الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

151 - يُلقى على أهلِ النارِ الجوعُ، فيعدلَ ما هم فيه من العذابِ، فيستغيثونَ، فيُغاثون بطعامٍ من ضريعٍ لا يُسْمِنُ ولا يُغني من جوعٍ، فيستغيثونَ بالطعامِ، فيُغاثون بطعامٍ ذي غصَّةٍ ، فيذكرون أنَّهم ( كانوا ) يُجيزونَ الغُصصَ في الدنيا بالشرابِ، فيُدفعُ إليهم الحميمَ بكلاليبِ الحديدِ، فإذا دَنَتْ من وجوهِهم شَوَتْ، وجوهَهم، فإذا دخلتْ بطونَهم قَطَّعتْ ما في بطونِهم، فيقولون : ادعوا خزنةَ جهنمَ، فيقولونَ : ( أوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا: بَلَى، قَالُوا: فَادْعُوا ومَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا في ضَلَالٍ )، قال : فيقولون : ادعوا مالكًا فيقولونَ : (يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ) قال : فيجيبهم ( إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ ) – قال الأعمشُ : نُبِّئْتُ أنَّ بين دعائِهم وبين إجابةِ مالكٍ إيَّاهم، ألفَ عامٍ – قال : فيقولونَ : ادعوا ربَّكم فلا أحدَ خيرٌ من ربِّكم، فيقولونَ : ( رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا، وكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ، رَبَّنَا أخْرِجْنَا مِنْهَا، فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ )، قال : فيجيبهم : (اخْسَئُوا فِيهَا ولَا تُكَلِّمُونِ ) قال : فعند ذلك يئِسوا من كلِّ خيرٍ، وعند ذلك يأخذونَ في الزفيرِ والحسرةِ والويلِ

152 - يُلقى على أهلِ النارِ الجوعُ، فيعدِلُ ما هم فيه من العذابِ، فيستغيثون فيُغاثون بطعامٍ من ضريعٍ لا يُسمِنُ، ولا يُغني من جوعٍ، فيستغيثون بالطعامِ فيُغاثون بطعامٍ ذي غُصَّةٍ فيذكرون: أنهم كانوا يُجيزون الغُصَصَ في الدنيا بالشرابِ، فيستغيثون بالشرابِ فيُدفعُ إليهمُ الحميمُ بكلاليبِ الحديدِ، فإذا دنت من وجوهِهم، شوت وجوهَهم فإذا دخلت بطونَهم، قطَّعت ما في بطونِهم فيقولون ادْعوا خَزَنةَ جهنمَ، فيقولون( ألم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال ) قال: فيقولون: ادعوا مالِكًا، فيقولون: ( يا مالك ليقض علينا ربك ) قال: فيُجيبُهم ( إنكم ماكثون ) قال الأعمشُ: نُبِّئتُ أن بين دعائِهم، وبين إجابةش مالِكٍ إيذضاهم ألفَ عامٍ، قال: فيقولون: ادعوا ربَّكم فلا أحدَ خيرٌ من ربِّكم، فيقولون: ( ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون ) قال: فيُجيبُهم: ( اخسئوا فيها ولا تكلمون ) قال: فعند ذلك يئسوا من كلِّ خيرٍ، وعند ذلك يأُخذون في الزفيرِ والحسرةِ والويلِ.

153 - أما إنكم لو أكثرتُم ذِكرَ هاذمِ اللَّذاتِ، لشغلَكم عما أرى : الموتَ، فأَكثِروا ذكرَ هاذمِ اللَّذَّاتِ : الموتَ، فإنه لم يأتِ على القبرِ يومٌ إلا تكلَّم فيه، فيقول : أنا بيتُ الغُربةِ، وأنا بيتُ الوَحدةِ، وأنا بيتُ التُّرابِ، وأنا بيتُ الدُّودِ، فإذا دُفِنَ العبدُ المؤمنُ قال له القبرُ : مرحبًا وأهلًا، أما إن كنتَ لأحبَّ مَن يمشي على ظهري إليَّ، فإذ وليتُك اليومَ وصرتَ إليَّ فسترى صنيعي بك قال : - فيتَّسِعُ له مدَّ بصرِه، ويُفتَحُ له بابٌ إلى الجنَّةِ وإذا دُفِنَ العبدُ الفاجرُ أو الكافرُ، قال له القبرُ : لا مرحبًا ولا أهلًا، أما إن كنت لأبغضَ من يمشي على ظهري إليَّ، فإذ وليتُك اليومَ وصرتَ إليَّ فسترى صُنعي بك – قال : - فيَلتَئِمُ عليه حتى تلتقِيَ عليه وتختلفَ أضلاعُه – قال : قال رسولُ اللهِ بأصابعِه، فأدخل بعضَها في جوفِ بعضٍ -، قال : ويُقَيَّضُ له سبعون تِنِّينًا ، لو أنَّ واحدًا منها نفخ في الأرضِ، ما أنبتَتْ شيئًا ما بقِيتِ الدُّنيا، فينهشُه ويخدشُه، حتى يُفضِيَ به إلى الحسابِ قال رسولُ اللهِ : إنما القبرُ رَوضةٌ من رياضِ الجنَّةِ، أو حُفرةٌ من حُفَرِ النَّارِ

154 - أما إنكم لو أكثرتُم ذِكرَ هاذمِ اللَّذاتِ، لشغلَكم عما أرى : الموتَ، فأَكثِروا ذكرَ هاذمِ اللَّذَّاتِ : الموتَ، فإنه لم يأتِ على القبرِ يومٌ إلا تكلَّم فيه، فيقولُ : أنا بيتُ الغُربةِ، وأنا بيتُ الوَحدةِ، وأنا بيتُ التُّرابِ، وأنا بيتُ الدُّودِ، فإذا دُفِنَ العبدُ المؤمنُ قال له القبرُ : مرحبًا وأهلًا، أما إن كنتَ لأحبَّ مَن يمشي على ظهري إليَّ، فإذ وليتُك اليومَ وصرتَ إليَّ فسترى صنيعي بك قال : - فيتَّسِعُ له مدَّ بصرِه، ويُفتَحُ له بابٌ إلى الجنَّةِ وإذا دُفِنَ العبدُ الفاجرُ أو الكافرُ، قال له القبرُ : لا مرحبًا ولا أهلًا، أما إن كنت لأبغضَ من يمشي على ظهري إليَّ، فإذ وليتُك اليومَ وصرتَ إليَّ فسترى صُنعي بك – قال : - فيَلتَئِمُ عليه حتى تلتقِيَ عليه وتختلفَ أضلاعُه – قال : قال رسولُ اللهِ بأصابعِه، فأدخل بعضَها في جوفِ بعضٍ -، قال : ويُقَيَّضُ له سبعون تِنِّينًا ، لو أنَّ واحدًا منها نفخ في الأرضِ، ما أنبتَتْ شيئًا ما بقِيتِ الدُّنيا، فينهشُه ويخدشُه، حتى يُفضِيَ به إلى الحسابِ قال رسولُ اللهِ : إنما القبرُ رَوضةٌ من رياضِ الجنَّةِ، أو حُفرةٌ من حُفَرِ النَّارِ

155 - خرج النبيُّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - لصلاةٍ؛ فرأى الناسَ كأنهم يكتشِرونَ ، فقال : أما إنكم لو أكثرتُم ذكرَ هاذمِ اللذاتِ؛ لشُغلتم عما أرى الموتَ؛ فأكثِروا ذكرَ هاذمِ اللذاتِ : الموتُ؛ فإنه لم يأتِ على القبرِ يومٌ؛ إلا تكلَّم فيقولُ : أنا بيتُ الغربةِ، وأنا بيتُ الوحدةِ، وأنا بيتُ الترابِ، وأنا بيتُ الدودِ، وإذا دُفن العبدُ المؤمنِ؛ قال لهُ القبرُ : مرحبًا وأهلًا؛ أما إن كنتَ لأحبُّ من يمشي على ظهري إليَّ، فإذا وليتُك اليومَ، وصرتَ إليَّ، فسترى صنيعي بكَ، قال : فيتَسعُ لهُ مدَّ بصرِهِ، ويفتحُ لهُ بابٌ إلى الجنةِ. وإذا دُفن العبدُ الفاجرُ أو الكافرُ؛ قال له القبرُ : لا مرحبًا ولا أهلًا، أما إنْ كنتَ لأبغضٌ من يمشي على ظهري إليَّ، فإذ وليتُك اليومَ، وصرتَ إليَّ، فسترى صنيعي بكَ، قال : فيلْتئِمُ عليهِ، حتى تختلفَ أضلاعُهُ. قال : وقال رسولُ اللهِ –صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - بأصابِعهِ - فأدخل بعضَها في جوفِ بعضٍ -، قال : ويقيضُ له سبعونَ تِنِّينًا لو أن واحدًا منها نفخَ في الأرضِ؛ ما أنبتتْ شيئًا ما بقيتْ الدُّنيا، فينْهشْنهُ ويخدِشنهُ ، حتى يفضىَ بهِ إلى الحسابِ.

156 - عنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ اللَّهُ تعالى في كتابِهِ وقولُهُ الحقُّ: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ إلى قوله: ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ كانَ المسلِمونَ قبلَ أن تنزلَ هذِهِ الآيةُ إذا صلَّوا العشاءَ الآخرةَ حرمَ عليهمُ الطَّعامُ والشَّرابُ والنِّساءُ حتَّى يُفطَِروا وإنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ أصابَ أَهْلَهُ بعدَ صَلاةِ العشاءِ وإنَّ ضَمرةَ بنَ أنسٍ، [وفي حاشيةِ الأصلِ: الصَّوابُ: صَرمةُ بنُ أنسٍ الأنصاريُّ]، غَلَبتهُ عينُهُ بعدَ المغربِ فَنامَ ولم يشبَع منَ الطَّعامِ حتَّى صلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ العِشاءَ فقامَ فأَكَلَ وشرِبَ فلمَّا أصبَحا أتيا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبراهُ بذلِكَ فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ يعني أن تجامِعوا النِّساءَ وتأكُلوا وتشربوا بعدَ العِشاءِ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ يعني الولدَ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ فكان ذلك عفوًا ورحمةً منَ اللَّهِ عزَّ وجلَّ

157 - عن عليٍّ وابنِ مسعودٍ وابنِ عباسٍ وابنِ عمرَ وكعبِ الأحبارِ والسُّديِّ والكلبيِّ ما معناه : أنَّه لما كثُر الفسادُ من أولادِ آدمَ عليه السلامُ – وذلك في زمنِ إدريسَ عليه السلامُ عيَّرتْهم الملائكةُ، فقال اللهُ تعالى : أمَا إنَّكم لو كنتُم مكانَهم، وركَّبتُ فيكم ما ركَّبْتُ فيهم، لَعملتُم مثلَ أعمالِهم، فقالوا : سبحانك! ما كان ينبغي لنا ذلك، قال : فاختاروا ملَكين من خيارِكم، فاختاروا هاروتَ وماروتَ، فأنزلَهُما اللهُ إلى الأرضِ، فركَّب فيهما الشهوةَ، فما مرَّ بهما شهرٌ حتى فُتِنا بامرأةٍ اسمُها بالنِّبْطِيَّةِ : (بيدخت)، وبالفارسيةِ (ناهيد)، وبالعربيةِ (الزهرةُ)، اختصمتْ إليهما، وراوداها عن نفسِها، فأبتْ إلا أن يدخلا في دينِها، ويشربا الخمرَ، ويقتلا النفسَ التي حرَّم اللهُ، فأجاباها، وشرِبا الخمرَ، وألمَّا بها؛ فرآهما رجلٌ، فقتلاه، وسألَتْهُما عن الاسمِ الذي يصعدانِ به إلى السماءِ فعلَّماها، فتكلَّمتْ به، فعَرَجتْ فمُسِخَتْ كوكبًا. وقال سالمٌ عن أبيه عن عبدِ اللهِ : فحدثني كعبٌ الحَبْرُ أنَّهما لم يستكملا يومَهما حتى عمِلا بما حرَّم اللهُ عليهما. وفي غيرِ هذا الحديثِ : فخُيِّرا بين عذابِ الدنيا وعذابِ الآخرةِ، فاختارا عذابَ الدنيا، فهما يُعذَّبانِ ببابلَ، في سَرَبٍ في الأرضِ. قيل : بابلُ العراقِ. وقيل : بابلُ نهاوندَ
خلاصة حكم المحدث : هذا كله ضعيف وبعيد عن ابن عمر وغيره، لا يصح منه شيء
الراوي : - | المحدث : القرطبي المفسر | المصدر : تفسير القرطبي
الصفحة أو الرقم : 2/284
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إدريس إيمان - الملائكة إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام فتن - وقوع المسخ
| أحاديث مشابهة

158 - كان ليعقوبَ أخٌ مؤاخٍ في اللهِ تعالى، فقال ذاتَ يومٍ ليعقوبَ : يا يعقوبُ ! ما الذي أذهبَ بصرَك ؟ قال : البكاءُ على يوسفَ قال : ما الذي قوَّسَ ظهرَك ؟ قال : الحزنُ على بِنيامينَ فأتاه جبريلُ فقال : يا يعقوبُ ! إنَّ اللهَ يُقرِئُك السلامَ ويقول لك : أما تستحي تشكوني إلى غيري ! ( قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ ) فقال جبريلُ : اللهُ أعلمُ بما تشكو يا يعقوبُ ! ثم قال يعقوبُ : أي ربِّ ! أما ترحمُ الشيخَ الكبيرَ ؟ أذهبتَ بصري، وقوَّستَ ظهري، فاردُدْ عليَّ ريحانَتي أشمُّه شمَّةً قبل الموتِ، ثم اصنعْ بي ما أردتَ قال : فأتاه جبريلُ فقال : إنَّ اللهَ يُقرِئُكَ السلامَ ويقول لك أَبشِرْ ولْيفْرَحْ قلبُك، فوعزَّتي لو كانا مَيِّتَينِ لنشرتُهما، فاصنعْ طعامًا للمساكينِ، فإنَّ أحَبَّ عبادي إليَّ، الأنبياءُ والمساكينُ أتدري لمَ أذهبْتُ بصرَك، وقوَّستُ ظهرَك، وصنعَ إخوةُ يوسفَ بيوسفَ ما صنعوا ؟ إنكم ذبحتُمْ شاةً فأتاكم مسكينٌ يتيمٌ وهو صائمٌ فلم تطعِموه منها شيئًا – قال : - فكان يعقوبُ بعد ذلك إذا أراد الغداءَ أمر مناديًا فنادى : ألا من أراد الغداءَ من المساكين فليتغدَّ مع يعقوبَ، وإن كان صائمًا أمر مناديًا فنادى : ألا من كان صائمًا من المساكينِ فليُفطِرْ مع يعقوبَ عليه السلامُ

159 - دخل رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مصلاَّه فرأى ناسًا كأنهم يكتشِرون قال: أما إنكم لو أكثرتُم ذكرَ هاذمِ اللذاتِ لشغلَكم عما أرى ( الموتُ ) فأكثروا من ذكرِ هاذمِ اللذاتِ الموتِ, فإنه لم يأتِ على القبرِ يومٌ إلا تكلَّم فيه, فيقولُ: أنا بيتُ الغربةِ وأنا بيتُ الوحْدةِ وأنا بيتُ الترابِ وأنا بيتُ الدودِ, فإذا دُفِنَ العبدُ المؤمنُ قال له القبرُ: مرحبًا وأهلاً أما إن كنتَ لأحبَّ من يمشي على ظهري إليَّ فإذا وُلِّيتُك اليومَ وصرتَ إليَّ فسترى صنيعي بك. قال: فيتسعُ له مدَّ بصرِه ويُفتحُ له بابٌ إلى الجنةِ وإذا دُفِنَ العبدُ الفاجرُ أو الكافرُ قال له القبرُ: لا مرحبًا ولا أهلاً أما إن كنتَ لأبغضَ من يمشي على ظهري إليَّ فإذ وُلِّيتُك اليومَ وصرتَ إليَّ فسترى صنيعي بك. قال: فيلتئِمُ عليه حتى يلتقيَ عليه وتختلفَ أضلاعُه. قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بأصابعِه فأدخل بعضَها في جوفِ بعضٍ قال: ويُقيِّضُ اللهُ له سبعين تنينًا لو أن واحدًا منها نفخ في الأرضِ ما أنبتت شيئًا ما بقيتِ الدنيا فينهشنَه ويخْدِشنَه حتى يُفضى به إلى الحسابِ. قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إنما القبرُ روضةٌ من رياضِ الجنةِ أو حفرةٌ من حفرِ النارِ.

160 - بينَما نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ جالسٌ وأصحابُهُ إذ أتى عليهم سحابٌ فقالَ النبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ هل تدرونَ ما هذا فقالوا اللَّهُ ورسولُهُ أعلَم. قالَ هذا العنانُ هذِهِ روايا الأرضِ يسوقُهُ اللَّهُ إلى قومٍ لا يشْكرونَهُ ولا يدعونَهُ ثمَّ قالَ هل تدرونَ ما فوقَكم قالوا اللَّهُ ورسولُهُ أعلَم. قالَ فإنَّها الرَّقيعُ سقفٌ محفوظٌ وموجٌ مَكفوفٌ ثمَّ قالَ هل تدرونَ كم بينَكم وبينَها قالوا اللَّهُ ورسولُهُ أعلَمُ. قالَ بينَكم وبينَها مسيرةُ خَمسِمائةِ سنةٍ. ثمَّ قالَ هل تدرونَ ما فوقَ ذلِكَ قالوا اللَّهُ ورسولُهُ أعلَم. قالَ فإنَّ فوقَ ذلِكَ سماءينِ ما بينَهما مسيرةُ خمسمائةِ عامٍ حتَّى عدَّ سبعَ سماواتٍ ما بينَ كلِّ سماءينِ ما بينَ السَّماءِ والأرضِ ثمَّ قالَ هل تدرونَ ما فوقَ ذلِكَ قالوا اللَّهُ ورسولُهُ أعلَمُ. قالَ فإنَّ فوقَ ذلِكَ العرشَ وبينَهُ وبينَ السَّماءِ بُعدُ ما بينَ السَّماءينِ. ثمَّ قالَ هل تدرونَ ما الَّذي تحتَكم قالوا اللَّهُ ورسولُهُ أعلم. قالَ فإنَّها الأرضُ. ثمَّ قالَ هل تدرونَ ما الَّذي تحتَ ذلِكَ قالوا اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ. قالَ فإنَّ تحتَها أرضًا أخرى بينَهما مسيرةُ خمسمائةِ سنةٍ حتَّى عدَّ سبعَ أرضينَ بينَ كلِّ أرضينِ مسيرةُ خمسمائةِ سنةٍ. ثمَّ قالَ والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ لو أنَّكم دلَّيتم رجلًا بحبلٍ إلى الأرضِ السُّفلى لَهبطَ على اللَّهِ. ثمَّ قرأَ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

161 - بعثَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ جيشًا إلى بَني العَنبرِ فأخذوهم برُكْبةَ من ناحيةِ الطَّائفِ فاستاقوهم إلى نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فرَكِبْتُ فسبقتُهُم إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقلتُ: السَّلامُ عليكَ يا نبيَّ اللَّهِ ورحمةُ اللَّهِ وبرَكاتُهُ، أتانا جندُكَ فأخَذونا وقد كنَّا أسلَمنا وخَضرمنا آذانَ النَّعَمِ ، فلمَّا قدِمَ بَلعنبرِ، قالَ لي نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: هل لَكُم بيِّنةٌ على أنَّكُم أسلمتُمْ قبلَ أن تُؤخَذوا في هذِهِ الأيَّامِ ؟ قُلتُ: نعَم، قالَ: مَن بيِّنتُكَ ؟ قلتُ: سَمُرةُ رجلٌ من بَني العنبرِ ورجلٌ آخرُ سمَّاهُ لَهُ فشَهِدَ الرَّجُلُ، وأبى سَمُرةُ أن يشهَدَ، فقالَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: قد أبى أن يشهدَ لَكَ، فتَحلِفُ معَ شاهدِكَ الآخَرِ ؟ قلتُ: نعَم، فاستَحلفَني، فحلفتُ باللَّهِ لقد أسلَمنا يومَ كذا وَكَذا وخَضرمنا آذانَ النَّعمِ ، فقالَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: اذهبوا فقاسِموهم أنصافَ الأموالِ، ولا تَمسُّوا ذراريَّهم لولا أنَّ اللَّهَ لا يُحبُّ ضلالةَ العَمَلِ ما رزَيناكم عِقالًا قالَ الزُّبَيْبُ: فدعتني أمِّي، فقالَت: هذا الرَّجلُ أخذَ زِربيَّتي فانصرفتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يعني فأخبرتُهُ، فقالَ لي: احبِسهُ فأخذتُ بتلبيبِهِ ، وقمتُ معَهُ مَكانَنا، ثمَّ نظرَ إلينا نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قائمينِ، فقالَ: ما تريدُ بأسيرِكَ ؟ فأرسلتُهُ مِن يدي، فقامَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَ للرَّجلِ: ردَّ على هذا زِربيَّةَ أمِّهِ الَّتي أخذتَ منها، فقالَ: يا نبيَّ اللَّهِ إنَّها خرَجت مِن يدي، قالَ: فاختلعَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سيفَ الرَّجلِ فأعطانيهِ، وقالَ للرَّجلِ: اذهب فَزِدْهُ آصُعًا من طعامٍ، قالَ: فزادَني آصُعًا من شعيرٍ

162 - خرجَ أبو طالبٍ إلى الشَّامِ ومعَهُ محمَّدٌ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وأشياخٌ من قريشٍ؛ فلمَّا أشرفوا على الرَّاهبِ بَحيرى نزلوا فخرجَ إليْهم وَكانَ قبلَ ذلِكَ لا يخرجُ إليْهم فجعلَ يتخلَّلُهم وَهم يحلُّونَ رحالَهم حتَّى جاءَ فأخذَ بيدِه- صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم- وقالَ: هذا سيِّدُ العالمينَ هذا رسولُ ربِّ العالمينَ هذا يبعثُهُ اللَّهُ رحمةً للعالمينَ؛ فقالَ أشياخُ قريشٍ وما عِلمُكَ بِهذا قالَ: إنَّكم حينَ أشرفتُم منَ العَقبةِ لم يبقَ شجرٌ ولا حجرٌ إلَّا خرَّ ساجدًا ولا يسجُدونَ إلَّا لنبيٍّ لَأعرفُهُ بخاتمِ النُّبوَّةِ أسفلَ غضروفِ كتفِهِ مثلَ التُّفَّاحةِ. ثمَّ رجعَ فصنعَ لهم طعامًا فلما أتاهُم به و كان صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ في رعيةِ الإبلِ قالَ: فأرسلوا إليْهِ فأقبلَ وعليْهِ غمامةٌ تظلُّهُ فلما دنا منَ القومِ وجدَهم قد سبقوهُ- يعني إلى فَيءِ شجرةٍ - فلمَّا جلسَ مالَ فيءُ الشَّجرةِ عليْهِ فقالَ انظُروا إلى فَيءِ الشَّجرةِ مالَ عليْه. قالَ فبينا هوَ قائمٌ عليْهِ يناشدُهُم أن لا يذْهبوا بِهِ إلى الرُّومِ فإنَّ الرُّومَ لو رأوْهُ عرفوهُ بصفتِهِ فقتلوهُ فالتفتَ فإذا بسبعةِ نفرٍ قد أقبلوا منَ الرُّومِ فاستقبلَهمُ الرَّاهبُ فقالَ: ما جاءَ بِكم؟ قالوا: جئنا إنَّ هذا النَّبيَّ خارجٌ في هذا الشَّهرِ فلم يبقَ طريقٌ إلَّا قد بُعثَ إليْهِ ناسٌ وإنَّا قد أُخبِرنا فبُعثنا إلى طريقِكَ هذا فقالَ لَهم: هل خلَّفتُم خلفَكم أحدًا هوَ خيرٌ منْكم؟ قالوا: لا. إنَّما أُخبِرنا خبرَهُ بطريقِكَ هذا قالَ أفرأيتُم أمرًا أرادَ اللَّهُ أن يقضيَهُ هل يستطيعُ أحدٌ منَ النَّاسِ ردَّهُ قالوا لا.قالَ فتابعوهُ وأقاموا معَهُ قالَ فأتاهم فقالَ: أنشدُكمُ اللَّهَ أيُّكم وليُّهُ قالَ أبو طالبٍ: أنا فلَم يزَلْ يناشدُهُ حتَّى ردَّهُ أبو طالبٍ وبعثَ معَهُ أبو بَكرٍ بلالًا وزوَّدَهُ الرَّاهبُ منَ الْكعْكِ والزَّيتِ.

163 - خرج أبو طالبٍ إلى الشام ومعه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أشياخ من قريشٍ فلما أشرفوا على الراهبِ يعني بَحِيرَى هبطوا فحلُّوا رحالَهم فخرج إليهم الراهبُ وكانوا قبل ذلك يمُرُّون به فلا يخرج ولا يلتفتُ إليهم قال فنزل وهم يُحلُّون رحالَهم فجعل يتخلَّلُهم حتى جاء فأخذ بيد النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال هذا سيِّدُ العالمِين وفي رواية البيهقي زيادة هذا رسولُ ربِّ العالمِين بعثه اللهُ رحمةً للعالَمِين فقال له أشياخٌ من قريش وما علمُك فقال إنكم حين أشرفتُم من العقَبةِ لم يبق شجرةٌ ولا حجرٌ إلا خرَّ ساجدًا ولا يسجدون إلا لنبيٍّ وإني أعرفه بخاتمِ النُّبوَّةِ أسفل من غضروفِ كتِفِه ثم رجع فصنع لهم طعامًا فلما أتاهم به وكان هو في رَعيةِ الإبلِ فقال أرسِلوا إليه فأقبل وغمامةٌ تُظِلُّه فلما دنا من القوم قال انظروا إليه عليه غمامةٌ فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى فَيْءِ الشجرة فلما جلس مال فَيءُ الشجرةِ عليه قال انظُروا إلى فَيءِ الشجرةِ مال عليه قال فبينما هو قائمٌ عليهم وهو ينشُدُهم ألا يذهبوا به إلى الرومِ فإنَّ الرومَ إن رأوه عرفوه بالصِّفَةِ فقتَلوه فالتفت فإذا هو بسبعةِ نفرٍ من الرومِ قد أقبَلوا قال فاستقبلهم فقال ما جاء بكم قالوا جئْنا أن هذا النبيَّ خارجٌ في هذا الشهرِ فلم يبق طريقٌ إلا بعث إليه ناسٌ وإنا أُخبرنا خبرَه إلى طريقِك هذه قال فهل خلْفكم أحدٌ هو خيرٌ منكم قالوا لا إنما أخبرنا خبرَه إلى طريقك هذه قال أفرأيتم أمرًا أراد اللهُ أن يقضيَه هل يستطيع أحدٌ من الناس رَدَّه فقالوا لا قال فبايَعوه وأقاموا معه عنده قال فقال الراهبُ أنشدُكم اللهَ أيكم وَلِيُّه قالوا أبو طالبٍ فلم يزل يناشدُه حتى ردَّه وبعث معه أبا بكرٍ بلالا وزوَّده الراهبُ من الكعكِ والزَّيتِ

164 - كانَ بِدِمشقَ رجلٌ مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقالُ لَهُ: ابنُ الحنظليَّةِ، وَكانَ رجلًا متوحِّدًا، قلَّما يُجالِسُ النَّاسَ، إنَّما هوَ صلاةٌ، فإذا فَرغَ، فإنَّما هوَ تَسبيحٌ وتَكْبيرٌ حتَّى يأتيَ أَهْلَهُ، فمرَّ بنا ونحنُ عندَ أبي الدَّرداءِ، فقالَ لَهُ أبو الدَّرداءِ: كلِمةً تنفعُنا ولا تضرُّكَ، قالَ: بعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سريَّةً، فقدِمَت، فجاءَ رجلٌ منهم فجلسَ في المَجلِسِ الَّذي يجلِسُ فيهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَ لرَجلٍ إلى جنبِهِ: لو رأيتَنا حينَ التَقينا نحنُ والعدوُّ فحملَ فلانٌ فطُعِنَ، فقالَ: خُذها منِّي وأَنا الغُلامُ الغفاريُّ، كيفَ ترى في قولِهِ ؟ قالَ: ما أُراهُ إلَّا قد بطلَ أجرُهُ، فسمعَ بذلِكَ آخرُ، فقالَ: ما أرى بذلِكَ بأسًا، فتَنازَعا حتَّى سمعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: سُبحانَ اللَّهِ لا بأسَ أن يؤجرَ، ويُحمَدَ فَرأيتُ أبا الدَّرداءِ سُرَّ بذلِكَ، وجعلَ يرفعُ رأسَهُ إليهِ ويقولُ: أنتَ سمعتَ ذلِكَ مِن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ فيقولُ: نعَم، فما زالَ يُعيدُ عليهِ حتَّى إنِّي لأقولُ: ليَبرُكَنَّ على رُكْبتيهِ، قالَ: فمرَّ بِنا يومًا آخرَ، فقالَ لَهُ أبو الدَّرداءِ: كلِمةً تنفعُنا ولا تضرُّكَ، قالَ: قالَ لَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: المنفِقُ على الخيلِ كالباسِطِ يدَهُ بالصَّدقةِ لا يقبِضُها ثمَّ مرَّ بنا يومًا آخرَ، فقالَ لَهُ أبو الدَّرداءِ: كلِمةً تنفعُنا ولا تضرُّكَ، قالَ: قالَ لَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ نِعمَ الرَّجلُ خُرَيْمٌ الأسديُّ، لولا طولُ جمَّتِهِ ، وإسبالُ إزارِهِ، فبلغَ ذلِكَ خُرَيْمًا فعجلَ، فأخذَ شفرةً فقطعَ بِها جمَّتَهُ إلى أذُنَيْهِ، ورفعَ إزارَهُ إلى أنصافِ ساقيهِ، ثمَّ مرَّ بنا يومًا آخرَ، فقالَ لَهُ أبو الدَّرداءِ: كلمةً تنفعُنا، ولا تضرُّكَ، فقالَ: سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّكُم قادِمونَ علَى إخوانِكُم، فأصلِحوا رحالَكُم، وأصلِحوا لباسَكُم، حتَّى تَكونوا كأنَّكُم شامةٌ في النَّاسِ، فإنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الفُحشَ ، ولا التَّفحُّشَ

165 - لمَّا رأت الأنصارُ أنَّ رسولَ اللهِ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يزدادُ ثقلًا، أطافوا بالمسجدِ، فدخل العبَّاسُ رضي اللهُ عنه، على النَّبيِّ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأعلمه بمكانِهم وإشفاقِهم. ثمَّ دخل عليه الفضلُ، فأعلمه بمثلِ ذلك. ثمَّ دخل عليه عليٌّ رضي اللهُ عنه فأعلمه بمثلِه، فمد يدَّه وقال : ها فتناولوه. فقال : ما تقولون ؟ قالوا نقولُ : نخشَى أن تموتَ. وتصايَح نساؤُهم لاجتماعِ رجالِهم إلى النَّبيِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فثار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فخرج مُتوكِّئًا على عليٍّ والفضلِ، والعبَّاسُ أمامه، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم معصوبُ الرَّأسِ يخُطُّ برِجلَيْه، حتَّى جلس على أسفلِ مِرقاةٍ من المنبرِ، وثاب النَّاسُ إليه، فحمِد اللهَ وأثنَى عليه وقال : أيُّها النَّاس إنَّه بلغني أنَّكم تخافون عليَّ الموتَ كأنَّه استنكارٌ منكم للموتِ وما تُنكِرون من موتِ نبيِّكم ؟ ألم أُنْعَ إليكم وتُنعَى إليكم أنفسُكم ؟ هل خُلِّد نبيٌّ قبلي فيمن بُعِث فأخلدَ فيكم ؟ ألا إنِّي لاحقٌ بربِّى وإنَّكم لاحقون به وإنِّي أُوصيكم بالمهاجرين الأوَّلين خيرًا وأوصي المهاجرين فيما بينهم فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قال : وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا... إلى آخرِها [ العصر : 1 - 3 ]، وإنَّ الأمورَ تجري بإذنِ اللهِ فلا يحمِلنَّكم استبطاءُ أمرٍ على استعجالِه فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لا يعجَلُ لعجلةِ أحدٍ ومن غالب اللهَ غلبه ومن خادع اللهَ خدعه فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ وأُوصيكم بالأنصارِ خيرًا فإنَّهم الَّذين تبوَّءوا الدَّارَ والإيمانَ من قبلِكم أن تُحسِنوا إليهم ألم يُشاطِروكم الثِّمارَ ؟ ألم يُوسِّعوا عليكم في الدِّيارِ ؟ ألم يُؤثِروكم على أنفسِهم وبهم الخصاصةُ ؟ ألا فمن ولِي أن يحكُمَ بين رجلَيْن فليقبَلْ من مُحسنِهم وليتجاوَزْ عن مُسيئِهم ألا ولا تستأثروا عليهم ألا وإنِّي فرَطٌ لكم. وأنتم لاحقون بي ألا وإنَّ موعدَكم الحوضُ حوضي أعرضُ ممَّا بين بُصرَى الشَّامِ وصنعاءِ اليمنِ يصُبُّ فيه ميزابُ الكوثرِ ماءً أشدَّ بياضًا من اللَّبنِ وألَينَ من الزَّبدِ وأحلَى من الشَّهدِ من شرِب منه لم يظمَأْ أبدًا حصباؤُه اللُّؤلؤُ وبطحاؤُه المِسكُ من حُرِمه في الموقفِ غدًا حُرِم الخيرَ كلَّه ألا فمن أحبَّ أن يرِدَه عليَّ غدًا فليُكفِّفْ لسانَه ويدَه إلَّا ممَّا ينبغي فقال العبَّاسُ : يا نبيَّ اللهِ، أوصِ بقريشٍ. فقال : إنَّما أوصي بهذا الأمرِ قريشًا والنَّاسُ تبَعٌ لقريشٍ برُّهم لبرِّهم وفاجرُهم لفاجرِهم فاستوصوا آلَ قريشٍ بالنَّاسِ خيرًا يا أيُّها النَّاسُ إنَّ الذُّنوبَ تُغيِّرُ النِّعمَ وتُبدِّلُ القِسَمَ فإذا برَّ النَّاسُ بِرَّهم أئمَّتُهم وإذا فجر النَّاسُ عقُّوهم قال اللهُ تعالَى : وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [ الأنعام : 129 ].
خلاصة حكم المحدث : مرسل ضعيف وفيه نكارة ولم أجد له أصلا
الراوي : عبدالله بن ضرار بن الأزور | المحدث : العراقي | المصدر : تخريج الإحياء للعراقي
الصفحة أو الرقم : 5/218
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته قيامة - الحوض مناقب وفضائل - فضائل الأنصار مناقب وفضائل - فضائل المهاجرين ومناقبهم مناقب وفضائل - فضل قريش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

166 - سألتُ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ لموسى عليهِ السلامُ : وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا، فسألتُهُ عن الفُتُونِ ما هوَ ؟ قال : استأنِفِ النهارَ يا ابنَ جبيرٍ فإنَّ لها حديثًا طويلًا : فلمَّا أصبحتُ غدوتُ إلى ابنِ عباسٍ لأنتجزَ منهُ ما وعدني من حديثِ الفُتُونِ، فقال : تذاكَرَ فرعونُ وجلساؤُهُ ما كان اللهُ وعدَ إبراهيمَ عليهِ السلامُ أن يجعلَ في ذريتِهِ أنبياءَ وملوكًا، فقال بعضهم : إنَّ بني إسرائيلَ ينتظرونَ ذلك، ما يَشُكُّونَ فيهِ، وكانوا يظنُّونَ أنَّهُ يوسفُ بنُ يعقوبَ، فلمَّا هلك قالوا : ليس هكذا كان وعدُ إبراهيمَ، فقال فرعونُ : فكيف تَرَوْنَ ؟ فائتمروا وأجمعوا أمرهم على أن يبعثَ رجالًا معهم الشِّفَارُ، يطوفونَ في بني إسرائيلَ، فلا يجدونَ، مولودًا ذكرًا إلا ذبحوهُ، ففعلوا ذلك، فلمَّا رَأَوْا أنَّ الكبارَ من بني إسرائيلَ يموتونَ بآجالهم، والصغارَ يُذْبَحُونَ، قالوا : يُوشِكُ أن تُفْنُوا بني إسرائيلَ، فتصيروا أن تُبَاشِرُوا من الأعمالِ والخدمةِ التي كانوا يَكْفُونَكُمْ، فاقتلوا عامًا كلَّ مولودٍ ذكرٍ، فيَقِلُّ أبناؤهم، ودعوا عامًا فلا تقتلوا منهم أحدًا، فيَشِبُّ الصغارُ مكان من يموتُ من الكبارِ، فإنَّهم لن يكثروا بمن تستحيونَ منهم فتخافوا مكاثرتهم إياكم، ولن يَفْنَوا بمن تقتلونَ وتحتاجونَ إليهم. فأَجْمَعُوا أمرهم على ذلك. فحملتْ أمُّ موسى بهارونَ في العامِ الذي لا يُذْبَحُ فيهِ الغلمانُ، فولدتْهُ علانيةً آمنةً. فلمَّا كان من قابلٍ حملتْ بموسى عليهِ السلامُ، فوقع في قلبها الهمُّ والحزنُ، وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ ما دخل عليهِ في بطنِ أُمِّهِ ، ممَّا يُرادُ بهِ. فأوحى اللهُ إليها أن : وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ. فأمرها إذا ولدتْ أن تجعلَهُ في تابوتٍ ثم تُلْقِيهِ في اليمِّ . فلمَّا ولدتْ فعلتْ ذلك، فلمَّا تَوارَى عنها ابنها أتاها الشيطانُ، فقالت في نفسها : ما فعلتُ بابني، لو ذُبِحَ عندي فواريتُهُ وكفَّنتُهُ كان أحبُّ إليَّ من أن أُلْقِيهِ إلى دوابِّ البحرِ وحيتانِهِ. فانتهى الماءُ بهِ حتى أوفى بهِ عند فُرْضَةِ مُسْتَقَى جواري امرأةِ فرعونَ فلمَّا رأينَهُ أخذنَهُ فهممن أن يفتحْنَ التابوتَ فقال بعضهنَّ : إنَّ في هذا مالًا، وإنَّا إن فتحناهُ لم تُصَدِّقنا امرأةُ المَلِكِ بما وجدنا فيهِ، فحملنَهُ كهيئتِهِ لم يُخْرِجْنَ منهُ شيئًا حتى رفعنَهُ إليها. فلمَّا فتحتْهُ رأتْ فيهِ غلامًا، فأُلْقِي عليهِ منها محبةً لم يُلْقِ منها على أحدٍ قطُّ، وأصبحَ فؤادُ أمِّ موسى فارغًا من ذِكْرِ كلِّ شيٍء، إلا من ذِكْرِ موسى. فلمَّا سمع الذبَّاحونَ بأمرِهِ، أقبلوا بشِفَارِهِمْ إلى امرأةِ فرعونَ ليذبحوهُ : وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ، فقالت لهم : أَقِرُّوهُ فإنَّ هذا الواحدَ لا يزيدُ في بني إسرائيلَ حتى آتي فرعونَ فأستوهبُهُ منهُ، فإن وهبَهُ لي كنتم قد أحسنتم وأجملتم ، وإن أمرَ بذبحِهِ لم أَلُمْكُمْ. فأتت فرعونَ فقالت قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ. فقال فرعونُ : يكونُ لكَ. فأمَّا لي فلا حاجةَ لي فيهِ : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي يُحْلَفُ بهِ لو أَقَرَّ فرعونُ أن يكونَ قرَّةَ عينٍ لهُ، كما أَقَرَّتْ امرأتُهُ، لهداهُ اللهُ كما هداها، ولكن حَرَمَهُ ذلك. فأرسلتْ إلى من حولها، إلى كلِّ امرأةٍ لها لبنٌ لتختارَ لهُ ظِئْرًا، فجعل كلَّما أخذتْهُ امرأةٌ منهنَّ لتُرْضِعَهُ لم يُقْبِلْ على ثديها حتى أشفقتِ امرأةُ فرعونَ أن يمتنعَ من اللبنِ فيموتَ، فأحزنها ذلك، فأمرتْ بهِ فأُخْرِجَ إلى السوقِ ومجمعِ الناسِ، ترجو أن تجدَ لهُ ظِئْرًا تأخذُهُ منها، فلم يُقْبِلْ، وأصبحتْ أمُّ موسى والهًا، فقالت لأختِهِ : قُصِّي أَثَرَهُ واطلبيهِ، هل تسمعينَ لهُ ذِكْرًا، أحيٌّ ابني أم قد أكلتْهُ الدوابُّ ؟ ونَسِيَتْ ما كان اللهُ وعدها فيهِ، فبصرتْ بهِ أختُهُ عن جُنُبٍ وهم لا يشعرونَ – والجُنُبُ : أن يَسْمُو بصرُ الإنسانِ إلى شيٍء بعيدٍ، وهو إلى جنبِهِ، وهو لا يشعرُ بهِ – فقالت من الفرحِ حينَ أعياهم الظؤراتُ : أَنَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ. فأخذوها فقالوا ما يُدريكِ ؟ وما نُصْحُهُمْ لهُ ؟ هل يعرفونَهُ ؟ حتى شَكُّوا في ذلك، وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ. فقالت : نُصْحُهُمْ لهُ وشفقتهم عليهِ رغبتهم في ظؤرةِ الملكِ، ورجاءَ منفعةِ الملكِ. فأرسلوها فانطلقتْ إلى أُمِّهَا، فأخبرتها الخبرَ. فجاءت أُمُّهُ، فلمَّا وضعتْهُ في حجرها نَزَا إلى ثديها فمَصَّهُ، حتى امتلأَ جنباهُ رِيًّا، وانطلقَ البُشَراءُ إلى امرأةِ فرعونَ يُبَشِّرونها : أن قد وجدنا لابنكِ ظِئْرًا. فأرسلتْ إليها، فأتتْ بها وبهِ، فلمَّا رأت ما يصنعُ بها قالت : امْكُثِي تُرْضِعِي ابني هذا، فإني لم أُحِبَّ شيئًا حُبَّهُ قطُّ. قالت أمُّ موسى : لا أستطيعُ أن أدعَ بيتي وولدي فيضيعُ، فإن طابت نفسكَ أن تُعطينِيهِ فأذهبُ بهِ إلى بيتي، فيكونُ معي لا آلوهُ خيرًا فعلتُ، وإلا فإني غيرُ تاركةٍ بيتي وولدي. وذكرتْ أمُّ موسى ما كان اللهُ وعدها فيهِ، فتعاسرتْ على امرأةِ فرعونَ ، وأيقنَتْ أنَّ اللهَ مُنْجِزٌ وعدَهُ، فرجعتْ بهِ إلى بيتها من يومها، وأنبتَهُ اللهُ نباتًا حسنًا، وحَفِظَهُ لما قد قضى فيهِ. فلم يزل بنو إسرائيلَ، وهم في ناحيةِ القريةِ، ممتنعينَ من السخرةِ والظلمِ ما كان فيهم، فلمَّا ترعرعَ قالت امرأةُ فرعونَ لأمِّ موسى : أَتُرِيني ابني ؟ فوَعَدَتْهَا يومًا تُرِيها إياهُ فيهِ، وقالت امرأةُ فرعونَ لخازنها وظؤرها وقَهَارِمَتِهَا لا يَبْقِيَنَّ أحدٌ منكم إلا استقبلَ ابني اليومَ بهديةٍ وكرامةٍ لأرى ذلك، وأنا باعثةٌ أمينًا يًحْصِي ما يصنعُ كلُّ إنسانٍ منكم، فلم تزلِ الهدايا والنِّحَلُ والكرامةُ تستقبلُهُ من حينِ خرج من بيتِ أُمِّهِ إلى أن دخل على امرأةِ فرعونَ ، فلمَّا دخل عليها نَحَلَتْهُ وأكرمتْهُ، وفرحت بهِ، ونَحَلَتْ أُمَّهُ لحُسْنِ أثرها عليهِ، ثم قالت : لآتِيَنَّ بهِ فرعونَ فليَنْحَلَنَّهُ وليُكْرِمَنَّهُ، فلمَّا دخلت بهِ عليهِ جعلَهُ في حجرِهِ، فتناولَ موسى لِحْيَةَ فرعونَ يَمُدُّها إلى الأرضِ، فقال الغواةُ من أعداءِ اللهِ لفرعونَ : ألا ترى ما وعد اللهُ إبراهيمَ نبيَّهُ، إنَّهُ زعم أن يرثِكَ ويعلوكَ ويصرعكَ، فأرسلَ إلى الذَّبَّاحينَ ليذبحوهُ. وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ بعد كلِّ بلاءٍ ابْتُلِيَ بهِ، وأُريدَ بهِ. فجاءت امرأةُ فرعونَ فقالت : ما بدا لك في هذا الغلامِ الذي وهبتَهُ لي ؟ فقال : ألا تَرَيْنَهُ يزعمُ أنَّهُ يصرعني ويعلوني. فقالت : اجعلْ بيني وبينك أمرًا يُعْرَفُ فيهِ الحقُّ، ائتِ بجمرتيْنِ ولؤلؤتيْنِ، فقرِّبْهُنَّ إليهِ، فإن بطشَ باللؤلؤتيْنِ واجتنبْ الجمرتيْنِ فاعرفْ أنَّهُ يَعْقِلْ وإن تناولَ الجمرتيْنِ ولم يَرُدَّ اللؤلؤتيْنِ علمتَ أنَّ أحدًا لا يُؤْثِرُ الجمرتيْنِ على اللؤلؤتيْنِ وهو يَعْقِلُ، فقَرَّبَ إليهِ، فتناولَ الجمرتيْنِ، فانتزعهما منهُ مخافةَ أن يحرقا يدَهُ، فقالت امرأةُ فرعونَ : ألا ترى ؟ فصرفَهُ اللهُ عنهُ بعد ما كان قد همَّ بهِ، وكان اللهُ بالغًا فيهِ أمرَهُ. فلمَّا بلغ أَشُدَّهُ وكان من الرجالِ، لم يكن أحدٌ من آلِ فرعونَ يخلصُ إلى أحدٍ من بني إسرائيلَ معهُ بظلمٍ ولا سخرةٍ، حتى امتنعوا كلَّ الامتناعِ، فبينما موسى عليهِ السلامُ يمشي في ناحيةِ المدينةِ، إذ هو برجليْنِ يقتتلانِ، أحدهما فرعونيٌّ والآخرُ إسرائيليٌّ، فاستغاثَهُ الإسرائيليُّ على الفرعونيِّ، فغضب موسى غضبًا شديدًا، لأنَّهُ تناولَهُ وهو يعلمُ منزلتَهُ من بني إسرائيلَ وحِفْظِهِ لهم، لا يعلمُ الناسُ إلا أنما ذلك من الرضاعِ، إلا أمُّ موسى، إلا أن يكون اللهُ أطلعَ موسى من ذلك على ما لم يُطْلِعْ عليهِ غيرُهُ. فوكزَ موسى الفرعونيَّ، فقتلَهُ وليس يراهما أحدٌ إلا اللهُ عزَّ وجلَّ والإسرائيليُّ، فقال موسى حين قتلَ الرجلَ : هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ. ثم قال : رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، فأصبحَ في المدينةِ خائفًا يترقَّبُ الأخبارَ، فأُتِيَ فرعونُ، فقيل لهُ : إنَّ بني إسرائيلَ قتلوا رجلًا من آلِ فرعونَ فخُذْ لنا بحَقِّنَا ولا تُرَخِّصْ لهم. فقال : أبغوني قاتِلَهُ، ومن يشهدُ عليهِ، فإنَّ الملكَ وإن كان صَفْوُهُ مع قومِهِ لا يستقيمُ لهُ أن يُقِيدَ بغيرِ بينَةٍ ولا ثَبْتٍ، فاطلبوا لي عِلْمَ ذلك آخُذُ لكم بحقكم. فبينما هم يطوفونَ ولا يجدون ثَبْتًا، إذا بموسى من الغدِ قد رأى ذلك الإسرائيليَّ يُقاتِلُ رجلًا من آلِ فرعونَ آخرَ، فاستغاثَهُ الإسرائيليُّ على الفرعونيِّ، فصادف موسى قد ندم على ما كان منهُ وكَرِهَ الذي رأى، فغضب الإسرائيليُّ وهو يريدُ أن يبطشَ بالفرعونيِّ، فقال للإسرائيليِّ لما فعل بالأمسِ واليومَ : إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ. فنظر الإسرائيليُّ إلى موسى بعد ما قال لهُ ما قال، فإذا هو غضبانٌ كغضبِهِ بالأمسِ الذي قتلَ فيهِ الفرعونيَّ فخاف أن يكون بعدما قال له إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ أن يكونَ إياهُ أرادَ، ولم يكن أرادَهُ، وإنَّما أرادَ الفرعونيَّ، فخاف الإسرائيليُّ وقال : يا موسى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ وإنما قالَهُ مخافةَ أن يكون إياهُ أراد موسى ليقتلَهُ، فتتاركا وانطلقَ الفرعونيُّ فأخبرهم بما سمع من الإسرائيليِّ من الخبرِ حين يقولُ أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ فأرسل فرعونُ الذَّبَّاحينَ ليقتلوا موسى، فأخذ رُسُلُ فرعونَ في الطريقِ الأعظمِ يمشونَ على هيئتهم يطلبونَ موسى وهم لا يخافون أن يفوتهم، فجاء رجلٌ من شيعةِ موسى من أقصى المدينةِ فاختصرَ طريقًا حتى سبقهم إلى موسى فأخبرَهُ، وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ. فخرج موسى مُتَوَجِّهًا نحوَ مَدْيَنَ لم يَلْقَ بلاءً قبل ذلك، وليس لهُ بالطريقِ علمٌ إلا حُسْنُ ظنِّهِ بربهِ عزَّ وجلَّ فإنَّهُ قال عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ، وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ يعني بذلك حابستيْنِ غنمهما فقال لهما : ما خطبكما معتزلتيْنِ لا تسقيانِ مع الناسِ ؟ قالتا : ليس لنا قوةٌ نُزاحِمُ القومَ وإنما ننتظرُ فُضُولَ حياضهم، فَسَقَى لهما فجعل يغترفُ في الدَّلْوِ ماءً كثيرًا حتى كان أولَ الرُّعَاءِ، فانصرفتا بغنمهما إلى أبيهما وانصرف موسى عليهِ السلامُ فاستظَلَّ بشجرةٍ وقال رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ واستنكرَ أبوهما سرعةَ صدورهما بغنمهما حُفَّلًا بِطَانًا فقال : إنَّ لكما اليومَ لشأنًا، فأخبرتاهُ بما صنع موسى، فأمر إحداهما أن تدعوهُ، فأتتْ موسى فدعتْهُ فلمَّا كلَّمَهُ قال لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ليس لفرعونَ ولا لقومِهِ علينا سلطانٌ، ولسنا في مملكتِهِ، فقالت إحداهما : يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ، إِنَّ خَيْرَ مِنَ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ فاحتملتْهُ الغِيرَةُ على أن قال لها : ما يُدْرِيكِ ما قوتُهُ وما أمانتُهُ ؟ قالت : أما قُوَّتُهُ فما رأيتُ منهُ في الدَّلْوِ حين سقى لنا، لم أَرَ رجلًا قطُّ أقوى في ذلك السَّقْيِ منهُ، وأما الأمانةُ فإنَّهُ نظر إلي حينِ أقبلتْ إليهِ وشَخَصَتْ لهُ، فلمَّا علم أني امرأةٌ صَوَّبَ رأسَهُ فلم يرفعْهُ حتى بَلَّغْتُهُ رسالتكَ، ثم قال لي : امشي خلفي وانْعُتِي لي الطريقَ، فلم يفعل هذا إلا وهو أمينٌ، فسُرِّيَ عن أبيها وصدَّقها وظَنَّ بهِ الذي قالت، فقال لهُ : هل لكَ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ففعل فكانت على نبيِّ اللهِ موسى ثماني سنينَ واجبةً وكانت سَنَتَانِ عِدَةً منهُ فقضى اللهُ عنهُ عِدَتَهُ فأَتَمَّها عشرًا. قال سعيدٌ هو ابنُ جبيرٍ : فلَقِيَنِي رجلٌ من أهلِ النصرانيةِ من علمائهم قال : هل تدري أيُّ الأجلَيْنِ قضى موسى ؟ قلتُ : لا، وأنا يومئذٍ لا أدري، فلقيتُ ابنَ عباسٍ فذكرتُ ذلك لهُ فقال : أما علمتَ أنَّ ثمانيًا كانت على نبيِّ اللهِ واجبةً لم يكن لنبيٍّ أن يَنْقُصَ منها شيئًا، ويعلمُ أنَّ اللهَ كان قاضيًا عن موسى عِدَتَهُ التي وعدَهُ فعِدَتُهُ التي وعدَهُ فإنَّهُ قضى عشرَ سنينَ، فلقيتُ النصرانيَّ فأخبرتُهُ ذلك فقال : الذي سألتَهُ فأخبركَ أعلمُ منكَ بذلك قلتُ : أجل وأَوْلَى. فلمَّا سار موسى بأهلِهِ كان من أمرِ النارِ والعصا ويدِهِ ما قَصَّ اللهُ عليك في القرآنِ، فشكا إلى اللهِ تعالى ما يَتَخَوَّفُ من آلِ فرعونَ في القتيلِ وعُقْدَةِ لسانِهِ، فإنَّهُ كان في لسانِهِ عُقْدَةً تمنعُهُ من كثيرٍ من الكلامِ، وسأل ربهُ أن يُعِينَهُ بأخيهِ هارونَ يكونُ لهُ رِدْءًا ويتكلَّمُ عنهُ بكثيرٍ مما لا يُفْصِحُ بهِ لسانُهُ، فآتاهُ اللهُ سُؤْلَهُ وحلَّ عقدةً من لسانِهِ وأوحى اللهُ إلى هارونَ وأَمَرَهُ أن يلقاهُ، فاندفع موسى بعصاهُ حتى لَقِيَ هارونَ عليهما السلامُ فانطلقا جميعًا إلى فرعونَ فأقاما على بابِهِ حينًا لا يُؤْذَنُ لهما، ثم أُذِنَ لهما بعد حجابٍ شديدٍ فقالا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ قال : فمن ربكما ؟ فأخبرَهُ بالذي قَصَّ اللهُ عليكَ في القرآنِ، قال : فما تريدانِ ؟ وذَكَّرَهُ القتيلَ فاعتذرَ بما قد سمعتَ، قال : أريدً أن تُؤْمِنَ باللهِ وتُرْسِلَ معيَ بني إسرائيلَ، فأَبَى عليهِ وقال ائْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ فألقى عصاهُ فإذا هي حيَّةٌ تسعى عظيمةٌ فاغِرَةٌ فاها مسرعةٌ إلى فرعونَ ، فلمَّا رآها قاصدةً إليهِ خافها فاقتحمَ عن سريرِهِ واستغاثَ بموسى أن يَكُفَّهَا عنهُ ففعلَ، ثم أخرج يدَهُ من جيبِهِ فرآها بيضاءَ من غيرِ سوءٍ يعني من غيرِ بَرَصٍ ثم رَدَّهَا فعادت إلى لونها الأولِ، فاستشار الملأَ حولَهُ فيما رأى، فقالوا لهُ : هَذَانِ سَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى يعني مُلْكَهُمْ الذي هم فيهِ والعيشِ، وأَبَوْا على موسى أن يُعْطُوهُ شيئًا ممَّا طلبَ، وقالوا لهُ : اجمعْ لهما السحرةَ فإنَّهم بأرضكَ كثيرٌ حتى تَغْلِبَ بسحركَ سحرهما، فأرسلَ إلى المدائنِ فحُشِرَ لهُ كلُّ ساحرٍ متعالمٍ، فلمَّا أَتَوْا فرعونَ قالوا : بم يعملُ هذا الساحرُ ؟ قالوا : يعمل بالحَيَّاتِ، قالوا : فلا واللهِ ما أَحَدٌ في الأرضِ يعملُ بالسحرِ بالحَيَّاتِ والحبالِ والعِصِيِّ الذي نعملُ، وما أَجْرُنَا إن نحنُ غَلَبْنَا ؟ قال لهم : أنتم أقاربي وخاصَّتي، وأنا صانعٌ إليكم كلَّ شيٍء أحببتم، فتواعدوا يومَ الزينةِ وأنْ يُحْشَرَ الناسُ ضحىً، قال سعيدُ بنُ جبيرٍ : فحدَّثني ابنُ عباسٍ أنَّ يومَ الزينةَ الذي أظهرَ اللهُ فيهِ موسى على فرعونَ والسحرةَ هو يومُ عاشوراءَ. فلمَّا اجتمعوا في صعيدٍ واحدٍ قال الناسُ بعضهم لبعضٍ : انطلقوا فلنحضر هذا الأمرَ لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ يعنون موسى وهارونَ استهزاءً بهما، فقالوا : يا موسى لقدرتهم بسحرهم إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ، قَالَ: بَلْ أَلْقُوا فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ فرأى موسى من سحرهم ما أوجسَ في نفسِهِ خيفةً، فأوحى اللهُ إليهِ أن أَلْقِ عصاكَ، فلمَّا ألقاها صارت ثعبانًا عظيمةً فاغِرَةً فاها، فجعلتِ العِصِيُّ تلتبسُ بالحبالِ حتى صارت جَزَرًا إلى الثعبانِ، تدخلُ فيهِ، حتى ما أبقت عصًا ولا حبالًا إلا ابتلعتْهُ، فلمَّا عرفتِ السحرةُ ذلك قالوا، لو كان هذا سحرًا لم يبلغ من سحرنا كلَّ هذا، ولكنَّهُ أمرٌ من اللهِ عزَّ وجلَّ، آمَنَّا باللهِ وبما جاء بهِ موسى، ونتوبُ إلى اللهِ ممَّا كُنَّا عليهِ، فكسرَ اللهُ ظهرَ فرعونَ في ذلك الموطنِ وأشياعِهِ، وظَهَرَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ وامرأةُ فرعونَ بارزةٌ متبذلةٌ تدعو اللهَ بالنصرِ لموسى على فرعونَ وأشياعِهِ، فمن رآها من آلِ فرعونَ ظنَّ أنَّها إنما ابتُذِلَتْ للشفقةِ على فرعونَ وأشياعِهِ، وإنَّما كان حزنها وهَمُّها لموسى. فلمَّا طال مُكْثُ موسى بمواعيدِ فرعونَ الكاذبةِ، كلَّما جاء بآيةٍ وعدَهُ عندها أن يُرْسِلَ معهُ بني إسرائيلَ، فإذا مَضَتْ أخلفَ موعدَهُ وقال : هل يستطيعُ ربكَ أن يصنعَ غيرَ هذا ؟ فأرسلَ اللهُ على قومِهِ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقَمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ، كلُّ ذلك يشكو إلى موسى ويطلبُ إليهِ أن يَكُفَّها عنهُ، ويُوَاثِقُهُ على أن يُرْسِلَ معهُ بني إسرائيلَ، فإذا كَفَّ ذلك عنهُ أخلفَ موعدَهُ، ونكث عهدَهُ. حتى أمرَ اللهُ موسى بالخروجِ بقومِهِ فخرج بهم ليلًا، فلمَّا أصبح فرعونُ ورأى أنهم قد مَضَوْا أَرْسَلَ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ، فتبعَهُ بجنودٍ عظيمةٍ كثيرةٍ، وأوحى اللهُ إلى البحرِ : إذا ضربكَ عبدي موسى بعصاهُ فانفلِقْ اثنتيْ عشرةَ فِرْقَةً، حتى يجوزَ موسى ومن معهُ، ثم التَقِ على من بَقِيَ بعد من فرعونَ وأشياعِهِ. فنسيَ موسى أن يضربَ البحرَ بالعصا وانتهى إلى البحرِ ولهُ قصيفٌ، مخافةَ أن يضربَهُ موسى بعصاهُ وهو غافلٌ فيصيرُ عاصيًا للهِ. فلمَّا تراءى الجَمْعَانِ وتقاربا قال أصحابُ موسى : إِنَّا لَمُدْرَكُونَ، افعلْ ما أمركَ بهِ ربكَ، فإنَّهُ لم يَكْذِبْ ولم تَكْذِبْ. قال : وعدني أن إذا أتيتُ البحرَ انْفَرَقَ اثنتيْ عشرةَ فِرْقَةً، حتى أُجَاوِزُهُ : ثم ذكر بعد ذلك العصا فضرب البحرَ بعصاهُ حين دنا أوائلُ جُنْدِ فرعونَ من أواخرِ جُنْدِ موسى، فانفرقَ البحرُ كما أمرَهُ ربهُ وكما وعد موسى فلمَّا أن جاز موسى وأصحابُهُ كلُّهم البحرَ، ودخل فرعونُ وأصحابُهُ، التقى عليهم البحرُ كما أُمِرَ فلمَّا جاوزَ موسى البحرَ قال أصحابُهُ : إنَّا نخافُ أن لا يكون فرعونُ غَرِقَ ولا نُؤْمِنُ بهلاكِهِ. فدعا ربهُ فأخرجَهُ لهُ ببدنِهِ حتى استيقنوا بهلاكِهِ. ثم مَرُّوا بعد ذلك عَلَى قَوْمٍ يَعْكِفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ قد رأيتم من العِبَرِ وسمعتم ما يكفيكم ومضى. فأنزلهم موسى منزلًا وقال : أطيعوا هارونَ فإني قد استخلفتُهُ عليكم، فإني ذاهبٌ إلى ربي. وأَجَّلَهُمْ ثلاثينَ يومًا أن يرجعَ إليهم فيها، فلمَّا أتى ربهُ وأرادَ أن يُكَلِّمَهُ في ثلاثينَ يومًا وقد صامهُنَّ ليلهُنَّ ونهارهُنَّ، وكَرِهَ أن يُكَلِّمَ ربهُ وريحُ فيهِ، ريحُ فمِ الصائمِ، فتناولَ موسى من نباتِ الأرضِ شيئًا فمضغَهُ، فقال لهُ ربهُ حين أتاهُ : لم أفطرتَ ؟ وهو أعلمُ بالذي كان : قال : يا ربِّ، إني كرهتُ أن أُكَلِّمَكَ إلا وفَمِي طَيِّبُ الرِّيحِ. قال : أوما علمتَ يا موسى أنَّ رِيحَ فمِ الصائمِ أطيبُ من ريحِ المِسْكِ، ارجع فصُمْ عشرًا ثم ائتني. ففعل موسى عليهِ السلامُ ما أُمِرَ بهِ، فلمَّا رأى قومُ موسى أنَّهُ لم يرجع إليهم في الأَجَلِ، ساءهم ذلك : وكان هارونُ قد خطبهم وقال : إنَّكم قد خرجتم من مصرَ، ولقومِ فرعونَ عندكم عَوَارِيَ وودائعُ، ولكم فيهم مثلُ ذلك ولا ممسكيهِ لأنفسنا، فحفرَ حفيرًا، وأمر كلَّ قومٍ عندهم من ذلك من متاعٍ أو حِلْيَةٍ أن يقذفوهُ في ذلك الحفيرِ، ثم أوقدَ عليهِ النارَ فأحرقَهُ، فقال : لا يكونُ لنا ولا لهم. وكان السامريُّ من قومٍ يعبدونَ البقرَ، جيرانٌ لبني إسرائيلَ، ولم يكن من بني إسرائيلَ، فاحتملَ مع موسى وبني إسرائيلَ حينَ احتملوا، فقضى لهُ أن رأى أَثَرًا فقبضَ منهُ قبضةً، فمرَّ بهارونَ، فقال لهُ هارونُ عليهِ السلامُ : يا سامريُّ، ألا تُلْقِي ما في يدكَ ؟ وهو قابضٌ عليهِ، لا يراهُ أحدٌ طُوَالَ ذلكَ، فقال : هذهِ قبضةٌ من أَثَرِ الرسولِ الذي جاوزَ بكمُ البحرَ، ولا أُلْقِيهَا لشيٍء إلا أن تدعو اللهَ إذا ألقيتُهَا أن يكونَ ما أُريدُ. فألقاها، ودعا لهُ هارونُ، فقال : أُريدُ أن يكونَ عِجْلًا. فاجتمعَ ما كان في الحفيرةِ من متاعٍ أو حِلْيَةٍ أو نحاسٍ أو حديدٍ، فصار عِجْلَا أجوفَ ، ليس فيهِ روحٌ، ولهُ خُوَارٌ قال ابنُ عباسٍ : لا واللهِ، ما كان لهُ صوتٌ قطُّ، إنَّما كانت الريحُ تدخُلُ في دُبُرِهِ وتخرجُ من فيهِ، فكان ذلك الصوتَ من ذلكَ. فتفرَّقَ بنو إسرائيلَ فِرَقًا، فقالت فِرْقَةٌ : يا سامريُّ، ما هذا ؟ وأنتَ أعلمُ بهِ. قال : هذا ربكم، ولكن موسى أَضَلَّ الطريقَ. وقالت فِرْقَةٌ : لا نُكَذِّبُ بهذا حتى يرجعَ إلينا موسى، فإن كان ربنا لم نكن ضَيَّعْنَاهُ وعجزنا فيهِ حين رأيناهُ، وإن لم يكن ربنا فإنَّا نَتَّبِعُ قولَ موسى، وقالت فِرْقَةٌ : هذا عملُ الشيطانِ، وليس بربنا ولا نُؤْمِنُ بهِ ولا نُصَدِّقُ، وأُشْرِبَ فِرْقَةٌ في قلوبهم الصدقَ بما قال السامريُّ في العِجْلِ، وأعلنوا التكذيبَ بهِ، فقال لهم هارونُ : يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ، وَإِنَّ رَبَّكَمُ الرَّحْمَنُ. قالوا : فما بالُ موسى وعدنا ثلاثينَ يومًا ثم أخلفنا ؟ هذهِ أربعونَ يومًا قد مضتْ ؟ وقال سفهاؤهم : أخطأَ ربُّهُ فهو يطلبُهُ ويَتْبَعُهُ. فلمَّا كلَّمَ اللهُ موسى وقال لهُ ما قال : أَخْبَرَهُ بما لَقِيَ قومُهُ من بعدِهِ، فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا فقال لهم ما سمعتم في القرآنِ، وأخذ برأسِ أخيهِ يَجُرُّهُ إليهِ، وألقى الألواحَ من الغضبِ، ثم إنَّهُ عذرَ أخاهُ بعذرِهِ، واستغفرَ لهُ، وانصرفَ إلى السامريِّ فقال لهُ : ما حملكَ على ما صنعتَ ؟ قال : قَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ، وفطنتُ لها وعميتْ عليكم، فقذفتها وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا، ولو كان إلهًا لم يُخْلَصْ إلى ذلك منهُ، فاستيقنَ بنو إسرائيلَ بالفتنةِ، واغتُبِطَ الذين كان رأيهم فيهِ مثلَ رأي هارونَ، فقالوا لجماعتهم : يا موسى، سَلْ لنا ربكَ أن يفتحَ لنا بابَ توبةٍ نصنعها، فيُكَفِّرْ عنَّا ما عملنا. فاختارَ موسى قومَهُ سبعينَ رجلًا لذلك، لا يَأْلُو الخيرَ، خيارَ بني إسرائيلَ، ومن لم يُشْرِكْ في العِجْلِ، فانطلقَ بهم يسألُ لهمُ التوبةَ، فرجفتْ بهمُ الأرضَ، فاستحيا نبيُّ اللهِ من قومِهِ ومن وفدِهِ حين فُعِلَ بهم ما فُعِلَ، فقال : ربِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا وفيهم من كان اطَّلَعَ اللهُ منهُ على ما أُشْرِبَ قلبُهُ من حُبِّ العِجْلِ وإيمانٍ بهِ فلذلك رجفتْ بهمُ الأرضُ فقال : رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ فقال : يا ربِّ سألتُكَ التوبةَ لقومي، فقلتَ : إنَّ رحمتي كتبتُهَا لقومٍ غيرِ قومي فليتَكَ أَخَّرْتَنِي حتى تُخْرِجَنِي في أُمَّةِ ذلك الرجلِ المرحومةِ، فقال لهُ : إنَّ توبتهم أن يَقْتُلَ كلُّ رجلٍ منهم من لَقِيَ من والدٍ وولدٍ فيقتلُهُ بالسيفِ ولا يُبَالِي من قتلَ في ذلك الموطنِ وتاب أولئكَ الذين كان خَفِيَ على موسى وهارونَ واطَّلَعَ اللهُ من ذنوبهم فاعترفوا بها وفعلوا ما أُمِرُوا وغفرَ اللهُ للقاتلِ والمقتولِ. ثم سار بهم موسى عليهِ السلامُ مُتَوَجِّهًا نحوَ الأرضِ المقدسةِ، وأخذ الألواحَ بعد ما سكتَ عنهُ الغضبُ فأمرهم بالذي أُمِرَ بهِ أن يُبَلِّغَهُمْ من الوظائفِ، فثَقُلَ ذلك عليهم وأَبَوْا أن يُقِرُّوا بها، فنَتَقَ اللهُ عليهمُ الجبلَ كأنَّهُ ظُلَّةٌ ودنا منهم حتى خافوا أن يقعَ عليهم فأَخَذُوا الكتابَ بأيمانهم وهم مُصْغُونَ ينظرونَ إلى الجبلِ والكتابُ بأيديهم، وهم من وراءِ الجبلِ مخافةَ أن يقعَ عليهم، ثم مَضَوْا حتى أَتَوْا الأرضَ المقدسةَ فوجدوا مدينةً فيها قومٌ جَبَّارُونَ خَلْقُهُمْ خَلْقٌ مُنْكَرٌ، وذكروا من ثمارهم أمرًا عجيبًا من عِظَمِهَا، فقالوا : يا موسى إنَّ فيها قومًا جَبَّارِينَ لا طاقةَ لنا بهم، ولا ندخلها ماداموا فيها، فإن يخرجوا منها فإنَّا داخلونَ، قال رجلانِ من الذينَ يخافونَ قيل ليزيدٍ : هكذا قرأَهُ ؟ قال : نعم، من الجَبَّارِينَ آمَنَّا بموسى، وخرجا إليهِ فقالوا : نحنُ أعلمُ بقومنا إن كنتم إنَّما تخافونَ ما رأيتم من أجسامهم وعددهم فإنَّهم لا قلوبَ لهم ولا مَنَعَةَ عندهم فادخلوا عليهمُ البابَ فإذا دخلتموهُ فإنَّكم غالبونَ، ويقولُ أُناسٌ : إنَّهم من قومِ موسى، فقال الذينَ يخافونَ بنو إسرائيلَ قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ فأغضبوا موسى فدعا عليهم وسمَّاهم فاسقينَ، ولم يَدْعُ عليهم قبلَ ذلك، لِمَا رأى منهم المعصيةَ وإساءتهم حتى كان يومئذٍ، فاستجاب اللهُ لهُ وسمَّاهم كما سمَّاهم فاسقينَ، فحرَّمَهَا عليهم أربعينَ سَنَةً يتيهونَ في الأرضِ، يُصْبِحُونَ كلَّ يومٍ فيسيرونَ ليس لهم قرارٌ ثم ظَلَّلَ عليهمُ الغمامَ في التِّيهِ وأنزلَ عليهمُ المَنَّ والسلوى وجعل لهم ثيابًا لا تَبْلَى ولا تَتَّسِخُ، وجعل بين ظهرانيهم حَجَرًا مُرَبَّعًا وأمرَ موسى فضربَهُ بعصاهُ فانفجرتْ منهُ اثنتا عشرةَ عينًا في كلِّ ناحيةٍ ثلاثُ أعينٍ، وأعلمَ كلَّ سِبْطٍ عَيْنُهُمُ التي يشربونَ منها فلا يرتحلونَ من مَنْقَلَةٍ إلا وجدوا ذلك الحَجَرَ معهم بالمكانِ الذي كان فيهِ بالأمسِ
خلاصة حكم المحدث : موقوف وكأنه تلقاه ابن عباس رضي الله عنه مما أبيح نقله من الإسرائيليات عن كعب الأحبار أو غيره
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/279
التصنيف الموضوعي: أنبياء - معجزات أنبياء - موسى أنبياء - هارون تفسير آيات - سورة القصص تفسير آيات - سورة طه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

167 - أُحَذِّرُكم سَبْعَ فتنٍ تكونُ بعدي: فتنةٌ تُقْبِلُ من المدينةِ, وفتنةٌ من مكة, وفتنةٌ تُقْبِلُ من اليمنِ، وفتنةٌ تُقْبِلُ من الشامِ، وفتنةٌ تُقْبِلُ من المَشْرِقِ، وفتنةٌ تُقْبِلُ من المغربِ، وفتنةٌ من بَطْنِ الشامِ، وهي السُّفْيانِيُّ

168 - أحذِّرُكمْ سبعَ فتنٍ: فتنةٌ تُقْبِلُ مِنَ المدينةِ، وفتنةٌ مِنْ مكةَ، وفتنةٌ مِنَ اليمَنِ وفتنَةٌ تُقْبِلُ مِنَ الغَرْبِ،وفتنةٌ من بطْنِ الشامِ،وهي مِنَ السُّفيانِيِّ

169 - أصابَتْكُم فِتنةُ الضَّرَّاءِ فصَبَرْتُم، وإنَّ أخْوَفَ ما أخافُ عليكُمْ فِتنةَ السَّرَّاءِ مِن قِبَلِ النِّساءِ إذا تسوَّرنَ الذَّهَبَ، ولَبِسنَ رَيْطَ الشَّامِ وعَصَبَ اليَمنِ، وأتعَبنَ الغَنِيَّ، وَكلَّفنَ الفَقيرَ ما لا يَجِدُ

170 - أصابَتْكُم فتنةُ الضَّرَّاءِ فصَبَرْتُم، وإنَّ أَخْوَفَ ما أخافُ عليكم فتنةُ السَّرَّاءِ مِن قِبَلِ النساءِ إذا تَسَوَّرْنَ الذهبَ، ولَبِسْنَ رِيَطَ الشامِ، وعُصُبَ اليَمَنِ، وأَتْعَبْنَ الغَنِيَّ، وكَلَّفْنَ الفقيرَ ما لا يَجِدُ.

171 - أصابتكُمْ فتنةُ الضراءِ فصبرتُمْ، وإنَّ أخوفَ ما أخاف عليكُمْ فتنةَ السراءِ مِنْ قِبَلِ النساءِ، إذا تسوَّرْنَ بالذهبِ، ولبسنَ ريْطَ الشامِ وعصْبَ اليمنِ، وأتعبْنَ الغنىَّ، وكلفْنَ الفقيرَ ما لا يجدُ

172 - قَلَّ الجرادُ في سنةٍ من سِنِيِّ عمرَ التي ولِيَ فيها فسأل عنهُ فلم يُخبَرْ بشيءٍ فاغتمَّ لذلك فأرسل راكبًا يضربُ إلى اليمنِ وآخرَ إلى الشامِ وآخرَ إلى العراقِ يسأل هل يرى من الجرادِ شيئًا فأتاه الراكبُ الذي من قِبَلِ اليمنِ بقبضةٍ من جرادٍ فألقاها بين يدَيهِ فلما أن رآه كبَّر ثلاثًا ثم قال سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول خلق اللهُ ألفَ أُمَّةٍ ستمئةٌ في البحرِ وأربعمائةٌ في البرِّ فأولُ شيءٍ يَهلك من الأممِ الجرادُ إذا هلك تتابعتْ مثلَ النِّظامِ إذا انقطعَ سلكُه

173 - إنَّ اللَّهَ استقبلَ بي الشَّامَ، وولَّى ظَهْريَ اليمَنَ، ثم قالَ لي : يا مُحمَّدُ، إنِّي قد جعلتُ لك ما تجاهَكَ غَنيمةً ورِزقًا، وما خلفَ ظَهْرِكَ مَددًا، ولا يزالُ اللَّهُ يزيدُ أو قال : يُعزُّ – الإسلامَ وأهلَهُ، ويُنقِصُ الشِّركُ وأَهْلُهُ، حتَّى يسيرَ الراكبُ بين كذا – يعني : البَحرَينِ – لا يَخشى إلا جَوْرًا، وليَبلُغَنَّ هذا الأمرُ مبلغَ اللَّيلِ

174 - فُقِدَ الجَرادُ في سَنةٍ مِن سِنِي عُمرَ، التي تُوُفِّيَ فيها، فاهتَمَّ بذلكَ هَمًّا شَديدًا، فبعَثَ إلى اليَمَنِ راكِبًا، وراكِبًا إلى العِراقِ، وراكِبًا إلى الشَّامِ، يسأَلُ عنِ الجَرادِ: هل أُرى منه شَيئًا؟ فأتاه الرَّاكِبُ الذي مِن قِبَلِ اليَمَنِ بقَبضةٍ، فنثَرَها بينَ يَدَيْه، فلمَّا رآها عُمَرُ كبَّرَ، وقال: سمِعتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ خلَقَ ألْفَ أُمَّةٍ، سِتَّ مئةٍ منها في البَحرِ، وأربَعَ مئةٍ في البَرِّ؛ فإنَّ أوَّلَ هَلاكِ هذه الأُمَّةِ الجَرادُ، فإذا هلَكَ الجَرادُ تَتابَعَتِ الأُمَمُ كنِظامِ السِّلكِ.

175 - مكةُ آيةُ الشرفِ, والمدينةُ معدنُ الدِّينِ,والكوفةُ فُسطاطُ الإسلامِ,والبصرةُ فخرُ العابدِين,والشامُ معدنُ الأبرارِ, ومصرُ عُشُّ إبليسَ وكهفُه ومُستقرُّه,والسِّندُ مُرادُ إبليسَ,والزِّنى في الزِّنجِ, والصِّدقُ في النُّوبةِ, والبحرَينِ مَنزلٌ مُبارَكٌ,والجزيرةُ معدنُ الفَتْكِ,وأهلُ اليمنِ أفئدتُهم رقيقةٌ ولا يعْدوهم الرِّزقُ, والأئمةُ من قريشٍ,وسادةُ الناسِ بنو هاشمٍ

176 - قلَّ الجرادُ في سنةٍ من سِني عمرَ التي وَليَ فيها فسأل عنه فلم يُخبر بشيءٍ فاغتمَّ لذلك فأرسل راكبًا فضرب إلى كذا وآخرَ إلى الشامِ وآخرَ إلى العراقِ فسأل عن الجرادِ قال فأتاه الراكبُ الذي من قِبَلِ اليمنِ بقبضةٍ من جرادٍ فألقاها بين يدَيه فلما رآها قال سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ خلق اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ألفَ أُمةٍ منها سِتُّمئةٍ في البحرِ وأربعمئةٍ في البرِّ فأولُ شيء يهَلك من هذه الأمةِ الجرادُ فإذا هلك تتابعت مثل النظامِ إذا قُطع سلكُه

177 - في آخرِ الزمانِ ينتقلُ بردُ الرومِ إلى الشامِ، وبردُ الشامِ إلى مِصرَ
 
179 - اتقوا اللهَ يا عبادَ اللهِ، فإنكم إنِ اتقيتمُ اللهَ أشبعكمْ من خبزِ الشامِ، وزيتِ الشامِ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 6560
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - تقوى الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

180 - الزُّرقةُ في البياضِ يمنٌ [يعني حديثَ: وَسمُ ‌الزُّرقةِ ‌في ‌البياضِ ‌يُمنٌ]
 

1 - إنَّ للهِ جُندًا في السَّماءِ، وجُندًا في الأرضِ، فجندُه في السَّماءِ الملائكةُ وجندُه في الأرضِ أهلُ خُراسَانَ
خلاصة حكم المحدث : أورده في كتاب الموضوعات
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/321
التصنيف الموضوعي: ملائكة - أعمال الملائكة ملائكة - صفة الملائكة ملائكة - فضل الملائكة مناقب وفضائل - أهل خراسان إيمان - الملائكة

2 - إنَّ للهِ في السماءِ جُندًا، وفي الأرضِ جُندًا، فجُندُه في السماءِ الملائكةُ، وجُندُه في الأرضِ أهلُ خُراسانَ.
خلاصة حكم المحدث : غريب شاذ وفي إسناده مجهولون
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 54/383
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد ملائكة - أعمال الملائكة مناقب وفضائل - أهل خراسان مناقب وفضائل - فضائل القبائل إيمان - الملائكة
| أحاديث مشابهة

3 - إنَّ اللَّهَ تعالى كلَّمَ البَحرينِ فقالَ للبحرِ الَّذي بالشَّامِ يا بحرُ إنِّي قد خلقتُكَ فأَكثرتُ فيكَ منَ الماءِ وحاملٌ فيكَ عبادًا يسبِّحوني ويحمَدوني ويُهَلِّلوني ويُكَبِّروني فما أنتَ صانعٌ بِهِم قالَ أغرقُهُم قالَ اللَّهُ فإنِّي أحملُهُم على ظَهرِكَ وأجعلُ بأسَكَ في نواحيكَ وقال للبحرِ الَّذي باليَمنِ مثلَ ذلِكَ فما أنتَ صانعٌ بهِم قال أسبِّحُكَ وأحمَدُكَ وأهلِّلُكَ وأُكَبِّرُكَ معَهُم فأحملُهُم في بطني وبينَ أضلاعي قالَ اللَّهُ أفضِّلُكَ على الآخرِ بالحليةِ والطِّيبِ

4 - سَمِعتُ معاذَ بنَ جبلٍ وحُذَيفةَ وَهُما يستأمرانِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في المنزلِ فأومأَ إليهما بالشَّامِ ثم أعادَ عليهِ السَّلامُ فقالَ عليكُم بالشَّامِ فإنَّها صَفوةُ اللَّهِ يَسكنُها خيرُ عبادِ اللَّهِ فمن أبى فليلحَق بالشَّامِ فإنَّ اللَّهَ تعالى قد تَكَفَّلَ لي بالشَّامِ
خلاصة حكم المحدث : لا يصح
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : العلل المتناهية
الصفحة أو الرقم : 1/311 التخريج : أخرجه الطبراني (138) (22/ 58)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (1/ 67) كلاهما مطولا بلفظه ، وأبو طاهر المخلص في ((المخلصيات)) (1523) مطولا بلفظه أثناء حديث،
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - خيار الناس مناقب وفضائل - فضائل الشام آداب عامة - توقير العلماء وذوي المكانة والفضل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - الخيرُ عشرةُ أعشارٍ، تسعةٌ بالشَّامِ، وواحدٌ في سائرِ البلدانِ. والشَّرُّ عشرةُ أعشارٍ، واحدٌ بالشَّامِ، وتسعةٌ في سائرِ البلدانِ..
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 6385 التخريج : أخرجه الخطيب في ((المتفق والمفترق)) (73)،والسمعاني في ((فضائل الشام)) (7 )، وابن العديم في ((بغية الطلب)) (1/ 341)
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل الشام مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - قال معاذٌ يعني : ابنَ جبلٍ باليمنِ : ائتوني بخميسٍ أو لَبيسٍ آخذُه منكم مكانَ الصَّدقةِ، فإنَّه أهوَنُ عليكم، وخيرٌ للمهاجرين بالمدينةِ، كذا قال إبراهيمُ بنُ مَيْسرةَ، وخالفه عمرُو بنُ دينارٍ عن طاوسٍ فقال : قال معاذٌ باليمنِ : ائتوني بعَرضِ ثيابٍ آخُذُه منكم مكانَ الذُّرةِ والشَّعيرِ
خلاصة حكم المحدث : مرسل لا حجة فيه
الراوي : طاووس بن كيسان اليماني | المحدث : أبو بكر الإسماعيلي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 4/113 التخريج : أخرجه يحيى بن آدم في ((الخراج)) (526)، وابن أبي شيبة (10732)، واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: زكاة - العرض في الزكاة زكاة - هل يجوز إخراج القيمة مناقب وفضائل - معاذ بن جبل زكاة - جواز أخذ القيمة في الزكاة
|أصول الحديث

7 - إنَّ سُهيلًا كانَ عشَّارًا باليمنِ فمسخَهُ اللَّهُ شِهابًا. فجعلَهُ حيثُ ترونَ.
خلاصة حكم المحدث : قيل موضوع وقيل ضعيف لا موضوع
الراوي : - | المحدث : الشوكاني | المصدر : الفوائد المجموعة
الصفحة أو الرقم : 213
التصنيف الموضوعي: خلق - عجائب المخلوقات رقائق وزهد - عقوبات الذنوب زكاة - ما جاء في ذم العشور والمكوس رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال فتن - وقوع المسخ

8 - إنَّ سُهَيلًا كان عَشَّارًا باليَمَنِ فمَسَخَه اللهُ شِهابًا، فجَعَلَه حَيثُ تَرَونَ
خلاصة حكم المحدث : موضوع بلا ريب
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : المعلمي | المصدر : الفوائد المجموعة
الصفحة أو الرقم : 213 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (7116)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (652) كلاهما بلفظه، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (16513) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما جاء في تخويف عواقب الذنوب زكاة - ما جاء في ذم العشور والمكوس علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام فتن - وقوع المسخ
|أصول الحديث

9 - الأبْدالُ بالشامِ [يعني حديث: إنَّ الأبدالَ بالشّامِ يَكونونَ وهم أربعونَ رجلاً بِهِم تُسقَونَ الغيثَ وبِهِم تُنصَرونَ على أعدائِكُم ويُصرَفُ عن أهلِ الأرضِ البلاءُ والغرقُ]
خلاصة حكم المحدث : أحاديث الأبدال ضعفت كلها
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : محمد جار الله الصعدي | المصدر : النوافح العطرة
الصفحة أو الرقم : 15 التخريج : أخرجه أحمد (896)، والضياء المقدسي في ((المختارة)) (484)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (1/ 289) بلفظه تامًا.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة توحيد - ما جاء في الأبدال فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - خيار الناس مناقب وفضائل - فضائل الشام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - الجَفاءُ والبَغيُ بالشَّامِ.

11 - الجفاءُ والبغيُ بالشَّامِ.
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 1200 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (2/ 63)،وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (1/349)، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (499)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - البغي آداب عامة - الأخلاق المذمومة فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
 
13 - الخلافةُ بالمدينةِ والمُلكُ بالشامِ
خلاصة حكم المحدث : غريب جدا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 8/21 التخريج : أخرجه نعيم بن حماد في ((الفتن)) (248 )، والحاكم في ((المستدرك)) (4440 )، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (دلائل النبوة )) (6/ 447)
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الخلفاء إمامة وخلافة - بدأة هذا الأمر وما يصير إليه إمامة وخلافة - تكون خلافة ثم ملك ثم جبرية ثم خلافة فضائل المدينة - فضل المدينة مناقب وفضائل - فضائل الشام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

14 - الخِلافةُ بالمدينةِ، والمُلكُ بالشامِ.
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 6232 التخريج : أخرجه نعيم بن حماد في ((الفتن)) (248 )، والحاكم في ((المستدرك)) (4440 )، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (دلائل النبوة )) (6/ 447)
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الخلفاء إمامة وخلافة - بدأة هذا الأمر وما يصير إليه إمامة وخلافة - تكون خلافة ثم ملك ثم جبرية ثم خلافة فضائل المدينة - فضل المدينة مناقب وفضائل - فضائل الشام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

15 - الخِلافةُ بالمدينةِ والمُلْكُ بالشامِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 1188 التخريج : أخرجه نعيم بن حماد في ((الفتن)) (248 )، والحاكم في ((المستدرك)) (4440 )، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (دلائل النبوة )) (6/ 447)
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الخلفاء إمامة وخلافة - بدأة هذا الأمر وما يصير إليه إمامة وخلافة - تكون خلافة ثم ملك ثم جبرية ثم خلافة فضائل المدينة - فضل المدينة مناقب وفضائل - فضائل الشام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

16 - الخلافةُ بالمدينَةِ، والملكُ بالشامِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 2949 التخريج : أخرجه نعيم بن حماد في ((الفتن)) (248 )، والحاكم في ((المستدرك)) (4440 )، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (دلائل النبوة )) (6/ 447)
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الخلفاء إمامة وخلافة - بدأة هذا الأمر وما يصير إليه إمامة وخلافة - تكون خلافة ثم ملك ثم جبرية ثم خلافة فضائل المدينة - فضل المدينة مناقب وفضائل - فضائل الشام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

17 - إذا وقعتِ الفتنةُ فالأمنُ بالشامِ
خلاصة حكم المحدث : منكر بلفظ الأمن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 6776
التصنيف الموضوعي: فتن - ظهور الفتن مناقب وفضائل - فضائل الشام فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه

18 - صلَّى عمرُ على عظامٍ بالشامِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف موقوف
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 715 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (12025) باختلاف يسير، وعبد الله بن أحمد كما في ((المغني)) (3/480) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - صلاة الجنازة صلاة الجنازة - الصلاة على أعضاء الميت إن وجدت دونه صلاة الجنازة - أحكام صلاة الجنازة صلاة الجنازة - الصلاة على العظام وعلى الرؤوس وعلى عضو من أعضاء الإنسان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

19 - اللهُ أكبرُ، اللهمَّ أهلَّه علينا باليُمنِ والإيمانِ، والسلامةِ والإسلامِ، والتوفيقِ لما تُحبُّه وترضاه، ربِّي وربُّك اللهُ
خلاصة حكم المحدث : فيه مقال قليل
الراوي : - | المحدث : ابن عثيمين | المصدر : مجموع فتاوى ابن عثيمين
الصفحة أو الرقم : 38/19
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الدعاء عند رؤية الهلال

20 - رأيتُ ليلَةَ أُسرِيَ بِي عمُودًا أبيضَ كأنَّهُ لُؤلُؤةٌ تَحمِلُهُ الملائكةُ، قُلتُ : ما تَحمِلونَ ؟ فقالُوا : عَمودُ الكِتابِ، أُمِرْنا أنْ نضعَهُ بِالشَّامِ، وبيْنا أنا نائِمٌ رأيتُ عمودَ الكِتابِ اخْتُلِسَ من تحتِ وِسادَتِي ، فظنَنْتُ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ تخلَّى من أهلِ الأرْضِ، فأتْبعتُهُ بَصَرِي فإذا هو نورٌ ساطِعٌ بين يدَيَّ، حتى وُضِعَ بِالشَّامِ فقال ابنُ حوَالَةٍ : يا رسولَ اللهِ ! خِرْ لِي قال : عليْكَ بِالشَّامِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عبدالله بن حوالة | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1806 التخريج : أخرجه الطبراني في ((مسند الشاميين)) (601)، وأبو الحسن الربعي في ((فضائل الشام ودمشق)) (21)، وابن عساكر» (1/ 69) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي ملائكة - أعمال الملائكة مناقب وفضائل - فضائل الشام مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

21 - أن عُمَرَ صلَّى على عظامٍ بالشَّامِ.

22 - صلَّى أبو عبيدةَ على رؤوسٍ بالشامِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف موقوف
الراوي : خالد بن معدان | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 715 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (12022) واللفظ له، والشافعي في ((الأم)) (2/ 601)، والبيهقي في ((معرفة السنن والآثار)) (7462) بلفظه دون قوله: بالشام.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - صلاة الجنازة صلاة الجنازة - الصلاة على أعضاء الميت إن وجدت دونه صلاة الجنازة - أحكام صلاة الجنازة صلاة الجنازة - الصلاة على العظام وعلى الرؤوس وعلى عضو من أعضاء الإنسان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

23 - البُدلاءُ اثنانِ وعِشرونَ بالشَّامِ، وثمانيةَ عَشرَ بالعِراقِ.
خلاصة حكم المحدث : من نسخة موضوعة وله طرق
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الشوكاني | المصدر : الفوائد المجموعة
الصفحة أو الرقم : 246 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (2/109)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/220)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/151)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها توحيد - ما جاء في الأبدال فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل الشام مناقب وفضائل - فضائل العراق
|أصول الحديث

24 - عشرةُ أبياتٍ بالحجازِ أبقَى من عشرينَ بيتًا بالشَّامِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 5417 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (19/ 395) (930) واللفظ له، والحسن الأهوازي في ((عقد أهل الإيمان)) كما في ((السلسلة الضعيفة)) (8/ 327) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - الحجاز مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

25 - عشرةُ أبياتٍ بالحجازِ أبقى من عشرينَ بيتًا بالشامِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 3865 التخريج : أخرجه الطبراني (19/395) (930)
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - الحجاز مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

26 - عشْرَةُ أبياتٍ بالحجازِ أبقَى مِنْ عشرينَ بيْتًا بالشامِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 3712 التخريج : أخرجه الطبراني (19/395) (930)
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - الحجاز مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

27 - الأبدالُ، رُوِيَ فيهم حديثٌ أنَّهُم أربعونَ رجُلًا وأنَّهم بالشَّامِ

28 - ذُكِر عندَ ابنِ عباسٍ سُهَيلٌ فلعَنه فقيل: يا أبا العباسِ لِمَ تَلعَنُه؟ قال: إنه كان عَشَّارًا باليمنِ فمسَخه اللهُ شِهابًا.
خلاصة حكم المحدث : لم يصح
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : الضعفاء الكبير
الصفحة أو الرقم : 1/313 التخريج : لم نقف عليه إلا عند العقيلي في ((الضعفاء)) (1/ 313).
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - اللعن إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام خلق - خلق النجوم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

29 - إنِّي رأيتُ عمودًا وقالَ أبو العبَّاسِ الأصمُّ أنَّ عمودَ الكتابِ اُنتُزِعَ مِن تحتِ وسادَتي وقالَ الفُراوي وسادَتي فنظرتُ، فإذا هوَ نورٌ ساطعٌ عُمِدَ بِهِ إلى الشَّامِ ألا إنَّ الإيمانَ إذا وقعتْ الفتنُ بالشَّامِ وفي حديثِ السَّهلَكي ألا إنَّ الإيمانَ قد وقعَ بالشَّامِ
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 1/102 التخريج : أخرجه أحمد (17775)، والحاكم (8554) باختلاف يسير، والطبراني (13/637) (14561) بنحوه
التصنيف الموضوعي: رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل الشام فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - [الرواياتُ التي فيها أن الطائفةَ التي تكونُ على الحقِّ] تكونُ بالشامِ
خلاصة حكم المحدث : غالبها روايات ضعيفة وليس في حديث صحيح ما يدل على أنها تكون في مكان معين
الراوي : - | المحدث : ابن باز | المصدر : شرح كتاب التوحيد لابن باز
الصفحة أو الرقم : 173
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها اعتصام بالسنة - لا تزال طائفة ظاهرين على الحق مناقب وفضائل - فضائل الشام فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن