الموسوعة الحديثية


- أما فتنةُ الدَّجَّالِ، فإنه لم يكن نبيٌّ إلا قد حذَّر أُمَّتَه، وسأُحَذِّرُكُموه بحديثٍ لم يحذِّرْه نبيٌّ أُمَّتَه، إنه أعورُ، وإنَّ اللهَ ليس بأعورَ، مكتوبٌ بين عينَيه كافرٌ، يقرأه كلُّ مؤمنٍ. و أما فتنةُ القبرِ فبي تُفتَنون، و عني تُسألون، فإذا كان الرجلُ الصالحُ أُجلِسَ في قبرِه غير فَزِعٍ، ثم يقال له ما هذا الرجلُ الذي كان فيكم ؟ فيقول : محمدٌ رسولُ اللهِ جاءنا بالبيِّناتِ من عند اللهِ، فصدَّقناه، فيُفرَجُ له فرجةٌ قِبَلَ النارِ، فينظر إليها يحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيُقالُ له : انظُرْ إلى ما وقاك اللهُ، ثم يُفرَجُ له فُرجةٌ إلى الجنَّةِ، و ينظر إلى زهرتِها و ما فيها، فيُقالُ له : هذا مَقْعَدُك منها، و يُقالُ له : على اليقينِ كنتَ، و عليه مُتَّ، و عليه تُبعَثُ إن شاء اللهُ، و إذا كان الرجلُ السوءِ أُجلِسَ في قبرِه فزعًا فيُقالُ له : ما كنت تقولُ ؟ فيقول : لا أدري، فيُقالُ : ما هذا الرجلُ الذي كان فيك ؟ فيقولُ : سمعتُ الناسَ يقولون قولًا فقلتُ كما قالوا، فيُفرَجُ له فُرجةً من قِبَلِ الجنةِ، فينظرُ إلى زهرتِها و ما فيها، فيقال له : انظر إلى ما صرف اللهُ عنك، ثم يُفرَجُ له فرجةٌ قِبَلَ النارِ، فينظر إليها يحطِمُ بعضُها بعضًا، و يقال : هذا مقعدُك منها، على الشكِّ كنت، و عليه مُتَّ، و عليه تُبعَثُ إن شاء اللهُ، ثم يُعذَّبُ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم : 1361
التخريج : أخرجه أحمد (6/ 139)، وإسحاق بن راهوية في ((مسنده)) (2/ 594)، وابن منده في ((الإيمان)) (2/ 967). باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر دفن ومقابر - عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه أشراط الساعة - صفة الدجال عقيدة - إثبات صفات الله تعالى فتن - فتنة الدجال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[مسند أحمد - قرطبة] (6/ 139)
25133- حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون قال انا بن أبي ذئب عن محمد بن عمرو بن عطاء عن ذكوان عن عائشة قالت: جاءت يهودية فاستطعمت على بابي فقالت أطعموني أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر قالت فلم أزل أحبسها حتى جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت يا رسول الله ما تقول هذه اليهودية قال وما تقول قلت تقول أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر قالت عائشة فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فرفع يديه مدا يستعيذ بالله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر ثم قال أما فتنة الدجال فإنه لم يكن نبي الا قد حذر أمته وسأحذركموه تحذيرا لم يحذره نبي أمته انه أعور والله عز و جل ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن فأما فتنة القبر فبي تفتنون وعني تسألون فإذا كان الرجل الصالح اجلس في قبره غير فزع ولا مشعوف ثم يقال له فيم كنت فيقول في الإسلام فيقال ما هذا الرجل الذي كان فيكم فيقول محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم جاءنا بالبينات من عند الله عز و جل فصدقناه فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا فيقال له انظر إلى ما وقاك الله عز و جل ثم يفرج له فرجة إلى الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له هذا مقعدك منها ويقال على اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث ان شاء الله وإذا كان الرجل السوء اجلس في قبره فزعا مشعوفا فيقال له فيم كنت فيقول لا أدري فيقال ما هذا الرجل الذي كان فيكم فيقول سمعت الناس يقولون قولا فقلت كما قالوا فتفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له انظر إلى ما صرف الله عز و جل عنك ثم يفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا ويقال له هذا مقعدك منها كنت على الشك وعليه مت وعليه تبعث ان شاء الله ثم يعذب قال محمد بن عمرو فحدثني سعيد بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ان الميت تحضره الملائكة فإذا كان الرجل الصالح قالوا أخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب واخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح له فيقال من هذا فيقال فلان فيقال مرحبا بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب أدخلي حميدة وأبشري ويقال بروح وريحان ورب غير غضبان فلا يزال يقال لها ذلك حتى ينتهى بها إلى السماء التي فيها الله عز و جل فإذا كان الرجل السوء قالوا أخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث أخرجي منه ذميمة وأبشري بحميم وغساق { وآخر من شكله أزواج } فما يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال من هذا فيقال فلان فيقال لا مرحبا بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث أرجعي ذميمة فإنه لا يفتح لك أبواب السماء فترسل من السماء ثم تصير إلى القبر فيجلس الرجل الصالح فيقال له ويرد مثل ما في حديث عائشة سواء.

[مسند إسحاق بن راهويه] (2/ 594)
((1170- أخبرنا روح بن عبادة، نا ابن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن ذكوان، عن عائشة، أنها أخبرته أن يهودية استطعمتها فقالت: أطعميني أعاذكم الله من فتنة الدجال وفتنة القبر قالت: عائشة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ من فتنة الدجال ومن فتنة القبر ثم قال: أما فتنة الدجال فإنه لم يكن نبي قبلي إلا وقد حذره أمته وإني أحذركموه تحذيرا لم يحذره نبي أمته إنه أعور وإن الله ليس بأعور ‌مكتوب ‌بين ‌عينيه ‌كافر يقرأه كل مؤمن وأما فتنة القبر فإنهم يسألون عني فإذا مات الرجل الصالح أجلس في قبره غير فزع فيقال: فيم كنت؟ فيقول في الإسلام فيقال له: فما هذا الرجل؟ فيقول: محمد رسول الله جاءنا بالبينات من قبل الله فآمنا به وصدقنا فيقال له: فهل رأيت الله؟ فيقول: لا ينبغي لأحد أن يرى الله فيفرج له فرجة إلى النار فيقال له: انظر إليها فينظر إليها يحطم بعضها بعضا فيقال له انظر إلى ما وقاك الله ثم تفرج له فرجة إلى الجنة فيقال له انظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له: هذا مقعدك فعلى اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله وإذا مات الرجل السوء أجلس في قبره فزعا فيقال له ما كنت تقول فيه فيقول لا أدري فيقال له فما هذا الرجل فيقول سمعت الناس يقولون فيفرج له فرجة إلى الجنة فينظر إلى الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له: انظر إلى ما صرف الله عنك ثم يفرج له فرجة إلى النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا فيقال له هذا مقعدك فعلى الشك كنت وعليه مت وعليه تبعث ثم يعذب)).

[الإيمان- ابن منده] (2/ 967)
1067- أخبرنا محمد بن الحسين، ثنا إبراهيم بن الحارث، ح ثنا محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، قال: ثنا يحيى بن عبد الله بن أبي بكير، ثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن ذكوان، أن عائشة، قالت: دخلت علي يهودية، فقالت: أطعميني أعاذك الله من فتنة الدجال ومن ‌فتنة ‌القبر. قالت: فلم أزل أحبسها حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله ما تقول هذه اليهودية؟، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما تقول؟)). قالت: قلت: تقول: أعاذك الله من فتنة الدجال ومن ‌فتنة ‌القبر. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع يديه مدا يستعيذ من فتنة الدجال ومن ‌فتنة ‌القبر، ثم قال: (( أما الدجال فإنه لم يكن نبي إلا قد حذر أمته الدجال، وسأحذركموه تحذيرا لم يحذره نبي أمته، إنه أعور وإن الله ليس بأعور، مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن، وأما ‌فتنة ‌القبر فبي تفتنون وعني تسألون. فإذا كان الرجل الصالح أجلس في قبره غير فزع، ولا مشعوف فيقال له: فيم كنت؟، فيقول: في الإسلام. فيقال: ما كنت تقول في هذا الرجل؟، فيقول: محمد رسول الله، جاءنا بالبينات من عند الله فآمنا وصدقنا، فيقال له: هل رأيت الله؟، فيقول: ما ينبغي لأحد يراه في الدنيا، ثم يفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى ما فيها من زهرتها وما فيها فيقال له: هاهنا مقعدك، ويقال: على اليقين كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله. وإذا كان الرجل السوء أجلس في قبره فزعا مشعوفا فيقال له: فيم كنت؟، فيقول: لا أدري، فيقال: ما هذا الرجل؟، فيقول: سمعت الناس يقولون، فيفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى ما فيها من زهرتها وما فيها، فيقال: انظر هاهنا إلى ما صرف الله عنك. ويفرج له فرجة إلى النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا، فيقال: هذا مقعدك، ثم يقال له: على الشك كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله)). رواه جماعة، عن ابن أبي ذئب منهم: يزيد بن هارون، وروى بعض هذا الحديث أبان بن يزيد، ويحيى بن أبي كثير، عن الحضرمي بن لاحق، عن أبي صالح، عن عائشة رضي الله عنها.