أبي بكرٍ كانت فَلتةً ألا وإنَّها كانت فلتةً إلَّا أنَّ اللهَ وقى شرَّها وليس منكم اليومَ مَن تُقطَعُ إليه الأعناقُ مِثلُ أبي بكرٍ ألا وإنَّه كان مِن خيرِنا يومَ توفَّى اللهُ رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ المهاجرينَ اجتمَعوا إلى أبي بكرٍ وتخلَّف عنَّا الأنصارُ في سَقيفةِ بني ساعدةَ فقُلْتُ لأبي بكرٍ: انطلِقْ بنا إلى إخوانِنا مِن الأنصارِ ننظُرْ ما صنَعوا فخرَجْنا نؤُمُّهم فلقيَنا رجلانِ صالحانِ منهم فقالا: أين تذهَبون يا معشرَ المهاجرينَ ؟ فقُلْتُ: نُريدُ إخوانَنا مِن الأنصارِ قال: فلا عليكم ألَّا تأتوهم اقضوا أمرَكم يا معشرَ المهاجرينَ فقُلْتُ: واللهِ لا نرجِعُ حتَّى نأتيَهم فجِئْناهم فإذا هم مجتمعونَ في سَقيفةِ بني ساعدةَ وإذا رجلٌ مزَّمِّلٌ بينَ ظَهْرانَيْهم فقُلْتُ: مَن هذا ؟ فقالوا: سعدُ بنُ عُبادةَ قُلْتُ: ما له ؟ قالوا: وجِعٌ، فلمَّا جلَسْنا قام خطيبُهم فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثمَّ قال: أمَّا بعدُ فنحنُ أنصارُ اللهِ وكتيبةُ الإسلامِ وقد دفَّت إلينا - يا معشرَ المسلِمينَ - منكم دافَّةٌ وإذا هم قد أرادوا أنْ يختصُّوا بالأمرِ ويُخرِجونا مِن أصلِنا قال عمرُ: فلمَّا سكَت أرَدْتُ أنْ أتكلَّمَ وقد كُنْتُ زوَّرْتُ مقالةً قد أعجَبتْني أُريدُ أنْ أقولَها بينَ يدَيْ أبي بكرٍ وكُنْتُ أُداري منه بعضَ الحَدِّ وكان أحلَمَ منِّي وأوقَرَ فأخَذ بيدي وقال: اجلِسْ فكرِهْتُ أنْ أُغضِبَه فتكلَّم فواللهِ ما ترَك ممَّا زوَّرْتُه في مقالتي إلَّا قال مثلَه في بديهتِه أو أفضَلَ فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثمَّ قال: أمَّا بعدُ فما ذكَرْتُم مِن خيرٍ فأنتم أهلُه ولن يعرِفَ العربُ هذا الأمرَ إلَّا لهذا الحيِّ مِن قريشٍ هم أوسطُ العربِ دارًا ونسبًا وقد رضيتُ لكم أحدَ هذينِ الرَّجلينِ فبايِعوا أيَّهما شِئْتُم وأخَذ بيدي ويدِ أبي عُبيدةَ بنِ الجرَّاحِ وهو جالسٌ بيننا فلم أكرَهْ شيئًا مِن مقالتِه غيرَها كان واللهِ لَأنْ أُقدَّمَ فتُضرَبَ عنقي في أمرٍ لا يُقرِّبُني ذلك إلى إثمٍ أحَبَّ إليَّ مِن أنْ أُؤمَّرَ على قومٍ فيهم أبو بكرٍ فقال فتى الأنصارِ: أنا جُذَيْلُها المحكَّكُ وعُذَيْقُها المرجَّبُ منَّا أميرٌ ومنكم أميرٌ يا معشرَ قريشٍ فكثُر اللَّغطُ وخشيتُ الاختلافَ فقُلْتُ: ابسُطْ يدَك يا أبا بكرٍ فبسَطها فبايَعْتُه وبايَعه المهاجرونَ والأنصارُ ونزَوْنا على سعدٍ فقال قائلٌ: قتَلْتُم سعدًا فقُلْتُ: قتَل اللهُ سعدًا فلم نجِدْ شيئًا هو أفضلَ مِن مبايعةِ أبي بكرٍ خشيتُ إنْ فارَقْنا القومَ أنْ يُحدِثوا بعدَنا بيعةً فإمَّا أنْ نُبايِعَهم على ما لا نرضى وإمَّا أنْ نُخالِفَهم فيكونَ فسادًا واختلافًا فبايَعْنا أبا بكرٍ جميعًا ورضينا به
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 413 التخريج : أخرجه البخاري (6830) بلفظ مقارب، ومسلم (1691) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة حدود - حد الرجم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم حدود - حد الزنا حدود - رجم الزاني المحصن وجلد البكر وتغريبه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه