الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

31 - كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحْسَنَ النَّاسِ، وأَجْوَدَ النَّاسِ، وأَشْجَعَ النَّاسِ، ولقَدْ فَزِعَ أهْلُ المَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَانْطَلَقَ النَّاسُ قِبَلَ الصَّوْتِ، فَاسْتَقْبَلَهُمُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ سَبَقَ النَّاسَ إلى الصَّوْتِ، وهو يقولُ: لَنْ تُرَاعُوا لَنْ تُرَاعُوا وهو علَى فَرَسٍ لأبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ ما عليه سَرْجٌ، في عُنُقِهِ سَيْفٌ، فَقالَ: لقَدْ وجَدْتُهُ بَحْرًا. أوْ: إنَّه لَبَحْرٌ

32 - مِنْ خيرِ معاشِ الناسِ لهم، رجلٌ مُمْسِكٌ عنانَ فرَسِهِ في سبيلِ اللهِ، يَطيرُ على متْنِهِ كُلَّمَا سَمِعَ هَيْعَةً أوْ فَزْعَةً طارَ عَلَيْهِ يَبْتَغِي القتلَ والموتَ مظانَّهُ ورجلٌ في غُنَيْمَةٍ، في رأسِ شَعَفَةٍ مِنْ هَذِهِ الشَّعَفِ، أوْ بَطْنِ وادٍ مِنْ هذِهِ الأودِيَةِ، يُقيمُ الصلاةَ ويُؤْتِي الزكاةَ، ويعبدُ ربَّهُ حتى يأتِيَهُ اليقينُ ؛ ليس مِنَ الناسِ إلَّا فِي خيرٍ

33 - مِنْ خَيْرِ مَعاشِ النَّاسِ لهمْ، رَجُلٌ مُمْسِكٌ عِنانَ فَرَسِهِ في سَبيلِ اللهِ، يَطِيرُ علَى مَتْنِهِ ، كُلَّما سَمِعَ هَيْعَةً ، أوْ فَزْعَةً طارَ عليه ، يَبْتَغِي القَتْلَ والْمَوْتَ مَظانَّهُ ، أوْ رَجُلٌ في غُنَيْمَةٍ في رَأْسِ شَعَفَةٍ مِن هذِه الشَّعَفِ، أوْ بَطْنِ وادٍ مِن هذِه الأوْدِيَةِ، يُقِيمُ الصَّلاةَ، ويُؤْتي الزَّكاةَ، ويَعْبُدُ رَبَّهُ حتَّى يَأْتِيَهُ اليَقِينُ ، ليسَ مِنَ النَّاسِ إلَّا في خَيْرٍ.

34 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ، وَكانَ أَجْوَدَ النَّاسِ ، وَكانَ أَشْجَعَ النَّاسِ وَلقَدْ فَزِعَ أَهْلُ المَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَانْطَلَقَ نَاسٌ قِبَلَ الصَّوْتِ، فَتَلَقَّاهُمْ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رَاجِعًا، وَقَدْ سَبَقَهُمْ إلى الصَّوْتِ، وَهو علَى فَرَسٍ لأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ، في عُنُقِهِ السَّيْفُ وَهو يقولُ: لَمْ تُرَاعُوا ، لَمْ تُرَاعُوا قالَ: وَجَدْنَاهُ بَحْرًا ، أَوْ إنَّه لَبَحْرٌ. قالَ: وَكانَ فَرَسًا يُبَطَّأُ .

35 - فَزِعَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَوْمًا، قالَتْ: تَعْنِي يَومَ كَسَفَتِ الشَّمْسُ، فأخَذَ دِرْعًا حتَّى أُدْرِكَ برِدَائِهِ، فَقَامَ لِلنَّاسِ قِيَامًا طَوِيلًا، لو أنَّ إنْسَانًا أَتَى لَمْ يَشْعُرْ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَكَعَ، ما حَدَّثَ أنَّهُ رَكَعَ، مِن طُولِ القِيَامِ.[وفي رواية]: مِثْلَهُ، وَقالَ: قِيَامًا طَوِيلًا، يَقُومُ ثُمَّ يَرْكَعُ، وَزَادَ: فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إلى المَرْأَةِ أَسَنَّ مِنِّي، وإلَى الأُخْرَى هي أَسْقَمُ مِنِّي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 906
التصنيف الموضوعي: كسوف - صفة صلاة الكسوف كسوف - صلاة الكسوف كسوف - صلاة النساء مع الرجال كسوف - قدر القراءة في صلاة الكسوف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

36 - إذا قضى اللَّهُ أمرًا في السَّماءِ ضربتِ الملائِكةُ أجنحتَها خُضعانًا لقولِه كأنَّهُ سلسلةٌ على صَفْوانٍ فإذا فُزِّعَ عن قلوبِهم قالوا ماذا قالَ ربُّكم قالوا الحقَّ وَهوَ العليُّ الكبيرُ قالَ فيسمَعُها مسترِقو السَّمعِ بعضُهم فوقَ بعضٍ فيسمعُ الكلمةَ فيلقيها إلى مَن تحتَه فربَّما أدرَكَه الشِّهابُ قبلَ أن يلقيَها إلى الَّذي تحتَه فيُلقيها على لسانِ الكاهنِ أوِ السَّاحرِ فربَّما لم يدرَك حتَّى يلقيَها فيَكذبُ معَها مائةَ كَذِبَةٍ فتصدُقُ تلكَ الكلمةُ الَّتي سُمِعت منَ السَّماءِ

37 - إذا قَضَى اللَّهُ الأمْرَ في السَّماءِ، ضَرَبَتِ المَلائِكَةُ بأَجْنِحَتِها خُضْعانًا لِقَوْلِهِ، كَأنَّهُ سِلْسِلَةٌ علَى صَفْوانٍ ، فإذا فُزِّعَ عن قُلُوبِهِمْ قالوا: ماذا قالَ رَبُّكُمْ؟ قالُوا لِلَّذِي قالَ: الحَقَّ، وهو العَلِيُّ الكَبِيرُ ، فَيَسْمَعُها مُسْتَرِقُ السَّمْعِ، ومُسْتَرِقُ السَّمْعِ هَكَذا بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ - ووَصَفَ سُفْيانُ بكَفِّهِ فَحَرَفَها، وبَدَّدَ بيْنَ أصابِعِهِ - فَيَسْمَعُ الكَلِمَةَ فيُلْقِيها إلى مَن تَحْتَهُ، ثُمَّ يُلْقِيها الآخَرُ إلى مَن تَحْتَهُ، حتَّى يُلْقِيَها علَى لِسانِ السَّاحِرِ أوِ الكاهِنِ ، فَرُبَّما أدْرَكَ الشِّهابُ قَبْلَ أنْ يُلْقِيَها، ورُبَّما ألْقاها قَبْلَ أنْ يُدْرِكَهُ، فَيَكْذِبُ معها مِئَةَ كَذْبَةٍ، فيُقالُ: أليسَ قدْ قالَ لنا يَومَ كَذا وكَذا: كَذا وكَذا، فيُصَدَّقُ بتِلْكَ الكَلِمَةِ الَّتي سَمِعَ مِنَ السَّماءِ.

38 - كُنَّا قُعُودًا حَوْلَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، معنا أبو بَكْرٍ، وعُمَرُ في نَفَرٍ، فَقامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن بَيْنِ أظْهُرِنا، فأبْطَأَ عَلَيْنا، وخَشِينا أنْ يُقْتَطَعَ دُونَنا، وفَزِعْنا، فَقُمْنا، فَكُنْتُ أوَّلَ مَن فَزِعَ، فَخَرَجْتُ أبْتَغِي رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أتَيْتُ حائِطًا لِلأَنْصارِ لِبَنِي النَّجَّارِ، فَدُرْتُ به هلْ أجِدُ له بابًا؟ فَلَمْ أجِدْ، فإذا رَبِيعٌ يَدْخُلُ في جَوْفِ حائِطٍ مِن بئْرٍ خارِجَةٍ، والرَّبِيعُ الجَدْوَلُ ، فاحْتَفَزْتُ، فَدَخَلْتُ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: أبو هُرَيْرَةَ فَقُلتُ: نَعَمْ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: ما شَأْنُكَ؟ قُلتُ: كُنْتَ بيْنَ أظْهُرِنا، فَقُمْتَ فأبْطَأْتَ عَلَيْنا، فَخَشِينا أنْ تُقْتَطَعَ دُونَنا، فَفَزِعْنا، فَكُنْتُ أوَّلَ مَن فَزِعَ، فأتَيْتُ هذا الحائِطَ، فاحْتَفَزْتُ كما يَحْتَفِزُ الثَّعْلَبُ ، وهَؤُلاءِ النَّاسُ ورائِي، فقالَ: يا أبا هُرَيْرَةَ وأَعْطانِي نَعْلَيْهِ، قالَ: اذْهَبْ بنَعْلَيَّ هاتَيْنِ، فمَن لَقِيتَ مِن وراءِ هذا الحائِطَ يَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مُسْتَيْقِنًا بها قَلْبُهُ، فَبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فَكانَ أوَّلَ مَن لَقِيتُ عُمَرُ، فقالَ: ما هاتانِ النَّعْلانِ يا أبا هُرَيْرَةَ؟ فَقُلتُ: هاتانِ نَعْلا رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، بَعَثَنِي بهِما مَن لَقِيتُ يَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مُسْتَيْقِنًا بها قَلْبُهُ، بَشَّرْتُهُ بالجَنَّةِ، فَضَرَبَ عُمَرُ بيَدِهِ بيْنَ ثَدْيَيَّ فَخَرَرْتُ لاِسْتِي، فقالَ: ارْجِعْ يا أبا هُرَيْرَةَ ، فَرَجَعْتُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأجْهَشْتُ بُكاءً، ورَكِبَنِي عُمَرُ، فإذا هو علَى أثَرِي ، فقالَ لي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ما لكَ يا أبا هُرَيْرَةَ؟ قُلتُ: لَقِيتُ عُمَرَ، فأخْبَرْتُهُ بالَّذِي بَعَثْتَنِي به، فَضَرَبَ بيْنَ ثَدْيَيَّ ضَرْبَةً خَرَرْتُ لاِسْتِي، قالَ: ارْجِعْ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا عُمَرُ، ما حَمَلَكَ علَى ما فَعَلْتَ؟ قالَ: يا رَسولَ اللهِ، بأَبِي أنْتَ، وأُمِّي، أبَعَثْتَ أبا هُرَيْرَةَ بنَعْلَيْكَ، مَن لَقِيَ يَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مُسْتَيْقِنًا بها قَلْبُهُ بَشَّرَهُ بالجَنَّةِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فلا تَفْعَلْ، فإنِّي أخْشَى أنْ يَتَّكِلَ النَّاسُ عليها، فَخَلِّهِمْ يَعْمَلُونَ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَخَلِّهِمْ.

39 - إنَّ الميِّتَ تحضرُهُ الملائكةُ فإذا كانَ الرَّجلُ الصَّالحُ قالَ اخرجي أيَّتُها النَّفسُ الطَّيبةُ كانت في الجسدِ الطَّيبِ اخرجي حميدةً وأبشرى برَوحٍ ورَيحانٍ وربٍّ غيرِ غضبانَ قالَ: فيقولُ ذلكَ حتَّى تخرجَ ثمَّ يُعرَجُ بها إلى السَّماءِ فيُستفتَحُ لها فيُقالُ مَن هذا؟ فيقولونَ فلانٌ، فيقولونَ مرحبًا بالنَّفسِ الطَّيبةِ كانت في الجسدِ الطيِّبِ ادخلى حميدةً وأبشرى برَوحٍ ورَيحانٍ وربٍّ غيرِ غضبانَ فيُقالُ لها ذلك حتَّى يُنتَهَى بها إلى السَّماءِ الَّتي فيها اللهُ عزَّ وجلَّ. وإذا كانَ الرَّجلُ السوءُ، قالَ اخرجى أيَّتُها النَّفسُ الخبيثةُ كانت في الجسدِ الخبيثِ اخرجي ذميمةً وأبشرى بحميمٍ وغسَّاقٍ وآخرَ من شكلِهِ أزواجٌ فيقولونَ لا مرحبًا بالنَّفسِ الخبيثةِ كانت في الجسدِ الخبيثِ ارجعي ذميمةً فإنَّها لن تُفتَحَ لكِ أبوابُ السَّماءِ فتُرسَلُ بينَ السَّماءِ والأرضِ فتصيرُ إلى القبرِ فيجلسُ الرَّجلُ الصَّالحُ في قبرِهِ غيرَ فَزِعٍ ولا مَشْعوفٍ ثمَّ يُقال فما كنتَ تقولُ في الإسلامِ ما هذا الرَّجلُ؟ فيقولُ محمَّدٌ رسولُ اللهِ جاءنا بالبيِّناتِ من قِبلِ اللهِ فآمنَّا وصدَّقنا وذكرَ تمامَ الحديثِ

40 - أما فتنةُ الدَّجَّالِ، فإنه لم يكن نبيٌّ إلا قد حذَّر أُمَّتَه، وسأُحَذِّرُكُموه بحديثٍ لم يحذِّرْه نبيٌّ أُمَّتَه، إنه أعورُ، وإنَّ اللهَ ليس بأعورَ، مكتوبٌ بين عينَيه كافرٌ، يقرأه كلُّ مؤمنٍ. و أما فتنةُ القبرِ فبي تُفتَنون، و عني تُسألون، فإذا كان الرجلُ الصالحُ أُجلِسَ في قبرِه غير فَزِعٍ، ثم يقال له ما هذا الرجلُ الذي كان فيكم ؟ فيقول : محمدٌ رسولُ اللهِ جاءنا بالبيِّناتِ من عند اللهِ، فصدَّقناه، فيُفرَجُ له فرجةٌ قِبَلَ النارِ، فينظر إليها يحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيُقالُ له : انظُرْ إلى ما وقاك اللهُ، ثم يُفرَجُ له فُرجةٌ إلى الجنَّةِ، و ينظر إلى زهرتِها و ما فيها، فيُقالُ له : هذا مَقْعَدُك منها، و يُقالُ له : على اليقينِ كنتَ، و عليه مُتَّ، و عليه تُبعَثُ إن شاء اللهُ، و إذا كان الرجلُ السوءِ أُجلِسَ في قبرِه فزعًا فيُقالُ له : ما كنت تقولُ ؟ فيقول : لا أدري، فيُقالُ : ما هذا الرجلُ الذي كان فيك ؟ فيقولُ : سمعتُ الناسَ يقولون قولًا فقلتُ كما قالوا، فيُفرَجُ له فُرجةً من قِبَلِ الجنةِ، فينظرُ إلى زهرتِها و ما فيها، فيقال له : انظر إلى ما صرف اللهُ عنك، ثم يُفرَجُ له فرجةٌ قِبَلَ النارِ، فينظر إليها يحطِمُ بعضُها بعضًا، و يقال : هذا مقعدُك منها، على الشكِّ كنت، و عليه مُتَّ، و عليه تُبعَثُ إن شاء اللهُ، ثم يُعذَّبُ

41 - إنَّ المَيِّتَ يَصيرُ إلى القَبْرِ، فَيَجْلِسُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ في قَبْرِه غَيْرَ فَزِعٍ ولا مَشْعوفٍ، ثُمَّ يقالُ له: فيمَ كُنْتَ؟ فيقولُ: كُنْتُ في الإسْلامِ، فيقالُ له: ما هذا الرَّجُلُ؟ فيَقولُ: مُحمَّدٌ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، جاءَنا بالبَيِّناتِ مِن عنْدِ اللهِ، فصَدَّقْناه، فيقالُ له: هلْ رَأْيتَ اللهَ، فيَقولُ: ما يَنْبَغي لأحَدٍ أن يَرى اللهَ، فيُفرَجُ له فُرْجةٌ قِبَلَ النَّارِ، فيَنظُرُ إليها يَحطِمُ بعضُها بعضًا، فيُقالُ: له انْظُرْ إلى ما وَقاك اللهُ، ثُمَّ يُفرَجُ له قِبَلَ الجَنَّةِ، فيَنظُرُ إلى زَهْرتِها وما فيها فيُقالُ له: هذا مَقعَدُك، ويُقالُ له: على اليَقينِ كُنْتَ، وعليه مِتَّ، وعليه تُبعَثُ إن شاءَ اللهُ، ويَجلِسُ الرَّجُلُ السُّوءُ في قَبْرِه فَزِعًا مَشْعوفًا، فيُقالُ له: فيمَ كُنْتَ؟ فيَقولُ: لا أَدْري، فيُقالُ له: ما هذا الرَّجُلُ؟ فيَقولُ: سَمِعْتُ النَّاسَ يَقولونَ قَوْلًا فقُلْتُه، فيُفرَجُ له قِبَلَ الجَنَّةِ، فيَنظُرُ إلى زَهْرتِها وما فيها فيُقالُ له: انْظُرْ إلى ما صَرَفَ اللهُ عنك، ثُمَّ يُفرَجُ له فُرْجةٌ قِبَلَ النَّارِ، فيَنظُرُ إليها يَحطِمُ بعضُها بعضًا، فيُقالُ له: هذا مَقعَدُك، على الشَّكِّ كُنْتَ، وعليه مِتَّ، وعليه تُبعَثُ إن شاءَ اللهُ تَعالى.

42 -  ما سَمِعْتُ عُمَرَ لِشَيءٍ قَطُّ يقولُ: إنِّي لَأَظُنُّهُ كَذَا، إلَّا كانَ كما يَظُنُّ؛ بيْنَما عُمَرُ جَالِسٌ، إذْ مَرَّ به رَجُلٌ جَمِيلٌ، فَقالَ: لقَدْ أخْطَأَ ظَنِّي، أوْ إنَّ هذا علَى دِينِهِ في الجَاهِلِيَّةِ، أوْ لقَدْ كانَ كَاهِنَهُمْ، عَلَيَّ الرَّجُلَ. فَدُعِيَ له، فَقالَ له ذلكَ، فَقالَ: ما رَأَيْتُ كَاليَومِ اسْتُقْبِلَ به رَجُلٌ مُسْلِمٌ، قالَ: فإنِّي أعْزِمُ عَلَيْكَ إلَّا ما أخْبَرْتَنِي، قالَ: كُنْتُ كَاهِنَهُمْ في الجَاهِلِيَّةِ، قالَ: فَما أعْجَبُ ما جَاءَتْكَ به جِنِّيَّتُكَ؟ قالَ: بيْنَما أنَا يَوْمًا في السُّوقِ، جَاءَتْنِي أعْرِفُ فِيهَا الفَزَعَ، فَقالَتْ: ألَمْ تَرَ الجِنَّ وإبْلَاسَهَا، ويَأْسَهَا مِن بَعْدِ إنْكَاسِهَا، ولُحُوقَهَا بالقِلَاصِ وأَحْلَاسِهَا! قالَ عُمَرُ: صَدَقَ؛ بيْنَما أنَا نَائِمٌ عِنْدَ آلِهَتِهِمْ، إذْ جَاءَ رَجُلٌ بعِجْلٍ فَذَبَحَهُ، فَصَرَخَ به صَارِخٌ -لَمْ أسْمَعْ صَارِخًا قَطُّ أشَدَّ صَوْتًا منه- يقولُ: يا جَلِيحْ ، أمْرٌ نَجِيحْ ، رَجُلٌ فَصِيحْ، يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَوَثَبَ القَوْمُ، قُلتُ: لا أبْرَحُ حتَّى أعْلَمَ ما ورَاءَ هذا، ثُمَّ نَادَى: يا جَلِيحْ ، أمْرٌ نَجِيحْ ، رَجُلٌ فَصِيحْ، يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَقُمْتُ، فَما نَشِبْنَا أنْ قيلَ: هذا نَبِيٌّ.

43 - إذا قَضَى اللَّهُ الأمْرَ في السَّماءِ، ضَرَبَتِ المَلائِكَةُ بأَجْنِحَتِها خُضْعانًا لِقَوْلِهِ كالسِّلْسِلَةِ علَى صَفْوانٍ -قالَ عَلِيٌّ: وقالَ غَيْرُهُ: صَفْوانٍ يَنْفُذُهُمْ ذلكَ- فإذا فُزِّعَ عن قُلُوبِهِمْ، قالوا: ماذا قالَ رَبُّكُمْ؟ قالُوا لِلَّذِي قالَ: الحَقَّ، وهو العَلِيُّ الكَبِيرُ ، فَيَسْمَعُها مُسْتَرِقُو السَّمْعِ -ومُسْتَرِقُو السَّمْعِ هَكَذا واحِدٌ فَوْقَ آخَرَ؛ ووَصَفَ سُفْيانُ بيَدِهِ، وفَرَّجَ بيْنَ أصابِعِ يَدِهِ اليُمْنَى، نَصَبَها بَعْضَها فَوْقَ بَعْضٍ- فَرُبَّما أدْرَكَ الشِّهابُ المُسْتَمِعَ قَبْلَ أنْ يَرْمِيَ بها إلى صاحِبِهِ فيُحْرِقَهُ، ورُبَّما لَمْ يُدْرِكْهُ حتَّى يَرْمِيَ بها إلى الذي يَلِيهِ، إلى الذي هو أسْفَلُ منه، حتَّى يُلْقُوها إلى الأرْضِ - [وفي رواية]: حتَّى تَنْتَهي إلى الأرْضِ- فَتُلْقَى علَى فَمِ السَّاحِرِ، فَيَكْذِبُ معها مِئَةَ كَذْبَةٍ، فيُصَدَّقُ؛ فيَقولونَ: ألَمْ يُخْبِرْنا يَومَ كَذا وكَذا يَكونُ كَذا وكَذا، فَوَجَدْناهُ حَقًّا؟ لِلْكَلِمَةِ الَّتي سُمِعَتْ مِنَ السَّماءِ. [وفي رواية]: إذا قَضَى اللَّهُ الأمْرَ، وزادَ: والكاهِنِ. [وفي رواية]: إذا قَضَى اللَّهُ الأمْرَ، وقالَ: علَى فَمِ السَّاحِرِ. [وفي رواية]: قُلتُ لِسُفْيانَ: إنَّ إنْسانًا رَوَى عَنْكَ، عن عَمْرٍو، عن عِكْرِمَةَ، عن أبِي هُرَيْرَةَ ويَرْفَعُهُ، أنَّه قَرَأَ: (فُرِّغَ)، قالَ سُفْيانُ: هَكَذا قَرَأَ عَمْرٌو، فلا أدْرِي سَمِعَهُ هَكَذا أمْ لا، قالَ سُفْيانُ: وهي قِراءَتُنا.

44 - إنَّ الميِّتَ يصيرُ إلى القبرِ، فيجلسُ الرَّجلُ الصَّالحُ في قبرِهِ، غيرَ فزعٍ، ولا مشعوفٍ، ثمَّ يُقالُ لَهُ : فيمَ كنتَ ؟ فيقولُ : كنتُ في الإسلامِ، فيُقالُ لَهُ : ما هذا الرَّجلُ ؟ فيقولُ : محمَّدٌ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، جاءَنا بالبيِّناتِ مِن عندِ اللَّهِ فصدَّقناهُ، فيُقالُ لَهُ : هل رأيتَ اللَّهَ ؟ فيقولُ : ما ينبغي لأحدٍ أن يرَى اللَّهَ، فيُفرَجُ لَهُ فُرجَةٌ قِبَلَ النَّارِ، فينظرُ إليها يحطِمُ بعضُها بعضًا، فيُقالُ لَهُ : انظر إلى ما وقاكَ اللَّهُ، ثمَّ يُفرَجُ لَهُ قِبَلَ الجنَّةِ، فينظرُ إلى زَهْرتِها، وما فيها، فيُقالُ لَهُ : هذا مَقعدُكَ، ويُقالُ لَهُ : علَى اليقينِ كنتَ، وعلَيهِ مِتَّ، وعلَيهِ تُبعَثُ، إن شاءَ اللَّهُ، ويجلسُ الرَّجلُ السُّوءُ في قبرِهِ، فزِعًا مَشعوفًا، فيُقالُ لَهُ : فيمَ كنتَ ؟ فيقولُ : لا أدري، فيُقالُ لَهُ : ما هذا الرَّجلُ ؟ فيقولُ : سمِعتُ النَّاسَ يقولونَ قَولًا، فقلتُهُ، فيُفرَجُ لَهُ قِبَلَ الجنَّةِ، فينظرُ إلى زَهْرتِها وما فيها، فيُقالُ لَهُ : انظر إلى ما صرفَ اللَّهُ عنكَ، ثمَّ يُفرَجُ لَهُ فُرجَةٌ قِبَلَ النَّارِ، فينظرُ إليها، يحطِمُ بعضُها بعضًا، فيُقالُ لَهُ : هذا مَقعدُكَ، علَى الشَّكِّ كنتَ، وعلَيهِ مِتَّ، وعلَيهِ تُبعَثُ، إن شاءَ اللَّهُ تعالى

45 - عن هشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن عائِشةَ رضِيَ اللهُ عنها أنَّها قالت له: يا ابنَ أُختي، لقد رأيتُ من تَعظيمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عمَّه العبَّاسَ أمرًا عَجَبًا، كانت تأخُذُه الخاصِرةُ فتشتَدُّ به جِدًّا، فكُنَّا نقولُ: أَخَذَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِرقُ كذا، ثم أَخَذتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا الخاصِرةُ من ذلك، فاشتدَّتْ عليه حتى أُغمِيَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وخِفْنا عليه وفَزِعَ الناسُ، وظَنُّوا أنَّ به ذاتَ الجَنْبِ ، فلَدَدْناه، ثم سُرِّيَ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأفاقَ فعَرَفَ أنْ قد لَدَدْناه، ووَجَدَ اللَّدودَ ، فقال: أظَنَنتُم أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ سلَّطَها عليَّ؟ ما كان اللهُ عزَّ وجلَّ لِيُسلِّطَها عليَّ، لا يَبقى أحدٌ إلَّا لُدَّ إلَّا عَمِّي، فرأيْتُهم يَلُدُّونَهم رَجُلًا رَجُلًا. قال: تقولُ: ومَن في البيتِ يومَئذٍ -تذكُرُ فضْلَهم- فلُدُّوا أجمعينَ، ثم بَلَغَنا اللَّدودُ أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلُدِدْنا واللهِ امرأةً امرأةً، حتى بَلَغَ اللَّدودُ امرأةً منَّا، فقالت: واللهِ إنِّي صائمةٌ، قالوا: بئسَ ما ظنَنْتِ أنَّا نَترُكُكِ، وقد أقسَمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلَدُّوها، واللهِ يا ابنَ أُختي وإنَّها لصائمةٌ.

46 - وما تقول ؟ قلتُ : تقول أعاذَكُم اللهُ من فتنةِ الدجالِ، ومن فتنةِ عذابِ القبرِ قالت عائشةُ : فقام رسولُ اللهِ فرفع يديْهِ مدًّا، يستعيذُ باللهِ من فتنةِ الدجالِ، ومن عذابِ القبرِ ثم قال : أما فتنةُ الدجالِ، فإنه لم يكن نبيٌّ إلا ( قد ) حذَّرَ أُمَّتَه، وسأُحدِّثُكم ( وه ) بحديثٍ لم يُحذِّرْه نبيٌّ أُمَّتَه : إنَّهُ أعورُ، وإنَّ اللهَ ليس بأعورَ، مكتوبٌ بين عينيه كافرٌ، يقرؤُه كلُّ مؤمنٍ. فأما فتنةُ القبرِ فبي تُفتنونَ، وعنِّي تُسألونَ، فإذا كان الرجلُ الصالحُ أُجْلِسَ في قبرِه غيرَ فزعٍ ولا مشعوفٍ، ثم يقال له : فيم كنتَ ؟ فيقول في الإسلامِ فيقال ماهذا الرجلُ الذي كان فيكم ؟ فيقول : محمدٌ رسولُ اللهِ، جاءنا بالبيناتِ من عند اللهِ فصدَّقناهُ، فيفرجُ له فُرجةً قِبَلَ النارِ، فينظر إليها يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيقال له : انظر إلى ما وقاك اللهُ، ثم يفرجُ له فُرجةً إلى الجنةِ، فينظرُ إلى زهرتِها وما فيها، فيقال له هذا مقعدُك منها ويقال على اليقينِ كنتَ وعليه مُتَّ، وعليه تُبعثُ إن شاء اللهُ وإذا كان الرجلُ السوءُ، أُجْلِسَ في قبرِه فزعًا مشعوفًا فيقال له : فيم كنتَ ؟ فيقول : سمعتُ الناسَ يقولون قولًا فقلتُ كما قالوا، فيُفرجُ له فُرجةً إلى الجنةِ، فينظرُ إلى زهرتِها ومافيها، فيقال له انظر إلى ماصرف اللهُ عنك ثم يُفرجُ له فُرجةً قِبَلَ النارِ فينظرُ إليها يُحطِّمُ بعضُها بعضًا ويقال ( له ) هذا مقعدُك منها، على الشكِّ كنتَ، وعليه مُتَّ وعليه تُبعثُ إن شاء اللهُ ثم يُعذَّبُ

47 - أنا سيِّدُ ولدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وبيدي لِواءُ الحمدِ ولا فخرَ، وما مِن نبيٍّ يَومئذٍ آدمَ فمَن سِواهُ إلَّا تحتَ لِوائي، وأَنا أوَّلُ مَن ينشقُّ عنهُ الأرضُ ولا فخرَ، قالَ : فيفزعُ النَّاسُ ثلاثَ فزعاتٍ، فَيأتونَ آدمَ، فيقولونَ : أنتَ أبونا آدمُ فاشفَع لَنا إلى ربِّكَ، فيقولُ : إنِّي أذنبتُ ذنبًا أُهْبِطتُ منهُ إلى الأرضِ ولَكِن ائتوا نوحًا، فيأتونَ نوحًا، فيقولُ : إنِّي دَعَوتُ علَى أهْلِ الأرضِ دَعوةً فأُهْلِكوا، ولَكِن اذهبوا إلى إبراهيمَ، فيأتونَ إبراهيمَ فيقولُ : إنِّي كذبتُ ثلاثَ كذباتٍ، ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : ما منها كذبةٌ إلَّا ما حلَّ بِها عن دينِ اللَّهِ. ولَكِن ائتوا موسَى، فيأتونَ موسَى، فيقولُ : إنِّي قد قتلتُ نفسًا، ولَكِن ائتوا عيسَى، فيأتونَ عيسَى، فيقولُ : إنِّي عُبِدتُ مِن دونِ اللَّهِ، ولَكِن ائتوا محمَّدًا صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَ : فَيأتوني فأنطلِقُ معَهُم - قالَ ابنُ جُدعانَ : قالَ أنسٌ : فَكَأنِّي أنظرُ إلى رسولِ اللَّهِِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ - قالَ : فآخذُ بحلقةِ بابِ الجنَّةِ فأُقَعقِها فيُقالُ : مَن هذا ؟ فيُقالُ : محمَّدٌ فيفتَحونَ لي، ويُرحِّبونَ بي، فيقولونَ : مرحبًا، فأخِرُّ ساجدًا، فيُلهِمُني اللَّهُ منَ الثَّناءِ والحمدِ، فيُقالُ لي : ارفَع رأسَكَ وسَلْ تُعطَ، واشفَعْ تُشَفَّع، وقُلْ يُسمَعُ لقَولِكَ، وَهوَ المقامُ المحمودُ الَّذي قالَ اللَّهُ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا

48 - إنَّ المَيتَ تحضُرُهُ الملائكةُ، فإذا كان الرَّجلُ صالحًا قال : اخرُجي أيَّتُها النَّفسُ الطَّيِّبةُ كانت في الجسدِ الطَّيِّبِ، اخرُجي حميدةً، وأبشِري برَوحٍ ورَيحانٍ، وربٍّ غيرِ غضبانٍ، فلا يزالُ يُقالُ لها ذلكَ حتَّى تخرجَ، ثمَّ يُعرَجُ بها إلى السَّماءِ، فيُستَفتَحُ لها، فيُقالُ : مَن هذا ؟ فيقولُ : فلانٌ، فيُقالُ : مرحبًا بالنَّفسِ الطَّيِّبةِ، كانت في الجسدِ الطَّيِّبِ، ادخلي حميدةً، وأبشِري برَوحٍ ورَيحانٍ، وربٍّ غيرِ غضبانٍ، فلا يزالُ يُقالُ لها ذلكَ حتَّى يُنتَهَى بها إلى السَّماءِ الَّتي فيها اللهُ تباركَ وتعالى. فإذا كان الرَّجلُ السُّوءُ قال اخرُجي أيَّتُها النَّفسُ الخبيثةُ ، كانت في الجسدِ الخبيثِ ، اخرُجي ذميمةً، وأبشِري بحميمٍ وغسَّاقٍ ، وآخرَ من شكلِه أزواجٍ، فلا يزالُ يُقالُ لها ذلكَ حتَّى تخرجَ، ثمَّ يُعرَجُ بها إلى السَّماءِ، فيُستَفتَحُ لها، فيُقالُ : مَن هذا ؟ فيُقالُ : فلانٌ، فيُقالُ : لا مرحبًا بالنَّفسِ الخبيثةِ، كانت في الجسدِ الخبيثِ ، ارجعي ذميمةً، فإنَّها لا تُفتَحُ لكِ أبوابُ السَّماءِ، فتُرْسَلُ من السَّماءِ، ثمَّ تصيرُ إلى القبرِ، فيجلسُ الرَّجلُ الصالحُ في قبرِه، غيرَ فَزِعٍ ولا مَشغوفٍ ثمَّ يُقالُ لهُ : فيمَ كنتَ فيقولُ كنتُ في الإسلامِ [ فيُقالُ لهُ : ما هذا الرَّجلُ ؟ فيقولُ : محمَّدٌ رسولُ اللهِ جاءَنا بالبَيِّناتِ من عندِ اللهِ فصدَّقناهُ ] فيُقالُ لهُ : هل رأيتَ اللهَ ؟ فيقولُ ما ينبغي لأحدٍ أن يرَى اللهَ، فيُفْرَجُ لهُ فُرْجَةً قِبَلَ النَّارِ، فينظرُ إليها يحطمُ بعضُها بعضًا، فيُقالُ لهُ : انظرْ إلى ما وقاكَ اللهُ تعالى، ثمَّ يُفْرَجُ لهُ فُرْجَةً قِبَلَ الجنَّةِ، فينظرُ إلى زهرَتِها، وما فيها، فيُقالُ لهُ : هذا مقعَدُكَ، ويُقالُ لهُ على اليقينِ كنتَ، وعليهِ مُتَّ، وعليهِ تُبْعَثُ إن شاءَ اللهُ. ويجلسُ الرَّجلُ السُّوءُ في قبرِهِ فزِعًا مَشغوفًا، فيُقالُ لهُ : فيمَ كنتَ ؟ فيقولُ لا أدري، فيُقالُ لهُ : ما هذا الرَّجلُ ؟ فيقولُ : سمِعتُ النَّاسَ يقولونَ قَولًا فقلتُهُ ! فيُفْرَجُ لهُ فُرْجَةً قِبَلَ الجنَّةِ، فينظرُ إلى زهرِتِها وما فيها، فيُقالُ لهُ : انظرْ إلى ما صرفَ اللهُ عنكَ، ثمَّ يُفْرَجُ لهُ فُرْجَةً إلى النَّارِ، فينظرُ إليها يحطِمُ بعضُها بعضًا فيُقالُ : هذا مقعَدُكَ، على الشكِّ كنتَ، وعليهِ مُتَّ، وعليهِ تُبْعَثُ إن شاءَ اللهُ

49 - جاءَت يهودية فاستطعَمَت علَى بابي فقالت : أطعِموني، أعاذَكُم اللَّهُ من فتنةِ الدَّجَّالِ ومن فتنةِ عذابِ القبرِ قالَت فلَم أزل أحبِسُها حتَّى جاءَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ ما تقولُ هذهِ اليَهوديَّةُ ؟ قالَ وما تقولُ قلَّت تقولُ أعاذَكُم اللَّهُ من فتنةِ الدَّجَّالِ ومن فتنةِ عذابِ القبرِ قالَت عائشةُ فقامَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - فرفعَ يدَيهِ مدًّا يستعيذُ باللَّهِ من فتنةِ الدَّجَّالِ ومن فتنةِ عذابِ القبرِ ثمَّ قالَ أمَّا فتنةُ الدَّجَّالِ فإنَّهُ لم يَكُن نبيٌّ إلَّا قد حذَّرَ أمَّتَهُ منهُ، وسأحذِّرُكُموه تحذيرًا لم يحذِّرْهُ نبيٌّ أمَّتَهُ إنَّهُ أعوَرُ واللَّهُ عزَّ وجلَّ ليسَ بأعورَ مَكْتوبٌ بينَ عينيهِ كافرٌ يقرؤُهُ كلُّ مؤمنٍ فأمَّا فتنةُ القبرِ فبي تفتَنونَ وعنِّي تُسألونَ فإذا كانَ الرَّجل الصَّالح أُجلِسَ في قبرِهِ غير فزعٍ ولا مشعوفٍ ثمَّ يقالُ لَه فيمَ كنت فيقولُ في الإسلامِ فيقالُ ما هذا الرَّجلُ الَّذي كانَ فيكُم ؟ فيقولُ : محمَّدٌ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ جاءَنا بالبيِّناتِ من عندِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ فصدَّقناهُ فيُفرَجُ لَه فُرجةٌ قِبلَ النَّارِ فينظرُ إليها يَحطِمُ بعضُها بعضًا.فيقالُ لَه انظُر إلى ما وقاكَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ ثمَّ يُفرَجُ لَه فرجةٌ إلى الجنَّةِ فينظرُ إلى زَهْرتِها وما فيها فيقالُ لَه هذا مقعدُك منها ويقالُ علَى اليقينِ كنتَ وعليهِ مُتَّ وعليهِ تُبعَثُ إن شاءَ اللَّهُ وإذا كانَ الرَّجلُ السَّوءُ أُجْلِسَ في قبرِهِ فزِعًا مشعوفًا فيقالُ لَه فيمَ كنت فيقولُ لا أدري فيُقالُ ما هذاالرَّجل الَّذي كانَ فيكُم فيقولُ سمعتُ النَّاسَ يقولونَ قولًا فقلتُ كما قالوا فتفرَجُ لَه فُرجة قِبلَ الجنَّةِ فينظرُ إلى زَهْرتِها وما فيها فيقالُ لَه انظُر إلى ما صرفَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ عنكَ ثمَّ يُفرَجُ لَه فُرجةٌ قِبلَ النَّارِ فينظرُ إليها يَحطِمُ بعضُها بعضًا ويقالُ لَه هذا مقعدُك مِنها. كنتَ علَى الشَّكِّ وعليهِ متَّ وعليهِ تُبعَثُ إن شاءَ اللَّهُ ثمَّ يعذَّبُ

50 - بَعَثَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَرِيَّةً عَيْنًا، وأَمَّرَ عليهم عَاصِمَ بنَ ثَابِتٍ وهو جَدُّ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَانْطَلَقُوا حتَّى إذَا كانَ بيْنَ عُسْفَانَ ومَكَّةَ ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِن هُذَيْلٍ يُقَالُ لهمْ: بَنُو لَحْيَانَ، فَتَبِعُوهُمْ بقَرِيبٍ مِن مِئَةِ رَامٍ، فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ حتَّى أتَوْا مَنْزِلًا نَزَلُوهُ، فَوَجَدُوا فيه نَوَى تَمْرٍ تَزَوَّدُوهُ مِنَ المَدِينَةِ، فَقالوا: هذا تَمْرُ يَثْرِبَ ، فَتَبِعُوا آثَارَهُمْ حتَّى لَحِقُوهُمْ، فَلَمَّا انْتَهَى عَاصِمٌ وأَصْحَابُهُ لَجَئُوا إلى فَدْفَدٍ، وجَاءَ القَوْمُ فأحَاطُوا بهِمْ، فَقالوا: لَكُمُ العَهْدُ والمِيثَاقُ إنْ نَزَلْتُمْ إلَيْنَا، أنْ لا نَقْتُلَ مِنكُم رَجُلًا، فَقالَ عَاصِمٌ: أمَّا أنَا فلا أنْزِلُ في ذِمَّةِ كَافِرٍ، اللَّهُمَّ أخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ، فَقَاتَلُوهُمْ حتَّى قَتَلُوا عَاصِمًا في سَبْعَةِ نَفَرٍ بالنَّبْلِ ، وبَقِيَ خُبَيْبٌ وزَيْدٌ ورَجُلٌ آخَرُ، فأعْطَوْهُمُ العَهْدَ والمِيثَاقَ، فَلَمَّا أعْطَوْهُمُ العَهْدَ والمِيثَاقَ نَزَلُوا إليهِم، فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا منهمْ حَلُّوا أوْتَارَ قِسِيِّهِمْ، فَرَبَطُوهُمْ بهَا، فَقالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ الذي معهُمَا: هذا أوَّلُ الغَدْرِ، فأبَى أنْ يَصْحَبَهُمْ فَجَرَّرُوهُ وعَالَجُوهُ علَى أنْ يَصْحَبَهُمْ فَلَمْ يَفْعَلْ فَقَتَلُوهُ، وانْطَلَقُوا بخُبَيْبٍ، وزَيْدٍ حتَّى بَاعُوهُما بمَكَّةَ، فَاشْتَرَى خُبَيْبًا بَنُو الحَارِثِ بنِ عَامِرِ بنِ نَوْفَلٍ، وكانَ خُبَيْبٌ هو قَتَلَ الحَارِثَ يَومَ بَدْرٍ، فَمَكَثَ عِنْدَهُمْ أسِيرًا، حتَّى إذَا أجْمَعُوا قَتْلَهُ، اسْتَعَارَ مُوسًى مِن بَعْضِ بَنَاتِ الحَارِثِ لِيَسْتَحِدَّ بهَا فأعَارَتْهُ، قالَتْ: فَغَفَلْتُ عن صَبِيٍّ لِي، فَدَرَجَ إلَيْهِ حتَّى أتَاهُ فَوَضَعَهُ علَى فَخِذِهِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ فَزِعْتُ فَزْعَةً عَرَفَ ذَاكَ مِنِّي وفي يَدِهِ المُوسَى، فَقالَ: أتَخْشينَ أنْ أقْتُلَهُ؟ ما كُنْتُ لأفْعَلَ ذَاكِ إنْ شَاءَ اللَّهُ، وكَانَتْ تَقُولُ: ما رَأَيْتُ أسِيرًا قَطُّ خَيْرًا مِن خُبَيْبٍ، لقَدْ رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ مِن قِطْفِ عِنَبٍ وما بمَكَّةَ يَومَئذٍ ثَمَرَةٌ، وإنَّه لَمُوثَقٌ في الحَدِيدِ، وما كانَ إلَّا رِزْقٌ رَزَقَهُ اللَّهُ، فَخَرَجُوا به مِنَ الحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ، فَقالَ: دَعُونِي أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إليهِم، فَقالَ: لَوْلَا أنْ تَرَوْا أنَّ ما بي جَزَعٌ مِنَ المَوْتِ لَزِدْتُ، فَكانَ أوَّلَ مَن سَنَّ الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ القَتْلِ هُوَ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ أحْصِهِمْ عَدَدًا، ثُمَّ قالَ: ما أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا... علَى أيِّ شِقٍّ كانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي، وَذلكَ في ذَاتِ الإلَهِ وإنْ يَشَأْ... يُبَارِكْ علَى أوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ ثُمَّ قَامَ إلَيْهِ عُقبَةُ بنُ الحَارِثِ فَقَتَلَهُ، وبَعَثَتْ قُرَيْشٌ إلى عَاصِمٍ لِيُؤْتَوْا بشيءٍ مِن جَسَدِهِ يَعْرِفُونَهُ، وكانَ عَاصِمٌ قَتَلَ عَظِيمًا مِن عُظَمَائِهِمْ يَومَ بَدْرٍ، فَبَعَثَ اللَّهُ عليه مِثْلَ الظُّلَّةِ مِنَ الدَّبْرِ ، فَحَمَتْهُ مِن رُسُلِهِمْ، فَلَمْ يَقْدِرُوا منه علَى شيءٍ.

51 - بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشَرَةَ رَهْطٍ سَرِيَّةً عَيْنًا، وأَمَّرَ عليهم عَاصِمَ بنَ ثَابِتٍ الأنْصَارِيَّ جَدَّ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَانْطَلَقُوا حتَّى إذَا كَانُوا بالهَدَأَةِ -وهو بيْنَ عُسْفَانَ ومَكَّةَ- ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِن هُذَيْلٍ، يُقَالُ لهمْ: بَنُو لَحْيَانَ، فَنَفَرُوا لهمْ قَرِيبًا مِن مِئَتَيْ رَجُلٍ، كُلُّهُمْ رَامٍ، فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ حتَّى وجَدُوا مَأْكَلَهُمْ تَمْرًا تَزَوَّدُوهُ مِنَ المَدِينَةِ، فَقالوا: هذا تَمْرُ يَثْرِبَ . فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ، فَلَمَّا رَآهُمْ عَاصِمٌ وأَصْحَابُهُ لَجَؤُوا إلى فَدْفَدٍ وأَحَاطَ بهِمُ القَوْمُ، فَقالوا لهمْ: انْزِلُوا وأَعْطُونَا بأَيْدِيكُمْ، ولَكُمُ العَهْدُ والمِيثَاقُ، ولَا نَقْتُلُ مِنكُم أحَدًا، قَالَ عَاصِمُ بنُ ثَابِتٍ أمِيرُ السَّرِيَّةِ: أمَّا أنَا فَوَاللَّهِ لا أنْزِلُ اليومَ في ذِمَّةِ كَافِرٍ، اللَّهُمَّ أخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ. فَرَمَوْهُمْ بالنَّبْلِ ، فَقَتَلُوا عَاصِمًا في سَبْعَةٍ، فَنَزَلَ إليهِم ثَلَاثَةُ رَهْطٍ بالعَهْدِ والمِيثَاقِ، منهمْ خُبَيْبٌ الأنْصَارِيُّ، وابنُ دَثِنَةَ، ورَجُلٌ آخَرُ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا منهمْ أطْلَقُوا أوْتَارَ قِسِيِّهِمْ فأوْثَقُوهُمْ، فَقَالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ: هذا أوَّلُ الغَدْرِ، واللَّهِ لا أصْحَبُكُمْ، إنَّ لي في هَؤُلَاءِ لَأُسْوَةً. يُرِيدُ القَتْلَى، فَجَرَّرُوهُ وعَالَجُوهُ علَى أنْ يَصْحَبَهُمْ، فأبَى، فَقَتَلُوهُ، فَانْطَلَقُوا بخُبَيْبٍ وابْنِ دَثِنَةَ حتَّى بَاعُوهُما بمَكَّةَ بَعْدَ وقْعَةِ بَدْرٍ، فَابْتَاعَ خُبَيْبًا بَنُو الحَارِثِ بنِ عَامِرِ بنِ نَوْفَلِ بنِ عبدِ مَنَافٍ، وكانَ خُبَيْبٌ هو قَتَلَ الحَارِثَ بنَ عَامِرٍ يَومَ بَدْرٍ، فَلَبِثَ خُبَيْبٌ عِنْدَهُمْ أسِيرًا، فأخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ عِيَاضٍ، أنَّ بنْتَ الحَارِثِ أخْبَرَتْهُ: أنَّهُمْ حِينَ اجْتَمَعُوا اسْتَعَارَ منها مُوسَى يَسْتَحِدُّ بهَا، فأعَارَتْهُ، فأخَذَ ابْنًا لي وأَنَا غَافِلَةٌ حِينَ أتَاهُ، قَالَتْ: فَوَجَدْتُهُ مُجْلِسَهُ علَى فَخِذِهِ والمُوسَى بيَدِهِ، فَفَزِعْتُ فَزْعَةً عَرَفَهَا خُبَيْبٌ في وجْهِي، فَقَالَ: تَخْشينَ أنْ أقْتُلَهُ؟ ما كُنْتُ لأفْعَلَ ذلكَ، واللَّهِ ما رَأَيْتُ أسِيرًا قَطُّ خَيْرًا مِن خُبَيْبٍ، واللَّهِ لقَدْ وجَدْتُهُ يَوْمًا يَأْكُلُ مِن قِطْفِ عِنَبٍ في يَدِهِ وإنَّه لَمُوثَقٌ في الحَدِيدِ، وما بمَكَّةَ مِن ثَمَرٍ، وكَانَتْ تَقُولُ: إنَّه لَرِزْقٌ مِنَ اللَّهِ رَزَقَهُ خُبَيْبًا، فَلَمَّا خَرَجُوا مِنَ الحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ في الحِلِّ، قَالَ لهمْ خُبَيْبٌ: ذَرُونِي أرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ. فَتَرَكُوهُ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: لَوْلَا أنْ تَظُنُّوا أنَّ ما بي جَزَعٌ لَطَوَّلْتُهَا، اللَّهُمَّ أحْصِهِمْ عَدَدًا ما أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا... علَى أيِّ شِقٍّ كانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي وَذلكَ في ذَاتِ الإلَهِ وإنْ يَشَأْ... يُبَارِكْ علَى أوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ فَقَتَلَهُ ابنُ الحَارِثِ، فَكانَ خُبَيْبٌ هو سَنَّ الرَّكْعَتَيْنِ لِكُلِّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ قُتِلَ صَبْرًا، فَاسْتَجَابَ اللَّهُ لِعَاصِمِ بنِ ثَابِتٍ يَومَ أُصِيبَ، فأخْبَرَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصْحَابَهُ خَبَرَهُمْ وما أُصِيبُوا، وبَعَثَ نَاسٌ مِن كُفَّارِ قُرَيْشٍ إلى عَاصِمٍ حِينَ حُدِّثُوا أنَّه قُتِلَ، لِيُؤْتَوْا بشَيءٍ منه يُعْرَفُ، وكانَ قدْ قَتَلَ رَجُلًا مِن عُظَمَائِهِمْ يَومَ بَدْرٍ، فَبُعِثَ علَى عَاصِمٍ مِثْلُ الظُّلَّةِ مِنَ الدَّبْرِ ، فَحَمَتْهُ مِن رَسولِهِمْ، فَلَمْ يَقْدِرُوا علَى أنْ يَقْطَعَ مِن لَحْمِهِ شيئًا.

52 - بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشَرَةً عَيْنًا، وأَمَّرَ عليهم عَاصِمَ بنَ ثَابِتٍ الأنْصَارِيَّ جَدَّ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ حتَّى إذَا كَانُوا بالهَدَةِ بيْنَ عَسْفَانَ ، ومَكَّةَ ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِن هُذَيْلٍ يُقَالُ لهمْ بَنُو لِحْيَانَ، فَنَفَرُوا لهمْ بقَرِيبٍ مِن مِئَةِ رَجُلٍ رَامٍ، فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ حتَّى وجَدُوا مَأْكَلَهُمُ التَّمْرَ في مَنْزِلٍ نَزَلُوهُ، فَقالوا: تَمْرُ يَثْرِبَ ، فَاتَّبَعُوا آثَارَهُمْ، فَلَمَّا حَسَّ بهِمْ عَاصِمٌ وأَصْحَابُهُ لَجَئُوا إلى مَوْضِعٍ فأحَاطَ بهِمُ القَوْمُ، فَقالوا لهمْ: انْزِلُوا فأعْطُوا بأَيْدِيكُمْ، ولَكُمُ العَهْدُ والمِيثَاقُ: أنْ لا نَقْتُلَ مِنكُم أحَدًا، فَقالَ عَاصِمُ بنُ ثَابِتٍ: أيُّها القَوْمُ: أمَّا أنَا فلا أنْزِلُ في ذِمَّةِ كَافِرٍ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ أخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَرَمَوْهُمْ بالنَّبْلِ فَقَتَلُوا عَاصِمًا، ونَزَلَ إليهِم ثَلَاثَةُ نَفَرٍ علَى العَهْدِ والمِيثَاقِ، منهمْ خُبَيْبٌ، وزَيْدُ بنُ الدَّثِنَةِ، ورَجُلٌ آخَرُ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا منهمْ أطْلَقُوا أوْتَارَ قِسِيِّهِمْ، فَرَبَطُوهُمْ بهَا، قالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ: هذا أوَّلُ الغَدْرِ، واللَّهِ لا أصْحَبُكُمْ، إنَّ لي بهَؤُلَاءِ أُسْوَةً، يُرِيدُ القَتْلَى، فَجَرَّرُوهُ وعَالَجُوهُ فأبَى أنْ يَصْحَبَهُمْ، فَانْطُلِقَ بخُبَيْبٍ، وزَيْدِ بنِ الدَّثِنَةِ حتَّى بَاعُوهُما بَعْدَ وقْعَةِ بَدْرٍ، فَابْتَاعَ بَنُو الحَارِثِ بنِ عَامِرِ بنِ نَوْفَلٍ خُبَيْبًا، وكانَ خُبَيْبٌ هو قَتَلَ الحَارِثَ بنَ عَامِرٍ يَومَ بَدْرٍ، فَلَبِثَ خُبَيْبٌ عِنْدَهُمْ أسِيرًا حتَّى أجْمَعُوا قَتْلَهُ، فَاسْتَعَارَ مِن بَعْضِ بَنَاتِ الحَارِثِ مُوسًى يَسْتَحِدُّ بهَا فأعَارَتْهُ، فَدَرَجَ بُنَيٌّ لَهَا وهي غَافِلَةٌ حتَّى أتَاهُ، فَوَجَدَتْهُ مُجْلِسَهُ علَى فَخِذِهِ والمُوسَى بيَدِهِ، قالَتْ: فَفَزِعْتُ فَزْعَةً عَرَفَهَا خُبَيْبٌ، فَقالَ: أتَخْشينَ أنْ أقْتُلَهُ؟ ما كُنْتُ لأفْعَلَ ذلكَ، قالَتْ: واللَّهِ ما رَأَيْتُ أسِيرًا قَطُّ خَيْرًا مِن خُبَيْبٍ، واللَّهِ لقَدْ وجَدْتُهُ يَوْمًا يَأْكُلُ قِطْفًا مِن عِنَبٍ في يَدِهِ، وإنَّه لَمُوثَقٌ بالحَدِيدِ، وما بمَكَّةَ مِن ثَمَرَةٍ، وكَانَتْ تَقُولُ: إنَّه لَرِزْقٌ رَزَقَهُ اللَّهُ خُبَيْبًا، فَلَمَّا خَرَجُوا به مِنَ الحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ في الحِلِّ، قالَ لهمْ خُبَيْبٌ: دَعُونِي أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، فَتَرَكُوهُ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، فَقالَ: واللَّهِ لَوْلَا أنْ تَحْسِبُوا أنَّ ما بي جَزَعٌ لَزِدْتُ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ أحْصِهِمْ عَدَدًا، واقْتُلْهُمْ بَدَدًا ، ولَا تُبْقِ منهمْ أحَدًا، ثُمَّ أنْشَأَ يقولُ فَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا... علَى أيِّ جَنْبٍ كانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي وَذلكَ في ذَاتِ الإلَهِ وإنْ يَشَأْ... يُبَارِكْ علَى أوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ ثُمَّ قَامَ إلَيْهِ أبو سِرْوَعَةَ عُقْبَةُ بنُ الحَارِثِ فَقَتَلَهُ، وكانَ خُبَيْبٌ هو سَنَّ لِكُلِّ مُسْلِمٍ قُتِلَ صَبْرًا الصَّلَاةَ، وأَخْبَرَ أصْحَابَهُ يَومَ أُصِيبُوا خَبَرَهُمْ، وبَعَثَ نَاسٌ مِن قُرَيْشٍ إلى عَاصِمِ بنِ ثَابِتٍ - حِينَ حُدِّثُوا أنَّه قُتِلَ - أنْ يُؤْتَوْا بشيءٍ منه يُعْرَفُ، وكانَ قَتَلَ رَجُلًا عَظِيمًا مِن عُظَمَائِهِمْ، فَبَعَثَ اللَّهُ لِعَاصِمٍ مِثْلَ الظُّلَّةِ مِنَ الدَّبْرِ ، فَحَمَتْهُ مِن رُسُلِهِمْ، فَلَمْ يَقْدِرُوا أنْ يَقْطَعُوا منه شيئًا وَقالَ كَعْبُ بنُ مَالِكٍ: ذَكَرُوا مَرَارَةَ بنَ الرَّبِيعِ العَمْرِيَّ، وهِلَالَ بنَ أُمَيَّةَ الوَاقِفِيَّ، رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ قدْ شَهِدَا بَدْرًا.

53 - عن عائِشةَ قالَتْ: جاءَتْ يَهوديَّةٌ فاسْتَطْعَمَتْ على بابي، فقالَتْ: أَطعِموني، أَعاذَكم اللهُ مِن فِتْنةِ الدَّجَّالِ ومِن فِتْنةِ عَذابِ القَبْرِ، قالَتْ: فلم أَزَلْ أَحبِسُها حتَّى جاءَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، ما تَقولُ هذه اليَهوديَّةُ؟ قالَ: «وما تَقولُ؟»، قُلْتُ: تَقولُ: أعاذَكم اللهُ مِن فِتْنةِ الدَّجَّالِ ومِن فِتْنةِ عَذابِ القَبْرِ، قالَتْ عائِشةُ: فقامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فرَفَعَ يَدَيه مَدًّا يَسْتعيذُ باللهِ مِن فِتْنةِ الدَّجَّالِ ومِن فِتْنةِ عَذابِ القَبْرِ، ثُمَّ قالَ: «أمَّا فِتْنةُ الدَّجَّالِ فإنَّه لم يكنْ نَبيٌّ إلَّا قد حَذَّرَ أُمَّتَه، وسأُحَذِّرُكموه تَحْذيرًا لم يُحَذِّرْه نَبيٌّ أُمَّتَه، إنَّه أَعوَرُ، واللهُ عَزَّ وجَلَّ ليس بأَعوَرَ، مَكْتوبٌ بَيْنَ عَيْنَيه: كافِرٌ، يَقرَؤُه كلُّ مُؤمِنٍ، فأمَّا فِتْنةُ القَبْرِ فبي تُفْتَنونَ، وعنِّي تُسأَلونَ، فإذا كانَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ أُجلِسَ في قَبْرِه غَيْرَ فَزِعٍ ولا مَشْعوفٍ، ثُمَّ يُقالُ له: فيمَ كُنْتَ؟ فيَقولُ: في الإسْلامِ، فيُقالُ: ما هذا الرَّجُلُ الَّذي كانَ فيكم؟ فيَقولُ: مُحمَّدٌ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، جاءَنا بالبَيِّناتِ مِن عنْدِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، فصَدَّقْناه، فيُفرَجُ له فُرْجةٌ قِبَلَ النَّارِ، فيَنظُرُ إليها يَحطِمُ بعضُها بعضًا، فيُقالُ له: انْظُرْ إلى ما وَقاك اللهُ عَزَّ وجَلَّ، ثُمَّ يُفرَجُ له فُرْجةٌ إلى الجَنَّةِ، فيَنظُرُ إلى زَهْرتِها وما فيها، فيُقالُ له: هذا مَقعَدُك مِنها، ويُقالُ: على اليَقينِ كُنْتَ، وعليه مِتَّ، وعليه تُبعَثُ إن شاءَ اللهُ. وإذا كانَ الرَّجُلُ السُّوءُ أُجلِسَ في قَبْرِه فَزِعًا مَشْعوفًا، فيُقالُ له: فيمَ كُنْتَ؟ فيَقولُ: لا أَدْري، فيُقالُ: ما هذا الرَّجُلُ الَّذي كانَ فيكم؟ فيَقولُ: سَمِعْتُ النَّاسَ يَقولونَ قَوْلًا فقُلْتُ كما قالوا، فتُفرَجُ له فُرْجةٌ قِبَلَ الجَنَّةِ، فيَنظُرُ إلى زَهْرتِها وما فيها، فيُقالُ له: انْظُرْ إلى ما صَرَفَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ عنك، ثُمَّ يُفرَجُ له فُرْجةٌ قِبَلَ النَّارِ، فيَنظُرُ إليها يَحطِمُ بعضُها بَعضًا، ويُقالُ له: هذا مَقعَدُك مِنها، كُنْتَ على الشَّكِّ، وعليه مِتَّ، وعليه تُبعَثُ إن شاءَ اللهُ، ثُمَّ يُعذَّبُ». قالَ مُحمَّدُ بنُ عَمْرٍو: فحَدَّثَني سَعيدُ بنُ يَسارٍ عن أبي هُرَيْرةَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قالَ: «إنَّ المَيِّتَ تَحضُرُه المَلائِكةُ، فإذا كانَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ قالوا: اخْرُجي أيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ كانَتْ في الجَسَدِ الطَّيِّبِ، واخْرُجي حَميدةً، وأَبْشِري برَوْحٍ ورَيْحانٍ، ورَبٍّ غَيْرِ غَضْبانَ، فلا يَزالُ يُقالُ لها ذلك حتَّى تَخرُجَ، ثُمَّ يُعرَجُ بِها إلى السَّماءِ، فيُسْتَفتَحُ له، فيُقالُ: مَن هذا؟ فيُقالُ: فُلانٌ، فيُقالُ: مَرْحبًا بالنَّفْسِ الطَّيِّبةِ كانَت في الجَسَدِ الطَّيِّبِ، ادْخُلي حَميدةً، وأَبشِري، ويُقالُ: برَوْحٍ ورَيْحانٍ، ورَبٍّ غَيْرِ غَضْبانَ، فلا يَزالُ يُقالُ لها ذلك حتَّى يُنْتَهى بها إلى السَّماءِ الَّتي فيها اللهُ عَزَّ وجَلَّ، فإذا كانَ الرَّجُلُ السُّوءُ قالوا: اخْرُجي أيَّتُها النَّفْسُ الخَبيثةُ كانَت في الجَسَدِ الخَبيثِ ، اخْرُجي مِنه ذَميمةً، وأَبشِري بحَميمٍ وغَسَّاقٍ ، وآخَرَ مِن شَكْلِه أزْواجٍ، فما يَزالُ يُقالُ لها ذلك حتَّى تَخرُجَ، ثُمَّ يُعرَجُ بها إلى السَّماءِ، فيُسْتَفتَحُ لها، فيُقالُ: مَن هذا؟ فيُقالُ: فُلانٌ، فيُقالُ: لا مَرْحبًا بالنَّفْسِ الخَبيثةِ كانَت في الجَسَدِ الخَبيثِ ، ارْجِعي ذَميمةً؛ فإنَّه لا يُفتَحُ لكِ أبْوابُ السَّماءِ، فتُرسَلُ مِن السَّماءِ، ثُمَّ تَصيرُ إلى القَبْرِ، فيَجلِسُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ، فيُقالُ له ويَرُدُّ».
خلاصة حكم المحدث : صحيح، وحديث عائشة وكذا حديث أبي هُرَيْرةَ بعضهما في "الصحيح"من وجهين آخرين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/342
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ من عذاب القبر فتن - فتنة الدجال إيمان - فتنة القبر وسؤال الملكين استعاذة - التعوذ من فتنة الدجال استعاذة - التعوذات النبوية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

54 - خَطَبَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: إنَّكُمْ تَسِيرُونَ عَشِيَّتَكُمْ وَلَيْلَتَكُمْ، وَتَأْتُونَ المَاءَ إنْ شَاءَ اللَّهُ غَدًا، فَانْطَلَقَ النَّاسُ لا يَلْوِي أَحَدٌ علَى أَحَدٍ، قالَ أَبُو قَتَادَةَ: فَبيْنَما رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَسِيرُ حتَّى ابْهَارَّ اللَّيْلُ ، وَأَنَا إلى جَنْبِهِ، قالَ: فَنَعَسَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ، فَمَالَ عن رَاحِلَتِهِ ، فأتَيْتُهُ فَدَعَمْتُهُ مِن غيرِ أَنْ أُوقِظَهُ حتَّى اعْتَدَلَ علَى رَاحِلَتِهِ ، قالَ: ثُمَّ سَارَ حتَّى تَهَوَّرَ اللَّيْلُ، مَالَ عن رَاحِلَتِهِ ، قالَ: فَدَعَمْتُهُ مِن غيرِ أَنْ أُوقِظَهُ حتَّى اعْتَدَلَ علَى رَاحِلَتِهِ ، قالَ: ثُمَّ سَارَ حتَّى إذَا كانَ مِن آخِرِ السَّحَرِ ، مَالَ مَيْلَةً هي أَشَدُّ مِنَ المَيْلَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ، حتَّى كَادَ يَنْجَفِلُ ، فأتَيْتُهُ فَدَعَمْتُهُ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقالَ: مَن هذا؟ قُلتُ: أَبُو قَتَادَةَ، قالَ: مَتَى كانَ هذا مَسِيرَكَ مِنِّي؟ قُلتُ: ما زَالَ هذا مَسِيرِي مُنْذُ اللَّيْلَةِ، قالَ: حَفِظَكَ اللَّهُ بما حَفِظْتَ به نَبِيَّهُ، ثُمَّ قالَ: هلْ تَرَانَا نَخْفَى علَى النَّاسِ؟ ثُمَّ قالَ: هلْ تَرَى مِن أَحَدٍ؟ قُلتُ: هذا رَاكِبٌ، ثُمَّ قُلتُ: هذا رَاكِبٌ آخَرُ، حتَّى اجْتَمَعْنَا فَكُنَّا سَبْعَةَ رَكْبٍ، قالَ: فَمَالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الطَّرِيقِ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ قالَ: احْفَظُوا عَلَيْنَا صَلَاتَنَا، فَكانَ أَوَّلَ مَنِ اسْتَيْقَظَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَالشَّمْسُ في ظَهْرِهِ، قالَ: فَقُمْنَا فَزِعِينَ، ثُمَّ قالَ: ارْكَبُوا، فَرَكِبْنَا فَسِرْنَا حتَّى إذَا ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ نَزَلَ، ثُمَّ دَعَا بمِيضَأَةٍ كَانَتْ مَعِي فِيهَا شيءٌ مِن مَاءٍ، قالَ: فَتَوَضَّأَ منها وُضُوءًا دُونَ وُضُوءٍ، قالَ: وَبَقِيَ فِيهَا شيءٌ مَن مَاءٍ، ثُمَّ قالَ لأَبِي قَتَادَةَ: احْفَظْ عَلَيْنَا مِيضَأَتَكَ، فَسَيَكونُ لَهَا نَبَأٌ، ثُمَّ أَذَّنَ بلَالٌ بالصَّلَاةِ، فَصَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى الغَدَاةَ ، فَصَنَعَ كما كانَ يَصْنَعُ كُلَّ يَومٍ، قالَ: وَرَكِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَرَكِبْنَا معهُ، قالَ: فَجَعَلَ بَعْضُنَا يَهْمِسُ إلى بَعْضٍ ما كَفَّارَةُ ما صَنَعْنَا بتَفْرِيطِنَا في صَلَاتِنَا؟ ثُمَّ قالَ: أَما لَكُمْ فِيَّ أُسْوَةٌ، ثُمَّ قالَ: أَما إنَّه ليسَ فِيَّ النَّوْمِ تَفْرِيطٌ ، إنَّما التَّفْرِيطُ علَى مَن لَمْ يُصَلِّ الصَّلَاةَ حتَّى يَجِيءَ وَقْتُ الصَّلَاةَ الأُخْرَى، فمَن فَعَلَ ذلكَ فَلْيُصَلِّهَا حِينَ يَنْتَبِهُ لَهَا، فَإِذَا كانَ الغَدُ فَلْيُصَلِّهَا عِنْدَ وَقْتِهَا، ثُمَّ قالَ: ما تَرَوْنَ النَّاسَ صَنَعُوا؟ قالَ: ثُمَّ قالَ: أَصْبَحَ النَّاسُ فَقَدُوا نَبِيَّهُمْ، فَقالَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ: رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بَعْدَكُمْ، لَمْ يَكُنْ لِيُخَلِّفَكُمْ، وَقالَ النَّاسُ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ أَيْدِيكُمْ، فإنْ يُطِيعُوا أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ يَرْشُدُوا. قالَ: فَانْتَهَيْنَا إلى النَّاسِ حِينَ امْتَدَّ النَّهَارُ، وَحَمِيَ كُلُّ شيءٍ، وَهُمْ يقولونَ: يا رَسولَ اللهِ، هَلَكْنَا، عَطِشْنَا، فَقالَ: لا هُلْكَ علَيْكُم ، ثُمَّ قالَ: أَطْلِقُوا لي غُمَرِي قالَ: وَدَعَا بالمِيضَأَةِ، فَجَعَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَصُبُّ، وَأَبُو قَتَادَةَ يَسْقِيهِمْ، فَلَمْ يَعْدُ أَنْ رَأَى النَّاسُ مَاءً في المِيضَأَةِ تَكَابُّوا عَلَيْهَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَحْسِنُوا المَلأَ كُلُّكُمْ سَيَرْوَى قالَ: فَفَعَلُوا، فَجَعَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَصُبُّ وَأَسْقِيهِمْ حتَّى ما بَقِيَ غيرِي، وَغَيْرُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: ثُمَّ صَبَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ لِي: اشْرَبْ، فَقُلتُ: لا أَشْرَبُ حتَّى تَشْرَبَ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إنَّ سَاقِيَ القَوْمِ آخِرُهُمْ شُرْبًا، قالَ: فَشَرِبْتُ، وَشَرِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فأتَى النَّاسُ المَاءَ جَامِّينَ رِوَاءً . قالَ: فَقالَ عبدُ اللهِ بنُ رَبَاحٍ: إنِّي لأُحَدِّثُ هذا الحَدِيثَ في مَسْجِدِ الجَامِعِ، إذْ قالَ عِمْرَانُ بنُ حُصَيْنٍ انْظُرْ أَيُّهَا الفَتَى كيفَ تُحَدِّثُ، فإنِّي أَحَدُ الرَّكْبِ تِلكَ اللَّيْلَةَ، قالَ: قُلتُ: فأنْتَ أَعْلَمُ بالحَديثِ، فَقالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قُلتُ: مِنَ الأنْصَارِ، قالَ: حَدِّثْ، فأنتُمْ أَعْلَمُ بحَديثِكُمْ، قالَ: فَحَدَّثْتُ القَوْمَ، فَقالَ عِمْرَانُ: لقَدْ شَهِدْتُ تِلكَ اللَّيْلَةَ، وَما شَعَرْتُ أَنْ أَحَدًا حَفِظَهُ كما حَفِظْتُهُ.
 

1 - كان فَزَعٌ بالمدينةِ فاستعارَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فرسًا لنا يقالُ له مَندوبٌ,فقال: ما رأينا من فَزَعٍ وإن وجدْناه لبحرًا.
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 1686 التخريج : أخرجه البخاري (2627)، ومسلم (2307)، وأبو داود (4988)، والترمذي (1686) واللفظ له، وأحمد (13905)
التصنيف الموضوعي: سفر - تسمية الخيل والدواب ونحوها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي خيل - خيل الصحابة خيل - صفات الخيل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

2 - كانَ فَزَعٌ بالمَدِينَةِ، فاسْتَعارَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَرَسًا لنا يُقالُ له مَنْدُوبٌ، فقالَ: ما رَأَيْنا مِن فَزَعٍ وإنْ وجَدْناهُ لَبَحْرًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2857 التخريج : أخرجه البخاري (2857)، ومسلم (2307)
التصنيف الموضوعي: سفر - تسمية الخيل والدواب ونحوها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي خيل - خيل الصحابة خيل - صفات الخيل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - كان فزعٌ بالمدينةِ فركب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فرسًا لأبي طلحةَ فقال ما رأينا شيئًا. أو ما رأينا منْ فزعٍ، وإن وجدناهُ لبحرًا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4988 التخريج : أخرجه البخاري (2627)، ومسلم (2307)، وأبو داود (4988) واللفظ له، والترمذي (1686)، وأحمد (13905)
التصنيف الموضوعي: سفر - تسمية الخيل والدواب ونحوها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي خيل - خيل الصحابة خيل - صفات الخيل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - كانَ بالمَدِينَةِ فَزَعٌ، فاسْتَعارَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَرَسًا لأبِي طَلْحَةَ، يُقالُ له مَنْدُوبٌ، فَرَكِبَهُ وقالَ: ما رَأَيْنا مِن فَزَعٍ وإنْ وجَدْناهُ لَبَحْرًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2862 التخريج : أخرجه البخاري (2862)، ومسلم (2307)
التصنيف الموضوعي: سفر - تسمية الخيل والدواب ونحوها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي خيل - خيل الصحابة خيل - صفات الخيل هبة وهدية - الاستعارة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - كانَ فزَعٌ بالمدينةِ فاستَعارَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فرسًا لَنا يقالُ لهُ مَندوبٌ فقالَ ما رَأينا مِن فزَعٍ وإن وجَدناهُ لبَحرًا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 1686 التخريج : أخرجه البخاري (2627)، ومسلم (2307)، وأبو داود (4988)، والترمذي (1686) واللفظ له، وأحمد (13905)
التصنيف الموضوعي: سفر - تسمية الخيل والدواب ونحوها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي خيل - خيل الصحابة خيل - صفات الخيل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - كان بالمدينةِ فزَعٌ فاستعار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرَسًا لأبي طلحةَ يُقالُ له: مَندوبٌ فركِبه فرجَع وقال: ( ما رأَيْنا مِن فزَعٍ وإنْ وجَدْناه لَبَحْرًا )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5798 التخريج : أخرجه البخاري (2862)، ومسلم (2307)، وأبو داود (4988) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي بر وصلة - الكرم والجود والسخاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - ما رأينا من فَزَع، وإِنْ وجَدْناه لبَحرًا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 5625 التخريج : أخرجه البخاري (2857)، ومسلم (2307)
التصنيف الموضوعي: بيوع - العارية جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن خيل - ألوان الخيل وما يستحب منها وما يكره فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي هبة وهدية - الاستعارة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - كانَ بالمَدِينَةِ فَزَعٌ فَاسْتَعَارَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَسًا لأَبِي طَلْحَةَ يُقَالُ له مَنْدُوبٌ فَرَكِبَهُ فَقالَ: ما رَأَيْنَا مِن فَزَعٍ وإنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْرًا. وفي حَديثِ ابْنِ جَعْفَرٍ، قالَ: فَرَسًا لَنَا، وَلَمْ يَقُلْ: لأَبِي طَلْحَةَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2307 التخريج : أخرجه البخاري (2627)، ومسلم (2307).
التصنيف الموضوعي: سفر - تسمية الخيل والدواب ونحوها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي خيل - خيل الصحابة خيل - صفات الخيل هبة وهدية - الاستعارة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - صياحُ المولودِ حينَ يقعُ فزعةً منَ الشَّيطانِ

10 - إنَّ المَوتَ فَزَعٌ، فإذا رأيتُم الجنازةَ فقوموا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 1966 التخريج : أخرجه مسلم (960)، وأبو داود (3174)، وأحمد (14427) واللفظ لهم تامًا.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - القيام للجنازة رقائق وزهد - ذكر الموت
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - للمهاجرينَ مِنابِرُ من ذهبٍ، يجلسونَ عليها يومَ القيامةِ، قد أَمِنُوا من الفَزَعِ الأكبرِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 7335 التخريج : أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) للهيثمي (1753)، وابن حبان (7262)، والحاكم (6965) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة أهل الجنة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل المهاجرين ومناقبهم قيامة - أهوال يوم القيامة مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

12 - كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا حزَبَه أمْرٌ، فَزِعَ إلى الصَّلاةِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 4/304 التخريج : أخرجه أبو داود (1319)، وأحمد (23299)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (2913) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التوكل واليقين صلاة - صلاة الحاجة صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها آداب الدعاء - الاجتهاد في الدعاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - كُفُّوا فواشيَكم حتَّى تذهَبَ فزْعةُ العِشاءِ فإنَّها ساعةٌ يحترقُ فيها الشَّيطانُ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1276 التخريج : أخرجه ابن حبان (1276)، وأبو يعلى (1771) واللفظ لهما، والبخاري (3280)، ومسلم (2012) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته إيمان - أعمال الجن والشياطين إيمان - الجن والشياطين إيمان - الوقاية من الشياطين رقائق وزهد - الوصايا النافعة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا حزبَهُ أمرٌ فزعَ إلى الصَّلاةِ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/110 التخريج : أخرجه أبو داود (1319)، وأحمد (23299)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (2913) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صلاة - الحض على الصلاة صلاة - صلاة الحاجة صلاة - فضل الصلاة صلاة - النوافل المطلقة صلاة - عظم قدر الصلاة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - فذَكَرَ حديثَ الوَحيِ، قالَ : فذلِكَ قولُهُ تعالى : حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3989 التخريج : أخرجه البخاري (4800)، أبو داود (3989) واللفظ له، والترمذي (3223)، وابن ماجه (194)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة سبأ رقائق وزهد - الخوف من الله عقيدة - ما جاء في إثبات صفة الكلام لله تبارك وتعالى وحي - صفة نزول الوحي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - إِنَّ للمهاجِرينَ منابرَ مِنْ ذَهَبٍ، يَجْلِسُونَ عليْها يومَ القيامَةِ، قَدْ أَمِنوا مِنَ الفَزَعِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 2377 التخريج : أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) للهيثمي (1753) واللفظ له، وابن حبان (7262)، والحاكم (6965) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الهجرة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل المهاجرين ومناقبهم قيامة - أهوال يوم القيامة مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

17 - أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَرَأَ: {فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ} [سبأ: 23].
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط البخاري
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3020 التخريج : أخرجه أبو داود (3989) بنحوه، والترمذي (3223)، وابن حبان (36) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: قراءات - سورة سبأ
|أصول الحديث

18 - إذا فزِعَ أحدُكم من النَّومِ فليقُلْ أعوذُ بِكلِماتِ اللَّهِ التامَّةِ من غضبِهِ وعقابِهِ وشرِّ عبادِهِ ومن همزاتِ الشَّياطينِ وأن يحضُرونِ فإنَّها لن تضرَّهُ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3528 التخريج : أخرجه الترمذي (3528) واللفظ له، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (24013)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - ما يقول من انتبه في نومه أدعية وأذكار - الذكر عند الاستيقاظ رؤيا - من رأى تلاعب الشيطان به في المنام رؤيا - من رأى ما يكره ماذا يصنع طب - الأرق والفزع
|أصول الحديث

19 - إذا فزِع أحدُكم في النومِ فلْيَقُلْ : أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامةِ من غضبِه و عقابِه، و شرِّ عبادِه، و من همزاتِ الشياطينِ ، و أن يحضُرونِ، فإنها لن تَضُرَّه

20 - من مات مُرابطًا وُقِي فِتنةَ القبرِ، وأمِنَ من الفَزَعِ الأكبَرِ، وغُدِيَ عليه ورِيحَ برِزقِه مِن الجنَّةِ، وكُتِب له أجرُ المُرابِطِ إلى يومِ القيامةِ
خلاصة حكم المحدث : متواتر معنى [كما قال في المقدمة]
الراوي : - | المحدث : المقبلي | المصدر : المصابيح في الأحاديث المتواترة
الصفحة أو الرقم : 622
التصنيف الموضوعي: جهاد - الرباط في سبيل الله قدر - العمل بالخواتيم إيمان - فتنة القبر وسؤال الملكين دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه

21 - ركِبَ النَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- فرسًا لأبي طلحةَ يُقالُ لهُ مَندوبٌ فقالَ ما كانَ مِن فزَعٍ وإن وجدناهُ لبَحرًا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 1685 التخريج : أخرجه البخاري (2857)، ومسلم (2307)، وأبو داود (4988)، والترمذي (1686) واللفظ له، وأحمد (12767)
التصنيف الموضوعي: بيوع - العارية سفر - تسمية الخيل والدواب ونحوها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - كانَ بالمَدِينَةِ فَزَعٌ، فَرَكِبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَرَسًا لأبِي طَلْحَةَ، فَقالَ: ما رَأَيْنَا مِن شيءٍ، وإنْ وجَدْنَاهُ لَبَحْرًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2968 التخريج : أخرجه البخاري (2968)، ومسلم (2307)
التصنيف الموضوعي: خيل - ما يستحب من الخيل خيل - فضل الخيل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي خيل - خيل الصحابة خيل - صفات الخيل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - كانَ بالمَدِينَةِ فَزَعٌ، فَرَكِبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَرَسًا لأبِي طَلْحَةَ، فَقالَ: ما رَأَيْنَا مِن شيءٍ، وإنْ وجَدْنَاهُ لَبَحْرًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6212 التخريج : أخرجه البخاري (2968)، ومسلم (2307)
التصنيف الموضوعي: خيل - ما يستحب من الخيل خيل - فضل الخيل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي خيل - خيل الصحابة خيل - صفات الخيل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه


25 - للمُهاجِرينَ مَنابِرُ مِن ذهَبٍ يجلِسونَ عليها يومَ القيامةِ قد أمِنوا مِن الفزَعِ ) قال أبو سعيدٍ الخُدريُّ : واللهِ لو حبَوْتُ بها أحَدًا لحبَوْتُ بها قومي
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7262 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (340)، والبزار كما في ((كشف الأستار)) للهيثمي (1753)، والحاكم (6965) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة أهل الجنة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل المهاجرين ومناقبهم قيامة - أهوال يوم القيامة مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : يحيى بن سعيد | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1601 التخريج : أخرجه الترمذي (3528) واللفظ له، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (24013)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - ما يقول من انتبه في نومه أدعية وأذكار - الذكر عند الاستيقاظ رؤيا - من رأى تلاعب الشيطان به في المنام رؤيا - من رأى ما يكره ماذا يصنع طب - الأرق والفزع
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - من مات مرابطًا في سبيلِ اللهِ أجرى عليه أجرَ عملِه الصالحِ الذي كان يعمل، وأجرى عليه رزقَه، وأَمِنَ من الفَتَّانِ، وبعثه اللهُ يومَ القيامةِ آمنًا من الفزعِ الأكبرِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1221 التخريج : أخرجه ابن ماجه (2767) باختلاف يسير، والبزار (8405) واللفظ له، وابن حبان في ((المجروحين)) (1/481) مختصراً
التصنيف الموضوعي: جهاد - الرباط في سبيل الله قيامة - البعث والنشور وصفة الأرض إيمان - فتنة القبر وسؤال الملكين جهاد - الحراسة في سبيل الله مغازي - من مات غازيا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - مَن ماتَ مُرابطًا، وُقيَ فِتنةَ القَبرِ، وأُومِنَ مِن الفَزَعِ الأكبَرِ، وغُديَ عليه وريحَ برِزْقِه مِن الجنَّةِ، وكُتِبَ له أجْرُ المرابِطِ إلى يَومِ القِيامةِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح بطرقه وشواهده
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 9244 التخريج : أخرجه ابن ماجه (2767)، وأحمد (9244) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهاد - الرباط في سبيل الله قدر - العمل بالخواتيم إيمان - فتنة القبر وسؤال الملكين دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - مَنْ ماتَ مُرابِطًا في سبيلِ اللهِ، أجْرَى اللهُ عليه عمَلَهُ الصالِحَ الّذي كان يعملُ عليه، و أجْرَى عليه رِزقَهُ، وأمن من الفتانِ، و بعثَهُ اللهُ يومَ القيامةِ آمِنًا من الفَزَعِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 6544 التخريج : أخرجه ابن ماجه (2767) واللفظ له، والبزار (8405) باختلاف يسير، وابن حبان في ((المجروحين)) (1/481) مختصراً
التصنيف الموضوعي: جهاد - الرباط في سبيل الله قيامة - البعث والنشور وصفة الأرض إيمان - فتنة القبر وسؤال الملكين جهاد - الحراسة في سبيل الله مغازي - من مات غازيا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يعلِّمُهُم منَ الفزَعِ كلِماتٍ : أعوذُ بِكَلماتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، من غَضبِهِ وشرِّ عبادِهِ، ومن هَمزاتِ الشَّياطينِ وأن يحضُرونِ
خلاصة حكم المحدث : حسن دون قوله: "وكان عبد الله"
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3893 التخريج : أخرجه أبو داود (3893) واللفظ له، والترمذي (3528) باختلاف يسير، وأحمد (6696) مطولاً
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ أدعية وأذكار - ما يدعو به عند الفزع طب - الرقية أدعية وأذكار - الدعاء عند الفزع من النوم استعاذة - التعوذ باسم الله وكلماته التامة استعاذة - التعوذات النبوية
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه